رواية السفينه الملعونه الفصل الاول حصريه وجديده وخاصه علي مدونة عالم الروايات والمعلومات

رواية السفينه الملعونه الفصل الاول حصريه وجديده وخاصه علي مدونة عالم الروايات والمعلومات


الحلقه الاولى 


طُردت نورا (الفتاة الثلاثينية) من بيتها في آخر الليل ..


وجابت الشوارع المظلمة بخوفٍ شديد وهي تلهث وتبكي بعد ان تحوّل فستانها الشفّاف الأبيض الى اللون الأحمر ,


ووصلت الى المرسى بخطواتٍ مُتعثّرة وأقدامٍ مُتجرّحة وقلبٍ مُنكسرٍ حزين !


ونادت مُستغيثة امام السفن الراسية , لكن لا مجيب ..


ثم رأت سفينةً فارهة متوقفة بين سفن الصيادين المُهترئة ! وكان الباب الموصل للغرفة السفليّة غير مقفول ..


ففتحته وهي تنادي بصوتٍ مُرهق :


- هل يوجد من يساعدني ؟!!


وحين نزلت الأدراج الثلاثة , وجدت مطبخاً صغيراً


وغرفة نوم بسريرٍ كبير.. فانهار جسدها الضعيف فوقه , بعد ان فقدت الوعيّ بسبب نزيفها المستمرّ طول الطريق ..


مع تباشير الصباح .. إنطلق القبطان برحلته نحو البحر , دون ان يلاحظ شيئاً غريباً في سفينته !


وبعد ساعات .. شعر بالتعب , فأطفأ المحرّك ليستلقي قليلاً في غرفة نومه قبل ان يُكمل رحلته ..


وحين نزل للأسفل .. لاحظ على الفور , قطرات الدم على الدرج


. باتجاه غرفة النوم !


فذهب الى المطبخ وأخرج سكيناً كبيراً , وهو يظن بأن حيوانٍ جريح إقتحم سفينته ..


وحين فتح باب الغرفة ..وجد الغطاء مُكوّماً فوق شيءٍ ضخم يأنّ من الألم , وقد تلوّثت أطراف الملاءة البيضاء


باللون الأحمر القاني


فأقترب بحذر ليكشف الغطاء , وإذّ به يتفاجأ بفتاةٍ تصرخ بخوف بعد رؤية السكين في يده


أرجوك لا تقتلني !!


فقال متلعثماً : من انت ؟! وكيف دخلتي الى هنا ؟


فابتعدّت عن السرير وهي تقول : سأخرج من هنا حالاً , سيدي


- لا انتظري , فنحن في ..


لكنها أسرعت الى فوق , لتنصدم بأنهما في عرض البحر !


فلحقها القبطان وهو قلقٌ من الدماء التي تنزل من ساقيها , قائلاً لها:


- لا اريدك ان تخافي مني , فأنا لن أؤذيك


وإذّ بقواها تنهار بعد ان أيقنت بأنها عالقة مع رجلٍ غريب في هذه السفينة التي لا تعلم وجهتها !


فحملها القبطان (الخمسيني) وهو ينظر الى وجهها الشاحب ,


وأنزلها الى الأسفل ..


ثم وضعها فوق السرير وبدأ بعلاجها , فهو لحسن حظها طبيبٌ جرّاح يقوم برحلةٍ سياحية بعد تقاعده المُبكّر


وفور كشفه عليها , علم بأنها أسقطت جنينها ! ومن الجيد انه يحتفظ بحقيبة إسعافات اوليّة في سفينته ,


وبداخلها مصلٌ طبّي قام بتعليقه لها لتعويض جسمها عمّا خسرته من دماء..


وحين ألبسها بيجامته لاحظ آثار جَلدٍ بالحِزام على ظهرها وكدماتٍ قديمة , وآثار ربطٍ بالحبال


حول معصميها وقدميها , بالإضافة لتورّمٍ واضح لعينها اليمنى من لكمةٍ قوية ..


