قصتان عن الحب والتضحيه القصه الاولي قصة أحببته في منامي كاتب مميز



 قصتان عن الحب والتضحيه

القصه الاولي

قصة أحببته في منامي

كاتب مميز


كان هُناك فتاة جميلة تُسمى نور في بداية شبابها وجمالها وكانت نور طالبة في أحدى الجامعات، وتتصف بالطيبه الشديده والصفات الرائعه، ولكن كانت شخصيتها غريبة إلى حد ما، فالمعروف أن فتيات الجامعة يميلون كثيرًا إلى قصص الحب، ويعترفون بهِ، وتملئ حياتهم كل يوم قصة جديدة، ولكن أميرة كانت مُختلفة تمامًا لا تعترف بالحب على الإطلاق، ترى أنهُ كذبة كبيرة ليس الإ، وكان الذي يملأ حياتها ويشغلهامليئة هو القراءة والسفر والرحلات، وهو ما أثر نوع ما على شخصيتها  وجعلها تُصبح قوية وصارمة.


ولكن هُناك شيء غريب كان يحدثُ لنور بشكل دائم كلما ذهبت إلى النوم؛ فكانت تحلم بشاب طويل القامة وسيم الوجهِ تقع في حبهِ، وإذا بهذا الشاب يأتي ليطلب يدها للزواج من عائلتها، وظل هذا الحلم يأتي إليها كل ليلة حتى اصبح جزء أساسي من حياتها، والغريبة أن نفس الشاب هو الذي يأتي كل يوم في الحلم حتى حفظت أميرة كل ملامحهُ.

 

وفي يوم من الأيام قامت الجامعة بالإعلان عن رحلة ترفيهية إلى مدينة ساحلية وكان ذلك قبل امتحانات نهاية العام،  أحبت  الفكرة جدًا وطلبت من زميلتها أن تشتركن جميعًا في هذهِ الرحلة وهو ما حدث بالفعل، سافر الجميع وبدأوا في الاستمتاع بالرحلة، وكانت مليئة بالأحداث المشوقة والمجنونة.. وفي يوم من الأيام قامت أحدى زميلاتهابعمل اقتراح عليهم وهو الذهاب للمولات والتسوق منها، وافقت نور على ذلك واصطحبت زميلتها وذهبن جميعًا للتسوق.


وكانت نور تسير في أحد المولات وإذا بها تصطدم بقوة بشاب طويل القامة، غضبت  من ذلك ورفعت عينها إلى الشاب، فاندهشت من ملامحهُ وهيئته، وتسلل شعور إلى قلبها أن هذا الشاب ليس بالغريب عنها، بل هى تعرفهُ جيدًا وقابلتهُ أكثر من مرة، ولكن لا تتذكر أين حدث ذلك.

وسرعان ما قامت  بطرد تلك الأفكار من راسها، واتجهت تتحدث للشاب، وقالت

نور: كيف لكَ أنت تصطدم بي بهذا الشكل، عليكَ أن تكون حذر؟

الشاب بصوت صارم وعصبي: بل أنتِ أيتها الفتاة التي تسيرين بلا أي وعي أو تركيز”

نوربصوت صارخ بعد أن أغضبها أسلوب الشاب: أنت المخطئ من البداية ولستُ أنا.

 

وفي تلك اللحظة إذا بالشاب يمد يدهُ ويمسك يد ها، ويقول بل أنتِ المخطئة، شعرت نور في تلك اللحظة برعشة تتسلل إلى كل جسدها، وكاد قلبها أن ينفجر من سرعة نبضاته، فسحبت يدها على الفور من بين يد الشاب، وتركتهُ وسارت مُكملة في طريقها، سارت وهى في حالة من الشرود التام، لا يُسيطر على تفكيرها سوى هذا الشاب، فتقول أنا أعرفهُ جيدًا، ولكن لا أتذكر من هو، وإذا بصوت يُوقظها من ذلك الشرود.

 

كان ذلك هو صوت أحدى صديقتها، والتي أخبرتها بأنهم سوف يذهبون جميعًا في المساء لحضور حفلة على الشاطئ، فرحت نورجدًا بتلك الحفلة، وفي المساء ذهبن جميعًا إلى الحفل، وهُنا كانت المفاجئة الكبرى.

