سكريبات جديده وحصريه خاصه بموقعنا لذيذه جدا
- بابا الحق هند مش موجودة في الاوضة
- رامي يعني ايه يعني العروسة هربت و سابت الخطوبة
_________
في مكان تاني فاقت هند لقيت نفسها مربوطة في شخص قاعد قدمها
- هند بال*م في مخها : ااااه ان فين
- حمزة بغرور : اهلا بيكي يا هند نورتي عريني
- هند باستغراب : دكتور حمزة انا فين و ايه الجابني هنا و انت بتعمل ايه هنا
- حمزة : وحده وحده يا حلوي هجاوبك علي كل أسئلتك
- هند : حلوة؟ ايه الطريقة دي يا دكتور لو سمحت روحني لأهلي انا خطوبتي النهاردة و لازم ارجع
- حمزة بضحكة شيطانية : ما فيش خطوة و لا حتي في اهلك من هنا و رايح انتي بتاعتي انا و ملكي و مش هسمح لأي حد ياخدك مني انتي سامعه
- هند ببكاء : انا مش فاهمة اي حاجة ايه الكلام ده يا دكتور انت اكيد بتهزر صح
اقترب منها حمزة و وجهه لا يبشر بالخير و قال بصوت مرتفع : لا مش بهزر انتي شيفاني بهزر معاكي ليه عيل معاكي و لا ايه
- هند و قد ابتلعت ريقها بصعوبة : يعني ايه الكلام ده طيب
- حمزة و هو يتجه ناحية الباب : يعني انتي هتبقي مراتي و كلها عشر دقايق و المأذون يوصل هنا و يكتب كتب كتابنا
- هند ببكاء : لا لا ازاي مستحيل ده يحصل علي جث*تي
- حمزة و هو يغلق الباب خلفه : خلاص يبقي علي جث*تك هيحصل سواء انتي عايشة او مي*ته هتجوزك يا هند و مش هتبقي لحد غيري
اغلق الباب و ترك هند في حالة صدمة و بكاء مما تسمعه
يا تري ايه هيحصل في الحلقة الجاية
معلومة
( هند طالبة في كليه هندسة عندها ٢٢ سنة في سنة خامسه اخر سنة قصيرة القامة و بيضاء و عيونها خضراء و غاليه في الجمال و محجبة )
(حمزة دكتور في كليه هندسة عنده ٢٧ سنة و صاحب اكبر شركة هندسة شخصيته قوية جدا و طويل و بشرته قمحاوية و عيونه بنية و شعره اسود داكن )
بداخل تلك القاعه الي تحتوي علي عدد كبير من الطلاب صدع صوت الدكتور زين ليصل صوته الي الفتاه التي سارحه في خيالها الي عالم اخريوالتي تجلس في اخر القاعه شارده في افكارها رأسها منحني الي أسفل في دفترها مركزه بشكل كبير التفت له الجميع ينظرون بوجها الذي شاحب فجأة واصابعها التي تمسك في القلم بقوه من كتر توترها ثم عادي جميعهم ينظرون إلي الدكتور زين الذي وقف ثابتا وقد بدأ الغضب يتملك منه ويزداد ذلك الغضب الحاد علي ملامحه الوسيمه وعينه الواسعه آلتي تشبه المحيط العميق في لونهم انتبهت الي الشاب الذي كان بجانبها فاابتسم لها ابتسامه وديه وأشار بعينه الي مقدمه القاعه حيث الدكتور يقف فااتبعت نظراته ببطئ لتلقي عينيها الزرقاء بعيونه البنيه الغاضبه قال لها عايزه اسمع الاجابه علي سؤالي انسه ملاك اذا كنتي تهتمين بأمر المحاضره ومشاركتنا إذا لم يكن عندك مانع بالطبع صوته كان بارد مثل عينه بالظبط لم أري عين بارده كاعيناه سألها بشهرين هل تعرفين أن تتكلمي بالغه الفرنسيه يبدو أن الانسه ملاك تتصرف وكأنها تحضر محاضره بلغه مختلفه أو لغه مش فهماها فقال بصوت عالي من يعرف يجاوب علي سؤالي فرفعت بنت اديها وقالت الاجابه فشكرها زين ثم نظرت البنت بسخريه الي ملاك التي كانت تبكي بشده من شده احراجها ولكن الشاب الذي كان بجانبها ابتسم لها ابتسامه واسعه فابتسمت له هي الاخره فلاحظ زين أنها تبتسم فقال لها في حاجه يابانيه ملاك فااتوترت وقالت لا وبعد انتهاء المحاضر قال لها زين تعالي علي مكتبي . نتعرف بقي علي ابطالنا(زين الدمنهوري شب في أواخر العشرينات يمتلك عيون بنيه حاده وعصبي جدآ ومفتول العضلات ويمتلك بشره بيضاء صافيه هو دكتور جامعي ويمتلك شركات كثيره يخاف منه اكبر الرجال و تعشقه كل الفتيات من اخر قمر😂 بطلتنا ملاك وهي فعلا ملاك عيونها زرق كالبحر بشرتها بيضاء خدودها حمراء تمتلك جسم رشيق أنفها صغير مثل الملاك حساسه تتأثر من أبسط الاشياء يتيمه الام توفت والدتها وهي في سن السابعة
كانوا قاعدين ف كافيه هادي .. كل واحد فيهم جواه جبل من الحزن و الوجع .. كانوا ساكتين ولا حتي باصين لبعض ..