فعرف انها هربت من تعذيب زوجها , لأن الخاتم مازال في إصبعها ..


فتمّتم بعد ان غيّر لها الملاءة والغطاء : يا الهي ! كيف تحمّلت المسكينة كل هذا العذاب ؟!


وعصراً .. دخل القبطان اليها ومعه طعام , فوجدها إستفاقت من نومها وهي تحاول إزالة المصل من ذراعها .. فقال لها مُحذّراً :


- إتركيه !! ستؤذي نفسك


فسألته بفزع : من انت ؟!! ومالذي أدخلته في جسمي , هل هو مخدرات ؟!


- لا طبعاً ,


هذا مصلٌ طبّي .. وانا طبيبٌ سابق ,


أقوم برحلة على سفينتي في يوم عطلتي


فقالت بدهشة :


انت طبيب ؟!


- نعم دكتور فؤاد , جرّاح أعصاب متقاعد ..


فسكتت وهي تشعر بالإحراج ..


الطبيب : سأحاول ان أساعدك , لكن أجيبيني اولاً : هل ضربك زوجك الى ان أسقطّتي جنينك ؟


فهزّت رأسها إيجاباً بحزن..


- وكنتِ في أيّ شهر ؟


فأجابت بقهر : الثالث


فقال بحزم : أعدكِ حين نصل الى مرفأ المدينة المجاورة , سأشهد معك لدى الشرطة كيّ


يحبسوه على فعلته الغير إنسانيّة


بخوف : لا ارجوك !


لا اريد مشاكل معه , فهو مجرمٌ سابق


الطبيب باستغراب : ولما تزوجتي منه ؟!


فأجابت بحزن : لأن والدي باعني له


- ماذا تقصدين ؟!


- والدي مُدمن وزوجي تاجر مخدرات ..


فباعني من أجل حقنة هيروين


الطبيب بصدمة : يا الهي ! ..وماذا عن امك ؟


فأجابت بقهر : والدايّ مُنفصلان منذ صغري .


. ورغم انني أفنيت طفولتي بخدمة والدي , لكنه باعني بثمنٍ بخس !


- ارجوك لا تبكي ..


وسأحاول مساعدتك قدر المستطاع


- أتدري دكتور .. أحمد ربي على إنني أسقطت الجنين ,


فأنا لا اريد شيئاً يربطني بطليقي المتوحش


- طليقك ؟!


نورا : نعم هو طلّقني بعد ان تشاجرت معه بسبب إحضاره بضاعة هيروين الى بيتي ,


فضربني بقسوة دون ان يرحم حملي .. ورماني بملابس النوم الى الشارع ..


وكان وصولي الى سفينتك معجزة ! بعد تجاوزي لمجموعة من الرجال السُكارى والمدمنين المتسكّعين في الشوارع


- جيد انك وصلت اليّ ,


والا لكنت نزفتِ حتى الموت


وهي تمسح دموعها :


والله الموت أرحم من حياتي البائسة


- لا تقولي ذلك يا .. آه لم اسألك بعد .. ما اسمك ؟


- نورا


- إسمعيني يا نورا .. اريدك الآن ان تأكلي جيداً , فأنت خسرتي الكثير من دمائك ..


ومن بعدها تنامين دون ان تفكّري في شيء , وحين نصل للشاطىء نجد حلاً لمشكلتك ..إتفقنا


ثم تركها لترتاح .. بينما استلقى على سطح المركب رغم الجوّ البارد ,


وهو ينوي مُعاودة المسير في المساء , لأنه يحتاج الى يومين من الإبحار للوصول لأقرب مرسى


الا ان الطقس الصافي تغير فجأة مع غروب الشمس !


بعد ان أنار البرق ظلمة البحر , تبعه هدير رعدٍ يصمّ الآذان ..


ثم تساقط المطر بغزارةٍ كادت تُمزّق أشرعة السفينة ..


