رواية نور اليونسي بقلم دينا عبدالله الفصل الاول حتى الفصل الثالث عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية نور اليونسي بقلم دينا عبدالله الفصل الاول حتى الفصل الثالث عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
نور: انت مين
يونس بهدوء: جوزك
بصتله نور بصدمه وقامت وقالت بغضب مفرط: انت مجنون... انت مش متجوزه
يونس بهدوء: احنا متجوزين بقالنا 4 شهور
نور بانفعال: لااا دنتا مجنون رسمي بقاااا روح شوف دكتور يعالجك بعدين ابقا تعال واتكلم
يونس بهدوء: برضو هقولك انا جوزك
بصت لعمها اللي قاعد وسامع اللي بيقوله وساكت وقالت: عمي انت هتفضل ساكت قوله حاجه طلعو برا
بصلها عمها شويه وقال: كلامه صح يا نور يبقا جوزك وانا كنت شاهد علي جوازكم
بصت نور لـ عمها بصدمه كبير هزت راسها بالنفي وقالت بدموع: لا انت اكيد يا عني بتهزر.... كلكم بتهزرو صح.... و هزاركم بايخ انا مش متجوزه والبني ادم دا انا معرفهوش
عمها اشرف بحزن: دي الحقيقه يا نور ولازم تتقبليها يا بنتي
هزت نور راسها وقالت بغضب ودموع: الجواز دا باطل وانا مش معترفه بيه ولا موافقه عليه اصلا
وسابتهم وجريت طلعت اوضتها وهيا بتعيط وقفلت الباب بقوه
بص اشرف علي يونس اللي قاعد هادى من لما جي وقال بحزن: معلش يا بني هيا مصدومه اعذرها يعني النهارده اليوم التالت علي وفاة والديها الله يرحمهم وفاتهم كانت صدمه ليها ودلوقتي موضوع جوازكم صدمتها اكتر وهيا مش حمل كل اللي بيحصلها دا
يونس بهدوء: عارف ومقدر الظروف اللي هيا فيها... باباها الله يرحمه كان في مقام بابا بالظبط ويمكن اكتر وفاته مكنتش صدمه ليها هيا بس كانت صدمه للكل
اشرف بحزن ودموع: الله يرحمه.... سيبها فتره لحد ما تستوعب اللي حصل وافهمها بهدوء بعدين تعال واتكلم معاها براحتك
يونس بهدوء: معلش مش هينفع لازم اخدها معايا ودلوقتي... انا سايب شغلي وجيت هنا عشان اخدها وارجع محافظتي تانى مش هينفع اسيب شغلي اكتر من كده وكمان مش هينفع اسيب مراتي بعيده عني
هز اشرف راسه بتفهم وقال بحزن: علي راحتك يا بني هقوم واتكلم معاها ويارب تهدى وتسمع الكلام و توافق تروح معاك
يونس بهدوء: موافقه ولا مش موافقه هتيجي معايا... مش عايزها غير بشنطة هدومها وبس
هز اشرف راسه وقام وطلع علي اوضة نور وخبط علي الباب... شويه ونور فتحت له وهيا بتمسح دموعها... دخل اشرف خدها وخلاها تقعد علي طرف السرير وقعد جنبها وقال بحزن: عارف ان الموضوع كان صدمه بالنسبالك ومش من السهل انك تستوعبيه.... بس يا بنتي دا جوزك ومن حقه ياخدك تعيشي معاه
نور بعياط: دا مش جوزي انا مش متجوزه
اشرف بحزن: باباكي الله يرحمه جوزك ليه قبل ما يموت وانا كنت شاهد علي جوازكم
بصتله نور بصدمه وقالت بعياط: بس بابا هيعمل ليه كده... ليه هيجوزني من واحد معرفوش ولا عمري شوفته قبل كده... ليه هيجوزني ليه من غير ما ياخد رأيي
انور بحزن: صدقيني معرفش... ولو كنت اعرف كنت قولتلك... قومي يا بنتي قومي جهزي نفسك عشان تمشي معاه علي بيت جوزك
قامت وقالت بغضب ودموع: انا مش همشي معاه اطلع قولي يمشي من هنا وميجيش تاني مش عايزه اشوفه
"هتيجي معايا غصب عنك "قالها يونس وهوا واقف علي الباب.... قربت نور منه ورفعت صباعها السبابه في وشه وقالت بغضب ودموع: محدش يقدر يغصبني علي حاجه و....