ريم بصتله فجأة والدموع متحجرة في عنيها / روحلها يا آدم ..
ادم اتفاجيء وبصلها / قولتي ايه ..
ريم بقوة مزيفه / بقولك روحلها .. انت لسه بتحبها ومش عارف تنساها و تتخطي اللي كان بينكوا ..
ادم بصلها ب شفقه ومسك ايدها ولسه هيتكلم ..
ريم قاطعته وشدت ايدها منه / اوعي .. اوعي تبصلي كده تاني يا ادم .. لو شوفت نظرة الشفقة دي في عنيك تاني صدقني هقولك كلام قاسي يجرحك ..
ادم/ انا اسف يا ريم .. انا والله مكنتش عايز ده كل يحصل .. وانتي ..
ريم قلعت الدبلة وحطتها علي الترابيزة / ملكش دعوة بيا .. انا هعرف اتصرف مع نفسي كويس ..
قامت مشيت بسرعه قبل ما تنهار قدامه .. ركبت تاكسي وروحت علي بيتها .. كان جواها خيبة امل كبيرة .. شوية ووصلت و اول ما دخلت البيت شافت مامتها قاعده ..
ريم / السلام عليكم ..
الام / وعليكم السلام يا حبيبتي .. انبسطي ..
ريم دموعها نزلت وقعدت جنب مامتها وحضنتها / كل حاجه انتهت يا ماما .. انا فشلت اخليه يحبني ..
الام/ لا حول ولا قوه الا بالله .. ما قولتلك يا بنتي ان ادم مينفعش .. ده اللي بينهم كان قصه كبيرة اوي كل الناس شاهدة كلها .. حاجة شبه المسلسلات والروايات ..
ريم/ كنت فاكره انه نسيتها يا ماما .. كنت فاكره انه ممكن يحبني ربع الحب اللي حبوهولها حتي ..
الام / خلاص يا حبيبتي ركزي ف نفسك و شغلك ومع الوقت هتقدري تتخطي الحب ده ..
ريم فضلت ف حضن امها لحد ما هديت .. وبعدين قامت غيرت هدومها و اتوضت وصلت ..
ريم كانت قاعده علي السجادة وبتدعي ربنا ..
ريم / يارب .. يارب شيل حبه من قلبي .. عايزة انساه واشوف حياتي بقي .. يارب صبرني وساعدني ابقي قوية تاني ..
شوية وقامت مسكت الفون ومسكت رقمه وكل صورهم سوا وعملتله بلوك من كل حته ..
ريم / هنساك يا ادم .. هنساك و هكمل و مش هيبقي ليك اي سيطرة علي قلبي تاني ..
و نامت بتعب وإرهاق ...
أما عند ادم كان قاعد ف اوضته وحاسس أنه متلغبط و تايهه .. ملقاش حل غير انه ينام يمكن يرتاح ..
تاني يوم صحي ولبس هدومه بسرعه ونزل شغله .. واول ما دخل اتفاجي بحاجة صدمته .. ريم كانت قاعده مبتسمه وبتهزر و بتضحك كالعادة مع صحابها .. ولابسه شيك و حاطه ميكب و كأنها نسيت كل حاجة ف يوم وليلة ..
ريم / بقولوكوا ايه .. هناكل اي النهارده ..
سها / اي حاجة مش هتفرق .. اقولك تعالي نجيب شاورما سوري ..
ريم / اااه و قوليله يزود التومية بقي وبيبسي وظبطينا ..
ادم قرب من مكتبها وقال..
ادم/ بعد اذنك يا ريم .. تعالي ورايا علي مكتبي نراجع شغل ..
