البارت السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر lehcen Tetouani حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

 البارت السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر lehcen Tetouani حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


البارت السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر lehcen Tetouani حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 

 اخذت هالة تنظر للطفل الذي أرضعته أولا وتقول أنت لست أبني بل ابن المرأة التي اخذت زوجي مني كيف سأتقبل وجودك في حياتي ثم نظرت لابنها وقالت وانت يا بني ماذا افعل فمصيرك بين يدي إما تتربي في حضن أبيك أو اتمسك بكرامتي فتكون بعيدا عنه وحيدا بل سند

ثم تقول لنفسها ماذا أختار  الكرامة أم الواجب


بعد أن فكرت اتخذت هاله قرارها طلبت من الممرضة أن تنادي على أسرتها نادت الممرضة على اسرة هالة فدخل الجميع  للغرفة والدتها و بنات خالها  وزوجها السابق واخيها حتي فدوى إبنة خالها قد حضرت مع زوجها لتطمأن على إبنة عمتها


وقف الجميع منتظرين قرار هالة الاخير هل ستعود لزوجها خالد أم لا ثم بعد  لحظات من الصمت بدت طويلة للحاضرين 

قالت هالة لا لن اقبل أبدا لا يمكن أن يكتب الصغير بأسمي في شهادة الميلاد


قال خالد انني لن اجادلك في قرارك ولن اضغط عليك وسوف اخذ ابني واغادر فوراً ثم حاول أن يمسك بالصغير لينصرف

ولكن هالة رفضت اعطاءه الصغير


وقالت له كعادتك لا تسمع الكلام حتى النهاية لم أكمل حديثي بعد فلن اعطيك ابني أنا قلت لك اني لن اكتب الصغير بأسمي

 حتي لا اسرق منه هويته الحقيقية فلم يتبقي من أمه المرحومة غير اسمها فقط ولن اسلب منه هذا الحق

 

اعرف أنه لو كتب اسمي  في خانة الأم فلن يبحث أحد في الأمر لان زوجتك كانت يتيمه واخاها الذي رباها وزوجها لم يكن مهتما بها ولن يعنيه امر ابنها ولكن من حق الولد بعد أن يكبر أن يعرف أمه الحقيقية


ثم اكملت هالة حديثها وطلبت من أخيها أن يحضر المأذون الشرعي غدا بعد خروجها من المسشفي  لتعود لعصمة زوجها 

صفق الجميع فرحا بقرار هالة ولكنها اكملت حديثها قائلة


 أن لديها شرطا واحدا  فقط وهو أن يوفر لها خالد منزلا في المكان لي تعمل فيه لانها لن تترك عملها وأنها لن تنزل لبيتها إلا برغبتها فذكريات المكان هناك صعبة علي نفسها

كما أنها لا تريد أن يعرف الصغير شيئاً  عن موضوع أمه 

حتي يكبر ويستطيع فهم ما حدث وحتي يتربي في بيئة صالحة بعيدة عن الصرعات


واخبرت خالد  أنه يستطيع أن يسافر هو في أي وقت 

 ليصل رحمه ويطمأن علي والديه

وافق خالد واخبرها أنه  سيقدم طلب نقل من عمله إلى المكان لي موجود فيه عملها وانه لن يجبرها علي ان تنزل الي بيتها إلا برغبتها وأنه سينزل هو كل فترة ليطمئن على أهله

 ويبرهم ولن يجبرها على النزول معه 


ولكن شرطه الوحيد ألا تظلم ابنه من سلوي وتعامله مثل أبنها

ردت عليه هالة لقد اصبح ابني بالرضاعة بعد أن شرب من حليبي وقبل حتي أن يشرب ابني وأن حبه في قلبها ليس اقل من إبنها الذي حملت به سبعة أشهر

ثم طلبت منه هاله أن تسمي الصغيرين فسمت ابنها أحمد وابنها من الرضاعة محمود


ذهب خالد ليتصل بأسرته وأخبرهم بما حدث وشرط هالة لتربية الصغير واتفاقه معها علي اخفاءأمر وفاة سلوي عن محمود فوافقت اسرته علي قراره فهو أصغر الابناء سنا ولا يعتمدون عليه في شيء بينما زوجته وابنائه في حاجة اليه