سكتت لما يونس ضغط علي مكان معين في رقبتها... وقعت في حضنه و اغمى عليها... بصلها عمها بصدمه وقلق بصله يونس وقال بهدوء: متقلقش هيا كويسه
شالها يونس وقال: هاخدها من غير حتي شنطة هدومها
طلع يونس بيها من الاوضه ومن البيت كله....فتح له السواق باب العربيه ركب يونس وخد نور في حضنه قفل السواق باب العربيه وراح ركب مكان القياده وطلع بالعربيه
بعد شويه
وصلت العربيه ووقفت قدام فيلا كبيره.. نزل يونس من العربيه وشال نور فتح له الخدم باب الفيلا دخل بيها الفيلا وطلع علي اوضته... حطها علي السرير برفق ورفع ملاية السرير عليها
بصلها لملامح وشها المرهقه والمتعبه و السواد اللي تحت عيونها من شدة حزنها علي والديها اللي ماتو.... صعبت عليه اتنهد وراح فتح الدولاب اخد هودمه و فوطه ودخل الحمام
شويه وصحيت نور... بصت في انحاء الاوضه بصدمه هيا فين جات هنا ازاي.... طلع يونس من الحمام وهوا بينشف شعره بصلها لما لقيها صحيت
بصتله بغضب ودموع وقالت: انا فين
رمى يونس المنشفه علي الكنبه وقال بهدوء: انتي في بيت جوزك
الفصل الثاني
شويه وصحيت نور... بصت في انحاء الاوضه بصدمه هيا فين جات هنا ازاي.... طلع يونس من الحمام وهوا بينشف شعره بصلها لما لقيها صحيت
بصتله بغضب ودموع وقالت: انا فين
رمى يونس المنشفه علي الكنبه وقال بهدوء: انتي في بيت جوزك
بصتله بصدمه وقالت بغضب مفرط: انت ازاي تجيبني هنا من غير موافقتي رجعني عند عمي انا عايزه امشي من هنا
وقامت بسرعه راحت عن الباب وهيا بتحاول تفتحه تحت نظرات الهدوء من يونس حاولت بكل قوتها تفتحه بس مقدرتش
يونس بهدوء: متحاوليش
بصلته نور بغضب وقال بصوت عالي نسبيا: افتح الباب وطلعني من هنا
يونس بهدوء: مفيش طلوع من هنا الا لما تهدي
قربت نور منه ورفعت صباعها السبابه في وشه وقالت بغضب مفرط: انت لو مطلعتنيش من هنا هصوت و الم الناس كلها
يونس بهدوء: اعملي اللي انتي عايزاه محدش هيسمعك
نزلت نور صباعها وقالت بغضب: انت ازاي هادي كدا بقولك طلعني ايييه انت اطرش مش بتسمع
شهقت بصدمه لما مسكها من دراعها بقوة وقال بحده اخافتها: اولا صوتك دا ميعلاش وانتي بتكلميني ثانيا الزمي حدودك وانتي بتتكلمي معايا ثالثا ودا الاهم الكلمه اللي اقولها تتسمع من سكات وتنفذيها دون معارضه او نقاش انتي فاهمه
دمعت عينها بخوف شديد منه وقالت بخنقه: سيبني انت بتوجعني
شاف الخوف في عينيها منه سابها وقال بحده: مش هكرر كلامي مرتين.... ومن الافضل ليكي انك تسمعي الكلام بدل ما توشفي من وش تاني خااالص هتندمي انك شوفيته
حطت ايديها علي دراعها مكان ايده بوجع ودموعها بدات تنزل... سمع صوت الباب بيخبط... راح وفتح الباب وكانت الخادمه وقالت: يونس بيه العشا جاهز
هز يونس راسه.. مشيت الخادمه بص يونس علي نور وقال بحده: دقيقه واحده لا اذيد ولا اقل و الاقي تحت علي السفره