فأسرع فؤاد الى كابينة القيادة للسيطرة على قاربه الصغير ,


..


بعد ان اهتزّ بعنف مُتناغماً مع هيجان الرياح والأمواج المُتلاطمة !


وحاولت نورا الخروج الى السطح ,


لكنها سمعت القبطان يصرخ عليها للعودة فوراً الى غرفتها وإقفال الباب , وعدم الخروج لأيّ سببٍ كان ..


وهناك , حاولت نورا التمسك بالسرير الذي كان يهتزّ بعنف مع اهتزازات السفينة !


وكانت أرعب ليلة في حياتها , فهي تصارع موتاً محقّقاً.. ولم تدري متى نامت , بعد ان تهالك جسمها من شدّ الأعصاب المتواصل


إستيقظت صباحاً (بعد انتهاء العاصفة) على صوت أنينٍ قادماً من سطح السفينة ! فأسرعت الى هناك ..


لتجد القبطان واقعاً داخل الكابينة بواجهتها المُحطّمة بالكامل ..


ويبدو ان شظيّة من الزجاج جرحت خاصرته ..


فقال لها وهو يتأوّه بألم :


- نورا لوّ سمحتي , إحضري علبة الإسعافات


وبعد ان أحضرتها على عجل , طلب منها تقطيب الجرح .. ورغم خوفها من القيام بذلك ,


لكنها شعرت بأنها مُلزمة بردّ جميله .. فبدأت بتطهير الجرح وإزالة العالق من بقايا الزجاج , قبل تقطيبه بناءً على إرشاداته ..


وبعد ان ضمّدته , ساعدته بالإستلقاء فوق سريره في الأسفل


, قائلةً :


- سأحاول الإتصال بالنجدة


الدكتور بتعب : حاولت قبلك ,


لكن يبدو ان اللاّسلكي تعطّل بالعاصفة , كما المحرّك ..ولا ادري مالسبب !


فسألته بقلق : ومالعمل الآن ؟!


- لاتخافي .. طالما ان الجوّ هدأ الآن , فحتماً ستمرّ سفنٌ أخرى تنقذنا.. اما عن جرحي ,


فهو سطحي وغير خطير


- لكنك نزفت طويلاً .. ليتك لم تعطني ذلك المصل , لكنت استخدمته الآن


- انا بخير يا نورا , كل ما احتاجه هو كوب عصير


- وهل يوجد لديك في المطبخ ؟


الدكتور : نعم , داخل حافظة الطعام


***


حين دخلت الى هناك ,


وجدت بقايا الطعام مُبعثرة فوق أرضيّة المطبخ ! والذي سلِمَ من العاصفة كان فقط : موز ولوحيّ شوكولا وقاروة مياه واحدة ..


فعادت الى الغرفة , وأخبرته بذلك


الدكتور بقلق : هذه مشكلة ! .. اللعنة عليّ !! كيف نسيت إغلاق الحافظة بهذا الجوّ العاصف ؟!


- الأسوء انه لا يوجد لدينا ماءٌ للشرب !


- سنجرّب طرق الكشّافة البدائية


نورا :


تحلية المياه ! لكننا بحاجة للكثير من الأدوات


- أقصد ان الجوّ مازال غائماً .. لذا أريدك ان تفكّي إحدى الأشرعة وتربطيه على شكل وعاء ,


بحيث اذا أمطرت من جديد , نحصل على مياه للشرب


نورا : فهمت , سأفعل ذلك الآن


- ورجاءً لا تتعبي نفسك , فأنت مازلتِ متعبة


- لا تقلق , سأكون بخير


ظهراً .. وفور إنتهائها من ربط الشراع ,


بدأت زخّات المطر تتساقط على يديها


فتمّتمت بقلق :


أتمنى ان يكون مطراً عادياً وليست عاصفةٌ أخرى !


وحين هطل المطر , نزلت الى الأسفل ..