فطلب من أخاه أن يقدم له طلب نقل لمكان هاله


فطمأنه أخوه بعدم القلق وانه سيبذل قصاري جهده لينهي الأمر ثم ذهب خالد واستخرج شهادة ميلاد للصغيرين

 بنفس التاريخ واسم الاب ولكن غير فقط اسم الأم


بعد ثلاثة أيام خرج الصغير أحمد من الحضانة الصناعية lehcen Tetouani

وانطلق الجميع الي المنزل الذي استأجره خالد بعد أن قاما بعقد قرانهما من جديد ولكن اهل خالد رفضوا إعطائه النقود من اجل شراء منزل فبيع الأرض يعتبر عار بالنسبة لهم


فقام محمد اخو هالة بشراء نصيبها من الميراث واعطها المال فاشترت شقتين واحدة لها  لتسكن فيها والأخرى لأبنها أحمد  في عمارة قيد الانشاء بجوار الجامعة 

حتى أن  محمد اخوها اعجبه الموقع فاشتري شقتين أيضاً ليكون استثمارا جيدا للمستقبل 


 كانت هالة تعامل أبنائها بنفس المعاملة فكانت تذاكر معهما وتلاعبهما وتشتري لهما نفس الثياب والحلوين وكان جميع الجيران وزملاء العمل يظنون انهما توأم حتى أن محمود لم يشك ولو لحظة او يظن حتي ظنا  بأنها ليست أمه الحقيقية


مرة الأيام سريعا وكبر الطفلين واصبحا شابين في الثانويه العامه حتى جاء أحد الأيام وقد اقتربت امتحانات الشهادة الثانوية فطلبت المدرسة من التلاميذ احضار شهادات ميلاد جديدة وبعض الاوراق المطلوبه من اجل التقدم للامتحان 


فطلب محمود من أخاه  أحمد أن يرجع للبيت لأنه يبدوا عليه المرض وسيذهب هو وزملائه للسجل المدني لاستخراج شهادتين لهما فلقد كان الجميع يعرف أنهما توأم 

وبالفعل رجع أحمد للمنزل بينما ذهب محمود لاستخراج شهادات الميلاد

يتبع وتفاعل حلو ياقمرات


.7.....عندما جاء محمود دوره لأخذ الشهادات الميلاد مد يده لكي يأخذها ولكن يدا أخري أمسكت بالشهادتين فنظر ليجد والده من اخذ الشهادتين قال به اهلا محمود  لقد اتصلت بالبيت لكي اسأل  أمك عما تحتاجه من طلبات للمنزل فاخبرني أحمد أنك هنا وكنت قريبا من المكان فقلت اصطحبك في طريقي فالجو ماطر في الخارج ثم طبق الشهادتين ووضعهما في جيبه ثم اكمل قائلا إنتبه أنت واخيك للمذاكرة وانا ساهتم بموضوع اوراق الإمتحان ثم عاد الاثنان للمنزل


نظرت هالة لزوجها خالد بمعني هل عرف شيئا فأشار لها برأسه لا 

في اليوم التالي ذهب خالد  للمدرسة وأنهى كل إجراءات التقديم حتى لا يعلم ابنه شيئا ولكن في نفس اليوم قام سكرتير المدرسة باستدعاء محمود من الفصل وسأله عن إسم والدته فاخبره محمود أن اسمها هالة كمال ولكن لماذا

قال له السكرتير يبدو أن هناك خطأ في شهادة الميلاد التي تخصك فأسم أمك في الشهادة سلوى 


أخذ محمود الشهادة ليتأكد من الإسم ثم طلب من السكرتير  شهادة اخيه فوجد اسم الأم هالة فقال له محمود  سأذهب للسجل لتصحيح الخطأ ثم طلب أن يأخذ صورة لكلا الشهادتين للسجل المدني


عندما وصل للسجل المدني أخبر الموظف المختص أن هناك خطأ في البيانات الخاصة بالأم هو وأخوه التوأم

نظر الموظف للبيانات على الحاسوب فوجدها صحيحة فأدار الحاسوب ناحية محمود ليقرأ بنفسه 