 

فقد وقع نظرهاعلى نفس الشاب الذي قابلتهُ في الصباح، وفي هذهِ اللحظة شعرت أميرة باختلاط كبير في مشاعرها، ولكن الفضول كان هو المُسيطر على تلك المشاعر، فهى تُريد أن تعرف من هو هذا الشاب، ولم تستطيع أن تُبعد نظرها عنهُ، حتى لاحظ الشاب وجودها، فكر الشاب في الذهاب إليها ليُحدثها ويتعرف عليها، ولكنهُ خاف من رد فعلها، وبالصدفة عرف أنها صديقة مقربة لجارتهُ عندما رأى جارتهُ تتحدث معها في الحفل، وحينها تجرأ الشاب وذهب إلىها وبدأ حديثهُ معها.


بدأ ذلك الشاب بالاعتذار عن ما حدث منهُ في الصباح، ثُم بدأ يتحدث معها حول أمور عامة وموضوعات عديدة، وانسجما الاثنين في الحديث حتى نسوا تمامًا إنهم في حفل، ومر الوقت مثل السحاب، ولم يقطع ذلك الحديث سوى أصوات صديقاتها يُخبروها بأن الحفل انتهى وحان وقت الرجوع، بعدها تذكرت نور أين رأت الشاب، فهو بعينهُ فارس أحلامها الذي يزورها كل ليلة في المنام، وقضت طوال اليل تُفكر بهِ، وذهبت لتنام حتى تراهُ مرة أخرى في أحلامها.

 

وفي صباح اليوم التالي استيقظت مُبكرًا، وقلبها ملئ بالفرح والسرور، وقررت في نفسها أن تُقابل ذلك الشاب مرة أخرى، وبالفعل بدأت في البحث عنهُ، لكن لم تجدهْ في أي مكان، وكان هذا اليوم الآخير في الرحلة، فاضطرت أن ترحل دون أن تُقابلهُ، وفي نفس الوقت كان الشاب يبحث عنها على الشاطئ، وفي كافة الأماكن المجاورة، وظل يبحث لعدة أيام، ولكنهُ لم يتمكن من العثور عليها، فدب اليأس إلى قلبهُ، وتوقف عن البحث، وعاد كل من نوروالشاب إلى حياتهم الطبيعية، ومرت الأيام عليهم، ولكن ظل ما حدث محفور في قلوبهم، فلم يستطعْ أي منهما أن ينسى الآخر.


وفي يوم من الأيام كانت نور تُحضر لحضور حفل زفاف أحدى صديقتها، فذهبت تبحث عن فستان مناسب في الأسواق المجاورة، وحدث في ذلك ما لم يَخطر على بالها ، فكان التاريخ يُعيد نفسهُ، وإذا بها تصدم بشاب مرة أخرى، نعم أنهُ نفس ذات الشاب ساقهُ القدر للمول مرة أخرى.. رفعت نور عينها، وهى غير مُدركة لما يحدث، وكان الشاب في حالة اندهاش تام، ولكنهُ سرعان ما استغل الموقف وطلب منها الجلوس معها في أي مكان للتحدث قليلًا.


لم تُفكر نور بل وافقت على طلبهُ بمنتهى السرعة، مع أن ذلك ضد شخصيتها، ولكن القلب هو المُتحكم في الموقف بأكملهُ، ذهبا نور والشاب لأحدى الكافيهات القريبة، وتحدث إليها الشاب، صارحها بأنهُ معجب بها مُنذ النظرة واللقاء الأول بينهم، وأنهُ قضى الكثير من الوقت يبحث عنها دون فائدة، ثُم قال لها يُريد الذهاب لأهلها لخطبتها، كاد قلبها يقف من هول المفاجئة، فإذا بحلمها يتحقق أمام عينها، وبالفعل ذهبت لأهلها وقصت عليهم كل ما حدث، وقابل الأهل الشاب، وحبوهُ كثيرًا لما يبدوا عليهِ من الاحترام والأخلاق، وتمت الموافقة، وتزوج كل من نور وفارس أحلامها، وعاشوا أيام مليئة بالسعادة والفرح، ومرت السنين بسرعة البرق وانجبت نورثلاث أطفال.

وعاشت معا في سعاده وفرح


تمت


القصه الثانيه


قصة حب وتضحيه


دارت أحداث هذهِ القصة؛ حيثُ كان هناك شاب وفتاة يعملان في استديو لتحميض الصور، وكان تربط بينهما حالة من العشق الجنوني، حيثُ كانوا لا يفترقون أبدًا طوال اليوم أثناء العمل، حتى بعد العمل يظلان معًا يتنزهون ويخرجون حتى وقت النوم، وكانا يعشقا الصور والذكريات، فلا يذهبون إلى مكان الإ وقاما بالتقاط صور لهم بهِ، فكانت صورهم تملأ الاستديو لتكون أكبر شاهد على حبهما.


