القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخبار[LastPost]

رواية شما بقلم رباب عبد الصمد


 السلام عليكم

الاسم رباب عبد الصمد

الاسم على كوكب


 Rabab Abdelsamad

اسم الرواية : شما

النوع : دراما رومانسية


عند حمزة 


فريدة : مالك اشعراتجاهك بتزييف مشاعرك نحوى 

حمزة بضيق من اصرارها على تلك الكلمات وتكرارها بين كل لحظة واخرى : لماذا تصرين على تلك الخيالات ؟ لماذا صنعتيها وتضعينها نصب عينيك لتسودى حياتنا ؟

فريدة : انا لا اصنع خيالات ولكنك لا تشعر ان للانثى حدس لا يخيب ظنها ابدا وانا اعلم انك لازلت تفكر بشما وانها لازالت تشاركنى فى روحك وان اردت ان تصدق قولى حاول ان تركز فى خيالاتك لوجدت انك لن تتذكرنى الا وتذكرتها قبلى 

حمزة وقد اقترب منها ووضع كفه حول كتفيها وقال لها بصدق : هل ترينى فى تقارب معكى هذه الفترة ؟ 

هزات راسها بنعم فقال لها : اذن فمادمتى تجدين منى تقدما فساعدينى واسحبينى نحوك اكثر ولا تجعلين للشيطان طريق يقطع به حبل وصالنا فان كان ما تقولينه صحيح ولكنى الان انا بين يديك فلما تصرين ان تجعلينى حقا اذكرها فى كل حين فان افترضنا انى كنت اميل لها ولكنى تراجعت فلما تصرين ان اظل اتعلق بها انتى لاتدرين بما تفعلين فانتى التى تضعينها بيننا بذكرك لها فى كل دقيقة 

فريدة بدموع : لانها نغصت على حياتى الجميلة التى كنت اعيشها بين يديك قبل ان تتعرف عليها حتى انى ....كادت ان تعترف له انها هى من اغوته فى لحظة ضعف منه على ان يختلى بها ويوقعها حتى تضمن انه لن يتركها لانها كانت بدات تلاحظ ابتعاده عنها وانجذابه لشما 

كانت تعلم ان شما تفوقها فى كل شىء بداية من الجمال ثم صغرها عن حمزة اضافة الى ان شما غيرها بالمرة فى ثباتها ورجاحة عقلها وقوة شخصيتها 

كانت تسمع من حمزة كثير من المواقف والمشاكل الحياتية ولكنها كانت تسمع فى نفس الوقت حديثه عن قرارات شما التى كانت تاخذها وكيف كانت تجد الحلول لاحلك المواقف فاين هى من كل تلك الصفات 

طال صمتها بينما كانت تتحدث مع نفسها مما جعل حمزة يسالها بضيق : لما لم تكملى حديثك الغير مرغوب فيه يا فريدة حديثك الذى دوما ما يخرجنا من لحظات صفاء الى لحظا كدر

اكملت قائلة : اعلم ان كل الرجال تركض خلف كل امراة قوية لها استقلاليتها ولا تعلق حياتها على رجل 

جميعكم تعجبون بمن لا ترغب فيكم الا فى جزء فقط من وقتها . تلهثون خلف من تقدس حياتها الشخصية ولا تفشى اليكم اسرارها 

كان حمزة يبدى لها ضيقه واستنفاره من هذا الحديث الذى لا يحصدون من خلفه سوى النكد بينما الا انه فى نفس الوقت كان ينصت لحروفها بقوة تركيز عالية ففى كلمات بسيطة وصفت له سر انجذابه لشما وكانت كل كلمة فى محلها ولهذا هو لازال بداخله يتمنى العودة وهذا ايضا ما جعله لا يستصيغ كون شما ترفض الا ان تكون صديقة خالصة لا ترتقى لحبيبة 

قال لنفسه هى كل ما قلتيه حقا يا فريدة 

هنا قطع حديثهم المنطوق والهامس صوت رنين هاتف حمزة مما جعله يتوتر ويتلعثم وبدا توتره يظهر جليا على ملامح وجهه الذى بدا متعرقا ولم يعطى فريدة اى فرصه للسؤال ففر هاربا من امامها بحجة انه تليفون عمل 

اخيرا وصل الى الحديقة ورد قائلا : اهلا يا شما كيف حالك ؟

شما : كيف حالك انت يا حمزة لما لم تتصل بى خلال تلك الايام فاول مرة افتقدك كل تلك المدة 