***


وفي غرفة النوم .. فرشت نورا اللحاف على الأرض بجوار سريره .. فقال لها :


- الأفضل ان تنامي على السرير ,


فجسمكِ مازال متعباً


نورا : لا , حالتك اسوء مني .. إبقى مكانك


, وانا سأستريح على الأرض ..اساساً الوقت مازال مُبكراً على النوم


- صحيح ..


لنستريح قليلاً , فلا شيء آخر نفعله في هذا الجوّ الماطر ..


(ثم سكت قليلاً) هل انت جائعة ؟ فأنت لم تأكلي سوى لوح شوكولا واحد , بعد ان أصرّيتي أن آكل الموز لوحدي ..


- لا تقلق ,


لا أشعر بالجوع .. وحين يتوقف المطر , سأصطاد بعض السمك .. على أمل ان يتحسّن الطقس قبل غروب الشمس


الطبيب : وهل تعرفي كيف تصطادين ؟!


- في بداية زواجي أخذني طليقي في رحلة ,


وعلّمني طريقةً سهلة لصيد السمك.. فهل لديك سنّارة ؟


- بالتأكيد ,


ستجدينها في إحدى خزائن المطبخ ومعها علبة الديدان


نورا باشمئزاز :


هذا هو الجزء المقرف في الصيد


فابتسم لها قائلاً : لا تقلقي , سنحلّ مشكلة الطعام لاحقاً


بعد تحسّن الجوّ .. خرجت نورا الى سطح المركب لتجميع المياه من داخل الشراع ,


ووضعتهم في قارورةٍ فارغة .. واتفقت مع الطبيب على شرب القليل من الماء عند الحاجة القصوى


ثم حاولت جاهدة إصطياد السمك ..


بعد ساعتين من الفشل المتواصل , قالت في نفسها بضيق :


((عليّ إصطياد شيئاً , فالطبيب جريح وبحاجة للطعام .. يارب أرجوك , أعطني ولوّ سمكةً صغيرة))


وهنا تحرّكت السنّارة .


.فصرخت بعلوّ صوتها :


- لقد اصطدّت سمكةً كبيرة !!!


فردّ الطبيب من الأسفل : انا قادم لمساعدتك !!


- لا !! إبقى مكانك


لكنه أصرّ على الصعود بعد ان إتكأ بتعب على جدران السفينة ..


وقبل وصوله اليها , رآها تسقط في البحر بعد ان قامت السمكة بسحبها بعنف .. فهي دون ان تدري , إصطادت سمكة قرش كبيرة!



يتبع



الروايات الأكثر قراءه 👇👇


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺


الصفحه الرئيسيه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺


سكريبت يامرسال الهوي


سكريبت كامل


سكريبات كامله


رواية عشق الحور


رواية زهرة الياسمين


رواية زواج بالقوه


رواية الحب في زمن الحرب


روايات حصريه وجديده


رواية جريمه لاتغتفر


روايات حصريه وجديده


رواية تغيرت لأجلها


رواية زواج بالغصب


رواية قاصر وصعيدي


رواية حب ضايع



رواية نسمتي البريئه



رواية زوج ماما ولكن



رواية حكاية ليل



رواية باعني من احببت



رواية دبحت لحماتي القطه



حماتي عاوزه تجاوز



رواية القسوه



قصة صاحب الحيله



قصة عريس الهنا ياسعدي أنا



تزوجت زوجي وليس في الوجود مثله



نوفيلا بكاء في ليلة عرس



رواية عنيده ولكن



نوفيلا فطين وفطنطن



رواية ملكة الجبال



رواية ميراث الدم



رواية عشق الذئب



رواية كنت لي الدواء لقلبي



رواية رحماء بينهم




رواية بئر الغربان



رواية أدهم ونور



رواية مصطفى وملك



رواية حسام ورهف



قصة تامر وليندا



رواية جوزي بقي طفل ازااااي




روايه جوازة أبريل




رواية السفينه الملعونه





إرسال تعليق

أحدث أقدم