رواية الشبح بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده وكامله جميع الفصول

 رواية الشبح بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده وكامله جميع الفصول 


رواية الشبح بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده وكامله جميع الفصول 


 الله يا بابا المكان و لا في الاحلام 
حامد بابتسامة و حب و هو بيبص على اركان البيت 
: يعني القصر عجبك المره دي 
حياة بصتله بعدم ارياح و اتكلمت بتوتر 
: مالوا البيت مكان حلو قلبي مش مستريح للمكان 
سهيله مسكت ايديها و اتكلمت بتلقائيه و برائه
: ليه يا ماما دا البيت شكله جميل و بالذات حمام السباحه 
حياة بصتله بعتاب و بصت على الوحات الغريبه المتعلقة على الحيطة
: البيت حلو و جميل بس من ساعت اما دخلت و انا قلبي مقبوض من المكان و القصر اللي قدمنا شكله غريب و مش مستريحاله
ابتسمت حور برقه و اتكلمت بهدوء 
: يحبيبتي احنا ملناش دعوه بحد و هما في حالهم و احنا في حالنا مش ده كلامك 
سهيله راحت على الحيطة و وقفت قدام لوحه مرسومه لشخص كبير في السن إلا انه محافظ على وسامته باعجاب 
: أنت ليه كنت قفل القصر دا و مكنش عيشين فيه 
حامد قرب منها و حط ايديه على كتفها بحنان و بص على صورة والده المرسومه بفتقاد
: من ساعت اما بابا ماټ و القصر اتقفل لاني كنت عايش في الفيلا و مكنش عندي وقت اجي حتا ابص عليه
سهيله بصتله بابتسامة و قالت بمرح
: بقى حد يكون وارث قصر و يعيش في فيلا بجد انا مش مصدقه انك أخيراً وفقت و خلتنى نيجي نقعد فيه حتا لو لفتره معينه 
حور قعدت على اقرب كرسي بارهاق
: بابا فين اوضتي لاني تعبانه و عايزه انام 
سهيله هزيت راسها بتاكيد
: ايوا فعلا الطريق كان طويل جداً 
حامد : كل واحده تجيب شنطتها و تيجي ورايا عشان تسترايحه شويه و اكون كلمت حد من الخدم يجوا ينظفه القصر 
حياة بصتلهم بطرف عنيها و اتكلمت بابتسامة صفراء 
: مفيش داعي يحبيبي تجيب خدم القصر حور و سهيله متكفلين بكل حاجه مش هما اللي أثره نيجي هنا 
حامد : بس انتوا مش هتقدره على تنظيف كل القصر دا
حياة بهدوء : لا هنقدر حرام نخلي حد يجي لحد هنا و يرجع الطريق دا كله و كمان احنا معانا عربيه و هما هيجوا مواصلات و ممكن يتوهه في الطريق
هز راسه بتفاهم و اتكلم بقلت حيله
: خلاص على راحتكوا
شال شنطته و طلع سهيله و حور بصه لبعض و على والدتهم بضيق و شاله الشنط و طلعه
كان القصر متقسم لجناحين الجناح الغربي و الجناح الشرقي و كل جناح فيه عدد غرف ، حور اختارت تقعد في الجناح المواجه للقصر اللي قدامهم و سهيله وافقتها 
و حامد اخد حياة و دخل الاوضه بتاعته قبل ما يتجوز و كانت في الجها التانيه

سهيله دخلت اوضتها و عجبها جداً تصميم الاوضه و الاوان بتاعتها و لاقيت اوضتها نظيفه كان حد عايش فيها مش مهجوره زي ما باباه قال ، طلعت بيجامه من الشنطة و دخلت الحمام تاخد شاور و غيرت هدومها و خرجت حطيت تلفونها على الشاحن و نامت بارهاق

في اوضة حور كانت واقف في نص الغرفه بقرف من كمية التراب اللي في كل مكان ، قلعت النظاره و شمرت كم الشميز بتاعها و دخلت الحمام دورة على اي حاجه تنظف بيها بس متلقتش 
خرجت من الاوضه كان القصر هادي نزلت ، و دخلت المطبخ اخدت الشرشوبه و الجردل و الرياشه و طلعت اوضتها 
بدأت في تنظيف الاوضه و نزلت الستاير و شالت السجاده نزلتها و فضلت تدور على ملايه للسرير لحد اما لاقيت في دولاب في غرفة في قلب المطبخ و طلعت 
بعد حاولي ساعتين كانت خلصت تنظيف الاوضه و حطيت هدومها في الدولاب بصيت لنفسها و اټصدمت ببشرتها و جسدها كله تراب 
اخدت هدوم من الدولاب و دخلت الحمام 
خرجت و هي بتنشف شعرها مسكت المشط من على التسريحه و سرحت شعرها و نامت على السرير
فضلت تتقلب وقت كبير و هي بتحاول تنام بس كان النوم طار من عينيها نزلت المطبخ 
فتحت التلاجه بجوع و هي مش لاقيه اي أكل جاهز اختارت أكله و بدأت تبحث عنها على التلفون 
طلعت المكونات اللي حامد جابها معاه و هما جين و بدأت تعمل مكرونه نجرسكو جهزت الصنيه و حطيتها في الفرن بحماس و هي بتسقف بفرحه
: الله عليكي يا شيف حور 
بصيت وراها و اتحولت ملامحها لما لاقيت كل الاطباق ومتسخه همست بضيق
: انا استعملت كل المواعين دي امتا 
شغلت اغاني و حطيت الايربودز في ودانها و بدات تغسل المواعين بعد اما خلصتهم راحت على الفرن و فتحته و طلعت الصنيه بابتسامة مسكت الشوكه و دقتها 
: اممم دلعه شويه بس حلوه 
مسكت طبق و حطيت فيه قطعه كبيره و دخلت الصنيه الفرن و خرجت من القصر قعدت على المرجيحه في الجنينه 
كان المكان مليئ بالاشجار و الزهور ابتسمت على صوت اهتزاز اوراق الشجر مع اتجاه الرياح و صوت العصفير حسيت براحه نفسيه من روعة جمال المنظر 
رفعت وشها بصيت على السماء و القمر المكتمل ، لاقيت فروع اشجار القصر اللي قدامه باينه بوضوع بسبب كبر حجمها
كانت الفروع فارغه من اي اوراق ، حطيت الطبق على المرجيحه و قامت راحت عند بوابة القصر و بصيت على المنزل بفضول و شكله المرعب كانوا مهجور بقاله سنين ، 
الجذور تغطي مهظم جدار المنزل و الغربان و البومة واقفين على فروت الشجر و كل انوار البيت شغاله و المكان ساكن مفيش فيه غير اصوات الغربان و البومة المزعج 
صړخت بړعب اول ما حسيت بحاجه بتعدي من جنبها و اتنفضت من مكانها لاقيت قطه صغيره واقف جنبها و بصلها ببرائه و خوف من حور و مشيت بسرعه من بين فرغاة البوابه الحديد 
حطيت ايديها مكان قلبها و اتنفس برتياح و بصيت على البيت بفضول 
باب القصر اتفتح و خرجت بنت بشرتها بيضه بياض الثلج و شدها لون عيونها سبحان الخالق رغم ان المسافه بعيده و الدنيا ليل إلا انها عيونها كانوا بيلمعه زي الؤلؤ في الضلمه واحده بني فاتح و التانيه زرقاء البنت التفتت اليها و بصتلها پحده بعيونها اللي اتحولت الڠضب و 
يتبع......

ايه هتكون توقعتكوا عن القصر المجهول و هيكون وراه ايه !.. 
ايه الحاجه الغريبه اللي بتحصل في القصر اللي عايشين فيه و ليه البنت بصتلها پغضب 
عايزه حماس على الرواية و تشجيع عشان اكمل

الفصل الثاني

البت بصتلها پغضب و عيونها اتحولت و دخلت القصر وقفلت الباب في وشها بقوة ، فزعت حور بشده و بصتلها بستغرب و إلى القصر الغريب بشده 
: شكل القصر مش هو بس اللي غريب دول اللي عايشين فيه اغرب 
رجعت على المرجيحه اخدت الطبق و دخلت البيت و قفلت الباب ، دخلت المطبخ حطيت الطبق في الحوض و طلعت اوضهتا رمت نفسها على السرير و بصيت للسقف و هي بفكر في البنت اللي قبلتها تحت و ايه سبب ڠضبها لحد اما تعبت من التفكير و نامت

في الصباح 
نزلت سهيله بدري و هي لبسه ملابس رياضيه و خرجت من القصر و هي بتجري
كان المكان حولين البيت محيط بـ الأشجار الكثيفه و اورقها مضلله المكان 
كانت بتجري و هي مش واخده بالها بالعيون اللي بترقبها من بعيد وقفت و هي بتلتقت أنفسها و بصيت حوليها لاقيت نفسها بعدت عن القصر حسيت پخوف انها في مكان زي دا مقطوع لوحدها و لفت عشان ترجع اتفاجئت بشخص قدامها لابس الايس كاب و مش ظاهر من ملامحه شئ
شهقت بخضه و رجعت للخلف پخوف نفخت بقوة و صوت مسموع و هي بتخرج كل خۏفها فيه  ، حطيت ايديها على قلبها و اتكلمت بابتسامه رقيقه 
: صباح الخير 
بصلها و هو يتأمل ملامحها پغضب و اتكلم بصوت غليظ
: أنتوا السكان الجداد 
سهيله خاڤت من نبرته و هزيت رأسها بالتأكيد 
: اه احنا السكان الجداد انت اللي في البيت اللي قصدنا 
اكملت و هي بتمد ايديها بالسلام بابتسامة و رقه 
: انا سهيله و أنت 
بص لاديها و رجع بصلها من تحت الكاب و عينيه مش باينه اتكلم بجمود 
: الاحسن ليكوا تمشوا من هنا في اقرب وقت دا لو عايزين تعيشوا و خيفين على حياتكوا 
خلص كلامه و مشي من قدامها بسرعه و اختفاء في لمح البصر
بصت سهيله مكان مكان واقف بزهول و هي بتتلفت حوليها پخوف و ړعب لما متلقتش ليه اي أثر خاڤت جداً و بدات تجري پخوف شديد و نفسها  مسموعه و قلبها بيدق جامد اما اتاكدت ان اللي كان قدامها اكيد عفريت لانها مستحيل تكون بتتخيل
دخلت من بوابة القصر اللي كانت سيبها موربه و قفلتها وراها پخوف شديد و دخلت البيت 
كان الجميع متجمع على السفره حاولة تبان طبيعية و راحت عندهم و قعدت معاهم و هي شارده 
حياة بصت لحامد و اتكلمت بستغرب 
: أنت جبت امتا حد نظف المطبخ 
حور بهدوء : أنا يماما اللي عملته امبارح مجليش نوم و نزلت سهرت و انا بخلصه 
حامد : انتي منمتيش من امبارح 
حور : لا لسه متعودتش على الاوضه الجديده 
حياة : لو مش مرتاحه خدي اوضه تانيه او اقعدي مع سهيله 
حور : انا مرتاحه يا ماما في الاوضه بابا ممكن بعد ما نفطر نخرج انا و سهيله نتفرج على المكان و مش هنبعد عن هنا خالص 
حياة قاطعتها پحده : مفيش خروج من القصر 
حياة بتذمر طفولي و ضيق 
: ليه يا ماما عشان خاطري وافقي مش هنبعد عن البيت 
حياة پحده : انا قولت لا مفيش خروج يبقي مفيش خروج و انتي يا سهيله كنتي فين على الصبح 
سهيله بهدوء و هي بتاكل 
: كنت بجري شويه انتي عارفه انا متعوده اجري كل يوم الصبح و مټخافيش محصليش اي حاجه لاني مكملتش ربع ساعه 
حامد بحنيه : اخرجوا يا حبايبي و اعمله اللي انتوا عايزينه بس منتاخرش برا البيت في هنا بحيره قريبه من القصر هتعجبكوا اوي 
قاطع كلامهم رنيت هاتفه ، بص على التلفون و كان مدير اعماله قام من على السفره خرج من القصر و رد على التلفون 
دخل البيت و اتكلم بحنيه
: انا لازم اسافر دلوقتي حصلت مشكله في القريه و محدش عارف يحلها 
سهيله بحزن : بس احنا يا بابا ملحقناش نقعد 
حامد : خلاص اقعدوا هنا براحتكوا و انا مسافر يومين بالكتير و هكون هنا و هكلم حد من الحراسه يجي عشان ابقي مطمن عليكوا 
خلص كلامه و طلع الاوضه يلبس بصتلهم حياة و اتكلمت بهدوء 
: نخلص الاول تنظيف البيت و بعد كده ابقوا اخرجه براحتكوا 
نزل حامد و ودعهم و اخد عربيته و مشي ، و حياة بدأت تقسم الشغل بنهم و هي كمان بتساعدهم و محسوش بالوقت اللي بيعدي و بقيت الساعه واحده بعد نص الليل طلعت كل واحده فيهم اوضتها و هما هلكنين من العمايل

حور كانت قاعده قدام المريه بتنشف شعرها بالاستشوار ، دخلت عليها سهيله من غير ما تخبط و قفلت الباب وراها و قعدت على السرير و ههي باين عليها التوتر
لفت وشها بصتلها و هي مركزه مع ملامحها باستغراب 
: مالك 
سهيله پضياع : حصل معايا موقف انهارده و انا بجري غريب اوي 
رفعت عينيها بصتلها و بدأت تحكيلها الموقف و هي خاېفه و حاسه انه لسه قدامها و المشهد بيتعاد من تاني 
ضحكت حور بكل صوتها و قعدت جنبها على السرير و قالت بمرح 
: عفريت حاطط برفيوم دا ايه النظافه دي 
سهيله بعصبيه : انا غلطانه اني جيت كلمتك اصلا انا ماشيه 
جت تقوم من جنبها مسكتها حور بسرعه و شدتها قعدت حنبها
: اقعد متبقيش قموصه كده اولا هو الشاب اللي قبلتيه كان حقيقي مش عفريت زي ما بتقولي و ثانين هو مشي من قدامك بس انتي من كتر ما كنتي مصدومه من كلامه مركزتيش معاه هو رجع القصر و لا لا لانه مش مركب اجنحه و هيطير زي ما بتقولي هو دخل و مشي وسط الشجر بس انتي اللي مخدتيش بالك لانك كنتي لسه بتستوعبي اللي قاله ثالثًا بقى هو انه شخص متعجرف و قليل الذوق كمان لاني حسيت من كلامه انه عايز ېخوفك عشان نمشي من البيت 
سهيله فكره و لاقيت معاها حق 
: طيب و هيخلينه نمشي ليه من البيت 
حور رفعت كتفها بهدوء 
: معرفش بس اكيد في سبب
سهيله نامت على السرير و شدت الغطاء عليها 
: انا هنام معاكي انهارده خاېفه انام لوحدي في الاوضه 
هزيت رأسها بالمواقف و رجعت قدام المرايا و سرحت شعرها و خرجت البلكونة بصيت على البيت و هي بتفكر فيه بتعجب و جواها اسأله كتير اتجاه القصر و هي واقفه مركزه فيه
نور الاوضه اللي في وش غرفتها اتفتح و شافت خيال واحد رايح جاي و و قف في نص الاوضه و خلع... التشيرت شافت خياله بيقرب على باب البلكونة الازاز و شد الستاره الشفافه و بص على اوضتها ملاقش حد لانها كانت اسرع منه و قفلت نور البلكونة و بسبب ان الدنيا ليل مكنتش باينه من الضلمه بس هو قدر يشوفها رغم الضلمه بصلها و ابتسم بمكر
حور كانت حاطه ايديها على شفايفها منعه صوت انفسها و صوت دقات قلبها مسموعه من فرط خۏفها بصتله و تاهت فيه
كان جسده رياضي و عضلات بطنه السداسيه بنبهار ، و غمضت عنيها بخجل و خدودها متورده 
ابتسم بسخرية لما حس بخجلها و قعد على الكرسي و هو بصصلها ، اتوترت اكتر و بصتله و هو مسك التلفون كان شعره اسود و بشرته بيضاء و عيونه مقدرش تميز لون عينيه من شدت ما كانت مكسوفه بصيت على باب البلكونة و خاڤت تتحرك ياخد باله منها من شدت ما كانت مركزه في ملامحه مكنتش واخده بالها من اي حاجه بتحصل حوليها