بعد أن قرأ البيانات شعر محمود بالدوار وسقط علي الأرض

 فألتف الناس حوله وطلبوا له الإسعاف ثم اتصل أحد الموظفين باخر رقم عند محمود بعد أن فتح الهاتف ببصمة بإصبعه وكلم والده واخبره أن الإسعاف اخذته للمستشفي 

فأسرعت هالة وخالد وأحمد نحو المستشفي ووجدوه ممد علي احدي الأسرة وقد وضعت المحاليل في يده


اتجهت هالة نحوه لتحتضنه فأبعدها بيده وقال لها محمود 

 من أنتِ 

قالت انا أمك ياقلبي

 قال لا لست أمي ثم اعطاها صورة شهادة الميلاد التي كان يقبض عليها بشدة طوال الوقت ثم قال أنت تعرفين القراءة خذي الشهادة واقرئي ما كتب فيها


اخذت هالة شهادة الميلاد ونظرت فيها 

قال محمود هذه البيانات صحيحة لهذا  لا تحاولوا خداعي فلقد تأكدت بنفسي من أنا ومن سلوي التي كتب اسمها في خانة الام ألهذا السبب كان ابي يرفض اصطحابي معه عند زيارة أهله في المدينة هناك حتى لا اعرف حقيقة أمي 


نظر أحمد لأخيه وقال له ماذا تقول يا أخي ما هذا الكلام الفارغ وكيف تكلم أمك بهذه الطريقة

رد محمود هي ليست امي اخبروني من هي امي الحقيقية 

كل هذا والأب صامت وعيناه تذرفان الدموع 

ثم ذهب لابنه واحتضنه بقوة وقال له أمك ماتت اثناء الولادة


قال محمود وهل أنت أبي أم هناك شيء آخر يجب أن أعرفه  

وهنا صفعه خالد على وجهه وقال ماذا حدث لك هل شعرت أني قصرت نحوك  في شيء يوما 

قامت هالة وابعدت خالد  عن السرير وجلست مكانه 

واحتضنت محمود وهي تقول كيف تصفع إبني هو يريد فقط أن يعرف الحقيقة

ثم نظر خالد لإبنه ويقول وهذه المرأة التي حملتك صغيرا وارضعتك من لبنها وذاكرت معك وغيرت ثيابك أليست أمك

يابني ليست الأم التي تلد فقط الأم التي تربي أولادها بكل صدق 


هنا تتدخل هالة وهي تحتضنه وتقول لزوجها هو إبني ربما لم احمله تسعة أشهر ولكني حملته ثمانية عشر عاما وربما دمي لا يجري في عروقه ولكن لبني سري في كل عروقه وبني جسده ثم قبلته بين عينيه وهي تقول حتي أن طبعه يشبه طبعي هو إبني طيلة تلك السنوات لم يفرق شئ بيننا أنا  وانت ولتقل الأوراق ماشاءت ولكن أنت أبني منذ اليوم الأول لولادتك

فإحتضنها وهو يبكي أريد أن اعرف الحقيقية

قالت له سأحكي لك كل شيئ ولكن لندع الممرضة تنزع ذلك المحلول ونذهب الي بيتنا  أولا وهناك سأقص عليك قصتي وقصة امك منذ البداية


غادرت الاسرة المستشفى و عادت  الي البيت  

وجلسوا بجوار بعضهم البعض وبدأت الام تروي الحكاية 

وما ان انتهت من حديثها توجه أحمد واحتضن أخاه وقال له أنت اخي من أبي وأمي ايضا ولن يفرقنا شئ في هذه الحياة

نظرت هاله لمحمود قائلة كان من الممكن أن نضع اسمي في خانة الأم وعندها لا تعلم شيئا أبدا عن أمك

lehcen Tetouani

ولكني رفضت ذلك اتعرف لماذا حتى لا ننزع هويتك ونأخذ منك الشئ الوحيد المتبقي لك من امك وهو اسمها 

إرتمى محمود في حضن أمه وقال لها أنا أسف امي ولكن الصدمة اخرجتني من شعوري ونسيت انني منذ فتحت عيني لم ار لي أم غيرك سامحيني ياأمي


ضمته إلى صدرها وقبلت رأسه وقالت لا يمكن لأم أن تغضب من أبنها أبدا بالطبع اسامحك ألم أخبرك أنك تشبهني في كل طباعي لقد ارضعتك عامين كاملين واصبحت إبني بالرضاعة

