القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخبار[LastPost]

زهرة_الياسمين ميرا_اسماعيل لمحة_من_الماضي الفصل التاسع والعاشر والاخير كامله على مدونة عالم التقنيه والمعلومات

 

زهرة_الياسمين

ميرا_اسماعيل

لمحة_من_الماضي

الفصل التاسع والعاشر والاخير

كامله على مدونة عالم التقنيه والمعلومات 

كانت فاطمة تدور وتدور حتى اختل توازنها وسقطت بين ذراعى علي ، لتبتسم له بإرتباك 


" أنت هنا من امتى ." 


" من اول ما المطر مطرت ، شفتك بتتسحبي زى الحرامى وطلعتى هنا جرى ." 


لتنظر له بهجومية 


" حرامية أنا حرامية يا سي علي ماشي ، وسع بقي ." 

لتزيحه من طريقها لتعود الي منزلها ليقفها وهو ينظر داخل اعينها بهدوء وغاص في نظراتها 


" بحبك ." 


نعم هى استمعت جيدا لم قاله ، هى اول مرة ينطق بها صريحه هكذا أنه يحبها ، فهى تعشقه منذ الصغر لكن كانت تنتظر أن يصرح بهذا العشق .


ليكمل حديثه عندما راي ارتباكها ليستجمع شجاعته 


" وأول ما اشتغل هتقدم لعم سيد واطلب ايدك منه ، ايه رايك ." 


لتنظر ارضا ، ثم تنظر له بقوة مرسومه علي وجهها 


" هتسمع ردى بعد ما تتقدم لبابا ." 

وتهرول لمنزلها وهى تتراقص علي انغام قلبها .


لتدخل لترى اخيها طه واقفا أمامها ناظرا لها بإرتباك .


" مالك واقف كدا ليه ، وفاتن فين ." 


ليمسك يدها وجسده ينتفض من الرعب ، لتصدم من هيئته .


" مالك يا طه ، عامل كدا ليه ابوك فين ." 


لتحاول أن تدخل غرفة ابيها ليمسك يدها برجاء 


" فاطمة ابوكى زى الفل ، لكن أنا اللي زى الزفت لو محلناش الموضوع ، اقنعى اختك ابوس ايدك ." 


لتنظر له بشك وتجلس علي الاريكة .


" اقنعها بإيه يا آخرة صبرنا ، نيلت ايه تانى ." 


ليجلس بقلق فهو يعلم رد فعل فاطمة سيكون قاسيا ، لكن ما باليد حيله فهو معه مهلة ثلاثة أيام فقط.

" من الآخر كدا أنا خدت فلوس من المعلم طاهر ، وهو دلوقت بيطالب بيها ، ومفيش حل غير أن الفلوس ترجع ." 


لتضرب فاطمة علي صدرها بقوة 


" فلوس ايه ، وخدتها ليه ، ودخل اختك بيها ايه ." 


" خدتها وخلاص يا فاطمة هو تحقيق ولا ايه ." 


هتف بها بحده لتخرج من الغرفة فاتن وكأنها هى فاطمة نفس الهيئة والجسد ونبرة الصوت كانت تبكى وهرولت لأحضان تؤامها .


" الحقينى يا فاطمة ، اخوكى عايز يودينى المعلم طاهر علشان يشغلنى معاه ، الحقينى ." 


لتربط علي كتفها وتشدد علي احتضانها ، وتنظر له بغضب 


" الكلام دا بجد ، أنطق يا راجل ." 


هتفت بكلمة رجل بنبرة ساخرة .


لينظر لها بلامباله 

" بقولكم ايه ، تعالوا جوا بدل ما ابوكم يصحى ويعملنا حوارات ، وأنت بطلى زن هو كل ما حد يكلمك تزنى ." 


لتنظر له فاطمة بصدمة فهذا اخيهم الذي من المفترض أن يكون الحامى لهم ، فهو من بدأ في تدمير حياتهم بكل قوته .


ليدخلوا الثلاثة الغرفة لتجلس فاتن علي طرف السرير وهى مازالت تبكى وترتجف من الخوف ، أما فاطمة وقفت له بقوة كما هما معتدوان عليها .


" مالك يا واد أنت استلفت وادينت احنا مالنا ، يسجنك يولع فيك حتى ، بقولك ايه زى ما أنت بتفكر تبيع اختك أنا ابيعك ليه واخلص اه ، واياك تفكر إنك تعمل عليا راجل سامع ." 


لتلطم فاتن خديها 

" أنا اللي مضيت الشيكات ، مش هو اخوكى ضحك عليا قالى ورق علشان معاش بيطلعه لابوكى ، ولازم امضي مضيت ومشفتش الورق ، وكان الشيك ، ودلوقتى طاهر بيهدد أنه ليسجنى أو ياخدنى ." 


لتنظر له بشك 


" الكلام اللي اختك بتقوله دا بجد ." 


لينظر أرضا ويصمت ، لتعلم صحه حديث تؤامها 


لتضربه علي صدره 

" أنت ايه عمل راضي موجود في حياتنا ، بقي اختك تعمل فيها كدا ليه ، أنت ايه يا اخى ." 


