رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الخامس حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
![]() |
صعد نضال وتاليا الى الفندق الذي سيقِمان به
تاليا وهي تتأمل المكان وتمسك بزراعه لكى لا تتوه عنه: نضال هوه كل الفنادق كده
نضال بابتسامه على برائتها: امشى يا تاليا بطلى تتلفتى زى اللى سارق حاجه
تاليا بأنزعاج وهي تدلك صدرها بيدها: ماشى يا نضال هسكت بس علشان انا تعبانه
توقف نضال مكانه ونظر لها بقوه: تعبانه؟ ايه اللى تعبك حاسه بأيه.
تاليا وهي تحاول تهدأته ولكنها حقا متعبه: أهدى يا نضال انا كويسه بس في تعب بسيط في صدرى
جحظ نضال عينيه: ف، في صدرك طب إنتي عارفه تتنفسى
نظرت تاليا حولها ثم قالت فجأه بمزاح حاولت اصتناعه ولكنها اتقنته: انتا صدقت بسرعه واااو عرفت اخدعك بس قولى بجد قلقت عليا
تنفس نضال الصعداء ثم نظر لها بصرامه: تاليا متعمليش كدا تانى ماشى
تاليا بابتسامه: اوكى ماشى سورى بس انا عاوزه انام.
نضال بابتسامه وهو يضع يده على خصرها وقربها منه: ماشى يالا يا حببتى
وبعد مده قصيره انتهى نضال من ترتيب الحجز والأوراق وغيرها من الاشياء الخاصه بحجز الفندق
نضال بابتسامه: يلا
تاليا وقد ازداد عليها الالم وتنفسها بدأ يصعب: يالا
امسك نضال يد تاليا ثم ساروا معا في اتجاه الاصانصير ولكن تاليا توقفت فجاه
تاليا بصوت حاولت تجعله طبيعيا: نضال مش احنا جايين هنا علشان الدكتوره
نضال بأستفهام: ايوه بتسألى ليه.
تاليا بتعب: طب يلا نروح نكشف
نضال باستفهام وهدوء: ماشي يا حبيبتي هنروح نكشف بس الاول نستريح شويه واوريك الاوضه
تاليا مقاطعه بسرعه: لا معلش يلا روح دلوقت علشان انا عايز اطمئن على البيبى
نضال بهدوء: طب تعال نطلع ناخذ لنا شاور طيب الاول عم تغيري علشان الجو هنا ساقعه عن مصر نعتقد ان كمان درجه الحراره معدومه
تاليا بسرعه ولكن صوت هابدا يتقطع: بعد، ين انا مش عايزه غير ان، ي اروح اطم، ئن على ابني.
نضال بقلق: تاليا مالك انت تعبانه ولا ايه
تاليا بصوت متقطع: ايوه انا تع، بانه وديني عند الدكت، وره
نضال بقلق: اوكي اوكي ماشي يلا نروح بس هتعرفى تمشي ولا اشيلك
تاليا بخجل: انا الوجع في صدري مش في رجلي هاعرف امشي ما تقلقش.
نضال بهدوء: اوكي يلا نمشى وبعد دقائق معدوده كان نضال وتاليا يركبون في السياره وكان نضال يفعل الكثير والكثير من المكالمات الهاتفيه وكان يتحدث باللغه الفرنسيه لذلك لم تفهم شيئا ولكن كانت تحاول التعامل مع تنفسها لانها بدات تفقده بالفعل وبعده حوالي نصف ساعه وصل النضال إلى المستشفى التي بها الدكتوره الخاصه بتاليا نزل نضال من السياره ثم دار حولها وفتح الباب الخاص بتاليا وكان التاليا متعبه بالفعل.
نضال بقلق: تاليا حبيبتي انت كويسه
تاليا وهي تحاول الكلام: اي، وه كوي، سه
نضال بقلق وتفهم: ماشي احنا وصلنا خلاص هاتي يدك انزلى.
