رواية غانية وليست بغانيه الفصل الاول بقلم إلهام عبد الرحمن حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية غانية وليست بغانيه الفصل الاول بقلم إلهام عبد الرحمن حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
أنا رحمة محمد سعيد عندي 30 سنة لسة آنسة بس اتخطبت مرتين لكن الخطوبة مكانتش بتكمل أنا مؤمنةإن كل شئ نصيب وأنا لسة نصيبى مجاش، بصراحة حابة احكيلكم حكايتى عشان فى بنات كتير بتقع فى الفخ اللى أنا وقعت فيه من غير ماتحس، يمكن بحكايتى دى أقدر أنقذ بنات كتير وأنقذ كمان الستات اللى ممكن بيوتها تتخرب من أكتر حاجة كانت مؤذية أكتر ماهى مفيدة.
فى السنين الأخيرة دى انتشرت السوشيال ميديا بطريقة مخيفة أوى وبدأت الناس تتواصل مع بعضها فى كل مكان فى العالم، بقا سهل علينا نعرف أى معلومة ونتفرج على أى حاجة ونكلم أى حد وهى دى بداية مشكلتى.
فى البداية اتخرجت من الجامعة وكنت فرحانة أوى أخيرا خلاص معتش هذاكر وهرتاح من الدراسة وهشتغل ويبقى ليا كيانى، طول عمر بابا وماما بيحلموا إنى أبقى دكتورة وفعلا كنت بذاكر ليل ونهار عشان أحقق حلمهم وأبقى فى نفس مستزى تعليم إخواتى اللى ماشاء الله عليهم خمس رجالة فى عين العدو أنا أصغرهم والدلوعة بتاعتهم منهم اتنين دكاترة وواحد مهندس وواحد ضابط والاخير خريج سياسة واقتصاد مكنش حد متوقع إني أبقى فعلا دكتورة بسبب الدلع الزيادة اللي أهلي كلهم بيدلعهولي لكن كان فيا حتة عند وحلفت لازم اكسف كل اللي فكر اني ضعيفه واشتغلت على نفسي كويس وتعبت لحد ما بقيت دكتورة الكل يفتخر بيها وبشطارتها بعد ما تخرجت جالي التكليف بتاعي في وحدة صحية في قرية قريبة من المدينة اللي عايشة فيها استلمت التكليف وكنت متحمسة أوي إن خلاص هكشف على الناس وأمارس مهنة الطب، احساسي بالمسؤولية كان مفرحني أوي، كوني ابقى مسؤوله عن حياة أشخاص وإني أقدر أساعدهم على الشفاء دي كانت حاجة جميلة أوي وبتديني طاقة كبيرة.... لكن مع مرور الوقت بدأت أحس بالملل والفراغ بقيت حاسة إني عايشة في روتين يومي مش بيخلص بعيد نفس الأحداث كل يوم مفيش أي جديد أصحى بدري أروح الوحدة الصحية وأكشف على المرضى وارجع البيت آكل وأنام، أو أتفرج على التلفزيون مليش أصحاب ولا بخرج ولا بعمل أي حاجة لاقيت نفسي بمسك موبايلي وأدخل على النت عملت اكونت على فيسبوك بدأت اشترك في جروبات كتير منها الفكاهي، ومنها اللي في مجال شغلي، ولكن كان في جروب جذب انتباهي أوي.... الناس فيه كانت عاملة زي العيلة في البداية كنت بدخل اقرأ البوستات بدون اي تعليق مجرد لايك وبس شوية شوية لاقيت نفسي بدأت ادخل معاهم في التعليقات في البداية استغربوا تطفلي عليهم واني ادخل على كومنتاتهم الخاصه وارد عليهم ولكن مع مرور الوقت بقينا أصحاب وبدأت أنا كمان انزل بوستات كتير أنا بطبيعتي بحب الاغاني الحزينة والبوستات المؤثرة، وكمان بحب البوستات المضحكة بحس نفسي شخصية متناقضة ممكن أضحك واعيط في نفس الوقت ممكن ابقى زعلانة من حاجة ويحصل موقف بسيط يخليني افصل ضحك وانسى انا كنت زعلانة ليه؟ المهم لما بدات انزل بوستات كان في أشخاص معينة دايما يعملولي كومنتات ولايك على بوستاتي وكنا دايما بنتكلم عن طريق الكومنتات ونسلم على بعض ونسأل عن بعض لكن مكناش بندخل خاص ابدا حسيت اني مبسوطة أوي وإن بقالي أصحاب بعد ما كنت وحيدة بقيت طول الوقت ماسكة الفون وداخلة على الفيسبوك عشان اتكلم مع أصحابى الجداد بدأت انسى ان ليا عيلة حقيقية وبعدت عنهم وبقيت اقعد لوحدي كتير كل ده عشان بس ادخل على فيسبوك.