" أنا عارف أنى غلطان واستاهل ضرب الجزم ، بس مش وقته ، احنا في مصيبة يا أنت وهى وحل المصيبة دى في ايد اختك ." 


" أنت مجنون ، حل ايه تتسجن ولا تبيع نفسها لطاهر والاشكال الرخيصة اللي وراه ." 


لتمسك فاتن يد فاطمة وتقبلها برجاء 


" فاطمة لا وحياه غلاوتى عندك بلاش تسبينى اتسجن ولا اروح للمعلم طاهر ، أنا مش عايزة ابقي زى البنات اللي راحت ابوس ايدك ." 


لترفعها فاطمة من الارض وتقف امامها وتهتف بحزم 

" فاتن بطلى عياط ، مش كل شوية تفضلى تعيطى ، واهدى ومفيش حل البيه زى الشاطر كده يروح يسلم نفسه ولا يرمى نفسه تحت رجلين طاهر ، وورينى الراجل اللي من ظهر راجل يقرب من اختك ." 


يقترب طه بخبث فهو وجد الحل السحرى 


" ومين قال يقرب من فاتن ، ما يقرب من فاطمة." 


لتنظر له فاطمة بعدم فهم 


" قصدك ايه ؟!


يمسك يده اخته بحنان خبيث ويجلسها ويجلس جوارها 


" بصي يا قلب طه ، وركزى اختك فاتن وعرفاها تغرق في شبر مايه ، ولو مع طاهر هتهد كل حاجة ، لكن أنت دماغ ، وشخصية ، دا هو هيموت عليكى ، احنا بقي نلعب لعبه صغيرة قوى منها تحمى اختك وابوكى ونفسك ." 


لتنظر لفاتن لتراها تنظر لها بضعف ، لتنظر لأخيها بغضب 


" ودا هنعمله ازاى بقي إن شاء الله ." 


ليقف طه مفكرا 

" قولى حاجة مختلفه عنك انت وفاتن غير لسانك اللي بينزل رصاص ، مفيش صح ، شكل صوت لون عيون ، يا ابنتى دا حتى اصحابك علشان يفرقوا بينكم عاملين ليكم كلمه سر ، صح ما تردى يا فاتن أنت كمان ." 


لتقف فاتن تمسح ودموعها 

" صح يا فاطمة ، أنا لو رحت لطاهر هموت نفسي ، لكن أنت لا ." 


لتنظر لها بغضب 


" ليه بقي إن شاء الله ، حد قالك أنى سهلة ." 

لتضرب فات صدرها بإنكار 


" لا طبعا مش دا قصدى ، قصدى إنك ممكن تسلكى نفسك ، لكن أنا لا ، وحياه اغلي حاجة عندك يا فاطمة وافقى ، أنا والله من ايدك دى لإيدك دى ، بس بلاش طه يودينى لطاهر ." 


لتصمت وتفكر في الأمر نعم هى أن ضحت بنفسها سينتهى العذاب للجميع ، لكن ستعذب وحدها ، ابيها لن يستطيع أن تبتعد فاتن عن انظارها فهو يعشقها اكثر منها حتى ، بسبب هدوئها ، وطبعها المنطوى ، وعلي ماذا يفعل بدونى ، لا هو لن يكون بدونى هو سيكون مع تؤامها علي أنها هى ، لتنظر لإخيها بإستنكار 


" مده اللي مديهالك الزفت دا قد ايه ." 


" تلات ايام ، تلاته يا فاطمة ." 


لتغمض اعينها بقهر فهى الآن سوف تنتهى من حياه الجميع وستكون الحاضر الغائب ، لتربط جأشها 


" يلا يا طه اتوزع عايزة اختك في كلمتين وبعد كام يوم هيكون ربك حلها ." 


" يعنى ايه وفقتى ولا لاء ." 


" امشي يا طه دلوقت أنا هكلم فاطمة وابلغك ." 


هتفت بها فاتن وهى تحثه علي الخروج ليخرج من الغرفة ويدخل وغرفته علي امل ان توافق فاطمة علي نصيحته .


بعد ثلاث ايام كانت فاطمة اخبرت فاتن بكافه أسرارها وعن مدى عشقها لعلي ، لتؤكد عليها انها سوف تضحى بنفسها ليعيش الجميع حاولت أن تدريبها علي كيفية التعامل مع أى موقف بشخصية فاطمة وهى كانت تستجيب لإشياء واشياء اخرى لا ، كان سيد مستغرب عدم تواجد بناتها كثيرا ، وكان طه يتحجج أنهم مرهقون من الدراسة وعمل المنزل ، كان علي مستغربا عدم تواجد فاطمة كعادتها ترعى ازهار الياسمين التى قامت بزراعتها فوق سطح منزلهم  ، وكان الهدوء المريب هذا يقلقه ، علي أن جاء يوم ذهاب فاطمة علي أنها فاتن ، لتبدء رحلتها الجديدة .


فاطمة وهى تودع فاتن 


" فاتن اياك تنسي ، علي في عينك أوعى يشك فيك سامعه ." 