بعدين سابها وطلع قعدت علي طرف السرير ودفن وشها بين كفوف ايديها وبدات تعيط جامد وهيا بتقول: ليه يا بابا ليه عملت فيا كده
فضل قاعد علي السفره اكتر من دقيقه اتنهد بنفاذ صبر... شويه وللاها نزلت وهيا بتمسح دموعها بضهر ايديها بطريقه طفوليه... اشار بيده ان تجلس على السفره.... سحبت الكرسي وقعدت وهيا بتبص تحت بخنقه وعايزه تبكي
اتنهد بنفاذ صبر وقال: كلي
بصتله بدموع وقالت: مش جعانه
يونس بحده اخافتها: بقولك كلي
انتفضت من نبرته بخوف مسكت المعلقه وايديها بتترجف وبدات تاكل والاكل بيقف في حلقها ومش قادره تبلع كانت ماسكه نفسها بصعوبه عشان متعيطش قدامه.... بصلها وهيا بتبلع الاكل بصعوبه وحس انه بيغصبها علي حاجه هيا مش قادره تعملها حس بخنقتها وانها عايزه تعيط بس ماسكه دموعها بالعافيه عشان متنزلش
يونس بهدوء: كفايا مش عايزه تاكلي انتي حره
سابت المعلقه وايديها لسه بتترجف وقالت وهيا بتبص لتحت بدموع: عايزه انام
يونس بهدوء: في اوضه مجهزه ليكي... مش هجبرك اننا نبقي في اوضه واحده وانا هراعي سنك الصغير ومش هقرب منك تحت اي ظرف
اكتفت بهز راسها من غير ما تتكلم... وقامت ساب المعلقه ومسح بؤه بالمنديل وقام وقال بهدوء: تعالي اوريكي اوضتك
مشي ومشيت وراه وخدها عن اوضه جنب الاوضه بتاعته فتحها ودخل ودخلت وراه كانت الوانها هاديه وباللون اللي هيا بتحبه اللون الوردي... بصتله بدهشه هوا ازاي عرف انها بتحب اللون ده ولا يمكن صدفه... لقت مكتب صغير عليه دفاتر و اقلام عشان دراستها عرفت انها مش صدفه هوا جهز كل حاجه في الاوضه عشانها
يونس بهدوء: انتي السنه دي هتبقي في ثانويه عامه مش كده
هزت راسها وقالت بحزن: فاضل اسبوع بس والدراسه تبدأ وانت جبتني هنا وسبت مدرستي ومش هلحق اقدم في مدرسه تاني لان وقت التقديم خلص يعني السنه دي هتروح عليا
يونس بهدوء: متقلقيش انا مرتب كل حاجه هتبدأي الدراسها في وقتها وكتبك وكل حاجه هتحتاجيها هتلاقيها علي المكتب عندك.... ولو في حاجه ناقصه قوليلي عليها وهجبهالك
بصتله وقالت: بابا جوزني ليك ليه ومن غير ما يقولي وهو عارف اني سني صغير علي الجواز
يونس بهدوء: كان عايز يطمن عليكي وعلي مستقبلك
نور بضيق: يطمن عليا انه يجوزني مش واحد معرفوش ولا عمري شوفته
يونس بهدوء: خايفه مني
نور بتلقائيه: من حقي اخاف انا معرفش عنك حاجه
يونس بهدوء: متخافيش انا مش هأذيكي ولا هعمل حاجه ممكن تضرك او تضر مستقبلك
نور بتفكير: انت تعرفني ولا انت كمان اتجوزتني من غير ما تعرف اي حاجه عني
يونس بهدوء: هوا انا مجنون عشان اتجوز واحده معرفش عنها حاجه
نور بغيظ: يعني تقصد انا مجنونه عشان متجوزه واحد معرفش عنه حاجه
استغرب من طريقة فهمها لـ كلامه وقال بهدوء: مش هوا دا قصدي
نور بغيظ: اومال قصدك ايه..... صح هوا انت اسمك ايه... سؤال غريب مش كدا واحده مش عارفه اسم جوزها تبقي مجنونه