وفي يوم من الايام نزلت بوست كوميدي عن الطب وكالعادة أصحابي الجداد دخلوا وعلقولي، وكان في واحد علقلي بطريقة لفتت انتباهي ومن غير ما احس دخلت على الاكونت بتاعه أشوف ده مين وعرفت انه طالب في السنة الأخيرة في كلية الطب وانتهى معايا الموضوع على كده،
لكن لاحظت ان كل ما انزل بوست لازم يعلقلي بطريقة الحوار فبقى بكل سهولة يخليني ادخل مجبورة ارد عليه من باب الذوق وعشان أنا كنت مبتدئة في عالم الفيسبوك فمكنتش فاهمة إن اللي بيحصل ده أكبر مصيبة ليا..... لأن بكل سهولة بدأت أتعود على وجود الشاب ده في الجروب وبقيت لما انشر بوست أستناه عشان يدخل يعلقلي ونتحاور مع بعض ونتكلم لأن بصراحة كان عقله كبير وتفكيره بيدل على إنه شخص ذكي ومثقف وكمان شخصيته كانت مرحه جدا بتخليك كده تتعلق بيه من غير ما تحس وده بالظبط اللي حصل.
وفي اليوم وفي يوم من الايام نزلت بوست وكالعادة استنيت انه يعلقني عليه، لكن للاسف مظهرش قلت يمكن مشغول ومفتحش فيسبوك لكن عدى يوم واتنين وتلاتة،
حسيت اني متضايقة من غيابه لحد ما نزلت بوست حزين بيتكلم عن الفراق بعد التعود وفجأة لاقيته داخل يعلقلي فرحت أوي ودخلت أرد عليه ولاقيتني بدل ما أتحاور معاه عن البوست كالعادة قولتله حمد لله على السلامة ليه غبت الفترة اللي فاتت دي مش متعودة منك على كده فرد وقالي آسف والله كنت تعبان شوية لكن أول ما حسيت اني كويس دخلت علطول عشان وحشتوني أوي.
بصراحة مش عارفة ليه فرحت بكلامه حسيت كأنه يقصدني أنا رغم اننا كنا بنتكلم بصيغة الجمع بدأت الفرحة ترجع لعيوني تاني مكنتش عارفة ايه السبب لكن كل اللي كنت عارفاه ان كنت بستنى اي وقت فاضي عندي عشان افتح الفيس واتكلم معاه في الكومنتات.
أهلي بدأوا يحسوا قد ايه أنا بعدت عنهم لكن أنا كنت بفهمهم إني بقرأ على النت عشان أفضل على دراية في مجال شغلي وعشان دايما أبقى أحسن دكتورة كنت بكذب عليهم بس عشان أفضل على الفيس وأقعد لوحدي وصل بيا الحال إن طول الوقت فاتحة الفيس منتظره الشاب ده يدخل ويتكلم معايا.
بعد فتره اختفى تاني لكن المرة دي طول شوية فضل مختفي أسبوع كامل كنت عاملة زي المجنونة كنت بنام نوم أرق كل شوية اقلق من النوم وافتح الموبايل واقول يمكن دخل وفتح لكن لا مكنش بيفتح بدأت العصبية تتملك مني وكل شوية ازعق مكنتش طايقة حد.