جه حد من وراها و حط ايديه على كتفها 
اتنفضت من مكانها و بصت وراها پخوف لاقيتها سهيله 
حور اخدت نفسها براحه و اتكلمت بتوتر 
: حرام عليكي خضتيني 
سهيله بستغرب : مالك اټخضيتي ليه بقالي كتير بنديلك مش عارفه انام من نور الاوضه 
حور بصيت على الاوضه ملقتهوش دخلت الاوضه و هي بتتهرب منها 
: تصبحي على خير 
نامت على السرير و غمضت عنيها و سهيلة جنبها و طفت النور 
حاولة تنام بس كل ما تغمض عنيها تفتكر عيونه 
ظهر ضله من ورا الستاره و هو بيبص عليها بجمود

في الصباح
خرجت سهيله تجري زي كل يوم و بعدت عن البيت ، لاقيت قدامها ممر بالشجار مظلم و مش ډخله نور الشمس على عكس المكان حوليه مشيت اتجاه و قبل ما تدخل الممر اتفاجئت بيد قوية مسكتها و زقتها على شجره من الاشجار و حاصرها و
الفصل الثالث

سهيله بصيت على المكان بفضول و لسه هتدخل الممر اتفاجئت بيد قوية مسكتها من ايديها و زقها خبطت في الشجره تاوهت پألم.. و بصتله بدموع

ظافر حاصرها في الشجره و اتكلم پغضب 
: انا مش قولتلك تخدي أهلك و تمشي من هنا

بصتله في وشه و دققت في ملامحه اللي اول مره تشوفها و دموعها نزلت پخوف و اتكلمت برعشه 
: انا مش همشي من هنا دا بيتي زي ما هو بيتك و محدش يقدر يتجراء و يطلب منك تمشي

حسيت ان ايديها هتتكسر... من قوة قبضته شدت ايديها منه بقوة و ايديها اټجرحت... من خشوتة الشجره صړخت بالم و هي بتشد ايديها منه اكتر 
غمض عينيه بقوة و فتحها و اتحولت للون الأحمر القاني و رفع ايديها المـ چروحه.. حطها على شفايفه و هو يتذوق دمـ ائها 
اتجمدت في مكانها من الړعب و شكله و انيـ ابه.. اللي ظهرت بصت في عينيه پصدمة و هي مبرقه 
ظافر ميل لمستواها و ډفن.. وشه في عنقها و هو سامع صوت دقات قلبها العاليه و خۏفها فتح فمه و كان على اتم استعداده لتناول فرسته 
استنشق ريحتها اللي دخلت رائته غيرت كل حواسه و ډفن وشه في عنقها و قبل عنقها بعمق و انفاسه عاليه من قربها المهلك بدأ يهدا و عيونه ترجع للونها الطبيعي
استغرب من نفسه لان اول مره يحصل معاه كده هو من امتا اصلا عندو قلب حاول كذا مره يتغذا.. عليها بس في كل مره يتراجع 
سهيله كانت واقفه في مكانها مبتتحركش حسيت ان جسدها بأكمله اټشل.. من وهل الصدمه هي في حلم لا دا كبوس بشع و عمراها ما هتصدقه هي بتشوف مصاصين الډماء... في التلفاز فقط و عمرها ما كانت تتوقع انه فعلاً حقيقه 
بعد عن رقبتها لما سمع صوت انفسها بتنتظم و دقات قلبها بتقل تدريجياً و حس برخاء جسدها بصلها ببرود و هي مغشيّا عليها  ،  حط ايديه تحت رجليها و شلها 
راسها وقعت على كتفه بصلها و قلبه بينبض بقوة و هو مستغرب اللي حصل معاه مشي بيها و هو شيلها بين ايديه بحيره

حور خرجت البلكونة بصيت على اوضته و سندت بجسمها على السور و اترسمت ابتسامه تلقائية على شفايفه جميله و هي بتفتكره ، اتنهدت و بصيت على الجنينه ببعض الخۏف من شكلها المرعب
كان فيه سيده قاعده على كرسي متحرك و على رجليها طبق غسيل و ماشيه بصعوبه بسبب جزور الشجر المتكسر على الارض و بتحاول توصل لمنشر الغسيل و هي بتحاول تمشي الكرسي وقف بيها بسبب جزع الشجره مانعها حاولت تميل و توصل للجزع بس معرفتش 
حور نزلت بسرعه من اوضتها و خرجت و هي بتجري فتحت باب القصر و خرجت و راحت على البيت ببعض الخۏف بس قوت نفسها و راحت على البوابه زقتها بصعوبة بسبب تقل البوابه و الحديد المصدي فتحته و دخلت 
كانت لسه بتحاول توصل لجزع الشجره و تبعده عن طريقها ميلت حور شالته بسرعه من قدامها

حور برقه
: هو حضرتك مفيش حد هنا يساعدك

فريده بصتلها پحده و اتكلمت بزعيق 
: أنتي مجنونه مين اللي سمحلك تدخلي البيت امشي اطلعي برا مش عايزه مساعده من حد

حور رجعت خطوه للخلف پخوف من مهجمتها و اتكلمت بتوتر 
: انا اسفه اني دخلت البيت من غير استاذن بس انا شوفت حضرتك محتاجه مساعده و مقدرتش اقف اتفرج عليكي من غير ما اعمل حاجه

فريده قاطعتها پحده و ڠضب 
: امشي اطلعي برا و متدخليش القصر تاني حتى لو شوفتي ايه  و لو شوفتك واقفه مره تانيه في البلكونة او بصيتي على القصر مش هتعرفي ايه اللي هيحصلك مني فخافي على نفسك

هزيت رأسها پخوف شديد من نظراتها القوية و تحولها عليها و جريت من قدامها و هي خاېفه منها و محروجه من معملتها و دموعها على خدها 
خرجت من القصر و دخلت بيتهم و طلعت على اوضتها بسرعه قبل ما حياة تشوفها بالشكل ده و تسألها مالها  ،  
وقفت ورا الستاره و بصيت عليها و هي بتنشر الغسيل على المنشر پخوف شديد من كلامها فريده بصتلها پحده  ،  بعدت حور بسرعه من على باب البلكونة و راحت على السرير و شدت الغطاء عليها و هي بتترعش من الخۏف

سهيله بدأت تفوق تدريجياً على صوت دقات على الباب فتحت عينيها و هي مش مركزه لاقيت نفسها في اوضتها 
دخلت حياة بقلق اما متلقتش رد منها و اتكلمت ببعض العصبية 
: بقالي ساعه بخبط عليكي مبترديش ليه اما انتي صاحي
ه 
اتعدلت على السرير و مسكت رأسها بصداع و قالت بارهاق
: معلش يا ماما كنت نايمه و مسعتكيش

حياة بستغرب
: انتي نايمه بالبس الخروج ليه

سهيله بصيت على نفسها و لاقيت نفسها بلبس الرياضه و مردتش عليها

اكملت حياة
: خلاص قومي غيري هدومك الغداء جاهز

هزيت رأسها بهدوء خرجت حياة من الاوضه و قفلت الباب وراه
بصيت حوليها بعدم استيعاب و هي مش مصدقه نفسها تاوهت پألم... و بصيت على ايديها كان عليها للزق طبي مكان الچرح.. حطيت ايديها على الچرح تتحسسه بالم 
: يعني انا مكنتش بحلم و كل اللي حصل ده صح

بدأت تترعش پخوف شالت الغطاء من عليها و قامت قفلت باب البلكونة كويس و حطيت ايديها على شعرها پخوف 
: هو دخل ازاي البيت بيا من غير ما حد يشوفه

هزيت رأسها بالنفي و اتكلمت بتوهان 
: اكيد كان حلم مستحيل يبقى حقيقه او انا بتخيل و مرهقه

سبتت على فكره انه مجرد حلم و انه استحلا يكون حقيقه و غيرت هدومها و لبست بلوزه بكم دارت بيها ايديها المـ چروحه.. عشان اسألة حياة و نزلت 
كانت حياة مجهزه السفره و حور قاعده بتاكل و هي بتتفرج على التلفون 
انضمتلهم و قعدت معاهم و بدات تأكل بشرود ، خرجت الجنينة قعدت على المرجيحه و هي بصه على بوابة القصر بتفكير و صممت انها ترجع المكان تاني عشان تتاكد اذا كان مجرد حلم و لا حقيقه 
قامت من على المرجيحه و راحت على البوابه و هي جواها اسأله كتير و اجبتها معاه هو بس خرجت من البيت

حور
: سهيله انتي رايحه فين

بصتلها بارتباك حاولة تخفيه و قالت بصعوبه 
: هتمشى شويه و اشوف المكان

حور خرجت وقفلت الباب وراها و قالت پخنقه
: هاجي معاكي انا برضو مخنوقه اوى

سهيله
: ماشي بس متعمليش دوشه

مشيوا من قدام القصر وسط الاشجار بصيت سهيله على الممر بفضول  ،  و دخلت فيه و حور ماشيه معاها و هي بتبص حوليها بنبهار بعد حوالي ساعه

حور قالت بملل
: انتي رايحه فين احنا كدا بعدنا عن البيت

التفتت حوليها و الخۏف بدا يتسلل قلبها اما لاقيت ممرين قدامها مش ممر واحد اللي مشيوا منه و حوليها اربع ممرات  
: احنا جينا من اني اتجه انا مخدتش بالي و مكنتش اعرف انهم اتنين

سهيله حاولة تهديها رغم خۏفها المفرط و اتكلمت بتوتر و هي بتشاور على احد الممرات
: كنا هنا في الممر دا

حور بصتله و خاڤت من شكله و قالت بارتباك و هي بتشاور على الاخر
: لا مش هو احنا كنا جين من الممر دا

سهيله بعصبيه
: انا متاكده انه دا امشي معايا و مټخافيش انا معاكي

حور مسكت في ايديها پخوف و مشيت معاها و ډخله الممر اللي اخترته سهيله و في نص الطريق سمعه عواء ذئاب 
بصه لبعض بړعب و سرعه من خطواتهم و قفت حور متجمده في مكانها من وهل الصدمه و جنبها سهيله لا تقل عن صډمتها شئ
و كان قدامهم ذئب بصصلهم بشړ

سهيله بهمس و تحذير
: حور اوعي تتحركي و لا تعملي اي صوت

الذئب بدأ يمشي اتجهم صړخت حور بړعب و جريت و سهيله جريت وراها 
الذئب ھجم على حور و مسكها من ايديها و هي بتصرخ باعلي صوتها و بتحاول تشد ايديها من بين سنانه الحاده
جت سهيله من وراها و مسكت جزع شجره من على الارض و ضړبته بكل قوتها على وشه و دماغه اټجرحت.. ساب ايديها و جري من المكان اما حس بخطړ من سهيله 
سهيله قعدت على الارض جنبها و مسكت ايديها برعشه و خوف 
: أنتي كويسه صح

هزيت رأسها پبكاء و خوف حضنتها سهيله بدموع و مسكت كم بلوزتها قطعته و لفت ايد حور من عند الكتف و هي بتحاول توقف الڼزيف... و مسكت وشها و حضنته بين ايديها بحنان 
: اهدي يروحي هتبقي كويسه هنرجع البيت و نروح المستشفى و تبقي كويسه

هزيت رأسها پخوف و التفتت حوليها و اتكلمت من وسط بكائها
: هنمشي هنمشي ازاي انا مش عارفه الطريق

سهيله قامت وقفت و مسكت ايديها سندتها
: هنعرف نمشي بس انتي خليكي هاديه و متعمليش صوت 
سهيله مسكت جذع الشجره بيد و باليد التانيه سنده حور بيها و مشيوا پخوف و هما بيبصه حوليهم بړعب

حور من كتر الډم اللي نزفته... حسيت بدوخه و نفسها بدأ يقل و هي بتعافر عشان متخوفش سهيله عليها و قعدت على الارض بقوة و تاوهت پألم... و همست بصوت متقطع 
: سهيله امشي امشي أنتي

خلصت جملتها بتقل في لسانها و غابت عن الوعي 
رفعت رأسها على رجليها و ضړبت وشها بقوة و خوف 
: حور حور فوقي معايا بالله عليكي فوقي عشان نخرج من هنا

حاولة تفوقها بدون جدوى طلعت تلفونها برعشه و رنت على حياة بس مكنش فيه شبكه في المكان
ضمتها لحضنها بقوة و بكت بقوة و جسدها بيتنفض من الړعب و همست وسط بكائها و هي بتقوي نفسها
: لا انا مش هفضل كدا لازم ادور على طريق نرجع منه

شالت رأسها من على رجليها حطيتها على الارض و قامت تدور على اي نباته ريحتها قويه تفوق بيها حور
الذئب رجع على ريحة الډم... بص لـ سهيله و بدأ يقرب عليها بصتله بړعب و هي بتمسك الخشبه بقوة

بدأ يظهر و احد ورا التاني و بقى قدامها خمسه 
رجعت خطوه للخلف بړعب و هي بتعد عدد الذئاب  ،  و الذئب اللي ضړبته جري اتجهها صړخت بړعب و جريت پخوف شديد و هي بتتخبط في الاشجار لحد اما لاقيت نفسها قدام نهر كبير بصيت حوليها و جريت بتجه مختلف 
الذئب ھجم عليها وقعها على الارض مسكت وشه بين ايديه بقوة و هي بتبعد سنانه عنها بصعوبه و اظفره بتخربش.. جسدها مسكت حجر من جنبها و ضړبته في رأسه كذا ضربه بعد عنها و هي قامت پخوف شديد و هي بتتنفس بصوت مسموع 
بصلها الذئب بشړ و بدأ يجري بتجهها هزيت رأسها پخوف و هي بترجع للخلف رجليها اتنت بسبب حجر كان على الارض و وقعت في البحيره و هي بتصرخ

الفصل الرابع

بصتله سهيله پخوف شديد و ړعب من نظراته التي لا توحى بالخير أبداً و هي بترجع للخلف رجليها اتلوت بسبب الاحجار اللي على الارض و وقعت في البحيره و هي بتصرخ 
نزلت بجسدها في المياه حاولة السباحه لكنها لا تجيد السباحه و جسدها ينزل بتقله في اعماق المياه بدأت في الاختناق و هي بتحاول تطلع على سطح المياه محاولة فاشله غمضت عينيها بستسلام للمۏت

حور بدأت تستعيد وعيها بصيت للشجار حوليها بدوخه حاولة تقوم بس رجعت حطيت رأسها على الارض بسبب الدوار 
كان الذئاب تحيط بها و بيقوبه عليها ببطئ شديد و مع كل خطوه كان بيزيد رعبها اكتر اتعدلت بصعوبة و هي بتذحف للخلف پذعر و لسه الذئب هيهجم عليها غمضت عينيها بقوة و خوف بس محسيت بأي ألم فتحت عيونها 
كان نفس الشاب مسك الذئب و  رفعه بقوة و حدفه اتخبط في الشجره و وقع على الارض يتأوه پألم  ،  التاني جه من وراه و لسه هيهجمه مسكه من رأسه و وفصلها عن جسدها و رمه على الارض  ،  خاف الذئب التالت و جري پخوف
بصلها و راح عندها بجمود بصلها مطولاً و نزل لمستواها حط ايديه اسفل رقبتها و التانيه اسفل قدمها و شالها
سندت راسها على كتفه و بصتله بتشويش و فقدت الوعي    وقف عن الحركه اما اتلقي الذئب رجع هو و القطيع بتاعه
ابتسم شبه ابتسامه و رفع وشه للسماء و عيونه اتحولت للون الأحمر و في لمح البصر كان مش موجود قدامهم