قال أحمد لقد بدأت أغار ماكل هذا الحب لمحمود ألن تترك لي شيئاً يا أخي

ضحك الجميع ثم إلتفون حول محمود وإحتضنونه 


 طلب محمود من أبيه أن يصطحبه معه في زيارته القادمة لمسقط رأسه  حتى يتعرف على أسرة أبيه وأسرة أمه 

فوعده اباه أنه بعد انتهاء إمتحانات الثانوية العامة سياخذه معه 

ثم سأل محمود أحمد هل ترغب بأن تشاركنا الرحلة

ولكن أحمد رفض الذهاب فهو قد أتفق مع اصدقائه للذهاب في رحلة تخيم بعد الامتحانات بالإضافة أنه لم يذهب قبل ذلك ولا يعرف أحدا هناك

البارت الثامن والتاسع 


..... تمر الأيام وظهرت النتائج فحصل محمود على مجموع الهندسة وأحمد على مجموع كلية الصيدلة وإحتفل الجميع  بالنجاح ثم ذهب أحمد مع أصحابه في رحلة 

بينما ذهب محمود للقرية التي ولد فيها مع أبيه وأمه

وهناك قابلت هالة أخاها محمد وزوجته وإبنته الفاتنه زينب

 او زهرة كما يطلق عليها الجميع وكما سميتها في القصة 

 ذات الشعر الطويل والعينان الزرقاء الواسعة 


إحتضنتها هالة وقالت لأخيها لم اعتقد أن عائلتنا تمتلك هذا الجمال 

رد الأب  ليس هذا فحسب فهي الأولى في مدرستها طوال السنوات الماضية

إقتربت هالة من اخيها ثم همست في أذنيه اياك أن تفرط في زهرة فلقد حجزتها لأحد الأولاد


رد عليها بصوت منخفض لا يسمعه غيرهما لأحمد فقط

 فأنا لا أريد أن يذهب ورث العائلة الذي حافظت عليه كل تلك السنوات وكبرته لأحد غريب ولكن أبن أختي هو أبني وهو الوحيد الذي استطيع أن أترك ابنتي واملاكي بين يديه وأنا مطمئن 


قالت له هالة طبعا يااخي ابنتك في الحفظ والصون

قررت هاله أن تستغل الفرصة من أجل أن تقرب زهرة من ابنها

فاخذت هاله ابنة أخيها وجلست معها واخذت تعرض عليها صور أحمد بحجة أنه لم يحضر معهم ووصفت لها في لطفه ووسامته ثم همست في اذنها أنها تتمني أن يتزوجها بعد أن تتخرج

 

عندما نظرت زهرة للصور وجدت أن أحمد وسيما طويلا هادئ الملامح فوقعت في حبه من النظرة الاولي

ثم طلبت هالة من زينب نقل الصور لديها على هاتفها حتي تتذكر عمتها وأبناء عمتها ولا تنسي أشكالهم وهي تعلم أن الفتاة لازالت صغيرة و في المرحلة الإعدادية ولكن كانت خطتها أن تتعلق بأبنها منذ الصغر حتى يسهل عليها اقناعها بعد ذلك بالزواج منه


أما محمود فقد كان في زيارة لأهل أمه ولكنه حضر ليسلم على أخو أمه التي ربته ولكن للاسف عامله الخال ببرود شديد فهو لا يعتبره أبدا إبن أخته حتى أن هالة أخذته ليسلم علي زهرة ولما ذهب ليسلم علي تلك الفاتنه ومد يده لها

قام  الاب وطلب منها  الدخول لغرفتها 


ففهم الشاب أنه لا يريد أن يتعرف عليها وأن هذه الفتاة الجميلة حلم لا يمكن الوصول إليه

وبعد أن قضت هاله وقتا ممتعا مع أسرة أخيها غادر الجميع للبقاء عند اسرة خالد حتي يسلموا عليهم ويقضوا معهم يوما قبل أن يرجعوا مرة أخرى الي مدينتهم

في اليوم التالي غادر خالد وهاله وابنهما محمود  عائدين لبيتهم 


مرت الأيام سريعا وأصبح الأطفال شبابا فاحمد صار استاذ مساعدا في كلية الصيدلة ومحمود اصبح مهندسا وسافر الي احدي الدول العربية بسبب تخصصه النادر وبراعته وعمل هناك في مجال الانشاءات 