ريم ببرود / تحت امرك يا مستر ادم ..
ادم دخل مكتبه وهو مضايق من برودها .. كانت دايما بتقوله يا دودو حتي لو قدام الناس و رغم انه كان بيضايق بس دلوقتي اضايق اكتر أما قالتله يا مستر ادم ..
ثواني و الباب خبط و ريم دخلت / اتفضل يا مستر يا ادم ..
ادم / احم .. خلصتي كل الشغل اللي قولتلك عليه ..
ريم / ايوا .. والفايل علي مكتب حضرتك ..
ادم / تمام .. انتي كويسة ؟
ريم / و مبقاش كويسه ليه .. انا تمام الحمد لله ..
ادم / يمكن عشان لسه سايبين بعض امبارح .. بس ما شاء الله عليكي عرفتي تتخطي الموضوع بسرعه اوي ..
ريم / عادي كل شي قسمه و نصيب .. بعد اذنك ..
ريم خرجت وسابت ادم جوا دوامه كبيرة .. هيتجنن انها قدرت تنسي كل حاجه بسرعه كده ..
أما ريم ف خرجت من مكتبه وراحت علي مكتبها .. سمحت ل دموعها تنزل .. قلبها كان بيغرق جوا بحر الدموع اللي جوها ... مسحت دموعها بسرعه قبل ما حد يشوفها وكملت شغل ..
خلص اليوم و ريم كانت واقفه مستينة تاكسي .. جه ادم وكان راكب عربيته وقف قدامها وقال ..
ادم/ اركبي هوصلك ..
ريم ابتسمت بخفه / متكشرة يا مستر .. انا طلبت أوبر وزمانه جاي ..
ادم/ كنسلي الطلب وتعالي .. اركبي معايا احسن ما تركبي مع حد غريب ..
ريم / لا شكرا ..
ادم بعصبية / اركبي بقولك يا ريم .. بدل ما اركبك انا بطريقتي ..
ريم لقيت ان مفيش حل غير انها تركب معاه .. ركبت وفضلت ساكته طول الطريق لحد ما ادم اتكلم ..
ادم / كلتي !
ريم / اه الحمد لله ..
ادم / طيب انا مكلتش ومش حابب اكل لوحدي وانتي عارفه ان اختي مسافرة .. اي رأيك نروح اي كافيه ناكل حاجة بسيطة ..
ريم / لا شكرا يا مستر انا تمام ..
ادم بصلها / هو اي اللي تمام .. انتي مالك باردة كده ليه ؟ انا مش فاهم ايه لازمتها المعاملة دي ..
ريم بحده / حضرتك عايزني اعاملك ازاي ! هو اصلا فيه ايه بيني و بينك عشان اروح معاك كافيه او اي حته تانيه ..
ادم / ااه انتي بتعاقبيني عشان سيبنا بعض ..
ريم / لا طبعا .. دي قسمه و نصيب وانا الحمد لله راضيه .. بس حضرتك اللي لسه بتتعامل كأننا مخطوبين ومش عارف ان دلوقتي مفيش اي صفه بينا تخليك تطلب مني اكل معاك أو اركب معاك العربية او تكلمني اصلا برا حدود الشغل .. بعد اذنك ياريت تفهم ده ونتعامل علي أساسه ..
ادم / ياااه كل دي محاضرة عشان قولتلك ناكل سوا .. عموما براحتك ..
ريم مردتش عليه وحطب الهاند فري في ودنها و سرحت مع الطريق .. شوية وكانوا وصلوا عند بيتها ..
ريم / شكرا جدا علي التوصيلة .. تصبح علي خير ..
نزلت بسرعه وطلعت علي بيتها .. دخلت اوضتها و غيرت هدومها ونامت علي طول .. أما ادم فضل يلف بالعربية وهو مضايق اوي .. كان هيتجنن من معاملة ريم ليه و نفس الوقت مش عارف هو مضايق ليه و هو مش بيحبها اصلا .. تليفونه رن ...
ادم / ايوا مين ..
ندي بدلع / انا ندي يا ادم .. وحشتني اوي يا حبيبي .. عايزة اشوفك موت ..
ادم / ازيك يا ندي .. وانتي كمان وحشتيني ..
ندي / بقولك ما تيجي نتقابل دلوقتي في الكافيه اللي كنا بنتقابل فيه زمان .. عايزة اتكلم معاك ..
ادم/ ماشي شوية و اكون هناك ..
ندي/ تمام يا قلبي ..
قفلت وقامت لبست بسرعه و هي فرحانه .. خرجت من اوضتها ولقيت امها قاعده ..