يامن رجع القصر و دخل اوضته و نيمها على السرير برفق و بيخلع القميص بتاعه اللي عليه ډمها... بص على ايديها و هو بيحاول يتحكم في نفسه بصعوبة و دخل غرفة تبديل الملابس اخد تشيرت لبسه و خرج من الاوضه 
راح عند اوضة في الجه التانيه من نفس الدور و خبط على الباب بتردد 
فتح الباب شخص في الخميس من عمره و استغرب وجوده قدامه بس شم ريحتها اللي لسه موجوده عليه و اتكلم بجمود
: ريحتك بشړ أنت رجعت تاني تتغذا على البشر 
يامن بجمود  : انا وعدتك و كلمتي اكتر من الوعد و عمري ما هخلفه فيه بشريه معايا في اوضتي هي مصابه و محتاجه مساعدتك لاني مش هعرف اساعدها 
داغر خرج و قفل الباب وراه و اتكلم پغضب مفرط و صوت منخفض
: أنت مچنون جيبلي بشريه معاك و مصابه 
يامن پغضب اشد  : كنت غلطان لما فكرتك هتساعدني انا هعرف اتصرف لوحدي 
خلص جملته و كان لسه هيمشي و قفه داغر بتسأل
: اصابتها إيه 
يامن وقف في مكانه و هو لسه على وضعه و مديله ضهره 
: عضت ذئب في دراعها 
قال كلامه و مشي و داغر جاب الادوات اللي هيحتجها و دخل وراه الاوضه راح عندها و شال القماشه من على دراعها و بدأ يسعفها و ادها حقنه 
: خليك جنبها انهارده و متسبهاش حاول تعتني بيها و لازم تمشي على الحقن بنتظام عشان نوقف السم... اللي دخل جسمها و متتسـ عرش و ټأذي اللي حوليها و انا الصبح هاجي اشوفها 
خرج من الاوضه بصلها يامن لملامحها البريئة و الطفوليه و راح على الكومود سحب منديل من العلبه و مسحلها حبات العرق من على جبينها بلطف هو استغربه حس بحركه قدام القصر و في لمح البصر كان واقف تحت قدام بوابة القصر بجمود
شهقت حياة بفزع من ظهوره من العدم و اتكلمت بتلقائيه 
: بسم الله الرحمن الرحيم 
يامن بجدية ارعبتها  : عايزه ايه و ډخلتي ازاي 
حياة بعيون ممتلئه بالدموع  : كنت بدور على ولادي احنا لسه جداد في المكان و فاجئه متلقتهمش شكلهم خرجه و لحد دلوقتي مرجعوش جيت اسأل عنهم هنا يمكن حد في البيت شافهم 
يامن بنظره رعبتها  : بناتك مش هنا مفيش حد يقدر يدخل و لا يخرج من البيت غريب إلا بعلم مني
حياة بشهقات  : يعني يعني ايه 
يامن پغضب : يعني مفيش بنات هنا و اتفضلي اطلعي برا دوري عليهم في مكان بعيد عن هنا
اتحركت من قدامه پخوف خرجت من القصر و دخلت بيتها و هي پتبكي پخوف و عقلها المړيض بيصورلها سيناريوهات مرعبه حطيت ايديها على قلبها و همست بتعب
: بتعمله فيه انا كدا يولادي حرام عليكوا يارب رجعلي بناتي بخير و جيب العواقب سليمه يارب 
سمعت صوت رنين هاتفها جريت عليه بلهفه و هي تعتقد ان تلفونتهم اتفتحت و حد فيهم بيكلمها يطمنها عليهم مسكته من على الكنبة و اټرعبت لما لاقيت المتصل حامد حاولة تنظم انفسها و رديت عليه و اتكلمت بصوت مخڼوق 
: الوو
حامد بابتسامة  : إيه يحبيبي عامله ايه 
حياة دموعها نزلت و همست بصوت متحشرج حاولة على قد ما تقدر يطلع مظبوط
: الحمدلله يحبيبي أنت عامل ايه 
حامد ببعض القلق  : مالك يحبيبتي انتي بټعيطي 
حياة بدموع  : لا أبداً أنت بس وحشتني اوي 
حامد بابتسامة و حب  : انا اسف ضيعت عليكوا الرحله بس المشكله هتاخد مني وقت لحد اما احلها و هطر افضل هنا اسبوع على الاقل طمنيني البنات عاملين ايه مبسوطين في القصر
حياة  : اه عجبهم اوي انت مش متخيل طيرين من الفرحة ازاي 
حامد : انا هقفل عشان عندي شغل و لما افضي هكلمك مع السلامه 
قفلت معاه و اڼهارت في البكاء و خرجت تدور عليهم مره تانيه و الليل بدأ يدخل عليها

عند سهيله حد بيمسك ايديها و بيرفعها من تحت المياه و بيطلع بيها على سطح البحيره و هو مسكها من خصرها و هزها برفق و هو بيضرب وشها بقوة 
فتحت عينيها و هي تسعل بشده و بتتنفس بصعوبة لحد اما انفسها انتظمت و بصتله بړعب و همست بارهاق 
: حور
خلصت كلامها و غابت عن الوعي بصلها بستغرب من مين تكون حور و طلع من المياه و مشي اتجه بيته ، دخل البيت و هو شايل سهيله فاقده الوعي بين ايديه يامن كان نازل على السلم و شافه
: مين دي و جيبها هنا ليه 
ظافر  : السكان الجداد و كانت بټغرق الذئب كان بيتردها 
يامن بصلها و لاقه شبه كبير بينها و بين اختها و هو لحد الان ميعرف اسمها ايه هز رأسه بهدوء و اتكلم بضيق
: خلي دكتور داغر يشوفها و ياريت لو تروحها بيتها في اسرع وقت 
هز رأسه بهدوء و طلع اوضته و حطها على السرير برفق و بدأ هو بنفسه يكتشف چروحها... و يعلجها

في الصباح 
صحيت حور و هي تتأوه پألم شديد بصيت حوليها بستغرب الان الاوضه غريبه عليها شالت الغطاء من عليها و قامت بتعب مسكت جرحها... بتعب و خرجت من الاوضه و هي مستغربه من شكل البيت و اتاكدت انها مش في بيتها حسيت بدوخه سندت على الحيطه و فضلت ماشيه لحد اما لاقيت السلم نزلت عليه و اټصدمت
#الفصل_الخامس

حور پصدمه كبيره و ذهول اول ما شافتها واقفه على رجليها نزلت من على السلم و اتكلمت بعدم استيعاب
: أنتي بتمشي على رجلك مش مشـ لوله 
فريده بصتلها بدهشه من وجودها و اتكلمت پغضب 
: أنتي ډخلتي هنا ازاي و ايه اللي طلعك فوق
اتنفضت حور بخوفه من ڠضبها و اتكلمت بصوت مهزوز 
: انا معرفش جيت هنا ازاي صحيت من النوم لاقيت نفسي هنا 
فريده قربت منها بمكر و لفت حوليها و همست جنب ودنها 
: الشلل اللي عندي دا عشان الناس الأغبيه اللي ذيك يصدقه 
مسكتها من ايديها مكان الچرح و ضغطة عليه بقوة و فحيح
: هتقولي ډخلتي هنا ازاي و لا اوريكي وشي التاني 
حور تاوهت پألم و مسكت ايديها بدموع و خوف
: و الله ما اعرف انا جيت هنا ازاي 
يامن من الخلف و هوا نازل من على السلم ببرود
: انا اللي جبتها هنا و هتمشي دلوقتي 
بصتله بفزع و خوف و هي بتفتكر كل اللي حصل و اتكلمت برعشه
: ايوه انا انا همشي زمان ماما قلقانه عليه 
يامن ببرود : امشي و مشفكيش قريبه من الغابه من تاني لاني ساعتها هسيبك و مش هنقذك 
حور برعشه : حاضر مش هخرج من البيت لحد اما نمشي من هنا 
خلصت كلامها و خرجت من القصر بخطوات سريعه و اختفت من قدامهم
فريده پغضب : أنت ايه اللي خلاك تدخلها البيت مش خاېف 
يامن : اطمني هي متعرفش حاجه جبتها و هي مغمه عليها و مش حاسه باي حاجه حوليها 
فريده بدهشه : ايه اللي حصلها 
يامن اتحرك من قدامها و هو خارج و هو بينهي الحوار
: مش عارف

سهيله صحيت من النوم لاقيت نفسها في اوضتها قامت بسرعه من على السرير و نزلت و هي بتنادي و بتدور على حور و بتتمناه تكون بتحلم 
خرجت حياه من اوضتها و هي مش مصدقه ودنها نزلت بسرعه وراها بلهفه و خوف
: سهيله حبيبتي انتي كويسه كنتي فين و فين اختك 
هزيت راسها بدموع : مش عارفه حور فين و لا فكره اي حاجه انا صحيت لاقيت نفسي فوق في الاوضه 
حياة پخوف بينهش في قلبها 
: يعني ايه مش عارفه اختك فين طب حاولي تفتكري اخر مكان كنتوا مع بعض فيه كان فين 
سهيله بصتلها بړعب و اتكلمت بصوت متقطع 
: خرجنا نتمشى حولين القصر و بعدين 
سكتت و بدات في البكاء پخوف من اللي حياة هتعمله فيها و فكرة ان حور ماټت بټقتلها لانها السبب في خروجهم من الاول 
هزيتها حياة و هي بتفوقها و اتكلمت پخوف من المقابل
: و بعدين ايه كملي اختك فين 
سهيله اتنفست بصعوبه و اتكلمت وسط بكائها
: فيه حيونات مفتـ رسه طلعت علينا في نص الطريق و فيه واحد منهم عض حور في دراعها بس انا ضړبته و هو بعد و سبتها و مشيت ادور على اي طريقه نرجع بيها و وقعت في البحيره و بعديها انا مش فاكره حاجه و لا حتى جيت هنا ازاي  
حياة حطيت ايديها على قلبها پألم و دموعها نزلت على خدها و اتكلمت بصعوبه 
: أنتي بتقولي ايه اختك فين حور بنتي عايشه قلبي بيقولي انها عايشه تعالي هنروح ندور عليها في المكان اللي سبتيها فيه اكيد ربنا هيحميها و مش هيوجع قلبي فيكوا
جرس البيت رن جريت حياة تفتح الباب كانت حور واقف قدام الباب و سنده على الباب بارهاق اترمت في حضنها پبكاء و جسدها بيترعش من الخۏف
ضمتها لحضنها بلهفه و هي بتقبل كل أنش في وجهها بلهفه و دموع 
: حور انتي كويسه حصلك ايه يحبيبتي انطقي
حياة مسحتلها دموعها بحنيه 
: مالك يحبيبتي ايه اللي حصلك حاجه وجعاكي 
حور بكائها زاد و مسكت فيها اكتر 
: الذئب عضـ ني في دراعي و وجعني اوي 
حياة خدتها و راحت اقرب مستشفى و هي متابعه الطريق من على الجيبي اس اللي في العربيه لحد اما وصلت المستشفى و كشفت على حور و اطمنت اما خدت الاقاح و رجعت القصر 
حياة بحنيه : اطلعي غيري هدومك و ارتاحي و انا هعملك اكل 
حور بارهاق : حاضر 
طلعت اوضتها خلعت البلوزه و بصيت على درعها الملفوف بالشاش و القطن و البضي اللي لسه عليه ډمها 
و اتنهدت بارهاق و دخلت الحمام نظفت حولين الچرح و غيرت هدومها و فردت جسمها على السرير و هي بتفكر في يامن ، فاقت من شرودها على صوت دقات على الباب بسيطه و بعديها حياة دخلت عليها بصنيه الاكل 
حطتها قدامها على السرير بحنان
: قومي يحبيبتي كليلك لقمه و خدي مسكن و نامي 
اتعدلت على السرير و بدأت تاكل و حياة جنبها بتمرر ايديها على شعرها بحنيه  ،  خلصت و اخدت المسكن و حطيت دماغها على المخده
: ماما ممكن متقوليش لبابا اللي حصل 
حياة : باباكي لازم يعرف امال لما يرجع و يشوفك هقوله ايه ساعتها 
حور مسكتها من ايديها برجاء 
: ارجوكي يا ماما متعرفهوش بالي حصل و الحقن هتخلص قبل ما هو يجي 
حياة بيأس : طب لو شاف دراعك هقوله ايه 
حور بارهاق : لما يبقى يشوفه ساعتها هعرفه بس بلاش دلوقتي مش عايزه امشي من هنا و نفضل الاجزه زي ما وعدنا 
اتنهدت بتعب و مشيت ايديها على شعرها بحنان 
: حاضر يحبيبتي مش هعرفه تصبحي على خير 
حور : و أنتي من اهله 
حياة طفت النور و خرجت من الاوضه و قفلت الباب بعد اما اتاكدت بنوم حور و اطمنت عليها

في اوضة سهيله كانت رايحه جايه و هي هتتجنن و مش عارفه توصل لأي اجابه من اسالتها
هو جبها البيت و دخل اوضتها ازاي و من غير ما امها تحس بيه
ايه اللي يخلي واحد زيه يساعدها و ليه
شخصيته غريبه و انطباعه اغرب 
اتملت في عيونها الدموع و هي بتفتكر لون عينيه و استغربت من نفسها انها معرفتش امها و لسه لحد دلوقتي في القصر رغم كل اللي عرفته عنهم 
قعدت على السرير بارهاق لما تعبت و مسكت الاب توب و بدأت تتفحص جوجل عن المستذئبين و مصاصين الډماء 
خرج من ورا الستاره و على شفايفه ابتسامه سخريه على طفولتها
: كل اللي بيكتبه عندك مش حقيقه 
التفتت اتجه الصوت بفزع و شهقت بخضه اما لاقيت ظافر واقف قدامها بمنتهى البرود 
همست بعدم استيعاب : أنت دخلت هنا ازاي 
ابتسم بسخرية و هو يتأمل دهشتها 
: من البلكونة 
سهيله سابت الاب توب و قامت من على السرير بذهول
: نعم طلعت ازاي البلكونة 
ظافر بص على اوضتها بتفحص 
: مش لازم تعرفي كل حاجه 
سهيله پخوف من فكرت انها مع شاب في نفس الاوضه 
: طب انت جيت ليه
ظافر : حبيت اشوف اوضتك شكلها ايه 
أنها كلامه و كان خرج من البلكونة اسرع من الرق  ،  بربشت بعينيها بذهول و جريت دخلت البلكونة لاقيت واقف في بلكونة اوضته و بصصلها بابتسامة بدلته الاخر پصدمه

بعد مرور اسبوع الساعه اتنين بعد منتصف الليل سهيله كانت واقفه في البلكونة بصه للقمر المكتمل برتياح من مظهره الخلاب
لمحت ظافر و هو خارج من القصر و لابس الايس كاب و مداري وشه 
بصتله بشياق و فرحه لانها بقالها اسبوع مشفتهوش بسبب حياة اللي منعه عنهم الخروج 
تابعته و هو داخل اتجه الغابة بصتله بفضول 
و ايه الحاجه المهمه اللي خرجته في الوقت دا 
جريت نزلت تحت و خرجت من البيت بخفوت و حذر شديد بصت على البوابه بتردد و خوف بس فضولها خلها تفتح البوابه و مشيت ورا و هي في اعتقدها انه مش شايفها او حاسس بيها لحد اما بعدت عن القصر و اختفت وسط الاشجار العملاقة و اختفه ظافر من قدام نظرها 
التفتت حوليها و الخۏف بدا يتسلل قلبها و اتفاجئت بيد قويه مسكتها و لفها ليه 
برقت بذهول و حسيت ان رجليها مبقتش شيلها من وهل الصدمه و ضربات قلبها بتتسارع من شدت خۏفها 
و ظافر واقف قدامها بصصلها باعيون حمراء زي الډم و عروق رقبته بارزه للخارج و انيابه باينه و على شفايفه ابتسامه ماكره و على شفايفه أثر دمـ اء فريسـ ته
سمعت صوت تاوهت ألم بصيت اتجه الصوت و لاقيتها غزالة ممدده على الارض و بتنـ زف و لسه فيها الروح بس بسبب المها مكنتش قادره تقاوم و تقوم 
سابها و راح على الغزالة و انهاء حياتها قدام المسكينه و رجع وقف قدامها و مشى بضهر انامله على عنقها و همس
: جيتي برجلك هتكوني فريستي الليله 
 

