رواية جنة العشق اللاذع بقلم الكاتبه ساره على حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية جنة العشق اللاذع بقلم الكاتبه ساره على حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
" نعم يا جيلان ... أنا لم أكذب عليك قط ... تزوجتك لأجل مساعدتك .... أم نسيت ذلك ...؟!"
صاحت منتفضة بغضب :-
" لم تقل إنه مؤقت ... لم تتطرق لهذا الأمر ..."
" أنا لا أفهم حقا ما المشكلة في ذلك ...؟!"
تسائل بنفاذ صبر لتصيح بعبرات عادت تشق طريقها فوق وجنتيها :-
" ولن تفهم .. لن تفهم إنني لا أريد لهذا الزواج أن ينتهي ... ولن تفهم إنني لا أريد إبتعادك عني أبدا ...."
دموعها الحارة تتساقط بغزارة وأنفاسها تتضاعف بينما تهتف بتعاسة :-
" أنا أريدك معي يا مهند ...."
شعر ببرودة تتسرب لأطرافه ...
أي جنون تلبسها ...؟!
ربما لم يكن عليه التطرق لهذا الحديث في الوقت الحالي خاصة وهو يدرك تخبطها وضياعها ....
طالعته بقهر وعبراتها المنهمرة تشي بمدى آلم روحها وقهرها ...
" أنت لا تشعر بي ... حتى محاولاتي لجذبك إلي فشلت جميعها ... "
تقدمت نحوه تجابهه بملامحها الباكية تمنحه إعترافا لا يقبل مناورة :-
" أنت تخطط لإنهاء هذه الزيجة حالما تأتيك الفرصة لذلك بينما أنا ..."
توقفت لوهلة تطالعه بنظرات لم يخطئها ...
نظرات عاشقة جعلته ينتفض بإدراك بينما تصيح هي بيأس :-
" بينما أنا أتشبث بقربك طوال الوقت وأجاهد كي أجذبك نحوي لأنني ...."
إبتلعت ريقها بصعوبة ثم أنهت حديثها بنبرة باكية محطمة :-
" لأنني أحببتك ... نعم أحببتك ...."
صاحت بقهر وهي تضرب موضع قلبها بكفها :-
" لأن قلبي رغم كل شيء تعلق بك يا مهند وأحبك وتمنى أن تبادله هذا الحب وتبقى جواره للأبد...."
هو الآن يعيش أسوأ موقف مر به طوال حياته ..
لا يعرف كيف يتصرف ....
إعترافها صدمه ...
نعم كان يعلم بمشاعرها نحوه لكنه لا يراها حقيقية ...
مجرد نوع من التعلق المرضي سينتهي حالما تمر تلك الغيمة التي تظلل عالمها ...
لكن الآن وفي هذه اللحظة تحديدا قلبه يخبره إنه ليس مجرد تعلق مرضي وسينتهي ...
هناك شيء أكبر ينمو داخلها إتجاهه ...
شيء لم يتوقعه يوما ...
شيء لا صدى له عنده ولا يعتقد إنه سيكون ...
طالع ملامحها الباكية بقهر ...
ماذا عساه أن يفعل ...؟!
إتجهت نحو سريرها تنهار قوية بنحيب مؤلم بينما يطالعها هو بقهر ...
" جيلان ..."
ناداها بصعوبة فرفعت عينيها الحمراوين بعبرات غزيرة نحوه ....
يؤلمها أن تنهار بهذا الشكل وأن تظهر بهذا الشكل المثير للشفقة أمامه ...
سارعت تمسح عبراتها بعنف وتهدر بأنفاس متصاعدة :-
" لا تقل شيئا ...."
ثم عادت العبرات تكسو عينيها وهي تهمس بصوت مبحوح باكي :-
" أنت لست مجبرا على قول أي شيء ... مثلما لست مجبرا على فعل أي شيء يخصني ..."
عادت تبكي بصمت فسار نحوها وجلس جانبها يطالعها بحيرة لا يعرف ماذا يفعل وكيف يحتوي آلمها ....
لحظات وجذبها نحوه لتتشبث بأحضانه ملتصقة بها بقوة ....
تنهد بصمت ثم أغمض عينيه بقهر بينما تبكي هي فوق صدره ....
تبكيه هو ... تبكي عشقها له ... غرامها به ...
