رواية طعنات الغدر والحب الفصل السادس بقلم إيمي حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
![]() |
رواية طعنات الغدر والحب الفصل السادس بقلم إيمي حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
استيقظت نيرمين فى صباح اليوم التالى على صوت زقزقة العصافير وكان نور الشمس قد اخترق زجاج النافذة التى تغطيها ستارة شفافة لتضئ الحجرة بنور هادئ يبهج القلب
استقبلت نيرمين يومها الجديد بشئ من التفاؤل واتجهت ناحية الستارة وازاحتها لتنظر الى هذا المنظر المبهج الذى بدا كلوحة فنية رائعة ولامست نسمات الهواء الباردة بعض الشئ ملامح وجهها الطفولى البرئ ثم اغلقت عينيها وهى تاخذ نفسا عميقا ثم فتحت عينيها مرة اخرى وهى تبتسم ثم اتجهت ناحية الدولاب واخرجت فستانا انيقا من الملابس التى اشترتها لها دادة فاطمة وارتدته ونظرت امام المرآة إن الفستان كان رائعا وارتدت الطرحة التى كانت مع هذا الفستان
فبدت كعارضة ازياء رشيقة وجذابة
هندمت نيرمين ثيابها وسوت خصلات شعرها الاسود اللامع الذى نزل من حجابها على عينيها ثم فتحت باب غرفتها ونزلت السلالم بخفية ورشاقة وهنا قابلت زينب التى نظرت الى نيرمين بتعجب وقالت:
صاحية بدرى ليه يا نيرمين هانم
نيرمين:بصراحة لقيت الشمس طلعت والجو بصراحة تحفة قلت الحق اليوم من اوله وبعدين الصحيان بدرى ده مفيد جدا
زينب:يعنى هتخرجى فى الجنينة؟
نيرمين : كنت ناوية اخرج بس شكلى كده هاجى اساعدكوا؟
زينب: تساعدينا فى ايه؟
نيرمين : فى تحضير الفطار ايه مش هتحضروا الفطار لسيف بيه ولا ايه؟
زينب : فعلا بس الموضوع مش مستاهل لان سيف بيه بيفطر حاجات بسيطة اوى بعض قطع الكيك مع فنجان قهوة بس مافيش غير كده
نيرمين وهى تضع يدها على كتف زينب مستديرة ناحية غرفة الطهى (المطبخ) :يبقى سيبينى بقى اعمل انا القهوة
فوجئت رقية وهند بدخول نيرمين مع زينب فابتسمتا ونظرتا لبعضهما البعض فقالت زينب:نيرمين هانم عايزة تعمل القهوة بنفسها
رقية :وهى دى شغلانة يا نيرمين هانم متتعبيش نفسك الموضوع مش مستاهل
نيرمين وهى تتجه ناحية الشعلة :ايه يا جماعة انتوا زعلانين ليه انا هبقى مبسوطة لو عملت معاكوا حاجة سيبونى بقى اعمل اللى يسعدنى المهم بس قولولى بيحب القهوة نوعها ايه؟
زينب :بيحبها مظبوط
واخذ الثلاثة ينظرون الى نيرمين وهى تقف بجانب الشعلة وهن يبتسمن لها وقامت بصب القهوة فى الفنجان وجهزت بعض قطع الكيك ووضعتها على صينية فخمة وبينما هى كذلك دخلت دادة فاطمة لتتفقد ما اذا كان الفطار جاهز ام لا
فوجدت بنيرمين تعد الصينية
دادة فاطمة:ايه اللى صحاكى بدرى كده يا نيرمين وبعدين انتى بتعملى ايه انتو ازاى سايبنها تجهز هى الفطار امال لازمتكوا انتوا ايه؟
بادرت نيرمين:انا اللى اترجهيتهم يسيبونى اعمل الفطار يا دادة وبعدين الموضوع بسيط مش متعب انا كده مبسوطة