بقلمى الهام عبدالرحمن
حتى شغلي كنت حاسة اني بروح تقضية واجب في اليوم ده خلصت شغلي وروحت البيت ولما دخلت سلمت على ماما وبابا ولاقيت اخويا بيقولي ايه يا دكتورة ما تيجي تقعدي معانا شوية ولا الفون اخدك مننا خلاص رديت عليه وقولتله معلش يا حبيبي والله انت عارف اني بذاكر من على النت عشان افضل فاكرة المعلومات اللي درستها لان لو ما عملتش كده هبقى دكتورة فاشلة انت طبعا عارف ان الطب بيتطور ولازم انا كمان اواكب التطور ده لاقيته بيقولي طول عمرك يا حبيبتي بتخلينا فخورين بيكي ايوه كده أنا عايزك دايما أحسن دكتورة في الدنيا تعليمك ده هو سلاحك في الدنيا ربنا يقويكى.
نظرة الفخر اللي شوفتها في عينيه والفرحة اللي كانت مالية وش بابا وماما خلتني استصغر نفسي أوي، ازاي قدرت أكذب عليهم بالجرأة دي؟ ازاي قدرت اتفنن الكذب ده كده واخليهم كمان يصدقوني؟ زعلت من نفسي أوي وحسيت إني بخون ثقتهم فيا وقررت إني اقعد معاهم بدل ما ادخل افتح الفيس وقولت خلاص انا مش هكلم حد تاني ولازم أبعد عن الفيس ده نهائي وفعلا فضلت قاعدة معاهم ونضحك ونهزر وفي نهاية اليوم استأذنت منهم عشان ادخل أنام ولما دخلت أوضتي ونمت على السرير لاقيت نفسي تلقائي بمسك الفون وافتح الفيس كأنها بقت عادة خلاص مش قادرة أتخلص منها وكانت المفاجأة اني لاقيت الشاب ده منزل أغنية رومانسية بتحكي عن مشاعر حب من شاب لبنت. بقلمى الهام عبدالرحمن
عجبتني أوي الأغنية وحسيت انها ليا أنا ودخلت عملتله لايك وكتبتله تعليق بكلمه فيه عن الحب وقد إيه هو جميل وإن احنا منقدرش نعيش من غير الحب واستنيت انه يرد عليا في الكومنتات زي العادة ولكن حصل ما لم يكن في الحسبان....
لاقيته بعتلي رسالة على الخاص وبيقولي ان الأغنية دي ليا اتفاجئت ومبقتش عارفة ارد اقول ايه فبعت رسالة تانية وقالي انا عارف انها مفاجأة ليكي لكن بجد أنا مش عارف ليه حاسس اني مشدود ليكي وبجد حاسس اني معجب بيكي اوي وبرتاح جدا في الكلام معاكي فضلت ساكتة شوية وبردو مش
بقلمى الهام عبدالرحمن
عارفة ارد عليه، لكن هو شاف إني قرأت رسايله ومنتظرني ارد عليه ولما طولت بعت رسالة تانية وقالي ارجوكى ردي عليا صدقيني انا مش بعاكس انا بجد معجب بيكي وحابب نتعرف على بعض اكتر ومش معقول هنفضل نتكلم في الكومنتات فلاقيتني برد عليه وبقوله ازاي معجب بيا وانا أكبر منك انت لسه طالب لكن أنا اتخرجت وبشتغل، رد عليا وقال لي مين قالك ان الحب بالسن ايه المشكلة انك اكبر مني معلش يعني انتى مش قد مامتي ده يا دوبك الفرق بينا سنتين مش حاجة يعني استغربت وسالته انت عرفت منين انى اكبر منك بسنتين رد وقالي انتى كاتبه تاريخ ميلادك في معلومات الفيس قولتله يعني انت دخلت الاكونت بتاعي ودورت فيه قالي بصراحة اه غصب عني من اول مره كلمتك فيها وانت شدتيني وكنت هموت واتعرف عليكى دخلت الاكونت بتاعك عشان اعرف اي حاجة عنك لكن لاقيته لسه اكونت جديد فقولتله ايوه أنا اول مرة اعمل فيسبوك لأن وقتي كان كله للمذاكرة وبس ومكنتش فاضية للحاجات دي لكن بعد ما اتخرجت بقى عندي وقت فاضي كتير عشان كده عملت الاكونت ده فقالي طيب ممكن اسالك سؤال فقولت له اتفضل اسال قالي انتى مش حاسة ناحيتي باي حاجة سكت شوية وبعدين قولت له........
القصه بقلم الهام عبد الرحمن هتنزل يوميا لو عجبتكم ❤️❤️
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