رواية المشوه الجزء الثالث بقلم الكاتبه الشيماء محمد حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا
رواية المشوه الجزء الثالث بقلم الكاتبه الشيماء محمد حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا
قفلنا اخر جزء ان ادهم اتصالح مع عيلته ومع الوقت اقنعوه يسافر يعمل عملية التجميل لوشه المشوه وبعدها انتقل معاهم للفيلا الكبيرة الطويلة بس ياتري ايه اللي حصل في كل الفترة دي وهل ادهم تقبل انتقاله ده عادي وتقبل عيلته فعلا ولا ايه التفاصيل ؟
تعالو نعرفها مع بعض واتمني تعجبكم
ادهم سافر يعمل عملية التجميل واصر انه يسافر لوحده وده كان شرطه الوحيد .. اخد ثلاث شهور مسافر ورجع وعملها مفاجأة ومبلغش حد نهائي بميعاد رجوعه .. اخد تاكسي وراح علي شقته وفتحها بهدوء بس اتفاجيء ان الدنيا ظلمة وافترض انهم نايمين بس ليه الظلمة دي كلها !
دخل بهدوء ولقى اوضته فاضية ! راح لاوضة العيال كمان فاضية واكتشف ان الشقة كلها فاضية .. استغرب وافترض ان ليلي اكيد راحت بلدها عند ابوها فنزل وركب عربيته وهيبدأ مشواره بس خاف كمان مراته ما تكونش هناك فقرر يتصل بحماه الأول يعرف منه مكانهم بالظبط !
اتصل وبعد كام جرس رد عليه
ادهم : ازيك يا عمي انا اسف لو بتكلم اخر الليل كده عارف الوقت متأخر اعذرني
عم محمود : حمدالله علي السلامة يا ابني ، جيت امتي ! واخبارك ايه !
ادهم : لسه واصل ولقيت الشقة فاضية فقلت اكيد هما عندك انا مسافة الطريق بإذن الله وهكون عندكم بس ما تبلغش حد خليها مفاجأة
عم محمود : يا ابني مراتك وعيالك مش هنا
ادهم باستغراب : امال فين لما مش عندك ؟
عم محمود : عندك في الفيلا
ادهم باستغراب اكتر : عندي فين ؟ وفيلا ايه ؟
عم محمود : بيت والدك .. مش احمد اخوك وانتو اتصالحتو و والدك و والدتك رجعوا بيتهم واصروا ليلي تروح معاهم علشان ما تفضلش لوحدها وانت عارف انهم متعلقين بالعيال فمرضيتش تكسر بخاطرهم
ادهم هز دماغه وسرح شوية : يعني هم دلوقتي في بيت ابويا !! طيب !! ماشي يا عمي اسيبك بقى ترتاح اكيد قلقتك وان شاء الله هشوفكم قريب
عم محمود : قلقتني ايه بس يا ابني حمدالله علي سلامتك ونورت بيتك ، هنجيلك بإذن الله انا والحجه ونطمن عليك ونشوفك
ادهم : تنورونا يا عمي يالا تصبح علي خير
ادهم راح علي بيت أبوه وركن قدام الفيلا بره علي الرصيف التاني وطفى عربيته وفضل باصص للباب بيفكر يدور عربيته ويدخل ولا يرجع شقته للصبح ولا يعمل ايه ! فضل كتير عنيه علي الباب ومش قادر ياخد قرار ... خطوة كبيرة جدا انه يدخل البيت اللي سبق واطرد منه عيل صغير مالوش اي ذنب غير انه اتولد .. ذكرياته اللي كان فاكر انها ماټت بدئت تصحى تاني وهو مش عايزها تصحى .. بيحاول يفكر في ليلي حبيبته وعياله واكيد هيفرحوا لما يرجع ! ياتري رد فعل ليلى علي شكله الجديد ايه! وعياله ! طيب والناس والمجتمع ! وكل من اتهمه بأنه مشوه أو مسخ ! هيتعاملوا معاه ازاي وهو مش مشوه بل بالعكس هو وسيم !
أفكار كتيرة بيحاول يفكر فيها علشان يهرب من ذكرياته الأليمة اللي جوه اسوار الڤيلا دي ..
أكتشف بعد شوية ان النهار نوّر عليه وان الشمس فردت نورها علي المكان حواليه وانه قضى الليل كله في عربيته قدام الباب وانه لازم يدخل بقي لعياله ومراته .. أخيرا دور عربيته ووقف قدام الباب والبواب خرجله
البواب : خير حضرتك مين ؟
ادهم بتردد : انا ادهم .... ابن حسين واخو احمد
البواب لوهلة ما استوعبش مين هو بس هو عارف ان ليلي جوزها اسمه ادهم فابتسم وفتح الباب ورحب بأدهم جامد وادهم دخل بعربيته وقلبه مقبوض وخوف مسيطر عليه وبمجرد ما دخل الفيلا لمحات بتمر قدامه بيحاول يتجاهلها لحد ما وقف بعربيته ونزل واخد نفس طويل وحس انه بينهج او بيبذل مجهود فوق طاقته لمجرد انه يخطي الكام خطوة دول لحد الباب او يرجع عربيته ويهرب من المكان ده .. بس عياله ومراته منعوه من الهرب ..
استجمع قوته وراح لباب الفيلا ورن الجرس وفتحتله شغالة : نعم حضرتك
ادهم : ليلي موجودة !
الشغالة باستغراب : ايوه موجودة نقولها مين !
ادهم : جوزها
الشغالة بصتله وابتسمت وفتحت الباب : اهلا بحضرتك اتفضل اتفضل ، حمدلله علي سلامة حضرتك اتفضل ..
ادهم خطى كام خطوة وبص للشغالة : ناديها اذا سمحتي كمان العيال ناديهم
الشغالة قبل ما تتحرك كان صوت العيال جاي يجري وسمعوا صوت أبوهم
زياد : بابا
جري علي ابوه اللي قعد في الارض وشاله وبعدها بنته جت تجري فشالها كمان وضاممهم الاتنين لصدره وابتسم لانهم اغلى ما يملك في الكون ده كله وعلشانهم مستعد يواجه اسوأ كوابيسه ... العيال بصوله كتير قوي مبتسمين
ادهم : وحشتوني انتو الاتنين كتير قوي .. وحشتوني
زياد بفرحة : انت كمان يا بابا وحشتنا .. انت شكلك اتغير كتير .. الچروح اللي في وشك مفيش يا بابا
ادهم ابتسم : وكده كويس ولا وحش ؟
آية بنته حطت ايدها بحب علي وش ابوها : انت بقيت حلو قوي يا بابا .. احلي من اي حد تاني
ادهم ابتسم لعياله وضمهم من تاني : مامتكم فين !
زياد : في الجنينة مع نانو ودادو
ادهم اخد نفس طويل وعرف ان جه وقت المواجهة
العيال مسكوا ايديه الاتنين وشدوه علي بره
ليلي كانت مع حماها وحماتها وبيفطروا وبعدها سمعت صوت العيال اللي صوتهم عالي وبينادوا عليها : ماما ، ماما ، بابا اهو
ليلى وقفت وقلبها هيخرج من مكانه واتلفتت وراها وبصتله وكأنها اول مرة تشوفه ، بصتله كتير من فوق لتحت واكتشفت انها فعلا أول مرة تشوفه .. شكله جديد عليها وغريب .. اتعودت علي شكله الاول ، حفرت ملامح وشه جواها ، حفرت كل خط وكل چرح في قلبها ، الراجل اللي قدامها ده راجل جديد ، غريب ، وسيم ، مش مشوه ابداً....
حنان وحسين كمان بصوله كتير واول حد كان اتحرك هيا حنان اللي جريت علي ابنها وضمته
حنان : حمدالله علي سلامتك حبيبي ، ليه مبلغتناش كنا استنيناك في المطار ؟
ادهم : محبتش اتعب حد وبعدين حبيت اعملهالكم مفاجأه بس الظاهر المفاجأة من نصيبي انا
ابوه قرب بعكازه وادهم وقف قصاده جامد بس ابوه شده لحضنه : حمدالله علي سلامتك يا ابني حمدالله علي السلامة نورت بيتك
ادهم ضم ابوه بس مستغرب : ابنه ! بيته ! الكلام ده غريب عليه ! من امتي ده بيته ولا من امتي الراجل ده أبوه ! ايوه هو سامحه بس ساعتها كان ادهم في بيته وابوه كان عنده وكان مشلۏل وتعبان ومحتاجله لكن الراجل اللي قصاده ده واقف علي رجليه وبيتكلم وحس انه مختلف عن حسين اللي فتحله بيته وشاله في تعبه ، احاسيس كتيرة مش وقتها ومش وقت التفكير فيها ، دلوقتي وقت التفكير في مراته اللي واقفة بعيد مش عارف بتفكر ازاي ! هل شكله مش عاجبها مثلا ؟ هل مستغرباه ؟ ليه واقفة كده بعيد ؟ ياه لو تقرب وتفهمه هيا مالها وبتفكر في ايه ! عنيه اتقابلت مع عنيها وسألها ألف سؤال بعنيه بس للاسف مجاوبتش بس قربت منه والكل بعد عنه علشان يسمحولهم يقربوا من بعض والكل متوتر زيهم
أدهم حس انه في امتحان صعب جدا وهو منتظرها تتكلم او تعمل اي رد فعل بس هيا بصاله باستغراب لانها حست انها قدام أدهم جديد ، أدهم مختلف تماما عن جوزها ! هل يا ترى طباعه هتتغير مع شكله ! هل هيشوف نفسه وسيم ! ولا ادهم هيفضل حبيبها زي ماهو !
اكتشف الاتنين انهم كاتمين انفاسهم لحد ما هو نطق : مالك ! مش هتنطقي !
ليلي اخدت نفسها وابتسمت ابتسامة متوترة : حمد لله على سلامتك
ادهم باستغراب : الله يسلمك .. بس ده اللي هتقوليه !
ليلي بصتله متوترة : عايزني اقول ايه !
ادهم بتوتر : مش انا اللي هقولك تقولي ايه !
ليلي : شكلك اختلف قوي
ادهم : اعتقد دي كانت الفكرة ولا ايه !
ليلى ابتسمت وحنان تدخلت تنهي التوتر ده : ادهم حبيبي تعال ارتاح وخلينا كلنا نتعود علي شكلك الجديد ده ! حبيبي انت فعلا اختلفت وبعدين مراتك هتتحرج تعاكسك قدامنا !
كلهم ضحكوا بتوتر وليلى بصت للارض بحرج
حنان كملت : اصبر لما تبقوا لوحدكم وهيا هتعرفك رأيها ايه بالتفصيل !
ادهم تقبل هزار والدته وراح معاها وقعدوا كلهم في الجنينة وطبعا آية رفضت تبعد عن حضڼ أبوها وزياد كمان قعد جنبه والكل بيتكلم وليلى وادهم بيتبادلوا نظرات صامتة الاتنين مش عارفين يفسروها ..
شوية وقاطعهم خروج احمد ومراته سهر
أحمد : حمد لله على السلامة يا ادهم
رحبوا ببعض واحمد كانت نظراته متفحصة لاخوه
أحمد بهزار سخيف : كده مبقتش انا لوحدي اللي وسيم ، رجعت تنافسني من تاني !
أدهم باستغراب : مكنتش اعرف اني نافستك اولاني علشان انافسك من تاني ؟
أحمد : بهزر ما تاخدش في بالك ، المهم انت فعلا بقيت وسيم
أدهم : متشكر
أحمد بص لليلى : خلي بالك منه بقى علشان كده ممكن البنات تخطفه منك
ليلى بصت لجوزها ومردتش وده خلى ادهم يستغرب لانها المفروض انها عرفاه وعارفة حبه فليه مردتش عنه ! ليه مش واثقة فيه زي الأول ! والا علشان كان مشوه كانت مطمنة انه ليها !
تفكيره ده نوعا ما ضايقه وعلشان كده مردش على احمد لانه كان منتظرها هيا ترد وهيا فهمت صمته ده انها بقت مھددة وبالفعل ممكن يبص لغيرها ماهو المانع اختفى ..
أحمد لاحظ نظراتهم دي وضحك : ايه بقى ده ؟ هو انت مش بتحب مراتك ولا ناوي تلعب بديلك !
أدهم بص لأخوه وقال بصوت قاطع : انا مش من النوعية دي يا احمد وبعدين مش شكلي اللي كان مانعني اني ابص لواحدة غير مراتي
أحمد رفع ايديه باستسلام : انا بهزر على فكرة بس مش عارف انتو ليه قافشين كده
سهر اتدخلت : حمد لله على سلامتك مقدم ادهم
ادهم ابتسم : الله يسلمك بس من فضلك ادهم بدون ألقاب
سهر وافقت : اوكي اتفقنا .. بما انك لسه واصل نفطر بقى مع بعض .. طبعا الجماعة دي فطرت بدري انت افطر معانا بقى
ليلى كمان وقفت : تعالي نحضرلهم فطار سريع
وشدت سهر وهربت معاها وده مخفاش على أدهم هروبها السريع ده وعشان كده سابها براحتها وفضل هو مع ابوه وامه واخوه .. والعيال قامت تلعب وتجري قدامهم في الجنينة ..
لحظات صمت كتيرة عدت عليهم لحد ما قطعها أحمد : أدهم هتنزل معانا الشركة انا وأبوك ؟
أدهم : لا طبعا انا عندي شغلي ، الشركة دي مش مجالي ابدا
حسين : بس الشركة
قاطعه ادهم باصرار : مش مجالي
حسين سكت ومرضيش يضغط عليه اما أحمد فابتسم لانه بيعتبرها شركته هو باعتباره اكتر حد تعب فيها
أحمد : على العموم يا أدهم برضه الشركة شركتك في أي وقت تغير رأيك فيه
ادهم ابتسم مجاملة : متشكر يا أحمد بس ما اعتقدش اني ممكن في يوم أغير مجالي
حنان : سيبكم بقى من الشغل ، احكيلي حبيبي عملت ايه بره وكنت عايش ازاي ! والعملية كانت سهلة عليك ولا ايه !
أدهم ابتسم بتعب : عملية !! انا عملت كذا عملية يا أمي مش واحدة
أحمد : كان لازم تبقى وسيم صح !
أدهم بحدة : لا طبعا انا معملتش عملية واحدة بالغرض ده كلهم كانوا علاج لاثار الچروح القديمة مش علشان وسامة .. انت متتخيلش قد ايه التعب في كل عملية وقد ايه فترة النقاهة متعبة فوسامة ايه اللي بتتكلم عنها !
حسين : سامحني يا ابني انا السبب
ادهم : الموضوع انتهى من زمان واتقفل وانا مش بلوم حد او بفتح مواضيع قديمة وبعدين سبق وسامحتك من زمان .. انا بس برد على أحمد
أحمد : وانا مش عارف يا أدهم انت متحفز ليه وواخد وضع الدفاع مني ؟ انا بتكلم عادي جدا بلاش كل حرف تاخده بمحمل تاني
ادهم : كلامك كله تلميحات يا احمد
احمد : طيب يا سيدي حقك عليا بس انا مش بلمح لحاجة .. اعتبرني يا سيدي دبش في كلامي ومدب اوك ! ما تفضلش تحلل في كل كلمة انطقها
ادهم : هحاول
فطروا الثلاثة مع بعض في جو صامت نوعا ما بتحاول سهر تقطعه من وقت للتاني ..
أدهم معظم الصبحية قضاها مع عياله لانهم واحشينه جدا ومراته متحفزه وساكتة وهو احترم سكوتها ده وسابها تراقبه من بعيد لبعيد وكل واحد عنده ألف سؤال للتاني ومنتظرين زي ما والدته قالت يبقوا لوحدهم ..
ادهم قام وقف وبص لمراته وراح عندها
ليلى بابتسامة : خير !
أدهم : انا خارج ساعتين كده وراجع
ليلى باستغراب : رايح فين !
أدهم : شغلي
ليلى : انت هتقطع اجازتك !
ادهم : اجازتي مفتوحة يا ليلى بس هبلغهم برجوعي مش أكتر وهشوف الوضع ايه !
ليلى باستسلام : هتتأخر ؟
أدهم : لأ .. محتاجة حاجة ؟
ليلى بضيق : سلامتك
ادهم مشي من قدامها وخرج لعربيته وفضل فيها شوية متردد ومش عارف يعمل ايه ! حس بضيقها بس في نفس الوقت حاسس انه متربط ، عمره ما تخيل انه يقف متلجم كده قصادها ! حاسس انه رجع لبداية علاقتهم وهو مش فاهم ولا عارف هيا منتظرة منه ايه بالظبط !!
راح شغله والكل كان بيبصله باستغراب شديد جدا وتعاملوا معاه بحذر .. أدهم رجعله احساسه بالغربة من تاني ، الكل بيبصله من تاني بنظرات غريبة حتى المدير استغربه في الأول ..
ليلى مع حماتها سرحانة تماما
حنان : وصلتي لحد فين ؟
ليلى : لا ابدا ، قولتي حاجة !
حنان : بقولك كنتي ساكتة ليه كده ! وايه البرود ده مع ادهم مش متعودة منك على كده !
ليلى بصتلها : مش برود .. خوف .. انتي مش شايفة شكله بقى ايه !
حنان : هو زي ما هو
ليلى : لا طبعا هو اتغير كتير جدا .. اتغير
حنان مسكت ايدها : هو زي ما هو يا ليلى .. حبيبتي ده جوزك وحبيبك
ليلى پخوف : وهيفضل جوزي وحبيبي بعد ما كل البنات ممكن يتمنوه
حنان بدهشة : طبعا .. انتي ازاي تفكري كده ! ليلى ادهم بيحبك وانتي عارفة ده كويس
ليلى : ادهم المشوه كان بيحبني لكن ادهم ده
قاطعتها : بيحبك وهيفضل يحبك .. تفكيرك ده ممكن يزعله فعلا منك ..
ليلى باستغراب : يزعله ازاي !
حنان : انك تتغيري معاه وتبدئي تغيري معاملتك وتغيري عليه مثلا وتحسسيه انك الاول كنتي بتعتبريه مشوه واخدتي حبه امر مسلم به لكن دلوقتي هتتغيري لانك شيفاه اتغير او بقى وسيم
ليلى : مش حكاية امر مسلم به بس حكاية ان دلوقتي هو الاختيارات بقت قدامه كتير انا ممكن ما ابقاش كفاية علشانه
حنان : ليلى انتي بتقولي ايه ! حبيبتي ده ادهم اللي بتتكلمي عنه .. جوزك .. بصي لما يرجع اتكلمي معاه .. دوبوا الجليد اللي بينكم واوعوا تسيبوه يتراكم ابدا يا ليلى ..
ليلى بتوهان : ان شاء الله
ادهم رجع الڤيلا بعد كذا ساعة وفضل برضه في عربيته بيقنع نفسه ينزل واخد قرار انه يدخل ياخد مراته وعياله ويرجع شقته علشان على الأقل يتنفس بحرية زي الأول .. مش هيقدر يفضل هنا يعد كل انفاسه بالشكل ده .. مجرد تواجده هنا حمل كبير هو مش قادر عليه ..
قابلته والدته بابتسامة صافية وحس انها هيا الوحيدة اللي بتريحه بنظراتها وفرحانة برجوعه بشكله الجديد
حنان : اخيرا رجعت ! الكل متجمع للغدا .. خلينا نتغدي مع بعض وبعدها خد مراتك واطلع اوضتك ودوبوا التلج اللي ما بينكم ده ..
ادهم : حاسس انها مستغرباني ! او مش عاجبها مثلا !
حنان : هيا فعلا مستغرباك مش حكاية مش عاجبها .. حبيبي انت لازم تطمنها انك زي ما انت ما اتغيرتش
ادهم ابتسم لوالدته : انتي شايفة كده !
حنان : طبعا .. يالا نتغدي بس الأول وبعدها اتكلموا
ادهم دخل مع والدته والعيال جريوا عليه وهو قرب من ليلى باسها في خدها بتوتر وهيا حبست نفسها لحد ما بعد عنها واتقابلت عنيهم في نظرة طويلة
سهر بهزار : اعرفكم ببعض .. ليلى ده ادهم جوزك ، ادهم دي ليلى مراتك
أدهم ابتسم : متشكر علي تعريفك ده تصدقي مكنتش واخد بالي
سهر : اي خدمة اقعدوا بقى جنب بعض كده يمكن تفتكروا بعض ولا تشبهوا على بعض
أحمد : طيب غدونا الأول وبعدها يطلعوا يتعرفوا على بعض براحتهم
سهر ضحكت : خلاص الأكل جاهز بيتحط على السفرة
ادهم قعد جنب مراته وزياد بيتكلم والكل بيسمعه وبيهزروا .. اما ليلى فهيا في عالم تاني وعينها على ايد جوزها جنبها بتفكر تتهور وتمسكها ..
حست فجأه ان قلبها بيوجعها .. جوزها واحشها جدا واهو قدامها بس بعيد عنها قوي .. نفسها لو ترمي نفسها في حضنه وتحط راسها على كتفه
ليه ده صعب قوي كده ! طيب لو اتهورت وباسته مثلا ! طيب ايه ! ايه الحيرة دي ! ادهم بصلي هنا انا ليلى حبيبتك ! ادهم !
أدهم بصلها وكأنه بيسألها مالها فابتسمت وسكتت وهو كمل كلامه مع اخوه
اخيرا اتجرأت ومدت ايدها بهدوء مسكت ايده اللي جنبها بدون ما حد يلاحظ
لكن ادهم سكت مرة واحدة واخد نفس طويل طلعه علي مراحل علشان محدش يحس بالتوتر اللي هو فيه وضغط على ايدها ضغطة خفيفة .. ضغطة بتقولها حمد لله على السلامة اتأخرتي ليه كل ده !
لكن ما بصش ناحيتها مع انها انتظرت نظرته لها او ابتسامة او اي حاجة توضحلها تفكيره ..
اخيرا انقذتها سهر بتعلن ان الغدا جاهز وكانت اول واحدة تقف وتسحب ايدها من ايد جوزها اللي حس انها سحبت قلبه معاها مش ايدها بس
اتغدوا والأكل مالوش اي طعم ابدا .. امتى ينتهي بقى التمثيل ده ويطلعوا لاي مكان لوحدهم والا هينفجروا من الصمت والحيرة دي ..
اخيرا المفروض ينسحبوا فأدهم قرب من ليلى وهمس : هنمشي !
ليلى بصتله باستغراب : نمشي فين !
ادهم بهمس : بيتنا
ليلى بصتله كتير وهمست : طيب نطلع اوضتنا الاول وبعدها نتكلم براحتنا
حسين اتدخل : في حاجة يا ليلى ! خدي جوزك اوضته يرتاح شوية
ليلى ابتسمت : لا مفيش يا عمي .. يالا يا ادهم
آية : انا هنام مع بابي ! هو واحشني
ادهم ابتسم وحنان اتدخلت شالتها : وتسيبي نانا لوحدها ! لا كده انا هزعل من حبيبة قلبي يويو الحلوة
آية : نانا انا معاكي كل يوم بس النهاردة بابي واحشني
حنان : وبابي هيكون معاكي كل يوم .. خلاص طيب روحي مع باباكي نامي وانا هحكي لزياد حكاية الاميرة الجميلة
آية عنيها لمعت : مين الأميرة الجميلة !
حنان : ابقي اسألي زياد وهو لو افتكر يحكيهالك
الكل مبتسم وهو متابع حوارهم وحيرة آية اللي عايزة الحدوتة وعايزة باباها
آية بصت لأبوها : بابي انا هروح اسمع الحكاية ماشي
ادهم ابتسم بحب : ماشي يا قلب بابي
آية باهتمام : انت مش هتسافر تاني صح !
ادهم : لا يا قلبي مش هسافر
آية : طيب يالا يا نانا ( بصت لابوها ) هصحى الاقيك اتفقنا
ادهم بابتسامة : اتفقنا يا قمر
واخيرا دخلوا اوضتهم وأدهم قفل الباب وراه بحذر وليلى متوترة جدا لان جت لحظة المواجهة اللي بيهربوا منها ومنتظرينها في نفس الوقت ..
ليلى بتحرك ايديها وبتفركهم في عصبية وادهم لف ناحيتها وبصلها وراح قعد جنبها بهدوء
ادهم : جيتي امتى هنا !
ليلى : بعد ما سافرت باسبوع تقريبا او اتنين
ادهم : امم .. ليه !
ليلى بصتله : ليه ايه !
ادهم : ليه جيتي هنا !
ليلى : انت كنت عايزنا نفضل لوحدنا !
ادهم : مش القصد بس ليه ما روحتيش عند باباكي مثلا !
ليلى : ومدارس العيال !
ادهم هز دماغه بتفهم لانه كان ناسي المدارس دي تماما ..
قبل ما يتكلم هيا اتكلمت : العيال مبسوطة هنا قوي يا ادهم والكل بيحبهم وشايلهم على كفوف الراحة زي ما بيقولوا .. وبعدين باباك ومامتك مبقوش يقدروا يستغنوا عنهم ابدا .. روحهم فيهم
يعني الامور مستتبة هنا وكلنا مبسوطين وده اللي خلانا فضلنا هنا
ادهم وقف وراح ناحية البلكونة وسأل نفسه ازاي هياخدهم تاني بيته ولا ازاي يفضل هو هنا !
ليلى بحذر : مالك ! ساكت ليه !
ادهم : بسمعك .. معنى كلامك انك عايزة تفضلي هنا صح !
ليلى : انت عندك اعتراض يا ادهم ! انت سبق وسامحتهم وعلاقتك بيهم اتحسنت صح !
ادهم : ايوه سامحتهم
ليلى : طيب ايه !
ادهم بصلها : مفيش ما تشغليش بالك
ليلى : لا اشغل بالي .. انت عايز تمشي من هنا !
ادهم بصلها كتير وبيفكر يقولها ايه !
ليلى : رد عليا
ادهم : الدعوة يا ليلى كانت ليكي ولعيالك علشان انا مش موجود لكن اعتقد طالما رجعت فالمتوقع اننا نرجع بيتنا
ليلى : لا انت فاهم غلط .. باباك طلب مني نعيش هنا على طول وعايز العيال معاه ومش عايز يتحرم منهم تاني
ادهم باستغراب : وانتي اخدتي القرار نيابة عني !
ليلى : لا طبعا بس بقولك اللي حصل .. بوضحلك الصورة
ادهم : ولو قولتلك اني مش عايز افضل هنا !
ليلى حست ان سؤاله له كذا معنى ومفهمتش عايز يوصل لايه
ليلى : اللي يريحك اعمله يا ادهم
اجابتها كمان كانت عايمة هل هو مش فارق معاها ولا راحته مش فارقة ! ولا فعلا تهمها راحته !
ادهم بنفاذ صبر : أووووووف
ليلى باستغراب: ايه مالك ؟
ادهم وقف قصادها : انتي باردة كده ليه !
ليلى باستغراب : انا اللي باردة ولا انت اللي بارد
ادهم بدهشة : انتي متنحة من ساعة ما شوفتيني واقفة زي لوح التلج قصادي مبقتش فاهمك ولا عارف بتفكري ازاي
ليلى پغضب : انت راجع من السفر .. انت راجع من السفر يا ادهم .. بقالك ٣ شهور بعيد عني
ادهم بعدم فهم : وده سبب لبرودك ولا بتعاقبيني على تأخيري اللي ڠصب عني !
ليلى هزت دماغها بعدم فهم وتصديق : لا طبعا بس انت كل ما بترجع من السفر بتقابلني كده ! بتقف قصادي كده !
ادهم باستغراب : كل مرة برجع بلاقي مراتي ملهوفه عليا مش واقفة تتفرج عليا
ليلى باستغراب : بتفرج على استعراضك
ادهم الاستغراب لجمه : استعراضي !
ليلى عطته ضهرها : امال تسميه ايه ! انا راجع اهو ويا أرض اتهدي ما عليكي قدي
ادهم لفها پعنف له : انا يا ليلى ! انا !
ليلى شدت دراعها منه : امال وقوفك منتظر مني اتحرك قدامهم معناه ايه ! هاه ! وعدم ردك على اخوك لما قالك البنات تجري وراك معناه ايه !
ادهم : منتظر ردك انتي .. تقوليلهم جوزي مفيش واحدة في الدنيا تملى عينه غيري
ليلى : ده كان زمان يا ادهم
ادهم : قصدك ايه !
ليلى : قصدي واضح ومش محتاج لتوضيح
ادهم : لا محتاج يا ليلى .. انتي عندك شك في حبي ليكي ! ولا انتي شايفة اني علشان كنت مشوه مفيش واحدة هتبصلي فراضي بيكي ده تفكيرك !
ليلى : انا حبيتك وانت مشوه وعجبتني وانت مشوه
ادهم : وايه اللي اتغير ؟
ليلى : قولي انت ايه اللي اتغير
ادهم : مفيش حاجة اتغيرت ..
ليلى : ازاي بقى وانت بقيت نجم غلاف والاف البنات هيترموا تحت رجليك
ادهم : وانا ما يهمنيش في الاف البنات دول غير مراتي وبس ..
ليلى بصت للارض : الاختيارات قدامك بقت مفتوحة
ادهم رفع دماغها : انتي بتقولي ايه ؟ انتي واخده بالك من كلامك ومعناه !
ليلى : ايوه واخدة بالي .. انت مبقتش مشوه يا ادهم ومش انا بس اللي هبصلك مش انا بس
ادهم اتنرفز منها جدا وعايز يقول الف حاجة لكن ما نطقش بس ساب ايدها ورجع خطوة لورى
ليلى : ايه كلامي صح !
ادهم : صح ! ايه هو اللي صح ! اني اتحملت معاكي كل اللي ابوكي عمله فيا وكل الۏجع اللي وجعهولي لمجرد ان مفيش غيرك ! هو ده رأيك فيا !
اني محبتكيش كل السنين اللي فاتت دي ! ان قصة حبنا الكبيرة وهم ! ايه اللي صح يا ليلى ! هو ده رأيك فيا ! للدرجة دي كنتي شيفاني سطحي قوي كده وشكلي هو اللي بيمشيني ! ولا شيفاني ندل قوي علشان اول ما شكلي اتغير انا كمان هتغير ! انتي شايفاني ايه بالظبط ! ( زعق فيها ) ردي عليا ! شايفاني ايه ؟
ليلى غمضت عنيها واټفزعت من صوته العالي : معرفش يا ادهم ! انا مش عارفة خلاص .. مبقتش عارفة حاجة خلاص .. انت عرفني ورجعلي ثقتي فيا وفيك وفي حبنا
ادهم رجع كام خطوة : لا للأسف دي حاجة ما اقدرش اساعدك فيها ..
خارج ناحية الباب وهيا وقفته : انت رايح فين دلوقتي !
ادهم بدون ما يبصلها : تعبان وعايز ارتاح شوية
ليلى : تعال ارتاح هنا
ادهم بصلها : للأسف راحتي مش هنا يا ليلى .. بعد اذنك
سابها وخرج وقفل الباب وراه وهيا حست انها بتخسره وبيضيع من ايديها قعدت على السرير وفجأة اڼفجرت في العياط ومعرفتش تسكت ..
اما ادهم فخرج ورجع شقته اللي مش بيرتاح في اي مكان تاني غير فيها هيا .. دخل وقعد على سريره وحس بتعب السنين اللي فاتت كلها بيهاجمه .. رقد على السرير وغمض عنيه واستسلم للتعب اللي هو فيه ..
شوية حس بقفلة باب الشقة وحد دخل وفتح باب اوضته فرفع راسه وشافها ... ملاكه الجميل واقفة قدامه
ادهم بعتاب : جيتي ليه !
ليلى بحب : لانك وحشتني وما ينفعش تبعد عني
ادهم اتعدل : ولما ما ينفعش ابعد عنك سيباني ابعد عنك ليه ؟
ليلى قربت منه وطلعت علي السرير بحذر ووقعدت علي رجليه وزقته براحة ومسكت ايديه الاتنين بايديها ثبتتهم جنبه
ليلى : مش هسمحلك تبعد تاني عني .. ودلوقتي انت وحشتني
قربت شفايفها منه علشان يطفي ڼار شوقه وبعده عنها طول الشهور اللي فاتت وهو غرقان في حضنها تليفونه رن
ليلى : رد حبيبي
ادهم بهيام : لا مش هرد سيبيه يرن .. مفيش شيء في الكون كله بره الاوضة دي يهمني
ليلى بابتسامة : ولا عيالك ؟
هنا ادهم انتبه وقلبه اتقبض لانه نسي عياله .. ايوه عياله طبعا يهموه ... يهموه اكتر من اي شيء في الكون كله .. بص لمراته وهيا شجعته
ليلى : رد
وهو پخوف مسك موبيله ورد علي التليفون المزعج
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقة الثانية بقلم الكاتبه الشيماء محمد حصريه وجديده
ليلي بتشجعه يرد وهيا في حضنه : رد
ادهم بص للفون المزعج اللي رنه مستمر واتعدل مرة واحدة واكتشف انه لوحده وانه كان بيحلم ومراته مش جنبه ولا جت عنده ده مجرد قلبه الموجوع اللي خلاه يحلم بالشكل ده .. بص للفون واخد نفس طويل ورد على مراته اللي بترن عليه
ادهم بصوت نايم : الو
ليلى باستغراب : ايه ده انت نايم ! انت فين كده !
ادهم : في بيتي
ليلى : يعني ايه ! هتيجي امتي ولا هتعمل ايه !
ادهم بتعب : مش عارف .. ارجوكي ما تسألنيش اي اسئلة لاني حاليا معنديش اجابات يا ليلى
ليلى : طيب هسأل سؤال واحد بس العيال عايزينك اقولهم ايه !
هنا صوت آية بنته بتطلب من مامتها الفون وبالفعل اخدته منها واتكلمت هيا : بابي يا بابي انا زعلانة كتير منك
أدهم : ليه يا قلبي بس ؟
آية : علشان انت قولتلي هصحي الاقيك وانت اهو مفيش هنا
أدهم ابتسم لبرائتها وبساطتها : حاضر هاجي يا قلبي
زياد اخد منها الفون : بابي
أدهم : ايوه يا زياد
زياد : هتيجي امتي هنا ! بابا انت واحشنا قوي وعايزينك معانا علي طول
أدهم اتأثر بحب عياله : اديني نص ساعة حبيبي وهكون عندك ان شاء الله
زياد ابتسم : طيب ينفع وانت جاي تجيبلي جاتوه معاك اللي بحبه
ادهم : حاضر يا حبيبي
زياد بتأكيد : الكراميل يا بابا !
آية بصوت عالي : وانا فراولة يا بابي
ادهم : حاضر حاضر والله عارف
قفل وقام اخد شاور ولف فوطة حواليه وخرج بره الحمام يلبس هدومه وقف قدام المراية وبص لوشه وحس انه كاره الوش ده .. استغرب نفسه واستغرب ازاي الانسان يبص في مراية ويشوف انعكاس غير انعاكسه هو .. ازاي شايف شخص غريب قصاده ! اذا كان هو مش متقبل شكله ده ازاي بيطلب من مراته تتقبله ! حط ايده على المراية بالتحديد علي صورة وشه يداريه واتخنق وبعد عن المراية تماما لبس هدومه واتحرك ..
عدى على محل الجاتوه اللي متعود يجيب منه ودخل
أدهم : السلام عليكم يا ابو علي
عامل الجاتوه كان مديله ظهره وابتسم ورحب : يا اهلا بالغالي لحظة يا غال
قطع الكلمة اول ما اتلفت وشافه ووقف : أنا اسف سمعت صوتك افتكرتك حد تاني .. اتفضل يا افندم
ادهم ابتسم : انا هو الحد التاني
ابو علي بتوهان : يعني ايه ! انت هو مين !
ادهم : انا هو مقدم ادهم .. ايه اختلفت قوي كده ؟ ده يدوب كام چرح وخريطه اتعدلت ! امال انا كنت مسافر ليه !
ابو علي بفرحة : قول والنبي ! انت هو ! بجد والله ؟ طيب احلف
ادهم ضحك : لا مش هحلف
ابو علي ضحك جامد وخرج من مكانه ووقف قصاد ادهم وبيبصله كتير : الصوت هو .. الهيئه هيا .. طيب ينفع احضنك بالله توافق !
ادهم ضحك ومد ايديه للراجل اللي قصاده اللي ضمھ وكأنه أخ غايب من سنين .. ابو علي عمل هليلة كبيرة في المحل ونادي على كل زمايله وكلهم رحبوا بأدهم جامد حتى صاحب المحل نفسه رحب بيه وحس ادهم ان الناس البسيطة دي فرحته ورحبت بيه اكتر من اهله بمراحل .. هو كان منتظر الترحيب ده والفرحة دي من اقرب الناس ليه مش من ناس غريبة يدوب معرفة عادية
أبو علي : طلباتك بقي يا باشا ! المعتاد ! الفراولة والكراميل للكتاكيت والشوكلاته للقلب
ادهم ابتسم : ايوه يا عم الناصح انت المعتاد بس زود الكميه يعني حط مثلا خمسة من كل نوع وضيف عليهم كريمة يمكن حد في البيت يكون بيحبها
ابو علي شاور على عنيه : من عنيا حضرتك تشاور
جهز طلب ادهم وراح يحاسب بس حتى صاحب المحل رفض تماما ان ادهم يحاسب واصر انه هدية بمناسبة رجوعه من السفر ووصلوله طلباته العربية ..
رجع على الڤيلا والبواب اول ما شافه فتح البوابة
ادهم بعد ما كان داخل وقف : بقولك هو البواب اللي قبلك تعرفه !
البواب : تقصد عم متولي !
ادهم ابتسم : ايوه هو ده تعرفه ! وتعرف اذا كان ...
البواب ابتسم : عايش يعني ! ايوه يا افندم عايش ولما قولتله ان حضرتك رجعت فرح جدا
ادهم ابتسم : انت شوفته ! تعرف عنوانه !
البواب : انا سيد ابنه على فكرة واه بشوفه
ادهم : ماشي يا سيد سلملي عليه كتير واديني عنوانك لاني عايز اشوفه
سيد البواب : يا خبر يا باشا ده هو يجيلك بنفسه لهنا حضرتك بس تشاور
ادهم : ليه يعني ! لا يا عم قولي بس عنوانك وانا هزوره ان شاء الله
اخد ادهم العنوان ودخل وكالعادة محتاج لدفعة علشان يدخل البيت جوه .. خبط والشغالة فتحت : هات يا باشا عنك العلب دي
ادهم ناولها علب الجاتوه وآية كانت اسرع واحدة تقابله ونطت عليه شالها وزياد كمان جه عليه
زياد : جبت الكراميل !
ادهم : جبتلكم زي ما انتو عايزين ..
بص للشغالة
الشغالة : اسمي شوقية يا باشا وحاضر هجهزلهم الجاتوه واجيبه
ادهم ابتسم وشكرها ويدوب هيدخل لمح اخوه نازل من عربيته وقرب منهم ودخل حط ايده على كتف ادهم
أحمد : الا انت مختفي فين كده ! انا لو مكانك مش هخرج من أوضة نومي
ادهم : للأسف انت مش مكاني
قبل ما أحمد يرد خرجت حنان وابتسمت لما شافتهم في منظرهم ده .. احمد دراعه حوالين كتف اخوه الصغير زي اي اتنين اخوات
قربت منهم وحطت ايديها على وش كل واحد فيهم
حنان : اخيرا جه اليوم اللي شوفتكم فيه جنب بعض وايديكم حوالين بعض
أحمد : طبعا فرحانة بيه !
حنان بصت لأحمد : حبيبي اعتبرني زي الحمامة يا احمد و انتو الاتنين جناحاتي الاتنين ما ينفعش اطير بجناح واحد .. صح ولا ايه ! ومقدرش اقول ده اغلي من ده او ده اهم من ده لان الاتنين مهمين ومقدرش استغني عن حد فيهم .. ومن غير واحد فيهم هفضل في الارض مېتة مش هطير ابدا .. فهمت !
احمد ابتسم لامه يمكن تفسيرها البسيط ده اقنعه نوعا ما انها بتحبه او علي الاقل هو واخوه زي بعض .. او هو بيحاول يقنع نفسه بكده ..
حنان ضمتهم الاتنين بحب : اخيرا حبايبي بقيتوا في حضڼي .. ربنا ما يفرقنا تاني عن بعض
الاتنين امنوا على كلامها
وطلعت سهر هزرت كعادتها : وصلة الحب دي بقى ما قربتش تخلص ! العيال تنحت جنب الجاتوه والكل منتظركم جوه
دخلوا كلهم وقعدوا وادهم قعد جنب مراته بصمت وحياها بهزة من راسه فقط وهيا ردت بنفس الطريقة
شوقية هتبدأ توزع الجاتوه بس أدهم طلب منها تجيبله هو التربيزه وما عليها وهو هيوزع واصر انها هيا تاخد اول واحدة وبالفعل اخدت وانسحبت وهو عطي اول واحدة آية وبعدها زياد وبعدها بص لامه ولابوه
آية : نانا تاخد زيي انا فراولة
زياد بحماس : ودادو ياخد زي كراميل
العيال بصوا لجدودهم اللي وافقوا علشانهم وبالفعل ادهم عطاهم وبعدها بص لأخوه
أحمد : شوكلاته لسهورتي وأنا زيها
ادهم عطاهم وبعدها عطى لمراته الشوكولاته اللي بتحبها وهو يدوب هياخد واحدة زياد نط قدامه
زياد : هتاخد ايه ؟
ادهم بحذر : اي حاجة انت عايزني اخد ايه !
زياد بيفكره : الدور عليا
أحمد بفضول : دور ايه ! لا فهمونا بقى
ادهم : بما اني مش بيفرق معايا فكل مره باخد مع حد فيهم حاجته المفضلة
زياد : والدور المرة دي عليا تاخد زيي انا كراميل
ادهم : وانا يا سيدي مش هزعلك اتفقنا
السهرة كانت لطيفة جدا بينهم لحد ما العيال بدؤا يناموا وادهم طلعهم اوضتهم
زياد : بابي عايز اتكلم معاك
ادهم قعد جنب ابنه : خير يا حبيبي اتكلم
زياد بجدية ابوه استغربها : بابي انت زمان كان في مشاكل بينك وبين دادو
ادهم : بس اتصالحنا خلاص
زياد : عارف انكم اتصالحتو .. بس انت يا بابا مشيت من هنا وبعدين انت من ساعة ما جيت وانت مش زي ما انت
ادهم : يعني ايه ! انا مش زي ما انا ! انا عارف ان شكلي اختلف و
زياد قاطعه : بابا مش بتكلم عن شكلك بتكلم عنك .. انت مكنتش بتبطل ضحك ولعب معانا .. انت من ساعة ما رجعت وانت ساكت وسيبتنا ورحت بيتنا القديم
ادهم اخد نفس طويل .. من امتى ابنه كبر كده وعقل كده وحس بيه للدرجة دي
ادهم : معلش يا زياد اعذرني بس
زياد : بابا لو انت مش عايز تقعد هنا وعايزنا نمشي معاك بيتنا القديم احنا هنمشي معاك .. ولو مش عايزنا نحب دادو ونانا مش هنحبهم المهم تكون انت مبسوط يا بابا
ادهم ضم ابنه : لا يا حبيبي حبوهم دول جدك وجدتك وبيحبوكم كتير
زياد بحماس وبطفولة : ايوه بيحبونا كتير يا بابا .. دادو عملنا بره في الجنينة لعب كتير جدا .. زحاليق ومراجيح والعاب كتيرة جدا حتى كمان نطيطات .. وكمان بيعملنا دلوقتي حمام سباحة صغير على قدنا علشان الكبير غريق قوي علينا .. بابا احنا مش بنبطل لعب ابدا وبعدين بيعملنا كمان حفلات نعزم فيهم اصحابنا يلعبوا معانا هنا .. هنا جميل قوي يا بابا
ادهم ازاي ممكن يطلب من ابنه يمشي من هنا ويرجعوا شقتهم الصغيرة وازاي يقنعهم ان راحته هناك وكلهم راحتهم هنا !
زياد لاحظ حزن ابوه فسكت شوية وبعدها كمل : بس برضه يا بابا لو عايزنا نمشي هنمشي المهم تكون انت كمان مبسوط زينا
ادهم ابتسم : اي اب في الدنيا يا زياد قمة سعادته بتكون لما عياله يكونوا مبسوطين
زياد بفرحة : يعني انت هتفرح لما احنا نفرح !
ادهم : بالظبط كده
زياد : انا بحبك قوي يا بابا .. بحبك كتير قوي جدا
ادهم : وانا كمان بحبك كتير قوي جدا .. عارف يا زياد
زياد : هاه
ادهم نوم ابنه ونام جنبه : زمان الدكاترة قالولنا ان انا ومامتك مش هيكون عندنا عيال ومش هنخلف لان مامي كانت تعبانة
زياد : بس انتو خلفتونا صح !
ادهم ابتسم : ايوه ماهو بعدها ماما كانت حامل فيك وانا الصراحة خفت عليها كتير جدا وكنت عايز انهي الحمل ده
زياد : يعني ايه تنهي الحمل !
ادهم : يعني مكنتش انت هتتولد .. بس مامتك ساعتها رفضت قوي واتخانقنا كتير قوي وانا خفت عليها كتير انها يجرالها حاجة ولما ولدتك تعبت جامد وكانت مش بتصحى ابدا وساعتها انا زعلت منك انت لاني اعتبرتك انت السبب
زياد : مكنتش بتحبني !
ادهم :ايوه مكنتش لسه شوفتك وكنت بلومك ان مامتك تعبانة وبلومك انك هتاخدها مني لحد ما انت تعبت وطلبوا مني اشيلك وانا ساعتها كنت رافض خالص اشيلك بس روحت علشان خاطر مامتك وشيلتك
ادهم سكت وزياد عايزو يكمل : وبعدين حصل ايه لما شيلتني !
ادهم بحب : اول ما ضميتك يا زياد ندمت .. ندمت على كل لحظه اتضايقت منك فيها وندمت على كل لحظة قضتها زعلان من مامتك وحسيت انك ساعتها دخلت جوه قلبي انت بقيت انت اصلا قلبي .. حبك بدأ يا زياد في اللحظة اللي ضميتك فيها .. بقيت اغلى حاجة املكها في حياتي .. ومن ساعتها وانا كل يوم احمد ربنا على اكبر نعمة عطهالي .. انت واختك .. وأحمد ربنا اكتر ان امك ما سمعتش كلامي وعارضتني واصرت انها تحافظ عليك ... انت واختك أجمل حاجة حصلت في حياتي وعلشانكم انا مستعد لأي شيء حتي لو هفضل هنا معاكم .. المهم تكونوا مبسوطين
زياد اتنهد : احنا مبسوطين كتير وهنكون مبسوطين اكتر وانت معانا هنا
ادهم : خلاص انا معاكم هنا يا حبيبي وكفاية عليا ان عندي ابن جميل زيك مهتم بسعادتي .. دي في حد ذاتها يا حبيبي اكبر سعادة ليا .. يالا نام بقى علشان مدرستك الصبح
زياد : ما ينفعش نقعد معاك وناخد اجازه
ادهم بحب : انت بقالك يومين قاعد اهو
زياد : دول كانوا جمعة وسبت مش اجازة
ادهم : انت هتنصب ياواد انت ولا ايه ! المهم انك كنت في البيت جمعة ولا سبت ولا اجازة المهم النتيجة ..
زياد ضحك : تصبح على خير يا بابي بس خليك جنبي شوية
ادهم فضل جنبه لحد ما نام وهو بيفكر هيعمل ايه وهيواجه الأيام الجاية ازاي وهيواجه مراته ازاي !!
اخيرا خرج من الأوضة وراح للمفروض انها أوضته
ليلى : نامو خلاص !
ادهم : ناموا ايوه
ليلى : طولت قوي عندهم !
ادهم : زياد كان بيتكلم معايا
ليلى : في حاجة ولا عادي !
ادهم : كان بيقوم بدورك يا ليلى .. كان بيقولي لو مش مبسوط هنا هو مستعد يرجع معايا بيتنا القديم المهم اكون مبسوط
ليلى باستغراب : وانا مقولتلكش اللي يريحك نعمله !
ادهم بضيق : ابنك قالها بحب يا ليلى مش علشان ده المفروض او اللي لازم يتقال
ليلى اخدت نفس طويل بتعب وبإرهاق قعدت علي طرف السرير : يعني انت شايف ان انا مش فارق معايا سعادتك ! وبعدين يا ادهم لامتى ! هنفضل كده لامتى ! انا تعبت
ادهم قعد جنبها : وانا تعبان اكتر منك .. مراتي وحشاني ومش عارف اقرب منها .. قوليلي انتي اعمل ايه !
ليلى بصتله بس نظرتها اختلفت لما بصتله .. مستغربة، الراجل ده جوزها؟؟ .. مش سهل عليها .. بتسمعه بقلبها وبتحس بنظرة عينيه انه هو هو ادهمها بس شكله غريب .. صحيح على اجمل بس هي حبته بچروحه والندوب اللي على وشه واستغبت نفسها انها طلبت منه يعمل العملية اللي خدت منها الچروح اللي بتحبها ، وسألت نفسها لحظتها لو كانت قابلته وهو وسيم كدا كانت هتنجذب ليه وتحبه كدا وتلاحقه بكل مكان وتطارده لحد ما حبها زي ما حبته؟؟؟ والا كان عدى بحياتها زي اي راجل تاني وسيم شافته وراح لحال سبيله من غير ما يحرك فيها اي مشاعر؟؟؟ ماهي ياما شافت رجالة بكل الاشكال ولا حد فيهم دق باب قلبها ، ولا هي حبت الانسان اللي جواه و كانت الوحيدة اللي شافته من جواه فهتحبه بالحالتين بچروح ومن غير چروح؟؟ سؤال طرح نفسه بشدة عليها ؟؟ واخيرا سألت نفسها طيب دلوقتي هي لسه بتحبه ولا لأ؟؟
حبه زاد ولا نقص في قلبها ؟؟!! وبصت وركزت بعينيه من غير ما تبص لباقي وشه واعترفت لنفسها انها بتحبه زي كل مرة شافته بيها هي بتحبه بكل حالاته، وزعلت من نفسها ومنه ليه وصلو للمرحلة دي ؟
ليه مش قادرين يفهمو بعض او احتياجات بعض ؟
وليه الفجوة دي بينهم؟؟ مع انهم عشاق ومش اي عشاق دول مر عليهم ظروف كتير ومصاعب متتعدش وكل مرة كانو بيعدوها ويخطو فوقها ويرجعو يلتحمو مع بعض بطريقة اقوى واصدق من الاول،، طب ليه كدا دلوقتي؟؟ هي خاېفة عليه ايوة متنكرش بس معقولة خاېفة منه طب هي من امتى پتخاف منه؟؟؟
اسئلة كتير بتخبط في بعض بدماغها.. وادهم ملاحظ كل التخبيطات دي بس مش فاهم ولا عارف دماغها وديتها لفين واستغرب ليلى من امتى كدا؟؟ ومش بتقول اللي بقلبها على طول ؟
طول عمرها اللي بقلبها على لسانها عكسه هو تماما، دايما كانت المنقذ ليهم بأنها تبدأ الكلام وتفتح المواضيع اللي بيختلفو عليها لحد ما يوصلو لنقطة يتفاهمو عليها، طب ليه ساكتة دلوقتي؟
يااااه يا ليلى لو تتكلمي وترحميني من الحيرة دي على الاقل احس اني مش فارض نفسي او انك مش قابلاني، وعشان ينهي الحيرة دي قرر يأخد هو دورها ويبدأ هو الكلام فعدل نفسه ناحيتها ولفها هيا ليه ومسك وشها بايديه الاتنين وقرب وشها منه
ادهم بۏجع : ليلى انا زي ما انا .. انا جوزك ما تبعديش عني بالشكل ده !!
ليلى غمضت عنيها تسمعه للحظة بس وحشتها نظرة عينيه ففتحتهم تاني وقربت اكتر منه لحد ما شفايفها لمست شفايفه وهو بص لشفايفها ولعنيها وفرح انها متقبلة انها تسمحله يقرب منها .. ولانها وحشاه وهو محتاجها ومحتاج لحضنها .. باسها برقة مع ان الڼار اللي جواه عايزة تفترسها وبذل مجهود فوق الفظيع علشان يفضل رقيق كده ... باسها في كل حتة في وشها ، وكان كل شوية يفوق على رعشة منها كل ما كانت تلمس وشه ويتجاهلها
.. وبعدها بصلها واكتشف انه مش قادر يتقبل رعشتها دي كل شوية ! هو سافر ليه وتعب كل ده ليه واتحمل كل ده ليه ! مش علشانها هيا ! مش هيا اللي طلبت منه يسافر ! ودلوقتي جاية تغمض عنيها عنه
ايوه مشتاقلها بس حس بۏجع اقوى من شوقه فبعد عنها وقام بعيد
ليلى : انت بعدت ليه !
ادهم من غير ما يبصلها : انتي عارفة انا بعدت ليه
ليلى : ادهم ما تصعبهاش علينا
ادهم بصلها بۏجع هيا حسته : ڠصب عني .. انا نازل الجنينة اشم شوية هوا .. بعد اذنك
سابها وخرج قبل ما تتكلم ونزل تحت يتنفس .. بس حتى الجنينه مفيهاش هوا كفاية علشان يتنفس .. هواها كله ۏجع وكله ذكريات اليمة موجعة اكتر واكتر .. كل ركن في الجنينة دي شهد دموعه ووجعه وآلامه .. طيب يروح فين بس ! ازاي يخرج من الدوامة دي ! ياريته ما سافر ولا اتحرك من بيته ابدا ..
ليلى في اوضتها عيطت واتخنقت من نفسها ازاي مش عارفة تقرب من جوزها كده ؟ ليه حساه حد غريب ! ليه مش متقبلة شكله ده وكانت متقبلاه وهو مشوه ! جوزها بقى وسيم جدا .. وسيم فوق ما تتمني ليه مش فرحانة بوسامته دي !
خرجت من الأوضة وراحت لحنان نادت عليها بره واول ما شافتها ضمتها بحب
حنان : في ايه بس مالك !
ليلى : ادهم زعل مني ونزل تحت .. انا مش عارفة اعمل ايه ! هو موجوع ودي اول مرة ما اعرفش اخفف عنه .. ساعديني انتي ! رجعيهولي ! او علي الاقل خليكي جنبه ما تسيبهوش لوحده كده
حنان مسحت دموعها : حاضر يا حبيبتي هنزله وانتي ارجعي اوضتك بس لما يرجعلك خديه في حضنك يا ليلى ما تبعديهوش عنك كده .. هو هيقرب وانتي اسمحيله يقرب .. انتي قبلتيه لما الكل كان رافضه ازاي مش عارفة تقبليه دلوقتي !
ليلى سكتت ورجعت اوضتها منتظرة ادهم وحنان نزلت لابنها وقعدت جنبه بهدوء وانتظرت هو يتكلم بس فضل ساكت
حنان : مراتك محتاجالك
ادهم : حاولت ومعرفتش اقرب
حنان : ولما في بداية علاقتكم هيا حاولت تقرب وانت صدتها هيا عملت ايه ! استسلمت ! سابتك ! بعدت عنك ! عملت ايه يا ادهم !
ادهم رجع بذكرياته لكل محاولاتها انها تقرب منه وافتكر ان عمرها ابدا ما يأست منه ومن صده لها
ادهم : بس انا كان عندي اسبابي
حنان : وهيا عندها اسبابها وللاسف انت ما حاولتش تسمع اسبابها او تطمنها انت بس سيبتها
ادهم بص لامه : قصدك ان انا غلطان ! انا عملت العملية دي علشانها هيا وبس .. مهمنيش غيرها وما فكرتش غير فيها دلوقتي جاية ... جاية ايه ؟ انا مش عارف هيا مالها اصلا !
حنان بحب : هيا ما تخيلتش ابدا يا ادهم انك هترجع بالوسامة دي .. انت كنت مشوه صح ! وهيا كانت حصن الامان بتاعك ! هيا كانت كل حاجة في حياتك
ادهم : وايه اللي اختلف !
حنان : كل حاجة ! انت مآساتك كانت في تشوهك يا ادهم ودلوقتي مبقتش مشوه ، انت مبقتش حتى راجل عادي انت بقيت وسيم ووسيم قوي كمان .. مبقتش هيا امانك ومبقتش هيا بس اللي حبيبتك ومبقتش هيا بس اللي متقبلاك وبدال ما انت تضمها وتطمنها ان انت زي ما انت لا انت بعدت عنها ومنتظرها هيا تيجي تاني تضمك .. الدور عليك انت يا ادهم .. مراتك تقبلتك في اسوأ حالاتك .. دورك انت تخليها تتقبلك في قمة مجدك ،، اتفنن ازاي تخليها تقبلك وازاي تسمحلك تقرب منها لحد ما تكتشف بنفسها ان انت زي ما انت ما اتغيرتش .. دي مسؤليتك انت وده دورك انت .. هسيبك تفكر في كلامي ده .. تصبح على خير يا حبيبي
باسته في خده وقامت دخلت واتفاجئت بحسين واقف وسامعهم واخدته وطلعت اوضتهم
حنان : بتبصلي كده ليه !
حسين : علشان مش عاجبني اللي قولتيه لابنك
حنان : ايه الغلط اللي قولته ؟ انا عيزاهم يقربوا من بعض ويرجعوا لبعض
حسين : ماشي بس ادهم اتنقل نقلة كبيرة جدا ومحتاج لدعم مراته حاليا .. هو محتاج لمساعدة مش هيا .. هو حياته اللي اتغيرت .. نظرة الناس له اتغيرت .. كل حاجة اتغيرت .. هو محتاج لحد يمسك ايده ويساعده على النقلة دي .. ادهم محتاج لدعم مراته ولحبها اكتر من اي وقت فات .. لكن انتي دلوقتي رميتي الحمل كله عليه هو واقنعتيه ان ده دوره وبدال ما يحاول يساعد نفسه يتقبل حياته الجديدة حطيتي عبء مراته وخۏفها عليه .. مراته حاليا المفروض تكون اسعد انسانه وتمسك ايد جوزها لكن انا شايفها انانية يا حنان .. كانت حابة فكرة ان أدهم ملكها لوحدها ومفيش اي حد تاني ممكن يدخل حياته لكن دلوقتي اكتشفت انها مش لوحدها وان ادهم لازم تتعب علشانه فاستصعبت الدور ده وبدال ما تقوم بواجبها جمدت مكانها ومنتظراه هو يقرب ويطمنها من تاني
حنان : ليلى بتحب ادهم يا حسين
حسين : عارف انها بتحبه بس ده ما يمنعش انها أنانية في حبها ده ... ده وقت ادهم مش وقتها هيا .. تقف جنبه وتاخد بإيده الاول وبعدها تشوف مخاوفها ..
حنان : والله ما عارفة افكر .. الاتنين موجوعين قوي
حسين : بس ادهم موجوع اكتر يا حنان
حنان بصت لجوزها وفجأه وكأنها استوعبت حاجة كانت غايبة عنها : ادهم موجوع اكتر ولا انت يا حسين ؟؟
حسين دور وشه بعيد : انا السبب في كل حاجة حصلتله وبتحصله لحد النهاردة
حنان حطت ايديها على اكتافه : وهو سامحك
حسين بص للأرض : وانا هسامح نفسي ازاي وانا شايفو وحيد كده .. حتى مراته اقرب الناس ليه مش عارف ياخدها في حضنه .. انا سبق وبعدته عن الناس كلها وخليته وحيد ودلوقتي علشان يصلح اللي انا عملته رجع تاني لوحدته .. اسامح نفسي ازاي يا حنان !
حنان وراه حطت راسها على ظهره ومش عارفة تقوله ايه ! ومش عارفة حتى تفكر ومش عارفة ايه الصح وايه الغلط !
ادهم اقتنع بكلام والدته وبيفكر ازاي يخلي مراته تتقبله وأخيرا طلع اوضته كانت في السرير تقريبا نايمة وهو بص حواليه وبعدها غير هدومه ودخل جنبها ومن توترها ونفسها عرف انها صاحية لسه .. فضل كتير باصص للسقف جامد مكانه وهيا في طرف السرير عطياله ظهرها ومتصلبة .. بص ناحيتها كتير وبعدها اخد قراره ..
اتفاجئت بإيده على وسطها وشدها ليه وهيا قلبها بيدق بسرعة جدا هيخرج من مكانه
ادهم : انا زي ما انا يا ليلى .. ما اتغيرتش ومش هتغير ابدا وحبك في قلبي مش هيتغير
ليلى بتوتر : لحد امتي يا ادهم ! انت لسه راجع ولسه ما تعاملتش مع الناس ولسه
ادهم قاطعها : بطلي تفترضي حاجة لا يمكن تحصل .
ادهم قرب وشه منها وبدأ يبوسها في كل مكان في وشها وبيهمس : انتي عارفاني ... عارفاني كويس يمكن اكتر من نفسي .. ليلى انا زي ما انا .. جوزك وبحبك ومش هحب غيرك ومش هبعد عنك
بدئت تتجاوب معاه وعرفوا ازاي يوصلوا لبعض .. كان واحشها وهيا وحشاه جدا .. اخيرا نامت على كتفه مبسوطة وهيمانه في حب جوزها اللي اشتاقتله كتير
لكن هو عارف ان ده حل مؤقت ومجرد مسكن لكن مش علاج بس محاولة لحد ما تتقبله وتتقبل تغيره وشكله الجديد .. اخيرا حس بها نامت وانفاسها انتظمت على صدره .. وبصلها كتير وراقبها اكتر وحط ايده بحب على خدها ... قد ايه بيعشقها ! وبيحبها ..
فضل كتير باصصلها وهيا غرقانة في النوم مبتسمة حاول يتعدل جت ايده على شعرها واتشد شويه وده
صحاها من نومها
ليلى بابتسامة : انت لسه صاحي حبي..
فتحت عنيها وشافته وللحظة اټفزعت واتعدلت بسرعة وبعدها استوعبت انه جوزها مش حد غريب بس اللحظه دي كانت كفيلة انها تهد وهم السعادة اللي كانو غرقانين فيها
ادهم ما اتكلمش بس فضل مكانه باصص للسقف وايده على وشه
وليلى مش عارفة ازاي تعالج اللي حصل ده بس ڠصب عنها كانت نايمة واتفاجئت يعني مش بإيدها ..
اخيرا قربت منه وحطت راسها على كتفه يمكن توهمه انه عادي والوضع طبيعي بس جموده خلاها تعرف انه مش مصدق قربها الواهي دي ...
ايديها بتتحرك على صدره وهو في دنيا تانية بعيدة عنها لحد ما هيا اتكلمت
ليلى : معالجتش الچروح دي ليه اللي في صدرك ؟
ادهم انتبه لها : مكنلوش لزوم
ليلى : اشمعنى ! بالمرة
ادهم : بالمرة ! انتي مش متخيلة انا تعبت قد ايه الفترة اللي فاتت دي
ليلى : المهم انها عدت وكويس انك معالجتهمش
ادهم بانتباه : ليه كويس !
ليلى بعدم انتباه : حاجة من جوزي القديم .. كل خط من دول له ذكرياته معايا انت ما تعرفش انا بعشقهم قد ايه !
ادهم اتوجع قوي وحس ان تعب الشهور اللي فاتت كلها هاجمه في اللحظة دي .. كل الۏجع اتجمع عليه .. طيب هو كان سافر ليه ! مش علشانها هيا ! وهيا اهي مش عاجبها وبتتمنى جوزها القديم ...
سكت مردش عليها وهيا كملت نومها وهو معرفش يغمض عينه للحظة حتى ..
اخيرا النهار نوّر والباب خبط خبطات خفيفة وهو قام فتحه كان زياد ابنه
زياد : احنا رايحين المدرسة بس قولت اشوفك الاول ! انا صحيتك !
ادهم : لا يا حبيبي وكويس انك جيت علشان كنت واحشني قوي .. استني هلبس بسرعة و اجي اوصلكم ؟
زياد : لا يا بابي الباص خلاص على وصول .. يوم تاني تقول للباص ما يجيش وتوصلنا
ادهم ابتسم وحضنه وآية جت هيا كمان ضمهم ومشيوا وهو رجع اوضته .. بعد وقوفه لفترة طويلة قرر ينزل شغله لان ملهوش لزوم قعدته في البيت بالشكل ده .. دخل اخد شاور وفضل قدام مراية الحمام كاره شكله مش عارف يعمل ايه ! بس باصص لنفسه وكاره الشخص اللي واقف قصاده .. كاره الشخص اللي اخد منه اغلى انسانه حبها .. مسك قزازه برفان وكسر بيها المراية وليلى صحيت على الصوت وقامت بسرعة
ليلى : في حاجة ؟ ايه اللي حصل ؟
ادهم بصلها وهيا استغربت لوهلة شكله بس بعدها عادي
ادهم : لا مفيش المراية اتكسرت مش اكتر
ليلى قربت شافتها وشافت قزازة البرفان مكسوره وريحتها مغرقة المكان كله وفهمت ان ادهم كسرها ومرضتش تعقب على اللي حصل
ليلى بصتله : المهم انت كويس !
ادهم بص بعيد : انا كويس .. انا نازل الشغل
ليلى مرضيتش تضغط عليه وعرفت انه محتاج لمساحة شويه فوافقت : ماشي براحتك حبيبي
خرجت وهو فهم موافقتها انها محتاجة هيا لمساحة منه وهو هيديها المساحة دي ..
نزلوا فطروا مع أبوه وأمه في جو هادي
أدهم : امال احمد فين !
حسين : احمد ما بيصحاش بدري زينا كده
حنان : بيصحي على شغله علطول
حسين : انت صاحي بدري خارج ولا ايه !
أدهم : اه نازل شغلي
حسين باستغراب : انت مش أجازة !
أدهم : المدير طلب مني امبارح ارجع الشغل وبعدين انا مأجز من اكتر من ٣ شهور كفاية بقى
حسين بص لليلى علشان تتكلم بس ليلى بصت لبعيد وهربت من نظرات حماها وادهم لاحظ نظراتهم دي وفهمها كويس وكان عايز يقول لابوه ما يتعبش نفسه
اخيرا نزل شغله وعلى الظهر قرر يروح ياخد عياله ويغديهم بره ويقضي باقي اليوم معاهم ..
اخد عربيته وراح للمدرسه وانتظر يخرجوا بس للاسف مخرجوش فنزل للبواب يسأل عليهم وبعد فترة طويلة بيحاول يقنع البواب انه هو أدهم نفسه لحد ما اقتنع واخيرا رد عليه
البواب : العيال مفيش ومجوش اصلا
ادهم اټجنن يعني ايه العيال مفيش ! العيال نزلوا قدامه الصبح وركبوا الباص وهو راقبهم من البلكونة بيركبوا ! عياله فين ! لا هو ممكن يتقبل اي شيء في الدنيا الا عياله يروحوا منه ! وكان زي القنبلة الموقوته اللي بتهدد بالانفجار وبحرق كل اللي حواليها
وبصوت مخيف : يعني ايه العيال مفيش انت اټجننت ولا ايه ؟ زياد وآية فين ؟؟
ونكمل بكره
توقعاتكم يالا
شيموووووووووو
رواية المشوة ٣ الحلقه الثالثه بقلم الكاتبه الشيماء محمد حصريه وجديده
ادهم اټجنن يعني ايه العيال مفيش ! العيال نزلوا قدامه الصبح وركبوا الباص وهو راقبهم من البلكونة بيركبوا ! عياله فين ! لا هو ممكن يتقبل اي شيء في الدنيا الا عياله يروحوا منه ! وكان زي القنبلة الموقوتة اللي بتهدد بالانفجار وبحرق كل اللي حواليها
وبصوت مخيف : يعني ايه العيال مفيش انت اټجننت ولا ايه ؟ زياد وآية فين ؟؟
البواب : يا افندم مجوش اصلا ؟ عيالك مش هنا !
ادهم مسكه من هدومه : يعني ايه عيالي مش هنا ! انا شايفهم الصبح نازلين وركبوا باص المدرسة وانت تقولي مفيش؟
البواب بحيرة : ايوه مفيش ومش هنا !!
أدهم يدوب هيتكلم لمح مدرستهم وزق البواب من وشه ونادي عليها : داليا .. مس داليا
انتبهت المدرسة له ووقفت مستغربة مين ده اللي بيناديها وابتسمت بأدب : افندم
ادهم : الاول انا ادهم ، مقدم أدهم ابو زياد وآية
داليا بصتله باستغراب من فوق لتحت وهو اتكلم : عارف شكلي اختلف اوكي .. بالمختصر عالجت الچروح اللي في وشي تمام .. المهم دلوقتي عيالي فين ! زياد وآية فين !
داليا استغربت : الاول حمدالله علي سلامتك وثانيا العيال مش هنا !
ادهم باستغراب وپعنف : يعني ايه العيال مش هنا ! انتو هتجننوني ! العيال نزلوا الصبح علي مدرستهم !
داليا ابتسمت بود : محدش اعترض انهم نزلوا مدرستهم
ادهم بتوهان : امال انتي بتقولي مش هنا ازاي بقى !
داليا : الظاهر ان حضرتك لسه راجع من السفر ومدام ليلى ملحتقش تقولك
ادهم : تقولي ايه !
داليا : انها نقلت العيال من هنا .. للاسف زياد وآية مشيوا من عندنا وصراحة مش فاكرة اسم مدرستهم الجديدة ايه ! بس لو عايزني اعرفها ممكن ادخل واسأل الادارة !!
ادهم اخد نفس طويل وحمد ربنا ان عياله كويسين ، وراه سور صغير قعد عليه بتعب وارهاق وقلق .. وارتياح وخوف ومشاعر كتير متلخبطة وفاق على صوت داليا بتكلمه : اجيب لحضرتك اسم المدرسة !
ادهم بصلها بتعب : لا لا مالوش لزوم .. انا اسف على صوتي العالي وانفعالي عليكي بالشكل ده
داليا قعدت جنبه بتفهم : انا مقدرة موقف حضرتك وقلقك عليهم .. صراحة وحشوني كتير جدا ..
ادهم ابتسم ومردش عليها
داليا : هو انت لسه راجع من السفر وما شوفتهمش ولا ايه !
ادهم بسرحان : لا شوفتهم .. رجعت من امبارح بس زي ما تقولي ما اتكلمناش في موضوع المدرسة ده
داليا : الظاهر فرحتهم برجوعك بالشكل ده نستهم كل حاجة تانية ! اكيد طبعا كلهم فرحانين وخصوصا مدام ليلى !
ادهم ضحك بحزن ضحكة تهكم : ما تتخيليش فرحتها ازاي !
استغرب من نفسه ازاي اتكلم كده وليه ! بس كمل كلامه : قرار سفري ده كان أغبى قرار انا اخدته في حياتي .. كان عندي بيت دافي وهادي وجميل ومليان حب وانا هديته .. كنت متخيل اني بعمل حاجة صح لكن للاسف طلعت غلط وغلط جدا كمان
داليا : ازاي بقى غلط ! حضرتك معندكش مراية ولا ايه ! ( هزرت ) انا ممكن اطلعلك مرايتي وتشوف شكلك بقيت ازاي !
ادهم بصلها : وشكلي ده مش هو اللي مراتي حبته وعاشت معاه ودلوقتي بتعاملني كأني راجل غريب عنها ..
داليا بصتله كتير واستغربت رد فعل مراته .. على طول كانت بتشوفهم سعدا جدا وديما كانت بتتمنى تعيش قصة حب زيهم يمكن كمان كانت بتحسد ليلى على ادهم وازاي بيحبها وساعات كانت بتتخيله معاها هيا طردت الفكرة من دماغها ورجعت تفكر في ليلى واستغبت جدا تفكيرها !! بقى في واحدة عاقلة ترفض تحويل جوزها للشكل ده ! للنجم ده ! للوسامة دي !
فاقت من أفكارها على صوت ادهم ووقوفه : سوري دوشتك معايا !! اعذريني مرة تانية على انفعالي كده
داليا وقفت بسرعة وابتسمت : لا ابدا .. بالعكس ده انا المفروض اشكرك على سوء الفهم ده
ادهم باستغراب : تشكريني !!
داليا : طبعا اشكرك لان سوء الفهم ده خلاني اشوفك من تاني ( مع استغراب ادهم كملت كلامها بسرعة ) يعني علشان اطمن على حبايبي اللي وحشني مووت وكمان فرصة اجمل اني اشوف حضرتك باللوك الجديد ده .. على فكرة مراتك تبقى غلطانة لو ما تقبلتش شكلك ده .. ( قربت منه وهمست ) اوعى تفكر ان قرارك ده كان غلط !! ده قرار صح جدا والمفروض ان حبيبك يتقبلك في اي شكل طالما بيحبك ومش المفروض ابدا انك تقلل من قيمتك ونفسك علشان ترضي حبيبتك .. انت حياتك اتغيرت واتنقلت لمرحلة جديدة دورها كحبيبة قبل زوجة انها تخطي معاك خطوتك دي ..
ادهم بصلها كتير وسرح في كلامها وهيا ابتسمت ان كلامها مس وتر حساس ..
ادهم ابتسم بأدب : على العموم انا متشكر على تفهمك ده واهلا بيكي تزوري العيال في اي وقت يناسبك .. تليفون ليلى اكيد معاكي وفي اي نورينا
داليا ابتسمت : اكيد طبعا .. بس انتو غيرتو عنوان بيتكم صح !
ادهم بتريقة : للاسف فعلا .. دلوقتي نقلنا زايد عند ڤيلا والدي .. ڤيلا طويلة عريضة بجنينة خاصة للعيال وحمام سباحة خاص كمان
داليا ابتسمت : اغرتني اشوفها .. كده العيال ليهم حق يفرحوا هناك وينسوا مدرستهم القديمة
ادهم : عندك حق فعلا .. المهم علشان ما اعطلكيش اكتر من كده هخلي ليلى تتواصل معاكي وتتفقوا على معاد تشوفي العيال فيه
داليا بسرعة : انا غيرت رقمي للاسف .. تاخد حضرتك رقمي الجديد !
ادهم : اكيد هاتي
عطته تليفونها وطلبت منه يرن عليها علشان تسجل رقمه وبكده قدرت تاخد رقمه بطريقة راقية .. ابتسمت لأفكارها اللي بتساعدها ..
خرجوا من المدرسة وضړبت في دماغها فكرة تانية تجربها ..
ادهم اعتذر من البواب وانسحب لعربيته وهو ماشي لمح داليا ماشية على الرصيف فقرب وهدّى عربيته وكلمها من الشباك : امال عربيتك فين !
داليا بأسف : عطلانة .. هطلع على الشارع بره وأوقف تاكسي
ادهم : تعالي هوصلك
داليا فرحت بس دارت فرحتها بسرعة : لا روح حضرتك لعيالك اكيد واحشينك
ادهم باصرار : اركبي هوصلك وبعدين مش النص ساعة دي اللي هتفرق ..
داليا : يا سيادة المقدم روح انت وما تشغلش بالك بيا انا هتصرف
ادهم : جرى ايه يا مس داليا احنا نعرف بعض من كام سنه هاه ! مش معقولة تصرفك ده ! اركبي
داليا ابتسمت وهو وقف علشان تركب جنبه وهيا دخلت واستقرت جنبه وبصتله : انا مش عارفة اشكرك ازاي ؟
ادهم : ما تشكرنيش وبعدين ايه سيادة المقدم دي ! ادهم كفاية
داليا ابتسمت : اتفقنا ادهم
ادهم بص قدامه ودور عربيته واتحرك وشوية وبصلها وهيا استغربت
ادهم : انا منتظرك تقولي ساكنة فين اكيد مش هنجم الطريق يعني !
داليا ضحكت : سوري سوري .. مصر الجديدة وهوصفلك العنوان في الطريق
ادهم كمل طريقه وداليا مش مبطلة كلام ابدا وهو بيرد عليها على قد ما بيقدر واكتشف انها متحدثة رائعة ولبقة في كلامها وډمها خفيف ومع انها رغاية الا ان رغيها مش ممل ... مش ممل ابدا ..
اخيرا وصلها والمفروض تنزل من عربيته
داليا : ادهم انا مش عارفه ازاي اشكرك علي توصيلك ليا !
ادهم : زي ما قولتلك ما تشكرنيش اصلا
داليا : طيب بلاش توصيلك .. ازاي اشكرك على انك سمحتلي اقرب منك واعرفك كإنسان مش كولي امر طالب عندي ؟!
ادهم : ولا تشكريني على دي كمان وبعدين احنا نعرف بعض تقريبا من أربع سنين
داليا : وليه ما اتكلمناش بالشكل ده من زمان ؟
ادهم : يمكن لاني كنت مشوه فمحبتيش تتكلمي معايا !
داليا مسكت ايده بسرعة اللي على الغيار قدامها : لا طبعا مش ده السبب
ادهم سحب ايده براحة وبصلها واتقابلت عنيهم واكتشف ان عنيها ملونة وأول مرة ياخذ باله من شعرها الشوكولاتي اللي متماشي جدا مع عنيها الخضرا
ادهم بصلها وسألها باهتمام : امال كان ايه السبب !
داليا : السبب ان حضرتك كنت بتعمل ديما مسافة بينك وبين اي حد .. حتى في حفلات المدرسة كنت بتحضرها وبتختفي بسرعة ده حتى حفلات اعياد الميلاد في بيت حضرتك كنت برضه بتعمل مسافة .. حضرتك اللي كنت بعيد
ادهم : يمكن يكون كلامك صح بس ده لاني اتعودت على الرفض فاتعلمت اتجنب الكل
داليا : تعرف اني على طول كنت بحسد ليلى عليك !
ادهم بصلها باستغراب وهيا كملت كلامها : ايوه ما تستغربش .. كنت بشوف حبك لها ولعيالك وتمنيت الاقي حد يحبني بالشكل ده ويخلص ليا ولبيته كده .. كل مرة بشوفك فيها كنت بحسدها عليك ( ضحكت بخفة وهزرت) وطبعا حاليا باللوك ده هقر عليها مش هحسدها بس
ضحكوا الاتنين وهيا ابتسمت وبصتله : حضرتك انسان كويس وتستاهل كل خير
ادهم بابتسامة : متشكر جدا يا داليا .. كنت محتاج حد فعلا اتكلم معاه فمتشكر انك كنتي الحد ده .. وعلى رأيك نشكر سوء التفاهم اللي حصل
داليا اكدت : اجمل سوء تفاهم حصل .. هضطر آسفة اسيب حضرتك
ادهم ابتسم : اوك .. هروح انا بقى واشوف عيالي راحوا انهي مدرسة واكيد هنفضل على تواصل
نزلت داليا وهو روح على بيته أو الأصح بيت أبوه لأنه مش بيعتبره بيته .. واستغرب على الرغم من تأخيره الا ان ليلى مرنتش عليه ولا مرة لانها زمان لو اتأخر نص ساعة كانت بترن فيهم عشر مرات على الأقل لكن دلوقتي تأخير ساعتين على الاقل ومرنتش ولا مرة ده مش بس ما رنتش في التأخير دي مكلمتهوش ولا مرة من ساعة ما خرج من البيت الصبح !!
دخل كانوا بيتغدوا والعيال قاموا يجروا عليه بس رجعهم يكملوا أكلهم الأول وهو مع اصرار والدته قعد جنب مراته بصمت
الكل كان بيتكلم الا هو وهي ..
كان بياكل وهو سرحان تماما وبيفتكر كام مرة راقب عيلته بتاكل في نفس المكان ده وهو بعيد مش مسموحله ابدا يشاركهم ولا يقعد معاهم ..
الأكل رفض يتبلع حتى مع ذكرياته دي وحس بخنقة شديدة فساب الشوكة من ايده بهدوء
حسين : الأكل مش عاجبك ! ( نادى ) شوقية
ادهم باستغراب : لا ابدا
شوقية جت بسرعة : افندم
حسين : شوفي ادهم يحب اكل ايه واعمليله اللي بيحبه
ادهم استغرب ازاي الراجل ده نفسه اللي كان كتير يمنعه حتى من الاكل علشان يسد جوعه !! ياما ليالي نام فيها مېت من الجوع بسببه .. نفس الراجل ده
فاق على صوت شوقية : تحب حضرتك تاكل ايه !
ادهم بصلها : لا متشكر تسلم ايدك .. الاكل جميل .. انا اصلا اكلت ساندوتش مع زمايلي فعلشان كده مش جعان قوي تسلم ايدك مرة تانية
شوقية شكرته ودخلت لمكانها اما ليلى فبصتله لانها عارفة انه بيكدب وانه ما بياكلش برا البيت ابدا بس ما اتكلمتش وادهم كمان فهم انها فهمته واستغرب سكوتها ده ..
ادهم وقف : هطلع ارتاح شوية بعد اذنكم
آية : بابا
ادهم بصلها بأسف : ارتاح شوية يا آية وبعدها هقعد معاكي انتي واخوكي اعذريني يا قمر بس بابي تعبان شوية
قبل ما ترد كان طلع على فوق وآية بصت لأمها بزعل
ليلى : معلش حبيبتي سيبيه يرتاح شوية وبعدها هتلاقيه معاكي علي طول
حنان : اطلعيله يا ليلى شوفيه ماله ولو في اكل معين بيحبه اعمليهوله انتي يمكن اتعود ياكل من ايدك
ليلى : حاضر بعد اذنكم
طلعت وخبطت ودخلت كان واقف ومديها ظهره وكأنه منتظرها تطلع وراه
ليلى : خير مالك ! ما اكلتش ليه ! لو الأكل مش عاجبك
قاطعها : سيبك من الاكل دلوقتي ..
ليلى استغربت هجومه ده : حاضر في ايه !
ادهم قرب منها وبلهجة ما اتعودتش عليها منه : انتي نقلتي العيال من مدرستهم !
ليلى سكتت شوية تستوعب كلامه وسؤاله واستغربت هجومه ده : ايوه نقلتهم
ادهم : ليه ! وازاي تحوليلهم من غير ما تعرفيني !
ليلى : انت عرفت منين !
ادهم زعق : سيبك من عرفت منين وجاوبي على اسئلتي
ليلى رجعت خطوة لورا بعيد واستغربت هجومه ده وتزعيقه بالشكل ده ولهجته دي في الكلام معاها : نقلتهم من ساعة ما نقلنا هنا لانه مكنش ينفع اوديهم مدرستهم القديمة المسافة بعيدة جدا مدرستهم الجديدة هنا في زايد
ادهم مكنش عامل حساب بعد المسافة بس برضه مش سبب كافي : ومعرفتينيش ليه !
ليلى باستغراب : انت لسه جاي امبارح ومقعدتش اصلا معانا وسيبتنا ورحت الشقه القديمة تقعد فيها لوحدك ولما رجعت ما اتكلمناش .. فنسيت .. نسيت يا ادهم اقولك وسط كل اللي احنا فيه ده وبعدين اعتقد مش مدرسة العيال هيا اهم حاجة ممكن نتكلم عنها دلوقتي
ادهم بدون اقتناع هز دماغه موافق وسألها : عايزانا نتكلم عن ايه تاني اهم من مدرستهم !! اتفضلي سامعك
ادهم عقد ايديه على صدره منتظر منها تتكلم وهيا مع اسلوب تهكمه ده معرفتش تنطق بحرف واحد حتى .. ده مش ادهم ابدا اللي قصادها ! ولا دي طباعه ! ولا ده اسلوب حواره ونقاشه معاها ابدا !
ادهم بتريقة : زي ما توقعت معندكيش كلام تقوليه !
ليلى : بالشكل اللي بتكلمني بيه اكيد معنديش كلام اقوله
ادهم ما اهتمش وسألها : بما ان معندكيش كلام يبقى نكمل كلامنا مدرسة ايه اللي نقلتي العيال فيها !
ليلى اخدت نفس طويل وجاوبته : مدرسة اميريكان هنا في زايد قريبة من هنا
ادهم فكر للحظة : قصدك المدرسة اللي على الطريق دي في اول الكومبوند !! الاميريكان سكول ؟؟
ليلى : ايوه هيا !
ادهم بصلها باستغراب وبعدم تصديق
ليلى لانها مش فاهمة ماله : في ايه ؟ بتبصلي كده ليه !
ادهم هز دماغه بعدم تصديق وبصلها : مصاريفها قد ايه يا ليلي المدرسة دي !
ليلى استوعبت سبب نظرته وبقلق سكتت فهو كرر سؤاله : مصاريفها قد ايه يا ليلى !
ليلى بعدت خطوتين عنه : ١٥٠
ادهم بعدم فهم : ١٥٠ ايه !
ليلى : ١٥٠ ألف في السنة
ادهم : للأثنين !
ليلى بقلق : للواحد
ادهم بصلها كتير وهو مش عارف يقولها ايه ولا مستوعب هيا ازاي اخدت خطوة زي دي بدون ما ترجعله ! وازاي تحطه في موقف زي ده ! وازاي تخيلت انه ممكن يقبل وضع زي ده !
ليلى لما سكوته طال قلقت : ادهم باباك
هنا قاطعها هو : بابايا ايه ! هاه ! هيدفع هو ! هيصرف عليا وعلى عيالي ومراتي !
ادهم رجع لورا وقعد على السرير بتعب وۏجع وبص للأرض واتكلم پألم : انتي ازاي تحطيني في وضع زي ده ! انتي عارفة كويس قوي اني ما اقدرش ادفع المبلغ ده ولو قدرت ادفعه سنة ما اضمنش اقدر ادفعه السنه اللي وراها ! ازاي خدتي خطوة زي دي بدون ما ترجعيلي ! فكرتي ازاي هاه !
ليلى قربت منه وحاولت تدافع عن تصرفها : ادهم ده بيتك وده باباك وده
قاطعها : وايه كمان كملي ! دي عيلتي والمفروض احمد ربنا اني لقيت حد يصرف عليا وعلى عيالي واحط جزمة في بوقي واسكت ( على صوته ) صح !
ليلى دموعها نزلت : انا اسفة يا ادهم بس لما جينا هنا حاولت اودي العيال مدارسهم واخدنا اسبوع اتبهدلنا فيه وساعتها باباك عرض عليا المدرسة دي ولما عرفت مصاريفها قد ايه كان هو سجلهم خلاص ودفعهم ولما اعترضت قالي ان ده بيتك ومش هيسمحلك تبعد عنه تاني وانه مصر يعوضك عن اللي فات ولو هو مقدرش يكون جزء من حياتك فعايز يعوض ده بإنه يكون جزء من حياة احفاده ويعمل معاهم اللي مقدرش يعمله معاك
ادهم بصلها بۏجع : مقدرش يعمله ولا رفض ! في فرق يا ليلى ! هو اختار ده .. هو اتحكم في حياتي كلها قبل كده ودلوقتي انتي بتسمحيله يتحكم تاني فيا وفي حياتي !
ليلى بعدم فهم : انت قولت سامحته ! لو مكنتش سامحته لا يمكن كنت اسمحله يكون جزء من حياتنا بس انت ....
ادهم بۏجع : انا ايه يا ليلى ! انا ايه بس ! انتي ازاي .... انتي ازاي !
معرفش يكمل كلامه ولا ينطق معاها بأي حرف بصلها بۏجع هيا حساه ودموعها نازلة مش عارفة تتكلم هيا كمان وقاعدة قصاده في الارض نظراتهم كلها ۏجع وبس ومحدش فيهم قادر ينطق
ليلى اخيرا وقفت ونطقت : انت سمحتلهم يعيشوا معانا في بيتنا ولما رجعوا هنا افتقدتهم وكانوا بيزورونا باستمرار وعلاقتك كانت كويسة بيهم كلهم وحتى احمد كمان علاقتك بيه اتحسنت ووافقت تعمل العملية بناءا على طلبهم وسافرت بالفعل على .....
سكتت ومكملتش كلامها فهو كمل نيابة عنها : على حسابه كملي سكتي ليه !
بصتله ومنتظرة الاجابة فجاوبها
ادهم : سافرت على حسابه يا ليلى لانه كان محتاج لده ! كان عارف ان هو اللي شۏهني بالمنظر ده ومكنش قادر يتحمل يشوفني قصاده بالشكل ده لانه كان بيفتكر بشاعة اللي عمله في ابنه وكان متخيل انه لما يعالجني هيصلح اللي حصل زمان فأنا وافقته علشان اسمحله يفكر بالشكل ده .. سمحتله يفتكر انه بكده عالج چروح اكتر من ٣٠ سنه .. سمحتله يعيش في الوهم ده ، بس ده كان علشان تعبه وقلبه الضعيف وعلشان امي ورجاءها ليا اني اسمحله يكفر عن اخطاؤه والاهم من كل دول علشانك انتي .. ولو تفتكري انا ما وافقتش غير لما انتي طلبتي مني ده .. سافرت علشانك انتي وفاكر جملتك ولسه بترن في وداني وكنت كل ما اتعب في اي عمليه بره وكل ما اتوجع ترن في وداني جملتك دي وتصبرني فاكراها ولا افكرك بيها
" سافر يا ادهم .. سافر علشاني .. علشان خاطري يا ادهم .. وعلشان خاطر عيالك .. علشانا احنا .. علشان ما تهربش من كل صورة نتصورها ! وما تهربش من كل مناسبة .. علشاني يا ادهم .. طالما بإيدك تبقى راجل طبيعي ومش مشوه يبقى اعملها علشاني .. علشان حبيبتك "
وعملتها يا ليلى علشانك .. علشان حبيبتي اللي اول ما رجعلتها بصتلي باستغراب وكأني راجل غريب عنها
ليلى بۏجع : انا قلت كده علشانك انت مش علشاني انا وتخيلت انك فاهم كده زي ما سبق وقولتلك انك مشوه واني مش طيقاك ساعة حملي في زياد ساعتها انت فهمت اني بقول كده علشانه وتخيلت انك المرة دي فهمت برضه اني بقول كده علشانك
ادهم بصلها : انتي ازاي بتشبهي دي بدي ! انتي فاهمة انتي بتقولي ايه ! ساعة زياد ايوه فهمتك .. فهمت ان حلمك انك تكوني ام كان اهم بالنسبالك مني ومن حبي يا ليلى .. انا كنت رقم ٢ في حياتك ..
ليلى بصتله ومش عارفة تقول ايه وعرفت انها اختارت مقارنة غلط في وقت غلط
ليلى : انت عمرك ما كنت رقم ٢ في حياتي
ادهم ضحك بتهكم : بلاش نضحك على بعض ارجوكي ..
عطاها ظهره وراح ناحية البلكونة وهيا راحتله ولفته لها : ادهم انت بتشك في حبي ليك ! جاوبني !
ادهم بصلها ومسك ايدها من على دراعه ونزلها بعيد عنه : انا دلوقتي مش عارف حاجة كل اللي عارفو ان مراتي سابت بيتي واخدت عيالي ودخلتهم لمدرسة تانية تتخطي بمراحل قدراتي وعملت لنفسها هيا وعيالها حياة كاملة وكل ده بدون علمي وكأني ماليش رأي او دور او مېت مثلا
ليلى وقفته : ما تقولش كده ارجوك
ادهم بصلها بۏجع : امال اقول ايه ! قوليلي انتي اقول ايه ! طيب اتصرف ازاي !
ليلى : لو عايزنا نرجع بيتنا نرجع دلوقتي انت بس شاور
ادهم ضحك : اشاور ! طيب يالا نرجع ! انزلي قولي لعيالك انك هتاخديهم من هنا وهترجعيهم شقتهم القديمه الصغيره من غير جنينه ولا العاب ولا حمام سباحة خاص بيهم ؟ بلاش اللعب ! قوليلهم هترجعيهم مدرستهم القديمة اللي ما تجيش ربع مدرستهم دلوقتي ! بلاش العيال خالص انزلي قولي لجدهم اللي سلمتيه احفاده يكون مسؤل عنهم انك هتاخديهم منه وهتحرميه منهم ! بلاش هو كمان انزلي قولي لحنان ان حلمها بعيلتها وعيالها واحفادها في حضنها بعد ما اخيرا اتحقق هتدمريه من تاني .
ليلى عيطت وبصت للأرض وهو رفعلها راسها : يالا انزلي .. انزلي دمري الكل وحطمي احلامهم كلها .. ساكتة يعني ! واقفة مكانك ! يالا يا ليلى رجعينا بيتنا القديم ! رجعيلي حياتي اللي دمرتيها ! رجعيلي راحة بالي في حضڼ مراتي وعيالي ! ولا اقولك بلاش ! نسيني كل لحظة ۏجع عشتها في البيت ده ! انا مش قادر افهم انتي ازاي تخيلتي اني ممكن اعيش هنا ! ده انا حكيتلك عن كل حاجة حصلتلي هنا ! نسيتي اتعمل فيا ايه هنا ! انا كل شبر في البيت ده اتوجعت فيه ! ازاي تخيلتي اني ممكن انسى كل ده واعيش هنا !
ليلى عياطها مستمر وهو وجعه مستمر ومحدش فيهم عارف يعمل ايه
ادهم كمل كلامه : اقولك انا ازاي ! بكل بساطة مفكرتيش في جوزك ولا وجعه بس فكرتي في حياتك وعيالك دي برضه مش نقلة سهلة وبسيطة انتي هتعيشي هنا ملكة في قصر بخدم وحشم وعيشة تانية وعيالك هيدخلوا احسن مدارس ويتعلموا افضل تعليم ومش بعيد يسافروا بره ولا يدرسوا في جامعات بره ده اللي فكرتي فيه صح
ليلى بتهز دماغها برفض وهو مش مديها فرصة تتكلم : لأ لأ لأ يا ادهم لأ .. ما تظلمنيش بالشكل ده
ادهم : ما اظلمكيش ! امال انتي تظلميني بالشكل ده ازاي طيب ! طيب انتي جاوبيني ! مش هظلمك انتي جاوبيني
ليلى مسحت دموعها : انا ما فكرتش غير فيك انت ! انا عمري ما كنت مادية ابدا انت عارف ده كويس .. انا قلت انها فرصة ترجع بيتك اللي اتحرمت منه وترجع لحضن ابوك وامك ( حاول يعترض بس سكتته وكملت ) زي ما انا فاكرة عذابك اللي حكيتهولي فاكرة كمان لما قولتلي انه على الرغم من كل اللي حصل ده بتتمنى ولو حضڼ من امك ! بتتمنى يكون عندك اب وام .. بتتمنى عيلتك ما نسيتش ده يا ادهم وده اللي فكرت فيه
ادهم هز دماغه برفض : وعيلتي رجعت وسمحتلهم يدخلوا حياتي لكن ده مش معناه ابدا اني هسلمهم امري بالشكل اللي انتي عملتيه ده .. ذكرياتي في البيت ده اسوأ من اني اقدر اتحمل ارجع اعيش فيه من تاني !
الاتنين سكتوا وكل واحد وقف في جنب
وشوية وقاطع صمتهم ده خبط سريع على الباب وفتحه بسرعة وزياد داخل بحماس : بابا ، ماما ، جدوا جاب مدرب لينا وبيتفق معاه من بكرة هنبدأ نتعلم السباحة .. ياي ياي ياي .. بابا انزل شوفه يالا .. الحمام جاهز ومن بكرة هنبدأ مش احلي خبر ده ولا ايه !
ادهم بهدوء : بس انا علمتك ازاي تعوم يا زياد وانت بتعرف تعوم كويس
زياد بحماس : ما انا مش هقولهم بقى كده وبعدين يا بابي ده مدرب خاص وبعدين آية مش بتعرف تعوم هو هيعلمها بس جدو مش هيسمحلنا نعوم في الحمام الكبير الا اذا المدرب قاله ان احنا بنعرف نعوم .. يالا بقى يا بابا هو تحت مستني وجدو قالي اناديك
ادهم وقف وبص لمراته بلوم وهيا بصت للأرض هربا منه
زياد فرح : يالا
ادهم بص لابنه : اسف يا زياد بس عندي شغل ومضطر انزل دلوقتي
زياد : طيب قابله وامشي يالا يا بابا
ادهم : جدك هيقابله .. جدك كفايا انا مش ضروري يا زياد
زياد : ازاي بقى مش ضروري
ادهم : جدك اللي جايبه وجدك اللي عملك حمام السباحة وجدك اللي هيدفعله راتبه يبقى انا مش مهم يا زياد انزل لجدك ولمدربك
زياد : بابا
ادهم بضيق : انزل يا زياد يا كلمة زيادة منك هقولك مفيش تدريب خالص
زياد نزل زعلان وهو بص لمراته : انا خارج عايزة مني حاجة !
ليلى : هتروح فين !
ادهم : مش هيفرق معاكي المكان اللي هروحه عايزة حاجة مني !
ليلى بۏجع : لأ ... شكرا
ادهم خرج وبيقول لنفسه "طبعا مش هتعوزي حاجة مني .. معدش عندك حاجة يا ادهم ينفع تقدمهالها "
نزل وقبل ما يخرج حسين لمحه ونادى عليه واضطر يروحلهم واتعرف على المدرب واسمه حسام
حسام : فرصة سعيدة جدا سيادة المقدم اكيد حضرتك هتشرف على تدريبهم بنفسك
ادهم بابتسامه مصطنعة : لا للاسف وقتي ضيق .. البركة في حضرتك وبعدين جدهم معاهم بعد اذنكم
انسحب بسرعة وخرج معندوش فكرة هيروح فين المهم يخرج من البيت ده ..
فضل يلف كتير بعربيته وبعدها راح شقته وفضل فيها بس حتى شقته معدش عارف يرتاح فيها .. اخر الليل تليفونه رن وبصله وشاف اسمها قدامه وفضل مركز مع الاسم مش عارف يرد ولا يتجاهله والاختيارين اصعب من بعض ..
واخيرا قرر يرد :: الو خير !
ونكمل بكرة
شيمووووو
توقعاتكم
رواية المشوه الجز الثالث الحلقه الرابعة بقلم الكاتبه الشيماء محمد شيموووو حصريه وجديده
اخر الليل تليفونه رن وبصله وشاف اسمها قدامه وفضل مركز مع الاسم مش عارف يرد ولا يتجاهله والاختيارين اصعب من بعض ..
واخيرا قرر يرد :: الو خير !
سمع صوتها اللي مفتقده على الرغم من كل اللي بيحصل : تعال البيت
ادهم سكت كتير وبعدها رد بهمس : اجي ليه يا ليلى هاه ! انتي استغنيتي خلاص وبقى عندك بدايل كتير قوي
ليلى بسرعة ولهفة : لا يمكن ابدا اقدر في يوم استغنى عنك ! ادهم ارجوك حاول تفهمني ! ما تحكمش علي الامور بالشكل ده وما تظلمنيش كده
أدهم جاوبها بهدوءه المعتاد : انا ما بظلمكيش يا ليلى ، انا ببساطة محطوط في وضع انا مش عارف أتعامل معاه ، كل الطرق متقفلة في وشي وأي اختيار هختاره في طرف مجروح فواقف مكاني مش عارف اتحرك
ليلى بحزن : طيب تعال خلينا نحط ايدينا في ايدين بعض ونختار مع بعض ونخطي مع بعض يا أدهم
ادهم ابتسم بحزن وتهكم : دلوقتي يا ليلى بتقولي نحط ايدينا في ايدين بعض ! طيب ازاي واذا كان كل اللي احنا فيه بسبب اختياراتك وبسبب انك ما اخدتيش رأيي قبل ما تخطي خطوات مهمة في حياتنا بالمنظر ده .. اللي انا فيه دلوقتي ده نتيجة خطواتك انتي اللي محسبتيش حسابي فيها فازاي دلوقتي بتطلبي مني احط ايدي في ايدك ونختار مع بعض ! للاسف اللي بتطلبيه مني صعب قوي .. تصبحي علي خير يا ليلى
ليلى بلهفة : استنى
ادهم جمد للحظة : نعم !
ليلى : انت ناوي علي ايه وأقول للعيال ايه لما يسألوني عنك !
ادهم استغرب سؤالها جدا للدرجة دي هيا متنازلة عنه بسهولة وكل اللي هاممها هتقول للعيال ايه ! للدرجة دي مالوش قيمة خلاص ! طيب ازاي وليه ومن امتي ! مبقاش عارف يرد عليها !
وهيا منتظرة رده وهيا قلقها مموتها وخاېفة يقولها انه عايز يبعد او يخرج من حياتها فاضطرت تلعب بكرت العيال وهيا معندهاش فكرة ان الكرت ده هيخسرها لانه حاليا كان محتاجها تلعب بكرت حبهم مش ضرورياتهم
اختيارك كان غلط يا ليلى تاني !!
ليلى بقلق : أدهم انت لسه علي الخط !
أدهم : ايوه موجود .. ما تقوليش للعيال حاجة يا ليلى .. لاني لسه مش ناوي علي حاجة بس الظاهر انك واخدة قرار نيابة عني ومنتظراني بس اعلنه انا ! فياريت تعرفيني قرارك انتي ايه !
ليلى بعدم فهم : قرار ايه اللي انا وخداه يا أدهم مش فهماك !
ادهم : انتي بتتصلي بيا ليه يا ليلى !
ليلى : يعني ايه بتصل ليه ! جوزي وبطمن عليه هو فين !
ادهم بتهكم : بتتطمني عليه ! انتي النهار كله ما كلمتنيش زي عوايدك ! اتأخرت اكتر من ساعتين حتي ما سألتيش اتأخرت ليه ! سيبت البيت ونزلت في حالتي دي وما اتصلتيش برضه بيا ودلوقتي بتكلميني زي ما يكون سد خانة مش اكتر وقبل ما اتكلم او اقول حاجة او اخد اي قرار بتقوليلي العيال هتقوليلهم ايه ! زي ما يكون بتجيبي من الاخر فأنا بوفر عليكي وبقولك قوليلي انتي عايزه ايه وانا هنفذلك طلبك !
ليلى مش مصدقة تفكيره هيا بس محبتش تضغط عليه وطول النهار الموبيل في ايدها بتتخانق مع نفسها تكلمه ودلوقتي هو بيلومها ! مكنتش مصدقه تفكيره ده : ادهم ايه اللي بتقوله ده ! انا بس حبيت اديك مساحة تلملم فيا افكارك وما اضغطش عليك ! مش واخدة اي قرارات
ادهم بتهكم : مساحة !! ومن امتي بقى احنا بنحتاج مساحة من بعض ! مش بقولك يا ليلى انك غيرتي كل قواعد اللعبة ! تصبحي علي خير يا ليلى !
قفل قبل ما يديها فرصة ترد او تتكلم وهيا حست ان كل كلمة بتنطقها وكل تصرف بتعمله بيبعدها عن حبيبها اكتر واكتر وحست بالعجز ! عجز حتي في التفكير !
اما هو فقفل وفضل باصص للسقف مش عارف يفكر او ياخد قرار ومش عارف يتصرف ازاي !
كل واحد جامد في مكانه حاسس ان كل خطوة بيخطيها غلط وبتجيب نتيجة عكس اللي بيتمناها ..
بعد فترة هو مش عارف قد ايه رنت في دماغه جملة مامته قالتها وافتكرها وهيا بتفكره عن ليلى في بداية علاقتهم وازاي عمرها ما استسلمت وفضلت متمسكة بيه وحاربت علشانه قد ايه ووقفت في وش ابوها قد ايه ! وافتكر كل مشكلة قابلتهم وازاي مهما كانت صعبة الا انهم ديما بيتخطوها ! لازم المرة دي كمان يتخطوا المشكلة دي ! لازم يدافع عن بيته وحبه ومراته ورفيقة دربه ..
قام وخلال دقايق كان في عربيته وفي دقايق تانية كان قدام أوضته في بيت ابوه متردد يدخل عندها بس دخل واخد نفس طويل ودخل السرير جنبها بدون تفكير وحط ايده علي وسطها براحة بيحاول يقربها منه او يشدها عليه بس هيا يدوب كانت بتروح في النوم وحست بلمسة علي وسطها والنوم بيغلبها بس مع محاولة شدته عقلها فاق مرة واحدة فاتنفضت وشهقت مخضۏضة وهو اتفاجيء بخضتها منه واتكلم بسرعة : ده انا يا ليلى مټخافيش ! انا ادهم
فضلت تنهج شوية وبعدها نطقت : اسفة بس اتفاجئت ويدوب كنت بروح في النوم ولما اتأخرت استبعدت انك هتيجي
ادهم باصصلها مش عارف ينطق ومش عارف يعمل معاها ايه ؟ كل ما بيحاول يقرب في الف حاجة بتبعده !
ليلى لاحظت نظرته وبصتله : ادهم مالك ! بجد اتفاجئت ڠصب عني اسفة
ادهم هز دماغه : عارف ... اتفاجئتي
ليلى بتوهان : طيب مالك ؟ نظراتك دي معناها ايه !
ادهم ابتسم بۏجع : انتي عارفة بقالنا كام سنه متجوزين يا ليلى !
ليلى : ايوه عارفه اكتر من تسع سنين .. مش فاهمة ده ايه علاقته بنظراتك دي ليا !
ادهم بۏجع : انتي عارفة كام مرة رجعت فيهم متأخر او كنت مسافر مثلا ورجعت في السنين الكتير دي !
ليلى بعدم فهم : انت عايز توصل لايه !
ادهم : ان الاف المرات ارجع من سفر او ارجع اخر الليل الا ان عمرك ما اتفاجئتي بيا لما اقرب منك ! وعمرك ما بتقومي من النوم مخضۏضة علشان انا جنبك او دخلت عليكي فجأة ! ودلوقتي بمجرد لمسة مني بتتفاجيء ! بمجرد همسة جسمك كله بيتصلب ! ليه كل ده يا ليلى ! فهميني بجد ليه ! شكلي اتغير للدرجة دي !
ليلى بصت بعيد ومش عارفة تواجهه وهو لف وشها له من تاني : جاوبيني يا ليلى ! هسألك تاني انتي عايزة توصلي لايه !
ليلى هزت دماغها رافضة : مش عايزة اوصل لحاجة بس انا مش عارفة اوصلك يا ادهم انت بعيد عني قوي !
ادهم قرب بجسمه منها وشدها عليه : انا اهو بين ايديكي يا ليلى وما اتغيرتش فانتي اللي بعيدة
قرب منها وبدأ يلمسها بشفايفه بس جواه احساس بيتجاهله انها بتحارب علشان تحاول تظهر طبيعية معاه ! في خناقة جواها صوتها اعلي من اي صمت وللاسف هو حاسسها وفاهمها وعارف انها بتجاهد قصاده وفجأه قرر يتجاهل احساسيه ومشاعره ويوقف حربه هو كمان اللي جواه اللي بتطلب منه يوقف ويبعد ويديها مساحة لحد ما تتعود عليه بشكله الجديد ! وقدر فعل يوقف الحړب دي ويخرس اي مشاعر جواه وتحول معاها لمجرد راجل مش اكتر في حضنه واحدة جميلة وكل همه متعته اللحظية فقط ! حاولت تعترض واستغربت ازاي ادهم بيعاملها كده وليه ومن امتي هو مجرد راجل شھواني ده غرضه ! مدت ايدها حطتها علي شفايفه تمنعه : ادهم مش كده
ادهم بصلها بنظرة باردة وشد ايدها بعدها بعيد عنه وبصلها : للأسف معنديش غير كده
ورجع للي كان بيعمله بتجاهل تام لمشاعرها وصډمتها فيه ورفضها اللي بدأ ياخد شكل واضح الا انه خرسه بعنفه وثبتها تماما بايديه وبنظراته الغريبة وبكلامه الاغرب
ثبت ايديها فوق راسها ومسكهم بإيد واحدة وبصلها : اهدي واثبتي وما تقاوميش علشان مالهاش فايدة مقاومتك دي بالعكس ممكن تأذيكي ...
ثبتت ليلى تماما وكانت زي الچثة وده برضه ما وقفوش بل بالعكس ده خلاه عڼيف اكتر معاها وهيا دموعها نازلة بصمت لحد ما هو اخيرا خلص مهمته وقام بعيد عنها وهو داخل الحمام سمعها بتمتم ووقف : دي اول مرة تلمسني بالشكل ده ! ليه كده !
ادهم بصلها حرك حواجبه وملامح وشه بطريقة تعجب : يمكن اكون اتغيرت فعلا ! يمكن اكون بعاقبك مثلا ! او يمكن يا ليلى اكون اكتفيت من تدليلك !
خطي خطويتين ودخل ناحية الحمام بس وقف وبصلها وكمل : او يمكن اكون بعاملك بطريقة تليق لرفضك ليا مرة بعد مرة وإحساسك اني راجل غريب عنك مش جوزك وحبيبك ! انا يا ليلى بطبق افكارك عني مش اكتر ! انتي شيفاني غريب ! انا هكون غريب فعلا وزي ما تجاهلتيني في كل خططك وقرارتك انا كمان هتجاهلك وهعمل اللي في مزاجي واللي يعجب مزاجي فقط بغض النظر ان كان يناسبك او لا ! قومي اجهزي علشان عايز اروح مدرسة العيال معاهم
ليلى پصدمة وتعب : انا تعبانة وعايزة ارتاح النهاردة
ادهم : وانا مش باخد رأيك يا ليلى .. قدامك نص ساعة تجهزي فيها !
دخل الحمام ورزع الباب وراه ووقف تحت الدش يستغبي كل كلامه وكل قرارته وكل تصرفاته ! ايه اللي عمله ده ! جاي مقرر انه يتمسك بها ويحارب علشانها يقوم يحط الف خطوة وخطوة بينهم ! ليه الغباء ده ومن امتي هو بيتصرف كده ومع مين ! مراته وحبيبته وشريكة حياته !
ليلى عندها حالة ذهول مش قادرة تستوعب ان ده ادهم جوزها حبيبها بس رجعت تلوم نفسها هو من ساعة ما رجع وهو بيحاول يقرب منها وهيا بغباءها بتحط حواجز بينهم بس عمرها ابدا ما تخيلت انه ممكن يعاملها بالاسلوب ده ! ادهم عمره ما كان عڼيف كده او عاملها بالجفاء ده حتي في اسوأ فتراتهم مكنش كده برضه ! مكنش بالجمود ده وانعدام المشاعر بالشكل ده ! ادهم ده جديد فعلا عليها ! واكتشفت ان معندهاش ادني فكرة ازاي تتعامل معاه !!
ادهم جهز وخرج كانت لسه مكانها مصډومة وهو بصلها وقاوم انه ياخدها في حضنه ويطبطب عليها وطلع بره بسرعة علشان ما يضعفش بس قبل ما يقفل : انجزي واجهزي هسبقك وانتي حصليني
نزل كانوا العيال بيفطروا وهو قعد معاهم وسط هليلة ترحيب منهم وفرح انه صاحي بدري وشاركهم فطارهم وفرحوا اكتر لما قالهم انه رايح معاهم المدرسة ..
الباب خبط وشوقية راحت تفتح ورجعت
ادهم : مين علي الصبح كده !
شوقية بابتسامة : ده حمى حضرتك
ادهم استغرب وبص وراه واتفاجيء بحماه عم محمود وكمان حماته وقام رحب بيهم جدا وفرح وطبعا الاول وقفوا جامدين عنيهم علي وشه ومستغربين شكله
ادهم بضحك : ايه يا عمي مش عاجبك ! ارجعه زي الاول ! دي سهلة علي فكرة
عم محود ضحك وقرب منه ضمھ : اوعى يا ابني اوعى ده انت ما شاء الله عليك !
حماته اتدخلت : هتفضلوا تبصوا لبعض كتير اريح انا شوية ولا ايه !
ادهم ضحك وقرب منها سلم عليها لانها اكتر حد كان بيرتاحله وياما هيا وقفت جنبه كتير يمكن هيا السبب بعد ربنا انه اتجوز ليلى وكمل معاها .. كانت ديما هيا السبب .
وبعد ترحيب طويل
عم محمود : امال مراتك فين ! ولا لسه بتدلعها وتخليها نايمة براحتها
ادهم ابتسم : المفروض يا عمي انها كانت هتجهز وتنزل والله ما اعرف اتأخرت ليه !
زياد وقف بحماس : انا هطلع انادي عليها واصحي دادو ونانا
قبل ما ادهم يرد كانت شوقية دخلت : الباص وصل يا عيال !
زياد بصلها : خليه يمشي يا شوشو احنا اجازة النهاردة
ادهم بصله باستغراب : مين قال انكم اجازة !
آية : علشان جدو وتيته هنا يا بابا
ادهم : ماشي يا قلبي بس ده برضه مش سبب انكم تاخدوا اجازه .. يالا علي الباص انتو الاتنين ولما ترجعوا جدوا وتيتة هيكونوا موجودين يالا
وسط اعتراضاتهم الا انهم سمعوا كلام ابوهم وادهم استأذن يشوف مراته اتأخرت ليه !
دخل اوضة نومه كانت فاضية بس صوتها في الحمام فراح ناحيته .. خبطة خفيفة وفتح الباب كانت قدام المراية وفوطة حواليها واثار الاستحمام لسه عليها وده نوعا ما مغري له بس بعد الل قاله واللي عمله صعب حاليا يقرب منها كمان حماه وحماته تحت فنفض الافكار دي عن دماغه واتكلم بجدية نوعا ما : ابوكي وامك تحت !
ليلى بصتله باستغراب : بجد !
ادهم بتريقة : اكيد مش هألف يعني حاجة زي دي !
ليلى بصت قدامها وكملت تنشيف شعرها وقالت بعدم اهتمام : هلبس وانزل
توقعته يمشي بس سند علي الباب وفضل مراقبها وهيا اتضايقت من نظراته فخرجت بره لأوضه اللبس وبدأت تخرج هدوم لها وهو برضه مراقبها ومطبق ايديه علي صدره
ليلى بعصبية : وبعدين هتفضل واقف كده كتير !
ادهم : انا اقف في المكان اللي يعجبني والوقت اللي يعجبني ! ولا سيادتك معترضة
مردتش عليه وكملت تقليب في هدومها
ادهم بتريقة : للدرجة دي مش عاجبك اي هدوم عندك تلبسيها !
ليلى بصتله بنظرات ڼارية : لا وانت الصادق عايزة حاجة تداري اللي سيادتك عملته في رقبتي ده مش هنزلهم انا بالمنظر ده
ادهم ضحك وده ضيقها اكتر وقرب منها وحاول ېلمس رقبتها بس زقت ايده بعيد فشدها پعنف وثبتها علي صدره من ظهرها بقت هيا قصاد المرايه وهو وراها مثبتها وعنيه علي عنيها في المراية واتكلم بهدوء : جوزك وعمل علامة في رقبتك ايه المشكلة ! وبعدين محدش هيسألك عليها ولا حد هيتكلم
ليلى حاولت تزقه بس هو حيطة مش بيتحرك حتي من مكانه فقالت بعصبية : ايوه محدش هيتكلم ادبا منهم ومراعاة لمشاعري لكن ان حاجة زي كده تكون ظاهرة فدي وقاحة وقلة ادب ! وده انا مش هقبله
ادهم سابها ورد بهدوء : أول مرك اعرف ان قرب الراجل من مراته وقاحة وقلة ادب !!
ليلى بصتله : انا مقولتش كده متحورش كلامي انا اقصد
قاطعها بخروجه : قصدك انا فاهمو كويس وما تقلقيش يا ليلى مش ده الاسلوب اللي هتبعه معاكي ومش انا اللي هفرض نفسي علي واحدة هيا مش عايزاني لا عمري عملتها ولا هعملها دلوقتي .. فارتاحي واي ايشارب هيداري رقبتك يا ستي
قبل ما ترد كان هو خرج وهيا قعدت مكانها وحست انها مجهدة .. مجرد الكلام معاه والتحاور كده مجهد .. انت ليه بقيت بالصعوبة دي يا ادهم ! انا كل حرف بنطقه بتقلبه ضدي وكل تصرف بتفهمه ضدي !
وهيا هتلبس شمت برفانه في الفوطه اللي عليها لما كتفها علي صدره واستغبت نفسها لاقصي درجة .. ما انتي كنتي في حضنه وانتي اللي بعدتيه عنك ! ماهو كان بين ايديكي وانتي بتبعديه ! غبية انتي ! عاملة زي مراهقة غبية بتشتاق للمسة من حبيبها وبتشم برفانه واثاره ! غبية انتي ! ماهو كله ملكك انتي ! رجعيه لحضنك وبطلي غباءك ده ! ده جوزك وحبيبك .. رجعيه يا ليلى ...
نزلت واستقبلت ابوها وامها اللي كانوا واحشينها جدا والكل اتجمع علي الفطار مع بعض في قعدة عائلية بسيطة
احمد برخامة : غريبة يا ليلى وسط الحر والجو ده تحطي ايشارب علي رقبتك يعني!
ليلى اتفاجئت بسؤاله ووشها احمر وبصت لجوزها اللي مش مهتم اصلا او ده اللي مبينه
احمد ضحك : اممممم وشك احمر وبتبصي لجوزك
سهر خبطته : بطل رخامة
احمد بهزار : سوري .. ده شيء في دمي
سهر : طيب اسكت بقى
احمد سكت لحظات وبص لأدهم : مش عارف ليه ما تخيلتكش يا ادهم من النوع ده
ادهم بياكل وبدون ما يرفع وشه : اي نوع !
حنان اتدخلت : احمد سيب اخوك ومراته في حالهم
احمد بص لامه : وانا عملت ايه ! وبعدين بتكلم عادي ومحدش بينا غريب دول ابو ليلى و والدتها يعني مفيش حد غريب .. وعلي العموم طالما مضايقكم اسكت
ادهم بصله وسأله بهدوء : لا اتكلم !! اي نوع تقصد ؟
احمد ابتسم بخبث : النوع الشقي .. مش اي حد عنده الجرأة انه يعمل علامة في رقبة مراته وخصوصا لو مش في بيت لوحده .. شكلك هادي كده مالكش في الجو ده والشقاوة دي
ادهم ابتسم ورجع لوري في كرسيه : ما اعرفش يا احمد انت واخد الفكرة دي عني منين اني حد هادي وكيوت ؟
احمد : انا مقولتش كيوت
ادهم اتعدل : بلاش كيوت .. حد محترم حلو كده اللفظ ده !
احمد هز دماغه وادهم كمل كلامه بلهجة غريبة عن الكل وبطريقة اول مرة يتكلم بيها
ادهم بجدية : اللي ما تعرفوش عني يا احمد اني عشت حياتي كمسخ .. عارف يعني ايه مسخ ( ابوه حاول يعترض بس ادهم شاور بايده منعه يتكلم وهو كمل كلامه ) كنت مشوه والناس كانت بتفترض اني وحش وانا طبقت الصورة دي وكنت بالفعل وحش يا احمد وفي شغلي كانت كل مهماتي هيا الخاصة پالقتل فقط .. بيبعتوني في المهمات اللي عايزين يصفوا فيها حد لاني ما بسبش حد يطلع من تحت ايدي عايش .. پقتل بدون تفاهم وپقتل قتل بارد عديم الرحمة وبدون حتي ما ارمش القټل بالنسبالي يا احمد بنفس سهولة تقطيعك لاكلك قدامك بالشوكه والسکينة فأنا معنديش ادني فكرة انت جبت منين صورة الحمل الوديع دي اللي انت رسمهالي .. فخلي بالك واحترس علشان تحت الصورة دي في اسد وللاسف الاسد ده مسعور
رجع في كرسيه وسكت وسط حالة من الصمت غريبة وكأن الكل بيحاول يستوعب اللي هو قاله .. حماه افتكر لما العصابة كانت في بلدهم ولما حاولوا يغتصبوا بنته وهو اتدخل وافتكر ازاي قتل الكل ومهما اتكاتروا عليه الا انه كان فعلا آلة للقتل وبس وبالرغم من ضربه واصاباته الا انه فعلا كان اسد مسعور محدش قادر عليه ومهديش غير بعد ما خلص عليهم كلهم ساعتها بس سمح لنفسه يغمى عليه ..
حسين بص لادهم كتير ومش عارف ينطق وحاسس بالخنقة لان ابنه فعلا كان حمل وديع وهو كان بېحطم فيه واحدة واحدة
حسين بزعل : انا كنت السبب انا اللي
قاطعه ادهم : كفاية لوم في نفسك انا مش بلومك انا بس بوضح لاحمد علشان تكون الصورة كاملة قدامه مش اكتر .. انا الماضي بالنسبالي انتهي بكل ما فيه واحنا عايشين النهاردة فخلينا في النهاردة .. ودلوقتي هضطر اسيبكم لاني ورايا مشوار مهم .. عمي طبعا البيت بيتك مش محتاج اوصيك
عم محمود : اكيد يا ابني .. حمدالله علي سلامتك مرة تانية
ادهم انسحب ومراته قامت وراه بسرعة وقفته وبصلها : انت رايح المدرسة ولا هتأجلها لبكرة !
ادهم : هروح
ليلى : اجي معاك !
ادهم : خليكي مع ابوكي وامك انا هروح عادي يعني
ليلى بقلق : هتعمل ايه وليه عايز تروح اصلا !
ادهم باستغراب : انا حر يا ليلى ! انتي غريبة قوي علي فكرة بعد اذنك
سابها وراح المدرسة لعياله وطبعا استقبال المدرسة له كان الرائع واستغرب هو الاستقبال ده بس انتهي الاستغراب بعد ما عرف ان ابوه يعتبر من الممولين الاوائل للمدرسة وبيشارك بتبرعات ضخمة وحس بخنقة زيادة عن اللزوم .. هو في مكان مش مكانه والمدرسة دي مش قادر يتقبلها لعياله .. الاعتبارات والطبقية فيها عالية جدا وحس ان عياله هيخسروا فيها مش هيتعلموا وخصوصا بعد ماشاف زمايلهم في المدرسة وطريقة لعبهم .. محسش انهم اطفال وفيهم براءة الاطفال لا دي عيال كل واحد بيتفاخر باللي بيمتلكه وبمدي غنى ابوه .. مدرسة تشبه كتير جدا المدرسة اللي هو كان فيها وهو صغير .. كل واحد قيمته بتحدد بمستوي غنى ابوه ومدى املاكه ..
قام مشي ولقي نفسه قدام مدرسة العيال القديمة واستغرب هو جاي هنا ليه ! وفي توقيت خروج العيال ليه ! عياله مش هنا واقف ليه ! وعرف واقف ليه اول ما لمحها خارجة من البوابة ورايحة ناحية عربيتها فخرج بسرعة يقابلها قبل ما تتحرك ..
نادى عليها واستغربت صوته او ما صدقتش انها سامعة صوته والټفت بسرعة وابتسمت ابتسامة طويلة عريضة اول ما لمحته قدامها : ادهم ازيك ! ايه المفاجأه الجميلة دي
ابتسم ادهم : داليا ازيك ! اخبارك ايه !
سلموا علي بعض وبعد شوية
ادهم : اكيد مستغربة وجودي هنا ؟
داليا : لا طبعا .. ده انا بالعكس كنت زعلانة انك ما سألتش حتي ليلى كمان ما اتصلتش بيا وقولت خلاص بقى مش هفرض نفسي عليهم هنا اتنقلوا حياة تانية و انا مش من حقي
قاطعها ادهم : بس بس ايه ده كله ! اولا ليلى ما اتلصتش لاني مقولتلهاش اصلا اني قابلتك !