دادة :طب يلا يا زينب ودى الفطار لسيف بره بس اوعى تقوليله ان نيرمين هى اللى عاملاه فاهمة؟
زينب:ليه يا دادة؟
اسمعى الكلام اللى بقولك عليه من سكات
زينب :حاضر ،ثم انصرفت الى حجرة المكتب التى كانت شبه مغلقة فطرقت الباب
سيف:ادخل
دخلت زينب لتجده يجلس على كرسى المكتب وامامه اللاب توب يتفقد فيه بدقة وضعت الصينية وقالت
الفطار يا سيف بيه حاجة تانى
سيف:شكرا
انصرفت زينب وظل سيف يتفقد بعض المستندات التى على اللاب توب بامعان ثم امسك بفنجان القهوة ورشف منه رشفة بسيطة وهو ما زال ينظر فى اللاب توب
وهنا بصق سيف ما رشفه مستنكرا طعم القهوة ثم رن الجرس الموصول بالمطبخ
كانت نيرمين مازالت بالمطبخ مع رقية وهند وزينب يتبادلان الحديث وهن يضحكن وعندما سمعوا صوت الجرس انتفضت زينب قائلة:هروح اشوف سيف بيه عايز ايه
وبالفعل ذهبت وعندما دخلت زينب حجرة المكتب بادرها سيف بصوت غاضب :انتى اول مرة تعملى قهوة ليا؟
زينب بخوف: لا
سيف:انا بحب القهوة ايه؟
زينب : مظبوط
سيف:اومال حضرتك عملاها سادة ليه؟
هنا لم تنطق زينب بكلمة ولم تخبره ان نيرمين هى التى اعدتها
سيف اتفضلى يا هانم اعمليلى غيرها والموضوع ده ميتكررش تانى مفهوم؟
زينب وهى تبلع ريقها :حاضر
لاحظت نيرمين ان زينب آتية بالقهوة ووجها لونه اصفر يبدو ان شيئا ما حدث
نيرمين:خير يا زينب حصل ايه
زينب:القهوة طلعت سادة
نيرمين:اخخخخ والله نسيت احط سكر انا اسفة يا زينب معلش سامحينى
رقية:هههههههههههههههه معلش يا زينب جت فيكى انتى
نيرمين:بجد انا اسفة
زينب: ولا يهمك انتى اكيد مكنتيش تقصدى وبعدين كويس انها جت فيا انا
نيرمين:هو زعق جامد؟
زينب:حضرتك مكنتيش سامعة صوته ولا ايه؟دا انا ركبى سابت
نيرمين :للدرجة دى كان صوته عالى؟بجد متزعليش
عندما انتهى سيف من تناول الافطار اجرى عدة اتصالات هاتفية بخصوص العمل
وبعدما انتهى منها
استبدل ملابسه لبس بنطال جينز ازرق وتيشرت اسود وفوقه جاكيت كحلى شيك جدا واخذ بعض الاوراق واخبر دادة فاطمة انه سيذهب الى الشركة بخصوص اجتماع مهم
دادة فاطمة:انت رايح الشركة؟
سيف :ورايا جتماع طارئ ومهم
دادة طب هتيجى امتى؟
سيف: اكيد متاخر متعمليش حسابى على العشا انا هتعشى بره لان احتمال كبير يكون فيه عشاء عمل
دادة :تيجى بالسلامة يا حبيبى
اخذ سيف اوراقه واعطاها للسائق وامره بوضعها فى السيارة
كانت نيرمين قد صعدت حجرتها وسمعت صوت السيارة قبل ان تتحرك فاتجهت الى النافذة ونظرت من خلف الستارة لتجد سيف يركب السيارة ثم تابعتها وهى تتحرك حتى خرجت من حديقة القصر وابتعدت كثيرا
ثم اعطت ظهرها للنافذة واتجهت ناحية السرير واستلقت على ظهرها محدقة فى السقف وهى تفكر فى سيف
انها بدات تشعر بشئ حسن تجاهه ولكنها لاتعلم ماهو .