" سامعه خلى بالك من نفسك وابقي طمنينا عنك ، ومتخافيش كل اللي قولتيه حفظته وهنفذه ." 


لتنظر فاطمة بغضب لطه 

" يلا بينا ." 


ليزفر بإرتياح أخيرا سينتهى هذا الكابوس 

" يلا فاطمة سابقا وفاتن حاليا ." 


لتنظر له بقهرة وتتحرك معه ، وفي الصباح نفذت فاتن ما طلبته فاطمة ظلت تصرخ وتصيح حتى تجمعت الحارة بإكملها لتخبر الجميع بهروب فاتن ، ليقف علي جوارها .


" هربت ازاى ، فهمينا يا فاطمة ." 


كانت فاطمة تتابع ما يحدث من بعيد وعندما استمعت لحبيبها يهتف بإسمها لتؤامها لتعلم أنها انتهت .


...........................


عودة للحاضر 


كان يحاول علي السيطرة علي نفسه فهو لا يفهم شئ ، ما الذي تهتف به هذه ، هل هى فاطمة حقا نعم كنت دائما مرتاب من فاطمة الأخرى التى ظهرت أنها فاتن ، نعم كيف تغافلت عن رعبها من الحشرات ، أو نفورها الدائم من الخروج عكس فاطمة تماما ، لتفهم فاطمة ما يدور بذهنه .


" متحملش نفسك فوق طاقتها ، يا علي أنا غلطت زمان لم اشتريت الكل وبيعت نفسي ." 


ليغضب علي منها ويقف امامها 


" غلطة أنت شايفة اللي عملتيه كان غلطة ، أنا كنت هتجوز فاتن علي أنها أنت ، مستوعبه الجحيم اللي كنت هبقي فيه ، مستوعبه ابوكى اللي من حصرته علي فاتن ، بقي مريض ، ولم أنت بقيتى ياسمين هانم ، ليه مسألتيش علي اخواتك وابوك ،علي الاقل وكانت فاتن عاشت حتى لو بالكدب ." 


لتهجم عليه فاطمة 

" مين قال وأنى مسألتش يا علي ، أنا وصلت لطه وكنت كل شهر بديله فلوس ، لغاية ما عرفت انكم خلاص هتشتروا الشقه ، جيت يومها الحارة، بس لقيت نڤين بتصرخ وبتقولك أن فاطمة هتنتحر ، افتكرت وقتها من تأنيب الضمير عملت كدا ويومها علشان القدر عملت الحادثة ودخلت نفس المستشفى وأنا خارجه شفتك وأنت بتبكى علي فاطمة اللي ماتت ، كان نفسي اصرخ واقولك أنى عايشة ورجعت افتكرت أنى اصلا ميته من يوم ما أنت قولتى ليا بحبك ."


لينظر لها بصدمة كبيرة 


" شكلك ! ، وازاى طه معرفش بيت عاصي ولم شافك اتصدم دلوقت بس فهمت سبب صدمته واغمائك ." 


" بعد ما طاهر استلمنى من طه كنت زى الهدية اللي كسبها ، عرفنى علي رجل اعمال كان كبير جدا ، بس الراجل كان عايز مجرد ونس وفعلاً كنت ونس ليه اسمعه ، اطبطب عليه وفي يوم قالى أنه عايز يشغلنى معاه في عروض الازياء ، علشان ابقي جنبه طول الوقت وفقت وفعلا اشتغلت واتعلمت وكل ما احوش مبلغ ابعته لطه حتى اسم ياسمين أنا اللي اختارته لم قال فاتن مش اسم عارضه ازياء ، لغاية ما ظهر عاصي وظهرت كل المشاكل والخوف منه بقي اكتر من الخوف من المستخبي ، وحاولت ابعد وكان الحل أن اغير ملامحى بس مع الاسف وقعت مع عاصي برضه وبقي كابوسي الابدى." 


" لسه اسرارك كتير يا ياسمين هانم ." 


لتنظر له بقهرة

" فاطمة يا علي قولها مرة واحدة ، قولى فاطمة ." 


ليعطى لها ظهره 

" فاطمة ماتت يا ياسمين ماتت ." 


لتجلس مكانها بقهرة وصوت بكائها مثل السوط الذي يجلد قلبه ، لينظر لها بقله حيله نعم هى مظلومة لكن أيضا ظالمة ، ليجلس أمامها ويحاول تهدئتها ، لتبتعد عنه 


" عندك حق لازم فاطمة تموت بجد ، طه بيهددنى أنه يعرف عاصي كل حاجة ، بس انا مش هستنى دا ، اول ما نوصل القصر تاخد نڤين وبنتك وبابا وتمشي ، زيدان عرفته ولغي المهمة ." 


" فهمينى هو سبب دموعك وأنك تعترفي طه ، معقول هو ايه لسه متهدش ." 


" طه عايز ينتقم منك قبلى ، لانك خدت نڤين طه طول عمره بيحبها ." 

ليجلس جوارها فيكفي ما استمعه إلي الآن ، لم يعد يستطع استماع أكثر من ذلك ، لكن لابد أن يعلم لم تخشي عاصي هكذا وكيف تعرفت علي زيدان ودانا ، وكيف صمت عاصي علي هذه الصداقة .