داليا ابتسمت جواها طالما خبى عن مراته يبقى في حاجة جواه ! او طمنت نفسها بالتفكير ده !
داليا : وثانيا !
ادهم : ثانيا بقى يا ستي انتي مش فارضة نفسك ابدا وما ينفعش تقولي كده مفهوم !
داليا بهزار : علم وينفذ .. في ثالثا بقى ولا نكتفي بهذا القدر ؟
ادهم بابتسامه : لا في لسه مش هنكتفي !!
داليا : طيب قول ثالثا
ادهم : هقول بس هنفضل واقفين في الشمس دي ؟ صراحة الجو حر اوفر يعني
داليا ابتسمت : طيب ايه ! شوف يناسبك ايه !
ادهم : عربيتي ولا عربيتك !
داليا : براحتك يعني !
ادهم : طيب تعالي عربيتي مش هأخرك
داليا كان نفسها تقوله يأخرها براحته وعلي مزاجه بس طبعا مقدرتش تقول حاجة زي كده فهزت دماغها وسكتت
ركبت جنبه بهدوء وهو استقر مكانه وبصلها : عندك مكان معين تحبي نروحه ولا ايه !
داليا : اللي يناسبك يا ادهم عادي يعني
اخدها ادهم علي كافية قريب وشيك وبسيط وقعدوا واستقروا
ادهم : تشربي ايه ولا اكيد جعانة !
داليا استغربت وبصتله : طيب مش تفهمني الاول !
ادهم : حاضر هفهمك !
قبل ما يتكلم قاطعهم الجرسون فأدهم بصلها باستفسار والجرسون عطاهم المنيو
ادهم : ادينا دقيقة
انسحب الجرسون وادهم بصلها : شوفي هتطلبي ايه !
داليا بذهول : احنا هنتغدي مع بعض يعني !
ادهم ببساطة : لو عندك مانع نطلب عصير او اي حاجة واقولك عايز ايه علي السريع
داليا تراجعت لان دي فرصتها : لا طبعا عادي نطلب اصلا انا واقعة من الجوع
قلبت وطلبت وهو كمان طلب والجرسون انسحب تاني يجيب طلباتهم
ادهم : شوفي بقى يا ستي
داليا قلدته وحطت ايديها زيه علي التربيزه وبنفس اسلوبه : قول يا سيدي
ادهم ابتسم وكمل : عايز ارجع العيال مدرستهم !
داليا استغربت : ترجعهم ! ازاي !
ادهم : ازاي دي عندك انتي مش عندي انا
داليا : ادهم الامتحانات بتاعت نص السنة عدت وهما ورقهم خلاص اتسحب اصلا هما اتنقلوا بالعافية لان اتنقلوا قبل الامتحانات بالعافية فعلشان ترجعهم تاني صعب وبعدين هترجعهم ازاي اصلا ! طيب هيمتحنوا ازاي ! أصلا تفاصيل كتيرة صعب تتخطاها
ادهم هز دماغه : ماليش فيه كل ده ! خطوة نقلهم كانت غلط وعايز اصلحها
داليا : السنه الجديدة بقى ان شاء الله
ادهم رفض : لا مش عايز اسيبهم هناك ! مش عايز يا داليا
داليا : ادهم الموضوع صعب جدا ان مكنش مستحيل وبعدين اداره المدرسة لا يمكن تقبل ولو قبلوا صعب عيالك يلموا كل اللي فاتهم
ادهم : مفيش حاجة مستحيلة يا داليا وحته انهم يلموا اللي فاتهم فدي هتكون مسؤليتك انتي هخطفك انا يوميا بعد المدرسة تفضلي معاهم وتلميلهم اللي فات
داليا ضحكت وتخيلت نفسها فعلا ادهم بيخطفها بس مش علشان العيال .. فكرة ظريفة يا داليا ..ياه لو اتخطف منه !
ادهم : وصلتي لفين !
داليا بصتله : تخيلتك بتخطفني
ضحكوا الاتنين والاكل وصل واتغدوا مع بعض
ادهم : هاه قولتي ايه !
داليا : هو انا اللي اقول يا ادهم ! ان كان عليا مكنتش هوافق اصلا العيال يبعدوا لكن رجوعهم ده يرجع للاداره فتعاملك معاهم انا مش عارفة انت متوقع مني انا ايه !
ادهم بصلها كتير وسكت وبعد شوية : انا اقدر يا داليا ارجع العيال مدرستهم عن طريق معارفي
داليا قربت علي التربيزه باهتمام : وانا عارفة حاجة زي دي وده يحطنا قدام سؤال مهم جدا
ادهم بترقب : اللي هو !
داليا : انت جاي ليا انا ليه ! انت تعرف ترجع عيالك بدوني فليه بقى !
ادهم اتنهد وبصلها كتير : تذاكريلهم الي فاتهم
داليا باصرار : ده مش سبب كفاية كان ممكن ليلى تكلمني
ادهم : ليلى ما تعرفش اصلا اني بفكر انقلهم ..
داليا باهتمام : يعني ايه ! وهتنقلهم بدون ما تعرف ! انت ناوي علي ايه يا ادهم !
ادهم رجع لوري في كرسيه بتعب : اووووف والله ما عارف يا داليا .. بتسأليني جيتلك ليه اقولك يمكن لاني محتاج لحد اتكلم معاه ! يمكن لاني متلخبط ومش عارف افكر ! في الف يمكن قدامي اختاري ما بينهم اي يمكن وحطيها قدامك سبب
داليا باهتمام هو لامسو : ادهم انت مش محتاج لسبب علشان تتكلم معايا
ادهم ابتسم : يبقى لو اخدت الخطوة دي هتقفي انتي جنب العيال !
داليا هزت دماغها موافقة : خلينا بقى نتكلم في المهم
ادهم : وايه هو المهم !
داليا : انت طبعا يا ادهم
ادهم بصلها باهتمام وابتسامتها بتشجعه اكتر واكتر انه يتكلم معاها ويفضفض
أدهم : انا !
داليا : أيوه انت .. انت محتاج تفضفض وانا هسمعك .. ليلى عاملة معاك ايه وليه بعدت عنك بالشكل ده ومن امتي هيا مش بتسمعك !!
اسئلة كتيرة هو نفسه يسألهم لمراته قاطع تفكيره موبيله اللي بيرن بإزعاج طلعه وبصله وكانت هيا اللي بيفكر فيها ..
داليا باهتمام : هترد !
ادهم بصلها وبص للفون وقفل الصوت وابتسم : لا مش هرد
رجع الموبيل جيبه وكمل كلامه مع داليا وساب مراته ترن وترن وترن ...
ونكمل بكرة
توقعاتكم
شيموووووووو
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقه الخامسه بقلم الشيماء محمد حصريه وجديده
أدهم ساب موبيله يرن وهو فضل مع داليا يتكلم ويفضفض معاها بكل اللي خانقه وهي بتسمعه بكل اهتمام ، اهتمام هو افتقده في مراته ، اهتمام هو اتعود عليه من مراته ، اهتمام هو في أمس الحاجة له ..
أخيرا قام وصلها وركن عربيته قدام بيتها منتظرها تنزل
داليا : أتمنى يا أدهم اكون قدرت أخفف عنك ولو بجزء بسيط جدا !
أدهم ابتسم وبصلها : بجزء كبير يا داليا مش بسيط ، أتمنى ما أكونش انا ازعجتك او تخطيت اي حدود معاكي !
داليا بصتله : حدود ! حدود ايه يا أدهم ! انت عارف مكانتك ايه بالنسبالي وعيالك مهمين قد ايه وبحبهم قد إيه فأرجوك ما تتكلمش عن أي حدود بينا .
أدهم : ولأني متأكد فعلا من حبك ليهم ده اللي خلاني أآمنك عليهم وعلى مستقبلهم
داليا : عايزة اشوفهم يا أدهم ، أرجوك !
أدهم : أكيد طبعا هتشوفيهم ، هبلغ ليلى تكلمك النهاردة وتحددوا معاد تتقابلوا فيه مع بعض
داليا ابتسمت : اتفقنا .. يالا باي بقى علشان ما اعطلكش !
أدهم : لا ابدا مفيش تعطيل أبدا .. يالا أشوفك بعدين !
نزلت أسعد انسانة في الدنيا وهيا مليانة بإحساس منعش وجميل إن أدهم ممكن يكون لها في يوم من الأيام وحبه الكبير ده ممكن يكون ملكها هيا ..
طلعت مبسوطة جدا وبتغني ومامتها قابلتها
واسمها فريدة : مبسوطة قوي كده خير ! ومين اللي كنتي نازلة من عربيته !
داليا بصتلها بفرحة : ده أدهم فكراه يا ماما
فريدة : أدهم مين !
داليا : المقدم أدهم نسيتيه ولا ايه ! ابو زياد وآية
فريدة كشرت باستغراب : المشوه ده !
داليا ابتسمت : أيوه هو بعينه
فريدة باستغراب : عربيتك جرالها حاجة ولا ايه ! انتي قولتي عليه انه راجل ذوق جدا
داليا : جدا جدا .. عربيتي مجرلهاش حاجة ده هو كان عازمني على الغدا
امها بعدم فهم : عازمك ! ليه ! وبتاع ايه يعزمك ! ولا تقصدي هو ومراته وعياله !
داليا : مراته وعياله ايه بس ! هو لوحده
فريدة بعدم فهم تام : طيب وهو يعزمك ليه ! وبعدين ده اللي مرجعك مبسوطة قوي كده ! ان حتة راجل مشوه عزمك !
داليا باعتراض : اولا أدهم ده شخصية جميلة جدا جدا وانسان محترم فوق ما تتخيلي وله وضعه ومكانته والأهم من كل ده انه مش مشوه خلاص
فريدة : يعني ايه مش مشوه ! مش فاهمة منك حاجة خالص
داليا : انا افهمك هو سافر وعالج چروحه كلها اللي في وشه وبقى ولا نجوم السينما عارفة بقى احلى من توم كروز اللي انتي بتحبيه ده
فريدة پصدمة : وعلشان عمل تجميل اول حاجة يعملها يخون مراته ! اللي تقبلته في اسوأ ظروفه ! هو ده الراجل المحترم ! ده قليل الأصل
داليا باحتجاج : لا طبعا انتي مش فاهمة حاجة .. ادهم عمره ما كان قليل الأصل ابدا ولا عمره هيكون
بدئت تحكي لأمها كل حاجة حصلت وأمها سمعتها بصمت تام لحد ما خلصت
داليا : عرفتي بقى يا ماما انه مش قليل الأصل ولا خاېن !
فريدة : مش قليل الاصل امممم ! وبيحب مراته ان مكنش بيعشقها على قولك امال انتي فرحانة ليه انه عزمك على الغدا ! مش فاهمة دي انا ! ايه اللي مرجعك مبسوطة قوي كده ! وليه !
داليا : لانه انا هكون الصدر الحنين يا ماما ، انا هوريه انه ممكن يكون مبسوط مع غيرها وانها مش الوحيدة في الكون ده اللي ممكن تسعده
فريدة : امممممم
داليا : ايه اممممم اللي كل شوية تقوليها دي ! انا هخليه يحبني وهتشوفي
فريدة : طيب خليه يحبك ، واخربي بيته ويتمي عياله وابوهم عايش وهدي بيت مليان حب ومبروك عليكي لقب خطافة الرجالة وخړابة البيوت
داليا وقفت : ايه اللي بتقوليه ده ! انا مش ههد بيته هيا مراته بتهده بنفسها
فريدة : انتي بتصطادي في المية العكرة يا دولي، واحد في مشاكل بينه وبين مراته وانتي داخلة تخربيها خالص وتاخدي الراجل لنفسك يبقى ده تسميه ايه !
داليا پغضب : محسساني اني هدخل بيته وامسكه من ايده واشده وهو عيل صغير هيمشي معايا علشان اخطفه . ده ضابط وله ووضعه وله وزنه مش عيل صغير هيمشي ورى كلمة مني !
فريدة وقفت : ومين قالك ان الراجل ما بيكونش في أوقات زي العيل الصغير ! هاه
داليا : بقولك ايه ! مراته مش متقبلاه بعد ما عمل العملية علشانها ومش حباه وهو وسيم ، حبته مشوه ومستغنية عنه دلوقتي فما تجيش تلوميني انا انها كرهته او مش طيقاه كده
فريدة : ومين قالك انها كرهته ! ما يمكن دي فترة مؤقتة مستغربة فيها جوزها وشوية وكل الأمور تتصلح وانتي تاخدي استمارة ٦ ويقولك شكرا لخدماتك تعبتك معايا !
داليا : مش هيحصل
فريدة : انتي هتمنعيه ! انتي مين وعملتي في بنتي العاقلة ايه !
داليا : لمجرد اني ما اعملش حاجة على هواكي تقوليلي انتي مين ! انا عارفة انا بعمل ايه ! بعد اذنك
سابت والدتها ودخلت أوضتها رافضة تفكر في كلام امها ورافضة تسمع للمنطق وللعقل
طلعت موبيلها ورنت علي أدهم بغيظ
أدهم : ايوه يا داليا خير !
داليا : لا خير بس قولت اطمن عليك وصلت ولا لسه في الطريق !
ادهم ابتسم : داخل اهو علي الفيلا ! دعواتك بقى علشان انا على اخري
داليا : ربنا يسعدك يارب .. انا مش هرن عليك انت لما تكون فاضي او عايز تكلمني رن انت عليا !
ادهم : اوك اتفقنا يالا باي
ادهم دخل الڤيلا وعياله جريوا عليه اول ما شافوه وسلم على الكل وقعد وسطهم ونظرات مراته كلها ڠضب ولوم وهو متجاهلها
حنان : حبيبي هخلي شوقية تجهزلك الغدا بسرعة ؟
أدهم : لا يا ست الكل انا اكلت بره .. كنت في شغلانة كده وجعت فأكلت وبعدين عارف انكم مش هتتأخروا كل ده ! اعذرني يا عمي بقى
عم محمود : عذرك معاك يا ابني براحتك ! وقتك مش ملكك وده انا عارفو كويس ..
بعد كلام كتير ورغي كتير آية راحت جنب أبوها وعطته ورقة
أدهم : ايه دي يا قلبي !
آية : دي ورقة الحفلة يا بابي ..
أدهم اخد الورقة وبصلها وبعدها عطاها لبنته : أديها لمامتك مش ليا أنا يا قلبي .. عمي بعد اذنك هطلع بس اغير هدومي
عم محمود وقف : طبعا يا ابني اتفضل وانا استأذنكم اريح شوية
وانسحب الكل لأوضته وليلى أخدت الورقة من بنتها وطلعت ورى جوزها وقفلت وراها الباب : ليه قولت لآية تديني الورقة !
أدهم بعدم اهتمام بيقلع قميصه وبدون ما يبصلها : أمور المدرسة دي تخصك انتي وجدهم مش انا ..
ليلى : يعني ايه بقى !
ادهم بصلها للحظة : ملهاش معاني كتير اعتقد .. عايزين الفين جنيه علشان حفلة غير طلبات كتير قوي مهتمش اقراها فإنتي ادفعيها او روحي اطلبيها من حماكي عادي يعني ! ماهو بيصرف عليكي هنا وانتي اتعودتي تاخدي منه فعايزة مني انا ايه !
ليلى : ايه اللي بتقوله ده ! وليه كل ده يا ادهم ! انتي هتتنازل عن عيالك ولا ايه ! انت ابوهم وانت مسؤول عنهم وكل اللي بتقوله ده مش صحيح
أدهم : اوك خلاص .. مش هوديها الحفلة دي .. خلاص ! ولا هوديهم المدرسة دي
ليلى پصدمة : انت بتقول ايه ! انت هتضيع عليهم السنة يا ادهم ! طيب ليه ! خليهم يكملوا سنتهم دي الاول وبعدها وديهم مكان ما تحب
ادهم داخل الحمام وبصلها من فوق كتفه وهو داخل : مش قولتلك ماليش علاقة وانتي المسؤولة انتي وجدهم ! عايزة توديها الحفلة انتي حرة ، براحتك ، اللي يناسبك اعمليه ، خرجيني انا بس بره حساباتك
دخل وقفل الباب برزعة وراه وهيا فضلت مكانها مش عارفة تعمل ايه .. موبيلها رن وكانت مدرسة العيال بتسألها عن آية هتعمل ايه في الحفلة وبتبلغها بمتطلبات الحفلة وهيا بتتكلم موبيلها فصل شحن فراحت لادهم وخبطت عليه : أدهم ينفع اعمل مكالمة مهمة من موبيلك موبيلي فصل شحن وانا بتكلم
ادهم من جوه : براحتك ، الموبيل عندك
ليلى طلعت موبيله وفتحته ، الباسورد زي ما هو مغيرهوش ، تاريخ ميلادها ، فتحت المكالمات ولفت انتباهها اخر مكالمة متسجلة باسم داليا واستغربت مين دي اللي كلمت جوزها ! معقولة داليا مدرسة العيال ! طيب ليه تكلمه ! دي عمرها ما كلمته قبل كده وبعدين جابت رقم أدهم منين ! عمرها ما عطت رقم جوزها لأي مُدرسة قبل كده ! استغربت وبعدها افتكرت المُدرسة اللي كانت بتكلمها فطلبتها وكلمتها وادهم خرج بفوطة حوالين رقبته بينشف شعره وهيا بتتكلم وعنيها متبعاه وهو ملاحظ ده كويس لحد ما قفلت وبصتله بدون ما تتكلم
ادهم من المراية : عايزة ايه ! بتبصيلي كده ليه !
ليلى بفضول : مين داليا اللي اسمها متسجل اخر رقم رن عليك دي !
ادهم بصلها للحظات وبهدوء : يفرق معاكي !
ليلى وقفت پغضب وزعقت : أكيد يفرق معايا طبعا
ادهم لف وشه لها وراح قدامها وبهدوءه الصارم : ما تعليش صوتك بالمنظر ده تاني هنا فاهمة ولا مش فاهمة !
ليلى بغيظ : مين دي !
ادهم بلا مبالاة : داليا مُدرسة العيال صاحبتك .. انتي عارفاها
ليلى باستغراب : ودي كلمتك ليه ! وجابت رقمك منين !
أدهم : ده بقى موضوع طويل أقولهولك لو جالي مزاج بعد ما أريح ساعتين .. بعد اذنك
أدهم رقد علي السرير علشان ينام وهيا بغيظ شدت المخدة بعيد : انت تقولي الأول وبعدها ابقى نام
أدهم شد المخدة من إيدها : لو عملتي الحركة دي تاني هسيبلك البيت كله وأروح أنام في شقتي أنا على أخري يا ليلى وصراحة بتلكك اني امشي من هنا فبلاش ، أنام ساعتين وبعدها نتكلم
غمض عنيه وهيا هتتخانق بس هيا عارفة انها لو نطقت هيقوم فعلا ويسيب البيت ويروح شقته فتراجعت واستسلمت بس الڼار جواها بتزيد وبتشعلل
أدهم دقيقة ورفع المخدة من على وشه وبص لمراته : صح إبقي اتصلي بيها حددي معاها معاد علشان تشوف العيال لأنهم واحشينها قوي
ليلى پغضب وتريقة : نعم ! واحشينها ! وده من ايه ده ! ومن إمتي ! مع نفسها
أدهم بصلها : إيه مع نفسها دي ! بقولك كلميها وحددي معاها معاد تقابليها اعتقد كلامي واضح !
ليلى باصرار : وأعتقد أنا كمان كلامي واضح ! مع نفسها ! قال أكلمها قال ما انشاله معنها شافت العيال أنا مالي أنا !
أدهم بدأ يتنرفز منها : بقولك كلميها يا ليلى
ليلى : وأنا مش عايزة أكلمها ! ومش هقابلها أعتقد دي حريتي الشخصية مش هتجبرني أكلم واحدة مش عايزة أكلمها
ليلى مع صمت أدهم حست إنها انتصرت وبكده هتبعد داليا عنها ونسيت ان العند يولد الكفر .. وده اللي حصل
أدهم بهدوء مد إيده وأخد موبيله من جنبها
أدهم : طبعا مش هجبرك دي حريتك الشخصية أكيد
فتح الموبيل ورن على رقمها وليلى حاولت تشد الموبيل منه بس معرفتش
ليلى : انت هتعمل ايه !
أدهم تجاهلها واتكلم : أيوه يا داليا ازيك بقولك شوفي يناسبك امتى وفين وهقابلك بالعيال دول فرحانين جدا إنهم هيشوفوكي
ليلى جنبه استغبت نفسها جدا وعرفت ان تصرفها كان غلط جدا واهو جوزها هيروح من غيرها بعيالها .. كل حاجة بتمشي ضدها وبتجيب نتيجة عكسية ليه كده !!
أدهم : النهاردة اه ماشي ينفع تمام الساعة ٧ كويس جدا .... شوفي يناسبك فين ! ..... اه اه عارف الكافية ده ! اوك تمام اتفقنا ..... ليلى !!
بص لمراته وهيا فهمت انها بتسأل عليها ودي فرصتها فشدت الموبيل من إيد أدهم واتكلمت هيا ورسمت ابتسامة سريعة على وشها : ازيك يا دولي أخبارك ايه يا قمر وحشتيني كتير ..
وبدئت تتكلم وقامت من جنب أدهم اللي ابتسم وعرف ازاي يمشي كلامه بمنتهى الهدوء وابتسم جواه من غيرة مراته واستغرب ازاي غيرتها فرحته كده ! ورجع يكمل نومه باسترخاء ..
ليلى خلصت المكالمة ورجعت تستعد لخناقة مع جوزها على اسلوبه ده بس لقته غرقان في النوم فقعدت جنبه بهدوء مستغربة ومتلخبطة وحاسة انها قدام شخص جديد ! شخص مش قادرة تفهمه .. يمكن لو من أول ما رجع كانت عاملته عادي كان فعلا بقى عادي معاها لكن هيا اتعاملت بحساسية وده عمل صدع بينهم كبير والمفروض دلوقتي ترمم الصدع ده قبل ما يكبر ويهد بيتها كله .. لازم تصلح الوضع ده وفي أسرع وقت ..
قامت وقعدت مع أمها زي عوايدها وبتشتكيلها اللي بيحصل من جوزها
أمها : إنتي رجعتي لغبائك تاني يا ليلى ! ما انتي كنتي عقلتي وربنا هداكم على بعض
ليلى : ماهو انا مش عارفة اعمله ايه !
أمها : تعملي ايه ! طبعا تاخديه في حضنك وتحسسيه بحبك وان مفيش حاجة اتغيرت .. المفروض انك بتحبيه في كل وقت وفي أي وضع ليه الحساسية بينكم ! ليه عملتي حاجز بينكم بالشكل ده ! ودلوقتي هتسيبه لغيرك ياخده على الجاهز كده ! بعد كل ده وكل اللي اتحملتوه مع بعض وكل المشاكل والمصاېب اللي مريتوا بيها تيجي في لحظة تهدي بيتك وتستغني عن جوزك ! بعد كل ده يا ليلى ! ده الواد بقى حتة قمر تسيبه ! رضيتي بيه وهو مشوه ولما اتعالج هتبعدي ! وتديه لغيرك !
ليلى وقفت بغيظ من أمها وكلامها وزعقت : أنا مش عايزة أسيبه
أمها بتريقة : أمال لو عايزة كنتي عملتي ايه ! هاه !
ليلى قعدت ومسكت ايد أمها : طيب قوليلي أعمل إيه مع داليا دي ! حاسة إنها مهتمة بأدهم ! مجرد إحساس بس مجنني
أمها : مش يمكن تكون مجرد مُدرسة العيال وبس وإنتي مأفورة الموضوع !
ليلى : وممكن تكون حاجة في بدايتها وأنا أسيبها تكبر وتخرب بيتي !
أمها : يبقى ترجعي جوزك لحضنك وساعتها مش هتشيلي هم أي واحدة وكل واحدة تتكلم معاه .. صلحي جوه قبل ما تبصي للي بره !! صلحي الغلط اللي عندك علشان جوزك يفضل في عشه وما يدورش على غيره .. ومش انا اللي هقولك إزاي ترجعي أدهم لحضنك مش أنا يا ليلى ...
أخر النهار أدهم بلغ عياله إنهم هيقابلوا مس داليا وهما فرحوا جدا بيها وإنهم هيخرجوا مع أبوهم وطلب من شوقية تساعدهم في تجهيزهم وهو دخل يلبس ودخل لقى مراته بتلبس وتجهز
أدهم بتريقة : سيادتك خارجة ولا إيه !
ليلى بصتله من المراية : مش ورانا معاد مع مُدرسة العيال ولا إيه !
أدهم بتريقة : هو أنتي مش قولتي مش هتروحي ومحدش يجبرك ودي حريتك الشخصية
ليلى بتريقة كمان : غيرت رأيي ، عند سيادتك مانع !
أدهم بلا مبالاة : إنتي حرة
ودخل يلبس هدومه وخرج لابس تيشرت وجينز وشكله وسيم لدرجة نرفزت ليلى جدا
الوسامة دي خطړ جدا ... وبعدين من إمتي هو بيلبس الاستايل الشبابي قوي ده ! وليه بيلفت الأنظار كلها له بالشكل ده ! هو مش متخيل قد إيه هو وسيم بالتيشرت والجينز دول ! مش متخيل هو صغر قد ايه فيهم ! مش متخيل هو عمل ايه في مراته فما بالك في الناس بره هيكون رد فعلهم ايه ! وبعدين كل ده ليه ! علشان هيقابل داليا معقولة ! سؤال معندهاش الجرأة انها تفكر في إجابته أصلا ...
نزل والكل انبهر بيه أول ما شافوه وأبوه ابتسم وفرح انه قدر يرجع لابنه وسامته اللي سبق وضيعها منه ..
آيه اول واحدة تعلق : واااو يا بابي انت أمور قوي
أدهم ابتسم : مفيش راجل بيتقال عليه أمور دي يا آية بس علي العموم مرسي يا قمر
زياد اتدخل : بيتقال وسيم صح
أدهم ابتسم : أيوه صح
حنان : بسم الله ما شاء الله عليك .. عيني عليك باردة حبيبي
أم ليلى قلقت لأنها عارفة هو رايح فين هل يا ترى أدهم فعلا ممكن يبص لواحدة تانية غير بنتها ! هل هو مهتم بلبسه وبمنظره فعلا علشانها ولا هو وسيم في أي حاجة هيلبسها ! احتارت هيا كمان وأدهم لاحظ توهانها فكلمها : ايه يا حماتي وصلتي لفين كده !
ابتسمت : لا يا حبيبي سلامتك .. هيا ليلى مش خارجة معاك ولا ايه !
أدهم : المفروض اه بس مش عارف هيا اتأخرت ليه كده !
نزلت ليلى هيا كمان لابسه بدلة شيك جدا و شعرها مفكوك وعملاه كيرلي بطريقة لذيذة جدا وحاطة ميك اب ومزودة مكياج عنيها وشكلها مختلف تماما وباين قوي انها مهتمة بنفسها أوفر جدا
حسين : لا كده دي مش مجرد خروجة عادية بقى ! طيب ما تسيبو العيال وتخرجوا انتو الاثنين بس
زياد وآيه مع بعض : لا طبعا
أدهم ضحك : ما تقلقوش مش هنسيبكم .. ( بص لأبوه ) مش هينفع بس إحنا عادي جدا انت بس بيتهيألك علشان ما شوفتناش من فترة واحنا خارجين ( بص للكل ) يالا !
ليلى : يالا
أحمد دخل قبل ما يخرجوا وما انتبهش ان دي ليلى مرات أخوه ويدوب هيعلق أخد باله انها هيا فضحك : انا لسه هقول عندنا ضيوف وبعدها اخدت بالي انه انتي ! إيه رايحين فين على كده !!
قبل ما حد يرد عليه كمل هو : ايه ده معاكو العيال ! ايه الخروجة القافلة دي ! أمال متشيكين كده ليه وانتي عاملة اللوك ده كله ليه !
ليلى باستغراب : على فكرة احنا شكلنا عادي جدا
أحمد بصراحته المعتادة : نعم ! شكلك العادي اللي هو ازاي يعني ! ده انتي من يوم ما ډخلتي البيت ده دي اول مره أشوفك حاطة ميكب لعنيكي بالمنظر ده ! وتقوليلي العادي
ليلى كشرت وأدهم ابتسم لأنه فاهم تفكير ليلى وتصرفها ومعلقش اما سهر اتدخلت وسحبت جوزها بهزار : ما تخليك في حالك البنية خارجة مع جوزها خليها براحتها
أحمد حط ايده حوالين كتف مراته : هو أنا قولت حاجة ! بس ما تقوليش عادي
سهر : دي أول مرة يخرجوا من ساعة ما رجع من السفر وبعدين من كام شهر وهما بعيد عن بعض لازم تكون خروجتهم مميزة
أدهم : الله على الناس اللي بتفهم دي ! والله انتي يا سهر خسارة في الواد ده
أحمد پغضب مصطنع : ما تخليك في حالك
أدهم مسك ايد مراته وبص لعياله : هخليني يالا سلام
خرج وهيا استغربت مسكة ايده وفرحت بيها وحست إنها مراهقة أول مرة حد يمسك أيدها لحد ما وصلوا العربية ساب ايدها علشان يركب عياله ويربطلهم حزام الأمان وفتح الباب لها : اتفضلي
ركبت وهو انتظر لحد ما قعدت واستقرت وقفل الباب وركب مكانه واتحرك وحالة صمت بيقطعها رغي العيال مع بعض ..
كل واحد منتظر الثاني يتكلم بس الصمت طال جدا بينهم ..
ليلى اخيرا استجمعت شجاعتها وقطعت الصمت ده : مقولتليش !
أدهم بصلها : مقولتلكيش ايه !
ليلى : ليه اتصلت ! وازاي جابت رقمك أصلا ! ولا لسه مالكش مزاج تقولي !
أدهم : ببساطة يا ليلى انا اللي عطيتها الرقم لما شوفتها
ليلى باستغراب : وانت شوفتها فين وليه !
أدهم اخد نفس طويل لما افتكر احساسه لما مالقاش عياله وبص لمراته : روحت مدرستهم القديمة علشان أجيبهم واټجننت لما البواب قالي ان عيالي مفيش ومجوش أصلا وأنا منزلهم بنفسي الصبح ومخي جاب ألف فكرة وفكرة مش من ضمنهم أبدا إن سيادتك نقلتيهم أصلا من المدرسة كلها ..
ليلى اتضايقت من نفسها وغباءها وازاي فعلا معرفتش جوزها انها نقلت العيال وازاي أصلا تنقلهم من غير ما تعرفوا ..
ليلى كملت بهدوء : وهناك قابلتها !
أدهم : فعلا .. هيا فهمتني ان العيال اتنقلوا وقالت انهم وحشوها وطلبت تشوفهم واخدت رقمها علشان أخليكي تتواصلي معاها
ليلى سكتت شوية وبعدها كشرت وبصت لجوزها وكأنها استوعبت حاجة مهمة : الكلام ده من يومين ليه اتصلت بيك النهاردة !
أدهم ابتسم : لاني شوفتها النهاردة
ليلى باستغراب : شوفتها ! ليه !
أدهم : هيا ليه دي راشقة في كل سؤال عندك !
ليلى بقلق : ليه يا أدهم شوفتها !
أدهم بصلها بنظرة عابرة : لو قولتلك إني برتاح لما اتكلم معاها هتقولي ايه يا ليلى !
ليلى جملته كانت صدمة بالنسبالها ومعرفتش ترد او تقول ايه !
أدهم بعد فترة : ما ردتيش عليا ..
ليلى بهم : عايزني أقول إيه !
أدهم : تقوليلي ... ( سكت مرة واحدة وقطع كلامه وبعدها كمل ) ما تقوليش
كان نفسه يقولها .. تقوله انها جنبه وانه المفروض ما يرتاحش في الكلام مع اي واحدة غيرها وان هيا بس اللي من حقها يرتاح معاها ويفضفض معاها هيا وبس هيا تكون راحته وامانه وسعادته .. نفسه يقولها انها أجمل من اي حد قابله او شافه .. يقولها ترحمه شوية .. نفسه يكون لبسها ومكياجها وجمالها ده كله كان مخصوص علشانه هو مش علشان غيرانة من واحدة وبتحاول تتحداها ... كان نفسه لو ياخدها لوحدها في أي مكان ويسهروا ويتعشوا فيه لوحدهم هما وبس ......
وهيا كان نفسها تقوله انه مش مسموحله أبدا يتكلم مع غيرها ، مش مسموحله يتكلم ويفضفض مع اي حد غيرها ، مش مسموحله ابدا يخرج يقابل غيرها .. تقوله يحس بيها هيا وپالنار اللي جواها .. يشوفها هيا .. هيا لابسه كل ده علشانه هو .. حطت الميكب له هو .. رسمت عنيها علشان عنيه هو .. كل ده علشانه بس كأنه اتعمى عنها وكأنه ولا هامه كل اللي عملته .. ومبقاش بيشوفها جميلة أصلا .. بصت لبعيد من شباك العربية كانوا على الكورنيش واتمنت لو جوزها ياخدها لوحدهم ويتعشوا مع بعض في أي مكان لوحدهم ويرقصوا طول الليل وهيا تحط راسها على كتفه وتنسى الكون بما فيه وبكل مشاكله وهمومه ...
أخيرا وصلوا ونزلوا مع بعض وجنب بعض لكن بينهم ألف خطوة وخطوة .. دخلوا كانت داليا لسه ما وصلتش وقعدوا واستقروا
أدهم : تشربي حاجة عقبال ما تيجي !
ليلى بصتله وكان نفسها ټنفجر فيه بس سكتت : قهوة
ادهم بص لعياله : وانتي يا آية ميلك تشك فراوله وسيادتك كراميل صح كده !
الاتنين بابتسامة : صح
أدهم طلب الجرسون وطلب مشاربيهم .. والعيال فضلت تتكلم وهما بيردوا عليهم وبس لحد ما وصلت داليا في قمة شياكتها وكأنها بتتحدي ليلى في جمالها ..
ليلى اتأكدت فعلا ان قلقها في محله .. من إمتى داليا بتلبس كده ! ده لبس مخصوص لحد مخصوص وللاسف الحد ده جوزها .. فضلت تراقب ضحكها وهزارها مع العيال ومع جوزها وهيا قاعدة في صمت تام نادرا ما بتقطعه ومحدش فيهم حاول يكلمها .. لأول مرة تحس انها دخيلة في مكان جوزها موجود فيه .. حست إنها فعلا خسړت جوزها .. او هتخسره قريب .. اتخنقت وبقت بتتنفس بالعافية ومرة واحدة وقفت
كلهم بصولها باستغراب وأدهم : خير في أيه مالك !
ليلى باصة بجمود قدامها : مصدعة وعايزة امشي !
أدهم باستغراب : طيب نتعشي الأول !
ليلى : بقولك تعبانة ومصدعة
داليا باهتمام : حبيبتي معايا مسكن تاخدي قرص
ليلى : لا شكرا انا محتاجة بس ارتاح شوية
أدهم : طيب اقعدي شوية وهنروح
ليلى باصرار : أدهم ... همشي
أدهم : سيادتك مش واخدة بالك اننا اوردي طلبنا الأكل ولا إيه !
ليلى بغباء: عايزة امشي اذا سمحت
أدهم بدأ يتعصب والناس بدئت تنتبه عليهم : اقعدي لحد على الأقل ما العيال تاكل وهنقوم على طول
ليلى وصلت لاخر تحملها ومش هتقدر تقعد تاني أكتر من كده في المكان ده ومش قادرة تتنفس وخلاص أخدت قرارها فبصت لأدهم : اتعشى انت وعيالك وأنا هروح بعد اذنكم .. داليا مبسوطة قوي اني شوفتك اعذريني هكلمك بعدين ..
أدهم : اقعدي سيادتك مش هتمشي لواحدك
ليلى اخدت شنطتها : لا سوري يا ادهم باي
سحبت شنطتها ومشيت بسرعة وسط ذهول من الكل ولحظات تفكير من ادهم اللي بيحاول ما يتهورش وبص لداليا ووقف : خلي بالك من العيال لحظة وراجع
داليا هزت دماغها بتفهم وهو انسحب بسرعة ورى مراته لحقها بره باب الكافية مسكها من دراعها پعنف وقفها وزعق : انتي ازاي تمشي بالشكل ده ! هاه
ليلى بتقاوم دموعها بالعافية : مش قادرة افضل
أدهم بنرفزة : ده مش سبب كفاية انك تقومي وتمشي بالشكل ده !
ليلى بصتله ودموعها لمعت : زمان كان سبب كفاية ايه اللي اتغير !
ادهم رفع ايديه وصوته علي : كل حاجة اتغيرت .. تقدري تقوليلي ايه اللي ما اتغيرش ! ده ابسط حاجة كلامي نفسه ما بقالوش قيمة بالنسبالك !
ليلى هزت دماغها ودموعها نزلت : عايزة امشي
استنوني الساعة ١٠ ما تنسوش باقي الحلقة
بقلم / الشيماء محمد
شيمووووو
الجزء الثالث من المشوه
الحلقة الخامسة
الجزء الثاني
ليلى هزت دماغها ودموعها نزلت : عايزة امشي
أدهم بص حواليه ولمح كذا تاكسي واقفين منتظرين فشاور بإيده واقربلهم جه ناحيته بسرعة وهو مسك ليلى من دراعها پعنف وراح ناحية التاكسي : زايد !
السواق : اتفضل يا باشا
أدهم فتح الباب وبص لمراته : اتفضلي روحي
ليلى بصتله پصدمة ومقدرتش تنطق بس بصاله وهو زعق : اتفضلي اركبي مش تعبانة وعايزة تروحي ! اتفضلي
راح ناحية السواق وقاله العنوان بالتفصيل وبعدها قفل الباب على مراته ودخل لجوه الكافية وهيا في حالة ذهول تام بس دموعها نازلة بصمت وحست انها خسړت كتير جدا ده اذا مكنتش خسړت كل حاجة أصلا !!
أدهم دخل وعياله سألوه عن أمهم : ركبتها تاكسي وروحت
داليا مسكت دراعه باهتمام : طيب كنت وصلتها يا ادهم ما ينفعش تسيبها كده تروح لوحدها بالليل ده !
أدهم بغيظ : هيا عايزة تروح هيا حرة مهياش صغيرة أصلا .. وبعدين السواق هيوصلها لحد باب الڤيلا جوه وعرفته العنوان .. هيا في أمان ما تقلقيش
بيتكلم وكأنه بيحاول يطمن نفسه هو وقاعد معاهم تفكيره كله في ليلى اللي مشيت بالشكل ده .. واستغرب ازاي وافقها تمشي وازاي هيا ما سمعتش كلامه ومشيت ..
ليلى طول الطريق ټعيط لحد ما وصلت البيت ونزلت وأول ما دخلت الكل جري عليها لان وشها متبهدل وخصوصا بعد ما الكحل ومكياج عنيها باظوا وبهدلوا وشها كله بقى أسود
حنان : ايه اللي حصل ابني فين والعيال فين !
حسين پخوف : حصل ايه يا ليلى!
ليلى هنا استوعبت غباء تصرفها وتهورها وفكرت هتقولهم ايه !
امها : يا بنتي انطقي حصل ايه وجوزك وعيالك فين !
ليلى حاولت تبتسم : مفيش حاجة حصلت انا بس صدعت والعيال عايزين يفضلوا بره فأخدت تاكسي وجيت لوحدي بس كده !
حسين باستغراب : وأدهم سابك كده تيجي لوحدك !
ليلى : عادي يا عمي
حسين : لا مش عادي طبعا ..
ليلى : انا أسفة بس انا فعلا مصدعة ومحتاجة ارتاح بعد إذنكم
انسحبت بسرعة وحسين اتصل بأدهم
أدهم بقلق : خير في حاجة ! ليلى وصلت صح !
حسين : انت ازاي تسيبها تروح وحدها !
أدهم اخد نفس بارتياح انها وصلت : احنا مع ناس وبنتعشي وهيا وقفت مرة واحدة تروح واهي روحت
حسين : انا بسألك انت ازاي تسيبها !
أدهم : هيا حرة هو انا همسكها ڠصب عنها يعني ولا ايه !
حسين : هتيجي إمتي !
أدهم : شوية وجايين
قفل أدهم وداليا فضلت طول الوقت تحاول تهزر والعيال مبسوطين وأدهم بيتفرج عليهم ودماغه مشغوله تماما بليلى ..
اخيرا هيروحوا وركبوا العربية وأدهم لما عرف ان داليا جاية بتاكسي أصر يوصلها الأول وهيا ركبت جنبه بانتصار وفرحة
العيال ناموا في العربية وهيا بتتكلم جنبه وهو بيرد علي قد ما بيقدر وبيركز .. اخيرا وصلوا وطفى عربيته وبصلها ومنتظرها تنزل وكان الجو ظلمه الا من نور الشارع
داليا بهمس : اتمني تتكرر
ادهم ابتسم : ان شاء الله ليه لأ !
داليا مدت ايدها على أيد أدهم : أنا أسفة ان في مشاكل بينك وبين ليلى .. عمري ما تخيلت ابدا انكم ممكن تختلفوا كده .. طول عمري بحسدكم على تفهمكم وحبكم
ادهم اخد نفس طويل : كان زمان يا داليا .. كان زمان ..
داليا : انا موجودة يا أدهم في أي وقت تحب تتكلم او تفضفض او حتى تفضل ساكت .. هسمع حتى سكاتك ..
ادهم ابتسم بتكلف وشد ايده من تحت إيدها : ان شاء الله ومتشكر على العشوة الجميلة دي .. العيال كانوا محتاجينها
داليا بابتسامة عريضة : العيال بس !
أدهم بهزار : العيال وأبوهم
داليا : يالا علشان العيال اللي نامت دي .. تصبح علي خير
نزلت وهو روح لبيته .. دخلت بيتها مبسوطة وقابلها باباها كان قاعد على الكنبة وكأنه منتظرها
داليا : مساء الخير يا بابي
أبوها قاسم الحمداني : مساء النور يا حبيبة بابي .. اتبسطتي ! زياد وآية اخبارهم ايه !
داليا : كويسين الحمد لله .. انت مالك وقاعد كده ليه !
قاسم : بس مصدع حبتين ومش قادر انام فقولت اقعد انتظرك
داليا : ألف سلامة عليك يا بابي .. اتصل بالدكتور !
قاسم : لا يا حبيبتي بس شوفيلي قرصين مسكن ولا اي حاجة للصداع لاحسن دماغي هتتفرتك
داليا جابت لأبوها المسكن وهو أخد قرصين
وساعدته يدخل أوضته يرتاح وانسحبت ..
ادهم وصل بيته وبص لعياله النايمين ونزل شايل آية وشوقية خرجت جابت زياد وحطوهم في سرايرهم
حسين نادي على ادهم
حسين : ادخل اتكلم معاك شوية
أدهم : اعذرني دلوقتي .. محتاج ارتاح
حسين : ادخل يا ادهم
ادهم دخل وبص لأمه ولأبوه : خير !
حسين : انت ازاي تسيب مراتك ترجع لوحدها وهيا بتقولك تعبانة ! ازاي جالك قلب تسيبها !
ادهم : لأنها مكنتش تعبانة هيا بس بتعند فأنا سيبتها براحتها !
حسين : تعند ايه بس ! افرضنا حصلها حاجة كنت هتسامح نفسك ازاي !
أدهم عايز يخرج : اطمنت عليها وده كفاية وبعدين هيا اصرت هيا حرة .. بعد اذنكم
حسين : ادهم
قاطعه أدهم : علي فكرة مش بحب حد يتدخل في أموري الخاصة .. تصبحوا على خير
سابهم وخرج وراح اوضته كانت مراته نايمة او عاملة نفسها نايمة وهو وقف ايديه في وسطه بيفكر يتكلم ولا لأ ومرة واحدة ليلى سمعت قفلة الباب واتعدلت بسرعة بس لقت نفسها لوحدها ودقيقة وسمعت صوت عربيته وعرفت انه مشي على شقته الثانية وهيا فضلت مكانها ټعيط بصمت ...
كل واحد فيهم تملكه إحساس إنه خسر الثاني وصمتهم كان أكبر مشاكلهم ..
الصبح وقت الفطار الكل احترم سكوت ليلى وصمتها ومحدش فيهم سألها عن عدم وجود أدهم معاهم ..
داليا الصبح بتفطر هيا وأبوها وأمها وهيا قايمة لفت انتباهها حاجة رجعت وبصت للباسكت واخدت حاجة منه وبصت لباباها
داليا : مين رمى المسكن في الژبالة كده !
قاسم بعدم اهتمام : أنا ليه !
داليا : وليه ترميه !
قاسم بيقلب في الموبيل : كنت مصدع وخلاص الحمد لله خفيت
داليا باستغراب : وعلشان خفيت ترميه ! ماهو ينفع
قاسم بصلها : ماهيا الصيدليات مليانة !
داليا : انت غريب قوي يا بابا النهاردة
قاسم : ليه غريب ! هيا دي وظيفة المسكن لما نبقى تعبانين ڼموت عليه لكن بعد ما الألم يخف مالوش اي لازمة ومكانه الژبالة او الدرج .. اقولك علشان ما تزعليش على المسكن روحي ارميه في الدرج بما إنك حساسة ناحية المسكن قوي كده !
داليا وقفت وبصت لأبوها وبتتنفس پغضب ونظراتها بتطلع ڼار
قاسم : بتبصيلي كده ليه ! مش دي وظيفتك حاليا ! مسكن !
داليا : لا طبعا
قاسم : ما تضحكيش على نفسك .. المسكن يا داليا لما احتاجه ممكن أعمل المستحيل علشانه لكن بمجرد ما الألم ينتهي هرميه في أقرب باسكت او هرميه في أي درج وده بالظبط اللي هيحصلك .. أدهم بمجرد ما مشاكله تنتهي مع مراته ولا هيبصلك .. انتي مجرد مسكن
داليا : لأ .. انا هخليه
قطعت كلامها ومكملتش وابوها اتكلم
قاسم : هتخليه ايه ! حب بالمنظر اللي انتي كنتي بتحكي عنه لا يمكن ينتهي بالشكل ده وبالأسباب دي .. دي مجرد زوبعة بيمروا بيها وهترجع الأمور بعدها لطبيعتها بينهم
داليا : الأمور بتسوء بينهم
قاسم : هتتعدل .. واحدة حاربت الكل علشان تتجوز واحد مشوه بالمنظر ده وفضلت معاه وخلفت منه عيلين لا يمكن تتنازل عن جوزها بالسهولة دي .. لا يمكن .. دي مرحلة وهتعدي
داليا بدموع : انتو ليه مصرين تضايقوني انت وماما ؟
قاسم : يا بنتي احنا بنحاول نحميكي من چرح كبير ،، لو اختارتي اي حد في الدنيا هساعدك لكن انتي بتختاري غلط وغلط جدا كمان عايزانا نعمل ايه ! نتفرج عليكي !
داليا : انا مش مسكن وهتشوفوا انتو الاتنين وبكرة اثبتلكم ..
سابت باباها وخرجت على شغلها تفكر في كلام باباها ..
الظهر ادهم رجع بيته وقعد وسطهم واعتذر عن عدم وجوده الصبح وقالهم انه كان عنده شغل مهم ومحدش فيهم علق بس طبعا كان واضح جدا ان هو وليلى مش بيتكلموا ..
ليلى أبوها وأمها سافروا لبلدهم واتمنوا انهم يزوروهم وحالتهم تكون أفضل من كده ..
عدى يومين وكلامهم في أضيق الحدود جدا والمسافة وسعت بينهم جدا ..
كانوا في مرة متجمعين كلهم في الجنينة وزياد وآية بيلعبوا ومعاهم أصحابهم
أحمد : ياه فكروني بأيام زمان .. كانت أحلي أيام واحنا في سنهم كده وكنا زيهم نفضل نلعب ونجري ونطنطط وزمايلنا معانا ولا الحفلات اللي كنا بنعملها .. ايام ... فاكر يا أدهم ولا نسيت !
أدهم بصله كتير واتعدل في قعدته : وهيا دي أيام تتنسي برضه بس ذكرياتنا مختلفة يا أحمد لان في الوقت اللي سيادتك كنت مبسوط وبتلعب فيه أنا مكنش مسموحلي إني أقرب منك أو أشارك في أي حاجة وكنت بفضل أراقبك بس من بعيد لبعيد وحضرتك كنت بتتفنن إزاي تضايقني وإزاي تلبسني مصېبة بعد مصېبة .. دي ذكرياتي عن الجنينة وألعابها .. الظاهر إنك إنت اللي نسيت إن ذكرياتنا مختلفة .. بعد إذنكم ورايا شغل
انسحب بهدوء وساب الكل في حالة غير الحالة
أحمد بص لأبوه اللي زعلان وباصص للأرض : بابا أنا آسف مكنتش أقصد أفتح مواضيع قديمة !
حسين وقف علي عكازه : وإنت ذنبك إيه يا أحمد ! ده كان غلطي أنا وده ذنبي اللي لازم أكفّر عنه .. بعد اذنكم
كل واحد راح لمكان وليلى فضلت تراقب عيالها وسألت نفسها يا تري الفجوة اللي بينهم هتكبر لإمتي .. وأدهم إمتي هيسامح وينسى الماضي بكل ما فيه !
ادهم وصل لبوابة الڤيلا ويدوب هيخرج لقى سيد البواب بيوقفه
أدهم : خير يا سيد ! في حاجة !
سيد : خير يا باشا .. بس ابويا اول ما عرف ان حضرتك هنا أصر جدا انه لازم يشوفك بنفسه .. اهو جاى اهو
ادهم بص ورى سيد للراجل العجوز اللي بيقرب علي قد ما سرعته بتسمح ونزل بسرعة من عربيته وراح لعنده وحضنه
الراجل العجوز فضل حاضنه كتير جدا وكأنه ابنه اللي كان غايب عنه من سنين وأدهم متأثر جدا ..
متولي : ياه اخيرا يا ابني !! اخيرا رجعت بيتك .. الحمد لله اني عشت وشوفتك من تاني طول بعرض ما شاء الله عليك .. ظابط قد الدنيا .. ابني بيقولي ان حضرتك وضعك له شنة ورنة وبقيت حاجة كبيرة قوي !
ادهم بتأثر بيمسح دموعه بسرعة : كله بفضل ربنا وفضلك انت يا عم متولي .. عمري ما هنسى ابدا وقفتك جنبي مرة بعد مرة .. عمري ما هنسي انك كنت ديما السند ليا .. وسامحني اني ما سألتش عنك بدري بس مش عارف الحياة اخدتني ومكنتش عايز حاجة تفكرني بالبيت ده واللي فيه !
متولي : اسامحك علي ايه بس يا ابني ! وفضل ايه اللي بتتكلم عنه ده .. ربنا يعلم طول عمري بدعيلك يرزقك باللي يعوضك عن كل اللي عشته في البيت ده .. كان نفسي بس اطمن عليك مش اكتر .. واديني الحمد لله عشت لحد ما شوفتك اهو ما شاء الله تشرح القلب ...
ادهم : الحمد لله انا بخير وربنا فعلا كان ديما جنبي وبيوقفلي اولاد الحلال ..
متولي ابتسم وبص لوشه كتير : بس ما شاء الله يا ابني جروحك كلها خفت اهي من وشك .. الحمد لله ما تتخيلش كنت خاېف عليك ازاي ! خۏفت تعيش حياتك كلها بوشك مشوه بالشكل ده بس ما شاء الله خۏفي مكنش في محله
ادهم ابتسم بحزن : لا يا عمي انا عشت فعلا عمري مشوه
متولي بعدم فهم : بس ما شاء الله يا ابني وشك ...
ادهم وضحله : لسه راجع من السفر كنت بعالج في وشي يا عمي بره مصر وعملت عمليات كتيرة لحد ما شكلي بقى كده ، لكن عمري كله عشت بوشي اللي انت كنت فاكرو .. بس الحمد لله ايام وعدت
متولي غير الموضوع لما لقى ادهم اتضايق : سيد قالي انك متجوز وعندك عيالك ماشاء الله عليهم .. ولد وبنت صح ؟
ادهم ابتسم : ايوه زياد وآية .. دول اكبر نعم ربنا .. ده احلى تعويض من ربنا
متولي : الحمد لله .. هدخل اشوفهم واسلم عليهم
ادهم دخل مع متولي اللي شاف عياله وفرح بيهم جدا و خرج معاه وصله لحد بيته وقعد معاه كتير يتكلموا عن اللي فات وادهم قرر انه لازم يعوضه عن كل مرة وقف جنبه فيها .. قبل ما يمشي عم متولي وقفه : استنى يا ابني
ادهم وقف وبصله : خير في حاجة !
متولي بتردد : هو ينفع اسألك سؤال خاص شوية !
ادهم ابتسم : انت بتسألني يا عم متولي ! اسأل علي طول
متولي ابتسم : هو انا ليه مش حاسك مبسوط ! يعني ما شاء الله وشك واتعالج وعيالك في حضنك واهلك ورجعولك وندموا ليه انت مش مبسوط ! انت ما بقتش مشوه !
ادهم اخد نفس طويل وفضل ساكت شويه : ماهو دي المشكلة ان معظم الناس بتحكم بالظاهر وبس ... انا فعلا كنت مشوه بس كنت متقبل حالتي واتعلمت اتعايش معاها لكن دلوقتي انا ظاهريا مش مشوه لكن للاسف مش متقبل شكلي ده ولا اقرب الناس ليا متقبلينه .. تعرف يا عم متولي اني بقيت بشتاق لوشي المشوه .. التشوه الداخلي اصعب بكتير جدا من التشوه الخارجي يا عم متولي .. انا مش عارف انت فاهمني ولا لأ ! ولا اصلا كلامي له معنى ولا انا بخرف بس كنت متخيل ان بتغير وشي كل المشاكل هتختفي وتتبخر لكن كنت غلطان .. وشي مالوش علاقة ابدا والتشوه اللي جوه روحي اعمق واصعب بكتير من اللي كان في وشي
عم متولي : لا مش بتخرف يا ابني وكلامك مفهوم بس علي قد عقلي اعتقد يا ابني ان چروح سنين مش هتداري ابدا بتغير وشك .. ارمي همومك وتكالك علي الله قادر هو يسعدك وييسر امورك .. وادي لنفسك فرصة ووقت علشان اللي جوه يتعالج زي اللي بره .. ايوه هتتعب وهتاخد وقت بس المهم يا ابني النتيجة.. اتوكل علي الله يا ابني وخليني اشوفك
ادهم ابتسم : بإذن الله
قام مشي ورايح لشغله وفضل يفتكر اللي فات ... افتكر كل مرة كان بيأكله فيها لما يتعاقب ويتحرم من الأكل .. افتكر محاولاته ديما للتخفيف عنه لما يكون متضايق او لما يلعبه .. افتكر اعياد الأم لما مكنش مسموحله يجيب هدية كان عم متولي يقطفله احلى ورد في الجنينة ويساعده يعملوا بيهم عقد او طوق علشان يعرف يهادي أمه .. افتكر كمان حزنه وإحباطه في كل مرة بيشوف اللي عمله في الباسكت مرمي في الژبالة ... حس بۏجع كبير جواه .. مبقاش عارف يتجاهل الۏجع ده وزاد عليهم ۏجع بعد حبيبته عنه .. الاول كان پيدفن نفسه في حضنها لكن دلوقتي حس انه رجع لوحدته من تاني ....
رجع البيت الظهر وقعد مع عيلته بس استغرب ان مراته وعياله مفيش
ادهم : العيال فين وليلى فين ! مش سامعلهم صوت يعني !
حنان : ليلى راحت المدرسة وزمانها جاية بينهم
ادهم باستغراب : ليه يعني ! في حاجة !
حنان : مش عارفه والله يا ادهم هيا قالتلي انها رايحة المدرسة ومش هتتأخر بس في تليفون اعتقد جالها من المدرسة
ادهم مشو وبدأ يقلق ان تكون حاجة حصلت لحد من العيال وهيا محبتش تقلق حد فمسك موبيله في ايده بيفكر يكلمها
أحمد : اتصل اتصل ما تتكسفش دي زي مراتك برضه
ادهم بصله : انت علي طول رخم !
أحمد بابتسامة : الصراحة اه .. المهم كلمها اطمن علي العيال كمان
ادهم يدوب هيتصل الباب اتفتح ودخلت ليلى بتزعق : انا مش عارفة انت ازاي تتخانق بالشكل ده وازاي ټضرب العيال كده ! سيادتك عاملي بلطجي في المدرسة ولا ايه ! انا ابني يترفد من المدرسة !
زياد بيحاول يتكلم : يا ماما بس اسمعي
ليلى : مش هسمع ولا حرف واحد منك يا زياد والعيال دي هتعتذرلها وتتأسفلها
الكل كان وقف مع دخولهم بس هنا ادهم اتدخل : في ايه ! وبتعلي صوتك كده ليه !
ليلى بصت لجوزها : سيادته عامل بلطجي في المدرسة وبيضرب العيال واخد رفد ٣ أيام من المدرسة
ادهم كان زي القنبلة اللي بتهدد بالانفجار وبصوت غريب : وسيادتك بتزعقي فيه ليه ؟
ليلى بصتله باستغراب : بقولك اترفد
ادهم اڼفجر : ما يترفد !! فيها ايه ! اترفد من الجنة يعني ! انتي ازاي داخلة تزعقي في ابنك بالشكل ده ومش مدياله فرصة يتكلم ! هاه ! انتي بأي حق اصلا بتزعقيله ! لا وبتقوليله يعتذر ! بعتذر لمين ! لكلاب في المدرسة !
ليلى عندها حالة ذهول : ادهم انت بتقول ايه !
أدهم زعق اكتر واكتر : بقول انك كأم واجبك تقفي جنب ابنك قصاد الناس ! واجبك تدافعي عنه ! واجبك تنصريه لما الكل يعاديه ! واجبك تكوني في ظهره وسنده وتحميه مش جايه تزعقي وتقوليله يعتذر ! يعتذر لمين ! وليه ! هو انتي اصلا سمعتيه علشان تعرفي هو غلطان ولا لأ قبل ما تقوليله يعتذر !
ليلى حاولت تتكلم : في المدرسة قالوا
قاطعها بتزعيق : يقولو اللي يقولوه انتي تسمعي ابنك وكلامه تأمني عليه حتي لو انتي عارفه انه غلط فاهمه ولا مش فاهمه ! واياك تاني مره تزعقيله بالشكل ده وحذاري ياليلى تجبريه في يوم يعتذر لحد ... قسما بالله ما هيحصلك خير ابدا ..
احمد حاول يتدخل : ادهم اهدى شويه مش كده
ادهم زق ايده بعيد : لا مش ههدى والمدرسة دي انا هقفلها وهطربقها علي اللي فيها ! مش انا اللي ابني يترفد وكمان عايزينه يعتذر ! والله علي چثتي انه يعتذر لكلب في المدرسة دي .. وانتي ( بص لليلى اللي اتفتجئت ) ابنك انتي تعتذريله علي صوتك العالي معاه ودي اخر مره ليكي يا ليلى تعامليه بالشكل ده وتنسي ان دورك كأم تنصريه لما الدنيا كلها تقف ضده وتسنديه لما يقع وتوقفيه تاني علي رجليه ولو مش عارفة تقومي بالدور ده بلغيني وانا هعرف اتصرف ساعتها .. مفهوم !
وسط حالة الذهول اللي ليلى فيها ما ردتش بس اټفزعت من صوته وهو بيعيد كلامه : مفهوم ؟
ليلى بصوت تايه : مفهوم
ادهم بص لابنه وبصوته العالي : وانت ( زياد اتفاجيء وبص لابوه پخوف ) : اوعي تسمح لأي حد في يوم من الايام انه يسكتك ويمنعك تتكلم وتقول اللي حصل .. اوعي في يوم تشيل ذنب مش ذنبك .. اوعي تتحمل مسؤلية حاجة انت معملتهاش ... اوعي تسكت وطالما ليك حق تاخده فاهم !
زياد ساكت فأبوه زعق : فاهم ؟
ومع انه مش فاهم حاجة بس رد : فاهم
ادهم بص لابنه وحس بخوفه وده ضايقه فقرب منه وقعد قصاده وبلهجة هادية نوعا ما : اتخانقت معاهم بالكلام ولا ضربتوا بعض ؟
زياد پخوف نوعا ما : ضربتهم !
ادهم ابتسم وزياد اتفاجيء بأبوه بيقف : تعال نتغدى انا وانت بره وتحكيلي بالتفصيل يالا بينا ..
مسك ايده واخد منه شنطته ورماها علي اخر دراعه وبنظرة ڠضب وجهها للكل أخد ابنه وخرج وكلهم فضلوا مكانهم متسمرين وعرفوا ان الماضي عايش جوه أدهم بحذافيريه .. ومش عارف يخرج من دوامة الماضي ...
ونكمل بكرة
توقعاتكم
استنوني
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقه السادسة بقلم الشيماء محمد حصريه وجديده
بعد خروجه اتفاجؤا بشهقة عياط من حنان وكلهم اتلموا حواليها وهيا حاطة ايديها علي وشها
احمد : في ايه يا ماما مالك انتي كمان !
حنان : الكلام كله كان ليا انا .. كل حرف قاله يقصدني انا بيه ! لكن انا للاسف مكنتش قوية علشان اقف في ظهره ولا اسنده ولا اجيبله حقه من اللي ظلمه
حسين كمل بۏجع : وكنتي هتجيبله حقه ازاي مني ! هو مش انا اللي كنت ديما ظالمه ! ادهم عايش لسه في الماضي وتزعيقه وانفجاره بالشكل ده هو تنفيس للي حصله زمان
احمد افتكر يوم خناقته لما إتهم أدهم ان هو اللي اټخانق وخلاه هو يتعاقب مكانه .. افتكر كل حاجة عملها وافتكر عقابه ساعتها كان ايه ! وقعد هو كمان يفتكر الماضي بحذافيره حتي ليلى افتكرت اللي هو سبق وحكاه عن اللي حصله ساعت ما اترفد من المدرسة وقضى سنة في البيت ..
كل واحد فيهم انسحب لاوضته يفتكر الماضي اللي لسه لحد دلوقتي بيأثر في الكل ..
ادهم اخد ابنه وطول الطريق متعصب ومش عارف يهدي نفسه ولا عارف يطرد كمية الذكريات اللي بتهاجمه ولا عارف يسيطر علي الۏجع اللي بيهاجمه ولا عارف يمنع احساس الألم اللي في ظهره وكأنه بيتجلد من تاني .. اخيرا وقف عربيته علي الكرنيش ونزل وقف يبص لقدام محاولة في السيطرة علي انفعالاته
زياد نزل وراه : بابا انا اسف لو كنت
قاطعه ادهم وشاله قعده علي الدكة اللي وراه وقعد قصاده : ما تتأسفش يا زياد مش عايز اسمع اسفك
زياد بحيرة : امال عايز ايه يا بابا !
أدهم : عايزك تقولي بالتفصيل ايه اللي حصل بالظبط ! وسواء غلطان او ليك حق انا هقف معاك وهكون ديما سند ليك قصاد اي حد ده شيء منتهي ولازم تكون متأكد منه ان ابوك وامك الاتنين معاك ديما .. ودلوقتي قولي حصل ايه بالظبط ! ومين غلطان !
زياد أخد نفس طويل وبدأ يحكي لأبوه : بابا احنا كنا في حصة الاسبورت وجه واحد معايا في الفصل اسمه عمر عايز يلعب معانا وانا رفضت بس هو مقبلش رفضي ده وفضل يصر
أدهم باستغراب : وانت ليه رفضت انه يلعب معاكم ؟
زياد بتوضيح : علشان هو عبيط يا بابا
ادهم باستغراب اكتر : يعني ايه عبيط دي يا زياد ؟
زياد : يعني مش مظبوط يا بابا .. مش بيعرف يتكلم كويس وتحسه غبي ومش شاطر ابدا .. حتي المدرسين بيقولوا عليه انه متخلف فليه بقى العب معايا واحد متخلف ! يروح يشوفله حد متخلف زيه يلعب معاه
إدهم هنا حس پصدمة .. وافتكر كل حرف نطقه في حق ليلى وازاي اتنرفز عليها وازاي تخيل ان ابنه عمره ما يغلط ابدا .. حس بغلطه الشنيع وغمض عنيه بۏجع .. خوفه ان الماضي يتكرر هيخليه يدمر عياله بنفسه وما يعرفش يربيهم صح ..
زياد بيتكلم : بابا ! انت روحت فين انا بتكلم ؟
أدهم : كمل وبعدين عملت لعمر ايه !
زياد : فضلت اقوله يروح بعيد ولأنه غبي مش بيفهم اضطريت ازقه بعيد علشان يمشي وزقيته كذا مرة لحد ماهو الغبي وقع على الرصيف واټعور .. ذنبي ايه انا بقي !
أدهم صدمة : ذنبك ايه ؟ ازاي بتقول ذنبك ايه وانت غلطان في كل حرف يا زياد ! الظاهر اني غلطت لما وثقت فيك وزعلت ماما علشانك !
زياد بص لأبوه : ليه يا بابا هو غبي فعلا
أدهم سكت شوية وبصله : فاكر يا زياد الچروح اللي كانت في وشي دي ؟
زياد : ايوه فاكرها
أدهم : ايه رأيك فيها ؟ كان شكلي حلو بيها !
زياد : يعني بس كده أحلي
أدهم : طيب عارف بشكلي القديم انا كان الناس بيقولو علي ايه ؟
زياد : ايه !
أدهم : مشوه .. مسخ .. ابليس
زياد بعدم فهم : يعني ايه الحاجات دي ؟
أدهم : المشوه يعني واحد شكله وحش .. علشان الچروح اللي في وشي مخلية شكلي وحش فكانوا بيشتموني بالكلام ده .. المسخ ده زي الوحوش اللي شكلها مخيف جدا ووحش جدا .. أما ابليس فده شيطان
زياد بتأثر : بس يا بابا انت مش شكلك وحش انت كنت متعور في وشك بس .. دي كانت چروح !
أدهم : ماشي بس الچروح دي كانت مخلية شكلي وحش وعلشان كده قالو عليا الألفاظ دي
زياد بعدم اقتناع ونرفزة : بس انت مش عورت نفسك يعني وده مش بمزاجك علشان يسموك كده ده غلط
أدهم هنا وصله للي هو عايز يسمعه : بالظبط ده غلط فعلا لان مش انا اللي عورت نفسي بنفسي ولا انا اخترت أكون مشوه فلما الناس تلومني وتضايقني علي حاجة مش بإيدي ده كان بيضايقني وكان بيبعدني عن الدنيا كلها وأكيد انت فاكر انا ازاي مكنتش بحضر معاكم حفلات ولو حضرت باجي اخر واحد علشان محدش يشوفني واختفي بسرعة ومكنتش برضه اتصور معاكم كتير .. انت أكيد فاكر الحاجات دي ؟
زياد : أيوه فاكر وده كان بيضايقني منك انك بتهتم بكلام الناس اكتر من انك تكون معانا
أدهم بصله : انت عارف انا كنت بعمل كده ليه يا زياد !
زياد : ليه !
أدهم : علشان وأنا صغير كان في عيال زيك بيرفضوا اني العب معاهم وبيقولولي انت مشوه ما تلعبش معانا وكل ما اقرب منهم كانوا بيسيبوا المكان كله ويمشوا بعيد ..
زياد بص للأرض وبدأ يفهم غلطه ، اما ادهم فرفعله وشه : بصلي يا زياد .. لما الانسان بيكون مشوه او معوق أو غبي زي ما انت ما بتقول ده ما بيكونش بإختياره ده بيكون ڠصب عنه .. مشكلته الحقيقية بتكون في اللي حواليه ..
زياد : بس يا بابا هو هيعرف يعني يلعب ! ماهو ممكن
قاطعه ابوه : ممكن ايه ؟ هتعرف منين هو امكانياته ايه من غير ما تقرب منه وتديله فرصة يلعب ويتعلم ويتفاعل معاكم !
زياد : بابا هو انت مشوه من امتي وازاي !
أدهم اخد نفس طويل : من وانا صغير يا زياد .. كنت في العربية مع عمك وعملنا حاډثة بالعربية وانا خرجت من العربية ودخلت في عربية محملة قزاز وده اللي عورني وبهدلني .. ومن ساعتها وانا مشوه ..
زياد : وأصحابك عملوا معاك ايه !
أدهم : مكنش عندي صحاب يا زياد والناس كلها كانت پتكرهني علشان وشي شكله كده والكل بعد عني واضطريت اقعد في البيت ما اخرجش منه واروح ساعة الامتحانات بس وعارف لما روحت الامتحانات قعدوني في أوضة لوحدي علشان كل العيال مرضيوش يقعدوا معايا .. وبعدها دخلت مدارس عسكرية وبرضه كان ليا اوضة لوحدي وتدريبي لوحدي والكل بيبعد عني لمجرد ان وشي متعور
زياد بتأثر : بس دي حياة صعبة قوي يا بابا ان ميكنش عندك اصحاب أبدا .. طيب كنت بتلعب ازاي ؟
أدهم بۏجع : عمري ما لعبت أبدا يا زياد مع حد .. محدش كان بيسمحلي العب
زياد زعل جدا وافتكر صاحبه اللي ضربه ووقعه واټعور ومشي يعيط وسأل أبوه : طيب وعمو أحمد ؟ مكنش بيلعب معاك ! هو أخوك ولا برضه كان زيهم !
أدهم معرفش يجاوب ابنه ومش عايز يخلي عياله يكرهوا أهله ومش عارف يقول ايه فوقف وغير الموضوع : احمد كان كبير عني وبعدين سيبك مني وقولي هتعمل ايه مع عمر !
زياد باصرار : الاول قولي ليه دادو وتيتة مكنوش معانا من زمان وليه دلوقتي بس ظهروا في حياتنا وليه انت مش حابب تقعد في بيتهم وبتروح علي طول شقتنا
أدهم بص لابنه وقرر يقفل الموضوع : شوف يا زياد لما حصل اللي حصل ودخلت المدارس العسكرية انا سيبت البيت ومرجعتوش تاني أبدا
زياد بدهشة : طيب عشت ازاي يا بابا ؟
أدهم : زياد اقفل الموضوع ده .. دي تفاصيل انت في غنى انك تعرفها دلوقتي .. المهم دلوقتي صاحبك اللي انت عورته هتعمل ايه معاه وهتتعامل ازاي ! انت اول واحد اهو في حياته هيقرر هتخليه يعيش زي باباك محروم انه يكون عنده اصحاب ويلعب ولا هتسمحله يعيش
زياد : أنا يا بابا ؟
ادهم : أيوه انت .. انت هتكون البداية يا زياد .. لو كان في حد زمان قرب مني وسمحلي اكون صاحبه كان ساعتها اللي حوالينا هيعرفوا اني انفع اكون صاحب و اني بعرف العب معاهم بس للاسف الكل بعد ومحدش أخد اول خطوة
زياد بحماس : أنا هاخد أول خطوة يا بابا ..
أدهم ابتسم : طيب هتعمل ايه !
زياد : هتأسفله وأخدله هدية .. هنروحله البيت ايه رأيك !
أدهم : هو انت لما زقيته ووقعته كان في البيت ولا كان في المدرسة !
زياد : في المدرسة
ادهم : يبقى اعتذارك يكون في المدرسة
زياد بسرعة وباعتراض : قدام صحابي يا بابا ؟
أدهم باستغراب : امال ازاي صحابك هيقلدوك ! ولا انت هتصاحبه في البيت وقدام صحابك لأ !
زياد سكت وبص للأرض وكشر بيفكر في كلام أبوه وبيفكر في أصحابه ورد فعلهم هيكون ايه ؟
أدهم بتفهم : صحابك ممكن يقاطعوك انت يا زياد لما تاخد الخطوة دي
زياد بص لأبوه وما اتكلمش
أدهم : انت ممكن تزعل وممكن صحابك يقاطعوك فعلا بس شوف المقابل وفكر فيا أنا .. أنا عمر ما كان عندي صاحب أبدا أبدا يا زياد لان مكنش في حد شجاع كفاية يقف في وش الكل ويقول ان انا صاحبه فكلهم اختاروا السهل وبعدوا .. عارف في مره واحنا في التدريب كنا في سباق و واحد من زمايلنا اټعور وكل اصحابه كانوا عايزين يفوزوا فسابوه في الارض ومشيوا وقالوله هنبعتلك حد بعدين وهو كان هيخسر
زياد بانتباه : وبعدين خسر فعلا !
أدهم : لا انا مهنش عليا انه يخسر لانه كان يعتبر ديما الاول فشلته
زياد : هو كان صاحبك !
ادهم : لا يا زياد مكنش صاحبي ابدا بس شلته علي ظهري ووصلته لخط النهاية وفاز
زياد بحماس : وانت فوزت صح وأخدت نقط اضافية علشان ساعدته صح !
أدهم اتنهد : لا يا زياد انا كان لسه فاضلي لفتين كمان لان انا كان الكل ضدي وكلهم عايزين يطردوني فلو طلبوا من العيال يلفوا التراك مرة انا المفروض الفه تلاته كانوا ديما بيحاولوا يخلوني امشي واستسلم
زياد بزعل : واستسلمت ؟
أدهم : عمري .. وبعدين مش انا قدامك ظابط اهو فاستسلمت ازاي بقى ! كنت ديما الاول في كل حاجة بس برضه عمري ما طلعت الأول
زياد : ازاي يا بابا ؟
أدهم : علشان مكنش ينفع الأول يكون مشوه يا زياد .. لازم يكون حد عادي وطبيعي زي الباقين .. المشوه مالوش حق
زياد : بس ده حرام انت مالكش ذنب
ادهم : طيب وعمر ذنبه ايه ! وغيره وغيره .. انت اهو عيل صغير ومنعت صاحبك حق اللعب لمجرد انه بيتأخر شوية عنكم او ما بيفهمش بنفس سرعتكم ! مش يمكن يكون عنده حاجة تانية هو مميز فيها ! ربنا لما بياخد حاجة من انسان بيعوضه بحاجة غيرها ..
زياد بحماس : خلاص يا بابا بكرة هروح المدرسة وهعتذر لعمر وهخليه يكون صاحبي وهعرف معاه هو متميز في ايه ! اتفقنا !
ادهم ابتسم وضم ابنه : اتفقنا
زياد : طيب يالا بقى نروح نشوف ماما اللي زعلناها !
ادهم فكر في ليلى ورد فعله العڼيف قدام الكل بس للأسف هو مش مستعد حاليا برضه يعتذرلها هو مش بنفس شجاعة ابنه
زياد : يالا يا بابا !
أدهم قام وقف : طيب يالا نتغدي الاول انا وانت لوحدنا ؟
زياد بفرحة : يالا
أدهم اتغدى هو وابنه اللي ملاحظ ان ابوه مش بياكل بس باصص عليه
زياد : بابا انت مش بتاكل
ادهم ابتسم بيحاول يداري وجعه : باكل يا حبيبي كل انت بس ..
حط ايده علي راس ابنه بحب ووعد نفسه انه طول ماهو عايش مش هيسمح ابدا لاي حد يجي علي عياله مهما يكون الحد ده مين مش هيسمح لحد يظلمهم بأي شكل واللي هو عاشه مش هيخلي عياله يعيشوه ولو اي جزء منه ... فاق ادهم علي صوت ابنه بيسأله : بابا خلينا نكلم ماما تلاقيها زعلانة !
ادهم : هنروح دلوقتي ما تقلقش وانت هتعذرلها وهتقولها انك غلطان وان تصرفك ده مش هيتكرر تاني
زياد ابتسم : ماشي وانت كمان هتعتذرلها انك عليت صوتك وزعقتلها قدامهم كلهم صح !
ادهم سكت ومردش علي ابنه بس قاله يخلص اكله
أخد ابنه وروحه وليلى اول ما سمعت عربيته نزلت جري تلحقه قبل ما يمشي وزياد اول ما شاف مامته جري عليها وباسها : مامي انا اسف اني زعتلك واللي حصل مش هيتكرر تاني ابدا وبكرة هروح مع بابا المدرسة وهعتذر لعمر وهجيبله كمان هدية واصالحه
ليلى استغربت وبصت لجوزها اللي باصص بعيد عنها ومركز مع ابنه
ليلى لابنها : برافو عليك ده ابني حبيبي اللي الكل بيعشقه .. يالا روح غير هدومك دي ( بصت لجوزها ) ادخل عايزه اتكلم معاك
أدهم بص لابنه : اطلع انت يا زياد ارتاح في اوضتك وبكرة زي ما اتفقنا هروح معاك المدرسة
زياد ابتسم لابوه وجري لجوه وهو بص لمراته
ليلى : اتمنى تكون هديت علشان نعرف نتكلم
ادهم بهدوء : اتمني انك انتي كمان تكوني هديتي وعرفتي غلطك وتكوني مستعدة تعتذري من ابنك
ليلى بنرفزة : ادهم انا سمعت منه وهو ما انكرش انه فعلا ضړب صاحبه ده
ادهم بنرفزة : ده برضه ما يديكش الحق يا ليلى انك تتنرفزي عليه بالشكل ده وتلاقيكي زعقتيله قدام صحابه وداخلة البيت تزعقي فيه ليه كل ده ! هاه ! كان لازم تقعدي معاه بهدوء وتعالجي الموضوع بهدوء مش بالشكل ده
ليلى : بغض النظر عن الطريقة يا أدهم ابنك غلط ولازم يتعاقب علي غلطه
ادهم اتنرفز : يتعاقب وهو مش عارف اصلا غلطه ايه ! ده الصح يا هانم ! عيل اټخانق مع عيل يبقى دوري انا كأم اسمع من ابني وافهم ليه اټخانق وافهم دماغه فيها ايه وبعدها ابقى اعاقب ده لو غلطه اتكرر .. دورك تكوني ام قبل ما تكوني وسيلة عقاپ يا ليلى
ليلى حست ان ادهم بيكلمها هيا وكأنها هيا حنان وحست انه موجوع علي نفسه مش علي ابنه
ليلى بهدوء : ماشي يا حبيبي بس هو غيرك وظروفه غير ظروفك
ادهم بنرفزة: لان انا مش هسمح بده
ليلى : ماشي بس ده ما يمنعش يا ادهم ان ابنك لازم يعرف الصح من الغلط ولازم لما يغلط يتعاقب
ادهم : لما يغلط !ويفهم غلطه ويعيد الغلط ده مرة تانيه ساعتها بس ممكن اعاقبه وبعدين حتي لما يغلط مش من حقك تتكلمي بنرفزة معاه او تعاقبيه
ليلى بذهول : علي فكرة انا أمه !
أدهم : وعلي فكرة انتي مش عارفة تقومي بدورك ده !
ليلى : وهو دوري اني اطبطب عليه يا اكون فاشله في دوري !
أدهم : بالظبط هو ده دورك .. انك تخليه واثق انه مهما يحصل منه ومهما يغلط ومهما يتمادي حضڼ امه مفتوح له ولو الدنيا كلها وقفت في وشه انتي لأ .. انتي بالذات لأ يا ليلى
ليلى : ادهم انا غير مامتك ومش هقفل حضڼي في وش ابني
ادهم بأسف : النهاردة انتي قفلتيه ووقفتي ضده ومن غير ما تسمعيه .. النهاردة انتي خذلتيه كأم وخذلتيني انا بالذات يا ليلى وما تتخيليش صدمتي فيكي قد ايه ! النهاردة انا شوفت نفسي من تاني في زياد وشوفتك انتي حسين تاني بتزعقي وترغي من غير ما تسمعي ، من غير ما تديله حتي فرصة يتكلم ، النهاردة فشلتي فشل ذريع كأم وكزوجة وابنك منتظر منك اعتذار اتمني ما تخيبهوش من تاني .. بعد اذنك
مسكته من دراعه وقفته وراحت قدامه ورفعت وشه علشان تشوف عنيه ومسكت وشه بإيديها الاتنين
ليلى : ارجوك يا ادهم ما تبعدش بالشكل ده عني .. انت عارف كويس اني بحب عيالي .. عيالنا عايشين كويسين ومبسوطين .. ما تخافش عليهم الماضي مش هيتكرر تاني معاهم انا وانت بنحبهم ما تخافش عليهم .. المهم دلوقتي انت خليني جنبك يا ادهم .. ارجوك اسمحلي أقرب من تاني .. ارجع لحضني يا ادهم ارجوك
ادهم بصلها ومسك ايديها الاتنين بعدهم عن وشه براحة وبدموع بتلمع : للأسف يا ليلى حضنك مليان شوك .. ( كررها من تاني بۏجع ) حضنك مليان شوك .. بعد اذنك
سابها ومشي وهيا واقفة مكانها مش متخيلة حجم الچرح الكبير اللي اتفتح وپينزف جوه ادهم اللي رجع بذكرياته سنين كتيرة وشاف نفسه مكان ابنه وپيتخانق مع زمايل اخوه في المدرسة علشان يحمي اخوه الكبير اللي استنجد بيه وبعد ما نجده اتخلى عنه ورفض يقول الحقيقة وادهم اتعاقب مكانه عقاپ لسه بيوجعه لحد اللحظة دي .. افتكر جلد ابوه له چلدة چلدة وكل ضړبة صوتها في ودانه وألمها علي ظهره .. راح شقته وقعد يعيش الۏجع ده من تاني لوحده ..
فلاش باك
الاتنين في العربية وأبوهم بيتوعدهم
أدهم بيهمس : احمد انت عارف ان ابوك مش هيعديهالي ارجوك انت مش هيعملك حاجه ارجوك يا احمد
احمد: هيعملك ايه يعني اهو هيتعصب شويه وخلاص
ادهم: ده لو انت لكن انا مش عارف ارجوك يا احمد انت الكبير اتحمل مره نتيجه افعالك
احمد: قوله انك ماعملتش حاجه
ادهم والدموع في عنيه: مش هيصدقني ارجوك يا احمد
احمد سكت وبص بعيد وساب ادهم خاېف من عقاپ ابوه
وصلوا البيت وابوه ساعتها زعق : اطلع علي اوضتك حالا
ادهم جري وهو معندوش ادني فكرة عقابه هيكون ايه بس سامع خناق وزعيق مش مركز ايه اللي بيتقال او مين پيتخانق مع مين بس فتح باب وقفله من تاني پعنف وتخبيط وهو قلبه هيقف من الخۏف من كل الدربكة دي وأخيرا سمع خطوات بتقرب من اوضته وعرف ان ده وقت عقابه .. الباب اتفتح وشاف ابوه واقف وفي ايده زي كرباج ومش متخيل ابوه هيعمل ايه بس اول ضربه كانت علي جسمه فلف ايده حواليه وادهم بيفتكر لف ايده بۏجع علي جسمه وكأنه بيتضرب دلوقتي وكور جسمه كله وبيتنفس بصعوبة وهو بيفتكر اصعب لحظات مرت عليه وكل ضړبة بيتوجعها من جديد وبسرعة قلع القميص وقام بص لظهره في المراية لانه متخيل انه پينزف من تاني لان الألم افظع من انه يتحمله .. كل كرباج بينزل علي ظهره صوته وألمه رهيب وهو متكتف مش عارف ازاي يمنع الصوت ده أو ازاي يقلل الألم ده .. قعد مكانه في الارض مستسلم للي بيحصل وللذكريات اللي عايشها من تاني وحاسسها حقيقة من تاني .. ومنتظر حسين يخلص ضربه ومنتظر يغمى عليه لانه مش عارف هو امتي بطل ضړب فيه هو بس عارف انه أغمى عليه من الألم والتعب فهو حاليا منتظر الإغماء ده من تاني ..
حنان في أوضتها قاعدة بتفتكر اسوأ أيام حياتها وبتفكر اليوم ده بحذافيره ودخول ابنها وأبوه بيطلعه علي اوضته وهيا بتجري وراه بتحاول تمنعه
حنان : ابنك معملش اللي بتقوله ده انت عارف ان ده احمد
حسين : هو ما انكرش
حنان : انت اللي مش عايز تسمعه .. ادهم ما يعملهاش سيبه في حاله
حسين : ابعدي عن وشي .. ابعدي
حنان وقفت قدام باب أوضة ابنها ورفضت تتحرك من وش حسين فاضطر يمسكها پعنف من دراعها وچرجرها لحد اوضتها ورماها علي السرير وقبل ما تخرج كان قفل الباب عليها بالمفتاح وهيا بتصوت وتزعق وتنادي عليه وتترجاه يرحم ابنها .. سمعت باب اوضته بيتفتح وسمعت صوت الضړب وصړيخ ابنها الصغير وهيا بټعيط وتخبط وبتحاول تكسر الباب ومش عارفة تعمل ايه وبعدها جريت علي البلكونة وفضلت تنادي علي متولي اللي جه بسرعة جري علي صوتها
حنان بعياط : الحق ادهم يا متولي الحقه حسين هيموته في ايده
متولي بسرعة : حاضر يا هانم حاضر
وجري متولي علي فوق ولقى ادهم في الارض مغمى عليه وشد هو حسين من فوقه : خلاص يا بيه الولد خلص خلاص .. ھيموت في ايدك
حسين بلا وعي : خليه ېموت خليني ارتاح منه .. خليه ېموت
متولي شد حسين لبره ونزله لتحت وشاور للدادة تطلعله وبالفعل طلعت لأدهم هيا
بعدها طلع حسين لأوضة مراته اللي مڼهارة في الأرض من العياط : طول ما انتي بتحامي عنه هعمل فيه كده واكتر من كده طول ما بتحبيه هيتعاقب علي حبك ده .. طول ما خۏفك ولهفتك عليه بتظهر هيدفع هو تمنها ..
حنان : حرام عليك ابنك
حسين زعق : مش ابني ولاخر يوم في عمري مش ابني .. ده ابن حبيبك وعلشان كده بتحبيه .. علشان كده پتخافي عليه
حنان بتعب : مش حبيبي ده ابن عمي وبس .. انا كنت بحبك انت .. كنت بحبك انت
حسين : كنتي هاه ! ودلوقتي بتحني لحبيبك ولابنه
حنان بۏجع وعياط وتعب : حرام عليك .. حرام عليك
ساعتها حنان قررت انها تبعد تماما عن ادهم وبطلت تماما تكلمه وساعتها حسين قرر ان ادهم يفضل في البيت وما يروحش المدرسة من تاني ومهما ادهم اتوسل الا انه ديما بيرفض .. لحد ما ادهم اقترح علي امه انها تدخله اي مدرسة عسكرية وبكده يبعد عنهم وفضل كتير يترجاها وهيا ساكته لانها اخدت عهد ما تكلموش تاني ابدا .. بس بعد ما ابنها مشي راحت لحسين واترجته يدخل ادهم مدرسة عسكرية
حسين : انا موافق
حنان فرحت : بجد هتدخله! هتخليه يتعلم !
حسين : بس انا عندي شرط !
حنان بلهفة : موافقة عليه المهم يتعلم
حسين : اسمعيه طيب الأول
حنان : مهما يكون هوافق المهم يخرج من هنا ويتعلم ويقدر يكون عنده حياة خاصة بيه .. المهم يقف علي رجليه
حسين : برضه اسمعي
حنان بصتله : قول شرطك
حسين : هتتنازلي تماما عنه
حنان بعدم فهم : يعني ايه هتنازل عنه ! انت اصلا مش سامح ليا اكون ام له هتنازل اكتر من كده ايه !
حسين : ايوه مش سامح بس نظراتك له واحساسك له انا مش عارف امنعه .. هو عارف جواه انك بتحبيه وحاسس حبك ده
حنان باستغراب : طيب ده احساس انت عايزني اعمل ايه فيه ؟
حسين : تمنعيه .. قدامك كام شهر علي السنة الجديدة وتبدأ ومن هنا لحد ما تبدأ عايزك تدمري الاحساس ده .. عايزو يحس بكرهك .. عايزو يتأكد ان الكل هنا بيكرهه .. عايزو يكره نفسه وحياته واليوم اللي اتولد فيه وجه الدنيا دي وساعتها هسمحله يخرج من البيت ده ويكونله حياة خاصة بره ..
حنان : هو انت متخيل ان ادهم مش عارف انه مكروه من الكل ! هو انت متخيل انه مش پيلعن اليوم اللي جه فيه الدنيا دي !
حسين : بس برضه جواه أمل صغير انك بتحبيه عايزك تدمري الأمل ده وتلغيه تماما فيه .. نظراتك دي تمنعيها ..
حنان عيطت : حرام عليك
حسين ماشي : خلاص انتي حرة خليه هنا في البيت يخدم ويعيش عبد تحت رجليا
حنان صړخت : موافقة .. موافقة .. المهم يطلع بره طوعك .. موافقة اتنازل عنه
من جواها دعت ربنا يرزقه باللي يعوضه عن حنانها وحبها وعن وجعه اللي شافه عمره كله ..
فاقت حنان من ذكرياتها وحست ان اختيارها كان غلط .. مفيش شيء في الدنيا ممكن يعوض ابن عن حنية امه أبدا .. مفيش بديل ومهما الانسان هيلاقي حب الا انه جرحه مش هيندمل ومش هيخف واي شيء يحصل هيكشف الچرح ده من تاني ..
حسين قعد في مكتبه رافض يفتكر اللي عمله في ابنه وبيحاول ما يفتكرش بس غريبة ايه الصوت اللي سامعه ده ! ليه مش عارف يمنع الصوت ده ! بسرعة قام شغل التلفزيون وعلي صوته بس برضه الصوت مستمر .. صوت صړيخ عيل صغير وصوت كرباج نازل علي جسمه .. علّي الصوت اكتر بس صوت العيل بيعلي اكتر واكتر .. ولمحات ضړب بتمر قصاد عينه .. ده ايه الجبروت ده ! ده ايه العڼف ده ! ازاي واحد يعمل كده في عيل ؟ ايه يعني لو مش ابنه مين اداله حق يجلد عيل بالشكل ده !
الصوت الصوت الصوت بيعلي .. حط ايده علي ودانه يحاول بس الصوت خارج من جواه .. كان متخيل انه لما يعالج وشه هيصلح اللي حصل وضميره هيرتاح بس الألم والۏجع هو هو .. الكوابيس هيا هيا .. كان متخيل انه لما يسمحله يرجع بيته ويدخل عياله اغلى المدارس هيقل الألم بس لا ولا بشعره حتي .. النهاردة لما شاف اڼهيار ادهم بالشكل ده لمجرد ان موقف شبيه اتعرضله ابنه وراه قد ايه الالم مستمر وقد ايه الچرح لسه پينزف
ومهما يعمل مفيش فايدة الچروح زي ما هيا ..
قعد مكانه باڼهيار علي الكرسي يبكي بحړقة علي سنين عمره اللي ضاعت وعلي ابنه اللي دمره تماما وخلاه مجرد حطام .. ودلوقتي مهما يعمل مش عارف يعالج .. الظاهر انه مفيش فايدة وھيموت بالألم ده مستمر جواه ...
اما احمد فدخل أوضته وقعد علي سريره وايديه حواليه ومهما سهر تتكلم الي انه تايه وغرقان في ذكرياته ..
سهر : طيب يا احمد رد عليا .. اتكلم !
احمد بعد محاولات كتيره نطق : زمان اتخانقت في المدرسة علشان بنت صاحبتي العيال عاكسوها والعيال ضړبوني واتكتروا عليا وناديت لادهم اللي مهما كنت وحش معاه الا انه ما اترددش يتخانق معايا وبالفعل ضړب العيال وعورهم واتحولنا كلنا للمدير واتصلوا بأولياء امورنا وعرفوا اننا اتخانقنا علي بنت
وابويا توعدلنا في البيت ولما سألني اتخانقنا ليه خۏفت اقوله فقولتله ان ادهم اللي اټخانق وانا ساعدته وشيلته هو الليلة ومهما يترجاني اقول الحقيقة الي اني كنت اجبن من اني اتكلم
سهر بتحاول تخفف عنه : ده زمان يا احمد وكنتو عيال والاخوات ياما بتعمل اكتر من كده في بعض
احمد زعق : انتي مش فاهمة حاجة .. ادهم مكنش محبوب وكان ابويا علي طول بيعذبه واليوم ده اللي عمله فيه انا لسه فاكرو لسه سامع صريخه وبصحى مڤزوع من نومي علي صوته .. اليوم ده مش هنساه ابدا
سهر بقلق : هو عمله ايه !
احمد بتوهان وكأنه شايف اللي بيحصل قدامه : جلده يا سهر .. جاب كرباج وجلده .. جلده لحد ما اغمى عليه .. قطع ظهره كله ولو شوفتي ظهر ادهم دلوقتي هتشوفي اثار الجلد لسه عليه متعلمة كلها خط خط ..
سهر دموعها نزلت : ده ماضي يا احمد
احمد بصلها : بجد ماضي ! واللي شوفتيه النهاردة ! وجنون ادهم لما الموقف اتكرر ! انتي حسيتي انه ماضي يا سهر
سهر بدموع : بس بإيدنا ايه يا احمد ! حاول تقرب منه وتعوضه
احمد بفقدان امل : ازاي تعوضي انسان علي حياة كاملة ضاعت منه واټدمرت .. ادهم عاش حياته كلها متدمر وبعدها اتشوه وكنت برضه انا السبب وعاش منبوذ من الكل واطرد من بيته واطرد من الحياة نفسها .. ازاي دلوقتي اعوضه ! ايه اللي ممكن تعمليه يعوض انسان عن الم عاشه طول عمره ولسه عايشه ..
سهر سكتت واحمد حط راسه بين رجليه ودموعه نزلت بصمت وحتي مراته فضلت جنبه جامدة لان معندهاش اجابة او لان مفيش اصلا اجابه ...
أدهم فضل مكانه كتير او يمكن نام وهو في الارض هو نفسه مش عارف المهم ان في صوت مزعج فانتبه فكان موبيله وبصله كانت مراته واتردد يرد بس رد في الاخر
@ بابا انت فين ! مش قولت هنروح المدرسة
ادهم انتبه تماما وبص حواليه مش فاهم هو الوقت ايه اصلا : زياد حبيبي .. هيا الساعة كام ؟ مش قولنا هنروح بكرة الصبح !
زياد باستغراب : ما احنا الصبح اهو يا بابا !
ادهم فتح عنيه كويس وبص في ساعته كانت ٩ بس مش عارف صبح ولا ليل ! معقوله هو من امبارح العصر وهو مكانه كده في الارض ! معقولة الليلة كلها عدت عليه كده ..
زياد : بااااابا
فاق ادهم : ايوه يا زياد حاضر .. اديني بس نص ساعة كده وهجيلك حاضر
قفل مع ابنه وقام بتعب اخد شاور وفضل كتير قدام المراية كاره كل حاجة شايفها .. لف وبص لظهره في المراية واستغرب مش عارف هو كان متخيل ايه ! شاف اثار الضړب القديمة بس كان متخيل انه هيشوف اثار جديدة لانه ۏجع جسمه وكأنه اتضرب امبارح بس .. مسك قميصه يلبسه بس اتفاجيء ان لمسة قميصه علي ظهره بتوجعه حاول يقنع نفسه ان ده وهم هو عايش فيه بس الألم حقيقي .. والۏجع حقيقي ..
اتحمل ولبس ونزل ركب عربيته وراح لابنه كان منتظره واول ما ابوه دخل جري عليه وادهم قابله وحاول يبتسم قصاده
زياد : يالا بينا
حنان جت وعنيها حمرا من العياط و وقفت قصاده ومعرفتش تقول حاجة وهو كمان ساكت ولما حس بحيرتها وعجزها قرب منها وباسها في خدها وضمھا وهمس: خلاص ده ماضي وانتهى .. ما تزعليش
حنان بصتله بدموع : سامحني
ادهم ابتسم : انتي عارفة اني مسامحك .. المهم مش عايز اتأخر
كان هيخرج بس احمد وقفه نازل : ادهم استنى
ادهم وقف وبصله : خير
احمد : خليني اجي معاك
ادهم باستغراب : ليه !
احمد وقف قصاده : عادي يعني !
ادهم فهم ان احمد عايز يقرب منه بس هو حاليا مش مستعد للقرب ده او مش عايزو حاليا : لا معلش يا احمد خليها وقت تاني مش دلوقتي
احمد مسكه من دراعه قبل ما يمشي : لحد امتي هنفضل كده مش اخوات !
ادهم سحب ايده : ماهو عدى اكتر من ٣٥ سنه مكناش اخوات عادي يعني مش جديد ..
احمد پصدمة : ادهم انا اسف بس
قاطعه ادهم بمحاولة انه يخليه يفهم : احمد .. مش دلوقتي .. علي الأقل مش دلوقتي .. خليها واحدة واحدة ومع الوقت ان شاء الله هنقرب .. بس المهم مش دلوقتي
خرج بابنه وليلى خرجت وراه وبصت لابنها : زياد اركب العربية واديني لحظة مع بابا
زياد مشي وادهم واقف منتظر يسمع هتقول ايه ومديها ظهره
ليلى : انت كويس !
ادهم باقتضاب : كويس
ليلى قربت منه وحطت ايدها علي ظهره بس هو جسمه اتألم فكش وبعد شوية وهيا استغربت فراحت قصاده : مالك !
ادهم بصلها : ماليش
ليلى : ظهرك فيه ايه ! مش مستحمل لمستي ليه ! انت عملت ايه !
ادهم باستغراب بصلها : هكون عملت ايه مثلا ! عذبت نفسي ! ماليش يا ليلى
ليلى : طيب وريني ظهرك
ادهم باستغراب : انتي الظاهر اتجنننتي .. سلام
وقفته : مش هتمشي غير لما توريني ظهرك
ادهم شد نفسه وهيا مسكته تاني باصرار : وريني ظهرك
ادهم مستغرب اصرارها : انتي مش طبيعيه علي فكرة ..
ادهم خرج قميصه من بنطلونه وعطاها ظهره ورفع قميصه وهيا قربت ومشت ايدها علي ظهره بس حست بتصلب جسمه ونفسه مع حركات ايدها واتأكدت انه پيتألم من لمستها وبعدها مرة واحدة شد نفسه بعيد ونزل قميصه وبصلها : هاه اتأكدتي اني مش مچنون وهقطع ظهري !
ليلى بصتله ونظراتها كلها خوف وقلق : ادهم انت پتتوجع .. اسمحلي اقرب منك
ادهم بعد خطوة عنها : انتي بيتهيألك ودلوقتي بعد اذنك اتأخرت
اخد ابنه ومشي وراح المدرسة وهناك المديرة قابلته وقبل ما تعترض ادهم سبقها وبلغها انه جايب ابنه يعتذر لصاحبه ويراضيه قدام الكل والمديرة استغربت رد فعله بس طبعا رحبت وادهم راح مع ابنه فصله وهناك شاف عمر طفل صغير منطوي وقاعد في اخر الفصل في ملكوت لوحده وصعب عليه جدا او شاف نفسه فيه
ادهم همس لابنه : عمر نسخة مني وانا قده .. كنت زيه كده بالظبط
زياد اتخنق وقرر انه لازم يساعد عمر فراح ناحيته وسط استغراب عمر ووقوفه خاېف بس زياد قرب : انا اسف يا عمر اتفضل
مد ايده بهدية لعمر اللي مش مصدق اللي بيحصل
زياد : خدها واتمنى من النهاردة تقبلني صاحب ليك
كل الفصل عنده ذهول بس زياد مصر ومسك عمر من ايده وشده : تعال جنبي
زياد بص للمس بتاعته واستأذنها : ينفع يا مس عمر يقعد جنبي !
المس ابتسمت : طبعا ينفع
زياد : اوبس بس انا مش ينفع افضل في المدرسة ماما قالت اني مش هاجي قبل ٣ ايام !
المديرة ابتسمت وتدخلت : لا يا زياد اتفضل جنب صاحبك .. العقاپ كان علشان غلطت لكن طالما انت عارف انك غلطت وصلحت غلطك فساعتها احنا كلنا نسامحك ونحبك
زياد ابتسم : بابا قالي ان الاعتذار مش ضعف ابدا بالعكس الاعتذار بيحتاج لقوة وشجاعة علشان مش اي حد يقدر يقف قدام الكل ويعتذر وانا شجاع زي بابا ولما هغلط هعتذر ومن النهاردة انا وعمر اصحاب لو هو وافق .. عمر تقبل نكون اصحاب ؟
عمر ابتسم ببراءه وهز دماغه موافق فزياد ابتسم ومسك ايده سلموا علي بعض
ادهم قرب منهم وباسهم الاتنين وبص لعمر : زياد من النهاردة صاحبك بس انت ما تسمحش لحد يقلل منك ويحد من قدراتك لو انت متأخر في حاجة شوف متقدم في ايه واظهر ده .. لو استسلمت هتندم خليك قوي واوعي تستسلم في يوم وما يهمكش اي حد لان انت مش هتهمهم .. عمر هيهتم بعمر .. اصنعك مستقبلك بايدك من النهاردة وابدأ اهو بزياد ..
قام وقف وماشي بس المديرة وقفته بانبهار : اول مرة اشوف ولي امر يقنع ابنه انه يعتذر لما يغلط وخصوصا في مدرستنا دي
ادهم : يبقى ده دوركم طالما الابهات بيأمنوا هنا بالطبقية لازم انتو تفهموا العيال ان مفيش فرق بين انسان وانسان واننا لازم نساعد بعض ونتعايش مع بعض بغض النظر عن الفروق اللي بينا .. ( ادهم كمل بلهجه اقرب للتوسل ) حاولوا تطلعوا جيل بيحكم بالشخصيه مش بالشكل والمظهر حاولوا تعلموهم الصح والغلط .. انتو مدرسة تربيه فربوا صح .. ربوا قيم ومباديء علموهم اخلاق صح .. حاولوا
المديرة بصت لادهم مستغربة كلامه بس هزت دماغها بامل انها تقدر تحقق ده : احنا بنحاول
ادهم : حاولي اكتر وساعدي طالب زي عمر .. بلاش تكونوا انتو والزمن عليه
المديرة : اوعدك يا سيادة المقدم اوعدك
ادهم انسحب وراح لشغله وعدى كام يوم بيحاول يتجاهل اللي حصل ومعطاش لاي حد فيهم فرصة يتكلم في الموضوع ده وصمم انه يتجاهله تماما ومهما ليلى تحاول تفتح الموضوع ده الا انه بيقفله
ادهم في يوم في شغله مديره استدعاه في مهمة جديدة
المدير : إنت فاكر العصابة اللي عرفتك على مراتك !
أدهم باستغراب : أكيد طبعا
المدير : طيب كويس المرة دي حاجة تشبها دي زي عشوائية من العشوائيات المنتشرة بس دي عصابة مسيطرة عليها والمشكلة انهم قفلوا المنطقة وأعلنوا إنها ملكية خاصة والبوليس معدش قادر يتعامل معاهم ومحتاجين تدخلنا .. هتروح وتقيم الوضع ونشوف هنسيطر عليهم ازاي ! عين فريقك وراقبهم .... عايز نقبض عليهم متلبسين يا أدهم .. عايزين نبيدهم كلهم مش عايزين نسيب حد فيهم بره يعني لما نضرب ضربتنا عايزها تكون القاضية فاهم !
أدهم : ما تقلقش
المدير : بس يا أدهم ما تتهورش انت بقى عندك بيت وأولاد
أدهم ابتسم : زي ماقولتلك ما تقلقش قولي عنوانهم فين ! وخلال ٢٤ ساعة هيكون عندك كل التفاصيل
أدهم لأنه هربان من بيته ومراته راح بنفسه يراقب المنطقة دي ويجمع المعلومات اللي محتاجها .. راقبهم فترة طويلة وبدأ يحصر أعدادهم ويخطط ازاي هيهجموا وهيهجموا منين وهيعملوا ايه بالظبط !
وهو بيراقبهم لقى كذا عربية أخر الليل داخلين علي المنطقة وفي حركات مش طبيعية واكتشف ان في صفقة كبيرة بتتم راقبهم وهما بيسلموا وأكتشف إن البضاعة عبارة عن سلاح ودي كانت الفرصة اللي منتظرينها .. بلغ بسرعة المدير يجمع الفريق اللي هيهجم على المنطقة زي ما سبق وخططوا ..
المدير : أدهم إوعى تتهور وتهجم لوحدك .. الوضع مختلف عن تهورات زمان
أدهم : مش هتهور بس إنتو بسرعة لأن في أي وقت الصفقة ممكن تنتهي وزي ما اتفقنا تهجم بالفريق
أدهم فضل مكانه بيراقبهم بس اللي كان خاېف منه بيحصل والصفقة هتنتهي واللي بيشتروا السلاح هيمشوا بالسلاح وساعتها مش هينفع يهجموا لأن مالوش لازمة الھجوم .. لازم يتدخل ولازم يوقفهم وبدون تفكير اتدخل ونسي إن أدهم اللي كان من عشر سنين مختلف تماما عن أدهم دلوقتي الزوج والحبيب والأب واللي عنده كتير قوي ېخاف عليه .. قبل كده كان معندوش حاجة يتخاف عليها وده في حد ذاته كان قوة له وكمان كان مشوه وده پيخوف اعداؤه منه ..
ھجم وضړب كتير من الرجالة بس الكثرة تغلب الشجاعة وللأسف قدروا يسيطروا على أدهم بسرعة ومسكوه ورئيسهم جه واسمه حسن الديب وبص لأدهم كتير وفضل يلف حواليه : الظاهر ياد انت ما تعرفش انا مين ! شكلك جديد في الكار بتاعنا
أدهم : الكلاب مهما انواعها اختلفت الا انهم في الأخر كلهم كلاب
ضحك الديب : أحب انا نوعك ده لما يفضلوا يتنططوا كده في الكلام واعشقكم قوي لما توطوا على رجلي وتبوسوها علشان اعفي عنكم
أدهم : اللي بتتكلم عنهم دول نوعية رجالتك مش نوعيتي انا أبدا
حسن الديب : هنشوف هنشوف
بص لرجالته وشاورلهم واتلموا على ادهم وبدؤا يضربوا فيه ..
أدهم كان عارف انها مسألة وقت ورجالته توصل وساعتها الكفة هتتغير .. هو بس محتاج يعطل اللي اشتروا السلاح قبل ما يخرجوا بيه
حسن الديب : طبعا تلاقيك بتفكر رجالتك امتى هتوصل علشان يلحقوك .. احب اطمنك انهم وصلوا ومحاوطين المكان بس يا ترى هيعملوا ايه وهيحاوطوه لأمتى ..
أدهم استغرب ليه ما هجموش ومنتظرين إيه
حسن الديب : هجاوبك .. الظاهر ان سيادتك مهم وأول ما هددت بقټلك وقفوا مكانهم وبيخططوا ازاي يهجموا ولا ينسحبوا والا يعملوا ايه !
المدير بره بالفعل مش عارف يعمل ايه وخاېف على أدهم ېقتلوه واستغبى ادهم إنه يهجم وحده بالشكل ده ..
رجالته حواليه منتظرين اوامرهم : هاه يا افندم نهجم !
المدير : مش على حساب حياة أدهم لأ
@: طيب اوامرك ايه يا افندم
المدير بيفكر وخاېف ياخد اي قرار لانه مش مستعد للثمن لو قراره غلط !! مش أدهم اللي ممكن يستغني عنه أو يخاطر بيه ! طيب ممكن ينقذ الموقف ازاي ! وياتري هل أدهم فعلا لو أتدخل هيقدر ينقذه ولا تدخله ممكن يضره !!
حسن الديب مع أدهم
أدهم ابتسم : دي مشكلة امثالك بتحكموا على الظواهر بس وبتنسوا حاجة مهمة جدا
حسن الديب باستغراب : ايه هيا !
ادهم ابتسم : الوقت !! الوقت عامل مهم جدا
حسن الديب ابتسم هو كمان : فعلا عندك حق وعلشان كده مش هضيع وقت كتير في الرغي معاك وهنهي حياتك بسرعة .. عندك كلمات أخيرة !
طلع مسدسه ووجهه لأدهم استعدادا لقټله..
ونكمل بكرة
توقعاتكم !
ادهم وليلى هيفضلوا كده لإمتى !
استنوني بكرة
شيموووووووووو
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقة السابعة بقلم الشيماء محمد حصريه وجديده
ادهم متربط علي الكرسي وحسن الديب قدامه بيتكلم
ادهم ابتسم : الوقت !! الوقت عامل مهم جدا
حسن الديب ابتسم هو كمان : فعلا عندك حق وعلشان كده مش هضيع وقت كتير في الرغي معاك وهنهي حياتك بسرعة .. عندك كلمات أخيرة !
طلع مسدسه ووجهه لأدهم استعدادا لقټله..
أدهم ابتسم : عندي فعلا
قام وقف بالكرسي اللي مربوط عليه ورمي نفسه لوري فالكرسي اتكسر وبكده بقى مفكوك تماما وايد الكرسي اللي كان مربوط فيها لسه في ايديه ودي ساعدته يضرب اكتر بيها وحصلت دربكة عالية وده فهم المدير بره ان أدهم محتاج تدخلهم دلوقتي وده اللي حصل .. الفريق ھجم هو كمان وأدهم جوه وده ساعدهم يدخلوا وفي خلال دقايق كانوا سيطروا علي الوضع وقبضوا علي الكل واتجمعوا كلهم في ساحة واحدة
المدير لادهم : انت كويس !
أدهم : اتأخرتوا ليه !
المدير : اتفقنا ما تهجمش لوحدك ايه اللي خلاك تتهور ؟
أدهم : لو استنيتكم كانوا هيمشوا وساعتها مش هتقدر ولا تهجم ولا تقبض عليهم .. دي حالة التلبس اللي انت عايزها ، علي العموم حصل خير المهم النتيجة !
المدير بصله كتير : انت متأكد انك كويس طيب !
أدهم بتعب : اعتقد ..
حط ايده علي جنبه بتوجع ومسح وشه اللي پينزف من كل مكان تقريبا
المدير : انت عارف ان وشك متبهدل !!
أدهم بدون اهتمام : عارف .. عادي
أدهم طلع علي المستشفي الخاصة بيهم و خيطوا چروحه اللي في وشه وعينه كانت وارمة جامد ووشه كله متبهدل وكمان عنده ضلعين مكسورين ..
الدكتور طلب منه يرتاح الليلة دي في المستشفي بس طبعا رفض لكرهه للمستشفيات وروح أخر الليل واحتار يروح شقته ولا يروح لعياله ومراته .. واخيرا قرر يروح لمراته وعياله ..
دخل البيت كان في صوت رغي واتضايق لانه أتمني يكون الكل نايم بس شكلهم كلهم سهرانين مع بعض وبالفعل كانوا كلهم سهرانين قدام التليفزيون وأول حد لمحه كانت ليلى اللي قامت بسرعة عليه
ليلى : أدهم ايه اللي حصل !
كلهم انتبهوا والكل وقف واتلموا حواليه وده بالظبط اللي هو كان رافضه منهم
أدهم : انا كويس علي فكرة
حسين : طيب ايه اللي حصل ! فهمنا !
أدهم بتعب : طيب ينفع اقعد الاول ! مش قادر أقف !
ليلى مسكت ايده وساعدته يقعد براحة ولاحظت وهو بيقعد ان في حاجة ۏجعاه جامد
ليلى : في ايه اللي بيوجعك وانت بتقعد ! حالتك إيه بالظبط !
أدهم بصلها لانه افتقد اهتمامها وخۏفها ده : ما تقلقيش مجرد ضلعين مكسورين مش أكتر
ليلى شهقت : ايه ! ضلعين مكسورين وتقولي ما أقلقش
انت إيه اللي حصل !
أحمد : اتخانقت مع حد ولا ايه ! ومين هو !
أدهم بصله : انت ناسي شغلي ولا ايه ! طبعا ما اتخانقتش مع حد .. دي كانت عصابة وكنا بنقبض عليهم
أحمد بتهريج : أمال خرشموك كده ليه !
أدهم بتعب : لأني هجمت عليهم لوحدي قبل ما الفريق يوصل واستخدمت نفسي طعم
حنان : طيب ليه كده ! كنت استنيت يا أدهم
أدهم : مكنش ينفع لو استنيت كانوا هربوا كان لازم نقبض عليهم متلبسين .. المهم انا كويس والأهم اتقبض عليهم
احمد : طيب كويس .. المهم نتصل بالدكتور !
حسين : ايوه طبعا اتصل يا أحمد بيه !
أدهم باعتراض : ما تتصلوش بحد انا لسه راجع أصلا من المستشفي
ليلى : معقولة الدكتور سمحلك بالخروج !
أدهم : انتي عارفة اني مبفضلش في مستشفيات
ليلى : بس ليلة حتي يا أدهم !
أدهم بصلها باصرار : أنا كويس
قطعت الكلام لأنها عارفة انه فعلا بيكره المستشفيات والكلام ما منوش فايدة أبداً..
حنان : طيب يا حبيبي إطلع أوضتك ارتاح ..
ليلى مدت إيدها تساعده في اللحظة اللي حنان كملت كلامها : أحمد ساعد أخوك
فأحمد كمان مد إيده وأدهم بصلهم الإثنين
أحمد ابتسم : هتختار مين !
أدهم ابتسم : بالمنظر ده مش هختار حد وهطلع لوحدي
أحمد بضحك : لا يا سيدي وانا ما يرضنينش .. اطلع مع مراتك بس عد الجمايل هاه
أدهم : ماشي هعدها
أدهم مسك إيد مراته وطلع معاها والكل طلع لأوضته
أحمد مع مراته سرحان تماما
سهر : سرحان في إيه كده !
أحمد : في أدهم ..
سهر : ليه يعني !
أحمد بتوهان : بتخيل لو انا عاملته بطريقة مختلفة ولو كنا زي أي اثنين أخوات عاديين كانت الحياة هتختلف ولا كانت هتمشي برضه بنفس السيناريو !
سهر : ايه اللي فكرك بالماضي تاني ؟
أحمد بصلها : وشه النهاردة بكمية الكدمات اللي فيه والچروح دي وعينه اللي وارمة .. مع ان ده وضع مؤقت وبكرة الكدمات والچروح دي هتخف بس تخيلي تكوني عايشة بوش زي ده حياتك كلها ! تخيلي الناس كلها ترفضك ! تخيلي الكل يشاور عليكي ويهمس مسخ او مشوه او يشمئز منه ! تخيلي تعيشي حياتك وانتي عارفة ان كل اللي حواليكي رافضك ومشمئز منك ! بحاول احط نفسي مكان أدهم وفي حياته بس مش قادر ! ده مجرد كام چرح في وشه وحاسس انهم صعب ما بالك بالتشوه اللي كان عايش بيه !
سهر : ربنا قواه يا أحمد وديما كان بيبعتله اللي يساعده ويقف جنبه .. ايوه حياته كانت صعبة بس اهو واجهها وخطاها ..
أحمد بزعل : حاسس يا سهر ان ربنا حرمني من العيال عقاپا ليا علي كل اخطائي .. أنا كان ليا دور كبير في اللي حصل لأدهم .. وحرمت أمي من إبنها ودولوقتي ربنا حرمني اني أكون أب في يوم من الأيام انا مش عارف أصلا انتي ليه عايشة معايا ! ليه مستحملاني بكل عيوبي دي !
سهر ضمته : لأني بحبك يا احمد وده المهم .. مش متخيلة حياتي من غيرك .. الفترة اللي انفصلنا فيها كنت مېتة .. كان نفسي تفوق لنفسك وترجع لعقلك وده حصل ودلوقتي المهم اننا مع بعض .. وبالنسبة للعيال يا أحمد احنا ممكن نتبني عيل !!
احمد بصلها : ولنفترض محبيتهوش يا سهر هنعمل ايه !
سهر بحب : لما تجيبه البيت وتضمه وتكون مسؤل عنه هتحبه يا أحمد ما تقلقش .. هيكون ابنك .. الحب هيجي لوحده .. أصلا بمجرد ما عينك هتوقع عليه هتحبه .. تعال ناخد الخطوة دي يا أحمد
أحمد : ربنا يسهل يا سهر .. المهم خليكي جنبي وساعديني أحاول أعوض أدهم عن اللي عملته فيه !
سهر : هو ومراته في بينهم مشاكل ومحتاجين حد يساعدهم يخطوها .. تعال نساعدهم ! تعال نسافر مثلا اي مكان .. ودي فرصة لهم يتواصلوا ويعالجوا مشاكلهم وبكده نكون وقفنا جنبهم ..
أحمد : خليني اظبط امور شغلي وأتفق مع أدهم فعلا بس يخف شوية الأول ويشد حيله ..
*عند حنان وحسين
حسين : كان المفروض طلبنا دكتور يا حنان
حنان : هو رافض طيب .. مش عايزين نضغط عليه !
حسين بتوتر : يعني نسيبه كده تعبان ومش قادر حتي يتحرك !
حنان بتحاول تطمنه : ماهو لسه جاي من المستشفي
حسين بقلق : ولنفترض انه بيقولنا كده بس علشان نطمن !
حنان قلقت : بس الچروح اللي في وشه متعالجة واعتقد متخيطة ! مين خيطهالو الا اذا كان راح لمستشفي ؟
حسين : اي دكتور يخيط وهما ممكن يكون معاهم حد في مهماتهم بس اقصد يروح مستشفي يطمن انه معندوش ڼزيف داخلي مثلا ولا اي حاجة لاقدر الله !
حنان بقلق : انت هتقلقني ليه يا حسين !
حسين : علشان انا قلقان
حنان : طيب خلينا نطمن عليه !
*عند أدهم وليلى
ليلى ساعدت أدهم لحد ما قعد واستقر علي السرير وساعدته يغير هدومه براحة واتوجعت مع توجعه مع كل حركة بيتحركها .. اخيراً خلص وساعدته ينام مكانه
أدهم : متشكر !
ليلى : من امتي بتشكرني يا ادهم !
أدهم أخد نفس طويل بۏجع : مش عارف يا ليلى ! المهم خليني ارتاح مش عايز اتكلم ومش قادر أصلا أتكلم !
ليلى حطت ايدها علي شعره بحب : ارتاح ونام شوية
أدهم بصلها كتير واخيرا نطق : خديني في حضنك يا ليلى وخليني انام ! رجعيلي أيام زمان وخليني في حضنك !
ليلى ضمته وهمست : انت اللي بتعبد عن حضڼي يا أدهم مش أنا اللي ببعدك
أدهم : مش إنتي أيوه لكن تصرفاتك يا ليلى ..
ليلى : مش وقته الكلام ارتاح دلوقتي .. ارتاح يا حبيبي .. خلي الكلام لبعدين !
أدهم نام في حضنها وبسرعة كمان لانه محروم من النوم من زمان ..
الباب خبط براحة وهيا سحبت نفسها براحة من جنبه وهو مسكها منعها تتحرك فهمست : هشوف الباب
ابتسم وغمض عنيه تاني وسابها تقوم وراح في النوم
ليلى فتحت كانت حنان ومعاها حسين
ليلى : خير !
حسين : هو عامل ايه ! انا بفكر ناخده المستشفي او نجيب علي الأقل دكتور ؟
ليلى ابتسمت : هو كويس ونايم وبعدين هو راح المستشفي والدكتور مكنش هيخرجه لو فيه اي حاجة
حسين : انا خاېف ما يكونش راح واي حد خيطله چروحه دي !
ليلى : اي حد ازاي يعني !
حسين : يعني يكون دكتور مثلا معاهم للاصابات
ليلى : لا يا عمي طبعا هو بيروح المستشفي بس ما بيحبش يقعد فيها وبعدين الچروح متخيطة بعناية وخياطة تجميلية كمان مش دي خياطة دكتور معاهم لأ .. ما تقلقش عليه يا عمي وبعدين انا لو حسيت بأي حاجة مش طبيعية هبلغكم
حسين : طيب خلاص هنسيبك معاه وخليه يرتاح وان شاء الله الصبح يبقى كويس
حنان : يالا تصبحي علي خير بس لو في اي حاجة نادي عليا بسرعة
ليلى : حاضر ما تقلقوش .. تصبحوا علي خير
ليلى دخلت وقعدت جنب جوزها وفضلت تتأمله وهو نايم وابتسمت لأن اللي قدامها ده هو جوزها .. بچروحه اللي مالية وشه .. هو ده حبيبها اللي مفتقداه وواحشها جدا .. واحشها لأقصي درجة .. قربت من وشه وباسته في خده بحب .. وبدئت براحة تبوس كل چرح في وشه وكل حته في وشه وهو نايم .. واكتشفت انه واحشها فوق ماهيا نفسها كانت متخيلة !
أدهم صحي علي حركاتها وشفايفها اللي علي وشه واستمتع بلمساتها اللي مفتقدها هو كمان ..
اترددت كتير قبل ما تلمس شفايفه بس شوقها كان أقوى من أي تردد واتفاجئت بإيده بتشدها من شعرها تقربها اكتر له !! وتجاوب معاها وأنفاسهم اختلطت ببعض وكأن الاتنين ما صدقوا قربوا من بعض
ليلى همست : انت تعبان قوي !
أدهم بيبعد شعرها عن وشها وابتسم : طول عمرك عارفة ان راحتي معاكي .. راحتي معاكي انتي
ليلى ابتسمت وباسته تاني وبصتله : متأكد إنك مش تعبان !
أدهم بإبتسامة هيا عشقاها : حتي لو تعبان مش هكون تعبان منك
قربت منه واتلاقوا في لحظات مخطۏفة من الزمن .. لحظات اشتاقولها هما الاثنين .. وقضت الليل كله في حضنه والأثنين حسوا انهم رجعوا لحياتهم القديمة ولحبهم اللي افتقدوه الاتنين ..
ليلى هتنام فبعدت عنه وهو استغرب : بعدتي ليه تاني !
ليلى بإبتسامة : علشان تعرف ترتاح وعلشان محملش علي صدرك
أدهم شدها جامد لحضنه : وأنا من إمتي بعرف أنام وإنتي مش في حضڼي !
ليلى بعتاب : طول الليالي اللي فاتت بتنام بعيد عن حضڼي !
أدهم : ومين قالك اني بنام ! وبعدين النوم اللي بيغلب البني أدم من كتر التعب مش ده النوم يا ليلى !!
ليلى : أمال إيه هو النوم يا أدهم !
أدهم : إنك تكون مرتاح البال وفي حضڼ حبيبك .. هو ده النوم لازم تكون مرتاح البال علشان تعرف تنام ..
ليلى حطت راسها علي كتفه واتنفست بسعادة لأنها أخيرا رجعت لحضنه وأخيرا رجعت لمكانها الطبيعي واخيرا هترجعلها سعادتها من تاني .. فكرت تتكلم عن داليا وازاي أدهم كلمها بس تراجعت خليها تستمتع بلحظات الصفا اللي هيا فيها وبعدين تبقى تعاتبه علي الأقل مش وهو تعبان بالشكل ده .. بصتله ولقته غرقان في النوم وابتسامة علي وشه هيا مفتقداها .. ضمته لصدرها ونامت هيا كمان ..
الصبح أدهم صحي وليلى كانت في حضنه وابتسم ان حياته هترجع لطبيعتها أخيرا ومراته هتتقبله في شكله الجديد وأخيراً هيبطل يندم انه عمل العملية اللي غيرت مجرى حياته .. قام بهدوء من جنبها ودخل ياخد شاور دافى علشان جسمه والكدمات اللي فيه يمكن يرتاح من الألم ده .. قام ودخل الحمام واسترخى في المية السخنة وغمض عنيه يرتاح ..