 أما زهرة إبنة خالهم فقد أصبحت في السنة النهاية لكلية الصيدلة فهي تصغر أبناء عمتها بأربع سنوات 

كما ذهب أحمد ليعيش في شقته الكائنة بالقرب من الجامعة التي يدرس فيها بدلا من شقة أبيه التي تبعد مسافة عشرين كيلو عن الجامعة التي يعمل مدرسا مساعدا بها


اما هاله وزوجها فكان سعيدين بما حققه ابناؤهما من نجاح

ولكن السعادة لا تدوم فقد جاء إتصال هاتفي من محمد أخو هالة يخبرها بوفاة زوجته

 ذهبت مسرعة وسافرت مع زوجها لتلقي العزاء 

وبعد انقضاء أيام العزاء جلس محمد مع أخته وذكرها باتفاقهم من زوج أحمد وزينب  لأنه مريض بالقلب وحالته سيئة للغاية ولا يريد أن يترك ابنته وحيدة في هذا العالم 

وهي الآن في السنة الاخيرة في كلية الصيدلة 


فأخبرته أنها ستتنتظر حتى تتخرج هذا العام ثم ستزوجها لابنها أحمد 

فسأل الأخ هل مهدت لابنك وتكلمتي معه في هذا الموضوع  لأن شباب اليوم مختلفون عنا وعن عصرنا فعلي أيامهم كان الاهل يختارون والأبناء يطيعون أما هذا الجيل يحب أن يختار بنفسه شريك حياته


أجابته أنها لم تكلمه بعد ولكن أبنها سيستمع لها وينفذ كلامها فهذا ما يفعله دائما فهو إبن بار بها

ثم تسأله عن رأي زهرة


 فأخبرها  محمد اخوها أنها سكتت عندما فاتحها في الأمر lehcen Tetouani

والبركة في تلك الصور التي اعطيتها لها عندما كانت صغيرة فهي دائما ما تشاهدها كما انها تتابع أخبار أحمد  من خلال صفحته على الفيس بوك  ولكن بإسم مستعار دون أن يعلم أنها ابنتي وأنا اشجعها على ذلك حتي لا تترتبط عاطفيا بشخص غيره


قالت هالة اذا توكلنا على الله ثم تقول في نفسها أرجوا أن يتزوج أحمد من زهرة إبنة اخي فهو لم يري شكلها قط ولا يعرف حتي أن اسمها زينب وان زهرة  إسم أطلقته عليها أمها المرحومة منذ ولادتها حتي أن الكثيرين لا يعرفون اسمها الحقيقي وهو زينب


لذلك كانت هاله خائفة من رد فعل أحمد فهي تعلم تماما أن شخصيته قوية وهو لا يفعل إلا ما يقتنع به ولا يقتنع بكلامها بسهولة كما أخبرت أخيها والمشكلة الأكبر انها عرضت عليه الأمر من قبل ورفض الارتباط بي إبنة عمه لأنه لا يفضل زواج الأقارب أخذت تقول لنفسها ماذا افعل الآن في هذه الورطة

يتبع وتفاعل حلو بعشر كومنتات ولايك.


9... عادت هالة إلى بيتها وقررت أن تفاتح أحمد في أمر خطوبته من إبنة خاله لعله يوافق هذه المرة ذهبت إلى شقته وقد أخذت له بعض الطعام

أخذت هالة تتجاذب معه أطراف الحديث وأخبرته أنها تريد أن تفرح به وتراه عريسا وترى اولادهوهم يلعبون حولها 

فطلب أحمد منها أن تترك هذا الأمر في الوقت الحالي 

أخبرته هالة أن خاله مستعد لأن يزوجه إبنته زهرة واخذت تصف جمالها الرائع وذكائها 


أوقفها احمد قائلا أنت تعرفين رأي في زواج الأقارب وقد أخبرتك انني غير موافق

قالت إن خاله مريض بالقلب وحالته الصحية ليست بخير 

وقد تقدم لابنته افضل رجال القرية ولكنه يريد أن يزوجها لك ليكون مطمئنا عليها وعلي مالها بعد وفاته