الام / رايحه فين يا ندي ..
ندي / رايحه اقابل ادم يا ماما .. وحشني اوي واخيرا وافق يقابلني من غير ما يجبلي سيرة الزفته إللي إسمها ريم ..
الأم / طيب حلو اوي .. ادم بقي معاه فلوس كتير وده المهم .. ناغشيه بقي وفكريه باللي فات ..
ندي / هحاول .. يلا باي ..
شوية ووصلت الكافيه وفضلت مستنياه .. لحد ما جه وقعد قدامها ..
ندي ابتسمت/ ازيك يا ادم ليه مكنتش بترد عليا ..
ادم/ ابدا يا ندي كنت محتاج شوية وقت بس و عايز ابقي لوحدي ..
ندي / ليه بس يا حبيبي .. انت كويس طيب ..
ادم/ اه كويس .. كنتي عايزة حاجة ..
ندي / اه عايزاك انت يا ادم .. انا عارفه ان اللي عملته حاجة صعبه اوي بس صدقني مكنش بمزاجي خالص .. ماما هي اللي ضغطت عليا بس انا بحبك انت .. واظن دلوقتي مبقاش فيه حاجة تمنع اننا نكون سوا ..
ادم/ لا فيه يا ندي .. ريم .. انا مقدرش اكون اناني بعد كل اللي عملته معايا ..
ندي / ازاي بس .. ده ندي منزله علي الفيس انها بقيت سنجل .. معني كده انكوا سيبتوا بعض ..
ادم اتوتر وقال / ايوا بس انا حاسس بالذنب عشانها .. هي حبتني بجد ..
ندي/ طيب ما انا كمان حبيتك بجد بس الفرق انك بتحبني أنا مش هي .. عشان خاطري يا ادم وافق نرجع لبعض .. وافق وانا اوعدك انك هتكون اسعد راجل في الدنيا ..
ادم بصلها ومكنش عارف يقول ايه .. هو بيحب ندي بس فيه حاجة متغيرة جواه .. فيه احساس مش مريح بيحس بيه كل ما يفكر انه يرجع ل ندي ..
ادم بصلها وقال / اللي حصل منك مش سهل انساه يا ندي .. انتي كسرتيني ك راجل و اهانتي رجولتي .. ازاي عايزاني انسي بالسهوله دي ..
ندي / هعوضك .. صدقني يا ادم انا ندمت واوعدك اني مش هسيبك ابدا ..
ادم بصلها بحيرة .. مكنش عارف يعمل ايه .. غير الموضوع وفضلوا يتكلموا شوية واتصوروا وبعدين مشيوا ..
ادم روح بيته وفضل قاعد ف اوضته بحزن ..
ادم لنفسه / معقول من سنتين بس كانت كل حاجه مختلفة و جميلة .. معقول كل حاجه تتغير ١٨٠ ج درجة كده ..
غرق في دوامه ذكرياته ..
فلاااش ..
كان بيتكلم في التليفون مع ندي وهو فرحان ..
ادم بحماس / انا مش مصدق اني لقيت شغل تاني .. إن شاء الله اقدر احوش تمن الشبكه واجي اطلبك من مامتك علي طول ..
ندي / الحمد لله .. بقولك يا ادم ماما قالتلي ان الشقه مش عجباها وكده ..
ادم / ليه بس .. لو علي البياض وكده هجيب حد يجدد البياض و هجيب عفش جديد ..
ندي / لا هو ماما بتقول يعني ان الشقه مش باسمك و ورث يينك انت واختك .. ف اختك ممكن تيجي ف يوم وتقول عايزة نصيبي وكده او تقعد معانا علي طول بحجة ان ليها ف الشقه ..
ادم باستغرب/ ايه اللي بتقوليه ده .. اختي اساسا مش محتاجة الشقه دي ولا غيرها و زي ما انتي عارفه هي شغلها برا اصلا .. ولما تيجي مظنش هيبقي عندك مانع انها تقعد معانا كام يوم ...
ندي / طبعا طبعا يا ادم .. اختك دي اختي انا كمان .. خلاص متزعلش انا هكلم ماما ..
فات كذا يومو وآدم كان طول الوقت بيشتغل ومش بينام غير ٤ ساعات بس في الأسبوع .. وف يوم كان قاعد ف اوضته هينام اتفاجي بحاجة بتخبط ف ازاز البلكونه .. قام فتح البلكونه لقي ندي واقفه في البلكونه اللي قصاده وهي مبتسمه ..