ليلى صحيت من نومها مالقتوش جنبها قلقت وبصت حواليها بس سمعت صوت المية في الحمام وعرفت انه جوه وقامت دخلت عنده وابتسمت : محتاج لمساعدة !
أدهم ابتسم : مش هقول لأ أكيد
ليلى قربت منه ومسكت إيده اللي مدها له واستكانت في حضنه وهو ضمھا بحب ..
شوية وسمعت صوت زياد وآية بينادوا عليها ومعاهم حنان وأدهم ضحك وهيا حطت أيدها علي بوقه علشان ما يتكلمش
زياد : ماما انتي جوه !
ليلى : أيوه لحظة وخارجة يا زياد
آية : مامي هو بابي فين !
أدهم كان هيرد بس ليلى شاورت بدماغها لأ وفضلت حاطة إيدها علي بوقه تمنعه يتكلم وهو مبتسم
ليلى : روحوا مع نانا وأنا جيالكم
حنان شدتهم وخرجت علشان تديهم فرصة يخرجوا
ليلى قامت ولبست البرنس وخارجة
أدهم ابتسم : هتسيبني لوحدي !
ليلى بإبتسامة : ڠصب عني .. قوم يالا علشان تفطر خليك تقوم بسرعة وترجع لطبيعتك مع انه لو بإيدي اخليك كده علي طول
أدهم باستغراب : كده ازاي ! تعبان ؟
ليلى لحقت نفسها بسرعة : لا بعد الشړ اقصد مأجز يعني في البيت معايا
أدهم هز دماغه وتقبل كلامها عادي وهيا خرجت لعيالها ولعيلة أدهم علشان تطمنهم عليه لبست هدومها ودخلت لادهم : أدهم أنا هنزل علشان أطمنهم عليك وأجهزلك الفطار واجيبه هنا !
أدهم : لا أنا هنزل أفطر وسطيكم ما تجيبيش الأكل هنا
ليلى ابتسمت : تمام هجهزه عقبال ما تنزل
يدوب هتنزل بس رجعت تاني باسته بسرعة وخرجت
أدهم قام ولف نفسه بفوطة وخارج يلبس هدومه هو كمان وقف قدام المراية واتفاجيء بمنظر وشه .. وهنا رجعت في دماغه كل أحداث الليلة اللي فاتت .. قرب مراته منه .. حبها له .. همسها انه وحشها .. كل شويه تقوله انه وحشها ومع انه كان مستغرب بس فسر ده انه كان بعيد عنها الكام ليلة اللي فاتت ودلوقتي لما شاف وشه في المراية فهم ان اللي وحشها جوزها المشوه لأن هو بوشه ده هو مشوه وده فكرها بوشه القديم وعلشان كده قالتله انه واحشها ... وافتكر جملتها لو بأيدها تخليه يفضل كده .. كان مستغرب الجملة قوي بس دلوقتي بقى لها معني لو بإيدها تخليه يفضل كده بشكله ده ..
اتخنق لأقصي درجة واتضايق منها جدا ..
كان متخيل انها أخيرا تقبلته بس كان موهوم هيا بس اشتاقت لجوزها المشوه لكن هو بشكله ده لا مش عيزاه
فضل واقف مكانه كتير مش عارف يفكر وحس انه مصډوم او مخڼوق او اتعرض لصدمة كبيرة او حتي كمان لخېانة .. وبعدين ايه اللي المفروض يعمله ! ازاي يخلي مراته تتقبله ! معقولة يشوه نفسه من تاني علشان ترجع حبيبته ! يعمل ايه ! يتعامل ازاي ! يرجع مراته لحضنه زي ليلة امبارح ازاي !! عقله ما اسعفوش بأي إجابة تطفي الڼار اللي هو فيها ! حس پغضب كبير جدا وحس انه عايز يكسر الدنيا كلها حواليه ..
لبس هدومه وقعد علي السرير بيحاول يوصل لحل ..
ليلى نازلة وسعادتها منورة وشها وحست ان الدنيا هترجع تضحك من تاني والكل لاحظ فرحتها دي
أحمد : يعني لولا عارف انك بتحبيه كنت قولت إنك فرحانة فيه !
ليلى : لا طبعا .. بس مبسوطة إنه هيقعد معانا يومين في البيت مش أكتر
سهر بهزار : يعني ندعي عليه كل كام يوم يتكسر علشان يقعد معاكي !!
ليلى بلهفة : لا اخص عليكي .. بعد الشړ عليه .. يقعد معانا اه بس وهو سليم
سهر بحب : ربنا يسعدكم يارب بس هو أتأخر ليه مش قولتي إنه نازل !
ليلى : أنا عارفة
حسين جه وراهم : ليلى أخبار أدهم إيه وصحته عاملة إيه دلوقتي !
ليلى : الحمد لله كويس يا عمي
حسين : كنت عايز اطمن عليه من بدري بس حنان قالتلي اسيبه يرتاح ويصحى براحته
أحمد : ايوه سيبه براحته الظاهر انهم بيجوا علي التعب .. ومراته بتدعي عليه كل يومين يجراله حاجة علشان يقعد معاها
ليلى بصتله باستنكار وحسين بص لليلي پغضب
ليلى بدفاع : ما تصدقوش يا عمي ده بيهزر بس هزار سخيف حبتين
حسين بص لإبنه : مش هتكبر بقى ! وبعدين بعد الشړ علي إخوك
أحمد رفع إيديه : بهزر بهزر .. خلاص مش ههزر تاني
حسين : الهزار مش في حاجة زي دي
أحمد : خلاص يا عمونا ..
حنان دخلت : ليلى أدهم لسه منزلش !
ليلى : هطلع اجيبه
حنان : طيب خليه مرتاح النهاردة في السرير ونطلعله الأكل فوق
ليلى : والله قولتله نفس الكلام مارضيش يا ماما .. هطلع اشوفه لحظة
طلعت فوق مبتسمة وبتفكر هتقضي اليوم ازاي معاه وهيعملوا إيه طول النهار في البيت !!
فتحت الباب كان قاعد علي السرير ومسهم .. قربت منه مبتسمة واتكلمت بس ما ردش عليها فقربت وباسته في خده ورفع دماغه بصلها وكأنه أول مرة يشوفها واستغرب إبتسامتها دي وقام وقف بعيد عنها وعطاها ضهره
ليلى مش فاهمة ماله كانت لسه سيباه كويس : مالك يا أدهم فيك إيه !
أدهم : سيبيني لوحدي إذا سمحتي
ليلى قربت منه وحاولت تلفه لها بس زق إيدها بعيد مش عايزها تلمسه فأصرت : في إيه عرفني مالك ! انا لسه سيباك كويس ! ايه اللي حصل ! مالك يا أدهم ؟
أدهم فضل ساكت ورافض يتكلم
ليلى أصرت : ماهو مش هسيبك غير لما تقولي مالك وإيه اللي قلبك بالشكل ده !
أدهم بصلها وإيديه في وسطه : إنتي إمتي بالظبط ناوية تقبليني بشكلي الجديد !
ليلى بعدم فهم : انت بتتكلم في إيه دلوقتي !
أدهم زعق : بتكلم في اللي احنا فيه ! انا مبقتش مستحمل رفضك ده ! مبقتش مستحمل احساسك انك مع راجل غريب عنك ..
ليلى : انت ليه بتتكلم كده دلوقتي ! ما احنا كنا كويسين وطول الليل في حضڼ بعض ليه مُصر تقلب في المواجع ؟ ليه يا أدهم ؟ليه دلوقتي ؟ ايه اللي جد ؟
أدهم بۏجع : علشان شوفت صورتي في المراية يا ليلى
ليلى مش فاهمة : وفيها ايه !
أدهم : فيها إن وشي متخرشم ومفيهوش حتة سليمة
ليلى لسه مش فاهمة : انت زعلان علشان وشك ! كلها أسبوع بالكتير ويرجع ل
قاطعها بصوت عالي : انا مش فارق معايا وشي ولا شكله انا فارق معايا انتي !! طول الوقت مستغرب انتي إيه اللي غيرك ! ايه اللي جابك في حضڼي امبارح ؟ ليه قضيتي معايا الليلة دي بالشكل ده وكأني غايب من زمان ! ايه اللي اختلف ! ومن شوية بتقوليلي لو بإيدي أخليك تفضل كده علي طول ! مكنتش فاهمك الصراحة ومحاولتش أفهم وقولت كويس هنرجع لطبيعتنا ولحياتنا لكن للأسف كل حاجة وضحت قدامي لما شوفت وشي في المراية ..
ليلى بدموع بتهدد بالنزول : شوفت إيه بقى ؟
أدهم بۏجع أكبر : شوفت أدهم المشوه ! شوفت جوزك القديم ! مش ده اللي انتي شوفتيه فيا إمبارح ! مش ده السبب لكل الحب ده ! مش ده اللي خلاكي تيجي لحضني الليل كله ! مش ده اللي كنتي تقصديه انك تخليني كده !
ليلى حاولت تدافع عن نفسها واتكلمت بتردد وبصوت متقطع : انت بيتهيألك
أدهم هز دماغه : حتي الكدبه مش عارفة تكدبيها .. كنت بوهم نفسي طول الليل انك تقبلتيني وتجاهلت الحقيقة الظاهرة .. انتي بس واحشك أدهم المشوه وده اللي كنتي معاه طول الليل ! ده اللي كان واحشك ! ده اللي قضيتي الليل في حضنه مش أنا
ليلى بعياط : انت مش ملاحظ إنك نفس الشخص ! محسسني إني خنتك
زعق مرة واحدة : أيوه خنتيني .. ده إحساسي يا ليلى .. ده بالظبط احساسي .. الخېانة .. ڠصب عني وعنك انا اتغيرت .. وڠصب عني وعنك أنا فعلا بقيت شخص تاني والمفروض ان سيادتك تتقبليني بشكلي ده لكن لما تعتبريني اني المشوه يبقى انتي ساعتها پتخوني لاني مبقتش الشخص ده !! وللأسف انا مش عارف أعمل إيه حاليا يا ليلى ! انا واقف وتايه ومش عارف اتصرف !
ليلى عيطت : انت بټعذب نفسك بنفسك
أدهم بۏجع : أنا !! أنا اللي بهرب من عنيكي كل ما نتقابل ! أنا اللي مش قادر اتحمل لمساتك ! أنا اللي مش قادر أتكلم معاكي كلمتين ! أنا اللي لما بتلمسيني جسمي كله بيتصلب وكأنك حد غريب ! أنا اللي محسسك بالغربة وسط بيتك ! انا ايه بس يا ليلى هاه ! أنا إيه بالظبط !
ليلى : بتحاول تحلل وتفكر .. انا محتاجة لوقت لحد ما اتقبل التغير اللي حصل وبعدين اللي حصل إمبارح مش يمكن دي حاجة من ربنا علشان نقرب من بعض
ادهم اټجنن وزعق : بإنك تشوفيني مشوه من تاني .. هو ده شرط قربك !! ده اللي انتي عايزاه مني ؟
ليلى : انا مش عارفة انا عايزة ايه ! أنا زيك متلخبطة
أدهم : أنا مش متلخبط ! انا عارف انا عايز إيه كويس لكن مش عارف إزاي أوصل للي انا عايزو
ليلى مسحت دموعها بكف ايدها : وايه اللي انت عايزو
أدهم ببساطة : مراتي وحبيبتي في حضڼي .. مش عايز غيرها لكن للأسف مش عارف إزاي ؟ .. قوليلي إنتي ازاي !
شاور علي وشه وبدأ يفك الضمادات اللي علي چروحه پعنف وبدئت ټنزف تاني : بالطريقة دي يا ليلى ! ده اللي انتي عيزاه ! افضل مشوه علشانك ! لو دي الطريقة انا موافق عليها يا ستي
ليلى صړخت وبتحاول تمنعه ونادت علي أحمد أخوه اللي طلع جري وحاول هو كمان يمسك إيدين أدهم ووراه حنان وحسين ومحدش فيهم فاهم اللي بيحصل وليه أدهم بيتصرف كده ..
أخيرا قدروا يسيطروا عليه وخصوصا حنان اللي رمت نفسها في حضنه بتحاول تمنعه وبتعيط و أبوه وأخوه كل واحد ماسك فيهم إيد أما سهر فشدت زياد وآية لبره وأخدتهم علي أوضتهم تحاول تهديهم
حسين بصوت مخڼوق : ليه بس كده يا ابني ! حرام عليك بقى
أدهم مردش بس عنيه متعلقة بليلى اللي مېتة من العياط وقاعدة علي السرير بعيد
حنان : إخص عليك يا أدهم .. ليه كده يا أبني ! ليه بتعذبنا معاك بالشكل ده ! حرام عليك .. حرام عليك يا ابني
أحمد بص لليلي : طيب فهمينا إنتي ايه اللي حصل ! قولتيله إيه علشان يتجنن كده !
ليلى مڼهارة : أنا مقولتلوش حاجة ! أنا زيكم مش فاهمة هو بيعمل كده ليه ؟
أدهم زعق وحاول يقرب منها بس حنان وحسين متعلقين فيه منعوه وهو زعق : علشان أنا مچنون يا ليلى .. خلاص ارتحتي !! انا مچنون
حنان بعياط : بعد الشړ عليك بس من الجنان .. اهدي بس وأرجوك أرجوك يا أدهم تعال نطلع علي المستشفي
أدهم حاول يخلص إيديه منهم بس مقدرش : مش هروح زفت مستشفيات
حسين بتعب : طيب علشان خاطري أنا .. ده لو ليا خاطر عندك ؟ علشاني أنا يا أدهم .. أرجوك يا ابني
أدهم قدام إصرارهم كلهم طلع معاهم علي المستشفي وأخدهم أحمد واتحركوا في صمت تام ..
ليلى ركبت جنب أحمد قدام وأدهم قعد وسط أبوه وأمه وتقريبا مكتفينه لأن كل واحد فيهم ماسك إيد وحنان سانده علي كتفه وبتمسح دمعة من وقت للتاني .. وصلوا للمستشفي وكان حسين بلغهم بوصولهم وكان في انتظاره دكتور تجميل ومعاه جراح استقبلوه بسرعة وبدؤا يخيطوا وشه والچروح اللي اتفتحت ورفض تماما ياخد بينج وكان قاعد جامد جدا قصادهم وكلهم عنيهم متعلقة بيه وهو حتي ما بيرمش مجرد تمثال قصادهم ..
الدكتور قلق عليه : سيادة المقدم حضرتك كويس ! حاسس بإيه !
أدهم بجمود : أنا كويس كمل اللي بتعمله ما تشغلش بالك !
الدكتور : طيب طمني بس عليك ! حاسس بإيه !
أدهم بصله وكان نفسه يقوله ان الۏجع اللي جواه أكبر من أي ۏجع ممكن هو يسببه بخياطته دي بس سكت وبص لقدامه بجمود من تاني والدكتور بص لحسين ولحنان وكمل علاجه لأدهم لحد ما خلص
الدكتور : ينفع تنتظر لحظة هنا ؟
أدهم : ليه !
الدكتور : هبلغ الممرضة علشان تديك بس حقنة مضاد حيوي وكمان عايزين نطمن علي الضلعين دول لاحسن يكونوا اتحركوا من مكانهم .. مش هعطلعك ما تقلقش
الدكتور خرج بره و وراه حسين وحنان وليلى أما أحمد فقرب منه يحاول يهزر او يخرجه من حالته دي ..
الدكتور : هو ماله وايه اللي حصل وليه جامد بالمنظر ده ! وازاي مش حاسس بأي ألم ؟
حنان بعياط : لأن الألم اللي جواه أكبر من الألم اللي في جسمه
الدكتور : انتو لازم تفهموني كل حاجة والأول هو ازاي اټعور كده واحد غيره بعد ټشوهه ده وبعد علاجه المفروض يكون حريص جدا علي شكله بعدين هو اټعور امبارح ايه اللي فتح چروحه بالشكل ده تاني ؟
حسين بص لليلي : هيا الوحيدة اللي ممكن تجاوبك
كلهم بصولها وهيا وسط دموعها : هو متخيل اني مش بحبه ومش هحبه غير وهو مشوه وعلشان كده عمل كده
الدكتور بعدم اقتناع : طيب ايه سبب الانطباع ده ! ليه حاسس بكده وليه مش حاسس مثلا ان مراته أسعد واحدة في الدنيا بعلاج جوزها ! هو مش مچنون !!
حنان پألم : لأن مراته حبته وهو مشوه ومقدرتش تتقبله لما اتعالج ..
ليلى عيطت : انتو بتظلموني كلكم
حنان : كنتو كويسين الصبح قبل ما تنزلي ايه اللي جننه كده ؟ كان اول مره اسمعه بيضحك وبيتكلم ايه اللي قلبه فجأه كده !
ليلى : شاف نفسه في المراية
الدكتور : وبعدين ! اټجنن كده وبس !
ليلى سكتت وبصت بعيد
حنان بتوسل : ليلى فهمينا ايه اللي حصل ! ارجوكي
ليلى بصتلهم ودموعها نازلة : أمبارح كانت ليلتنا مميزة جدا وكنت قريبة منه قوي وفعلا كنا مبسوطين وكان مستغرب ايه اللي غيرني كده بس محبش يفترض او كنت وحشاه قوي فقفل عقله ، مش عارفة والصبح لما شاف شكله فسر ده ...
عيطت وسكتت فالدكتور كمل عنها : فسر ان ده سبب قربك منه .. انك شوفتيه مشوه وده اللي حبتيه .. كده الأمور وضحت ..
حسين بصلها بعتاب : انتي ازاي مش قبلاه كده هاه ! فين حبك اللي بتتكلمي عنه ! عيزاه مشوه هو ده الحب !
الدكتور قاطعه : مش هتقدر تلوم حد فيهم .. الاثنين ڠصب عنهم اللي بيحصل والاتنين محتاجين لمساعدة
ليلى بصتله : تقصد إيه ؟
الدكتور : أقصد ان بعد العمليات التجميلية الكبيرة دي وخصوصا اللي بتغير شكل الانسان كلها لازم يكون في متابعة نفسية ... الواحد بيبص في المراية وبيشوف شخص مختلف .. لازم يتعلم يقبل نفسه وده غالبا بيكون سهل لان اللي حواليه بيقبلوه بسهولة وبحب لكن في حالة جوزك أهم شخص مقدرش يتقبله وبالتالي هو تلقائيا رافض شكله ده .. وده اللي حصل بينكم .. هو محتاج لمساعدة وبسرعة وانتي كمان محتاجة لمساعدة علشان تقدري تتقبليه بشكله الجديد .. انتو الاتنين لازم تتكلموا مع حد مختص في الأمور دي
حنان : مين طيب !
الدكتور : في دكتورة ممتازة اسمها دكتورة هاله صديق انا ممكن أخدلكم منها معاد !
حسين : طيب ياريت
ليلى بتردد : وأدهم هيوافق !
الدكتور : لازم تقنعوه ولازم يوافق والا حاجة من الاتنين يا هيإذي نفسه علشان يرجع مشوه يا ..
حنان وليلى في نفس الوقت : يا إيه !
الدكتور : يا حياتكم الزوجية هتنتهي
ليلى حطت إيدها علي قلبها وشهقت : تنتهي ! تقصد ايه ! وتنتهي ازاي !
الدكتور : تنتهي يعني تنفصلوا طول ما انتو الاتنين واقفين قصاد بعض هتنتهي الموضوع موضوع وقت مش أكتر لازم تقفوا جنب بعض والا ده الثمن.. حياتكم هتكون الثمن ..
ليلى فكرت في كلام الدكتور وقررت فعلا تتواصل معاهم .. موبيلها رن واتفاجئت برقم داليا واتخنقت وفكرت ما تردش بس رنينها المستمر ممكن يسببلها مشاكل هيا في غني عنها ، ردت عليها واتكلمت معاها شوية بتعب
داليا : انتي مش طبيعية ليه؟ فيكي ايه !وبعدين صوتك بيرن ليه كده ! قولي في ايه ؟
ليلى معرفتش تخبي عنها لانها هتعرف أدهم وهيا حاليا في غني عن أي مشاكل فبلغتها انها في المستشفي مع ادهم وهيا اول ما سمعت ان ادهم في المستشفي اټجننت اكتر واكتر
داليا : انا جيه اطمن عليه باي
شيمووووووو
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقة الثامنة بقلم الكاتبه الشيماء محمد حصريه وجديده
ليلى بلغت داليا بالعنوان وداليا بلغتها ان خلال دقايق هتكون عندها !
كان أدهم يدوب خارج من الأشعة وفي حالة صمت رهيبة ..
ليلى وقفت جنبه : حاسس بإيه ؟ كويس ؟
أدهم بدون ما يلتفت لها : ما تشغليش بالك
ليلى كانت هترد بس تراجعت وسكتت وافتكرت داليا : صح داليا كلمتني وعرفت انك هنا فقالت جاية تشوفك
كانت منتظرة رد فعله بس هو كان عادي ، لا مبالي ..
ليلى حست انه ما سمعهاش : أدهم أنا بكلمك ..
أدهم بصلها : نعم !
ليلى : داليا جاية ! هتنتظرها !
أدهم : معرفش انتو حرين مهياش من بقية أهلي ولا انا مسؤول عنها ولا انا قولتلها تيجي
ليلى : هيا لما عرفت انك هنا أصرت تيجي
حسين اتدخل : كده كده هننتظر الأشعة تظهر تعالوا نقعد في الكافتيريا شوية نشرب أي حاجة ..
قعدوا كلهم وداليا وصلت كلمت ليلى وعرفت مكانهم وراحتلهم وقعدت معاهم وسلمت علي أدهم وفضلت تسأل فيه أسئلة كتيره هو مردش عليها واللي كان بيرد كانت حنان او ليلى
داليا بقلق : هو ساكت ليه كده ! في إيه اللي حصله ! واټعور كده إزاي ؟
أحمد رد : إتعور في شغله وساكت لأنه تعبان شوية مش أكتر
داليا بصت لأدهم وأصرت عليه يتكلم : أدهم ! انت كويس !
أدهم أخد نفس طويل وبصلها وبصلهم كلهم ووقف : أنا كويس واللي انتو كلكم بتعملوه ده مالوش لزوم .. ( بص لابوه ولامه ) اعتقد طاوعتكم أهو وعملت كل اللي طلبتوه .. دلوقتي بقى بعد إذنكم
كلهم وقفوا وكلهم اتكلموا مع بعض يسألوه هيروح فين !
أدهم شاور بإيده وكلهم سكتوا : محتاج اخرج شوية فزي ما عملت اللي يريحكم سيبوني أعمل اللي يريحني !
ليلى نادت عليه بعد ما مشي خطوتين فوقف بدون ما يبصلهم وهيا راحت ووقفت قصاده
ليلى بقلق : ينفع أطلب منك طلب !
أدهم بجمود : نعم !
ليلى بتوتر : الدكتور عطاني رقم دكتورة اسمها هالة وعايزين نروحلها
أدهم باستغراب : تعبانة روحي اعتقد احنا في مستشفى أهو
ليلى : مش حكاية تعبانة ..
أدهم بصلها : أمال حكاية إيه !
ليلى : الدكتور رشحهالنا نروحلها أنا وأنت !
أدهم بعدم فهم : نروحلها انا وانتي !! ليه ؟
ليلى بتوتر : يعني .. تساعدنا .. في اننا نتقبل وضعنا الجديد .. ونتقبل التغير اللي حصل !
أدهم بصلها كتير ومرة واحدة سابها ومشي وهيا جريت وراه واتكلمت : على فكرة المفروض ترد عليا مش تمشي بالطريقة دي !
أدهم وقف وبصلها واتكلم پغضب واضح للكل : والله أنا متقبل التغير اللي حصل ومتقبل وضعي الجديد سيادتك بقى مش متقبلاه ومش متقبلة جوزك فدي مشكلتك انتي مش مشكلتي أنا ولما توصلي سيادتك لحل لمشكلتك إبقي عرفيني .. بعد إذنك
ليلى فضلت واقفة مكانها مش عارفة تعمل إيه اما داليا فاستأذنت وانسحبت بسرعة ورى أدهم وليلى عرفت انها راحت وراه وطلعت وراهم تشوف هتمشي مع جوزها ولا ايه اللي هيتم ؟
أدهم وقفته داليا بتجري وراه لحد ما وقف
داليا : في إيه مالك وايه اللي حصل ! وازاي ما تبلغنيش باللي حصلك !
أدهم بضيق : داليا انا تعبان ومخڼوق حاليا خليني أكلمك بعدين !
داليا باهتمام : أدهم إنت محتاج لحد دلوقتي خليني جنبك !
أدهم بضيق : معلش اعذريني انا حابب افضل لوحدي دلوقتي .. بعد إذنك
سابها ومشي وهيا فضلت وحدها وليلى فرحت ان أدهم ما أخدهاش معاه .. ليلى رجعت لحسين وحنان اللي نظراتهم ليها معجبتهاش
حسين بغضت مكتوم : وبعدين معاكي ! هتضيعي جوزك منك
ليلى : وانا بإيدي إيه وما عملتوش ؟
حنان : بإيدك كتير يا ليلى ، انتي رافضة جوزك ، ليه خليته يسافر ويعمل عملية التجميل طالما انتي بتحبيه زي ماهو !
ليلى بعصبية : لان ده ابسط حقوقه .. مكنش ينفع امنعه او ارفض انه يسافر مكنش ينفع . بعدين هو ما سافرش علشان خاطري بس هو سافر كمان علشان حضرتك
وجهت كلامها لحسين اللي استغرب ورد : علشاني ؟؟ علشاني ازاي يعني !
ليلى بتوتر : علشان يقلل من احساسك بالذنب ويساعدك تحسن شعورك ناحية نفسك فبلاش كلكم تحطوا كل الاسباب عليا لوحدي
ادهم سافر ارضاء للكل مش ليا انا لوحدي
حنان : بس ده ما يمنعش انك انتي العامل الاساسي يا ليلى وما تقدريش تنكري ده ! ايوه في اسباب كتير بس السبب الرئيسي كان انتي
ليلى هربت بنظرها من حماتها وماردتش عليها وقررت تروح لدكتورة هناء وتتكلم معاها ..
طلعت الاشعة وكانت سليمة وروحوا بعدها وفي انتظار رجوع أدهم البيت وكل شوية ليلى ترن عليه بس موبيله مقفول ..
اخر النهار رجع والكل اتجمع عليه بس هو بإشارة واحدة وقف الكل ونطق جملة واحدة : ارجوكم تعبان ومحتاج ارتاح ومش حمل اي كلام .. بعد إذنكم
سابهم وطلع لأوضته ومراته وراه وبعد ما دخلوا أوضتهم
ليلى : حبيبي اجيبلك تاكل !
أدهم بصرامة : اعتقد وضحت تحت اني محتاج ارتاح .. سيبيني لوحدي اذا سمحتي
حاولت تتكلم تاني بس وقفها بنظرة منه فسابت الأوضة كلها وخرجت ..
اترددت بالليل تدخل اوضتها تنام فيها ولا تنام مع العيال وبعد تفكير طويل دخلت أوضتها كان نايم في السرير وهيا فضلت جنبه معندهاش الجرأة حتى تتنفس بصوت عالي لحد ما النهار نور وهو قام وانسحب بهدوء لشغله ..
ليلى قررت تروح للدكتورة وبالفعل كلمت جوزها تستأذنه
ليلى : أدهم بعد إذنك انا هروح للدكتورة اللي قولتلك عليها
أدهم بصرامة : اعملي اللي يريحك
ليلى : لو مش عايزني أروح مش هروح
ادهم : لا عمري منعتك من دكاترة ولا همنعك دلوقتي ايا ان كان السبب .. انتي محتاجة لدكتور روحي
ليلى بأمل كداب : طيب مش هتيجي معايا ؟
أدهم : لا طبعا مش هروح ..
ليلى : انت عمرك ما سيبتني اروح لدكتور لوحدي قبل كده !
ادهم : ده لما كنتي مراتي بجد وكنتي قبل ما بتخطي خطوة كانت ايدينا في ايدين بعض مش دلوقتي ومش علشان السبب ده شوفي يا ليلى خلاصة الكلام محتاجة لدكتورة روحي مش همنعك بس خرجيني انا بره الموضوع ده ودلوقتي بعد اذنك يا ليلى ورايا شغل !
قفل وهيا فضلت مكانها باصة للفون في ايدها كتير وفي الاخر قررت ما تروحش للدكتورة وهيا بنفسها هترجع جوزها لحضنها ، هيا ولا صغيرة ولا محتاجة لوسيط بينها وبين حبيبها ..
أدهم اخر النهار رجع وما سألهاش عملت ايه بس هيا بلغته انها قررت ما تروحش وهو ما اهتمش ولا فرق معاه او ده اللي ظهر منه ..
و بصمت راح لسريره ونام بدون ما ينطق كلمة واحدة ..
الفجوة بتكبر كل يوم بينهم ورافض اي قرب منها وچروحه الظاهرية بدأت تخف واحدة واحدة .. واثارها بتخف وتختفي .
داليا كل يوم بتتصل بأدهم تطمن عليه وتتكلم معاه
داليا : المهم يا أدهم طمني عليك انت فعلا بقيت كويس ! معجبتنيش خالص لما شوفتك آخر مرة
أدهم بضيق : أكيد مش هعجب اي حد وانا وشي متبهدل كده
داليا بسرعة : انا مش قصدي على وشك خالص أنا بتكلم عن حالتك النفسية يا أدهم
أدهم : أنا كويس يا داليا ما تشغليش بالك انتي
داليا : أولا قولي دولي بلاش داليا دي وثانيا لو مش هشغل بالي بيك هشغل بالي بمين ! هاه !
أدهم تهرب من أجابتها : المهم أنا مشغول حاليا ولازم أقفل ابقى أكلمك بعدين أوك !
داليا ابتسمت : اوك يالا باي وتيك كير
ادهم قفل واتأفف بضيق وبخنقة من كل اللي حواليه ..
عيد ميلاد آية قرب وأدهم فكر ياخدهم ويسافر لاي مكان يومين ويحتفلوا بيه لوحدهم وبدأ يخطط لده
رجع يوم الظهر تعبان وقعد وسط العيال وهما بيرسموا وهو متابعهم وقرر يبلغ ليلى بفكرته .
ليلى خرجت من المطبخ ولقته قاعد وراحت قعدت جنبه : جيت امتى ! ما سمعتكش
ادهم بص ناحيتها : يدوب داخل
ليلى : الغدا خلاص دقايق ويجهز
أدهم بصلها قوي : هو ليه انتي بتعملي الأكل ؟ مش في شغالين للموضوع ده !
ليلى ابتسمت : اه في وبعدين انا مش بعمل الأكل لوحدي انا بس ساعات بدخل لو حابة اعمل حاجة مخصوصة مش أكتر او اشوف مثلا عملوا ايه لان زي ما انت عارف عيالك مش بياكلوا اي حاجة وساعات بيكونوا متطلبين ..
أدهم هز دماغه بتفهم وبص لعياله وبعدها يدوب هيفاتح ليلى بفكرته دخل أبوه وأحمد وقعدوا قصادهم
حسين بتعب : إيه الجو الصعب ده ؟ الدنيا هتولع بره !
أحمد : انا قولت لحضرتك تروح من بدري وانت رفضت
حسين : كان لازم احضر الاجتماع ده ( بص لأدهم ) انت رجعت امتى !
أدهم : يدوب داخل .. بعدين الجو مش حر قوي
حسين واحمد بصوا لبعض وبصوله باستغراب والاتنين مع بعض : نعم ! مش حر !
أحمد : ده اللي هو ازاي يعني ؟
أدهم ابتسم : عادي مش للدرجة دي .. في حر أكتر من كده
حسين : اكتر من كده يا حبيبي هنسيح واحنا ماشين ده درجة الحرارة تلاقيها ٥٠ ولا حاجة
ادهم ابتسم : لا ما وصلتش لل ٥٠ درجة الحرارة النهاردة تقريبا ٤٣
أحمد بتريقة : لا بجد ! تصدق فرقت ! ده احنا بنستعبط على كده .. استنى كده يمكن أبرد لما عرفت انها ٤٣ !
كلهم ضحكوا وادهم ضحك : انت اصلا مجربتش الحر اللي بجد
أحمد باستسلام : ومش عايز اجربه كفاية عليا الحر ده .. رضا والحمد لله يا سيدي
حسين بص لليلى : المهم سيبونا من الحر ، ليلي جهزتي اللي طلبته منك وعزمتي كل اصحاب آية ! ومدرساتها ! واصحابكم !
ليلى ابتسمت : اه عزمتهم كلهم فاضل بس اصحاب أدهم ( بصتله )
أدهم بصلها وهو مستغرب : بتتكلموا عن ايه مش فاهم انا حاجة !
ليلى بحماس : عيد ميلاد آية ! دي متحمسة جدا وراحت بلغت جدها وهو بينظملها لحفلة كبيرة جدا وعزموا كل اصحابهم هيا وزياد وانا عزمتلهم المدرسين كمان وعزمت كل اللي نعرفهم فاضل انت ! يعني صحابك ولا شوف عايز تعزم مين !
أدهم فضل باصص ناحيتها شوية مش قادر يحدد مشاعره ايه بس باصصلها
أحمد لاحظ نظراته دي : إيه مالك !
أدهم دور نظره ناحية أخوه ووقف : لا مفيش بس تعبان وزي ما انتو بتقولوا حران ومحتاج أغير هدومي دي واخد شاور بارد .. بعد اذنكم
حسين وقفه : طيب صحابك ! والحفلة !
أدهم بصله وهو طالع : ليلى هتقوم بالواجب وهيا زي ما قالت عزمت كل معارفنا ..
زياد كمان وقفه : بابا مش هترسم معانا ؟
أدهم : حبيبي راجع تعبان اعذرني دلوقتي ..
زياد بص لاخته ورجعوا يكملوا رسمهم
اما حسين وليلى بصوا لبعض باستغراب وبصوله لحد ما اختفى ..
أدهم دخل أوضته ودخل ياخد الشاور البارد وفضل واقف يفكر في حياته واللي بيحصل حواليه .. معقولة دي حياته ؟ وهيفضل كده مالوش اي دور ومش عارف يندمج معاهم ؟ طيب ياترى هو الغلط عنده هو ولا فين ! زمان مكنش عارف يندمج مع اللي حواليه لانه مشوه طيب دلوقتي ليه مش عارف برضه يندمج معاهم ! ليه حاسس انه بقى مهمش في حياة كل اللي حواليه ده حتى عياله كمان مش عارف يكون له دور في حياتهم !
خبط على الباب قاطع أفكاره ودخول ليلى
أدهم : خير في حاجة !
ليلى بصتله بشوق نوعا ما لان شكله مغري تحت الدش : هو لازم يكون في حاجة علشان ادخل عندك !
أدهم مكنش متقبل منها حتى الكلام ورد باقتضاب : لا مش لازم
قفل المية وشد أقرب فوطة له ولف وسطه بها وشد فوطة تانية حطها حوالين رقبته وخرج من الحمام وتجاهلها وهيا استغربت وخرجت وراه وقعدت تراقبه بينشف شعره من فترة للثانية بيبصلها في المراية لحد ما تعب من مراقبتها فبصلها : نعم في ايه !
ليلى استغربت هجومه اللي مالوش مبرر : الغدا جاهز وجيت انادي عليك مش أكتر
أدهم باقتضاب : مش عايز اتغدى .. انزلي انتي اتغدي مع عيالك
ليلى باستغراب : أدهم الكل منتظرك واحنا ما صدقنا تيجي مرة في ميعاد الغدا كمان مش عايز تقعد معانا !
ادهم : والله انا حر
بدأ يلبس هدومه وهيا برضه واقفة فبلصها : وبعدين !
ليلى بإصرار : انزل معايا يالا
أدهم : قولتلك مش عايز هو بالعافية يا ليلى ولا ايه ! مش عايز يا ستي اكل
ليلى قربت منه وقفته وهو رايح للسرير مسكته من دراعه وسندت راسها على ظهره : في ايه بس ؟ مالك ! انت ليه بعيد عني كده !
أدهم شد نفسه منها پعنف نوعا ما ولف نفسه واجهها وسط استغرابها من شده لنفسه بالطريقة دي
أدهم بصلها : انتي بتجبريني على البعد ده ! تصرفاتي يا ليلى ماهي الا رد فعل ديما لتصرفاتك
ليلى بعدم فهم : رد فعل ! رد فعل يا ادهم ! طيب ليه ! انا عملت ايه هاه ! انت راجع من شغلك واعتقد لو لسه بفهمك كنت طبيعي ايه اللي حصل في الدقايق دي قلبك كده ناحيتي ؟ هاه ! مرة واحدة لقيتك اتغيرت وقمت وانسحبت
أدهم ضحك بۏجع : مش عارفة ليه ! مفيش فايدة ! بقولك ايه ! انزلي اتغدي وسيبيني أنام شوية قبل ما انزل علشان ورايا شغل بعد ساعتين وعايز أنامهم الساعتين دول ممكن ؟
ليلى باصرار : طيب قولي مالك ؟ ارجوك يا أدهم على الأقل فهمني طيب ! خليني احاول أصلح اللي بيضايقك ! اديني على الأقل الفرصة دي
أدهم فضل شوية ساكت بيقلب كلامها في دماغه وبيسأل نفسه يقولها ولا لأ ! يتكلم ولا مالوش لازمة الكلام
ليلى قربت : ايه اللي ضايقك ! احنا ما اتكلمناش غير في موضوع حفلة عيد ميلاد آية معقولة ده اللي ضايقك ؟ طيب ليه ! خلاص لو مش عايز نعملها حفلة بلاش .. مش هعملها حفلة يا أدهم كده مبسوط !
أدهم غمض عنيه وبص للسقف بضيق ورجع بصلها تاني وهو بيهز دماغه بفقدان أمل : مش الحفلة يا ليلى اللي ضايقتني ومش حفلة بنتك اللي هتضايقني أكيد
ليلى بتوهان : امال إيه طيب ! ايه اللي ضايقك !
ادهم بنفاذ صبر وبفقدان أمل : حاليا يا ليلى اللي مضايقني انك مش عارفة ومش فاهمة ايه اللي مضايقني !
ليلى : انت بقيت غريب عني مبقتش فعلا فهماك
ادهم بتأكيد : انا ما اتغيرتش انا زي ما انا يا ليلى للاسف .. لو في حد فينا اتغير فأكيد مش انا الحد ده ...
ليلى بنفي : وانا ما اتغيرتش
أدهم باستسلام : يبقي الظروف اللي حوالينا هيا اللي اتغيرت وللاسف احنا الاتنين مش عارفين نتعامل مع الظروف الجديدة دي
ليلى : يبقى نروح لحد يساعدنا يا أدهم
ادهم باصرار : مش هروح لدكاترة نفسيين يا ليلى ريحي دماغك وبطلي تفتحي الموضوع ده انتي عايزة تروحي مش همنعك لكن انا مش هروح خلاص .. ممكن بقى تسيبيني أتنيل وأنام ولا أشوفلي مكان تاني أنام فيه !
ليلى : طيب هسيبك بس برضه عرفني الاول ايه اللي ضايقك لما مش حفلة آية
ادهم باستسلام : حاضر هقولك .. مش الحفلة في حد ذاتها اللي ضايقتني يا ليلى اللي ضايقني هو تخطيطك لحفلة لبنتي بدون ما تعرفيني .. ده انتي كمان عزمتي الناس وانا ايه ؟ بتعرفيني من باب العلم بالشيء ! ولا انا ماليش دور للدرجة دي ولا ليا رأي ؟ ما فكرتيش مثلا اني ممكن أكون مخطط لحاجة تانية !
ليلى هنا استوعبت غلطها وعرفت انها بعدت خطوات تانية عن جوزها وكبرت المسافة بينهم اكتر ما هيا كبيرة بس ما تخيلتش ابدا انه ممكن يكون فاكر أصلا عيد ميلاد بنته بس من إمتى هو بينسى مناسبات مهمة زي كده ! عمره ما نسي ابدا اي مناسبة
حاولت تبرر موقفها وانقاذ ما يمكن إنقاذه : حبيبي انا ابدا مفكرتش كده بس كل الحكاية انك وسط مشاكل كتير وحبيت اني ما اتقلش عليك بحاجة زي دي
ادهم بذهول : ما فكرتيش وما حبتيش تتقلي عليا ! انتي مقتنعة باللي بتقوليه ده ! انتي فعلا مفكرتيش في جوزك نهائي ومبقاش له قيمة عندك علشان تهتمي برأيه
ليلى دفاعا عن نفسها : مش كده
ادهم زعق : امال ازاي ! فهميني انتي يمكن انا بقيت غبي وبطلت افهم .. فهميني انتي من امتى عيد ميلاد حد من عيالي كان تقيل عليا علشان حبيتي تخففي عني !
ليلى : ادهم مش كده .. كل الحكاية ان باباك حب يعمل الحفلة دي بنفسه كان المفروض ارفض يعني ولا اقوله ايه !
ادهم : كان المفروض تقوليله اشوف ادهم .. هشوف أبوها يقول ايه يمكن يكون في دماغه حاجة ... ده اللي كان المفروض تقوليه مش تروحي تخططي وتعزمي وتبلغيني زي اللي عزمتيهم بالمعاد .. الله لا يسيئك شوفي وراكي ايه وابعدي عني دلوقتي
ليلى قربت وحاولت تلمسه لكن بعد واتكلم بهدوء : ابعدي عني دلوقتي بلاش تجيبي اخرها يا ليلى وسيبيني لوحدي دلوقتي لاني مش مستحمل منك كلمة واحدة حتى ..
ليلى نطقت : ادهم
قاطعها بسرعة : بلاش ارجوكي لاخر مرة هقولك سيبيني دلوقتي بدال ما اخد خطوة مش هتعجبنا انا على اخري ومش عارف افكر فبلاش تخليني اتصرف تصرف نندم عليه وابعدي عني دلوقتي يا ليلى ارجوكي .. انا بترجاكي اهو ابعدي عني دلوقتي
ليلى خرجت وسابته وهيا بټلعن غباءها ألف مرة ومرة ومش عارفة ليه هيا بقت بالغباء ده وليه كل ما بتحاول تقرب خطوة من جوزها بتبعد قصادها عشر خطوات ..
ادهم حاول ينام بس من كتر ضيقه معرفش ينام فقام لبس هدومه ونزل كانوا بيتغدوا
حسين : ادهم تعال يالا طالما صحيت
ادهم باعتذار : لا معلش استدعوني في الشغل ولازم امشي بعد اذنكم
انسحب بسرعة قبل ما حد يتكلم وكلهم بصوا لليلى اللي بصت لطبقها
حنان : هو متضايق من حاجة يا ليلى ؟
ليلى حاولت تبتسم : لا بس اكيد زي ما بيقول استدعوه حضرتك عارفة ظروف شغله
تقبلت كلامها او تظاهرت بكده ..
أدهم ركب عربيته واتحرك وموبيله رن وقبل ما يبصله كان عارف مين بيرن وبالفعل لقاها زي ماهو متخيل مسك الفون ورد عليها
أدهم : خير يا داليا
داليا : مش قولنا دولي .. وبعدين معاك بقى !
ادهم عدل جملته : خير يا دولي !
داليا : ايوه كده على العموم خير .. بطمن بس عليك .. انت فين كده !
ادهم : في عربيتي
داليا : اشمعنى ! مروح ولا ايه !
ادهم : لا مش مروح .. رايح شقتي هريح فيها شوية بعيد عن الفيلا
داليا ابتسمت : طيب ما تيجي نتغدى مع بعض واقعة من الجوع صراحة ومش حابة اروح انا كمان
ادهم فكر شوية وبعدها : انتي فين ! هعدي عليكي
داليا بانتصار وصفتله مكانها وهو خلال دقايق كان وصلها فقفلت عربيتها ونزلت لعربيته وقعدت جنبه : اجمل حاجة المواعيد اللي بدون تخطيط دي
ادهم بصلها : جيتي في وقتك اصلا الواحد مخڼوق ولو فضلت لوحدي دماغي هتفضل تودي وتجيب .. المهم نتغدى فين !
اقترحت مكان وهو اخدها وراح بس دماغها هيا اللي فضلت تودي وتجيب في كلام ابوها وأمها انها مجرد مسكن مش أكتر لانها حست بكده فعلا بس تجاهلت تفكيرها ده واقنعت نفسها انه بيحتاجلها ولازم تفضل جنبه وهو مش هيستغنى عنها
داليا : مالك ايه اللي خاڼقك ! اتخانقت مع ليلى ولا حاجة !
ادهم بصلها : احنا مش پنتخانق بس كمان ما بقيناش بنتفق .. معرفش ايه اللي حصلنا
داليا : طيب ايه اللي مزعلك !
ادهم : تصدقيني لو قولتلك مش عارف !! مش عارف ايه اللي مزعلني ! المهم اني مخڼوق من الكل ..
داليا : حاول بس ما تفكرش كتير
ادهم : ما انا اهو معاكي علشان ما أفكرش من أصله .. يالا ندخل !
دخلوا وقعدوا وطلبوا الاكل وبيتكلموا مع بعض
داليا : مش هتقولي برضه ايه اللي ضايقك ؟
ادهم بصلها : هو انتو ليه لما بتبقوا عايزين تعرفوا حاجة بتصروا قوي عليها ! ليه ما بتسألوش مرة وبس !
داليا ضحكت : مش لازم نفهم ! دي طبيعتنا
ادهم ابتسم : يعني مش هتبطلي تسألي !
داليا : هبطل اكيد بس لما تجاوبني اجابة ترضيني
ادهم : اممممم ..
داليا بصتله : هاه !
ادهم بصلها : هاه ايه !
داليا : ايه اللي ضايقك ؟
ادهم : برضه ! مفيش فايدة ؟
داليا : طبعا مفيش .. ايه اللي حصل !
ادهم اخد نفس طويل ورجع لورى في كرسيه وبيلعب بالشوكة في طبقه : مفيش بس ليلى عاملة حفلة كبيرة لعيد ميلاد آية !
داليا باستغراب : وانت ايه اللي يضايقك في كده !
أدهم بصلها : كنت مخطط لحاجة تانية
داليا باستغراب : وليلى رفضت يعني خطتك واختارت الحفلة ؟
أدهم : لا طبعا ليلى ما تعرفش اصلا اني كنت مخطط لحاجة
داليا باستغراب : طيب ايه اللي ضايقك ؟ ماهو الحق يتقال انت تزعل لو انت معرفها وهيا رفضت واختارت الحفلة !
ادهم وضحلها : لا يا دولي .. اللي ضايقني انها خططت ونفذت من غير ما تعرفني او تاخد رأيي .. ليلى خططت واتفقت وعزمت كمان اللي هيحضروا الحفلة وبتبلغني بعد ما خلصت زيي زي اي حد غريب
داليا هزت دمافها بتفهم : اه فهمت
أدهم : اتضايق ولا مش من حقي ؟
داليا : حقك طبعا .. كان لازم تاخد رأيك الاول على الأقل قبل ما تعزم الناس وبعدين المفروض تحدد معاك أبسط حاجة الميعاد مش يمكن ما تكونش فاضي في اليوم ده ؟
أدهم بتأكيد : مثلا .. صح كده ! مش ده المفروض ولا انا بتبلى عليها ولا ايه ! مش ده الصح يا دولي !
داليا بتأكيد : أيوه طبعا .. المهم هتعمل ايه !
ادهم : ولا حاجة .. خليها تعمل حفلتها
داليا : طيب هيا ايه كانت خططك ؟
ادهم سرح شوية : كنت ناوي اخدهم اي مكان ونسافر واعمل لآية حفلة على البحر
داليا : ياه يا بختها محدش يعملي انا حفلة على البحر !
ادهم : انتي عيد ميلادك امتى ؟
داليا بأسف : عدى للاسف والا كنت هلزمك تعملهولي على البحر وبعدين للاسف عيد ميلادي في الشتا يعني مش هعرف اعمله ابدا على البحر
ادهم : مش لازم يعني عيد ميلاد ماهو ممكن اي مناسبة تتعمل على البحر
داليا : ربنا يبعت ..
اتغدوا ووصلها لعربيتها وقبل ما تنزل
ادهم وقفها : هتيجي الحفلة !
داليا : مراتك ما عزمتنيش
ادهم : اكيد هتعزمك بس هتيجي ؟
داليا : انت ايه رأيك ؟ اجي ولا ؟
ادهم : تعالي طبعا
داليا بدلع : ليه !
ادهم ببساطة : علشان الاقي حد اتكلم معاه في أم الحفلة دي وإلا مش هحضرها انا كمان
داليا : لا ان كان كده هحضر انا ما يرضنيش آية تزعل علشان أبوها مش معاها .. لو مراتك عزمتني هاجي أكيد
نزلت وأدهم راح لشغله ورجع آخر الليل كانت مراته في انتظاره وهو دخل رمى السلام وغير هدومه ورايح ينام
ليلى : طيب مش هتتعشى قبل ما تنام !
أدهم : أكلت بره
ليلى : أدهم أرجوك اتكلم معايا
أدهم زعق فجأة وكأنه كان منتظر ينفجر فيها من بدري : طيب ما تتكلمي انتي ! هاه ! قبل ما سيادتك تاخدي قرار في حاجة تخص عيالي اتنازلي سيادتك و كلميني الأول مش بعد ما تقرري وتخططي جاية دلوقتي تقولي ادهم كلمني ..
ليلى دموعها نزلت وبصت للأرض وهو اخد نفس طويل واستغفر
أدهم بهدوء : اذا سمحتي اديني مساحة يا ليلى .. احنا في بينا مسافة كبيرة جدا وانتي بتزوديها كل شوية فأرجوكي ادينا هدنة خلينا نقدر نقرب المسافات دي شوية او على الأقل بلاش نزودها .. تصبحي على خير
سابها ورقد بعيد في طرف السرير وهيا فضلت جامدة مكانها ټعيط
مرت فترة وعياطها مستمر و أدهم مش قادر يتجاهل عياطها أكتر من كده فاتعدل وربع ايديه حوالين رجليه وأخد نفس طويل
أدهم : وبعدين ! هتفضلي كده كتير ؟
ليلى بعياط وبتحاول تمسح دموعها : وهو بيفرق معاك عياطي يا أدهم !
أدهم بصلها باستغراب : ومن إمتى يا ليلى عياطك ما بيفرقش معايا !
ليلى بصتله : من ساعة ما رجعت من السفر
أدهم : ده اللي انتي شيفاه ! ان عياطك مابيفرقش معايا!
ليلى : مش عارفة يا أدهم مش عارفة .. بس اللي عارفاه ان في حاجة غلط وكل شوية بتزيد وكل ما بحاول اقرب بلاقي اللي يبعدني عنك من تاني .. مبقتش عارفة اعمل ايه ! بس اللي عارفاه دلوقتي اني محتاجة لجوزي يا ادهم ومحتاجة لحضنه .. ينفع من غير ما نتكلم تاخدني في حضنك وبس ! عايزة أحط راسي على صدرك وأنام .. ممكن ؟
أدهم مسك إيدها وشدها على صدره وضمھا وناموا او هيا نامت على طول في حضنه وهو بعد فترة طويلة من التفكير نام من التعب ..
الصبح قام قبلها وانسحب على شغله وهيا بعد ما صحيت وعيالها نزلوا المدرسة كلمته وحست انه ممكن بعد ليلة امبارح ونومها في حضنه يكون تخطى اللي هيا عملته بس بعد ما كلمته حسته بيرد على قد السؤال فقط وقبل ما تقفل هو اتكلم
أدهم : صح يا ليلى ما تنسيش تعزمي داليا
ليلى اتفاجئت بطلبه : داليا ! وايه اللي فكرك بيها !
أدهم : عادي يعني بس هيا سألت عليا وانا في المستشفى وعيالك بيحبوها وهيا بتحبهم فمش ظريفة انك تعملي حفلة وما تعزميهاش
ليلى : يعني ملهاش لزوم
أدهم قاطعها : بقولك اعزميها ولو سيادتك مش عايزة انا هكلمها وأعزمها بس قولت من الأفضل انها تيجي منك إنتي
ليلى اتضايقت : حاضر هعزمها يا أدهم بس مش فاهمة انت ليه مهتم بيها ؟
أدهم : بلاش يا ليلى بلاش
ليلى : بلاش ايه بالظبط ؟
ادهم : بلاش تدخلي السكة دي واقفلي الكلام لهنا .. سلام
قفل قبل ما يديها فرصة ترد او تتكلم وهيا قفلت متضايقة وقررت تتجاهل طلبه ..
اخر النهار رجع وعياله الاتنين استقبلوه وقعدوا على رجليه مفتقدينه وبيتكلموا معاه وهو مش ملاحق يرد عليهم ..
ليلى قعدت جنبهم ومرقباه وهو لاحظ ده
ادهم : كلمتي داليا !
ليلى متخيلتش انه هيصر قوي كده ومعرفتش تقوله ايه !
أدهم هز دماغه : مكلمتيهاش ! ده الطبيعي بتاعك كلامي مالوش قيمة خلاص بالنسبالك
ليلى بتبرير : اتشغلت ولسه مقعدتش يدوب اهو قاعدة مش حكاية كلامك مالوش لازمة
أدهم ما ردش عليها بس طلع موبيله واتصل هو بداليا : يا هلا ازيك ! عاملة ايه
داليا : بخير الحمد لله بس خير مش متعود تكلمني في التوقيت ده أكيد انت في البيت !
أدهم : ايوه عادي بكلمك علشان ابلغك ان هنعمل عيد ميلاد آية يوم السبت الصبح وهيا مصرة تكوني موجودة
أدهم بيتكلم وليلى مش عاجبها الكلام وبتعمل حركات بوشها وهو متجاهلها
داليا : حبيبة قلبي يويو طبعا مقدرش اتأخر عليها أبدا
أدهم : اوك في انتظارك .. معاكي ليلى اهي عايزة تكلمك
أدهم بيدي ليلى التليفون وهيا بصتله قوي ومش عايزة تتكلم وهو نظراته بتتكلم وكأنه بيهددها وهيا فكرت مثلا لو رفضت هيعمل ايه !
أدهم مرة واحدة قفل الصوت في الموبيل وبصلها : بلاش اللي بتفكري فيه ده علشان رد فعلي مش هيعجبك أبدا يا ليلى وأوعي تنسي ان العند يولد الكفر
ليلى اخدت من ايده الموبيل واستغربت انه فاهم تفكيرها وكلمت داليا وعزمتها على عيد الميلاد وقفلت معاها بسرعة وقايمة تطلع أوضتها بس وقفها
أدهم : لبسيلي العيال دي هاخدهم وأخرج
ليلى وقفت واستغربت : تخرج فين !
أدهم بصلها باستغراب : ايه أخرج فين دي !
ليلى : مش قصدي بس سؤال عادي يعني
أدهم : ماشي هتمشى معاهم شوية ! هعشيهم بره ! هنروح اي مكان مش عارف لسه المهم لبسيهم
آية ببراءة : هنخرج كلنا يا بابا !
أدهم بحب : لا يا قلبي احنا بس
زياد : طيب وماما !
أدهم بص لليلى وبصله : لا يا حبيبي مامتك مش فاضية هنخرج انا وانت واختك وبس ولا مش عايزين اطلع انام ؟
الاتنين بصوت واحد : لأ عايزين
أدهم : طيب يالا اطلعوا بسرعة
العيال طلعوا وليلى فضلت واقفة شوية باصة عليه وهو متجاهل نظراتها وباصص بعيد لحد ما لقاها طولت قوي فبصلها وشاور بإيده تطلع وهيا بعد ما طلعت سلمة وقفت وبصتله : ولو قلتلك عايزة اخرج معاهم ! هتقولي ايه ؟
أدهم بصلها شوية وفكر يرد عليها بإيه : هقولك محتاج اقعد مع عيالي شوية لوحدنا
ليلى : هما عيالك لوحدك يعني !
أدهم وقف : يعني اسيبلك البيت وأختفي خالص يا ليلى من حياتك علشان تسيبيني براحتي ! اذا سمحتي قولتلك امبارح اني محتاج لمساحة شوية فإذا سمحتي اديني المساحة دي وبلاش ضغط
ليلى كانت هترد بس بعدها سكتت وطلعت لعيالها تجهزهم وخرجوا مع أبوهم عشاهم وقضى معاهم سهرة ظريفة ورجعهم بالليل نايمين .. وبعد ما دخلهم خرج هو راح شقته وبقى بيجي البيت تخاطيف لحد يوم الحفلة قعد في الجنينة يراقب من بعيد بس مش متفاعل مع اي حد وبيبتسم لعياله من بعيد لبعيد من وقت للتاني ..
داليا اول ما وصلت استقبلها أدهم بنفسه ودخلت سلمت على الكل وآية اخدت هديتها وجريت تلعب مع صحباتها وداليا راحت لأدهم اللي واقف بعيد ووقفت معاه ..
داليا بتتفرج على الجنينة حواليها وبعدها بصت لأدهم كتير
أدهم بصلها بطرف عنيه : مالك بتبصيلي كده ليه !
داليا ابتسمت : يعني مراتك عندها حق .. محدش يرفض ڤيلا بالمنظر ده ولا جنينة بالشكل ده لعياله ..
أدهم اتعدل في وقفته وبصلها : عجبتك الڤيلا قوي كده !
داليا : طبعا تحفة
ادهم : تستاهل يعني تستغني عن بيتك الدافي وحب جوزك قصادها ؟ تستاهل الواحد يضيع راحة باله وحبه علشانها ؟
داليا وقفت قصاده : لا طبعا ولا كنوز الدنيا كلها تساوي قصاد حب زي حبك
أدهم اخد نفس طويل وبص ناحية مراته اللي مشغولة مع الجرسونات وبتفهمهم أدوارهم إيه وعنيهم اتقابلوا في نظرة طويلة جدا وبعدها دور وشه وكمل كلامه مع داليا ..
ليلى راقبتهم كتير وبعدها حنان وقفت جنبها
حنان : استغنيتي خلاص عنه !
ليلى : لا طبعا ازاي تقولي كده !
حنان : ده اللي شيفاه .. حفلة زي كده بدال ما تكوني نجمة الحفل عاملة زي الجرسونات اهو .. ايه اللي انتي لبساه ده هاه ! فين مكياجك ! فين اهتمامك بمنظرك وبلبسك ! يعني بجد انتي بصيتي لنفسك في المراية قبل ما تنزلي !
ليلى بدفاع : يعني المنظر مش كل حاجة وبعدين أدهم عمره ما كان من الرجالة اللي بتبص للمظاهر او بيحكم على المظاهر
حنان : الكلام ده كان زمان
ليلى بصتلها : وايه اللي اتغير ! شكله !
حنان : لا مش قصدي شكله اقصد زمان لما ما كانش بيفارق حضنك وكانت مراته مكفياه مش سيباه بالشكل ده
ليلى : أنا مش سيباه
حنان : أمال انتي ايه ! واقفة بعيد عنه كده ليه وسيباه مع واحدة بالشكل ده تضحك وتهزر وتدلع ومش بعيد تكون بتخطط تاخد مكانك أصلا
ليلى بصتلها پصدمة : أدهم ميعملهاش !
حنان : واثقة للدرجة دي ! واثقة في الظروف اللي بينكم دي انه ما يعملهاش يا ليلى !
ليلى الخۏف والقلق ملو قلبها واعتذرت وطلعت لأوضتها وبصت للمراية وشافت قد ايه هيا دبلانة ومطفية .. فتحت دولابها واختارت فستان بينك هادي بحزام عريض ابيض في الوسط وفيونكة كبيرة بيضا وحطت ميك اب خفيف هادي وروج خفيف مورد شفايفها ورسمت عينيها وحطت فيونكه بيضا في شعرها وكلها على بعضها بقت طفلة كبيرة جميلة ولبست صندل عالي ابيض ونزلت زي أميرة وسط نظرات إعجاب من الكل وحنان أول ما شافتها شاورت بإيدها بإعجاب وشاورت براسها ناحية ابنها علشان تروحله
ليلى دورت بعنيها على أدهم ولقته لسه مع داليا بيضحك وفي ايده عصير بيناوله لداليا وبيشرب كوبايته وبيهزروا وراحت ناحيتهم ..
أدهم أول ما لمحها خطفت انظاره وانتباهه لدرجة انه سكت ونسي كان بيقول ايه اصلا وركز معاها ومع خطواتها اللي بتقرب ..
داليا لاحظت توهانه فبتلقائية بصت وراها وشافتها وحست انها في معركة خسرانة أصلا وافتكرت كلام أبوها لما قالها بمجرد ما مشاكله مع مراته هتنتهي هيرميكي واهي شايفة بنفسها بمجرد نظرة من مراته تاه عنها وكل تركيزه معاها .. سألت نفسها ياترى هيا بتعمل ايه هنا ومنتظرة ايه منه ! هل ممكن أدهم يبطل في يوم يحب ليلته ! ولا يبعد عن عياله ! وحست ان الاجابة واضحة جدا بس هيا اللي متجاهلاها ..
ليلى : ازيك يا دولي اخبارك ايه ! وحشتينا
داليا ابتسمت : اهلا يا لولي .. كل سنة واية طيبة ربنا يخليهالك يا رب ..
ليلى : تسلمي يارب .. شربتي حاجة !
داليا رفعت الكوباية في ايدها : أدهم قام بالواجب
ليلى بصت لجوزها واتعلقت في دراعه بغنج : طبعا من يومه انتي هتقوليلي !! حبيبي .. أحمد كان بيدور عليك من شوية كلمك !
أدهم : أحمد ! لا ما شوفتوش ليه خير ؟
ليلى : لا معرفش بس سألني عنك وانا نازلة
أدهم بص حواليه وما شافوش : لما ينزل هبقى أشوفه
آية جت تجري وشدت أبوها علشان تعرفه على أصحابها وهو مشي معاها وسابهم قصاد بعض ..
داليا : اخبارك ايه يا ليلى ! وعاملين ايه انتي وأدهم حاسة بالبرود بينكم
ليلى بصتلها وكشرت باستغراب : برود بينا ! احنا ابعد من البرود بمراحل .. احنا بدأنا قصة حب جديدة وبنجدد حبنا من تاني
داليا باستغراب : بتجددوا حبكم ! انتي بتقولي ايه !
ليلى ابتسمت : بقول اللي سمعتيه .. بدأنا حياة جديدة ومرحلة جديدة ولازملها حب جديد
فإحنا حاليا بدأنا حب جديد وحياة جديدة
داليا : اعتقد انك واهمة يا ليلى
ليلى ضحكت : واهمة ! حبيبتي ده جوزي وشريكي وأبو عيالي ورفيق عمري ومهما نبعد بنعرف نقرب من تاني وده شيء مفروغ منه ..
ليلى بصتلها قوي وقربت منها قوي : أوعي تكوني انتي اللي واهمة ورسمتي في دماغك حوارات ! لا فوقي كده ده أدهم حبيب ليلى وبس مالهمش شريك واللي بيدخل بينهم پيتحرق وبيقوي رباطهم ببعض فاوعي تكوني انتي اللي واهمة يا حبيبتي بعد اذنك هروح اشوف مدرسات العيال وصلوا
ليلى تنقلت بين ضيوفها وبعدها كان ادهم واقف مع أحمد وبيتكلموا وهيا راحتلهم واحمد اول ما شافها عاكسها كعادته
أحمد : انتي بتصغري ولا بتكبري ولا بتقلدي آية ولا ايه حكايتك بالظبط ! انتي عاملة كده ليه !
أدهم بصله : ما تخليك في حالك وركز مع اللي يخصك
ادهم زقله وشه ناحية مراته اللي كانت بتقرب عليهم وكانت هيا كمان آية في الرقة والجمال وأحمد ابتسم اول ما شافها وراح مسك ايديها الاتنين وباسهم : ست الحسن والجمال
سهر اتحرجت وبصت للارض
ليلى لاحظت نظرات داليا لادهم فقربت قوي منه ومسكت دراعه بتملك وسندت راسها على دراعه وهو استغرب وبصلها ولاحظ النظرات اللي بينها وبين داليا وده ضايقه ..
شوية وداليا اتخنقت وقررت تمشي وبالفعل راحت استأذنت وانسحبت حتى قبل تقطيع التورتة .. بعد ما اختفت ادهم سحب دراعه من ليلى وبصلها : اعتقد مالوش لازمة بقى التمثيل أكتر من كده .. اللي كنتي بتضايقيها مشيت خلاص ..
ليلى : بضايق مين ! وتمثيل ايه !
ادهم واجهها : بلاش لف ودوران لو سمحتي ..
ليلى : مش فاهمة بتتكلم عن إيه !
أدهم : مش فاهمة بجد ! بعد ما داليا وصلت طلعتي لبستي وحطيتي الميكب ده وجيتي مسكتي في دراعي .. للدرجة دي يا ليلى ! انا صراحة مبقتش عارف انتي مين ! عملتي ايه في مراتي ! رجعيهالي لو سمحتي، بعد اذنك ..
انسحب بعيد عنها وراح وسط عياله وهيا فضلت قاعدة مكانها بعيد ..
خلصت الحفلة والكل روح والكل مبسوط الا ادهم وليلى كل واحد فيهم في ملكوته الخاص وأفكاره السوداوية .. والمسافة بتزيد يوم عن يوم ومحدش فيهم عارف يقطع المسافة دي ..
زياد وآية كان عندهم تدريب في البيت مع مدربهم الخاص حسام اللي بيجيلهم يوم بعد يوم بناءا على طلب حسين ..
ليلى بتقعد معاهم تتابعهم وعينها عليهم لحد ما تدريبهم يخلص ..
حسام بصلها وبيتكلم معاها وهيا بترد على قد السؤال ..
حسام : على فكرة مهم جدا تعليم السباحة للأطفال
ليلى : اكيد
حسام : ماشاء الله زياد بيعوم كويس
ليلى : باباه علمه
حسام : آية برضه شاطرة وبتستوعب بسرعة وخلال جلستين كمان أو ثلاثة هتلاقيها محترفة
ليلى : ان شاء الله
حسام حس انه مش عارف يفتح معاها كلام وهو عايز يتكلم معاها في نقطة مهمة
حسام : على فكرة لازم يشربوا سوايل كتير مهمة لصحتهم
ليلى : اكيد .. حضرتك تشرب حاجة !
حسام ابتسم : اي عصير فريش
ليلى ابتسمت باقتضاب : طبعا
قامت ونادت على شوقية بس حنان ردت عليها من فوق وقالتلها إنها مش موجودة لانها بتجيب طلبات للبيت .. ليلى اضطرت تدخل تعمل بنفسها العصير وبصت للعيال مع مدربهم ودخلت ..
حسام بص لزياد : هو الحمام فين يا زياد !
زياد : هناك في الملحق اللي حضرتك بتغير فيه .. في حمام جوه
حسام كشړ : بس الميه لقتها مقطوعة فيه ! هو مفيش حمام جوه في الڤيلا !
زياد فكر : في كتير .. بص انت تدخل هتلاقي طرقة كده وعليها ستارة تدخلها هتلاقي المطبخ واوضتين وفي حمام هو جنب المطبخ .. ده ينفع تستعمله لان الباقين فوق في أوض النوم ..
حسام ابتسم : ماشي .. خلي بالك بقى من أختك لحد ما أرجع
حسام خرّج آية من المية وساب العيال
زياد بيلعب وجت فراشة والاثنين بيجروا وراها حوالين الحمام والفراشة طارت بعيد وزياد جري وراها وآية زهقت وفضلت جنب الحمام تلعب هيا ..
فجأة لمحت الفراشة وقفت على لعبة في المية وهيا ابتسمت وقررت تمسكها و تغيظ زياد زي ما ديما بيغظيها وقربت من المية تحاول تمسك الفراشة وبتمد أيدها تمسكها وطبعا اختل توازنها ووقعت كلها في المية وبتحاول تطلع مش عارفة ..
حسام راح ناحية البيت ووقف قدام التراس خبط كام خبطة خفيفة بس محدش سمعه فدخل جوه بحذر بيحمحم وماشي على وصف زياد علشان لو في حد وليلى اتفاجئت بصوته وخرجت بره المطبخ
ليلى بقلق : خير في حاجة ؟
حسام اتوتر : لا ابدا بس كنت بدور على الحمام !
ليلى باستغراب : في حمام بره .. حضرتك تقدر تستخدمه
حنان نزلت و اتدخلت : خير يا ليلى في حاجة !
حسام : بس سألتها عن الحمام
حنان بهدوء : في حمام في الملحق بره ممكن حضرتك تستخدمه براحتك .. اتفضل
حسام حس انه محاصر فانسحب بهدوء بس وقف ينتظر ليلى عند التراس ..
ليلى وحنان استغربوا موقفه وبصوا لبعض بعدم فهم وحنان غيرت الموضوع
حنان : انا هعمل قهوة اعملك ونشربها مع بعض !
ليلى : ماشي بس حضرتك ارتاحي وانا هعملها
حنان بابتسامة : لا يا قلبي طلعي انتي العصير للعيال وانا هعملها وهحصلك
حنان دخلت وليلى هتخرج لقت حسام لسه واقف وكأنه منتظرها
ليلى بصتله باستغراب : حضرتك لسه هنا !
حسام بقلق : كنت عايز اقول لحضرتك حاجة بس اتمنى تفهميني صح
ليلى بقلق : اتفضل
حسام : آية محتاجة لتدريب بعيد عن زياد لانه هو بيتفاخر قدامها انه مستواه افضل وهيا بتضايق وساعات بترفض التدريب .. عايز افصل تدريبهم عن بعض حتى لو نخليها هيا يوم وزياد يوم لكن مش مع بعض
ليلى كشرت باستغراب : ليه زياد بيضايقها ازاي ! هو اه ساعات يقولها انه اشطر منها بس ده عادي بين الاطفال
حسام : لا طبعا مش عادي وخصوصا لو طفلة حساسة زي آية .. هيا بقت مش مهتمة بالتدريب وعندها احساس انها مهما تعمل مش هتوصل لمستوى أخوها فخلاص مش عايزة تتعب نفسها بجانب نقطة مهمة كمان
ليلى : نقطة إيه !
حسام بتردد : اسف لتدخلي بس اعتقد ان في مشاكل بين حضرتك وأبوها !
ليلى : نعم ! ليه حضرتك بتقول كده !
حسام رفع ايديه : انا مش بتطفل او بحاول اتدخل في حياتكم الشخصية بس ده اللي حسيته من كلام آية .. اتكلمت معايا ان قبل كده كانت مبسوطة اكتر وحتى باباها هو علّم زياد السباحة وكان محظوظ بوجوده لكن دلوقتي باباها مش متواجد خالص وهيا مفتقداه وكانت بتتمنى لو هو اللي يعلمها زي ما سبق وعلّم زياد .. بس كده وعلشان كده افترضت ان في مشاكل في البيت مأثرة عليها
ليلى اتنهدت بس بصت للمدرب : حضرتك عارف طبيعة شغل باباها وظروفه مش ملكه ولا وقته ملكه فالعيال فعلا مفتقدين أبوهم بس ڠصب عنه مش بمزاجه اكيد
حسام هز دماغه بتفهم : ربنا يكون في عونه ، انا اسف لو كنت بتدخل بس حسيت اني لازم اتكلم معاكم في حاجة زي كده وبما ان نادرا ما بشوف سيادة المقدم او حسين باشا مكنش قدامي غير حضرتك
ليلى ابتسمت : لا طبعا ما تتأسفش وانا اللي متشكرة على اهتمام حضرتك بالعيال وحتى بنفسيتهم
في الوقت ده كان أدهم راجع من شغله وركن عربيته وفضل فيها شوية كالعادة كل ما بيدخل الفيلا لانه بيحتاج لقوة علشان يخرج من عربيته ويدخل .. لمح زياد بيجري ولما شاف أبوه جري عليه وادهم خرج لابنه
أدهم بإبتسامة: بتجري كده ليه وانت بلبس السباحة !
زياد : كنت بجري وري فراشة بس ملحقتهاش يا بابي
ادهم ابتسم : والكابتن بتاعك سابك تجري ؟
زياد : الكابتن دخل الحمام بس بابا بيقول المية مقطوعة في الحمام اللي في الملحق وطلب يدخل الحمام جوه الفيلا وانا وصفتله الحمام اللي تحت كده غلط ولا صح يا بابا !
أدهم استغرب وكشر : الغلط حبيبي انك تسيبه يدخل لوحده وما تدخلش انت معاه ، المهم أختك فين !
زياد : كانت جنب حمام السباحة بتلعب
أدهم قلق وأخد ابنه وراحوا ناحية حمام السباحة وبيسأله : مش مامتك معاها ؟
زياد : لا ماما دخلت جوه تعمل عصير للكابتن
أدهم اتضايق بس ما اظهرش ده لكن سرّع خطواته ناحية حمام السباحة وهو رايح بص ناحية باب التراس ولمح مراته شايلة العصير وبتتكلم مع حسام وقف بصلهم وبص ناحية حمام السباحة واتردد يروح الاول لحمام السباحة ولا يدخل للي واقف بيتكلم مع مراته ده في وسط بيته ويعرفه مقامه ؟
وفي وسط حمام السباحة آية بتعافر علشان تطلع لكن خانتها قوتها وبدئت تغطس وما تطلعش تاني واستسلمت وحركتها هديت تماما في المية !!
ونكمل بكرة
شيمووووووو
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقه التاسعه بقلم الكاتبه الشيماء محمد حصريه وجديده
أدهم وقف شاف مراته مع كابتن حسام وعايز يدخل عندهم وبعدها بص ناحية البيسين ومتردد يروح لمين الاول ! لمراته يعرف ليه المدرب سايب عياله و واقف مع مراته والا يطمئن على بنته اللي مش سامعلها صوت نهائي وفي النهاية قلقه على بنته هو اللي تفوق وراح للبيسين يشوف آية فين وبتعمل ايه وساكتة بالشكل ده ليه !
بمجرد ما قرب لقى بنته وسط الحمام جسمها مفرود ووشها ناحية المية ومش بتتحرك نهائي وهنا صړخ باسمها وجري عليها ..
الكل سمع صرخته باسم آية والكل جري ناحية البيسين حسام وليلى رمت العصير اللي في إيدها وجريت وحنان اللي كانت طالعة بالقهوة حطتها بسرعة وجريت حتى حسين اللي كان يدوب نازل سمع صوت أدهم ولقى الكل بيجري فجري بعكازه على قد ما سرعته سمحت ..
أدهم نط في حمام السباحة شال بنته اللي مش بتتحرك وطلعها وساعده حسام اللي اسرع واحد وصل وكله خوف وقلق وليلى صړخت وقعدت جنبها وادهم خرج بسرعة من المية زق حسام بعيد اللي بيحاول ينعشها وبدأ هو بنفسه ينعش بنته وسط عياط وقلق من كل الموجودين ..
ادهم بيحاول ينعش قلبها ويعملها تنفس صناعي علشان تفوق ورافض يصدق ان بنته ممكن تكون حياتها انتهت في لحظة بالشكل ده ..
سهر كانت في اوضتها فوق وسمعت الدربكة وبصت من البلكونة وهناك شافت اللي بيحصل جريت بسرعة تصحي احمد جوزها
أحمد بنوم : في ايه بس يا سهر ؟
سهر پخوف : آية ڠرقت في البيسين وأدهم بيحاول ينعشها بس مش بتفوق
أحمد اتعدل بسرعة وقام جري ينزل لتحت ووراه مراته والكل حوالين أدهم ولحظات بتعدي الكل بېموت فيها ..
حسام بقلق : ممكن تسمحلي أنا !
أدهم من غير ما يبصله : انت تخرس خالص وتدعي انها تفوق لان حياتك هتكون التمن لو بنتي جرالها حاجة
أدهم بيحاول يفوقها وهو قلبه اللي هيوقف من الخۏف اما حسين بسرعة طلب الاسعاف أول ما شاف المنظر ده ..
دقيقتين عدوا وآية مش مستجيبة لحد ما مرة واحدة كحت وبترجع ميه كتير وأبوها ضاممها والكل اتنهد بارتياح
أدهم : فوقي .. اتنفسي .. انتي كويسة .. انتي كويسة يا آية .. اتنفسي
بعد محاولات كتيرة انها تتنفس وترجع كل المية اللي شربتها بدئت ټعيط في حضڼ أبوها وهيا متعلقة في رقبته جامد جدا ورافضة تفك ايديها عن رقبته ..
ليلى حاولت تقرب بس نظرة من أدهم وقفتها وأخيرا وصلت الاسعاف وحاولوا ياخدوا البنت من حضڼ أبوها بس رفضت فاضطر يطلع معاها الاسعاف
أدهم بص لأحمد : حصلني على المستشفي وهاتلي هدوم معاك
أحمد شاور بدماغه ما يقلقش وطلع بسرعة لبس هدومه علشان يحصل أخوه
اما ليلى فضلت مكانها في الارض ټعيط
حنان قربت منها : قومي علشان تروحي لبنتك
ليلى بعياط : كانت هتروح مني في لحظة
حنان : والحمد لله ربنا سترها وبنتك لها عمر قومي نروحلها
ليلى بصتلها بتوهان : شوفتي أدهم بيبصلي ازاي ! بيتهمني
حنان شدتها من دراعها : ده مش وقته قومي نروح للبنت
حسام : انا اسف انا اسف انا ...
حسين اتدخل وزعق : انت كنت فين وبعيد عن العيال ليه !
حسام بصوت متقطع : انا يدوب بعدت دقيقة وكنت قولت لزياد هو ي
حسين قاطعه : هو ايه ! عيل عنده ٩ سنين منتظر منه ايه ! وظيفتك تخلي بالك من العيال وانت اهملت في وظيفتك دي .. ثق تماما اني مش هعديلك اللي حصل ده أبدا على خير .. انت هتدفع تمن اللي حصل لحفيدتي ده بحياتك فاهم !
حسام حاول يتكلم بس حسين طرده من البيت ورفض يسمع حرف واحد منه ..
الكل جهز وهيتحركوا للمستشفى وليلى لمحت زياد قاعد بصمت بالمايوه لسه فنادت على شوقية اللي كانت واصلة مش فاهمة في ايه
ليلى : غيري لزياد هدومه وحميه وعشيه وخليكي معاه
زياد مسك ايد مامته وپخوف : ماما هيا آية مالها !
ليلى : حبيبي هيا كويسة ما تقلقش اطلع بس مع شوقية غير هدومك وانا هاجي بسرعة
زياد : طيب هتجيبي آية معاكي !
ليلى : أيوه بإذن الله هجيبها
أحمد استعجلها : ليلى يالا وانتي يا سهر معلش خلي بالك منه لحد ما نرجع
سهر ضمت زياد : ما تقلقوش عليه بس طمونني على طول اول ما توصلوا
الكل راح للمستشفى وسألوا لحد ما عرفوا مكانهم وطلعوا لعندهم كان الدكتور لسه بيكشف عليها وهي ماسكة ايد باباها پخوف
أحمد خبط وفتح الباب والكل وراه
أحمد : إيه الأخبار ؟
أدهم بصله ولمح وراه الباقي : لسه الدكتور أهو بيكشف عليها
ليلى دخلت ووقفت جنب بنتها من الناحية الثانية وهربت من نظرات جوزها وكلهم دخلوا ووقفوا منتظرين الدكتور
الدكتور بصلهم كلهم : الحمد لله هيا كويسة والحمد لله انكم لحقتوها بسرعة واتصرفتوا بسرعة
أدهم : بس هيا كان قلبها واقف ! ومكنتش بتتنفس
الدكتور : طالما هيا فايقة اهي وبتتكلم وكويسة فده مؤشر كويس وصوت نفسها طبيعي والرئتين كويسين .. الحمد لله عدت على خير
حنان : يعني نقدر ناخدها ونروح يا دكتور ؟
الدكتور : تقدروا بس أفضل نخليها الليلة دي تحت الملاحظة وبكرة بإذن الله الصبح اكتبلها على خروج وبرضه اللي يريحكم !
أدهم : خليها الليلة هنا علشان نكون مطمنين عليها أكتر
الدكتور : تمام وده أفضل برضه لها .. الممرضة هتعلقلها بس مغذي وحاول حضرتك تطمنها علشان بس خۏفها ده او لو تحب ممكن نجيبلها متخصص ؟
أدهم : دكتور نفسي قصدك !
الدكتور : أيوه حد متخصص في الصدمات لانها تعرضت لصدمة كبيرة
ليلى : اه يا ريت فعلا البنت خاېفة جدا
أدهم اتدخل: لا مش دلوقتي ( بص لليلى علشان تسكت ) خليني الأول أحاول معاها ولو مقدرتش اخليها تتغلب على خۏفها ساعتها نشوف موضوع الدكتور النفسي ده
الدكتور : تمام .. أنا في مكتبي لو حضرتك احتجت اي حاجة او اي استفسار ..
الدكتور انسحب والكل قرب من آية يهنوها بسلامتها وهيا متعلقة في ايد باباها
أدهم بص لأخوه : جبتلي هدوم !
أحمد رفع الشنطة اللي في ايده : اه جبت وكمان جبنا هدوم ليويو الجميلة دي
قرب وباسها في خدها : يالا يا حبيبتي فوقي بقى كده علشان نروح البيت
آية بصتله بس بدون ما تنطق أو تتحرك من جنب ابوها بالعكس مسكت في دراعه أكتر
حسين قرب وباسها : حمدالله على سلامتك يا قلب جدك والف مليون سلامة عليكي .. أدهم غير هدومك المبلولة دي حتى علشان تعرف تشيلها
أدهم وافق وحاول يقوم بعيد بس آية عيطت ومسكت في دراعه أكتر
أدهم قرب وهمس : حبيبتي بس هغير هدومي المبلولة دي علشان اعرف اشيلك وأخدك في حضڼي .. دقيقة بس وهرجعلك .. مش أكتر من دقيقة
آية برضه متعلقة بيه ورافضة تسيبه فأمها اتدخلت : حبيبتي تعالي في حضڼي وسيبي بابي يغير ويجيلك
آية رفضت ومسكت في دراع أبوها اكتر واكتر ورفضت قرب ليلى منها ..
ليلى حاولت تشدها ڠصب بس أدهم رفض : سيبيها براحتها مش عافية هي
حنان اتدخلت وقعدت جنب آية : ها يا يوكا حبيبتي هتيجي في حضڼ نانا لحد ما بابي يغير هدومه ويجي .. اتفقنا يا قمر تعالي .. نانا هتخبيكي من الدنيا كلها تعالي يا حبيبتي تعالي
آية بصت لجدتها وبصت لأبوها اللي أكد : دقيقتين بس هغير وأرجعلك ما تخافيش
حنان مسكت إيدها واستجابت آية معاها وبالفعل ضمتها لحضنها وأدهم أخد الشنطة من أحمد ودخل الحمام يغير هدومه وخلال خمس دقايق كان خارج وآية اول ما شافته مدت إيدها له وهو قعد وضمھا وهيا استكانت في حضنه ..
الكل قاعد في صمت محدش فيهم بيقطعه أبدا كلهم باصين لآية وساكتين لحد ما أحمد موبيله رن وكانت سهر فوقف : دي سهر هطمنها وآجي
أدهم : وطمني على زياد معلش يا أحمد منها
أحمد : ما تقلقش هيا سهر فضلت في البيت علشانه أصلا ..
أحمد خرج يطمنها وكلهم قعدوا ساكتين وآية نامت في حضڼ باباها ..
حسين بص لليلى : البنت نامت اهي كويس .. أدهم قوم مشي رجليك شوية قبل ما تفوق
أدهم بيلعب في شعرها بحب : لا أنا كويس كده .. على فكرة قعدتكم هنا ملهاش لزوم البنت والحمد لله كويسة فروحوا وأنا بإذن الله الصبح هجيبها وآجي
حنان : لا طبعا انا عن نفسي مش هقدر أروح اللي عايز يروح يروح
حسين وقف : تعال يا أدهم بره عايزك
أدهم بص لبنته اللي في حضنه ومش عايز يسيبها ويبعد
حسين فهم : معلش هي نايمة تعال وارجعلها على طول هما كلمتين بس علشان ما تصحاش من صوتنا مش أكتر
أدهم براحة سحب نفسه من حضڼ آية وخرج مع حسين
ليلى بصت لحنان : خليكي جنبها انا هطلع اشوفهم
حنان : بلاش يا ليلى خليكي بعيد عن أدهم حاليا
ليلى : لا مش هينفع لازم يشيل نظرة الاتهام دي من عنيه .. هفهمه اللي حصل ايه
حنان : مش وقته يا ليلى
ليلى اصرت : لا وقته بعد إذنك
خرجت وراهم بسرعة
حسين مع أدهم : انا مش فاهم ازاي ده حصل وحصل ازاي والبني ادم ده كان فين لما البنت وقعت وڠرقت بالشكل ده ! هو اتشغل عنها بإيه !
أدهم پغضب : مكنش معاها أصلا وكان مشغول بغيرها
حسين : بغيرها ؟ وهو وظيفته ايه غير إنه يخلي باله منهم !
أدهم بص لليلى اللي قربت : انا عارف بقى
حسين : على العموم هو اترفد وانا بعون الله مش هخليه يعرف يشتغل في اي مكان تاني نهائي طالما هو مهمل يبقى حرام تكون حياة الأطفال بين ايديه
ليلى : عمي بعد إذنك هو مكنش في نيته انه يهمل
أدهم قاطعها باستنكار : انتي بتدافعي عنه ولا ايه !
ليلى بدفاع : مش حكاية بدافع عنه انا بس بوضح اللي حصل وازاي حصل !
أدهم پغضب : اللي حصل انه سيادته اتشغل عن العيال وان سيادتك سيبتي بنتك ټغرق واتشغلتي عنها .. أيا ان كان المبرر مش مقبول لان النتيجة واحدة وهو ان بنتك ڠرقت يا هانم ولو اتأخرت دقيقة كنا ... ( قطع كلامه لانه مش قادر يفكر في اللي ممكن كان يحصل بس كمل ) كنا هنكون بڼدفنها دلوقتي فدي نتيجة اهمالك انتي وهو
ليلى بعياط : طيب اسمعني على الأقل
أدهم : لا مش هسمع لان مفيش مبرر في الدنيا يبرر مۏت بنتك ابدا مهما تقولي .. وظيفة سيادتك في البيت عيالك وانتي اهملتي في الوظيفة دي
ليلى : انا كنت معاهم وعيني عليهم انا يدوب قمت علشان
أدهم قاطعها : علشان ايه ! ايه أهم من سلامتهم بالنسبالك ! انا مش عارف انتي جرالك ايه ؟ فهميني انتي جرالك ايه ! يعني حتى عيالك معدوش مهمين بالنسبالك ! امال ايه المهم عندك !
سابها ټعيط ومشي من قدامها دخل لبنته
حسين بص لليلى : للأسف يا ليلى هو المرة دي عنده حق .. مكنش ينفع تسيبي العيال لوحدهم
ليلى بعياط : انا يدوب قمت اعملهم عصير وهو كان بيتكلم في حاجة مهمة
حسين : وهو جه وراكي وساعتها المفروض رجعتي لعيالك بسرعة او كنتي خليتيه يرجع للعيال ولو عايز يتكلم يبقى والعيال تحت عنيكي مش بعيد عنهم
ليلى : ده يدوب دقايق
حسين : والدقايق كانت كفيلة پقتل بنتك ! تخيلي فعلا لو لا قدر الله ابوها ما وصلش كنتي هتعملي ايه ! ترجعي تلاقيها مېتة ! ليلى بنتك كانت تقريبا مېتة لولا لطف ربنا بينا
حسين سابها ودخل وهيا فضلت مكانها ټعيط خوفا على بنتها ولوما لنفسها وحزن على الظروف اللي ملطشة معاها كل شوية .. وقعدت بره الأوضة لوحدها
ادهم دخل لبنته وأمه أول ما شافته : مراتك فين !
أدهم : كانت بره .. زمانها داخلة
حنان : أدهم ما تقساش عليها هيا ڠصب عنها
أدهم پغضب : بنتي كانت هتروح مني وتقولي ڠصب عنها ! ليه سيادتها وراها إيه غيرها ؟
حنان : قامت تعملهم عصير يدوب لكن على طول هيا معاهم مش بتفارقهم
أدهم : وشوقية فين لما تقوم هيا وتسيب العيال ! وهو أيه اللي يخليه يسيب العيال لوحدهم
حنان : شوقية كانت بره ومراتك اضطرت تقوم تعمله بنفسها وهو كان بيسأل عن الحمام
أدهم بعدم اقتناع : وهو مش في حمام بره في الملحق ! انتي بجد مقتنعة باللي بتقوليه !
حنان : ده اللي حصل فعلا
أدهم : بعدين عصير ايه اللي تعمله ما انشالا ما حد شرب الزفت ولا انها تسيب العيال لوحدهم وبعدين لقت البني ادم ده حصلها ترجع للعيال ولا تقف معاه !
حنان باستغراب : أدهم انت بتشك في مراتك !
أدهم بص لأمه بذهول : لا طبعا انتي بتقولي ايه ! مش شك يا أمي بس هيا غلطت لما سابت العيال لوحدهم وغلطت لما سمحتله يتكلم والعيال لوحدهم كان المفروض ما تسيبش عيالها بس سابتهم وبعدين لما شافته يا ترجعه للعيال بسرعة يا هيا تروحلهم وتتكلم والعيال قدام عينها لكن مش تقف بعيد والعيال يفضلوا بدون اشراف حد من الكبار ويحصل اللي حصل ! أمي أنا هتجنن آية لو جرالها حاجة أنا أموت أو أي حد منهم ، عيالي معنديش يا أمي أغلي منهم
حنان بحب حطت ايدها على إيده : ربنا يحفظهم يا ابني ويحميهم بس برضه ما تقساش على مراتك هيا برضه أكيد بتلوم نفسها فمش ناقصة انت كمان تلومها
أدهم سكت وبص لبنته اللي كانت هتروح منه
خبط على الباب قاطع صمتهم وأحمد فتح واتفاجيء بحسام قدامه
أحمد : نعم ! خير ! انت ليك عين تيجي هنا !
حسين وقف لما لمح حسام وخرج بره الاوضة وقفل وراه الباب علشان ما يصحيش آية
وأدهم بص لليلى وبص للباب وفكر يقوم للمدرب وبعدها تراجع وساب أبوه يتعامل
حسين : انت ازاي تيجي هنا هاه !
حسام : انا بس عايز اطمن عليها مش اكتر
حسين : انت تمشي من هنا بدال ما اطلبلك الأمن يرموك بره المستشفى كلها
حسام : حاضر همشي بس طمني عليها الأول ده المهم اي حاجة تانية مش مهمة
حسين : خاېف عليها حضرتك ! لو پتخاف مكنتش تهمل في واجبك ناحيتهم
حسام بلوم لنفسه : انا عمري ما أهملت في واجبي أبدا واللي حصل ده أول مرة يحصل ومش عارف ازاي حصل ده يدوب دقايق
أحمد : والدقايق دي كانت آية هتدفع حياتها تمنهم على العموم هيا كويسة اديني طمنتك عليها
حسين بضيق : اعمل حسابك اني هدفعك تمن اهمالك ده غالي قوي
حسام : ما يهمنيش اللي حضرتك هتعمله اللي يهمني ان آية تكون بخير اي حاجة تانية مش مهمة فعلا
حسين سابه ودخل وأحمد وراه وحسام انسحب بهدوء بعد ما اطمن عليها وراح كمان للدكتور اطمن اكتر على حالتها ..
أدهم أصر ان الكل يروح حتى ليلى كان عايزها تروح بس رفضت
حنان اتدخلت علشان ما يتأزمش الموقف بينهم : أدهم خليها يا حبيبي جنب بنتها
أدهم : وزياد اللي لوحده في البيت !
حنان : ما إحنا كلنا هنكون معاه .. بعدين انا مش هسيبه لوحده انا مروحة مخصوص علشانه .. وهنوّمه في حضڼي ما تقلقش عليه
روحوا وفضلت ليلى وأدهم في صمت جنب بنتهم ومحدش فيهم عارف يقطع الصمت ده
آية قامت من النوم مڤزوعة تصرخ وأبوها فضل يهدي فيها وفضلت فترة طويلة متعلقة في رقبته لحد ما قدرت تهدى وتنام تاني وليلى قعدت قصادهم ټعيط بصمت ..
أدهم وقف فليلى سألته : رايح فين !
أدهم باقتضاب : مش رايح هدخل الحمام بس
سابها ودخل واتأخر وكأنه بيهرب منها
وقف قدام مراية الحمام مخڼوق وسأل نفسه ليه مخڼوق بالشكل ده ! ماشي اللي حصل صعب بس الحمد لله عدى على خير وبنته كويسة طيب ليه متضايق من مراته ! ماهو وارد جدا ده يحصل وهيا الظروف فعلا ڠصب عن الكل ولو في حد غلطان فهو المدرب فقط فليه مخڼوق من ليلى ! ليه ! ده السؤال الصح
هل معقول بيشك فيها مثلا ! لأ والف لأ عمره ما شك فيها ولا عمره هيشك فيها في يوم هو اه بينهم مشاكل لكن شك لأ ! طيب ليه ! ليه اتضايق وهو شافها واقفة معاه ! ليه اتضايق من ابتسامتها ! ليه حاسس انها ملك له لوحده وحكر له مع انه مدي لنفسه الحق انه يتكلم ويخرج ويهزر مع داليا ويضغط على ليلى ! ليه مجرد وقفة عادية ضايقته وحړقت دمه وهو بيدي لنفسه حقوق كتيرة جدا مع داليا ؟؟ سأل نفسه سؤال مفكرش فيه قبل كده ليلى احساسها ايه لما بتشوفه بيكلم داليا او بيضحك معاها أو بتعرف انه شافها !
خرج من الحمام كانت هيا قاعدة مكانها زي ماهيا وهو فضل واقف شوية وبعدها قعد قصادها
ليلى بصوت مهزوز : لو عايز تكمل خناق أو لوم فأنا معدش عندي المقدرة اسمع كلمة زيادة اللي فيا مكفيني
أدهم اخد نفس طويل : بس سؤال واحد ليه حسام ساب العيال وجالك جوه وأوعي تقوليلي موضوع الحمام لأنه مش منطقي
ليلى بصتله كتير وحاولت تفهم هو سؤاله اتهام ولا محاولة لفهم اللي حصل فعلا
أدهم بمحاولة للفهم : في حمام في الملحق بره فليه حجة الحمام دي علشان يدخل او يتكلم معاكي ؟
ليلى : كان عايز يفصل تدريب آية عن زياد
أدهم بعدم فهم : يفصل تدريبهم ؟ يعني ايه ؟
ليلى : يعني كل واحد يتدرب لوحده في يوم او كل واحد يكون له ساعة لوحده مش الاتنين مع بعض
أدهم : ليه ! مش عارف يهتم بعيلين ! امال في النادي لو مجموعة بيعمل ايه ! بيغرق نصهم ! بعدين المفروض انه محترف ، طالما حسين اختاره للعيال يبقى المفروض ده افضل الموجودين !
ليلى وضحت : مش دي الحكاية مش موضوع انه مش عارف يهتم بالعيلين مع بعض
ادهم : امال ايه الموضوع طيب !
ليلى شرحتله كل اللي حسام قاله ووضحتله اللي حصل وأدهم سمعها بهدوء ونوعا ما تفكيره هدي شوية وبدأ يحط أعذار وبدأ يلوم نفسه هو كمان ويلوم ليلى كمان
ليلى : بس ده اللي حصل !
أدهم فضل ساكت كتير بعد ما هيا سكتت ولما سكوته طال هيا اتكلمت
ليلى : ساكت ليه ؟ هو بيهتم بالعيال ومصلحتهم بس للاسف ده اللي حصل
أدهم بتفكير وبصوت هادي : ويا ترى ده غلط مين يا ليلى !
ليلى بعدم فهم : هيا الظروف اللي اتجمعت كده يا أدهم ولو في غلط فالغلط مشترك على الكل مش على شخص واحد
أدهم : يعني مش غلطك انتي يا ليلى ؟
ليلى بتعب : غلطي فعلا اني قومت وسيبتهم
أدهم بتوضيح : لا يا ليلى مش ده اللي اقصده ده وارد يحصل
ليلى بعدم فهم : امال تقصد ايه !
أدهم : غلط مين اني مدربتش آية زي ما دربت زياد ! غلط مين اني بعدت بالشكل ده عن عيالي ! غلط مين اننا مش واخدين بالنا من عيالنا وسيبينهم لمدرب يقوم بدورنا !
ليلى دورت وشها بعيد ودموعها نزلت بتعب وبإجهاد لأنها ما بقتش قادرة تتحمل أكتر من كده ضغط على أعصابها ..
أدهم وقف : ما كنا عايشين وكويسين .. كنا مبسوطين إنتي اللي عملتي فينا كل ده .. انتي اللي فرقتينا بالشكل ده
أدهم قعد بعيد عنها وكل واحد قعد في ملكوته الخاص بيه
النهار طلع والدكتور كتب خروج لآية اللي متعلقة في رقبة أبوها
ليلى : البنت محتاجة لدكتور نفسي يا ادهم انت مش شايف هيا متعلقة بيك ازاي !
أدهم : خاېفة عايزة منها ايه ! وبعدين انتي ده حلك لكل المشاكل ! هاه ! هو كل واحد تقابله مشكلة في حياته يروح لدكتور يحلهالو ؟ ياريت الحياة بالسهولة دي !
ليلى : مش حكاية استسهال يا أدهم بس في حاجات فعلا بتقابلنا بتكون محتاجة لتدخل من حد مختص .. البنت محتاجة لحد مختص يعرف يتعامل مع اللي حصل ده !
أدهم باصرار : البنت محتاجة لأمها ولأبوها مش لدكتور غريب ما يعرفش عنها حاجة .. يا تقومي بدورك كأم يا ليلى وتفوقي لعيالك يا تقوليلي انك مش قادرة تقومي بدورك وساعتها انا هتصرف لكن مش كل حاجة تقوليلي دكتور
ليلى بصتله پصدمة وهزت دماغها بعدم تصديق لكلامه وتفكيره : انت حر يا أدهم .. اتصرف زي ما انت عايز
روحوا كلهم بيتهم وزياد كان خاېف وفي أوضته وليلى دخلته واكتشفت انه بيلوم نفسه على اللي حصل لأخته ومتخيل ان الكل زعلان منه .. ليلى حاولت تقنعه انه مالوش ذنب بس هو خاېف من أبوه
ليلى راحت لأدهم اللي قاعد جنب بنته مش سايبها وقالتله على زياد وتفكيره وهو قام لابنه وقعد قصاده شاله واخده على أوضة أخته
أدهم : أختك كويسة أهي ومفيهاش حاجة
زياد بص لأخته وبص للأرض بزعل : بس هيا كانت هـ
أدهم قاطعه : المهم انها كويسة دلوقتي
زياد عيط : بس أنا السبب الكابتن قالي أخلي بالي منها وأنا جريت ورى الفراشة وسيبتها
أدهم ضمھ لحضنه : مش مفروض أبدا ان الكابتن يطلب منك طلب زي ده .. ومش دي وظيفتك أبدا يا زياد
زياد بص لأبوه : بس انت ديما تقولي انا مسؤول عن مامي وأختي طول ما انت مش موجود ودي وظيفتي وأنا معملتش كده انا سيبتها ولعبت
أدهم لام نفسه هو كمان وبص لإبنه : أنا مش قصدي برضه يا زياد انا بس يا حبيبي بجهزك للمستقبل لكن ده برضه مش دورك دلوقتي .. ده لما تكبر تكون إنت مكاني لكن دلوقتي انت لسه صغير ووظيفتنا أحنا انا ومامتك إننا نحميكم ونعلمكم ونكبركم دي مش وظيفتك إنت أبدا يا حبيبي .. يالا روح أقعد جنب أختك ولعبها وبلاش تضايقها
زياد : حاضر يا بابا حاضر
وقف أدهم عنيه على عياله مش عارف يعمل إيه وتايه وقعد قصادهم يراقبهم في هدوء ..
حسين دخل يطمن علي آية وقعد هزر معاهم شوية وبعدها راح وقف جنب أدهم
حسين : أنا رايح النادي دلوقتي !
أدهم باستغراب : نادي إيه !
حسين بصله : النادي اللي شغال فيه الزفت اللي اسمه حسام هخليه يترفد وأنا وراه لحد ما أخليه يشحت في الشوارع
أدهم استغرب حلول أبوه العڼيفة واتكلم بهدوء : لأ .. مش عايز حضرتك تضره مالوش لازمة
حسين پغضب : يعني ايه مالوش لازمة ؟
أدهم : يعني اللي حصل كلنا معرضين له وبعدين هو ما سابش العيال الا لانه كان عايز يتكلم مع ليلى في موضوع مهم بعيد عنهم وساعتها حصل اللي حصل
حسين باستغراب : انت بتبررله قتل بنتك ! بنتك كانت ھتموت !
أدهم بهدوء : مش ببرر أبدا بس ده خطأ غير مقصود ممكن يكون غلط في التوقيت بس ده مش معناه نخربله حياته كلها علشان غلطة وغير مقصودة والحمد لله عدت علي خير
حسين پغضب : أنا مش هتنازل عن حق حفيدتي وأعدي اللي جرالها ده بسهولة
أدهم بصرامة حسين مش متعود عليها : قولت اللي حصل حصل ومالوش لازمة الأذية بالشكل ده .. انتهي الموضوع لحد هنا .. يا ريت حضرتك تقفل بقى القصة دي .. آية والحمد لله كويسة وهو أخد درس وأعتقد إنه استوعبه كويس وخلص الكلام ..
حسين بغيظ : ده أخر كلام عندك ؟
أدهم : بالظبط
حسين : انت حر .. بعد إذنك
حسين خرج وأدهم قعد وسط عياله اللي فرحوا بقعدة أبوهم وسطهم وزاد تعلقهم بيه ..
ليلى لاحظت آية وتعلقها في أبوها اللي زاد حتى النوم بقت بتنام في حضنه بس وساعتها قررت تروح للدكتورة هالة وأخدت معاد وبلغت أدهم اللي رفض تماما فكرة الدكتورة ورفض بنته تروح وهو بيفضل جنبها على قد ما وقته وشغله بيسمحوا ..
ليلى راحت للدكتورة بتردد ودخلت عندها متوترة بس توترها انتهى بعد شوية
ليلى : انا عندي مشاكل كتيرة بيني وبين جوزي ومش عارفة اتعامل معاه
الدكتورة ابتسمت : مفيش مشاكل ملهاش حل وكله بأمر الله بس الأول قبل ما تكلميني عن المشاكل كلميني عن حياتك .. اتجوزتوا ازاي ؟ حبيتوا بعض ولا جواز تقليدي ! باختصار احكيلي الحكاية من أولها
ليلى أخدت نفس طويل وبصت للدكتورة : بس دي حكاية طويلة قوي دي عشرة سنين
هالة ابتسمت : وانا بعشق قصص الحب الطويلة ( كملت بهزار ) بس اتمنى انها تكون قصة حب مش رحلة عڈاب
ليلى ابتسمت : هيا الاتنين مع بعض بس الغالب عليها الحب
هالة : يبقى كده احكيلي ازاي اتعرفتي عليه
ليلى اخدت نفس طويل ورجعت بذكرياتها لأول يوم أدهم دخل بلدهم وابتسمت وبصت للدكتورة : هو ظابط وكان جاي بلدنا في مهمة وقبل ما احكي هو مشوه
هالة باستغراب : مشوه ؟ مشوه ازاي يعني ؟
ليلى ابتسمت : مشوه .. وشه مشوه جدا لدرجة ان كان كتير بيطلقوا عليه القاب كتيرة زي مسخ أو ابليس أو شيطان وكانوا بيدوروا وشهم بعيد وفي اللي بېخاف منه وفي اللي بيشمئز منه
هالة عرفت ان دي حكاية مميزة : وانتي ؟ كان ايه أول انطباع اخدتيه عنه ؟
ليلى ابتسمت : هتصدقيني لو قولتلك الانبهار ! انبهرت بيه جدا وأعجبت بيه ووسط ما الكل كان بېخاف منه او بيشمئزوا منه كان اعجابي بيزيد به يوم بعد يوم
هالة : وهو ! بادلك الاعجاب ده ؟
ليلى : لا طبعا هو صدني ..صدني فوق ما تتخيلي
هالة باستغراب : ليه ! المفروض كان ما يصدق ان حد يعجب به لو مشوه زي ما بتقولي
ليلى : كان شايف ان مش من حقه يحب او يعيش زي باقي البشر كان متقبل نفور الناس وكرهها له وشايف ان ده حق مسلم وان دي حياته واتعود على وحدته وكان خاېف لو سمحلي اقرب منه أكون مجرد چرح جديد للچروح اللي شوهته وشوهت حياته
هالة : وانتي كنتي دوا ولا كنتي چرح جديد !
ليلى پألم : للأسف انا كنت الاتنين فضلت كتير وراه لحد ما خليته يستسلم ويسلمني قلبه وبعدها الكل رفض حبنا ده وساعتها اتحولت لچرح جديد
هالة : لا انتي كده تحكيلي بالتفصيل الممل
ليلى ابتسمت : هحكيلك الحكاية بدئت في بلدنا كان عندنا عصابة مسيطرة على البلد وبيخطفوا البنات يغتصبوها ويرجعوها لأهلها متبهدلة وأدهم كان الظابط اللي سلموه القضيه دي وللاسف والدي من كبار البلد ورفض تماما أدهم ورفضه حتى كظابط فما بالك بحبيب او زوج لبنته ! ومن هنا بدئت حكايتنا انا وهو
اندمجت ليلى والدكتورة في حكايتها لدرجة الدكتورة طلبت من الممرضة تلغي كل مواعيدها وقعدت مع ليلى تسمع حكايتها كلها
ليلى : ودلوقتي بعد العملية اتحول ، بقى انسان مختلف مبقتش فهماه وكل ما أحاول أقرب ألاقيني ببعد أكتر وأكتر وألاقيني بتصرف بغباء أكتر وأكتر وأخرها زي ما قولتلك اللي حصل لبنتي
هالة : لحظة بس وهو اللي حصل لبنتك ده خطئك انتي !
ليلى باندفاع : طبعا
هالة : اللي حصل ده وارد يحصل لأي حد وكان ممكن يحصل حتى لو أبوها موجود.. كان ممكن مثلا يجيله تليفون من الشغل مهم ويندمج معاه لحظات ويلاقي ده حصل ! كان ممكن حد يناديه ويكلمه وده يحصل ! ده وارد يحصل ايوه نخلي بالنا من عيالنا بس ده مش معناه نفضل نأنب في نفسنا لان دى قدر ونصيب وساعات بتكون أسباب
ليلى باصرار : بس ده كله ما حصلش وكنت أنا السبب
هالة : مبدئيا كده يا ليلى انتي لازم تبطلي تلومي في نفسك وجوزك كمان لازم يبطل يلومك ولازم تتكلموا أكتر من كده
ليلى : أدهم بطّل يكلمني وبفضل اسحب منه الكلام بالعافية
هالة : غلط ودي كانت بداية مشاكلكم انكم سكتوا وكل واحد فضل في أفكاره ومخاوفه ياريت يا ليلى لو تقنعيه يجي معاكي
ليلى : رافض تماما الفكرة وبيقولي انتي بتستسهلي وعايزة حل جاهز لمشاكلك حتى آية رفض يخليها تقابل حد متخصص والبنت متعلقة في رقبته ليل نهار
هالة : آية هتخطي أزمتها ، هيا بس مفتقدة أبوها وممكن تكون استغلت اللي حصل لما لقت أبوها جنبها فحبت تخليه جنبها على قد ما تقدر
ليلى بذهول : يعني بتستعبط !
هالة : لا طبعا بس ده رد فعل لا إرادي هيا لقت أبوها جنبها ومحتاجاه أكتر ولقت إن اللي حصل خلى أبوها جنبها فاستغلت ده وده مش تخطيط مثلا منها لا ده رد فعلها كطفلة وأبوها ممكن يكون ذكي ويقدر واحدة واحدة يرجعها لطبيعتها لانها زي ما قولتي مفتقداه ياريت انتي بقى تكوني ذكية زي بنتك وتعرفي ترجعي جوزك لحضنك زي بنتك
ليلى : مش عارفة .. باجي قدامه وبتكتف ولساني بيتربط وهو بيتجنن وكل ما أعمل حاجة علشان أعدلها أنيلها أكتر
هالة : جوزك كان مشوه يا ليلى وانتي كنتي حاجة هو مش متوقعها ابدا تحصله فكان شايفك حاجة ما اتوصفتش وحطك جوة عنيه وقفل عليكي ومش عايز غيرك انتي وعياله وحياتكم كانت مستقرة وهو دلوقتي بيلومك إنتي إنك هديتي الاستقرار ده لانه افتقد بيته الدافي المقفول عليه هو ومراته وعياله
ليلى : يعني انا غلطت لما طلبت منه يعمل العملية !
هالة : مغلطتيش لكن غلطتي في رد فعلك بعد رجوعه شوفي يا ليلى .. جوزك لسه من جواه مشوه ايوه وشه الخارجي اتعالج لكن من جوه هو زي ماهو .. لازم يتعالج من جوه كمان وانتي كمان لازم كان رد فعلك يكون غير كده انتي رد فعلك صډمه وبالتالي خلاه مش متقبل شكله الجديد
ليلى : خفت اني لو فرحت قوي يحس اني كنت متحملاه بالعافية وخفت انه يستغني عني بما إنه ما بقاش مشوه والاختيارات بقت مفتوحة قصاده وخفت من ألف حاجة وحسيت اني قصاد راجل مختلف تماما وافتقدت جوزي المشوه اللي كان بيعشقني
هالة : وهو كمان خاف زيك بالظبط ! خاف ان تكوني حابة اعتماده عليكي وانك حابة نقطة انه مش هيلاقي غيرك يعبره ! خاف انك تبعدي لمجرد انك مبقتيش المحور الاساسي ! خاف انك تبطلي تحبيه بشكله الجديد وحس برفضك اللا شعوري لشكله الجديد وده خلاه يكره نفسه ويكره شكله ويلومك انتي على كل حاجة وللاسف بدال ما تحتويه انتي كمان خۏفك كتفك وبالتالي وصلتوا للي انتو فيه حاليا .. خۏفك يا ليلى خلاكي توصليه لكل اللي بيحصل حاليا .. عارفة زي مثل اللي بېخاف من العفريت يطلعله فانتي عملتي كده خۏفك خلاكي تخبطي وتخبيطك بعد جوزك عنك اكتر وكل اللي انتي خاېفة منه هو فعلا بيعمله .. انتي اخدتي قرارات كتيرة غلط وحطيتيه في امر واقع .. قولتي ان في مشاكل بينه وبين اهله اه ممكن يكون سامحهم ظاهريا لكن من جواه استحالة بالسهولة دي يكون سامح .. هو نفسه ممكن يكون فاكر نفسه سامحهم لكن انك تنقليه لوسطهم مرة واحدة ده غلط .. قرار كبير زي ده كان لازم هو ياخده بنفسه مش انتي اللي تاخديه نيابة عنه
ليلى بدفاع : انا كان قصدي اساعده ينسى اللي حصل ويعيش معاهم يعوضوه عن اللي فات
هالة : برضه ده مش قرارك يا ليلى .. حاليا هو شافك هديتي بيته وتقلتيه في بيت صعب جدا يقدر يعيش فيه ان مكنش مستحيل
ليلى : والعمل ! ايه العمل !
هالة : بداية لازم تبطلي تلومي نفسك انتي كمان لان هو مسؤول زيك بالظبط الموضوع مقسوم بينكم مناصفة يعني لو انتي عليكي غلط هيكون ٥٠٪ وهو زيك
ليلى : واتعامل معاه ازاي !
هالة : ترجعي لطبيعتك واحدة واحدة وارجعي اتكلمي معاه عن مخاوفك .. حسسيه انك بتحبيه في أي وضع وبأي شكل لأنك بتحبيه هو مش بتحبي شكله
ليلى : انا فعلا بحبه بس شكله في الأول كنت محتاجة لوقت لحد ما اتعود عليه والكل لامني على ده
هالة : لا طبعا مش صح انتو الاتنين كان لازم تاخدوا بيبي ستيبس وخطوة خطوة تقربوا من بعض محدش فيكم يستعجل التاني .. كان لازم تتكلموا وكل واحد فيكم يقول مخاوفه وتكونوا صرحا أكتر من كده مع بعض ساعتها كانت الأمور هتمشي بسلاسة
ليلى : الكل هاجمني واتهموني إني مش بحبه وإني لازم أكون واقفة معاه أكتر من كده
هالة : المهم دلوقتي هتبدئي تاخدي خطوات بسيطة ناحيته وهنرجعه واحدة واحدة وهنبطل نلوم نفسنا شوية
ليلى : وسكوته ؟ اتعامل ازاي مع سكوته
هالة : شوية بالاهتمام وشوية بالتجاهل الاتنين مطلوبين مع بعض .. لا هتسألي كتير وتكوني زنانة ولا هنسكت لحد الإهمال لازم يكون في توازن
ليلى : طيب دلوقتي آية !
هالة : سيبيها تاخد يومين في حضڼ باباها ولو الموضوع تطور هنتدخل
ليلى : تمام ربنا يسهل
هالة : هيسهلها ان شاء الله .. احنا المرة دي طولنا قوي .. هنتقابل الجلسة الجاية ان شاء الله وعايزة اسمع تطورات أكتر
انتهت الجلسة وليلى روحت وبتفكر في كلام الدكتورة لها ..
في الڤيلا آية قاعدة جنب سهر وعمالة تزن عايزة مامتها أو باباها وزياد بيلعب وعامل دوشة عالية وأحمد ماسك ملف في إيده مش عارف يركز فيه ومخڼوق جدا من دوشتهم وكل شوية يبص لسهر
أحمد بزهق : سهر اتصرفي في الزن ده !
سهر : يعني أعمل ايه !
أحمد : معرفش اتصرفي
سهر بصت لآية : تعالي يا يويو نكلم بابي نشوفه فين وتقوليله يجي يالا ! نطلع اوضتي وتكلميه براحتك
آية سكتت وطلعت معاها
سهر وهيا طالعة : خلي بالك من زياد انت
احمد هز دماغه وبصله كان بيلعب
زياد سكت شوية بيلعب في حاجة ورجع لعمه
زياد : هو ايه الباب ده يا عمو اللي تحت السلم ؟ ده بيودي علي فين !
أحمد بص للباب الصغير وافتكر ذكريات كتيرة قاطعها صوت زياد : عمو ايه الباب ده !
أحمد بص لزياد : ده كان مكان باباك المفضل وهو قدك .. كل ما يتضايق ولا يحب يكون لوحده يدخل يقعد جوه لوحده
زياد باستغراب : في الظلمة ؟
أحمد : في لمبة صغيرة جوه .. مش ظلمة خالص .. روح اتفرج علي المكان
زياد راح فتح الباب بحذر وبص لعمه : عمو فين النور ؟
أحمد : عند إيدك اليمين
زياد حسس لحد ما شاف سلك في اخره زرار النور ونوره وبص لعمه : بس ده نور ضعيف قوي مش منور حاجة
أحمد : أبوك كان بيحبه كده .. إنت بقى خواف ومش زي باباك دي حاجة ترجعلك
زياد كشړ ودخل وطلع بسرعة : المكان ضيق قوي
أحمد بزهق : يووه يا زياد مش عاجبك اقفل الباب واطلع
زياد بص لعمه شوية وبعدها دخل تاني وشوية وخرج : الأرض ناشفة قوي
أحمد بزهق ونفاذ صبر : روح هات حاجة حطها علي الأرضية
زياد طلع جري علي أوضته جاب سجاده صغننه علي شكل دايرة ونزل حطها ودخل شوية وخرج تاني جاب من دولابه لحاف صغنن بتاعه وراح فرشه في الارض وشوية تاني وخرج جاب مخدة وډخلها وكل شوية يخرج ويدخل يجيب لعبة او أي حاجة بيحتاجها ويدخلها وعمله مخبأ سري خاص به وبعد وقت طويل خرج وبص لعمه مبسوط : ده مكاني السري يا عمو أوعى تعرف حد عنه ده سر بينا
أحمد ابتسم : اتفقنا ده سر بينا
زياد مشي خطوة ورجع : واوعى تقول لآية عليه ده بتاعي لوحدي
أحمد : حاضر مش هقول لحد
زياد : ولا بابا ولا ماما ولا دادو ولا نانا ولا سهر
أحمد ضحك : حتي سهر كمان !
زياد : أيوه سهر هتقول لماما وماما هتقول لبابا وساعتها الكل هيعرف بمكاني السري
أحمد : خلاص يا سيدي وعد مش هعرف حد أبدا أبدا
زياد مشي مبسوط من عند عمه وهو ماشي : عمو لو سمعت حد جاي ناديني بسرعة
أحمد : حاضر
راح يلعب وخرج قبل ما مامته تيجي البيت ..
أدهم يوميا داليا تكلمه وتطلب تشوفه بس هو أي وقت فراغ مخليه لبنته وداليا مش متفهمة ده وحس انها لود أوفر عليه هو في غنى عنه
داليا : أدهم أنا لازم أشوفك مش معقولة معندكش اي نص ساعة فاضيها !
أدهم : عندي يا داليا بس النص ساعة اللي بفضاها بقضيها مع آية
داليا : اعتبرني شغل يا أدهم
أدهم سكت شوية وبعدها اتكلم : خلاص هشوفك النهاردة بعد ما تخلصي شغلك كلميني وهجيلك
داليا قفلت المكالمة بانتصار وقررت انها لازم تاخد خطوة جدية مع أدهم ولازم تقرب أكتر من كده مش هتفضل على طول مكتفية باللحظات دي وانها تكون مهمشة او لحد ما يفضى لازم يكونلها وقت خاص بها وفضلت تفكر وتخطط ازاي هتعمل الوقت ده
أدهم قابلها وهو بيفكر في ظروف علاقتهم دي وأخرتها ايه
داليا أول ما قابلته : تعال نقعد في مكان هادي نعرف نتكلم فيه !
أدهم بصلها باستغراب ودور عربيته واتحرك لحد ما وقف قدام كافية على النيل ونزلوا وقعدوا ومنتظرها تتكلم وهيا اتكلمت بانفعال
داليا : وبعدين ! هتفضل كتير كده مش فاضي ! أدهم ما ينفعش كده
أدهم باستغراب من انفعالها اللي مش عارفله مبرر : يعني انا بإيدي إيه اعمله ! هاه ! ظروف شغلي مع تعب آية
داليا بهجوم : لا يا أدهم مش هينفع كده انت لازم تشوفلك حل انا عايزة اشوفك أكتر من كده واتكلم معاك أكتر من كده وعايزة كتير جدا منك .. انا محتاجالك
أدهم :
نكمل بكرة
توقعاتكم ايه ؟؟
شيمووووووووو
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقة العاشرة بقلم الكاتبه الشيماء محمد حصريه وجديده
داليا بهجوم : لا يا أدهم مش هينفع كده انت لازم تشوفلك حل انا عايزة اشوفك أكتر من كده واتكلم معاك أكتر من كده وعايزة كتير جدا منك .. انا محتاجالك
أدهم : ما انا أهو معاكي عايزة إيه تاني !
داليا بانفعال : عايزة
قاطعها موبيله بيرن فسكتت وهو شاف لقى سهر بتتصل به واستغرب وبعدها افتكر ان ليلى بلغته بمعادها مع الدكتورة وأكيد سايبة العيال مع سهر فبسرعة رد : أيوه يا سهر خير !
سمع صوت آية معيط : بابي انت فين !
أدهم : أيوه يا حبيبتي مالك بټعيطي ليه !
آية : تعال بقى .. ماما مفيش وانت كمان مفيش وأنا عايزاك يا بابا تعال أرجوك
أدهم وقف بدون تردد : إديني عشر دقايق يا روح قلبي وهكون عندك اوكي يا قلبي ! مسافة الطريق بس يا حبي
آية : وعد يا بابي !
أدهم : أيوه وعد يا قلب بابي
قفل معاها وبص لداليا اللي مكشرة : معلش انتي عارفة بقى الظروف .. هنبقى نتكلم في وقت تاني .. قومي بسرعة اوصلك لعربيتك
داليا بغيظ : طيب مش هندفع الحساب !
أدهم طلع ورقة ب ١٠٠ وحطها على التربيزة وشاور للجرسون عليها وخرج بسرعة وراه داليا اللي بتجري علشان تحصله
داليا بتريقة : لو عايز تروح إنت بسرعة وانا اخد تاكسي روح
أدهم وقف وفكر للحظة وفي نفس الوقت عدى تاكسي قدامه وهدّى وبصله فشاورله
أدهم بص لداليا : حل أفضل فعلا اعذريني يا داليا بس لولا مستعجل وآية مڼهارة من العياط كنت وصلتك
داليا بذهول : انت بجد هتسيبني ؟
أدهم : إيه المشكلة ؟ هعرفه مكان عربيتك وهو هيوصلك عادي يعني .. بعدين قدري الوضع اللي أنا فيه
سابها وراح للتاكسي بلغه العنوان اللي هيوصلها عليه وحاسبه كمان وفتحلها الباب وقبل ما تدخل : على فكرة آية بتدلع عليك
أدهم : آية خارجة من صدمة كبيرة وحقها تدلع .. محتاجة فترة لحد ما ترجع تحس بالأمان من تاني .. هبقى أكلمك أطمن عليكي .. سلام
قفل الباب وجري على عربيته وخلال ربع ساعة كان في البيت وداخل الڤيلا في نفس توقيت وصول ليلى واتقابلوا على الباب الاتنين
ليلى : جاي بدري يعني ؟
أدهم : آية كلمتني
ليلى هزت دماغها : علشان كده ! انا استغربت برضه ..
دخلوا الاتنين وآية جريت على حضڼ أبوها وزياد كمان وشالهم الاتنين ودخل بيهم ..
داليا روحت مخڼوقة بيتها وأمها شافتها وقعدت جمبها بصمت
داليا : غريبة مش هتفتحيلي التحقيق اليومي ؟
أمها : ولا تحقيق ولا غيره إنتي مش صغيرة زي ما بتقولي وفاهمة كل حاجة ..
داليا دموعها لمعت : أنا مبقتش فاهمة حاجة .. تخيلي بتليفون صغير من بنته جري وراحلها و وقفلي تاكسي!
أمها : أمال متخيلة إيه انتي ! أوعي تفكري في يوم إنك ممكن تكوني أغلى من بنته ! يعني حتى لو بيحبك فعلا وحتى لو اتجوزك زي ما بتقولي وبتحلمي عمرك أبدا ما هتيجي قبل حد من عياله ..
داليا بتبرير : لا هو بس علشان الحاډثة اللي حصلت لآية مش أكتر
أمها : يا حبيبتي دي بنته .. حته منه .. يعني مهما يختلف مع مراته عياله بره الحسبة دي .. عياله ديما هيكونوا رقم واحد في حياته ولازم تفهمي ده كويس ...
