رواية طعنات الغدر والحب الفصل الحادى عشر بقلم إيمي حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
![]() |
رواية طعنات الغدر والحب الفصل الحادى عشر بقلم إيمي حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
استيقظت نيرمين من نومها واول شئ تذكرته هو ماحدث بالامس من الجفاء الذى لقيته من سيف وكانت تشعر بضيق فى قلبها
فقررت ان تعامله بنفس طريقته ، قررت ان تدوس على قلبها وتكتم المها وان تظهر خلاف ما تبطن
قامت من نومها وارتدت اجمل ما عندها من ملابس وتحجبت بحجابها الانيق وارتدت حزائها اللامع الذى يظهر جمال قدميها
ثم خرجت من غرفتها عندما راتها رقية حملقت فيها بقوة قائلة:مش معقول ايه الجمال ده يا نيرمين هانم بصراحة شياكتك مش معقولة
نيرمين:مش للدرجة دى يا رقية انت بتبالغى اوى
رقية وهى تسير بجانب نيرمين:والله ما ببالغ طب لو مش مصدقانى ايه رايك نسال دادة فاطمة، يا دادة يا دادة
نيرمين:بس يا رقية ايه انتى ايه مبتصدقى
التفتت دادة فاطمة التى كانت واقفة مع زينب توصيها بتحضير الفطار لسيف
ثم تقدمت ويبدو عليها علامات الاعجاب:ايه ده كله ايه ده كله ايه القمر ده
نيرمين فى حياء:متكسفنيش يا دادة
دادة:بسم الله ماشاء الله بجد زى القمر
نيرمين مغيرة مجرى الحديث بعد ان احمر وجههاخجلا
معلش يا دادة ممكن اخرج اشم شوية هوا حوالين القصر مش هبعد اوى
دادة:قصدك هتتمشى خارج الجنينة
نيرمين:آه بس مش هبعد اوى يعنى عايزة اغير جو علشان مخنوقة شوية
دادة:اللى تحبيه يا نيرمين بس اوعى تبعدى اوى احسن تتوهى ومتعرفيش ترجعى وانتى عارفة اننا فى مكان الاشجار بحواليه من كل مكان ومافيش حوالينا حد يعنى لو تهتى مش هتعرفى تسالى حد
نيرمين:متخافيش يا دادة مش هبعد ومش هتاخر اوك؟
دادة :ماشى يا حبيبتى
خرجت نيرمين فى هذا الصباح الباكر لتشم هذا الهواء النقى وفى هذا الجو الجميل وهى ترى الطيور تبدأ يومها واصوات العصافير كالموسيقى تتردد فى اذنها
خرجت نيرمين من باب الحديقة وهى تمشى بتروى شديد تنظر حولها وتحاول ان تجدد نشاطها بهذا المنظر البديع
وظلت تمشى وهى تنظر خلفها حتى لا تبتعد عن القصر كثيرا
وعندما نظرت امامها لاحظت سيارة قادمة من بعيد فتنحت الى جانب الطريق حتى تمر تلك السيارة وعندما مرت السيارة بجانبها
وجدت عمر بداخل تلك السيارة المكشوفة وهو ينظر اليها قائلا:ايه ده نيرمين؟ بتعملى ايه هنا؟وراحة فين بدرى كده؟
شعرت نيرمين بانزعاج شديد عندما راته ولم ترد عليه
اوقف عمر سيارته امامها لايقافها ثم نزل منها وهى تنظر اليه بتعجب وانزعاج
بادرها قائلا : انا آسف جدا بس انتى مش عايزة تقفى وتردى عليا
نيرمين:طب لو سمحت عدينى
عمر : طب مش هتقوليلى انتى رايحة فين؟
نيرمين:وده يخصك فى ايه؟
عمر وهو ينظر اليها بطريقة جريئة جدا: ايه ده انتى طلعتى تقيلة اوى ليه كده؟انتى بتتقلى عليا؟
نيرمين وهى متضايقة من نظراته وتحاول ان تصرف نظرها عنه:لو سمحت سيبنى امشى ميصحش كده
عمر:خلاص خلاص هسيبك تعدى بس لو قلتيلى انتى متضايقة منى ليه؟
نيرمين:وهضايق منك ليه يعنى
عمر:امال بتهربى منى ليه؟
نيرمين:متهيالك انا مبهربش ولا حاجة
عمر :اومال شكلك مخنوقة منى اوى ليه كده
نيرمين:لانك موقفنى ومش عايز تعدينى وعمال تضايقنى بتصرفاتك دى
عمر :يعنى لو سيبتك تمشى مش هتبقى مضايقة منى؟
نيرمين:اكيد
تنحى عمر جانبا ثم تركها لتمر وهو يتتبعها بعينيه متفحصا لها
مشت نيرمين لتمر من امامها وهى فى غاية الاحراج والحياء لانها تعلم مدى جراة هذا الشاب وكانت تخشى من نظراته وكلامه
وظلت نيرمين تمشى وهو يسير خلفها بالسيارة مبطئا
ضاقت نيرمين زرعا به ولم تظهر له انها تعلم انه يتتبعها
ثم قررت انها اذا وجدته مازال يسير خلفها بالسيارة ستعود الى القصر حتى تتخلص من مضايقاته
ثم وصلت الى مكان فى غاية الروعة عندما وصلت اليه انبهرت بجماله
لم تكن تعلم بوجود هذا المكان لقد راته قدرا كان يبعد عن القصر بمسافة قصيرة
المكان به بحيرة على جانبيها اشجار خضراء بها بعض الورود الملونة وبعض الصخور الكبيرة على حواف الحيرةوهنا استدارت نيرمين لتتاكد ان كان عمر ما زال يتتبعها ام لا