ادم ابتسم اوي علي حركتها / ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي ..
ندي / مستنياك .. انا مبقتش اشوفك يا ادم .. بتوحشني ..
ادم / غصب عني يا حبيبتي .. انا بشتغل ١٤ ساعه تقريبا عشان اقدر اجمع فلوس بسرعه ونتجوز ..
ندي / ربنا معاك يا حبيبي .. بس عشان خاطري خليك واقف معايا شوية .. نتكلم وبعدين خش ارتاح ..
ادم / رغم ان عندي شغل بدري بس مقدرش اقول ل حبيبي لا .. طمنيني عنك ..
ندي/ الحمد لله .. علي فكرة الكافيه اللي شغاله فيه محتاج ويتر وكده .. ما تسيبك من شغل المصنع ده وتعالي اشتغل معايا حتي مرتباتهم حلوة اوي ..
ادم بتفكير/ والله مش عارف هفكر واقولك ..
الجو كان لطيف و الهوا ساقع .. فضلوا يتكلموا شوية ويهزروا ويضحكوا ..
ادم/ يسلام لو الزمن يقف بينا عند اللحظه دي .. حقيقي مش هبقي عايز حاجه تاني من الدنيا ..
ندي / وانا كمان والله يا ادم .. يلا خش ارتاح بقي ..
فات كذا يوم وآدم طول الوقت بيشتغل عشان يقدر يجيب كل الحاجات اللي والدة ندي طلبتها منه .. كان بيروح البيت ينام من كتر الإرهاق بس كان مبسوط عشان قرب يحقق حلمه .. صحي ف يوم لبس و جهز ونزل لقي ندي واقفه علي باب العمارة ..
ندي بابتسامه/ جاهز ..
ادم / جاهز .. يارب اتقبل يارب .. انا مش قادر أصدق اننا هنشتغل سوا .. انا بحبك اوي يا ندي ..
ندي / وانا كمان .. يلا بقي عشان منتاخرش ..
ادم مسك ايدها ومشيوا .. كان فرحان .. راح لمكان شغل ندي اللي كان كافيه جوا اوتيل كبير اوي ومشهور .. كان متوتر اوي .. عمل المقابلة وفعلا نجح واتقبل بس مسابش شغل المصنع وبقي بيشتغل ٣ شغلانات .. و في يوم وهو شغال كان حاسس انه تعبان اوي ومش قادر يشتغل بس ضغط علي نفسه وكمل لحد ما روح البيت .. نام ومحسش بنفسه ..
تاني يوم صحي لقي نفسه مش قادر يتحرك ولا يحرك رجلة .. اتخض اوي وفضل قاعد ف السرير شوية بيحاول يقوم بس برضه معرفش .. مسك التليفون و اتصل ب ندي ..
ادم / ندي الحقيني .. انا مش قادر احرك رجلي ..
ندي بقلق/ طيب ما يمكن إرهاق بسبب الشغل .. انت بتيجي علي نفسك كتير اوي يا ادم ..
ادم / مش عارف .. بس انا بقالي نص ساعه بحاول ومش عارف اتحرك .. مش عارف اعمل ايه ..
ندي / طيب انا هجيب ماما معايا واجيلك .. متقلقش يا حبيبي ..
ندي خرجت ل مامتها وقالتلها اللي حصل واخدتها وراحت ل بيت ادم اللي كان معاها نسخه من مفتاحه .. دخلت لادم اوضته بسرعه وقعدت جنبه ..
ندي / ادم حبيبي انت كويس ..
ادم/ مش عارف يا ندي فيه حاجة غلط ..
ندي / اهدي اهدي هتبقي كويس بإذن الله .. ولو فضلت كده ل بالليل هنروح للدكتور ..
ادم فضل تعبان ل بالليل ومش قادر يتحرك .. قرروا انه هو يروح للدكتور ..
والدة ندي / خدي ياختي سندي المحروس علي الكرسي ده أما نشوف اخرتها ..
ندي / وطي صوتك يا ماما .. إن شاء الله هيبقي كويس .. انا واثقه من اللي حصل ده بسبب الارهاق يا ماما ده بيشتغل ٣ شغلانات محدش بيتحمل كده ابدا ..
والدة ندى / لا يا اختي بيتحملوا علشان يبقى معهم فلوس ويتجوزوا هو مش اول ولا اخر واحد يشتغل كذا شغلانه .. خليكي انتي مدلعاه كده ..
ندى بصت لامها وقالت / ان شاء الله هيبقى كويس ..