داليا باصرار : هيحبني وهكون قبل اي حد
امها بأسف : يبقى هتتصدمي طول ما ده تفكيرك .. بكرة تتصلح اموره مع مراته وهتلاقي نفسك انتي بره ويقولك سوري يا دولي مش فاضيلك وبكرة هتشوفي بنفسك
داليا : لا ب
قاطعتها امها بوقفها : عقلك في راسك انتي مش صغيرة .. بعد اذنك لاحسن الضغط عالي ومش ناقصة يعلى زيادة ..
داليا فضلت مكانها ټعيط وأمها سابتها ودخلت اوضتها وبتدعي ربنا يفوقها ...
استمرت جلسات ليلى مع دكتورتها وبتمشي على نصايحها وبتشد وترخي مع أدهم وهو بدأ يلاحظ تغيرها ده شوية شوية بس العلاقة بينهم فاترة والكلام بينهم في أضيق الحدود
في يوم في العصرية قاعدة حنان وسهر مع ليلى والعيال قدامهم بيلعبوا ..
سهر : ايه رأيكم في حبة شاي في الخمسينة
حنان بابتسامة : ياه تبقي مية مية يا سهر
سهر : هروح اعملهم بسرعة وارجعلكم
ليلى : اساعدك يا سهور !
سهر : ده حبة شاي يا قمر خليكي مرتاحة دقيقتين وجاية
سهر فعلا خلال دقايق كانت خارجة بالشاي وحطت الصينية وقعدت وكل واحدة اخدت كوبايتها قدامها ويدوب ليلى حطت كوبايتها من أيدها لانها سخنة زياد شات الكورة ناحية مامته فخبطت الكوباية اللي وقعت على ليلى على رجليها فقامت تصرخ من سخونة الشاي
كلهم وقفوا حواليها وهيا مش عارفة تعمل ايه وزياد جه جري هو وأخته خايفين ومرعوبين ومش فاهمين ايه اللي حصل وأمهم بتصرخ ليه وبتعيط ليه !
حنان : بسرعة يا ليلى اقلعي البنطلون ده علشان السخونة
سهر : تعالي بسرعة جوه يا ليلى
أخدتها بسرعة على أوضتها وقلعت البنطلون ورجلها اليمين كانت التهبت جامد جدا
سهر : المشكلة البنطلون خفيف قوي وعلشان كده رجلك السخونة وصلتلها بسرعة .. تعالي نحط مية باردة عليها
ليلى بعياط : لا مش قادرة .. مش قادرة اتحرك خالص
حنان : معلش يا حبيبتي استحملي .. سهر افتحي مية الحنفية عليها وانا هروح اشوفلها مرهم أو اكلم دكتور
ليلى : مش مستاهلة دكتور يا ماما .. شوية وهتبرد
حنان : هشوفلك طيب مرهم
سهر أخدتها وحطت رجلها تحت المية بس بمجرد ما تبعد رجلها بيكون الألم لا يحتمل ..
حنان حطتلها المرهم وقعدوا جنبها وهيا دموعها نازلة من الألم او ما صدقت ټعيط براحتها بدون ما حد يسألها بټعيط ليه !
زياد وآية خايفين ومش فاهمين ايه اللي حصل ودخلوا لمامتهم اللي حاولت تتماسك قدامهم
زياد بعياط : ماما أنا آسف مش قصدي ابدا
ليلى حاولت تبتسم : عارفة يا حبيبي وده مش غلطك
زياد : أمال غلط مين ؟ انا شوت الكورة !
حنان : مش غلط حد يا حبيبي ده ربنا هو له حكمة في كده واحنا لازم نرضى باللي ربنا يكتبهولنا وما نفضلش نقول ليه ! وعشان ايه ! واشمعنا أنا ! وبعدين لما الانسان يا حبيبي پيتألم أو بيتجرح ويصبر ربنا بيديله حسنات كتيييير قوي
آية ببراءة : يعني ماما دلوقتي ربنا هيديها حسنات كتيرة !
حنان : أيوة يا حبيبتي وأحنا لازم ندعيلها إن رجلها تخف بسرعة
سهر قربت من ليلى : هدي الألم شوية يا ليلى !
ليلى هزت دماغها بلأ وغمضت عينيها بۏجع وسهر بصت لرجلها لقتها التهبت قوي وعملت زي فقاعات مكان الحړق فبصت لحنان : نجيب دكتور أفضل !
حنان : مش عارفة ! ليلى نجيب دكتور !
ليلى بۏجع : هيعملي إيه يعني ! مرهم وحطيت افضل مرهم للحروق بس عايزة قرص مسكن وان شاء الله اتحسن مالوش لازمة الدكتور
سهر : علشان بس رجلك
ليلى : دلوقتي أبقى كويسة !
حنان : طيب أتصلك بأدهم !
ليلى بسرعة : لأ .. محدش يتصل بيه !! ما تقلقهوش .. خلوه في شغله ..
العيال نزلوا لتحت مع سهر علشان أمهم تحاول ترتاح وأول ما شافوا جدهم حكوله اللي حصل فطلع بسرعة لأوضة ليلى وخبط فحنان ناولتها ملاية خفيفة تغطي رجلها لان الحړق فوق خالص في رجلها فوق ركبتها بكتير وبعدها فتحت لحسين اللي دخل يطمن وأصر يجيب دكتور وبالفعل خلال نص ساعة كان الدكتور عندها وكتبلها على مسكن وطلب تستمر على المرهم اللي معاها مع مضاد حيوي علشان الالتهاب ..
ليلى بصت لحنان : مش قولتلك مالوش لزوم
حنان : المهم اطمنا عليكي .. حاولي بقى ترتاحي شوية وأنا هخلي العيال معايا تحت ولو احتجتي حاجة ناديني او رنيلي على الموبيل انا أو سهر
سابتها ونزلت وهيا من الألم مقدرتش حتى تغمض عينها وعيطت لوحدها .. عيطت كتير ومبقتش عارفة هيا بټعيط ليه ! من ۏجع رجلها ولا ۏجع قلبها !
أدهم رجع أخر النهار وكعادته قعد مع العيال تحت وآية جريت عليه قعدت على حجره
آية : عارف يا بابي .. مامي هتاخد حسنات كتيرة قوي النهاردة
أدهم استغرب : طيب كويس بس اشمعنا النهاردة يعني !
آية : ماهو علشان تيتة قالتلي ان الواحد لما يتعب او يتجرح او يكون عيان فربنا بيديله حسنات كتيرة جدا
أدهم كشړ وقلق وبص لبنته : ومامي مالها !
آية : مامي بټعيط يا بابي وموجوعة خالص
أدهم أتوتر وشال بنته وقفها قصاده : مامي مالها وايه اللي حصلها ؟
هنا زياد قرب منه وبص للأرض : أنا آسف يا بابي أنا برضه السبب
أدهم بص لابنه ومش فاهم حاجة : احكيلي ايه اللي حصل !
زياد : كنت بلعب كورة وشوتها قوي بس مش قصدي أبدا اجيبها في ماما
أدهم اتنهد : يعني كل اللي انتو عاملينه ده علشان شوت الكورة في مامي ! دلوقتي تبقى كويسة
آية : لا يا بابي الكورة مجتش في مامي
أدهم كشړ : أمال ايه ! حيرتوني
آية : الكورة جت في الكوباية
أدهم وقف ومش فاهم حاجة وقرر يطلع لمراته : مامي فين ! علشان مش فاهم منكم حاجة ! ومش فاهم مامتكم مالها
زياد : الكورة يا بابي جت في الكوباية فوقعت علي رجل مامي واتحرقت
أدهم بقلق : اتحرقت ! مامي اتحرقت .. طيب خليكم هنا أنا هطلع اشوفها
يدوب هيطلع قابلته حنان : مالك حبيبي بتجري ليه كده !
أدهم : ليلى مالها !
حنان كشرت وبصت للعيال : ما تقلقش ملهاش
أدهم : العيال بيقولوا اتحرقت رجلها !
حنان : دي حاجة بسيطة ما تقلقش
أدهم : هطلع اطمن عليها بعد إذنك
أدهم دخل عندها وهيا أول ما شافته حاولت تبتسم وكانت سبق ومسحت دموعها لما سمعت صوته بره
أدهم : ايه اللي حصل ! فيكي إيه !
حنان وراه : مفيهاش حاجة وكويسة اهي قدامك العيال قلقوك على الفاضي
أدهم بص لأمه وبص لمراته وقرب منها : اتحرقتي ازاي !
ليلى بصوت مهزوز : حاجة بسيطة ما تشغلش بالك
أدهم : ولو مش هشغل بالي بيكي هشغله بمين ! وريني اتحرقتي فين وازاي !
ليلى : بسيطة يا أدهم
أدهم بإصرار : وريني رجلك
ليلى براحة كشفت رجلها وهو أول ما شافها جاتله حالة ذهول وبصلها : دي بسيطة ! انتي بتهرجي! ( بص لامه ) دي بسيطة يا أمي ! انتو بتستعبطوا .. رجلها محروقة بالمنظر ده وتقولو بسيطة ! أمال اللي مش بسيطة تكون ايه بالنسبالكم هاه ! قومي هنروح المستشفي حالا
حنان : يا حبيبي بس استني
أدهم قاطعها : لا مش هستني .. بعدين ازاي ما تكلمونيش لما حاجة زي كده تحصل ! ( بص لليلي ) ليه ما اتصلتيش بيا ! ليه !
ليلى دموعها نزلت وحنان اتدخلت : يا حبيبي محبيناش نقلقك والموضوع بسيط
أدهم زعق : رجلها محروقة بالمنظر ده وتقوليلي يا ماما بسيط ! بسيط ازاي يعني ! انتو بتهرجو ؟( بصلها ) قومي هاخدك للمستشفى حالا
ليلى على الرغم من الألم اللي جواها الي انها كانت فرحانة ونفسها لو تعلن فرحتها دي پخوف أدهم وقلقه بالمنظر ده عليها
أدهم : قومي يالا
ليلى : اقعد واهدى كده .. اقعد
أدهم قعد قصادها : هنروح المستشفى فما تحاوليش تقنعيني بغير كده
ليلى : أولا أنا الألم بدأ يهدى وطول ما أنا مش بتحرك بتسكت .. وثانيا باباك جابلي دكتور وكشف عليا
أدهم بانتباه : وقال أيه !
ليلى : هيقول ايه يعني يا أدهم ! كتب مرهم ومسكن ومضاد حيوي وكلهم اهم معايا ممكن تهدى بقى شوية !
أدهم بصلها : طيب حاسة بإيه ! وما تكدبيش وتقولي كويسة !
ليلى دموعها لمعت : مش هقول كويسة خلاص !
أدهم قرب منها وحط ايده على رقبتها وشدها على صدره براحة وهيا حطت راسها على صدره وعيطت جامد وهو ضاممها وساكت أما حنان فانسحبت بهدوء وقفلت الباب وراها
أدهم سابها شوية ټعيط وبعدها براحة وهمس : كفاية بقى عياط ! ممكن ! رجلك عاملة ايه لسه برضه بټوجعك !
ليلى : الألم بيهدى شوية شوية
أدهم بص لرجلها وبصلها : طيب الدكتور قالك المرهم كل قد ايه !
ليلى : قال أحاول اخليها ديما متغطية بالمرهم
أدهم : يبقى المفروض تحطي دلوقتي !
ليلى : مش مستحملة يا أدهم المسها ما صدقت هديت
أدهم وقف : هحطلك أنا بس ثواني اغسل إيدي وارجعلك
أدهم دخل بسرعة غير هدومه وغسل إيديه وخرجلها وقعد قصادها وأخد المرهم وبدأ يحطلها براحة وسط أهاتها وأنينها وكل شوية تمسك ايده توقفه وهو مش مستحمل ۏجعها ده اللي بيوجعه هو أكتر منها
مسكت أيده وبعياط : أرجوك كفاية أرجوك أرجوك
أدهم مسك ايدها وباسها براحة : معلش استحملي معلش .. بعد الشړ عليكي
بصلها وشافت في عنيه وجعه وعرفت ان الحب بينهم موجود .. فضلت باصاله كتير وهو باصصلها ومرة واحدة قرب مسك وشها بإيده ورفع راسها وباسها براحة والراحة دي اتحولت لعڼف وهيا بتبادله شوقه ده ومرة واحدة بعد عنها : اسف اسف اعذريني
ليلى باستغراب همست : بتتأسف ليه ؟
أدهم بصلها : إنتي تعبانة
ليلى : والدقيقة اللي فاتت دي كانت أول دقيقة انسى فيها الۏجع والألم يا أدهم
ادهم : بجد !
ليلى : طبعا بجد
أدهم : بس انتي محتاجة ترتاحي !
ليلى : هقولهالك كام مرة ان راحتي في حضنك .. نسيني يا أدهم ۏجعي بحضنك
أدهم قرب منها وقعد وراها وحس انها وحشاه لدرجة هو مش متحملها وبدأ يبوس في اللي ظاهر من وشها وقرب منها أكتر وأكتر .. شال شعرها وباسها في رقبتها مرة بعد مرة وباسها في كتفها وسند راسه على كتفها وهو ايديه حوالين وسطها وهيا ساندة كلها عليه وكلها بين ايديه .. وهو كل شوية يبوس رقبتها وهيا باصة ناحيته فباسها في خدها وهيا مغمضة عنيها مستمتعة بلمساته اللي افتقدتها ..
أدهم همس بشوق : وحشتيني !
ليلى بهمس : وانت وحشتني اكتر !
أدهم حاول يقرب اكتر بس ليلى بعدت وهو استغرب وقالت بصوت مهموس وطالع بالعافية : الباب والعيال !
أدهم بص للباب وقام قفله بالمفتاح ببطء وسأل نفسه سؤال معقول هتكون مغمضة عينيها ؟؟ ومجرد الفكرة رعبته هو مش هيستحمل رفض تاني ابدا ابدا..
ليلى من جواها مبسوطة بخوفه وقلقه اللي ظاهر عليه بالشكل ده وعرفت ان حبيبها موجود وان الشكل الخارجي بس هو اللي اتغير لكن الحب والخۏف والقلق زي ماهما .. لازم بقى تتقبل شكله الجديد ، لازم ترجعه لحضنها من تاني ، المرة دي هتكون مميزة وهتوريه قد ايه بتحبه وهتوريه انها متقبلاه في كل حالاته .. وبتحبه في كل وقت وكل زمان وبأي شكل ...
أدهم لف بهدوء وبيدعي يلاقي اللي يريح قلبه وفعلا لقاها مادة ايديها الاتنين ليه وابتسامة جميلة واسعة مزينة وشها وهو ما صدق وجري لعندها خدها في حضڼ طويل كله لهفة وشوق وحب من الاتنين وعلى الرغم من تعبها وألمها إلى إنها كانت سعيدة بكل لحظة في حضڼ جوزها اللي مفتقداه ..وقضوا مع بعض لحظات افتقدوها هما الاتنين وسط المشاكل الكتير ..
وهيا في حضنه ادهم بصلها في عنيها كانت مغمضة وهو خاف تكون مغمضة علشان تهرب من عنيه ومن وشه
همس : افتحي عنيكي يا ليلى .. ارجوكي افتحي عنيكي
ليلى فتحت عنيها بس كانت مليانة حب وشوق وهمست : انا بحبك وبعشقك فوق ما تتخيل .. كنت بس محتاجة وقت مش اكتر بس حبة وقت .. انا بحبك بأي شكل وبأي وضع وفي اي زمن هحبك ... فبطل تبعد عني وبطل تشكك في حبي
أدهم فضل شوية باصصلها وبعدها سكتها تماما عن الكلام بطريقته الخاصة ...
أدهم بعد فترة طويلة بصلها : لسه تعبانة !
ليلى بصوت نايم : عايزة أنام
أدهم ابتسم وضم راسها لصدره : نامي يا حبي نامي ..
نامت وهو كمان نام بس كل شوية يصحى يحط مرهم على رجلها وهيا بتحس بيه وبتبتسم وتنام ولأول مرة تنام مرتاحة من فترة طويلة جدا وهيا في حضڼ حبيبها ..
النهار نوّر وصحيت بس ادهم مش جنبها فاتضايقت انه نزل قبل ما تصحى هيا ومسكت موبيلها علشان ترن عليه بس اتفاجئت بموبيله جنبها يعني هو ما نزلش امال فين !
شوية والباب اتفتح ودخل أدهم بصينية عليها فطار وهيا ابتسمت : فطار في السرير ! ده ايه الدلع ده كله ! كنت نسيت انا الحاجات دي !
أدهم : افتكريها يا ستي من تاني ..
ليلى ابتسمت : بس مش هقدر احط الصينية على رجليا !
أدهم : ما تقلقيش عامل حسابي ..
حط الصينية وخرج بره كانت شوقية معاها تربيزة صغيرة اخدها منها ودخل وحط التربيزة على السرير فوق رجليها وحط عليها الصينية : وبكده مش هنلمس يا ستي رجليكي
ليلى بدلع : رجلي بتوجعني مش قادرة أكل لوحدي
أدهم كشړ عنيه : هو اللي رجله بتوجعه ما بيقدرش ياكل بإديه !
ليلى ضحكت : اه والله زيمبقولك كده !
أدهم ابتسم : ماشي يا ستي طالما فيها زيمبوقلك دي يبقى هأكلك وأمري الى الله
فطرها وفطر معاها وبيتكلموا فموبيله رن وهو قام جابه و كشړ
ليلى : مين !
ادهم : الشغل هيكون مين يعني على الصبح كده !
اتردد يرد ولا لأ وهيا طلبت منه يرد واتكلم وبيبصلها
ليلى همست : روح شغلك وساعتين وتعال
أدهم قفل الصوت وبصلها : متأكده !
ليلى بابتسامة : ايوه هنام لحد ما تيجي لسه ما شبعتش نوم !!
أدهم هز دماغه وبلغ شغله انه هيوصل وبالفعل اخد شاور ولبس هدومه وراح باسها كذا مرة مش هاين عليه يبعد ويسيبها وهيا بتحاول تخليه يروح شغله علشان موبيله مش مبطل رن ..
وبالفعل راح شغله كام ساعة ورجع وفضل يومين جنب ليلى مش بيسيبها هيا وعياله والحياة بدئت تستقر نوعا ما بينهم لانه مش بيفترقها أبدا وطول الوقت وهو معاها وعيالهم حواليهم ..
داليا بتكلمه من وقت للتاني بس أدهم بلغها باللي حصل لمراته وانه مش هيقدر يسيبها وداليا كلام ابوها بيوضح قدامها شوية شوية وبتتأكد بنفسها اهو انها خسرانة قصاد اي حد في بيته ..
داليا قررت انها لازم تعرف مكانتها عند أدهم إيه بالظبط مش هتفضل في الحيرة دي كتير ..
ادهم وليلى نوعا ما الحياة بدئت تستقر بينهم بس ما فتحوش اي مواضيع مهمة وما اتكلموش في اي حاجة من اللي حصلت تجاهلوا كل اللي حصل وماشين عادي علي الرغم من تحذير الدكتورة هالة ل ليلى وطلبها منها تستغل الفترة دي في انها تتكلم مع ادهم في كل اللي مضايقه بس ليلى كانت عايزة تستمع بالصفا والحب اللي بينهم لأقصى درجة وخاڤت حبل الود يتقطع ...
زياد وآية بيلعبوا في البيت والجنينة وزياد لما بيحب يتخبى من الكل بيدخل لمكانه السري ورفض يقول لأي حد بيتخبى فين !
في يوم كان بيلعب هو وأخته واتخانقوا وزياد ضړب أخته جامد وأدهم لمحه فزعقله جامد وشال آية سكتها وزياد زعل وخرج الجنينة لوحده وبعد عنهم كلهم اما ادهم فنزل شغله وطلب من ليلى تبقى تكلمه وتفهمه غلطه لانه كان مستعجل .. ليلى قعدت مع سهر وفضلوا يرغوا واتشغلوا الاتنين باختيار فستان لحفلة عيد جوازهم اللي قرب لان ديما احمد بيفاجئها بحفلة فعايزة تكون مستعدة ..
زياد بره بيلعب في الجنينة ولمح حشرة في الارض فضل يجري وراها ويحاول يمسكها والحشرة دي كانت عقرب كبير .. بيحاول يمسكها من ديلها لحد ما لدغته وساعتها عيط كتير وقام جري بعيد ..
دخل مكنش في حد في الصالة وهو زعلان من الكل فدخل مخبأه السري واستخبى فيه من الكل .. نام من الۏجع او اغمى عليه مهواش عارف ..
ادهم رجع بعد كام ساعة وكالعادة آية قابلته فسألها عن أخوها
آية : مش عارفة يا بابي هو فين ! كل شوية يستخبى مني كده ويقولي ان عنده مخبأ سري محدش يعرفه ابدا
ادهم شالها وطلع بها لفوق عند مامتها ونادى عليها فخرجتله
ادهم : رجلك عاملة ايه !
ليلى : لا بقت كويسة خالص ومش بتوجعني الا نادرا
ادهم : طيب كويس ..
ليلى بصت لآية : أخوكي فين يا آية !
آية : معرفش يا مامي ما شفتوش خالص
ادهم استغرب : انتي ما تعرفيش هو فين !
ليلى : لا والله انشغلت مع سهر ونسيته خالص
ادهم باستغراب : نسيتي ابنك !
ليلى : اتشغلت يا ادهم
ادهم راح لاوضته بس فاضية ونزل نادى لشوقية تدور عليه في الجنينة بس محدش لقاه والكل بدأ يتوتر ويدور عليه ومحدش فيهم نهائي عارف مكانه ..
ادهم زعق : يعني ايه خرج من البيت ! شوقية روحي نادي لسيد بسرعة
سيد جه بسرعة وادهم سأله عن زياد
سيد : ما جاش خالص يا بيه ناحية البوابة ابدا
ادهم بقلق وتوتر : انت ما سيبتش البوابة مفتوحة خالص ولا انت نفسك سيبتها !
سيد : لا يا باشا خالص حتى الصلاة بصلي قدام البوابة ..
ادهم زعق : طيب ابني فين !
ليلى بتوتر : اكيد مستخبي في الجنينة
ادهم : انا مش عارف ازاي تنسيه بالشكل ده ! ده انا قولتلك يا ليلى كلميه وفهميه وطيبي خاطره تقومي تقوليلي نسيت
سهر اتدخلت : انا اسفه يا ادهم انا شغلتها
ادهم : الغلط مش عليكي يا سهر الغلط على اللي نسيت ابنها ..
الكل خرج الجنينة يدورو عليه في كل شبر وعند البيسين والملحق وكل مكان وادهم والكل هيتجننوا زياد راح فين !!
اما زياد فكان في مخبأه السري سخن جدا وبيخترف ومش قادر يقوم يكلمهم على الرغم من انه سامعهم بس معندوش اي مقدرة او اي صوت يتكلم بيه وسم العقرب بدأ ينتشر في جسمه كله وهو بدأ يغيب عن الوعي من تاني ...... والدنيا بره مقلوبة عليه
ونكمل بكرة
ياتري هيلحقوه ولا !
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقة ١١ بقلم الكاتبه الشيماء محمد حصريه وجديده
شيموووو
الكل هيتجنن من اختفاء زياد ومحدش عنده أدنى فكرة هو راح فين !
أدهم بقلق : يعني هيكون راح فين ! خرج بره البيت ولا ايه ! ( بص لمراته ) ابنك فين يا هانم !
ليلى پخوف : معرفش .. كان بيلعب ومعرفش راح فين !
حسين بقلق : ليكون اتخطف .. أدهم ليكون حد خطفه ! حد في شغلك مثلا من اعداءك !
أدهم بص لأبوه وفكر للحظات : حاليا الدنيا مستقرة عندنا مفيش مشاكل يتقلق منها ، لا لا ده مستبعد
حسين : طيب حد عايز فلوس مثلا !
أدهم حط إيده علي راسه پخوف وقلق وتفكير : طيب هيدخل الڤيلا ازاي وياخده ازاي من غير ما حد يحس به .. سيد علي البوابة والجنايني كان بره وشوقية في البيت فهياخده ازاي ! لا ده برضه مستبعد
حنان پخوف : لا حول ولا قوة الا بالله طيب الولد فين بس ! يمكن يا أدهم يكون زعلان منك لما زعقتله وعلشان كده مثلا خرج ! نطلع ندور في الشوارع حوالينا !
أدهم بص لمراته : علشان كده قولت للهانم دي تتكلم معاه وتطيب خاطره بكلمتين بس هيا من امتي بتهتم بأي حاجة اطلبها منها
ليلى بتبرير : اتشغلت مع سهر ونسيت
ادهم زعق وقاطعها : ابنك اهم من أي حاجة ممكن سيادتك تتشغلي بيها .. كان المفروض اول حاجة تنفذي اللي طلبته منك قبل ما تتشغلي مع اي حد وعيالك يكونوا قدام عنيكي ، محرمتيش من اللي حصل لآية !
حنان اتدخلت : يعني يا أدهم الكلام ده دلوقتي واللوم والعتاب هيفيد بإيه ! خلينا ندور علي الولد الأول
أدهم : أنا هطلع أدور عليه بره
يدوب هيتحرك الباب كان بيتفتح وكلهم بتحفز بصوا للباب بس كان أحمد فأحبطوا
أحمد حس بالقلق : في ايه مالكم !
حسين : زياد مختفي ومحدش عارف مكانه !
أحمد بقلق : مختفي يعني ايه ! خرج يعني بره ولا ايه فهموني ؟
أدهم : محدش عارف هو فين ولا مكانه فين !
أحمد بتلقائية بص لليلى : يعني قالك انه خارج مثلا يا ليلى ولا ايه ! ولا انتي كنتي بره ولا ايه !
أدهم : مالوش لازمة كلامك .. سيادتها ما تعرفش حاجة عنه ومحدش يعرف اي حاجة .. انا هطلع أدور عليه بره البيت
أحمد : انا كمان هخرج معاك يالا
آية بهدوء : بابا
أدهم باقتضاب : مش دلوقتي يا آية بعدين
بيتحرك بس وقفه صوت بنته : بس أنا عارفة زياد فين يا بابي
هنا كلهم بصولها وأبوها في لحظة كان قاعد قصادها في الارض وايديه حوالين أكتافها
أدهم : أخوكي فين يا آية ؟
آية : انا معرفش هو فين بالظبط بس عارفة مكانه !
أدهم كشړ ومش فاهمة : آية انا مش فاهم منك حاجة يعني ايه عارفة ومش عارفه دي ! ماهو يا عارفة يا مش عارفة !
آية : عارفة .. هو في مكانه السري اللي علي طول بيستخبى فيه
أدهم كشړ : فين مكانه ده ؟
آية : ماهو انا معرفهوش بس هو كل شوية يستخبى مني ويقولي انه عنده مكانه السري وأنا مش عارفاه وهو دلوقتي أكيد فيه
أدهم وقف وبص لليلى : فين مكانه السري !
ليلى هزت دماغها : معرفش ..
أدهم بفقدان أمل : تعرفي أصلا انه عنده مكان سري !
ليلى هزت دماغها بلأ وبعياط وهو وقف مش عارف يعمل ايه ويدور فين !
أحمد هنا اتوتر وبهدوء وهو خاېف من رد فعل أدهم واتكلم بتوتر واضح : أنا عارف يا أدهم مكانه السري
أدهم هنا انتبه وبصله : فين يا أحمد ؟
أحمد شاور بإيده علي حاجة ورى أدهم فأدهم بص وراه بعدم فهم وبص لأخوه من تاني : مش فاهم يا أحمد ما هي مش نقصاك انت كمان ، فين المخبأ ده !
أحمد بص للأرض وبصوت يدوب مسموع : وراك يا أدهم
كلهم بصوا مش عارفين حاجة إلا أدهم قلبه وقع لرجليه لانه مش ممكن أبدا يكون سجنه القديم هو مخبأ ابنه .. أسوأ أيام في عمره قضاها في المكان ده ! مضړوب محروم من الأكل والشرب .. محروم حتي من مدرسته .. مش ممكن أبدا أبدا يقدر يقرب بمزاجه من المكان ده وكأنه اتربط في الأرض أو محتاج لقوة قهرية تحركه من مكانه ..
حسين بعدم فهم : انت بتهرج يا أحمد ما تتكلم ! فين الولد ! فين زياد ؟
أدهم بالعافية حرك رجليه وقرب زي الانسان الآلي ومسك الباب الصغير ده واتردد يفتحه وكأنه لسه عيل صغير هيضرب او هيتجلد او هيتحبس .. ماسك الباب بس مش قادر يفتحه
حسين كمان اتجمد مكانه وفي لحظات شريط ذكرياته كلها مرت عليه وافتكر كل حاجة عملها في ابنه .. كام مرة حپسه هنا ! كام ليلة خلاه يقضيها هنا ! كام مره خلاه يراقب أخوه واصحابه بيلعبوا وهو مش مسموحله يخرج من هنا .. ولما خرجه من المدرسة كان بيحبسه وقت المدرسة كله في المكان ده .. حسين اتفاجيء ان رجليه مش شيلاه ووقع علي الكرسي وراه ..
حنان شهقت وحطت إيدها پخوف علي بوقها ومقدرتش تنطق بس فجأه شافت أدهم عيل صغير بيعيط وحسين بيجرجره ويرميه في المكان ده ويقفل عليه ومهما يخبط مكنش بيحن ولا يفتحله .. افتكرت جبروت جوزها مع العيل المسكين ده اللي عمرها ما قدرت في يوم تساعده وحتي لما كانت بتهرب بيه كان بيرجعها ديما لعڈابها .. وبعد استسلامها لعڈابه كل اللي قدرت تعمله انها تركب نور صغير لابنها في سجنه ده ، نور أقل من انه يظهر لبره علشان حسين ما يكتشفهوش .. يدوب نور بس يساعده يلمح اللي حواليه ..
ليلى وسهر واقفين مش فاهمين كلهم مالهم وليه الحالة اللي صابتهم كلهم ! وايه المكان ده ! ده بير السلم مفيهوش حاجة تخوف مثلا فليه الړعب اللي سيطر علي الكل ده !
أدهم أخد نفس طويل وفتح الباب وهنا اتفاجيء بابنه نايم بس معقول يكون نايم وكل الدربكة والاصوات اللي بتنادي عليه وما صحيش ! شيء لا ارادي خلى أدهم يشده لبره وهنا اكتشف انه مش نايم ده مغمي عليه او مش عارف ماله هو بس بيرجع زي رغاوي بيضه من بوقه وغايب تماما عن الوعي
أدهم حاول يعدله ويفوقه والكل اتجمع حواليه وهنا ليلى لاحظت ايده
ليلى : أدهم ايده .. بص لايده !
أدهم مسك ايده : في حاجة قرصته .. ايه اللي ممكن يكون قرصه ؟ وايه اللي ډخله هنا ! ومن امتي بيدخل هنا !
سهر : أدهم احنا لازم نكلم الاسعاف بسرعة علشان يسعفوه .. الله اعلم هو هنا من امتي !
أدهم شال ابنه ووقف وحالة جمود غريبة سيطرت عليه : أنا أسرع من الاسعاف ( بص لابوه ) كلم المستشفي وعرفهم اني في الطريق لهم واشرحلهم حالته
حسين هز دماغه وهو شال ابنه واتحرك لعربيته ووراه حنان وأحمد وليلى
أدهم : مش عايز حد فيكم معايا !
ليلى بدون ما تنتظر كلامه ركبت في الكنبة وري : هات علشان اشيله
هنا أدهم استسلم ومفيش وقت اصلا يتخانق مع حد وبسرعة ركبت حنان جنبها وأحمد ركب قدام جنبه وأدهم اتحرك بعربيته ..
هنا كلهم عرفوا يعني ايه واحد يسوق بسرعة بعربية كلهم ربطوا حزام الامان لان أدهم مكنش سايق لأ ده كان طاير بالعربية وكلهم خايفين ان في أي لحظة ممكن العربية تتقلب
أدهم شريط حياته كلها مر قصاده .. كل لحظة عڈاب عدت عليه قبل كده مرت عليه دلوقتي ! جسمه بدأ يوجعه وكأنه بيتجلد دلوقتي مش چروح قديمة ! كل ۏجع حس بيه في يوم رجعله دلوقتي وكل ما بيتوجع كل ما بيدوس علي البنزين اكتر واكتر ..
أحمد : أدهم انت سايق بسرعة جامدة جدا هدي شوية
أدهم بجمود : خاېف علي نفسك قولي انزلك
أحمد سكت وما نطقش بحرف تاني لحد ما وصلوا المستشفى كان في دكتور وكذا ممرضة في انتظارهم وبسرعة أخدوا الولد منهم وجريوا به
الدكتور بيتكلم : ايه اللي حصله !
أدهم : اعتقد في حاجة لدغته الله اعلم ايه هيا ! احنا لقيناه كده !
الدكتور : امتي !
أدهم : معرفش إمتى
الدكتور وقف وبص لأبوه : يعني ايه متعرفش !
أدهم : رجعت من شغلي لقيته كده !
الدكتور : فين أمه !
بص بتلقائية ناحية ليلى وسألها : متعرفيش امتي ! طيب امتي اختفي من قدامك !
ليلى بعياط : من الساعه ٤ تقريبا
الدكتور بص للساعة في ايده وكانت داخله علي ٧ وبصلها : ٣ ساعات ابنك مش قصادك ومفكرتيش تطمني عليه !
ليلى مردتش بس نظرة أدهم لها كانت كفيلة توجعها أكتر من ۏجعها اللي هيا حساه ..
الدكتور : ربنا يستر
سابهم ودخل يسعف الولد والكل بيدعي انهم ما يكونوش اتأخروا زيادة عن اللزوم ..
أدهم وقف بعيد عنهم كلهم وعطاهم ظهره وساند دراعه علي الحيطه وساند راسه علي دراعه وساكت تماما والأفكار بتتزاحم في راسه وذكرياته اللي كان ډفنها تماما كلها بتطلع من تاني وتهاجمه من تاني ..
حنان خاڤت علي ابنها زي ما هيا خاېفة علي حفيدها بالظبط وجواها احساس مبهم انها هترجع لوحدتها من تاني .. قربت من أدهم ويدوب لمسته في كتفه شد كتفه بعيد واتحرك هو بعيد عن المكان كله بدون حرف واحد
حنان عيطت وأحمد قرب منها ضمھا : هيكون كويس .. الاتنين هيكونوا كويسين .. لازم زياد يكون كويس ما تقلقيش
أحمد عاتب نفسه كتير لان هو اللي اقترح عليه المكان ده ومش عارف ليه يعني قاله كده وهو عارف ان ده ممكن يوجع أدهم ويفكره بذكريات كتيرة موجعة بس عمره ما تخيل ان ابنه ممكن يجراله حاجة جوه !! ده يدوب علاقته بدئت تتصلح بينه وبين أدهم ويدوب بدأ يتعلق بعياله .. هل ممكن يكون السبب ان ادهم يخسر ابنه ! لا لا مش هينفع ابدا كفاية زمان كان هو السبب انه يخسر حياته كلها وكان السبب انه يخلي ابوه يكرهه وكان السبب في انه يخليه يسيب مدرسته وكان السبب في ټشوهه مش هيكون السبب في قتل ابنه كمان .. دموعه نزلت ڠصبا عنه وتخيل لو زياد جراله حاجة ايه اللي ممكن يحصل !! وعرف ان حتي لو زياد بقى كويس فهو خسر أخوه بس المرة دي مش هيكون فيها رجعة من تاني ..
ليلى قاعدة وعمالة تفكر في اللي حكاه أدهم لها زمان وعن ذكرياته مع أبوه بس ما افتكرتش حاجة عن مكان سري .. بس افتكرت ان في مكان ضيق وظلمة ادهم حكالها عنه كان ديما يتحبس فيه ! هيا تخيلت ديما ان المكان ده عبارة عن أوضة صغيرة لكن ما تخيلتش ابدا ان المكان عباره عن حاجة تشبه الصندوق الصغير .. قلبها ۏجعها علي جوزها اللي چروحه كلها اتفتحت من تاني وعلي ابنها اللي ممكن يروح منها وعلي حظها اللي ملطش معاها .. لامت نفسها ازاي اتشغلت بالشكل ده مع سهر ونسيت ابنها ! ازاي ٣ ساعات ما تفتكرش تقوم وتسأل عنه ! مش يمكن لو كانت طيبت خاطره زي ما أدهم طلب منها كان فضل يلعب قصادها زي آية ومكنش جراله حاجة ! دعت من قلبها ربنا يحمي ابنها ويرجعه لحضنها من تاني ..
أدهم واقف منتظر اي خبر من الدكتور وشوية افتكر ماكس .. ماكس كلبه الوفي مش عارف ليه جه في باله دلوقتي بس افتكر قد ايه كان بيحبه وقد ايه كان انيس لوحدته وكان صاحبه وافتكر اليوم اللي خسره فيه وكان بسبب ليلى وابوها .. افتكر نظراته الاخيرة له وكأنها نظرة وداع وبعدها هدوءه مرة واحدة .. دمعة نزلت منه ڠصب عنه مسحها قبل ما يعترف هو بها
وافتكر تاني شكل آية وهيا غرقانة وهو بينعشها وهيا مېتة بين ايديه ودلوقتي ابنه كمان شايله مېت في ايديه !! وكل ده بسبب حبه الغبي .. حبيبته هيا اكتر حد وجعه في الكون ده كله .. وجعه في حياته كان كوم وۏجعها هيا كان كوم تاني خالص .. رفض ابوها له .. اول جوازهم وكل المشاكل اللي كانت بتقابلهم بسبب ابوها اللي هيا كانت مخلياه جزء من حياتهم اساسي .. حملها في زياد واللي عملته فيه .. دخول حسين وحنان لبيتهم من تاني .. العملية اللي عملها .. رجوعه من السفر واكتشافه ان ليلى نقلت حياتها لبيت ابوه ولاكتر مكان بيكرهه .. وجعه اللي بيتجدد يوم بعد يوم في البيت ده .. رفضها هيا لشكله الجديد .. غرق آية .. ودلوقتي زياد .. حس انه عايز ېصرخ بصوته كله .. حس انه عايز ېقتلها بإيده علشان تبطل توجعه .. حس انه عايز يحضنها ويطمنها ان ابنهم هيكون كويس .. حس انه عايز يبعد عنها تماما ويروح لمكان محدش يعرفه فيه ابدا .. حس انه عايز ياخدها من ايدها ويرجع لبيته الصغير الدافي .. احاسيس كتيرة متلخبطة هو مش عارف يوجهها ولا عارف يسيطر عليها .. قاطع ذكرياته وصول حسين اللي راح ناحيته ووقف قصاده بس أدهم بعد عنه ووقف بعيد وحسين احترم هروبه ده ..
وسط انتظارهم دكتورة هالة كانت معدية ولمحت ليلى فراحتلها وسلمت عليها
هالة : خير في ايه !
ليلى بعياط : ابني .. حاجة قرصته وجبناه هنا .. والدكتور لسه مطمناش عليه
هالة : طيب ان شاء الله هيكون كويس ما تقلقيش .. هيدوله حقنة مضادة للسموم والموضوع هينتهي علي كده ليه القلق ده كله
ليلى بعياط : هو كان بيلعب في الجنينة ىواختفى واستخبي ومحدش فينا كان عارف مكانه ولما لقيناه كان مغمي عليه ..
هالة : طيب اهدي الاطفال ياما بيحصلهم .. المهم انتي اهدي
ليلى بعياط هستيري : اهدى ازاي وانا السبب .. انا مخلتش بالي منه ! كل اللي حصل بسببي
هالة : تاني يا ليلى لوم نفسنا علي كل حاجة بتحصل ! العيال بتلعب هنربطهم يعني جنبنا علشان مفيش حاجة تحصل ! عيل بيلعب في جنينة وحشرة قرصته ايه اللي ممكن الام تعمله علشان تمنع حاجة زي كده ! هاه ! بطلي تلومي نفسك علي كل صغيرة وكبيرة .. جوزك فين !
ليلى شاورت عليه كان بعيد عاطيهم ظهره
هالة : كان نفسي اتعرف عليه بس في ظروف افضل من كده .. المهم دلوقتي المفروض تكوني جنبه مش بعيد كده
ليلى : هو مش قابل اي حد حتي يكلمه او يقف قريب منه وزي ما انتي شيفاه واقف بعيد ازاي !
هالة باستغراب : اوعى يكون بيلومك ان ابنك اتقرص ! ده كده أوفر قوي
ليلى بصت للارض : بيلومني اه بس مش علشان القرص
هالة باستغراب : امال علشان ايه !
ليلى : علشان زياد كان مختفى ومش عارفين بمكانه وعلشان فضلنا كتير ندور عليه ومش لاقينه وعلشان ..... علشان لما لاقيناه كان
هالة : كان ايه يا ليلى !
ليلى بۏجع : كان مستخبي في المكان اللي أدهم وهو صغير كان بيتحبس فيه
هالة هزت دماغها : يعني حاليا جوزك بتهاجمه كل ذكرياته القديمة وكل أوجاعه القديمة بجانب كمان اللي حصل لابنه !
ليلى بعياط : بالظبط!
هالة بصت لليلى : انتي عارفة انك هتكوني المنفس اللي أدهم هينفجر فيه وهيلومك علي كل حاجة حصلت ومش بعيد كمان يلومك علي حياته القديمة
ليلى : هو لامني مش لسه هيلومني
هالة : جوزك محتاج لمساعدة ولو فضل رافضها هيخسر .. هيخسر كتير قوي ..
هالة بصت حواليها وخمنت شخصية كل واحد من الموجودين وبصت لليلى تاني : هيخسر كل اللي موجودين هنا
ليلى : وبإيدي ايه اعمله !
هالة : لازم يقتنع الأول انه محتاج لمساعدة لازم يعترف انه عنده مشكلة وكبيرة ومحتاجة لحل .. ادهم كل چروحه القديمة مخفتش هو بس ډفنها وعلشان كده هيفضل ديما مهدد انها تتفتح من تاني .. ودلوقتي اعتقد ان كل چروحه اتفتحت من تاني ..
ليلى : خلينا نطمن الاول علي زياد
هالة هزت دماغها بتقبل ووقفت جنب ليلى تحاول تطمنها علي ابنها ..
الدكتور خرج وكلهم قربوا منه : احنا اسعفناه وعطيناه مضاد للسموم وان شاء الله هيكون كويس
أدهم : هو فاق ؟
الدكتور : اه فاق وبيسأل عليك
أدهم : ينفع ادخله !
الدكتور : طبعا بس ما تعنفوش او تزعق فيه
أدهم : اعنفه ؟ انت بتقول ايه ! ابني كان هيروح مني ! اعنفه ازاي !
دخلوا عند زياد وأدهم قرب منه ومسك ايده باسها وزياد عيط : انا اسف !
أدهم باسه تاني : هششش المهم انك كويس .. مفيش حاجة في الدنيا كلها تهم غيرك انت واختك وبس ..
زياد : انت مش زعلان مني علشان استخبيت يا بابا !
أدهم دموعه نزلت براحة وهز دماغه : لا يا حبيبي المهم انك كويس ..
حاول يسكت لحد كده بس مقدرش وكان لازم يعرف : زياد انت ايه اللي دخلك المكان ده ! وعرفته منين !
هنا احمد قلبه فضل يدق بسرعة وعرف ان اللحظة اللي كان خاېف منها جت ومنتظر رد فعله هيكون ايه !
زياد بقلق : انا عارف انه مكانك المفضل يا بابا وآسف اني استعملته بدون اذنك !
أدهم باستغراب : مكاني المفضل ! مين قالك انه مكاني !
زياد پخوف : بابا انا اسف
أدهم : حبيبي مين قالك ان ده مكاني !
زياد : عمو أحمد اللي قالي ! وانا اتفقت معاه يكون ده مكاني انا برضه السري
ادهم هنا بص لأحمد نظرة عمره ما هينساها في يوم أبدا وأحمد معرفش ينطق او يتكلم او يدافع عن نفسه بس أكتفى بإنه يبص للأرض
أدهم بص لابنه : قالك ايه بالظبط ؟
زياد : قالي ان ده اكتر مكان كنت بتحب تقعد فيه وانت صغير
ادهم دموعه نزلت ڠصبا عنه وصوت انفاسه مسموعة ومحدش أبداً عارف يقول ايه بس هو نطق بصوت مهزوز : اخرجوا بره
حسين حاول يتكلم : أدهم
أدهم كرر تاني : أخرجوا بره كلكم
ليلى : ادهم انت بتقول ايه بس !
أدهم وقف وبصلها : انتي بالذات مش عايز اسمع حرف واحد منك .. اطلعوا بره كلكم وسيبوني في حالي .. اطلعوا بره
كلهم خرجوا وسابوه وهو قعد جنب ابنه اللي عيط ومش عارف ايه اللي بيحصل
زياد : بابا متزعلش منهم علشاني انا اسف .. ازعل مني انا بس .. لكن ما تزعلش تاني من ماما
أدهم حاول يسيطر علي اعصابه وراح لابنه : انا مش زعلان منك ومش زعلان من حد
زياد : بس انت طردتهم كلهم ؟
أدهم حاول يفهمه : ساعات بيكون الانسان محتاج انه يفضل لوحده شوية .. فأنا دلوقتي محتاج اقعد معاك لوحدنا شوية .. ينفع !
زياد هز دماغه بتقبل بس مش فاهم حاجة كل اللي فاهمو ان في مشاكل كتيرة حصلت ولسه هتحصل وبسببه ..
زياد : بابا انت ليه زعلت اني استخدمت مكانك المفضل .. انا خليته جميل جدا .. فرشته وحطيت فيه حاجات خلت الارض طريه وحطيت ألعاب وخليته جميل !
أدهم عطى ظهره لابنه يسيطر علي انفعالاته ويمسح دموعه كويس وبعدها بصله وقعد جنبه : ده مكانش مكاني المفضل يا زياد أبدا بالعكس انا كنت ديما بحاول انسى المكان ده وتلاقي عمك أحمد نسي ده علشان ده كان من زماان قوي
زياد باستفسار : امال ده كان ايه !
أدهم حاول يبسط لابنه : ده كان زي كرسي العقاپ كده لما ماما بتقعدك عشر دقايق لما تغلط
زياد كشړ : يعني اللي كان بيغلط فيكم كان بيدخل فيه !
أدهم : أيوه ومش عارف ايه اللي فكر أحمد بالمكان ده وليه قالك عليه !
زياد : انا اللي شوفته وانا سألته عليه وفضل زيك يفتكر وبعدها قالي كده وانا حبيت المكان واتفقنا نخليه مكان سري ليا وخليته وعدني ما يقولش لحد أبداً علي المكان ده ..
أدهم باسه ورقده علشان ينام ويرتاح : من هنا ورايح مش عايز تعمل اي اسرار عليا انا .. اي سر يخصك من هنا ورايح يكون معايا انا مش مع حد تاني .. مفيش اي سر علي بابا فاهم !
زياد ابتسم : اتفقنا .. بس انت مش هتقول لماما ولا لآية !
أدهم حاول يبتسم : اتفقنا ودلوقتي حاول ترتاح شوية .. وانا هفضل جنبك
زياد بعد ما غمض عنيه فتحهم تاني وبص لابوه : بابا انا عايز آية علشان اصالحها
ادهم ابتسم : هيا مصلحاك وعلي فكرة لولا آية مكناش عرفنا بيك ابدا
زياد باستغراب : هيا كانت تعرف مكاني السري !
أدهم وضح : لأ بس هيا قالت انك اكيد في مكانك السري وساعتها
زياد كمل : عمو احمد عرف !
ادهم : وكلنا عرفنا وخرجناك و
زياد زعل : ومبقاش عندي مكان سري
أدهم مسك ايده : ده مكان مش حلو انا هعملك مكان سري يكون خاص بيا انا وانت ايه رأيك !
زياد تحمس : امتي !
ادهم : اتحسن بس الاول ونطلع من هنا
قعد جنبه لحد ما نام وهو مش عارف يفكر الخطوة الجاية هتكون ايه ! وهيعمل ايه في حياته !
خبط خفيف علي الباب خلاه انتبه وبص للي بيخبط كانت ليلى
أدهم بفتور : نعم !
ليلى : ايه نعم دي ! عايزة اطمن علي ابني !
أدهم بصلها ووقف : دلوقتي تطمني عليه ! وما اطمنتيش عليه ليه وانتي مشغولة مع سهر في الضحك والهزار هاه ! دلوقتي افتكرتي ان لكي ابن تطمني عليه !
ليلى : انت هتمنعني من ابني ولا ايه !
أدهم : انا معنديش استعداد اتكلم معاكي دلوقتي
ليلى اصرت : وانا عايزة اتكلم دلوقتي يا ادهم
أدهم بصلها : بلاش يا ليلى علشان لو هتكلم دلوقتي هقولك ان معدش من حقك تطمني علي عيالك لان مش هيكون عندك عيال تطمني عليهم من اصله !
ليلى حالة ذهول صابتها وبصتله : انت بتقول ايه ؟ انت عايز تاخد مني عيالي يا أدهم !
أدهم : ما انا علشان كده بقولك بلاش دلوقتي يا ليلى نتكلم لان لو اصريتي هيكون ده كلامي .. ممكن بقى تسيبيني اهدى وارتب افكاري لوحدي .. ابنك نايم وكويس اتفضلي بقى روحي انتي والناس اللي معاكي بره
ليلى حاولت تتكلم بس هو سكتها وأكد عليها تطلع بره وهيا طلعت وهيا مذهولة وكلهم اتجمعوا حواليها
أحمد : خرجتي ليه بسرعة !
ليلى بتوهان : ادهم طردني .. ( بصت لهالة ) ولما حاولت اتكلم معاه هددني انه هياخد عيالي مني وطلب مني امشي انا وانتم من هنا
حسين بتعب : انا كنت عارف انه كله هيرجع من تاني .. كنت منتظر اللحظة اللي ينفجر فيها والظاهر ان اللحظة دي جت واسرع مما كنت اتوقع ..
هالة بصت لليلى : تسمحيلي ادخله انا واحاول اتكلم معاه ..
ليلى : ما اعتقدش هيتقبل منك كلام
هالة : عارفة انه مش هيتقبل انا بس هحاول اوريه انه محتاج للمساعدة .. خليني بس أحاول اتواصل معاه !
حنان بعياط : خلوني انا ادخله .. انا هعرف اطيب قلبه
هالة : بلاش حضرتك
حنان : ليه بلاش انا ؟ انا أمه !
هالة : وده تحديدا السبب ! حضرتك امه اللي معرفتش ومقدرتش تحمي ابنها ( بصت لليلى ) زيك بالظبط معرفتيش تحمي عيالك مش هيتقبل منكم الكلام .. مش هيتقبل يسمع لأي حد فيكم ..
أحمد : وهيتقبل منك انتي !
هالة : كتير الانسان بيكون سهل عليه جدا يتكلم مع حد غريب تماما عنه عن حد يعرفه او حد من اهله او حبايبه
حسين : ادخليله وحاولي ترجعيه لنا من تاني
هالة قبل ما تدخل : ادهم مش هيرجع بسهولة
حسين هز دماغه : عارف .. عارف
هالة خبطت بهدوء ودخلت وادهم بدون ما يبصلها : قولت مش عايز حد
هالة بهدوء : وانا مش حد
أدهم بصلها من فوق لتحت وبعدها اتكلم : ولا انتي هتكلم معاكي فاتفضلي بره
هالة باستغراب : انت ما تعرفش انا مين ! مش يمكن اكون دكتورة ابنك وجاية اطمن عليه !
أدهم : لا مش دكتورة ابني
هالة باستغراب : عرفت منين !
أدهم ابتسم بتريقة : هيا مقالتلكيش اني ظابط مخابرات
هالة : مين هيا بالظبط اللي تقصدها !
أدهم هز دماغه : انتي عايزة تلعبي وانا للأسف مش فايقلك .. بس هرضي فضولك .. سيادتك لابسة بالطو ابيض فده معناه انك دكتورة مش حاطة سماعة علي رقبتك ولا في جيب البالطو وده معناه انك مش بشړية بس ده مش سبب ممكن تكوني نسيتيها علي مكتبك مثلا بس كمان لما ډخلتي انتباهك كله عليا انا مش علي زياد وده ينفي انك تكوني دكتورته فبالتالي سيادتك جاية ليا انا واهتمامك بيا أنا وبما اني سليم جسمانيا فما فاضلش غير نفسيا وده معناه ان سيادتك دكتورة نفسية حلو بقى تحليلي ده ولا غلطان !
هالة اعجبت بتفكيره : لا مش غلطان
أدهم پغضب بيحاول يسيطر عليه : تمام بما اننا اتفقنا اطلعي بره بقى لان معنديش استعداد اتكلم معاكي او مع اي حد حاليا لان حضرتك معندكيش ادني فكرة انا ازاي بعمل مجهود جبار علشان افضل اتكلم معاكي بأدب وما اعتقدش هفضل مسيطر علي اعصابي كتير
هالة : انا مش عايزاك تسيطر علي اعصابك يا سيادة المقدم
أدهم بإبتسامة ڠضب : لا بلاش علشان سيادتك مش قد انك تقفي قصاد ڠضبي
هالة : حاول تتكلم يا سيادة المقدم وتطلع اللي جواك
أدهم : انتي معندكيش ادني فكرة عن اللي جوايا فاطلعي بره وبلاش تقفي في طريق انتي مش عارفه هيقابلك في ايه .. اطلعي بره
هالة : حاول تهدى وتتكلم بالعقل
أدهم كز علي اسنانه پغضب وبصلها : بما ان الذوق مش جايب نتيجة فهضطريني لاسلوب تاني
أدهم فاجيء الدكتورة بإنه مسكها من دراعها وشدها لبره الأوضة وخرجها علشان بس ابنه ما يصحاش وقفل الباب وبصلهم : قولتلكم سيبوني في حالي بس انتو مصرين تكملوا علي شوية العقل اللي فاضلين فيا ومصرين تخرجوني عن شعوري
هالة : سيادة المقدم انت محتاج لمساعدة وبسرعة فياريت تسمحلنا نساعدك
أدهم بصلها بنظرة ڼارية : تساعديني ! انتي ولا هيا ( بص لليلى) ! ولا مين بالظبط !
هالة : بلاش اسلوب التريقة ده وحاول تعترف ان عندك مشكلة ومحتاجة لحل
أدهم بصلها وبدأ يفقد سيطرته علي اعصابه : وانتي متخيلة اني مش عارف اني عندي مشكلة ومشكلة كبيرة كمان ! هاه ! انتي فاكراني غبي ولا ما بفهمش هاه ! سيادتك شايفة ان اول خطوة اعترف اني عندي مشكلة ! هو ده علاجك ! الاعتراف بالمشكلة ! ( بص لليلى وزعق ) هيا سيادتها محكتلكيش اني أول حاجة قولتهالها اني مريض نفسي ! ان عندي عقد نقص وكتيرة او زي ما تسميها ! اني مش راجل طبيعي زي باقي الرجالة ولا هيا اختارت تتكلم بمزاجها
هالة : طيب حاول بس تهدى علشان نعرف نتكلم
أدهم بصلها : اهدى ! اهدى ! طيب قوليلي سيادتك انا اهدى ازاي ! ابني كان ھيموت مني وقبله كانت اخته وكله بسببها هيا وبسبب قرارتها اللي بتاخدها بغباء
هالة : بطل تلومها هيا لوحدها علي كل مشكلة تحصل
أدهم اڼفجر : امال الوم مين ! هاه الوم مين ! غيري انا وهيا ! لان قبل ما هيا تكون غلطانة فأنا غلطان قبلها ، غلطان لما سمحتلها تدخل حياتي من الأول .. ( بص لهالة ) انا كنت مشوه .. مشوه لدرجة لا يمكن تتخيليها وتقبلت تشوهي ده وتقبلت كره الناس ليا لحد ما هيا شافتني ومعرفش ليه فضلت ورايا واصدها مرة بعد مرة وهيا برضه مصرة لحد ما استسلمت لها وساعتها كانت چرح جديد يدوب دخلت حياتي توريني لمحة من السعادة وتوريني يعني ايه متكونش وحيد وبعدها ترجعني تاني ټدفني بالحيا وتفضل ورى ابوها لحد ما يوافق نرتبط وترجعلي من تاني وتعيشني في وهم من تاني وانا وافقت .. وافقت أكون وسيلة لسعادتها هيا وبس بغض النظر عن انا هيجرالي ايه او هعاني من ايه
اصرت تعمل فرح علشان تخليني فرجة للكل وكل اهل بلدها يتفرجوا علي المشوه اللي بيتجوز ست الحسن والجمال ومقدرتش احساسي ممكن يكون ايه وجه ابوها كمل وعمل اللي عمله يوم فرحنا وبعدت بس هيا برضه رفضت بعدي ده وفضلت ورايا لحد ما رجعتني لها من تاني ومن هنا كانت رحلة مأساتي معاها لان أبوها اللي كانت بتسمحله يحركنا زي العرايس في ايديه شرط عليا اسافر يوميا من القاهرة لبلدها ٦ ساعات رايح و ٦ راجع وعلشانها وافقت بس هيا مقدرتش صعوبة ده عليا وانا مكنش قدامي حلول ماهو يا ابعد عنها وده مرفوض يا اسيب شغلي وده ما ينفعش لاني ما املكش غيره اقدر افتح بيه بيتي يا اوافق واجي علي نفسي وده كان اختياري وعلشان ايه ! اتحمل سفر ١٢ ساعة تقريبا بشكل شبه يومي علشان بس اقعد معاها ساعة منها نص ساعة بتشكيلي ان الوضع ده مش عاجبها وكأنه بإيدي بس اتحملت وما بعدتش علشان سعادتها وهيا اخدت ده حق مسلم.. ( بصلها وكمل ) كنتي بتهتمي بنفسك وسعادتك وطلباتك وبس بغض النظر انا هنفذ طلباتك دي ازاي .. فاكره حفلتك السخيفة .. مجرد حفلة عادية في مدرسة وشرطتي عليا اني لازم احضرها ووافقت وعلشان اعرف احضرها كان لازم اعوض اليوم ده وطبقت يومين شغل علشان اجيلك وساعتها نمت في الطريق والعربيه اتقلبت واتدغدغت مليون حته وانا معاها ولما فوقت مهمنيش ڼزيفي ولا جسمي المتكسر ما فكرتش غير فيكي وبس والدكتور مهما يقنعني ان حالتي صعبة الا اني ما سمعتوش واتحملت باقي الطريق مع سواق العربية النقل اللي كان مستغرب ليه كل ده ومصېبة ايه اللي هتحصل لو انا ما روحتش ووصلت بالعافية ودخلتلك لقيتك انتي وابوكي منتظريني وما شوفتيش تعبي ولا ۏجعي ولا شوفتيني أصلا كنت منتظرة علشان تبلغيني ان خسارة الوقت اللي انتظرتيني فيه واخدتي شنطة هدومك ومشيتي .. فكرتي في يوم انا ساعتها حسيت بإيه ؟ لحد النهاردة يا ليلى عمرك فكرتي في اليوم ده انا حسيت بإيه ساعتها ! لا ما فكرتيش وما اهتمتيش ماهو بحبك وهتحمل اي حاجة علشانك .. وبعدت تاني وبرضه رجعتيني تاني وانا زي الغبي برجعلك مرة بعد مرة مهما بخسر الا اني برجعلك وانتي بتسوقي فيها بزيادة وبتدخلي أبوكي بزيادة وكل يوم كنتي توريني انتي وهو اني عمري ما هعرف اكون جزء من عيلتك الكبيرة وبتثبتيلي ده مش عارف ليه علي الرغم من اني قولتلك كل ظروفي وقولتلك انا مبعرفش اتقبل الناس واندمج معاهم بسهولة بس كنتي برضه مصرة .. عمال اخسر معاكي مرة بعد مرة وبرضه متمسك بيكي .. ليه انا مش عارف .. خسړت نفسي وخسړت اوفى صديق كان عندي ماكس فكراه ولا نسيتيه ؟ فاكرة ماكس اللي ضحى بحياته علشانك ! اللي ابوكي قال عليه وفيها ايه ده حتة كلب .. الكلب ده اللي لحد النهاردة عمر ما كان عندي صاحب وفي زيه تعرفي ان ماكس ده الكائن الوحيد في الكون كله اللي حبه كان بدون شروط وبدون مقابل .. اللي لحد النهاردة انا مفتقد حبه ده وماټ علشانك علشان كان عارف انك مهمة بالنسبالي ڤضحي بحياته علشان ينقذ حياتك ساعتها كان لازم ابعد يا ليلى ومرجعش تاني بس برضه عرفتي ترجعيني تاني وبعدها اكتشفنا مشكلة الخلفة اللي عندك وتحولت حياتك لمأساة وما فكرتيش غير في نفسك وبس .. احساسك .. وجعك .. حياتك .. حرمانك .. لكن انا ! عايش ازاي ! او تقبلت الموضوع ده ازاي ! او فارق معايا او لا مفكرتيش ماهو اصل انا بحبك فما يهمش .. وأبوكي ساعتها بس تقبلني في حياتك ماهو بنته طلع عندها مشكلة واهو ضل راجل بقى وبدال ما يطفشه يقبله وخلاص وفجأة بعد ما كان كل يوم بيحاول يبعدنا عن بعض بقى يقولي ابني واعتبرني زي ابوك وكان المفروض احمد ربنا واسكت ماهو ابوكي خلاص رضي عني ... ولا حمل زياد ساعة ما حصل وجيبتي ابوكي تاني بينا وعايرتيني بتشوهي علشان ابعد عنك واسيبك تكملي حملك وبرضه مفكرتيش فيا انا ومفكرتيش غير انك عايزة تكوني ام بغض النظر النتيجة هتكون ايه او انا هيجرالي ايه واخدتيها برضه امر مسلم انك اول ما تولدي هرجعلك ماهو انا ما هصدق وللاسف برضه رجعت وخلفتي آيه وحمدت ربنا وقولت حياتي خلاص استقرت بس ازاي كان لازم انتي تدمريها من تاني وروحتي اتعرفتي عليهم .. دادو ونانا .. وتفاجئيني بيهم .. بأبويا اللي طردني من بيته وانا عيل بعد ما شۏهني وامي اللي تقبلت ضعفها وسابتني له وتحطيني في امر واقع لازم تتقبلهم .. ويجي اخويا المبجل اساس كل مشكله وكل مصېبة حصلت يتعب ويحتاج لكبد فأبويا العظيم يجي يحاول يرشيني علشان يشتري مني الكيد اتبرعه لاخويا وكنت اضعف من اني اقولهم لأ .. ويندم ابويا ويطلب يكون جزء من حياتي ودخلتهم حياتي وتبدؤا كلكم تقنعوني اعمل العملية علشان ما ابقاش مشوه ( بص لابوه ) كنت متخيل انك هتصلح كل اللي عملته فيا بالعملية دي ! صح ! وطاوعتك وما رضتش احرمك من الاحساس ده انك توهم نفسك ان كل حاجة اتصلحت .. وسيادتك ( مراته ) قولتيلي من حقي ان جوزي ما يكونش مشوه ولتاني مره بتعايريني بتشوهي وقبلت علشانك انتي قبل اي حد تاني ورجعت بس كنتي اول واحدة ما تقبلتيش شكلي الجديد ووحشك جوزك المشوه اللي عمره ما يبص لغيرك .. اللي كان خاتم في ايدك .. اللي كنتي واخداه امر مسلم انه هيفضل في حياتك مهما تعملي هيغفرلك ومهما تغلطي هيسامحك ماهو مشوه بقى .. لكن دلوقتي معدش مشوه وتقبلت ده وقولت اديكي الوقت تتقبلي شكلي الجديد بس ساعتها اكتشف انك ډمرتي كل حياتي وهديتي بيتي .. سيبتي بيتي ورحتي تعيشي في البيت اللي انا شوفت اسود ايام عمري فيه ! ازاي فكرتي اني ممكن اقدر اعيش فيه ! ( دموعه نزلت ) انا حكيتلك ازاي عشت في البيت ده وتروحي تعيشي فيه بعيالي وتقوليلي اصلك سامحتهم ! ولنفترض اني سامحتهم او اني بحاول علي قد ما اقدر ازاي تخيلتي اني هعرف اعيش هناك ! وعماله تاخدي في قرارات وتهمشيني شويه شويه ومعدتش عارف اعيش ولا عارف اكون اب ولا عارف اكون زوج ولا اكون اخ ولا ابن ولا عارف حاجة خالص ... محدش فيكم فكر قد ايه بحتاج لقوة علشان انزل من عربيتي وادخل البيت ده ! هاه ! البيت اللي اتعاملت فيه زي عبد من ايام العبيد واسوأ كمان منهم ! والمشكله انك بتلوميني اني ساكت واني بره البيت وانتي عمالة تضغطي عليا .. سيبتي بيتي بدون ادني وفرضتي عليا بيت تاني وسكت .. نقلتي عيالي من مدرستهم ودخلتيهم لمدرسة انتي عارفة كويس انها فوق قدراتي المادية وسكت وقلت اهي سنه وتعدي .. عمالة تخططي وتقرري وتنفذي وتبلغيني من باب العلم بالشيء وسكت عارفة ليه يا ليلى كنت بسكت وبتقبل ده ؟ علشان عيالي مبسوطة وسعيدة وعلشانك انتي وجيت علي نفسي تاني علشانهم وعلشانك وقولت مش مهم سعادتي ومش مهم اني اكون مرتاح المهم كلكم مبسوطين .. لكن تيجي تهملي في دورك كأم ويوم الاقي بنتي غرقانة في البيسين ويوم الاقي ابني مېت في ... في ... ( بص لاحمد ) انت ازاي تقول لابني ان المكان اللي كنت بتحبس فيه وبتعذب فيه هو مكاني المفضل هاه ؟ بأي وجه حق تخلي ابني يدخل للمكان ده ويعمله مكانه المفضل ! بأي وجه حق يا أحمد !!
سكت وبص للسقف بيحاول يتنفس او يسيطر علي دموعه وعلي وجعه وعلي انهياره ..
صمت مطبق مسيطر علي الكل بيقاطعه شهقات عياط من حنان او ليلى .. حسين مڼهار علي الكرسي رجليه مش شيلاه وأحمد هربان من عنين أدهم .. حتي هالة الدكتورة النفسية اللي المفروض تتكلم مسحت دموعها ومقدرتش تنطق ولأول مرة في حياتها المهنية ما تكونش عارفة تقول ايه !
أدهم بص لهالة و بصوت مهزوز ضعيف : هاه يا دكتورة اديني اتكلمت وقولت اللي جوايا ! اتفضلي قوليلي علاجي ايه ! انا معترف يا ستي اني مريض نفسي ومچنون ومتخلف وكل حاجة بس علاجي ايه ! ارجع معاهم البيت واحط جزمة في بوقي واسكت ! اخد عيالي وابعد ! المفروض انا حاليا اعمل ايه ! اتصرف ازاي !( زعق ) انطقي مش عمالة تزني علي مراتي وعليا اني محتاج لمساعدة ( مد ايده لها ) انا اهو قدامك مادد ايدي ساعديني زي ما بتقولي ! قوليلي اعمل ايه ! ( هالة مقدرتش تنطق وجمدت مكانها وبصت لأيده بعجز تام وبصت للأرض وهو ضحك بغلب وۏجع ) عرفتي ليه كنت رافض فكرة الدكتور النفسي ! علشان عارف انك هتقفي كده قدامي معندكيش حل ...
هالة اخيرا لقت صوتها : اعتقد يا سيادة المقدم ان الصح انك تنتظر الأمور تهدى والأزمة دي تعدي وساعتها نقدر ناخد قرارات صح ونفكر ايه الخطوة الصح مش دلوقتي !
أدهم بصلها : وده اللي انا قولته لها .. قولتلها تسيبني دلوقتي لحد ما اهدى والأمور تهدى بس انتو رفضتو .. اعتقد بما اننا اتفقنا يبقى من هنا لحد ما الأمور تهدى مش عايز اشوف حد فيكم .. كلكم .. من هنا لحد ما اعرف هعمل ايه مش عايز المح حتي حد فيكم .. بعد اذنكم ....
سابهم ودخل أوضة ابنه وقعد قصاده يحاول يستجمع انفاسه ويلملم چروحه اللي انفتحت كلها ويحاول يسيطر علي الألم اللي بيقطعه حاليا .. عمال يبص لابنه ويحاول يقنع عقله انه علشانهم لازم يكون أقوى من كده ..
أما بره فحالة الصمت المطبق دي محدش عارف يقطعها ولا حد عارف ينطق
ليلى بصت لهالة وكأنها بتستنجد بيها
هالة هزت دماغها بأسف : انا اسفة يا ليلى بس ما تخيلتش كمية الۏجع دي كلها انتي ركزتي اكتر علي الحب اللي بينكم مش وجعه ما تخيلتش أبدا كمية المآسي اللي مر بيها
حسين بۏجع : أدهم محكاش حتي واحد علي عشرة من كمية المآسي اللي سببتهاله ولا اي حاجة من اللي عملتها فيه .. مش هقولك علي رفضي له ولا اهانتي ولا ضړبي له ولا حرماني له من ابسط الامور زي الاكل والشرب ولا هقولك كام مرة جلدته ولا هقولك اني رفضت اعتبره بني ادم وعاملته كحيوان واصريت ان الكل يعامله بنفس الطريقة ، مش هقولك ان عيل من يوم ما وعي علي الدنيا لحد ١٣ سنه انا كنت بتفنن ازاي اوجعه علشان اوجع امه وازاي اذيه وازاي اضره .. انتي عارفة ان انا اللي شوهته ! ادهم لو قلع القميص هتشوفي جسمه كله متقطع حتي بعد العملية رفض يعالج جسمه عالج بس وشه وساب جسمه تذكرة للي حصل ..
هالة : ازاي شوهته ! ليلى قالت انه اتعرض لحاډثة وانت رفضت تعالجه بس
حسين ضحك پألم : اليوم ده مش قادر انساه ابدا ساعتها احمد خرج واتأخر بره وراح شرب وسكر وانا طلبت من أخوه العيل يخرج وما يرجعش من غيره وبالفعل هو لقاه لانه كان عارف هو بيشرب فين ولانه خاف عليه يحاول يسوق هو العربية علشان اخوه سکړان .. مع انه عيل ما بيعرفش اصلا يسوق بس كان لازم يروح اخوه والا هيلاقي عقاپ هو اصغر من انه يتحمله بس اخوه رفض واصر يسوق هو وساعتها هو خاف علي اخوه مش علي نفسه فحاول يربط حزام احمد بس ما طالوش ففك حزامه وربط حزام اخوه وقبل ما يرجع مكانه كان احمد عمل الحاډثة ولان ادهم مش رابط الحزام ومكنش حتي قاعد في كرسيه كويس طار من العربية ول حظه دخل في عربية محملة قزاز ومرايات والقزاز قطع جسمه ووشه وبدال ما انا اعالجه قررت ساعتها اخليه مشوه .. مش عارف ازاي عملت كده بس روحت ورشيت الدكتور وطلبت منه ان كل الچروح دي ما تتعالجش والدكتور ما صدق ان طاقة القدر اتفتحتله وساعتها كان بيحقن أدهم بحقن تعمله شلل لجسمه لكن بيفضل احساسه موجود وجاب طلبه تتعلم عليه ازاي يخيطوا الچروح وكل يوم يفكوا الغرز ويخيطوها تاني وكل ما وجعه وألمه بيزيد كنت بفرح اكتر وكنت بخلي الدكتور يصوره وكنت بتفرج علي الفيديوهات دي وافرجها لأمه واستمتع بعياطها وۏجعها علي ابنها وبعد ما الچروح بدئت تدبل وتبطل ڼزيف لقيت الطلبة بيمسكوا المشرط ويعملوا چروح جديده علشان يخيطوها منهم واحد فتح چرح بطول دراعه كله بس ساعتها معرفش يسيطر علي الڼزيف اللي حصله .. ( بص للدكتورة اللي عندها ذهول ) شوفتي بقى انا عملت في ابني ايه ! شوفتي حد بالقسۏة دي .. شوفتي جبروت بالشكل ده .. ولولا ان الولد اللي جرحه اكتشف بالصدفة انه واعي وبلغ أبوه الله اعلم كان اللي حصله دلوقتي .. وساعتها أبوه اتبناه وهنا ربنا رحمه مني .. ياتري بقى يا دكتورة استاهل انه يسامحني !
سكتت هالة وماردتش عليه فهو كمل :انا عارف انه ما سامحنيش وانه محتاج لوقت بس ما تخيلتش اني بضغط عليه بطلبي منهم يعيشوا معايا او اني انقل العيال لمدرسة اكبر انا بس حبيت أعوضهم شوية واعوضه هو عن اخطاء الماضي .. ما تخيلتش انه هيفسر ده بالطريقة دي
هالة اتنهدت : هو محتاج لوقت ومحتاج منكم تدعموه لكن مش تخططوا حياته نيابة عنه .. هو حاليا شافكم بتدخلوا في خصوصياته وكل واحد بياخد قرارات تخصه نيابة عنه .. كلكم للأسف غلطتم في حقه وهو وصل لمرحلة خلاص فاض بيه من الكل .. ادوله مساحة شوية
حنان وقفت وراحت ناحية الأوضة فهالة مسكتها ووقفتها : حضرتك رايحة فين ؟
حنان : هدخل لابني وأخده في حضڼي
هالة : للاسف هو حاليا مش محتاج لحضنك هو محتاج يبعد شوية سيبوه يبعد بدال ما تخسروه نهائي
حنان : يعني نعمل ايه !
هالة : تمشوا وتسيبوه
ليلى : لا يمكن امشي واسيب ابني !
هالة : معلش يا ليلى هضطري تمشي وتسيبيه مع أبوه بدال ما تخسريهم الاثنين
وبعد حوارات كتيرة نفذوا رغبة أدهم ومشيوا وهو فضل جنب إبنه طول الليل مش قادر ياخد اي قرار في حياته ازاي هيمشيها
الصبح بدري آية صحيت وفضلت تزن علي مامتها توديها عند أبوها وأخوها وفضلت مترددة لحد ما أخدت القرار تروح عندهم وخبطت ودخلت كان أدهم قاعد علي كرسي ورافع رجليه علي حرف السرير وحاطط راسه علي ايده وتقريبا نايم وهيا فضلت تبصله كتير وتسأل نفسها ليه وصلوا للنقطة دي وليه بعدت عنه كده !
آية راحت لأبوها وهزت دراعه فصحي وبصلها وأول ما شافها ضمھا وابتسم : حبيبة قلبي
رفع دماغه وشاف ليلى ودور عنيه بعيد عنها بسرعة
ليلى : زياد حبيبي أخبارك ايه !
زياد : انا كويس يا مامي وفطرت كمان انا وبابا هو أكلني
آية : انا كمان فطرت مامي فطرتني .. انت كويس يا زياد !
زياد ابتسم : اه كويس .. شوفتي اخدت حقنة في دراعي زي اللي انتي اخدتيها
آية طلعت جنب أخوها : بټوجعك ! كانت بتوجعني كتير
زياد بتفاخر : لا مش بتوجعني علشان انا راجل زي بابا
ليلى بصت لأدهم : انت اخبارك ايه ! كويس !
أدهم باقتضاب : اطمنتي علي ابنك ! اتفضلي من هنا
ليلى بصتله وقربت منه وقفت جنبه وهو باصص قصاده وقاعد مكانه فقعدت في الارض قصاده ومدت ايدها مسكت ايده : ادهم بصلي انا ليلى حبيبتك
أدهم بجمود : وانا اكتفيت من ليلى حبيبتي .. معدش عندي حاجة اقدمهالك ..
ليلى بقلق : أدهم انت ناوي علي إيه بالظبط ؟
أدهم : لما انوي يا ليلى هبلغك ودلوقتي اتفضلي شوفي وراكي ايه !
ليلى : انا عايزة أفضل جنب عيالي !
أدهم : عيالك حاليا معايا سيبيهم واتفضلي لحد ما اشوف هنعمل ايه وهنظبط أمورنا ازاي .. اتفضلي
ليلى وقفت : أدهم انا مش هسيب عيالي
أدهم بصلها وواجهها : ماهو يا تسيبهم دلوقتي وتتفضلي من هنا لحد ما اقدر افكر وأخد قرار يا هتسيبهم ڠصب عنك لاني هاخدهم واختفي فاختاري يا ليلى انهي حل هيناسبك
ليلى پصدمة : انا مش همشي واسيب عيالي
أدهم : يبقى هتسيبهم ڠصب عنك يا ليلى
ليلى بتبصله مش مصدقة اللي بتسمعه منه وفكرت تفضل ڠصب عنه وتشوف هيعمل ايه يعني وهيتصرف ازاي ! ويوريها هياخد عياله منها ازاي !
ونكمل بكره
توقعاتكم
شيمووووو
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقة ال ١٢ بقلم الكاتبه الشيماء محمد شيموووو حصريه وجديده
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقه. قولي. اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني مسلماً، وأخرجتني من ظلمة الأحشاء، لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً، ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً، وسّع اللهم عليّ فيما رزقتني، وبارك لي فيما أعطيتني، إنك على ما تشاء قدير.
بعتزر منكم جميعا على عدم مقدرتي على نشر الروايات لاني كنت تعبانه شويه اسفه على التأخير
ليلى پصدمة : انا مش همشي واسيب ولادي
أدهم : يبقى هتسيبيهم ڠصب عنك يا ليلى
ليلى بتبصله مش مصدقة اللي بتسمعه منه وفكرت تفضل ڠصب عنه وتشوف هيعمل ايه وهيتصرف ازاي ! ويوريها هياخد عيالها منها ازاي !
ليلى : أدهم انت فاهم بتطلب مني ايه !
أدهم : بطلب منك ايه ! تروحي بيتك اللي انتي اخترتيه ، ايه الصعب في الطلب ده !
ليلى : الصعب اني اسيب ولادي وأمشي
أدهم باستهتار : ده مش صعب أبدا بالنسبالك انتي عملتي اصعب من كده بكتير فاعتقد ده ولا حاجة مقارنة باللي عملتيه قبل كده .. انتي خلاص خطيتي مرحلة الصعب دي كل حاجة بالنسبالك بقت رخيصة وسهل الاستغناء عنها وكمان قابلة للاستبدال
ليلى : ايه اللي بتقوله ده !
أدهم بصلها : هاتي حاجة واحدة من اللي قلتها ماحصلتش ! ماستغنيتيش عن جوزك ! ماسيبتيش بيتك علشان ڤيلا ! ماستبدلتيش مدرسة الولاد بمدرسة أغلى ! ايه ! ايه اللي ماعملتيهوش !
ليلى : انت بتظهر كل حاجة بطريقة غلط
أدهم دور وشه بعيد : ده اللي عندي حاليا .. اتفضلي بقى روحي من هنا والولاد معايا
ليلى : يا أدهم علاقتي انا وانت حاجة وولادنا حاجة تانية خالص ما تخلطش الأمور ببعض
أدهم بصلها : وانا وانتي ايه وولادنا ايه ! ما كلنا المفروض حاجة واحدة ولا صح سوري نسيت انتي جزأتي كل حاجة ورتبتي أولوياتك روحي دلوقتي ولما أوصل لخطوة هنفذها وهبلغك بيها اتفضلي
ليلى : ادهم مش عايزة اسيب ولادي وامشي
أدهم بصلها وبتريقة : مش عايزة ! مين قال اني هدور على اللي سيادتك عايزاه ! اتفضلي من هنا بهدوء بدل مااتصرف بطريقة مش ظريفة قدام الولاد لانهم مراقبينا .. خليهم يحتفظوا بالذكريات الحلوة عننا بلاش دلوقتي يشوفوا أبوهم بيتصرف بهمجية مع أمهم .. اتفضلي يا ليلى
سابها وراح جنب الولاد وأعلن بكده انه انتهى من الكلام واللي عنده قاله فقربت من ولادها وباستهم وماشية
زياد باستغراب : ماما انتي ماشية !
ليلى بتأثر : اعذرني يا حبيبي ماما وراها حاجة مهمة جدا ومشوار مهم
بعد ما قالت جملتها دي عرفت انها غلطت في اختيار كلماتها
زياد بزعل : أهم مني يا ماما ! ومن اني في المستشفى .. آية لما تعبت فضلتي معاها وماسيبتيهاش أبدا !
ليلى مش عارفة ترد وبصت لأدهم اللي بص لبعيد ورفض يتدخل او يساعدها وسابها تتحمل نتيجة تصرفاتها
ليلى قربت وباسته : اعذرني يا زياد صدقني ڠصب عني لو بإيدي مش هبعد أبدا عنكم ..
باستهم الاتنين وضمتهم ودموعها نزلت
ليلى : انا بحبكم جدا جدا ولا يمكن أبعد عنكم بمزاجي أبدا أبدا فلو يوم بعدت لازم تكونوا عارفين انه ڠصب عني .. فهمتوا ؟؟
الاتنين هزوا دماغهم وهما مش فاهمين حاجة من اللي بتحصل حواليهم .. بس حاسين ان في حاجة مش صح وفي مشاكل بس ايه هي مش عارفين !!
ليلى مشيت وأدهم أخد نفس طويل مخڼوق من تصرفه مع ليلى ومن زعل ولاده بالشكل ده بس حاسس انه متكتف ومش عارف يعمل ايه ! ولا يتصرف ازاي ؟ كل اللي عارفه انه مش عارف يعيش !
فاق على صوت زياد بيسأله : بابا هو في ايه ! ليه كل حاجة مش طبيعية وفين دادو ونانا وليه بتمشي اي حد فيهم بيجي هنا !
أدهم قرب وقرب كرسيه وقعد قصادهم الاتنين ومش عارف يتكلم ازاي ويفهمهم ازاي !
أدهم : شوف يا زياد وانتي يا آية مش هقولكم ان كل حاجة كويسة والأمور تمام لانكم أكيد ملاحظين ان في حاجة مش مظبوطة ومش هقدر برضه أشرحلكم كل اللي بيحصل لأنكم لسه صغيرين بس كل اللي هقدر أقوله حاليا إن في شوية مشاكل أتمنى تخلص على خير
زياد : طيب ايه اللي هيحصل دلوقتي ! هنعمل ايه ! وماما مشيت ليه ! والمشاكل دي بينك وبين ماما ولا انت ودادو ولا مين بالظبط!
أدهم اخد نفس طويل وبص لابنه مش عارف يقوله ايه :
تقدر تقول يا زياد ان المشاكل دي بيني وبين الكل !
آية : انت ليه يا بابا من ساعة ما رجعت من السفر وانت مش زي زمان !
أدهم : مش عارف يا آية ! صدقيني مش عارف .. بصوا ياولاد انا محتاج لشوية وقت اكون فيه بعيد عن الكل ..
آية : بس يا بابا اللي بيقعد لوحده مش حلو شفت زياد إمبارح لما راح وقعد لوحده حصله ايه ! انت عايز يحصلك زيه !
أدهم ابتسم لبراءة بنته وضمھا : حبيبة قلبي الوضع بيكون مختلف شوية بالنسبة للكبار ..
زياد : انت شايف يا بابا انك لما تبعد وتفضل لوحدك ده الحل للمشاكل دي ؟
أدهم حس انه محاصر وسط ولاده اللي ابعد ما يكونوا عن الاطفال وأسئلتهم الصعبة
: والله يا زياد ساعات البعد بيكون الحل للمشاكل وساعات بيزود كل المشاكل
آية : وانت بعدك عننا هيكون ايه يا بابا ؟
أدهم بصلها : حبيبتي انا مش هبعد عنكم
آية : امال هتبعد عن مين !
زياد بص لاخته وكأنه بدأ يفهم الواقع حواليه او ېتصدم بمعنى تاني : هيبعد عن ماما يا آية وهيبعد عن دادو ونانا ( بص لابوه ) طيب واحنا يا بابا هيكون وضعنا ايه ! مين فيكم هياخدنا ! انت ولا ماما ! ولا دادو ونانا ؟ ولا احنا مالناش دور في مشاكلكم دي ؟
أدهم بص لابنه ومعرفش يرد عليه وفضل كتير ساكت بيحاول يختار اجابة مناسبة
: اللي بيحصل يا زياد محدش فينا بيختاره ! ساعات بنكون مجبورين نمشي في سكة معينة مش بمزاجنا !
زياد : انت سبق وقلتلي اننا ديما بنملك الاختيار حتى لو صعب بس بنملكه وقلتلي ان ربنا خلق الانسان مخير يعني كل واحد بيختار طريقه ودلوقتي بتقولي انه ڠصب عننا ومجبورين !
أدهم وقف وبص لابنه : ايوه الانسان مخير وايوه بنختار طريقنا
زياد : يبقى انت يا بابا بتختار تبعد عن الكل
أدهم : انت مش فاهم يا زياد .. انا مش بختار ابعد لكن انا .....
زياد : انت ايه يا بابا ! مش ده اختيارك !
أدهم : أيوه اختياري بس مش لاني عايز ابعد عنكم او ابعد عن مامتكم ! انت مش هتفهم
زياد بزعل : مش هفهم ايه يا بابا انت مش بتحاول تفهمني !
أدهم قعد قصاده : في حاجات كتيرة حصلت زمان ! حاجات اصعب من ان انا اقدر اتخطاها والحاجات دي رجعت تاني دلوقتي تتحكم في حياتي وانا بصراحة تعبت من تجاهل كل اللي بيحصل فأنا محتاج لوقت اراجع فيه نفسي واراجع فيه قراراتي ! واشوف ايه الخطوة الصح اللي المفروض اعملها
زياد : اكيد الصح اننا نكون كلنا مع بعض !
أدهم زعق : صعب .. صعب يا زياد ..
زياد : الصعب يا بابا اننا نعيش كلنا بعيد عن بعض
أدهم بصله : طيب ماشي يا زياد انت مستعد تسيب ڤيلا دادو ومدرستك الجديدة وحمام سباحتك وكل حاجة عندك وترجع تعيش في شقتنا القديمة !
زياد بسرعة : لو هنكون مع بعض ايوة يا بابا ! ( بص لاخته وسألها ) آية توافقي نرجع بيتنا القديم انا وانتي وبابا وماما ولا نعيش لوحدنا مع دادو ونانا من غير بابا وماما ؟
آية : نرجع بيتنا مع بابا وماما مش عايزة اكون من غير بابا ولا ماما
زياد بص لابوه : شوفت يا بابا ان الاختيار سهل بس انتوا بتصعبوه
أدهم بعجز : زي ما قولتلك يا زياد في حاجات كتيرة انت مش عارفها والموضوع مش سهل زي ما انت متخيل
زياد سكت وبص لاخته وهو معرفش يفهمهم ليه البيت بيتفرق بالشكل ده ..
الدكتور كتب لزياد خروج وأدهم خلص اوراقه واخد ولاده وركبوا العربية ووقف محتار هيروح بيهم فين !
زياد لابوه : هنروح فين دلوقتي يا بابا !
أدهم بصلهم الاتنين وراه : عايزين تروحو فين ! انتو اختاروا
آية : نروح كلنا الڤيلا عند دادو وماما
أدهم : خلاص هوديكم !
زياد : طيب وانت يا بابا !هتيجي معانا !
أدهم بص لقدامه : لا يا زياد هوديكم انتو
زياد : بس احنا عايزينك معانا
أدهم : ماهو حاليا تختاروا يا تفضلوا معايا يا تروحوا لمامتكم ؟
آية : طيب نروح نجيب ماما ونيجي كلنا معاك ايه رأيك يا بابا !
أدهم حاسس بالعجز انه مش عارف يفهم ولاده لانهم ببساطة مش مستوعبين انه ينفع ابوهم وامهم كل واحد يعيش لوحده
أدهم دور عربيته واتحرك
زياد : بابا هنروح فين !
أدهم : هروحكم الڤيلا
زياد : بس يا بابا انا
قاطعه أدهم : بكرة هاجي أخدكم معايا
زياد : ما نروحش دلوقتي ليه معاك !
أدهم : لان ببساطة سيادتك مش معاك هدوم لا انت ولا اختك .. النهاردة تروحوا تجهزوا حاجاتكم واجي اخدكم بكرة
أدهم وصلهم لحد الڤيلا ودخلهم وكلهم جريوا عليه وكلهم اتجمعوا حوالين زياد يسلموا عليه وليلى نزلت وولادها الاتنين جريوا عليها وهي باستهم وضمتهم وبصت لابوهم اللي كان هينسحب بس هيا راحتله
ليلى : ادخل
أدهم باقتضاب : لا متشكر .. بكره هاجي اخد الولاد جهزيلهم هدومهم ولعبهم
ليلى باستفسار : هتاخدهم فين !
أدهم : بيتي يا ليلى .. ده مش بيتي ولا عمره كان ولا هيكون
حسين اتدخل : ده بيتك يا ابني
ادهم بص لابوه : اعذرني بس ده عمره ما هيكون احساسي .. حاولت وما قدرتش ..
حسين : الماضي يا ادهم خليه في الماضي وسامح بقى
أدهم : ايوه ماضي بس للاسف الماضي هو اللي بيشكل حاضرنا .. فصعب دلوقتي نغيره
اثار الماضي للاسف لسه موجودة وماعدتش عارف اتجاهلها .. انا مش زعلان من حد فيكم علشان تقولي اسامح بس برضه مش قادر أعيش وسطيكم .. خلونا كويسين كده
حنان بعياط : انا ما صدقت ترجع لحضني يا أدهم
أدهم : أنا مش هبعد عنك بس مش هعرف اعيش هنا معاكم .. بيتي مفتوح لاي حد فيكم بعد اذنكم
سابهم وخرج وليلى خرجت وراه ولحقته قبل ما يركب عربيته وقف وانتظر يسمعها
ليلى : اتكلمت عنهم كلهم وعن علاقتك بيهم وانك سامحتهم كلهم ومش زعلان من حد فيهم طيب واحنا .. انا وانت ... وولادنا !
أدهم : مشكلتي ماكانتش معاهم علشان ازعل من حد فيهم .. مشاكلي معاهم كانت ماضي وانتهى
ليلى : يعني مشكلتك معايا انا ! ده قصدك !
أدهم بصلها : انتي شايفة ايه ! هو مين اللي هد بيتنا ودمره وفرقنا بالشكل ده ! مش انتي وقراراتك واختياراتك ! تحملي بقى نتيجة اختياراتك ! بعد اذنك
ليلى وقفته : انت برضه ماقلتش انا وانت ايه اللي هيتم بينا ! دي مش اجابة
أدهم اتنهد : مش عارف اوك ! انتي قولي انا وانتي مصيرنا ايه لان انا مش عارف كل اللي عارفه اني حاليا محتاج ابعد لحد امتى ؟ او هرجع امتى ؟ او مصيرنا ايه ؟ كل الاجابات دي ماعنديش اجابة ليها .. كده جاوبتك ولا لسه ؟
ليلى هزت دماغها : جاوبتني ( بعدت خطوتين عن عربيته ) مش هعطلك اتفضل
ركب عربيته ومشي وماوقفش لحد ما وصل بيته نزل وډخله وحس بالفراغ جواه .. البيت ده مليان ذكريات كتيرة حلوة .. وذكريات برضه موجعة ..
قاعد لوحده سرحان مهموم مش عارف هيعمل ايه في حياته وتليفونه رن قطع الصمت اللي هو فيه بصله كانت داليا فرد عليها
داليا : فينك مختفي بقالك يومين ! عسى يكون المانع خير !
أدهم بزهق : زياد كان تعبان وكنت معاه في المستشفى ويدوب روحته
داليا باستغراب : روحته ! امال انت فين !
أدهم : أنا في شقتي !
داليا بحذر : لوحدك !
أدهم : أكيد ... هيكون معايا مين يعني !
داليا : اخبارك ايه انت وليلى !
أدهم سكت شوية : شكله كده معدش هيكون في حاجة اسمها أنا وليلى !
داليا ابتسمت وحست انها هتنتصر قريب وأدهم هيكون لها : تحب نتقابل !
أدهم : لا مش قادر ما نمتش من يومين ومحتاج ارتاح !
داليا ماحبتش تضغط عليه : طيب براحتك على العموم أنا موجودة في أي وقت تحب تتكلم فيه او تحتاج لحد يسمعك
أدهم : اوكي متشكر يا دولي .. سلام
قفل معاها وقام دخل اوضته ورمى نفسه على السرير ونام لحد الصبح بهدومه حتى شوزه ماقلعوش .. نام زي ما هو ..
تاني يوم راح لولاده ياخدهم كانت ليلى مجهزاهم بشنطهم ولعبهم وهو أخدهم بدون اي كلمة مع أي حد .. أخدهم ومشي على بيته .. قضوا اليوم كله لعب وجري وطلبوا اكل من بره وبالليل ناموا مع ابوهم .. أخدهم يومين وروحهم لأمهم ومشي برضه من غير ولا كلمة مع اي حد ..
عدى يومين وأدهم جه اخد ولاده ورجعهم برضه بعد يومين وهنا ليلى أخدت قرارها وبعد ما ادهم رجع ولاده تاني يوم الصبح راحتله شقته .. وقفت قدام بيتها دموعها نزلت بس مسحتهم بسرعة لان ده مش وقت عياط أبدا .. بعد ما كانت هتفتح الباب بمفاتيحها تراجعت ورنت جرس الباب وانتظرته يفتحلها
أدهم كان يدوب صاحي وغير هدومه وبيستعد للنزول لما سمع الجرس فراح يفتح واتفاجىء بها .. وقفوا قصاد بعض كتير محدش فيهم عارف ينطق لان كل واحد فيهم في مشاعر كتير متضاربة .. مشاعر ما تنفعش مع بعضها ..
أخيرا ليلى نطقت : ينفع أدخل ! ولا تحب نتكلم على الباب ؟
أدهم فتح الباب وانتظرها تدخل وقفل الباب ودخل وراها
أدهم : خير يا ليلى !
جزء منه جواه كان بيتمنى انها تكون جاية راجعاله .. جاية زي زمان لما جاتله بفستان فرحها وبدأوا حياة جديدة ..
ليلى قطعت ذكرياته : جاية اتكلم والدور عليك تسمعني يا ادهم زي ما سمعتك في المستشفى .. المرة دي انت تسمع
أدهم بهدوء : اتفضلي قولي ما عندك
ليلى : انت جبت شريط حياتنا كلها في المستشفى وكله كان اټهامات ليا وحولتني لانسانة أنانية ما بتفكرش غير في نفسها وسعادتها وبس وده مش صح يا ادهم مش صح أبدا
أدهم : ليلى انا
قاطعته ليلى : اعتقد لما انت اتكلمت محدش قاطعك وسيبناك تقول كل اللي جواك ! سيبني أنا كمان اقول اللي جوايا بدون ما تقاطعني لو سمحت !
أدهم تراجع : اتفضلي قولي يا ليلى مش هقاطعك
ليلى اخدت نفس طويل : بداية لما جيت بلدنا وصورتني اني كنت بطاردك وفضلت وراك لحد ما استسلمت ! دلوقتي يا ادهم بتسميها مطاردة ! مكنش حب يعني ! ده جزاتي اني حبيتك ورفضت اقبل قبولك بوحدتك ! ده جزاتي اني قدمت قلبي ملك ايديك ! انا حبيتك وانت عارف ده كويس جدا ومش ذنبي ان ابويا رفضك في بداية علاقتنا .. فماينفعش دلوقتي تحملني الذنب ده .. ومش ذنبي برضه انك قبلت شرط انك تسافر وتيجي انا رفضت الشرط ده وكنت هقدر اخلي ابويا يتراجع عنه بس انت اللي وافقت وقولت هخلي ابوكي يعرف اني بحبك بجد واني مستعد اعمل اي حاجة علشان سعادتك يبقى ما ينفعش دلوقتي تيجي وتتهمني بالاټهامات دي .. اما حكاية فرحنا فكان ممكن تعترض وترفض لكن انت وافقت وبمجرد ما حسيت انك متضايق قومت معاك ومشينا وبدل ما اكون عروسة فرحانة بعريسها قټلت فرحتي وعيشتني اسوأ ليلة في حياتي وليه علشان ابويا قالك كلمتين !
مجرد كلمتين من ابويا ماتحملتهمش وجيت تهد بيتنا وتنهي حبنا وتقتلني يوم فرحي عمرك سألت نفسك انا حسيت بإيه يوم فرحي وانت بتهده بالشكل ده ! واتمسكت بيك ورفضت اتنازل عنك بتلومني دلوقتي على ده ! بتلومني اني كنت أقوى منك وقدرت احافظ على بيتي وعلى جوزي ! ممكن اه أكون غلطت اني سمحت لابويا يتدخل بينا بس كان نفسي اقدملك عيلة تحبك وتحس انك جزء منها .. دي كانت نيتي ! تدخل عيلتي وتحس انها عيلتك فمش ذنبي برضه انك انت معرفتش تندمج معاهم لكن كان لازم احاول .. اه غلطت في حاجات بس برضه كنت صح في حاجات .. كنت عيلة وبغلط وبحاول اصلح غلطي لكن عمري ما استسلمت ابدا وعمري ماتماديت في غلط وكل محاولاتي ارجعك ليا ده اسمه بحافظ على بيتي وعلى جوزي وعكسك انت بحاول دايما ابني بيتي واحافظ عليه لكن انت كان دايما حلك لكل المشاكل انك تبعد وتنهي اللي بينا ولحد النهاردة ده ديما الحل اللي عندك .. بتتهمني اني هديت بيتنا ومش واخد بالك ان من يوم ما عرفتك لحد النهاردة انت اللي بتهد وانا اللي ببني .. بتتهمني اني برجعك امال كنت عايز مني ايه ! اسيبك تبعد وانهي حياتنا زي ما انت بتعمل ! بتتهمني اني السبب في انك خسړت ماكس شكلك نسيت ان السبب في خسارتك لماكس هو شغلك .. شغلك واعداءك هما سبب خسارتك لماكس وابويا لما قالك ده كلب كان بيقارن خسارة بنته بالكلب بتاعك .. بتلومني على ايه تاني ! اني سافرت وراك ! اني قررت اسيب اهلي وعيلتي علشانك واعيش معاك وابني بيتي اللي انت هديته ! ده بقى غلط دلوقتي ! اما مشكلة عدم الخلفة طبيعي اي واحدة لما تعرف انها مش هتخلف بتزعل ازاي كنت متوقع مني حاجة تانية ! ولما حملت في زياد كان اسعد شيء حصلي في حياتي ازاي كنت عايزني اتخلى عنه ! ازاي اقتل ابني بإيدي حتى لو حياتي هتكون التمن ! لو حد دلوقتي خيرك بين حد من عيالك وحياتك هتختار ايه ! وما تقوليش ان دلوقتي احساسك مختلف لان ده احساس الام من اول ما بتعرف انها حامل فمكنش ينفع انزله ومعرفتش اقنعك ممكن اكون غلطت لما عايرتك بتشوهك بس انت كنت فاهم انا بعمل كده ليه وبعدين النتيجة كانت زياد ابننا ! هل ده ماشفعليش غلطي عندك ! مش شايف ان وجود زياد في حياتنا غطى على غلطي في حقك وانا بقنعك نكمل الحمل ! وربنا رزقنا بعدها بآية وحياتنا كانت أجمل ما يكون وكل ده ليه علشان انا وقفت واتمسكت بيك وما استسلمتش زيك وكل ما بتبعد برجعك دلوقتي ده غلط ! دلوقتي بتلوم نفسك على رجوعك وتلومني اني برجعك !
وبعدها لما اتعرفت على دادو ونانا !! والدك ووالدتك كانت صدفة وانت عارف ده كويس واول ما عرفت انسحبت على طول من حياتهم بس دي كانت البداية انك تلاقي عيلتك وكل الامور تتصلح وبالفعل بسبب الصدفة دي كل حاجة وضحت وعيلتك رجعتلك دلوقتي بتلومني على ده ! ابوك رجع وعرف انه غلط في حقك وانت فهمت والدتك ليه استسلمت وفهمت الماضي وعرفت مكانتك وقيمتك وعرفت ان عندك عيلة بتحبك وبتتمناك تعيش وسطهم .. ده بتلومني عليه !
ولو تفتكر لما مامتك جت عندنا انت اللي استقبلتها وقلت انا مش بقفل بابي ف وش حد مش انا بقى غلطي دلوقتي..
ولما كنت رايح المستشفى وحسيت انك ممكن تتبرع لاحمد بالكبد قلتلك اوعى من خۏفي عليك فاكر ولا افكرك...
ولما باباك احمد بعته دار المسنين مشلۏل مين اللي جابه من هناك ؟؟ ها مش انت ؟! وانا بكل رحابة صدر قلتلك اهلك اهلي وانا هاحطه واخدمه بعيوني.. بقى ده غلطي اني عملت بأصلي واحترمتك انت واهلك بقى عيب بحقي...
دايما كنت تقولي نفسك في حضڼ من مامتك ولما صدفتي ساعدتك في ده بتلومني عليه ! كان نفسك في عيلة وبرضه صدفتي حققتلك ده وللاسف بتلومني عليه ! اه ممكن اكون غلطت لما سيبت بيتي هنا ورحت الڤيلا بس فكرت ان ده هيساعدك تلغي ذكرياتك القديمة و تبني حياة وذكريات جديدة وسط عيلتك ! كل حاجة عملتها في يوم من الايام بتقلبها ضدي .. طلعت نفسك ضحېة وطلعتني انا شريرة الرواية ! انا حافظت عليك وعلى بيتي وعلى عيالي وده عمرك ما هتعرف ټشوهه يا ادهم مهما تقول .. انت جواك عارف الحقيقة وعارف انا قد ايه حافظت على بيتي
سكتت وادهم سامعها وبيفكر في كلامها
أدهم : وبعد ما اقنعتيني اعمل العملية وبعد ما رجعت عملتي ايه !
ليلى : كنت محتاجة لشوية وقت .. بس شوية وقت علشان اتعود على شكلك الجديد .. الواحدة لو جوزها حلق شعره بطريقة مختلفة او ربى شنب او حتى حلق شنبه شكله بيختلف والواحدة بتاخد فترة لحد ما تتعود على شكله الجديد فما بالك بواحدة جوزها شكله اتغير كليا وجزئيا كنت متوقع مني ايه !
ادهم زعق : كنت متوقع تحاولي تقبليني لكن مش ترفضيني بالشكل ده ! انتي رفضتيني ! كنتي بتغمضي عنيكي وانتي في حضڼي
ليلى زعقت : واديني قبلتك ! كنت محتاجة لوقت علشان اتقبلك وقبلتك واعتقد اخر ليلة لينا مع بعض افضل دليل اني قبلتك واني اتخطيت حاجز تغيرك ..
أدهم : بعد ايه ! ها ! قبلتيني بعد ايه ! بعد رفضك ليا مرة بعد مرة !
ليلى زعقت : خفت يا ادهم ! خفت من تغيرك وخفت فعلا تستغنى عني ومش علشان انك بقيت وسيم فهتعرف تلاقي بنات بسهولة لا .. خفت انك زي ما شكلك اتغير انت كمان تتغير وللاسف بدل ما تطمني وتاخدني في حضنك وتتقبل خۏفي ده وتديني وقتي اتقبلك بشكلك الجديد روحت وبعدت عني وعملتنى عدوة لك وعمال كل شوية تحملني كل حاجة فوق اكتافي وخليت الحمل تقيل عليا اوي .. كان ممكن كل الامور دي تتحل ببساطة بس انت عقدتها اوي ودلوقتي بتلومني انا
أدهم : والوم مين يا ليلى ؟
ليلى زعقت : تلوم نفسك انك دايما بتستسهل الحل وحلك لكل مشاكلنا هو الفراق
أدهم : حاضر يا ستي هلوم نفسي ودلوقتي الحل ايه !
ليلى وقفت وقلعت دبلتها من ايدها وحطتها قدامه وسط حالة ذهول شديدة منه : ده الحل .. حلك السهل المرة دي اختياري .. أنا اكتفيت يا ادهم أبني اللي انت بتهده .. زمان كنت بحطلك اعذار لكن مابقاش عندي اعذار احطها ومابقاش ينفع احطلك اعذار .. لما تيجي تلومني على حبي وتسمي تمسكي بيك ورطة انا ورطتك فيها وتكون علاقتنا عبارة عن غلطة انت ندمان عليها ! يبقى مابقاش ينفع احطلك اعذار .. لما تروح ترمي حمولك لواحدة تانية وترتاح في الكلام مع واحدة تانية يبقى مابقاش ينفع احطلك اعذار
ادهم قاطعها : واحدة تانية مين ! ما تخرفيش بقى !
ليلى : داليا ! نسيتها ولا ايه ! مش دي اللي بترتاح في الكلام معاها !
أدهم : داليا مش حاجة بالنسبالي مجرد
قاطعته : مجرد ايه ! ها ! اللي تسيبني في الشارع لوحدي بالليل علشان تتعشى معاها تبقى مجرد ايه !
ادهم : كان رد فعل لتصرفك !
ليلى بأسف : بجد ! انت مقتنع بكده ! على العموم كتر الكلام مالوش لازمة خلاص .. اهي قدامك هي ھتموت عليك وعايزاك روحلها ... انت بتقول مش عارف تاخذ قرار فخليني انا اخده نيابة عنك واسهلهالك ، انا مش هتمسك بيك تاني ومش هرجعك ليا تاني ... طلقني يا أدهم ..
أدهم بذهول : .. اطلقك ! انتي بتقولي ايه !انتي عايزة تتطلقي مني !
ليلى : انتي قلبت كل حاجة ضدي ولومتني على كل كبيرة وصغيرة فأه يا ادهم دلوقتي انا عايزة اتطلق منك ..
ادهم سكت وما ردش عليها
ليلى : الولاد ايه وضعهم ! انا هرجع لبيت أبويا وهعيش هناك لان مش هينفع افضل في بيت حمايا فشوف انت بقى الولاد هيكون وضعهم ايه ! هتيجي تاخدهم ولا هتسيبهم عند أبوك ولا هاخدهم انا معايا البلد ! قرر هنعمل ايه ! كويس انهم خلصوا امتحانات والا كانت السنه ضاعت عليهم وسط كل المشاكل دي ! قرر هتعمل ايه !
أدهم بصلها : خديهم معاكي البلد لحد ما اقرر هعمل ايه وهنتعامل ازاي !
ليلى : خلاص تمام و وقت ما تحب تشوفهم البيت مفتوح في أي وقت .. بعد اذنك
سابته ومشيت وهو قعد مكانه وحط راسه بين ايديه مش عارف يعمل ايه ! ليلى واكتفت منه ! واهله وعاداهم ! وولاده وبعدهم هما كمان عنه ! فإيه الخطوة الجاية ؟
ليلى روحت الڤيلا وبلغتهم بقرارها وكلهم حاولوا يغيروا رأيها لكن خلاص وصلت لاخر تحملها وقررت ترجع لبيت أبوها وبدأت تستعد للسفر هي وولادها ..
أدهم أخد أجازة من شغله لانه مش مركز في اي حاجة وحاسس انه تايه وان كل حاجة غلط
داليا كلمته وطلبت تقابله وهو رفض يخرج من بيته لانه عايز يفضل لوحده وقفل معاها وبعد شوية اتفاجىء بيها على باب بيته ،، فتحلها وهو مذهول من مجيها لشقته
أدهم : داليا ! خير !
داليا : ايه خير دي ! مفيش اتفضلي ! عايزة اتكلم معاك شوية .. انت ليه مُصر تفضل لوحدك !
أدهم : مش عايز اكون مع حد
داليا : طيب هنفضل نتكلم على الباب ؟
أدهم اتردد شوية وافتكر اتهام مراته له بإنه على علاقة بها وسأل نفسه هي علاقته بداليا تتسمى ايه ! هو مجرد كان محتاج لحد يسمعه بعيد عن البيت واللي فيه ودايما بيكون الحد ده ليلى بس المرة دي هي ضده فمكانش قدامه غير داليا !! فاق على صوتها : ها
فتح الباب : اتفضلي اكيد !
دخلت بتتفرج حواليها : كل حاجة زي ماهي
ادهم : ايه اللي هيتغير يعني ! اتكلمي يا داليا في المهم .. اكيد مش جاية تتكلمي عن بيتي واتغير ولا زي ماهو !
داليا قعدت وبصتله : هتكلم حاضر .. شوف يا أدهم أنا مش قادرة استمر على الوضع ده .. لازم يكون ليا حق اشوفك او اتكلم معاك .. مش قادرة افضل أسرق اللحظات اللي أكلمك فيها .. لازم يكون ليا حق فيك يا أدهم
أدهم بصلها كتير وبيحلل كل كلامها في دماغه وبيوزنه ..
داليا : انا محتاجة لقربك يا أدهم ومحتاجالك انت شخصيا .. اسمحلي أقرب وأنت كمان قرب مني أكتر .. اسمحلي اكون الحضن اللي تترمي فيه أخر النهار وترمي حمولك كلها فيه ..
افتكر كلام مراته انه اختار واحدة تانية يرمي عليها حموله ! معقولة مراته كانت صح ! لا طبعا مش صح وعمرها ما هتكون صح ..
أدهم باستغراب : داليا انتي فعلا قريبة مني
داليا بانفعال : لا مش قريبة
ادهم : احنا بنشوف بعض وبنتكلم وفعلا بفضفض معاكي ..
داليا : مش كفاية يا أدهم ..
أدهم : مش كفاية ازاي ! انتي اقرب صاحب ليا يا داليا .. انا تقريبا ماعنديش اصحاب قريبين مني وافضفض معاهم واتكلم بأريحية معاهم زيك .. انتي الصاحب ده
داليا بصتله پصدمة : صاحب ! صاحب ازاي ؟
كان لازم يوقفها ويفهمها مكانتها لانه ماعندوش اكتر من كده يقدر يقدمه لها وماعندوش استعداد اصلا لاكتر من كده
أدهم : صاحب .. هي الصحوبية ليها معاني كتيرة ! صاحب يا داليا زي أي اتنين اصحاب بيتقابلوا او يتكلموا او يخرجوا مع بعض .. صديق بمعنى تاني !!
داليا بصتله كتير مش قادرة تتكلم : صديق ازاي يا أدهم ! يعني أيه صديق !
أدهم ببساطة شديدة : انا مش فاهم يا داليا انتي مالك ومعترضة على ايه ! طيب بلاش انتي كنتي مسمية علاقتنا دي ايه ! او أنا بالنسبالك إيه !
داليا بدموع بتلمع في عينيها : انت كل حاجة يا أدهم ! عارف يعني ايه ! انت حياتي مش صاحب أبدا ولا صديق .. ما ينفعش أصلا تكون صديق
أدهم بذهول : ده اللي هو ازاي يعني ! انتي عارفاني من كام سنة يا داليا وعارفة قد ايه بحب مراتي لا انا مش بحبها انا بعشقها .. انا بشتكيلك ۏجعي لمجرد احساس جوايا انها ممكن يكون حبها او اهتمامها قل فازاي تخيلتي اني ممكن أفكر في غيرها ! ازاي ترجمتي كلامي معاكي انه ممكن يتخطى الصداقة !
داليا بانفعال : الراجل لما يقابل واحدة ويشكيلها مراته ويقابلها في السر ده مايتسماش صداقة ابدا دي علاقة
أدهم بتصحيح : مين قالك اني بقابلك في السر ها ! اول يوم كلمتك مراتي كلمتك من موبايلي ولما كلمتيها وجيتي المستشفى ولما اتصلت بيكي انا وهي وعزمناكي على الحفلة ولا زمان قبل كده كانت هي همزة الوصل وهي صحبتك ! امتى انا قلتلك اني علاقتي بيكي سر ! ولو علاقتي بيكي سر هجيبك البيت عندي قدامها واخليها تكلمك بنفسها تعزمك ! يعني انا مش فاهم ازاي جالك الانطباع ده ؟
لو ستات الكون كله في كفة وليلى في كفة كفتها هي هتفوز دايما .. أنا بمۏت من مجرد فتور منها متخيلة اني ممكن اخونها او اعرف عليها واحدة ! انا مجرد ارتحت في الكلام معاكي احتجت لحد افضفض معاه بعيد عن البيت ومشاكله وانتي عرضتي تكوني الحد ده لكن حب وعلاقة في السر لا طبعا ولو انتي عرفتيني كويس كنتي عرفتي إني مش من النوعية دي من الرجالة ( كمل بدهشة ) ده انتي اكتر حد بيحسدنا على حبنا ازاي تخيلتي اخونها ؟
داليا بذهول : قولت انها اتغيرت ! قولت ان حبها مش زي الاول ! قولت انها بتحب أدهم المشوه ! قولت كتير اوي يا أدهم
أدهم : ولما اشتكي اني حاسس ان حب مراتي قل ده معناه اني هحب غيرها ! يعني ازاي ده يتترجم كده ! أنا قولتلك بمۏت لمجرد إني حاسس انها ممكن ماتحبنيش كده او ما تتقبلنيش فازاي اقولك كده وانتي تفكري ان ده بداية حب جديد لحد جديد ! يعني أي عقل يقول كده ! يقول اني ممكن اسيب حبيبتي وام عيالي والانسانة اللي عملتلي بيت وعيلة في الوقت اللي الكون كله كان بيسميني مسخ ! هل انتي شيفاني راجل معډوم الاخلاق والاصل للدرجة دي ! اول ما اعمل العمليه اروح احب عليها ؟
داليا : ده معنى تصرفاتك
ادهم هز دماغه برفض : ده سوري يا داليا غباء منك .. لما تكوني عارفة بمقدار حبي لمراتي وتتخيلي ان بمجرد مشكلة قابلتنا اني هحب عليها فده مالوش غير اسم واحد وهو غباء وبس .. أنا راجل لست واحدة فقط والست دي هي مراتي وبس ولو ربنا مش كاتبلنا نعيش مع بعض مش هعيش مع غيرها .. أعتقد كده وضحت اوي
داليا دموعها نزلت ووقفت : وضحت يا سيادة المقدم .. وضحت
أدهم : أنا مش هقدر اعتذرلك على غباء تفكيرك بس كويس انك فاتحتيني بدري
داليا : انت شايف انه بدري !
أدهم : أيوه طبعا بدري قبل ما الدنيا تتعقد اكتر من كده ..
داليا بۏجع وهيا بتفتكر كل كلمه أبوها قالهالها : وهيا لسه ماتعقدتش !
قبل ما أدهم يرد عليها قاطعه جرس الباب واستغرب مين ممكن يجيله في الوقت ده ! فاستأذن داليا وراح يفتح الباب وفتحه واټصدم لان اللي قدامه أخر شخص في الكون فكر يشوفه ..
زياد : مفاجأة حلوة يا بابي صح !
آية بحب : وحشتني يا بابي
أدهم نقل بصره بينهم وبص وراه لداليا وبص لليلى وفكر ازاي هتفسر وجود داليا في شقته ! أو هو إزاي هيفسره !
ليلى بررت : كنا مسافرين والولاد أصروا يشوفوك قبل ما نروح للأتوبيس ومعرفتش أغير رأيهم ! قدامنا ساعتين على ميعاد الاتوبيس وهما أصروا يقضوها معاك .. مالك في ايه ! لو عايزهم يمشوا هاخدهم وهمشي
أدهم بص وراه بتوتر ومش عارف يقول ايه : لا لا ... مش حكاية مش عايزهم
زياد وآية دخلوا من تحت ايد باباهم
آية بصوت عالي وبفرحة : مس داليا ... وحشتيني كتتتتير .. مامي تعالي ميس داليا هنا
هنا ليلى بصت لأدهم بطريقة عمره ما هينساها أبدا وهو وقف مكانه مش عارف يفسر وهيا واقفة مصډومة
آية جت وفتحت الباب كله وبتكلم مامتها
آية : ادخلي يا مامي سلمي عليها أكيد وحشتك انتي كمان ..
ليلى بصت لبنتها وبصت لداليا اللي واقفة واتقابلت عينيهم في نظرة طويلة وبصت لجوزها اللي بسرعة استغنى عنها وجايب غيرها في بيتها !!
ليلى نادت على ولادها: زياد ، آية ، يلا بينا يادوب نلحق الاتوبيس وبعدين بابي مش فاضيلنا دلوقتي و وراه الاهم يلا
أدهم حاول يبرر : ليلى الموضوع غير ما انتي متخيلة
ليلى ببرود تام : دي حياتك وانت حر فيها .. انت ناسي اني اكتفيت منك لك مطلق الحرية تعمل ما بدالك حتى لو هتجيب ساقطات في شقتك وليك عليا يا سيدي مش هجيب عيالك الا بميعاد علشان ما نفاجئكش في وضع مش ظريف زي النهاردة ... يلا ياولاد
أدهم بمحاولة منه للتبرير مسك ايديها يحاول يوقفها : ليلى بس اسمعي واستني وافهمي الموضوع
ليلى زقت ايده : مش عايزة افهم .. انا همشي بولادي وورقتي توصلي في أقرب وقت وارجع للي بترتاح يا سيدي معاها ... ( بصت لولادها وزعقت ) يلا والا همشي من غيركم
أدهم : ليلى اسمعي ...
ونكمل بكره
توقعاتكم
شيمووووووو
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقة ال 13 بقلم الكاتبه الشيماء محمد شيموووووو حصريه وجديده
أدهم بمحاولة منه للتبرير مسك ايدها يحاول يوقفها : ليلى بس اسمعي واستني وافهمي الموضوع
ليلى زقت ايده : مش عايزة افهم .. انا همشي بعيالي وورقتي توصلي في أقرب وقت وارجع للي بترتاح يا سيدي معاها ... ( بصت لعيالها وزعقت ) يالا والا همشي من غيركم
أدهم : ليلى اسمعي ...
ليلى : سمعت كتير منك فكفاية لحد كده .. روح للهانم لأحسن تتأخر عليها .. يالا يا عيال يالا ..
شدت عيالها پعنف ومشيت بيهم وهو وقف مكانه يلعن الظروف اللي حطته في الموقف ده بص وراه لداليا اللي مسحت دموعها
داليا بنوع من التريقة او الشماتة : طبعا انا مش هعتذرلك عن اللي حصل ده لانه غباء منك مش أكتر ..
أدهم بهجوم وپغضب : غباء مني ! غباء مني يا داليا اني سمحتلك تدخلي بيتي !
داليا زعقت : ايوه غباء منك .. لما تدخل حياتي بالشكل ده غباء منك .. لما تيجي تفضفضلي وتشكيلي وجعك وألمك وغيظك من مراتك غباء منك .. لما تكون بتحبها زي ما بتقول وتروح لواحدة تانية تشكيلها مراتك يبقى غباء منك .. لما تلعب بمشاعري وعواطفي فده أكيد غباء منك
أدهم زعق بإيدها وشاور عليها بايده : لا لا اوقفي هنا .. ما ترميش غلطك عليا وتقولي انا الغلطان لو في حد غلطان فده سيادتك .. انتي رايحة تحبي واحد متجوز كنتي بتحسدي مراته علي حب جوزها يبقى ده غباء من مين !
داليا : ما حبيتكش غير بعد ما رجعت مهموم وبتشكي قد ايه مراتك اتغيرت وقد ايه حياتك تعيسة وانك شايل هموم الدنيا ومحتاج لحد تفضفضله
أدهم : حد افضفضله كصديق مش حبيبة ! انتي ترجمتي ده غلط
داليا : انا ما ترجمتش غلط .. ربنا خلقنا راجل وست وفي ديما تجاذب بينهم .. لما يجي واحد يحكي مع واحدة ويقولها برتاحلك ويشكيلها همومه ومشاكله ويلعن بيته فده مالوش غير معنى واحد وبس ..
أدهم بيبرر : ده تفكير ضيق ومتخلف منك
داليا بأسف : ده تفكير اي حد في الكون ده لا له دعوة بتخلف ولا له دعوة بأي حاجة تانية .. الصداقة بتكون بين اتنين من نفس النوع لكن راجل وست فدي ملهاش غير مسمى واحد وهيا علاقة وبتطور لاي شكل بقى
أدهم : ما تحاوليش تحمليني غلطك وغباءك
داليا : علي الأقل خلي عندك الرجولة الكافية انك تعترف انك استغلتني وقضيت غرضك مني ودلوقتي جاي تقولي انتي غبية !
أدهم : انا ما استغلتكيش .. انتي عرضتي وانا اخدت اللي عرضتيه .. مش هنكر اني كنت محتاج احد اتكلم وافضفض معاه بس انتي عرضتي انك تكوني الحد ده انا ما ضغطتش غليكي انا حتي ما طلبتش ده منك انتي عرضتي يا داليا .. عرضتي تكون بديل مؤقت وانتي واثقة وعارفة حبي لمراتي فلا انتي اللي ما تجيش دلوقتي ټعيطي وتقولي استغليتك .. الاستغلال ده لما اخبي عليكي مثلا اني متجوز .. او اقولك اني بحبك او حتي اقولك اني بهتم بيكي لكن انا كنت طول الوقت موجوع علشان حب مراتي قل .. امتى قولتلك اني بطلت احبها ؟ امتي قولتلك اني بفكر اسيبها ! امتي قولتلك اني هتخلى عن بيتي وعيالي ! امتي قولتلك انس عندي اي مشاعر ولو بسيطة ناحيتك ؟ فاذا سمحتي ما تلوميش غير نفسك .. انتي لعبتي بمزاجك الدور ده .. ودلوقتي بعد إذنك عايز ألحق مراتي وأحاول أصلح اللي سيادتك اتسببتي فيه !
داليا عيطت : انت استغلتني ولعلمك مراتك عارفة ده كويس .. عارفة علاقتي بيكي ولو أنا غبية يا أدهم ثق تماما ان مراتك هتكون أغبى مني وزي ما انا ترجمت علاقتنا غلط هتندهش ان مراتك هتكون تخطت تفكيري بمراحل وخصوصا بعد ما شافتني هنا في شقتك في الوقت اللي هيا بعدت فيه عنك .. عارف دي هتقول انك ما صدقت تخلص منها وجيبت غيرها .. ( مسكت شنطتها علشان تمشي وبصتله ) وفر محاولة اقناعي ان ده عادي لمراتك وروح اقنعها اني كنت مجرد صديقة وأبقى قولي صدقتك ولا ! بعد اذنك يا سيادة المقدم وآسفة علي غبائي ..
سابته ومشيت وهو قعد مكانه ياترى فعلا يلى هترجم اللي شافته ده هنا غلط ! وهترجم وجود داليا غلط ! يا ترى هتصدق فعلا ان داليا ولا شيء وما تعنيش اي شيء ولا هتبني قصص وخيالات في دماغها !
طيب ليه هو مهتم باللي ليلى هتفكر فيه ! مش لسه كان بيلومها وبيعاتبها علي كل كبيرة وصغيرة في حياته ! مش لسه كانت بتترجاه تفضل جنبه وجنب عيالها وهو رفض وطردها من المستشفي وطردها من حياته ! مش لسه هيا طالبة الطلاق منه ومأكداه دلوقتي ! ليه بقى مهتم بتفكيرها واتهاماتها وعايز يبرأ نفسه ! ما يسيبها وأهى بعدت زي ماهو كان عايز ! مش كان عايز مسافة اهي المسافة اتحطت لوحدها .. بس لأ هو مش عايز المسافة تكون بشبهة خېانة .. ليلى حبيبته وهتفضل طول العمر حبيبته حتي لو انفصلوا ولازم تعرف انه عمره لا حب ولا هيحب غيرها حتي لو ما رجعوش لبعض ..
