رواية أدمنت قسوتك المقدمة 🌷🍒والفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبه ساره على حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 🌷🍒

 رواية أدمنت قسوتك المقدمة 🌷🍒والفصل الاول والثاني والثالث  بقلم الكاتبه ساره على حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 🌷🍒


رواية أدمنت قسوتك المقدمة 🌷🍒والفصل الاول والثاني والثالث  بقلم الكاتبه ساره على حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 🌷🍒


صفعة قوية تلقتها على وجهها جعلت الدماء تخر من فمها.... صفعة أسقطتها ارضا قبل ان ترفعها يد غليظة مرة اخرى وصوت سباب وكلمات بذيئة يتدفقان الى مسامعها....

" هتشتغلي يعني هتشتغلي غصبا عنك .... انا مش هصرف عليكي ببلاش يا روح امك ...." 

" خلاص يا باشا ... البت هتشتغل اكيد... اهدى انت بس .... "

" تجهزيها عشان الباشا الكبير جاي بالليل ...وحاولي تخبي اثر الضرب ....انتي فاهمه ...؟!" 

اومأت الفتاة برأسها مطيعة اياه قبل ان تقبض على ذراعها وتجرها خلفها متجهة بها إلى غرفة نومها بغرض تجهيزها لليلتها المنتظرة ...

بعد فترة كانت الفتاة تضع لها المكياج الصارخ وتسرح لها شعرها بينما هي تتابع ما يحدث بجمود مؤلم ....

لا يوجد عصب واحد يتحرك في وجهها ...

جهزتها الفتاة أخيرا لتقول لها :

" خلاص يا مايا ....كل حاجة تمام ....يادوب نلحق نروح للباشا...لأحسن لو إتأخرنا هيطين عيشتنا...."

ثم قبضت على ذراعها وأوقفتها لتتسائل بقلق :

" انتي سامعة اللي بقوله ....؟!" 

استدارت مايا نحوها تتأملها بملامح جامدة قبل تبتسم بسخرية وتقول :

" سامعة ... "

تنهدت الاخيرة بارتياح وقالت :

" يبقى يلا بينا ..." 

ثم سارت بها خارج غرفتها ... 

وهناك في إحدى شقق الدعارة ... دلفت مايا الى الشقة لتجد المكان ممتلئ بالفتيات والرجال ... 

كادت أن تتقيأ من المناظر المقرفة التي تراها .... جلست بعيدا في ركن خاص بها منتظرة قدوم الباشا الكبير... بينما جسدها يرتجف كليا من الخوف والترقب ...

وبعد لحظات قليلة لم تعِ مايا شيئا سوى صراخ ملأ المكان ورجال كثر اقتحموا الشقة ...

"كبسة ... كبسة ..."

وبعد لحظات كانت يداها مكبلتين بقبضة حديدية بينما يقبض احد افراد الشرطة على ذراعها ويجرها ورائه ليضعها في سيارة الشرطة ... 

..............................

في مركز الشرطة ...

كانت مايا تقف وسط مجموعة من الفتيات تبكي بصمت ... لا تصدق ما حدث معها .... لقد دعت ربها كثيرا ان ينقذها من هذه المصيبة ... لكنها لم تتصور أن يحدث شيء كهذا ... الان ستحاكم في تهمة الدعارة ... انها فضيحة أبدية لها ....ماذا ستفعل الان..؟! وكيف ستتصرف ...؟!"

آفاقت من افكارها تلك على صوت أحدهم يدخل ... كان الضابط المسؤول عن العملية ... عرفته فورا ....

وقف الضابط أمامهن يتأملهن بملامح باردة مخيفة .... يتأمل واحدة تلو الأخرى حتى وصل إليها... كانت تبكي دونا عن الجميع... شهقاتها العالية جذبت انتباهه ....

تأملها مليا... كانت جميلة للغاية وبريئة... بريئة!!!!

ابتسم ساخرا وهو يفكر بأنه قناع ترتديه لتخفي به حقيقتها ... هو يفهم جيدا هذه النوعية من الفتيات ... 