ندى سندت ادم على الكرسي وراحوا للدكتور وهناك الدكتور كشف عليه و بصله ..
دخلت العروسة العروسة ومعها صنية العصير وجنبها أختها وصحبتها
بص العريس ولكن انصدم وقال في نفسه: إيه ده؟
قعدت العروسة وجنبها أختها وصحبتها
نهى بصدمة: يا نهار أبيض هو ده العريس الكل بص ليها
وجاد بلع ريقه وبص ليها بتوتر وخوف اتوقع إنها تزعقله وتطرده وتفضحه قدام صحبتها وأهلها
تداركت نهى الموقف وقالت: أصل قابلته النهاردة وكده فمكنتش متوقعة يعني وابتسمت بسخرية
نهى بتكونج صاحبة العروسة وطبعا قاعدة ومش طايقاه خالص، ونفسها تقولهم دا مش مناسب لبنتكم وعايزها خدامة
وكل شوية تبصله بقرف وهو يبص في الأرض على طول وقال في سره: يارب عدي اليوم ده على خير
البت شكلها هتقوم تصربني أو تموتني ربنا يسترها
اتكلموا واتعرفوا على بعض وأهل العروسة قالوا هنعرفكم رأينا خلال يومين
جاد: تمام واستاذنوا ومشيوا
أول ما جاد طلع من ببتهم ونزل من عالسلم خد نفسه كأنه مكنش في أكسجين فوق وكان خايف يعرفوا اللي قاله وكان ساعتها نزل متكسر بس لما يفتكر شكل نهى يبتسم
وخد مامته وركبوا تاكسي وروحوا
مامته: العروسة حلوة أوي يا جاد وطيبة بس مش عارفة صاحبتها كانت زي مايكون عايزة تولع فيك
جاد بابتسامة توتر: تلاقيها مش عايزة حد ياخد منها صاحبتها هما البيست كده بيغيروا أوي، ماتاخديش في بالك يا ست الكل هما البنات كدا باين إنها معتبراها أختها أكتر من صاحبتها
والدته: فعلا ربنا يقدم اللي فيه الخير، العروسة محترمة ويا رب توافق
جاد: يارب ودخل يبدل ملابسه، وهو خايف لتكون نهى بتقولهم كل حاجة عليه دلوقتي
أما عند نهى قاعدة مع صاحبتها وعايزة
تعرف قرارها
صاحبتها: أنا مش مرتحاله ومش عايزاه وأنتِ عارفة إني مستنية المتعوس يجي، ولا باين مش جاي
نهى بعوجة بوق: متعوس مين يا حزينة ده حتى ميعرفش إنك عايشة عالكوكب، وبعدين فين الحياء
صاحبتها: بس يابت دا الأسبوع اللي فات شوفته وعملت إني بتكلم في الموبايل وبص عليا ساعتها كنت مبسوطة، في بيتكم الحياء دا، أنتِ شايفاني بجري وراه
ولكن فجأة لقيت كف خماسي على قفاها حولها وطبعا كان من نهى اللي كانت بتبص ليها بعيون حمرا
نهى بعصبية: أنا مش قولتلك لازم نغض بصرنا لما شوفتيه مبصتيش في الأرض ليه أو في أي مكان يا محترمة ومش قولنا نتقل ولا لازم نكون مدلوقين كده افرض إنه مش نصيبك، كدا أنتِ اللي هتتعبي يا بنتي حرام عليكي لازم نحافظ على قلوبنا لغاية ما النصيب يجي
صاحبتها: أعمل إيه من يوم ما شوفته بالغصب وهو مش بيروح من بالي وبدعي إنه يكون من نصيبي وكمان حتى معرفش اسمه، أنا فعلا تعبت
نهى: يا حبيبتي هو لو من نصيبك مفيش حاجة هتمنعكوا تكونوا لبعض هتلاقي كل الأمور متيسرة من عند ربنا
صاحبتها: فعلا معك حق بس أنا مش شايفة جاد مناسب ليا وهرفضه، أصلا كان مرتبك أول نت شافك، أنتم تعرفوا بعض؟
نهى: هو مش مناسب لعرسة حتى سيبك منه ابقي قوليلهم إنك رفضتي الرخم ده، قابلته النهارده في السوق وأسلوبه عصبني وكلامه جدا خلاني أدخل ما بينه وبين صاحبه ماعرفش اتكلمت إزاي، يلا ما تشغليش بالك ياختي ارفضي وبس
صاحبتها: أنتِ مالك مش طايقاه كده وبتتكلمي وكأنه غلط فيكي