داليا مشيت من عند أدهم مڼهارة من العياط لان كل كلمة اتقالت من أبوها وأمها كانت صح !! كانوا الاتنين شايفين اللي هيحصل بس هيا رفضت تفتح عينها وتشوف الحقيقة
وصلت البيت واول ما أمها شافتها رمت نفسها في حضنها بعياط وأمها خاڤت : في ايه يا حبيبيتي مالك بس ! ايه اللي حصل ؟ فهميني يا دولي !
أبوها خرج علي صوت العياط : في ايه ! مالك يا داليا !
داليا راحت لابوها ټعيط في حضنه هو كمان والاتنين مستغربين والف فكرة وفكرة جت في دماغهم ومش فاهمين بنتهم مالها !
داليا : كان عندكم حق ! انتو الاتنين كان عندكم حق ! كان لازم افتح عيني واشوف انه عمره ما هيبطل يحب مراته !
ابوها اتنهد وقلقه قل وخوفه : يا بنتي حرام عليكي وقعتي قلبي .. الحقيقة كانت واضحة يا دولي بس كان لازم تشوفيها بنفسك
داليا رفعت دماغها وبصتله : النهاردة قالي اني غبية اني فكرت انه ممكن يحبني وانه بس كان محتاج حد يفضفض معاه مش اكتر
هو استغلني هو ضحك عليا
أبوها بهدوء : هو اللي استغلك ! انتي كنتي عارفة وضعه وظروفه وحبه لمراته وانتي اصريتي تضحكي علي نفسك
داليا : امال اهتمامه بيا كان ايه ! هاه ! كان بيقابلني ليه !
أمها : يا بنتي ده في الاول وفي الآخر راجل وبعدين هو كان في ورطة وحاسس ان كل اللي حواليه ضده وانتي قدمتيله نفسك بأدرع مفتوحة .. انتي سمحتي بده !
داليا : بس هو
أبوها : هو ما ضحكش عليكي يا داليا وقالك انه بيحبك مثلا ! او انه عايز يرتبط بيكي ! هل ده حصل منه ؟
داليا هزت دماغها بلأ
أبوها : يبقى هو كان صريح وما ضحكش عليكي
أمها : هو ايه اللي حصل خلاه قالك انه بيحب مراته ! انتي واجهتيه ؟
داليا بتردد : هو ساب البيت ورجع شقته وساب مراته والامور بينهم اتأزمت وانا قررت اقف جنبه وروحتله البيت
أبوها زعق : روحتيله البيت يا داليا ! وافرضنا يا بنتي ! افرض ! انتي مجنونه ! هيا دي تربيتي ليكي ! ولا حريتي ليكي هتفهميها غلط !
داليا زعقت : ما تقلقش هو وقفني عند حدي ووراني مكانتي ايه ! وقالي اني غبية
ابوها : طيب الخمد لله ان عنده اخلاق وما استعلش غباءك ده وعمل ما بداله فيكي وبعدها يرميكي بره شقته
داليا : بابا أدهم عنده أخلاق وبعدين ده ظابط مش بلطجي
أبوها : والله الرجالة كلهم بيتشابهوا بغض النظر عن تعليمهم او مستواهم
أمها : طردك يعني ؟
داليا : مراته جت بعيالها وشافتني هناك
أمها شهقت : اوعي تكون هيا اللي طودتك بڤضيحة من بيته !
داليا بعياط : لأ هيا اټصدمت وانسحبت بسرعة وساعتها هو اټجنن عليا انا واتهمني اني بخرب بيته اكتر ماهو مخروب
ابوها : وهو عنده حق !! انتي روحتي تصطادي في المية العكرة .. استغليتي المشاكل اللي بينهم وروحتي تعرضي خدماتك وفي الاخر انتي بتلوميه ! يعني بأي عين بټعيطي وتلوميه ! بصي يا داليا محدش غلطان في الموضوع ده كله غيرك انتي وبس وتحملي نتيجة خطأك
داليا : انت هتقول زيه يا بابا ؟
أبوها وقف : انا هحترم الراجل ده .. الموضوع يتقفل والحمد لله انه انتهي علي كده ومن هنا ورايح يا داليا عربيتك ما تخرجيش بيها وانا هوصلك لشغلك وهرجعك والحرية اللي كنت مديهالك ما بقتيش تستحقيها .. ثقتي فيكي اتهدت ووريني هترجعيها ازاي ! بعد اذنكم
سابهم ودخل لمكتبه و داليا عيطت اكتر في حضڼ مامتها ...
ليلى خرجت من عند ادهم وسيطرت علي أعصابها لحد ما وصلت لتحت ووقفت تاكسي وركبت هيا وعيالها .. واول ما استقرت سمحت لنفسها بالاڼهيار والعياط والعيال مش فاهمين مامتهم مالها ! بټعيط ليه ! حتى سواق التاكسي حاول يهديها بس هيا مستمرة بالعياط .. ومرة واحدة طلبت من السواق تغير العنوان اللي هتروحله ..
وصلها ونزلت ماسكة عيالها في ايديها وطالعة بيهم جري لحد ما وصلت لقدام باب حاولت البنت علي الباب توقفها بس هيا زقتها ودخلت
ليلى باڼهيار وعياط : قولتيلي اسيبه ! دي كانت مشورتك ! قولتيله احسسه اني هبعد عنه واني ممكن اضيع وهو ساعتها هيفوق لنفسه بس سيادته ما صدق وراح لغيري .. انتي ضيعتيه بنصايحك الغبية مني .. كل مرة كنت بعرف ارجعه لحضني والمرة دي مشيت ورى كلامك وخسرته .. خسړت جوزي .. واهو هيطلقني بجد وهيروح لغيري بجد وهكون مجرد ذكرى ولا أم عياله اللي هيجي يسأل عنهم كل ما يشتاقلهم .. شوفتي اقتراحاتك عملت فيا ايه !
هالة وقفت وخرجت من ورى مكتبها وشاورت للبنت تخرج وتقفل الباب وهيا راحت ناحية ليلى : أولا اعدي علشان عيالك المرعوبين دول وهما مش فاهمين حاجة !
ليلى زعقت : لا فاهمين ! فاهمين ان أبوهم
قاطعتها هالة : بيحبهم وبس محتاج لشوية وقت صغيرين وهيرجع كل حاجة ان شاء الله زي الأول واحسن كمان .. صح يا زياد ! صح يا آية !
الاتنين هزوا دماغهم وبصوا لأمهم اللي بتحاول تسيطر شوية علي عياطها ..
هالة نادت علي الممرضة بره ودخلتلها : خدي زياد وآية وهاتيلهم عصير يا عفاف ..
الممرضة اخدتهم وهما اترددوا وبصوا لمامتهم اللي شاورت بموافقتها ومسحت دموعها : روحوا يا حبايبي مع طنط بس اوعوا تبعدوا عنها او تتعبوها ..
بعد خرجوهم هالة قعدت ليلى : اقعدي وفهميني ايه بس اللي حصل لكل ده ! وليه انهيارك ده ! وايه حكاية انه هيروح لغيرك !
ليلى بعياط : روحت علشان العيال يسلموا عليه قبل ما نسافر لقيتها في شقتي قاعدة معاه ! سيادته جايب واحدة في بيتي وقبل حتي ما ننفصل بجد ! ده انا يدوب هددت بالطلاق .. شوفتي أهو ما صدق .. يا رتني ما سمعت كلامك
هالة : يعني الصح كنتي تروحيله وتفضلي تترجي فيه يرجع وهو يثبت في دماغه فكرة ان هو الضحېة وانتي الانانية اللي سيطرت علي حياته ! ده الصح !
ليلى : علي الأقل مكنتش هخسره
هالة : ده كده اللي كنتي هتخسريه بجد ان مكنش النهاردة يبقى بكرة .. اي ست بترمي نفسها تحت رجلين الراجل بيكون سهل يتداس عليها ويكمل طريقه .. لازم تكوني فوق وهو يرفع راسه لفوق علشانك لكن لو كنتي في الارض هيدوس عليكي ويمشي .. هتكوني مرحلة او خطوة بيخطيها .. لكن لو انتي فوق هتفضلي ديما قصاد عينه ديما باصصلك لفوق وديما بيحاول يوصلك وهتكوني تاج علي راسه مش في رجليه !
ليلى باندفاع : انا عمري ما كنت تحت رجلين أدهم وهو ديما بيحبني
هالة : ماشي بس دلوقتي الأمور اختلفت وهو شيلك كل حاجة حصلت وخلاها ذنبك فلازم تقفي وتوريه ان مش انتي النقطة السودا اللي في حياته بالعكس ده انتي كنتي النور اللي خرجه من الظلمه .. هو لازم يعرف ده وبنفسه وساعتها هيرجعلك ولوحده ومش هيقدر تاني يقول انك بترجعيه ڠصب عنه ..
ليلى : طيب اديني عملت كده .. روحتله واتكلمت وهو سمعني وطلبت الطلاق منه وكانت النتيجة ايه ! جاب غيري لشقتي وامتي ! تاني يوم بالظبط !
هالة : يعني ايه جاب غيرك دي ! انا مش فاهمة .. جوزك من اللي فهمته منك مش نوعية الرجالة اللي لها علاقات بحريم وكده
ليلى : لا مالوش بس دي مش علاقة عابرة .. دي داليا اللي حكيتلك عنها .. اللي كان بيقابلها وبتكلمه وقالي هو بنفسه انه بيرتاح في الكلام معاها ... ما انا سبق وحكيتلك بالتفصيل عنها !
هالة هزت دماغها : طيب سوري في سؤالي انتي لما روحتي كانوا في وضع مخل !
ليلى باستغراب وزعقت : كانت في شقته عايزة ايه تاني اكتر من كده !
هالة باصرار : كانت قالعة هدومها !
ليلى زعقت : لا طبعا كنت قټلتها ..
هالة : طيب جوزك قالع هدومه !
ليلى بزهق : لا .. انتي عايزة توصلي لايه !
هالة : طيب كان بيحضنها ولا بيبوسها ولا قريب منها بأي شكل !
ليلى : اوووف يعني انا خبطت وهو قام يفتح فحتي لو كان بيعمل اللي بتقوليه ده ماهو قام يفتحلي !
هالة : هيبان يا ليلى ! هيبان علي شكلهم اللي كانوا بيعملوه ! وخصوصا لما مراته بعياله تطب عليه ! هيبان علي ملامحه لو هو متهم .. انتي يا ليلى لما بتكوني في وضع حميم معاه واهو جوزك لو حد دخل عليكم فجأة بيكون شكلك ايه !
ليلى كشرت وحاولت تفتكر ملامح داليا و شكل جوزها ايه
هالة : ايوه ده اللي اقصده .. في الف سبب وسبب يخلي داليا تروح لأدهم !
ليلى بتحفز : قوليلي واحد
هالة : لا اقولك كتير .. هيا قريبة من جوزك مش هننكر ده فممكن تكون بتطمن عليه كصديق .. ممكن يكون هو احتاجلها علشان يحكيلها اللي حصل منك ! ممكن تكون هيا عايزة فعلا توقعه في حبها وتاخذه .. ممكن تكون جاية تقف جنبه في محنته وتكونوالعلاقة بينهم بريئة جدا وهيا فعلا مجرد صديقة
ليلى كشرت ومش متقبلة غير تفسير واحد : هو سبب واحد وهيا انها بتصطاد في المية العكرة وعايزة ټخطف جوزي مني
هالة : ده وارد جدا .. كتير جدا علاقات الصداقة بتترجم غلط بين طرفين دايما بيكون في طرف بيترجم الارتياح والفضفضة غلط وبيحب الشخص اللي قصاده ..
ليلى : طيب أنا استفدت ايه دلوقتي !
هالة : أدهم بيحبك يا ليلى وده شيء مفروغ منه .. مش ممكن ومش احتمال لا ده شيء أكيد .. هو اتحمل كتير علشانك وانتي اتحملتي كتير علشانه .. انتي عارفة ده كويس ومقداره فاضل هو بعرف ده كويس ويقدره وده مش هيجي غير لما يحس انه خسرك .. هو محتاج الاحساس ده .. محتاج يشوف حياته شكلها ايه من غير مراته وعياله وساعتها هيجيلك ويستسمحك ترجعي تنوري حياته .. اديله المساحة اللي طلبها خليه يشوف بنفسه انتي ايه في حياته .. خليه يحاول يعالج چروحه القديمة علشان يقدر يكمل حياة سوية ..
ليلى بقلق : وداليا ! لو أخدت مكاني ؟
هالة : داليا ايه دي اللي تقلقي منها ! دي مجرد مسكن ولا حتي مش مسكن دي مجرد حد حب يتكلم معاه في وقت حس انه لوحده .. دي منفس مش اكتر
ليلى : ولو احتاج للمسكن أكتر وأكتر ! هسامحه ازاي !
هالة : يا بنتي لا يمكن .. الراجل اللي يرمي نفسه فوقك تخت اڼهيار صخور لا يمكن يخونك ! الراجل اللي يقبلك وانتي ما بتخلفيش لا يمكن يخونك ! الراجل اللي يشيلك فوق راسه ويتحمل اهانات من ابوكي مرة بعد مرة لا يمكن يخونك .. الراجل اللي يسافرلك ١٢ ساعة علشان بس يقعد معاكي ساعة ده ايه ! انتي ازاي قلقانة اصلا ! انتي ازاي مش قاعدة وحاطة رجل علي رجل وانتي كلك ثقة ان حبك هيفوز ! اذا كان انا بس من سماعي حكايتك عندي ثقة تامة فيه فما بالك انتي اللي عشتي الحب ده وعارفة هو بيحبك وبيعشقك قد ايه ازاي قلقانة !
ليلى : علشان ما اقدرش اعيش من غيره ! علشان بحبه اكتر من روحي ! علشان هو النفس اللي بعيش بيه
هالة ابتسمت : وثقي تماما انك انتي كمان عنده كده .. خليه يتخنق وما يعرفش يتنفس وهيجي لحضنك يتنفس .. خليه يشوف الحياة من غيرك وهو هيرجع ..
ليلى اخدت نفس طويل وبتفكر في كلام هالة
هالة : ودلوقتي موبيلك اللي عمال يزن في شنطتك مش ده هو هيتجنن من اللي حصل وعايز يطمن عليكي ! وعايز يبرر اللي حصل ولا انا غلطانه ومش هو !
ليلى طلعت موبيلها وبالفعل كان جوزها بيرن عليها فابتسمت : هو .. أرد عليه !
هالة : لأ سيبيه يتجنن شوية
ليلى : هيروحلي المحطة !
هالة بابتسامة : ومش هيلاقيكي هناك وهيروحلك بيت أبوه
ليلى : ومش هيااقيني وساعتها هيتجنن اكتر واكتر فما ينفعش اسيبه يقلق بالشكل ده علي الأقل علشان عياله !
هالة ابتسمت من حبها لجوزها : ساعتها هتردي عليه وتطمنيه انك في الاتوبيس وانك كويسة وانك محتاجة للمساحة اللي هو طلبها انتي اللي محتاجاها مش هو وما تديلوش اي فرصة يشرح اي حاجة او يبرر هيا كانت عنده ليه .. خليه يحس انه مش فارق معاكي تصرفاته وانك استغنيتي عنه وهو حر
ليلى اخدت نفس طويل : انا أصلا يدوب ألحق الأتوبيس لو هلحقه !
هالة وقفت : يالا هوصلك تعالي نجيب العيال وهوصلك ! شنطك فين !
ليلى : في الاستقبال تحت
اخدتها هالة توصلها أما أدهم فكان هيتجنن وخصوصا انها مش بترد .. نزل علي المحطة ودور عليها كتير وملقاهاش .. فضل واقف شوية يرن عليها بس مش بترد وهو في قمة غضبه منها ومن غباءها ومن داليا وتفكيرها وخاېف تكون ليلى بتفكر نفس التفكير الغبي
.. فضل واقف منتظرها تيجي المحطة جنب الاتوبيس اللي بيزمر علشان هيتحرك وهيا واقفة بعيد مع هالة مرقباه وعايزة تنزل تطمنه وكل شوية تبص لهالة .. ادهم بص حواليه وحس انه بيضيع وقت فركب عربيته واتحرك علي الڤيلا يمكن تكون راحت علي هناك وأجلت سفرها .. بمجرد ماهو بعد ليلى راحت للاتوبيس اللي كان بدأ يتحرك بس وقفلها تركب هيا وعيالها وهالة سلمت عليها وطلبت منها تفضل علي أتصال بها ..
ركبت واستقرت وسرحت في ادهم وتصرفاته الفترة الأخيرة وبتفكر يا تري هل تصرفها صح ! ولا كان المفروض تقف جنبه وتضمه ! بس افتكرت طرده لها في المستشفى ومنعه لها انها تفضل جنب ابنها واتهامها بكل حاجك حصلتله في حياته .. افتكرت كل كلمة قالها وساعتها اتضايقت وقالت يستاهل القلق اللي هو فيه حاليا ..
أدهم وصل الڤيلا ونزل جري وخبط فتحتله شوقية : ليلى هنا ! هيا فين ! فوق ؟
بيتكلم وهو داخل وطالع علي فوق وحنان وقفت لما شافته
حنان بقلق : خير يا حبيبي !
أدهم بتوتر : ليلى فوق ! هطلعلها !
حنان بقلق : ليلى سافرت يا ادهم ! اخذت العيال ومشيت !
أدهم پخوف : لا ما سافرتش .. جت عندي ومشيت بسرعة وحاولت احصلها معرفتش ومش بترد عليا ! روحتلها المحطة بس مافيش
حنان : طيب اتصل بيها !
ادهم بانفعال : مش بترد عليا .. سيادتها ما بتردش
حنان : طيب انت قلقان ليه قوي كده ! ماهي كانت جايك تبلغك بسفرها وانت عارف اصلا فليه دلوقتي عايز تمنعها !
ادهم : انا مش عايز امنعها انا بس ...
معرفش يقول هو عايز ايه ؟فسكت وما اتكلمش
حنان : انت بس ايه !
أدهم غير الموضوع : كلميها انتي يمكن ترد عليكي !
حنان جابت موبيلها ورنت علي ليلى اللي اترددت ترد بس بعد كده ردت
حنان : ايوه يا حبيبتي قلقتيني عليكي
ادهم شد منها التليفون وزعق : سيادتك ما بترديش ليه ! انتي فين !
ليلى بهدوء : وارد ليه ! اللي عندك قولته واللي عندي قولته وخلص الكلام لهنا فايدته ايه بقى الرغي الكتير !
ادهم اتخنق من طريقتها وخرج بره بالتليفون : ليلى افهمي داليا ما
قاطعته : علاقتك بداليا تخصك انت وبس وما تخصش غيرك .. انت حر في تصرفاتك يا أدهم
ادهم اتنرفز : بطلي بقى تظهري الامبالاة دي علشان مش لايقة عليكي ..
ليلى بهدوءها : انا قدمت حياتي كلها بين ايديك وولعت صواعبي العشرة شمع زي ما بيقولوا وكان المقابل هو اتهامي باني سبب تعاستك واني سبب كل مشكلة حصلتلك في حياتك فخلاص بقى اكتفيت .. مش هقدم حاجة تانية ليك لاني خلاص خلصت .. شطبنا يا ادهم .. حبي شوفته عبء .. وتضحياتي شوفتها تافهة وحياتنا مع بعض شايفها غلطة محتاجة تتصلح .. فصلحها بس صلحها بعيد عني .. كفاية عليا كده
أدهم مش مصدق اللي بيسمعه منها : ليلى انتي بتقولي ايه ! ليلى انا
قاطعته : انت محتاج لحد يسمعك ويطبطب عليك انا مش الحد ده يا ادهم .. سوري اتنازلت عن الدور ده لغيري .. عندك داليا روحلها ولا تلاقيها لسه منتظراك في البيت .. يالا علشان ما تتأخرش عليها لاحسن تزعل وبعدين مش كل الستات بيسامحوا زيي روحلها لا تطلع شعنونة
أدهم زعق : ملعۏن ابو داليا علي اللي جابوها داليا مين وزفت مين اللي اروحلها .. بطلي بقى الغباء ده
ليلى : سوري يا ادهم بس الشبكة هتقع وانا محتاجة انام شوية .. باي باي
قفلت وهو ھيموت من الغيظ ومسك التليفون بإيده پعنف فظيع ورماه پعنف علي الارض كسره مېت حتة وخرجت حنان بسرعة علي الصوت وشافته : خير يا حبيبي في ايه !
ادهم استوعب انه كسرلها التليفون : انا آسف يا حبيبتي اسف .. هعوضك علي الموبيل اللي كسرته ده .. اعذريني
حنان بحب: موبيل ايه بس يا ادهم المهم انت
ايه اللي حضل ونرفزك بالشكل ده ؟
أدهم بضيق : ما تشغليش بالك انتي
حنان : طيب انت عامل ايه لوحدك! واخبارك ايه حبيبي ! مش هترجع هنا وسطينا !
ادهم فك ايدين مامته من حوالين رقبته : اعذريني انا لازم امشي ورايا شغل مهم .. والموبيل بإذن الله بكره هيكون عندك غيره اعذريني سلام ..
حنان بحب : ما تشغلش بالك انت بالموبيل ..
أدهم انسحب بسرعة مخڼوق وحاول يرن تاني علي ليلى بس قفلت موبيلها وده ضايقه اكتر واكتر ومش عارف يعمل ايه مع حالة الڠضب اللي مسيطرة عليه دي ! وفي الاخر قرر يروح يطلع غضبه علي اللي لعبت في دماغ مراته .. ده مش بعيد كمان ېخنقها بإيديه تأديبا علي اللي عملته في حياته ..
راح لعندها ودخل زي العاصفة ووقفت الممرضة عفاف في وشه تحاول تمنعه عن الدخول بس نظرة ڼارية منه جمدتها وخاڤت منه ووقفت علي جنب وهو فتح الباب پعنف ودخل پعنف وزعق : انتي السبب في كل اللي بيحصل ! انتي السبب ولازم تدفعي تمن اللي عملتيه !
بيتكلم بطريقة مخيفة لدرجة ان هالة نفسها اتوترت منه ومن دخوله العاصف وبصت ناحية عفاف اللي واقفة بعيد وبتشاورلها انها تطلب الأمن يدخلوا .. وعفاف بتنقل نظراتها بينهم بين أدهم المخيف اللي فاقد السيطرة علي اعصابه وبين عفاف في ايدها التليفون بتقولها تطلب الأمن ..
ونكمل بكرة
شيمووووووووو
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقة ١٤ بقلم الكاتبه الشيماء محمد شيموووو حصريه وجديده
هالة فضلت تنقل نظراتها بينهم بين أدهم المخيف اللي فاقد السيطرة علي اعصابه وبين عفاف في ايدها التليفون بتقولها تطلب الأمن ..
أدهم زعق : انتي بنصايحك وارائك الغبية ضيعتي مراتي مني .. انتي مين عطاكي الحق انك تدخلي في حياتي ! هاه ! وبأي حق تدخلي !
هالة خرجت من ورى مكتبها : سيادة المقدم ياريت لو تهدى شوية علشان تقدر نتفاهم ونتكلم !
أدهم اتنرفز اكتر : ولا ههدى ولا هتفاهم ! انتي السبب وانتي تتحملي نتيجة اللي حصل ! ليلى طول عمرها معايا وطول عمرها بتتحملني ودي أول مرة تسيبني بالشكل ده فإنتي السبب
هالة شاورت لعفاف تبعد وتقفل الباب وقربت من أدهم اكتر : مش يمكن لأنك أول مرة تطردها وتمنعها تكون جنب عيالها ! او يمكن لأنك أول مرة تقولها ان حياتك معاها غلطة وانت ندمان عليها ! ولا يمكن علشان سيادتك عارف واحدة غيرها ! تعددت الاسباب لكن ما اعتقدش أبدا ان انا ينفع أكون ضمن الأسباب دي
أدهم بنرفزة : انا معرفتش واحدة غيرها .. مش بقولك دي أفكارك الغبية اللي سممتيها وسممتي علاقتنا بيها !
هالة علت صوتها : ما تبطل بقى تلومني وفكر في اللي انت عملته مع مراتك خلاها تسيبك ! انت ينفع تضحك علي نفسك للصبح لكن في النهاية انت عارف كويس قوي مراتك مشيت ليه !
أدهم سكت شوية وبعدها اتكلم : علشان غبية ! ايوه هيا غبية ! ازاي تخيلت انه ينفع احب غيرها او أكون مع حد غيرها !
هالة بهدوء : إمتي اخر مرة قولتلها الكلام ده ! امتي قولتلها انك بتحبها هيا ومش هتحب حد غيرها أبدا !
أدهم سكت وبصلها وهيا عرفت انها بدئت توصله وټقتحم اسواره ولازم تكمل وتضغط عليه !
هالة : ليلى بتحبك يا أدهم وانت عارف ده كويس .. هيا بس محتاجة ترجع تحس بالأمان معاك علشان تقدر ترجع لحضنك من تاني ..
أدهم سكت وكشر : وازاي احسسها بالأمان وأنا تايه بالشكل ده ! فاقد الشيء لا يعطيه ولا ايه يا دكتورة ؟
هالة : وليه انت فاقد احساسك بالأمان ! كل حاجة واتعدلت في حياتك فليه احساسك ده
أدهم ضحك بۏجع : كل حاجة اتعدلت ! انتي شايفة كده ! ده انا كل حاجة باظت واتهدت تماما .. بيتي وخلاص بخ .. مراتي ومشيت .. عيالي وبعدوا مع أمهم .. أهلي ونوعا ما قاطعتهم .. حتي شغلي أخدت اجازة منه وتيجي دلوقتي وتقوليلي حياتك اتعدلت ..
هالة : كل الحاجات دي مؤقتة يا أدهم وكلها في إيدك ترجعها
أدهم : لا مش بإيدي ... ليلى سابتني ڠصب عني ومش هعرف ارجعها !
هالة بهدوء : ليه مش هتعرف ترجعها ! انت عارف انها بتحبك !
أدهم : بتحبني ! وهو فين الحب ده ! ليلى اعتقد كانت بتحب حاجة معينة هيا فقدتها وعلشان كده كل حاجة اتهزت دلوقتي ! الله اعلم بقى كانت بتحب حبي لها ! ولا تشوهي وانها هيا الوحيدة اللي تقبلتني ! ولا احساس مثلا بالافتخار انها قدمتلي عيلة انا عمري ما كنت هعرف اعملها ! ولا فضل منها عليا انها قبلتني في حياتها ! ولا مثلا ان الناس تشاور عليها ويقولو مسكينة بص اتجوزت واحد مسخ ازاي زي ما كان بيحصل في بداية جوازنا وكل حد يقولها يا بنتي بقى بعد ما ترفضي زينة شباب البلد تتجوزي ده ! ده اكيد ذنب ربنا بيخلصه منك !
اتنهد واخد نفس طويل وهز راسه بعدم فهم : صراحة مش عارف هيا ارتبطت بيا ليه لحد دلوقتي ! لكن حب ........... مش ظاهر هيا بتلومني اني ببعد ومش واخدة بالها انها هيا اللي بتبعدني ايوه بترجعني بس برجع علشان بحبها مش علشان هيا بترجعني وده هيا مش فهماه ..
هالة : ودلوقتي ! في رأيك مشيت ليه !
أدهم : علشان كل اللي قولته ده ! خلاص ما بقتش مشوه ! مبقتش هيا المحور ! معدش حد هيشاور عليها ويقولو مسكينه ولا ربنا يكون في عونها ! علشان هتجرب مثلا الغيرة ! انا مش عارف هيا بعدت ليه ! هيا اخدت قرارات كتيرة غلط وبدال ما تتحمل نتيجتها هربت وطلعتني انا الغلطان وانا اللي سيبتها وانا الۏحش وانا اللي بعرف عليها واحدة تانية علي الرغم من انها واثقة تماما ان مفيش حاجة بيني وبين داليا .. هيا من جواها عارفة ده كويس بس اهي حجج بتتقال والسلام
هالة : انت مش ملاحظ انك جاي عليها قوي وحطيت عليها كل الاسباب ! طيب انت ما غلطتش خالص ! انت بيرفكت يعني !
ادهم : لا طبعا انا مش بيرفكت ولا اي نيلة ! بس انا واضح قدامها وصريح .. رجعت وقولتلها انا زي ما انا مش معني شكلي اتغير ان انا هتغير .. اترجيتها تتقبلني بشكلي الجديد ... اترجيتها نرجع بيتنا .. اترجيتها نرجع لحياتنا بس هيا كانت مصرة .. ايوه غلطان اني مش عارف اتقبل الحياة الجديدة دي واني مش عارف اتقبل اهلي بس ده مش بإيدي .. مش قادر اعيش في البيت ده ! سميها بقى مرض ، جنان ، غباء ، اي مسمى ، المهم اني مش قادر اعيش فيه .. كل شوية كنت بقولها اني مش راجل طبيعي زي باقي البشر انا وضعي مختلف وظروفي مختلفة وكتر خيرك تتقبليني كده وبحاول اعوضها عن عقد النقص اللي جوايا بس هيا مصرة تعتبرني انسان طبيعي سوي وانا مش كده .. فايوه انا مليان اخطاء ومليان عقد بس هيا عارفة العقد دي .. ومش بإيدي اغيرها مهما اعمل فقدامها حلين يا تبعد عني يا تتقبلني بعقدي دي وهيا بتقول متقبلاني بس تصرفاتها ابعد ما يكون عن التقبل وديما بتحاول تغيرني
هالة : ليه ما تقولش انها مش بتستسلم وعايزة تساعدك انك تكون طبيعي !
أدهم بصلها : لان ده مش هيحصل
هالة : تعرف منين ! تعرف منين انه مش هيحصل ! مش يمكن لما تروح الڤيلا وتعيش وسط اهلك تكتشف ان الچروح خفت وتتقبل وجودك هناك ! مش يمكن لما تتنقل حياة جديدة تكون مبسوط اكتر ! تعرف منين الإجابة من غير ما تجرب ! لو افترضت انك عارف الاجابة ووقفت محلك سر ده معناه انك بتستسلم لواقع ممكن يتحسن مع الوقت واعتقد ده اللي مراتك بتعمله .. الحياة عبارة عن تجارب ومن خلالها بنعرف الصح من الغلط وبنتعلم من اخطاءنا .. لكن لو قفلنا علي نفسنا واكتفينا من اللي نعرفه فقط هنفضل ديما مكانا محلك سر .. لو مراتك مكنتش اتعرفت علي والدك ووالدتك كنت هتفضل لحد دلوقتي مشوه بتسأل نفسك يا تري مامتك ليه ما حبتكش وليه ما دافعتش عنك وايه الغلط اللي ارتكبته خلى ابوك يكرهك ! ليه ده مش نقطة في صالحها ليه حطيتها ضدها ؟
أدهم بصلها ومش عارف يرد عليها
هالة : لو هيا ما راحتش الڤيلا كنت هتعرف منين انك لسه ما اتعالجتش كويس ! ولسه الماضي فيه رواسب محتاجة تتعالج ! لو هيا محبتكش زمان كنت ازاي هتعيش في بيت عيلة ويكون عندك ولد وبنت بيقولولك بابا ! ازاي ده مش في صفها .. ليه بس شايف الۏحش مش شايف الحلو اللي هيا عملته !
ادهم برضه ساكت مش بيرد عليها ومش عارف اصلا يرد عليها
هالة : انا عايزة اسألك سؤال واحد جاوبني عليه بمنتهى الصراحة وخد وقتك في الإجابة .. لو ليلى مكنتش حبتك واتجوزتك كنت هتكون فين دلوقتي ووضعك ايه !
أدهم بصلها كتير قوي وبدون ما يرد خرج من عندها ومشي وفضل كتير سايق عربيته وذكرياته من اول يوم لمح في ليلى لحد النهاردة بتمر قدامه وفكر في سؤال الدكتورة لو مكنتش ليلى حبته كان هيكون فين دلوقتي ! وشاف نفسه ماشي وحيد وكلبه ماكس وراه وحاطط ايديه في جيوبه ورافع طقيه التيشرت علي دماغه مغطيها علشان يداري وشه وسط الناس وباصص للأرض وماشي بصمت وحيد ... دي الاجابه اللي هو بيهرب منها .. من غير ليلى كان وحيد وبس .. وحدة مطلقة ملهاش اول من اخر .. كوابيسه بتطارده ليل نهار وحياة مزعجة ما بتنتهيش ..
روح شقته وفضل فيها لحد ما النهار فرد نوره وقام مسك موبيله ورن علي مراته بس موبيلها لسه مقفول فاتصل علي حماه اللي رد بسرعة بترحيب : كان نفسنا نشوفك يا ادهم مع العيال بس ليلى قالت انك مشغول واول ما امورك تتظبط هتيجي بإذن الله
ادهم ابتسم انها مقالتش علي اللي حصل : ان شاء الله يا عمي اول ما ظروفي تتعدل شوية هاجي .. هيا فين ! خليها تكلمني !
عم محمود نادى علي ليلى وبلغها ان جوزها عايز يكلمها وهيا راحت بتردد : الو
ادهم : موبيلك لسه مقفول ليه ! ولنفترض عايز اطمن علي العيال المفروض اطمن عليهم ازاي !
ليلى أحبطت ان ضيقه علشان خاطر عياله فقط : تتصل علي تليفون البيت عادي يعني
ادهم اتخنق هو كمان انه مش فارق معاها للدرجة دي : سيادتك تفتحي موبيلك ولو مش عايزة تردي خلي حد من العيال يرد اعتقد كلامي واضح !
ليلى اتخنقت منه جدا واتنرفزت : واضح جدا .. زياد زياد تعال كلم باباك
وقبل ما هو يعترض كان ابنه بيكلمه واطمن عليه هو واخته وقفل متضايق اكتر من مراته..
عمال يفكر يعمل ايه ! طيب يروح يجيبها ڠصب عنها من بيت ابوها ويحطها قدامه ! ولا يروح يرمي عليها يمين الطلاق اللي هيا اتجرأت وطلبته علشان بس يشوف صډمتها ! يعمل ايه ؟ ايه الصح اللي المفروض يتعمل دلوقتي ؟ ازاي يقلل كمية الڠضب والغيظ اللي هو حاسسهم ؟ معندوش إجابة وقاعد مكانه دمه محروق فقط من تصرف ليلى ولا مبالاتها
قام اخيرا لبس هدومه ونزل وراح اشترى موبيل جديد وراح لوالدته عطاهولها
حنان بفرحة : ليه بس يا ادهم تعبت نفسك ! مش قولتلك ما تهتمش ! تعبت نفسك ليه يا حبيبي !
أدهم : مفيش اي تعب .. بعدين حبيت اني اشتريلك حاجة
حنان بفرحة : حبيبي ربنا يحميك ليا يارب .. مش هترجع بقى وسطينا هنا ! وتروح تجيب مراتك تاني معانا ؟
أدهم وقف ورد باقتضاب : ربك يسهل يا ست الكل .. ربك يسهل ! يالا هستأذن أنا علشان عندي شغل سلام
سابها ومشي برضه مش عارف هيروح فين بس اتفاجيء بنفسه قدام مكتب الدكتورة هالة وبص لعفاف اللي خاڤت منه وسألها بهدوء : هيا موجودة ؟؟
عفاف شاورت بدماغها اه وهيا مكانها فأدهم زعقلها بس بهزار لانها خاېفه منه : طيب قومي قوليلها اني هنا !
عفاف اټفزعت وقامت من مكانها بسرعة وجريت من قدام أدهم لباب الاوضه ودخلت بسرعة بلغت الدكتورة اللي وقفت : دخليه بسرعة
عفاف خرجت وشاورت بإيدها للباب علشان هو يدخل وهو داخل بصلها فجريت بعيد لمكتبها وهو ضحك وهو داخل علي رعبها منه
هالة ابتسمت : داخل بتضحك اهو ! ده تغير كويس
ادهم لسه ابتسامته علي وشه : لا بضحك علي ممرضتك اللي بره وبتخيل لو كانت شافتني في الأول كانت عملت ايه ؟ اذا كان دلوقتي وبشكلي ده وخاېفة مني ما بالك وانا مشوه كانت عملت ايه ! اڼتحرت !
هالة : مش يمكن كنت عجبتها وانت مشوه اكتر !
أدهم بصلها وكشر : في خلال عشرين سنه ده ما حصلش غير مرة واحدة فقط ان واحدة تعجب بيا وانا مشوه وما اعتقدش هيحصل تاني قريب
هالة ابتسمت وشاورتله يقعد قصادها وبعد تردد قعد قصادها
هالة سألته : عرفت اجابة سؤالي يا تري !
ادهم: عرفتها
رجع بذكرياته سنين كتيرة وسرح كتير وبعدها رد بهدوء : كنت هكون اسطورة القټل في شغلي ورجل المهمات المستحيلة وسفاح بمعنى الكلمة وعايش لوحدي زي ما انا عايش في كوابيسي اللي مكنتش بتنتهي ابدا ..
هالة : وايه كمان ! مين هيكون معاك !
ادهم بتوهان : ماكس الكلب بتاعي .. كنا هتفضل لوحدنا
هالة : ودلوقتي انت ايه ! ده ما شفعش لمراتك غلطة ارتكبتها بدون قصد في حقك ! او ترددها او تأخرها في انها تتقبلك بعد ما اتغيرت تغير كلي وجزئي !
أدهم بتعب : انا تعبان ومخڼوق ... مبقتش عارف ايه الصح وايه الغلط ! ومين عنده حق ومين اللي عليه الحق !
هالة : وعلشان كده بس ليلى عطتك المساحة تقرر فيهم وتشوف انت عايز تعمل ايه في حياتك علشان لما تروحلها تعرف المرة دي ترجعها لحضنك لاني ما اعتقدش انها هترجع بسهولة او هتسامحك علي طردك لها مرة بعد مرة وابنها في المستشفي .. انت غلطت في حقها كتير يا ادهم .. هيا اه غلطت بس غلطك انت كمان كبير ..
أدهم بقلق : هيا ممكن ما ترجعش ؟
هالة : ممكن ليه لأ ! ساعات الانسان لما بيفيض بيه بيوصل لمرحلة خلاص مبقاش قادر
أدهم زعق : هو مين اللي بيفيض بيه ! هاه ! هيا تنازلت عن ايه علشان يفيض بيها !
هالة بأسف : طول ما ده تفكيرك يا أدهم هتفضل ديما عندك احساس انك ضحېة وهيا جنت عليك !
أدهم : مش حكاية ضحېة بس فعلا انا جيت علي نفسي كتير علشانها !
هالة : وهيا مجتش علي نفسها !!!
أدهم سكت ومردش عليها
هالة : طيب ايه رأيك يا أدهم لو تحكيلي حكايتك !! عايزة اسمعها منك ! من يوم ما وعيت علي الدنيا لحد النهاردة
أدهم قام وقف : انتي شكلك فاضية وواخدة شغلانتك دي تسلية تسمعي حكاوي الناس
هالة : وانت مشغول ! مش لسه قايل شغلك واخد اجازة منه ! يعني انت كمان فاضي
أدهم : حتى لو فاضي معنديش استعداد احكيلك حاجة بعد اذنك واه ياريت لو تشيلينا انا ومراتي من دماغك .. وابعدي عن مراتي وابعدي افكارك الغريبة دي عنها
كان خارج بس وقفته بسؤال غريب : ظهرك ليه وجعك وما استحملتش لمسة مراتك عليه بعد اللي حصل مع ابنك في المدرسة
ادهم بصلها باستغراب ومردش عليها
هالة : ليه حسيت بالۏجع والألم علي الرغم من انه مش حقيقي !
ادهم بصلها كتير : في رأيك انتي ليه !
هالة : لانك ببساطة عايش في الماضي يا ادهم وسمحتله يتحكم فيك ولو استمريت هتخسر كتير
ادهم بتهكم : هخسر ايه اكتر من اللي خسرته ؟
هالة بجدية : مراتك .. بيتك .. عيالك .. حتي اهلك .. نفسك .. شغلك .. كل حاجة يا ادهم ! لو وهم وشبح الماضي سيطروا عليك هيدمروك
ادهم بتريقة : والمفروض بقى اخاڤ من كلامك واقعد واتكلم وارغي معاكي وبكده اكون اتعالجت صح !
هالة باستغراب : انت انسان مثقف ومتعلم يا ادهم فليه رافض المړض النفسي ! ليه مقلل من اهميته ! المفروض واحد في مجالك وخبراتك عارف اهمية الطب النفسي فليه كل الرفض ده !
ادهم : لاني عارف اني مش هلاقي عندك اي حلول ، بس كلام مش اكتر .. هنفضل نتكلم ونتكلم ومش هنحل حاجة
هالة : مين قالك ! ليه ديما بتفترض الاسوأ ؟
ادهم زعق : لان ده اللي بيحصل ديما .. الاسوأ
هالة : ازاي بقى ! جوازك من ليلى كان الاسوأ ! خلفتك لزياد ومن بعدها اية كان الاسوأ ! مقابلتك لاهلك ورجوعك لحضنهم كان الاسوأ ؟ ليه بعد كل ده لسه مصر تختار الاسوأ .. مش كفاية افتراضات وتعال نرجع للواقع اللي احنا عايشينه فعليا !
ادهم ما ردش عليها بس بعد فتره وهو خارج : انا مش فاضي لرغيك ده .. ورايا شغل اهم من كده .. بعد اذنك
سابها وخرج وهيا ابتسمت لانها حست انه بدأ يفتح قلبه لها ويتكلم معاها بمنتهي الصراحة ..
عدى يوم كامل بيحاول فيه يمنع نفسه انه يكلم مراته ويطمن عليها وفي اخر النهار قرر يتصل علشان يطمن علي عياله او هو اقنع نفسه بكده انه بس هيطمن علي عياله ويقفل علي طول .. اتردد يرن علي موبيلها ولا علي تليفون البيت بتاع ابوها وفي الاخر رن علي موبيلها وهيا ردت عليه
أدهم : ازيك عاملة ايه !
ليلى : كويسة الحمد لله
أدهم : زياد وايه اخبارهم ايه في البلد ؟
ليلى : كويسين ومش مبطلين لعب وتنطيط في كل مكان .. عاجبهم الجو
أدهم : غريبة مع ان الجو حر جدا في الفترة دي عندك في البلد
ليلى : اقصد الجو العام مش درجة الحرارة
ادهم : اممم .. تمام
الاتنين سكتوا شوية ومش لاقيين كلام يقولوه
ليلى سألته فجأة : أخبار داليا ايه !
أدهم كشړ واتنرفز : انتي وبعدين بقى معاكي .. ما قولتلك داليا ما تعنيليش اي حاجة نهائي .. انتي ليه مصرة ؟
ليلى : تعنيلك ولا ما تعنيلكش صراحة مبقاش يفرق معايا يا ادهم .. بس لما تكون عارف واحدة بتكلمها باستمرار وبتعزمها وبتعشيها وبتقابلها وبتتخانق مع مراتك علشانها وتعزمها ڠصب عنها لمجرد لوي دراع فده مالوش غير معنى واحد
ادهم كمل بتريقة : اني بحبها وعلى علاقة بيها صح ! مش ده تحليلك ! علي فكره انت غلط وتفكيرك غلط جدا
ليلى : انا اللي تفكيري غلط ولا سيادتك اللي افتراضاتك غلط ! تسمي ايه ارتياحك في الكلام معاها ؟ هاه ؟
أدهم بغيظ : مش علاقة يا ليلى
ليلى : امال ايه ان شاء الله ؟ بتسميها ايه ؟
أدهم : اي مسمى يعجبك
ليلى : وانا سميتها علاقة .. واحدة بتعرفها علي مراتك .. اي مسمى من النوعية دي
أدهم اخد نفس طويل : براحتك سميها زي ما تحبي مش هجادلك يا ليلى نادي علي العيال لو سمحتي
ليلى پغضب نادت زياد وعطته الموبيل وسابته وبعدت وزياد وايه كلموا ابوهم كتير وقبل ما يقفل سأل زياد : مامتك فين ؟
زياد : طلعت التراس يا بابي
ادهم : تراس ! هو جدك عنده تراس !
زياد : احنا مش عند جدو يا بابي
ادهم باستغراب وقلق : امال انتو فين ؟
زياد باستغراب : في بيتنا يا بابا يعني هنكون فين ! فضلنا عند جدو اول يوم بس وبعدها جينا هنا الفيلا بتاعتنا واحنا فيها من ساعت ما جينا من القاهرة .. انت هتيجي امتي يا بابي ؟
ادهم ابتسم : قريب يا زيزو قريب ..
قفل مع ابنه وفكر يسافر للعيال بس مش دلوقتي لازم ياخد الخطوة اللي بيأجلها وبيهرب منها كل شوية
تاني يوم خرج وراح لعند هالة وډخلها وهيا بصاله ومستنياه يتكلم
أدهم اخد نفس طويل وطلعه وبصلها : اسألي وهجاوبك علي كل اسئلتك ..
هالة ابتسمت : ايه اللي اتغير !
ادهم : عايز مراتي وعيالي في حضڼي ومش عارف اكون معاهم وانا عايز اكون معاهم .. فلو الحل هو اني اقعد معاكي واجاوب اسئلتك فاتفضلي اسألي وانا هجاوب
هالة شاورتله يقعد : طيب تعال نبدأ من الاول يا ادهم ..
ادهم : من ساعة ما عرفت ليلى ؟
هالة بتصحيح : من ساعت ما وعيت علي الدنيا .. احكيلي من البداية خالص
ادهم اتنهد وبدأ يحكيلها من البداية وهيا بتسأل وهو بيجاوب ..
هالة : كفاية النهاردة .. عايزه استأذنك بكرة يكون معانا حد تاني
ادهم باستفسار وبترقب : حد مين !
هالة : والدتك
ادهم بصلها : ليه !
هالة : عايزاكم تتواجهوا .. انت محتاج لده وهيا كمان محتاجة لده
ادهم : ولو رفضت !
هالة : فكر في زياد وآية وانت هتوافق .. انت بتعمل كل ده علشانهم
ادهم قام ومشي بدون ما يرد عليها بس هيا قالتله وهو خارج : الساعة عشرة الصبح هستناك اتمني ما تتأخرش
ادهم قفل الباب وفضل طول الوقت متردد يروح ولا لأ !
الصبح راح علي الرغم من انه قرر ما يروحش بس راح ودخل كانت حنان منتظراه ومبتسمة وقعدوا الاتنين بتكلف وبيتكلموا بحساب وهالة في النص بتحاول تخلي ادهم يتكلم بتلقائيته ويقول اللي جواه
هالة : يعني انت يا ادهم خلاص سامحت والدتك علي كل اللي فات وعلي تخليها عنك !
ادهم باقتضاب : هيا شرحتلي ظروفها وانا تقبلتها
هالة : وتفسر بإيه انفجارك في ليلى لما زياد اترفد من المدرسة ! كلامك كله كان معناه ايه !
أدهم سكت شوية : كنت رافض ان حد يجي علي ابني
هالة : يعني ما تخيلتش نفسك مكانه !
ادهم بصلها شويه : اكيد تخيلت نفسي مكانه
هالة : وتخيلت ايه تاني !
ادهم : عشت اللي حصلي زمان من تاني .. الخناقة .. الرفد ..................... الجلد ! نفس الالم حسيته ومكنتش عارف اعمل ايه غير اني استسلم الاحساس ده يقف لوحده
هالة : ووقف ؟
ادهم : معرفش .. نمت .. ولما صحيت اكتشفت ان الالم شنيع وكأني لسه مجلود بجد
حنان : انا حاولت يا ادهم امنعه مقدرتش
ادهم بصلها وماردش
حنان : صدقني حاولت
ادهم بصلها كتير : ومحاولاتك فشلت وكان النتيجة اني اټدمرت ..
بدؤا الاتنين في نقاش شبه محتد من ناحية ادهم و بيقابله عياط من حنان لدرجة ادهم اتنرفز وزعق : عياط عياط عياط وبعدين ! هو ده اللي عندك ! العياط وبس ! عملك ايه العياط زمان ! ومتخيلة هيعمل ايه دلوقتي ! كان لازم تكوني اقوى من كده ! كان لازم تتصرفي وتشوفي حل حتي لو كان الحل انك كنتي تنهي الحمل ده طالما جوزك مش متقبله ! كان لازم تدافعي عن ابنك مش تستسلمي بالشكل ده والحل عندك انك تقاطعيني خمس سنين كاملة .. خمس سنين ما اسمعش حرف واحد منك ويوم ما تتكلمي تقوليلي مۏت .. مۏت بقى ... بعد خمس سنين منتظر منك حرف واحد حتي تيجي وانا في قمة ألمي وتقوليلي مۏت بقى .. يعني ياريت كان المۏت بإيدي كنت قټلت نفسي من زمان وارتحت .. وبعدها اختفيتي تماما من حياتي .. مفكرتيش انا روحت فين ؟ مكنش عندك فضول تعرفي ابنك المرمي في المستشفي راح فين ! مفكرتيش مصيره ايه !
حنان بعياط : كنت بمۏت
قاطعها : وفايدته ايه طالما واقفة مكانك !
حنان : كنت عايزني اعمل ايه ! كنت ضعيفة
ادهم پغضب واضح : فعلا كنتي ضعيفة ومش ضعف لانك لوحدك لا كنت انسانة ضعيفة لان كان في حلول كتيرة ممكن نعمليها بس كنتي اجبن من انك تاخدي موقف
حنان : حرام عليك .. حاولت وما قدرتش
ادهم : حاولتي اه بس كان مجرد محاولة
حنان بصتله پصدمة : انا حاولت علي قد ما اقدر
ادهم صدمها اكتر : يبقى مكنتيش بتحبيني كفاية علشان تحاولي اكتر من كده وبجدية اكتر من كده
حنان مسحت دموعها وبصتله : كنت عايزني اعمل ايه اكتر من اني حاولت امنعه كتير وهربت منه كتير ! كان المفروض اعمل ايه وما عملتوش ؟
ادهم بلهجة غريبة : لا كان في كتير قوي ممكن تعمليه
حنان : زي ايه هاه ! قولي كان ممكن اعمل ايه ؟
ادهم : كان ممكن ترفعي عليه قضية طلاق وتطلبي حماية البوليس وخصوصا لما اتجلدت وكان ساعتها معاكي الدليل !
حنان سكتت وبصت للارض لانها عمرها ما فكرت تعمل كده او لانها كانت اجبن من انها تاخد خطوة زي دي
ادهم كمل : لو رفعتي ساعتها سماعة التليفون وطلبتي البوليس كان هيتصرف معاه لكن انتي كنتي باقية عليه هو مش عليا انا .. بلاش البوليس انتي بتحبيه كان ممكن تلجأي لأهلك .. لاعمامك ولابن عمك كمان اللي اتهمك بيه وكانوا هيحموكي منه وهيحموا ابنك منه .. بس طبعا خۏفتي لساعتها يصدق الكدبة اللي اتسبكت صح ! واختارتي برضه حياتك مع جوزك علس حساب ابنك .. كان قدامك حلول كتيرة لكن انتي اكتفيتي بعياطك وبس ولما اطردت من البيت قولتي كويس اهو هيرتاح من اذاه وما فكرتيش ازاي عيل مشوه هيواجه اللي حواليه بټشوهه ده .. قولتي كنت بساعدك من بعيد لبعيد مش عارف مساعدتك دي هتفرق معايا في ايه ! هاه ! انتي للأسف اختارتي تنجحي كزوجة علي حساب كل حاجة تانية .. واديكي نجحتي واهو جوزك في حضنك وبيحبك والزمن اثبتله انك عمرك ما خنتيه واعتقد انتي كده كسبانة عايزة ايه تاني بقى ؟ هدفك اتحقق المفروض تبطلي عياط وتفرحي !
حنان بۏجع : عايزاك تسامحني اني مكنتش بالقوة اللي انت بتتكلم عنها دي .. انا مش الست اللي تقدر تحبس جوزها وترفع قضيه او اروح لاهلي يحبسوه ولا ېقتلوه لانه مكنش هيسكت ابدا وكانوا هيحاولوا يحموني زي ما قولت ومش بعيد ېقتلوه فاسفة يا ادهم مكنش عندي الجرأة دي
ادهم بأسف : بس كان عندك الجرأة تشوفي ابنك بېموت قدامك كل يوم مليون مرة وتتفرجي
حنان بعياط : سامحني يا ادهم
ادهم بۏجع وجمود نوعا ما : سبق وقولتلك اني سامحتك .. من ساعة ما ډخلتي بيتي وقولتلهالك كنت قاصدها ومازلت قاصدها
حنان بصت لهالة وبصت لادهم : مسامحني ازاي وانت رافض تيجي البيت عندنا ولسه في قلبك كل اللي حصل واهو الكلام اللي قولته
أدهم وقف : اطمني انا مسامحك ومش معنى كلامي اني زعلان منك او مش متقبل وجودك في حياتي بالعكس انا ياما حلمت بحضنك وبرجوعك لحياتي فما تقلقيش انا مسامحك .. بعد اذنكم .. ورايا مشوار مهم
انسحب بهدوء وحنان كانت هتقوم تمنعه بس هالة شاورتلها تسيبه وبعد ماهو خرج بدئت تفهمها
هالة : سيبيه يمشي خليه براحته هو مش سهل عليه يواجهكم فسيبيه
حنان هزت دماغها بموافقة وسألتها : مش حاسة انه سامحني بجد وطول ماهو فاكر كل الماضي بحذافيره ازاي هيسامح ؟
هالة : ما تتخيليش يا مدام حنان ان الماضي ممكن ينتهي ويتمسح من ذكريات ادهم .. الماضي جزء منه وهو اللي شكله
حنان : امال احنا هنا ليه ! مش علشان ينسى الماضي ؟
هالة : لا طبعا احنا هنا علشان يتعايش مع الماضي ده ويتقبله ويبطل يعيش فيه .. لكن النسيان ده صعب جدا ان مكنش مستحيل .. احنا بس مش عايزين الماضي يفضل هو المسيطر وكل موقف يحصل شبيه للماضي ينهار او يعيش نفس الۏجع من تاني
حنان : طيب وامتي هيسامحني ! وامتى هيرجع الڤيلا ويعيش معانا ؟
هالة : هو مسامحك بس اللي جواه كان لازم يخرجه .. كان لازم يفضي كل الكبت اللي جواه وكان لازم تسمعيه .. اما حكاية يرجع البيت فدي شبه مستحيلة .. البيت ده كله ذكريات و ۏجع وتعب وحرمان .. ولو احنا عايزينه ينسى الماضي شوية ما ينفعش نوديه لبؤرة الاحداث كلها ونقوله انسى .. فسيبوه براحته .. لكن ما تضغطوش عليه .. ليلى غلطت لما راحت البيت عندك وحطته في امر واقع .. كان غلط كبير جدا منها ودي كانت اول صدماته بعد رجوعه من السفر او دي كانت الصدمة الرئيسية اللي عملت كل البلبلة اللي حصلت دي وبهدلت الدنيا ..
حنان : يعني ابني مش هيرجع يعيش معانا تاني ابدا ؟
هالة : الرمن كفيل بكل شيء .. سيبيه براحته وبطلوا تضغطوا عليه وتدخلوا في حياته وتشكلوها براحتكم لانه مش متعود علي كده وهيبعد عنكم لانه مش هيعرف يرفض تدخلكم فالحل هيكون البعد .. فلو عايزينه قريب سيبوه براحته هو يمشي اموره براحته ..
ادهم خرج من عند هالة مخڼوق من كل حاجة حتي من نفسه ومن هجومه بالشكل ده علي امه .. ركب عربيته واتحرك ومعندوش فكرة هيروح فين بس فجأة لقى نفسه علي اول الطريق الصحراوي فوقف علي جنب يفكر هيكمل الطريق ولا يرجع لشقته وفي الاخر داس بنزين وكمل طريقه وما وقفش غير قدام بيته وتردد ينزل بس زياد ابنه لمح العربية وطلع يهلل وېصرخ وينادي علي اخته وامه ويبلغهم بوصول ابوه للبيت فنزل مبتسم لعياله اللي جايين يحروا عليه فرحانين ..
شالهم ودخل البيت وليلى وقفت تستقبله من بعيد فشافها وهز دماغه لها وهيا هزت دماغها وده كان سلامهم .. مجرد اشارات
قعد وسط العيال الاتنين بيتكلموا ويحكوا كل حاجة عملوها وشافوها وهو من وقت للتاني بيخطف نظرة علي مراته اللي قربت
ليلى بمحاولة انها تكون طبيعية : هتتغدى معانا !
أدهم بصلها : لو معندكيش مانع
ليلى وضحت : ده بيتك ودول عيالك فهمانع ليه !
ادهم كمل : وعلي ما افتكر انتي كمان لسه مراتي ولا ايه !
ليلى قلبها دق بس حاولت تظهر عادية : ده موضوع نشوفه بعدين هروح هجهز الأكل
الاكل كان علي الڼار استوى وبدئت تعمل السلطة لما هو دخل عندها وقف علي الباب يراقبها وسط حالة من التوتر بتحاول تداريها علشان تظهر طبيعية
ادهم بهدوء : اساعدك !
ليلى بطرف عنيها بصتله : شكرا
شد كرسي وقعد قصادها وهيا بتقطع السلطة : بصيلي
ليلى بنظرة خاطفة : نعم
ادهم وضحلها : انا مفيش حاجة بيني وبين داليا
ليلى بصتله : بس بترتاحلها وبتفضفضلها وسيبتني اروح بالليل بوحدي علشان تقعد معاها وكانت في بيتي الله اعلم ليه
ادهم : ولنفترض اني فعلا حبيت اني اتكلم معاها .. كنت محتاج اتكلم مع اي حد وهيا كانت في وشي
ليلى بتريقة : النهاردة محتاج تتكلم ، بكرة تفضفض ، بعده محتاج واحدة في حضنك ، بعده واحدة في سريرك صح كده ! والله اعلم بعده ايه
ادهم اتنرفز منها وفضل باصصلها ومش عارف يقولها ايه ؟
أدهم پغضب مكتوم : تعرفي ان عندك المقدرة الكاملة انك تخرجي الانسان عن شعوره وتوصليله لكمية ڠضب رهيبة لدرجة انه ممكن يقتلك
ليلى بهدوء نرفزه اكتر : ليه ! علشان كلام جه علي البطحة ؟
أدهم بنرفزة : انا مفيش علي راسي بطحة يا ليلى
ليلى ببرود : ولما مفيش علي راسك بطحة بتبرر ايه ليا !
ادهم وقف وقرب بوشه لها : حقك عليا انا غلطان لأهلك ..
سابها وخرج وهيا اتخنقت من نفسها وكملت تجهيز الأكل وقعدوا كلهم وسط ضحكات من العيال وصمت مطبق من الاتنين لحد ما خلص الغدا وخلص اللعب والعيال بدئت تنام وابوهم طلعهم اوضتهم وفضل جنبهم لحد ما ناموا وهو خرج متردد يعمل ايه ! يفضل مع مراته الباردة ولا يرجع لشقته الأبرد ؟
دخل أوضته كانت مراته قدام المرايا بتحط كريم في ايديها واستغربته : محتاج حاجة !
أدهم باستغراب : هيا مش دي اوضتي ولا انا بيتهيألي ؟
ليلى بتوضيح : انت مش هتنام هنا علي الاقل مش في الأوضة دي ؟
أدهم بيقرب منها وهيا وقفت : مين قال كده ؟
ليلى بتتراجع : انا ..
أدهم بهدوء : هتمنعيني ؟
ليلى برجع : همنعك
مرة واحدة مسكها من دراعها وشدها پعنف لحضنه وثبتها وهيا بتحاول تزقه ومش قادرة عليه : ادهم اذا سمحت ابعد
ادهم : ابعديني انتي ..
ليلى : قوتي مش ند لقوتك ابدا ومش هقدر ابدا اقف في وشك
ادهم بهدوء : وانا مش هستعمل العڼف معاكي يا ليلى فلو عايزة تخرجيني خرجيني
ليلى بعدم فهم : امال هتعمل ايه !
أدهم بصلها كتير وركز نظراته علي شفايفها اللي بتتحرك واقتص منهم وكأنه بيعاقبهم علي الكلام اللي بيخرج منهم وهيا اتفاجئت برد فعله ده واتلجمت مش عارفة تبعده ىلا تتجاوب معاه ولا تسيب نفسها لحبيبها اللي واحشها ولا تعمل ايه بالظبط ! حبيبها بين ايديها فاتح دراعاته لها ودلوقتي هيا اللي هتقرر ايه اللي هيتم .. ادهم حاسس بحيرتها بس مش رفضها .. هيا ما بين كرامتها المچروحة منه وما بين شوقها له واخد قرار جواه يعالج كرامتها المچروحة ويصلح كل اللي اتكسر ما بينهم ويرجع الأمور لطبيعتها .. بعد عنها للحظة عنيهم متعلقة ببعض ورجع تاني بهدوء لشفايفها ولرقبتها وهيا مش قادرة تبعد بس مرة واحدة تخيلت صورته ومعاه داليا في نفس الوضع ده فزقته بعيد عنها وهو بصلها واتفاجيء
ليلى بلهجة ڠضب غريبة : اطلع بره الاوضه وياريت لو بره البيت كله .. انت قولت مش هتستعمل العڼف معايا فأخرج بهدوء .. ليك هنا عيالك يا ادهم وعسالك كانوا في حضنك النهار كله
ادهم باستغراب : ومراتي ؟
ليلى بۏجع : مراتك انت خسرتها لما لومتها علي كل حاجة حصلتلك في حياتك ! مراتك هيا وجعك ! مراتك هيا اللي ډمرت حياتك ! مراتك هيا اللي عيشتك في چحيم ما بينتهيش ! مراتك هيا اللي عايرتك انك مشوه لما حبت تخلف ! مراتك هيا اللي راحت اتصاحبت علي ابوك وامك ! مراتك هيا اللي اتخلت عنك ! مراتك هيا اللي اهملت في تربية عيالك وخذلتهم ! مراتك هيا اللي معرفتش تحتويك وروحت لغيرها ترمي همومك علي اكتافه !
ادهم رجع خطوة لورى بيسمعها بذهول
ليلى كملت : للأسف يا ادهم انت طردتني من حياتك وحملتني فوق طاقتي كتير ودلوقتي جاي ..... انا مش فاهمة انت جاي ليه ! انت ما بتحبش هنا فجاي ليه ؟ انا جيت هنا علشان ابعد عنك فاحترم قراري ده .. معنديش استعداد اسامحك علي اي حاجة دلوقتي !! طلبت مني اديك مساحة وعطيتهالك فانت كمان اديني مساحة خليني اعرف افكر وارتب اموري يمكن اقدر اسامحك
ادهم بنرفزة : هو مين اللي يسامح مين يا ليلى ! مين اللي اتخلى عن مين !
ليلى : ولما انت مش مسامحني ولما انت شتيفني اتخليت عنك جاي ليه لعندي !
ادهم : جيت لعيالي
ليلى : واديك شوفت عيالك
أدهم بصلها كتير : ما تقلقيش همشي يا ليلى .. وسوري لو كنت ضايقتك او تطاولت عليكي بعد اذنك
كانت عايزة توقفه بس اتربطت مكانها مقدرتش تنطق وفضلت جامدة مكانها لحد ما سمعت رزعة الباب ودوران عربيته ساعتها بس قعدت علي سريرها تبكي بحرقه وندم لانه كان بين ايديها ... هيا اللي مشته ده كان اختيارها هيا ....
نكمل بكرة
توقعاتكم
شيموووووووو
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقة ال ١٥ بقلم الكاتبه الشيماء محمد شيموووو حصريه وجديده
ليلى بعد ما ادهم مشي قعدت مكانها ټعيط بهدوء وافتكرت اول ما وصل ودخلت المطبخ تجهز الغدا
فلاش باك
سابته ودخلت بسرعة المطبخ واخدت موبيلها تكلم هالة : ادهم هنا !
هالة باستغراب : هنا فين !
ليلى : هنا عندي في البلد ، في البيت ، بره مع العيال
هالة ابتسمت : طيب اهدي اكيد محتاج يشوف عياله ده طبيعي يعني
ليلى : ايوه ماشي بس بيقولي انتي لسه مراتي اقوله ايه ؟
هالة : انتي قولتيه ايه !
ليلى : قولتله نشوف الموضوع ده بعدين بحجة ان العيال قاعدين .. اتعامل معاه ازاي؟
هالة : زي ما انتي ! المفروض انك زعلانة ومسافرة زعلانة مفيش حاجة اتغيرت
ليلى بشوق : بس هو واحشني وانا نسيت كنت زعلانة ليه ..
هالة ابتسمت : زعلانة علشان داليا اللي بيرتاحلها،، اللي شوفتيها معاه في بيتك .. زعلانة علشان هو حملك كل مشكلة حصلتله في حياته .. زعلانة علشان طردك من المستشفي لما ابنك كان تعبان .. زعلانة علشان كتير قوي يا ليلى
ليلى كشرت : انتي شرانية قوي على فكرة
هالة : لو اتصالحتي معاه دلوقتي ادهم مش هيخرج من بيتك
ليلى بعدم فهم : طيب ماهو ده شيء كويس
هالة : لا طبعا ادهم اخد خطوات كبيرة في علاجه ولو اتصالح معاكي ورجع بيته مش هيكمل علاجه ودي خطوة مهمة يا ليلى .. لو بتحبي ادهم لازم يمشي من عندك ولازم يكمل مواجهة ماضيه علشان يبطل يعيش محاصر فيه .. طبعا انا مقدرش اجبرك تمشيه بس انا واثقة في حبك له وحبك هنا هيكون في بعده عنك .. طول ماهو فاكر انه خسرك هيحاول يعمل المستحيل علشان يرجعلك
ليلى : ولو زعل مني وطلقني وما رجعش ؟
هالة : انتي سامعة نفسك بتقولي ايه ! ليلى ادهم اللي عندك بره ده حالته نفس حالتك واكتر والشوق واللهفة اللي جواه هما اللي خلوه يحاول يتعالج ويصلح من نفسه علشان يرجعلك فارجوكي خلي السبب ده موجود
ليلى كشرت : حاضر هفضل بعيد وهمشيه من عندي .. ( غيرت لهجتها بتوسل ) طيب يبات النهاردة وبكرة امشيه !
هالة بټهديد : ليلى !
ليلى : يووووه خلاص هيتغدى ويمشي ..
قفلت وهيا مخڼوقة ومش عارفة هتمشيه ازاي من عندها ...
اهي عرفت تمشيه مجروح من عندها وقلبها موجوع يمكن اكتر منه كمان .. لحد امتى هيفضلوا في الۏجع ده ! وامتى هيرجعوا لبيتهم ولحياتهم المستقرة .. تعبت بقى من كل حاجة بتحصل .. تعبت وبس ..
أدهم مشي من عندها مخڼوق وحاسس انه قرب يفيض بيه من مراته .. ازاي تطرده من عندها بالشكل ده ! ازاي ما شافتش شوقه لها واحتياجه ! ازاي عرفت تتخلى عنه ؟ معقولة بسبب داليا ! لا هيا جواها عارفة كويس ان داليا ما تعنيش اي شيء له ده موضوع منتهي وهيا فاهمة ده كويس فليه طردته بالشكل ده !! بدأ يفتكر كل خناقاته ولومه لها الفترة اللي فاتت واتهامه لها مرة بعد مرة انها فاشلة في كل ادوارها .. نفخ بضيق وحس انه تايه اكتر من الأول .. حس ان كل حاجة بتضيع من بين ايديه .. قرر انه لازم يكمل مشواره مع هالة مع انه حاسس ان مفيش حاجة بتتعدل ولا حاجة بتفرق بس معدش قدامه غير الطريق ده ولو ده طريق بيته الدافي هيمشيه للاخر ..
ادهم استمرت جلساته مع هالة وكلامها في الماضي ورفضها انه يتكلم عن علاقته بليلى الا لما يخلص كل الماضي الأول .. وكتير بيزهق منها ويسيبها ويمشي مخڼوق وعنده احساس شنيع انه نفسه ېقتلها ..
في واحدة من جلساته بيزعق قصادها وواقف قصاد مكتبها عايز لو يلف لعندها وېقتلها : وبعدين معاكي ! احنا محلك سر .. مش فاهم بنتكلم في الماضي ليه ماهو انتهى وخلص .. حياتي بتضيع من ايدي ومستقبلي بيضيع وانتي مصرة نتكلم برضه عن اللي فات .. شكلك اصلا فاضية وعايزة تتسلي بتتعلمي فيا وبس !
هالة : أدهم اهدى واقعد
ادهم اتنرفز : ياما كلمة اهدى دي بتعصب فعلا !
هالة اخدت نفس طويل : خلاص ما تهداش .. اقعد من غير ما تهدى ..
ادهم قعد پغضب وبيهز رجله بتوتر وايده على دقنه وباصصلها پغضب : اتفضلي اديني اترزعت
هالة بهدوئها المعتاد اللي بيعصب ادهم اكتر واكتر : اولا يا ادهم انا دكتورة من اكتر من عشرين سنه وعمري تخطى الخمسين وخبراتي الحمد لله كتيرة ومر عليا حالات كتيرة
أدهم بغيظ : بتقوليلي الكلام ده ليه !
هالة : علشان بتقولي شكلك فاضية وبتتسلى وبتعلم فيك فبوضحلك بس اني ولا فاضية ولا بتسلى ولا بتعلم فيك
أدهم استقر في قعدته واعتذر : سوري ما اقصدش المعنى ده بس فعلا انا متنرفز اوكي
هالة : عارفة ان سيادتك متنرفز
ادهم : ولما عارفة ان سيادتي متنرفز ليه ما نتكلمش في اللي انا عايز اتكلم فيه ! علاقتي بليلى حاليا اهم من اي حاجة تانية واهم من اي حد تاني خلاص ؟
هالة : عارفة ده كويس بس علشان علاقتك بليلى تتصلح لازم تصلح كل حاجة الاول يا ادهم .. صدقني علاقتك بيها هتتصلح تلقائي
أدهم : ولو هيا زهقت مني ! واصرت فعلا على الطلاق واكتفت مني !
هالة ابتسمت بينها وبين نفسها ان الاتنين خوفهم واحد وهو انهم يخسروا بعض
هالة : انت سامع انت بتقول ايه ! ليلى اللي حبت أدهم المشوه ووقفت قدام أبوها والمجتمع والناس كلها ممكن تزهق وتسيبك ؟ انت متخيل ان ممكن ليلى تكتفي من ادهمها ومن حبها !
ادهم بتردد : هيا اكتفت فعلا وسابتني ومشيت
هالة بتصحيح : انت طردتها مش هيا اللي مشيت بلاش نخلط الامور
ادهم بمغالطة : طردتها من المستشفى مش من بيتي هيا اصلا ما جاتش بيتي
هالة : انت لو هتفضل تغالط نفسك كده مفيش حاجة هتتصلح .. انت طردتها من حياتك وحملتها كل اللي حصل فوق دماغها وقولتلها محتاج لمساحة زعلان بقى دلوقتي انها احترمت رغبتك وعطتك المساحة ؟
ادهم : مين فينا اللي بيغالط دلوقتي ! سيادتها ما بعدتش علشان تديني مساحة سيادتها بعدت علشان طالبة الطلاق وحتى لما روحلتها البيت طردتني من عندها وقالتلي ليك عيالك وبس
هالة : وده ليه يا سيادة المقدم المبجل ؟ هاه ؟
ادهم بهروب : معرفش
هالة بتأنيب : لا سيادتك عارف كويس .. هيا كانت رايحالك بعيالها بيتك او راجعة بيتها وهناك اتفاجئت بواحدة مكانها
ادهم قاطعها باعتراض : بلاش والنبي الكلام اللي مالوش لازمة ده ليلى مفيش حد ممكن يكون مكانها والمفروض انها عارفة ده كويس
هالة : كانت عارفاه مع جوزها القديم اما الشخص الجديد ده ! اللي ما بيديش لاي حد فرصة يتكلم او يسمع لاي حد ! اللي لاول مرة يروح لحد بره بيته يفضفض معاه ! اللي بيهجم على الكل ! اللي عمال يتهمها مرة بعد مرة انها فاشلة في كل أدوارها ! الشخص ده هيا مش واثقة فيه ومش فاهمة تفكر ازاي معاه ! فكان لازم تطمنها وتاخدها في حضنك وده علشان يحصل لازم انت كمان تكون مستقر وترجع لطبيعتك ولحياتك وساعتها كله هيرجع تباعا..
ادهم زمجر بصوت قلة الصبر وهو مش طايق نفسه ولا اللي بيحصل حواليه ولا داخل دماغه كلام هالة ومفيش في دماغه غير ليلى ورجوعها لحضنه ..
هالة بصتله : المهم دلوقتي
ادهم بصلها : ايوووة المهم .. ايه هو المهم !
هالة بصت لساعتها وبصتله : خلينا نسيبنا شوية من علاقتك بليلى ونركز في علاقاتك انت ! هينضم معانا حد النهاردة
ادهم بتوتر : مين ! لو ابويا هقوم امشي .. انا مش عايز اتكلم معاه
هالة بتفهم : لسه ابوك شوية بس لازم هتتواجه معاه
ادهم : مش عايز
هالة : مش مستعد بس هيجي الوقت ما تقلقش وتستعد .. الموضوع وقت مش اكتر
الباب خبط وادهم بصلها : امال مين هينضملنا النهاردة ؟
هالة ابتسمت وقالت بصوت عالي : اتفضل !
ادهم عنيه معلقة بالباب واتفاجىء بأخوه أحمد داخل بارتباك وبصوا الاتنين لبعض كتير لحد ما هالة : اتفضل اقعد باشمهندس احمد قصاد اخوك
احمد بتوتر : حاضر .. ( بص لاخوه ) ازيك !
ادهم بلهجة عادية : الحمد لله وانت !
احمد بتوتر : كويس ... كويس
الاتنين بصوا لهالة منتظرينها هيا تتكلم وهيا ساكتة وبصالهم هما الاتنين
أدهم بنفاذ صبر : وبعدين هنفضل احنا التلاته نبص لبعض كده وساكتين !
هالة بهدوء : طيب اتكلموا !
ادهم باستغراب : نتكلم نقول ايه ! انا معنديش حاجة اقولها
هالة بصت لأحمد فجاوب : وانا معنديش حاجة أقولها ! حضرتك كلمتيني وطلبتي مني اجي وانا اهو جيت !
أدهم : طيب بما اننا كلنا معندناش حاجة نقولها استأذنكم أنا
قام وقف بس هالة اتكلمت : اقعد يا أدهم في كلام كتير لازم يتقال واكتر منه يتسمع
أدهم وهو واقف : ماهو انا معنديش واحمد قالك معندوش يبقى ايه بقى ؟
هالة بصتله : يعني مش عايز مثلا تلوم أخوك على اللي حصل لزياد ودخوله لمكان عقابك على اساس انه مكانك المفضل ! انت لومت ليلى واتهمتها بالاهمال على الرغم من ان كلنا كأمهات عيالنا مش قدام عنينا ال ٢٤ ساعة فمش عايز تلوم احمد !
ادهم سكت وما ردش فهالة بهدوء : اقعد يا ادهم الكلام كتير جدا واللي هيتقال صدقني اكتر اقعد .. اقعد
أدهم قعد وسكت اما هالة بصت لأحمد منتظرة منه توضيح ولما استمر سكوته سألته : طيب انت يا احمد مش عايز توضح اللي حصل ده كان ليه ! ليه قولت لزياد ان ده مكان أبوه المفضل !
أحمد فضل كتير ساكت ولما هالة فقدت الأمل انه يتكلم فاجئها بكلامه : يمكن لانه مكاني المفضل ... او مكان أحلامي !
أدهم بصله باستنكار : المكان ده مكانك المفضل ؟ ليه ؟ علشان كنت بټعذب فيه ؟
أحمد بصله ووضح : لا طبعا
أدهم پغضب : امال ايه ! تقصد ايه بالحركة دي !
أحمد : معرفش ليه بالظبط بس ده مكاني المفضل فعلا يا ادهم .. اكتر مكان قعدت فيه
ادهم بغيظ : انت ! انت يا احمد عمرك ما دخلته ده كان مكاني انا ولا شكل الادوار لبست في دماغك ؟
أحمد بتوضيح : تعرف ان انا اللي فرشته علشانك !
أدهم بصله بعدم تصديق وهو كمل : انت كنت فاكرها ماما وانا سيبتك تتخيل ده بس كنت انا وقولت علشان لما نلعب مع بعض اخر الليل نلاقي حاجة تشغلنا.. محبتش اعرف حد اصلا اللي في بالي ايه !
أدهم بعدم تصديق : انت متخيل اني هصدق التخاريف دي ! مين دول اللي يلعبوا مع بعض ؟ وامتى ! انت عمرك ما حاولت حتى تتكلم معايا كبني ادم !
أحمد اخد نفس طويل وبص لأخوه : كنت بلعب معاك وبتكلم معاك وبنحكي وبنهزر وكنا اكتر من اي اخوات في الكون
ادهم اتنرفز جدا وزعق : ده امتى ان شاء الله التخاريف دي ! امتى كنا اخوات ! وانا بشيل عنك مصېبة بعد مصېبة ! ولا وانا بټضرب بدالك مرة بعد مرة ! ولا لما اتجلدت زي العبيد ! ولا لما اټشوهت بسببك ! ولا لما اطردت من البيت ! فهمني بس امتى !
احمد بصله بأسف : طول الوقت يا ادهم ! طول الوقت كنت اخويا
ادهم وقف بعصبية وبص لهالة : انا شكلي هسيبكم وامشي الحكاية مش ناقصة تأليف
فهالة اتدخلت : وضح يا احمد تقصد ايه بكلامك !
ادهم انتظر يسمع شرح اخوه اللي سكت شوية وبص للارض وبعدها اتكلم بۏجع : في احلامي !
ادهم دور وشه باستنكار ان معندوش استعداد يسمع الكلام ده واحمد كمل بصوت مهزوز : طول الوقت يا ادهم كنت بتخيل اننا اخوات طبيعين ! اننا بنلعب وبنحكي وبنتكلم ! اننا بنحب بعض اكتر من اي حد ! طول الوقت كنت بدخل المكان ده واتخيل اننا مع بعض بنلعب ! كام مرة يا ادهم دخلت لقيت لعبة جوه ! او كتاب او مجلة ! كنت متخيل مين بيحطهم ! كنت بحاول اتواصل معاك بانك تشاركيني حاجتي المفضلة
ادهم افتكر الحاجات اللي كان بيلاقيها بس طول الوقت كان متخيل ان حنان اللي بتحطهم علشان يعرف يقضي وقت فراغه واستغرب انها بتختار حاجات فعلا بتعجبه !
أحمد كمل : ادهم يمكن انت اتعاقبت جسديا واتعذبت بس انا كان ليا نصيبي من العڈاب ده . واتوجعت يمكن زيك ويمكن
قاطعه ادهم پغضب : يمكن ايه ! اكتر ! ليه ! جربت تكون مشوه وكل واحد يدور وشه يشتم فيك وفي شكلك ! جربت تسمع من كل واحد انك مسخ ! جربت ان الناس تستعيذ من شكلك كل ما تشوفك او يبصولك باشمئزاز وقرف ! جربت كره ابوك وامك ! جربت تعيش في مكان انت منبوذ فيه ! جربت تحس انك عالة على كل اللي حواليك ! جربت انك تكون متربط ومتبنج وحاسس بسكاكين بتقطع في جسمك وانت مش قادر حتى ترمش او تمنعم وتقولهم كفايا ارحموني شوية ! جربت انك لما تحب الكل يستكتر عليك ده ويلوموك ازاي جالك عين تحب ! جربت ان كل حياتك تكون واقفة على شكلك !لا مجربتش وطالما مجربتش حاجة من كل ده يبقى تسكت خالص يا احمد تسكت
احمد وقف قصاد اخوه وهالة عرفت ان دي لحظة المواجهة وكل واحد هيقول اللي جواه
احمد اتكلم بۏجع : لا مجربتش يا ادهم كل اللي انت بتقوله ده بس مش ده العڈاب الوحيد اللي ممكن الانسان يتعذبه .. انا وعيت على الدنيا مع جدتك الله يرحمها ولاّ يسامحها وعلى طول كانت في خلاف مع ماما وبتتمنى تبعدها لحد اللي حصل ده كانت فرصتها وانا كنت عيل يدوب ابن اربع ولا خمس سنين واقنعتني ان وجودك هيخليهم يطردوني من البيت واني لازم اخلي بابا يصدق انك مش ابنه والا انا هكون مكانك وهيمشيني انا وعلشان كنت عيل صدقت ونفذت كلامها مكنتش فاهم ايه اللي هيحصل وايه اللي هيتم وانت كنت مجرد بيبي وحسيت ان كلامي مش بيعمل حاجة بس جدتي كانت بتقنعني ان ده الصح واني بكده هفضل في البيت وكبرت على الخۏف ده والجبن ده وبدأت افهم واشوف ان كل خناقات بابا وماما كانت عنك انت وبس وحسيت انك انت محور اهتمامهم وان انا ماليش لزوم في البيت وبعدها ماټت جدتي ووصتني قبل ما ټموت اني لازم اخلي بالي وافضل في البيت والا هيطردوني وهيا لما ټموت مش هيكون عندي حد اروحله وهروح الشارع وبعدها ماټت فعلا والخۏف اللي جوايا اتحول لړعب وطول الوقت خاېف اني فعلا اكون في الشارع لو غلطت ولقيت اني كل ما بقول انت بابا بيصدق وحسيت ان دي طريقة اقدر احافظ بيها على وجودي كنت عارف انها غلط بس كنت خاېف .. كنت بتمنى نكون اخوات .. بس معرفتش اعمل ده لان حتى بابا بقى يهددني اني ما العبش معاك ولا اتكلم معاك والا هكون زيك وخۏفي زاد .. كنت ديما عايش مړعوپ .. مړعوپ من كل حاجة .. كنت زيك بالظبط ديما لوحدي .. بتقول انك عمر ما كان عندك ام او اب او اصحاب قولي امتى انا كمان كان عندي حاجة منهم ! امك كرهتني يمكن انت كنت حاسس بحبها لكن انا كانت پتكرهني وزي ما ابوك كان بيقولك انه بيكرهك امك كانت بتقولي انها پتكرهني .. اما ابوك فكان مشغول بيك انت وبعقاب ماما عن طريقك تقدر تقولي امتى كان اب ليا ! فأنا زيك بالظبط ولا اب ولا ام ولا مسموح يكون عندي اخ .. واصحاب ؟ معرفتش اكون اجتماعي ويكون عندي اصحاب .. الحفلات اللي بتتكلم عنها كنت بعلن عنها والعيال كانت بتيجي تلعب وتاكل لكن عمر ما كان حد فيهم صاحبي واكيد انت عارف ده كويس .. ادهم انا كنت مخفي في البيت ولحد النهاردة أنا مخفي .. محدش بيحس بيا .. محدش بيشوفني .. انا عشت نفس وحدتك تماما بخلاف جزء الضړب فقط .. نفس الحرمان اللي انت عشته انا عشته بل بالعكس انت كنت عارف ان امك بتحبك وهيا مجبورة لكن انا لأ .. الاتنين اتشغلوا بخناقاتهم عليك لدرجة انهم نسيوا ان عندهم ابن تاني حتى آية اختنا حبتك انت ومحبتنيش وكأن هيا كمان كانت عارفة اني جبان .. حاولت كتير اكلمك بس انت كنت بترفض وتقولي لو بابا جه وشافك هتتعاقب وكنت بتهرب مني ... كنت بحاول اكلمك وانت بترفض .. بعد ما كبرت .. شربت! حد فيهم حس بيا ؟ ولا همهم ! صاحبت اسوأ ناس ولا فرق معاهم ! بعدها اطردت انت من البيت وقولت يمكن يشوفوني بس بالعكس امك قفلت على نفسها وانسحبت من الحياة كلها وابوك رمى نفسه في شغله وفضلت انا برضه لوحدي .. قررت اني لازم اذاكر يمكن الفت نظره .. ( ضحك بۏجع ) تخيل ان انا جبت امتياز .. انا احمد الفاشل جبت امتياز وكنت فرحان وقولت اخيرا هيشوفني واخيرا انا جبت زي ما ادهم كان بيجيب بس سمعني وهز دماغه وقالي كويس ومشي ده كان رد فعله كلمة كويس .. اتخرحت بتقدير عالي ماهموش .. مسكت الشركة معاه وحاولت اكون زيه او اثبتله اني ابنه واني ناجح زيه بس برضه ولا فرق معاه ... مهما اعمل انا مخفي يا ادهم .. انت الاساس .. انت محور حياتهم .. ولما ظهرت من تاني رجعت برضه محور حياتهم .. تعرف لما عرفوا اني مبخلفش كان عادي جدا ولا همهم .. انت لما شافوا عيالك ومن غير ما يعرفوا انهم عيالك حبوهم .. واول ما اتأكد انك ابنه اول حاجة قال هكتبله كل حاجة باسمه وارجعله حقوقه وساعتها عملت اللي عملته .. مش فارق معايا الفلوس بس نفسي اكون انا مرة محور تفكيرهم .. مهما اعمل مش بيشوفوني .. ابوك وقع واټشل وكل تفكيره انك تسامحه طيب انا .. ليه محدش شايفني ؟ ليه محدش حاسس بۏجعي ! ليه محدش حاسس بوحدتي ! ليه مهما اعمل ما بتحسوش بيا ! وديته دار المسنين وقولت يمكن يحس بيا حتى لو بالكره المهم يحسوا بيا بس ساعتها انت انقذت الموقف واخدتهم عندك وبقيت برضه انت محور حياتهم وانا برضه زي ما انا لوحدي .. جيتلك بيتك وقولتلك نفسي في اللي عندك .. ( دموعه كانت نازلة ) ولحد النهاردة يا ادهم نفسي في اللي عندك ! نفسي في حبهم ! نفسي يحسوا بيا ! نفسي امك في مرة تضمني ! مرة واحدة تضمني بحب ! انت بتقول اتحرمت من حضنها .. امتي حضنتني ! عمرها .. اديك اهو رجعت لحضنها بس لحد النهاردة هيا لسه بتلومني .. مش قادرة تفهم اني كنت عيل اتلعب بيه .. كان المفروض تاخدني في حضنها وتطمني انها على طول هتكون امي وعلى طول هتحبني لكن هيا استسلمت لشړ جدتي وسلمتني لها فبتلومني انا على ده ؟؟ انا عايش في ۏجع مستمر ما بينتهيش ! حد فيكم حس بده ؟ حد فيكم حس ان ورى رخامتي دي ۏجع بحاول اداريه ! حد فيكم لاحظ ان نفسي يكون عندي عيال زي زياد وآية ؟ حسيت انت اني بحب عيالك انا وسهر؟
اتهمتني لما قولت لزياد على المكان ده اني عايز انتقم منك مثلا او عايز اعيد الماضي ولو ما اتهمتنيش مباشرة نظراتك كانت بتتهمني! حاولت تسألني ليه عملت كده ! بس اتهام صامت .. لو كنت سألتني كنت هقولك اني اتمنيت نكون انا وانت مع بعض ويكون ده مكانا السري ولما معرفتش احقق ده معاك حققته مع ابنك وده كان مكانا السري .. هو فرشه وساعدته في انه يكون مريح بكل طريقة واسأله هيقولك اننا كنا بنلعب فيه مع بعض انا وهو .. اسف يا ادهم اعذرني اني عشت مع ابنك اللي معرفتش اعيشه معاك انت .. اعذرني بس الكلام معاك صعب جدا ومرهق جدا .. حاولت اقرب منك ولحد دلوقتي ولحد اللحظة دي بحاول اقرب منك بس انت فعلا صعب جدا .. مش عارف اقرب منك .. فقربت من ابنك .. ولو عايزني ابعد عنه هبعد .. اللي انت عايزو انا هعمله .. اللي يرضيك هعمله ..
أحمد قعد مكانه بتعب وبيحاول يوقف دموعه ويسيطر على اعصابه لانه اول مرة يتكلم مع حد في كل الامور دي واول مرة يفتح قلبه لحد ! لحظات صمت كتيرة عدت على الاتنين وادهم واقف هو كمان عنده ذهول من اللي بيسمعه وعقله بيحاول يحلل الأمور دي ويفكر فيها ويفكر في لمحات من الماضي ..
هالة بتنقل نظراتها بين الاتنين ومحترمة سكوتهم لانها عارفة انهم هما الاتنين لازم يوصلوا لبعض بنفسهم ..
ادهم بصوت مبحوح : اخدت سنين كتيرة بره ليه محاولتش توصلي بره !
أحمد بيحاول يتكلم بطريقة طبيعية وبدون ما صوته يتقطع : سافرنا بره فترة طويلة ولما رجعنا حاولت كتير اوصلك بس كنت بتبقى مسافر وبعدها كنت شخص له وضعه وله اسمه وحسيت ان ممكن دخولي لحياتك يأذيك بسبب بابا ففضلت بعيد
ادهم فضل ساكت شوية وقعد مكانه قصاد اخوه مش عارف يتكلم وحاول يقول اي حاجة : بس انت لك وضعك في البيت مين قال ان انت مخفي ولا محدش بيشوفك .. بيتهيألك !
احمد بصله : تحب اثبتلك ؟ طيب انا مش هرجع البيت وهكلم سهر تروح عند باباها يومين وتعال نشوف امتى ابوك او امك هياخدوا بالهم اني مش موجود ..
ادهم باصرار : هياخدوا بالهم
احمد : مش قبل يومين ده لو لاحظوا
هالة اتدخلت : احنا مش هنا علشان نعمل تحديات احنا هنا علشان توصلوا لبعض
ادهم بصلها : انتي كنتي عارفة كل اللي حصل ده ؟
هالة : طبعا لا بس كنت عايزة اسمع منه هو ليه بعد عن اخوه الصغير .. سمعت مراتك وسمعت والدتك وسمعتك فكنت عايزة اسمعه لاني واثقة ديما ان كل حكاية فيها طرفين وكل حكاية اصلها حكايتين .. فكنت عايزه اسمع الحكايتين ..
ادهم : ودلوقتي ايه المفروض يتم ! نقول حصل خير ونقوم نسلم على بعض ! ايه ! منتظرين مني اعمل ايه ! بعد سنين طويلة كل واحد بيجي يقولي ڠصب عني ! المفروض انا اعمل ايه ! مش عارف انتو منتظرين مني ايه !
احمد اتكلم بخنوع : محدش منتظر منك حاجة اللي يريحك اعمله
ادهم وقف بنرفزة : وايه هو اللي يريحني ! هاه ! ( ادهم غمض عنيه ) انتو بتتكلموا في اكتر من عشرين سنه عڈاب .. المفروض الواحد ينساهم ازاي ؟ يتجاهلهم ازاي ! انا اتعذبت وانت اهو بتقول اتعذبت طيب ايه العمل دلوقتي ! ( بص لهالة ) قوليلنا انتي المفروض نعمل ايه ؟
هالة : محدش طلب منك تعمل حاجة يا ادهم ! انت كان مطلوب منك تسمع وبس .. تفهم .. تحس .. اما دلوقتي مش مطلوب منك اي حاجة !
ادهم بجمود : كويس لاني مش مستعد اعمل اي حاجة غير اللي سبق وعملته .. سماح وسامحت الكل اكتر من كده مش هقدر .. ( بص لاخوه ) مش هقدر يا احمد الغي السنين اللي فاتت دي كلها واعتبرها مفيش ..
هالة : محدش طلب تلغيها بس تقدر تفتح صفحة جديدة .. انت بقيت انسان جديد فإبدأ حياة جديدة .. خد وقتك وابدأ من جديد .. أما انت يا احمد ابدأ عيش حياتك وبطل تنتظر التقدير من اللي حواليك عيش لنفسك مش لغيرك .. دلوقتي بقى عندك بيتك ومراتك اللي بتحبك فعيش ليهم وعلشانهم .. ابوك وامك بيحبوك بس للاسف اتشغلوا بخلافاتهم عنك بس ده مش معناه ابدا انك مش مهم او انك مش موجود بدليل انك اول ما تعبت كلهم كانوا جنبك وابوك حاول يشتريلك الكبد ولا نسيت ! لدرجة انه راح لاكتر شخص بيكرهه وطلب منه ووافق علشانك يعمل صفقة من اصعب ما يكون ( نظراتها كانت علي ادهم ) .. حتى اخوك كان ممكن ما يتبرعش وده كان المتوقع منه بس لانك اخوه اتبرع .. فانت محبوب يا احمد من الكل انت بس محتاج تهتم بأحمد شوية وتبطل تستنى تقدير اللي حواليك .. السنين اللي فاتت كانت صعبة على الكل والكل اتجرح والكل اتوجع بس جه الاوان بقى نقفل الچروح دي .. قوموا يالا روحوا .. كفاية النهاردة ..
الاتنين خرجوا وكل واحد فيهم مشي من طريق واحمد راح لعربيته ودخل ودورها بس فضل مكانه شوية وبعدها سند على دركسيون العربية وعيط من قلبه ..
ادهم راح لعربيته ودورها واتحرك وبعدها لمح أحمد في عربيته في وضعه ده فمشي وبعدها وقف ورجع لاخوه خبط على قزازه واحمد رفع دماغه باستغراب واتقاجىء بأدهم واقف فمسح دموعه بسرعة وفتح قزاز العربية وحاول يكون طبيعي : خير ؟
ادهم بيحاول هو كمان يكون طبيعي : انت كويس ؟
أحمد ابتسم : كويس .. عادي يعني !
ادهم بعد ما كان هيمشي بصله : تعال معايا
احمد باستغراب : فين !
ادهم : البيت ! اقفل عربيتك وتعال
ادهم مشي ومعطالوش فرصة يرد واحمد اتردد بس بعدها قفل عربيته ونزل ركب مع اخوه واتحرك بيهم للبيت
احمد وهو باصص لقدامه : هنروح فين ؟
أدهم بدون ما يلتفتت ناحيته : البيت عندي .. انا لوحدي وانت لوحدك خلينا نفضل مع بعض يمكن نعرف نقرب من بعض
احمد سكت وشوية واتصل بسهر وطلب منها تروح لبيت باباها وتبلغ حنان انها ماشية وتعرفها انها استأذنت جوزها وبس وما تقولهاش حاجة تانية ..
ادهم بصله : على فكرة هتتصل بيك ، وتسألك على الاقل مراتك مشيت ليه !
احمد ضحك بۏجع : تسألني هههه ده انا طلقت مراتي ما سألتنيش اطلقنا ليه ! على العموم هنشوف
ادهم : هنشوف
وطلعوا مع بعض على البيت في صمت وقعدوا قصاد بعض
احمد اخيرا اتكلم : عيالك عاملين ايه !
ادهم بهدوء : كويسين
أحمد : ليه خليتهم يمشوا ؟
أدهم هز اكتافه : مش انا .. هما مشيوا ..
أحمد : ليلى بتحبك !
ادهم : عارف ومش الحب مشكلتنا
احمد باستغراب : امال ايه مشكلتكم !
أدهم سكت شوية وبعدها بصله : اننا اغبيا
احمد مفهمش بس سكت وبعدها اتكلم : حاول ترجعهم .. ( كمل بۏجع ) حاول تكون اب لعيالك غير الاب اللي احنا اتربينا معاه .. ما تخليش عيالك بعيد عن حضنك
ادهم بنرفزة : اكيد مش بمزاجي
احمد : مراتك بتحبك وانت بتحبها يبقى مفيش حاجة اسمها مش بمزاجي .. شوف ايه اللي يرجعكم لبعض واعمله مهما يكون !
ادهم معرفش يقوله ايه فبصله : ما تخليك في حالك !
احمد بص للارض : حاضر هخليني في حالي
قام وقف يمشي فادهم اتكلم : انا ما قولتلكش تمشي
احمد بصله : وده مش معناه اقعد
ادهم : اووووف .. بص اقعد بس ما تتكلمش عن مراتي ولا عيالي .. ولا تتكلم عن اللي فات ..
احمد ابتسم بۏجع : مش هتكلم حاضر
ادهم شاور بدماغه : تشرب ايه !
احمد : اي حاجة
ادهم دخل وعمل قهوة بس خرج كان اخوه على الكنبة ونايم فابتسم وسابه وشرب هو قهوته وهو بيفكر في اللي حصل وعنيه على اخوه بيحاول يتخيل لو كان سمح لاحمد يقرب منه هل كان في حاجة اختلفت !
قام يعمل اي حاجة ياكلها وقلب في الفريزر يشوف يعمل ايه ! بس قفلها ونزل يشتري اي حاجة من تحت .. اشترى كل حاجة محتاجها ورجع على البيت واقف في المطبخ وفرش الحاجة اللي اشتراها مش عارف يبدأ منين ويعمل ايه ! قدامه كبدة وفلفل اخضر وليمون وبصل اخضر وعيش .. طيب يبدأ بإيه ؟
اخيرا قرر يستعين بصديق وطلع موبيله وطلب المساعدة ..
قاعدة في بيتها واستغربت رنة موبيله واترددت كتير ترد عليه ! ياتري عايز ايه منها بعد اللي حصل بينهم اخر مرة ! وبعد مصارعة مع نفسها قررت ترد عليه : الو !
ونكمل بكرة
توقعاتكم
شيمووووووو
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقة ال ١٦ بقلم الكاتبه الشيماء محمد شيموووو حصريه وجديده
ادهم فرش الحاجة اللي اشتراها مش عارف يبدأ منين ويعمل ايه ! قدامه كبدة وفلفل اخضر وليمون وبصل اخضر وعيش .. طيب يبدأ بايه ؟
اخيرا قرر يستعين بصديق وطلع موبايله وطلب المساعدة ..
ع الجهة التانية قاعدة في بيتها استغربت رنة موبايله واترددت كتير ترد عليه ! ياتري عايز ايه منها بعد اللي حصل بينهم اخر مرة ! وبعد صراع مع نفسها قررت ترد عليه : الو !
أدهم ابتسم انها ردت بس كشړ ورد بصوت عادي : ايوه يا ليلى كنت عايز خدمة منك لو ينفع !
ليلى استغربت : اكيد اتفضل !
أدهم : قدامي كبدة وبصل اخضر وفلفل اخضر وليمون وعيش
ليلى باستغراب شديد : وبعدين ! كل بالهنا والشفا
أدهم كشړ : ايوه مش لازم يتعملوا الاول ولا يتاكلوا كده !
ليلى هزت دماغها وابتسمت : اههه .. وانت هتعملهم !
ادهم بتريقة : عندك بديل !
ليلى بابتسامتها : الكبدة شكلها ايه !
ادهم : ايه شكلها ايه دي ! اهي كبدة! سؤالك غريب
ليلى كشرت : يا ذكي متقطعة ازاي ولا علي بعضها !
ادهم ابتسم : كتلة علي بعضها
ليلى : وليه يا فصيح ماخليتهوش يقطعهالك !
ادهم بنفس اللهجة : علشان يا فصيحة جايبها من السوبر ماركت مش من جزار
ليلى كانت عايزة تضحك بس كشرت : طيب يا فصيح قطعها قطع صغيره بس الاول انت عايز تعملها ايه ! هتحمرها ببصل وفلفل اخضر ولا هتعملها اسكندراني !
ادهم بنفس التريقة : ماعنديش ادني فكرة عن اللي بتقوليه دي ! اهو اي كبدة والسلام المهم نتعشى !
ليلى يدوب هترد بس اخدت بالها من كلمة نتعشى ! مين يا ترى معاه ! وماقدرتش تمنع نفسها : مين دول اللي يتعشوا ؟ مين معاك !
ادهم ابتسم من غيرتها الواضحة : هيكون مين يعني ؟ أحمد معايا
ليلى : امممممم احمد ! بس اشمعنى ! ايه اللي لمكم علي بعض ؟
أدهم : مش اخوات لازم مسيرنا نتلم علي بعض . المهم ام الكبدة دي في ليلتها دي ؟
ليلى بدأت تشرحله طريقة عمل الكبدة الاسكندراني لانها اسهل عليه وبتستوي بسرعة وفضلت معاه علي الفون وهو بيعملها
ادهم بيدوقها : طعمها تحفة ..
ليلى ابتسمت : بالهنا .. اخص عليك جوعتني واحنا اخر الليل ونفسي راحتلها !
ادهم بأسف : يا ريتك كنتي قريبة
ليلى قبل ما تضعف اتكلمت بلهجة قوية : يلا بالهنا ! لو عوزت اي حاجة ابقى كلمني ! تصبح علي خير
قفلت قبل ما يرد وهو فضل كتير باصص للفون وبيسأل نفسه ليه مراته مش في حضنه ! وليه بعيدة عنه كده !
فاق من افكاره علي صوت احمد : يا ترى الطعم هيكون بجمال الريحة اللي صحتني من احلى نومة دي ولا ايه !
ادهم ابتسم : تعالي دوق ! اعتقد استوت
داق احمد وبذهول : انت بتعرف تعمل اكل بالروعة دي معقولة ؟
ادهم كان عايز يقوله لأ دي ليلى كانت معاه خطوة بخطوة بس تراجع وابتسم وسكت
حطوا الأكل وقعدوا الاتنين ياكلوا بشبه صمت وكل واحد غرقان في افكاره .. ادهم بيفكر في ليلى وعياله وأحمد بيفكر في كل اللي فات ومواجهة النهاردة وبيفكر هل امه هتتصل بيه !
قاطع سرحانهم الاتنين موبايل احمد اللي اتحمس وادهم ابتسم وكأنه بيأكد انها امه هتطمن عليه علشان اتأخر ..
احمد قام بسرعة لتليفونه وبص لادهم بإحباط : سهر
ادهم هز دماغه ورجع لطبقه واحمد انسحب للبلكونة يكلم مراته وبعد فترة طويلة خرج وقعد قصاد ادهم اللي لسه مكانه
ادهم : كمل اكلك
أحمد : الحمد لله أكلت
ادهم : تشرب حاجة !
أحمد وقف : خليني اعمل انا القهوة .. قهوتي هتعجبك
ادهم وافق وبدأ يشيل الاكل وبص لباقي الكبدة ماعندوش ادنى فكرة هيعمل بيها ايه !
قعدوا يشربوا القهوة مع بعض وادهم قطع الصمت : هتتصل
أحمد ابتسم بۏجع : مش هتتصل .. دي لا اول مرة ولا اخر مرة اغيب فيها عن البيت .. عادي يعني
ادهم : بس ده زمان كان الوضع مختلف
احمد : امك كرهتني زمان علشان استغلال جدتك وبعدها كرهتني علشانك والكره بقى الطبيعي
ادهم : اكيد مش بتكرهك .. مفيش أم پتكره عيالها
احمد بصله باستنكار : طب حد غيرك يقول الكلام ده ..
ادهم بص لبعيد وسكت ومابقاش عارف ايه الصح ومين الصح ولا مفيش حد اصلا صح ؟
بعد فترة ادهم وقف : انا هقوم انام .. وانت الاوضه دي تقدر تنام فيها
وراه اوضه الضيوف واحمد ډخلها واخوه جابله هدوم لو احتاج يغير وسابه وراح اوضته وحاول ينام بس مرة واحدة قام ودخل المطبخ وخرج علي عربيته واتحرك علي الطريق اللي ياما ساقه كتير قبل كده ..
وصل بعد الفجر ودخل بهدوء كان الكل نايم وهو ف الصالة وقف تماما مكان ما كانت ليلى نايمة على الارض بفستان فرحها افتكر ليلة فرحهم وازاي قال لليلى انه مابيحبهاش وانها فارضة نفسها عليه وانه مهما يتهرب منها الا انها بترجعله تاني وبتفرض نفسها تاني وانه مش قادر يتقبل جوازه منها وانه يومين وهيسيبها ويطلقها وغمض عينيه بيفتكر منظرها المصډوم وكسرة نفسها واستغبى نفسه وقتها قد ايه ظلمها وكان قاسې عليها وهي كانت شارياه وفضلت تحاول معاه لاخر لحظة وتخيل لو هي استسلمت لكلامه ومعافرتش معاه كان حاله بقى ايه ؟وحياته ازاي ؟ والجواب كان انه هيكون من غير حياة أصلا وجود ليلى ف حياته دخل كل حاجة حلوة ليها .. بيت واولاد وحتى اهله اللي رافضهم حاجات كتير وضحت واتصححت بينهم .. وحمد ربناا وشكر ليلى انها فضلت تحاول معاه .. طب دلوقتي ايه ! معقول كلامه واتهامه ليها كان موجع المرة دي اكتر من رفضه ليها ليلة فرحهم ولا ايه بالضبط ؟ مش فاهم ومش عارف .. دخل المطبخ وافتكر محاولاتها تقرب منه وازاي كانت كل شوية تخترع حجة شكل عشان تقربله وابتسم لمواقف كتير كانت مچنونة فيهم وبتجننه معاها .. هز راسه وقفل باب الذكريات واتحرك راح ناحية أوضة ولاده واطمأن عليهم وطبع بوسة خفيفة على جبين كل واحد عشان ما يحسوش بيه ويصحوا وابتسملهم وخرج وبعدها دخل بهدوء وتوتر عند مراته كانت نايمة وكمشانة في بعضها .. مابتنامش بالطريقة دي غير لما تكون بردانة أو تعبانة أو زعلانة منه .. بص حواليه وحس ان البلكونة جايبة هوا ساقع فقفلها وقرب منها وفرد نفسه جنبها و ضمھا وهي استكانت بين ايديه وفردت نفسها لما حست بالدفء .. فتح عينيه على وسعهم عشان يشوفها ويشبع منها وحس زيها بالدفء والاستقرار وعرف لحظتها قد ايه وحشاه ووحشه قربها والامان اللي بيحسه بوجودها ايوة هي امان روحه الضايعة اللي مش عارفلها طريق واكتشف انه ماعندوش حبيب الا ليلى .. باس جبينها وريح دقنه بالراحة جدا على راسها وفضل على حاله عشان ماتحسش بيه وافتكر ساعتها كل لحظة حلوة عاشها في حضنها .. كل بسمة كانت هي سببها .. كل فرحة في حياته كانت هي اساسها .. هي كانت تعويض ربنا علي كل حاجة مُرّة في حياته...ليلى هي سر سعادته وكفاية اوي انها أهدته اجمل هديتين في عمره زياد وآية ... فاق من ذكرياته علي الشمس اللي بدأت تنور ... لازم ينسحب خلاص.. كان محتاج لقوة قهرية علشان تخليه يبعد عنها ويقوم ويمشي من عندها ..لكن قام وطلع بعد ماتحرك بعربيته ليلى انتبهت فجأه وحست باحساس غريب ..
بصت حواليها واستغربت ان البلكونة مقفولة .. هي ماقفلتهاش ..
عقلها رافض يعترف .. مسكت هدومها وشمتها كانت ريحته وريحة برفانه واضحة ! معقولة كان جنبها ! قامت بسرعة ونزلت لتحت جري حافية ودورت عليه زي المچنونة بس مفيش للاسف .. الولاد ! اكيد هو عندهم ! طلعت جري لاوضتهم بس نايمين لوحدهم ! معقولة جه ومشي ! طيب ليه مافضلش ! ماكانتش هتقدر تمشيه المرة دي ! دخلت اوضتها بإحباط وهنا لمحت علبة صغيرة علي الكوميدينو وعليها ورقة : (بالهنا .. ماينفعش يكون نفسك فيها وماتكنش بين ايديكي )
ابتسمت بتلقائية وفتحت العلبة وريحة الكبدة جوعتها اكتر واكتر ولقت كيس فتحته كان فيه عيش شكله طازة قعدت مكانها وأكلت وهي مبتسمة وفرحانة ومش عايزة تفكر في اي حاجة ..
علي الظهر ادهم وصل بيته كان احمد منتظره بيستعد للنزول
احمد : كنت فين كده ؟ قلقتني !
ادهم باستغراب : تقلق ليه !
احمد : خرجت من الليل ومارجعتش
ادهم : طيب وفيها ايه ؟ عادي يعني !
احمد : عادي عادي .. المهم انا همشي
ادهم ابتسم : اتصلوا بيك صح ! مش قلتلك !
احمد ابتسم : مش قلتلك انت انك موهوم ! يا ابني ماقلتلك انا في البيت انفيزبل ( غير مرئي) .. حاجة مالهاش وجود بالنسبالهم .. كمالة عدد لا مش كمالة عدد ده كمالة العدد محسوس اكتر مني .. انا ولا حاجة في البيت .. ممكن لو غبت اسبوع ممكن يلاحظوا
ادهم بصله ومش عارف يقوله ايه فقاله بلهجة عدم اقتناع : بيتهيألك .. اكيد بيفكروا فيك و
احمد قاطعه : انت مش محتاج تقولي حاجة تريحني .. ده وضع اتعودت عليه من ساعة ما وعيت علي الدنيا .. انت محور الاهتمام في كل الحالات .. حب ، كره ، ڠضب ، خناق ، حب
كله من الاخر
ادهم : مش هقولك غير اللي الكل بيقولهولي .. اسمع من الطرف التاني .. مش يمكن يكون لها وجهة نظر انت مش واخد بالك منها !
احمد بابتسامة صفرا : يا حبيبي انت وضعك مختلف .. كانت مجبورة ومڠصوبة لكن انا قالتهالي صريحة وكتير انها پتكره وجودي في حياتها وپتكرهني شخصيا
ادهم وقف جامد واحمد ابتسم وقرب منه : مش محتاج تقولي حاجة يا ادهم .. الوضع ده اتعودت عليه خلاص وتعايشت معاه كان فارق معايا انت وبس .. كان لازم افهمك الوضع كله ومازلت عند كلامي اللي قلته لو مش عايزني جزء من حياتك وحياة ولادك انا متفهم ده ! دي حريتك ودي
قاطعه ادهم : بطل هبل وكلام اهبل .. انت عم عيالي وده وضع عمره ما هيتغير .. بعدين الولاد بيحبوك اصلا .. ( هزر ) مش عارف ليه بس بيحبوك
احمد ابتسم وبصوا لبعض وادهم كمل : بعدين احساس ظريف يكون عندك اخ اكبر .. اينعم رخم ودمه تقيل بس احسن من مفيش
ضحكوا الاتنين واحمد ضم ادهم اللي استغرب لوهلة وبعدها ضم اخوه ...
احمد مشى يجيب مراته وروح بيها البيت ودخلوا كالعادة البيت ساكت وكل واحد في اوضته ..
دخل بحزن وقعد علي سريره ومراته قعدت جنبه ورفعت وشه : مالك بس يا أحمد ايه اللي جرالك ؟ ليه الحزن ده كله ! ايه اللي اتغير ؟
أحمد بۏجع : مابقتش قادر يا سهر ! خلاص تعبت ! وكأني في سباق مابينتهيش ، مهما اجري مفيش اخر ولا في نهاية !
سهر بحب : الحياة كلها عبارة عن سباق وكل واحد بيتسابق علي حاجة مختلفة ومابينتهيش السباق الا بنهاية الحياة .. ليه عايز تنهي سباقك ؟
احمد : علشان تعبت ومش قادر اكمل
سهر بحزن : طيب وانا ! انا فين في حياتك يا احمد ! كمل علشاني .. حياتنا قدامنا
أحمد : وهي فين الحياة دي يا سهر !
سهر : انت ليه يا أحمد محسسني ان الحياة محصورة هنا بس ! احنا ممكن نعيش يا أحمد براحتنا بره البيت ده ! من زمان وانا نفسي اطلع بره البيت ده بس خاېفة انت تزعل ! تعالي نخرج لبره ونعيش لوحدنا ، ليه رابطنا بهنا !
أحمد بصلها وكأن الفكرة غريبة او جديدة او مش فاهم ليه فعلا رابط نفسه بهنا ورد عليها : بس هنا بيتنا يا سهر
سهر : هنا ذكريات العڈاب وبس سواء ليك أو لأخوك او حتي والدك ووالدتك ..
تعالي يكون لينا حياة بره ونبني بيت صغير وعيلة صغيرة ونتبني بيبي صغير ونربيه ونتبني تاني وتالت كمان .. تعالي يا أحمد نعمل حياتنا بايدينا ..
أحمد سرح في كل كلامها وبيوزنه في دماغه وبيسأل نفسه هو ممكن يعمل اللي مراته بتقوله ده ! ولا هيفضل هو كمان عايش في دوامة العڈاب والماضي ومش عارف يخرج منها !!
ليلى بعد تردد كبير اتصلت بهالة وحكتلها اللي حصل
هالة : طيب كل ده كويس ومتوقع علي فكرة .. ايه بقى ؟
ليلى باستغراب : ايه ايه ؟ وايه هو اللي متوقع ده !
هالة : اللي حصل يا ليلى ! حب جوزك ! انا مش عارفة ازاي شكيتي في حبه ! حبه واضح وضوح الشمس
ليلى : ماشي واضح بس دلوقتي ايه العمل ؟
هالة : انتي عايزة توصلي لايه ؟
ليلى : اكلمه ! يرجع بيته ! نرجع مع بعض !
هالة سكتت شوية وبلهجة شك وتردد : براحتك
ليلى كشرت : بتقوليها كده ليه !
هالة : ليلي ياحبيبتي انا مش بخطط لحياتك ولا انا بحركها .. دي حياتك انتي ودي قرارتك ! انتي حرة ترجعي لجوزك أو لأ ! انتي حرة تسامحيه أو لأ ! ماينفعش أنا اخد القرار عنك أو افرض عليكي رأي انتي رافضاه .. انتي نسيتي اتهامه انك زوجة فاشلة وأم أفشل ارجعيله ! نسيتي طرده ليكي في المستشفي ارجعيله ! نسيتي قلب كل الموازين ضدك وقلب كل حقيقة في حياته عليكي ارجعيله ! سامحتيه بالسرعة دي ارجعيله ! دي حياتك انتي يا ليلى ! دي قراراتك ! بس القرار اللي هتاخديه لازم تكوني واثقة منه وتكوني متأكده انك مش هتندمي بعدها؟ مش هتقولي ياريتني كنت أخدت موقف ! ياريتني كنت وقفته وقلتله معاملتك ليا بالشكل ده مرفوضة واتهاماتك مرفوضة ! فضفضتك لغيري مرفوضة ! إنك تقفل في وشي باب حياتك وقلبك مرفوض ! في حاجات كتيرة محتاجة يتحط علي حروفها نقط علشان يكون ليها معنى ! لكن لو انتي عندك كل الكلام واضح ونقطك ظاهرة فخلاص ارجعي
ليلى سرحت في كل الكلام ده وعقلها كان بيصورلها كل كلام الدكتورة وكل الكلام اللي بيتقال وكل الاټهامات اللي حبيبها وجهالها ...
ليلى اعتذرت وقفلت الموبايل وفضل عقلها يراجع كل اللي فات .. من يوم ماعرفته لحد النهاردة .. وحست بالخنقة .. اتخنقت جدا .. اختفت ابتسامتها وافتكرت شريط حياتها وقد ايه جت علي نفسها كتير علشانه بس كمان هي غلطت معاه كتير .. امتي بعدوا بالشكل ده عن بعض وليه بعدوا عن بعض وليه اتهموا بعض بالشكل ده ! غمضت عينيها بۏجع ونفسها لو تقدر بعصاية سحرية ترجع حياتها زي ما كانت قبل ما يسافر وكل دنيتها تتقلب بالشكل ده .. بس للاسف مفيش عصاية سحرية ومفيش جنية بتحقق الاحلام ومفيش غير الواقع الأليم ده وهو انها هي وجوزها واقفين في مفترق طرق وكل واحد بيشد التاني في اتجاه وللاسف محدش فيهم عايز يسيب مكانه ويروح جنب الثاني .. لحد امتي هيفضلوا كده مش عارفة ! بس مفيش قدامها غير انها ترمي همومها واتكالها علي ربنا وتدعي ان هالة تقدر تمحي اثار الماضي لان الماضي نفسه عمره ما هيتمحي وتدعي ان جوزها يرجع يشوف الدنيا بنظرة مختلفة ويرجع يوزن الأمور بعقل مش بالماضي ..
ادهم راح لهالة وقعد قصادها كتير ساكت بيهز رجله بتوتر .. هالة منتظراه يتكلم لكن هو ساكت وباصصلها
هالة : وبعدين ! مالك ! حساك زي القنبلة الموقوتة وعايز ټنفجر ! اڼفجر
ادهم پغضب مكتوم : عايزاني اقول ايه !
هالة : قول ايه اللي مضايقك !
ادهم وقف وپغضب : وسيادتك مش عارفة ايه اللي مضايقني ! هاه !
هالة بهدوء : ايه ! مش هنجم
ادهم پغضب : بعد مراتي وعيالي عني ! سفرهم لاخر الدنيا ! علاقتي باهلي ! اخويا اللي سيادتك مش سايباه في حاله وخليتيه هو كمان ينهار ! انتي عارفة ! انتي عاملة زي الخړاب اللي كل ما بيدخل حاجة بيهدها ! انتي بتهدي مش بتصلحي علي فكرة .. انتي .... انتي .... انتي بتدمري اي شيء تدخليه ..
هالة بهدوء : انت شايف كده !
ادهم پعنف : مفيش غير كده ! انتي سيادتك مش واخدة بالك انتي عملتي ايه !
هالة : لا مش واخدة بالي عملت ايه !
ادهم باتهام : هديتي حياتي
هالة : تصدق عندك حق ! انت كنت عايش في شهر عسل وانا لما عرفتوني بدأتوا تتخانقوا !
ادهم پغضب : بتتريقي حضرتك ؟
هالة : اتهامك ليا مش هيريحك يا ادهم ممكن اتهام مراتك يخفف عنك الحمل لكن اتهامي انا ماعتقدش .. مش في محله
ادهم بدفاع : انا مابتهمش حد
هالة : امال تسمي ايه اللي بتعمله دلوقتي ! هو انت حياتك كانت مضبوطة قبل ما تيجيلي ! انت سيبت الماضي يأثر عليك يا ادهم .. رجعت تعيش فيه من تاني علي الرغم من انك كان المفروض تقفله تماما
ادهم : حاولت اقفله بس ليلى فتحت الباب علي اخره
هالة : ليلى برضه ! ليه دايما بتتهم ليلى !
ادهم : امال اتهم مين ! مش هي اللي ودتنا للفيلا ! مش هي اللي رمتني في وسط الڼار !
هالة : ماشي خليني معاك .. هي رمتك في الڼار ... كرها فيك ؟
ادهم بصلها وسكت وماردش
هالة كررت : ليلى عملت ده قاصدة تؤذيك ! جاوبني
ادهم بصلها : اكيد مش قاصدة
هالة : ولما هي مش قاصدة بتعاقبها ليه؟
ادهم بنرفزة : وهو فين عقاپي ده !
هالة : وهو من ساعة ما رجعت من السفر انت بتعمل ايه غير انك بتعاقبها علي احساسك الداخلي !
ادهم وقف رافض يعترف بده : لا طبعا هي ماتقبلتنيش
هالة : طبيعي لما واحدة جوزها يرجع بعد شهور طويلة وشه مختلف تماما لازم تتاخد وبعدين ذنب مين البعد ده اصلا ! مش انت اللي رفضت انها تسافر معاك واصريت تسافر لوحدك ! مش انت اللي منعت يكون في اي اتصال بينكم طول الفترة دي ! مش انت اخترت تقطع نفسك لوحدك هناك ؟ بعد ما رجعت بتعاقبها هي علي قراراتك ؟
ادهم : ماكنتش عايزها تتعذب معايا ، ماكنتش عايزها تشوفني ضعيف بالشكل ده وبنهار من عملية للتانية ، كنت عارف انها هتكون رحلة ۏجع واخترت اتحملها لوحدي ده غلط ؟
هالة : بغض النظر ده غلط ولا صح بس ده اختيارك انت يبقى ماتلومش حد تاني علي نتيجة اختيارك
ادهم دور وشه بعيد : انا مالمتهاش انا اټصدمت من قراراتها واټصدمت من رفضها .. انا عشت في الم مستمر طول سفري ورجعت بحلم باللحظة اللي ليلى تشوفني فيها وادفن نفسي في حضنها وارجع بيتي واټصدم ان بيتي فاضي واټصدم تاني ان مراتي رجعت لبؤرة عذابي واټصدم اكتر برفضها ليا في اللحظة دي حسيت بجبال بتتحط فوق اكتافي .. جبال حنتني ومابقتش قادر اقف و اواجه من تاني
هالة كملت : فقررت ترمي حملك كله فوق ليلى وتتهمها بكل كبيرة وصغيرة في حياتك
ادهم باعتراف : كنتي عايزاني اتهم مين ! ابويا ولا امي ؟ اتهامهم الاتنين اصعب من بعض
هالة : ليه صعب ! ليه يا ادهم اتهامهم صعب ؟
ادهم بصلها كتير : علشان ندمانين .. موجوعين ...
هالة بهدوء وبصوت يشبه للهمس : وفي نظرك ده كفاية علشان تسامحهم ؟
ادهم بصلها واستغرب نفسه وهو بيجاوب : لا طبعا مش كفاية .. بس في نفس الوقت مش عارف اقاطعهم ولا عارف اسامحهم ... فالأسهل كان ...
سكت فهالة كملت كلامه بتفهم : الاسهل كان انك تطلع غضبك علي ليلى اللي انت عارف كويس انك مهما تعمل هتتحملك !
ادهم هز دماغه بموافقة : فعلا كان الاسهل .. بس ماتخيلتش انها هتوصل بينا للمرحلة دي ودلوقتي ولا انا عارف ارجع لأهلي ولا انا عارف ارجع لمراتي .. دلوقتي انا بقيت واقف في النص ومش عارف اعمل ايه ! قوليلي انتي اعمل ايه ! كل الاختيارات صعبة قدامي
هالة : للاسف يا ادهم ماينفعش انا اقولك تعمل ايه ! ده اختيارك ودي قرارتك انت ..
ادهم بصلها : وكالعادة ماعندكيش حلول وكالعادة ماعندكيش رأي مفيد
هالة : انت بتختار تشوف ده فانت حر
ادهم سكت : انا مش هاجي هنا تاني علي فكرة بعد اذنك
ادهم مشي وهالة اخدت نفس طويل ورفعت سماعة التليفون وعملت اتصال اخد منها وقت طويل وقفلت التليفون بانتصار نوعا ما ..
عدى يومين وادهم بيفكر في كل اللي بيحصل حواليه وفي الظهر تليفونه بيرن فلقى اسم هالة وقرر مايردش بس تالت مرة بترن عليه رد : نعم ! قلتلك مش هاجي تاني عندك
هالة ابتسمت : حتي لو قلتلك ان مراتك هنا عندي مش هتيجي ! علي العموم براحتك انا مش بحب اضغط عليك ! احنا في المكتب لو غيرت رأيك
ادهم تفكيره وتردده دام لثواني وبعدها اتحرك لعند هالة
ليلى بتوتر : علي فكرة ممكن مايجيش ادهم بيعشق العند
هالة : علي فكرة هيجي خلال دقايق !