لكن لاشك انها تتضايق كثيرا من شدته فى التعامل مع من حوله
الا انها تلتمس له العذر لان ما حدث له ليس هينا
ننتقل الى سيف الذى وصل الى شركته فى معاد الاجتماع فى حضور عدد كبير من الموظفين والاداريين لبحث موضوع صفقة جديدة قاموا بمناقشتها واستغرق الاجتماع ساعتين كاملتين
وبعد انتهاء الاجتماع غادر الموظفون قاعة الاجتماع ولم يتبق سوى عمر ابن عم سيف الذى لاحظ على وجه سيف الارهاق الشديد
عمر:مالك يا سيف انت منمتش كويس ولا ايه؟
سيف:فعلا منمتش كويس
عمر :ليه كده انت مش عارف ان وراك يوم شاق النهاردة النهاردة اليوم مزحوم على الاخر كان المفروض ترتاح قبلها
سيف: اعمل ايه كنت براجع اوراق مهمة جدا وكان لازم تخلص
عمر:انا حاسس ان فيه حاجة تانية مضايقاك بس انت مخبى عليا
سيف:حاجة تانية زى ايه؟
عمر :طب عينى فى عينك كده؟
سيف وهو يحرك القلم فى يديه:وهو يهرب من النظر الى عمر:انت بس بيتهيالك
عمر:على ابن عمك برده؟احكيلى بس فى ايه؟
سيف:مافيش موضوع كده بس ان شاء الله هينتهى يعنى
عمر:وهو يجلس مهتما بالسماع:موضوع ايه بقى احكيلى
سيف:ابدا يا سيدى فى بنت من يومين كده لقيناها مغمى عليها قدام الباب وجبنالها الدكتور كنت فاكر انها اول ماتفوق هتمشى لكن طلعتلنا بفيلم هندى واسطوانات كده غريبة
عمر محدقا فى تعجب شديد: بنت؟ عندك فى البيت؟ لا مش معقول انا مش مصدق وتقولى كنت براجع اوراق؟
سيف:انا غلطان انى حكيتلك
عمر: بهزر يا اخى ايه هو الهزار حرام ؟ هاااا وعملت ايه؟
سيف:مخبيش عليك انا جرحتها جامد وعرضت عليها فلوس بطريقة جرحت كرامتها اوى ورفضت ومشيت من غير متاخد ولا مليم
ثم تنهد قائلا:انا مش عارف اصدقها واسيبها فعلا لحد ما تخف ولا اعمل ايه
عمر:ليه هى مالها
سيف:هى جتنلنا متبهدلة خالص وبتنزف دم كتير ورجليها كانت بتنزف جامد كانها كانت بتجرى من حد
والمصيبة انها بتقول انها مش فاكرة اى حاجة خالص حتى اسمها مش فكراه لولا ان دادة فاطمة وجدت فى الهدوم اللى كانت جاية بيها جزء من بطاقتها ومكتوب فيه اسمها مكناش عرفنا اسمها ايه،انا مش عارف خايف تطلع نصابة ولا هربانة من حد ولا عاملة مصيبة وجاية تستخبى عندى
عمر:طب مش كنت تبلغ البوليس؟لتكون عاملة مصيبة وتوديك فى داهية؟
سيف:تفتكر كده؟
عمر: طبعا
سيف:بس انا مش عايز شوشرة انت عارف بقى الجرايد واللى هتكتبه ووجع دماغ والعيار اللى ميصبش يدوش
وبعدين احتمال اكون ظالمها
عمر:ياسلام ايه الحنية دى من امتى وانت بتفكر كده
حدق سيف فى عمر مستنكرا ما يقوله
عمر:مقصدش اضايقك بس حتى لو هى مظلومة فاكيد البوليس هيساعدك انها تلاقى اهلها ولا ايه؟
سيف:تفتكر كده؟
عمر: اكيد، وبعدين انت بتقول شكل حد كان بيطاردها من حالتها اللى جاتلك بيها مش يمكن يكون فى حد اعتدى عليها وانت فاهمنى طبعا حتى تساعدها تاخد حقها بدل اللى عمل كده ما يفلت من العقاب؟ والبوليس كمان هيبحث عن اهلها بطريقته وتبقى مش شايل مسئولية واحدة زى دى ولا انا غلطان؟
سيف: بصراحة كلامك مقنع جداااااااااا
اراح سيف ظهره على الكرسى واسند راسه فى الخلف ثم قال وهو يتنهد: متعرفش انت كلامك ريحنى قد ايه متشكر اوى
عمر:ولا يهمك اى خدمة انا برده زى اخوك
وهنا قام سيف فجأة واخذ مفاتيح السيارة فبادره عمر قائلا:على فين؟
سيف:مش هضيع وقت انا هعمل اللى انت قولتلى عليه سلام
عمر طب استنى مش هتحضر عشاء العمل مع فايز بيه ولا ايه؟
سيف: اه صحيح نسيت يووووه الواحد دماغه مشغولة على الآخر
عمر: انت مستعجل على ايه بعد متقابل الراجل ابقى اعمل اللى انت عايزه
سيف:خلاص اوك فعلا الموضوع ده لازم يخلص النهاردة
.....................................
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