حمزة : لا شىء يمكن ان يبعدنى عنك يا شما الا انها مشغوليات العمل . المهم كيف حالك انتى ؟

شما : احتاج مساعدتك يا حمزة فهل لى من سبيل معك

حمزة بدون اى تردد : وهل هذا سؤال جرؤتى ان تسالينى اياه يا شما ؟ ام انك تتعمدين ايذائى واشعارى بقلتى ؟ وعموما انا لا انتظر منك رد او مبرر ولكنى ساتصرف مثلما كنت اتصرف فى كل وقت وحين منذ ان بدات معرفتنا واظن من وافق على مساعدتك دون ان يعرفك لن تكون من صفاته ان يتركك بعدما انصهر فيكى 

شما بخجل منه وهى تبتلع توترها فى الحقيقة انا لا اطلب منك جديد انا فقط اذكرك بما كنت قد طلبته منك لانى من الغد سانفذ ما حدثتك به وكلما اقتربت الايام اشعر اكثر بحجتى الى وجودك معى فها هو موعد الحفلة قد حان غدا وساكون بصحبة هشام ايضا بعد المؤتمرالاقتصادى قررت وساذهب معه للبيت لاجلب البوم صورى واخر حاجياتى هناك وانهى حياتى كزوجة له كما حدثتك انفاً وساطلب منه الانفصال رسميا ولكنى اخشى ان يؤذينى فانا اعلم ان لى مكانة عند هشام وانه لن يتركنى هكذا بسهولة 

حمزة بقلق : لا تخافى يا شما ساكون ظلك منذ خروجك من بيتك

شما : لا ...لا ارجوك يا حمزة لا تفعلها فانت تعلم ان هشام معه حراسه ولن يفلتوك من قبضتهم ان شعروا بك ولكنى احتاجك ان تكون قريب من بيته لانى ساطلب منه ان يصرفهم عنا فى طريق عودتنا وقرب وصولنا لبيته 

صمتت لحظة وعادت تترجاه وتقول : ارجوك يا حمزة لا تخالف طلبى ولا تجعلنى اندم لانى طلبت منك مساعدتى فسبق وقولت لك انى لم اطلبها من ادم لانى اعلم انه ربما انقض على هشام ليفتك به ولن يهمه حرس او قرابة 

حمزة : لا تقلقى يا شما ساكون حيثما اردتى 

انهى المكالمة واغلق هاتفه ووضعه فى جيبه وبدا يتحرك عائدا بخطواته نحو فريدة فوجد وجهها مملوء بدموعها فقد شعرت بكسرة وهى تراه يتركها فى لحظات كانت تتمنى ان يضمها فيها فى لحظات كانت تشعر انها منكسرة فيها وتعترف بحجمها فى نظره 

شعر بها فاقترب منها بسرعة وضمها الى صدره فارتمت بكل قوتها وبكت بحرقة دون ان تتفوه بحرف فضمها اكثر واستند على راسها بذقنه فقد شعر انه كسرها بدون قصد منه  وقال لها بهمس ويداه تمسح على ظهرها بحنان وقد علم انها عرفت صاحب المكالمة : اقسم لك ما تخطينا فى حديثنا كوننا صديقين او اخوين هى فقط كانت تطلب مساعجتى فى معضلة واجهتها لا اكثر ولا اقل 

بكت اكثر حتى بللت دموعها صدره مما جعله يضمها اكثر فاكثر فاخذت تشعر بدفئه يغزوها فقالت له : منذ البارحة وانا ابكيك حتى وانا اتحدث معك منذ لحظات كنت ابكيك دون ان تدرى ودون ان ترى دمعاتى 

كنت ابكى وكاننى اول مرة اجرب فيها البكاء , كنت اشعر بمرارة البكاء فى كل جسدى حتى انفاسى التى كانت ترافقنى فى البكاء كانى لاول مرة ابكى واول مرة اشعر بمرارة دمعاتى مع انى ظننت ان امر دمعاتى تلك التى بكيتها وانا فى صدر اخى يوسف وهو يضمنى عندما تركنا ابى دون طعام او شراب ورحلت امى فلم تقوى على العذاب 

كنت اظن ان بكائى على اخى لانه تحمل مالا يطاق هو امر البكاء لكنى البارحة استشعرت مرارة اخرى فى بكائى ونحيب اخر شعرت انه ليس صوتى ليس لاننى كنت اشتاقك وانت الى جوارى ولا لانى احبك فوق ما تتخيل وانت لا تشعر ولا لانك نكست اعلام فرحتى بدوام وجودك فى حياتى بسبب طفلك الذى فى احشائى 