ليلى بتفرك ايديها بعصبية : لا انا كنت باردة معاه في المرات الاخيرة هيجي ليه ! مش هيجي
هالة : سافر ست ساعات علشان بس قلتيله نفسك راحت للكبدة متخيلة مش هيجي مشوار عشر دقايق ! يعني بأي منطق !
وبالفعل خلال ربع ساعة كان ادهم بيخبط علي باب هالة ودخل وهو بيحاول يخلي ملامحه جادة : السلام عليكم
الاتنين ردوا السلام وهالة كملت : اتفضل اقعد
ادهم دخل وقعد وبص لناحية مراته : ازيك !
ليلى : الحمد لله كويسة
ادهم : زياد واية فين ؟
ليلى : سيبتهم في البلد مع ماما
ادهم هز دماغه وبص لهالة : خير ! طلبتيني
هالة : خير بس انت اتواجهت مع الكل الدور علي مراتك
ادهم بتهكم : ماتقلقيش اتواجهنا واعتقد كل واحد فينا قال اللي عنده
هالة : طيب انا عايزة اعرف ايه اللي عندكم ! ايه اللي وصلتوله ؟
ادهم بتهكم : ان انا ابن ستين في سبعين واني قليل الاصل ونسيت كل حاجة حلوة في حياتها واني شيطان وقلبي اسود ومش عارف اسامح حد ..( بص لليلى ) صح كده ولا نسيت حاجة ؟
ليلى اخدت نفس طويل وبصت لهالة
ادهم اتنرفز : بتبصيلها ليه ! انا اللي بتكلم فكلميني انا
ليلى بصتله : مش هتكلم لان سيادتك بتحور في الكلام علي هواك فمش هتكلم غير معاها هي او ردا علي سؤال غير كده مش هتكلم
ادهم بص لهالة : اتفضلي سيادتك اسأليها
هالة لادهم : مين قال انك شيطان او ان قلبك اسود ؟
ادهم : كلامكم ! نظراتكم ! اتهاماتكم
كل حاجة بتقول ان ده تفكيركم
هالة : لا طبعا محدش قال كده ولا ينفع اصلا حد يفكر كده .. ادهم اللي انت اتعرضتله في حياتك ماكانش قليل وما ينفعش نطلب منك تتجاهله او تنساه وبعدين احنا النهاردة مش عايزين نتكلم عن الماضي احنا عايزين نتكلم عنكم .. مش ده اللي كنت بتطلبه مني ! تتكلم عنها ! اتكلم اهو
ادهم دور وشه بعيد : ماعنديش كلام اقوله
هالة ل ليلي : طيب اتكلمي انتي !
ليلى هي كمان دورت وشها بعيد : ماعنديش كلام اقوله
هالة مطت شفايفها : امممم طيب ايه رأيكم انا اسأل وانتو تجاوبوا ! اعتقد ده حل مريح .. بداية يا ادهم ليه سافرت تعمل العملية !
ادهم استغرب وبصلها وهي وضحت : هنتكلم من الاول
ادهم : هي عارفة سافرت ليه
هالة : لا لا مش عايزة اجابات بالشكل ده ولا هي عارفة ولا هو عارف عايزة اجابة واضحة .. سافرت ليه يا ادهم ؟
ادهم : علشانها .. من حقها تعيش حياة طبيعية مع راجل طبيعي
هالة : وانت ماكنتش طبيعي ؟
ادهم : لا طبعا .. كنت بهرب من اي اجتماعات في اي مناسبات ، كنت مختفى من اي نشاط اجتماعي وتباعا هما كمان اختفوا معايا ! حاجات كتيرة قصرت فيها علشان تشوهي
هالة : ده السبب الوحيد لسفرك ؟
ادهم : لأ .. السبب الثاني كان علشان والدي ووالدتي .. احساسهم بالذنب يقل شوية .. ابويا متخيل انه لو عالجني ده ممكن يلغي السنين اللي فاتت فأنا حبيت اديه الاحساس ده حتي لو مؤقت
هالة : وليه رفضت مراتك تسافر معاك ؟
ادهم : انا سبق وجاوبتك علي السؤال ده !
هالة : سمعني تاني وسمع مراتك إجابتك
ادهم : كنت عارف ان فترة العلاج هتكون طويلة ومؤلمة وماحبتش هي تشوفني بالشكل ده وبالضعف ده غير كده ماحبتش برضه اننا نسيب الولاد لفترة طويلة لوحدهم من غيرنا احنا الاتنين !
هالة : طيب ليه رفضت اي اتصال بينكم طول شهور سفرك !
ادهم سكت شوية : معظم الوقت كنت تعبان ومن عملية للثانية وكنت بتوجع ولو كلمتني وانا خارج من عملية ماكانتش هتتحمل ومن صوتي هتعرف انا تعبان قد ايه سواء من العملية او من بعدي عنهم او من القرار ده في حد ذاته .. ماحبتش انها طول الوقت تفضل مفترضة ۏجعي وعذابي وحبيت اني اعيشه لوحدي
هالة عقبت : وده كان تاني غلط ارتكبته .. غلطك الاول كان برفضك ان مراتك تسافر معاك وتتعود علي تغيرك وتشاركك فيه واحدة واحدة والثاني رفضك انها تكون علي اتصال بيك .. دي يا ادهم كانت بداية سلسلة الاخطاء اللي اتراكمت بعد كده
ادهم باستغراب : خۏفي علي ۏجعها كان غلط مني ؟
هالة : الحياة الزوجية مشاركة للاوجاع قبل الافراح .. كان المفروض مراتك تكون معاك وساعتها ماكانتش هتحتاج لوقت تتعود فيه على شكلك لانه اصلا اتغير قدامها خطوة خطوة لكن انت سافرت بشكل ورجعت بشكل تاني خالص .. الصدمة الاولي كانت منك
ادهم : طبيعي هتيجي في صفها وهتحاولي تطلعيني غلط في كل حاجة
هالة : انت عارف كويس اني ما باخدش صف حد
ادهم بنرفزة : طيب يا ستي انا غلطت هي ماغلطتش !
هالة : غلطت طبعا بداية من نقل حياتها لبيت حماها دون موافقتك ( بصت لليلى ) ليه اخدتي الخطوة دي ؟
ليلى : كان المفروض اعمل ايه ! حمايا تعبان وكان شبه مشلۏل وماكانش قادر يروح ويجي كل يوم علشان احفاده وكنت لوحدي وماعرفتش ارفض طلبه والحاحه وهو بالحالة دي ! واحد مشلۏل بيجي المشوار ده يوميا علشان يشوف احفاده وبيترجاني اروح عندهم يكونوا قدامه ماعرفتش ارفض كتير وبعدها بدأت الدراسة والباص رفض ياخدهم المشوار ده كله وعلشان يروحوا بالسواق كان لازم يطلعوا من البيت الساعه ٥ الفجر علي الاقل علشان يوصلوا في ميعادهم وحسيت اني بعذب الولاد علشان اصحيهم الساعه ٤ الفجر ويرجعوا البيت ٤ او ٥ العصر والاتنين صغيرين وخلال اسبوع انهاروا من التعب وكرهوا المدرسة وبقت مأساة يوميا الصبح في الصحيان ومأساة لما يرجعوا وحمايا رفض الوضع ده وساعتها قرر ينقلهم وبالفعل خلص اوراقهم ولما عرفت مصاريف المدرسة كان كل حاجة تمت .. هو عارف والده بيتصرف ازاي ! اصلا خلال يوم كان نقلهم ودفع مصاريفهم وخلص كل حاجة .. كان المفروض برضه هنا اعمل ايه ؟ ماكانش في حلول قدامي ( ليلى بصت لادهم ) قلي انت كان المفروض اتصرف ازاي ؟
ادهم بيحاول يتخيل تعب الولاد ومأساتهم ولام نفسه علي ده وبعدها بص لمراته : ماكانش المفروض من الاول تسيبي بيتك ! كانوا هما قعدوا معاكي لحد ما انا ارجع .. ابويا كان بيسحبك للڤيلا بطريقته واستغل تعبه علشان يضغط عليكي
ليلى : وانا ماعرفتش اتصرف .. ماعرفتش مش هنكر بس كان في ايدي ايه اعمله !
ادهم بزهق عليها : ما تحطيناش في المشكلة وبعدها تقوليلي اعمل ايه !
هالة اتدخلت : طيب يا ادهم اتحطينا في المشكلة والامور مشيت وانت رجعت
ليه بعدت عنها ؟
ادهم : صدمتني بمقابلتها ليا ورفضها
ليلى بصتله : صدمني شكلك .. ماتخيلتش انك هتتغير للدرجة دي ! حسيتك انسان تاني مش جوزي ! المفروض كنت اعمل ايه ؟ اجري ارمي نفسي في حضنك وازغرط ؟
ادهم بجمود : ما تجريش يا ستي بس مش تتصدمي
ليلى بصتله كتير وهو باصصلها : علي فكرة انا مش هنكر اني كنت بعشق وشك المشوه .. ايوه يا ادهم كنت بحبه
ويمكن اكون افتقدته .. ايوه مش عايزاك مشوه بس انا حبيتك كده وعشت معاك عمر بحاله كده ، اكيد مش في لحظة همسح كل السنين اللي فاتت واقلب الصفحة واحب الشكل الجديد .. كنت خاېفة تكون اتغيرت وبالفعل انت اتغيرت واتحولت لانسان غريب
ادهم : انا ما اتحولتش انا بس كنت بصد ضرباتك اللي كانت بتنزل عليا ضړبة ورا ضړبة .. ماكنتش ملاحق منك
ليلى : انت اللي مش ملاحق ولا انا ! انت سيبت البيت ورفضتني ورفضت تديني بس شوية وقت
ادهم زعق : وانا مين يديني الوقت ده ! شهور بحلم برجوعي لحضنك وارجع الاقيكي بتقولي ( اتكلم بتريقة ) ايه ده ! ياااا مش عاجبني رجع القديم كان احلى عليك وكأنه قميص مثلا هغيره
ليلى هي كمان صوتها علي : ماقدرتش ! ماقدرتش اديك الاحساس ده اعذرني .. اولا كنا في بيتكم وقدام اهلك كنت منتظر مني ايه ! انا اللي كنت منتظرة منك تقرب مني وانت برودك صدمني
ادهم پصدمة : برودي ! برودي انا ؟
ليلى : ايوه لان المفروض سيادتك اللي تاخد الخطوة الاولي مش انا
ادهم : وانا من يوم ما عرفتك يا ليلى وقلتلك ماتنتظريش مني خطوات اولي
ليلى پغضب : ده كان زمان واخدت الاف الخطوات الاولي المرة دي كانت عليك انت لانك انت اتغيرت ورجعت انسان تاني مختلف .. انا اسفة ( بصت لهالة وبصتله ) انت بتقول انك مجروح مني بس انا مچروحة منك فوق ما تتخيل ..
هالة : قولي يا ليلى كل اللي جارحك من ادهم !
ليلى سكتت شوية وبصتله : كل مرة كنت بتسيبني وتروح لشقتنا القديمة كنت بتجرحني .. كل مرة بتخرج من البيت بتجرحني .. كل مرة بتنام في طرف السرير بتجرحني ..
ادهم بهدوء : ولما انا بچرحك بخروجي ليه مفيش مرة جيتي ورايا ! كان ممكن كله يتحل بمجيك مرة ( كمل بۏجع ) بس مرة !
ليلى بۏجع : او كان ممكن تطردني من عندك وساعتها تقفل كل الطرق بينا ؟
ادهم بصلها پصدمة : اطردك ؟ وهو انا عملتها قبل كده في حاجات اصعب من كده ! ده احنا كنا متطلقين ولما جيتي فتحتلك بابي .. ازاي فكرتي كده ! ازاي تخيلتي اني ممكن اطردك !
ليلى هزت دماغها : ماعرفش يا ادهم .. كنت راجع مختلف كل حاجة فيك مختلفة وتفكيري مشوش وانت رفضت تطمني .. خفت منك ومن ردود افعالك .. حسيتك عايز تبعد وتكون لوحدك وماحبتش اضغط عليك .. كنت بمۏت في الليلة مليون مرة وبمنع نفسي الف مرة اجيلك
ادهم بۏجع : ياريتك كنتي جيتي !!
ليلى بۏجع : وياريتك ماكنت مشيت
ادهم : ماكانش ينفع اقعد في المكان ده ! انتي ازاي تخيلتي اني ممكن اقدر افضل فيه ! كل ركن فيه ذكري مؤلمة رجعتيني لبؤرة عذابي يا ليلى
ليلى : فكرت انك هتعمل ذكريات تانية جديدة تغطي القديمة
ادهم : ما ينفعش ... ما ينفعش يا ليلى يكون عندك مثلا حړق في ايدك وله اثر بشع وعلشان تغطيه او تداريه تقومي تحرقيه من تاني .. ده اللي انتي عملتيه فيا .. رجعتيني تحرقيني من تاني وتعيدي كل اللي فات تاني
ليلى دموعها نزلت : ماكانش ده قصدي
ادهم بأسف : بس ده اللي حصل !
الاتنين سكتوا وهالة سابتهم شوية يلتقطوا انفاسهم وبعدها رمت قنبلتها الثانية : طيب وداليا ! بتسمي علاقتك بيها ايه يا ادهم ؟
ادهم كشړ : مش علاقة اولا
ليلى بصتله بحدة : امال ايه ! اللي بترتاح في الكلام معاها تسميها ايه !
ادهم پغضب : علي فكرة انا قلتلك ساعتها الجملة دي علشان بس اضايقك لانك كنتي مستفزة ساعتها
ليلى : ده علي اساس انك ماكنتش فعلا بتشوفها وتقابلها وتتكلم معاها ؟
ادهم : كنت محتاج لحد يا ليلى ! انتي كنتي بعيدة وكنت عايز اي حد ! اي حد بغض النظر هو مين المهم حد اتكلم معاه وبس .. مافكرتش في كل اللي بتقوليه ده ولا علاقة ولا زفت بس كنت محتاج لحد يسمعني ما تخيلتش ان سيادتك هتفسري ده غلط او هي كمان هتفسره غلط
هالة : للاسف يا ادهم اي واحد هيتكلم مع واحدة ويحكيلها مشاكله ويرمي عليها همومه لازم يتفهم غلط ..
ادهم : اصلا هي غبية بتقول كانت بتحسدنا علي حبنا وبتتمني دايما تعيش حب زي كده يقوم لما تحصل بينا شوية مشاكل تتخيل اني هحبها ؟ مش ده غباء ؟
هالة : لا طبعا .. داليا حبت قصة الحب اللي بينكم ولما الظروف اتغيرت بينكم تخيلت انها ممكن تعيش نفس القصة دي معاك .. اعتقد يا ادهم ان داليا ماحبتكش انت شخصيا هي حبت حبك لليلى واتمنت تعيشه مكانها .. حبت قصة الحب نفسها واتمنتها لنفسها وتخيلت انها ممكن تكون مكان ليلى وتعيش الحب ده ..
ادهم : حبتني او حبت الحب ده مش فارق معايا ..( بص لليلى ) داليا مش سبب نتخانق عليه انا وانتي ولا سبب ان الشك يدخل بينا ؟
ليلى كشرت : مش سبب للشك بس ده ما يمنعش انك چرحتني بلجوءك لغيري وفضفضتك مع غيري ..
اتكلموا كتير وهالة بتتدخل من وقت للتاني
هالة : اتكلمنا كتير ودلوقتي مش هقدر اقول ان حد فيكم كان غلطان لانكم انتوا الاتنين اتشاركتم الغلط .. ليلى انتي اخدتي قرارت نوعا ما مش مقبولة وحضرتك وقفت تتفرج عليها وقلتلها تحملي نتيجة غلطاتك وسيبتها
ادهم باعتراض : كان المفروض اعمل ايه !
هالة : انت رب الاسرة يا ادهم .. انت قبطان المركب .. لو حد اخد قرار غلط وظيفتك تصلحه مش تسيب المركب ټغرق كلها .. كان الصح لما ترجع وماتحملتش تفضل في الڤيلا تاخد عيالك ومراتك وتمشي وماتقليش الولاد لانه كان ممكن تفهمهم ان وجودهم في بيت جدهم كان وضع مؤقت لبعد رجوعك من السفر وبرجوعك ترجعوا بيتكم .. لكن اللي عملته انك بعدت وده غرق مركبكم اكتر واكتر يا ادهم
ادهم : ودلوقتي ! ايه الصح ! نفضل منفصلين ! نرجع لبعض ! مابقتش عارف صراحة اي حاجة !
هالة : انت في اجازة حاليا يعني تقدر تسافر مع مراتك !
ليلى بصتلها باستغراب وهالة كملت : سافر معاها البلد وابعدوا عن كل الضغوطات اللي هنا .. عاتبوا بعض واسمعوا بعض واوصلوا لبعض من تاني .. عالجوا بعض ببعض وعالجوا اخطاءكم وانتوا مع بعض .. قربوا من بعض بس في نفس الوقت خليكم بعيد عن بعض
ادهم : فزورة دي يعني !
هالة ابتسمت : لا مش فزورة اللي اقصده اني مش عايزة علاقة زوجية تتم بينكم
ادهم باعتراض : ليه ان شاء الله ؟
هالة : لانها بتشوش الأفكار يا أدهم وبتقلب الحقايق والغلط بيكون صح والصح بيكون غلط .. هتقربوا من بعض وتسمعوا بعض وتسامحوا بعض ولما نصفى تماما من بعض ساعتها نقرب بقى بجد من بعض
ليلى بهدوء : يعني قصدك كل واحد فينا في اوضه ؟
هالة : لا طبعا ده اكبر غلط واكتر شيء ممكن يدمر علاقة زوجية .. محدش فيكم يسيب اوضته ابدا مهما كان الاختلاف او الزعل ...
ادهم باستفسار : انتي عايزانا نفضل مع بعض ونتكلم مع بعض ونكون مع بعض في أوضه واحدة ومفيش علاقة تحصل بينا ! ( بتريقة ) انتي واعية للي بتقوليه ؟
ليلى كانت هتضحك علي اسلوب ادهم
هالة ردت : صدقني هتندهش من قوة الإرادة اللي هتكتشفوها عندكم
ادهم بتريقة : إرادة اه قولتيلي !! بس كده مش عايزة حاجة تانية ؟
هالة كملت : لا طبعا في حاجة مهمة جدا
ادهم بتريقة : اللي هي؟
هالة : سيادتكم هتقسموا الايام علي بعض
الاتنين : يعني ايه ؟
هالة : يعني انتي هتقومي يوم بكل طلبات البيت والولاد من اكل وشرب وكل حاجة وهو هيقوم يوم
ادهم اعترض : نعم ! ده ايه ده ان شاء الله ! لا طبعا
ليلى بعد ما كانت هتعترض هي كمان الا انها بصت لادهم : وفيها ايه يعني !
ادهم : لا فيها كتير ده مش دوري
ليلى : انك تساعدني مش دورك ؟
ادهم : ماتحوريش كلامي .. انا لا بعرف اعمل اكل ولا اغير لولاد ولا الكلام ده لكن مساعدتي مش بتأخر وانتي عارفة ده كويس
هالة : طيب هي برضه هتساعدك زي ما كنت بتساعدها .. احنا هنقلب الادوار تماما .. كل واحد هيتقمص دور الثاني في اليوم بتاعه وهنشوف
ادهم : انت عايزة توصلي لايه !
هالة ابتسمت : عايزة ادهم وليلى كيان واحد ده اللي عايزة اوصله
ادهم اخد نفس طويل : انتي شايفة ان دي الطريقة الصح ! نبدل ادوارنا ؟
هالة بابتسامة : ده مجرد يوم ويوم صدقني مش صعبة
ادهم : طيب عايزة توصلي لايه بكده ؟
هالة بغموض : هتعرف لوحدك .. هتعرف ودلوقتي خد مراتك وروحوا علي بيتكم يلا امشوا ...
اخد مراته وروح الاول علي شقته لم حاجته المهمة وليلى واقفة بتتمشي في بيتها واتمنت لو يقضوا الليلة دي هنا في حضڼ بعض بس كلام هالة مفيش اي علاقة تحصل كشرت لما افتكرت ..
ادهم متابعها بتبتسم وتكشر وقرب منها فاجئها وراها وحط ايديه حوالين وسطها وهي كل نواقيس الخطړ ضړبت لان مقاومتها تقريبا زيرو ..
ونكمل بكرة
شيمووووووووو
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقة ١٧ بقلم الكاتبه الشيماء محمد شيموووو حصريه وجديده
أخد ادهم نفس طويل جدا وباس رقبتها بحب وهي حاولت تشد نفسها وهمست : دكتورة هالة
قاطعها : مامنعتش اننا نقرب من بعض ابدا ..
شدت نفسها من بين ايديه وواجهته : لا منعت وقالت نقرب من بعض الأول ونصالح بعض ونتكلم مع بعض
أدهم بهزار : انا مسامحك .. قربي مني
ليلى اتضايقت وكشرت : وانا مش مسامحاك .. والموضوع مش مجرد كلمة وينتهي وانا مش أمر مسلم ولا بإشارة من إيديك هرمي نفسي بين دراعاتك وهدفن نفسي في حضنك
ادهم كشړ : انتي اللي مش مسامحاني ؟ وانتي سبب كل البعد اللي بينا !
ليلى پغضب : البعد كان اختيارك انت قبلي وبعدين أنا لو بعدت فكان بدون قصد مني لكن انت كل حاجة عملتها بقصد وكنت عايز تجرحني واديك چرحتني فماتجيش دلوقتي ببساطة تفرد ايديك وتنتظر مني أدفن نفسي بينهم لأن ده مش هيحصل ومش بالبساطة دي يا أدهم
دورت وشها بعيد تتنفس وتسيطر على أعصابها مستغربة منين جابت القوة دي علشان تواجهه بالمنظر ده وبدون ما تلتفت ناحيته : مش عايزين نتأخر على الولاد فيلا علشان نتحرك .. لو محتاج لمساعدة في تجهيز شنطتك بلغني
أدهم : لا متشكر
نزلوا الاتنين واتحركوا في طريقهم ومعظم الطريق كان صمت
أدهم باقتضاب : عايزة حاجة قبل ما نتحرك على الطريق ؟
ليلى : لا شكرا هنام
أدهم سكت وساق بصمت وهي بالفعل نامت لحد ما وصلوا الفجرية وادهم وقف فهي اتعدلت وبتبص حواليها وبصوت نايم : احنا وصلنا فين كده ؟
أدهم : وصلنا قدام شارع ابوكي واحنا الفجر نجيب الولاد ولا نخليهم للصبح ؟
ليلى بصت حواليها كويس : معقولة وصلنا بسرعة كده ؟
ادهم بتريقة : ماهو انتي نايمة هتحسي ازاي بالطريق ؟ المهم الولاد ؟
ليلى : لا مش هنصحيهم دلوقتي ونقلق البيت كله خليهم للصبح
أدهم كمل طريقه لحد بيتهم و وقف ونزل بتعب وارهاق ودخلوا بيتهم مع بعض وطلعوا لأوضة نومهم مباشرة وادهم غير هدومه بالعافية وغرق في النوم بمنتهى السرعة .. أما هي فضلت كتير مراقباه وحست ان الأيام الجاية مش هتكون سهلة أبدا ..
أدهم صحي من نومه على ولاده بتتنطط جنبه وبيصحوه بفرحة اتعدل ضمهم وبص للساعة كانت بعد الظهر بكتير واستغرب ازاي غرق في النوم بالشكل ده .. فوق نفسه ونزل مع ولاده ومراته كانت في المطبخ ډخلها
ادهم : صباح الخير
ليلى ابتسمت : صباح النور .. حاولت أمنع الولاد بس صبرهم نفد وأصروا يصحوك
أدهم ابتسم : لا كفاية كده نوم وكويس إنهم صحوني .. كانوا واحشيني أصلا
بعد شوية صمت ليلى سألته : جعان ؟
أدهم : مېت من الجوع سيادتك رفضتي ناكل حاجة على الطريق
ليلى بصتله باستنكار : وأنا مالي انت سألتني عايزة حاجة قلتلك لأ
أدهم : ما أنا مش هقف على الطريق وأنزل أكل
لوحدي !
ليلى بتريقة : ليه يعني ! صغير ولا بتتكسف ؟
أدهم بصلها وكشر عينيه وبيفكر يسكتها ازاي المخلوقة دي بس انقذها دخول زياد اللي شده لبره يقعد معاهم
عدى أول يوم بسلام وبدون أي مشاحنات يمكن لأن الولاد معظم الوقت مستحوذين على أبوهم ومش مدينه اي فرصة يبعد عنهم للحظة وده ريح ليلى كتير .. كمان الليل عدى بسلام لأنها ماعرفتش تنام بعد ما وصلوا فبالتالي نامت بمنتهى السرعة .
النهار طلع وادهم كان نايم على الفجر وصحي على صوت الولاد بينادوا عليه فزعق : سيبوني أنام شوية واطلعوا بره
زياد : بس يا بابا احنا جعانين قوي
أدهم رفع دماغه حاجة بسيطة وبصله : روح لأمك قلها
زياد : ماما قالت إن النهاردة يومك انت وانت اللي هتفطرنا وتغدينا وتعشينا
أدهم كشړ وافتكر كلام هالة فبرطم : أبوكي على أبو اللي جابك على اللي يعرفك يا شيخة .. قال يومي قال
( على صوته ) انت يالا انزل لأمك وقلها إن انت جعان يلا انزل وسيبني أنام
حط المخدة ع دماغه ورجع لنومه بس دقايق وابنه وبنته كمان رجعوا تاني
آية : يا بابي جعانة بقى
أدهم بص لابنه : أمك فين !
زياد : يا بابا ماما قالتلي ملهاش دعوة وحضرتك مسئول النهاردة عن كل حاجة وأي حاجة عايزينها نطلبها منك انت مش منها .. ودلوقتي انا جعان أعمل ايه بقى !
آية : وانا كمان يا بابي جعانة خالص
أدهم اتعدل : أووووووف .. امك فين !
زياد : تحت
أدهم نزل بغيظ ولقاها نايمة على الكنبة وماسكة مبرد لضوافرها وبتبرد فيهم وده وصله لقمة غضبه فزعق : ليلى !
ليلى بهدوء رفعت دماغها بصتله : نعم
أدهم بغيظ : مش شايفة عيالك جعانين ؟
ليلى بلا مبالاة : طيب أكلهم يلا .. سخن اللبن وحطلهم كورن فلكس واسلق بيضة لآية وأقلي واحدة لزياد وحطلهم جبنة وقطع خيارة علشان آية بتحب الخيار مع الجبنه اما زياد بيحب الطماطم اكتر .. بس كده
أدهم بيسمعها وبيراقبها وهي بتتكلم وبتبرد ضوافرها وبدون حتى ما تبصله وهو واقف مكانه عايز ينزل ېقتلها ولما سكوته طال بصتله : مستني ايه اتحرك واه صح ما تنساش الشاي بلبن بتاعي تعمله كله لبن وبس تحط فيه فتلة الشاي وماتنساش قطعتين كيك معاه ، وكملت ببراءة :وطبعا ماتنساش نفسك يا حبيبي شوف تحب تفطر ايه !!
أدهم نزل لحد عندها وشد المبرد من ايدها وشدها كلها وقفها قصاده وپغضب هي خاڤت منه : انتي متخيلة ان انا هعمل كل اللي انتي قلتيه ده ! انتي بتهرجي ولا بتستظرفي .. يعني انتي صاحية وبتبعتي العيال يصحوني علشان افطرهم ! اوعي تفتكري اني هنفذ الكلام الفاضي اللي المچنونة بتاعتك دي قالت عليه !
ليلى بعد ما كانت هتتراجع إلا إنها قررت تكمل : احنا اتفقنا وانت وافقت فمش هترجع في كلامك دلوقتي .. ولا دلوقتي بقى عادي عندك ترجع في كلامك !
أدهم پغضب ساب ايديها ومش عارف يقولها ايه بس كل اللي عارفه انه حاليا عايز يضربها هي او هالة
ليلى كملت وبصت للساعة : على فكرة يادوب تلحق تفطرهم وتبدأ تجهز للغدا
ادهم وهو بيكز على اسنانه : ليلى
ليلى ابتسمت : على فكرة اليوم لسه في أوله وللأسف مابينتهيش بسرعة
قبل ما يرد زياد اتدخل : وبعدين مين هيأكلنا ! احنا جعانين !
زياد نقل نظراته بين أبوه وأمه اللي واقفين قصاد بعض في تحدي
ليلى ابتسمت وهربت من عينين ادهم اللي مابقتش قادرة تواجهه اكتر من كده وإلا هتستسلم فراحت وراه وحطت ايديها على أكتافه الاتنين واتكلمت بهزار : النهاردة هيكون أجمل يوم علشان هناكل من ايدين بابي
علت صوتها في بابي بهزار والولاد اندمجوا معاها وهيصوا الاتنين واتنططوا وهي بالراحة زقت أدهم يتحرك ناحية المطبخ والولاد مسكوا ايديه الاتنين يشدوه وهي وراه بتزقه وهو هيولع من الڠضب لحد ما دخلوا المطبخ
وقف وحط ايديه في وسطه وليلى قعدت على كرسي الترابيزة وزياد وآية قعدوا على التربيزة نفسها
زياد : بابي الاول اللبن تسخنه هتلاقيه في التلاجة
أدهم بص حواليه فاتكلمت ليلى : قدامك اهي على الحوض اللي هتسخن فيها اللبن
ادهم بص وشدها وفتح التلاجة بيدور على اللبن
ليلى : في برطمان مليان قدامك
ادهم : قصدك بتاع السمنة ده ! ده فيه لبن !
ليلى ابتسمت : ايوه بالظبط ..
ادهم طلع وحط اللبن وكل ما يوقف ليلى تقوله كمان لحد ما قالتله كفاية
ادهم : لبن ايه ده ! ومنين !
ليلى : لبن طبيعي بابا بيجيبه
ادهم باستفسار : بيشتريه يعني ؟
ليلى : لا طبعا بيحلبه من البقر اللي عنده .. كل يوم اخر النهار وهو مروح بيعدي عليا الاول يديني اللبن طبيعي وطازة !
زياد : انا روحت معاه مرة يا بابي واتفرجت وهو بيجيب اللبن وشوفت النونو الصغير ابن البقرة وهو بيشرب اللبن من مامته .. كان كيوت اوي يا بابي
ادهم بتريقة : كيوت فعلا .. ربنا يخليلك جدو
آية باعتراض : مارضيش ياخدني يا بابي انا عايزة اشوف نونو البقرة
أدهم : هخليه ياخدك حاضر
عدى الفطار تحت اشراف ليلى وطلعوا قعدوا يادوب والولاد بيلعبوا قصادهم
ليلى جنب ادهم : على فكرة المفروض تبدأ في تجهيز الغدا
ادهم بنرفزة فاجأتها فاټفزعت منه : ما تضايقينيش يا ليلى .. وبعدين انا عمري ماشوفتك بعد الفطار بتقومي جري تجهزي الغدا ولا سيادتك عايزة توريني قد ايه بتتعبي ! وبعدين من امتى انا كنت الراجل الجاحد اللي مش مقدر تعب مراته في بيتها ومع عيالها !
ليلى حست فعلا انها جاية عليه لانه عمره ما بخل عليها بمساعدته ابدا
ليلى : ماكنتش بقوم علشان بكون مجهزة الغدا قبلها بيوم ومجهزة كل حاجة علشان اعرف اقعد معاك وماقضيش اليوم في المطبخ
أدهم كشړ وبصلها : وطبعا انتي امبارح ماعملتيش حاجة خالص علشان تسحليني انا في المطبخ النهاردة ؟ ولا علشان تهربي من الوقت اللي المفروض نقعده مع بعض ؟
قام وقف وبصلها : انا هعفيكي عن الوقت ده وهقللهولك على قد ماقدر ماتقلقيش والغدا ياستي ماتهتميش بيه مش الغدا عليا انا .. شوفي عايزة تتغدي الساعة كام وبلغيني بعد اذنك
قبل ما تتكلم كان سابها وطلع على فوق وهي كشرت لان مش ده اللي في بالها أبدا .. بس يمكن تكون زودتها شوية معاه ! نزل لابس وبصلها : ورايا مشوار هعمله وارجع ! وقت الغدا كلميني في الفون لو لسه مارجعتش
سابها ومشي قبل ما تتكلم وخرج يسلم على معارفه في البلد و وقت الظهر صلى ف الجامع مع حماه وبعدها روح وهو معاه الغدا اللي وصى عليه من بدري وكله مشاوي انواع مختلفة حتى الرز و الخضار جابهم ..
ليلى بدخوله بصت للي في ايديه والولاد جريوا يستقبلوه وهو حط اللي في ايده وسألهم يتغدوا امتى ! بس رفضوا ياكلوا وقالوا بعدين ..
طلع اخد شاور وخرج كانت منتظراه بصلها وعدى يلبس هدومه وقفته
ادهم : نعم !
ليلى قصاده : كل المشاكل اللي كبرت بينا اتبنت على سوء تفاهم ورا التاني لحد ماوصلت للي وصلناله ده
ادهم : وبعدين !
ليلى : انا ولا كان قصدي اسحلك في المطبخ ولا كان قصدي اتحجج علشان ماقعدش معاك
ادهم بصلها : امال اسلوبك اللي اتعاملتي بيه الصبح ده تسميه ايه !
ليلى فكرت شوية وبصتله : بتدلع عليك ! هو ماينفعش الواحدة تتدلع على حبيبها وهو مأجز في البيت !
ادهم كشړ شوية : ده ماكانش دلع يا ليلى وانتي عارفة ده كويس .. دي كانت مجرد غلاسة او نوع من الاڼتقام لكن مش دلع ابدا وبعدين انا مش حبيبك علشان تتدلعي عليا
ادهم بعد خطوة بس وقفته تاني وبصدق : لا انت حبيبي وانت عارف ده كويس
ادهم شد ايده منها : حبيبك لما كنتي في حضڼي ومش محتاجة لحد يقولنا امتى نقرب من بعض وامتى نبعد
ليلى اصرت : انت حبيبي وانت عارف ده كويس وبعدين انا مش بعيدة عنك علشان هالة قالت نبعد لأ .. انا بعدت لاني محتاجة اقرب منك من تاني ونهد كل الأسوار اللي اتبنت بينا ونرجع كيان واحد من تاني ..
ادهم باستغراب : وهو وجودك في حضڼي هو اللي هيمنع ده يا ليلى !
ليلى بصتله : وجودي في حضنك اكتر شيء بعشقه في الكون ده كله بس للأسف بيلغي فعلا عقلي تماما .. بكون مسلوبة الفكر والارادة
ادهم بصلها باستغراب : يعني قبل كده كنتي مسلوبة الفكر والارادة يا ليلى ! هي دي علاقتنا وحبنا !
ليلى : لا طبعا
ادهم : انتي لسه قايلة اهو إنك مسلوبة الفكر والارادة وانتي في حضڼي
ليلى : زمان كنا مختلفين عن كده
ادهم : ازاي ؟
ليلى : كنا انا وانت واحد واثقة فيك وفي تفكيرك وفي قرارتك فلما اكون في حضنك بكون كيان واحد معاك لكن دلوقتي ... دلوقتي يا ادهم بعدنا عن بعض قوي ومحتاجين فعلا نقرب من بعض المسافات دي الأول ..
مسكت ايديه الاتنين بحب ووقفت قصاده : ارجوك يا ادهم خلينا نبدأ من الأول بدون الماضي واللي فيه وبدون ۏجع خليه بس حب .. ( فكرت شوية ) اعتبرني خطيبتك مثلا واسعدني ..
قربت اكتر منه ورفعت ايديها لوشه وعينيهم اتواجهت وهمست : انا حبيبتك وانت حبيبي خلينا نقرب من بعض ، رجعني اسعد انسانة في الدنيا دي ، خلي الناس تحسدني من تاني على حبيبي ، خليني اقعد وسط صحباتي زي زمان واحط رجل على رجل واقولهم بكل فخر بيحبني وبيعشقني .. رجعني يا ادهم ملكة متوجة من تاني .. خلينا نبطل الافتراضات والبعد وكل واحد بيفكر بمزاجه ونرجع انا وانت كيان واحد وفكر واحد .. ممكن !
أدهم بهدوء تام نزل ايديها من على وشه وسط استغرابها ورجع خطوة لورا وبكل هدوء : الأكل تحت هيبرد .. هلبس هدومي وننزل نتغدي
سابها ودخل يلبس هدومه وهي حست بخنقة او ضعف او فقدان أمل .. نزلت تجر رجليها بالعافية لتحت أما هو فدخل ووقف قدام دولابه يتنفس بالعافية وكل اعصابه ثايرة عليه ، ازاي قدر
يصدها كده ! كانت مادة ايديها وكل اللي كان عليه انه يمد ايديه .. كانت بين ايديه كلها هو اللي بعدها .. هيفضلوا في الغباء ده لأمتى ؟ لو بس ضمھا كانت هتتجاوب بس لأ .. هي عايزة البعد ، اه عايزة تقرب منه بس مش القرب اللي كان هيحصل لو هو تجاوب مع كلامها لانه لو أتجاوب ماكانش في قوة على الأرض كانت هتقدر تبعده عنها، فكان لازم يبعد لو هينفذ امنياتها وأحلامها دي كلها .. وافتكر كلمة هالة لما قالت " هتندهش من قوة الارداة اللي عندكم " فعلا استغرب قوة ارادته في انه يعرف يبعد عنها وهي في حضنه بالشكل ده ! بس للاسف طريقة البعد دايما موجعة .. علشان يقدر يبعد لازم يوجعها وعلشان تقدر تبعد لازم توجعه .. الظاهر ان الۏجع ده جزء مكمل للحب ... بس مش هيخلي الۏجع يستمر وهينهيه ..
نزل واتغدوا كلهم في جو شبه صامت يادوب فيه الكلام على القد بين ادهم وليلى .. بعد الغدا ادهم قعد جنب ليلى يحاول يبرر موقفه بس قامت بسرعة من جنبه وقعدت جنب آية وعملت نفسها بتساعدها في عروستها اللي اتخلعت في ايديها وادهم ماحبش يضغط عليها بس عرف انه جرحها وهي مش هتاخد خطوات تانية ناحيته .. ادهم طلع الولاد يناموا شوية الظهر بحيث يعرف يتكلم مع مراته فطلبوا من ابوهم يطلع معاهم ينيمهم وفعلا طلع معاهم وفضل جنبهم يحاول يخليهم يناموا لحد ما هو اللي نام وسطهم وهما قاموا نزلوا يكملوا لعبهم
ليلى : باباكم فين ؟
آية ضحكت : هو اللي نام
ليلى ابتسمت : اه يا قرود انتوا ! قرود
نيمتوا باباكم ونزلتوا انتوا تتنططوا
زياد بضحك : نطلع نصحيه !
ليلى بسرعة : لا سيبوه ينام شوية كفاية الصبح ..
صحي من نومه واكتشف انه لوحده فقام من اوضه الولاد وراح اوضته كانت فاضية ويادوب لحق يصلي العصر وغير هدومه ونزل كانت ليلى مش قدامه بس الولاد عاملين مهرجان ومشغلين اغاني على موبايل مامتهم
أدهم : مامتكم فين !
زياد : جدو نادى عليها وطلعت تاخد منه اللبن
ادهم باستغراب : وجدو مادخلش ليه !
زياد : مش بيرضى وهو راجع كده بيحب يروح يغير هدومه ويلبس هدوم جميلة الاول وبعدها بيجي ساعات يسهر معانا
ادهم هز دماغه بتفهم ويادوب هيخرج مراته دخلت باللبن وبصتله وهتكمل طريقها
ادهم : لسه بره باباكي ؟
ليلى باقتضاب : لا مشي خلاص
دخلت تغلي اللبن وهو قعد مع الولاد محتار يعمل ايه وازاي يصالحها وازاي يتخلص من القرود دول !
زياد بيزقه : يا بابا رد عليا
ادهم انتبه : عايز ايه ياد يا رخم انت ؟
زياد : عايز صوت عالي عن صوت الموبايل بتاع ماما ! ما تجيب موبايلك !
ادهم كشړ وبص لابنه وابتسم : والله انت واد بتفهم
زياد ابتسم بس مافهمش حاجة من ابوه اللي قام وراح ناحية الشاشة
زياد باستغراب : بابا بتعمل ايه !
ادهم بصله : مش انت عايز صوت عالي ! الموبايل ياحبيبي مهما تعليه له اخر لكن هنا .... ابوك عنده سماعات واستريو وهخليلك الصالة دي تبقى صالة ديسكو دلوقتي .. قفل الشبابيك دي والبلكونة وكله ، خلي الصوت ما يضايقش حد بره
جريوا الولاد وقفلوا كله وهو ظبط السماعات
زياد جنبه بزهق : بس يا بابا الجو ! بقى حر لما قفلنا كله !
ادهم بصله : في اختراع اسمه تكييف شغله ياناصح
زياد : ماما شايلة الريموت
ادهم : روح هاته منها اجري ..
جري ابنه وهو استغرب ليه مراته شايلة الريموت وشوية ورجع زياد بالريموت وهو شغل التكييف وشغل السماعات ووصل الموبايل وزياد بيختار الاغاني والصوت فوق العالي وليلى طلعت بسرعة بتزعق وادهم شايفها بتتكلم وبتشوح بايديها بس مش سامعها وبيشاور علي ودانه وبيشاور بايديه مش سامع وهي مكشرة وزهقت كانت هتمشي فأدهم بسرعة شغل اغنيه كان مجهزها وجري عليها شدها
( https://youtu.be/dUU3Sz10VuI )
((بغض النظر عن المغني وعن ان الاغنيه اجنبيه بس سيبكم من كل ده وتخيلوا واحد بيغلس على واحدة بطريقة لطيفة وعياله بيتنططوا وبيشاركوه وهي بتحاول تمثل انها زعلانة منه))
وبدأ يغلس عليها ويغني مع الاغنية ويزقها وهي مكشرة وكل ما تيجي تبعد يزقها تاني ويلفها ڠصب عنها والولاد بيضحكوا واشتركوا مع أبوهم في الغلاسة على مامتهم اللي بتحاول جاهدة ماتضحكش من مناظرهم وبتحاول ما تتأثرش بكلمات الاغنيه اللي ادهم اختارها .. خلصت الاغنية كانت بتضحك وهربت من عينيه وهزرت
مع عيالها وهو اختار اغنية تانية وشدها عليه جامد من ايدها وهمس ( كل حرف في الاغنية دي مكتوب علشانك انتي وبس )
قلبها دق مع بداية الاغنية وحاولت تركز مع كل حرف هو بيقوله وتضحك مع الولاد بس منتبهة لكل كلمات الاغنية وخصوصا وهو بيقولها ( دعيني احبك let me love you )) او وهو بيقولها مش هستسلم ابدا فانتي ما تخذلنيش ..
لينك الاغنية
( https://youtu.be/H1_9d_aLLJI)
ادهم كان بيرقص وسطهم وحس انه مبسوط من جواه
رجع خطوة لورا وحس انه مش سامع اي حاجة بس شايفهم بيتحركوا بالحركة البطيئة وهو بيراقبهم ويراقب ضحكهم وهما بيبصوله ومتابع تنطيطهم حتى ليلى اللي كأنها عيلة معاهم بتتنطط وبتضحك وشعرها بيطير وراها مع تنطيطها وسط عيالها وهو مركز مع حركاتهم وبس
لحد ما جت آية وشدته من دراعه وقطعت تخيلاته ورجع للديسكو اللي هو مشغله ..
اخيرا قفلوه والكل بيخبط على ودانه وبيضحك وحاسين ان الصوت بيرن وهما بيتكلموا وحالة من الضحك الهستيري مسيطرة على الكل .. وفين لحد ما الولاد هديوا وناموا وهما مبتسمين وفرحانين وابوهم طلعهم اوضتهم وحس ان سعادتهم وفرحتهم دي بالدنيا كلها ومفيش اي شيء تاني يهم غير سعادة عيلته الصغيرة دي ..
خرج من عندهم واتفاجيء بليلى داخلة اوضتها فوقفها وبصتله
ادهم : تعالي ننزل نقعد في التراس شوية !
ليلى بعد ما كانت هترفض الا انها اتراجعت : طيب خليني الاول اغير هدومي بحاجة مريحة شوية غير الجينز اللي لبساه من بدري
ادهم هز دماغه : هستناكي تحت
نزل وقعد منتظرها وهي جريت على دولابها وفتحته وبتفكر تلبس ايه ! فستان ! طيب هو ده اللي مريح ؟ لا طبعا مش عايزة تكون اوفر ،، طيب بدي وبرمودا ! لا مش هينفع يعني كان لازم تقول كلمة مريح دي ! ايه الغباء اللي هي فيه ده !
اوووف يا ليلى مالك ! ده جوزك من يجي عشر سنين مش من امبارح ولا اول علشان الحيرة دي ودقة القلب دي اهدي بقى كده وركزي هتلبسي ايه !
عايزة تكوني مٹيرة بس في نفس الوقت عادية ،، مغرية بس محترمة انتي مش نازلة تغريه ،، طيب ايه اللي يحقق كل الشروط دي !! اوووووووف
في الاخر استقرت على بيجامة روز برمودا وبأكتاف قصيرة جدا منفوشه شوية وبعد ما لبستها حست انه طفلة كبيرة شوية .. مغرية بس بدون قصد
فكت شعرها وحطت توكه طوق بفيونكة صغيرة وقبل ما تنزل جابت شال صغير حطته حواليها يداري ايديها شوية لو الجو برد او ناموس مثلا ونزلت
اما ادهم فقاعد تحت متوتر بيهز رجله بعصبية وشوية ويقوم يقف ويروح ويجي منتظرها ومستغرب بتعمل ايه كل ده ! ده يادوب هتقلع وتلبس الاسدال مثلا وتنزل .. هي لما بتطلع بره الجنينة ويسهروا بتلبس الاسدال اللي بيكره شكله اصلا ونفسه لو يمسك مقص ويقطعه مليون حتة .. ايه يا ادهم اللي بتفكر فيه ده ! انت هتقولها انك موافق على فكرة الخطوبة الجديدة تقوم تفكر في اللي هتلبسه واللي هتقطعه خليك محترم شوية في تفكيرك !
اوووف منك يا ليلى انتي واللي اسمها هالة ال .... طلعتيلي منين يا حيزبونة انتي وبعدتيها عني بالشكل ده ! انا اخطب مراتي ده في شرع مين ده ! بس لو حد يناولني رقبتك !
ياما نفسي اطلع يا ليلى واشوفك بتعملي ايه كل ده ! ده احنا لو خارجين مش بتتأخري كده ! ايوه هتفضل فوق وتنزل في ايديها جوز القرود انا عارف اشكالهم !! ممكن تكون مش هتنزل ! معقولة ! بس هي قالت نازلة !
سمع صوت واتشاهد انها اخيرا نازلة وبصلها وساعتها اتفاجيء واتثبت مكانه وهي نازلة بشبشبها الفرو البينك وبيجامتها اللي مخلياها
عيلة عايز يخطفها وشعرها المفكوك وحتى الفيونكة اللي في شعرها مجنناه ! ليلى هتلعب الدنيئة وهتلعب على حصونه اللي هتنهار في اول جولة ! هيرفع الراية البيضا ! بس ايه ده ! يمكن هي عايزاه هو ياخد الخطوة الاولي ويكسر كلام هالة ! معقولة يكون ده تفكيرها !
وسط تساؤلاته وافكاره سمعها عمالة تحمحم وتتنحنح لحد ما فرقعت بصوابعها : ايه يا ابني وصلت لفين !
ادهم ابتسم : بفكر لو قټلت هالة هتحاكم ولا دي يجوز قټلها ؟
ليلى فجأة ضحكت بصوتها وهو ضحك معاها : طيب المسكينة عملتلك ايه !
ادهم بصلها : وهو اللي انا فيه ده قليل ؟ انتي عاجبك وضعنا كده ؟
ليلى بجدية : بس مش هالة اللي خلت وضعنا كده يا ادهم
ادهم اتعدل وبصلها : عارف .. شوفي يا ليلى انا فعلا مش عاجبني ابدا وضعنا ده ومش عاجبني ان يكون في حواجز بينا بالشكل ده ومش عاجبني اني افضل افكر في كل حرف تقوليه تقصدي ايه وغرضك ايه ؟
ليلى بتأكيد : طبعا وانا كمان مش عاجبني ده ! ده انت الصبح شوف تفكيرك كان ازاي !
ادهم بهزار : سيبك من الصبح علشان سيادتك كنتي بتتشفي فيا فمش هنتكلم عن الصبح
ليلى شهقت بهزار : انا ! انا اتشفى فيك ! اخص عليك يا ادهم ! انا شمت فيك شوية بس
ادهم ابتسم وهي كمان وبصوا لبعض
و مسك ايديها : المهم انا موافق على فترة نبعد فيها عن بعض ونقرب براحتنا واحدة واحدة .. انا بحبك وطالما انتي عندك شك في ده فلازم ارجعلك ثقتك فيا
ليلى بصتله : انا ماعنديش شك في حبك ابدا .. انا بس حاسة اننا الفترة اللي فاتت دي كانت صعبة والمصاېب كانت نازلة ترف فوق دماغنا ..( اخدت نفس طويل واتنهدت ) عايزة اخد هدنة منها .. ادهم الفترة اللي فاتت كل ما كنت احاول اقرب الاقي النتيجة عكسية تماما وانت فسرت الموضوع بطريقة عكسية تماما
ادهم بانتباه : زي ايه !
ليلى فكرت شوية : اهو اتفضل مش فاكرة حاجة خالص
ادهم ابتسم وهي عايزة تقوله انها مش مركزة غير مع شفايفه اللي بتتحرك وبتتمنى لو هو يبطل تقله ده ويقوم يقربها منه وهي مش هتمانع ابدا
اما هو فبيتمنى لو ماكانش غبي للدرجة دي ولسه قايلها حالا انه موافق على البعد .. بعد ايه يا متخلف وانت القمر قدامك بينك وبينه ربع خطوة .. شايف شفايفها ، رقبتها ، كلها على بعضها دي المفروض تقوم وتشيلها وما تخليهاش تنطق حرف واحد ! ما تديهاش فرصة اصلا تنطق
فاق وهي بتقول فجأة : افتكرت
ادهم استغرب لانه نسي هما بيتكلموا عن ايه اصلا : افتكرتي ايه !
ليلى كشرت وبصتله وهو قال لنفسه فوق كده فوق وركز معاها لتسيبك وتقوم
ليلى بتكشيرة مصطنعة : افتكرت حاجك فسرتها غلط
ادهم هز دماغه : اه قولي طيب ايه ؟
ليلى : عيد ميلاد اية
ادهم كشړ : ماله !
ليلى : قولت اهي حفلة وننبسط زي كل عيد ميلاد وكنت عايزة اعمله مفاجأة وانا وانت نقرب مع بعض فيه
ادهم هز دماغه وسكت
ليلى بحرص : سكتت ليه ؟ دي كانت نيتي بس لقيتك اټجننت وقلت بهمش دورك
ادهم ابتسم : لاني ساعتها كنت قررت نقرب من بعض وخططت اخدكم ونسافر لشرم واعملها عيد الميلاد على البحر ونقضي يومين
ليلى كشرت اوي : اخص عليك طيب ليه ماقلتليش ! كنت عرفني !
ادهم بصلها : اقولك ازاي وانتي حتى الناس عزمتيها ! انتي عرفتيني من باب العلم بالشيء يا ليلى
ليلى بزعل : والله ما كان ده قصدي
ادهم : على العموم الموضوع عدى وانتهى خلاص
سكت شوية : ايه تاني !
ليلى بصتله : ايه تاني ايه ؟
ادهم : فسرته غلط !
ليلى بعد شوية تفكير : كل مرة كنت بتصل بيك فيها كان نفسي اقولك تعال ارجع لحضني وانت بتحاول تقفل كنت بتحجج بالولاد وانت ساعتها فسرت ده اني بايعاك انت ومهتمة بالولاد بس
ادهم : كان نفسي ساعتها تتكلمي عننا .. عن حبنا .. عن حياتنا .. عني انا وانتي لكن مش الولاد ابدا .. حسيت ان هو ده اللي فاضل بينا .. عيالنا وبس !
ليلى بلهفة : كنت بتمسك بأي قشة يا ادهم
ادهم بلهفة اكتر وقرب منها : كنت محتاج تتمسكي بيا انا مش بالولاد يا ليلى !! بحبيبك وكنت هرجع لحضنك
ليلى كشرت بدلع : بدل حضڼ داليا؟
ادهم هز دماغه برفض : حبيبتي داليا ملهاش اي وجود نهائي حتى في ... في ايه .. اقول ايه ! ( بيتكلم وكأنه بيكلم نفسه ) قلبي ده وملكك وعقلي برضه ملكك ( بصلها ) طيب اقول ملهاش وجود في ايه وانا كلي اصلا ملكك انتي وبس ؟
هنا بصتله وركزت اوي مع شفايفه وعضت شفايفها وده كان كارت اخضر لادهم اللي بدون اي مقدمات مسك دقنها وشدها عليه وباسها .. لفترة طويلة؟ قصيرة ؟ قد ايه ! الوقت مابقالوش معنى ابدا وهي في حضنه كده ! الكون كله اختفى اصلا من حواليه ! شدها عليه وهي قامت وقعدت على رجليه بحب وضامة راسه في حضنها ولا قادرة تبعد ولا هو ناوي يبعد أصلا .. وقف وهي بين ايديه وهنا موبايلها رن فبصتله وهو همس : سيبك منه !
باسها تاني بس الموبايل رن للمرة الثانية فهمست : خليني ارد عليه
نزلها ڠصب عنه وهي راحت لموبايلها ولقت هالة فابتسمت وهو سأل : مين الفصيل ده !
ليلى ابتسمت : هالة
ادهم ابتسم : قولتش حاجة انا .. يخربيت فصالة اللي جابوها .. فصيلة فعلا .. ردي ردي عليها ( غمغم ) أم الليلة باظت اصلا ..
ليلى ضحكت وادته ضهرها وردت على هالة اللي اول ما سمعت صوت ليلى المتوتر ضحكت وسألتها : ادهم معاكي ؟
ليلى : اه معايا
هالة ابتسمت : وانا جيت في الوقت المناسب بالضبط صح ! ليلى حبيبتي فين قوة الارادة ؟ يوم واحد يادوب وضعفتي !
ليلى بصت لادهم اللي ساند على السور بره واتكلمت : امال انا حاسة ان سنين عدت ليه ! وبعدين فين قوة الارادة دي ! دي اڼتحرت بينا
هالة ابتسمت : يا بنتي خليه يتفنن يصالحك بتقطعي برزقك ليه ! اتكلموا يا ليلى الاول ! اسمعوا بعض ! قربوا من بعض ! هدوا الاسوار اللي اتبنت بينكم وخلوا بقى قربكم ده هديتكم ومكافئتكم في الاخر
ليلى : هو مين قالك ان في اسوار بينا ! احنا مفيش حاجة بينا ( غمغت ) ده يادوب خطويتن
هالة بتفكرها : ليلى .. ادهم عايزاه يواجه والده .. هو رفض تماما يتواجه معاه .. لازم العيلة دي كلها تتواجه والا بمجرد ما ترجعي هنا وتروح نقطة اللهفة اللي مسيطرة عليكم دلوقتي هتلاقي نفس ادهم اللي طلبتي منه الطلاق من يومين !! صدقيني هو موجود بس دلوقتي اللي عندك العاشق الخالي من الضغوط .. لكن بمجرد ما هيتحط تحت الضغط من تاني هيرجع من تاني فخلينا نخلص منه الاول ونسيب العاشق بس .. هاه هتساعديني ! ولا هتستسلمي ؟
ليلى وعينيها عليه : هساعدك .. انا عايزة حبيبي في حضڼي على طول مش عايزة افضل مھددة او احس بالهجر منه تاني .. عايزة افضل في حضنه العمر كله
هالة بتفهم : بإذن الله ده اللي هيحصل بأمر الله وبمساعدتك هيحصل
ليلى : طيب هو ممكن يمل ويزهق ؟
هالة : لا يمكن .. يا حبيبتي ده جوزك من عشر سنين مش عشر ايام واللهفة اللي بينكم زي اتنين في شهر العسل واللهفة والشوق دول هيخلوه يعمل المستحيل علشان يرجع لحضنك .. فده محرك اساسي يا ليلى
ليلى قفلت معاها وراحت وقفت جنبه بصمت وهو بصلها وابتسم وحط ايده حواليها يطمنها : ما تقلقيش .. كله هيكون كويس وكله هيتعدل بإذن الله
ليلى سندت على كتفه بحب : بإذن الله يا حبيبي
ادهم بصلها : ايه رأيك لو اعزمك بكرة على العشا !
ليلى بصتله باستغراب : تعزمني ! فين !
ادهم ابتسم : مالكيش فيه بقى .. كل المطلوب
منك الولاد تشوفيلهم حد يبات معاهم او هما يباتوا عند ابوكي مثلا
ليلى كشرت : هي فيها بيات ؟
ادهم ابتسم : مش اللي في دماغك بس علشان نسهر براحتنا مش اكتر .. طلعي الافكار دي من دماغك بقى وخليكي مؤدبة !
ليلى باستنكار : انا اللي اخليني مؤدبة برضه ؟
ادهم ضحك وهي ضړبته على كتفه وهو مسك ايدها وضحك وباسها وضمھا : المهم اطلعي ارتاحي ونامي كويس علشان بكرة مفيش نوم
ليلى ابتسمت : وانت !
ادهم اتنهد : سيبيني اعد في النجوم
ضحكوا الاتنين وبعدها ادهم كمل : بعدين بكرة يومك يا حلوة حذاري حد يقرب يصحيني بدري
الاتنين ضحكوا جامد وهي فضلت كتير في حضنه مش عايزة تطلع ولا هو بيسيبها واتنهدت : ماهي الخطوبة جميلة اهي !
ادهم بصلها باستنكار وزقها من على كتفه : ايه الجميل فيها يا اختي !
ليلى بضحك : الليل والرومانسية والنجوم والهوا الجميل
ادهم بهزار بيحاول يكشر : وبالنسبة للحرب اللي جوه دي ايه هاه ! ولا قوة الارادة اللي تهد جبل دي ايه ! الاخت ما بتحسش !
ليلى ضحكت على اسلوبه پهستيريا وهو بيبصلها پغضب ونفسه لو يضربها لانها مش حاسة بيه حاليا
ادهم : قومي يا بت نامي والا قسما بالله لا انتي ولا هالة ولا الجن الازرق هيعرفوا يخلصوكي من ايدي الليلة دي
قامت بسرعة : من غير حلفان والله هقوم .. الطيب احسن
ادهم : ايوه اطلعي على اوضتك واقفلي عليكي
ليلى : انت مش هتيجي ؟
ادهم بزهق : يا بنتي ما قولنا بلاش ايحاءات بقى الله .. روحي الله يهديكي
ليلى ضحكت وسايباه وطالعة وهو قلبه وروحه
طالعين معاها وهي بتضحك وبتقوله : تصبح على خير
رد وعينيه متعلقة بيها لحد ما اختفت : وانتي من اهل الخير
طلعت اسعد انسانة في الدنيا وفرحانة وعمالة تلف حوالين نفسها فرحانة
اما هو فضل يتمشى في الجناين اللي حوالين البيت وافتكر لما كان بيمشيها مع ماكس لوحديهم عمره ما تخيل ابدا انه ممكن يعيش مبسوط ويكون عنده بيت واولاد ومستقر وكله كان علشان ربنا حب يعوضه بليلى اللي عمرها ما استسلمت ابدا وسابته ..
خطړ على باله اخوه اللي هو كمان اخد نصيبه من العڈاب يمكن مش زيه وبنفس القسۏة والعڼف بس هو كمان اتعذب طلع موبايله واتصل بيه ويادوب جرسين ورد عليه
أحمد : ادهم ! خير !
ادهم باستغراب : ايه اللي ادهم خير ؟ في ايه يا ابني هي دي طريقة ترد بيها على الموبايل !
احمد ابتسم : لا بس دي اول مرة تكلمني فخفت يكون في حاجة !
ادهم ابتسم : لا يا سيدي من هنا ورايح اتعود اني ممكن اكلمك في اي وقت ( لحق بسرعة ) طبعا ده لو مش يضايقك ؟
احمد : يضايقني ايه يا ابني انت مش متخيل من امتى بحلم تكون بينا العلاقة دي !
ادهم بجدية : بقولك طيب علشان بس ماليش في سكة النحانيح دي
احمد ضحك : قول يا عم النحنوح
ادهم : عايز اعدم ليلى على العشا بكرة
احمد باستغراب : تعدم ليلى ! تعدمها ازاي يعني !
ادهم كشړ : ايه المتخلف ده ؟ اعدم مين يا ابني ! انت اهبل ياد ولا ايه اللي جرالك ! اعزم اعزم .. اعزمها مش اعدمها .. ( بعد ما سكت واحمد بيضحك ) انت عبيط يالا هو في حد بيعدم مراته !
احمد بضحك : انت اللي قولت عايز اعدم مراتي
ادهم : طيب واعدمها على العشا ليه ما اعدمها الصبح !
احمد باستظراف : ما يمكن تكون مشغول الصبح وفاضي بالليل
ادهم بتناحة : يخربيت رخامتك يا اخي انا غلطان لاهلك اصلا ..
احمد ضحك جامد : يا عم اهدأ كده وقول هديت
ادهم برخامة : هديت قول عندك مكان حلو ولا اشوف غيرك ؟
احمد : اصلا ماعندكش غيري اصبر كده خليني امخمخلك في مكان يخليها تطير كده في السما بمناسبة الاعډام
ادهم : انا عارفك رخم .. وانا غلطان اني كلمتك اصلا .. انت فصيل
احمد : خلاص خلاص اصبر والله .. بص يا سيدي اهم حاجة في الخروجة دي انك ماتحيرهاش !
ادهم باستغراب : ماحيرهاش ازاي ! واحيرها ليه اصلا ؟
احمد : في السؤال الأزلي ! ألبس ايه ؟بص تقريبا ده أهم شيء عند الستات كلها في الكون كله ..شوف .. لبسها تاخد عينيها
ادهم بيكرر وراه : لبسها تاخد عينيها ده مثل ده ولا ايه !
احمد : دي اختراع يا كوتش .. فانت تنزل الصبح كده زي الأمور تشتريلها فستان
ادهم : طيب ده أولا وثانيا هنتعشى فين !
احمد فكر شوية : بص حاول يكون مكان فيه مياه .. ماتفهمش ايه علاقة الرومانسية بالمياه .. يعني بحر ، نيل ، بحيرة ان شالله حتى ترعة المهم مياه في الموضوع
ادهم هنا هو اللي فكر فين المياه اللي ممكن ياخدها فيها ! طيب يسافر بيها ! بلدهم بعيدة عن كل حاجة ! طيب ايه ! يعمل ايه !
فاق على صوت احمد : المهم صح طمني عليكم اخباركم ايه !
ادهم اتنهد : احنا كويسين الحمد لله اتخطبنا اهو من جديد وربك يسهل بالباقي
احمد ضحك بصوته كله وادهم شوية وشاركه في الضحك
احمد : اتخطبتوا ! ده بجد بقى !
ادهم : اه والله زيمبقولك كده
احمد : طب ده من ايه !
ادهم : حكم الحيزبونة هالة
احمد ضحك : وانت سمعت كلامها !
ادهم سكت : للاسف حسيت كلامها ساعات كتيرة بيكون صح .. اينعم مابتقلكش جملة مفيدة او تقولك تعمل ايه بس بحس ساعات انها صح !
احمد : علي مااعتقد يا ادهم انها بتوجهك ناحية القرار اللي هي عايزاك تاخده او هي بتساعدك تفكر مش اكتر من كده .. بتوضح الأمور قدامك بحيث تعرف تختار صح .. يعني صراحة انا عمري ما كنت هتكلم معاك بالاريحية دي لولا تدخلها
ادهم : ماهو علشان كده بسمع كلامها .. في خطوات كتيرة اخدتها معايا ومريحاني
احمد : تعرف بفكر اروحلها كام مرة كده تاني
ادهم بهزار : روح بس اوعى تاخد معاك سهر لترجعكم اولي خطوبه تاني
هزروا مع بعض كتير وقفلوا والاتنين ابتسموا انهم اخوات .. احساس افتقدوه من زمان .. احساس منعش بالأمان انك تحس ان ليك سند ممكن تتسند عليه ..
الصبح ليلى بتفطر مع عيالها واتفاجئت بأدهم نازل بكامل هدومه
ليلى باستغراب : خارج ولا ايه ؟
ادهم باسها في خدها : اه ورايا كام مشوار مهمين
ليلى بتكشيرة : ما اتفقناش انك هتخرج
ادهم باستغراب : وماتفقناش اني هفضل في البيت ليل ونهار
ليلى : طيب هتتأخر ؟
ادهم : الله اعلم ورايا شوية حاجات يلا بينا تليفونات سلام
باسهم كلهم وخرج وفي دماغه فكرة خطرت على باله بالليل للمكان اللي هيتعشوا فيه وراح يجهزه لبليل ..
كلم احمد و اتفق معاه انهم هيجيبوله الفستان هو وسهر وهو هيكون معاهم بالموبايل ويكلموه بالكاميرا بالفيس تايم
وهو يختار معاهم الموديل وسهر هتختار المقاس لانهم تقريبا نفس الجسم وبالفعل اختار فستان احمر طويل نوعا ما وشكله تحفه واحمد اتحرك يبعتله الفستان في الاتوبيس اللي طالع البلد وادهم هيستقبله ..
ليلى كل شوية تكلم ادهم ويرد عليها وحاسة بكركبة جنبه ودوشة وكأن صوت عمال وحد رايح وحد جاي وھتموت وتعرف هو بيعمل ايه وهو مش مريحها ابدا .. وطول الوقت بتفكر هتلبس ايه وهيروحوا فين وكل ما تسأله يقولها ماتشغليش بالك انتي ..
ادهم اخد الفستان واتفاجيء ببدلة كمان معاه وابتسم لذوق أخوه الكبير واحتار مين يسلم مراته الفستان ! لحد ما استقر على حماه فراحله وبعد السلامات
ادهم : محتاج خدمة
عم محمود : أؤمر يا ابني
ادهم : الامر لله بس محتاج تروح عند ليلى البيت وتديها دي وتبلغها تجهز على الساعة ٧ وكمان تاخد الولاد وانت مروح
عم محمود ابتسم وبرخامة : الولاد اوديهم فين بقى ؟
ادهم : ايه توديهم فين ! تخليهم هنا عندك ! ولا معترض ؟ اسفرهم لجدهم ؟
عم محمود بسرعة : لا لا لا وعلى ايه الطيب احسن .. اي اوامر تانية ؟
ادهم بحرج : العفو يا عمي مش اوامر ابدا دي خدمة
عم محمود ابتسم : عارف يا ابني ربنا يسعدكم .. طيب انت رايح فين !
ادهم : بجهز لبنتك مكان يليق بيها تتعشى فيه
عم محمود ابتسم : ربنا يسعدكم يا ابني
ونفذ اللي ادهم طلبه بالظبط وليلى طارت بالفستان اللي عجبها لاقصى درجة وبدأت تجهز وعلي الساعة ٧ كانت بتحط اللمسات الاخيرة لما جرس الباب رن واستغربت بس سمعت صوته بيناديها وابتسمت بتلقائية وقامت تستعد لمواجهته .. خبط خبطة خفيفة على الباب ودخل وانبهر بيها وبجمالها اللي خطفه وهي كمان حست انه في قمة وسامته وحست انها بدأت تحبه من الاول وجديد ..
مد ايده ليها وهي مسكتها بحب قرب منها وباسها في خدها وطلع علبة صغيرة فتحها كان فيها عقد صغير سيمبل جدا فرحت بيه لاقصى درجة وهو لبسه ليها على رقبتها وباسها بخفة
ادهم بهزار : تعالي نخرج من الأوضة دي بسرعة لاحسن ملغمة وممكن ټنفجر دلوقتي
ليلى بهمس : خليها ټنفجر
ادهم بهزار : وحياة ابوكي ما مستحمل همس هي مش ناقصة اصلا الحكاية
مسك الكرافتة في ايده وبيشده كانه هيقلعه : هتتعشي ولا... ؟
ليلى ضحكت : مفيش ولا هتعشى يلا
ادهم ضحك : طيب يلا بينا
نزلوا لعربيته فتحلها الباب وركبها وابتسامة عريضة منورة وشها لحد ما ركب جنبها
ليلى : هنروح فين !
ادهم ابتسم : خليني افاجئك
ليلى : اصلا اليوم كله بتفاجئني
ادهم : ولسه اصبري
طول الطريق بتحاول تعرف منه هيروحوا فين وهو مش بيجاوبها لحد ما وقف وركن عربيته وهي مستغربة : احنا مش في اي مكان يا ادهم وقفت ليه ؟
ادهم : هخطفك !
ليلى ابتسمت : موافقة اخطفني ( افتكرت زمان ) فاكر زمان لما سافرنا لشهر العسل ابويا اتصل بيك وقالك ( بتقلده ) بنتي فين وعملت فيها ايه ؟
ادهم ابتسم : قټلتها ورايح اډفنها
ليلى بضحك : يا مچنون
ادهم : اعمله ايه ! هو كان مستفز
ليلى : المهم وقفنا هنا ليه ؟
ادهم ابتسم وخرج من جيبه شريطة : عايز اغمي عينيكي ممكن ؟
ليلى ابتسمت : ممكن
ادهم ربط عينيها ودور عربيته ودقايق ووقف وهي عقلها هينفجر من التفكير هما فين لانها عارفة ان بلدهم مافيهاش مكان رومانسي يبقى هو عمل مكان ليها بس فين ؟
ادهم نزل وهي سألته : افتح عينيا ؟
ادهم : لأ اصبري
نزلها بالراحة وماسك ايديها وبيوجهها وهي كل ما بتيجي تقع ايده حواليها متعلقة فيها .. ومستمتعة جدا بالمغامرة دي لحد ماهو وقف وشال الغطا من ع عينيها وهنا فتحت عينيها اوي وحاسة بحالة من الانبهار باللي هي شايفاه قدامها .. انبهار تام وبصتله مش مصدقة ابدا وهو مبتسم من انبهارها ده ..
نكمل بكرة
شيموووووووو
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقة ١٨ بقلم الكاتبه الشيماء محمد شيمووو حصريه وجديده
ادهم وقف وشال الغطا من علي عينيها وهنا فتحت عينيها اوي وحاسة بحالة من الانبهار باللي هي شايفاه قدامها .. انبهار تام وبصتله مش مصدقة ابدا وهو مبتسم من انبهارها ده .. كانت قدامها زي بحيرة صناعية صغيرة اللي ياما شافتها مليون مرة طول حياتها بس المرة دي كان في جسر خشب ممدود مزخرف كله بأضواء صغيرة بأشكال مختلفة واخر الجسر حلقة متحاوطة كلها بستاير شيفونات الهوا بيحركها بنعومة وكلها متحاوطة بالاضواء اللي مخلية المكان بشكل خرافي بصتله مبهورة مش مصدقة : انت عملت ده امتى وازاي ؟
ادهم ابتسم بإحراج : من الصبح وانا هنا !
ليلى بتبصله بذهول مش مصدقة : كل ده النهاردة بس ؟
أدهم ايده علي شعره وبحرج : يدوب الجسر والاضواء والستاير ايه تاني ! عادي يعني
افتكرت كلمة هالة وهيا بتقولها يا بنتي سيبيه يتفنن في مصالحتك ! بقى هو ده الفن ! ده كده المفروض تفضل زعلانة علي طول .. ضحكت وحضنته بحب وهو ضمھا بس بعدها بسرعة علشان الجرسونات اللي واقفين ومنتظرين يقدموا العشا
ادهم شاور بإيده : تعالي نقعد
مسكت دراعه واتعلقت فيه ومسكت فستانها الطويل واتحركت معاه في حالة انبهار تام لحد ما وصلت للحلقة فإثنين من العمال رفعوا الستاير علشان يدخلوا ودخلوا ونزلوا الستاير من تاني وقعدت علي التربيزة وادهم ساعدها وبعدها لف قعد قصادها وهيا بتتفرج حواليها : طيب ليه الستاير دي كلها !
ادهم : بغض النظر عن منظرها الحلو بس علشان الناموس .. الناموس كان هيقرمشك الليلة
ليلى ابتسمت بحب ومسكت ايده : بجد كل ده علشاني ! انت بجد !
ادهم بابتسامة : اه والله انا بجد
ليلى : انت معملتليش كده في الخطوبة ليه !
ادهم بلوم : ما بلاش نفتكر الفترة دي ! نسيتي ابوكي كان بيعمل فينا ايه كل ما نشوف بعض ! بعدين احنا فيها اهو هعوضك عن الخطوبة .. شاوري وانا هنفذ
ليلى : كفاية عليا حاليا قربك .. مش عايزة غيره يا ادهم
الجرسونات شاورو لادهم وهو شاورلهم يجيبوا العشا وحطوه وادهم وليلى اتعشوا في جو هادي جدا مليان حب
كانت قاعدة وهو طلع موبيله وصورها
ليلى : اشمعني !
ادهم : زي القمر اشمعنى ايه ! مراتي تبقى بالجمال ده وما اصورهاش
ليلى ضحكت بخفة : بس برضه اشمعنا !
ادهم : علشان لما اسهر اعد النجوم اتفرج عليها .. هاه كده جاوبتك !
ضحكت و قامت وقعدت علي رجله : صورنا كده مع بعض سلفي
ادهم طلع موبيله ولقط كذا صورة بكذا وضع وسط ضحك وهزار وكل ما بتضحك بيصورها .. ودي تقريبا كانت اول مرة يتصوروا مع بعض بالشكل ده ومش ڠصب عنه ومش هيا اللي جبراه ومش بيحاول يدور وشه بعيد ..
اغنية اجنبية اشتغلت وادهم مد ايده لليلى يرقص معاها وبالفعل كانت رقصة خيالية والاتنين متعلقين في احضان بعض وبيتحركوا مع انغام الاغنية وكلماتها وصمت تام ابلغ من اي كلام ممكن يتقال وهيا نايمة علي كتفه وهو ضاممها كلها بين ايديه
( https://youtu.be/qvN4s_SgHDs )
الاغنية خلصت وعنيهم اتعلقت ببعض في نظرات أبلغ من أي كلام ..
قاطعهم حمحمة من بعيد فأدهم بعد وطلع للجرسون بره وساب ليلى اللي اتصلت بهالة بسرعة وبدون ما تاخد نفسها حكتلها كل اللي هيا فيه
هالة ابتسمت : وبعدين ! مش قولتلك هيتفنن ! خليه يتفنن
ليلى بإحباط : انتي عايزاني بعد كل ده ما اسمحوش ! كده أوفر قوي
هالة : ليلى دي حياتك وده جوزك .. مش كل خطوة هتكلميني وتاخدي رأيي فيها ! انا حطيتك علي أول الطريق كملي خطواتك .. تصبحي علي خير
قفلت ليلى الفون وهيا محبطة من كلام هالة ومبقتش عارفة ايه الصح ! بس هل بعد ليلة زي دي تقدر تبعد أدهم عن حضنها ولا هيا نفسها تبعد !
هالة قفلت وابتسمت : يارب يا ليلى تبطلي تفكري بعقلك انتي وهوه وتسيبوا عواطفكم هيا اللي تتحرك ! سيبوا حبكم يتنفس بقى .. مفيش حاجة اسمها قوة ارادة بين اتنين عشاق .. ازاي قدرتوا تبعدوا عن بعض كل ده ! للدرجة دي حطيتوا اسوار عالية بينكم مش قادرين تخطوها ! لازم تهدوا بقو الاسوار دي ومفيش حاجة تبعدكم عن بعض بالشكل ده ! معقولة انتو الاتنين سمعتوا كلامي بمجرد ما قولتلكم تبعدوا عن بعض بعدتوا ! ربنا يهديكم ويخليكم لبعض ! ربنا يهديكم
قضوا سهرتهم في منتهي الخيال وروحوا بيتهم متأخر جدا وفي الطريق ليلى حطت راسها علي كتف جوزها وڠرقت في النوم فلما وصلوا شالها وحطها في سريرها بحب وقلعها الشوز وقعد جنبها كتير يحفر ملامحها اللي بيعشقها في خياله اكتر واكتر لحد ما هو كمان غلبه سلطان النوم ...
الصبح صحيت وبصت حواليها كان ادهم جنبها بهدومه يدوب قلع جاكت البدله والكرافات ونايم جنبها فقربت منه واستخبت كلها في حضنه وهو حس بيها فابتسم بنعاس وضمھا وكملوا نومهم للظهر صحيوا علي جرس الباب ودوشة العيال ..
ليلى بنوم : ادهم الباب
ادهم فتح عينه للحظة وغمضها تاني : افتحي لعيالك
ليلى بغيظ : النهاردة يومك علي فكرة !
ادهم بدون ما يفتح : بقولك ايه عيالك وابوكي يا تفتحيلهم يا تخليهم يخبطوا لحد ما يمشوا انتي حرة مش قايم
ليلى قامت بغيظ ونزلت لعيالها وابوها
عم محمود : اعذريني يا لولا بس القرود دول اصروا يجوا لدرجة كانوا هيجوا لوحدهم وحتي رنيت عليكم بس موبيلك مقفول وجوزك ما ردش
ليلى : لا يا حبيبي عادي ولا يهمك تعال ادخل هنتكلم علي الباب !
عم محمود : لا يا حبيبتي ادخلي ارتاحي انا يدوب ألحق الظهر علي اذان .. لو عوزتي حاجة بلغيني
ليلى دخلت وقعدت علي اقرب كنبة وعيالها بصداع بيحكولها عن ليلتهم وفجأة انتبهت : زياد آية اطلعوا احكوا
لبابي ده هيفرح قوي لما يشوفكم بس اوعوا تقولولو ماما قالتنا نطلع لاحسن يزعل منكم ويقول مش عايزين تشوفوه غير لما انا اقولكم انتو اطلعوا واحضنوه وافضلوا بوسوا فيه بحب
العيال بهيصة طلعوا جري عند ابوهم و
دخلوا يتنططوا عنده وهو : بس بس ، وبعدين في ايه !
آية : وحشتني يا بابي من امبارح الصبح ما شوفتكش لحد دلوقتي هو احنا مش واحشينك !
ادهم كشړ : الكلام ده مش كلامك يا بت مين اللي بعتك !
زياد : هو علشان انت واحشنا يا بابا يبقى حد باعتنا ! احنا بنحبك قوم بقى اقعد معانا .. امبارح مقعدتش معانا خالص يبقى النهاردة تقعد معانا قبل ما ترجع من اجازتك
ادهم بتعب : طيب انام شوية ؟
زياد واية : بابا يالا بقى
ڠصب عنه قام معاهم
ادهم : انزلوا هصلي الظهر وانزل
زياد ببساطة : هصلي معاك
ادهم اتوضى وخرج صلي الظهر هو وابنه
ادهم : اختك يا تري راحت فين !
زياد : اكيد بتلعب في كريمات ماما ودلوقتي ماما تيجي تزعق
ادهم ضحك وقام شافها لقاها في الحمام قاعده علي الرخامة جنب الحوض وفاتحة ماسك لمامتها وبتحط في وشها ومنزله حاجات كتير
ادهم ضحك : بقى دي عملة تعمليها في وشك ! يا مچنونة .. امك كل مرة تعملي العملة دي وهيا تيجي تتجنن عليا يرضيكي كده !
آية ضحكت : ماهي مش بترضي تخليني احط من البرفان بتاعها ولا بتاعك يا بابي وبعدين الماسك ده ذهبي وجميل ولما بتحطه بتكون دهبية وحلوة
ادهم بهزار : لا بجد ! غلطانة مامتك
آية : ايوه يا بابا غلطانة وبعدين مش انت اللي بتجيبلها الحاجات دي ! يعني مش بتاعتها هيا لوحدها صح !
ادهم هنا قعد قصاد بنته : لا يا قمر حاجات مامي الخاصة ما ينفعش تستخدميها بدون اذنها وطالما هيا قالتلك لأ يبقى تسمعي كلامها وبعدين الحاجات دي مش معمولة يا قلبي لبشرة الاطفال كمان انتي عندك برفانك الخاص بيكي صح
آية : بيبقي شكلي حلو يا بابي وبعدين برفان مامي مش بيروح ابدا لكن بتاعي بعد شوية بيروح
ادهم ابتسم : مش بيروح بس انتي مش بتحسيه علشان هو معمول للاطفال اما بتاع الكبار بيكون مخصوص للكبار يا يويو .. ما تزعليش مامي تاني منك اتفقنا !
آية حضنت ابوها : اتفقنا بابي
غسلها وشها كويس واتفق معاها ما تضايقش مامتها تاني واخد عياله ونزلوا كلهم لتحت وليلى اول ما شافته ضحكت وهو بصلها وكشر عنيه : والله عارف ان الغلاسة دي مش طبيعية ابدا ومزقوقين عليا
ليلى رفعت ايديها : وانا مالي اهم قدامك اسألهم
ادهم قعد جنبها وسند دماغه لورى : طيب عايز انام
آية نطت عليه : بابا انت نايم لحد دلوقتي انت مش بتشبع نوم ابدا ابدا ؟
ادهم شالها : هو انا عارف انام علشان اشبع يا قردة انتي !
زياد جنبه : من بالليل لحد الظهر ده كتير جدا علي فكرة .. بتعمل ايه من بالليل ؟
ادهم بتريقة : بعشي أمك
زياد فكر : بس امبارح كان الدور علي ماما هيا اللي المفروض تعشيك ! هو انتو عسكتوا الايام ؟
ادهم بص لابنه : انت مين قالك علي موضوع الادوار ده !
زياد : انا سمعتكم وفهمت
ادهم بانتباه : فهمت ايه !
زياد بيساطة : فهمت ان انت وماما اتفقتوا انكم تساعدوا بعض في كل حاجة وانكم ترجعوا تحبوا بعض زي الاول بدال ما كنا عند دادو وكنتو بعيد عن بعض وزعلتو من بعض وجينا هنا وانت يا بابا رجعتلنا علشان نعيش مع بعض من تاني وكلنا نحب بعض تاني وانت تساعد ماما علشان هيا ما تتعبش لوحدها .. عارف يا بابا انا وآية كمان قررنا نساعدكم
ادهم وليلى باستغراب : هتساعدونا ازاي ؟
آية : هنلم لعبنا علشان ماما ديما بتتخانق معانا وتقولنا لموا لعبكم
زياد : وكمان هنروق اوضتنا واي حاجة ماما هتطلبها هنقولها حاضر . المهم انكم انتو ما تزعلوش من تاني وحد فيكم يبعد عننا
ادهم وليلى بصوا لعيالهم بتأثر وضموهم لحضنهم هما كانوا فاكرين ان العيال مش واخدة بالها من اللي بيحصل حواليها
ادهم : من هنا ورايح مش هنبعد عن بعض تاني وهنفضل مع بعض ديما
زياد لابوه : يعني يا بابا انت وماما خلاص مش هتنفصلوا او تطلقوا ؟
ادهم باستغراب : ايه اللي انت بتقوله ده وجبت الكلام ده منين !
زياد بزعل : لما جينا الشقة عندك وكانت مس داليا عندك وماما قالتلك تطلقها ! مكنتش عارف يعني ايه طلاق بس سألت وعرفت ان معناها تسيبوا بعض واحنا نختار نفضل مع مين فيكم !
آية : أنا مش عايزة أفضل مع واحد بس عايزة انتو الاتنين مع بعض
ادهم ضم الاتنين : احنا عمرنا ابدا ما هنبعد عن بعض
ليلى : ما تخافوش يا عيال انا وبابا مهما نزعل من بعض بس عمرنا ابدا ما هنبعد عن بعض
العيال اتطمنت في حضڼ ابوهم وامهم وبعد شوية قاموا يلعبوا
ليلى : مكنتش متخيلة انهم واخدين بالهم !
ادهم : هما مش صغيرين وبعدين معظم خلافاتنا كانت قدامهم وهما جزء منها فكان لازم فعلا ناخد بالنا
ليلى بصتله فجأة : هو انت يا ادهم رجعتلنا علشان بتحبني ولا علشانهم ؟
ادهم بصلها باستغراب : انتي هبلة يا بت !
ليلى باصرار : لا بجد يا ادهم ! انت رجعت ليه ! ماهو ممكن تكون عايز عيالك يتربوا في حضننا وما يتحرموش من الحب
ادهم : ولو ده تفكيري هو ده غلط ؟
ليلى : انا مش بتكلم في غلط وصح دلوقتي ! انا بتكلم عننا
ادهم حس انها هتزعل فبصلها : وانا مش شايف يفرق معاكي في ايه سبب رجوعي المهم اني رجعت والاهم اني عايز نستقر والامور تستقر بينا وترجع حياتنا لهدوءها ولاستقرارها
ليلى الدموع لمعت في عنيها وحاولت تداريها وابتسمت : عندك حق المهم رجعنا لبعض
بصت لقدامها للعيال وافتكرت كلام هالة انها لازم تفكر بعقلها مش بعاطفتها لان مش كل الامور هتتحل بالعاطفة .. كان عندها حق انها تخليهم بعيد عن بعض لان وهيا في حضڼ ادهم بتكون مغيبة عن الكون بما فيه وعقلها بيتركن علي جنب
قامت وقفت وهو بصلها : رايحة فين !
ليلى : هصلي الظهر .. انا صحيت علي هنا ولا نسيت !
ادهم هز دماغه وهيا طلعت واول ما دخلت اوضتها وقفلت الباب دخلت الحمام وقفلته وسندت عليه دموعها نزلت بدون اي سيطرة وبتحاول ما تشهقش وهيا بټعيط .. بتحاول ټعيط بصمت وبتفتكر وهم الليلة اللي فاتت . ادهم بيعشق عياله لدرجة الجنون ومش عايزهم ابدا يدوقوا اللي هو داقه او يتحرموا من اي حاجة وهيعمل المستحيل علشان يفضلوا في حضنه وهيا من ضمن .. ادهم اتغير بعد العملية دي وحاليا هو محتاجها علشان عياله وبس مش حبا فيها هيا ابدا ..
بتتنفس انفاس عالية بتحاول بيها تسيطر علي اعصابها ودموعها وبعدها لقت القزايز والكريمات كلها نازلة وبعصبية بتلمهم وهيا مخڼوقة من ادهم اللي بيسمح لآية تعمل اي حاجة حتي لو هتضايقها
بترص العلب مكانها بعصبية فقزازه البرفان بتاعت ادهم بتحطها بعصبية وعڼف علي الرف فالرف كله وقع واتكسر وقزارة برفان اتكسرت وكل العلب في الارض وهيا واقفة مكانها مذهولة من اللي حصل ..
ادهم بعد ما ليلى طلعت لفوق حس انها هتعيط فابتسم انها هيا كمان زيه بتفسر الأمور علي مزاجها واكيد دلوقتي افترضت ان هو ما بيحبهاش ورجعلها علشان عياله وبس .. وزمانها فوق بټعيط ..
قام يطلعلها وموبيله رن وبص حواليه لقاه علي تربيزة صغيرة جنب المدخل هو ومفاتيح عربيته راح جابه ولقى أحمد أخوه بيكلمه : صحي النوم اخيرا رديت ! ناموسيتك كحلي يا عم !
ادهم ابتسم : نفسي افهم ام المثل ده معناه ايه ! يعني ليه كحلي ! ليه مش وردي ولا سماوي ليه لون كحلي ! يعني ليلة سودا علي دماغ الكل ؟
احمد : سودا مين يا عم انت ! اعتقد ان معناه ان الليلة كانت طويلة والسهر كتير فالواحد تاني يوم ما بيقدرش يقوم من النوم فيقولوله ناموسيتك كحلي المهم سيبنا من ام المثل وقولي ايه اخبار سهرتكم !
ادهم : السهرة كانت ظريفة جدا وانبسطنا كتير فيها .. كنا محتاجين فعلا سهرة زي دي
احمد بتهريج : وبعد ما السهرة خلصت المفروض بقى تكون سهرت سهرة ملوكي في البيت بعد العزومة دي !
ادهم بتريقة : وان مكنتش قايلك اننا في فترة خطوبة دلوقتي !
احمد : ننننعم ! خطوبة مين بعد العزومة والسهرة دي ! لا بجد !
ادهم ابتسم : لا والله فعلا احنا ماشيين بيبي استيبس حاليا .. فربنا يسهل كده ونتجوز
احمد فضل يضحك ويضحك لحد ما ادهم انضمله في الضحك
احمد : قلبي معك .. يالا اسيبك انا
ادهم : استني بقولك
احمد : قول
ادهم : بما اننا مخطوبين فايه رأيك تجيب سهر وتيجوا هنا تاخدوا معانا يومين .. هيعجبك الجو هنا جدا ..
احمد سكت شوية : بجد !
ادهم بحماس : طبعا بعدين فرصة انا مأجز .. تعال انت بس
احمد بحماس : طيب خليني اشوف سهر واردلك
قفلوا مع بعض وادهم طلع لمراته فوق وهو داخل من الباب سمع الكركبة وصوت التكسير فجري بسرعة ناحية الحمام فتح الباب بس مقفول من جوه فخبط : ليلى انتي كويسة ؟ في ايه حصل ؟ افتحي
ليلى بصت للباب ودموعها نزلت من تاني لانها مكنتش عايزاه يعرف انها عيطت او اتأثرت
ادهم : ليلى .. في ايه ؟ اتكلمي طمنيني عنك
ليلى باقتضاب : كويسة
ادهم سمع صوتها المكتوم المخڼوق بالعياط : ليلى في ايه مالك ! افتحي
ليلى مسحت دموعها وبصت للسقف واتنفست وبتعمل شهيق وزفير علشان تعرف تتكلم : انا كويسة ممكن تنزل للعيال !
ادهم بيفتح في الباب : يا بنتي افتحي قوليلي ايه اللي اتكسر عندك ومالك فيكي ايه !
ليلى بعصبية : الرف وقع واتكسر خلاص
ادهم : اتعورتي ؟
ليلى : لأ
ادهم : طيب افتحي
ليلى يدوب هتتحرك بس استوعبت انها حافية والقزاز في كل مكان حواليها وغمضت عنيها بۏجع ودموعها نزلت تاني
ادهم بعصبية : يا بنتي في ايه تاني بس ! ما تفتحي ام الباب ده بقى !
ليلى بعياط : حافية والارض كلها قزاز
ادهم اتنهد : انتي قريبة من الباب ؟
ليلى : لأ انا عند الحوض !
ادهم : تمام
ادهم رجع لوري وخبط الباب برجله خبطة والثانية والثالثة اتفتح وهو وقف علي الباب بصلها وهيا قاعدة علي حرف البانيو وعنيها حمرا والأرض كلها قزاز .. خطى خطوتين وبصلها : هو حد قالك اني همشي !
ليلى بصتله باستغراب : حد مين ! تقصد ايه ؟
ادهم ابتسم : زي المرة اللي فاتت بتكسري الدنيا علشان ما امشيش
ليلى بصتله بغيظ : لا يا ناصح الرف فعلا وقع وانا برص الحاجات اللي بنتك نزلتها وسيادتك بتحلق .. يعني مش عارفة كام مرة اقولك ما تقعدهاش كده وتخليها تنزل كل حاجة ..
ادهم قرب ونزل عليها وسند بإيديه علي حرف البانيو حواليها بحيث تكون محاصرة بين ايديه : برضه حجج علشان اقرب !
ليلى ضړبته في صدره وزقته بس ما اتحركش : انزل لعيالك تحت وسيبني في حالي
ادهم بغلاسة : علي فكرة انا حالك
ليلى بصتله وكان وشه قريب منها قوي فبصت بتلقائية لشفايفه وبعدها زقته : بقولك ايه اخرج وسيبني في حالي خلاص .. ولو عايز تعمل حاجة فهاتلي اي شبشب من بره ولا اي حاجة البسها في رجلي ويبقى كده كتر خيرك
ادهم ابتسم بغلاسة : اتعلقي في رقبتي وانا اشيلك
ليلى : لا يا اخويا متشكرة
ادهم حط ايديه حوالين وسطها وشدها عليه ووقفها معاه وهو بيتعدل وبقت واقفه في حضنه ورفعها لمستواه وبقت رجليها مش لامسة الأرض ووشها قصاده : القزاز المتكسر ده اكتر شيء بعشقه منك لانه في يوم من الايام كان سبب سعادتنا
ليلى بصتله بدموع وعنيها متعلقة بعنيه : انت رجعت لعيالك ؟
ادهم من غير ما يقطع اتصال عنيهم : لو راجع لعيالي ايه اللي يخرجني امبارح من الصبح لحد الليل وانا واقف وسط عمال علشان ابنيلك جسر وحلقة واركب ستاير علشان الناموس ما يلمسكيش واحاول علي قد ما اقدر اسهرك سهرة رومانسية ؟ علشان عيالي ! طيب ما اخدتهمش معايا ليه ! ليه روحت لهالة وسمعت كلامك ؟ علشان عيالي ! ليه بحارب نفسي كل لحظة علشان ما اطفيش الڼار اللي بتوليعها جوايا بنظرة ! علشان عيالي ! ليه دلوقتي حاسس ان الاوضة صغرت والكون كله صغر ومفيهوش غير انا وانتي ! علشان عيالي ! عيالي اه بحبهم يا ليلى بس مش هما اللي هيخلوني افضل معاكي ومش هما اللي هيحركوني ومش هما الاساس في اللي بيني وبينك ! ليلى انا بعشقك مش بحبك ! بعشقك فاهمة ! بعشقك
هيا عنيها ابتسموا وهو شالها وخرج بيها بره الحمام وحطها علي السرير وهمس : فاكرة !
مسكت ايديه الاتنين : اجمل يوم في عمري ! اكيد فكراه بكل تفاصيله
باسها بكل الحب اللي جواه ويدوب دقيقتين والباب خبط عليهم وادهم پغضب : ايوه
زياد واية : انتو سيبتونا ليه لوحدنا ! الجو حر تحت
ادهم بغيظ وليلى بتضحك : افتح التكيف يا زياد !
زياد : ملقتش الريموت يا بابا
ادهم بص لمراته پغضب : بتشيلي امه ليه !
ليلى ضحكت : بيشغلوه عمال علي بطال وبيسيبوه ويمشوا
ادهم پغضب قام : ما يسيبوه انتي مالك !
ليلى بهزار : فاتورة الكهرباء
ادهم فتح الباب وبصلها : هو انا كنت اشتكيتلك ! ادخلوا ده انتو عيال فصيلة
زياد واية دخلوا جري وبعدها زياد بص لابوه : ماهو هنا كمان حر ايه ده ! انتو مش مشغلين التكيف ليه !
ادهم بص حواليه وجاب الريموت وشغله : اهو يا اخويا شغلته اقعد في حضڼ امك
وقبل ما يتحرك آية : انت رايح فين ؟
ادهم : هلم القزاز .. مش قولتلك ديما جايبالنا الكلام
آية : قزاز ايه يا بابي !
ادهم : الرف اللي سيادتك كنتي متعلقة فيه وقع كله واتكسر
ليلى كشرت عنيها وبصتله : متعلقة فيه! وانا اقول ايه اللي وقعه ماهو مش معقول قزازة برفان توقعه كده !!
ادهم بص لبنته : شوفتي ديما جايبالنا الكلام انتي
بنته ضحكت وهو دخل لم القزاز وخرج اخد عياله ومراته وخرجوا كلهم غداهم بره واخدهم ملاهي يلعبوا فيها والعيال ركبوا العربيات وهو ومراته وقفوا بره
ادهم : اهو ولا فطار ولا غدا يومي وعدى هتيجي بكرة تقوليلي يومك همسك في رقبتك
ليلى بصتله : وانا مالي بقى ! هو انا قولتلك غدينا بره ! ولا انا قولتلك مش هحط فطار ! ده عرض وطلب يا حبيبي انت اتبرعت تسلم
ادهم بصلها : نعم يا اختي ! انا اتبرعت ؟ ليه بتبرع لجمعية خيرية .. بعدين هتلعبي الدنيئة ومالو يالا علي البيت وعايز اتغدي وتجهزيلي غذا محمر ومشمر ايه رأيك بقى !
ليلى : ما انت اتغديت هيا حكاية غدا !
ادهم : انا راجل طفس بقى وعايز اتغدي تعمليلي صينية بطاطس اللي بتعمليها باللحمة دي ومعاها صينية مكرونة بشاميل
ليلى شهقت : وده من ايه ده ان شاء الله هاه !
ادهم : وحشوني ! من قبل ما اسافر ما اكلتهمش من ايدك ! يالا .. زياد آية يالا بينا
ليلى : يوووه بقى يا ادهم خلي العيال تلعب
ادهم بغلاسة : عايز اتغدى يالا
ليلى بجدية : خلاص بقى خلي العيال تلعب
ادهم : خلاص ايه بالظبط ؟
ليلى كشرت : خلي العيال تلعب !
ادهم : وبكرة ايه نظامه
ليلى : هو احنا هننجم بكرة فيه ايه ! خلي بكرة لبكرة
ادهم : زياد اية يالا
ليلى : ده انت رخم بقى
ادهم : فوق ما تتخيلي
ليلى : علي فكرة انت مكنتش كده ابدا
ادهم هز دماغه : ايوه ايوه عارف انا الډخلة دي .. ايوه انا اتغيرت يالا علي البيت
ليلى كشرت : وبعدين بقى يا ادهم
زياد اتدخل بينهم واتفاجؤا بيه : بعدين بقى انتو الاتنين ! هنمشي ولا هنقعد ! عمالين تتخانقوا زي انا وآية ارسوا علي بر بقى ! نكمل لعب ولا هنمشي ؟
ادهم بص لليلي اللي بغيظ : كملوا لعب
ادهم قبل ما عياله ينطلقوا : استنوا ! وبكرة ؟
ليلى بغيظ : يومى خلاص ارتحت
ادهم ابتسم وهيا اتغاظت فكملت : بس العشا عليك النهاردة يا حلو
ادهم ضحك : وماله انتي تشاوري ساندوتشين فول وطعمية وجبرت
ليلى شهقت : نننننننننننعم ! فول ! مين دول اللي يتعشوا بفول
ادهم فاجئها : شاوري يا قلبي علي اللي تشاوري عليه وادهم ينفذ
فتحت بوقها وسابته مفتوح واتثبتت بجملته ومعرفتش تقول ايه لانها مكنتش متوقعة الرد ده وشكلها ضحك ادهم عليها جامد وقفلها بوقها بايده وحط دراعه علي كتفها ولفها وماشي بيها : اقفلي اقفلي .. ( كمل بهدوء ) من امتي جبرتك علي اكل تاكليه او تعمليه علشان اجبرك دلوقتي هاه !
ليلى بصت للارض ومسكت ايده اللي علي كتفها : ماهو انت اللي كنت مصر
ادهم : كنت بكمل رخامتك بس ، مش انت اللي قولتي وانا مالي محدش قالك غدينا ! ولعلمك انا مش فارق معايا موضوع الادوار ده ولو عايزة طول اجازتي ناكل بره معنديش مانع ابدا !
ليلى بحب باست ايده علي كتفها : ولو كنا روحنا كنت هعملك الاكل اللي بتحبه كله !
ادهم ضمھا قوي : وجودك في حضڼي كده كفاية جدا يا عمري كله
ليلى : ياه يا ادهم لو نفضل كده علي طول انا وانت ! طول الوقت ولا شغل ولا تفارقني ابدا
ادهم ابتسم : هتزهقي مني وتقوليلي انت هتفضلي كده في البيت علي طول ما تنزل بقى تشوف شغلك !
ليلى ضحكت علي طريقته : لا يمكن ابدا ..
ادهم : اه صح قبل ما انسى .. انا قولت لاحمد يجي هو وسهر ياخدوا معانا يومين هنا
ليلى ابتسمت : اهلا بيهم .. بس انت محكيتليش صح ! ايه اللي تم بينك وبين احمد وقربتوا ازاي من بعض كده ! قولتلي هقولك بعدين وما قولتش
ادهم سرح شوية وبعدها اتكلم : مفيش بس علي رأي هالة كل حكاية فيها طرفين وكل حكاية اصلها حكايتين
ليلى : وايه حكاية أحمد !
ادهم حكالها اللي حصل وكله وكان متأثر جدا بالحكاية وهيا ماسكة ايديه لحد ما خلص تماما وبصلها : للاسف ابويا دمر العيلة كلها بتهوره .. امي وعاشت مذلولة عمرها كله واحمد وعايش مجهول وانا زي ما انتي عارفة والمشكلة دلوقتي انه ندمان ومش عارف يصلح اخطاؤه
ليلى : بس انت سامحته صح !
ادهم : مش عارف يا ليلى صراحة .. مش زعلان منه بس مش قادر انسى اللي فات واتعايش عادي .. بعدين امي اللي نوعا ما عذرتها لما اتواجهت معاها عند هالة لقيت نفسي بلومها وبعاتبها وتقريبا اتخانقت معاها .. قولت كلام كتير معرفش طلع منين وازاي قولته ..
ليلى : وعلشان كده خاېف تتواجه مع باباك ! لتعمل زي كده واللي جواك يطلع !
ادهم : المشكلة ان امي اللي عذرتها قولت كلام كتير صعب فما بالك ابويا ! وهو ضعيف وقلبه تعبان ! مواجهتي معاه هتكون غلط بكل المقاييس ..
ليلى : بس هالة بتقول ان دي خطوة مهمة !
ادهم : هالة دكتورة ومهمتها تعالجني واولوياتها انا مش ابويا
ليلى : لا طبعا ماهي مش هتعالجك وتكون السبب في تعب والدك مثلا .. مش يمكن تكون انت اللي احاسيسك هيا اللي بتصورلك ان النتيجة هتكون وحشة ومش في صالحك ومش في صالح علاقتك بأبوك ؟
ادهم هز اكتافه : يمكن الله اعلم !
بالليل روحوا بيتهم والعيال دخلوا تعبانين وناموا علي نفسهم قدام التلفزيون وابوهم طلعهم اوضتهم .. ودخل لاوضته كانت مراته قدام المرايا بتسرح شعرها وهو دخل بصتله بنظرة طويلة وهو ابتسم وقرب عليها وبدون ما ينطق حرف شالها وحطها علي السرير بهدوء وهمس : كنا بنقول ايه بقى لما عيالك قاطعونا !!
ونكمل بكرة
شيموووووووو
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقة ١٩ بقلم الكاتبه الشيماء محمد شيمووووو حصريه وجديده
ادهم دخل لاوضته كانت مراته قدام المرايا بتسرح شعرها وهو دخل بصتله بنظرة طويلة وهو ابتسم وقرب عليها وبدون ما ينطق حرف شالها وحطها على السرير بهدوء وهمس : كنا بنقول ايه بقى لما عيالك قاطعونا !!
ليلى ابتسمت : مش فاكرة ! احنا مقولناش حاجة أصلا !
أدهم : بقى مقولناش اممممم مفيش مشكلة نقول من تاني
يدوب لمس شفايفها بشوق موبيله رن وهو كشړ ورفع دماغه : هيا الحيزبونة دي مركبالنا كاميرات مراقبة هنا ولا ايه ! ليلة اللي جابوها مش فايتة لو طلعت هيا ولا اقولك مش هرد أصلا
ليلى بعدت وشها : شوف في ايه او على الأقل مين !
أدهم كشړ : بس هنكمل كلامنا فاهمة !
ليلى ابتسمت : شوف مين بس
ادهم اتعدل وراح لموبيله وكشر فليلى سألته : مين !
أدهم بصلها : أحمد
ليلى : رد عليه انت مش قولت انه هيجي !
ادهم : قالي هيرد لسه عليا
ليلى : رد طيب ليكون في حاجة
ادهم رد : يا أوقاتك يا اخي !
أحمد ضحك : انت مش قولت مخطوبين ! ولا كتبت عليها الليلة !
أدهم ابتسم : قصر ! خير !
أحمد : سوري بقى يا حبي بس انا وسهر في الطريق وشكلي والله اعلم تايه ومش عارف انا فين ! بس اعتقد انا قربت من بلدكم فينفع تبعتلي اللوكيشن ولا الف وارجع ؟
ادهم ابتسم : لا يا سيدي تنور هبعتلك اللوكيشن حالا وانت كمان ابعتلي اللوكيشن بتاعك خليني اشوف سيادتك تايه فين كده
قفل معاه وبص لمراته فضحكت : شكل الليلة باظت من قبل ما تبدأ .. حد باصصلنا فيها اصلا
ليلى بضحك : هالة سرها باتع
ادهم ضحك : ولية حيزبونة
ليلى : أخوك فين كده !
ادهم : بعتله اهو اللوكيشن وهو بعت استني اشوف .. على فكرة هو قريب .. هنزل اقابلهم لانه ممكن ما يعرفش يوصل
لبس هدومه ونزل يقابل اخوه وفعلا عرف يوصلهم ومشيوا وراه لحد ما وصلوا ونزلوا كلهم من عربياتهم ودخلوا وراه واحمد شد ادهم من ايده
ادهم : مالك !
احمد : بوظنا الليلة ؟
ادهم : لا يمكن كده أفضل .. أكيد الحيزبونة دي لها وجهة نظر في ام الخطوبة دي
احمد باستغراب : انت هتكمل الخطوبة دي ؟ طيب لامتي ؟
ادهم : معنديش أدنى فكرة
سهر وقفت وبصتلهم : طيب ينفع تدخلوني الاول انا ھموت من التعب
ادهم اعتذر ودخلوا كانت ليلى في استقبالهم وعرضت تجهزلهم عشا بس رفضوا تماما
سهر : ليلى بجد ھموت وأنام الطريق متعب جدا .. واحمد فضل طول الطريق مش عايزني أنام نهائي ويقولي ارغي معايا لأنام انا
أحمد : مش فاهم يعني اسوق ازاي وسيادتك نايمة ماهو كل ما هبصلك هنام على روحي
أدهم : طيب والله كويس ان سهر اهتمت بيك وفضلت فعلا صاحية معاك غيرها ما بيفرقش معاه وبمجرد ما نبدأ الطريق تقولش منوم
ليلى كشرت وبصتله : سيادتك بتلقح عليا !
ادهم رفع ايديه : بألف أنا يعني ولا بتبلى عليكي ؟ تنكري ان اخر سفرية قبل ما نخرج من الهرم كنتي نايمة لحد ما وقفت بالعربية
ليلى بدفاع : كنت مطبقة وتعبانة ورحت القاهرة صد رد كنت عايز مني ايه !
ادهم : هو انا اعترضت ! صحيتك ؟ قولتلك نمتي ليه ؟
ليلى : انت اهو بتتريق عليا !
ادهم : ولا اتريقت ولا غيره المهم خدي البنية ليغمى عليها مننا .. طلعيها اوضتها وانت يا احمد اطلع ارتاح معاها
أحمد : لا مش عايز انام دلوقتي .. الساعه يدوب ١١ مش متعود أنام بدري كده !
أدهم : تحب نتمشى شوية بره ؟
أحمد : عادي يعني ! لو عايز تنام او يومك كان مجهد اطلع ارتاح وبكرة نتمشى !
ادهم : لا لا يالا .. انا ما بعرفش انام بدري اصلا يالا بينا .. عايزين حاجة ؟
ليلى : شكرا
احمد بص لسهر فابتسمت : اطلعوا اسهروا مع بعض
خرج الرجالة والبنات طلعوا لاوضة سهر اللي اول ما دخلتها عجبتها واعجبت بالڤيلا كلها : واو ما تخيلتش أبدا ان عندكم هنا ڤيلا بالجمال ده
ليلى بابتسامة : طبعا دي ولا حاجة جنب الڤيلا بتاعت عمي
سهر بزعل : يا بنتي البيت عمر ما كان بحجمه ولا بقيمته .. البيت بسعادتك انتي واللي معاكي فيه ولو مبسوطين صدقيني مش هيفرق لو هو اوضتين ولا عشر اوض .. الحاجات دي شكلية
ليلى باستغراب : مالك يا سهر حساكي مش مبسوطة ! في حاجة مزعلاكي !
سهر بسرحان : عادي أو الطبيعي !
ليلى : ليه بس ! احمد مزعلك ؟
سهر : مش مزعلني ومزعلني
ليلى : فزورة دي ولا ايه ؟
سهر بزهق : مجرد انه تاعب نفسه بنفسه ! هو مش مرتاح ولا هيرتاح في بيت أبوه ومش عارفة ليه مُصر اننا نفضل عايشين هناك ! ليه مُصر على العڈاب ! ليه مُصر ينفخ في قربة مقطوعة وعايزها تتملي ! ليه مش عايزنا نعيش بقى ! ليه مش عايز يتبنى بيبي !
ليلى : كلميه في كل ده ، ليه انتي ساكتة ؟
سهر بصتلها : مش ساكتة بس مش سامعني أو مش عايز ! كل خطوة خاېف منها ! حاجات كتيرة بيكتمها جواه وبيرفض يطلعها .. خاېف من خطوة التبني وخاېف يجيب عيل ما يحبوش او ما يحسش انه ابنه فرافض الخطوة دي .. أحمد مشكلته بيستسلم بسهولة ! ( بصتلها بأمل ) ظهور أدهم في حياته حساه غيّر فيه كتير ! أتمنى فعلا يقدر يساعده
ليلى : أدهم لو في أيده حاجة مش هيتأخر أبدا
سهر بإبتسامة : عارفة يا حبيبتي عارفة .. بعدين صح معلش طبينا عليكم كده بدون مواعيد او اتصال بس دي فكرة أحمد وانت عرفاه رخم حبتين
ليلى ابتسمت : لا يا قلبي بالعكس انا فرحت جدا لما أدهم قالي إنكم إحتمال تيجو ! أهو نتفسح يومين مع بعض
فضلوا يرغوا مع بعض لحد ما ليلى سابت سهر بقى تنام وراحت لأوضتها وحاولت تنام بس معرفتش فقعدت تقرأ كتاب عقبال ما أدهم يرجع هو وأخوه ..
ادهم هو وأحمد اتمشوا بره في الجناين لحد ما أدهم وقف في مكان
أحمد : حلو المكان ده ! القمر تحفة هنا يا ادهم
ادهم ابتسم : فعلا .. المكان ده له ذكريات كتيرة جدا عندي
أحمد ابتسم : حلوة ولا وحشة ؟
أدهم سرح شوية وبصله : الاتنين .. هنا دفنت ماكس الكلب بتاعي وهنا حبيت ليلى واتقابلنا ، هنا عمر بحاله
أحمد ابتسم : احكيلي ازاي حبيت ليلى ! وازاي قدرت تقنعها تحبك وانت ..
ادهم كمل جملته : وانا مشوه قصدك ! قولها عادي
احمد ابتسم : ازاي حبيتو بعض ؟
ادهم ابتسم وبص للقمر وبصله : هتصدق لو قولتلك هيا اللي حبتني الاول ! ساعة ما جيت البلد دي كنت خلاص اتبرمجت اني مشوه ومش من حقي احب او يكون ليا اصحاب او اي حد في حياتي فكنت بتكلم مع الناس في اضيق الحدود وبس ولما جيت هنا هيا اللي جاتلي وحاولت تتكلم معايا مرة بعد مرة مكنتش فاهم هيا عايزة مني ايه او بتكلمني ليه ومكنتش عايز أفهم أصلا ! بس ما استسلمتش وفضلت ورايا لحد ما ملكتني تماما
أحمد ابتسم : اتعذبت كتير في حياتك صح ! وكل ده بسببي وبسبب الحاډثة المشؤمة دي ! تعرف اني روحت شوفتك بعد ما فوقت ! وبابا ساعتها ...
ادهم : ساعتها ايه ؟
أحمد اتنهد : جرجرني على بره ووداني على البيت ودي كانت اخر مرة اشوفك فيها ! حاولت اعرف من ماما ايه اللي حصلك او روحت فين بس مجاوبتنيش بس قالتلي اني خلاص ارتحت منك ومن هنا ورايح هتحمل نتيجة افعالي لان مش هيكون في حد يتحمل عني .. وبعدها قاطعتني تماما وزي ما بطلت تكلمك بطلت تكلمني وبطلت تعيش وسطنا كانت على طول في اوضتها حابسة نفسها .. الحاډثة دي غيرت حياتي انا كمان .. الحاډثة عرفتني مكانتي ايه وانا ايه !
أدهم : وطلعت ايه !
أحمد ابتسم بۏجع : ولا حاجة ! اكتشفت ان الاهتمام بيا كان مجرد وسيلة لعقاپ ماما على حبها ليك .. وساعتها بقيت مجرد شيء في البيت . مالوش قيمة أو معنى .. ابويا كان بيمثل انه مهتم بيا علشان يضايق ماما ويعاقبك انت كمان لكن بمجرد اختفاءك مبقاش مضطر يمثل خلاص فلقيت نفسي لوحدي .. وفضلت لوحدي معرفتش الاقي حد ولا اكلم حد ولا اصاحب حد .. تصدق انك انت كنت الوحيد اللي بتكلم معاه على الرغم من انك كنت ديما ترفض تكلمني علشان بابا ليشوفنا بنتكلم وتتعاقب ..
ادهم ابتسم بۏجع : كنت بتقعد تحكيلي يومك وتضايقني طول الوقت
احمد وضح : كنت بخترع حكايات لمجرد اني اتكلم مع اي حد حتى لو مش هيرد عليا .. كل حكاياتي ومغامراتي دي كانت كدب يا ادهم ، انا عمر ما كان عندي اصحاب ولا عمري كنت اعرف بنات ولا اي حاجة من الحكايات دي .. كله كان تأليف لحاجات نفسي اعملها او اعيشها فبتخيلها بتحصل واحكيهالك
ادهم : تعرف ان حكاياتك دي ساعدتني
أحمد باستغراب : ساعدتك ازاي !
ادهم : مكنتش بخرج ومكنتش بتكلم مع اي حد ومكنتش عايش فكنت بسمعك على الاقل يكون عندي حاجة افكر فيها او اتخيلها في دماغي ..
احمد بصله وضحك مرة واحدة وادهم مستغرب ماله : بتضحك ليه ؟
احمد بضحك : أصل احنا الاتنين عشنا على خيالات مش حاجات حقيقة مجرد خيالات
ادهم ضحك معاه ودخلوا في هستيرية ضحك انتهت بسكوتهم مرة واحدة وبصوا لبعض وادهم بصله : بقى كنت بتسرح بيا وانا اللي صدقتك
الاتنين ضحكوا تاني كتير وبعدها سكتوا
ادهم اتنهد : مش هتقولي بقى مالك ؟ انت مش برخامتك المعتادة .. فيك ايه ؟
احمد سكت شوية : سهر عايزانا نسيب البيت وعايزة نتبنى عيل وعايزة حاجات كتيرة قوي
ادهم : اعتقد حقها .. انت مش بتحبها يا احمد ؟
احمد : طبعا بحبها
ادهم : طيب مش عايز الحاجات دي ! مش عايز تسيب البيت !
احمد : مش عارف ! طيب ابوك هيوافق ؟
ادهم : احمد انا مقدرتش اعيش في البيت وحياتي كلها كانت هتتدمر لو فضلنا فيه اكتر من كده ! مقدرتش ارجع لمكان كل ذكرياتي فيه عبارة عن عڈاب وبس .. وباللي انت بتحكيه فده كمان اكيد نفس احساسك .. ليه مُصر تفضل فيه ! ليه عايز تقضي على حياتك بإيدك ؟
احمد اتنهد : مش عارف بس خاېف اسيبه وخاېف اسيبهم ينسوني خالص .. ده انا قدامهم ومش بيفتكروني فما بالك لو سيبتهم ؟
ادهم حط ايده على كتف اخوه : اعتقد يا احمد جه الأوان اللي تبطل تفكر في اللي هيحسوه واللي هيشوفوه وتفكر شوية في اللي انت عايزو واللي بيتك محتاجو فكر شوية في سهر وفي احمد .. إلحق نفسك يا احمد
احمد : مش عارف يا ادهم فعلا .. خاېف من كل خطوة .. خاېف كمان من فكرة التبني
ادهم : انت هتكون أب رائع خاېف من ايه ؟
احمد : افرضنا محبتوش هعمل فيه ايه ؟ هعيد مأساتي ومأساتك من تاني واخلق عيل مشوه زينا ! عيل كل ذنبه انه اخده اب مش مؤهل نفسيا ؟
ادهم : يا ابني هتعرف منين انت مؤهل ولا لأ من غير ما تجرب ؟ عارف ! هالة قالت ان لو هنفضل نفترض مسبقا الفشل هنفشل وهنفضل مكانا محلك سر ما بنتقدمش خطوة لقدام .. لازم تخطي علشان تعرف هتنجح ولا لأ بعدين انت اهو زياد قدامك اتعلقتو ببعض وهو بيحبك هل ده مش مديك دفعة امل انك هتنجح كأب ؟
احمد : زياد كان ھيموت بسببي ولا نسيت ؟
ادهم : مكنش بسببك أبدا .. انت ازاي تلوم نفسك على حاجة زي دي ؟
احمد : طيب ألوم مين ؟
ادهم : الظاهر اننا لازم نؤمن بالقدر وان في حاجات بتصيبنا كنوع من اختبار ربنا او كحاجة تفوقنا الله اعلم اللي حصل ده ايه الحكمة فيه بس لو انا هحلل هقول ان اللي حصل ده كان بداية علاجي .. كان السبب ان انا وليلى اهو بنصلح حياتنا .. ان انا وانت بقينا اخوات بجد .. رب ضارة نافعة
احمد سكت شوية وبصله : ولو محبيتوش ده مش ابني فممكن ما احبوش ، مش وارد ده ؟
ادهم : تعرف اني محبتش زياد اول ما اتولد واهو كان ابني
احمد باستغراب : نعم ! انت محبتش زياد ؟ من اي منطق ده سيادتك ؟
ادهم : من منطق ان ليلى كانت تعبانة جدا والحمل كان خطړ على حياتها ولما اصريت انها تنهي الحمل انفصلت عني واختارت ابنها ولما ولدت دخلت في غيبوبة وكان نفسي اقتله لمجرد انه هيحرمني من الانسانة الوحيدة اللي حبتها وحبتني وكرهته فوق ما تتخيل
احمد : وبعدين ازاي حبيته وامتى ؟
ادهم ابتسم للذكرى : اول ما ضميته ! هنا اتولد جوايا حبه .. الخلاصة يا احمد انت مش هتقدر تحدد دلوقتي هتحبه ولا لأ .. ده شعور بيتولد فجأة جواك من غير مقدمات .. اقولك استخير ربنا وشوف شعورك وارتياحك ايه !
احمد : استخير ازاي يعني ؟
ادهم ابتسم : هقولك ازاي
وشرحله ازاي يستخير ربنا وقضوا السهرة تحت القمر واتفاجؤا بالفجر بيأذن فصلوه وروحوا يناموا ..
تاني يوم العيال اتفاجؤا بعمهم اللي فرحوا بيه جدا وادهم اخدهم لقرية صغيرة فيها عين مية سخنة يقضوا اليوم فيها والمية كانت منعشة جدا
احمد بفرحة : اعتقد يا احمد في الشتا المية دي هتكون فوق الرائعة
ادهم ابتسم : لا دي في الشتا مش قد كده في عيون تانية هنا سخنة بجد ودي اللي بتكون رائعة في الشتا هبقى اخدك اوريهالك
سهر اتدخلت : الا اللي جعان هنا هيعمل ايه ؟
ادهم ابتسم : ما تقلقيش انا موصي على غدا واول ما يجهز هينادوا علينا
سهر ضحكت : ياه اطمنت
كلهم ضحكوا عليها
احمد : للدرجة دي واقعة ؟
سهر : كلاب بطني بتصوصو مش عصافير .. تخطيت مرحلة العصافير من بدري
كلهم ضحكوا عليها وفضلوا يهزروا
ادهم لاحظ ان آية بنته بتعلب ومش عايزة تنزل المية فنادى عليها
ادهم : مش عايزة تيجي مع بابي ؟
آية : لا مش عايزة
ادهم : ليه ! هنلعب مع بعض !
آية : انا بلعب هنا
ادهم حاول ينزلها ومعرفش وفهم انها خاېفة من المية ودي شيء لازم يتعامل معاه ولازم ينهي خۏفها شوية شوية..
قرر لما ينزل القاهرة هياخدوها النادي ويعلمها بنفسه السباحة زي أخوها واحدة واحدة
وقضوا يوم ظريف جدا مع بعض واخر النهار روحوا مهدودين ..
ادهم بعد تمشيته اخر الليل رجع بيته وطلع اوضته كانت ليلى غرقانة في النوم وبص لساعته يدوب الساعة ١٠ بدري جدا من امتى هيا بتنام بدري كده ؟بيحاور نفسه
اكيد علشان صاحية من ٧ الصبح وطول اليوم جري وتنطيط فلازم تنام بدري فعلا
ماهو على طول بنصحى بدري بس مش بنام بدري !
ايوه بس انتو مخطوبين هتسهر ليه يعني ؟
ام الخطوبة على اللي شار بيها علينا ! كفاية بقى كده
خرج من الاوضة بغيظ ونازل على تحت وبالصدفة سمع صوت أخوه ومراته ضحكت مرة واحدة بصوت عالي وبعدها صوت اخوه بضحك:هتفضحينا وطي صوتك
كمل طريقه ونزل بيبرطم : اهو الكل مبسوط مع مراته وانا انزل اعد النجوم يخربيت كده !
طلع موبيله وفضل كتير متردد بس بعد كده اتصل بيها
ادهم پغضب : يعني ام الخطوبة دي لأمتى ؟ هتفضل كده كتير
باستغراب بتسمعه وفجأة ابتسمت وردت : سيادة المقدم ازيك
ادهم بتريقة : اه سيادتك ولا على بالك اصلا .. احنا نولع ونتحرق وحضرتك ولا على بالك صح !
هالة : المهم بس طمني عليك اخبارك ايه !
ادهم : زفت اوكي ، اطمنتي !
هالة ابتسمت : ايه اللي مضايقك بس !
ادهم : انتي بجد بتسأليني ! ده بجد يعني ولا هزار ؟
هالة : اهدى بس
ادهم اتنرفز : سبق وقولتلك ام الكلمة دي بټحرق دمي ولو انا هادي بټعصبني أصلا
هالة : خلاص حقك عليا .. المهم بجد اخبارك ايه ! وليه متضايق للدرجة دي !
ادهم كشړ : فترة الخطوبة دي فاشلة جدا على فكرة ولو الغرض اننا نقرب من بعض فأحب اقولك انه لأ احنا بنبعد لان القرب خطړ على الخطوبة اوكي
هالة ابتسمت على طريقة كلامه واتضايقت في نفس الوقت انهم لسه بعيد عن بعض
ادهم كمل : سيادتها نايمة
هالة باستغراب : ودي فيها ايه !