نهى: هو غلط في كل البنات مش فيا بس ، بصي متاخديش في بالك يلا بقى عشان اتأخرت وأمي هتربيني من أول وجديد سلام، ماشي
وروحت نهى وقالت: بقى البارد جاي لصحبتي عشان يخليها خدامة بس الحمد لله رفضت
وعدى أسبوع وموبايل نهى كان بيرن وكانت صحبتها بتعرفها إن جه اتقدم ليها وهى مش مصدقة
باركت ليها نهى وقالت مش قولتلك لو من نصيبك هيجيلك حتى لو مكنش يعرفك ولا شافك
صاحبتها: فعلا وعزمتها عالخطوبة، وكانت مبسوطة جدا
يوم الخطوبة كانت نهى لابسة فستان جميل وسيمبل وذهبت إلى الخطوبة
وهى رايحة تبارك لصحبتها خبطت في شخص
بصت نهى عشان تشوف مين الأعمى ده فقالت بدهشة : أنت
إنما هو كان واقف سرحان في شكلها الجميل الرقيق اللي خطفه
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
نهى بعصبية: أنت يابني أنت روحت فين؟ مش عارفه إيه دا حاجة تزهق
فاق جاد: آسف يا آنسة مكنش قصدي
نهى بصدمة: آنسة الحمد لله طلعت تعرف حاجة عن الذوق عالعموم مش فاضية للكلام معك
وراحت تبارك لصحبتها ولقيت خطيبها هو الشخص اللي كان واقف مع جاد وهى كانت بتشتري سمك وابتسمت إنه طلع من نصيب صحبتها شخص عاقل وواعي
وراحت قعدت في مكان فاضي وبصت على جاد اللي لقيته مسلط نظرها عليها وابتسم ليها
ولكن هى خجلت وقالت:.هو بيبص ليا كده ليه استغفر الله مفيش حاجة اسمها غض بصر عنده
وفجأة حست إن شخص واقف جنبها رفعت نظرها لقيته هو ومبتسم وده جعلها تتوتر وارتبكت مش عارفه تقول إيه
نهى وهى بتطلع الكلام بصعوبة: احم في حاجة؟ يعني وقفتك جنبي دي غلط
جاد: عايز رقم والدك وياريت تنسي الكلام اللي سمعتيه أول يوم شوفنا بعض، إيه خايفة لأقفل في وشك السكة ولا إيه؟ بس خلاص بقيتي من نصيبي
نهى: بس أنا مش هديك رقم بابا لأن مش هقبل بيك لو
سمحت وأكيد أنت عارف لو واحدة سمعت كلامك لو
اتقدمت ليها بعد اللي سمعته مش هتوافق عليك
جاد بزعل: تمام وآسف لحضرتك ومشي وهو مخنوق
ومر شهر على خطوبة صاحبتها ولقيت والدتها بتقول ليها في عريس متقدملك وهيجي النهاردة مع والدته
نهى: ماشي يا ماما، لما نشوف هيبقى بالمواصفات اللي عايزاها ولا إيه؟
جه العريس مع والدته، وهو متوتر من تصرفاتها
وخرجت نهى وقعدت ولكن انصدمت لما لقيت جاد هو العريس
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
فبصتله بغيظ وهو خايف تحرجه لأنها رفضته قبل كده
مامتها خدت والدة جاد وقعدوا في الصالة
جاد بتنهيدة: آسف على الكلام اللي سمعتيه بس مكنش قصدي حاجة
نهى: مش عايزة أعرف حاجة بس أنت مرفوض
جاد:.طب اديني فرصة أفهمك
نهى: لأ مش أنت الشخص اللي بتمناه واللي هيسعدني ويصوني مش يبهدلني ويقلل مني، يعني تفتكر بعد الكلام اللي سمعته دا هوافق عليك ولا أي بنت مكاني أصلا سمعتك هتوافق عليك؟ كل بنت بتتمنى شخص يعاملها كويس يحافظ عليها ويخاف عليها زي ما بيخاف على أمه
جاد: طب اسمعيني أرجوكِ وبعد كده قولي رأيك
وقال: أنا والله مكنش قصدي حاجة أنا بس كنت عايزة
واحدة تحب أمي وتخاف عليها ولو تعبت في يوم تكون
معها وتعمل ليها اللي هى عايزاه أنا عارف إني طريقتي كانت
جارحة لأي واحدة بس أنا مليش أخوات بنات عشان أعرف