" ياسمين لازم تكملى من حقي أن افهم ، البنت اللي حبتها وافتكرتها ماتت حصل ليها ايه ، من حقي ." 


لتقف أمامه بشموخ 

" قصاد أن اكمل توعدنى إنك تبعد عنى اول ما نرجع ." 


لينظر لها بقوة 


" اوعدك أن هبعد ." 


لتصدم من وعده كان يخيل لها انه سيتمسك بها لكن ها هو الآخر تنازل عنها ووعدها أن يتركها لجحيمها ." 

#الفصل_العاشر الاخير


#زهرة_الياسمين

#ميرا_اسماعيل


نظرت له بصدمة كبيرة أما هو فغلف نفسه بكبرياء ، وينظر له بهدوء 


" كملى عاصي حكايته ايه هو زيدان ." 


اؤمت له وبدأت تقص عليه علاقتها بعاصي 


" زى ما قولت عرفنى بعد شغل عارضة الازياء ، حاولت كتير ابعد عنه خصوصا أن كنت احسن مع الراجل اللي معاه كان طيب وبيعمل ليا كل حاجة من غير مقابل ." 


" مين الراجل دا ؟


أكملت حديثها كأنها لم تستمع لحديثه 

" لغاية ما وصل لنقطة ضعف الراجل دا ، وقرر يوقعه وفعلا وقع وبقي مفلس بس ولا فرق معايا كنت بقيت اشهر حد في مهنتى ، وفي يوم جالى شغل مع مصمم عالمى ، وقبلت العرض خصوصا أن المبلغ كان مغرى ، ووقتها كان بابا تعب قوى ، فقبلت العرض قولت جزء لبابا وجزء ليا ، سافرت وعملت العرض وكان مكسر الدنيا ، ونجح جدا ، واسم ياسمين بقي اكبر وجبت عروض اكتر واحسن وأنا راجعة في المطار اتفتشت وقتها اكتشفوا مخدرات في الشنطة كانت كارثه ، حلفت وعيطت وصرخت محدش صدق الكيس كان في شنطتى ووسط هدومى ، لم وصلت النيابة كان عاصي هناك ، وقالى بصراحه ، " اكيد عايزة تخرجى من هنا ، وكارت خروجك في ايدى هنا ." 


وقتها عرفت انه السبب في كل دا ، حياتى اتقلبت اعمل ايه اسكت واتسجن ، ولا واوفق واعيش معاه ." 


" وطبعا النتيجة معروفة ، وافقتى وسلمتى صح ." 


هتف بعبارته ببرود ، لتهب من جلستها 

" أنت ليه بتعمل عليا ملاك ، هو مش أنت برضه اللي نسيت فاطمة اللي كنت متخيل أنها ماتت واتجوزت ، احنا الدنيا هى اللى فرمت فينا يا علي ، وداست علينا بالقوى ، وايوة وافقت علي عرض عاصي ، بس كان شرطى أن اتجوزه شرعى ، ووافق يعنى عاصي جوزى ، حتى لو بكره ، أو هو قاتل ومرهب بس جوزى يعنى علاقتى بيه مش في الحرام ." 


لتهدء ثورتها وتبدأ في قص باقي الحكاية 


" بعد جوزانا اتعرفت علي هالة اخته كانت بتكرهنى جدا ، كانت فاكرة أن طمعانه في مال اخوها ، حاولت كتير تفرق بينا وانا كنت بسكت علشان كان نفسي تنجح بس هو كان فاهم دماغها كويس ، ورفض أى تدخل منها ، قفل قضيتى بالمناسبة طلع الكيس دقيق ابيض ، واطلقت ضحكة ساخرة . بس اكتشفت كوارث سلاح مخدرات كله موجود ، وفي يوم كان في عرض ازياء اتعرفت فيه علي دانا ، ارتحت ليها جدا خصوصا لم عرفت حكايتها مع جوزها ،حكيت ليها حكايتى كلها وأنا مين وأنت وجوزاك من نڤين وموت فاتن ، فقررت تساعدنى وبلغت جوزها ووقتها زيدان قالى هنعمل خطة قوية وهنساعدك تخرجى من عند عاصي وكمان نقبض عليه ." 


ليؤما ويتأكد ومن سؤاله فهو دائما كان يسأل لم اختاره زيدان هو شخصيا ، تذكر كيف عرض عليه الفكرة ودربه حتى فكرة سرقه الصائغ كانت من ترتيب زيدان .


" بدأ يجى رسايل تهديد ليا ، ومحاولات قتل اتعرض ليها ، لغاية ما شفتك وعرفت إنك أنت اللي هتبقي حارس الشخصي ، وقتها سألت زيدان وانكر وقال إنه ميعرفش لدرجه أنه طلب أن احاول امشيك علشان بس اصدقه ، وفعلا صدقته ." 


لينظر لها بشك 


" الناس اللي اتهجموا علينا في بيت الجبل كانوا تبعك صح ." 


لتؤمى له بخجل ، وينظر لها بغضب 


" أنت لايمكن تكونى طبيعية ، ازاى أنا قتلته ." 