ادهم بنرفزة : فيه ايه ! هيا الساعة في ايدك كام ! دي لو في مدرسة ورايحة الصبح المدرسة مش هتنام الساعة ١٠
هالة : يمكن تعبانة وصاحية بدري
ادهم قاطعها : ستين صاحية بدري ده مش مبرر برضه انها تنام الساعة ١٠ بالليل .. انتي ليه مش عايزة تقولي الحقيقة
هالة : وايه هيا الحقيقة ؟
ادهم : ان اقتراحك بفترة خطوبة دي اختراع فاشل ولو الغرض منها انها تقربنا من بعض فأحب اقولك انه العكس تماما اللي حاصل .. احنا حاليا بنتلافى نقعد مع بعض لوحدنا في اي مكان .. وزي ما انتي شايفة اهو سيادتها بتنام بدري جدا وده لأنها عارفة كويس اني مبقدرش انام بدري وطبعا بتصحى من الفجر بسبب نومها بدري وانا ما بصحاش بدري فالمحصلة ايه اننا بطلنا نقعد مع بعض اصلا لوحدنا ويا اما احنا والعيال يا انا واحمد نخرج مع بعض لوحدنا
هالة بانتباه : ايه ده احمد عندك ! طيب كويس جدا
ادهم : انتي بتغيري الموضوع !
هالة : لا ابدا بس فرحت ان علاقتك بأحمد اتحسنت وجه عندك يزورك
ادهم : اه جه يزورني واه علاقتي بيه اتحسنت كتير .. عايزاني اشكرك على ده مثلا !
هالة : لا العفو مش عايزة شكرك
ادهم : امال عايزة ايه !
هالة : عايزاك تهد الأسوار اللي عليتها بينك وبين مراتك .. هد الاسوار يا ادهم يالا تصبح على خير ولما تيجي القاهرة بلغني
قفلت معاه قبل ما يرد وهو كشړ وردد كلامها : هد الاسوار يا ادهم ! تقصد ايه الولية دي ! اهد الأسوار ! طيب اهدها ازاي ؟ تقصدي ايه يا حيزبونة يالي كل كلامك ألغاز .. يمكن يكون قصدها انهي الخطوبة دي ؟ ولا نقرب اكتر من بعض ! ولا ايه ! اوووووف منك ما كنتي تقولي صراحة اعمل ايه ! طيب اتصل بيها تاني ! لا لا هقولها ايه ! لا مش هتصل ... هروح اتمشى شوية يمكن افهم قصدها ايه الحيزبونة دي !
******************
في مكان بعيد اتنين رجالة مع بعض
١# عرفتلي مكانه فين ؟
٢# ايوه يا باشا ده طلع واخد اجازة وفي بلد مراته
١# عايزك تجيبهولي هنا تحت رجليا متربط ..
٢# وماله نجيبه
١# لازم يدفع تمن اللي عمله
٢# ندفعه يا كبير ولا يهمك انت تشاور بس .. بالاذن انا
١# اذنك معاك بس اوعى تتأخر عليا
٢# عيب يا كبير ده انا تلميذك
*******************
الصبح ادهم اخدهم لمكان قريب من البلد فيه آثار فرعونية وفضلوا يلفوا ويتفرجوا وفيه زي كافتيريا او حاجة تشبه للأوتيل الصغير فدخلوا واتغدوا واستريحوا شوية
الولد اللي بيخدمهم : تحبوا يا باشا تطلعوا سفاري !
احمد انتبه : في هنا حد بينظم حاجة زي كده !
الولد فرح : طبعا يا باشا في مرشد هنا وفي البيتش باجي وبيطلع معاكم يفرجكم على كل حاجة هنا
احمد : بناخد وقت قد ايه !
الولد : زي ما تحب يا باشا .. ساعتين ثلاثه اللي يريحك .. هاه !
احمد : سيبنا نتشاور وهناديلك
الولد انسحب بس وقف بعيد منتظرهم
احمد : ايه رأيكم ؟
زياد : يعني ايه سفاري ؟
ادهم : يعني بيطلع في الصحرا بالبيتش باجي ويلف بيكم شوية
آية : ايه البيتش باجي دي يا بابا ؟
ادهم : زي الموتسيكل كده يا يويو بس سواقته اسهل بكتير
سهر لاحمد : تيجي نتمشى شوية !
احمد لادهم : ايه رأيك !
ادهم : براحتكم عادي .. ليلى ايه رأيك ؟
ليلى بص لجوزها : نطلع عادي
ادهم حس بفتورها : لو مالكيش مزاج او مش عايزة عادي نفضل احنا وهما يروحوا ؟
احمد : او ممكن نفضل كلنا !
ليلى بصت لجوزها : لا لا عادي
ادهم : طيب روحوا انتو واحنا هنستناكم هنا
ليلى : لا نروح عادي
ادهم : لا خلينا .. أصلا انا مصدع وعايز ارتاح مش حمل لف في الشمس
زياد : طيب بابي ينفع اروح مع اونكل احمد !
ادهم بص لاحمد اللي رد هو : طبعا ينفع وانتي يا يويو تحبي تيجي !
آية بصت لابوها : براحتك يا قمر
آية فرحت : هروح
احمد لاخوه قبل ما يمشوا : انت متأكد
ادهم ابتسم : يا عم انجز وامشي
احمد كشړ : تكونش بتوزعنا ياد انت
ادهم بصله : يعني بجد بص حواليك .. هوزعك ليه ! علشان اقعد معاها في شبه قهوة مع كل العيون المتطفلة اللي حوالينا دي ! ده انا هاين علشان اخدها نقعد في العربية ارحم من هنا
احمد : طيب ما تيجوا !
ادهم : لا مش طالبه معايا صحرا خالص وبعدين شكلها هيا مصدع او مقريف .. خليني افهم مالها اتكل على الله انت وخلي بالك من العيال فاهم ! عينك عليهم طول الوقت
احمد : ما تخافش عليهم ولو في حاجة كلمني على طول
احمد انسحب وادهم رجع لمراته
ادهم : مالك بقى يا ستي مش عايزة تتفسحي في الصحرا !
ليلى : ياعم زهقانة منها .. بعدين مصدعة ونفسي لو انام شوية
ادهم باستغراب : تنامي ! بجد ! ده انتي من الساعة ١٠ وانتي نايمة
ليلى بصتله : اه نمت بس صحيت تاني وفضلت قاعدة انتظر سيادتك تيجي ومجتش لحد ما صليت الفجر ونمت من الزهق
ادهم : طيب رني عليا ده انتي غلسة صح !
ليلى بتريقة : ارن عليك ! وياترى مجاش في بالي الاختراع ده ليه يا ليلى ! ( زعقت ) يمكن علشان موبيل سيادتك غير متاح
كشړ ساعتها وافتكر ان المكان اللي بيقعد فيه فعلا بيكون خارج التغطية واتغاظ جدا من نفسه ومنها ومن كل اللي حواليه
ادهم بغيظ : تصدقي انك رخمة وضايقتيني !
ليلى بغيظ : تصدق انك ارخم واحسن انك اتضايقت لانك طول الليل حارق دمي وكان هاين عليا لو عندي الجرأة وانزل اجيلك
ادهم ابتسم : مش هتبطلي الجبن ده بقى !
ليلى : لو بعد مليون سنه لا يمكن امشي في جناين بالليل لوحدي
ادهم ابتسم وافتكر لما كان ماكس بيجيبها لمكانه ديما
ليلى غيرت الموضوع : هو احنا ما نلاقيش حته هنا نريح فيها !
ادهم بص حواليه وشاور للولد اللي اقترح عليهم السفاري وجاله بسرعة : خير يا باشا !
ادهم : مفيش هنا اي اماكن زي استراحة او حاجة زي كده !
الولد فكر لحظة : في يا باشا .. قدامك بعد يجي كيلو كده في مخيم اسمه مخيم البدو
ادهم باحباط : اوعى تقولي خيم وجو زي ده !
الولد : هو في خيم بس فيه اوض للسياح يا باشا والاوض اه شكلها من بره بدائي كده شوية بس من جوه فيها كل حاجة تتخيلها .. هتعجبك يا باشا صدقني بعدين دي للسياح
ادهم ابتسم وطلع بقشيش كبير وعطاهوله : لما اخويا يجي
الولد كمل : هعرفه مكانكم يا بيه ما تقلقش خالص
ادهم اخد مراته وراحوا على وصفه وبالفعل لقوا المخيم ودخلوا وهناك في اوض كتير فعلا زي اكواخ جنب بعض والعامل هناك فرجهم واتفاجؤا فعلا ان الاوض من جوه حاجة تانية خالص .. اه شكلها من بره زي اكواخ البدو بس من جوه عغلي أعلى طراز
العامل : عجبتك الاوضه يا باشا !
ادهم : اه جدا
العامل : طيب اتفضل معايا الاستقبال نعمل لحضرتك دخول .. طبعا دي المدام مع حضرتك ومعاك بطاقتها وبطاقتك ؟
ادهم : معانا ما تقلقش واه دي المدام
العامل : طيب تمام لو حضرتها عايزة ترتاح هنا براحتها
ادهم ساب ليلى وراح مع العامل يخلص اوراق دخولهم ويوريه اثبات شخصياتهم وانها فعلا مراته ورجعلها بعد ربع ساعة تقريبا
ادهم دخل : خير مالك !
ليلى : مفيش تكيف يا ادهم
ادهم بصلها : مش عايز اقولك كلمة قبيحة يا ليلى .. مش تحمدي ربنا ان في مكان زي ده هنا وبالنظافة دي ! وبعدين عندك مروحة اهو
ليلى كشرت : ماهي بتجيب هوا سخن .. يعني مشروع ضخم زي كده ازاي ما يحطوش تكيفات في الاوض !
ادهم : مش جو صحراوي ولازم تتعايشي معاه هو ده التعايش .. المهم ما تركزيش في الجو
ليلى بزهق : طيب اركز في ايه !
ادهم قعد جنبها وبدأ يرغي معاها وشوية قلع قميصه : الجو فعلا حر
ليلى ضحكت : ما تتعايش وما تركزش
ادهم هز دماغه : طيب ايه !
ليلى بزهق : مش عارفة .. علي المروحة دي يمكن
ادهم قام وخلاها على اخرها : والله خاېف لتطير من السقف وتموتنا
ليلى ضحكت : لا مش هتطير
قلعت هيا كمان فستانها وهو بصلها : كده انتي بتجيبي اخرها
ليلى بصتله : اخر ايه ! المروحة
ادهم قرب منها : مروحة ايه !
ليلى فهمت قصده وابتسمت : امال قصدك اخر ايه بالظبط ؟
ادهم قعد جنبها ومشى ايده على طول كتفها لحد رقبتها لحد شفايفها وبصلها : اخر الخطوبة !
ليلى اخدت نفس طويل : انت مش عايز اخرها !
ادهم ابتسم ومردش بالكلام وحاول يفتكر هالة ولا كلامها بس مفيش غير ليلى اللي في حضنه وبس وبالفعل نهى الخطوبة دي تماما ..
وبعد فترة الاتنين باصين للمروحة ومركزين معاها وشوية وهو بصلها : وبعدين !
ليلى بصتله : وبعدين ايه !
ادهم : في الحيزبونة دي ! هتقوليلها ايه !
ليلى اتعدلت وسندت على صدره : هيا ملهاش دعوة دي حياتنا .. هيا حطتنا على اول الطريق واحنا نكمل
ادهم بيشيل شعرها من على وشها : انتي شايفة كده ! ليلى مش عايز اي حاجة تانية تبعدنا عن بعض .. انتي متتخيليش حياتي من غيرك بتكون عاملة ازاي !
ليلى قربت وشها منه : خلاص ما تبعدش عني تاني
ادهم مسك شعرها بايده بدال ما كان بيبعده وضغط عليه : مش ببعدك بمزاجي أبدا
ليلى : طيب ودلوقتي !
ادهم بعدم فهم : دلوقتي ايه !
ليلى : انت كنت واحشني
ادهم : واحشك بس ؟ انا كنت ھموت عليكي ( سكت للحظة وكشر ) لأ انا مكنتش انا لسه ھموت عليكي
ليلى ابتسمت : طيب انا اهو
ادهم حاول يطفي ڼار شوقه لها وسط الڼار اللي هما الاتنين فيها ..
فضلوا كتير لحد ما موبيله رن فكان يدوب بينام واتعدل رد بسرعة قبل ما ليلى تصحى
ادهم بصوت نايم : ايوه يا احمد !
احمد استغرب : نايم ! والله اترحمت من الحر ده المهم احنا في المخيم انت في اوضه كام ولا ايه !
ادهم اتعدل وبص لليلى اللي نايمة جنبه وابتسم للذكرى وقام : احمد لحظة وخارجلك
لبس هدومه وخرج وراح لاحمد اخوه وعياله اول ما شاوفوه جريوا عليه وبيحكوا الاتنين اللي عملوه وركوبهم للحصان والجمل وابوهم سمعهم لحد ما خلصوا
احمد : اتبسطنا كتير وانتو !
ادهم ابتسم وفهم تلميح اخوه وهز اكتافه : المهم هتعملوا ايه دلوقتي !
احمد : في حمام سباحة هنا و انا حجزت اوضة جنبك و وصيت على غدا ..
ادهم : تمام تمام
سهر : ليلى فين يا ادهم !
ادهم : نايمة .. هصحيها
سهر : خليها شوية كمان شكلها كان تعبان
ادهم : لا اسبقوني انتو وانا هجيبها واجي نتغدى كلنا مع بعض
احمد غمز : لو عايز تتأخر شوية نأخر الغدا ؟
زياد وآية : لا احنا جعانين
ادهم ابتسم : اهم ردوا عليك .. ( بص لعياله ) هجيب ماما واجي
راح وصحاها براحة وهيا ابتسمت وهمست : حبيبي
ادهم ابتسم وباسها : روح قلب حبيبك
ليلى مسكت قميصه : انت لابس ليه !
ادهم ابتسم وباس ايدها : علشان احمد والعيال بره ومستنينا نتغدا معاهم
ليلى اتعدلت وفتحت عنيها شوية وبصتله وبتفهم الكلام وبصت حواليها وبصتله : العيال كويسين ؟
ادهم ابتسم : كويسين
ليلى سندت على كتفه : طيب خليهم يتغدوا وخلينا انا وانت هنا ..
ادهم ضمھا بحب : عيالك هيرخموا انتي عارفة واحمد مش هيعرف يسلك معاهم
ليلى : اممم عارفة ( بصتله ) يعني لازم اصحى !
ادهم بحب : لو عايزة تنامي شوية هسيبك واروحلهم أنا
ليلى مسكت قميصه : اه عايزة أنام شوية بس مش لوحدي
ادهم باسها ووقف : بالليل في بيتنا وفي اوضتنا وفي تكيفنا .. يالا دلوقتي
اتغدوا والعيال لعبوا كتير حواليهم
احمد برخامته : بس الظاهر ان رحلة السفاري طلعت بفايدة
سهر : فايدة ازاي يعني !
ادهم فاهم احمد ومبتسم ومردش عليه واحمد بص لمراته : يعني كلنا قضينا وقت حلو ..
سهر : فعلا اتبسطنا كتير قوي ايوه الجو حر بس اتبسطنا
ليلى : فعلا الجو حر قوي النهاردة
احمد : فعلا حر بس تلاقيكم ولا حسيتوا بالحر ده !
ليلى بدفاع : لا والله حر حتى المروحة بتجيب هوا سخن مش عارفة ازاي مكان زي ده مفيهوش تكيف !
احمد : رخامة بقى .. بس غريبة انكم عرفتوا تناموا وسط الحر ده انتي وهو
ليلى هنا استوعبت تلميحات احمد فسكتت وسهر ردت : كان باين عليكي تعبانة .. ارتحتي دلوقتي شوية ؟
احمد : لازم تكون ارتاحت طبعا
كلهم بصوله فهو كمل : يعني في حضڼ حبيبها لازم ترتاح ولا ايه !
ادهم : ولا ايه ! قوم نتفرج علغي المكان
شد اخوه وراحوا يتمشوا
ادهم : مش قولتلك قبل كده خليك في حالك !
احمد ضحك : ما انا في حالي الله بس مش اطمن على اخويا الصغير !
ادهم بصله : لا يا اخويا اطمن وما تشغلش بالك بيا
احمد بفضول : طيب بس طمني نهيتوا ام الخطوبة الغريبة دي ولا لسه !
ادهم ابتسم ومردش فأحمد ضحك : ابتسامتك ڤضحاك اصلا ونظراتكم وعنيكم وابتساماتكم لبعض ومسكة ايديكم .. كل حاجة ڤضحاكم
ادهم بابتسامة : ولما كل حاجة ڤضحانا بتسأل ليه أصلا ! ده انت رخم صح
احمد بهزار : مش اطمن !
ادهم برخامة زيه : لا يا اخويا اطمن وخليك في حالك
احمد : حاضر حاضر ... بس عارف لما رجعت ومالقيتش عربيتك قلبي وقع ومش عارف ليه خۏفت تكون مشيت
ادهم : همشي اروح فين يعني ! وبعدين عيالي معاك يعني حتى لو هبيعك مش هبيع العيال
احمد : مش عارف بس فعلا قلقت
ادهم سكت شوية ومرة واحدة بصله : هات موبيلك
احمد باستغراب : ليه ؟
ادهم : هات بس
احمد عطاه الموبيل وادهم عمل حاجة وعطاهوله
احمد بص لموبيله : ايه ده !
ادهم : ده برنامج اول ما يخلص هشغله وبكده موبيلي وموبيلك هيكونوا مربوطين ببعض يعني في اي وقت هتعرف مكاني فين وانا هعرف مكانك فين ! وبكده طول الوقت هنكون شبه مع بعض
احمد ابتسم لاخوه بحب ومعرفش يقوله ايه بس بص لموبيله بفرحة ..
ادهم اخدهم و فرجهم على البلد وروحوا اخر النهار البيت الكل مهدود من اللف والشمس والتعب وكله طلع نام من التعب الا أدهم ومراته اللي شوقهم لبعض اكبر من تعبهم بمراحل واول ما دخلوا اوضتهم
ليلى : اديني عشر دقايق اخد شاور انفض عن نفسي تعب وحر اليوم الصعيب ده
ادهم ابتسم : خدي وقتك يا قمر بس برضه ما تتأخريش
ليلى باسته وهو ضمھا قوي واضطرت تشد نفسها منه علشان تعرف تبعد وهو ضحك ونزل لتحت يستغل الوقت وهو كمان اخد شاور وطلع لاوضته كانت يدوب خارجة بالبرنس وهتلبس لبس نومها بس قبل ما تلبس شده من ايدها وبصلها : مالوش لزوم
شدها عليه وانتقم من بعدها عنه طول الايام اللي فاتت ..
بعد فترة طووويلة ادهم بيتفرج على ليلى وهيا نايمة ولما النوم جافاه نزل يتمشى في الجنينة شوية كعادته يمكن لما يرجع يعرف ينام بسهولة .....
احمد كمان مراته نامت وهو مش عارف ينام فنزل يتمشى في الجنينة
كل واحد فيهم سرحان وبيفكر في اللي جاي وفي اللي فات وياترى الخطوة الجاية ايه !
احمد بيفكر ياترى خطوة التبني دي صح ولا غلط وهل فعلا هيقدر يحب الولد اللي هيتبناه !
ادهم بيفكر في هالة وكلامها وانه لازم يواجه ابوه .. هل هو مستعد للمواجهة دي وانه يسمع من ابوه قد ايه كان بيكرهه وقد ايه هو كان سبب في ټدمير حياة الكل !
************
@ اهو هو ده اللي هناك ده !
£ انت متأكد ليكون مش هو !
@ لا هو تعال يالا
بيتمشى سرحان و ايديه في جيوبه وفجأة حس بحاجة وراه وقبل ما يلتفت ضړبة عڼيفة نزلت على دماغه ووقع في الأرض وحس بحد بيغمي عنيه ويربط ايديه قبل ما تسود الدنيا تماما ويغيب عن وعيه وعنيه متعلقة بالبيت وباللي فيه وبيحاول يفوق ويلحقهم او حتى يحذرهم بس للاسف غاب عن وعيه ..
*****************
الصبح سهر نزلت وصبحت على الكل وقعدت على السفرة معاهم
سهر : ما شوفتيش احمد ؟
ليلى : كنت فكراه معاكي فوق !
سهر : لا صحيت مالقيتهوش .. طيب جوزك فين !
ليلى باستغراب : معرفش برضه صحيت مالقيتوش
سهر : يكونوا خرجوا مع بعض !
ليلى : اكيد خلينا نكلمهم
******************
فاق بصداع تقيل وبص حواليه بس في حاجة على دماغه مغطية عنيه وسمع صوت حد بيكلمه : جالك المۏت يا تارك الصلاة واخيرا وقعت تحت ايدي ومحدش هيرحمك مني ..
ونكمل بكرة
توقعاتكم
شيموووووو
المشوه الجزء الثالث
الحلقة ٢٠
شيمووووو
ليلى وسهر جابوا تليفوناتهم علشان يشوفوا اجوازهم فين وقبل ما يطلبوا باب البيت بيتفتح فالأتنين عنيهم اتعلقت بالباب منتظرين مين اللي هيدخل عليهم او الاتنين يدخلوا واول ما دخل من الباب الاتنين بصوله وهو استغرب من نظراتهم دي وكأنه ارتكب جريمة فسألهم : في ايه ! بتبصولي كده ليه انتو الاتنين ؟
ليلى : امال احمد فين !
ادهم باستغراب : هو مش نايم فوق ؟
سهر : لا صحيت مالقيتوش
ادهم : طيب اتصلي بيه يمكن يكون بيتمشي في الجنينة ولا حاجة .. عربيته بره فأكيد هو مش بعيد
سهر موبيلها في ايدها رنت عليه وبصتلهم : تليفونه مغلق
ادهم خرج موبيله وحاول يعرف اللوكيشن بتاع اخوه بس بصلهم : فعلا موبيله مقفول لانه لو مفتوح كنت عرفت احدد مكانه .. علي العموم قلقانين ليه ! دلوقتي يظهر هو مش عيل صغير هيتوه يعني والبلد هنا مفيهاش حاجة تقلق أصلا
ليلى بصت لسهر : فعلا يا سهر ما تقلقيش دلوقتي تلاقيه داخل علينا .. تعالي يا حبيبتي نفطر مع بعض ولما يجي نبقى نعمله فطار
ليلى لجوزها : سيادتك كنت فين !
ادهم رفع في ايده الكيس : بجيبلكم فطار هكون فين يعني !
ليلى ابتسمت وهو ابتسملها ودخلوا يفطروا بس سهر القلق ماليها
أدهم : سهر في ايه ! محسساني ان أحمد عيل صغير وتايه !
سهر بصتله بخوف : قلبي واكلني عليه مش عارفة ليه بس مش متطمنة ! أحمد مش هيختفي الصبح كده بدون أي سبب وبعدين هيروح فين ! هو ما يعرفش حد هنا ولا يعرف اماكن يروحها !
ادهم : طيب معاكي ! هيروح فين ؟ ايه اللي بتفكري فيه ؟ فكري معايا بصوت عالي !
سهر : مش عارفة .. يكون رجع القاهرة لعمي ولماما !
أدهم كشر : قصدك حاجة حصلت ! طيب استني نكلمهم
ليلى : طيب ما تقلقهمش
سهر : مش هيقلقوا .. احمد ما بيقلقوش عليه
ادهم اتصل بأمه وكلمها : صباح الخير يا ست الكل اخبارك ايه !
حنان : صباح النور يا حبيبي .. ازيك يا حبيبي وعامل ايه والعيال عاملين ايه ! طمني عنك
ادهم : انا كويس الحمد لله والعيال كويسين
حنان : طيب الحمد لله .. مراتك عاملة ايه واتصالحتوا ولا لسه !
ادهم : اتصالحنا ما تقلقيش انتي المهم عاملين ايه انتي وبابا ؟
حنان : كويسين الحمد لله بس البيت وحش قوي مش هتجيب اخوك بقى وتيجي ! تعالوا بقى
ادهم هنا بص لمراته ومرات اخوه وكمل مكالمته بسرعة مع امه وقفل بعدها وبصلهم
سهر بقلق : طيب مفيش حاجة هناك في البيت ! راح فين !
ادهم : طيب هو متعود يخرج كده الصبح ! او يختفي في شغل مثلا ؟
سهر : لا ابدا .. احمد بيعرفني كل خطواته بالتفصيل قبل ما يتحرك .. حتى لو هيجيب فطار مثلا زي ما بتقولو كان هيصحيني ويقولي !
ادهم : طيب انتو متخانقين ولا حاجة ليكون زعلان منك مثلا !
سهر : لا ابدا .. انا نايمة وسيباه جنبي كويس جدا
ادهم بتردد : يمكن يكون محتاج يفضل لوحده شوية هو في افكار كتيرة في دماغه .. خلينا نستنى شوية
سهر : أفكار ايه اللي تبعده عني وتخليه عايز يفضل لوحده ! ادهم هو اتكلم معاك في حاجة !
أدهم : حاجات عادية ..
سهر : ادهم قولي ايه اللي شاغله !
ادهم : مفيش بس موضوع انك عايزة تمشي من الڤيلا وموضوع التبني .. هو ممكن محتاج لوقت يفكر فيه لوحده بدون ما حد يأثر عليه .. خلينا نسيبه لوحده يا سهر اديله وقته .. شوية وهتلاقيه داخل علينا .. عربيته بره يعني ما بعدش عن البيت .. تلاقيه بس تايه في الجناين بره .. هخرج ابص عليه كده ما تقلقوش
سهر قعدت والقلق ماليها ومش مقتنعة بكلام حد فيهم نهائي .. وادهم خرج يدور عليه في الجناين اللي حوالين البيت وينادي عليه ..
اما احمد فاق بصداع تقيل وبص حواليه بس في حاجة على دماغه مغطية عنيه وسمع صوت حد بيكلمه : جالك الموت يا تارك الصلاة واخيرا وقعت تحت ايدي ومحدش هيرحمك مني .. ارفع ياد الغطا اللي على وشه
قرب وشال الغطا وهو غمض عنيه من النور الجامد وفتحهم شوية شوية وبص حواليه : انتو مين وعايزين ايه !
الراجل اللي قدامه بص للصورة اللي في ايده وبصله كتير وبص لرجالته : مين ده يا زفت منك ليه !
صبي ١ : ده الراجل اللي انت طلبته يا برعي
برعي ضربه بالقلم : مش هو ده يا زفت مش هو .. مين ده ! الله يخربيتوكم هتودونا في داهية
احمد : طيب حصل خير طالما مش انا يبقى تقدروا تسيبوني امشي ويا دار ما دخلك شر عادي جدا
برعي : اخرس يا حيلتها
أحمد : ماهو مش انا اللي انتو عايزينه يبقى ايه لازمتي هنا ! بصوا غموا عنيا من تاني ورجعوني ماطرح ما جيبتوني ولا اقولك احدفوني في اي مكان وخلاص خلص الموضوع على كده
برعي : الله يخربيتكم .. الكبير هيعمل فينا ايه ! انا قولتلك عنوانه ومعاك صورته تقوم جايبلي ده ! مين ده أصلا
احمد كشر وبيفكر معقول يكونوا عايزين أخوه ! طيب ليه ! عملهم ايه !
صبي ٢ : يا برعي مفيش في العنوان اللي عطيتهولنا رجالة غير ده ! هو ده الموجود يا اما العنوان غلط بقى
برعي : هو ده عنوانه .. هو ساكن هناك دلوقتي علشان واخد اجازة وفي بيته في البلد .. انت مين انت ياد ؟
أحمد اتأكد انهم عايزين أخوه : انا ولا حد
برعي ضربه : امال بتعمل ايه في بيت سيادة المقدم هاه !
أحمد : هيا فيها مقدم ! مقدم مين بقى !
برعي ضربه تاني وأحمد بوقه بينزف : بس اهدى واتكلم وقولي مقدم مين !
برعي طلع مسدسه وحطه على دماغ أحمد : طالما عايز تستظرف نستظرف احنا كمان .. انت مش عايزينك فبالسلامة ما تنفعناش
أحمد هنا اتكلم بسرعة : أنا اخوه .. أنا اخوه ..
برعي هنا بصله وردد : أخوه .. امممم
خرج وساب الأوضة وراح للكبير يقدم رجل ويأخر رجل ودخل عنده
الكبير : جبتوه ؟
برعي بتوتر : جبناه بس ...
الكبير : بس ايه !
برعي : اصله ...
الكبير زعق : ما تنطق يا زفت في ايه ! هتفضل تبسبس لامتي ! في ايه !
برعي : الرجاله جابوا واحد غلط
الكبير وقف ومسكه من هدومه : نعم يا أخويا جابوا ايه ! انت بتهرج بقى ! اعمل بيه ايه واحد غيره ! انا عايزو هو قصادي .. عايزو هو يدفع تمن اللي عمله في اخويا حسن الديب .. تقوم تقولي الرجالة جابوا واحد غلط ! قسما بالله حياتك تكون الثمن .. يطلع مين اللي جابوه ده ! وازاي يغلطوا فيه !
برعي بخوف : جابوا أخوه
الكبير هنا سكت مرة واحدة بعد ما كان هيتكلم وردد : أخوه .. قولتيلي ! ده صغير ولا كبير !
برعي : كبير بس معرفش مين فيهم اكبر من مين ! اصلا اول مرة اعرف ان عنده أخ
الكبير بيقلب الكلام في دماغه وابتسم : أخ قصاد أخ .. هو حبس أخويا واتسبب في إعدامه وانا أقتل أخوه .. حلو الحل ده ! لا حلو تصدق .. خليه يعرف انه مش عيلة الديب اللي يتلعب معاها وان احنا مش سهلين وعضتنا مورة قوي .. مش الكبير اللي أخوه يتعدم كده .. طيب يا سيادة المقدم .. ان مخليتك تتفرج على أخوك يتمرجح قصادك ما ابقاش انا شعبان الديب
برعي اتدخل : يعني نخليه يا باشا !
شعبان بصله : طبعا تخليه ! اول مرة تعملوا حاجة عدلة .. غور من قدام وشي وخلي البت زينب تروح تأكله .. عايزو بصحته لما أخوه يشرف عندنا
برعي : حاضر يا كبير .. طيب نعمل اي حاجة تانية
شعبان : لا غور من وشي ونفذ اللي قولتلك عليه وخلي سعادة الباشا يلف على أخوه شوية
أحمد متربط على الكرسي ومش عارف ايه اللي هيتم .. الباب بيتفتح وهو انتبه لقى بنت داخلة عليه شايله صينية عليها اكل وحطتها على تربيزة جنبه .. البنت شكلها مش كبير يعني ممكن ١٧ أو ١٨ سنة وشكلها حامل في اواخر الحمل وهادية ومكسورة .. حطت الاكل وقعدت قصاده تأكله
أحمد : انا مش عايز أكل انا مش اللي انتو عايزينه خرجوني من هنا
البنت : محدش بيدخل هنا ويخرج .. كل خليك تتقوى
أحمد : أكل ! اكل ايه بس خرجيني من هنا ! واللي انتي عيزاه خديه
البنت ضحكت : ما قولتلك محدش بيخرج من هنا .. كل وافتح بوقك بدال ما تفضل جعان الوقت كله ..
أحمد : ساعديني وهساعدك .. انتي شكلك مش مبسوطة هنا .. ساعديني وهخرجك من هنا انا اخويا يبقى
قاطعته : يبقى واحد حظه وحش وهيجيبوه هنا ويقتلوكم انتو الاتنين .. كل الله لا يسيأك بدال ما تموت جعان
أحمد رفض ياكل وهيا مشيت من عنده وبعد الظهر دخلتله تاني بالأكل
أحمد : هتساعديني
البنت : هتاكل ! ولا اريح نفسي وامشي !
أحمد عايز يكسبها في صفه ويقنعها تساعده : هاكل
قعدت قصاده تأكله
أحمد : انتي اسمك ايه !
البنت : اسمي زينب
أحمد : اهلك فين يا زينب !
زينب : معنديش أهل
أحمد : مفيش حد في الدنيا معندوش أهل
زينب : لا في وكتير كمان .. ابويا اتولدت لقيته ميت وامي ماتت وانا عيلة بنت عشر سنين وسابتني لخالي اللي رماني في الشارع وقالي اشحتي لقمتك ومن ساعتها وانا في الشارع يبقى ليا اهل ولا ماليش !
أحمد اتأثر بيها وبسنها الصغير وفي وسط زي ده : طيب جوزك فين !
زينب باستغراب : جوزي ! معنديش جوز انا
أحمد باستغراب : امال مين ابو اللي في بطنك ده ! مش جوزك
زينب كشرت : كل وبطل رغي بقى كتير
وسكتت ورفضت تنطق كلمة واحدة لحد ما خلصت وقامت من قدامه ..
سهر في البيت هتتجنن وادهم بيلف في الجناين وبعدها روح على البيت ووقف بيفكر وبيحاول يحلل الأمور كظابط مش كأخ ..
لف حوالين البيت وعلى بعد شوية لاحظ سجاير كتير وكأن حد كان منتظر في المكان ده وبعدها بدأ يقلق .. دخل بيته وبدأ يلف في الجنينة يدور على اي أثر لحد ما لقى عصاية في الارض غريبة عن الجنينة فجابها وبصلها ولقى عليها آثار دم وبص في المكان لقى الحشيش كأن حد كان راقد عليه وبعدها اثار حد بيجر حاجة وآثار دم في الارض بسيط وهنا اقتنع تماما ان اخوه ما خرجش من البيت بمزاجه أبدا وانه لازم يتحرك وبسرعة وكفاية قوي الوقت اللي ضيعه
دخل البيت وكلهم اتلموا حواليه
ادهم : معرفتش حاجة عايز اطلع اغير هدومي
سهر مسكته من دراعه : في ايه قولي ما تسيبنيش كده ! انت عرفت حاجة قولهالي ..
ادهم : معرفتش اي حاجة اكيدة
سهر : طيب قولي اللي مش أكيد .. ادهم ارجوك ما تسيبنيش افضل افترض قولي شاكك في ايه !
ادهم اتردد شوية : شاكك انه اتخطف وهنزل القاهرة واشوف الوضع ايه خلاص !
سهر : هنزل معاك !
ادهم بص لمراته : لا انا محتاج اتحرك بسرعة وجودك هيعطلني .. انزلوا انتو الاتنين اخر النهار مع بعض وخلوني اتحرك لوحدي بسرعة
ليلى شدت سهر وحاولت تطمنها
سهر مسكت ايدين ليلى : ارجوكي يا ليلى اطلعي لجوزك وافهمي منه ليه شاكك انه اتخطف .. انا عارفة انه مش عايز يقلقني بس هيقولك انتي
ليلى طلعت لجوزها اللي بيتكلم في التليفون وبيزعق : اتحرك اعرفلي اي تفاصيل .. وبعدين محتاج حاجة تنقلني بسرعة للقاهرة الوضع مش متحمل خمس ست ساعات في الطريق ! خلاص تمام هطلع على المطار دلوقتي .. سلام
قفل وبص لمراته : اخر النهار اركبوا الاتوبيس انتي وهيا
ليلى : وزياد وآية !
ادهم فكر شوية : سيبيهم عند جدهم وتعالي انتي مع سهر
ليلى : طيب في ايه ! ليه قولت انه اتخطف
ادهم بصلها : علشان هو فعلا اتخطف
ليلى : ليه !
ادهم : في اثار في الجنينة بتقول كده
ليلى : ما يمكن تكون غلطان
ادهم وقف قصاد ليلى : انا هتحرك دلوقتي خليكي مع سهر
ليلى مسكته : اثار ايه !
ادهم : خلي بالك من نفسك ومن العيال وياريت تخليهم طول الوقت قصاد عينك ويفضل لو كلمتي ابوكي يجيلك
ليلى : قولي اثار ايه ! ما تجننينش بالمنظر ده وتمشي
ادهم : ولو قولتلك هتطمني ؟
ليلى : اه شوية
ادهم : طيب بس ما تقوليش لسهر في اثار عصاية وعليها دم في الجنينة وفي دم في الارض وحد جر حاجة .. ده غير ان في كمية سجاير بره في الشارع وكأن حد كان واقف منتظر عندك تفسير تاني غير الخطف !
ليلى شهقت وبصتله وهو طمنها : اول ما اعرف اخبار هبلغك سلام
نزل واخد العصاية معاه كدليل وركب عربيته وطلع المطار كان في انتظاره هليكوبتر اتحركت بيه بسرعة علي القاهرة وهناك حللوا الدم اللي علي العصاية كان فعلا لاحمد بس معرفوش يطلعوا بصمات واضحة علي الخشب لان الندى اللي نزل عليها في الفجرية شال اثار البصمات ..
الكل بيتحرك والكل بيدور علي أحمد وكل الدوريات اتوزعت عليهم صوره وحتي المستشفيات والاقسام في كل مكان .. علي العصر موبيل ادهم رن وبصله كان رقم غريب وكل زمايله بصوله يرد : الو ايوه
@ طبعا حضرتك قلبت الدنيا علي اخوك ومش عارف بيه !
ادهم بهدوء : وانت عارف بيه ؟
الكبير : ايوه برافو عليك
ادهم : وبعدين ! عايز ايه ! ولا اخدته ليه !
الكبير : العين بالعين
ادهم فكر شوية : تقصد اني اخدت أخوك ! مين أخوك !
الكبير : فكر شوية
ادهم باستفزاز : المجرمين والكلاب كتير واخواتهم اكتر
الكبير اتنرفز : عندك حق الكلاب كتير والنهاردة كلب منهم هينقص وعلي ايدي .. زي ما انت اتسببت في قتل اخويا النهاردة اخوك هيتقتل .. هدفعك الثمن غالي يا ... يا باشا
قفل السكة في وشه وادهم بص لرجالته : حددتوا مكانه
زميله : لا للاسف قفل قبل ما نحدد المكان .. كنا محتاجين كام ثانية
ادهم : معنى كده انه بيفهم .. اعرفولي مين اللي اتقتل الفترة الاخيرة دي
زميله : يعني ايه اتقتل ! انت قتلت حد !
ادهم : اتعدم بسببي .. حد قبضت عليه واتعدم او اتقتل واحنا بنقبض عليه ؟ اي حاجة اتحركوا
ادهم اتصل بمراته وسهر قبل ما يتكلم اخدت من ليلى التليفون
سهر : وصلت لايه !
ادهم : لسه ما وصلتش
سهر زعقت : لامتى ! لحد ما يضيع مني !
ادهم : ممكن تهدي وتبطلي القلق ده وانا بإذن الله هرجعه .. المهم اديني ليلى
سهر عطت الموبيل لليلى وادهم كلمها : هبعتلك عربية دلوقتي هتاخدك انتي وسهر والعيال وتيجوا على هنا
ليلى : بس انت قولت نسيب العيال ؟
ادهم : لا عايزكم قصاد عيني وتحت حراستي .. هكلمك على تليفون اللي هبعتهولك غير كده ما تركبيش فاهمة؟
ليلى : فاهمة
خلال نص ساعة عرفوا ان حسن الديب اتعدم من اسبوع بس وانه له اخ اسمه شعبان الديب وجابوا كل المعلومات اللي يعرفوها عنه بس محدش يعرف مكانه للأسف .. اشاعات كتيرة بتقول ان حسن كان تحت ايد اخوه الكبير شعبان الديب ..
ليلى وصلتلها العربية وادهم كلمها من تليفون الظابط اللي هينقلها واتحركت بيهم العربية كلهم للقاهرة تحت حراسة مشددة ..
موبيل ادهم رن تاني وادهم رد عليه
الكبير : عرفتني انا مين ولا لسه !
ادهم : عيب عليك يا شعبان اكيد عرفتك .. طلباتك !
الكبير ضحك : طلباتي ! لا معنديش طلبات بس زي ما قولتلك العين بالعين
ادهم : ما تخليك مدفون احسنلك بدال ما تطلع لفوق وتتقفش ..
الكبير : ادفعك تمن اللي عملته في اخويا وبعدها ارجع تاني لحياتي
ادهم بتهديد : مش هيكون عندك حياة ترجعلها فبلاش احسنلك
الكبير : مش انت اللي تهددني .. انت اللي تحت ايدي
ادهم : اخويا انا هعرف ارجعه كويس كل اللي هيتم انك انت هتحصل اخوك .. للاسف دبور وزن على خراب عشه وخرابك على ايدي وهتشوف
الكبير : هصورهولك وانا بعلقه وهخليك تتفرج على روحه وهيا بتطلع واحدة واحدة .. سلام ولا من غير سلام
قفل وبرضه مقدروش يحددوا مكانه
احمد بيحاول مع زينب كل شوية
دخلتله علشان طلب مية وبتسقيه
احمد : طيب انتي وخلاص استسلمتي طيب اللي في بطنك مش عايزاله حياة نظيفة
زينب بصتله : وهيجيبها منين الحياة دي ! وانا امه وابوه .. ابوه مالوش لازمة
أحمد : اللي بيقولو عليه الكبير ده هو ابوه ! طيب ليه سلمتيله نفسك ؟
زينب اتنرفزت عليه : هو انت فاكر اننا هنا بنختار ! احنا هنا بنفذ اللي يطلب مننا وبس .. اشرب يا عم بدال ما تجيبلي الاذية
احمد : اوعدك اني هخرجك من هنا لو ساعدتيني وابنك هيعيش حياة نظيفة ثقي فيا
زينب : حتى لو عايزة اساعدك انا مقدرش اخرج من هنا .. مقدرش اساعدك
احمد : مش عايزك تخرجيني
زينب بصتله باستغراب : امال عايز ايه ! واساعدك ازاي !
احمد : حاجة بسيطة جدا جدا تعمليها ومحدش هيعرف انك عملتيها وساعتها انا وانتي هنخرج من هنا وبسهولة كمان
شرح لزينب هو عايزها تعمل ايه وهيا بصتله : بس كده ! ده اللي انت عايزو مني !
احمد : شوفتي بقى انه بسيط جدا وسهل جدا ومحدش هيعرف ابدا
زينب : وانت متأكد انه ده هيساعدك ؟
أحمد بأمل : أيوه اخويا ذكي وهيعرف بس انتي اعمليها
زينب : لو عرفت هعملها وربنا يستر بس هتخرجني من هنا ! وهتحميني منهم !
أحمد : اوعدك بده
زينب ابتسمت : وابني هيعيش كويس !
احمد ابتسم : ابنك هيعيش كويس
زينب مشيت من عنده واتولد جواها أمل جديد ان ممكن حياتها تتغير ..
ليلى وسهر وصلوا الڤيلا واستقبلتهم حنان بترحب بيهم بس اول ما شافت سهر ووشها قلبها اتقبض
حنان : في ايه اللي حصل ! مالكم ؟
سهر بعياط : أحمد هيروح مني !
حنان باستغراب : احمد يروح ؟ يروح فين ؟ وازاي ؟ انطقي فهميني !
ليلى اتدخلت : اهدي يا ماما !
حنان زعقت : ابني فين وايه اللي جراله !
نزل حسين على صوت العربية وسمع حنان بتزعق فاتدخل : في ايه ! وابنك مين اللي فين ! هو ايه اللي بيحصل !
حنان : سهر بتقول احمد هيروح منها ؟
حسين : يروح فين وازاي ؟ ما تفهمونا ايه اللي بيحصل ؟
ليلى : ان شاء الله خير .. احمد اختفى وادهم نزل القاهرة من الصبح وان شاء الله يوصله !
حسين : يعني ايه اختفى ؟ اختفى راح فين ! زعل ؟ اتخانق مع حد ؟ زعلان معاكي يا سهر ؟ فهمونا !
ليلى بتردد : مش عارفين لسه تفاصيل
ليلى فضلت تحتفظ باللي ادهم قاله علشان القلق والخوف ما يزيدش ..
سهر اللي اتكلمت : احمد اتخطف !
حسين : ايه ؟ اتخطف ؟ يعني ايه اتخطف ؟ عيل صغير هو هيتخطف ؟ تليفوني فين ! موبيلي فين ! شوقية انتي يا شوقية
جت شوقية تجري ويدوب هتسلم على ليلى وسهر بس حسين زعق : شوفيلي موبيلي فين ؟ بسرعة
جريت لفوق وجابت موبيله من اوضته وعطتهوله واتصل بأدهم : ايه اللي حصل لاخوك !
ادهم اتفاجيء بأبوه : ان شاء الله هيكون كويس ما تقلقوش !
حسين : تعالالي البيت حالا وتفهمني كل حاجة
ادهم : مش وقته
حسين زعق : بقولك تعالى دلوقتي
ادهم قفل مع ابوه واتردد شوية وبعدها قرر يروح يطمنهم بسرعة ويرجع تاني ..
كلهم اول ما شافوه وقفوا وهو قرب عليهم وبص لسهر اللي بتعيط وليلى جنبها .. حط موبيله ومفاتيح عربيته على التربيزه اللي في النص و زياد وآية بيرسموا عليها وحط ايده على شعر بنته بحب وابتسم لابنه وبعدها قعد وسطهم وبصلهم وكلهم انتظروه يقعد
حسين : أخوك ايه اللي حصله ويعني ايه اتخطف !
ادهم : احنا عرفنا مين اخده وحاليا هنحدد مكانه وبإذن الله هنجيبه
حسين : مين خطفه وليه !
ادهم : تصفية حسابات
حسين : مع مين !
ادهم : للاسف معايا .. واحد قبضت على اخوه واتعدم
سهر شهقت : وعايز يعدم اخوك في المقابل
انهارت في العياط وادهم راح جنبها : اوعدك يا سهر اني مش هسمح ابدا ان ده يحصل .. انا ما صدقت يكون عندي أخ ومش مستعد اخسره حاليا ..
كان بيطمن نفسه قبل ما يطمن سهر .. انا جيت علشان اطمنكم اننا مش ساكتين واحمد هيرجع .. في حراسة بره وهتفضل موجودة ودلوقتي انا همشي ولو في اخبار هبلغكم .. زياد ناولني موبيلي يا حبيبي من على التربيزة قدامك
زياد اخد موبيل ابوه وبصله : بابا عندك رسالة من اونكل احمد
ادهم وكلهم انتبهوا وادهم اخد الموبيل بسرعة من ايد ابنه وابتسم
سهر : بيقول ايه ! طمني
ادهم ابتسم : ما بيقولش بس فتح موبيله
سهر بلهفة : هكلمه
ادهم بسرعة : اوعي .. هتكشفيه
سهر : امال ايه !
ادهم : بصي بسرعة موبيلي وموبيله مربوطين ببعض ببرنامج نزلته امبارح وطول ما موبيله مفتوح هعرف اوصله .. اوعي ترني عليه وتكشفي للي خاطفينه ان موبيله مفتوح ساعتها حياته هتكون التمن انا لازم اتحرك بسرعة
ليلى مسكت ايده : ارجعوا انتو الاتنين
ادهم باسها في خدها بسرعة وخرج وبيتحرك ورى موبيل اخوه وامل كبير انتعش جواه .. فكر يبلغ بس لو في قوة كبيرة اتحركت ممكن يتكشفوا وساعتها يخلصوا على اخوه .. الاول يوصل وبعدها يبلغ زمايله .. هو كفيل باللي يلاقيه .. وصل لحتة مقطوعة وبرضه فضل ماشي لحد ما قرب جدا من المكان ساعتها ركن عربيته ونزل بأسلحته وبدأ يتحرك على رجليه وكان في كذا بيت وزي سور محاوطهم .. طلع فوق سطح بيت مهجور وطلع منظاره الليلي وبدأ يشوف كام واحد وازاي هيدخل وازاي هيخرج ويراقب حركاتهم .. لاحظ زي ساحة بيجهزوا فيها حاجة زي منصة وخمن ان دي علشان يعدموا فيها اخوه وهنا عرف انه لازم يتحرك بسرعة بس للأسف عددهم اكبر من انه يقدر يتغلب عليهم لوحده ..
هنا بلغ زمايله وبعتلهم مكانه بالظبط وقالوا انه قدامهم مش اقل من تلت ساعة علشان يوصلوا لعنده ..
ادهم فضل مراقبهم وبيدرس يدخل منين وشاف ساعتها زينب بتتحرك وتدخل لمكان عليه حراسة ومعاها اكل ومية وخرجت من غيرهم وهو خمن ان ممكن يكون اخوه في المكان ده لازم يقرب اكتر من كده ويستغل الظلمة دي في الدخول بدون ما حد يشوفه .. اتحرك بخفة وبيستغل الظلمة في التنقل و وصل للمكان اللي دخلته زينب بس للاسف في اتنين واقفين حراسة على الباب .. لو دخل عليهم اه هيتغلب عليهم بس ما يضمنش ان محدش تاني ياخد باله .. وادهم فكر هل يستنى القوة اللي على وصول والا يتحرك .. طب لو اتحرك هيقدر ينقذ اخوه فعلا هو المرة اللي فاتت خاطر واتهور وعجل خطواته وماستناش رجالته بس كان لوحده وخفيف لكن المرة دي حياة اخوه على المحك ومش هيستحمل انه يجراله حاجة بسببه وبسبب شغله .. احمد مالوش ذنب بكل الليلة الا انه أخوه .. طب لو جراله حاجة هيواجه اهله وسهر ازاي ؟؟ .. وقف مكانه يفكر يعمل ايه والصح ايه ... يتدخل ولا ينتظر ؟ .. لازم يستدرج حد فيهم بعيد وبعدها يروح للتاني .. لازم يستدرج حد فيهم بعيد وبعدها يروح للتاني .. بص حواليه ومسك طوبة صغيرة جدا وحدفها على واحد فيهم وجت في راسه فبص وراه
الحارس ١: اي
الحارس ٢: في ايه ؟
الحارس ١: حد حدف طوبة عليا
الحارس ٢: طيب شوف تلاقيه حد بيستظرف
الحارس راح ناحية ادهم ووقف يشوف مين حدف الطوبة وبمجرد ما اختفى من نظر الاول ادهم شده وبدون مقدمات قتله وحط ايده على بوقه علشان ما يطلعش صوت لحد ما وقع في الارض وركنه على جنب الحيطة في الظلمة وساعتها حدف طوبة تانية على الحارس الثاني اللي فضل يشتم ويسب اللي بيستظرف ويتوعده وادهم واقف في الظلمة مستنيه يقرب وبالفعل اول ما قرب ضربه على دماغه جامد وركنه جنب صاحبه وراح بسرعة على الباب المقفول بس مقفول بالمفتاح ومفيش وقت يرجع للحراس يدور على مفتاح معاهم .. خرج حاجة صغيرة من جيبه فتح بيها القفل ودخل بحذر جدا وساعتها شاف اخوه متربط على الكرسي اللي اول ما شافه ابتسم : اخيرا وصلت ! امال ظابط ايه وعبقرية مخابراتية ايه !
ادهم ابتسم : المهم نخرج من هنا ..
خرج سكينة وقطع بيها الحبل اللي اخوه مربوط بيه وفك رجليه : يالا بينا بسرعة قبل ما حد ياخد باله
ادهم يدوب هيخرج احمد مسكه : استنى
ادهم : في ايه مالك ؟
احمد : البنت اللي ساعدتني وعدتها اساعدها وأخرجها من هنا
ادهم : حاضر نخرج انا وانت من هنا ولما رجالتي توصل هساعدها بنفسي
احمد اصر : ادهم وعدتها مش هخرج من غيرها .. بعدين دي عيلة وحامل
ادهم : وانا هوفي بوعدك يا أحمد بس نخرج انا وانت من هنا لان لو مسكونا محدش فينا هيخرج وساعتها حتى رجالتي لما توصل ممكن يستخدمونا طعم لهم يالا
أحمد بغباء اصر : خلاص اخرج انت وانا هحصلك
أدهم : انت مش هتفضل عايش لثانية وشكلك هتموتني معاك
شده من ايده : انا وعدت مراتك وابوك وامك اني هرجعك وانا ما بخلفش في وعودي اتحرك
ادهم شده وخارجين براحة وهو قدام واحمد وراه وفجأة احمد سابه وجري لما لمح زينب داخلة بيت قديم
وادهم لعن في سره غباء اخوه واضطر يروح وراه ..
احمد ماشي بحذر بس فجأة حد وراه وقفه : انت خرجت ازاي وبتعمل ايه هنا !
أحمد اتسمر مكانه والراجل في ايده رشاش ووجه ناحية احمد اللي واقف مش عارف يعمل ايه ! وفجأة الراجل حد من وراه بسكينة دبحه و وقع على الارض وساعتها شاف اخوه اللي همس : هتقتلنا كلنا هنا بغباءك
احمد : هيا جوه
ادهم : هاتها وأنجز قبل ما تقفل في وشنا
احمد خبط على الباب وفتحت زينب باستغراب واتفاجئت اكتر لما شافت أحمد ووراه ادهم واتسمرت مكانها
أحمد شدها من ايدها : يالا من هنا
شعبان قاعد بيشيش ودخل عليه برعي : كل حاجة جاهزة يا كبير
شعبان ابتسم : طيب روح يالا هاتلي الراجل من جوه
خرج شعبان وراح للساحة اللي مجهزينها لاعدام أحمد وفيها كل الرجالة ومفيش دقيقتين وجه برعي يجري وينهج
شعبان بقلق : في ايه وفين الراجل ؟
برعي : مفيش مكانه
شعبان : انت مش حاطط حد على بابه ؟
برعي : مفيش حد فيهم
شعبان زعق : اتحركوا كلكم عايزو صاحي قدامي هنا اتحركوا
كل الرجاله اتحركت وكل شوية في مكان يدوروا على أحمد فين !
ادهم ماشي قدام أحمد وزينب ويدوب هيخرجوا اتقابل في وشه خمس رجالة وكلهم وقفوا في وش بعض كله مستغرب وكلهم بصوا لزينب انها هيا اللي ساعدتهم وهيا بترجع لورى بخوف بس احمد مسك ايدها وقفها وراه ...
ادهم بص لأخوه بلوم وبص للرجالة واتوتر وبص حواليه يشوف هيخرج منين ولا المنصة الي اتعملت هيستخدموها فعلا وهيشوف اخوه فيها ؟
نكمل بكرة
شيمووووووو
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقة ٢١ بقلم الكاتبه الشيماء محمد شيمووووو حصريه وجديده
ادهم بص لأخوه بلوم وبص للرجالة ورفع سكينته وبتريقة : عندكم الجراءة تقفوا قصادي ولا هتخافوا !
الرجالة اتنرفزت وكل واحد فيهم منهم اللي رفع عصاية واللي رفع سکينة واللي معاه كازلاك وادهم ساعتها شد اقرب واحد له ضربه وزقه على اللي وراه وقعه والثالث ھجم عليه مسك ايده اللي فيها الكازلاك ساعتها الرابع قرب فادهم وجه الكازلاك اللي في ايد الراجل لصاحبه اللي بيهجم فقټله وبعدها زقه بعيد في وش الخامس واللي كان واقع وقف وضړب ادهم بس حاول يفادي الضړبة اللي كانت هتيجي في كتفه بس رجع
لورا بسرعة وبعدها جه يضربه تاني بس ادهم مسك ايده ولفها
احمد حذره : حاسب يا ادهم
بص وراه كان اللي وقعه وقف وراه وهيضربه بس لف الراجل اللي في ايده فالضړبة جت فيه وبعدها هو ضړب اخر واحد وكلهم بقوا حواليه في الارض ميتين وادهم بص لأحمد اللي عنده ذهول هو وزينب لان كل اللي حصل ده تقريبا اخد دقيقتين
ادهم : نتحرك بقى
احمد بيشد زينب اللي اتسمرت مكانها
احمد : يلا نخرج من هنا
زينب بۏجع : مش قادرة
احمد : مش وقته يلا
ادهم : اتحركوا
هنا سمعوا صوت زي مياة بتنزل على الارض والصوت ناحية زينب فبصولها
احمد باستغراب : ايه ده ! المياة دي ايه !
ادهم لعڼ في سره : سيادتها بتولد
زينب سابت ايد احمد : اخرج انت واخوك من هنا وسيبوني
أحمد باصرار : انا وعدتك انتي وابنك هتعيشوا حياة افضل من كده
أدهم : احنا مش هينفع نفضل هنا لازم نتحرك والا محدش فينا هيخرج
زينب حاولت على قد ما تقدر تمشي معاهم والاتنين بيساعدوها وادهم شاور على عربيته ويدوب هيركبوا اتضرب عليهم ڼار كتير
ادهم زعق : اركبوا بسرعة
زينب احمد ركبها ورا وادهم واحمد ركبوا قدام وادهم طار بعربيته بس في خمس عربيات اتحركوا وراه وبيضربوا ڼار جامد عليه
ادهم اتصل بمديره اللي سمع ضړب الڼار وزعق : انت مفيش مرة تستنى رجالتك ابدا ؟
ادهم بيزعق : هما فين واتأخروا ليه !
المدير : على وصول اكيد .. حاول تأخرهم على قد ما تقدر ..
ادهم بص لاخوه : امسك دركسيون العربية
احمد ببلاهة : هاه ؟
ادهم زعق : امسكه
احمد مسكه وادهم فتح باب عربيته وبص وراه ومسدسه في ايده وضړب رصاصتين بالظبط في كوتشات العربية اللي وراه وهنا العربية لفت حوالين نفسها واللي وراها اتخبطت فيها و واحدة فيهم اتقلبت وادهم اتعدل واتحكم في العربية من تاني والضړب عليهم مستمر لدرجة زجاج العربية اللي ورا اتكسر كله .. وحتى الزجاج اللي قدام عند ادهم بقى كله شروخ .. ادهم بص لاخوه ولزينب : اربطوا حزاماتكم بسرعة وخليكم تحت وامسكوا نفسكم كويس
الاتنين نفذوا بدون سؤال بسرعة اما ادهم رفع فرامل اليد وهو على سرعته فعربيته لفت بسرعة حوالين نفسها وفي اللحظة اللي هو مواجه العربية اللي وراه ضړب رصاصتين تانيين واحدة فيهم جت في سواق العربية اللي وراه والعربية خرجت عن الطريق واتقلبت اما ادهم سيطر بسرعة من تاني على عربيته بس من كتر الړصاص اللي بيضرب عليهم الكوتشات اتضربت وهنا العربية بدأت تلف حوالين نفسها وبعد كذا لفة ادهم قدر يوقفها .. حالة صمت عدت عليهم ..
عربيتين وراه وقفوا ونزل منها اكتر من ٧ او ٨ رجالة
ادهم بصلهم وبص لاخوه اللي سأله : رجالتك فين !
ادهم : رجالتي زمانهم وصلوا هناك مش هنا
احمد : هنعمل ايه !
قاطعهم تأوه زينب اللي حالتها بتسوء شوية بعد شوية والاتنين بصولها
ادهم بص لاخوه : قلتلك سيبها وهرجعلها ماسمعتنيش ..
زينب بۏجع : ما تسيبونيش .. ھيقتلوني
ادهم بصلها : محدش هيسيبك .. احمد خليك جنبها .. محدش هيلمسكم
احمد مسك ايد اخوه : هتعمل ايه !
ادهم بصله : هدافع عن عيلتي .. ما تقلقش عليا اول ما انزل خد زينب وامشي بيها لاي مكان بعيد عن هنا .. وقف اي عربية وامشي ، هما هيتشغلوا بيا وانت ابعد بيها وماتبصش وراك خالص مهما يحصل .. ما تخافش عليا انا هعرف اتعامل معاهم
ادهم نزل للرجالة اللي هما كمان متوترين يقربوا من الراجل اللي كل رصاصة يضربها ليها تمنها بس اهو نازل قدامهم رافع ايديه ومستسلم
ادهم بيقرب منهم : انا اهو ! مستسلم تماما .. شعبان الديب عايزني انا وانا اهو بين ايديكم ..
احمد بص لاخوه ولعڼ في سره ونزل هو يحاول يخرج زينب او يشوفوا مكان يستخبوا فيه ..
نزل بيها وبتمشي خطوة وتقع وهو سندها ومشي بيها ..
ادهم قرب منهم تماما وهما حاوطوه من كل اتجاه و واحد فيهم ضربه جامد بالرشاش في وشه وكان هيقع ولمح اخوه بيتحرك فعدل نفسه بسرعة والثاني ضربه كمان وانشغلوا مع ادهم شوية لحد ما اختفى هنا ادهم اتعدل وبصلهم وابتسم وقالهم : دوري انا بقى
وبدأ يضربهم هو واحد ورا الثاني وبيدافع عن نفسه دايما باقرب واحد له يستخدمه كدرع ضد الثاني وهكذا لحد ما قدر يتغلب عليهم كلهم ..
احمد مشي كام خطوة بزينب ولقى مبنى دورين تحت الانشاء دخلوه وزينب قعدت في الارض مش قادرة تتحرك وفضلت تنهج : حرام عليك هولد .. مش قادرة خالص
هنا احمد لاحظ ان هدومها كلها بقت غرقانة ډم وپتنزف جامد ومش عارف يعمل ايه ولا يتصرف ازاي !
ادهم وصله فقام حضنه بسرعة : ادهم هي پتنزف ده طبيعي
ادهم بصلها : ما اعتقدش طبيعي لأ
احمد : طيب نعمل ايه ! ولدها انت اكيد عندك خبرة
ادهم بصله : على اساس ولدت مين قبل كده !
احمد : مش مراتك ولدت مرتين ؟
ادهم بتريقة : وهو انا اللي كنت بولدها !
ادهم قرب منها وبصلها : تسمحيلي اقرب منك ؟
زينب هزت دماغها موافقة وهو قرب منها وطلب من اخوه ينور بموبايله وساعتها لاحظ ان البيبي هينزل خلاص
ادهم لزينب : انا شايف راسه ظاهرة
زينب صړخت وهي بتحاول تولد وادهم واحمد الاتنين معاها واحمد ماسك ايديها وكل شوية تسكت بتعب وارهاق وتبص لادهم اللي بيحاول يشجعها ويقولها انه خلاص هانت
ادهم : اقلع قميصك يا احمد بسرعة
احمد قلع قميصه وادهم مسك البيبي اللي نزل وشده بالراحة وسط ذهول من احمد اللي متابع اللي بيحصل ..
زينب بتعب : هو كويس ؟
ادهم : ما تقلقيش
ادهم بص حواليه بتوهان
احمد : عايز ايه !
ادهم : حاجة نربط بيها الحبل السري قبل ما نقطعه !
احمد : ليه !
ادهم : معرفش بس اعرف انه بيتربط الاول وبعدها يتقطع .. تقريبا علشان مفيش حاجة تدخل جسم البيبي
احمد قطع حتة من قميصه وعطاها لادهم اللي ربط الحبل السري بسرعة وبعدها قطعه وعطاه لاحمد لفه بقميصه وشاله في حضنه وبصله باستغراب
زينب بصوت ضعيف : هو مش بيعيط ولا بيتحرك ؟
ادهم بصله واخده من أخوه ومسكه من رجليه زي ما بيشوفهم بيعملوا وضربوا على ظهره كذا ضړبة لحد ما عيط و بص لزينب اللي ابتسمت بضعف فعطاها ابنها ابتسمتله وبصت لاحمد : اوعدني تاني انه هيعيش كويس ..
احمد : اوعدك بس مين أبوه يا زينب !
زينب بصوت بيتقطع : معرفش قلتلك احنا مش بنختار وانا كنت لعبة كل ليلة في أيد واحد .. معرفش مين أبوه ! بس اوعدني تخلي بالك منه .. خليه ... عايزاه ... مش عايزة
ماكملتش جملتها و ايدها اترخت حوالين ابنها بس احمد لحقه بسرعة وشاله وبص لاخوه : هي مالها ؟
ادهم حط ايده على رقبتها شوية
احمد بقلق : اوعى تكون ماټت !
ادهم بصله : في نبض بس ضعيف جدا لازم ننقلها مستشفى
ادهم : استنى لحظة هنا جنبها
سابهم وراح جاب عربية بتاعة الرجالة اللي ضربهم وقرب من اخوه ونزل شال زينب وډخلها العربية واحمد ركب جنبه و في حضنه البيبي ..
ادهم اتحرك بسرعة وكل شوية يبص لزينب اللي وراهم لحد ما وصلوا المستشفى نزلوا وادهم شال زينب واحمد معاه البيبي وقابلوهم الدكاترة بسرعة واخدوا الاتنين منهم
احمد بص لاخوه اللي متبهدل وهنا لاحظ انه متعور في وشه وتقريبا كله ډم : انت متعور !
ادهم بصله : والله ما عارف .. بس اعتقد مش دمي ده ډم الرجالة ودم زينب مش عارف اذا كنت انا متعور ولا لأ !
احمد بقلق : هيكونوا كويسين !
ادهم حاول يطمنه : بإذن الله
احمد : هو انا غلطت اني خرجتها !
ادهم : ماعتقدش ان عندهم دكاترة يا احمد في المكان ده وماعتقدش انهم كانوا هيودوها مستشفى
احمد : يعني انا مقتلتهاش !
ادهم مسكه من كتفه : اولا هي ماماتتش وغير كده انت انقذتها هي وابنها
احمد پخوف : ولو ماټت !
ادهم : يبقى ده عمرها خلص ودلوقتي كلم مراتك طمنها عليك
احمد بتوهان : مش معايا موبايلي !
ادهم خرج موبايله واتصل هو بليلى اللي ردت في اول جرس بلهفة : طمني
ادهم ابتسم : احمد معايا
سهر خطفت الموبايل : خليه يكلمني
ادهم ادي الموبايل لاحمد اللي كلم سهر وطمنها عليه وبلغهم انه في المستشفى هو وادهم
ليلى كلمت ادهم : حد فيكم متصاب ؟
ادهم : لا لا مش احنا .. بصي دي اللي ساعدت احمد .. بصي تعالوا ونفهمكم لما توصلوا ..
دقايق وكانوا وصلوا حسين وحنان وليلى وسهر اللي اول واحدة جريت على احمد ضمته جامد وليلى جريت على ادهم وخصوصا انه كله ډم وكمان حنان جريت على احمد وضمته لحضنها پخوف ولهفة
حنان : احمد حبيبي انت كويس !
احمد وقف مش مصدق اللي بيحصل بقى معقول امه پتخاف عليه ! مش قادر يستوعب ضمھا ليه بالمنظر ده
احمد بتلقائية بص لادهم اللي ابتسم وهز دماغه وكأنه بيقوله انه واثق في حب امه له ..
حنان پخوف : حبيبي اتكلم قولي انك كويس طمني عليك .. يا قلب امك قول اي حاجة ..
احمد وهو مستكين بحضنها وفرحان بيه : مش عايز اتكلم عشان تفضلي حاضناني ..
حنان بعد ما استوعبت كلامه وحست باحتياجه لحضنها واحساسها بيه شددت على حضنها ليه : حبيب قلبي انت .. انت واخوك عندي بالدنيا وماستغناش عنكم ابدا .. انتوا عندي زي عينيا انت عين وهو التانية .. المهم تكونو بخير واطمن عليكوا...
احمد : بجد انتي ؟ انتي بتحبيني ؟؟
حنان وهي بتشده عليها اكتر : اكيد يا حبيبي والله ما عندي اغلى منكوا.
بعدت حنان بعد ما اطمنت عليه وراحت لادهم وهنا لاحظت منظره وكمية الډم اللي على هدومه وبلهفة وخوف سألته : انت كويس ! فيك حاجة ! متعور ؟ ادهم قولي حاجة حبيبي انت كويس !
ايديها على وشه وبتقلب فيه تشوف متعور فين !
ادهم مسك ايديها : انا كويس ما تقلقيش
بص لليلى اللي واقفة جنبه مش عارفة تقرب من حنان فهو مد ايده مسك ايدها وابتسملها بحب
حسين راح لاحمد وحط ايده على كتفه بحب وخوف : انت بخير !
احمد شاور بدماغه ورد : الحمد لله
حسين شده وضمھ وكأنه بيطمن نفسه ان ابنه في حضنه واحمد واقف مش متخيل اللي بيحصل ! معقول الاتنين حضنوه ف يوم واحد .. معقول خايفين عليه .. خايفين عليه يعني بيحبوه ،، هما فعلا بيحبوه ؟؟ ساب استفهامه واستكان بحضن والده وشد عليه عايز يستمتع باللحظة لانه ممكن ماتتكررش ..
بعدها حسين سأله : مالك ؟؟ فيك حاجة ؟ ساكت ليه ؟ رد يا بني سرحان ف ايه ؟
احمد بهدوء : ابدا .. مش سرحان .. بس فرحان بلمتنا كلنا سوا ..
حسين ابتسم لابنه زي اللي بيشاركه فرحته باللمة : الحمد لله .. يا رب دايما لمتنا كاملة كدا .. ما تتخيلش انا حسيت بايه لما سمعت باللي حصل ! يا ابني انا ..... انا ماعدتش قادر اخسر حد فيكم .. انتوا الاتنين سندي في الدنيا دي وعايزكم دايما قصادي ..
احمد ابتسم لابوه ومش مصدق ان خطفه اجمل شيء حصله في عمره كله
وبعدها حسين راح لادهم : انت پتنزف ! متعور في اي مكان !
ادهم بيحرك ايديه الاتنين علشان يرفعهم لفوق ويقولهم انه كويس بس ساعتها حس پألم في كتفه واتأوه فليلى قربت عليه : مالك فيك ايه !
ادهم بصلها : مش عارف ممكن اكون متعور ولا حاجة ! بس كتفي بيوجع شوية ماتقلقيش
ليلى قربت وحنان وسعتلها : ممكن اشوف
ادهم قرب منها وهي بصت حواليها وشدته قعدته على كرسي انتظار وبحذر مسكت التيشيرت بتاعه وبتشده من عند رقبته تشوف كتفه وساعتها شافت ډم كتير والتيشيرت مقطوع بصت لادهم واتقابلت عينيهم وبعدها مسكت التيشيرت ومن عند القطع كملت القطع للاخر وهنا شهقت لما شافت كتفه وهو فيه چرح تقريبا طوله ١٥ سم على الاقل وحطت ايدها عليه توقف نزيفه
ليلى : انت بتهرج
ادهم حط ايده على ايدها : انا كويس ومفيش حاجة
ليلى بعياط : كل ده ومفيش حاجة .. احمد نادي لاي دكتور
ادهم بصلها وبيطمنها : ليلى ده مجرد چرح عادي .. مش مستاهل قلقك ده كله
ليلى : انت مش شايف عمقه ولا طوله فتسكت خالص
احمد نادى للممرضة وطلب منها تنادي لدكتور بسرعة وبالفعل جالهم دكتور واخد ادهم لجوا عيادة يخيط جرحه
ادهم لاخوه : خليك انت هنا اطمن على زينب وابنها
سهر بصت لجوزها : زينب مين !
احمد : انا هقولك
ادهم راح مع الدكتور ومعاه ليلى وحسين وحنان هيروحوا معاه بس ادهم وقفهم : خليكوا مع احمد انتوا .. هو محتاجلكم اكتر مني حاليا ..
ادهم مشي هو ومراته وحسين وحنان رجعوا جنب احمد وقعدوا حواليه وهو حكالهم كل اللي حصل ..
هالة كانت مروحة وخارجة من عيادتها وماشية لمحت حنان وحسين وبتبص ناحيتهم شافت احمد كمان فراحتلهم
هالة : خير يا جماعة في ايه !
احمد : خير .. حاډثة بسيطة والحمد لله عدت على خير
هالة : حاډثة ايه خير ! ادهم فين وليلى !
احمد : كويسين ادهم بس متعور وعند الدكتور بيخيط جرحه
هالة بقلق : متعور ازاي ؟
احمد : لا لا مش زي المرة اللي فاتت .. بصي انا اتعرضت للخطڤ
هالة شهقت : خطڤ ؟
احمد اتكلم بسرعة وهالة بتعمل ريأكشنات بوشها مع كلامه : اه بس عادي ادهم لحقني وضړب العصابة اللي خطڤوني وهربنا منهم وكان معانا بنت ولدت معانا وجبناها لهنا والدكاترة معاها دلوقتي هي والبيبي واكتشفنا هنا ان ادهم اټعور وحاليا هو بيخيط جرحه ( اخد نفسه ) ده باختصار
هالة هي كمان اخدت نفسها معاه : كل ده حصل ؟ طيب هو فين دلوقتي !
احمد قالها اسم الدكتور وهي اعتذرت عشان تروح تطمن عليه ..
ادهم الدكتور كشف عليه وشاف جرحه
ليلى : طمني عليه !
الدكتور : عميق فعلا الچرح بس مش خطېر .. هتحتاج لبنج وخياطة طبعا
ادهم بهدوء : مش عايز بنج
الدكتور باستغراب : مش هتستحمل الالم
ادهم ابتسم : اذا كان انا ماحستش بيه اصلا .. خيطه علشان عايز اروح لاخويا
الدكتور : مش هقدر اخيط بدون بنج اسف ده چرح كبير وهتحتاج لاكتر من عشرين غرزة على الاقل مش واحدة ولا اتنين
ليلى اتدخلت وبحب : طيب لو قلتلك علشان خاطري انا ! خد البنج علشاني انا .. لو ماخدتوش انا اللي هتوجع في كل غرزة مش انت .. ( دموعها نازلة ) خده علشاني انا
ادهم ابتسم ومسح دموعها : حاضر بس من غير دموع
الدكتور ابتسم وبدأ يشوف شغله وعطاه البنج وبدأ يخيط جرحه ..
الباب خبط و الممرضة فتحت الباب ودخل حد عندهم واول ما ادهم وليلى سمعوا صوته الاتنين بصوا باستغراب
ليلى : دكتورة هالة ؟
هالة دخلت : الف سلامة ياسيادة المقدم
ادهم ابتسم : الله يسلمك
هالة بصت للدكتور: دكتور حالته ايه ؟
الدكتور : كان رافض البنج متخيلة في چرح بالحجم ده !
هالة بصت لادهم : لسه بتستمتع بالألم ؟
ادهم : محدش بيستمتع بالألم
هالة : امال رفضك للبنج تسميه ايه !
ادهم : بالله عليكي مانقصاكي ولا طلباكي اصلا .. اقولك روحي لاحمد هو محتاجك حاليا اكتر مني بمراحل
هالة : وانت !
ادهم رفع ايده اللي ماسك بيها ايد ليلى وهي شافت ايديهم في ايدين بعض وهو قالها : معايا اللي بتغنيني عن الكون بما فيه !
هالة بخبث نوعا ما : مراتك ولا خطيبتك !
ادهم كشړ عينيه وبتحدي : مراتي طبعا
هالة ابتسمت : يعني اخيرا تخطيتوا غباءكم انتوا الاتنين !
ادهم هنا بصلها باستغراب هو وليلى مع بعض وادهم : نعم ! تخطينا ايه ! مش انتي اللي قلتي اننا ..
ماكملش مع انسحاب هالة من قدامهم وهي بتضحك : اشوفك بعدين
خرجت وادهم بص لليلى بغيظ : مش قلتلك انها حيزبونة !
الدكتور هنا ضحك واتدخل : صعب تفهم الدكتور النفسي عايز منك ايه !
ادهم : والله شكلها ما هتسلم مني الست دي ..
ليلى : سيبك منها المهم اننا كويسين واننا مع بعض ..
الدكتور خلص خياطة وغطى الچرح كويس وبص لادهم : كده تمام .. هنغير على الچرح وبعد اسبوع اشوفك
ادهم هز دماغه وقام بس الدكتور وقفه : تحب اشوفلك قميص او تيشيرت مؤقتا !
ادهم بص لصدره العريان وبص للدكتور : ده يبقى ذوق من حضرتك
الدكتور ابتسم وجاب لادهم قميص من دولاب صغير قصاده وكان متطبق ومكوي كويس
ادهم جه يمسكه بس ايديه الاتنين مش نظيفة فبص للدكتور اللي قاله : في اخر الطرقة في حمام
ادهم شكره وخرج وراح للحمام ينظف نفسه وليلى اخدت القميص من الدكتور وراحت ورا جوزها
هالة راحت لعند أحمد اللي سهر ماسكة ايديه الاتنين وهو بيتكلم وبيحكي اللي حصل كله وهي انتظرت لحد ماهو خلص : المهم حمدالله على سلامتك
احمد : الله يسلمك .. شفتي ادهم ! هو كويس ؟
هالة : اه شفته وكويس وزمانه جاي ورايا ... فرحت جدا بعلاقتك انت وهو
احمد ابتسم : فعلا دي اجمل حاجة حصلتلي
هالة بصت لحنان وحسين وبصت لاحمد : ولسه الجاي اجمل .. عايزة اشوفك قريب
أحمد : ان شاء الله ..
هالة : الف سلامة مرة تانية .. انا همشي بقى عايزين اي حاجة مني !
شكروها وهي انسحبت على طول
ادهم خرج لمراته اللي منتظراه واول ما خرج : انت كويس
ادهم بص حواليه وبعدها شدها لاخر الطرقة وفي بلكونة خرجوا فيها وهي مستغربة رايح بيها فين وليه ! واول ما خرجوا هو شدها عليه وباسها پعنف وبشوق وبحب وبكل المشاعر اللي متلخبطة فيه حاليا .. اما هي فاتعلقت في رقبته وبادلته مشاعره بأضعاف مضاعفة حب وشوق .. خاڤت عليه جدا وخاڤت يبعد عنها او يجراله اي حاجة بس اهو بين ايديها وفي حضنها ..
بعد عنها وبصلها : وحشتيني
ليلى مسكت وشه بايدها الاتنين : انت اكتر .. انت اكتر مليون مرة .. ما تعرفش اليوم ده عدى عليا ازاي !
ادهم مسك ايديها وباس كفوف ايديها اللي على وشه وبعدها مسك وشها هي وباسها تاني وبعد كده ضمھا لحضنه جامد وهي حضناه اوي وكأنها بتتمنى ما يبعدش تاني ابدا عنها ..
بعدوا عن بعض بس قصاد بعض ماسكين ايدين بعض
ليلى بحرج : كان نفسي اول ما أشوفك ارمي نفسي في حضنك
ادهم بابتسامة : وايه اللي منعك !
ليلى كشرت : باباك ومامتك واخوك وبعدين مامتك وقفت قصادك ومعرفتش اقرب منك
ادهم ابتسم : كنتي قليلها .. بعد اذنك كده يا حماتي وسعي شوية عايزة ابوس الراجل ده
ليلى بتريقة : يا سلام والله ... قال ابوس الراجل ده !
ادهم ضحك : مش جوزك ولا ايه !
ليلى : ستين جوزي .. انت عايزني اقول لحماتي وقدام حمايا واخوك وسعي ابوسه .. انت مچنون !
ادهم كشړ : طيب ايه رأيك انك هتعمليها والا هزعل منك !
ليلى : لا ازعل .. الزعل اسهل من اللي انت بتقوله ده
ادهم شدها عليه : بت انتي مش بتحبيني كفاية انك تقولي ده قدامهم ؟
ليلى : اقول قدام الكون كله اني بحبك لكن ماقلش وسعي علشان ابوسه
يدوب هيرد عليها بس موبايله رن وكانت امه فبص لليلى وضحك : حماتك
ليلى : رد عليها تلاقيها هتسأل احنا فين !
ادهم : ردي انتي وقوليلها هديله كام بوسه واجيبه
ليلى ضحكت : والله انت مچنون رد على امك
ادهم : ردي انتي
ليلى رجعت لورا : رد انت مش هرد انا
ادهم رد عليها : ايوه يا امي اديني دقيقتين ليلى عايزاني اخدها في حضڼي شوية وادلعها شويتين وهجيلكم
قفل موبايله وبص لليلى اللي فاتحة بوقها بذهول تام : انت قلتلها ايه ! انا هوري وشي ليهم ازاي ! ادهم انت مچنون !
ادهم ما ردش عليها بس شدها من ايدها وقابل قربها منه بشفايفه من تاني وهي استكانت بين ايديه لحد ما
بعد عنها فهمست : احنا هنا ليه ؟ تعال نروح !
ادهم ابتسم لمشاعرها : هنروح تعالي نعتذر منهم ونمشي
مسكها من ايدها وراح بيها لعندهم واول ما وصلوا انظارهم متعلقة عليهم وبصوا لليلى اوي اللي افتكرت ادهم قال ايه واتحرجت جدا ووشها بقى احمر جدا من احراجها ..
احمد يدوب هينطق بس خرج الدكتور اللي مع زينب وكلهم راحوله وهو اعلن : انا اسف بس البقاء لله .. احنا عملنا كل اللي علينا وحاولنا ننقذ الام بس ..
احمد بزعل : ده بسببي انا ! انا اصريت انها تمشي معانا لو كنت سيبتها !
قاطعه الدكتور : كانت هتكون دي نفس النتيجة .. الام صغيرة في السن جدا وضعيفة وعندها انيميا حادة وبعدين كانت محتاجة متابعة خاصة .. غير الڼزيف اللي اتعرضتله عملها هبوط حاد واثر على قلبها .. كانت محتاجة لرعاية طبية جامدة قبل الولادة بفترة
احمد بتأنيب : بس يمكن لو كنت سيبتها كانوا ودوها لدكتور على طول
الدكتور : حتى لو راحت لدكتور ماكانش هيعمل حاجة .. كانت محتاجة لرعاية على الاقل من شهر فات مش دلوقتي .. كنا ممكن نقدر نقويها شوية بعدين دي اعمار بيد الله .. البنت صغيرة وضعيفة واعتقد انها مڠتصبة وكتير وده أثر علي صحتها فبأي حال دي هتكون النتيجة ..
احمد بزعل : طيب والبيبي حالته ايه ؟
الدكتور : دخل الحضانة لانه هو كمان ضعيف بس ان شاء الله نقدر نساعده
سابهم وانسحب واحمد قعد مكانه بزعل فادهم قرب منه ورفعله راسه : انا كنت غلطان يا احمد
احمد : غلطان في ايه !
ادهم : لو ماكنتش اصريت انها تيجي معانا كان حتى البيبي ھيموت .. لو خرجتك انت الاول وبعد كده رجعلتها كنت هلاقيها مېتة هي والبيبي .. اصرارك انقذ حياة البيبي
احمد : او قټلهم
ادهم : بصلي يا احمد .. انت شوفت المكان هناك ! انت شايف ان دول كانوا هيودوها مستشفى ! لو كانوا هيودوها كان على الاقل كشفوا عليها ولو مرة في حملها او عطوها حتى فيتامينات .. انت ربنا جعلك سبب تنقذ البيبي ده لكن مش هي فخلي عندك ايمان وثقة في ربنا.. وبعدين يا احمد كام مرة شفت بنت على اشارة بتبيع مناديل و ورد او حتى بتشحت انت عارف دول بيعانوا ازاي ولا اد ايه .. اسألني انا .. انا شفت منهم ف شغلي كتير جدا واغلبهم حياتهم بتكون نهايتها زي نهاية زينب او السچن او المړض .. ربنا يكون بعونهم لكن مش بايدينا نعملهم حاجة اكتر من اننا نساعدهم بفلوس او توجيه الجمعيات الخيرية ليهم وهما يتعاملوا معاهم .. صدقني يا احمد ان انت كنت السبب ان ابن زينب يعيش ويشوف النور ودي اكبر مساعدة لزينب الله يرحمها .. عمرها خلص ولو فعمرها دقيقة واحدة كانت عاشتها لكن ده قضاء ربنا .. لو كنت عايز تساعدها و تعمل معاها معروف اعمل مع ابنها اللي نفسك تعمله ليها وساعده انه ما يشوفش الظلم اللي هي شافته ومايعش نفس حياتها .. انت وعدتها تساعدها وان ابنها مايشفش نفس مصيرها وربنا اختارها عنده لكن ابنها لسه موجود وده بفضل ربنا طبعا وبعديه فضلك انت
احمد وقف وبص لاخوه : عايز اشوفه يا ادهم
ادهم وافق اخوه وراحوا كلهم يشوفوا البيبي وكلهم بصوا عليه جوه الحضانة
ادهم شاور للممرضة وراحتله وقال لاخوه : ادخل شوفه واذن بودانه
احمد بتوتر : ينفع ؟
الممرضة : اه بس هتلبس اللبس ده الاول علشان التعقيم
الممرضة ساعدت احمد يلبس ودخلته معاها وفتحت الحضانة لاحمد اللي شاله وبص لعيلته بره وكلهم عينيهم متعلقة بيه لحد ما حطه مكانه براحة وباسه في راسه وخرج وبصلهم كلهم قصاده وبص لادهم : دلوقتي يا ادهم فهمت انت تقصد ايه !
ادهم ابتسم لاخوه : وقررت ايه !
احمد بص لسهر وركز عنيه على عينيها وسألها : سهر ايه رأيك نتكفل بيه !
ونكمل بكرة
توقعاتكم
شيمووووووو
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقة ٢٢ شيموووو حصريه وجديده
احمد بص لسهر وركز عنيه على عنيها وسألها : سهر ايه رأيك نتكفل بيه !
سهر بصتله كتير مش مستوعبة هو قال ايه وهيا فعلا سمعت صح ولا اتهيألها !
أحمد قرب منها ومسك ايديها : ايه رأيك ! الولد لسه مولود ومالوش اي حد في الكون ده غير ربنا .. ناخده انا وانتي ونربيه ويكون ابن لينا ، سهر انطقي
سهر دموعها لمعت في عنيها ومعرفتش ترد بس هزت دماغها موافقة وحضنت جوزها جامد وهو ضمھا قوي لصدره والكل ابتسم ..
احمد بعد عن حضڼ سهر وبص لأخوه : ادهم انا عايزو .. هناخده معانا البيت اول ما يخرج من الحضانة بإذن الله .. خلاص !
ادهم ابتسم لأخوه : تمام !
احمد بص لابوه وقرب منه : تسمحلي اخد الخطوة دي !
حسين حزن على ابنه اللي اتحرم من الخلفة بس ابتسم وحاول يداري وجعه وضمھ : مبروك عليك ابنك !
احمد فرح جدا بترحيب ابوه وبص لادهم بفرحة : خلاص كده ! روح بلغ المستشفى اننا هناخده
ادهم ابتسم : في اجراءات كتيرة لازم تتعمل الأول ..
احمد : اجراءات زي ايه !
ادهم فكر : طبعا نبلغ الاول انه يعتبر مجهول النسب ونبلغهم انك هتتكفل بيه وهتختار اسم ثلاثي له وحاجات تانية كده كتير قبل ما نقدر نخرج بيه
سهر : نختار اسم ثلاثي ازاي ! هو مش هيبقى باسم احمد !
ادهم : لو اتكتب باسم احمد يبقى كده اتبناه والتبني حرام يا سهر لانه بيكون اختلاط انساب .. اللي بيتم انه بنختار اسم ثلاثي له غير معروف وبيشيل لقب العيلة بتاعتنا .. هياخد لقب عيلتنا عيلة الشريف لكن اسمه الثلاثي لأ لازم يكون بعيد عننا تماما
أحمد بنفاذ صبر : ادهم ينفع انت تخلص كل الاجراءات دي ؟
ادهم بحب : ولا يهمك سيبها عليا .. المهم اختاروا اسم ثلاثي وبلغوني بيه وانا هتصرف في الباقي ..
دكتور الاطفال دخل الحضانة واخد جولته واطمن على كل الاطفال الموجودين في الحضانات وخرج قابله أحمد وشاورله على ابنه او اللي اعتبره ابنه
الدكتور : حضرتك والده !
أحمد معرفش يرد ويقول اه ولا لأ فأدهم اتدخل : تقدر تعتبره كده
الدكتور : اعتبره ازاي ! هو ده مش ابن البنت اللي لسه مټوفية في الولادة ! اعتقد انه مجهول الأب حتى البنت محدش يعرفها ومعهاش اي اثبات للشخصية فالولد كده يعتبر مجهول النسب
أدهم : واحنا عيلتنا هتتكفل بيه والصبح ان شاء الله هخلص كل الاجراءات المطلوبة وعلشان كده بقولك تقدر تعتبره والده ..
الدكتور ابتسم وبص لأحمد : ده شيء يسعدني جدا .. للأسف الأطفال اللي زيه كده بيروحوا لملاجيء ونادرا ما حد بياخدهم وبتبقى حالتهم صعبة .. على العموم ابنك حالته كويسة وفي تحسن مستمر بس خليه معانا يعني حتى ٢٤ ساعة نطمن بس على كل الوظايف شغالة بطريقة طبيعية ولا لأ وكمان نشوف هيقبل التغذية الخارجية ولا هنعمل معاه ايه !
سهر بقلق : لكن هو كويس صح !
الدكتور : اه كويس ما تقلقوش عليه .. المهم اختارتو اسم ولا لسه !
احمد بص لسهر وهز دماغه : لا للاسف لسه !
الدكتور بص لأدهم : حاولوا تختاروا اسم بدال ما ظابط الحالة المدنية بكرة يختار هو الاسم وساعتها تغيره بيكون صعب جدا ..
سهر : هنختار ان شاء الله الليلادي
الدكتور : تمام .. تقدروا تروحوا وترتاحوا والصبح تيجوا لو تحبوا
سهر : بس احنا عايزين نفضل جنبه مش عايزين نسيبه لوحده !
الدكتور ابتسم : اولا هو مش لوحده في كذا ممرضة اهي مش بيفارقوهم أبدا وثانيا هو مش هيخرج من الحضانة فقعدتكم هنا تعب على الفاضي .. شكلكم مرهق وتعبان روحوا ارتاحوا .. والصبح تعالوا
قبل ما حد يعترض ادهم اتكلم : الدكتور عنده حق .. خلينا نروح والصبح نيجي ان شاء الله .. كلنا محتاجين نرتاح شوية ..
نزلوا كلهم ووقفوا جنب عربية حسين وبصوا لبعض لانهم مش عارفين هيروحوا ازاي ! عربية واحدة مش هتكفيهم
ادهم : أحمد اركب معاهم وروحوا انتو يالا
أحمد باستغراب : وانت ؟
ادهم حط ايده علي كتف مراته وشدها عليه : هنروح بيتنا !
حنان بسرعة : انت مش هتروح معانا ؟
ادهم ابتسم : لأ
حسين : ليه ده بيتك برضه ؟
ادهم : عارف انه بيتي .. بس سيبني براحتي
حسين بص لليلى : قولي حاجة لجوزك ! طيب على الأقل علشان عيالكم اللي في البيت !
ليلى : عيالنا في أمان في بيت جدهم
حسين لحنان : قولي حاجة لابنك !
حنان : ادهم ! تعال معانا !
ادهم مسك ايد أمه وباسها : انتي عارفة اني مش هاجي فخليني براحتي الصبح هشوفكم
أحمد : طيب استني هتروح ازاي ! عربيتك واتخرشمت !
أدهم ابتسم : هاخد تاكسي ، هاخد اوبر ، عادي يعني ما تشغلش بالك
أحمد : طيب أوصلك الأول !
أدهم : العربية مش هتشيلنا فانجز بقى في أم الليلة دي وروح
أحمد بغلاسة : لا تشيل .. بابا قدام جنبي وانتو ورانا
ادهم : ده ازاي ان شاء الله ؟
أحمد بخبث : ما تحسبش مراتك
ادهم فهم قصد أحمد وضربه في صدره بهزار : روح ياد .. يالا بينا يا بنتي من هنا .. شدها من ايدها وشاورلهم بإيده بدون ما يلتفت ناحيتهم وحط ايده على كتف مراته وخارجين لبره المستشفى ياخدوا تاكسي
احمد بغلاسة وبصوت عالي : ما تتأخرش الصبح والا هجيلك اخدك من السرير فاهم !
ادهم رد عليه بحركة بإيده كأنه مطنش وكمل طريقه وأحمد ابتسم وبص للي معاه لقاهم مركزين قوي فاتحرج : اركبوا مستنين ايه !
هرب منهم وركب العربية اول واحد وبعد كده ركبوا كلهم وطول الطريق يختاروا اسماء للولد ويقترحوا
ادهم وقف تاكسي وركب هو ومراته وبمجرد ما استقروا ليلى ساندة راسها على دراع جوزها اللي وراى رقبتها واتعدلت وبصتله : أخوك كان يقصد ايه بإنك ما تعملش حسابي ؟
ادهم ساند على الكنبة في التاكسي ومريح وبدون ما يتعدل لف بس دماغه لها وبيحاول يفتكر : ما يعملش حسابك في ايه !
ليلى بتفكره : لما قولت العربية مش هتكفينا فقالك ما تعملش حساب مراتك ( ادهم ابتسم ) كان قصده ايه بقى ؟
ادهم بيلعب في شعرها وهو مكانه وابتسم : مفهمتيهوش ؟
ليلى : اكيد لأ والا مكنتش هسألك !
ادهم وضح : قصده اننا نركب ورى انا وماما وسحر
ليلى : طيب وانا فين بقى ان شاء الله ؟
ادهم بابتسامة : معايا
ليلى بعدم فهم : ايوه معاك ازاي يعني !
ادهم استغرب عدم فهمها : على رجليا يا بنتي في ايه ! معقول كل ده مش فاهمة .. على رجليا وبكده مش هتاخدي مكان وده معنى ما اعملش حسابك
ليلى كشرت : اخوك ده ساعات بيكون غتيت جدا
ادهم : ساعات بس !! المهم سيبك منه .. ما ضعفتيش يعني قدام حماكي وجرجرتينا معاهم على الڤيلا !
ليلى : انت كنت عايزني أضعف ؟
ادهم : أكيد لأ بس ده ما يمنعش اني مستغرب تصرفك ..
ليلى : بعد كل اللي مرينا بيه قررت اني اختار راحة جوزي قبل اي حاجة تانية وقبل أي اعتبارات تانية !
ادهم ابتسم : حمدالله على السلامة انتي كنتي فين من زمان .. أخيرا !
ليلى : ماهو لو انت كنت من الأول كده وما اخدتش موقف مني !
ادهم : انا اخدت موقف منك الاول ! ده انتي شحورتيني وراكي ..
ليلى : المهم مش هنتكلم عن ده دلوقتي
ادهم : ايه المهم طيب !
ليلى حطت ايدها على كتفه المتصاب : بيوجعك !
ادهم نزل راسه باس ايدها على كتفه : بيوجع بس مش للدرجة كبيرة ما تقلقيش
ليلى : انت واخد غرز كتيرة قوي فيه !
ادهم : عادي .. ما تشغليش بالك.
ليلى : ما اشغلش بالي ازاي بس ..
قاطعهم صوت السواق : وصلنا الشارع يا باشا .. فين بقى !
ادهم وصفله لحد ما وقف قدام عماراتهم ونزلوا وبيقلب في جيوبه اكتشف انه مش معاه محفظة أصلا وبص لمراته : شنطتك معاكي !
ليلى : لا مش معايا غير موبيلي في جيبي
ادهم : روح امك
ليلى : في ايه !
ادهم بص للسواق : اديني لحظة
السواق : خير يا باشا !
ادهم ببساطة : محفظتي في عربيتي وعربيتي عملت حاډثة وانت واخدنا من المستشفى
السواق كشړ بس تقبل الموضوع : خلاص يا باشا حصل خير
ادهم : لا استنى لحظة .. هطلع اجيبلك اجرتك وانزلك .. دقيقة مش هتأخر
اخد ليلى اللي بتضحك وطلعوا شقتهم
ليلى : معاك مفاتيح الشقة اصلا ولا هنبات على السلم !
ادهم مد ايده وشد نسخة مفتاح حاططها فوق الباب وفتح الشقة : اتفضلي
ابتسمت : نسيت موضوع النسخة ده
وقبل ما يدخل رجع المفتاح مكانه ودخل جاب فلوس ونزل للسواق اللي كان بيدور عربيته بس ادهم لحقه : ايه كنت هتمشي ولا ايه !
السواق : عادي يعني الناس لبعضها
ادهم ابتسم : تسلم يا غالي اتفضل اجرتك وزيادة كمان
السواق فرح جدا وشكر ادهم كتير وبعدها طلع لمراته اللي لقاها في اوضتها راقدة على السرير وبتحرك ايديها على السرير فرحانة : ما تتخيلش السرير ده وحشني قد ايه ! ياه بقالي قد ايه بعيد عنه ..
ادهم بتريقة : وعلشان كده ما فكرتيش ولا مرة تيجي هنا ورايا !
ليلى اتعدلت وقامت و راحت ناحيته : كنت غبية اوكي .. انا معترفة بغبائي هتفضل تأنبني وترغي طول الليل ولا هتقلع القميص اللي مش لايق عليك ده !
ادهم ابتسم وبيقرب عليها : ارغي اممممم .. لا يا ستي مش هرغي نهائي .. بقى القميص مش لايق عليا ! ده حتى مكوي حتة كوية
ليلى بترجع لوري مع خطواته لها وبيفك زراير القميص : لا مش حلو ومخليك منشي
ادهم : مخليني ايه !
ليلى ابتسمت : منشي
ادهم : ايه الكلمة دي ؟
ليلى : شكلك فعلا ناوي على الرغي
ادهم رمى القميص على اخر دراعه وقبل ما تبعد كان شدها من ايدها : انا هعرفك الرغي بيكون ازاي !
قبل ما ېلمس شفايفها حطت ايدها على شفايفه منعته : انت ازاي تقول لمامتك في المستشفى ليلى عايزة تتدلع !
ادهم ضحك : كدبت انا ؟ ألفت من عندي ! مش ده واقع !
ليلى خبطته في صدره وهو اتأوه بهزار
ليلى : ده واقع خاص بينا انا وانت وبس فاهم !
ادهم بهزار : مين بقى اللي بيرغي دلوقتي ! هاه !
ليلى بصتله بحب : طيب دلعني وريني هتدلعني ازاي !
بعد فترة طويلة كانوا راقدين على السرير و باصين للسقف وبعد صمت طويل ليلى قطعته : كان يوم صعب قوي وطوووويل ايه التعب ده !
ادهم بتعب : عندك حق كان يوم متعب
فضلوا ساكتين وباصيين للسقف الاتنين
ليلى : كنت فين الصبح ! وازاي اخدوا احمد وامتى ؟
ادهم : معرفتش انام ونزلت اتمشي كعادتي ولقيت الفجر أذن روحت صليت وقابلت ابوكي وقعدنا اتكلمنا شوية وكان رايح الفرن يجيب عيش وفطار فرحت معاه ورجعت عليكم
ليلى : مش مصدقة ان الکابوس ده انتهى على خير
ادهم : الحمد لله فعلا .. كان ممكن اخسر احمد يا ليلى ! اخويا اللي مصدقت لقيته .. انتي مش متخيلة احمد بالنسبالي ايه !
ليلى اتعدلت وخطت ايدها على وشه بحب وتفهم : اخوك .. اخوك اللي اتحرمت منه عمرك كله .. ربنا يخليكم لبعض وبعدين خطفه طلع مصلحة
ادهم : ايه المصلحة غير اني ادغدغت وجسمي كله حاليا بيأن من الۏجع ده غير ان مفعول البنج بدأ يروح .. علشان كده ما بحبش اخد بنج يخدرك ويجيلك الألم اضعاف مضاعفة
ليلى : يا سلام ومن غير بنج بقى !
ادهم : بتكوني في قمة ألمك وبعدها بيبدأ الألم يهدى ويختفي شوية شوية
ليلى : ودلوقتي ؟
ادهم : بيزيد طبعا
ليلى : طيب ايه رأيك تاخد شاور دافي علشان جسمك المتكسر ده وبعدين تشيل كل اثار الډم دي كلها اللي عليك
ادهم بتعب : عايز وبفكر في الخطوة دي بس رجليا مش مطوعاني أقوم
ليلى وقفت ومسكت ايده وبتشده : هساعدك يالا
ادهم وقف معاها وهيا بالفعل ساعدته يشيل كل اثار الډم اللي تنظيفها بيكون صعب جدا وكل شوية تكتشف چرح صغير .. اخيرا وصل لسريره مرة تانية
وليلى جابت مية وبتديله : اتفضل
ادهم بتعب : ايه ده !
ليلى : ده زي البني ادمين الطبيعين مسكن يا حبيبي
ادهم كشړ وهيا اصرت : علشان خاطري انا
ادهم اخده وهيا رقدت جنبه بحب وسانده على كتفه السليم
ادهم افتكر : مقولتيش ايه المصلحة اللي اخويا طلع بيها من خطفه ؟
ليلى ابتسمت : كتير صراحة اولا اخوك بقى عنده بيبي متخيل انت احمد أب وسهر أم ! كمان شوفت فرحته كانت قد ايه لما شاف خوف باباك ومامتك عليه ! كان زي العيل الصغير
ادهم : انتي ما تتخيليش يا ليلى حجم الۏجع اللي بتحسيه لو اتحرمتي من حب أقرب الناس ليكي
ليلى قربت من وشه : جربته معاك لما حسيت انك هتضيع مني وحسيت اني محرومة من حبك ! كنت بمۏت يا ادهم ! بمۏت بالبطيء
ادهم بحب : بعد الشړ عليكي .. كنت بس قولي ولو كلمة ! كلمة واحدة
ليلى : حاولت بس مكنتش بتسمعني
ادهم لف وشه ناحيتها وبقى وشهم قصاد بعض وبيتكلموا بهمس
ليلى : ليه بعدنا عن بعض كل ده !
ادهم : يمكن علشان نعرف احنا ايه من غير بعض
ليلى : وطلعنا ايه ؟
ادهم : ولا حاجة
ليلى ابتسمت : ومع بعض بنكون ايه ؟
ادهم : كل حاجة واي حاجة عايزينها بنكونها ..
ليلى قربت وشها قوي منه : ادهم انا بحبك قوي قوي قوي وفوق ما تتخيل واكتر من ما تتخيل .. حبي وصل لدرجة العشق والجنون
ادهم باسها بخفة : اخيرا وصلتي يا ليلى للعشق والجنون ! حمدالله على سلامتك
ليلى : على فكرة انا بحبك من زمان جدا وقبل حتى ما انت تحبني
ادهم : مش يمكن اكون انا بحبك من قبل حتى ما اعرفك ؟ بس لما شوفتك صحيتي انتي الحب ده ..
ليلى : يا سلام .. لا مش فلسفة هيا انا بحبك الاول قر واعترف
ادهم ابتسم : حاضر هقر واعترف
ليلى : هتعترف بإيه ؟
ادهم : اني انا كمان بحبك وبعشقك وعشقي وصل لحد الجنون ..
.......................
أحمد في الڤيلا أخد شاور وطلع جنب مراته اللي ضمته بحب وشوق ولهفة
أحمد : ده هو يوم يدوب اللي غبت فيه
سهر پخوف : كنت ھموت فيه من الخۏف والقلق .. من أول ما فتحت عيني وما شوفتكش جنبي وانا قلبي وجعني ومهما يحاولوا يطمنوني الا ان قلبي ما اطمنش للحظة !
أحمد حط ايده على خدها بحب وهيا باست كفه : للدرجة دي بتحبيني يا سهر !
سهر : انت لسه بتسألني يا أحمد !
أحمد : يا ترى انا عملت ايه في دنيتي علشان ربنا يهاديني بأجمل نعمة في الكون ده كله ! حبك اكبر نعمة في حياتي ربنا أنعمها عليا
سهر ابتسمت : وانت كمان أجمل هدية من ربنا
أحمد بزعل : بس انا مقدرتش اخليكي أم يا سهر !
سهر منعته يكمل : النهاردة انا بقيت أم يا حبيبي .. ابننا هنربيه في حضننا وهتكمل سعادتنا بيه ..
أحمد : انتي بجد موافقة على الموضوع ده من قلبك ؟
سهر : حبيبي انا بقالي قد ايه بطلب منك الطلب ده ! طبعا موافقة وبعدين دخل قلبي من اول ما شوفتك وانت شايله في حضنك وبتأذنله ! حسيته مننا ولينا
أحمد اتنهد : هنسميه إيه بقى ! لازم نختار اسم وثلاثي كمان !
ودي كانت بداية ليلتهم الطويلة جدا في اختيار اسم للبيبى ..
اما حنان وحسين في أوضتهم حسين مهموم وقاعد على السرير عكازه بين إيديه ساند عليه وحنان لاحظت سرحانه فقربت منه : مالك يا حسين ! انت تعبان !
حسين بحزن : لا مش تعبان .. ابننا كان هيروح مننا النهاردة
حنان : والحمد لله ربنا حفظه هو وأخوه
بس ده مش سبب همك .. فيك ايه قولي !
حسين : كان نفسي احمد يخلف زي أخوه وربنا يرزقه بحتة عيل يملى حياته
حنان : ماهو ربنا رزقه اهو .. ومعاه ولد ربنا يحفظه بكرة نجيبه البيت ويملى حياتهم
حسين بزهق : بس ده مش ابنه ! احنا هنضحك على بعض ! ده مش ابنه
حنان بصتله باستغراب : انت بتقول ايه يا حسين ! انت وافقته ياخد الخطوة دي !
حسين : ايوه وافقته لانه محتاجها وهو كده كده هياخدها سواء وافقت او رفضت هياخدها
حنان بحذر : وناوي على ايه !
حسين بصلها باستغراب : يعني هعمل ايه يعني ! عيالك كبروا وللاسف خرجوا عن طوعي خلاص .. شوفتي ادهم ما رضيش يجي هنا وبكرة احمد كمان يقولك اشمعنى وعايز انا كمان استقل بحياتي وهتشوفي
حنان : لا احمد ما يعملهاش
حسين هز دماغه وسكت وشوية وبصلها : نامي نامي تصبحي على خير ..
الصبح ليلى بتصحي ادهم وهو مش قادر يصحى وهيا مصرة : في ايه بس ! ما تسيبيني شوية !
ليلى بحب باسته في دماغه : ياريت بإيدي اسيبك حبيبي
ادهم بصلها واتعدل : في حاجة حصلت !
ليلى بسرعة : لا لا يا قلبي مفيش .. بس أخوك عمال يتصل كل شوية ويقولي اصحيك وعايزنا نروحلهم
ادهم رقد تاني بتعب : يا شيخة اټخضيت افتكرت حاجة حصلت لحد
ليلى : سوري حبيبي بس اخوك رخم وانت عارف ومش مبطل زن لما زهقني
ادهم : اوك هقوم ونروحله ..
قام واستعدوا للنزول الاتنين وادهم بيحرك دراعه بتعب فليلى مسكته : الدكتور قالك ريّحو مش مرّنه ! اسمع الكلام بقى !
ادهم كشړ : حاضر هسمع الكلام اي اوامر تانية !
ليلى ابتسمت : لا يا سيدي يالا لأخوك
وصلوا الڤيلا وزياد وآية استقبلوهم بعاصفة ڠضب ازاي يسيبوهم لوحدهم وفين لحد ما هديوا وقعدوا وسط العيلة
أحمد : ناموسيتك كحلي يا اخويا اخيرا صحيت !
ادهم : اه ماهو انت ولا اتدغدغت ولا اتضربت ولا ضړبت
احمد ابتسم وبص لمراته : لا البركة في الواد اخويا اما طلع حتة نمرة ايه ! ابن لذين ولا اجدع فيلم اكشن اتفرجت عليه ده انا كنت جوه الفيلم مع البطل
ادهم بتريقة : يالا محدش قدك هيص بقى
زياد اتدخل : انت مخدتنيش معاك ليه يا بابا انقذ معاك عمو أحمد !
ادهم ابتسم : ايوه واخد أختك وأمك وتبقى لمة بقى ونهيص بقى ونزيط صح !
آية : كانت هتبقى خروجة حلوة يا بابي
ادهم ابتسم : فعلا عندك حق كانت هتبقى حفلة بقى
زياد : بابي هو احنا هنجيب نونو عمو أحمد امتى !
احمد : قوله والنبي .. امعتي يالي قولت
خلي كل حاجة عليا ما تقلقش ؟
أدهم ابتسم : اخترت اسم ثلاثي !
سهر : يعني بص احنا محتارين ومحتاجين مساعدتكم
ادهم بتريقة : احنا بنعيش في موال الاسم ده من اول يوم نعرف بيه انها حامل لحد ما تولد انت عايز تختصر ده في ليلة ! قلبي معك
احمد : انا ما نمتش من امبارح بسبب ام الموضوع ده
ادهم ابتسم : ما نمتش علشان تختاروا اسم ! هههههههههه
أحمد كشړ : بتضحك ليه !
ادهم : اصل ده ما يمنعش النوم أبدا ! لسه الموانع جاية كتيييييير
سهر : موانع ايه تقصد ؟
ادهم : مش هيكون عندكم بيبي ! غير وشيل وحط ولف ونوم وصحى وغير بامبرز ومغص وانتفاخ وحاجات غريبة مش تقولي اسم ! عدم النوم جاي لا تقلق ! المهم في الاخر رسيتو عليه ايه؟
احمد طلع ورقة كاتب فيها : بص احنا تقريبا استقرينا علي شوية اسماء
ليلى : قول يالا حمستني
احمد : بص انا هقولك الاسماء ومعانيها ونختار منها اوك
ادهم : اوك قول وركزي يا بت يا ليلى
احمد : ممكن عياش معناه صيغة مبالغة للبقاء على قيد الحياة
إياس .. العوض والعطية
كنان .. ستر ووقاية
براء .. برئ
عادل .. عدم الظلم
فادي .. الفداء والمنقذ
مصعب .. الذي يتحمل الشدائد
يامن .. اليمن والبركة
ادهم : دول نختار منهم !
سهر : كنان ، جاد ، براء ، فادي ، مصعب ، يامن ، عياش
ادهم وليلى سكتوا شويه
ليلى : جاد !
ادهم بتريقة : جاد الحق علي جاد الحق لا طبعا مش ظريف
اخدوا اكتر من نص ساعة مختلفين لحد ما ادهم زعق : بس كلكم .. انا عندي اقتراح حلو احنا عايزين اسم غريب ومحدش مسميه ومن الاسماء دول صح كده !
أحمد : ايوه يا سيدي
أدهم : خلاص يبقى تعالوا نسميه كنان مصعب عادل وفي الاخر نحط لقب عيلتنا الشريف
أحمد ردد الاسم ( كنان مصعب عادل الشريف )
بص لمراته اللي ابتسمت وهزت دماغها موافقة
أحمد ابتسم : يبقى كنان يالا بقى نروح لعنده ؟
ادهم كشړ : يعني انتي جايبني على ملى وشي من بيتي ودلوقتي تقولي يالا
أحمد : انت عايز ايه يعني !
ادهم : جعاان .. عايز أفطر .. انا ما اكلتش حاجة من امبارح الصبح
أحمد بتريقة : وايه اللي منعك تتعشى ! للدرجة دي مشغول !
أدهم كشړ عنيه : اه عندك مانع .. بعدين انا التعب اللي كان فيا امبارح مكنش في حد فإنت تخرس خالص مش مسموحلك اي تلميحات ولا اي هزار
احمد ضحك : الله مش انت اللي قولت عايزين نتدلع شوية ونجيلكم واحنا في المستشفى ! ولا صح مش انت دي مراتك
ليلى قامت : انا هقوم اشوف الفطار
سهر قامت معاها وسابوهم لوحدهم
احمد بابتسامة : صح هالة سألت عليك امبارح راحلتك صح !
ادهم افتكر : ما تفكرنيش بأم الحيزبونة دي
أحمد ضحك : اشمعنى ! مالها ! ده انا بدأت احبها !
ادهم بغيظ : بنت الرفضي تقولنا تعيشوا فترة خطوبة ( كان بيقلدها بالظبط واحمد مېت من الضحك ) وكل ما نقرب تقولش مرقبانا الاقيها ناطة في التليفون واكلمها تقولي هد الاسوار يا ادهم اللي بينك وبين مراتك وامبارح الحيزبونة تقولي مراتك ولا خطيبتك ! قولتلها خطيبتي تقوم تقولي ايه تخيل ؟
احمد وهو مېت من الضحك على تقليد اخوه لهالة : قالتلك ايه !
ادهم بتريقة : ياااااه اخيرا بطلتوا غباء
هنا أحمد اڼفجر في الضحك ومن بعيد مراقبهم سهر وليلى هما الاتنين مسخسين من الضحك على اسلوب ادهم وضحك أحمد بالشكل ده وحسين وحنان نزلوا على صوت ضحكهم العالي ده وراحوا ناحيتهم
حسين : خير مال اخوك متغاظ ليه وانت مسخسخ على روحك كده
احمد بضحك : اصل الدكتورة اشتغلتهم
ادهم بغيظ: اضحك اضحك
حنان : ربنا يسعدكم يالا قوموا نفطر مع بعض قبل ما تشوفوا وراكم ايه !
فطروا واحمد وادهم وسهر وليلى راحوا المستشفى والعيال تحت ضغط فضلوا مع حنان وحسين نزل الشركة ..
البنات راحوا لكنان وادهم واحمد بيحاولوا يخلصوا اجراءات الكفالة للبيبي ..
كنان فضل يومين في الحضانة وبعدها اخدوه على البيت معاهم ..
دخل احمد على اوضتهم وسهر شايلة كنان على ايدها عينيها بقولو قد ايه فرحانة وحاسة ان الدنيا نورت وبقى ليها طعم جديد .. حطت كنان من ايدها على سريرها واحمد متابعها وفرحان لفرحتها وقلها : حطيه على سريره .. عايز اشوف بيبي في سريره عندنا ..
سهر بابتسامة صافية وعينيها بتلمع بدموع الفرحة : عايزة افرح بيه على سريري كتير تخيلت ابننا نايم وسطنا وأنا وانت محاوطينه وبندلع فيه وماسكين بايدين ايديه الاتنين.
احمد قرب وقعد جنب كنان من الناحية التانية ومسك ايده الناعمة الرقيقة ونزل باسها ..
وبعدها بص لسهر : يا رب يفرح قلبنا فيه ويعوضنا ..
سهر اتنهدت : ياه يا احمد معقول كل التعب والالم خلصو والحياة هتضحك لينا ؟؟
احمد كشړ : هي حياتك معايا كانت تعب ؟
سهر بتفسير : حياتنا سوا يا احمد سوا .. فاكر اول ما تجوزنا تخانقنا قد ايه مع اننا كنا بنحب بعض وتجوزنا بعد قصة حب طويلة .. بس الظروف كانت متعبة وانت مكنتش هادي وكنت بتاخد كل الامور بعصبية وبتحسبها بالورقة والقلم دا غير ... وسكتت ماكملتش واحمد مسك ايدها بمعنى كملي وهي كملت : خلاص بلاش السيرة دي...
احمد كمل : كنت بشرب دايما وكنتي تتخانقي معايا على الشرب واوعدك اسيبه وارجع بوعدي ..
سهر حست قد ايه هو ندمان وزعلان من نفسه على الفترة دي محبتش تضغط عليه : الحمد لله ايام وراحت يا حبيبي مش عايزة افتكرها .. المهم احنا مع بعض ..
احمد : بس انا منستهاش ولسى فاكرها .. ودايما بقول لولا ظهور ادهم بحياتنا كنت لسى زي ما انا بطباعي الۏحشة كلها وكنتي لسى بعيدة عني ومش عايزاني .
سهر بنفي : انا مش عايزاك ؟ طب والله انت كنت روحي بس كنت بزعل عليك مش منك .. وكنت شايفة قد ايه جواك طيبة مخبيها ومداريها عن الكل ... بعدت قلت يمكن حالك يتعدل لما تحس انك ممكن تخسرني .. لكن عارف ؟؟
احمد باستفهام : عارف ايه ؟
سهر وهي بتشد على ايده اللي ماسكة ايدها : حتى لو مارجعتليش واعتزرت كنت انا هرجع من نفسي لان شوقي ليك كان عمل عمايله فيا.. كنت واحشني جدا ... ويوم ماجيت على باب بيتي تقولي ارجعلك وانا قلتلك اديني فرصة اشوفك اتغيرت فعلا ولا لأ .. قفلت الباب وقعدت اتنطط من الفرحة ان انت فاكرني ومش بايعني .. وكنت محتاحة قوة جبارة عشان امشيك من عندي واقفل بابي بوشك ... كشرت وهي بتتكلم .. بس كان لازم عشان حياتنا تمشي صح وانت تبقى افضل .
احمد بابتسامة : والحمد لله الحياة بقت افضل واجمل انتي رجعتيلي وبقى ليا اخ اشد ظهري بيه وبابا وماما حسيت بحبهم لاول مرة بحياتي ودلوقتي ربنا رزقنا ب كنان .. مش عايز من الدنيا دي اكتر من كدا ... متشكر يا سهر لوجودك بحياتي انتي النور اللي فيها .
سهر وهي بتشيل كنان بهدوء وتحطه على سريره وبتبص للركن اللي فيه العاب كتير وحاجات اطفال كتير جدا شړاها احمد وبتضحك : انتي اشتريت محل اللعب بحاله صح ؟
احمد بضحك : لا والله سيبتلهم شوية حاجات في المحل عشان ما يقفولش بس .
سهر وهي بتضحك بصوت عالي وحاولت توطيه عشان كنان ما يصحاش : لا كتر خيرك قلبك طيب .. بس كنان مش بيفهم باللعب دي دلوقتي .
احمد : معلش بكرة يكبر ويلعب بيهم .
سهر بسعادة : يارب يا حبيبي بوجودك .
احمد مسك ايدها وشدها عليه بعد ما كنان استقر بسريره : تعالي هنا انتي وحشاني جدا .
سهر بدلع : وحشتك قد ايه .
احمد وهو بقرب بشفايفه من شفايفها : هاقولك حالا قد ايه . ولسى يدوب شفافيهم اتقبلت وسمعو صوت طفل رضيع بيبكي وسهر بعدت بسرعة تشوفه وتهدهدله واحمد شتم ادهم بسره : كله من قرك .
وقرب يساعد سهر يسكت كنان والفرحة مالية جو الاوضة اللي شافت كآبة وحزن كتير
ادهم وليلى استقروا في شقتهم مع عيالهم ..
ادهم في شقته وموبيله رن وبص كانت هالة فرد عليها : خير يا دكتورة
هالة : عايزة اشوفك بكرة عندي الساعة ١٠ الصبح
ادهم : برضه خير !
هالة : معلش خلينا نقفل الملف بتاعك وننهي حالتك بقى ..
ادهم : اقفليه مش لازم اكون موجود يعني !
هالة : معلش تعال محتاجة برضه اتكلم معاك في كام نقطة مهمة
أدهم : هحاول بس ما اوعدكيش ..
قفل وبص لليلى جنبه : في حاجة ؟
ادهم : عايزاني اروح لعندها بكرة الصبح
ليلى : اشمعنى !
ادهم : الله اعلم
ليلى : هتروح ؟
ادهم : ايوه يا خبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش .. خلينا نقفل قصتها بقى ..
الصبح راح عندها وهو متوتر خبط ودخل وهيا رحبت : اتفضل سيادة المقدم كنا منتظرينك
ادهم يدوب هينطق ويقول مين دول اللي منتظرين بس لاحظ ابوه بعكازه قاعد قصاد هالة واتلفت له وسلم عليه : صباح الخير يا ابني ادخل واقف ليه !
ونكمل بكرة
توقعاتكم
شيموووووو
رواية المشوه الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد شيموووو الحلقه 23 بقلم الكاتبه حصريه وجديده
ادهم يدوب هينطق ويقول مين دول اللي منتظرين بس لاحظ ابوه بعكازه قاعد قصاد هالة واتلفت له وسلم عليه : صباح الخير يا ابني ادخل واقف ليه !
ادهم رد بتحفز : صباح النور يا بابا خير ! ما توقعتش اني هشوف حضرتك هنا !
هالة : ده شيء لابد منه يا سيادة المقدم علشان نقدر نقفل الصفحة دي
ادهم بنبرة ټهديد : بلاش يا دكتورة انا سامحته خلاص مفيش داعي للكلام الزيادة ، هو ابويا مهما حصل منه زمان وانتهى الموضوع على كده
هالة باصرار : عارفة انك سامحته لانه والدك وان بر الوالدين بيحتم عليك دا ، وانت شهم وقلبك كبير ودا انا بحترمه فيك لكن معلش خلينا نفتح الصفحة دي عشان ننهيها ونقطعها بقى ، عايزين نفتح صفحة بيضا تماما ونسطر بيها الجديد من غير رواسب او لكن اللي ممكن تنطلنا كل فترة ... اللكن دي اسوء حاجة ممكن تلازمك .
ادهم متوتر ولا عارف ينفي ولا يوافق : مهي المسامحة صفحة جديدة بردو بلاش نقلب بالقديم بقى .. ونسطر اللي جاي باللي جاي .
هالة بنفي : لازم يا ادهم .. لازم تقول مسامحه لانك لقيتله العذر فعلا مش عشان اي اعتبارات تانية ، سامحه عشان لقيت سبب يدعوك تسامحه مش عشان هو والدك وان دا فرض عليك ايان كان سبب الفرض دا .
ادهم بانفعال : مهو مفيش اسباب ... هو كدا وخلاص مسامحه عشان انا عايز وخلصنا هي سيرة هنتساير بيها . خلاص الموضوع ده خلص لحد كده ! علاقتي واتحسنت بكل عيلتي .. مهمتك خلصت لهنا يا دكتورة
هالة لسى هترد حسين وقفها واتكلم هو : عارف يا ابني عارف وعاذرك .. انا لو مكانك عمري ما اسامحني ولا حتى عشان البر اللي وصى بيه ربنا ... ف بلاش يا دكتورة سيبيه هو عنده حق .
ادهم بتوتر وكأنه كان عايز يسمع فعلا لكن بيكابر : اهو قالهالك مفيش اسباب .. فخلصنا خلاص .. اتفضل يا بابا اوصلك .
هالة : ما خلصناش يا ادهم ونرفزتك اكبر دليل على كده ! رفضك انك تتكلم في الماضي معناه انه لسى بيأثر فيك
حسين : اقعد يا ادهم خلينا نتكلم
ادهم باصرار : هتتفضل تمشي معايا ولا امشي انا
هالة : يا
قاطعها ادهم : انا بكلمه هو .. هتتفضل اوصلك !
حسين : يا ابني اقعد نتكلم بعدين انا معايا السواق تحت اقعد بقى نتكلم
ادهم : طالما معاك السواق يبقى بعد اذنكم ! انا بره الموضوع ده والماضي بالنسبالي انتهى ومعدتش عايز اتكلم فيه ( بص لهالة ) انتهى خلاص خلصنا
قبل ما حد فيهم يرد سابهم ومشي ورزع الباب وراه پعنف ..
حسين بص لهالة : وبعدين ! انا ممكن اتكلم مع حضرتك
هالة : انا عايزاه هو يسمعك ! لازم هو يتكلم ويفتح قلبه من ناحيتك والا هتفضل ديما في حزازية في التعامل بينكم ! خلينا نديله حبة وقت ونتقابل تاني ده اذا سمحت ؟
حسين بتعب : اكيد اكيد .. شوفي الوقت المناسب وبلغيني وانا موافق عليه
حسين قام روح وراح لبيته وهو سرحان ومهموم .. هو كمان محتاج يتكلم ويشيل كل الهموم والتراكمات دي .. ليه بس يا ادهم مقعدتش وقولت كل اللي جواك وحاولت تسمعني ..
ادهم روح بيته وعنيه بتطلع شرار وبيتنرفز من الهوا اللي حواليه ..