أتعامل معهم وازاي أتكلم معهم وإيه اللي بيزعجهم وابقى لين معهم إزاي، حقيقي اتغيرت وغيرت تفكيري بعد لما كلامك أنتِ وصاحبي فوقني
وصلي استخارة وبعدها قولي رأيك من بعد لما زعقتيلي أول مرة شوفتك فيها بقيت بساعد أمي
ولو مش عايزة تعملي ليها حاجة مش مشكلة أنا اللي ابنها
هعمل لها وهخدمها أنا لأنها تعبت عليا وعملت كل حاجة
عشاني وأنا المفروض اللي أقعد تحت رجليها
واحطها في
عيوني وبعتذر تاني على كل كلمة قولتها عنكم وياريت
تفكري في الموضوع على أقل من مهلك وأنا هفضل مستني
لو عمري كله معنديش مشكلة بس مترفضيش من غير ما
تدي للخطوة دي فرصة من يوم ما شوفتك وأنا بجد مرتاحلك وأتمنى تكوني من نصيبي وأم عيالي
نهى في نفسها: يا خراشتي على كلامه اللي هيخليني أقوله
موافقة كلامه بقى كويس وبيتكلم بعقلانية إيه ده فوقي يا نهى انهبلتي ولا إيه؟ هو عشان اتلكم بأسلوب لبق شوية يبقى أنغش فيه واتخدع ولا إيه؟ ممكن يكون حافظهم قبل ما يجي
جاد: ها روحتي فين وقولتي إيه؟
نهى: اهو خلاص هقولك رأي مع ماما
جاد بفرحة: ماشي وأنا هنتظر قرارك ومشيوا
نهى: أقوم أصلي استخارة وصلت استخارة ومرتاحة
ولمدة أسبوع كل يوم تصلي استخارة وحاسة براحة
فتوكلت على الله وقالت رأيها لمامتها وعرفوا جاد اللي كان سعيد جدا ووعد نفسه إنه هيعمل كل اللي بتتمناه وهيحافظ عليها
وخلوه كتب كتاب على طول وكان بعد أسبوع
وهى قاعدة قدام المراية مبسوطة وصاحبتها اللي بتحط ليها ميكب بسيط جدا وبتقول: اهو ده اللي مكنتيش طايقاه هتبقي مراته بعد شوية سبحان الله
لأ ويوم ما ايجى اتقدملي تقوليلي الحمد لله إنك مش موافقة عليه اتاري كانت عينك عليه وتقولي غض البصر
نهى: بس يابت فعلا هو يومها مكنش في بالي ولا كنت متوقعة في يوم من الأيام أكون مراته، بس النصيب بقى
جاد قاعد برا وبيقول ورا الشيخ وبعدها طلعت نهى قالت موافقتها ومضت وعلت الزغاريط في أرجاء المكان والفرحة
وجاد واقف بيبص على نهى والناس بتبارك ليها جه صاحبه من خلفه: يا سبحان الله دي اللي زعقتلك
بقت مراتك دي هتعلمك الأدب عشان الكلام ده، يلا بقى شوف هتعاملك هى إزاي؟ وضحك
جاد بابتسامة: طالما هتعلمه على إيدها معنديش مشكلة كل حاجة منها قابلها بصدر رحب
صاحبه وهو بيحضنه: ايوا يا عم عالكلام الحلو واللي خارج من القلب ربنا يسعدكوا ويهنيكوا
جاد: يارب وسابه وراح لنهى اللي واقفة مكسوفة وفرحانة وهى شايفة عيونه بتلمع وبتقول كلام كتير
ساب الناس وراح ناحيتها وقال بابتسامة: أنتِ اللي عرفتيني
معنى الزواج وقيمة الزوجة من أول ما شوفتك وعيني مش
عايزة تشوف حد تاني غيرك وكلامك اللي فوقني وخلاني
أفكر تاني وأشوف الحياة الزوجية اللي مبنية عالحب والمودة والرحمة، حقيقي محظوظ بيكي، وبحمد ربنا إنه وضعك في طريقي وطلعتي من نصيبي
صدقيني هعاملك أحسن معاملة لأنك جوهرة غالية وخايف عليها وهحطك جوا عيني وقلبي
نهى بابتسامة: وأنا واثقة من كده وأنا هحط مامتك في عيوني لأنها أمي التانية، ومتأكدة من معاملتك ليا هتبقى بما يرضي الله لأني لمست فيك الحنية وبقيت عاقل الحمد لله، وإن شاء الله نساند بعض
«العلاقة المستمرة تحتاج إلى شخصين الأول يثق والثاني يقدر»
تابعوني
تعليقات
إرسال تعليق