امسكت تاليا يد نضال لكى تحاول الوقوف وبالفعل اسندها نضال وساعدها في الدخول الى المشفى ثم صعدوا بالاصانصير الى الطابق التي يوجد فيه الطبيبه النسائيه الخاصه بتاليا وعندما فتح الاصانصير بابه تفاجاءت تاليا بوجود الطبيبه مع بعض الممرضين حولها بسرير المرضى تقدمت الطبيبه بسرعه من تاليا عندما وجدتها تضع يدها على صدرها وتدلكه تحدثت الطبيبه بالفرنسيه لتاليا ولكن تاليا لم تفهم الطبيبه، فعلمت الطبيبه من نضال انها لا تفهم الفرنسيه فنظرت إلى نضال وظلت تكلمه بالفرنسيه فنظر نضال الى تاليا ثم قال.
تاليا الدكتوره بتقول لك انت حاسه بايه ايه اللي وجعك
كادت تاليا انت تتكلم ولكن كان صوتها متقطع وبدا تنفسها يقل فامسكت تلقائيا بالنضال فاسرعت الطبيبه باعطاء الاوامر للممرضين ان يحملوا تاليا ويضعوها على السرير الطبي و يدخلوها الى الغرفه الخاصه بها ولكن تاليا خافت منهم كثيرا وخاصه انها لديها رهبه من المشفه فمسكت تلقائيا بالنضال واختبأت خلفه.
نضال بهدوء: مالك يا تاليا روحي معاهم والدكتوره هتتصرف هزت تاليا راسها يمين ويسار دليل على عدم رغبتها في الذهاب معهم
نضال بهدوء لكي لا يخافها: اهدي يا تاليا الموضوع مش مستاهل خوفك
تاليا بصوت متقطع: لا انا خا، يفه تعالى م، عيا
نظر نضال الى الطبيبه ثم امر الممرضين بأن يبتعدوا عنها ثم استدار لها وحملها كادت تاليا ان تعترض ولكن ليس اعتراضا على حملها ما الاعتراض على انه سوف يتركها هناك لوحدها.
ولكن نضال قاطعها بقوله: اهدي مش هاسيبك ولو قالوا لي اخرج بره هاستناك قدام الباب يا حبيبتي انا جنبك
نظرت له تاليا يخوف وحب وتعب ثم اراحت راسها على كاتفه ف امراته الطبيبه ان يذهب معها بسرعه الى غرفه الكشف والفحص وبعد دقائق فتحت الطبيبه الباب له لكي يتسنى له الدخول بتاليا وضع نضال تاليا على الفراش برفق ثم كاد ان يبتعد عنها ولكن تمسكت به تاليا بشده وكادت تبكي.
نضال بسرعه: لا لا خلاص ما تعيطيش انا هافضل هنا بس اوعى تعيطي علشان انت اصلا تعبانه اوكي
نظر نضال الى الطبيبه ثم تكلم معها وافهمها الوضع فسمحت له الطبيبه بالجلوس في الغرفه.
ثم اشاره له لاخر مكان في الغرفه ذهب نضال إلى مكان اشاره الطبيبه له وكان يوجد بعض الكراسي و ترابيزه فجلس عليها ونظر الى تاليا النائمه على السرير الطبي و الطبيبه تعاونها في خلع ملابسها وتجهز لها جلسه هوائيه لكى تستطيع التنفس وبعد مده طويله نقلت الطبيبه تاليا الى غرفه اخرى لكى تستريح فيها لانها لا يمكن لها أن تذهب حتى تتطمأن عليها وعلى تنفسها لكى لا يؤثر على الطفل.
دخل نضال الغرفه بهدوء لكى لا تستيقظ تاليا ولكنه فوجئ بأستيقاظها فأبتسم وذهب لها
تاليا بابتسامه ناعسه: انتا روحت فين
نضال بابتسامه: إنتي لسه صاحيه بحسبك نمتى من زمان
تاليا وهي تحاول الاعتدال: لاء خوفت كنت مستنياك علشان تقعد جنبى
نضال وهو يسرع إليها لكى يساعدها: وادينى جيت نامى بقه علشان انت تعبانه
تاليا بتزمر: هو ما ينفعش نروح الفندق.