فلقد قابل الكثير منهن في فترة عمله ...

اشار لها قائلا :

" انتي ..."

فرفعت نظراتها المذعورة نحوه ... 

" قربي ..."

اقتربت منه ووقفت أمامه ليسألها بجمود :

" اسمك ايه ...." 

ابتلعت ريقها واجابته :

" مايا ...."

مايا ...حتى اسمها رقيق ...!!!

ابتسم ساخرا في داخله وهو يفكر بأنها جميلة ...جميلة للغاية ...

حاول ان يبعد تلك الافكار عن رأسه .... فهناك تحقيق يجب أن يبدأ به ...

نادى على احد الضباط الموجودين في الخارج فدلف مسرعا وهو يقول :

" نعم كريم باشا ..." 

" تعال يا ابراهيم ... هنبتدي التحقيق دلوقتي ..." 


دمتم سالمين 💜☕

كالعادة اي رايكو نكمل ولا اي 🙄

الفصل الاول 🌷🍒

كانت مايا تقف في احد اركان غرفة المحقق تتابع سير التحقيق وهي تبكي بصمت ...

بينما انظار كريم لا تنفك ان تتركها ابدا ...

لم يستطع ان يبعد انظاره عنها ....

لقد جذبه جمالها المبهر بشكل غير طبيعي ...

هو بطبيعته يعرف العديد من الفتيات ...

وجميعهن جميلات للغاية ...

لكن جمال هذه الفتاة مختلف ...

جمال لم ير مثله من قبل ...

" تعالي هنا ..."

اشار لها كريم ان تقترب منه فتقدمت ناحيته وصدرها يعلو ويهبط بشدة بسبب شهقاتها المتتالية ...

" من امتى وانتي بتشتغلي معاهم ..؟!" 

ازدادت شهقاتها ارتفاعا فنهرها بضيق :

" بطلي عياط بقى واتكلمي ..."

اجابته اخيرا من بين شهقاتها :

" انا والله مكنتش عاوزة اروح الشقة ...بس هو اللي اجبرني ...انا والله مش كدة ... "

منحها ابتسامة ساخرة قبل ان يهتف بأسف مصطنع :

" خلاص انا مصدقك ... بس اهدي الاول ... "

ثم طلب من ابراهيم ان يأخذ بقية الفتيات معه ويذهب بهن الى المكان المخصص لحجز السجينات ويترك مايا معه ...

جلست مايا على الكرسي المقابل له وهي تبكي بشهقات متتالية ...

اعطاها كريم كوبا من الماء فأخذته منه وتناولته بينما اخذ كريم يتأملها بإعجاب واضح ...

تحدث كريم اخيرا بنبرة رقيقة:

" ها بقيتي احسن ....؟!"

اومأت برأسها بصمت ليبتسم هو بخفة قبل ان يسألها بجدية :

" احكيلي بقى ... ايه اللي جابك هنا ...؟!" 

مسحت مايا دموعها بأطراف أناملها ثم بدأت تقص عليه كل شيء ... كيف جاء بها القدر الى تلك الشقة ....

كان كريم يستمع اليها بملامح هادئة ويتصنع الحزن و الاسف حينما تتحدث مايا عن معاناتها وما تعرضت له من عذاب واسى ...

انتهت مايا من سرد كل شيء على مسامعه ليتنهد بصوت مسموع قبل ان يهتف بصوت رخيم قوي :

" متقلقيش يا مايا ...انا هساعدك انك تخرجي من هنا ..."

" بجد ..؟!"

قالتها مايا بنبرة مندهشة ليومأ كريم برأسه ويهتف بها بجدية مؤكدا على ما قاله :

" بجد ... "

" انا بشكرك اووي ....مش عارفة اقولك ايه بجد ..."

قالتها مايا بنبرة رقيقة ليبتسم كريم لها بخبث قبل ان يهتف بعد لحظات قليلة من الصمت :

" بس كل شيء وليه مقابل ....!"