اتنهد بنفاذ صبر وقال بهدوء: يونس اسمي يونس
نور بغيظ: وانا نور اسمي نور
بصلها باستغراب يعني هوا ميعرفش اسمها عشان هيا تقوله علي اسمها اتنهد وقال: اسيبك عشان تنامي... تصبحي على خير
ومشي وقفل الباب وراه... بصت نور علي كل جزء من الاوضه بدهشه كل حاجه فيها زي ما هيا بتحب الالوان مكان الحاجات كأنه عارف كل تفصيله هيا بتحبها.... قعدت علي طرف السرير وهيا بتفتكر مامتها وباباها وهيا بتعيط علي فراقهم لحد ما نامت من الارهاق والتعب
كان قاعد يونس في اوضته علي اللاب توب بتاعه سمع صوت رنين التلفون بتاعه مسكه وفتح وقال بهدوء: عرفت حاجه
_زي منتا كنت متوقع مكنتش حادثه طبيعية...دي حادثه مدبره يعني جريمة قتل
ضم قبضته بغضب شديد وقال: تعمل المستحيل وتعرف مين المجرم اللي عمل كده
_تحت امرك يا يونس بيه
قفل يونس التلفون وهوا بيتوعد للشخص اللي دبر للحادثه دي وهو بيفكر مين ممكن يعملها اتخض وقلبه اتقبض لما سمع صوت صراخ نور
#نور_اليونسي
الفصل الثالث
قفل يونس التلفون وهوا بيتوعد للشخص اللي دبر للحادثه دي وهو بيفكر مين ممكن يعملها اتخض وقلبه اتقبض لما سمع صوت صراخ نور... قام جري علي اوضتها وفتح الباب من غير تردد اتفاجأ من شكلها كانت خايفه و مرعوبه جدا وبتبكي بطريقه هيسوريه
قرب منها وقعد جنبها وقال بلهفه وقلق: نور حصل اي انتي كويسه
بصتله بعنيها اللي كلها دموع وحزن وقالت: كل ما اغمض عيني افتكر شكل بابا وماما وهما غرقانين في دمهم صورتهم مش مفارقه بالي... نفسي دا كله يكون كابوس واصحي منه
صعبت عليه ومن حالتها وقال: هما دلوقتي في مكان احسن ادعيلهم بالرحمه
نور بعياط: انا كنت معاهم في العربيه ليييه ليه ممتش زيهم وخدوني معاهم ليه سابوني لوحدي في الدنيا
زعل اوي عليها وقال: متقوليش كده كل حاجه بايد ربنا... وانتي مش لوحدك انا معاكي وفيه عمك كمان كلنا جنبك
حضنته جامد وهيا بتبكي وبطلع كل الحزن اللي جواها محتاجه حضن محتاجه اللي يطب طب عليها ويطنها.. عامله زي الطفل اللي تاه ومش عارف هوا فين.... بصلها يونس وهوا مصدوم.. رفع ايديه وكانت متردد... بس حضنها كان عايز يخفف عنها يحسسها انها مش لوحدها هوا معاها وجنبها علي طول... فضل حضنها وهو بـ طب طب عليها بحنان لحد ما هديت تماما
فتحت نور عينيها لتستوعب انها في حضنه حست بخجل شديد و زقته بعدين عنها وقالت بغضب بداري بيه خجلها منه ومن تصرفها: انت بتعمل ايه مش قولت مش هتقرب مني
استغرب من تحولها المفاجأ وقال: انتي اللي حضنتيني الاول
حست بكسوف وخجل شديد قامت ونزلت علي السرير وقالت بغضب: مكنتش مستوعبه انا بعمل ايه.... متقربش مني تاني انت فاهم ولا لا
قام وقال بهدوء: انا غلطان اني جيت اشوفك
نور بغيظ: وانت ازاي اصلا تيجي وتدخل اوضتي من غير ما تخبط افرض كنت.......