نضال بهدوء وهو يعدل من وضع جلوس تاليا: انا مش عارف انت في ايه بينك وبيني المستشفيات
تاليا بتوتر وهي تحاول ان تغير مجرى الموضوع: بص هو المنحوس منحوس من يومه انا طول عمري باحلم اخرج بره واسافر
ويوم ما سافرت قضيت يومي في المستشفى انا وشي فقر قوي صح
نضال وهو يعلم انها تحاول ان تغير مجرى الموضوع و لكنه تجاهل هذا فهو في يوم سيعلم ما بها: انت مرتاحه في الهدوم دي يا تاليا.
داليا بتسامه: يعني بحاول اتعود بس هيا واسعه قوي والبنطلون سنه وهيوقع مني
نضال بضحك: معلش معلش استحمل لحد بكره ونشوف الدكتوره هتقول ايه ماشي يا حبيبتي
ثانيا ابتسامه صافيه: ماشي بس انت هتنام فين
نضال ممازحا وهو يحاول اخافتها: هاروح انام في الفندق وهاجيلك بكره الصبح
داليا بصراخ: ايييييييييييه كح كح كح كح ن، نضال انتا بتهزر.
نضال بضحك وهو يربت على ظهرها: أهدى يا حبيبتي كنت باهزر معك والله هو انا اقدر اسيبك في مكان غريب و لوحدك ده حتى عيب في حقي انا الصعيدي
تاليا وهي تحاول ان توقف عن السعال: ماشي يا نضال بقى ده هزار تهزروا
نضال هو يحاول ان يكبت الضحك: خلاص قلنا بنهزر وكمان ده انت طلعت فاشوش خالص
تاليا باستفهام: يعني ايه فشوش
نضال بضحك: نامى يا تاليا انت تعبانه
بجد.
وهي تستلقي على الفراش: والله العظيم إذا جيت الحق انا هاموت وانام بس عمال افكر انت هتنام فين
نضال هو يخلع الجاكيت الخاص به: جنبك اكيد هانم فين يعني
تاليا بفرح وهي تبتعد لكى تسمح له بالنوم بجوارها: بجد؟ تعالى بسرعه!
نضال بابتسامه لفرح محبوبته: ياااه ده إنتي انحرفتى خالص
تاليا بضحك: البركه في جوزي حبيبي هو اصلا فروعه بتمتد للانحراف.
نضال بيضحك وهو يحتضنها ويدثرها ويدثر نفسه معها: نامي يا مغلباني نامي بكره يوم طويل مع طول لسانك الحكايه كده مش هتخلص هههههههههههه.
في المستشفى...
عمار مسرعا الى الطبيب: سمر مالها يا دكتور
الطبيب بهدوء وهو يخلع قفازاته الطبيه: ما تقلقش يا عمار بيه الانسه سمر كويسه بس عندها هبوط حد وانيميا وتقريبا حصلت لها صدمه في جالها انهيار عصبى
عمار وهو يمسك الطبيب من ياقه قميص و يهزه بقوه: أهدى ازاى لاء وكمان مش عاوزنى اقلق وانت بتقول اللي عندها انيميا وانهيار عصبي وحاجات كده غريبه كثير ومش عايزني اقلق.
الطبيب وهو يحاول تهدئه عمار: اهدا يا عمار بيه كل البنات حاليا بهذا الوضع يعنى الدايت علشان يحافظوا على رشاقه جسمهم والانيميا بسبب قلق الاكل والجيم يحرق الدهون من الجسم بس اللي يخليك تقلق بس ان الانسه اللي جوه عندها انهيار عصبي وده مش كويس ولو ما مفقتش بعد ثلاث ساعات يبقى دخلت في غيبوبه ولو دخلت في غيبوبه مش هنعرف وتخرج منها امتى.
صدم عمار من كلام الطبيب عن سمر هل حقا انه لن يستطيع ان يراها مره اخرى إن لم تستيقظ يا إلهى ما هذا الذي يحدث معى جلس عمار في اخر الطرقه الخاصه بالمشفى وهو يضع رأسه بين يده ويفكر ويفكر وفجأه شعر بيد توضع على كتفه نظر عمار الى صاحب اليد وإذا هي ممرضه في المشفى
الممرضه: عمار بيه الانسه سمر صحيت وعماله تعيط ومش عارفه مالها
عمار بلهفه: بجد سمر صحيت
الممرضه باحترام: ايوه يا فندم صحيت.