ولما التفتت لم تجده فاخذت نفسا عميقا واحست بارتياح شديد
ثم جلست على الضخرة ووجهها ناحية الماء
اخذت تتامل بهدوء هذا الجمال الأخاذ
وهى تمسك بفرع رفيع وترسم على الارض به ثم ترفع نظرها لتتامل فى الماء تارة اخرى
اعتقدت نيرمين ان عمر قد ذهب ولكنه قد اختبأ خلف شجرة وهو يراقبها من الخلف وقد ركن سيارته بعيدا
ثم حاول الاقتراب منها ببطء شديد
كانت نيرمين جالسة تستمتع بهذا المنظر الجذاب فى هدوء تام ثم وقفت واخذت تقترب من الماء وتتامل فيه فكانت ترى بعض الاسماك ظاهرة على وجه الماء وكان هذا المنظر فى غاية الروعة والجمال
كان عمر يقترب منها ببطء ليفاجئها
وعندما وضع يده على كتفها كاد قلبها ان يقف واخذت تصرخ فامسك بزراعيها مهدئا اياها:متخافيش متخافيش دا انا
انا عمر
وعندما كفت نيرمين عن الصراخ وهى تتنفس بسرعة شديدة قامت بتخليص زراعيها من قبضته
وهى فى غاية الانزعاج والغضب وقالت:ايه اللى انت بتعمله ده ميصحش كده ابدا انت جاى ورايا ليه
عمر مبررا:انا اسف بجد مقصدتش اخضك
نيرمين وهى تنوى مغادرة المكان :اووف
عمر :انتى راحة فين
لم ترد عليه نيرمين
عمر :طب استنى اوصلك
واصلت نيرمين سيرها لتعود الى القصر دون ان تلتفت له
ركب عمر سيارته وهو يحدث نفسه:البت دى طلعت مش سهلة وتقيلة اوى وشكلها هيتعبنى
اخذ يسير بسيارته حتى اصبحت السيارة تسير بجانب نيرمين
ضاقت نيرمين زرعا بتصرفاته فوقفت فى غضب:انت عايز ايه منى دلوقتى انا سيبتلك المكان تشبع بيه جاى ورايا ليه؟
عمر:صدقينى انا مقصدتش اضايقك وانا كد كده لازم ارجع القصر لانى جايب ملفات مهمة لسيف علشان يلحق يمضيها
قبل ما امشى
ولما لقيتك ماشية لوحدك قلقت عليكى فحبيت بس اطمن انتى راحة فين مش اكتر
نيرمين:طب يا سيدى متشكرين اوى انا خلاص راجعة ومش هروح اى مكان ممكن تقلق عليا منه ممكن بقى تسيبنى ماشية براحتى؟
عمر:مش هسيبك الا لما اوصلك والا هفضل ماشى جنبك كده هااا اخترتى ايه
نيرمين تتنهد بضيق
عمر : صدقينى مش هكلمك ولا هضايقك بس متمشيش لوحدك كده؟
لم ترد عليه نيرمين
عندها قام عمر بايقاف السيارة امامها كما فعل من قبل وهو يقول:والله انا خايف عليكى اركبى بقى
وفتح الباب الامامى فنظرت اليه نيرمين بضيق وهى تتجه الى الباب الخلفى وفتحته وركبت حتى تتخلص من الحاحه الشديد
وعمر ينظر بتعجب ثم قال:كده؟
خلاص اللى يريحك
ثم ركب سيارته واتجه بها الى القصر
وفى طريقه كان ينظربجراءة شديدة فى المرآه التى تعكس صورة نيرمين
وكانت نيرمين تبعد نظرها عنه وعن تلك المرآة حتى لا تقع عيناها عليه
عمر:ممكن اعرف انتى ليه حزينة كده دايما
ادارت نيرمين وجهها ناية النافذة لترى ان كانوا قد اقتربوا من القصر ام لا
عمر محاولا الكلام معها مرة اخرى: انتى للدرجة دى مضايقة منى؟
اوقف عمر سيارته ثم استدار وقال:فى ايه بجد انتى مضايقة منى ليه اوى كده؟انا زعلتك فى حاجة؟
نيرمين :وهى منزعجة:وقفت العربية ليه؟
عمر :ايه ده انتى خايفة منى ؟
نيرمين:وهى تحاول فتح الباب:انا غلطانة اصلا انى وافقت اركب معاك لو سمحت افتح الباب
استدار عمر وادار السيارة وقال:خلاص خلاص اهو همشى اهو دا انتى صعبة اوى مافيش تفاهم معاكى خالص
**************
كان سيف قد تناول فطوره وخرج الى الحديقة ليجلس فى مكانه المعتاد وقد بدأ يقرأ فى كتابه واشعة الشمس تضئ خصلات شعره الناعم بلمعانها
وبينما هو كذلك راى سيارة عمر تدخل من باب الحديقة فرفع نظره اليها ليلاحظ وجود نيرمين فى سيارته
ففتح سيف عينيه بانزعاج شديد كانه لا يصدق ذلك وظل ينظر ليتأكد
ركن عمر سيارته ونزلت منها نيرمين دون ان تنظر لعمر ودخلت القصر وهى تشعر بارتياح انها اخيرا تخلصت منه
وتتبعتها عينا عمر الذى كان ينظر اليها بطريقته الاغرائية
اما سيف فظل يراقبهما حتى دخلت القصر ثم ادار وجهه لينظر امامه وهو يشعر بتضايق شديد وكانه يريد ان يذهب اليها ليسالها :انتى كنتى فين وايه اللى ركبك مع عمر فى عربية واحدة
وظل كاظما غيظه الشديد حتى لا يلاحظ عمر ذلك
وتمنى لو استطاع ان يذهب اليها ليخرج غيظه هذا فيها
............................
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