وقف وقال أرجوك يا أمي لا تكلميني في هذا الموضوع مرة أخرى أنا احبك يا أمي ولا أريد أن اكون ابنا عاقا ولكني لا استطيع أن اتزوج بفتاة لم أرها في حياتي 


قالت يمكننا أن نذهب معا إلى القرية وأعرفك عليها

رد أحمد أسف يا أمي أرجوك دعي هذا الأمر فلقد أخبرتك من قبل أنني مرتبط عاطفيا بزميلة لي في الجامعة وأنا لم اخف عنك شيئا فلا تحاولي اقناعي بشيء تعرفين أنه امر مستحيل ولن يحدث


مدت هالة نحوه بالهاتف قائلة خذ شاهد هذه الصور التي على هاتفي 

دفع أحمد الهاتف بيده نحو أمه وقال اتظنين أني سأعجب بفتاة من خلال صورها واتخلى عن الفتاة التي أحبها منذ ثلاث سنوات لو ظننت ذلك فأنت تتهمين لن اتزوج ابنة أخيك أبدا فقلبي مع فتاة أخرى وانت تعرفينني جيداً امي لن اتخلي عن حبي من أجل فتاة لا أعرفها لمجرد المصالح التي بينك وبين خالي


قالت هل أنت أحمق عن أي مصالح تتكلم معي حبي لأخي وخوفي على إبنته تسميه مصالح واقسم أنني اخترت لك الفتاة لو طفت العالم كله لن تجد في جمالها وذكائها 

ياليت أخي يوافق على أخيك محمود لكنت زوجته أياها اليوم قبل غد ولكن خالك مصر علي ابني الذي من صلبي

معتقدا أنه سيحافظ علي إبنته ولولا مرضه لاخبرته بعدم موافقتك ولكن ما باليد حيلة

قال لو انتهيت من كلامك أمي فلو سمحت دعيني بمفردي

فلما أيست هالة منه 


تركته هالة وانصرفت وبدأت تفكر كيف تعرفه بابنة أخيها دون أن يعلم لعله يعجب بها لو رأها فهي ليست جميلة فقط

 بل ذكية وذات اخلاق عالية واثناء نزولها بالمصعد خطرت لها فكرة وقررت أن تنفذها بعد عودتها للمنزل 


وبالفعل عادت لمنزلها واتصلت بزهرة  واخبرتها أن تقوم بعمل طلب صداقة لأحمد على الفيس بوك باسمها الحقيقي وهو زينب فهو لا يعرف هذا الإسم لأن الجميع يناديها زهرة 

وألا تخبره أنها ابنة خاله كما طلبت منها هالة أن تحاول التقرب منه حتى يتعرفا علي بعضهما  البعض قبل الزواج 


شعرت زهرة بالخجل من كلام عمتها ولكنها أخبرتها أنها ستفعل ذلك ثم انهت المكالمه

وبعد أن اغلقت هاله الهاتف قالت  في فسها سوف نري عنادك أم خطتي ياابني الغالي وسوف تشكرني لاحقا علي صنيعي هذا


في ذلك الوقت لم تكن الأم تعلم مدي تعلق أبنها  بزميلته

سمر فهو مغرم بتلك الفتاة والتي كانت طالبة جامعية عنده وكان يراها ويخرج معها يوميا حتي أنه أوصي كل زملائه 

حتى يهتموا بها في الامتحانات ويعطوها درجات عالية


لم يكن أحمد أيضا يعلم أن الفتاة تستغله حتى تتخرج وتكون معيدة في الجامعة وأنها كانت قد أوقعت أحد  رجال العمال الأغنياء في حبالها بالرغم من معرفتها أنه متزوج وذلك كله رغبة في الثراء السريع 


قامت زهرة بعمل طلب صداقة لأحمد بصفتها طالبة في كلية الصيدلة وتريد الاستفسار عن بعض الأمور وكانت تتواصل معه كل يوم حتى توطدت صداقته بها  بعد أن اعجب بذكائها الشديد وهو لا يعلم أنها الزوجة المستقبلية وابنة خاله زهرة


فهي لم تشعره أبدا أنها تعرفه وفي نفس الوقت لم تنشر أي صورة لها او لاسرتها يستطيع من خلالها التعرف عليها