أسرع عمار الى الغرفه التي تقطن بها سمر ثم دخلها بسرعه وفجأه
عمار بلهفه: سمر إنتي كويسه
كانت سمر تتذكر والدها فتبكى وتبكى ولا تستطيع أن تتوقف ولا تستطيع أن تتخيل كيف طردها ابوها وباعها من اول مشترى يدفع المال ولكنها فجأه سمعت بصوت عمار الملهوف وهو يسألها كف هو حالها نظرت له سمر لتتذكر والدها مره اخرى لتبكى أكثر أمام عمار طالبه منه الدافئ والحنان والطمأنينة.
عمار بسرعه وهو يمسح دموعها: أهدى يا حبيبتي خلاص كل حاجه انتهت متعبطيش
سمر ببكاء وصوت شهقاتها يقطع القلب: ه، هوه ل، ليه كدا انا ع، عملت فيه ايه ع، علشان يعمل كدا ه، هوه بعنى بالرخيص من اول مشترى يدفع
عمار مقاطعا بسرعه؛ لاء لاء متقوليش على نفسك كدا إنتي مش رخيصه فاهمه ولو هوا باعك بالرخيص انا شاريكى بالغالى فاهمه يا سمر
نظرت له سمر نظرت امتنان وطمأنيه: ش، شكرا يا عمار على كل اللى عملت معايا.
عمار بابتسامه مرحه وفرحه لتوقف حبيبته عن البكاء: يا لهوى يا ولاااااه ايه الحلاوه دى من امتى وانتى بتقولى شكرا
سمر بتفاجأ فهى دائما ما تقولها للناس الأخرى: يعنى ايه انا علطول بقولها
عمار بابتسامه هادئه: عارف و...
قاطع كلامه دخول زينب ام سمر الغرفه فجاه
زينب بقلق: سمر حببتى إنتي كويسه
سمر وقد بدأت تتجمع الدموع في عينها مره اخرى بسبب اذكرها لما حدث ولم تستطع الرد على والدتها فأطرقت رأسها أرضا.
زينب بحنين: أهدى يا حببتى كل حاجه هتظبط بس أهدى علشانى ماشى
كادت سمر أن تتكلم وتعترض على كلام والدتها انه لن يرجع اى شئ إلى ماكان عليه فهى قد طردت ولكن عمار قاطعهم.
عمار وقد تغيرت ملامح المرحه إلى أخرى جديه وصارمه: بصى يا ماما ايمحيلى اقولك كدا بس بجد انا مش هقبل أن مراتى تتعرض للضرب أو الاهانه على شئ هيا ملهاش ذنب فيه حتى لو كان ابوها انا هخدها تبات عندى في الفله وبعد ما الامتحانات بتاعتها تخلص هعمل فرح كبير يتكلم عليه الصغير قبل الكبير بس انا مش هسمح انها ترجع معاكى البيت.
في ذلك الوقت لم تمتلك سمر اى رد ولا تقوى حتى على الجدال في الموضوع فهى قد طردت وإذا رجعت المنزل فسوف تطرد مره اخرى وستبات في الخارج فإن كانت ستبات في الخارج فلما لاتكون مع من أحله الله لها
زينب بهدوء: بس ميصحش يا عمار يا ابنى معاك في البيت ولوحدها ومحدش يعرف انكوا متجوزين.
عمار بهدوء: بصى يا امى انا عايش في فله وجنبى ناس كتيره عاملين ڤلل وعايشين وفي العالم إللى انا عايش فيه محدش ببهتم بحد ولا بيصدق حد ولا اى حاجه طبيعيه بيعملها الناس العاديين بس برضو اوعدك انها هتكون عندى زى المخطوبين وبس مش اكتر من كدا ايه رأيك يا سمر
زينب بهدوء: موفقه على الكلام ده يا سمر.
هزت سمر رأسها بنعم فهى لا تملك اى احد حاليا سوى عمار فكانت وإن لم يعجبها الكلام إلا أنها مضره أن توافق رغم أنها لم تكن تركز فيما قالته والدتها وعمار سويا
زينب بأستسلام: ماشى يا عمار يا بنى انا هخلى سمر عندك امانه وكل يومين تلاته هاجى اطمن عليها واشوف احتياجاتها.