لتنفي له 


" لا مماتش ، الرصاصة جت فيه صحيح ، بس مامتش ، مسألتش هما فين كلهم ، بعد اللي حصل لقوا اللي يخرجهم وخرجوا فعلا ." 

لينظر لها بجنون 

" أنت ليه بعد كل لغز بتحطى لغز تانى ليه يا فاطمة ." 


لتبتسم له 

" فاطمة اخيرا قولتها ." 


ليراها تبتسم لشخص ورائها لينظر ليري الحاج حسن 


" علي البت دى تعبت كتير ولسه بتتعب ، بس ثقتنا فيك هي اللي وصلتنا لهنا ." 


لينظر لها تارة وله تارة ، لتتقدم من الحاج حسن وتحتضنه 


" اقدملك الحاج حسن ، الراجل اللي عرفنى طريق عرض الأزياء ، وعلي فكرة هو اللي طلب منى اعرفك كل حاجة علشان بس تساعدنا نخلص من عاصي ." 

ليمسك راسه ويحاول ترتيب الحديث 


" دا الراجل اللي كنت معاه بعد طاهر ،واللي عاصي دمره وطبعا كان عن طريق ولاده ، طيب اللي حصل من شوية كان لعبه مفيش رجاله ولا حد حاول يقتلك .* 

لينفي حسن 

" لا مع الاسف دا حقيقي ، لأن زيدان كمان مش هو اللي عمل كدا اللي عمل كدا حد فعلا عايز يقتل فاطمة ." 


ليستمعوا لصوت الباب لتبتسم فاطمة 

" معقول لحقوا ." 

لينظر لها بفخر 

" طبعا هما أى رجالة ، روحي افتحى الباب ." 


لتذهب لفتح الباب لترى نڤين وياسمين الطفلة ووالدها ، لتبتسم لهم وتفسح لهم المجال ليدخلوا ." 


علي بصدمة وهى يحتضن طفلته 

" ياسمين أنتم هنا ازاى ." 


" هو في إيه يا علي ، والكلام اللي اتقال دا بجد ." 

هتفت نڤين بقلق واضح ، ليقطب جبينه 


" كلام ايه يا نڤين ، وانتم مين جابكم ." 


" دانا ." 

هتفت بها فاطمة لينظر لها علي بعدم فهم 

" دا امن مكان ليهم هنا ، طه هينفذ تهديده علشان نڤين وكان لازم اظبط الدنيا ، دانا راحت ليهم وطلبت تخرجهم واقنعتهم بإيه بقي ." 


كان سيد يتابع الحوار بدون كلام ليهتف بكلمه واحده 


" فاطمة ." 


لتنظر له بدموع تجمعت بسرعة شديدة 


" أنت عرفت ." 


ليؤما لها ويفتح ذراعيه لترتمى داخل احضانه ، بينما نڤين كادت تجن هل بالفعل هى فاطمة ، معنى هذا أن حديث دانا صادق ، وأنها لم تكذب لكي تخرجهم فقط من المنزل .


بعد وصله من الاحضان والدموع ، بين فاطمة ووالدها ، تنظر له 

" وحشتنى قوى يا بابا قوى ، صحيح الحاج حسن كان ببعوضنى عنك وفترة سفرة اللي فاتت كنت يتيمه ، بس أنت حاجة تانية ." 


" استحملتى كل دا ليه يا بنتى ، ليه ." 


تقبل فاطمة راس ابيها 


" علشان مكتوب يا ابو فاطمة ." 


علي بغضب 

" لا افهم بقي هو في ايه ." 


يشرح حسن ببساطة 

" فاطمة عايشة ، ياسيمن هى فاطمة ، مراتك وبنتك في حضنك قبل ما عاصي يعرف حاجة ، أنا عمك حسن اللي حب البنت دى اكتر من ولاده ، وهى ضحت علشانه وعلشانكم بكتير قوى ." 


لينظر له بعدم تصديق فهو يقص ما حدث كأنه يسأله ماذا تريد أن تأكل مثلا .


" يا ابنى في حاجات مينفعش نفضل نشوف حصلت ليه وازاى ، لكن نحاول نلحق اللى ممكن يحصل ، ودا اللي لازم تعملوه ، عاصي اكيد اكتشف اختفاء مراتك وفي نفس الوقت اختفاء فاطمة ، واللي حاول يقتلكم النهاردة مين دا السؤال اللي لازم تسأله بلاش تسأل في حاجات تانية مجرد الكلام فيها يجرح وبس ." 


لتشعر نڤين كأن احد طعنها بسكين حاد 


" علشان كدا وصتك ، كنت اقرب لفاتن وبقولها أن بحبك وعلشان فاطمة ساكته ، لم قررت تموت اختارت تسعد حد وطلبت منك إنك تتجوزنى ." 


حسن بإنفعال 

" أنا بقول ايه وأنت بتقولى ايه ، عاصي ناسينه ، دا بإشارة منه هنلاقي البيت .دا جهنم ، لازم تفكروا كويس ." 