اعادت مايا خصلة من شعرها خلف اذنها ثم سألته بتوجس :

" مقابل ايه ...؟!"

نهض المكان واخذ يسير امامها وهو يقول بنبرة مقصودة :

" مقابل ايه يا كريم ...؟! مقابل ايه ...؟!" 

بينما تتبعه هي بنظراتها القلقة ليقول بنبرة قاطعة :

" عايزك .... "

حاولت مايا ان تستوعب كلماته فسألته بعدم فهم :

" مش فاهمه ...عايزني يعني ايه...؟!" 

اقترب كريم منها وانحنى امامها ماسكا خصلة من شعرها بإصبعه ثم هتف ببرود :

" متستعبطيش عليا يا مايا ... انتي فاهمه كلامي  كويس ... عايزك ليا ... بأي شكل ... وتمن ده اني هخرجك من هنا زي الشعرة من العجينة..."

قفزت مايا من فوق الكرسي وقالت بنبرة باكية :

" انا مش كدة ... والله مش كدة ...انا حكيتلك ظروفي ... "

صرخ بها بنفاذ صبر :

" بلاش تعيدي وتزيدي بنفس الكلام ...."

ثم رقت نبرته كثيرا:

" انا عارف وفاهم ده كويس .... وبحاول اساعدك..."

اقترب منها وحاوطها بذراعيه وقال :

" بصي يا مايا ... انتي لو موافقتيش على طلبي هتتحاكمي بتهمة الدعارة ... هتاخدي كام سنة سجن حلوين .... وسمعتك هتنتهي ... هتعيشي كل حياتك منبوذة ..."

" ارجوك متعملش فيا كده ...ارجوك ..."

" هش ...متعيطيش ..."

قالها وهو يحرك أنامله فوق وجهها الرطب ليرتجف جسدها كليا فيصل بأنامله فوق شفتيها المنتفختين ويلمسها برغبة شديدة ....

هو يريدها وسوف ينالها بأي شكل ....

ابتعد عنها فجأة وسألها بحسم :

" ها قررتي ايه ...؟!" 

لتهز رأسها نفيا عدة مرات وهي تجيب :

" مش هقدر .... والله مهقدر ...."

" ابراهيم ..."

صرخ بها كريم ليدلف ابراهيم بسرعة فصاح به :

" خدها جمب اخواتها .... وخليهم يتوصوا بيها ..."

.......................................

جلس كريم على مكتبه وهو يفكر بأمر مايا ... الان بالتأكيد هي تعيش اسوء ايام حياتها ... كيف لا وقد اودعها في احد السجون وأوصى النساء هناك ان يستوصوا بها ... بالتأكيد سيلقنوها درسا لن تنساه طالما حييت ...

مرت عدة ساعات طلب كريم بعدها من ابراهيم ان يجلب مايا ...

فُتحت الباب ودلفت مايا الى الداخل ...كان منظرها لا يوصف .... شعرها مبعثر بالكامل ووجهها مليء بالكدمات والدماء تنزف من أنفها وفمها ...ملابسها ايضا ممزقة والكدمات تغطي ذراعيها وقدميها ....

رفع قدميه واضعا اياهما على مكتبه بينما اخرج من جيبه علبة سجائره ليضع سيجارته ويشعلها داخل فمه ...

نفث دخان سيجارته في الهواء حوله بينما اخذ يتأملها بعينين ناعستين وهي تقف أمامه كطير مذبوح لا تستطيع قول اي شيء ...

نهض من فوق كرسيه فجأة وأطفأ سيجارته داخل مطفاة السجائر ... تقدم نحوها واخذ يدور حولها بينما عيناه تتفحصان جسدها الشبه عاري بملامح ساخرة ونظرات جريئة وقحة ...

" عرفتي إنوا ملكيش حد غيري ... انا الوحيد اللي أقدر أنقذك من الوحل ده ..." 

اهتزت حدقتيها بألم واضح وهي تجيبه بإستسلام  :

" عرفت ..." 