عمار بصرامه: لاء لو نتيجة تتطمنى عليها على دماغى من فوق لكن لو جايه تصرفى عليها امال انا بعمل ايه مش انا جوزها وكمان إنتي هتقعدى في البيت مفيش شغل تانى وانا هبعت ليكى مبلغ كل فتره والتأمين وارجوكى مترفضيش اعتبريه مبلغ من الشغل ماشى.
نظرت زينب لابنتها لكى تعرف جوابها على ما قاله عمار ولكنها وجدتها نائمه وتعطى لهم ظهرها فنظرت إلى عمار وقالت: هفكر في الموضوع ده بس خد بالك انتا من سمر وحطها جوا عنيك انتا والله ما هتلاقي زيها ولا في حنيتها ولا في قلبها الابيض وخفت دمها
عمار بابتسامه وهو ينظر لها: متقلقيش سمر دى حياتى
زينب بأبتسامه ممتنه: ماشى يا حبيبى انا هروح اجيب لها هدومها بس اكتب العنوان علشان اعرف اوديهم ليك بيتك.
عمار بجديه: لو من فلوس ابوها يبقى خليها ليه انا هتكفل بمراتى
زينب بحزن: لا دى من فلوسها ابوها مبيجبلهاش حاجه
عمار بابتسامه وهو يحاول ان يغير مجرى الموضوع: بس قوليلى يا سمر إنتي درجاتك ايه في الكليه يا ترى ٥٠ ولا ٥٥ ف المئه.
لم تشعر سمر بنفسها إلا وهي تجلس وهي غاضبه فهى لا تسمح لأحد أن يهينها أو يكون أعلى منها في الدراسة إلا تاليا فهى دائما ما تسبقها بدرجه أو اثنين ولهاذا تتفوق تاليا دائما: اييييه ٥٠ واعمل بيها ايه انا ديما في الصدارة الحمد لله ( ثم تغيرت ملامحها إلى الشرور فجأة) بس تاليا عاوزه اقطع صوابعها اللى بتحل دايما دايما سبقانى بدرجه أو درجتين مش عارفه اتغلب عليها عليها مخ في الدراسه كمبيوتر وغير الدراسه هبله بشكل غريب ومتعرفش الالف من كوز الذُرا تصور دى كانت بتسألنى واحنا في تالته ثانوى هما ازاى الناس بتحمل وبتجيب الع...!
عمار بخبث: ايوه واكيد انتي عارفه صح
سمر وهي تكاد أن تنصهر من شده الخجل: ا، ا، (ثم وقفت فجاه) لو سمحت أبعد انا عاوزه اروح الحمام
عمار بضحك وهو يبتعد: اوكى بس كلامنا لسه مخلصش
اسرعت سمر إلى الحمام واقفلت الباب خلفها بقوه وأسندت جسدها عليه وصدرها يعلو ويهبط من شدة التوتر والخجل
سمر في نفسها: ايه الكلام اللى كنت بقوله ده انا غبيه غبيه غبيه يا سمر طب هخرج ليه ازاى واوريه وشى ازاى بعد اللى قلته.
وفجأة سمعت سمر صوت طرق على باب الحمام وصوت عمار يخترقه
عمار بابتسامه: هطولى يا سمر
سمر بصوت حاولت جعله طبيعيا: ل، ل، لاء خ، خارجه ا، اهو
عمار بضحك: طيب بسرعه علشان الدكتور عاوز يعملك شويه تحاليل واشعات علشان يطمن عليكى
سمر بتوتر: م، ماشى اوكى خمس دقائق بس.
اسرعت سمر بغسل وجهها بالماء البارد لكى ينعشها هه لا بل دائما ما تغتسل بالماء البارد لأن السخان الكهربائي فتورته غاليه هذا ما يقوله ابوها! وبعد دقائق خرجت سمر من الحمام وهي مصره على تجاهل عمار لأن النظر إليه في هذه اللحظه ليس في صالحها ولكنها لم تجده بل وجدت الممرضه تجهز بعض الأدوات الطبيه
سمر بهدوء: انا جاهزه.