فاطمة بتدخل 

" كدا كلكم في امان ، هرجع وهكمل مع زيدان خلاص زيدان جمع كل المعلومات فاضل بس مكان التسليم ، ودا اللي محدش لسه عارفه لأنه بيكون قبلها بساعة بالكتير ." 


علي بجنون 

" ترجعى فين ، مفيش رجوع محدش هيخرج من هنا ." 


" لا يا علي هخرج علشان صفحة عاصي تتقفل ، واللي بيعمله في البلد وفي الناس ينتهى ." 


سيد بخوف 

" بلاش يا بنتى أنا ما صدقت ترجعى ، كفاية طه اللي اختفي ومحدش يعرف هو فين ." 


" طه مستني الضربة اللي يضرب بيها علي ، علشان يدمره ، وهددنى كدا صراحه من كام ساعة ." 


ليعم الصمت المكان 

" أنا همشي ، بس كنت عايزة حاجة واحده وعد منكم محدش يدخل ولا يجي ورايا ، الوعد .دا خدته من علي فاضل انتم ." 


لينظر لها علي بتلاعب 

" علي مين ، ما هو أنت مش ياسمين ، وأنا مش علي ." 


ليضحك حسن عليهم .


" بغض النظر عن دعابتك اللي مش مضحكة ، بس هى صح وأنت موجود هيبقي تركيزها تحميك ازاى وتنسي الهدف ، ودى اول عملية نجمع كل معلوماتها وزيدان متفائل ." 


" يبقي نرجع سوا ." 

وقبل أن يتدخل أحد في الحديث كان يهتف بتصميم 

" وإلا مفيش خروج لأى حد ." 


لتنظر فاطمة لحسن 

" خلاص موافقة يلا نتحرك النهار طلع والمطر وقف ." 


لتقف نڤين امامها بدموع وقلق لم تعلم فاطمة هل هو قلق عليهم بسبب ما هم مقبلين عليه ، ام قلق لأنها ظهرت مرة أخرى .


" خلى بالك من نفسك ، أنا مصدقت ترجعى يا بطوط ." 

لتهتف بكنيتها بإبتسامة ، لم تتمالك فاطمة نفسها غير وهى تضمها الي أحضانها وأخيرا ، فعلت ما كانت تحلم به منذ أن راتهم اول مرة .


ليهمس حسن الي علي 


" مهمتك صعبه الاتنين بيحبوك ، بس أنت راجل وهتعدل وتدى كل واحده حقها ." 


لينظر له ببرود تام 

" كان نفسي اقولك اه ، بس وقفتى مع فاطمة لأنها بنت منطقتى وكان بنا عيش وملح ." 


ليضحك حسن عليه فهو يعلم جيدا أنه يكذب ، لينصرفوا بعد التوصية عليهم والمحافظة علي نفسهم ، ليروا عندما خرجوا زيدان بإنتظارهم ، لينطلقوا جميعا الي القاهرة لإنهاء عاصي للإبد .


............؟............


عاد طه ولم يجد أى منهم في المكان ليعلم أن فاطمة بدأت في اتخاذ التدابير ، ليهتف بحده وحقد 


" كدا غلطتى ولازم احط حد لك ." 


ليغادر إلي مكان يعلمه جيدا ، الي بداية. القصة ،. بعد مده وصلت فاطمة برفقه علي ليستقبلها عاصي الذي كاد أن يجن جنونه بسبب اختفائها ، لتقص عليه ما حدث بسبب السيل وأنها. قررت المكوث داخل سياراتها الي انتهاء المطر وعندما انتهى عادت .


ليحتضنها بقوة. وتملك وتحاول هى التملص من بين احضانه لكن يمنعها .


ليتحكم علي في نفسه بصعوبة. ويذكر نفسه أنها زوجته ، لكن هى حبيبتى أنا. تدخل لتراها هالة وتصدم عندما تراها لتعلم فاطمة أن هالة هى وراء حادثة قتلها التى فشلت .


بعد اسبوعين 

كان كل شئ هادئ حتى طه كان مختفي ، يحاول اقناع طاهر أن يذهب لعاصي واخباره بكل. شئ ليرفض طاهر بعدما علم هوية عاصي .


" دى ك المخدرات أنا سلمتك الشغل ،ورينى شاطرتك في التوزيع ." 

هتف بها طاهر لطه ، وقبل أن يجيبه طه اقتحمت قوات الشرطة المكان براسه زيدان ، ليري كم المخدرات الهائل ، ويلقي القبض عليهم بينما طه ، يعافر ويصرخ ويسب ليري فاطمة تقف بعيدا عنه ليعرف أنها وراء ما حدث 


" عملتيها يا فاطمة ، عملتيها ليه ." 


" علشان اختك اللي ماتت ، وعلشان اللي موت وأنا عايشة وعلشان ابوك وطالما ابوك فشل في تربيتك فأنا واثقة في الحكومة لتربيك ، لا وغمزت له بمكر ." 


ليأمر زيدان القوات بالتحرك ، ليتحرك الجميع ، وتزفر هى براحة 

" حق فاتن اخيرا جه " 

" البركة فيك فكرتى أنه هيلجا لطاهر ، ولولا كدا وأنك عارفه المكان هنا كويس كان زمانا معرفناش نقبض عليه ." 