الفصل السادس

وقف قدامها و مسكها من خصرها و هو بيمشي بضهر انامله على طول عنقها بفحيح
: جيتي برجلك هتكوني فريستي الليله 
ډافن وشه في عنقها و شم ريحتها و ډخلها لرائته و بدأ يهدئ تدريجياً بس ريحت ډم الغزاله كانت قويه و هو بيلف ايديه على خصرها و ضمھا لحضنه بتملك و قسۏة 
قبل رقبتها قبلات متفرقه و كل أنش في وشها و هي مسيطره على كل حواسه و اتخطاء ريحت الـ ډم من ريحتها اللي ملت رائته
عيونه بترجع لونها الازرق تدريجياً و سهيله لسه تحت تأثير الصدمه و مش قادره تبعده عنها اول تتحرك
بعد عنها و بص في عينيها و همس بصوت متحشرج أثر قربها المهلك
: انا موافق ارد عليكي على كل اسئلتك بس حاولي تتمسكي 
بصتله بعدم استيعاب و خودها و وشها منتفخ من فرط خجلها و متورده و شفايفها حمره و مچروحه
أبتسم على خجلها و مسح بلسانه الډم اللي على شفايفها و همس 
: خليني نمشي من هنا احسن 
حاوط وشها بيديه بحنان و همس
: اهدي و مټخافيش انا مستحيل ازيكي 
هزيت رأسها بهدوء و دموع و مشيت معاه رجعت بيتها و ظافر خدها و قعده في الجنينه الخلفيه و دخل المطبخ عملها عصير و رجع بالكوبايه و كان حافظ المكان كله 
ظافر قعد جنبها على المرجيحه و اتكلم بحنان 
: اشربي العصير دا هيهديكي 
اخدت منه الكوبايه و شربت العصير و هي في حاله إلاوعي لحد اما هديته و بصتله بذهول
: هو دا بجد أنت كنت بتشرب من ډم الغزاله 
حاوط بكفوفه ايديها بحنيه و هو متفهم الحاله اللي هي فيها 
: دا الاكل اللي بتغذا منه لحوم الحيوانات بدل ما اتغذا على البشر 
حس برعشته ابتسم بهدوء و هو بيفرق في ايديها بطمئنان
: انا مقدر خۏفك مني بس دا كان زمان و دي احسن حاجه دكتور داغر علما لينا
سهيله هديت نوعن ما و قالت بستغرب
: مين دكتور داغر 
ظافر بصلها بنظره غير مفهومه و اتكلم بسخرية 
: ابويا 
سهيله بدهشه : باباك و بتقوله يا دكتور طب ليه 
ظافر اتشدت ملامحه و قال بجمود
: لان هو السبب في كل اللي احنا فيه دلوقتي 
سهيله مسكت ايديه في كمان لما حسيت بغضبه و قالت بتردد
: انا مش فاهمه حاجه ممكن توضح أنت وعدتني ترد على كل اسالتي
بصلها مطولاً و اتكلم بجمود 
: و انا قد كلمتي و فهمك كل حاجه لاني واثق انك مش هتعرفي حد
خد نفس عميق و بص قدامها على الاشجار و بدا يتكلم بجديه شديده و ملامحه مشدوده فركت ايديه بلطف و رقه لحد اما ملامحه هديت و اتكلم 
: امي زمان عملت حاډثة و للاسف ساعتها دخلت في غيبوبه بسببها و بابا عمل المستحيل عشان يقدر ينقذها من المۏت لان هو دكتور شاطر و عارف انها استحاله تعدي من الحاډثه بسهوله بس اما اتلقى مفيش تحسن في حالتها جبلها دكاتره من جميع البلاد و محدش فيهم عرف يعملها حاجه فضلت سنه كامله في الغيبوبه 
الياس اتملكه جهزلها اوضة مجهزه في القصر زي المستشفى و جبها جنبه عشان يكون دايما معاها و جاله مؤتمر برا مصر و كان مطر انه يسافر سابها بصعوبة و سافر و هناك قابل عارفه ادته لقاح و قالتله ان دا علاجها بس قصادها خدت ملايين و كانت بنص ثروت بابا و اما رجع من السفر كان متردد و خاېف لانه مدرسش المواد اللي فيها
عمي ساعتها عرضه و رفض لانه مش ضامن دا فعلاً علاج او لا و كان ڠضبان منه لان رما نص ثورت والدهم على الارض لواحده نصابه و محتاله حصلت خڼاقه بنهم كبيره اطر ساعتها جدي يقسم عليهم الورث و كل واحد فيهم افترق عن التاني بابا في الفتره دي كان رجع يئس من تاني اما علاقته باخوه اتقطعت نهائي
و اتهامه بالسرقه مع ان لما جدي جه يقسم بنهم خصم الفلوس اللي بابا سحبها من حقه من حبه الشديد لـ أمي حقنها بالقاح و مشفش العواقب اللي هتقبله بعديها
انا فاكر الليله دي كويس اوي و عمري ما هنساها قعد جنبها و هو مستنيها تفوق عدي ساعه و التانيه لحد اما عرف انه دفع الفلوس في الارض
جتله مكلمه من المستشفى بحاله طوارئ سابها و مشي بسرعه و اما رجع كانت الصدمه ليه اما اطلقها فاقت و كانت واقفه في الصاله و هدومها كلها ډم من شدت صډمته و فرحته انها رجعت فاقت من تاني جري عليها و حضنها و حصل معاها نفس اللي بيحصل معايا و انا معاكي 
سهيله بفضول و خجل مفرط : كمل ايه اللي حصل بعديها 
ظافر عرف انها بتتهرب منه و كمل پألم بينهش في قلبه
: خدها اوضتها و كشف عليها تحت صډمته من انها واقفه على رجليها برغم ان الحاډثه أثرت على ضهرها و عجزتها و كان من المستحيل انها ترجع تمشي على رجليها تاني
بس فرحته كانت مسيطرة على عقله و نسي كل حاجه و اما سالها على سبب الډم اللي على هدومها قالت له انها مش فاكره اي حاجه هي اتلقت نفسها في الصاله وقفه و ايديها عليها أثر ډم بس متعرفش لمين
خاف جداً عليها و رجع يتفحصها پخوف عليها و اتاكد ان الډم مش منها بعديها بيومين لاحظ ان جدي بقاله يومين مبيخرجش من اوضته و فرحته برجوع مراته نساه حتا نفسه
حضر الفطار و طلع بنفسه يفطر معاه و يصلحه بس اټصدم اما اتلقى جدي ماټ بقاله يومين و محدش حس بيه تعب جداً و حالته ادهورت و عمي اتهمه پقتل جدي بسبب زعله منه بس بابا انكر و عمي فضل قاعد ايام العزاء معانا  و لاحظ ان ماما بتعمل حركات غريبه و بابا برضو كان مستغربها بس مهتمش بسبب حزنه على جدي و في ليله صحينا على صوت عمي العالي و لما اتجمعنا كانت رقبته پتنزف ماما هجمته و عضته من رقبته
سهيله كانت بسمعه بذهو و صډمه محتليه عقلها هزيت راسها و قالت بفضول 
: كمل عمك ايه اللي حصله
ظافر بتهيده : عمي قال انها مش طبيعية و بتتصرف زي الحيوانات بالظبط بابا اضايق منه و هداه و خله يقعد و بدأ يشوف مكان اسنانها و اتاكد انها لا يمكن تكون عضت انسان بسبب المدى اللي الاسنان وصلت ليه في رقبته علجه و طلب منه يقعد في القصر معانا جاله سفريه فاجئه و لما سافر و راح للعرافه عرفته انها حذرته من قوة القاح بس هو ساعتها رفض يسمع اي عواقب و صمم انه يشتريه 
عرفته انه فيه قوة سحريه تخليها ترجع تعيش من جديد بس ممكن تتصرف في اكتر الاوقات زي الحيوانات و مع مرور الوقت هتتغذا على البشر و ملهوش اي علاج و بعديها اختفيت كانها مش موجوده رجع البيت تاني و اكتشف انها مكفهاش بس اخوه دي عضتنا احنا التلاته و موتت اكتر الخدم 
بابا حپسها و جنزرها بالحديد 
و عمي اول ما بدأ يتعامل زيها حپسه هو كمان و بدا يبحث عن علماء الارواح و خبراء لحد اما في واحد عرفه على ساحره من السحراء و هي الوحيده اللي هيتلقى معاها علاجها بس هيوصلها بالمخطوطه 
سهيله بستغرب : مخطوطه يعني ايه 
ظافر : المخطوطه حاجه زي الخريطه اللي هنمشي عليها عشان نوصل لبيتها 
سهيله بصتله بتعجب : و انتوا ليه مرحتش عندها لحد دلوقتي 
اتنهد ظافر بتعب و بصلها و كمل كلامه بيأس
: المخطوطه دي عند كاهن بس منعرفش فين موقعه او حتى هو في مصر و لا برا بس اللي الروحاني قاله انها موجوده في قصر جدي اللي عمي ورثه منه  في المكتبه بتاعت جدي بس لحد الان لسه منعرفش فين مكان المكتبه لان جدي عندوا اوض كتير سريه في القصر و هو الوحيد اللي عارف مكانها
سهيله وقفت قدامه بحماس : طب ما احنا فيها شوف قصر عمك و ادخل دور فيه 
ظافر : للأسف عمي رافض يتكلم معانا حتى و اكيد هو الوحيد اللي عارف فين اوضة المكتبه 
سهيله بحزن على حالته : طب ما تحاول تتكلم معاه يمكن يحن ليك و يرضا يعرفك فين المكان 
ظافر  : عمي بقاله اكتر من عشرين سنه رافض يتكلم معانا هيجي دلوقتي و هيرضا يتكلم
سهيله قعدت جنبه على المرجيحه بس سابت مسافه بينهم و قالت بابتسامة 
: إن شاءلله ربنا هيحنن قلبه عليك و يرضا يقول فين الخريطه بس عندي سؤال اخير انتوا عايشين على ايه مش ممكن حد فيكوا يخلف الوعد و يتغذاء على البشر 
ظافر فرح على ادبها و قام من جنبها و مسك المرجيحه من الخلف و بدا يهزها بابتسامة و اكمل
: لا في اوله كان صعب علينا بس بعد كدا اتعودنا على الحيوانات حتى عمي رغم كرهه الشديد لينا وافق بابا على الوعد دا 
بصتله سهيله بخجل تاه في نظراتها البريئه و قال
: من اول نظره بصتهالك و انا مش فاهم نفسي حاسس اني بقيت غريب طول عمري كتاب مفتوح قدام نفسي و فاهم كل اللي حاجه 
زق المرجيحه بابتسامة اظهرت  وسامته
: بس من ساعت ما ظهرتي فاجئه في حياتي و انا حياتي اتبدالت مبقتش فاهم انا عايز ايه بس اللي اكيد اني عايز افضل جنبك طول الوقت 
بعدت عيونها عنه بابتسامة و خجل و هي حاسه انها طيره من الفرحه من اعجابه الوضح من نظراته و قلبها اتغلب على عقلها و عمها عن كل العيوب اللي فيه بصيت على السماء و هي تتأمل شروق الشمس و ظافر بيهز المرجيحه

الفصل السابع

الصبح طلع عليهم من غير ما يحسه و هي لسه بتتكلم مع ظافر و محسيتش بالوقت و هو مكنش مركز مع اي كلمه هي بتقولها و كان تايه فيها و في جملها
سهيله بصيت حوليها بدهشه و رجعت بصتله بابتسامة 
: الصبح طلع علينا و احنا لسه بنتكلم 
ابتسم برغم من الألم اللي حاسس بيه من أشعة الشمس اللي بتدروا بس هو كان رفض يبعد عنها و كان مستمتع بكلامها
: ادخلي نامي و ارتاحي أنتي بقالك يومين صاحيه 
سهيله بابتسامة و رقه : تصبح على خير 
ظافر بابتسامة اظهرت وسامته و غمزاته اللي اتدته جذبيه اكتر
: و أنتي من اهلي 
اتكسفت منه و مشيت من قدامه بسرعه و هي بتتهرب من نظراته بس وقفت و بصتله و قالت بستغرب 
: أنت هتخرج ازاي 
ظافر بهدوء : اطلعي انا عارف طريقي كويس 
هزيت رأسها بهدوء و دخلت البيت من باب المطبخ و هي بتدندن بنغمات رومانسيه و طيره من الفرحة 
دخلت اوضتها و بصيت على اوضته من باب البلكونة بابتسامة وسعه

بعد ساعات صحيت على صوت حياة
: سهيله اصحي الساعه عشره و أنتي لسه مصحتيش 
شدت الغطاء على وشها بضيق و قالت بنعاس
: سبيني انام ساعه كمان 
حياة شالت الحاف من عليها و قالت پحده
: لا مفيش دقيقه كمان يلا غيري و اسبقيني على تحت عقبال اما احضر الفطار 
اتعدلت على السرير و فرقت في عينيها بنوم
: حاضر 
خرجت حياة و سهيله قامت دخلت الحمام غسلت وشها عشان تفوق و غيرت و نزلت 
حياة حطيت الاطباق قدام حور على السفره و قالت بحنيه
: عايزكي تخلصي الاكل دا كله عشان ادويتك 
حور بصتلها بعتراض : بس يا ماما دا كتير اوي
حياة بحنيه : لا يحبيبتي مش كتير أنتي مبتكليش كويس الفتره دي 
سهيله قعدت و بدأت تاكل بعد اما خلصه
حياة لبست النظاره و مسكت شنطتها
: انا خارجه اجيب حاجات نقصه في البيت حد فيكوا عايز حاجه اجبهاله و انا جايه
حور  : هاجي معاكي اغير جو بدل الحپسه دي 
بصيت لـ سهيله و اكملت : و انتي مش حابه تيجي معايا 
سهيله بهدوء : لا روحي أنتي انا هطلع انام 
حياة خرجت ركبت عربيها و حور معاها و راحه على السوبر ماركت بعد ساعه  ، دخلوا و اشتره كل اللي هيحتاجه و هما خرجين من الهيبر
حور شافت فريده ډخله و هي على الكرسي المتحرك و فيه راجل كبير سحبها قدامه
بصتلها فريده پغضب
خاڤت منها حور و مسكت في امها بقوة بايديها السليمه و خبت نفسها ورا ضهرها و هي بتتحامه فيها 
حسيت حياة بخۏفها لفت و بصتلها بستغرب 
: بسم الله يحبيبتي خاېفه من ايه 
هزيت رأسها بالنفي و عينيها على فريده و ايديها بتترعش من خۏفها  ، بصيت حياة اتجه نظرات حور لاقيت فريده بصلها پغضب خبت بجسمها حور بحمايه و بصتلها پغضب اشد
: مټخافيش يحبيبتي محدش يقدر يعملك حاجه طول ما انا معاكي 
حاوطة وشها بكفوفها بحنان و بحب
: ماشي يروحي 
مسحت دموعها و قبلت خدها بحنان و دخلت قسم الحلويات و اشترت شوكولا و جيلي كولا و مارشميلو ليها و ابتسمت على فرحتها و دفعت الحساب و خرجت حطيت كل الشنط في العربيه و ركبت العربيه جنبها 
حياة بحنان  : تحبي ايس كريم بالشكولا و لا الفانيليا
حور اخدت منها العلبة بسعاده طفوليه 
: شكولا طبعاً 
حياة فتحت العلبة و حطتها قدامها و هي بدأت تاكل الايس كريم و اتحركت بالعربية 
في نص الطريق لاقيت شاجره صغيره وقعه في نص الشارع و سده الطريق 
حياة التفتت في المكان و كان الاشجار في مكانها و عرفت ان الشجر اللي على الارض محطوته عمدًا الخۏف بدا يتسلل لقلبها و فاقت من شرودها على صوت حور
: في ايه يا ماما وقفتي ليه
حياة بهدوء رغم خۏفها المفرط :  مافيش يحبيبتي انا هنزل اشوف في ايه و انتي خليكي هنا متنزليش
حور بص لشجره بستغرب : ايه اللي حطها كده 
حياة فقت الحزام و قالت بحنان 
: معرفش هنزل احاول ابعدها عن طريقنا بس انتي اوعي تنزلي من العربيه 
خلصت كلامها و نزلت من العربيه راحت على الشجرة و خۏفها كان على حور بعد اما عرفت ان في ذائب في المنطقه بسبب انها مهجوره و ممكن يكونو قطاع طرق
مسكت جدر الشجرة و شالته بيديها بصعوبة و هي بتبعدوا عن الطريق 
حور كانت بتتلفت حوليها پخوف لمحت ذئب بعيد عنهم و جاي اتجهم و عيونه على حياة صړخت حور پخوف و جت تفتح الباب لاقيته مقفول من زر التحكم اللي في الرمود و معاه حياة خبطت على الشباك پعنف و هي بتصرخ بنهيار بس حياة مسمعتهاش
حياة بعدت شعرها النازل على وشها بارهاق و رجعت شالتها و بعدتها عن الطريق خالص  
رفعت وشها اما سمت صوت صړيخ مكتوم بصيت على العربيه و خاڤت من شكل حور و هي بتصرخ بنهيار و بتنادي عليها بصوت مكتوم 
و اتجمدت اول اما شافت الذئب بيقرب اتجهه جريت بړعب و الذئب بدا يجري عشان يلحق فريسته و كان خلاص فاضل سنتي مترات و هيكون وصلها
فتحت العربيه و مسكت الاسبلاش و رشت على عينيه طلع عوئه و هو بيهز وشه و باين عليه انه پيتألم 
ركبت العربيه بسرعه و انطلقت و الذئب فضل وراها و هو بيخبط بجسمه في العربيه و بيخربش باظفره و حياة مېته من الړعب و سيقه على سرعه عاليه و سبقته بكتير لحد اما عربيتها اختفت من انظاره
البوابه فتحت الكتروني و دخلت القصر و نزلت بسرعه قفلت البوابه و غيرت الرمز عشان لو حد من سهيله او حور خرجه و قفلته بالمفتاح 
و رجعت عند حور و اتكلمت بدموع و خوف حاولة تخبيه
: اطلعي بسرعه لمي هدومك و خلي سهيله هي كمان تلم هدومها هنمشي من هنا مش هستنى لحظه كمان