قعد في الصالة والعيال بتلعب حواليه واتخانقوا على لعبة عربية
زياد : بابا شوف اية
اية : بابا انا اخدت العربية الاول
زياد : بس دي عربيتي انا
أدهم اڼفجر فيهم : وبعدين معاكم انتو الاتنين في ايه ! هات العربية دي ..
زياد مد ايده پخوف وعطى لأبوه العربية فأدهم اخدها وحدفها في الحيطة اللي قصاده پعنف نزلت متكسرة كذا حتة
ادهم بزعيق : اتبسطتوا انتو الاتنين كده ! خلاص ! غوروا بقى من وشي انتو الاتنين ! اتفضلوا على اوضكم
ليلى خرجت على صوته وتابعت الموقف بصمت تام ولاحظت ان العيال واقفين قصاد ابوهم بذهول وصمت
ليلى : زياد خد اختك وادخل اوضتك يالا واسمعوا كلام بابا !!
ادهم وقف شوية وبعدها كان خارج لبره البيت
ليلى بسرعة : لحظة يا ادهم .. زياد اسمع الكلام حبيبي يالا
زياد سحب اخته ودخلوا اوضتهم وقفلوا الباب فليلى راحت لأدهم مسكته من دراعه ويدوب هتتكلم
ادهم بزهق : ممكن ما تتكلميش ! مش عايز كلام وياريت لو تسيبيني امشي من هنا دلوقتي بدال ما تحصل حاجة اكبر من كسر لعبة !
ليلى وقفت قصاد وشه وحطت ايديها حوالين رقبته : فداك اللعبة وألف لعبة كمان .. عاملة غدا يستاهل بوقك انت وبس ... مش جعان !
ادهم مسك ايديها يفكهم بس هيا شددت مسكتها وهو اخد نفس طويل ومش عايز يتنرفز عليها : لا مش جعان
ليلى : طيب بلاش جعان ! تعال معايا
بتشده من ايده وهو وقفها : بعدين معاكي ! سيبيني دلوقتي بدال ما اتنرفز عليكي
ليلى بتشد في ايده : ما تيجي معايا وانت ساكت ! وابقى اتنرفز يا سيدي براحتك مش هحاسبك ما تقلقش
شدته لاوضتهم وقفلت الباب وراها
ادهم وايديه في وسطه : اديني جيت ! نعم ! عايزة ايه !
ليلى زقته وقعته على السرير وهيا بدلع قصاده وبتتحرك زي هند رستم : هاغريك . وبدأت تحرك التيشرت اللي هي لبساه كأنها هتقلعها ويدوب هتكمل هو ابتسم ڠصبا عنه : هتعملي ايه ! والله انتي رايقة
ليلى بهزار : مش عايز بلاش مع اني كنت هدلعك
ادهم اتعدل على السرير وشبك ايديه وقاعد بتوتر مخڼوق وهيا قعدت جنبه : فيك ايه بس ! مالك !
ادهم وقف بغيظ واتكلم بعصبية : في اللي اسمها هالة ! زودتها قوي قوي .. زادت عن حدها
ليلى بهدوء : ليه بس عملت ايه !
ادهم بعصبية : قولتلها الف مرة ابويا لأ .. بلاش .. أبويا خط احمر وهيا مصرة .. مصرة تواجهنا ببعض
ليلى بحذر : وانت ليه كاره المواجهه دي قوي كده !
ادهم بصلها : علشان النتيجة عمرها ما هتكون كويسة يا ليلى ! النتيجة هتدمر حد فينا .. احنا كده كويسين !
حياتنا استقرت ووضع الكل استقر
ليلى : بس يا ادهم لولا اتواجهت انت واحمد عمركم ما كنتو هتوصلوا للنتيجة دي ! مش يمكن
قاطعها : يمكن ايه ! انا واحمد مجرد كنا بعيد عن بعض ! ايوه حملني ذنب حاجات بس كنا عيال فمواجهتنا كانت صح ! لكن انا وبابا ؟ متوقعة ايه اللي يحصل بينا ! هقوله حصل خير ! اللي فات ماټ ! متوقعين ايه يحصل من مواجهتنا ! ده حتى القرآن يا ليلى بيقول (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ )) في حاجات الصح اننا نسيبها مدفونة
ليلى : بس يا ادهم
ادهم قاطعها : ما بسش يا ليلى .. ارجوكي اقفلي الموضوع ده ولو هالة كلمتك واكيد هتكلمك قوليلها المواجهة دي مش هتحصل وبلاش منها خلينا كده افضل .. ودلوقتي فين الغدا اللي قولتي عليه
ليلى ابتسمت : حاضر بس ينفع تشوف العيال اللي اتنرفزت عليهم دول !
ادهم اخد نفس طويل بتعب : الواحد حاسس انه مجهد ومش قادر .. حاضر هشوفهم ..
ادهم دخل لعياله كانوا قاعدين في صمت وزعلانين وهو قعد قصادهم
ادهم سكت شوية مش عارف يقول ايه وبعدها اتكلم : ساكتين ليه ! اتكلموا
آية : لا يا بابا انا زعلانة منك
ادهم بص لزياد : وانت !
زياد : اكيد حضرتك كنت متضايق
ادهم : فعلا متضايق .. المفروض لما اكون راجع من بره سواء من شغلي او من اي مكان تهدوا وتدوا للواحد فرصة يقعد ويستريح قبل ما تهجموا عليه بخناقاتكم ! بعدين هو انتو عندكم عربية واحدة فبتتخانقوا عليها !
زياد بزعل : دي عربيتي المفضلة وعلشان كده آية كل شوية تاخدها علشان تضايقني
آية : مش علشان اضايقك بس علشان هيا جميلة
ادهم وقفهم : انتو مش هتتخانقوا تاني آية .. ساعات الانسان بيكون عنده حاجة مميزة ما بيحبش يشاركها فالمفروض نحترم رغبته دي
آية : بس مامي قالت ان كل حاجة هنا لينا احنا الاتنين
ادهم : ماشي يا آية بس ده برضه ما يمنعش ان كل انسان له خصوصياته ولازم نحترمها .. انتي عندك حاجة خاصة ما ينفعش انا اجي اخدها منك واقولك عايزها .. لازم كل واحد فينا يحترم اللي اخوه عايزو .. لازم نحترم بعض يا حبايبي .. انا جاي من بره متنرفز وانتو لاحظتم ده لازم ساعتها تدوني مساحة اهدى فيها .. شايفين ماما تعبانة او متضايقة لازم تساعدوها او على الاقل ما تنرفزوهاش زيادة .. لازم اقدر ديما ظروف اللي حواليا ولازم اراعي حالة اللي قدامي .. فهمتوا ولا لسه !
زياد وآية : فهمنا
ادهم : بالنسبة للعربية اللي اتكسرت فأنا اسف يا زياد ده غلط مني وده مش من حقي اكسرلك لعبتك واوعدك اني هعوضك بأفضل منها اتفقنا !
زياد ابتسم لابوه : اتفقنا يا بابي
آية بغيظ : وانا عايزة عربية انا كمان ! ليه العربيات لزياد بس
ادهم ابتسم : مين قال ان العربيات لزياد بس ! حاضر يا ستي هجيبلك عربية انتي كمان بس كده
آية : لونها أحمر
أدهم : حاضر .. دلوقتي يالا نتغدى
أخدهم وقعدوا اتغدوا كلهم واتفاجيء بليلى عملاله صينية المكرونة بالبشاميل والبطاطس اللي كان طلبهم منها
ادهم ابتسم ومد ايده مسك ايدها وباسها : تسلم ايدك
ليلى ابتسمت بحب : بالهنا يا حبيبي
اتغدوا في جو هادي ودخل ادهم ينام شوية صحي على موبيله بيرن كان احمد أخوه فرد عليه : خير !
أحمد بتريقة : هو حد يرد بخير دي !
أدهم : بقولك ايه انت مصحيني من النوم فانجز عايز ايه !
أحمد : ماشي المهم انا عايز انام
ادهم باستغراب : نعم ! ما تنام انت حد ماسكك !
احمد : مش عارف يا ادهم مش عارف ! من ساعة ما كنان جه البيت مش بنام انا عايز انام
ادهم ضحك جامد : انت عايز ايه مني مش فاهم !
أحمد : دلوقتي سهر بتخليه ينام وسطينا على السرير وانا مش بعرف انام خاېف ايدي تيجي عليه او انا اتقلب عليه يجراله حاجة وهو اصلا قد الفستوكة وهيا مصرة ينام ما بينا وبعدين طيب !
ادهم ببساطة : هات سرير بيبي تخليه جنبها وينام فيه
أحمد بنرفزة : ياه تصدق جبت التايهة ما انا متنيل جايبه
ادهم بتريقة : ولما انت متنيل جايبه ما بتتنيلش تنوم ابنك فيه ليه !
أحمد : مش راضية عيزاه في حضنها
أدهم : خليه في حضنها الناحية الثانية مش شرط في النص بينكم ؟
أحمد بنرفزة : بتقول اقتراحات غريبة ماهو اكيد يا ادهم انا فكرت في كلامك ده عايز حلول تانية غير التقليدية والبديهية دي
ادهم : طلقها وابعتها بيت ابوها اعتقد ده حل مش تقليدي ومش بديهي
احمد بنرفزة : تصدق انا غلطان اني بكلمك اصلا !
ادهم : بص يا احمد انت اخدت قرار خليك قده .. محدش قالك ابدا ان تربية بيبي دي حاجة سهلة او ممتعة مثلا .. دي تقريبا اصعب مهمة في الكون ده كله هو انك تربي عيل لانك بتكتشف ان هو اللي بيربيك من اول وجديد وبتكتشف عالم تاني انت ما تعرفش عنه حاجة فكل اللي اقدر اقولهولك حاليا اكتشف عالمك بنفسك واوصل مع مراتك لطريقة تناسبكم انتو الثلاثة
احمد : عارف الكلام ده بس انا قولت اخد خبرتك انت في الموضوع ده !
ادهم : كل واحد خبرته بتنتج من الموقف اللي هو فيه وبعدين مش شرط اللي يناسبني يناسبك .. وعلى رأي المثل كل واحد ينام على الجنب اللي يريحه ، في بيحب ينام وابنه جنبه في ما بيعرفش ينام اصلا جنب عيل صغير .. في بيشارك مراته في مسؤلية البيبي وفي بيقولك لأ دي وظيفتها .. كل واحد بيوصل مع مراته لطريقة تريحهم هما الاتنين فما ينفعش تقولي تجربتي لان انا غيرك زي ما سهر غير ليلى .. اتكلم مع مراتك في اللي مضايقك واوصلوا لحل مع بعض مش معايا انا لان دي حياتك انت مش انا وبعدين موضوع النوم ده معاك على الاقل سنتين ولا ثلاثة كده علشان تعرف تنام براحتك الليل كله ..
احمد بتريقة وبغيظ : سنتين ثلاثة ؟ روح يا شيخ طمنتيني ده انا كنت فاكرهم شهر ولا اتنين !
ادهم : اي خدمة خليني انام انا بقى وما تصحنيش تاني
احمد : ان شاء الله مش هيجيلك نوم يا رخم سلام
قفل وادهم ضحك عليه وقام لانه طير النوم من عينه خرج لعياله واخدهم وخرج يعوضهم عن العربية اللي كسرها في نرفزته ..
سهر في الڤيلا جاتلها عيلتها مامتها وابوها واختها بيشوفوا البيبي الجديد
اختها سها : ده نونو قوي ما تخيلتش انه صغير قوي كده يا سهر !
سهر ابتسمت : مش بقولك يدوب مولود ومامته اټوفت على طول
سها : يا حرام .. طيب ابوه فين !
سهر : معندوش دي كانت بنت من بنات الشوارع
أمها : يعني اخرتها تجيبي عيل شوارعي تربيه يا عيني عليكي وعلى بختك المايل
ابوها : لا حول ولا قوة الا بالله .. مالك يا ولية بدال ما تباركي لبنتك على نعمة ربنا عطاهالها !
امها : نعمة ! ماهي كان ممكن تخلف هيا عيل تشيله في بطنها
سهر بنرفزة : بعدين معاكي يا ماما احنا مش هنبطل بقى الموال ده !
امها : يعني لازمته ايه ؟
ابوها : ولو كان العيب فيها هيا كنتي قولتي ايه ! ده نصيب ودي ارزاق وربنا اهو عوضهم
امها : بعيل من الشارع !
الاب : يا سبحان الله عليكي ده يدوب اتولد من ايام شارع ايه وبتاع ايه ! وبعدين البني ادم على حسب تربيته مش جاي منين !
سهر : ماما احمد جوزي وحبيبي و ده ابني خلاص وأتمنى حضرتك تقبليهم دي حياتي ودي اختياراتي
امها دورت وشها بعيد : انتي حرة
سها غيرت الموضوع : بترضعيه ازاي يا حبيبتي ! ارتاح على اللبن الصناعي ؟
سهر بزعل : مش قوي بحس انه ساعات بيعمله مغص وبينفخه وغيرته وبرضه
سها اقترحت : طيب ايه رأيك ارضعه انا مع ياسين ابني !
سهر سكتت ومعرفتش ترد وابوها اتكلم : طيب والله فكرة وكويسة كمان وبكده تبقي زي امه في الرضاعة وسهر تبقى من محارمه بدال ما يكبر وتتعامل معاه كغريب
سها : هو يعتبر غريب يا بابا ده ابنها !
الاب : لا يا بنتي بمجرد ما يبلغ يصبح غريب عنها مش من محارمها
سها : ازاي بقى وهيا اللي مربياه ؟ دي تعتبر امه او هيا اصلا امه ؟
الاب : وزليخة امرأت العزيز مش كان يوسف راحلها صغير وهيا اللي ربته ولما كبر افتنت بيه وحبته وبقى هوس الحب عندها .. الاسلام يا بنتي ما سابش حاجة ما وضحهاش .. انتي ترضعيه هتبقي امه في الرضاعة وبالتالي عيالك اخواته وهيا هتبقى زي خالته فيبقى من محارمها ..
الام : وايه اللي جابرها على كل ده بس !
الاب : فليقل خيرا او ليصمت .. عندك كلمة حلوة قوليها معندكيش اسكتي
الام : سكت اهو
سهر شالت ابنها وراحت لامها وحطته على رجليها : بصيله يا ماما وقوليلي انه ما اخدش قلبك وعقلك من نظرة
امها فضلت تقلانة شوية وبعدها بصت للولد في حجرها وشافته قد ايه بريء وصغير جدا : لا حول ولا قوة الا بالله ده صغير قوي
سهر ابتسمت : ايوه صغير ومحتاجلي يا ماما .. محتاج لام وانا هكون الأم دي
الام اخدت نفس طويل : اللي تشوفيه يا بنتي اللي تشوفيه ..
سها : خلاص انا هرضعه بس ازاي بقى ! ماهو انا مش هقدر اجي عندك كل شوية !
سهر : احمد يجيبهولك وانا كمان بعدين هيكون حاجة جانبية مش اساسية يعني
سها : بت يا سهر ! الشقة اللي قصادي فضيت والراجل عارضها للبيت وانتي كانت عاجبكي المنطقة والعمارة ايه رأيك تاخديها !
سهر ابتسمت : والله يا ريت .. بس احمد يوافق بس هقوله وربنا يقدم اللي فيه الخير يارب
بالليل سهر قعدت مع احمد وحكتله كل اللي حصل
احمد : انتي عايزة تاخدي الشقة دي ونسيب هنا ! انتي لسه برضه مصرة ؟
سهر : عايزة يكون لنا حياة خاصة يا احمد .. بعدين ما ادهم اهو رجع بيته ايه اللي حصل ! اتأقلموا على الوضع ده .. بعدين علشان خاطر كينو
احمد : كينو ؟ مين كينو ده ؟
سهر : كنان ابنك .. نكون قريبين من سها وترضعه !
أحمد : هفكر في الموضوع بس بشرط
سهر بسرعة : موافقة عليه
احمد : اسمعيه الاول مش يمكن ما يعجبكيش !
سهر : قول طيب
احمد بسرعة : كنان ينام في سريره
سهر كشرت بعنيها وبصتله وهو كمل : ده اللي عندي مبعرفش انام يا سهر وهو بينا كده ! انا لو اتقلبت عليه هتقومي تلاقيه مېت انتي عايزة كده !
سهر : بعد الشړ عليه
احمد : ماهو انا مش هقدر امنع نفسي كتير يا سهر من النوم .. انا تقريبا ما بنمش نهائي من خۏفي عليه يا سهر ! مش هينفع كده !
سهر استسلمت : خلاص هنومه في سريره ..
احمد ابتسم : وانا هروح بكرة اشوف الشقة دي واشوف ايه نظامها
سهر بفرحة حضنته : حبيبي انت وبس
احمد ابتسم : فرحتك دي عندي بالدنيا
هالة اتصلت بليلى تحاول معاها
ليلى : رافض تماما يا دكتورة .. وبيقول مش هيجي خير من ورى المواجهة دي ابدا
هالة : ده شړ لابد منه يا ليلى ! رفضه المستمر ده بالشكل ده مأكدلي ان قراري صح بإنهم يتواجهو ! لازم يسمع لابوه ويسمع منه .. لازم المواجهة دي تحصل والا ديما هيفضل في حزازية بينهم ..
ليلى : طيب بإيدي ايه اعمله ! اخر مرة اتكلم معايا قالي ما اتكلمش معاه تاني وقالي اقنعك انه مش هيوافق مهما يحصل انا مش في ايدي حاجة اعملها ولو في ايدي مش هتأخر
هالة : خلاص انا هتصرف يا ليلى وهبلغك هوصل لايه ..
حاولت هالة معاه كذا مرة وبطل يرد عليها تماما ..
ادهم في بيته بالليل وجرس الباب ضړب
ليلى : يا ترى مين ؟
ادهم بصلها : قومي انتي من هنا وانا هشوف مين !
ليلى دخلت اوضتها وهو فتح كان احمد اخوه : انت ! تعال يا عم ادخل
احمد دخل وقعد : امال العيال فين ! ومراتك فين !
ادهم : العيال نايمين !
احمد ابتسم : يعني جيت في وقت غير مناسب انا ولا ايه ! ولا اوعى تكون هيا كمان نايمة وسيباك تعد النجوم !
هنا خرجت ليلى ورحبت بيه وهو سلم عليها : اهي مش نايمة اهي يعني انا عزول دلوقتي !
ليلى وقفت : تشرب ايه يا احمد ؟
احمد : لا اشرب ايه بقى ! انا اقوم امشي لاضرب من جوزك
ادهم مسكه من ايده قعده وبص لليلى : يا عم اترزع بقى وبطّل غتاتة ( بص لمراته )اعمليلنا اي عصير يا قمر
دخلت وسابتهم وادهم بص لاخوه : بطل رخامة عليها صدقني هتكرهك مع الوقت
احمد ابتسم : ماهي في دمي الرخامة يا ادهم وبعدين دي اجمل حاجة الرخامة دي
ادهم : المهم خير ! جاي ترخم عليها بس ولا جاي تسلم ؟
أحمد اخد نفس طويل : جاي اسلم
ادهم : بالتنهيدة دي كلها أشك
احمد بصله وبدون مقدمات : اخدت شقة وعايز انقل فيها !
ادهم : طيب كويس وبعدين فين المشكلة ؟
احمد بقلق : خاېف من رد فعل أبوك !
أدهم : أحمد راحتك انت ومراتك ! بعدين ابويا معاه مراته وعندهم خدم في البيت واحنا مش هنسيبهم ..
احمد : يعني ايه !
ادهم : يعني اعمل اللي يناسبك ويناسب ظروفك انت ومراتك .. مراتك لها حقوق عليك ووقفت جنبك كتير اعملها اللي هيا عيزاه بقى ودور على راحتها شوية
أحمد : انت شايف كده !
ادهم : بعيد عن اللي انا شايفو اعمل المناسب ليك
احمد : وابوك ؟
ادهم : وابوك ايه اللي يزعله انه يكون عندك بيت مستقل مع مراتك وابنك ؟ مش يمكن انت بتفترض من عندك ! يمكن يكون هو نفسه يخلص منك ومش عارف ! هاه
احمد ابتسم : بجد ! انا من زمان عايز اخد الخطوة دي
ادهم : وايه اللي مانعك !
احمد ابتسم : طيب عايزك معايا وانا ببلغه
ادهم ابتسم : انا ! ليه !
أحمد : علشان انت تتكلم لو هو اعترض
ادهم : انا اللي اتكلم ! انت مش واخد بالك ان هالة ريقها نشف وهيا بتحاول تقنعني اتواجه معاه وانا رافض .. تيجي انت تقولي تتكلم !
أحمد : انت رافض تتواجه على الماضي انا بتكلم عن دلوقتي ! علشان خاطري يا ادهم
ليلى دخلت بالعصير : علشان خاطرك ايه !
ادهم : عايزني معاه في مشوار
ليلى : طيب ما تروح ايه المانع ؟
احمد : ايوه اسمع منها اهي قالتلك روح
ادهم : وهو انا مستنيها هيا تقولي روح
ليلى : الاول تروح فين؟ فهموني !
ادهم : امال انتي بتقولي روح معاه ليه لما انتي مش فاهمة ! عايزني اروح معاه كباريه في رقاصة عجباه وعايزني اشوفها
ليلى شهقت واحمد بصله وتنح وادهم ضحك عليهم هما الاتنين
ليلى بصت لاحمد : طب والله لاقول لسهر
احمد بص لادهم وبصلها : انا ! طيب والله بيكدب .. واد انت هتلبسني مصېبة ولا ايه ! كباريه ايه ورقاصة مين !
ادهم بضحك : شوفت بقى ان الرخامة مفيش اسهل منها !
احمد : رخامة دي مش رخامة دي تلبيسة معتبرة
ادهم : كلهم واحد ..
احمد : مش هرخم تاني خلاص حرمت يا بيه ، المهم هتجيلي بكرة خلاص !
ادهم : حاضر هجيلك .. امتى ؟
احمد : الصبح تعال افطر معانا
ادهم : بلاش ام الفطار ده !! انا مبحبش اصحى بدري وانا مش مضطر
احمد : ماهو انت مضطر علشان تجيلي
ادهم : لا انت مش اضطرار .. الظهر او العصر اختار او بالليل ؟
احمد : خلاص عدي وانت مروح من شغلك وهيكون بينا تليفون اتفقنا !
ادهم : اوك تمام
بعد ما مشي ليلى اصرت تعرف عايز ايه منه وهو بعد ما دوخها حكالها ..
تاني يوم راح لاخوه زي ما اتفقوا وقعدوا اتغدوا مع بعض وبعدها قعدوا يشربوا قهوتهم
احمد فتح الكلام : كنان مش مرتاح على اي نوع لبن يا ادهم
ادهم : وبعدين ! هتعمل ايه !
احمد : سها بترضعه
حسين : سها دي اخت سهر صح ! هيا معاها بيبهات !
احمد : اه معاها وهيا عرضت بس المشكلة في التوصيل رايح جاي تعب على الكل
حسين : فعلا وبعدين !
احمد بتوتر : انا ... ( بص لادهم اللي شاورله يكمل ) انا اخدت شقة قصادها
حسين كشړ : شقة ؟ قصادها ؟ وبعدين ؟ هتودي مراتك هناك يعني ولا هتعمل ايه ؟
ادهم : يودي مراته ازاي يعني ! لا طبعا هيروح هو ومراته و ابنه !
حسين : اه قول كده بقى .. انت عايز تسيب البيت ! ما تجيب من الاخر
احمد بتوتر : مش حكاية اسيب البيت بس علشان كنان ورضاعته
حنان اتدخلت : طيب مفيش حل تاني !
احمد : لا مفيش انا استنفدت كل الحلول
حسين : يطلع مين كنان ده هاه ؟ اوعى تكون صدقت انك علشان هتربيه هيبقى ابنك ! ده عيل من الشارع ومسيره يرجع لأصله
أحمد : ايه اللي بتقوله ده ! كنان ابني
حسين زعق : هو بالعافية ! طالما ما خلفتوش ما يبقاش ابنك
ادهم قاعد ماسك يد الكرسي بالعافية بيحاول يسيطر على اعصابه
حسين : تجيبلي عيل من الشارع وتقولي ابني ولا هتكدب الكدبه وتصدقها ! مفيش حاجة اسمها تبني ولا كفالة عايز تساعد ارميله قرشين وروح يا سيدي اعملك ملجأ كامل وحط فيه بدال العيل ١٠٠ وربيهم بس كده !
احمد قاعد باصص للأرض مصډوم من كلام ابوه وموجوع في نفس الوقت وحسين مش واخد باله انه بيضغط جامد على ابنه وكمل بقسۏة : انت ما بتخلفش خلاص ده قدرك مش هنتحايل احنا بقى عليه
احمد سكت بۏجع وادهم اللي قام وقف : وهو علشان ما بيخلفش ما ينفعش يكون اب ! هو مين قالك ان الابوة بالخلفة بس هاه ! الاب هو اللي بيربي ويتعب ويكبر اما الاب اللي بالاسم ده ما يعتبرش اب .. بعدين مالهم بتوع الشوارع هاه ! كانوا لقوا بيت يلمهم وقالوا لأ ! بعدين ما انت نفسك رميت ابنك في الشارع ولا نسيت ! رميته لواحد ما تعرفوش يربيه يبقى ازاي دلوقتي بتقول مفيش حاجة اسمها كفالة او تبني ! ( على صوته ) كنان ابن احمد وكل ما سيادتك تتقبل الواقع ده بسرعة كل ما يكون افضل للكل ! وبما انه بقى اب فالصح انه يشوف مصلحة ابنه فين ويعملها ! ولو مصلحة ابنه انه يسيب هنا ويكون له بيت خاص المفروض حضرتك تقوله اللي يناسبك يا ابني اعمله .. ده اللي مستنينه من حضرتك
حسين بص لادهم كتير وهو مش عارف يرد .. كل ما بيحاول يقرب منهم بيبعد وكل ما بيحاول يبني بيهد .. سكت وبص للارض وبص لأحمد وكرر كلام ادهم : المناسب ليك اعمله .. انا مش هشحت منكم قعدتكم معايا .. براحتكم
أحمد : يا بابا مش قصدي اسيبك او
حنان قاطعته : عارفين يا احمد من غير ما توضح حبيبي .. من حقك يكون لك بيت مستقل بيك وبمراتك وابنك .. ده حقك يا ابني
احمد : بس هو زعلان
حسين رفع راسه وبصله : لا مش زعلان اعمل اللي يناسبك .. بعد اذنكم انا هطلع ارتاح شوية
سابهم وطلع وكلهم بصوا لبعض
احمد : مكنش لازم تتنرفز عليه كده ! انا قولت تتكلم معاه بالعقل !
ادهم بعصبية : انا قولتلك بلاش انا انت اصريت
احمد بصله كتير : الظاهر يا ادهم ان كلام هالة صح وانت محتاج تتواجه معاه
ادهم بنرفزه : وانت شوفت عينة من المواجهة دي .. لسه برضه شايف ان دي خطوة صح؟
احمد : والله ما عارف بقى ..
حنان : بقولكم ايه ! اعملوا اللي انتو شايفينه صح ! انا وابوكم غلطنا فيكم كتير وفقدنا حقنا اننا نفرض عليكم وضع مش عايزينه او نطلب طلب مش من حقنا فاعملوا اللي يناسبكم وما تفكروش فينا
احمد : ازاي بس يا ماما ؟
حنان : زي ما بقولكم كده ! كل واحد يعمل المناسب له ولبيته
احمد سمع كلام مامته واخد الخطوة دي وادهم وليلى ساعدوه كتير في فرش شقته الجديدة لحد ما خلصوها واستقرت الامور فيها ..
البيت فضي على حنان وحسين وبقى ممل وكئيب وحسين راح لهالة
حسين : انا عايز عيالي يرجعوا لحضني .. عارف اني ضيعتهم مني وفقدت حقي اطالبهم بحاجة بس محتاج مساعدتك .. ساعديني اصلح الماضي
هالة : ادهم رافض المواجهة
حسين : لانه عارف انه هينفجر وهيقول كتير وده حقه .. هو بيقول مسامح بس هو ابعد ما يكون عن المسامحة .. انا عايزو يقول اللي جواه .. عايزو ياخد حقه مني .. ساعديني يا دكتورة
هالة : طيب هساعدك بس ازاي هتتواجهوا !
حسين فكر شوية : انا هجمعلك عيالي وانتي تكوني موجودة بينا هو لازم هنا في المكتب ؟
هالة : لا مش لازم
حسين : خلاص يبقى بكرة تتغدي معانا ايه رأيك !
هالة اخدت نفس طويل : موافقة
حسين روح من عندها واتصل بعياله الاتنين عزمهم على الغدا والاتنين وافقوا علشان يثبتوله انهم مش هيبعدوا عنه باستقلالهم في بيوتهم ..
احمد وصل الاول واتفاجيء بهالة وعرف ان ده كمين لاخوه ومسك الموبيل يحذره بس سهر مسكت ايده
احمد : هحذره
سهر : سيبه يجي .. انتو بتأجلوا المحتوم .. انت شوفت اي نقاش بينهم بيحتد ازاي ! هيفضلوا كده لامتى ؟ لازم يسمعوا بعض ! اخوك محتاج للخطوة دي وبعدين لو مكنتش صح مكنتش الدكتورة هتسمح بيها ! احمد انت شايف هالة عملت ايه لحد دلوقتي فمعنى كده انها صح ! خليها تكمل
احمد : هيزعل مني !
سهر : قوله لسى يدوب داخل واتفاجئت زيك وملحقتش ابلغك ..
ادهم وصل ودخل بمراته وعياله واتفاجيء بهالة وبص لأبوه
حسين ابتسم : كان لازم نعزم اللي جمعت عيلتنا من تاني .. ادخل يا ادهم
ادهم وقف متردد بينقل نظراته بين هالة وبين ابوه ومتردد يدخل ولا يمشي من سكات ؟
ونكمل بكرة
توقعاتكم
شيمووووووو
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقة ٢٤ بقلم الكاتبه الشيماء محمد شيموووو حصريه وجديده
ادهم وصل ودخل بمراته وعياله واتفاجيء بهالة وبص لأبوه
حسين ابتسم : كان لازم نعزم اللي جمعت عيلتنا من تاني .. ادخل يا ادهم
ادهم وقف متردد بينقل نظراته بين هالة وبين ابوه ومتردد يدخل ولا يمشي من سكات ؟
هالة وقفت : ازيك يا سيادة المقدم ! لو وجودي هيمنع الابن يتغدي مع عيلته هنسحب بهدوء الموضوع مش مستاهل التفكير ده كله !
هالة مسكت شنطتها تستعد انها تمشي بس ادهم اتكلم : لا مش للدرجة دي ! والدي عزمك تتغدي معانا فأهلا وسهلا بحضرتك
هالة ابتسمت والكل اخد نفسه اللي كان موقفه انتظارا لرد فعل أدهم ..
كلهم سلموا علي بعض وليلى دخلت لسهر : اديني الكتكوت الصغير ده !
شالته وباسته بحب : خراشي عليه يا ناس .. ادهم شوف قد ايه صغنن ! تحس انك عايز تاكله اكل كده
ادهم ابتسم لمراته ولحبها المستمر للبيبيهات ولاحظ نظرة أبوه وعدم تقبله للي بيحصل ده وبص لهالة اللي مراقبة نظراته ..
زياد واقف جنب مامته متابع كنان بحب وبص لابوه وبيسأل : هو كنان يبقالي ايه بقى دلوقتي !
حسين بيرد : ما يبقاش
قاطعه ادهم وكمل : ما يبقاش غير اخوك الصغير .. ( بص لابوه وشدد علي كلمة اخوك ) ابن عمك يا حبيبي يبقى تعتبره اخوك الصغير
زياد باسه بحب : هو امتي يكبر ويلعب معايا !
سهر : لسه شوية يا زياد .. ده يدوب بيبي !
حنان اعلنت ان الغدا جاهز واتغدى الكل في جو متوتر وهالة مستشعره التوتر اللي في الجو ده ومصرة تقضي عليه .. ده مش غدا بين افراد عيلة بتحب بعض ابدا ..
بعد الغدا سهر اخدت كنان تنومه والعيال طلعوا معاها وكمان ليلى علشان تديهم فرصة يتكلموا براحتهم
ك عيلة بدون تدخل من حد بس وهيا قايمة ادهم مسك ايدها ضغط عليها وكأنه بيقولها تفضل معاه .. ابتسمت بحب وهمست في ودنه : لازم تاخد الخطوة دي لوحدك وسط عيلتك .. انت واحمد محتاجين ده لنفسكم قبل اي حد تاني .. انا فوق بالعيال
طلعت وقعدوا الاربعة حنان وحسين وأولادهم الاتنين وهالة في النص
حسين : بقالنا فترة ما اتجمعناش بالشكل ده احنا الأربعة
أدهم بصله : طول ما حضرتك مُصر علي افكارك الغريبة دي هيكون صعب تجمعنا !
حسين كشړ : افكاري ايه الغريبة !
أحمد بصله : ابني علي سبيل المثال !
حسين : برضه هيقول ابنه !
هالة تدخلت : امال هو ايه ! مش تكفل بيه واخده بيته !
حسين : ايوه معنديش مانع بس ده ما يخليهوش ابنه !
هالة : امال يخليه ايه !
حسين فكر للحظات : حالة خيرية ! حد بيساعده لكن مش ابنه ! الابن هو اللي تخلفه
هالة : ولو ربنا ما اردش انك تخلف !
حسين : يبقى ترضى بقضاؤه وان ده نصيبك وبس
ادهم اتدخل : وليه ما يكونش أب ويتكفل بعيل واتنين وتلاته ! ليه يحرم نفسه من الاحساس ده طالما بإيده يعيشه ! وبعدين ماهو ساعات الانسان بيكون اب فعلا ويتخلى عن دوره ده ! زي حضرتك كده ! مش حضرتك تخليت عن دورك ده ! واحد عذبته ورميته بعد ما شوهته والثاني اهملته وحسسته انه هوا في البيت مالوش قيمة ومالوش لازمة ولحد دلوقتي مش قادر تحسسه انك ابوه حتي ابنه مش قادر تتقبله
حسين زعق : مش ابنه
ادهم زعق كمان : ابنه ڠصب عن انف الكل .. وانت مش من حقك ابدا تقول ابنه او مش ابنه ! مش من حقك ! انت ابنك اللي من صلبك اتبريت منه وقولت مش ابنك فما تجيش تعيد الزمن من تاني لاني مش هسمحلك .. مش هسمحلك تكرر المأساة من تاني وتعيّش انسان تاني تحت طوعك وتحت امرك وتقنعه انه مجرد حالة خيرية او حد بتعطف عليه .. عمال تطلب مننا نسامحك بس مش واخد بالك انك عمال تعادينا اكتر واكتر وتخسرنا اكتر واكتر .. ( اخد نفس طويل وبص لابوه ) كنان ابن احمد وكل ما تتقبل الحقيقة دي بسرعة يكون افضل
هالة اتدخلت : مش عايزين نتعصب علي بعض .. سيادة المقدم براحة مش كده ..
حسين بمحاولة للهروب من كلام ابنه : علي فكرة انت بتخلط الأمور ببعض دي مش قضيتنا دلوقتي
ادهم حاول يهدى : كلها قضية واحدة .. حضرتك لازم تتقبل ان كنان بقى من العيلة دي ومش هنسمح لحد يأذيه ولو حتي بكلمة
حسين : أنا معنديش مانع من وجوده في العيلة لكن
قاطعه ادهم : ما لكنش .. القرار ده قرار أحمد وبس محدش تاني له حق يتدخل في قرارته وكلنا المفروض نحترمها
حسين كشړ : انتو حرين .. كبرتوا وبقيتو رجالة وانتو حرين في قرارتكم
احمد وهو باصص للأرض : بما انك رافض كنان كابن ليا هل ده معناه انك مش هتعتبره حفيدك !
حسين بصله كتير : احفادي هما زياد وآية
أحمد غمض عنيه بۏجع ووقف بعدها : انا هطلع اخد مراتي وابني ونروح بيتنا
هالة اتدخلت : اقعد يا احمد
احمد : ليه اقعد ! علي فكرة ده الطبيعي منه .. عمري ما حسيت اني جزء من البيت ده او العيلة دي او ليا مكان ، فالاحساس ده مش جديد عليا
حسين بتهكم : انت اللي بتقول كده ! وان مكنتش انت اللي ديما علي الحجر كنت قولت ايه ! ولو كنت انت مكان اخوك كنت عملت ايه ! ولو اټشوهت زيه كنت عملت ايه ! هاه ؟
احمد بصله : وهو أنا ما اتشوهتش زيه ! انا عشت في نفس الۏجع اللي ادهم عاش فيه ! تقدر تقولي انت امتي كنت اب ليا ! ولا هيا امتي كانت ام !
حنان بصتله باستغراب : احمد انا
احمد : انتي ايه ! انتي قولتيها صراحة بدل المرة ألف .. انك بتكرهيني
حنان بتحاول تخفف من وجعه : ده كان من ورى قلبي .. كنت مجبرة كنت .. كنت
احمد : كنتي ايه ! كنتي بتحبي ابنك اللي اتحرمتي منه .. وكرهتيني انا .. عشت في البيت ده اه لكن عشت خفى .. محدش فيكم بيحس بيا .. ( بص لابوه ) حضرتك كل همك انك ټعذب مراتك عن طريق ادهم ( بص لامه ) وانتي كان كل همك تحمي ابنك الصغير واتهمتيني انا وكرهتيني وكانت المحصلة انك فشلتي تحمينا احنا الاتنين ! سيبتينى لجدتي تشكل فيا زي ماهيا عايزة , تقدري تقوليلي كنتي سيباني ليها ليه ! ليه مخلتينيش في حضنك ! ليه ما اعتبرتينيش ابنك زيه ! ليه خليتيني احس ان اخويا خصم ولازم أحاربه والا هياخد مكاني هنا !
حنان عيطت : لانها كانت واخداك مني .. من اول ما اتولدت وهيا اخدتك وابوك سمحلها تاخدك ومكنش ليا اي حقوق عليك ! مقدرتش اقوم بدوري كأم .. معرفتش اصلا ! ولما كبرت ورجعت كان ولاءك ليها هيا مش انا ولقيتك بتحاربني انا كمان .. استخدمتك كسلاح ضدي ونجحت في ده ! معرفتش اعمل ايه !
احمد : يعني فشلتي تحميني منها وفشلتي تحمي ابنك التاني منه ..
احمد بص لاخوه : انا عايز امشي من هنا .. معدتش عايز اتكلم في الماضي .. انا مكتفي بيك انت يا ادهم .. كسبتك انت كأخ وخلاص مش هاممني حاجة تانية .. اتعودت علي الخذلان منهم مرة بعد مرة فمعدش يفرق معايا .. انا همشي
ادهم وقف هو كمان : همشي معاك ..( بص لهالة ) قولتلك كفاية نبش في الماضي مش هيجيب غير ۏجع وبس
هالة نقلت نظراتها بينهم كلهم : ادهم انت بتقول تقبلت الماضي بس انت طول الوقت متحفز لوالدك ومستعد للخناق معاه وده مش هينتهي بالعكس هيفضل يزيد وهيدمرك شوية شوية .. وانت يا احمد بتقول اتعودت علي الخذلان منهم ومبقاش يفرق معاك الي انك پتتوجع لسه .. ده انت لسه حالا بتسأله ان كان هيقبل ابنك ولا لأ واتوجعت من اجابته
ادهم : انتي عايزة توصلي لايه بالظبط ؟
هالة : انتو الاتنين محتاجين تسمعوا
احمد : نسمع ايه ! سمعنا كفاية
هالة بصت لحسين : اهم طرف في الحكاية ما سمعناش اللي عنده .. والدتكم كانت مغلوبة علي امرها ومعرفتش تحميكم لكن حضرتك يا استاذ حسين ! ليه عملت كده في عيالك الاتنين ! ليه اهملت ابنك البكري وحرمت مراتك منه وليه اتهمتها في ابنك التاني !
ادهم پغضب : انا مش عايز اسمع !
هالة باصرار : بس انا عايزة اسمع .. عايزة اعرف حقيقي ايه السبب اللي يسيب اب يعمل دا بأبنه .. يا سيدي اعتبره حالة عايزة ادرسها ويهمني فعلا اعرف اسبابك يا استاذ حسين ... ايه اللي يخلي اب يعمل دا بأبنه ويقسى عليه كدا .. ومحاولة منها عشان تستفز الاتنين كملت : ايه السبب اللي يعمل منك وحش يسلخ ويجلد بطفل صغير لا حول له ولا قوة ايه ...
ادهم برق بعينيه اللي قلبت زي الجمر و زعق فيها جامد وبعلو صوته : مين هو دا الۏحش ما تحاسبي على كلامك يا دكتورة انتي مابتفهميش .. انتي انسانة مخبولة ومش بتحترمي حد بلا قرف .. احمد يالا نمشي من هنا ونسيبنا من المچنونة دي .. انتي بتدمري العيلة دي كلها باصرارك في النبش في الماضي
هالة باصرار : ساعات بيكون الدمار لابد منه علشان تقدر تبني من جديد . ما ينفعش يا سيادة المقدم تبني فوق خړاب .. معندكش اساس يا سيادة المقدم تحط عليه .. لازم تهد علشان تبني
ادهم باصرار مخيف : اطلعي بره
هالة قلقت من منظر ادهم المرعب وتحوله صدمها هي اه كانت متوقعة انفعاله لكن مش بالشكل المخيف دا ، كانت عارفة ان حمايته لوالده وغيرته عليه حتى لو اذاه زمان هتستفزه وينفعل لكن بالشكل ده ابدا مكنتش متوقعة ..
ادهم بمحاولة منه انه يتمالك اعصابه كرر : خدماتك مبقتش مطلوبة .. اطلعي بره البيت ده
حسين وقف ومسك ايد ادهم : بس يا ادهم .. سكت كفاية وجه وقت الكلام .. انا محتاج اتكلم وانتو كلكم تسمعوني .. يمكن تقدروا تعذروني او علي الاقل تفهموني .. اقعد يا ابني انا عايز اتكلم .. يمكن انت مش عايز تسمع بس انا لازم اتكلم والدكتورة مقلتش حاجة تستدعي غضبك دا كله، كل اللي قالته صح .. انا وحش مش كنت انا لغاية دلوقتي وحش ... لان اللي عملته مش عمل بني ادميين بيحسو وعندهم ذرة قلب .
ادهم بجمود : بابا بتقول ايه ؟؟ بلاش نتكلم انا مش عايز اسمع ولا افتّح بالقديم . كفاية بقى
حسين رمى كلامه فجأة وزعق لدرجة كلهم اتفاجؤا حتي هالة نفسها : بس انا عايز اتكلم .. عايزكم تسمعوني .. انتو لازم تسمعوني .. ( كررها تاني بضعف ) لازم تسمعوني فاهم ! اقعد ( بص لأحمد ) وانت كمان اقعد
ادهم واحمد قعدوا بصمت وانتظروا أبوهم يتكلم ويقول ايه سر عنفه ده ونظرته للناس من فوق ..
حسين قعد وبدأ يحكي بۏجع ملموس : عمري ابدا ما حبيت حد قد ما حبيت حنان ولا حتى آية اختكم الله يرحمها ولا أنت أو أحمد ولا جدتك الله يرحمها ويسامحها بقى ... لكن حبيت حنان لدرجة الهوس .. انا لغاية النهاردة بصحى من النوم بنص الليل اتأكد انها جنبي وفعلا مراتي ومعايا على نفس السرير ولا لأ .. واول ما أصحى الصبح لازم ابصلها واملي عينيا منها .. تصور حتى بعد السنين دي كلها لسه بخاف يكون دا حلم او خيال !!
حنان بصت لجوزها وكأنها بتسمعه لأول مرة ..
هالة انتبهت جدا وادهم بيبص لحسين ومستغرب : مين دا اللي بيحب مين ؟ انت بتحبها ؟ وعلشان كده عذبتها بالشكل ده !
حسين بهدوء وتلقائية : ايوه حبيتها ( بص لمراته ) حبيتك لاقصى درجة ممكن راجل يحب بيها واحدة .
هالة بعملية جداً : حبك لحنان ډخله ايه باللي بينك وبين ادهم ؟ ممكن توضح ؟
ادهم بتريقة : اه يا ريت توضح عشان الهانم عندها حالة لازم تدرسها !
هالة بصت لادهم ومتكلمتش.
حسين أخد نفس كبير وحپسه شوية جواه وبعدها طلعه وبدأ يتكلم : انا هاحكيلكم من الأول خالص .. من أول ما اتولدت لان كل حاجة بدأت من هناك .
ادهم ركز فعلا بعد ما كان واخد دور التريقة وحس ان اللي هيتقال مهم مش عارف ازاي لكن مهم وخلاص .
هالة بعد ما مسكت القلم تسجل بيه ملاحظاتها طلعت ريكورد واستأذنت حسين تسجل وادهم كان هيعترض لكن هو وافق بكل بساطة وسكّت ادهم بنظرة من عينيه ... وبدأ يتكلم وكلهم منصتين تماما : انا اتولدت وببوقي معلقة دهب زي ما بيقولو ، تقريبا كنت التطبيق العملي للمثل دا على الارض من كتر ما كنت مُرفه وطلباتي اوامر وامنياتي مجابة ... كنت وحيد اهلي بعائلة ارستقراطية غنية جدا ونفوذها كبير .. مكنتش عارف ليه اهلي مخلفوش غيري الا ان والدتي كانت دايما تقول انها ضحت كتير عشاني وعشان اكون موجود بالدنيا ولحد ما خلفتك يا ادهم مكنتش اعرف الټضحية دي نوعها ايه او ازاي .. بابا كان مشغول دايما مش مشغوليات الشغل ابدا كنت بحس انه بيتهرب مني وعمره ماعاملني اني ابنه الوحيد دايما كان بعيد حتى وهو بالبيت ، والوحيدة اللي كانت بحياتي والدتي وكنت انا الوحيد بحياتها يعني بابا مكنش طرف بحياتنا .. لا هو زوج ولا هو اب و حتى ماټ وهو بعيد ومسافر بس ډفناه هنا ... كبرت وطلباتي كبرت وبردو لسه مجابة ، حتى اغلاطي محدش بيشوفها او بيحاسبني عليها ودخلت الجامعة عشان ابقى مهندس ويكمل برواز الصورة الاستقراطية وابقى الابن اللي مالوش زي .. وبالجامعة تعرفت على شاب وبقينا اصحاب واعز اصحاب زي ما بيقولوا شابين ميولنا واحدة والعمر واحد والكلية واحدة وكنا كمان بنفكر زي بعض لليوم اللي بقينا فيه سنة رابعة وبداية السنة حنان دخلت الجامعة سنة اولى بنت صغيرة وجميلة وبريئة لفتت انتباهي من اول مرة شوفتها فيها واكتشفت بعدها انها تبقى بنت عم رؤوف صاحبي كنت عايز اقرب منها الا انها كانت بترفض لانه مش من اخلاقها تتعرف على اولاد ،، بعدها لاحظت ان رؤوف بيحاول ديما يبعدني عنها بأي شكل وبأي طريقة وده خلاني اتمسك بيها اكتر واكتر واطاردها في كل مكان ، خۏفت وقتها لما حسيت انها ممكن تميل لروؤف عني بحكم انه ابن عمها فمحاولاتي بقت اكتر وبقى عندي اصرار أفوز على روؤف مهو انا لازم اخد كل حاجة انا عاوزها .. وفعلا بدأت تلتفتلي انا وتتقبل الكلام معايا وفي عز ما انا بحاول اخليها تحبني لقيتني غرقان أنا في حبها وبحبها وبقيت لازم اوصلها وأصريت انها تبقى مراتي ومن كتر حبي ليها حست هيا بصدقي وبدأت تحبني والحب كبر بينا ساعتها رؤوف اټجنن انها اخترتني انا عنه وحاول كتير يوقع بينا الا ان حبي ليها وبراءتها كانو بيصدوه دايما لحد ما يئس وخد اخر خطوة وهي انه يبلغ ماما وهو عارف ومتأكد انها هتحاول تمنع الارتباط دا .. وهنا كل الدنيا عاندتني و ماما اللي عمرها ما رفضت ليا طلب بقيت تقولي لأ , لا هي من وسطنا ولا من مستوانا وكل الكلام الاهبل دا واهلها رفضو عشان رؤوف ابن عمها عايزها وساعتها كان ديما في مبدأ ابن العم اولى من الغريب , بس وقفنا انا و هي قدام الكل وهي خسړت اهلها اللي قاطعوها وانا خسړت تعاطف ماما لكن بالاخر انا ابنها الوحيد وبالتالي رضخت لرغبتنا واتجوزنا وماما كل فكرها ان حنان مجرد عروسة لعبة هالعب بيها شوية وارميها وكانت صډمتها لما شافت الحب الكبير بينا وخصوصي انا ... انا كنت بحبها بكل شغف وهوس ودا كان واضح ودا جنن ماما وبدأت تحاول تتحكم بحياتنا وكان اول انجاز ليها ان حنان تسيب الجامعة واقنعتني عشان ابعدها عن روؤف اللي ممكن يحاول يستدرجها ويلعب بعقلها وحنان عشان بتحبني ومعدش ليها غيري وافقت ودي كانت اول التنازلات ..
حسين سكت وكأنه تعبان وبيأخد وقت للراحة وصعب على ادهم جدا تعبه دا وقاله : يا بابا كفاية .
حسين بحدة : انت اللي كفاية وكفاية طيبة وخوف عليا انا مستهلش طيبتك دي ولا حبك ابدا ... بطل كل شوية تفكرني قد ايه كنت ندل ومعډوم الضمير وانت كتلة طيبة وحنية ماشية على الارض ... اتعلم تعامل الناس بمعاملتهم ليك وانسى حنيتك دي .
هالة بسرعة قبل ما ادهم يرد خوفا من رده ايا كان : لا يا ادهم انت الصح والطيبة والمسامحة عمرها ما كانت غلط ولا ضعف ولا اننا نعامل الناس بمعاملتها هو اللي هيريحنا بالعكس حافظ على قلبك صافي ونقي وحط اعذار للناس .. وانت يا استاذ حسين اللي بتقول الكلام دا؟ اشحال لو مكنتش اكتر حد محتاج طيبة قلبه دي ...
حسين وهو مغمض وباصص للارض : عشان طيبته دي بتفكرني بكمية الۏحشية اللي كنتي بتتكلمي عنها من شوية..
ادهم لسه قاعد مكانه وتايه واحمد كمان مذبهل من اللي بيسمعه من ابوه وهالة حاسة بيهم و وقررت تكمل الجلسة مهي لازم تكمل عشان كل واحد يعرف يمشي خطواته بعد كدا وبصت لحسين : ارتاح شوية وبعدها كمل كلامك لان واضح ان اللي جاي صعب عليك (وبصت لادهم ولاحمد وكملت ) وعليهم كمان .
حسين شرب من كوباية المية جنبه وحطها : حنان سابت الجامعة وقعدت بالبيت اللي ماما حولته لچحيم بالنسبة لحنان لكن اول ما ارجع من الشغل تعيشني بالجنة اللي حنان عايشاها معاها وانا اصدق مهي حنان مبتشتكيش ومبتكدبهاش بس حنان بتبهت وتدبل وانا مش عارف ليه طب مهي عايشة بالجنة امال مش مفتحة وموردة ليه ؟ لحد ما ماما حطت الإجابة بعقلي من غير ما حس وقالتلي ان حنان مفتقدة روؤف وان بعدها عنه مخليها دبلانة كدا وانا بدأت اتغير معاها واقسى عليها وهي لا عارفة تلاحق على جهنم الصبح من ماما ولا چحيم الليل مني ! لكن حبها بقلبي مقلش ولا ذرة بقسى عليها وبتعذب انا ... لحد في يوم بلغتني انها حامل ( بص لأحمد ) كانت حامل فيك وانا الدنيا مبقتش سيعاني من الفرحة ونسيت كل القسۏة وكل اللي اتزرع بدماغي وخدت اجازة اقعد معاها ورجعت اهتم واطبطب واحب فيها من تاني .. وحنان رجعت وردة مفتحة تاني وماما رجعت تفكر تعمل ايه تفرق بينا لكن مفيش انا في البيت وشايف ، لا في خروج ولا تليفونات ولا اي حاجة تقدر تشككني بيها زي الاول ، حتى بعد ما رجعت شغلي اكتفت انها تذل حنان بكلامها وتكرهها بعيشتها معايا ، بس حنان حبها كان اكبر واستحملت لحد ما ولدت احمد وانا اطمنت ان حنان خلاص لا يمكن تسيبني لو مش علشاني فعلشان ابننا ... ايوة كنت طول الوقت مړعوپ من فكرة ان حنان تسيبني عشان روؤف او زهق من معاملة والدتي اللي مكنتش اعرف واحد على مية من حقيقتها او اي سبب تاني لكن طول الوقت عايش على الاحساس دا ان حنان هتزهق مني يوم وتسبني وتمشي وانا مقدرش اكمل حياتي من غيرها لان هي كانت حياتي ولا زالت .. بس بمجي احمد للدنيا اطمنت وطمنت قلبي وروحي ان سبب وجودهم بالحياة مش هتسبني وتمشي ... هنا ماما استحوذت على احمد طول النهار ومنعته عن حنان الا وقت الرضاعة بس وبعدها تاخده منها تاني وانا ارجع الاقى الدنيا ماشية بس حنان دبلت تاني وبقت هزيلة وانا الدنيا اسودت بوشي تاني ... ومرت الايام وانا كل يوم فكرة تتزرع بدماغي من والدتي مش طايقاك ، بتحن لغيرك ، سيبها ترجع لاهلها دا حتى ابنها مش بيحبها لانهاا مش حنينة عليه واما ابص لاحمد الاقي الولد مش متقبل امه فعلا وبيحب ماما بس ولا مرة جري على حنان واستخبى بحضنها زي باقي الاطفال دايما بيجري على ماما ولما كان يزهق مني بردو كان يروح لماما وعمره ما قرب من حنان وانا صدقت لان الطفل لو مامته حنينة عليه هيسيب الدنيا ويروحلها .. وكبر احمد على دا بعيد عن حنان بالنهار بيسكت مع جدته و بالليل بيزهق من امه من كتر ما بتحضنه وتبوسه وانا اقول اكيد بتمثل قدامي وعمري ما جه ببالي انها مشتقاله وملهوفة عليه لاني عمري ما تخيلت ان ماما تعمل دا ! هي صلبة صحيح ومتحكمة لكن مش شيطان ابدا ...
المهم الحياة كانت ماشية كدا وحنان كل دا ومبتشكيش ، لحد في يوم طلعت عن سكوتها وقالت عايزة تعيش لوحدها بعيد عن بيت ماما وانا رفضت ف ثارت واټجننت وبدأت تكسر وتقول كلام كتير كله اتهام لماما انها مش بني ادمة واني مهمل واناني ومش بشوفها وهي مېتة بالحيا وانا مش قادر اسيطر عليها كنت بتفرج عليها مصډوم من اللي بسمعه وبس وفضلت هيا على الحال دا لحد ما اڼهارت ووقعت من طولها واول ما فاقت صدمتني انها لو ما خرجتش من البيت دا هتعمل بنفسها حاجة لانه معدش عندها حاجة باقية عليها بس انا كنت باقي عليها ومقدرش اعيش من غيرها فوافقت وماما اعترضت وقالت هتغضب عليا بس انا كان اي حاجة عندي اهون من اني اخسر حنان وفعلا سيبنا بيت ماما وجينا بيتنا ده اللي اشتريته واللي عايشين فيه دلوقتي واستقرت الحياة وحنان بدأت تهدى وتعيش من تاني وانا روحي رجعتلي وورجعت اتنفس من تاني وعيشتني بالجنة واحلى سنة بحياتي كلها عيشتها ببيتنا ده ومع حنان واحمد وبس وماما كانت بتكلمني بالتليفون لكن ما بتجيش بس انا بروحلها بيتها ومشافتش حنان طول السنة دي لحد السفرية المشؤومة اللي رجعت منها والدنيا كلها خربت ساعتها حنان بلغتني بحملها بيك...
وبص لادهم وعينيه بتلمع وكأنه حالا عرف خبر حمل مراته وفرح بيه ... وكمل كلامه : فرحت وفرحتها معايا والحب عشش من تاني والفرحة محاوطانا من كل ناحية لكن أمي مقدرتش تتحمل عيل تاني من حنان وحياتي تستقر معاها فكان لازم تحاول من تاني تبعدنا عن بعض وبقى كل الكلام ان الابن مش ابني وحاولت تقنعني بكل طريقة وانا رافض اسمعها وهيا مصرة وفضلت تزن عليا وبعدها انت اتولدت بعد سبع شهور حمل مش تسعة .. و الدكتور اللي أمي اتفقت معاه قالي انك مولود في معادك ابن تسع شهور ومن كلام ماما لكلام الدكتور بدأت اشك واقول مش يمكن !
ورجعت أمي تفكرني بروؤف واصرار حنان على سيبان بيت ماما وټهديدها بالاڼتحار والدنيا اللي اتبدلت اول ما بقت حرة وبقت انسانة منطلقة طب ما انا زي ما انا بقت منطلقة والحياة ردت ليها ليه ؟؟
الشك دخل قلبي وبدأت اشك في كل حرف حنان بتقوله بس في نفس الوقت عقلي رافض اني اصدق انها ممكن تخوني بالشكل ده .. روحت لرؤوف واتخانقت معاه وقولتله يبعد عن مراتي وهو ما انكرش انه مثلا بيكلمها او لسه علي علاقة بيها لكن ضحك عليا وقالي اني استاهل افضل اعيش في قلق لان حنان كان المفروض تكون بتاعته هو مش بتاعتي انا وطلب مني اطلقها لو مش مرتاح معاها وهو يتجوزها وساعتها جنني وكنت عايز اقتله .. رجعت لامي زي المچنون وعمال اشتم في رؤوف وامي فضلت تهدي فيا وتقولي العيب مش في رؤوف العيب في اللي مدياله وش
ومخلياه بكل بجاحة يطلب مني اطلقهاله وفضلت تقولي تاني ان ادهم مش ابني وساعتها اڼفجرت فيها وقولتلها ليه مصرة ديما ان حنان خاېنة ! ليه بتتهمها ديما بالخېانة وليه عايزة تقنعني ان انت مش ابني ساعتها امي فجرت قنبلتها اللي هزتني وقالتلي ان هيا نفسها عملت ده اټصدمت ومفهمتش تقصد ايه وطلبت منها توضح وهيا وضحت ( اخد نفس طويل لانه مش قادر يتكلم ويكمل بس لازم يكمل )
قالت ان ابويا مكنش بيخلف وكانوا اخواته هياكلوها لو هو ماټ بدون وريث و ساعتها امي كان لازم تتصرف وفعلا اتصرفت
ادهم بحذر : اتصرفت ازاي ؟
حسين بۏجع : ابويا ما بيخلفش وامي حملت فيا يبقى اتصرفت ازاي يا ادهم !
ساعتها كنت بتخانق انا وهيا واقولها حنان لا يمكن تخوني زعقت وقالت ان الزمن هيعيد نفسه من تاني وزي ما هيا خانت جوزها وجابت عيل مش منه يربيه مرات ابنها بتعمل زيها ،، ربنا بيخلص غلطها في ابنها وزي ماهيا خانت ابويا مراتي پتخوني .. صدمتني وهزتني وساعتها عرفت ليه ديما ابويا مكنش موجود .. ليه اختفى من حياتي .. كل شيء بقى واضح قدامي .. واخر الخړاب بقى كان كلام احمد لان لو الدنيا كلها اتأمرت عليا وعلى حب عمري طفل زي احمد مش هيتأمر على مامته وصدقته لما قالي انه شاف مامته خارجة من أوضة اونكل رؤوف .. صدقته ويا ريتني ما صدقته .. حب حنان ليا ضاع واتبخر بس عُمر حبها ما قل بقلبي ابدا ... بس انا بحبها ومش هاستغنى عنها طب والحل اعمل ايه ؟ انتقم لكرامتي ازاي ! ازاي اوجعها زي ما وجعتني ؟
سكت وسكت ولا هالة ولا ادهم ولا اي حد فيهم عنده الجرأة ينطق حرف واحد بس كل واحد تخيل الحل واستنتجه وللاسف الحل كان انه يطلع كل ضيقته وخنقته واحساسه بالخېانة والظلم والعاړ على طفل اتولد مالوش اي دخل بأي حاجة ..
حسين بتعب ودموع محسش بيها وهي بتنزل ولا قادر يوقفها ولا عايز اصلا يوقفها كمل : قررت ان حنان لازم تدفع تمن جرحها وخيانتها ليا وزي ما اتجرئت تحمل من حبيبها وتخلف منه كمان هعذب ابنها ده وهوجعه بكل طريقة ممكنة .. هعمل كل اللي عايز اعمله فيها هيا في ابنها وكنت انت اللي قدامي اطلع عليك غلبي كله واولهم حبها اللي ذلني ومش قادر اتخلص منه .. حبها اللي حط راسي بالارض و لا عارف اوقفه او حتى اقلله واول حاجة عملتها منعتها ترضعك ولا نقطة لبن منها انت شربتها وزي ما منعت عني الكرامة منعت حنيتها عليك .. زي ما منعت عني ارفع راسي قدام امي منعتها تحضنك وتهدهدك ، كنت بالاول بمنعها هي وعايز اقسى عليها هي واذلها هي وانت اتاخدت بالرجلين .. مكنتش بقدر اجوعها فجوعتك مكنتش بقدر امد ايدي عليها فمدتها عليك مكنتش بقدر اجلدها فجلدتك ... وانت كدا كدا مكنتش ابني لكن ابنها وهي هتتوجع بيك وفعلا دا حصل ووجعتها بيك ودلوقتي قلبي اللي موجوع .. عملت فيك كل ده لاني كنت واثق تماما انك مش ابني .. انت ابن حنان ورؤوف .. ولازم انتقم منهم فيك انت .. كل ما بعذبك انت بتخيل نفسي بعذبهم هما مش انت .. نسيت انك مجرد طفل وشوفت رؤوف وبس اللي اتجرأ ودخل بيتي ولطخ شرفي .. كنت بنتقم لشرفي ومكنتش عارف اني بنتقم من ابني .. وكرهتك حتي انت يا احمد كرهتك لانك كنت الدليل علي خيانتها .. معرفتش اكون اب لحد فيكم .. حتي لما طردت ادهم من البيت مقدرتش اكون اب ليك يا احمد انا قدامكم اهو بعترف اني فشلت اكون اب ليكم انتو الاتنين ..
وبدأ يبكي باڼهيار وۏجع وصوت عالي وشهقاته بتزيد كل شوية .. وادهم مكانه مش قادر يتنفس وبيتوجع اكتر من كل مرة اتوجع بيها .. حتى هالة مصډومة بقى يا ربي الحب يعمل كل دا ! ياما سمعت عن قصص حب موتت اصحابها وياما شافت بعينها لكن ان من كتر الحب اعذب الحبيب بأبنه جوع وضړب واهانة وجلد دي لسه ما شافتهاش قبل كدا وايقنت تماما ان حسين مريض وحبه لحنان زي ما سماه هوس ودا مرض بس حالته حاليا لا تسمح بأي كلام هو مڼهار تماما دا ممكن يضيع منهم بأي لحظة .
فبصت لادهم وقالتله : كفاية كده النهاردة .. طلعوا والدكم يرتاح شوية وخليكم جنبه ياريت . .
ادهم وقف ومعاه احمد ومن غير ولا كلمة ابدا كل واحد فيهم مسك دراع ابوه وساعدوه يوقف لقيوه مش قادر يسند نفسه اصلا فسندوه وساعدوه يطلع اوضته تحت نظرات الدكتورة اللي كل مرة بتتفاجيء بمدى الظلم اللي وقع على الاتنين دول وقد ايه عانوا وشافوا في حياتهم والنهاردة اكتشفت ان ادهم اتظلم من وهو ابن دقيقة واحدة مش اكتر ...
حنان بتمسح دموعها واتكلمت بشرود وهالة انتبهتلها : اديكي سمعتي الحكاية كلها ! يا تري مين غلطان في كل ده ! حسين اللي كان ضحېة امه وجبروتها ! ولا أنا وضعفي في وقوفي في وش جوزي ! ولا مين بالظبط !
هالة بۏجع : للاسف كلكم ضحاېا حما کرهت مرات ابنها وحبت الفلوس والمركز اكتر وهيا بكرهها ده ډمرت عيلة كاملة .. خدي عيالك في حضنك هما الاتنين محتاجينلك كتير .. لينا قاعدة تانية بعد اذنك
ادهم واحمد طلعوا ابوهم وحطوه في سريره وجم يتحركوا مسك ايديهم الاتنين وعيط : خليكم جنبي .. علشان خاطري ما تسيبونيش .. مش عايز اموت لوحدي مع اني استاهل ده بس ما تسيبونيش اموت لوحدي .. خليكم معايا انتو الاتنين ! عارف انكم مش هتقدروا تسامحوني بس حاولوا .. حاولوا تسامحوني .. حاولوا
فضل يعيط والاتنين قعدوا جنبه حاضنينه جامد وهو بيعيط في حضنهم ومش عايز يسيبهم الاتنين لحد ما تعب ورقدوه وبعد فترة راح في النوم وهما انسحبوا من جنبه ..
ادهم بخنقة : انا هاخد عيالي ومراتي واروح بيتي
أحمد بتردد : انت شايف اننا نسيبه في الحالة دي !
أدهم بصله ومش عارف ياخد قرار : انا مش قادر افضل هنا
احمد : بس لو صحي ومالقاناش احنا الاتنين ممكن يتعب .. خلينا يا ادهم جنبه الليلة ..
ادهم سكت وما ردش علي احمد ويدوب هيتحرك لقى حنان واقفة وراهم وبحزن : ابوكم غلط في حقكم كتير ولو مش عايزين تفضلوا هنا امشوا ! هو ما يستاهلش حنيتكم وعطفكم عليه
ادهم : معدش له لازمة نقول مين يستاهل ومين ما يستاهلش .. انا خارج شوية وراجع بعد اذنكم
ادهم انسحب وسابهم واحمد دخل عند مراته وابنه
ليلى : امال ادهم فين يا احمد !
احمد : خرج
ليلى : حصل ايه ! صوتكم كان عالي قوي وادهم اتنرفز جامد
احمد : ادهم علي طول بيقول انه مسامح بس اعتقد انه ابعد ما يكون عن السماح يا ليلى ..
ليلى انسحبت بعيالها ونزلت قعدت مع حماتها اللي مسهمة وزعلانة
حنان فجأة : تفتكري ان ادهم ممكن في يوم ينسى ويسامح يا ليلى !
ليلى بعطف : ادهم قلبه ابيض جدا ومش بيقدر يزعل من حد أبدا .. بعدين انتي ما تتخيليش هو بيحبكم قد ايه ! هو ممكن يكون متضايق دلوقتي لكن تأكدي انه مسامح
حنان بأمل : بجد يا ليلى ! بجد مسامح ! ما تقوليش كلام لمجرد تطمنيني !
ليلى : ادهم مسامح وهيقولها بنفسه اديله بس مساحة يستوعب فيها كل اللي اتقال وكل اللي حصل ده ..
ليلى اتصلت بجوزها : انت فين يا حبيبي !
ادهم : كان ورايا شغلانة كده بخلصها
ليلى : شغلانة ايه !
ادهم : حاجة في الشغل يا ليلى .. هخلص واكلمك او هجيلك
ليلى : طيب ادهم ! اروح بالعيال ولا استناك هنا !
ادهم : لا خليكي .. هنقضي الليلة عندك .. سلام دلوقتي
قفل معاها ونزل من عربيته وطلع علي عيادة هالة ودخل عندها
هالة ابتسمت اول ما شافته : كنت متوقعة مجيك يا سيادة المقدم اتفضل
ادهم دخل وپغضب : المفروض بعد ما سمعت اعذاره اني اسامح ! اه ماشي عنده عذر اعمل ايه انا بالعذر ده ! قولتلك بلاش تفتحي في الماضي
هالة قامت من مكتبها ووقفت قصاد ادهم : محدش طلب منك تسامح ابدا
ادهم زعق : امال انتي عايزة مني ايه ! بتعملي كل ده ليه ! عايزة توصلي لايه بالظبط ؟ لاني مبقتش فاهمك اصلا !
هالة : عايزاك لما تقعد مع نفسك وتفكر يكون عندك اجابة .. عايزة اشيل علامة الاستفهام اللي ديما مرسومة قدامك .. عايزة لما تقعد مع والدك او والدتك تلتمس اعذار ما تكونش ديما متحفز زي اللي حصل النهاردة .. كنت هتفضل ديما مكبوت يا ادهم وفي اقل موقف وفي اي موقف ھتنفجر فيهم .. عايزاك تقول كل اللي جواك وتخرجه ..
ادهم قصادها : عايزة اللي جوايا !
هالة : ايوه قول اللي جواك
ادهم فجأة اتكلم واستغرب هو من نفسه : انا مش مسامح .. مش مسامح حد فيهم .. حتي بعد ما سمعته اه ممكن اقول يا حرام كان مكبوت او كان ضحېة لعبة لكن ده لو انا بره الموضوع ممكن أحمد يقدر يسامح لكن انا لأ .. كل اللي حصل ده ما يديلوش الحق ابدا انه يعيشني عمر كامل مشوه مذلول من كل اللي حواليا محروم من ابسط حقوقي .. انا كنت بتعامل كمسخ .. الناس كانوا مستكترين عليا حتي النفس اللي بتنفسه .. استكتروا عليا اكون بني ادم .. حتي لما كنت بقدم حياتي علشانهم برضه محسوش بيا .. استكتروا عليا ان واحدة تحبني .. استكتروا عليا اعيش معاها مبسوط .. استكتروا عليا يكون عندي بيت او عيلة .. فدلوقتي لا مش مسامح ومش عارف اسامح .. ومش قادر اصلا اسامح .. ده اللي كنتي عايزة تسمعيه مني ! اديني قولته المفروض دلوقتي اعيش ازاي وسطهم وانا عارف من جوايا اني مش مسامحهم ؟ كنت بضحك علي نفسي واقول مسامح ومتعايش مع ده لكن دلوقتي اعمل ايه ! المفروض اعمل ايه ! اعيش ازاي وسطهم ؟ ارجع ادخل البيت ده تاني ازاي وانا كلي يقين اني مش قادر انسي ولا اغفر..
ده اللي كنتي عايزة توصليله ! اديكي وصلتيله قوليلي دلوقتي اعمل ايه !
ونكمل بكره
شيموووووو
رواية المشوه الجزء الثالث الحلقة ٢٥ والأخيرة بقلم الكاتبه الشيماء محمد شيموووووو حصريه وجديده
ادهم كان بيزعق مع هالة وهو في العيادة عندها : المفروض اعمل ايه ! اعيش ازاي وسطهم ؟ ارجع ادخل البيت ده تاني ازاي وانا كلي يقين اني مش قادر انسي ولا أغفر..
ده اللي كنتي عايزة توصليله ! أديكي وصلتيله قوليلي دلوقتي اعمل ايه !
هالة عايزة تقوله اهدى بس خاېفة من رد فعله لأنه بيكره الكلمة دي قوي
هالة بهدوء : كل ده حقك .. وزي ما قولتلك كذا مرة دلوقتي مش مطلوب منك تسامح ..
ادهم بنرفزة : امال انتي عايزة ايه ؟
هالة : تتقبل اللي حصل ، تعرف تتعايش معاه ، يبقى عندك اجابة لكل اسئلتك .. اما تسامح او لأ فده شيء يرجعلك .. خد وقتك وسيب الايام هيا اللي تقول كلمتها
ادهم بيتنفس وبصلها : واتعامل معاهم ازاي ؟
هالة : مع مين بالتحديد ؟
ادهم : ابويا وامي !
هالة قربت منه : بالمعروف يا ادهم زي ما ربنا وصانا .. انت انسان مؤمن وعارف ربنا كويس فعاملهم زي ما ربنا قال وخلي اللي في قلبك جواك .. الوقت صدقني كفيل بالمسامحة .. عاملهم كويس و ببر وبإحسان
ادهم : والڤيلا اللي بحتاج لمجهود فوق المجهود علشان ادخلها !
هالة : عرفهم انك مش قادر تدخل المكان ده وخلي زياراتك محدودة وقولهم ان بيتك مفتوح لهم في اي وقت .. ادهم يا ابني اللي انت اتعرضتله في حياتك كتير وكتير قوي كمان ومش اي حد ممكن يتحمله .. وبالرغم من كل اللي قابلك الا ان عمرك ما استسلمت وعمرك ما تراجعت .. انت وقفت وبنيت حياتك وبقيت راجل الكل بيشاور عليه ويتمنى يكون زيه بغض النظر مشوه ولا لأ .. تعبت اه بس الحمد لله ربنا كافأك بزوجة وبيت واولاد وحياة مستقرة اما مشاكل حياتكم فدي ضريبة انك تحافظ على بيتك وسعادتك لازم تتعب .. والحمد لله اعتقد دلوقتي انكم وصلتوا لمرحلة قوية جدا صعب اي شيء يأثر فيها او يهزها وده اللي اتمسك بيه .. اتمسك ببيتك وحبك واولادك لان دول هما سعادتك .. والدك و والدتك اتعذبوا في حياتهم كتير وللاسف معرفوش يقوموا بدورهم ولا معاك ولا مع أخوك ومعدش بإيدينا نغير الماضي .. فنتقبله بحلوه وبمره .. يالا روح دلوقتي لحضن مراتك حبيبتك ولأولادك لان دول كنزك اللي المفروض تحطهم قصاد عنيك وتحافظ عليهم على قد ما تقدر ..
ادهم مشي من عندها وراح على بيت ابوه علشان مراته وعياله .. دخل كان قاعد احمد ومراته وليلى معاهم وهو سلم عليهم
احمد : اقعد معانا
ادهم بتعب : لا معلش عايز انام ( بص لليلى ) يالا ؟
ليلى باحراج : طيب اطلع وانا شوية وجاية وراك
ادهم بنرفزة : بقولك يالا
كلهم استغربوا نرفزته دي وليلى قامت وبصتلهم : تصبحوا على خير طيب
ردوا عليها وهيا طلعت وري جوزها اللي باين قوي خنقته
سهر لجوزها : اخوك ماله متنرفز كده
احمد : وهو اللي بيحصل ده كله ما ينرفزش يا سهر .. معلش تلاقيه مخڼوق شوية وهيروق
ادهم مراته دخلت وقفل الباب بالمفتاح وراها وهيا وقفت : ايه الاسلوب ده ؟
ادهم بصلها وما نطقش بس راح عليها وشالها وحطها على السرير بدون اي مقدمات وبدون ما ينطق حتى كلمة واحدة رمى نفسه في حضنها وډفن وشه في كتفها وكأنه عيل صغير محتاج يعيط في حضڼ مامته .. فضل كتير في الوضع ده وهمس : خليني في حضنك يا ليلى مش عايز حاجة تانية بس حضنك .
مرة واحدة بصلها بحب ورغبة وشوق..
بعد شوية رقد على السرير وشه للسقف وساكت وليلى شدت الغطا عليها واتعدلت وسندت على صدره : مالك بس !
ادهم بهمس : مخڼوق
ليلى بحب : حسيت بده .. سلامتك من الخنقة ..
ادهم باعتذار : اعذريني لو يعني لو ضايقتك او قربت منك بالطريقة دي
ليلى حطت ايدها على وشه بحب : كنت حاسة پالنار اللي جواك يا حبيبي .. ( ابتسمت ) بعدين نوعا ما عجبني اني اكون انا مرساتك وحمل لهمومك .. انا مش بس مراتك يا ادهم انا كلي ليك
ادهم ابتسم وبصلها : ربنا ما يحرمني منك ابدا
ليلى راجعت براسها على صدره : ولا منك يا حبيب عمري .. بحب حنيتك وحضنك وحبك وبحب كمان شوقك واحتياجك ليا وأتمنى افضل ديما في حضنك
ادهم ابتسم وضمھا : ربنا ما يبعدنا عن بعض ابدا يا رب
سكت وهيا سكتت شوية وبعدها رفعت راسها بصتله : تعال نمشي ونروح بيتنا بلاش نفضل هنا !
ادهم اخد نفس طويل : اهي ليلة يا ليلى وتعدي زي ما تعدي ..
ليلى سندت على كتفه وبدئت تنام وهو شوية وسحب نفسه براحة من جنبها وقام لاوضه اللبس لبس مايوه وفوقه البرنس بتاعه وخارج
ليلى اتعدلت : انت رايح فين بالبرنس كده !
ادهم : صحيتك ولا انتي ما نمتيش ؟
ليلى : يدوب كنت بنام
ادهم باسها في خدها : كملي نومك هنزل البيسين شوية
ليلى : المية هتكون ساقعة دلوقتي !
ادهم بابتسامة : خليها تطفي الڼار اللي جوايا يا ليلى .. نامي انتي
نزل وخارج لمح احمد في التراس
احمد : على فين كده !
ادهم : هنزل البيسين
احمد : على فكرة المية هتكون
قاطعه : متلجة عارف
احمد بهزار : ما تشوف حاجة تخرج نرفزتك فيها غير المية التلج دي
ادهم بعصبية : بطل رخامة ورد هتيجي معايا ولا ؟
احمد : اشاركك لا .. بس هقعد معاك
راحوا ناحية البيسين ومن فوق ليلى مرقباهم ودعت من جواها ان ربنا يبرد ناره ويريح قلبه ..
ادهم قلع البرنس وحدفه على الكرسي ونط في حمام السباحة واحمد استغرب انه اتحرك عادي ولا كأن المية ساقعة او الجو حر بس لاحظ اخوه بيتحرك رايح جاي زي الاسد اللي محپوس في قفص .. فضل متابعه شوية بيقطع الحمام رايح جاي
والاتنين ساكتين لحد ما ادهم وقف شوية في وسط المية
احمد : مش ناوي تسامح صح ؟
ادهم صحح : مش عارف .
احمد : وبعدين هتعمل ايه !
ادهم راح ناحية احمد وطلع قعد على حرف البيسين وشه للمية واحمد راح قعد جنبه بس ظهره للمية .. قاعدين جنب بعض كل واحد باصص في اتجاه ..
أدهم : مش عارف .. مش هقدر انسى اللي فات ولا عارف انساه
أحمد : اللي فات يا ادهم ما يتنسيش للأسف .. جدتك لعبتها صح وعرفت تفرق العيلة كلها حتى بعد مۏتها لسه مفرقانا
ادهم بصله : احنا اتجمعنا ومش هنفترق تاني بإذن الله يا احمد .. كل الأمور وضحت للكل .. ومع الوقت الكل هيندمج تاني
بعد شوية صمت، ادهم بص لأحمد : هو انت بتفتكرها يا احمد ؟
أحمد باستغراب : بفتكر مين ؟
أدهم : جدتنا ! كانت ازاي ؟
أحمد اخد نفس طويل : كانت كتلة قسۏة وحقد وكره شديد لماما .. طول الوقت كانت تفضل تكرهني فيها وتقولي هتعمل وتعمل وتعمل وعمرها ما هتحبك وهتفضل تحب ابنها وبس
اقنعتني فعلا اني لازم اكون حذر منك ولازم احاول ابعدك عن البيت بأي تمن .. وللأسف ده اللي عملته
أدهم : طيب وبعد كده ماټت ازاي ؟
أحمد وكأنه بيفتكر : كانت عيانة جامد كان عندها سړطان .. كان بينتشر في جسمها بطريقة غريبة .. كل ما تستأصله من مكان يظهر في مكان تاني .. ده غير جلسات الكيماوي اللي بهدلتها ... تعبت جامد في اخر أيامها .. الظاهر انه كان ذنب ماما واللي عملته فيها .. بس للاسف عمرها ما اعترفت انها ظلمتها .. للأسف كانت مفترية وحقودة جدا وعاشت عمرها كله بتحاول تفرق بين ابنها ومراته ..
أدهم بعد شوية : تعرف اني بشفق عليها
احمد باستغراب : انت ؟ ليه ؟
أدهم بأسف : الله اعلم هيا ظروفها كانت ايه بس خانت جوزها وبالتالي فقدت حبه واحترامه وحاولت تخلي ابنها يكون تحت طوعها بس حب وهيا اټجننت ان مرات ابنها تتحب في الوقت اللي هيا اتحرمت فيه من الحب فحاولت بقى تحرم الكل من الحب اللي هيا اتحرمت منه وبالتالي عاشت حياتها وهيا عارفة انها مكروهه من الكل .. فشلت تخلي ابنها يكره مراته وفشلت تخليك انت تكره امك وفشلت تبعدني انا عنهم .. فهيا انسانه اتحرمت من الحب وحاولت تحرم كل اللي حواليها من الحب .. عاشت لوحدها وماټت لوحدها .. جدتنا عاشت منبوذة من جوزها زي بابا ما قال ومن اهل جوزها اللي استحلت ثروتهم لما جابت ابن مش ابنهم ياخد ورثهم ومنبوذة من كل اللي حواليها لا عرفت تكسب لصفها لا زوج ولا ابن ولا كنة ولا حتى حفيد هل دي حياة تستاهل المعافرة والتعب وڠضب ربنا عشانها .. حاسس ان ربنا عاقبها بالنبذ والمړض بالدنيا والله اعلم مصيرها ايه بالاخرة .. وعلى فكرة احساس النبذ يا احمد اصعب احساس ممكن تجربه اسألني انا ..
احمد باستغراب : انت غريب يا اخي
ادهم : غريب ازاي ؟
احمد : يعني انت مسامح جدتك اللي هيا اساس كل البلاوي اللي احنا فيها وډمرت العيلة كلها ومش عارف تسامح ابوك اللي نوعا ما يعتبر ضحېة !
ادهم : لا استنى هنا .. انا قولت بشفق عليها لكن ما قولتش مسامحها
بعدين ابوك صراحة ايوه هو ضحېة لكن مش شايف ان ده مبرر للي عمله فيا .. عارف لو مثلا اتبرى مني ومحبنيش واهملني مثلا كنت عذرته لكن الجلد والتشويه وكل اللي حصلي ده ..... صراحة مش لاقيله عذر .. بحاول اقنع نفسي انه من قهرته وغلبه وشكه في مراته عمل كده بس مش قادر برضه .. يعني هل انا بحبي ده لليلى لو الكون كله اجتمع قدامي وقالي مثلا ان زياد او آية مش عيالي هصدق ! واصدق ان ليلى تخوني ؟ لا يمكن ..
احمد : حتى لو كل الاطراف حواليك قالولك انها خانتك ! يعني دلوقتي لو بعد رجوعك من السفر بفترة قالتلك انها حامل واتولد البيبي بدري والدكتور قالك انه مش بدري ده مولود طبيعي ابن تسع شهور وانت كنت مسافر فده معناه ايه ! وجيت انا وامك وابوك قولنالك مثلا انها كانت بتروح تبات لوحدها في شقتها مش هتصدق انها خانتك !
ادهم سكت شوية : ما اعتقدش يا احمد اني هصدق
احمد : اللي ايده في المية
ادهم بصله واتنرفز : ازاي اصدق ان الانسانة اللي اختارتني وسط الكون ده كله وحبتني وانا مشوه تخوني دلوقتي ! ازاي هاه ! دي رفضت تتقبلني لمجرد ان وشي شكله اتغير وقالتلي حاسة انها پتخوني .. فهل ممكن تقبل راجل تاني غيري ؟ لو الحب يا احمد صادق لا يمكن يدخل الشك يهده بالشكل ده ... لا يمكن اشك فيها حتى لو فعلا راحت وقعدت كل سفري لوحدها في شقتها .. عندي ثقة ملهاش حدود فيها وعلى فكرة قبل ما نقعد هنا بالفيلا كنت بسافر كتير وأغيب بالشهر احيانا و كانت دايما بسفرياتي بتقعد لوحدها بالشقة وعمري ولا لحظة حتى شكيت بيها ..
احمد : ولو شكيت ! ولو ! حط لو دي هتعمل ايه !
ادهم : لو ..... لو شكيت فعلا هقطع الشك باليقين هعمل المستحيل علشان ابرأها .. هستخدم مبدأ المتهم بريء حتى تثبت ادانته .. هشوف دكتور واتنين وعشرة وهعمل تحليل نسب .. ههد الكون علشان اثبت برائتها .. ولو وركز في كلمة لو دي .. لو فعلا اتأكدت انها خانتني وانا بحبها الحب ده كله هسيبها .. هطلقها وابعد انا عنها .. لا يمكن أنتقم منها في ابنها . لا يمكن يا احمد انتقم من عيل كل ذنبه انه اتولد في غابة ..
احمد : ابوك كان عايز يوجعها زي ما هيا وجعته .. ومافيش حاجة توجع قد ۏجع الابن .. كان عايز يوجع الاتنين بيك ..
ادهم اتنهد : واديني طلعت ابنه .. تقدر تقولي ايه العمل دلوقتي ؟
احمد : للاسف مفيش حاجة ممكن تعوض اللي حصل ده !
ادهم نط في المية : بالظبط مفيش
احمد فضل متابعه في صمت رايح جاي والاتنين مخنوقين لحد ما ادهم طلع من المية ولبس البرنس وقعد على كرسي ، احمد شد كرسي وقعد قصاده : ازاي اخلي ابوك يتقبل كنان ؟
ادهم : سواء اتقبله او لأ ده هيفرق معاك في ايه ؟
احمد : اكيد يفرق .. عايزو يتقبله كابن ليا
أدهم : لو انت اعتبرته بجد ابنك مش هيفرق معاك حد تاني ..
احمد : انا فعلا اتعلقت بيه وكأنه فعلا ابني بجد وبحبه بجد وعلشان كده عايز بابا يحس انه حفيده ويعامله على الاساس ده
ادهم : خلاص عرف بابا انك مش هتتقبل اي معاملة ما تعجبكش لابنك وانه لو عايزك انت كابن وعايزك تسامحه يبقى لازم يتقبل قراراتك ويعتبر كنان حفيده والا هيخسرك انت
احمد : انت شايف كده ؟
ادهم : والله يا احمد انا عيالي خط احمر لو حد داسلهم على طرف اقتله فمش هقبل ابدا حد يعاملهم وحش او بفوقية او بتكبر ..
أحمد : خلاص بكرة هتكلم مع بابا .
من فوق متابعهم حسين في البلكونة واقف وشايفهم وحنان بصت عليه ورجعت لسريرها وهو دخل قعد معاها
حسين : عيالك الاتنين تحت .. ادهم عمال بيقطع البيسين رايح جاي زي المچنون .. ياترى ممكن يسامحني ؟
حنان اتنهدت : ادهم قلبه ابيض ممكن ليه لأ ؟
حسين : ممكن يسامح على اللي عملته فيه ده كله ! ممكن في يوم ينسى ويرضى عني ؟
حنان : ينسى لأ لكن يسامح اه .. اللي ادهم مر بيه صعب يتنسي
حسين : طيب ازاي اقدر اكفر عن اخطائي في حقه ؟
حنان : مش عارفة يا حسين ..
حسين : طيب واحمد اللي شايل في قلبه كل ده وساكت
حنان بهجوم : على الاقل تقبل ابنه
حسين : اقبله ازاي يا حنان وهو مش ابنه
حنان : يا سبحان الله ربنا اختاره ما بخلفش وبعتله كنان نعمة وفضل منه وابنك حبه واتعلق بيه تيجي انت تقوله لأ مش ابنك ! على فكرة انت لو اصريت على موقفك ده هتخسر احمد كمان لانه مش هيهد بيته ويتخلى عن ابنه علشانك .. اتراجع يا حسين بدال ما تخسرهم ..
حسين فكر شوية : اتراجع .. بس
حنان : مفيش بس يا حسين المعادلة سهلة وواضحة .. عايز احمد يبقى تقبل كنان مستغني عنه يبقى براحتك بقى
حسين : عايز عيالي الاتنين
حنان : يبقى تشوف ايه اللي يريحهم وتعمله الموضوع بسيط على فكرة
حسين بصلها : وانتي ؟
حنان باستغراب : انا ايه ؟
حسين : إمتى هتسامحيني ؟ أمتى هترجعي حنان حبيبتي اللي بعشقها !
حنان : انا معاك اهو
حسين : معايا ايوه بس مش بقلبك .. عمرك ما رجعتي لطبيعتك معايا ! عمري ما حسيت بحبك بعد اللي حصل ؟فلامتى يا حنان هتفضلي بعيدة عني !
حنان بۏجع : ما انا فضلت معاك اهو عمري كله وخسړت عيالي الاتنين بسببك
حسين : كنت مچنون من الشك والغيرة كانوا ھيقتلوني .. كل ما اتخيل رؤرف معاكي وفي بيتي هنا وانك تحملي منه .. كنت هتجنن
حنان : ياما حلفتلك ازاي ما تصدقنيش .. اترجيتك تسمعني .. حكيتلك اللي امك كانت بتعمله فيا .. بس انت قفلت عقلك على كلام أمك وبس .. كنت عارف انها رفضاني وپتكرهني وبرضه اخترت تسمعها وتصدقها .. حكيتلك كل حاجة وصدقت اني اخونك .. ازاي صدقت اني اخونك .. رؤوف ماهو ابن عمي وطول عمري وهو قصادي ايه اللي هيخليه يحلو في نظري بعد ما اتجوز
حسين : اقنعتني انك بتحبيه
حنان : وليه تصدقها !
حسين : وازاي ما اصدقهاش وهيا امي وطول عمرها هيا اللي جنبي هيا اللي بتحققلي كل طلباتي مهما كانت .. هيا كانت الوحيدة اللي في عمري كله بتتمنالي الرضى
حنان : وكرهتني وانت عارف بكرهها ده يبقى ليه اخدت كلامها امر مسلم بيه .. ليه ما افترضتش انها ممكن تكون عايزة تفرقنا عن بعض وبس
حسين بزهق : مش عارف .. مش عارف .. كانت جوايا ڼار وطلعتها عليكي انتي وابنك .. والڼار حرقتنا كلنا .. وخصوصا لما قالتلي ان انا ابن حرام وان ربنا بيخلص ذنب ابويا وخيانته فيا .. زي ما هيا خانت ابويا ابنها مراته ټخونه وزي ما انا ابن حرام ابني يكون زيي ابن حرام .. اقتنعت ان ده عقاپ ربنا .. كرهتها وکرهت ابنك وکرهت نفسي عشان مش قادر اكرهك وکرهت الكون كله وكل الكره ده طلعته على ادهم .. على ابني .. اذيت ابني بإيدي .. اذيت حبيبتي بإيدي .. هديت بيتي فوق دماغي بنفسي .. ومهما اعمل عمري ما هقدر اكفر كل الذنوب دي وعمر ما عيالي هيسامحوني .. حتى لو سامحوني هيكون من ورى قلبهم .. لكن انتي ..
حنان : انا ايه ؟
حسين : طمعان في قلبك يا حنان .. تسامحيني وترجعي تحبيني من تاني تحاولي تنسي اخطائي
حنان بۏجع : انسى ايه ولا ايه يا حسين انت كتفتني وعذبت عيالي قصاد عيني .. ادهم دمرته وانا للاسف كنت اضعف من اني اقف في وشك .. معرفتش احمي عيالي .. ولا قدرت اقف في وش حماتي واخد ابني في حضڼي ولا قدرت اقف في وشك واحمي ادهم ولا قدرت احافظ على بنتي اللي ربنا رحمها مننا ..
حسين مسك ايدها : خلينا نبدأ من الاول .. خليني اعوضك واكفر عن اخطائي في حقك ..
حنان بصتله : راضي عيالي يا حسين وعوضهم عايزة عيالي في حضڼي ومعايا
حسين : عيالك اللي رافضين يعيشوا معانا .. شاوري وقوليلي اعمل ايه وانا هنفذ على طول
حنان فكرت : ادهم مش قادر يعيش في البيت ده من ذكرياته تعال نروح بيت تاني بدون ذكريات وبدون ۏجع على الاقل نساعدهم ينسوا .. الاتنين اتوجعوا هنا .. كلنا اتوجعنا تعال نخرج من هنا ..
حسين بتردد : ونسيب بيتنا ده معقولة ؟
حنان : هاتلي ذكرى واحدة حلوة في البيت ده تخلينا نتمسك بيه ؟ عيالنا اتعذبوا هنا .. انا اتعذبت هنا .. بنتنا ماټت هنا .. ادهم مقدرش يرجع معانا هنا ولما مراته اضطرته يجي كانوا هيطلقوا فيها .. تعال ناخد بيت جديد بذكريات جديدة .. ذكريات حلوة وسط احفادنا .. بلاش نتحرم من احفادنا زي ما اتحرمنا من ابهاتهم .. خلينا نلحق نعيش معاهم يومين
حسين بأمل : وتفتكري لو اخدنا بيت تاني هيكون ده الحل !
حنان : هتكون البداية يا حسين .. البداية لحياة جديدة .. ما تطلبش منهم يفتحوا صفحة جديدة وانت مصر تفضل في القديمة
حسين اتنهد وسابها وقام يتابع عياله اللي تحت واللي قاموا ودخلوا وكل واحد طلع لأوضته ..
الصبح ادهم صحي ومراته كانت بتلبس علشان تستعد للنزول وهو اول ما شافها ابتسم وحط ايديه تحت راسه متابعها هيا لاحظته وابتسمت : مالك بتبصلي كده ليه !
ادهم ابتسم : محتارة ليه كده في هدومك !
ليلى قربت منه ورفعت رقبتها : علشان اداري كل ده
ادهم ضحك وحط ايده على رقبتها وشدها عليه وباسها في كل مكان فيه علامة منه .
ادهم : اعمل ايه بس فيكي .. بحبك
ليلى بحب : واعمل ايه انا في اخوك الرخم اللي اول ما هيلمح علامة هيستلمني
ادهم : هعلقهولك ولا يهمك. انتي بس تشاوري
ليلى ابتسمت : بس برضه هتحرج من الباقين
ادهم : حطي حاجة حوالين رقبتك وبعدين ابقى نبهيني وقوليلي دي خط احمر ما تقربش
ليلى شهقت : يا سلام لأ طبعا
ادهم كشړ : لأ ليه !
ليلى ابتسمت بحرج وقامت بعيد
ادهم : تعالي هنا يا بت انتي بنتكلم في موضوع مهم ما تسيبنيش وتمشي
ليلى : ايه المهم !
ادهم : ليه مش عايزة تنبهيني !
ليلى ابتسمت : انت شايف ليه ؟
ادهم بصلها وعمل نفسه بيفكر : ممكن مش عايزة تضايقيني !
ليلى : ممكن
ادهم : او مثلا سيباني براحتي !
ليلى : جايز
ادهم بصلها : او مثلا عاجبك الموضوع ده !
راقب ابتسامتها وحركات عينيها وسكوتها فهو كمل : وبينجو دي الاجابة الصحيحة وفزت معانا.... اممممم بايه ؟
ليلى ضحكت : عايز تفوز بإيه؟
ادهم : بحضن
ليلى : بس كده انت تشاور
راحت ناحيته وهو شدها وقعها عليه : ايوه تعالي هنا في حضڼي
بعد فترة كلهم نزلوا لتحت يستعدوا للفطار
ادهم اول ما نزل شد احمد بعيد
احمد بخضة : في ايه ؟
ادهم بجدية : بطل ترخم على ليلى بتلميحاتك السخيفة دي ..
احمد ضحك جامد : ده بجد ؟
ادهم كشړ : ايوه بجد والا هتبعد هيا وهترفض اي حاجة تجمعنا مع بعض .. هاه شايف ان رخامتك تستاهل نبعد عن بعض بالشكل ده ؟
احمد : للدرجة دي بتضايق ؟
ادهم: ايوه بتحرجها وبدئت تشيل هم الوقت اللي هتكون انت موجود فيه .. بطل ترخم عليها
احمد : انا متخيلتش انها بتضايق كده
ادهم : واديك عرفت انها بتضايق
احمد : خلاص مش هضايقها انا مش عايز حاجة تبعدنا عن بعض
ادهم : تمام يالا نفطر
نزلت ليلى وسهر واحمد اول ما شافها كان هيعلق على الايشارب اللي على رقبتها بس ادهم حمحم وهو رفع ايديه باستسلام وحرك ايده على شفايفه بمعنى انه بوقه مقفول مش هيتكلم
ليلى استغربت : في حاجة ؟
احمد ابتسم : لا مفيش .. انتي في حاجة ؟
ليلى باستغراب : انا لأ
اتجمع الكل على الفطار والكل ساكت ومشغول بأفكاره
حسين حاول يقطع الصمت : شوفي يا حنان عيالك عايزين يتغدوا ايه واعمليلهم اللي بيحبوه
أحمد : لا اعذروني كنان لازم يروح البيت علشان ما رضعش من امبارح
ادهم : وانا كمان يدوب اروح ليلى والعيال عندي شغل مهم
حسين : طيب نخليها بكرة نتغدى مع بعض ؟
ادهم : سيبها لظروفها
احمد : بالظبط خليها لظروفها
خلصوا وقعدوا يشربوا قهوتهم وحسين انسحب وراه مشوار مهم
سهر وليلى قاعدين مع بعض بيهزروا و سهر بعتت فيديو لليلى على الماسنجر عن حد سوري مراته بتكسر طبق وجوزها بيعاقبها باسلوب ظريف وكل مرة يقولها لازم تتعاقبين وياخدها اوضة النوم وليلى شافته وضحكت
ليلى : لا حلو العقاپ ده
سهر : فكرني بيكي
ليلى : بيا انا ؟ ازاي بقى
سهر : ده جوزك امبارح وهو بيشدك لفوق
الاتنين ضحكوا جامد لدرجة لفتت انتباه الرجالة ليهم
ادهم : في ايه مالكم ؟
ليلى : لا مفيش بنضحك عادي
ادهم هز دماغه وقام : طيب يالا يدوب اروحك واروح شغلي
وخلال نص ساعة كان كل واحد فيهم ماشي لبيته
حسين راح لهالة اللي اتفاجئت بيه
هالة بتهمس : شكلي ماورايش غير العيلة دي
حسين : نعم قولتي حاجة ؟
هالة ابتمست : بقول اهلا وسهلا بحضرتك خير ؟
حسين بشكل مباشر : ازاي اخلي العيال يسامحوني ! ازاي انسيهم اللي حصل !
هالة اخدت نفس طويل : مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة .. ابدأ بخطوة
حسين : ابدأ بإيه ؟
هالة : ادهم ايه اللي بيضايقه حاليا ؟
حسين : الڤيلا مش بيحبها مش قادر يقعد فيها وبيجي ڠصب عنه
هالة : طيب دي اول خطوة ..
حسين : ده كان رأي حنان برضه اننا ناخد ڤيلا تانية نعمل فيها ذكريات جديدة
هالة : طيب ده شيء كويس وهيسهل عليك كتير جدا .. طيب وأحمد حاليا محتاج منك ايه ؟
حسين كشړ : كنان ! عايزني اقبله ابنه
هالة : وحضرتك ايه مشكلتك؟ يعني حضرتك عارف ايه اللي عيالك عايزينه ليه مش عايز تعمله ؟ طالما عايز تراضيهم
حسين : يعني انا طلعت مش ابن ابويا وابني كنت بتهمه انه مش ابني اجي بقى لابني يجيب عيل كلنا عارفين انه مش ابنه وانا اقبله ! طيب ازاي !
هالة : دي من مفارقات القدر .. بعدين انت حاليا محتاج عيالك حواليك ده الطريق .. واضح وبسيط .. لو حسوا انك فعلا عايزهم وبتحاول تراضيهم هيسعولك ويتلموا حواليك من تاني ..
حسين بأمل : يعني ادهم ممكن مثلا يسامحني !
هالة : ادهم بيجي هنا ويحضر الجلسات دي ليه ؟ مش علشان يسامحك ويسامح حياته .. عيالك اخدوا خطوات كتيرة الدور على حضرتك دلوقتي .. قرب منهم لان دي فرصتك الأخيرة لو ضاعت خلاص
حسين : طيب وحنان ؟ ازاي ترجعلي حنان الحبيبة ؟
هالة : المشكلة ان الشك بېقتل الحب .. اتنين لا يمكن يعيشوا في مكان واحد الشك والحب لو واحد فيهم اتواجد الثاني ېموت على طول
حسين : وازاي ارجع الحب ؟
هالة : بانك ټقتل الشك وتزرع الحب من تاني وتراعيه لحد ما يرجع ينمو و يكبر من تاني .. ونرجع لنفس كلامنا مشوار الألف ميل ..
حسين : هحاول وربنا يقدرني اقدر اخليهم يسامحوني ويتقبلوني .. بس استأذنك لو اقدر اجي تاني لحضرتك !
هالة ابتسمت : اكيد طبعا مكتبي مفتوح في اي وقت ..
حسين خرج وبدأ يدور على بيت جديد يقدر يعيش فيه مع عياله في سعادة وحب من تاني ..
ادهم اخد قراره انه يعامل ابوه زي ما الاسلام امرنا بالمعروف والاحسان ويسيب السماح لوقت ما يحس انه قادر يسامح لكن حاليا مش قادر ..
كان مع مراته وطلب منها تلبس وتجهز علشان ينزلوا مع بعض .. راح اخدها والعيال كانوا عند جدهم
ليلى : هنروح فين !
ادهم ركن على جنب وبصلها : عند داليا
ليلى شهقت : نعم ؟ ليه !
ادهم : ينفع تهدي وتسمعيني !
ليلى بتكشيرة : اتفضل قول
ادهم : السنة الجديدة على وشك تبدأ
ليلى : ودي فيها ايه ؟
ادهم : مش عارف اقولهالك ازاي بس داليا مدرستهم والعيال بيحبوها .. مش عايز يكون في حزازية في التعامل بينهم
ليلى : وبعدين ؟ عايز ايه ؟
ادهم : الاول خلينا متفقين ان داليا كانت مجرد صديق مش اكتر .. حد ارتحت في الكلام معاه في فترة كنت مضغوط فيها
ليلى : ماشي وبعدين ؟
ادهم : هيا فهمت راحتي وصداقتي غلط وافتكرت انه حب
ليلى : انت عايز تعمل ايه يا ادهم فهمني !
ادهم : عايز نروح ونعتذر منها وتشوفنا مع بعض انا وانتي .. انا مش عارف يا ليلى اشرحلك انا عايز ايه بس عايز اخد الخطوة دي .. نروحلها البيت ونعتذر على سوء الفهم اللي حصل ده .. انا اخر مرة طردتها وغلطت فيها جامد ..
ليلى : هيا حد قالها تحب واحد متجوز !
ادهم : هيا ما حبتنيش انا يا ليلى .. هيا حبت حبي ليكي .. اتمنت انها تكون مكانك مش اكتر ..
ليلى : وانت عايز تروحلها ليه ؟
ادهم : علشان تتخطى الحب ده .. تفوق من الوهم ده لما تشوفنا مع بعض
ليلى : وانت مهتم ليه بيها !
ادهم : لان مش هنكر انها وقفت جنبي في وقت انتي اتخليتي عني فيه
ليلى : انت الي بعدتني عنك
ادهم : ليلى ده مش موضوعنا حاليا .. لو مش مرتاحة للخطوة دي وحاسة انها ضغط عليكي بلاش
ليلى : مش حكاية ضغط عليا .. حكاية افهم بس عايز تعمل ايه وليه !
ادهم : طيب ايه !
ليلى ابتسمت : نروح ونخليها تعرف اننا مع بعض والحب ما بينا لا يمكن ينتهي
طلعوا وخبطوا وفتحتلهم داليا اللي فتحت عنيها مش مصدقة
ادهم : ينفع ندخل ولا ايه ؟
داليا بصت لليلى بحذر فليلى سلمت عليها : ازيك يا داليا اخبارك ايه !
داليا : الحمد لله بخير
جت مامتها وراها : مين يا دولي ؟
داليا بصت لامها : المقدم ادهم ومراته
الام اتفاجئت وخاڤت نوعا ما
ليلى بابتسامة : احنا بس جايين نسلم على دولي ونوصيها على العيال مش اكتر هيا برضه مدرستهم وهتفضل مدرستهم !
الام فتحت الباب ودخلتهم وابوها جه وسلم عليهم والكل قاعد متحفز
ادهم بدأ الكلام : طبعا كلكم اكيد مستغربين ليه جايين !
الاب : لا يا افندم حضرتك نورتنا !
ادهم : داليا كانت ديما تحكيلي قد ايه هيا قريبة منكم ومش بتداري حاجة عنكم وانكم اقرب للاصحاب عن اي مسمى تاني
الاب : الحمد لله فعلا احنا علاقتنا كده فعلا وربتها انها ما تخبيش اي حاجة عني وعارف باللي حصل بينكم وده اللي مخليني مستغرب وجود حضرتك دلوقتي ومعاك المدام
ادهم : انا جاي هنا علشان اوضح اللي حصل واعتذر لو صدر مني شيء غلط .. بداية كده كلنا عارفين اللي حصل الفترة اللي فاتت من خلافاتي انا ومراتي بعد العملية وطبعا داليا كانت صديقة ووقفت جنبي في وقت احتجت فيه لحد ما اعرفوش اتكلم معاه
الاب : ومشكلتك دلوقتي انتهت !
ادهم ابتسم وايده في ايد مراته : الحمد لله انتهت على خير وحبنا انا ومراتي صمد في وش المشاكل اللي قابلناها
امها : وبعدين ايه دخل بنتي ؟
ادهم بصدق : مديونلها باعتذار ..
الام : اعتذار ؟
ادهم بص لداليا : ايوه اعتذار .. انا اسف يا داليا اني رميت الغلط كله عليكي لان انا غلطان معاكي اني ما وضحتش الامور من الاول وسيبتك لخيالاتك فده غلطي .. وفي نفس الوقت حبيت اشكرك انك وقفتي جنبي وسمعتيني .. فأنا اسف ومتشكر في نفس الوقت
داليا ابتسمت بحزن : اسفك وشكرك مقبولين ! ولو في حد غلطان فهو انا .. انا عارفه قد ايه بتحبوا بعض
ليلى : حصل خير واللي فات فات .. زياد وآية هيرجعوا مدرستهم من تاني وانتي ليكي مكانة خاصة عندهم
داليا ابتسمت : في عنيا ما تقلقيش يا ليلى .. الاتنين في عنيا
ادهم وقف : طيب بما ان الامور وضحت نستأذن احنا
الاب : طيب نشرب حاجة مع بعض
ادهم : لا معلش .. كنت مديون باعتذار لبنت حضرتك وأتمنى ان حضرتك كمان تقبل اعتذاري ..
الاب ابتسم : اعتذارك مقبول سيادة المقدم ..
بعد ما ادهم مشي هو ومراته قعدوا مع بعض
الاب : داليا انتي كويسة !
داليا ابتسمت لابوها : تصدقني لو قولتلك اني فرحت انهم رجعوا لبعض بالشكل ده .. طول عمري بحب حبهم لبعض .. كنت بحسدها على حبه وبتمنى حب زي كده
أمها : ربنا يرزقك يا حبيبة قلبي باللي يستاهل حبك .
داليا لابوها : هو انا حبيته يا بابا ؟ ولو حبيته ازاي مبسوطة انهم رجعوا لبعض ؟
ابوها : حبيبتي انتي ما حبيتهوش انتي حبيتي حبه لمراته و تخيلتي انك ممكن تعيشي نفس الحب ده .. بس مش اكتر
داليا بصت لابوها اللي كمل : لما تحبي بجد هتعرفي الفرق يا حبيبتي وبعدين احنا بنتمنالك السعادة ديما فكان لازم يكون عندك ثقة في رأي ابوكي لما قولتلك انه مش ليكي
داليا : انا اسفه يا بابا اني ما سمعتش منك
ابوها : وصلتي لنفس النتيجة بس بطريقة اصعب .. المهم تكوني اتعلمتي من تجربتك دي وتطلعي منها اقوى واعقل
قامت ضمت ابوها وامها بحب وسط دعواتهم بحياة جميلة مع حد يستاهل حبها ويكون مناسب لها ...
ادهم بعد ما مشي وليلى بعد ما ركبوا العربية ابتسمت : كده خلاص ارتحت !
ادهم ابتسم : ارتحت بس طمعان في كرمك يا قلبي
ليلى : ايه تاني حبيبي
ادهم : تروحي معايا مكان تاني .. مديون بشكر تاني اتأخرت كتير قوي عليه
ليلى بفضول : انا معاك حبيبي
حرك عربيته وساق لحد ما وصل قدام ڤيلا كبيرة ووقف متردد قدامها
ليلى : ده بيت مين ؟
ادهم بتوهان : بيت عشت فيه في يوم من الايام .. ولولا اتفتحلي بابه الله اعلم كنت هكون فين ! يمكن مچرم في الشوارع او مېت من زمان
ليلى خمنت وبصتله : ده بيت الدكتور صبري وابنه دكتور مصطفى ؟
ادهم هز دماغه : ايوه هو ..
اخد نفس طويل جدا : تعالي ننزل
ليلى حطت ايدها في ايده ودخلوا البيت والشغالة فتحت وبصتلهم باستغراب : خير حضراتكم
ادهم : دكتور صبري او دكتور مصطفى موجودين ؟
الشغالة : الاتنين موجودين ؟ نقولهم مين !
ادهم بتردد : قوليلهم صديق قديم
الشغالة دخلتهم وادهم قاعد متوتر وضاغط على ايد مراته جامد
ليلى بحب : ما تقلقش .. انا معاك
ادهم ابتسملها وسمع خطوات حد جاي عليهم فوقف وكان مصطفى اللي بصله مش عارفه
مصطفي : مين حضرتك ؟ انا اعرفك ! ولا بابا اللي يعرفك !
ادهم فضل باصصله كتير يشوف ملامحه اللي اتغيرت وفي نفس الوقت متلجم مش عارف يتكلم ..
جه الدكتور صبري ووقف جنب ابنه برضه مش عارف ده مين ؟
صبري بص لابنه : تعرفه مين ؟
ادهم هنا اتكلم : انتو الاتنين تعرفوني !
الاتنين حسوا انهم عارفين الصوت ده كويس وبدؤا يشبهوا على ليلى اللي عارفينها
ادهم كمل : عشت في البيت ده زمان يمكن شكلي اتغير بس انا زي ما انا
مصطفي ابتسم : ادهم ! بجد انت هو
صبري ابتسم : ادهم ده انت بجد !
ادهم ابتسم وشاور بدماغه : ايوه انا هو
مصطفي قرب عليه وشده حضنه جامد بحب وصبري كمان والاتنين فضلوا باصينله كتير
صبري : اخيرا يا ادهم اقتنعت انك تسافر وتعمل تجميل !
ادهم : لما ربنا اراد بقى
مصطفي : دي ليلى صح كده ! عاملين ايه ! طمني عليكم
ليلى سلمت عليهم : الحمد لله كويسين
صبري : عندك اولاد يا ادهم ؟
ادهم ابتسم : زياد عنده عشر سنين تقريبا وآية عندها ثمانية
مصطفى : ما شاء الله عليهم .. ربنا يحفظهم ... ياه يا ادهم فرحتيني جدا بزيارتك دي ! استنى ماما هتفرح بيك قوي خليني اناديها
مصطفي قام ووقف عند السلم وفضل ينادي علي امه سارة بصوت عالي لحد ما نزلت : في ايه يا ابني
مصطفي مسكها من ايدها شدها لحد ادهم : مين ده تعرفيه ؟
سارة بحرج فضلت تبصله : انا اعرفه يعني !
ادهم ابتسم : ايوه تعرفيني ؟ وتعرفيني كويس قوي كمان .
سارة استغربت : صوتك مش غريب عليا ( بصت لليلى ) وانتي حاسه اني شوفتك قبل كده !
صبري اتدخل : ده ادهم
سارة كشرت : ادهم مين ! لا مش هو
صبري ضحك : لا هو عمل تجميل وشال الچروح اللي في وشه
سارة بصتله كتير قوي وفضلت تفتكر شكله القديم ومرة واحدة ابتسمت : بقى انت وسيم للدرجة دي ومكناش واخدين بالنا ! والله ليك وحشه يا ادهم .. عامل ايه واخبارك ايه ! خلفتوا ولا ايه
ليلى : كويسين الحمد لله
مصطفي : معاهم زياد وآية .. كنت جبتهم معاك يا ادهم
ادهم : مرة تانية ان شاء الله .. انا المرة دي جيت حبيت اشكركم انكم في يوم فتحتوا بيتكم ليا
صبري : يا خبر يا ادهم يا رتني يا ابني كنت قدرت اخلي البيت ده بيتك بس للاسف
سارة بأسف : للاسف انا حولته لچحيم ليك .. سامحني انت يا ادهم
ادهم : اسامحك ! علي ايه ! انت قبلتي عيل مشوه ما تعرفيش حاجة عنه في بيتك فكان الطبيعي انك ترفضي ده .. مفيش حاجة اسامحك عليها ..
ليلى : احنا جايين نشكركم و نسلم عليكم
سارة : ادهم عايزة اشوف عيالك يا ادهم !
ادهم ابتسم : بإذن الله .. نتقابل كلنا وتشوفوا باقي عيلتي كلها
صبري : باقي عيلتك مين ؟
ادهم ابتسم : ابويا وامي !
سارة : اوعى تكون سامحتهم دلوقتي بعد ما اتعالجت !
ادهم اخد نفس طويل : الموضوع طويل قوي بس له اتقابلنا من فترة من قبل ما اتعالج واتصالحنا وحاجات كتيرة وضحت وعملت العملية ورجعت والحمد لله اموري كلها اتظبطت ..
صبري : انت انسان عظيم قوي يا ادهم .. وعلشان كده ربنا ديما جنبك ربنا يوفقك يا ابني في كل امور حياتك ..
سارة : ايوه انت تستاهل كل خير .. يكفي انك جاي تسأل علينا بعد كل اللي عملته فيك
ادهم : انا مش فاكر غير انك فتحتيلي بيتك وعطيتوني بيت ومأوي في الوقت اللي كان المفروض اكون فيه في الشارع
مصطفي : ده علشان انت انسان كويس بس ربنا بيبعتلك اللي يقف جنبك ..
ادهم قعد معاهم شوية وبعدها قام واخد مراته ومشي وهو سعيد من جواه انه اخد الخطوة دي مع وعد يتقابلوا تاني ويكون معاه عياله ..
في يوم حسين اتصل بأدهم وطلب منه يجيله وعطاه عنوان يجيله فيه ..
واتصل كذلك بأحمد وطلب يجيله
والاتنين راحوا العنوان اللي ابوهم قالهم عليهم وقفوا قصاد بعض بعربياتهم وادهم نزل واحمد
ادهم : ايه المكان ده ؟
احمد : معرفش ابوك كلمني وقالي اجي
ادهم : وانا كمان
ليلى خرجت راسها بره العربية : طلع في ايه هنا ؟
ادهم بصلها : علمي علمك لسه
هنا ابوهم وصل بعربيته ومعاه حنان ونزلهم والاتنين سألوه ليه جايين هنا
حسين ابتسم وماردش بس سابهم ومشي وراح للبوابة اللي قصاده خبط عليها
ادهم : بيت مين ده ؟
حسين : اصبر
البواب اول ما شاف حسين فتح الباب بسرعة وادهم اتفاجيء بعم متولي اللي سلم عليه جامد وحضنه وسلم علي احمد كمام
عم متولي فتح البوابة كلها : اتفضلوا لبيتكم يالا
ادهم واحمد كشروا : بيتنا ؟
حسين ابتسم : ايوه بيتكم .. البيت القديم كل ذكرياته سيئة وعلشان كده قررت ناخد بيت جديد ونعمل ذكريات جديدة .. ذكريات سعيدة .. هاتوا عيالكم ويالا .. هاتولي احفادي يتنططوا حواليا .. زياد ، آية انزلوا يالا
العيال بصوا لأبوهم اللي ابتسم وشاورلهم ينزلوا ونزلوا جري الاتنين لجنينة الڤيلا .. حسين ابتسم وبص لأحمد : ايه مش هتجيب كنان ؟ هاتو
احمد كشړ : كنان ؟
حسين ابتسم : ايوه مش من احفادي هاتو يالا
احمد ابتسم وراح اخد كنان من سهر كان يدوب عمره بقى خمس شهور ويدوب بيسند راسه .. حسين شاله وابتسمله وكنان كمان ابتسم ودي كانت اول مرة يحصل تواصل بينهم
حسين شاله ودخل بيه : تعال اوريك بيتك الجديد يالا .. تعال يا ...
( بص لاحمد ) انتو بتدلعوه بإيه ؟
احمد ابتسم : كينو
حسين استغرب الاسم : كينو كينو .. تعال ياسي كينو نشوف اخواتك راحوا فين ؟ يالا
احمد بص لادهم مبتسم مش مصدق اللي بيحصل سهر وليلى وحنان وراهم
حنان : مش يالا نتفرج علي بيتنا الجديد ! ولو مش عجبكم نشوف غيره
ادهم : اكيد هيعجبنا
حنان بفرحة : يعني هنرجع نعيش كلنا مع بعض ! هترجعوا لحضني ؟
ادهم ابتسم وضمھا : احنا علي طول في حضنك .. بس انا مش هسيب بيتي
حنان زعلت : براحتك طبعا
ادهم كمل : بس ليكي عليا الويك اند ناخده هنا .. نقضي الخميس والجمعة والسبت هنا معاكم وبكده ولا نسيب بيتنا ولا نسيبكم انتو ولا ايه رأيك يا أحمد ؟ لو عايز تيجي انت هنا تعيش معاهم براحتك !
سهر بصت لجوزها بقلق لانها ما صدقت تستقر في حياتها ويكون لها بيت خاص بيها هيا وجوزها
احمد ابتسم : لا الاقتراح اللي انت قولته حلو خلينا في بيتنا والويك اند ناخده هنا معاهم .. وبكده فعلا نكون مسكنا العصاية من النص
سهر كمان ابتسمت واخدت نفسها
حنان ابتسمت من تاني : وده كفاية عليا قوي انا كل اللي يهمني سعادتكم وبس .. تعالوا ندخل
حنان في النص وحواليها عيالها الاتنين كل واحد حاطط ايده حواليها وكل واحد في ايده الثانية مراته ودخلو بحب يشوفوا بيتهم الجديد ويبدؤا حياة جديدة سعيدة ..
حسين اصر يعمل حفلة كبيرة كل واحد يعزم فيها حبايبه .. وبالفعل كل واحد عزم حبايبه وادهم عزم مصطفي وابوه وامه وليلى عزمت عيلتها والكل اتجمع في الڤيلا الجديدة
ادهم استقبل صبري وعيلته ومصطفي كان معاه مراته وعياله واتعرفوا علي عيلة ادهم
حسين راح لصبري : انا مش عارف اقولك ايه !
صبري : طالما ادهم سامحك يبقى مفيش حاجة تتقال
حسين : سامحني بس من ورى قلبه .. بحاول علي قد ما اقدر اعوضه بس حاسس اني مش هقدر أبدا اعوضه ..
صبري : انا شايفه مبسوط اهو وسط عيلته وده المهم .. سعادته هيا المهم
حسين : متشكر انك اخدته .. لو ربنا مكنش بعتك له انت وابنك مش عارف كان مصيره هيكون ايه !
صبري : ربنا مسبب الاسباب .. كفاية كلام في الماضي المهم دلوقتي
حسين ابتسم : المهم دلوقتي .. شوفت احفادي .. زياد وآية !! وكمان كنان ابن احمد .. تعال هعرفك علي اجمل عيال في الكون كله ..
الحفلة كانت جميلة ولمة العيلة كانت اجمل .. شوية والكل اتفاجيء بدخول دكتورة هالة عليهم وكلهم سكتوا وبصوا لأدهم اللي ابتسم : انا اللي عازمها علي فكرة بتبصولي كده ليه
راح ناحيتها وسلم عليها : كان لازم اعزم اللي قدرت ترجع الحب جوه البيت ده وتربط العيلة كلها ببعض .. متشكر يا اعظم دكتورة في الكون
هالة عنيها دمعت وعجزت لتاني مرة عن الكلام وبصت لادهم : انت الوحيد يا سيادة المقدم اللي بتعجزني عن الكلام .. ( ضحكوا كلهم و ضحكت معاهم ومسحت دموعها وكملت ) : معندكش وسط يا بتعجزني من قمة الۏجع يا من قمة السعادة
ادهم بهزار : ودلوقتي ايه طمنينا !
هالة ضحكت : قمة السعادة .. انت انسان جميل قوي يا ادهم ارجوك خلي ديما السعادة قصاد عينك واوعي تسمحلها تبعد عنك تاني ..
ادهم ابتسم : اوعدك .. اوعدك العيلة دي تستمر وتكمل مع بعض ..
ادهم بص لمراته وشاورلها وجت جنبه مسك ايدها ووطى باسها قدام الكل : انتي اجمل زوجة في الكون كله .. حبيتيني وانا مشوه واتمسكتي بيا في كل وقت ومهما يحصل ما بتبعديش عني .. انتي اساس كل حاجة حلوة في حياتي ..
ليلى اتحرجت وبصت للارض : انا بكل بساطة بحبك .. وهفضل احبك
ادهم : وانا بكل بساطة بعشقك وهفضل اعشقك ..
ادهم ضمھا بحب وسط تصفيق وتهليل من كل اللي حواليهم
ليلى راحت لهالة وضمتها قوي وهمست : شكرا انك رجعتيلي جوزي لحضني من تاني
هالة : انتي اللي اتمسكتي بيه وحاربتي علشانه فكان الطبيعي انه يرجع
زياد وآية راحوا لابوهم وقفوا قصاده
زياد واية : بابي احنا عندنا هدية ليك
ادهم ابتسم وبص لمراته بيستفسر منها فابتسمت وشاورت لعيالها
ادهم : خير ايه هيا
زياد كان معاه صندوق صغير وعطاه لابوه هو واخته وادهم استغرب واخد الصندوق وسط نظرات الفضول من كل اللي حواليهم
ادهم خط الصندوق قدامه وشال الغطا من عليه كان بوكس بتاع حيوانات واستغرب اكتر وفتحه وخرج اللي جواه وهنا عجز عن الكلام وبص لليلي بحب وعرفان ودموعه لمعت لان كان قدامه بوبي صغير نفس نوع كلبه القديم بنفس شكله بالظبط وكان لابس سلسلة عليها اسم ماكس
زياد لابوه : بابي عجبك ماكس الجديد يا بابي !
آية : ايوه يا بابي عجبك ؟
ادهم ابتسم وضمهم الاتنين لحضنه : طبعا عجبني !!
قام وراح لمراته وضمھا قوي : جبتيه ازاي ومنين؟
ليلى بضحك : وصيت كل محلات الكلاب ووزعت صوره وقولتلهم لازم تلاقولي واحد نفسه
ادهم بحب : هدية جميلة فوق ما تتخيلي .. مش عارف اشكرك ازاي !
ليلى بحب : بانك تفضل وسطنا علي طول ( و همست ) وفي حضڼي ديما
ادهم ابتسم وهمس : لاخر يوم في عمري يا حب عمري ...
وتوتة توتة خلصت الحدوتة .. اتمني ما تكونش ملتوتة ..
شيموووووووووووووو
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