ثم أردفت متسائلة بملامح متشجنة وصوت مختنق :

" عايز ايه وانا هنفذهولك ...؟! "

رد بإستخفاف :

" تفتكري هعوز ايه من واحدة زيك ....؟!" 

ابتلعت ريقها وقالت :

"  مش عارفة ...." 

رفع ذقنها بأنامله واخذ يتأمل وجهها المليء بالكدمات بسخرية قبل ان يقول :

" اقولك ... انا عايزك ... فاهمة يعني ايه عايزك .... ولا دي بردوا محتاجة شرح ...!" 

هزت رأسها عدة مرات بينما تقصلت ملامح وجهها لا اراديا واخذ الدموع تهطل من عينيها لتقول بنبرة جزعة :

" بس انا مش كده ... والله مش كده ..." 

صرخ بها بنفاذ صبر :

" انتي هتستعبطي ... هو انا جايبك من جنينة الحيوانات ... انا جايبك من بيت دعارة يا روح أمك ... " 

" موافقة..."

هتفت بها اخيرا ليبتسم بإنتصار قبل ان يقول لها بوداعة :

"برافو عليكي ...تعالي اقعدي هنا ..."

أجلسها على الكرسي وجلس على الكرسي المقابل له ثم قدم لها الماء فرفضته ....

وضع كوب الماء امامها وقال :

" اسمعيني يا مايا ... انا هخرجك من هنا ... مش بس كده ... هعيشك عيشة ملوك ... هصرف عليكي  ....واقدملك كل اللي بتحلمي بيه ....كل ده بمقابل بسيط ... انك تبسطيني ...."

بللت مايا شفتيها بلسانها ثم اومأت برأسها دون رد ليكمل كريم بجدية :

" كده احنا متفقين .... هتعملي كل اللي اطلبه منك وتنفذيه بالحرف الواحد ... عشان تخرجي من هنا ... وأي تصرف حقير منك صدقيني مش هرحمك ...."

لم تعطه مايا اي ردة فعل فنهض كريم من مكانه واجرى اتصالاته ...

اما مايا فأخذت تفكر فيما يحدث معها وكيف ستتصرف وتنفذ نفسها من هذا الشيطان ...

#انزل_فصل_كمان_ايه_رايكم🙄🤔

الفصل الثاني 🌷🍒

خرجت مايا من مركز الشرطة بعدما تم الإفراج عنها ... لقد استخدم كريم طريقته الخاصة التي ساعدتها في تبرئتها ... فقد اتفق معها على ان يخبر الجميع بأنها كانت مساعدة له في تلك القضية ... حيث أرسلها هو بنفسه لتعمل في ذلك المكان حتى تجلب له معلومات عن المكان والفتيات اللاتي يعملن به ... وبإتصالاته مع من حوله استطاع تبرئتها والافراج عنها ....

وقفت مايا امام باب المركز وأخذت تستنشق الهواء حولها بقوة ... من كان يصدق ان يحدث هذا معها ..؟! 

لقد كان بينها وبين السجن لعدة اعوام شيء لا يذكر .... هي كانت على وشك ان تحبس بتهمة الدعارة ... والله وحده يعلم ما كان سيحدث بها وبعائلتها لو ثبتت التهمة عليها بالفعل ...

تنهدت بألم وهي تتذكر المقابل الذي ستدفعه في سبيل تبرئتها ... ويبقى السؤال الاهم ... هل ستقدر على تنفيذ ما قاله ذلك الضابط الحقير ...؟! هل ستستطيع ان تسلمه جسدها بسهولة ...؟! تأملت المكان حولها قبل ان تتذكر حديثه معها :

" انتي هتفضلي تحت عيني طول الوقت ...اي تصرف حقير منك ... هيكون مقابله رد قوي منه ... هعمل فيكي وفأهلك اللي عمره ميخطر على بالك .... انا انقذتك من السجن والعار ... وانتي هتديني المقابل ...deal ..."