الممرضه بابتسامه: تمام حضرتك دلوقتى انا هاخد منك عينه دم وبعدين نروح للدكتور يعمل اشاعه ماشى
سمر بهدوء: ماشى اوكى
وبعد مده طويله من الفحص خرجت سمر من الغرفه وهي منهكه ولكن لاتعلم لماذا تلك الفحوصات والتحاليل اهى أول فتاة يغمى عليها ام ماذا ولكنها صمتت تهربا من عمار خرجت سمر وهي تدلك مكان الحقنه التي غرزتها الممرضه في يدها لكى تسحب عينه من الدماء ولكنها وجدت عمار في وجهها وهو يبتسم.
سمر وهي تكاد تفر من أمامه: انا محتاجه اخش الحمام
عمار مقاطعا: ماشى بس بسرعه الساعه عشره ونصف اتأخرنا أوى
سمر وقد تذكرت انها سوف تبات عنده فعضت شفتيها بخجل وتوتر إذا فهى لم تستطيع اله ب منه فأخذت قرارها انها سوف تدعى النوم أو الإرهاق وفجأه سارت سمر لأتجاه باب المشفى فلحق لها عمار بها بسرعه ثم وقف أمامها وهو يخلع الجاكيت الخاص به ووضعه عليها وقال.
عمار بهدوء: مينفعش تخرجى كدا دخلى ايدك في الكم علشان يخبيكى كلك
ابتسمت سمر ثم ادخلت يدها في الكم فكتشفت الان حقا انها ضئيله الحجم جدا فكان الجاكيت يصل إلى ما بعد ركبتها
عمار بتفاجأ: سمر إنتي قصيره اوى اوى كدا ليه
سمر بتذمر: اعمل ايه يعنى كنت أنا اللى خلقت نفسى مثلا وكمان انا مش قصيره انتوا اللى طوال اوى
عمار بسخريه: ايوه ايوه قلتيلى صدقى اقنعتينى.
صارت سمر أمامه بغضب شديد على ما قاله عمار ابتسم عمار بأنتصار فإنه وجد موضوع يمكن أن يجادلها به وبعد دقائق كان عمار وسمر يركبون السياره وكانت سمر غاضبه بشده من سخريه عمار منها ولكنها تحاول أن تكون طبيعية لكى لا تنفجر بالكلام في وجه أحد وخصوصا هو
عمار بهدوء: ماما زينب جابت الهدوم بتعتك والحجات المهمه في حاجه تانيه عاوزاها
التفتت سمر له: الكتب انا عاوزه الكتب مذكرتش والامتحانات قربت.
عمار بهدوء: مش عارف جابت الكتب ولا لاء لما نروح هنشوف لو مجبتهاش هجبهالك بكرا ماشى
سمر بخجل: ش، شكرا يا عمار لاستضافتى في بيتك
عمار بابتسامه: متقلقيش كدا تانى وايه بيتك دى ده بيتك إنتي قبل ما يكون بيتى وكمان مش إنتي مراتى برضو ااه صحيح افتكرت قوليلى عرفتى ازاى الناس بتحمل؟
سمر: ...
صدعت ضحكت عمار في المكان بأكمله نظرت سمر الى عمار وهو يضحك نعم هي أول مره تراه يضحك فدائما ما كان يبتسم أمامها او يلقى عليها النكات لكى يجعلها تبتسم لا اكثر
سمر بدون وعى: انتا ضحكتك حلوه اوى
عمار ولا ازاى اثر الضحكه على وجهه: بجد وانتى ضحكتك اجمل بس اضحكى وانا وأوعدك انها مش هتمشى من وشك ابدا
أنهى عمار كلامه وهو يركن السياره بجانب الڤله
سمر بأنبهار: هوه ده بيتك.
عمار بأبتسامه جذابه: وبيتك إنتي كمان يالا انزلى علشان ماما هتموتنى انا وانتى علشان اتأخرت عليها ومتصلتش بيها
خرجت سمر من السياره وهي تتأمل المكان من حولها فكان كله اعشاب وأزهار وكانت الأرض خضراء جميعها ولكن يوجد طريق محدد لا تعلم بماذا ولكنه جميل ويتجه إلى باب الڤله
سمر وهي تتمسك بقميصه من الخلف: انتا بتحب الورد والحجات دى.