هنا قاطعها بهمس وهو مغمض العينين من شدة المها التى شعرها فى ارتعاد جسدها وهى بين ذراعيه وفى نبرات صوتها وقال لها : وهل يوجد بكاء لسبب ارقى من كل ما قولتيه ؟ وهل هناك مرارة امر من هذا ؟

اومات براسها بنعم وهى تتمسح فى صدره وتبكى اكثر وتتشبث اكثر به وقالت بصوت مبحوح : نعم لقد كنت ابكيك لانى لازلت احتضن منك الوجع ، كان بكائى امر لانى تاكدت انى فى تلك اللحظات انى قد فقدت امل شفائى منك 

شد على ضمها اكثر وابتسم اشفاقا لحالتها وعاد يقول لها مطيبا خاطرها لتهدا وتتاكد انه لا مفر من انه سيكون زوجا لها حتى وان رفضت هى : هل ستصدقينى قولى ان قلت لكى ان قلبى يمرض ويضعف نبضه ان لم ينبض لكى ؟ صدقينى يا زوجتى الحبيبة ان نبضى صائم عن كل عشق ان لم تكون انت عشقى وروحى ستقيم عزائها ان غبتى عنها وارضى وسمائى سينتحبانك حتى تعودى 


قالت تهمس له بعذوبة وكأنها تغازله

بحديثها عنه بطريقة غير مباشرة حين سالته عن مكانى فى قلبه رد بهدوء روحه وانا من كنت ارتجف خوفاً من خيبة جديدة اتجرعها فكل نظرة منه كانت تاتينى بخيبة لانى لم ارى فيها دفء لحبى 

كنت اشعر بقرب كسرتى وبدا عودى يميل من ثقل انفاسى المرتجفة 

شعرت انى لن اطيب ثانية الا وانا عرجاء تتذكر خيبتها كلما شاهدت علتها 

وبينما انا اقاوم ارتجافاتى واحاول ان اقيم عودى وجدته يقيمنى من جديد ويجيبنى بنفس هدوءه الذى كنت احسبه قاتلى ليقول لى لا تسالينى ولكنه ضمنى وقال عيشى ها هنا واااه يا ربى ما اجمل ما رايت فى ضمته فقد وجدت جنه لم اتخيلها



لينما رد عليها هو مباشرة وهو ينظر إلى عمق عينيها

هل لازالت عيناك تتساءل ام انك نسيتى العهد ايتها المتباكية ؟

لا والذى فطر القلوب على الهوى انا ما نسيت وعودى

انما فؤادى اسير لديها فهل يسئل الاسير لما قبل بالاسر؟


..........................

كانت الشمس قد غربت وبينما كانت شما لتوها دلفت من باب البيت بعدما سقيت ياسمينتها وفى يدها ظرف قد طوته فى يدها 

كانت سماح تقف خلف جميلة تسرح لها ضفيرتها الناعمة وهى تدندن تارة وتحكى عن سيدها انس وزوجته تارة اخرى فتضحك جميلة على اسلوب سماح الساخر 

جميلة : ابعدى عنى تلك المخبولة يا شما فقد اوجعتنى احشائى من فرط الضحك على كلماتها وتقليدها للسيدة نهى ووالله كم اود ان ارى تلك السيدة لارى هل ما تحكيه سماح هو فعلا حقيقة ام انها تخدعنى لتضحكنى

سماح : اقسم لكى انه حقيقة انها حقا مصدرة النكد للعالم اجم ومحتكراه 

جلست شما امامهما وابتسمت بهدوء ولم تعقب فلازال فى داخلها قلقاً من مقابلة هشام وتذكرت تلك الرسالة التى فى يدها فهمت ان تفتحها وهى متعجبة من وجودها

جميلة : ما الذى بيدك ؟ اظنها رسالة ولكن هل من مرسل رسالات ورقية الان بعد هذا الكم من الرسائل الاليكترونية ؟ يبدوا ان مرسلها ينتمى الى العالم الاخر 

اخذت تضحك مرة اخرى هى وسماح وسماح ترد عليها وتقول بضحك : لقد اصبتك بعدوى الضحك والسخرية على البشر 