اعتصرت قبضة يدها بقوة وقد بدأت الافكار المأساوية تتسرب اليها ...

سارت بخطوات يائسة خارج المكان عائدة الى منزلها ....

وهناك ما ان وصلت حتى وجدت والدتها واختها تتناولان طعام العشاء ...

وقد تفاجئتا بوجودها فقد سبق وأخبرتهما أنها ستتأخر لعدة ايام في العمل ...

ذلك العمل الذي ظنته عملا شريفا سيجلب اللقمة الحلال اليها لتكتشف فيما بعد حقيقته ...

القت التحية عليهما بإقتضاب ولم تجب على تساؤلاتهما وهي تدلف الى غرفتها وتغلق الباب جيدا ...

جلست على سريرها بوهن لتهطل الدموع الغزيرة من عينيها ... بكت حتى اكتفت من البكاء... ثم مسحت دموعها برقة ونهضت من مكانها تتأمل وجهها في المرأة ... هي لا تعرف ماذا يجب عليها ان تفعل ..؟!

ولا تعرف كيف ستتصرف ....؟! هي حتى لا تستطيع ان تحكي ما حدث لأي شخص ... فمن سيسمعها ..؟! 

والدتها المريضة بالقلب ...؟! أم اختها التي تصغرها بعدة اعوام ....؟! أم سعد ...؟! 

هطلت دموعها مرة اخرى وهي تتذكر سعد حبيبها ... ذلك الشاب الذي تجمعها علاقة حب طويلة به منذ ان كانا مراهقين ... 

هل ستتخلى عنه هو الاخر كما ستتخلى عن شرفها...؟! 

وكأنه شعر بها وبألمها فإتصل بها على هاتفها الذي تركته مسبقا في المنزل ... تطلعت الى اسمه الذي يضيء الشاشة بنظرات باكية قبل ان تضغط على زر الاجابة وتقول بنبرة متشنجة :

" نعم يا سعد ..."

" كنتي فين يا مايا ...؟! قلقتيني عليكي ..."

كان الخوف واضحا في صوته فأجابته بإقتضاب لم ينتبه له :

" منا قايلالك اني لقيت شغل جديد وهتأخر فيه ...."

" وحشتيني ...."

تقلصت ملامحها بألم وهطلت دموعها بشهقات متتالية لاحظها هو فهتف بسرعة :

" مايا انتي بتعيطي ...؟!" 

مسحت دموعها بعنف ثم قالت بسرعة ونفي :

" لا .... صوتي تعبان شوية ..."

لم يصدقها بتاتا لكنه لم يضغط عليها فقال بجدية :

" طيب هسيبك ترتاحي شوية ..."

" سعد ..."

" نعم ..." 

" انا بحبك ..."

السعادة الجلية في صوته وصلتها على الفور وهي تسمعه يقول بحب خالص :

" وانا بموت فيكي يا مايا ...."

اغلقت الهاتف في وجهه ثم هوت بجسدها على سريرها دافنة وجهها الباكي في مخدتها علها تخرس شهقاتها الباكية....

..........................................................................

في صباح اليوم التالي...

في فيلا راقية ...

تقدم كريم من مائدة الطعام التي يجلس عليها والده ووالدته و أخوه الاصغر ...

القى التحية وجلس في المكان المخصص له لتهتف والدته به  بإنزعاج:

" بقالك يومين بايت برة البيت يا كريم .... مش طريقة دي ..." 

حاول كريم امتصاص غضبها فقال بنبرة مرحة :

" جرى ايه يا موني ....؟! منا قلتلك اني هبات فالشقة مع صحابي نتسلى شوية مع بعض  ..."

تحدث والده بنبرة مؤنبة :

" سيبي الواد يعيش حياته يا حبيبتي ... متضغطيش عليه ..."

تحدث الاخ الاصغر قائلا بسخرية :

" مهو عايش حياته بالطول والعرض يا حاج ..."

رمقه كريم بنظرات حادة قبل ان يهتف ببرود :

" خليك فحالك يا حسام ..."