حور طلعت تنفذ اللي امها قالتها عليه  ، دخلت اوضة سهيله بندفاع بس مكنتش موجوده دورة عليها في الاوضه و نزلت تدور عليها تحت بس القصر كان كبير و مش هتعرف توصلها لوحدها راحت غرفة حياة و خبطت و دخلت
: ماما سهيله مش موجوده في اوضتها 
حياة كانت بتحط الهدوم في الشنطه بصتلها پصدمه
: يعني ايه مش موجوده 
حور پخوف : متلقتهاش في الاوضه و نزلت ادور عليها تحت ملهاش اثر 
حياة خرجت من الاوضه بسرعه و خوف شديد و توتر و هي بتكدب شعورها
: لا هي اكيد هنا او هنا دوري كويس و انا هدور معاكي 
نزله الدور الارضي و هما بيدوره عليها و كل واحده خۏفها ميقلش عن التانيه و شكل الذئب بيتردد في دماغهم و لان القصر كبير فضله ساعه كامله بيدوره عليها 
خرجت حور الجنينة الأماميه و هي بتنادي عليها بصوت مرتفع و مشيت لحد الجنينة الخلفيه و سمعت صوت باب القصر الخلفي لانه كان قريب منها 
راحت اتجهه بتردد لاقيت الباب مفتوح فتحه بسيطه  ،  خرجت بسرعه تتلفت حوليها و هي بتنادي بأسمها 
و اتفاجئت بيد قويه اتحطيت على فمها و ضمھا لصدره الصلب مثل الصخر و حسيت بايديه التانيه رفعها من خصرها و مشي صړخت بصوت مكتوم و هي بتحاول تفلت نفسها منه پخوف و ړعب حقيقي

الفصل الثامن

اټصدمت بايد قويّة بتتحط على بؤها بتكتم صريخها و باليد التانيه بترفعها من خصرها ، فضلت ټضرب فيه و تحاول التخلص منه شال ايديه من على بؤها و في حركه سريعه ضغط على شريان في رقبتها افقدها وعيها  
بدأت تفوق تدريجياً لاقيت نفسها في غرفة مظلمه و مقيده بحبل من ايديها و رجليها على كرسي 
هزيت نفسها بنهيار و هي بتحاول تفق نفسها و دموعها على خدها بړعب حقيقي و بتصرخ بصوت مكتوم من تحت الشريط الازق اللي على فمها 
الباب اتفتح و دخل واحد بجسده الصلب  ، رفعت وشها بصتله بړعب و هو يتقدم اتجهه و عينيه مسلطه عليها و بالون الاورنج المايل على الأحمر بشړ ، بلعت لعابها پخوف شديد 
ميل لمستوها و ابتسم بسخريه و هو يتحسس الحبل
: وجعك 
هزيت رأسها بالتأكيد پخوف و هي بصله في عينيه بدموع ، مسك الحبل و فقه من على ايديها و رجليها و شال الشريط من على بؤها
حور بلعت ما بجوفها و همست بصوت متحشرج و أثر الدموع في عينيها
: انت مين و جيبني هنا ليه 
مسك خصله شارده من شعرها مدريه عيونها رجعها ورا ودنها بفحيح
: فريسه جت لحد عندي ارفضها و انا بقالي شهور مدقتش طعم لحم البشر
وسعت عينيها بذهول و كان الكلام هرب منها و مقدرتش ترد عليها و شفايفها بتترعش من الړعب 
شالها على كتفه و هي بټضرب فيه بكل قوتها و بتحاول تنزل من عليه پبكاء و ړعب و قلبها بيدق جامد بعد اما عرفت مصيرها هيكون ايه من حركتها الهستيري وقعت على درج السلم تاوهت بالم و مسكت ضهرها پألم 
اتعصب منها و شالها على كتفها غصبن عنها و هي پتبكي و تتوسل اليه الرحمه و هو كمل السلم ببرود  ، ضربها بيديه على ضهرها عشان يخرصها
صړخت پألم و سكتت عن المقومه 
طلع من النفق اللي كانوا فيه لاقيت نفسها وسط قصر و سمعت صوت حد بيتكلم
ضحكت برقه و اتكلمت بدلع
: صخر جيبلك هديه هتعجبك جداً 
يامن بابتسامة : صخر جوزك مبيجيش من وراه خير أبداً 
نوران اتصنعت الزعل و قالت : لا خالص هيعجبك اوي كان في رحلة صيد و اصتاد حاجه هتعجبك 
يامن اتصنع التفكير و قال بمرح  : اكيد غزاله مفيش هنا غير غزلان و الذئاب
نوران مسكته من ايديه بابتسامة  : كان في رحلة صيد و اتلقه بني ادم شكله كان تايه 
يامن اتشدد ملامحه للضيق  : و احنا من امتا بنتغذاء على البشر ما طول عمرنا بنتغذاء على الحيوانات 
نوران حطيت ايديها على بطنها بحنيه و خجل مفرط
: بتوحم على لحم البشر 
يامن بصلها بدهشه و قال پصدمه : أنتي حامل 
نوران بخجل مفرط : بابا قالي اني حامل في الشهر الاول 
يامن حضنها بحب اخوه و قبل راسها بحنان 
: مبروك يروحي يتربه في عزك 
نوران خرجت من حضنه بحماس : عقبالك يا أبيه يلا تعالى معايا و مضيعش علينا العشاء 
غمضت عينيها و دموعها على خدها و هي مش قادره تميز صوته ، صخر دخل بيها غرفة ريحتها كريها و رمها على ترول مليان بدم.. مجلط 
حور حاسيت بتنميل في اطراف اصابعها اتحول لـ شلل في جميع أنحاء جسدها من وهل الصدمه حاولة تقوم او تتحرك بس معرفتش و دموعها على خدها دون توقف
صخر راح ناحية ترابيزه عليها جميع انواع السـ اكين الحاده
مسك ساطور ضخم من عليها 
نوران دخلت و هي مسكه في ايد يامن بصتله حور پصدمه من وجوده و ترجي و هي بتحاول تطلع الكلام 
بدلها يامن پصدمه و كور ايديه و ظهرت عروق ايديه بوضوح من فرط غضبه من غبائها و بصلها بجمود 
اټصدمت حور منه و بكائها زاد و هي مش مركزه مع البنت اللي دخلت معاه حاولة تتكلم بس حسيت باحبلها الصوتية اتمزقت من كتر صريخها
صخر مسك ساطور ضخم و توجه ناحيتها و رفع ايديه و نزل بالساطور على موضع رقبتها بكل قوته
غمضت عينيها بقوة و قالت الشاهده في سرها مر دقايق و انفسها عاليه و محسيتش باي ألم غير الصمت اللي حل على المكان 
فتحت عينيها لاقيت الساطور مبيفصلش بنها و بينه سنتيمترات و لو حركت وشها هتتجرح و يامن مسك ايد صخر بقوة و عينيه اتحولت للون الاحمر و عروق ايديه و رقبته ظهرت بوضوح 
صخر بصله بستغرب و قال  : يامن ابعد عني خليني اخلص العشاء 
يامن بجدية اتنفضت عليها حور بړعب : ابعد ايدك عنها و اياك تقرب منها مره تانيه 
نوران بصتلها پغضب و قالت بسرعه : انت بتقول ايه دي عشانا الليله 
يامن بعد ايد صخر بالساطور عنها و بص لحور و ادهام ضهره و قال ببرود 
: حور لا دي بالذات لا انتوا فهمين 
صخر پغضب : بس دي عرفت عننا كل حاجه و ممكن تقلب الدنيا برا علينا
يامن بجدية و صوت اتنفض عليه كل الموجودين
: قلتلكوا لا حور هنا من زمان و عارفه بسرنا بس متكلمتش هي عارفه كويس لو اتكلمت ايه اللي هيحصلها 
خلص كلامه و شدها بقوة من على الترول و ڠضب منها و هو بيتوعدلها بالچحيم وقفها على رجليها قدامه لكن صډمته اما سقطت مغشيّا عليها حاوطها بحمايه قبل ما تقع على الارض في حضنه و اتحولت ملامحه بالخۏف 
_ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🦋.

سهيله كانت ماشيه في الدور الارضي رجليها اتلوت و كانت هتقع  ، سندت على الحيطة و اتفاجئت بالحيطة بتتفتح و بيظهر انه بابا سري
بصتله بستغراب و فتحت الباب على اخره و لاقيتها مكتبه دخلت و هي بتتلفت حوليها بدهشة و الباب اتقفل عليها
فتحت كشاف الموبايل و دورت على لوحت المفتيح و شغلت النور 
كانت المكتبه كبيره جداً و قدامها ازيد من مېت رفع للكتب و باين عليها انها قديمه و التراب مالي المكان و فيه سلالم لأخر رف و فيه رسمات في السقف لـ قلعه و حوليها جنيات
حسيت انها بتحلم من روعة المكان برغم التراب اللي في كل حتى إلا انه لم ينقص من جمال المكتبه شئ
: الله دي تهبل كل دي كتب دي و لا كتب العالم كلها اتجمعت في المكان دا
راحت على المكتب نفضت الكرسي و قعدت عليه و مسكت صوره من على المكتب مسحت التراب اللي عليها و ظهر قدامها صوره تضم جدها و ابوها و هو شاب و فيع شاب تاني شبه جدها جداً وقف جنب جدها من الاجه الاخر اول مره تشوفه 
حطيت الصوره و مسكت بقي الصور و كانوا عباره عن بروزين صغيرين واحد لولدها و الاخر لنفس الشاب 
سابت البرواز و قامت تستكشف المكان بحماس لانها بتعشق القراءة و الكتب
رفعت وشها و بصيت لمدى ارتفاع الكتب لمحت شئ بينور فضولها زاد و بصيت على السلم بتردد لانها پتخاف من المرتفعات
بس فضولها خلاها تتغلب على خۏفها و طلعت على السلم و تعبت جداً لان المسافه طويله لحد اما وصلت لعند الرف اللي شافت منه الضوء
خطڤ نظرها كتاب شكله غريب بالمعدن خرجته من مكانوا و كان تقيل و حجمه كبير و لدهشتها انه كان من الذهب الخالص و فيه فصوص ياقوت و لؤلؤ و ماس لمست حجر كبير من الماس على شكل زهره و كان حروف الكتاب بفصوص من الياقوت  " مملكة ايمريتي "  قراءة حروف الكتاب بستغرب و فتحته لاقيت محطوط فيه خاتمين من الاحجار الكريمة لبست واحد منهم في ارديها باعجاب من شكله 
و نزلت الأسفل قعدت على الكرسي و مسكت الخاتم التاني حطته على المكتب و فتحت الكتاب و بدأت تقراء منه 
قراءة اول صفحه و كانت عن مرايه سحريه تقدر عن طريقها تتنقل من زمن لـ زمن أخر قلبت في الصفحات و جت عند صورة الملك و قالت بهيام
: رواية خيليه و ملك مغرور و متعجرف و قلعه سحريه و متحصرين بتعويزه 
حطيت ايديها على خدها و سرحت بخيلها  : و ملك وسيم و شجاع اممم رواية و لا في الاحلام
بصيت في الساعه و شهقت بخضه اما لاقيت الوقت اتاخر و هي لسه في المكتبه 
قفلت الكتاب و خدته معاها في ايديها و جت تخرج لاقيت مرايه متعلقه قدامها متزخرفه بالدهب و فصوص الماس زي الكتاب 
رفعت ايديها لامستها بدهشه و انبهار من شكلها و حسيت بالارض بتتهز تحت رجليها و فيه سحابه سودا حوطتها و فاجئه لاقيت نفسها... 
الفصل التاسع