لتنظر للمكان بغضب 

" ازاى أنساه دا المكان اللي فضلت في ايام لغاية ما باعنى ." 


زيدان بقوة 

" فاضل حق فاطمة بما أن حق فاتن بقي تمام ولا ايه ." 

لتؤما له 

" عملت زى ما قولت اديته الساعة بس خايفة يكون كشفها ." 


" لا متكشفتش علي بيسمع كل كلمه حتى عدد انفاسه ، المهم وقت ما علي يبلغك تتحركى تتحركى وفورا وسيبى الباقي علينا اتفقنا ."


" اتفقنا ." 


وبالفعل بعد ساعات كان علي يستمع لعاصي ويعلم مكان وموعد التسليم ، ليبلغ زيدان أولا ثم يذهب لداخل الفيلا ليري عاصي يقابله ويامره أن يخرج معه ، ليعلم علي أنه يريده بجانبه وقت التسليم ، ليوافق ويتحرك معه وعندما وصلوا الي السيارة تحجج أن معدته. تؤلمه ويريد الاختلاء بنفسه دقائق ، ليوافق عاصي ويدلف علي الملحق ويتصل علي فاطمة التى كانت تراقب خروجهم .


" مجرد ما نتحرك تخرجى فورا التنفيذ الليلة ." 

كانت هذه جملته التى كتبها وارسلها ثم حذفها مرة اخرى ، لتقرا الرسالة وتقوم بحذفها هى الأخرى .


وبالفعل تخرج لكن الغريب أنها تستمع لصوت هالة وزوجها يتشبكان لتكمل طريقها ، لكن تتجمد عندما تستمع لصوت طلق نارى ، وتقترب من الباب .


" بترفع مسدسك عليا أنت نسيت نفسك ." 

كانت هالة تهتف بحده ، لتستمع لصوت زوجها بجنون 

" أنت ايه كفاية أنا قرفت منك فاكرة أن خايف من اخوك ، ابشرك اخوك دلوقت رايح لموته ، اه أنا بلغت الناس أنه اتكشف وزمانهم هيخلصوا عليه هو وكل اللي معاه وأنت هموتك ، وياسمين هطردها وكل دا هيبقي ملكى ، أنت غبيه غبيه يا هالة ." 


وقبل أن تفق ياسمين من صدمتها تستمع طلق نارى اخر لتعلم أنه انهى حياتها لكن تستمع صوت هالة ببكاء عالى 

" أنا اللي قتلتك أنا ، محدش يقدر يسبقنى ." 

لتدخل فاطمة وترى وفيق سائح في دمائه ، بينما هالة واقفه بهستريا تضحك تارة وتبكى تارة لتضع السلاح علي رأسها وقبل أن تنهى حياتها .


" أنا محدش يسبقنى ، أنا احسن منكم كلكم ." 

وتضرب نفسها بالرصاص ، وتسقط بجانب وفيق غارقة في دمائها هي الأخرى ، لنتذكر حديث عاصي أنها مريضه لكن لم تكن تعلم أن مرضها يصل بها الي هنا ، لتفق عندما تذكرت حديث وفيق وأن المنتظر ليس سوا فخ .


لتحاول الاتصال بهم لكن لا مجيب وهى لا تعلم المكان ، لتتهاتف دانا وتخبرها ما استمعت له ، لتبدء دانا في اتصالتها ، ومحاولة ابلاغ زيدان بالفخ المنتظر .


..............

في المكان المحدد 

اصطفت سيارات عاصي ، وهتف لعلي بقوة 


" متنزلش من هنا إلا لو حسيت بغدر ." 


ليجيبه بفضول مصطنع 


" احنا هنا ليه ، وايه اللي ممكن يحصل قالقك بالشكل دا ."


لينظر له أن يهدء فهو يستمع لصوت سيارات كثيرة تقترب ،ليترجل هو وجزء من الحرس ويبقي الباقي في امكانهم ، وتقف سيارات الشرطة علي بعد لتراقب تا يحدث . لكن ما حدث كان غريبا بمجرد أن لمست اقدام عاصي الأرض بدأت الأعيرة النارية تنطلق من كل مكان ،ليتحول المكان الي جحيم بسرعة كبيرة ،ليامر زيدان رجاله بالتدخل وبالفعل تبدأ معركة كبيرة ، لكن كان هدف علي واضح هو عاصي فقط .


ليراه يهرب في وسط المعركة ليتحرك ورائه بخفه حتى يكونوا وحدهم وفي مكان بعيد ،لينظر له عاصي بفرح معتقدا أنه جاء ورائه لحميته ليس لعقابه .


" كويس إنك جيت لازم نتحرك وبسرعة من هنا ، يلا يا علي ." 


ليراه واقفا لا يتحرك 

" أنت مش سامع كلامى بقولك يلا "


" لا سامع بس أنا هدفي مش أن احميك ، لا هدفي أن امحيك يا عاصي ." 


ليعلم وعاصي أن هناك خطب ما ليحاول أن يبتعد لكن يد علي كانت اسرع وبدأ في ضربه ضربا مبرحا كلم تذكر خوفها ،المها ، كان يزيد له الضربات تباعا حتى انهكه تماما ،اقترب عليه بغل واضح .