ثم التفت نحو والده قائلا :

" انت الوحيد اللي ناصفني في البيت ده يا حاج ...."

قاطعته والده قائلة بنبرة جادة :

" كريم ... انت معزوم بكره على العشا فبيت عزمي بيه ..." 

ابتلع كريم لقمته ثم قال بنبرة متضايقة :

" مينفعش المعاد يتأجل ليوم تاني ..."

" لا مينفعش ... "

قالتها الأم بحزم ليومأ كريم برأسه وينهض من مكانه قائلا بنبرة مقتضبة :

" تمام ... "

ثم تحرك خارج المكان ليشير الاب الى زوجته قائلا :

" ضروري يعني تروحوا لبيت عزمي بيه ....؟!"

اجابته الام بتأكيد :

" طبعا ... عشان يشوف كارما بنته ... انت عارف اني عايزة اخطبها ليه من زمان ...."

" ومين قال انوا هيقبل ....؟!"

سألها حسام بجدية لترد بإصرار عجيب :

" هيقبل ... انتوا اخرجوا من الموضوع بس وانا هخليه يقبل ..."

تطلع حسام اليها بنظرات غير مقتنعة الا انه لم يشأ ان يتدخل في هذا الموضوع ....

............................................................................

ما ان خرج كريم من فيلا عائلته حتى اخرج الهاتف من جيبه وفتحه وأخذ يبحث عن رقم مايا فيه ... 

اتصل بها بعدها ليأتيه صوتها الناعم قائلا بنعس واضح :

" مين معايا ....؟! " 

" نسيتي صوتي بالسرعة دي..."

قالها كريم بنبرة وديعة لتنتفض مايا من مكانها قبل ان تهتف بذعر وتلكأ :

" انت عايز ايه  ...؟!" 

اجابها بتلقائية :

" عايزك ..."

ثم اردف  بقوة :.

" النهاردة تجيلي في المكان اللي اتفقنا عليه .."

" بس ...."

قاطعها بمكر :

" متجيبيش اي حاجة معاكي  ... تعالي بهدومك بس ....انا هجهزلك كل حاجة تحتاجيها ..."

ثم اغلق الهاتف في وجهها وهو يبتسم بخبث وهو يفكر بما سينتظرها هذه الليلة معه ....

...........................................................................ااغلقت مايا الهاتف واخذت تنظر امامها بشرود ...

ما زالت تتذكر الحوار الدائر بينهما ليلة البارحة قبل خروجها من المركز ...

"انا مستعدة اعملك اي حاجة ... الا ده ...."

رفع ذقنها بأنامله وأخذ يتأمل عينيها اللامعتين بنظرات ماكرة قبل ان يهتف :

" وانا مش عايز الا ده ..."

" طب اي حاجة غير الحرام ..."

" تقصدي ايه ....؟!"

اجابته بأخر ورقة تمتلكها معه :

" تتجوزني ... "

قهقه عاليا غير مصدقا لما يسمعه ...

هل جنت هذه الفتاة ....؟! 

كيف استطاعت ان تطلب منه شيء كهذا....؟!

" انتي بتهزري ...اتجوز مين ...؟! اتجوزك انتي ...!! "

اومأت برأسها ليعاود الضحك عاليا قبل ان يتوقف عن ضحكاته ويقول بغضب مكتوم :

" ده اللي ناقص ...اتجوز واحدة زيك ...متفوقي لنفسك يا بنت انتي ... "

" حتى لو عرفي ...انا راضية ... بس بلاش كده .."

قالتها بنبرة مترجية ليرد بعنجهية وغرور :

" انسي ...اسمي مش هيتحط جمب اسمك فأي وضع كان ...."

افاقت مايا من ذكرياتها تلك على صوت والدتها تنادي عليها لتتناول طعام الافطار ... 

يتبع 


قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه متروحوش اي مكان تاني وادخلوووا عندنا هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستمتعوا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇  




🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺


إرسال تعليق

أحدث أقدم