وفي يوم من الأيام لم تستطيع الفتاة الذهاب إلى العمل، حيثُ ذهبت مع والدتها لزيارة الطبيب، حتى تطمئن على صحتها، وعمل الشاب في ذلك اليوم لوحدهُ، وبعد أن انتهى من العمل قام بترتيب كل شيء، ووضع المواد الكيميائية في أحد الرفوف الموجودة بالاستديو، وفي اليوم التالي استيقظت الفتاة مُبكرًا، وسارعت بالذهاب إلى الاستديو، وشرعت في العمل، وبينما هى ترفع رأسها إلى أعلى لتتناول بعض المواد، وإذا بحمض يسقط على جبهتها من أعلى، وكان هذا خطأ حبيبها، حيثُ وضع الحمض في مكان غير ﺁﻣﻦ.


صرخت الفتاة وتجمع حولها كل من يعمل في المكان، وسارعوا بنقلها إلى المستشفى، وقاموا بالاتصال بصديقها وأخبروه بما حدث، ادرك صديقها فورًا إنها لن تستطيع أن ترى بعد ذلك وإنها تفقد بصرها، لأن ذلك الحمض هو أقوى الأحماض، وبعد ذلك ذهب إلى الاستديو ومزق كل ما يجمع بينهم من صور، والجميع في حالة من الاندهاش مما يفعلهُ، وخرج بعدها هائمًا على وجهُ لا يعرف أحد إلى أين قد اتجه.


بعد ذلك ذهب الأصدقاء إلى الفتاة في المستشفى، ليروا الفتاة، فوجودها في حالة طبيعية تمامًا، فلم يحدث أي شيء لبصرها، وكل ما حدث تشوهُ بسيط في الجبهة، انتهى تمامًا بإجراء عملية تجميل، سألت الفتاة زملائها عن صديقها المخلص، ولماذا لم يأتي إليها، ولكن لم تجد منهم سوى الصمت، وبعد ذلك خرجت من المستشفى وكان أول شيء فعلتهُ الذهاب إلى الاستديو لترى صديقها، ولم تتحمل هول المفاجئة، فسقطت تبكي على الأرض بعد أن رأت صورهم معًا ممزقة على الأرض، أين هو الحب!، أين ما كان بينهم!


ولكن لم تكفْ الفتاة عن البحث عنهُ، لتعرف منهُ سبب كل ذلك، فذهبت إلى منزلهُ لكن لم تجدهُ، وكانت تعرف أن صديقها دائمًا يحب الذهاب إلى مكان معين، فسرعان ما توجهت إلى هذا المكان، بالفعل وجدت الشاب هُناك جالس على أحدى المقاعد،، وظلت لفترة تتأملهُ من بعيد وقلبها يتمزق من أفعالهُ، ثُم تقدمت ووقفت أمامهُ، ولكن لم يهتم هو إليها على الأطلاق ولم ينظر إليها، لم تفهم الفتاة ما يحدث الإ أن قام صديقها يسير متكأ على عصا ترشدهُ للطريق، فقد أصبح أعمى! فماذا حدث وما السر وراء ذلك؟ السر أن الشاب عندما علم بما حدث لحبيبتهُ، ذهب إلى المستشفى وسأل الطبيب عن حالتها، فاخبرهُ إنها سوف تفقد بصرها للأبد، ولن تتمكن من رؤية الحياة مرة آخرى، فلم يتحمل ذلك، وطلب من الطبيب أن يتبرع بعينيهِ لمحبوبتهُ، كما طلب منهُ أن لا يُخبرها بذلك.


وبالفعل تمت العملية الجراحية بنجاح، وأبصرت الفتاة، ولكن الشاب قرر أن يتركها ويرحل إلى حال سبيلهُ، حتى لا يظلمها معهُ وتعيش مع شخص أعمى، وفضل لها أن تبدأ حياتها مع شاب جديد، أدركت الفتاة كل ما حدث فظلت تبكي وتبكي وهى ساقطة على الأرض، 

فهذا هو الحب الحقيقي الذي لايعرف التضحيه


تمت


إرسال تعليق

أحدث أقدم