 او على أهلها ذلك لأنها كانت تعتقد أنه قد رأى الصور 

التي أخذتها لها عمتها عندما حضرت للقرية فلم تكن تعلم أنه لم يرى الصور لذا فقد كانت تظن أنها لو نشرت صورة واحدة لها فقد يتعرف عليهاlehcen Tetouani


في حين أن أحمد لم يكن قد رأى صورها أبدا رغم محاولات أمه المستمرة ولكن الاثنان كانا على تواصل مستمر ذلك حتى نهاية الترم أحياناً تتحجج زهرة بسؤاله عن اسئله تخص المنهج وأحياناً تحاوره في موضوعاته المفضلة


في تلك الفترة والتي استمرت خمسة أشهركان  أحمد قد وثق بها واخذ يتكلم معها في بعض أموره الشخصية وييستشيرها فيها بسبب براعتها


ذات يوم فاجأها عندما أخبرها أنه ذاهب ليقدم خاتم الخطبة لحبيبته وزوجته المستقبلية فظنت في البداية أنه يتكلم عنها فلطالما كان يتحدث عن شريكة حياته ويصف جمالها ذكاءها ولكنه لم يذكر اسمها أبداً لذا كانت سعيدة و تظن أنه يتحدث معها عن ابنة خاله أي هي


كتب لها على المسنجر أنه سيرسل لها صورة حبيبته

فجلست زهرة متحمسة تنتظر بفارغ الصبر وهي سعيدة 

ظنا منها أنه سيرسل صورتها لكن ما سوف ترى لم تكن تتوقعه أبدا في حياتها

10...كانت زهرة تنتظر متحمسة ظنا منها أن أحمد سيرسل صورتها هي ولكنها إنصدمت عندما أرسل لها صورة سمر فشعرت أن قلبها قد انكسر ولم تدر ما تقول له 

فكتبت له لقد احسنت الاختيار بالتوفيق أستاذ أحمد

ثم استأذنت منه بحجة أن أحدهم ينادي عليها و أغلقت الهاتف وجلست  في غرفتها وهي تبكي على حظها فهذا الشخص الذي من المفترض أن يكون زوجها يحب إمرأة أخرى وسيذهب لخطبتها 


بينما هي لم تفكر في أحد غيره منذ سنوات طفولتها

وكانت كل يوم تقلب في هاتفها لترى صوره ليتضح في النهاية أن هذا كله كان مجرد وهم ولن تجتمع معه أبدا


لم يكن أحمد أيضا يعلم أن الفتاة سمر تستغله حتى تتخرج وتكون معيدة في الجامعة وأنها كانت قد أوقعت أحد  رجال العمال الأغنياء في حبالها بالرغم من معرفتها أنه متزوج وذلك كله رغبة في الثراء السريع


أخذ احمد خاتم الخطبة وذهب ليفاجئ صديقته سمر في الجامعة فقرر أن يذهب ليبارك لها بحصولها على لقب معيدة بالجامعة و يعرض عليها الزواج و يقدم لها خاتم الخطبة 


بينما في طريقه قابل صديقه المقرب سيف فأخبره أحمد بما سيفعله من خطبة سمر

قال له سيف إذا لم تصلك الأخبار بعد لقد أخبرتك أن الفتاة تستغلك لتصل لغرضها والآن لن تقبل بك فقد حصلت على دعمك حتى وصلت لمبتغاها


قال أحمد أنك تظلمها دائما ياصديقي ولن أقبل أن تتحدث عنها بهذا الشكل من الآن فهي ستصبح زوجتي

قال سيف أنت تحلم بالتأكيد ثم أعطاه بطاقة دعوة وقال له 

افتح هذا الخطاب وأقرأ  ما فيه حتى تعرف الحقيقة


فتح أحمد بطاقة الدعوة فوجدها دعوة لحضور حفل زفاف 

سمر حبيبته وابن أحد رجال الأعمال المعروفين وهو معهم بالجامعة

قال أحمد هذا ليس صحيحا وان كانت الدعوة حقيقية

من المؤكد أن أهلها قد أجبروها على فعل ذلك 


فتح له سيف صفحتها الشخصية على الفيس من أجل أن يرى الصور التي نشرتها ومدى سعادتها بهذا الزواج 