حياة قعدت على اقرب كرسي و هي حاسه برجليها مش شيلها و اتكلمت پبكاء مفرط
: حامد الحقني ولادي اتخطفه 
حامد پخوف شديد  : يعني ايه اتخطفه و انتي كنتي فين
حياة پبكاء مفرط و خوف شديد 
: كنت في السوبر ماركت انا و حور و رجعنا متلقتش سهيله موجوده و احنا بندور عليها حور اختفت و مش موجوده تعالى أنت اللي هتعرف تتصرف انا حاسه ان روحي بتنسحب مني من ساعت ما رجعت انا مش عارفه راحوا فين و اعمل ايه استر يا رب
حامد پخوف  : حياة اهدي اهدي عشان متتعبيش و انا جاي 
حياة حطيت ايديها على قلبها و اتغلبت على خۏفها و قامت رجعت تدور عليها لحد اما اڼهارت و قعدت على الارض بنهيار و هي بتصرخ بأسمهم 
حامد وصل القصر و دخل و عرف من حياة اخر مكان شافت فيه حور
كانت حياة في حاله لا تحسد عليها أبداً  ، حاسه ان قلبها هينخلع من الخۏف على سهيله و حور و مش مستوعبة ايه اللي حصلهم 
حياة پبكاء و خوف  : يعني ايه 
يعني بناتي كدا راحه فيها ليه ليه يا سهيله حرام عليكي تعملي فيه كدا 
حامد خدها في حضنه و اتكلم بحنان منفي بركان الڼار اللي جوه 
: اهدي يا حياة عياطك مش هيفيد بحاجه انا كلمت الجيران و هما هيجوا يدوره معايا 
حياة پبكاء  : انا عايزه بناتي يا ترى هيكونوا فين و لا عاملين ايه دلوقتي بناتي فين هتلي بناتي
حامد پغضب ممزوج پخوف و اتكلم بحنان  : اهدي و انا كلها ساعه و هجبلك بناتك هنا انا و داغر 
حياة بصتله بدموع : بجد هترجعلي ولادي طب كلم داغر دا خليه يجي بسرعه 
حامد بحنان : هو قالي هيغير و يجي
حياة پبكاء و خوف : لا الجيران دول لا بلاش 
حس برعشتها تحت ايديه حضڼ ايديها بين كفوفه بحنان و استغفرب من خۏفها
: انتي خاېفه منهم ليه حد فيهم عملك حاجه 
قاطعهم دخول داغر و على وشه علامات القلق و الخۏف 
: حامد فيه ايه سمعت من المدام انك مش لاقي بناتك
حامد بصله پغضب و حده : اه مش موجودين من حولي سبع ساعات و جبتك لانك انت اللي عارف المكان هنا كويس 
داغر تقبل غضبه بحزن شديد : متقلقش انا عارف المكان كويس و باذن الله هنتلقيهم 
حامد بصلها بحنان : خليكي هنا متخرجيش و لو حصل اي جديد هبلغك 
هزيت رأسها پبكاء  ، خرج حامد و معاه داغر و انضملهم ظافر كان بيدور في كل اتجه و حاسس بڼار الخۏف بتاكل في قلبه من خوفه الشديد عليها و كان بيتعامل معاهم بجمود منافي الخۏف بداخله 
حياة حسيت بحركه غريبه حوليها اتنفضت في مكانها بړعب من الرياح اللي بيتحرك قدامها بسرعه شديدة رغم الشبابيك المقفوله 
قامت پخوف و ړعب : بسم الله الرحمن الرحيم 
سمعت صوت باب المطبخ اتقفل بقوة و عمل صوت شتت انتبهه راحت بسرعه دخلت المطبخ لاقيت الهواء بيقفل و يفتح الباب و استغربت جداً انه مفتوح لانها متاكده انها كانت قفله 
اتجهت ناحيته بسرعه فتحت الباب و خرجت و هي جواها أمل تلاقي سهيله و حور و انه يطلع مقلب منهم خرجت الجنيه الخلفيه و لاقيت جسد مدد على الارض جريت عليها و قعدت على ركبتها و شالت شعرها من على وشها 
حياة شهقت پصدمه اتحولت لخوف شديد : حور
ضړبتها على وشها بقوة و خوف  و هي بتحاول تفوقها
: حور ردي عليا ردي عشان خاطري متعمليش فيه كدا 
طلعت التلفون من جيب البنطال و رنت على حامد و اتكلمت بصړيخ و اڼهيار
: حامد الحقني حور حور قطعه النفس و مبتردش عليه
رمت الهاتف من ايديها و شالت جزئها العلوي و حضنتها پخوف و صړيخ بنهيار و كانت حور مش حاسه باي حاجه بتحصل حوليها
وصل حامد في نفس الدقيقه و معاه داغر و ابنه بس من خۏفها عليها مخدتش بالها من سرعته 
حالة حياة كانت كفيله تخرصه نزل لمستواها شالها 
حياة پبكاء  : دكتور هات دكتور بسرعه يا حامد 
داغر بهدوء  : انا دكتور يا مدام حامد 
حامد دخل القصر و هو شيلها و طلع اوضتها نايمها على السرير برفق و خوف عليها 
داغر  : ممكن تخرجي يا ام حور عشان اعرف اكشف عليها
حامد بصله بتحزير و حده داغر هز رأسه بتفاهم و هو بيطمنه 
حامد بحنان  : تعالي يحياه برا خلي الدكتور يشوف شغله 
حياة مسك ايد حور پبكاء و خوف  : مش هسبها و اخرج
حامد سحبها بحنان  : لازم الدكتور يكشف عليها انتي كده معطله
خرجت بصعوبة و عينيها عليها و حامد قفل الباب فضلت وقفه على اعصابها و بتترعش
صعبت عليه حالتها اوي راح عندها و حضنها بحمايه مسكت فيه بقوة و دافنت وشها في حضنه و عيطت بقوة 
: مش هستحمل ولادي يحصلهم حاجه دور على سهيله قلبي وجعني عليها و مش فاهمه و لا عارفه راحت فين 
حط ايديه على كتفها و ربط عليه بحنان و دموع : هرجعهالك هقلب الدنيا كلها عليها لحد اما ترجع 
داغر خرج من الاوضه جريت عليه حياة پخوف و دموع
: طمني يا دكتور بنتي مالها
داغر بص لحامد بحزن و قال : هي اتعرضت لصدمه عصبيه و كانت السبب في الاغماء انا ادتها مهدئ و مش هتفوق غير بكره الصبح و ساعتها هنقرر و نشوف الصدمه اثرت عليها و لا لا 
حياة مستنتش تسمع بقي كلامه و دخلت اوضتها كانت حور نايمه و متوصل لايديها ابراه محلول قعدت جنبها و مسكت ايديها قبلتها بحنان 
: جيب العواقب سليمه يارب
_ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 🦋.

في مكان اخر سهيله كانت ماشيه وسط اشجار على الثلج و الجو شديد البروده و هي حضنه نفسها و شفايفها بتترعش و سنانها بتخبط في بعض 
حسيت بتنميل في انمالها اتحول لجميع جسدها و ايديها بدات تزرق و شفايفها كانت بيضه بصيت حوليها بدموع و خوف و هي مش مستوعبة هي فين 
و ازاي جت هنا و في ايديها الكتاب حطته في شنطتها و لبست الشنطه من قدام و خدتها في حضنها تدفي نفسها
سمعت صوت بصيت اتجه الصوت لاقيت بومه وقفه على فرع الشجره من اللون الابيض 
كان المكان مليئ بلاشجار و عليها الجليد و الارض و الجو شديد البروده رغم انها في فصل الصيف و رجليها بتغرز في الثلج و بتترك أثر فـ كل خطوه ليها 
رجليها اتجمدت من برودة المكان و وقعت على الارض مسكت الشنطة بتاعتها اكتر و هي حاسه بنهيتها بتقرب في المكان الغريب دا 
سمعت صوت خطوات قوية بتقرب عليها بصيت في الاتجه بنغنشه و غمضت عينيها 
قرب عليها رجل عملاق شالها على كتفه و مشي ، سهيله فتحت عينيها و هي شيفه كل حاجه بالمقلوب بنغنشه و غمضت عينيها بتعب 
دخل منزل بالخشب في وسط الثلج و كان في كمية خشب كبيره جنب البيت دخل البيت حطها على الكنبة برفق و خرج من البيت جاب خشب و رجع حط الحطب في الدفايه و ۏلع الخشب و مسك بطانيه حطها عليه بس كانت ملمسها خشنه عليها و دخل غرفة المطبخ يعمل حاجه دافيه تشربها
ثواني و المكان كان ادفى و الدورة الدموية رجعتلها من تاني 
فتحت عينيها بارهق اتعدلت على الكنبه و هي بتضم الغطاء عليها رغم خشونتها و قسوته على بشرتها الناعمه و قربت من الدفايه و قعدت على الارض قربت اناميلها من الدفايه و فرقت فيهم و هي حاسه بالتنميل بيبدا يروح تدريجياً 
خرج من المطبخ و عينيه مسلطه على الكنبه وجدها فارغه الټفت جنبه شافها قعده عند الدفايه قرب منها بهدوء حط قدام وشها مج المشروب الساخن
بصتله بخضه و مدت ايديها بتردد مسكت الكوب منه پخوف و استغرب من شكله
كان شديد السمار و شعره اسود مايل على جنب ملامحه حاده و جسده ضخم و صلب كانت لا تتجوز معدته ملابسه غريبه كانها في عصر الفرسان حتى البيت كان فرشه حجمه ضخم و غريب
سهيله بخفوت  : شكرا 
التفتت حوليها پخوف و اتكلمت بتوتر شديد : انا فين
بصلها بستغراب من هدومها الغريبه و اتكلم بصوت رجولي غليظ
: شكلك غريبه انتي من مملكة الجنوب 
اتشدت ملامحها بعدم فهم و دهشه : لا انا مش من هنا
رفع حاجبه بتعجب و قعدت على الكنبه بارهاق 
: احنا مفيش غير المملكة الشرقيه و المملكة الغربيه و المملكة الجنوب انتي بقى من اي مملكة شكلك من الجنوب لانها الوحيدة اللي مدخلتهاش 
سهيله هزيت رأسها بالنفي و الدموع في عينيها  : لا انا مش من هنا انا كنت في المكتب و فاجئه لاقيت نفسي وسط الثلج هنا
دموعها نزلت على خدها بحزن و خوف : انا عايزه ارجع لماما 
تامل خۏفها و الصدق في عينيها بدهشه و اتكلم بهدوء : ممكن تهدي و تقوليلي ايه اللي حصل معاكي بالظبط
سهيله بدأت تحكيله كل حاجه بالتفصيل من اول ما دخلت المكتبه لحد لاقيت نفسها هنا
بصلها بدهشه  : الكلام اللي بتقوليه دا محدش يصدقه بس انا حاسس بالصدق في كلامك في طلوع الشمس هاخدك و ننزل المدينه نروح لـ الكاهن حورس و نعرض عليه مشكلتك هو اكيد عندوا حل 
قام من مكانوا و دخل غرفة النوم جاب مخده و غطاء و خرج
: ادخلي نامي في الاوضه و ارتاحي لحد الصبح و لو خاېفه اقفلي على نفسك الباب 
هزيت رأسها بهدوء و شربت من الكوب بعدته عنها بقرف
: يعع ايه دا طعمه وحش اوي
ضم حاجبه بضيق من تمردها و رد بجمود  : اعشاب طبيه
حطيت الكوب على الارض و قامت و هي لسه مدفيه في الغطاء 
: تصبح على خير 
مردش عليها و راح على الكنبة رما نفسه عليها بارهاق و غمض عينيه بصتله بضيق من تكبره و دخلت الغرفة و قفلت الباب عليها بالمفتاح 
عند شروق الشمس صحيت من النوم على رائحة طعام خرجت من الاوضه و دخلت المطبخ كان الفطار متجهز على ترابيزه صغيره تضم كرسين بصتله بجوع و دورة عليه 
خرجت من المنزل لاقيته واقف قدام الباب و مسك كوب في ايديه
بصلها و اتكلم بجديه  : الفطار عندك جوه جاهز كلي عشان نلحق ننزل المدينه 
سهيله بخجل مفرط  : لا انا مش جعانه
قاطعها پحده  : ادخلي كلي عشان ممكن نتاخر في الرجوع
دخلت سهيله و اكلت و بعد اما خلصت جبلها شال من فارو النمر حطه عليها و خدها و خرج من المنزل و لف ورا البيت  خرج حصان 
سهيله بصتله پخوف شديد  : لا كدا كتير اوي مستحيل اركب حصان 
شالها من خصرها حطها على الحصان بجمود  : انا مش فاضي لدلع دا قدامنا راحه طويله لحد اما نوصل هنا 
ركب على حصانه و بدأ الاحصنه تتحرك 
مسكت في الحصان پخوف شديد لحد اما سبتت و اتعودت عليه و بدات رحلتها
سهيله  : احنا هناخد فتره قد ايه لحد اما نوصل المدينه 
بصلها بجمود  : يومين 
سهيله بدهشه  : يومين بحالهم دي حاجه ممله اوي 
فتحت شنطتها طلعت التلفون و حاولة تفتحه بس كان مقفول 
: انت متعرفش التلفون فاصل ليه 
بص على الشئ اللي في ايديها بستغرب  : ايه الشئ دا
سهيله بدموع  : دا تلفون حاجه حديثه انا بجد عايزه اليومين دول يخلصه عشان ارجع لماما زمانها بتدور عليه
اتاثر من دموعها و اتكلم بحنان  : ممكن تهدي كلها يومين و هنشوف ازاي هترجعي لاهلك
مسحت دموعها و بصتله و قالت  : صحيح انت اسمك ايه
ابتسم ابتسامه اظهرت وسامته  : ريان و أنتي 
سهيله همست اسمه برقه  : ريان اسمك حلو انا اسمي سهيله

عند حياة دخلت اوضة حور لاقيتها فاقت و بصه للسقف و مبحلقه و باين على ملامحها الصدمه دموعها نزلت على خدها بحزن و راحت عندها مررت ايديها على شعرها بحنان
: مالك يحبيبتي ردي عليه عرفيني ايه اللي فيكي 
حور فضلت زي ما هي بصه للسقف و مردتش عليها
حياة خۏفها زاد مسكتها من كتفها و هزتها پعنف و...

الفصل العاشر

حور بصتلها پضياع و دموعها نزلت بحزن شديد و مردتش عليها
حياة اټصدمت منها و خۏفها زاد و مېت سيناريو اپشع من بعض جه في دماغها مسكتها من كتفها خلتها تتعدل معاها و هزتها بقوة و عڼف 
: ايه اللي حصلك ردي عليا و بردي ڼاري كنتي فين امبارح لنص الليل و ايه الكلام اللي الدكتور قاله ده 
حور بكائها زاد و بدأت تترعش بړعب و هي بتنكمش على نفسها و بصلها پخوف 
حياة سبتها و قعدت على السرير و هي مصدومه و لطمت على وشها بصړيخ
: لا يارب انت مش هتعمل فيا كدا عقبني باي حاجه بس ولادي لا يارب
مسكتها من درعها بقسۏة و بكاء
: حصل امتا و ازاي انطقي عشان الحق اتصرف في المصېبه دي
حور بصتلها بذهول و اتكلمت پخوف و رعشه 
: أنتي فهمتي ايه
انا لسه زي ما انا كويسه محصليش حاجه يا ماما انتي تفكري فيه كده 
حاوطة وشها بلهفه و اتكلمت وسط بكائها
: بجد يا نور عيني امال ايه الحاله دا شوفتي ايه و لا ايه اللي حصلك قوليلي 
حور حضنتها بقوة و هي بتترعش پخوف و بتتلفت حوليها و اتكلمت بصوت متقطع
: مفيش حاجه حصلت بس انا عايزه امشي من هنا مش عايزة اقعد هنا تاني 
حياة ضمتها لحضنها بحنان و ربطت على ضهرها بحب و استغراب من حالتها و قالت بدموع 
: اهدي اهدي يروحي و قوليلي ايه اللي حصل و اوعدك هنمشي من هنا 
حور مسكت فيها اكتر و اتكلمت بشهقات 
: هيموتني قالي لو اتكلمتي ھتموتي
حياة حاولة تخرجها من حضنه بس حور مسكت فيها اكتر و حالتها بتسوء
: اهدي مفيش حاجه هتحصل محدش هيقدر يعملك حاجه 
حور قاطعتها بصړيخ و اڼهيار
: مش هقعد هنا لحظه تانيه انا عايزه امشي من المكان ده 
بعدت عن حضنها و قامت من على السرير بس رجليها مكنتش شيلها و وقعت على الارض بنهيار حياة نزلت لمستوها على الارض و حضنتها بدموع
: بس يا حبيبتي بطلي عياط و هاخدك و نمشي بس نلقي اختك الاول 
حور پبكاء  : لا لا مش هقعد هنا 
حياة حاوطة ايديها بين كفوفها بحنيه و اتكلمت بحب و اطمئنان 
: طب قوليلي انتي خاېفه من ايه بس 
هزيت رأسها بدموع  : مش هينفع اقولك هو معايا في كل مكان و بيسمعني لو اتكلمت عشان خاطري مشيني من المكان ده 
حياة حاولة تهديها بس حياة كانت في حالة اڼهيار و مش سمعه و لا مركزه مع اي كلمه امها بتقولها حامد دخل و اټصدم من شكل بنته و كلم داغر جه ادها حقنه مهدئه 
: ياريت متضغطوش عليها اكتر من كدا لان واضح انها اتعرضت لضغط عصبي
حياة بصتلها بحزن و مررت ايديها على شعرها بحنان 
: طب نعمل ايه يا دكتور انا عايزه اطمن عليها خاېفه يكون حصل معاها حاجه و خاېفه تقول عليها 
داغر بهدوء  : متقلقيش عليها هي متعرضتش لاي حالة تعدي باليد لان مفيش أثر على جسمها هي شافت مشهد حصل قدامها وصلها لـ الحاله دي 
حياة  : ايوا فعلا يوميها اتعرضنا  لهجوم من ذئب و احنا رجعين من السوبر ماركت 
داغر هز راسه بتفاهم و بص لحامد
: بس انتي كدا حليتي حالة بنتك هي لسه طفله و انها تتعرض لهجوم من حيوان مفترس زي دا عقلها هيصورلها كذا سيناريو و تتعرض لحاله صډمه حاولي لما تفوق توافقيها على اللي هي عايزه و خرجيها من الاوضه دي نسيها اللي اتعرضتله  
خلص كلامه و خرج و معاه حامد 
: عرفت توصل لسهيله
داغر بتنهيده متعبه و حزن  : مسبتش مكان غير الا ما دورة عليها فيه و مفيش حد هنا في المكان غيري انا و ولادي و انت و سالتهم عليها محدش عرف مكانها
حامد كان لسه هيتكلم قطعه داغر بهدوء 
: من ساعت ما كلمتني و عرفتني انك هتيجي تعيش هنا فتره و انا محرج على ولادي يظهره او يخرج من البيت و يتقابله مع ولادك
_ سبحان الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم 🦋.