وفى تلك الاثناء وقبل ان تفتح شما الرسالة خرجت  سهيلة من غرفتها وهى مرتدية فستان زفافها لتريهم شكله عليها واخذت تدور به امامهم فزغردت سماح واخذت جميلة تصفق بينما قامت شما من مكانها وقد تركت الرسالة من يدها وهى فى قمة سعادتها تحتضن سهيلة وتقبلها بحنان دافىء 

احتضنت شما وجه سهيلة بين كفيها وقالت لها ما اجمل زوجة اخى وما اجمل عيون اخى عندما اختارتك يا سهيلة

ابتسمت سهيلة بخجل ولكن تجهمت بعدها قليلا وقالت ولكنه لم يختارنى بل انا التى اخترته يا شما ام نسيتى ؟

شما ولازالت على وجهها ابتسامتها الا انها ابتسامة حنان دافئة لاجل اخيها وليست من اجل سهيلة لان هناك فرحة داخلية بداخلها لاخيها انه تزوج ممن كان يريدها ولكنها لم تفصح لسهيلة حتى لا تشعر انها تجبرها على شىء لم يكن فى حسبانها يوما او تعتقد انها تستغل حاجتها ولكنها قالت بهمس لسهيلة : بل انتما اخترتما بعضكما البعض ايا كان سبب الاختيار فربما هو اختارك ليقدم معروف او ربما اختارك لانه اراد ان يختارك لانى اعلم الناس باخى ما كان قبل الا اذا كان يريد فاخى لا ينفع معه الف ارغام وارغام فهو تربيتى 

كانت سهيلة تراقب عينا شما وهى تتجولان فى ملامحها وكانها تتفحصها او انها تراها لاول مرة ولكنها لم تتفوه بحرف فقد شعرت انها تريد ان تستفيض شما فى حديثها 

شما : حافظى على اخى يا سهيلة حتى وان لم تعيشى فى كنفه سوى لحظات واياكى ان تؤذيه فوقتها سترين كفي هذين سيرتدون اليكى وكانهما مخالب اسد فكل شىء اواجهه الا من يؤذى اخى فهو عدوى الوحيد 

يا سهيلة اخى اغلى عندى من نفسى فنفسى قد تامرنى بالسوء لكن اخى لا يؤمرنى الا بالخير وما اكثر مواقفه التى كان يضر نفسه فيها لاجل ان ينفعنى فقط 

مجرد عطر اخى فى المكان يشعرنى بالامان فكيف الحال ان شعرت ان احد يؤذينى فى امانى 

ادم هو قطعة من روحى فلا تؤذينى يوما فى روحى يا سهيلة 

بدات عينيها تترقرق بالدموع وبدات انفاسها تختنق وهى تكمل كلماتها قائلة : هو رفيق طفولتى حتى وان كنت اكبر منه بمسافات هو سندى الذى لا ينكسر هو ابى واخى وامى ان احتاج امرى بل هو الجندى المجهول الذى يحمى ظهرى 

كان يكفينى ان اشعر انه بامان حتى وان كان بينه وبينى اميال لاشعر انى انا الاخرى بامان , كان دفء انفاسه يصلنى فيدثرنى فانام وانا اعلم انى مستورة , كان ولازال هو منارتى فى الحياة ومرشدى وهو صاحبى ومنارتى ومناصرنى فى محنتى ان كفكف دمعى يوما فانما هو يحيى فى العزيمة 

هنا كادت سهيلة ان تختنق من الخوف فكلمات شما اشعرتها برعب تمنت وقتها ان لم تطلب هذه الزيجة من الاساس , جعلها تخشى ان ينقلب الحال ويصدق ادم زواجهما , جعلها تنظر الى المدى البعيد وربما لعواقفب لم تجعلها فى حسبانها من قبل 

جعلها تشعر بدونيتها من انها فرحة بمجرد فستان وحفلة ولم تحسب للعواقف اى شىء 

نطقت بضعف وقالت : لما كل تلك الكلمات والمواعظ يا شما زواجنا لن يدوم ولن اعيش معه من الاساس 

شما وقد قبلتها من جبينها لتذهب عنها الرعب : اتركى كل شىء المهم ان تفرحى بزفافك الذى تمنيتيه

هنا عادت كلا من جميلة وسماح تصفقان من جديد بعدما كفكفت كلا منهما دمع عينيها  ليزيلوا تلك الرهبة التى كانت قد بدت على وجه سهيلة بالاضافة الى انهم قد تاثروا حقا بكلمات شما عن اخيها 

لتكملة الروايه والمتعه والروايات الحصريه من هنا 👇👇👇👇👇


ادخلوا من هنا

تعليقات