قاطعها وهوا بيقول: كنت خايف عليكي
بصتله من اللي قاله بصلها وكمل بهدوء: سمعت صوت صراخك خوفت عشان كده دخلت بالطريقة دي
حست باحراج هوا سمعت صوتها من اوضته... سابها وطلع من غير ما يقول اي حاجه تاني وقفل الباب وراه
*****
نزلت نور من اوضتها وهيا بتتفرج على الفيلا و منبهره بجمالها و اساسها الراقي... بس استغربت انها مشفتش حد من اهل يونس لحد دلوقتي... وقفت وحده من الخدم وقالت: معلش هوا مفيش حد عايش هنا ولا ايه
الخادمه: مفيش يونس بيه وحضرتك يا هانم
نور بدهشه: هانم...... طيب اهل يونس فين
الخادمه: معنديش اي فكره عنهم
استغربت نور بعدين هزت راسها سابتها الخادمه ومشيت تشوف شغلها.....
نور بتفكير: هوا اهله فين.. وعايش لوحده ليه.... طيب انا زهقانه دلوقتي ومفيش حاجه اعملها... اوووف
راحت نور لفت الفيلا كلها عشان تسلي نفسها بدل الزهق اللي هيا فيه... بعدين طلعت علي الجنينه وكانت مبسوطه بالمكان.. فضلت قاعده في الجنينه لحد ما زهقت... قامت ودخلت الفيلا تاني
علي السفره
بصت نور علي يونس وهوا بياكل بهدوء سابت نور الشوكه وقالت: اهلك فين
وقف عن الاكل لما سمع اللي قالته بصلها وقال بهدوء: بتسألي ليه
نور بتوتر: عادي يعني بما انك جوزي زي ما بتقول يبقي من حقي اعرف كل حاجه عنك وانا من ساعة ما جيت وانا مشفتش حد من اهلك او قرايبك
بصلها يونس شويه كانه بيفكر في رد ليها بعدين قال: معنديش قرايب ولا اهل عايش لوحدي
كانت لسه هتتكلم بس قاطعها وقال بحده: نقفل علي الموضوع وبلاش نتكلم فيه تاني
حست بخوف من نبره صوته مسكت الشوكه ورجعت كملت اكلها... خلصت بسرعه وسابته وطلعت علي اوضتها
ساب يونس الشوكه ودفن وشه بين كفوف ايديه بارهاق وتعب
********
ماجد بضيق: وانت بتشتغل ايه بقاا
حمزه: شغال في مطعم
ماجد بسخريه: جارسون يعني...... وانت جاى بكل ثقه وطالب ايد اختي للجواز
بصله حمزه وهوا قلقان من كلامه.... قام ماجد وقال بحده: وانا مش موافق ومعنديش بنات للجواز واتفضل اطلع من غير مطرود
قام حمزه بصدمه وقال: بس....