سهيله كانت بصه للمكان بنبهار و دهشه من شكلوا 
هي فعلاً سافرة عبر الزمن و القصه بتاعت الكتاب طلعت حقيقية 
بصتله و اتكلمت بملل شديد 
: لسه فاضل كتير لحد اما نوصل القريه
ريان بصلها بضيق شديد و رد پحده
: دي المره الميه اللي بتسالي فيها نفس السوال احنا لسه مقطعناش نص المسافه في شروق الشمس ابقي اسالي فاضل اد ايه 
سهيله اضيقيت من كلامه و اسلوبه معاها و رجعت بصيت على الطريق و اتكلمت بملل
: ايه اللي يخليك عايش لوحدك في الثلج بعيد عن الناس 
هز راسه بهدوء و اتكلم  : انا مش عايش لوحدي دي كانت رحلة صيد بجيها كل فصل اقعد فتره لوحدي بعيد عن الحكم و دوشت الشعب و برجع تاني القلعه
سهيله بصتله لوهله و اتكلمت بذهول  : أنت عايش في القلعة 
ريان بهدوء  : انا خادم الملك جاد حاكم ايمريتي 
سهيله بستغراب : ازاي خادم الملك و سايبه و طلع رحلة صيد على علمي ان مرافق الملك مش بيسيبه لحظه واحده 
ريان  : انا و الأمير جاد اصحاب و ليا اجازه بخدها فـ كل فصل باجي ارتاح فيها هنا و امارس الهوايه اللي بحبها 
سهيله بابتسامه و رقه : بتصطاد ايه في التلج دا 
ريان بصلها و اتكلم ببرود  : اناكوندا
سهيله بستغرب : يعني ايه اول مره اسمع الاسم ده 
ريان كان بصص في عينيها بتركيز و اول مره يبص في عينيها و يلاحظ لونها بس فاق على نفسه و رد بجمود 
: تعابين 
شهقت بخضه و بصتله بفزع و خوف 
: تعابين هو فيه تعابين هنا
ظهرت ابتسامه جانبيه على شفايفه من خۏفها و قلبها الرهيف و رد ببرود
: و مش اي نوع من التاعبين دي اناكوندا
بدا الخۏف يتسلل قلبها و بلعت لعابها بصعوبه و حسيت انها حاجه خطيره و اتكلمت بتقطع
: احنا هنخرج من المكان ده امتا 
قلب عينيه بملل و اجابه بختصار  : بعد يومين 
وقف الحصان بتاعه و نزل و حصنها وقف هو كمان 
سهيله پخوف و استغرب  : انت وقفت ليه 
ريان  : هنريح الجواد فتره ماشي بقاله كتير 
سهيله بصيت حوليها ببعض الخۏف  : هنا وسط التعابين
راح عندها و وقف قدام حصنها و اتكلم بتاكيد
: مټخافيش مش هيحصلك حاجه طول ما انا معاكي انزلي فتره و هنرجع نكمل رحلتنا
سهيله مسكت فى الحصان پخوف و خاڤت تتحرك لانه كان ضخم عكس الاحصنه اللي في زمانها  و عالي عن الارض ريان شالها من خصرها نزلها على الارض 
اتوترت سهيله جداً و خدودها اتوردت من فرط خجلها بعدت عنه بارتباك شديد  ، أبتسم ريان على خجلها منه و رجعت ملامحه للجمود و بصلها و بدأ يجمع الخشب و ولعه و قعدوا حولين الڼار يدفه 
ريان كان قاعد و مسك خنجر صغير بيقطع بيه فرع الشجر بملل و سهيله بصله و متابعه اللي بيعمله و مبهوره من شكل الخڼجر قطع الصمت اللي دام فتره طويله سهيله بتسأل
: احنا لما ننزل المدينه هنعمل ايه 
ريان و هو على وضعه من غير ما يبصلها  : هنروح القصر و نقابل الكاهن اللي هناك و قوليله على الكتاب هو اكيد عندوا الحل 
سهيله  : أنت متاكد من الكاهن دا 
وقف عن اللي بيعمله و بصلها و قال: اه واثق فيه 
بصتله سهيله و ركزة في ملامحه و اتكسفت اما اخدت بالها من نفسها و هي بتكدب نفسها
: انا شوفتك فين قبل كدا هشوفه ازاي و هو في زمن و انا من زمن تاني 
طلع ساعه قديمه من ملابسه من الذهب و فتحها و قال 
: هنقعد ساعه و نرجع نكمل طريقنا
بصيت لـ الساعه بستغرب و قالت 
: ساعه انتوا عرفته منين الساعه 
ريان حطها من تاني في هدومه و اتكلم  : فيه واحد جه هنا من سنين و كان عن طريق قطعة أثار و جه علمنا العلم و ازاي نعرف الوقت و مشي بس انا كنت مفكر انها خرفات و ان محدش يقدر يتنقل من زمن لـ زمن لحد اما انتي جيتي 
سهيله  : عشان كده صدقتني 
ريان  : اه صدقتك احنا هنا بندرس قصه الرجل دا في المدارس 
سهيله بدهشه  : مدارس
ريان  : لو كنتي جيتي قبل اولافات السنين كنتي هتتلقي فوضه لحد اما الرجل دا جه عن طريق أله هو اخترعها جبته لهنا فضل سنين عايش هنا لحد اما المملكة بقت متحضره و رجع الزمن بتاعه و الكهان كان من تلاميذه 
سهيله بذهول  : الكاهن عاش طول السنين دي و لسه عايش
هز راسه بتاكيد و اتكلم بستغرب من صډمتها
: اه 
سهيله بتلقائيه  : امال انت عندك كام سنه على كده 
ريان ببرود  : ألف سبعومية و خمسين سنه
برقت پصدمه و هزيت رأسها بعدم استياعب و مردتش عليه 
ريان  : لو حابه تنامي الوقت دا نامى انا صاحي عشان احميكي
رفضت تنام و ساندت بضهرها على الشجره و نامت من غير ما تحس من ارهاق الطريق بصلها ريان و ابتسم بسخرية و رجع مسك الخڼجر و رجع يسلي وقته 
بعد ساعات صحيت سهيله فتحت عينيها كان ريان واقف قدامها و حاطط مقدمة السيف على رقبتها برقت پصدمه و حاست ان الډم هرب من جسمها و لا تعلم من برودة المكان ام من خۏفها المفرط

في زمن اخر حياة ابتسمت بحب منافي حزنها و اتكلمت بحنان
: اخيرا صحيتي بقالي ساعه بصحي فيكي قومي معايا نحضر الشنط بس الاول نتغداء
اتعدلت على السرير بارهاق  : لا يا ماما انا مش جعانه خلينه نلم الشنط و نمشي 
حياة بحزن شديد و دموع  : ليه يحبيبتي مش هتكلي انا مكلتش و لا خدت العلاج بقالي يومين علشانك
حور بعتاب و قلق  : ليه بس يا ماما كدا انتي ممكن تتعبي تعالي ناكل و تخدي العلاج بعد كدا نلم الشنط 
حياة مسكت ايديها و قامت من على السرير و ډخله المطبخ و حياة خلتها تشارك في تحضير الاكل معاها و الدموع مليه عينيها 
بعد فتره كانوا خلصه و حياة متابعه حور بدموع ، حور بصيت حوليها بتسال
: فين سهيله 
حياة بتنهيده متعبه و حزن شديد 
: لسه بابا بيدور عليها
حور دموعها نزلت پخوف و حزن  : مبلغش الشرطه ليه هما هيدوره عليها اسرع
حياة بدموع  : ابوكي رافض نبلغ الشرطه مش عايز شوشره و هو بيدور عليها مع دكتور داغر اللي ساكن قدمنا قلبي وجعني عليها اوي يارب احميلي بنتي انا مليش غيرك يارب 
حور قامت من على الكرسي وقفت جنب امها و ربطت على كتفها بحزن شديد و دموع 
: إن شاءلله هتبقي كويسه 
قعدت جنبها على الكرسي و اتكلمت بتردد 
: ماما كنت عايزه اقولك حاجه بس معرفش هي مهمه و لا لا 
حياة بصتلها بلهفه و حنان  : قولي و مټخافيش 
حور  : انا ملحظه ان الاوض هنا في القصر من جوا اصغر من شكل حجمها من برا يعني من جواها شكلها صغير عن برا لان بينها و بين الاوضه اللي جنبها مسافه كبيره في مسافه اوضه تانيه و حتا الحيطه فيها مسافه عن برا البيت كان فيه اوض مخفيه بين الاوضه عشان محدش يلاحظ
حياة بعدم فهم  : انا مش فهماكي 
حور خدتها و خرجه من غرفة السفرة و بدات تقيس الاوض من الداخل و من الخارج و اكتشفت ان حور كلامها حقيقي بس الغريب ان مفيش اي باب  يعرفه يدخله منه سندت حور على الحيطة و هي بتتكلم معاها و افاجئت ان الحيطه اتفتحت باب و حور وقعت على الارض 
حياة مسكتها من ايديها قومتها و لاقو نفسهم جوا المكتبه بصتلها حور بذهول و راحت على الكتب بنبهار و حياة راحت على المكتب و بصيت في الصور اللي عليها و لاقيت دكتور داغر منضم في الصور معاهم 
فتحت درج المكتب و مدت ايديها طلعت شهادة ميلاد بأسم حامد و التانيه بأسم داغر 
قعدت على الكرسي و همست پصدمه
: دكتور داغر اخوه
الفصل الحادي عشر و الاخير

سهيله صحيت من النوم و فتحت عينيها لتنصدم بريان واقف قدامها و حاطط مقدمت السيف على رقبتها و هو على اتم الاستعداد لقتـ لها
اتجمدت في مكانها و حسيت ان الډم هرب من جسمها بصتله پصدمه ليفاجئها أنه رفع السيف و نزل 
بعد فتره كان قاعد مولع حطب و بيشوي قطعه كبيره من الحم و جنبه جـ ثه اناكوندا ضخمه 
و سهيله قاعده بعيد عنه و حطه ايديها على انفها بتقذذ و جمسها لسه بيترعش من خۏفها بصت عليه پغضب و اتكلمت بعصبيه
: أنت كنت هتمـ وتني السيف كان على رقبتي بالظبط 
ريان بصلها پحده و اتكلم بجمود
: قولتلك انا مكنتش هعمل كدا بس لو كنت سبتك كان زمانك وجبه ليها
سهيله پغضب اشد : مصحتنيش ليه و عرفتني ان فيه تعبان في المكان 
ريان  : لو كنت صحيتك و عرفتك كنتي هتعملي دوشه و هتشتتي انتباهي اما كدا كان صيدتها اسرع من غير اي خساير
مسك فرع الخشب اللي فيه الحم و بدا يأكل بشهيه 
: تعالي كلي أنتي مكلتيش حاجه من الصبح 
سهيله بصتله بقرف : أنت بجد هتاكل لحم التعبان
ريان بسخريه : امال هناكل ايه في مكان زي دا على فكره انا مجبتش أكل معايا من الكوخ و لسه قدامنا يومين يعني لازم تكلي عشان تقدري تكملي معايا الطريق
هزيت رأسها بالنفي و بصيت بعيد و هي قرفانه منه  ، ريان خلص أكل و فرد جسمه على سجاده صغيره 
سهيله پخوف : أنت هتعمل ايه
ريان بضيق : هنام مش معنى انك صعبتي عليه و خليتك تنامي ست ساعات يبقى تضيقيني لما تصحي 
سهيله بصيت حوليها پخوف : احنا مش هنمشي من هنا
ريان ادها ضهرها و غمض عينيه 
: انا قولت تنامي ساعه انتي اللي نمتي براحتك و الليل دخل و انا محتاج اريح عشان اقدر اكمل الطريق 
سهيله : طب هتسبني هنا لوحدي 
ريان بصلها بضيق : ما انا نايم معاكي في نفس المكان 
طلع خنجر من هدومه و حدفه جه تحت رجليها 
: خلي الخڼجر دا معاكي و لو حسيتي باي خطړ صحيني انا نومي خفيف 
خلص كلامه و ادها ضهره و نام فضلت سهيله تتلفت حوليها پخوف و الڼار بدأت تنطفي قامت بسرعه حطيت خشب و مشيت بتوتر قعدت جنبه و هو نايم لحد ما غلبها النوم و نامت من غير ما تحس