" كل دا هدية من ياسمين هانم ، وأنا اللي مكلف بتوصيل الهدية ." 

ليصل لهم زيدان 

" علي كفاية هاتوا أنا عايزه عايش علشان يبقي عبره للكل ." 


وبالفعل تركه علي وتم القبض علي عاصي ليهتف عاصي بغضب 

" بتقبض عليا ليه أنا رجل اعمال محترم ." 

ليبتسم بخبث 

" فعلا وعلشان كدا الناس اللي اشتغلت وبعت بلدك ونفسك ليهم ، قدموك لينا علي طبق من ذهب ، والمكان وحرزنا معاك كل الأسلحة والشحنة اللي فيها مواد محرمة دوليه هما صحيح صندوق صغير بس مليان من خيرات ربنا قدامى ." 


ليعلم عاصي أنهم ضحوا به ورتبوا له فخ جيد لكى تكون نهايته ابشع مما يتخيل .


.....................


بعد شهور في المحكمة حكم عليه بالمؤبد ، ورفض زيدان وعلي أن تعترف فاطمة بحقيقتها لتبدء بنشر الخير بشكلها هذا ولقبها احسن لها وللجميع ، لتخرج من المحكمه وترى علي واقفا هو ونڤين ووالدها لتقترب نڤين عليها 


" هو غريب لو طلبت ايدك لجوزى واللى هو أصلا حبيبك ." 


لتنظر لها بصدمة وتنظر لعلي 

" بس هو وعدنى هيبعد ." 


" قولت تجربي اللي دوقناه ، ياسمين .. فاطمة .. مش مهم اسمك ولا شكلك المهم إنك أنت وبس واعمل ايه اكتر من كدا جايب ضرتك بنفسي ." 


ليضحكوا جميعاً وتقترب دانا 

" بصراحه علي معاه حق ، وأنا لو مكانك اوافق عارفه لسه زيدان بيحب مريم ودا لا بيقلل منى ولا بيزودها بالعكس احنا اتخلقنا لحكمه ربنا بس اللي عارفها ، وافقى وعيشي حياتك ." 


لتنظر لها 

" يعنى مش هتندمى ." 


نڤين بإبتسامه 

" اكيد هغير واضايق ، بس دا حقكم وأنا ربنا رضانى اتجوزته وخلفت ولسه هخلف تانى وتالت وحياتنا صحيح هتبقي متعبه لكن هتعدى ." 

ليمد علي يده لها لتقترب منه ويضمها هي ونڤين داخل احضانه ، وتنظر له برجاء 


" ممكن طلب ." 

" بسرعة علشان نلحق المأذون ." 


" اروح قبر فاتن وازرعه ورد وفل وياسمين ." 

ليبتسم لها 

" نروح يلا بينا ." 


دانا وهى تقبلها وتبارك لها وتذهب بجانب زوجها 


" دانا هو لو مريم عايشة ممكن تعملى زى نڤين ." 


" مكدبش واقولك أنى هقدر ، بس هى اختارت صح لأن فاطمة وعلي حقهم يكونوا سوا ." 


ليبتسم لها ويرحلوا ،. وتذهب سيارة علي الي مقابر ، ويترجل علي وياسمين ونڤين وتبدأ فاطمة في زراعة القبر ، ليتحول لجزء من الجنه 


لينظر للقبر بإبتسامة موجعه 


" عمرى ما كنت اتخيل يوم ما دفنتك هنا ، إن ارجع القبر هنا تانى ، يوم دفنك خدت قرار أن لايمكن ارجع غير وأنا جايب حقك ، حقك رجع يا فاطمة ، ودول أحلى هدية ربنا رزقني بيها في طريقي ، ياسمين ونڤين .

لتحتضنه نڤين وياسمين ويرفع ابنته ياسمين ، ويتركوا القبر بعد التعديلات التى قامت بها ياسمين.

لتنظر له ياسمين 


" كان نفسي توافق ان اغير اوراقي وارجع فاطمة ، بدل مات هو مكتوب علي قبرها ." 


ليقبل رأسها 

" مش مهم عايشة باسم مين ، المهم روحك روح مين ." 

لتتنحح نڤين 

" نحن هنا يا استاذ علي ." 

ليضمها هى الأخرى لاحضانه 

" أنت مراتى وام بنتى وحبيبتى ، اايوة بحبك وإلا مكنتش عيشت معاك ، اللي يضحك عليك ويقولك القلب بيعشق وواحده ، لا. بيعشق واحده وأتنين وخصوصا لو الاتتنين. دول ياسمين ونڤيين ." 


لتنتهى حكاية من الممكن أن تحدث يوميا ، لكن نغفل عنها العشق لا يموت ولكن من الممكن أن نعشق مرة أخرى ، أن نكون مثل الزهرة نتفتح مع من يهتم بجمالنا ، ونموت. مع من يؤلمنا حتى ولو كنا في قصر من الذهب .

..........

زهرة الياسمين ميرا إسماعيل 

تمت بحمد الله

تعليقات