إنصدم أحمد مما رأى وإتصل بها  على الهاتف 


أغلقت سمر الاتصال أكثر من مرة دون أن ترد عليه

قال سيف هل صدقت الآن 

فأخبره أحمد أنه سيذهب لها في بيتها ليعرف منها الحقيقة

ولكن سيف أوقفه و أخبره أنه سيطلبها مكالمة فيديو

 ويجعلها ترد عليه ثم إتصل سيف بسمر


ردت عليه فقال لها أن أحمد يريد الحديث معك وإن لم تقبلي سيأتي إلي بيتك وتكون هناك فضيحة كبيرة

ثم اعطي الهاتف لأحمد قال لها أنا لا أصدق مايحدث قولي أن اهلك أجبروك قولي أي مبرر وسوف أصدقك


ردت عليه سمر بكل برود أنا لم أعدك بشئ أنت من كان يمني نفسه بشيء لن يحدث لقد كنت صديقتك فقط وليس ذنبي أنك فهمت شيئا آخر

قال لها أنت تكذبين لا صداقة بين رجل وامرأة وكل نظراتك وافعالك كانت تدل على حبك لي 

lehcen Tetouani

ردت عليه وماذا ينفع الحب في زمن كهذا لقد تربيت في الفقر وحرمت من كل شئ وجاءتني الفرصة كي أعيش 

لقد اهداني خطيبي سيارة أحدث موديل وشقة فخمة وخاتم من الألماس النادر ماذا كنت ستقدم لي أنت غير عيشة متواضعه براتبك الزهيد هل ستطعمني وتكسوني بهذا الحب


قاطعها قائلا  كم من فتاة تربت في أسرة فقيرة ولكنها حافظت على كرامتها وملكت اخلاقا عظيمة ولكنك انسانة طماعة وجشعة تبيعين اي شئ مقابل المال والمصلحة 

أنا نادم علي كل لحظة فكرت بها فيك 


قالت يكفينا من هذا الكلام الفارغ فأنا عند الكوافيرة أستعد لزواجي أما أنت فأبحث عن زوجة متواضعة الجمال تقبل بك 

وليست فتاة رائعة  الجمال مثلي ولا تنسي أن تختارها ذات اخلاق رفيعة مثلك ثم ضحكت و أغلقت الهاتف في وجهه


توجه سيف نحو صديقه أحمد وإحتضنه فلقد سمع الحوار كله وقال له لا تحزن يا صديقي  لقد نجاك الله من هذه المرأة

 ويجب أن تحمد الله أنك عرفتها على حقيقتها قبل الزواج 

فهذا النوع من النساء لايهمه سوي مصلحته وكانت ستتركك في أي وقت لو سنحت لها الفرصة لذلك 


قال أحمد لقد وثقت بها وأحببتها بإخلاص حتى أنني لم انظر لغيرها أبدا كما اعطيتها كل ما طلبته من مال وهدايا لقد كنت انفق عليها معظم راتبي من الجامعة وحافظت عليها ولم أحاول أن ألمسها بل أوصيت عليها جميع اساتذتي وزملائي في الجامعة حتى وصلت لما هي عليه الآن واصبحت معيدة

 كيف تخونني بهذه الطريقة البشعة


رد سيف لأنه اختيار خطأ منذ البداية ولقد حذرتك أكثر من مرة أنها فتاة لعوب وانها دائما تجري وراء فادي ابن رجل الاعمال المعروف وتلاحقه في كل مكان بالرغم من انه متزوج

ولكنك لم تستجب لي واخبرتني أنني اتوهم وحسب 

بل ظللت شهرا كاملا وانت تتجنب الحديث معي


قال  أحمد معك حق ياصديقي صدق القائل بأن الحب أعمى 

والان بالاذن منك سوف اتمشي على شاطئ البحر قليلا

قال سيف هل اتي معك ونتحدث قليلاً حتى تخرج من حالتك هذه

قال لا لا أريد أن اكون وحدي بالاذن منك

يتبع وتفاعل حلو ياقمرات بعشر كومنتات ولايك


الفصل 11/12/13/14/15 من هنا


بداية الروايه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺


قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستعموا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 




🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

إرسال تعليق

أحدث أقدم