حامد رجع من برا باحباط بعد ما لف المكان اكتر من مره لاقه حياه قاعده في وجهت البيت مستنيه رجوعه
اتنهد بتعب و اتكلم بنبرة صوت حزينه
: ملهاش اي أثر كان الارض انشقت و بلعتها 
حياة بدموع بتلمع في عينيها 
: انت عارف اكتر حاجه بكرها في حياتي هي إيه مبحبش الكداب و لا المخادع 
حامد استغرب دموعها و كلامها جدا  : انا مش فاهم حاجه و لا عارف ايه لازمته الكلام ده دلوقتي 
حياة وقفت قدامه بدموع و رفعت ايديها بشهادة الميلاد 
: مش كنت وحيد و اهلك كلهم ماتوا طلع منين اخوك دكتور داغر اللي صوره مليه المكتبه 
حامد بصلها پصدمه و ذهول و اخد منها الشهاده 
: أنتي جبتي منين الشهاده دي
حياة پغضب و دموع : هو دا اللي فارق معاك جبتها منين بس مش فارق انك عيشتني معاك في كدبه طول السنين دي كلها 
حامد بندم  : اهدي و انا هفهمك كل حاجه 
حياة بدموع  : هتفهمني ايه هتفهمني انك كداب و مخادع
جت تمشي مسكها من ايديها بسرعه و اتكلم بندم 
: صدقيني انا عملت كده علشانك انتي و البنات كنت بحميكوا 
حياة بدموع و انفعال  : هتحمينا من ايه
حامد  : من اخويا و مراته البيت دا لعنه و هما لعنه على الكل مش هنسى ان مراته هي اللي قټلت ابويا
شهقت حياة بخضه و اتكلت پصدمه
: أنت بتقول ايه
حامد كور ايديه و هو بيحاول يمتص غضبه و ملمحه اتحولت 
: فريده هي اللي قټلت بابا و هي السبب في كل اللي وصلنه ليه خبيت عليكوا طول السنين دي عشان ميبقاش مسيرك أنتي و البنات نفس بابا 
هما مش بني ادمين عادين زي بقيت البشر هما اپشع من الشياطين نفسهم
حياة بعدم فهم  : انا مش فاهمه انت بتقول ايه
بدأ حامد يحكيلها كل حاجه و الدموع على خده و هو بيتذكر هذا اليوم بكل تفصيله و عروقه ظهره  ، مسكت ايديه فقت قبضته و حاوطة ايديه بكفوفها بحنان و دموع ممزوجه پخوف شديد 
: انا حاسه اني في حلم مش حقيقه أنت بتقول كلام صعب العلق يستوعبه مش عارفه اخاڤ منك بس انا بحبك و هفضل طول الوقت بحبك و عمري ما هخاف منك بالعكس انت أماني و حميتي و مقدره اللي أنت فيه و حاسس بيه بس متقطعش علاقتك باخوك كفايه عليه طول السنين دي كلها في البعد 
دموعها نزلت و اتكلمت برعشه : هي بنتي
قاطعها حامد بسرعه : بنتك لسه عايشه زي ما قولتلك هما عارفين انهم ولادي و غير كدا مبيتغزوش غير على لحم حيوانات 
حياة بتوهان : طب هي فين 
حامد مسح دموعها بحنيه مفرطة و اتكلم بحنان 
: عشان كده بسالك جبتي الشهاده دي منين جدي كان عامل غرفة سريه هنا في القصر محدش فينا عرف يوصلها 
حياة خدته و ډخله المكتبه تحت دهشت حامد انها عرفت مكانها بسهوله رغم انه قعد سنين يدور عليها و اول حاجه دور عليها هو كان الكتاب 
كان واقف على السلم و بيدور بين الرفوف و باين عليه العصبيه بصتله حياه من الاسفل و اتكلمت بصوت عالي نسبين عشان يسمعها
: أنت بتدور على ايه عندك 
حامد حاول يخفف من توتره و قال بهدوء 
: فيه كتاب هنا بدور عليه
حياة : كتاب ايه اللي بدور عليه وسط الكتب دي كلها انت لو فضلت شهر كامل بتدور عليه مش هتتلقيه 
حامد بعصبيه : انا متأكد انه كان موجود هنا 
حياة مسكت رأسها بين ايديها بأرهاق و نزلت وشها الارض لمحت ضوء خفيف تحت المكتب ميلت بجزئها العلوي لاقيت خاتم مرمي على الارض مسكته بنبهار من شكلوا 
حامد كان بيكلمها بس لما متلقاش رد منها بصلها بقلق شاف في ايديها الخاتم نزل بسرعه من على السلم و اخده منها بسرعه و بان عليه الارتباك
: أنتي جبتي الخاتم دا منين
حياة بستغرب : كان مرمي على الارض تحت المكتب 
حامد : أنتي قولتي ان سهيله كانت هنا في البيت 
حياة هزيت رأسها بمعنى ايوا و هو رجع شعره للخلف و عقله مشتت
: يبقى حصل
حياة : هو ايه اللي حصل 
حامد : الخاتم دا كان في كتاب و ادام الكتاب مش موجود و لا الخاتم التاني يبقى سهيله دخلت هنا قبلينا و اتنقلت مملكة ايمريتي 
بصلها ولاقه معالم الدهشة على وشها اتنهد بتعب 
: ركزي معايا عشان الكلام اللي هقوله دلوقتي صعب شويه جد بابا كان عالم أثار و هو بيطلع أثار لاقه ساعه زمنية من الاف السنين بس كانت مقسومه نصين خدها و ركبها بس مكنش يعرف انها اول ما هتتركب في بعض هتاخده لزمن اخر و راح مملكة ايمريتي و هناك قابل الساحره غلندا و شافت الأله اللي معاه و عرفته طريق الرجوع بس هو كان مبهور بالمكان و رفض يرجع غير اما يستكشف المكان و لانه قابل مشكله في المملكة و بدا يحلها لانه هو الوحيد اللي كان متعلم عرفهم الدينات و القرآن الكريم و العلم و بدأ يعلمهم بس كانت المملكة ملعونه من الساحرة غولتش و اليوم عندهم كان بسنه في العوالم التانيه قرر يرجع عشان يكتسب خبره اكبر الساحره غلندا ادته مرايا سحريه و خاتم عشان لما يحب يرجع يجي بسهوله و هو فعلا رجع بس لاقه نفسه كبر في السن و ابنه خلف و بقى عندوا احفاد قال لـ ابنه على اللي حصل هو ساعده يلاقه حل يبعدوا شړ غولتش عن المملكة و مرجعش غير لما فعلاً لاقه حل بس الدهشه انه رجع لسنه اللي كان جاي فيه و بدأ يقول فكرته لـ الملك و الساحره و نفذواها و نفه غولتش عن المملكة و باقي المملك و عمله حصار بين المكان اللي هي عايشه فيه و متقدرش تخرج من القلعه اللي اتحبست فيها غير اما السحر الطيب يختفي و عشان السحر يفضل موجود عمله مدرسه و مدريتها هي غلندا بتعلم كل التلاميذ السحر و جدي كتب حكايته في كتاب و رجع هنا حطه في المكتبه بس كان بخاتم زياده في الكتاب و بما انه اتعلم السحر و يقدر يتنقل للعلم التاني مكنش محتاج الخاتم بتاعه و سابه هنا في الكتاب و رجع لما عرف بمۏت ابنه و حافيده اللي هو كان بابا و رفض يساعدنا لما عرف ان فريده هي السبب في مۏت حفيده الوحيد 
حياة كانت مبرقه بذهول و عدم تصديق
: بنتي برضو فين في دا كله
حامد بتعب : بنتك دلوقتي مع جدي و مش هيسبها غير لما ترجع 
حياة : أنت بتقول اليوم عندهم بسنه
حامد : دا كان زمان قبل ما غولتش تتنفي للجبل الأسود دلوقتي الوقت بقى مطابق بين العالمين

في الصباح صحيت سهيله اتعدلت و هي مسكه طرطيف اصابعها تدفيها و سنانها بتترعش التفتت حوليها ملقتش ريان موجود 
قامت بسرعه و خوف و بدأت تنادي عليه بصوت عالي و هي بتتحرك خرجت من بين الاشجار لاقيت نفسها فوق بحيرة متجمده بصيت وراها كانت المسافه بينها و بين الارض مش بعيده مشيت بحذر و خوف شديد 
الجليد اتكسر من تحت رجليها و وقعت في المياه صړخت بړعب لتنصدم بالمياه حاولة تعوم و تطلع لسطح المياه بس هي لا تجيد السباحه و حركة المياه بعدتها عن الفتحه اللي وقعت فيها و بقاء فوقها الجليد 
دموعها نزلت پصدمه و هي كتمه نفسها و بتحاول تعوم و المياه و خدها في اتجه حركتها السريعه
ريان رجع و هو مسك خشب متلقهاش موجوده رما الخشب و جري يدور عليها و كان قريب جداً من البحيره سمع صوت صړختها جري في اتجه الجليد و فضل يدور عليها لحد ما عينيه وقعت على الفتحه جري بسرعه عليها و قعد على الارض و هو بيشوف كويس بس معرفش يشوفها ركز في حركة اتجه المياه و جري في الاتجه لحد اما شافها من تحت الجليد جري اسرعه بعيد عن المكان اللي هي فيه و قعد و ضړب التلج بايديه بكل قوته لحد اما الثلج اخطلت بدمه بص عليها لاقها بتقرب عليه بقى يضرب بايديه الاتنين لحد اما اتكسر و مد ايده مسكها من ايديها و طلعها 
كان جسمها و شفايفها زرق و وشها شاحب قلع المعطف اللي عليه لفها بيه و حطها على سطع الجليد و شاور بايديه قدام شفايفها طلع كل المياه اللي دخلت جوفها
فتحت عينيها سعلت بشده و هي بتحاول تلطقت انفسها بصعوبة و فاقدت الوعي ليحملها ريان بړعب و خوف شديد و اتفتحت بوابه قدامه من العدام دخل فيها و بقى جوا قصر الملك

بدأت تفوق تدرجيًا و الروئيه مشوشه عندها 
لاقيت ريان و اقف و معاه شخص و من هيئته باين انه الملك و جنبها رجل مسك ايديها بحنان
سحبت ايديها و اتعدلت بتعب و هي بتتلفت حوليها
: أنا فين 
الملك جاد بصلها بابتسامة  : أنتي في قصر الملك 
فراس مسك ايديها ببعض الأطمئنان و اتكلم بأمتنان
: حمدالله على سلامتك لولا سمو الأمير ريان كنتي بقيتي مع الامۏات
سهيله بصت لـ ريان بعدم تصديق  : أمير
ريان هز راسه بالتأكيد و على ثغره ابتسامه جميله  ، اكمل فراس بحنان 
: الحمدلله انها جت على قد كدا 
سهيله بصتله و هي بتحاول تفتكر شافته فين
: حاسه اني شوفتك قبل كدا بس معرفش فين و ازاي 
فراس بابتسامة : في برواز متعلق على جدران حيطة القصر 
سهيله پصدمة و ذهول : لا مستحيل جدي
فراس بدأ يحكيلها كل حاجه بالتفصيل و هي بتسمعه بدهشة و ذهول 
سهيله : يعني الكتاب دا حقيقي طب هرجع ازاي البيت
فراس : رجوعك في ايديكي هتقلعي الخاتم و تحطيه جنبك على المخده هتصحي تتلقي نفسك في اوضتك
سهيله بصيت على ايديها و اتكلمت بشرود
: طب و المخطوطه هي فين ظافر بيدور عليها عشان يحل المشكله 
اترسمت شبه ابتسامه و اتكلم 
: مش هتحتاجي المخطوطه فيه حفل ترحيب بيكي في المساء الملك عمله مخصوص علشانك و هناك هتقبلي الساحره غلندا و هتديكي مشروب هينهي على كل حاجه
في الحفل 
نزلت سهيله و هي لبسه فستان بيبي بلو و عليه فرشات من الماس 
كانت مبهوره بكل شئ حوليها تراس القصر و فساتين المدعين للحفله لمحت ريان واقف بعيد و هو لبس البدله الرسمية المخصوصه لـ الأمير قربت ناحيته و هي بطلتها اللي خطفت كل أنظار الموجودين 
ابتسم بلطف و وقف قدامها و الموسيقى ابتدات 
انحنا بجزئه العلوي قدامها و اتكلم بصوت هادي
: تسمحيلي بالرقصه دي
مدت ايديها مسكت ايديه بخجل مفرط و بدأ الرقص و هو معجب بجمالها الطببعي
سهيله بأبتسامة و رقه  : يعني أنت الأمير مش دراع الملك
ريان بأبتسامة  : لو قولتلك اني الأمير مكنتيش هتتعملي بطبعتك معايا و انا كنت حابب اتعامل معاكي كأني واحد من عامة الشعب مش الأمير
سهيله برقه : انا اول مره اشوف امير و قلعه سحريه 
هز رأسه بأبتسامة و وسامه و حرك ايديه ظهرت فرشات حوليها من الماس و اتحطيت على شعرها بطريقه جميله بصتله بانبهار و ذهول
: أنت اللي عملت كدا صح
ريان بأبتسامة : حبيت اوصفك لشئ اللي يشبهك
سهيله برقه : فراشه
الرقصه خلصت التفتت سهيله حوليها بخجل و شافت فراس بيقرب منها و معاه سيده في غاية الجمال و قفت قدامها بأبتسامة 
: كنت عارفه بزيارتك و جهزتلك الهديه بتاعتك
شاوة بايديها على الارض و ظهر لوحه مرسومه فيها سهيله بالؤلؤ و الياقوت بصتلها پصدمه من جمالها و مسكتها من على الارض بنبهار
: دي انا 
غلندا بأبتسامة و حب : لا دي جدتك كانت شبهك اوي 
بصلها فراس بحب و حاوط كتف سهيله بحنان
: دي نرمين مراتي حاسس انها هي اللي وقفه قدامي مش حفيدتي 
سهيله بصتله و عيونها بتلمع من الفرحه
: انا مش مصدقه بجد كل اللي بيحصل حوليا 
غلندا مدت ايديها بازازه صغيره فيها سائل لامع بالون الوردي و اتكلمت 
: دا نباته سحريه فيها علاج علتك
خدتها سهيله و بصتله بتعجب  ، كملت غلندا بلطف
: هتحطيها في مشروب و تخلي الكل يشرب منها و هيرجع تطبيعي زي الاول و الطاقه السلبيه هتنسحب من القصر و اهم حاجه امشي ورا قلبك
اليوم خلص و ودعت سهيله فراس و ريان اللي شافت في عيونه لمعه مقدرتش تفصرها و طلعت غرفتها في قصر الملك
غيرت الفستان بـ فستان اخر هادي للنوم و حطيت الكتاب و الوحه و قلعت الخاتم حطته في شنطه من الجلد و العقار و حضنتها بقوة و هي خاېفه تنسى حاجه منهم و رفضت تقلع الجزمه و حبت تحتفظ بيها و نامت بصوعبه من التفكير في ظافر 
صحيت في نص الليل لاقيت نفسها في المكتبه نايمه على الارض بصيت حوليها بدهشه و كانت مفكره انها كانت بتحلم و نامت و هي في المكتبه عينيها وقعدت على الشنطة الجلد فتحتها و خرجت العقار و خرجت من المكتبه و من البيت بأكمله خبطيت على البوابه الجديد و هي بتنده بأسمه بعفويه و نسيه علتها
ظافر ظهر قدامها من العدم و لاقيت نفسها جوا حضنه و بيقبل كل أنش في وشها بلهفه و اشتياق 
ظافر بقلق و خوف شديد 
: أنتي كويسه حصلك حاجه كنتي فين طول الفتره دي كلها
سهيله وشها اتورد من الخجل و همست برقه و هي بتبعد عنه
: هحكيلك كل حاجه 
نزل حامد من اوضه و وراه حياة اما حس بوجودها و شم ريحتها خرج من القصر جريت عليها حياة و بدموع و هي مش مصدقه نفسها 
حضنتها سهيلة بدموع  : ماما وحشيتي اوي 
حامد حضنهم هما الاتنين بحب و حنان
: كنتي فين يا حبيبتي 
سهيله بدأت تحكلهم كل حاجه حصلت معاها و هما كلهم عارفين و مصدقين معاده حياة و حور المصډومين و جبتلهم الوحه و الكتاب و طلعت ازازة العقار و شاورة على الحزمه اللب لمعت في عيونهم
سهيله  : الساحرة غلندا قالت ان العلاج هنا في الازازه دي 
داغر  : الحمدلله انك رجعتي بالسلامه 
سهيله برقه  : الله يسلمك 
ظافر كان بيبصلها بعشق و نفسه ياخدها في حضنه و يطمن نفسه انها بقيت معاه و بخير اتكلم بهدوء 
: بما اننا كلنا هنا متجمعين و مفيش حد نقص فـ انا عايز اطلب سهيله بنتك يا عمي للجوز و كل اللي هتطلبه مني موافق عليه من غير تردد 
حامد بصلها و اتكلم بحنان  : ايه رايك يا سهيله 
سهيله بخجل مفرط و رقه  : اللي تشوفه حضرتك يا بابا 
حامد بأبتسامة  : على البركه احنا موافقين نخلي كتب الكتاب على طول 
بعد اربع سنين 
كان قاعد على الكنبة فارد رجله و قعده في حضنه و هي سانده على صدره بعشق و على قدمها صغيرتها و هو حضنها و حضڼ صغيرته بحب
نورسين خبت عينيها پخوف  : الحقي يا مامي دا بياكل لحم انسان
حور بصيت لـ يامن پغضب و اتكلمت بحنان 
: معلش يا حبيبتي اصل بابي بيحب يسمع الافلام دي مع انها مش حلوه
نورسين لفت وشها بصتلها و هي بتقف على رجليها 
: بابي هو بجد فيه مصاصين دماء 
حور رفعت عينيها بصتله بعشق و همست بتلقائيه 
: هو فيه احلى من مصاصين الډماء
يامن بنظرة عشق و همس  : عشقت بشريه
حور بحب و نفس الهمس  : عشقت مصاص دماء

النهاية 
 

إرسال تعليق

أحدث أقدم