تسائلت داخلها بقهر ، لم لا يشعر بها ..؟! ألم يتحرك شيئا ولو قليلا داخله نحوها ...؟!
ألا تمثل له أي شيء ...؟!
ألا يرغب حتى بها ...؟!
كانت ضائعة ومشوشة ...
تريده بجنون ...
تريده معها وجانبها إلى الأبد ...
لماذا توقفت عن القتال فجأة ...؟! ألا يستحق مهند أن تحارب لأجله ...؟! ألا يستحق أن تناضل لتنال قلبه ..؟!
إبتعدت قليلا من بين أحضانه لتجده يطالعها بإرتباك وعجز ..
بتردد مدت كفها نحو وجهه تلمس لحيته المشذبة بعناية تهمس بآسف :-
" آسفة .... آسفة لأنني أصبحت حملا ثقيلا على كاهلك ..."
" كلا يا جيلان ... أنتِ لست كذلك ...."
قالها بجدية قبلما يقبض بكفه على كفها الآخر يخبرها بصدق :-
" ولم تخطئِ بشيء ..."
ترددت لوهلة لكنها قالت :-
" أنا أحبك يا مهند ... حقا أحبك ..."
تنهد بصمت ثم قال بخفوت :-
" أعلم ...."
عانقت وجهه بكفيها تسأله بصعوبة :-
" ماذا عنك ...؟! ما هي مشاعرك نحوي ...؟! كيف تراني ...؟! كيف ...؟!"
طالعها بتوتر ... لا يعرف ما يجب أن يقوله ...
هو لا يمتلك شعورا خاصا نحوها ... لا يمتلك ذلك الحب الذي تبحث عنه لديه ... لا يمكنه خداعها ... لا يمكنه أن يمنحها آملا بشيء لن يحدث أبدا وفي ذات الوقت لا يستطيع أن يحطم قلبها وروحها وهو يخبرها بذلك ...
لا يمكنه أن يصارحها بتلك الحقيقة التي ستدمر ما تبقى من ثباتها ...
مالت نحوه صدره تستند بمقدمة رأسها عليه تهمس بخفوت أقرب للهذيان :-
" أنا أحبك لكن ماذا عنك ...؟! ألا تشعر بأي شيءٍ نحوي ...؟! لماذا أنت متباعد عني ..؟! لماذا ترفض قربي حتى ...؟!"
" جيلان ..."
قالها بصوت ضعيف وهو يلمس ظهرها بتردد لترفع وجهها مجددا نحوه وبتردد تحاوط وجهه مجددا بكفيها تخضع لسحر عينيه للحظة ...
سألته برجاء :-
" ألا تريدني حقا ...؟! ألا تريد قربي حتى ...؟! هل أنا هامش بالنسبة لك ...؟! شيء غير مرئي لا يؤثر بك أبدا ..."
" كلا ، أنتِ ليس كذلك ..."
قالها بسرعة قبلما يقبض على كفيها ينزلهما وهو يخبرها :-
" أنت مهمة جدا بالنسبة لي يا جيلان .... "
تنفس بصعوبة بينما تطالعه هي بعدم تصديق ...
لا تصدق حديثه ...
إبتسمت بمرارة مفكرة إنها حتى عاجزة عن التأثير به جسديا ....
همت بالنهوض من
أمامه لتجده يقبض على ذراعها هامسا بتردد :-
" جيلان .... "
طالعته بذات النظرة المقهورة التي تؤلم قلبه بشدة فسارع يحاوط وجهها بكفيه يخبرها :-
" جيلان أنا .. أنا فقط أحتاج لقليل من الوقت ..."
" يكفي يا مهند ..."
صاحت به وهي تضيف بقهر :-
" أنت لا تحبني ولا تريدني ولا ترغب بي حتى .. دعني أرحل ... إتركني ..."
" جيلان الأمر ليس كذلك ..."
قالها بسرعة لتصيح به وهي تنتفض من مكانها :-
" لماذا قبلتني ذلك اليوم في حوض السباحة ...؟! لماذا منحتني أملا وسرعان ما سرقته مني ...؟!"
" أنا ...."
" بعدما حدث ظننت إن هناك شيء ما سيحدث بيننا ... إعتقدت إن هذه البداية الحقيقية لنا ..."