عمار بابتسامه وهو ينظر إلى المكان: لاء عادى هوه اكيد مفيش حد مبيحبش الورد بس ماما هيا اللى بتحبها اوى علشان كدا بتهتم بيها من وانا صغير اوى ومبتسمحش لحد يقرب منها ولا يهتم بيها أو يسقيها غيرها كل يوم الصبح تظبتها وتسقيها والورد اللى فاضل عليه شويه ويبدأ يدبل تقصه وتزين بيه الڤله
سمر بشرود: واااو مامتك طيوبه خالص
عمار وهو يكمل المشى في اتجاه الڤله: جات ليكى في كتب الكتاب مشوفتهاش.
سمر بخجل: انا مكنتش مركزه في اليوم ده كانت افكارى مشوشه ومركزتش في حاجه
عمار بابتسامه: عارف بس خلاص هتتقبلوا اهو هيا طيوبه خالص وهتحبيها
اكتفت سمر بالابتسام فقط والإماء برأسها
وقف عمار امام باب الڤله وما أن طرق الباب حتى فتح على مصرعيه وكانت هناء هي من فتحت الباب اختبأت سمر خلف عمار لأنها كانت غاضبه وتبدو مخيفه
هناء بغضب: عماااار ايه اللي اخرررك كدااا
عمار وهو يحاول تهدأتها: أهدى بس وانا افهمك.
هناء بغضب شديد: وكمان مكنتش بترد على التلفون قلقتنى عليك انتا عارف كدا
كاد عمار أن يتكلم ولكن وجد هناء تحتضنه بقوه وهي مغمضه عينها
عمار بأسف: عارف انى قلقتك بس غصب عنى ماشى
ابتعدت هناء عنه بعد ما رأت سمر فعرفتها في الحال
هناء بأستفهام: في ايه يا عمار مش دى سمر
عمار بتنهيده: ايوه بس مينفعش نتكلم برا صح
لاحظت هناء أن الجو بارد وسمر كانت ترتدى ملابس خفيفه
هناء بسرعه: اسفه تعالوا خوشوا.
دخل عمار وهو ممسك بيد سمر ثم نادى على أحد الخادمات فجاءت مسرعه
عمار بهدوء: خدى المدام سمر وطلعيها الجناح التالت الاوضه التانيه مفهوم
نظرت سمر الى عمار بتوتر ثم نظرت الى هناء فأجابتها هناء بابتسامه هادئه؛ اطلعى يا حببتى فوق معاها ده بيتك خدى راحتك ماشى وكمان إنتي لابسه خفيف هتخدى برد اطلعى خدى شور دافئ وبعدين البسى حاجه تقيله وانزلى نقعد مع بعض ماشى.
هزت سمر رأسها موافقه بأبتسامه ثم لحقت بالخادمه، نظرت هناء إلى عمار بأستفهام فأشار لها عمار بأن تتبعه، وبعد مده طويله من إفهام عمار لهناء
هناء بحزن لحال سمر: زين ما عملت يا ابنى ونعمه التربيه يا عمار
عمار بابتسامه حزينه: يعنى مش زعلانه بأللى انا عملته
هناء بابتسامه وهي تنهض: ابدا والله ما زعلانه ده انا فرحانه انى هلاقى حد اتكلم معاه وانصحو على الأقل هتسمع كلامى مش زى ناس.
عمار وهو يقف ويحك رأسه: ااه من لقى أصحابه نشر احبابه دلوقتى مبقاش اسمع
هناء وهي تذهب: ايوه خلاص بقه انا الحق اسخن الاكل علشان تلاقيها يا حبيبه امها جعانه
عمار بابتسامه وهو يلحق بها: وانا والله يا حبيب امى جعان متغدتش
هناء بابتسامه: ماشى روح غير على ما اسخن الاكل
دخلت سمر الغرفه وكانت تبدو كاغرفه الاميرات التي تقرأها في القصص أو تشاهدها في الافلام وكانت تبدو.
ظلت تتأمل سمر الغرفه بفرحه شديده فرحه منعت منها منذ نعومة اظفارها وبعد رحله طويله من التأمل اسرعت سمر بالذهاب إلى الحمام لكى تستحم..
يتبع
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