" أنت من هربتِ يومها يا جيلان .."
قالها وهو يقف قبالها بينما عقله يستوعب ما تفوه به ....
نعم هي من هربت يومها ولكن ماذا عنه ..؟! هل كان يريد ذلك القرب حقا ..؟! نعم كان يريده حتى لو بدافع غريزي بحت ....
أما هي فوجدت بجملته تلك إعترافا تتشبث به لتسأل بتردد :-
" ماذا تعني ...؟! هل كان سيتغير شيئا ما لو لم أهرب منك يومها ..؟!"
لم يجبها فأصرت على سؤالها وهي تتقدم نحوه حتى باتت قباله لا يفصلهما شيء :-
" تحدث يا مهند ... هل كان سيتغير شيء ...؟! "
" نعم يا جيلان .. ربما ما كنت سأتوقف يومها ...ما كنت سأكتفي بتلك القبلة .."
أضاف بأنفاس لاهثة :-
" وحينها لا يمكنني توقع ردة فعلك ولا نتائج هذا عليك ... "
إسترسل بجدية :-
" لم أكن أريد إستغلالك ...أو على الأقل لم أرد أن تفكري بأنني إستغليتك ..."
أوقفته على الفور :-
" أنت بالذات لن أفكر بك بهذه الطريقة يا مهند ..."
أضافت بصوت رقيق :-
" ثق بي وبمشاعري نحوك يا مهند .. "
" كان من الممكن أن تندمي ..."
" لن أندم أبدا ..."
أضافت وأناملها تلمس جانب وجهه بنعومة :-
" أنا هربت منك بسبب خجلي ولكنني كنت أريدك وقتها وربما لو عاد بي الزمن إلى الوراء ما كنت سأهرب .."
إبتلع ريقه بتوتر وعيناه تطالعان الحياة التي عادت لملامحها بعدما قاله عن تلك القبلة ...
أغمض عينيه عندما وجدها تعانقه بجسدها الصغير ..
ماذا يفعل ...؟! هل يتركها مجددا ...؟! هل يحطم آمالها ...؟!
كلا لن يتركها ... لن يفعل بها هذا ...
ربما هو لم يحبها كما تحبه لكنها مهمة لديه ...
في النهاية هي زوجته وقبلها إبنة عمه ...
وهي تحبه وتريده ...
وهو لا يكرهها ولا ينفر منها ...
جذب وجهها يرفعه نحوها يتأمل ملامحها الباهتة بسبب آثار البكاء ....
يشير بأنامله فوق ملامح وجهه بحذر ...
لن تكون مرتهما الأولى لكن هذه المرة تحديدا ستكون مختلفة ...
ما سيحدث بينهما رباط أبدي يقيده بها دون رجعة ...
إن نالها الليلة فهو لن يثبت ملكيته لها فقط وإنما سيمنحها عهدا صريحا ببقائهما سويا في هذه الزيجة إلى الأبد ...
شعر بأناملها تمتد نحو عنقه تلمس تفاحة آدم البارزة بتردد خجول قبلما تنحدر نحو موضع قلبه الذي بدأ ينبض بعنف تلقائيا ...
بتردد وقفت على أطراف قدميها ثم مالت نحو شفتيه تقبلهما بنعومة ...
هي إتخذت قرارها .. لن تتنازل عنه .. ستحارب في سبيل عشقها ... ستحارب لأجل الرجل الذي تحبه وتريده ...
ثواني وسارعت كفيه تقبضان على خصرها بينما يعمق هو من قبلتهما ...
يده تتحرك فوق جسدها بلمسات جريئة إنتفضت لها في البداية لكنها سرعان ما حاوطت رقبته بكفيها تبادله قبلاته متجاهلة لمساته الجريئة فوق جسدها ...
إبتعد عنها بعد لحظات ممررا أنامله فوق وجنتيها بحنو قبلما يعاود تقبيلها برغبة أكبر وشغف أكبر ...
كفه هذه المرة تسلل أسفل بلوزتها وبعد ثواني كانت تطير من فوق جسدها بينما تساعده هي في خلع قميصه وكلاهما يتبادل القبلات بجنون ...
كل شيء كان مثاليا بعدها وهي تجاوبت معه بجنون أطاح بكل ذرة تعقل لديه ....
يتبع
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