قاطعه ماجد وقال بحده: بس ايه عايزني اوافق عليك بصفتك اي..... هتقدر تعيش اختي بنفس العيشه اللي هيا عايشاها دلوقتي... هتقدر تجبلها عربيه كل سنه هتقدر تخرجها تفسحها تسفرها.... تجبلها كل طلبتها
سكت حمزه فهوا حاله علي قده وهوا عارف انه مش هيقدر يحققلها كل دا بس هوا بيحبها وهيا بتحبه ودا اللي شجعه اني يجي ويطلبها من اخوها
ماجد بسخريه: يبقي مش هتقدر ولما انت مش هتقدر جاي وطلبها للجواز ليه...... الا اذا كنت طمعان في فلوسها
بصله حمزه بصدمه وقال: انا عمري ما طمعت في حد... ولا يهمني الفلوس... واختك عارفه دا كويس و.....
قاطعه ماجد وقال: طبعا منتا قدرت تلعب بعقلها وخلتها تحبك وقدرت تخدعها عشان الفلوس.... عارف كويس الناس الرخيصه اللي زيك وعارف نواياهم الوسخه كويس بس لو انت قدرت تضحك علي اختي مش هتقدر تضحك عليا
حمزه بغضب: بس هنا وكفايا مش هسملحك تهين فيا اكتر من كده.... وانا اسف لو ازعجتك
وسابه وخرج من البيت..... طلعت بسمه من اوضتها وقالت لاخوها بغضب ودموع: انت ليه عملت كده
ماجد بحده: انا عرف مصلحتك كويس الواد ده بيلعب بيكي فوقي بقاا
بسمه بانفعال: انا بحبه وهوا بيحبني وانا وثقه فيه حمزه شاب محترم وابن ناس وهيحافظ عليا
ماجد بحده: يتجوزك عشان يدور بيكي في الشوارع وانتو مش لاقين لقمه تاكلوها
بسمه بانفعال ودموع: مستعده اعيش معاه فاي مكان ولو انت موافقتش عليه انا مش هتجوز غيره يا ماجد مش هتجوز غيره
وراحت دخلت اوضتها وقفلت الباب بقوه وهيا بتبكي جامد وصوت شهقاتها مسموع
****
خبط الباب وسمح يونس للي بيخبط بالدخول وكانت نور بصلها وقال: ادخلي
دخلت نور وقالت بارتباك: انت جبتني هنا من غير هدوم وانا عايزه اغير الهدوم اللي عليا من ساعة ما جيت وانا لبساها
يونس بهدوء: خدي حاجه من هدومي تناسبك البسيها لحد ما اجبلك هدوم غيرها
هزت راسها بهدوء... قام وفتح لها غرفة تبديل الملابس وقال: ادخلي اختاري اللي يناسبك وخديه لحد بكرا
دخلت الغرفة وانبهرت وعجبها ذوقه في اختيار الهدوم والاحذيه والساعات الفخمه اختارت اللي يناسبها فانله نص كم سودا وبنطلون اسود وطلعت
بصلها يونس وقال: لو احتجتي حاجه تاني قولي
هزت راسها بهدوء وطلعت راحت اوضتها استحمت وغيرت هدومها وطلعت من الحمام بصت علي شكلها في المرايا كانت الهدوم واسعه عليها بسبب صغر حجمها وهوا جسمه عريض... سرحت شعرها و عملته ضفيره علي جنب
طلعت نور من اوضتها وفي نفس الوقت طلع يونس وقف مكانه لما شافها بصلها بتوهان في جمالها وهدومه اللي مبينه انوثتها برغم سنها الصغير الا انها كتله في الانوثه والجمال.. بصتله نور ورجعت خصله من شعرها لورا وهيا حاسه بخجل وخدودها وردت من فرط خجلها
نور بخجل: في حاجه
يونس بتوهان فيها: جميله
نور بدهشه: اي
فاق يونس علي نفسه وقال: لا مفيش.... بكرا كل حاجه انتي محتجاها هتكون عندك
هزت نور راسها بهدوء وخجل وسابته ومشيت من قدامه فضل يبصلها لحد ما اختفت من قدامه
هز يونس راسه وقال: في اي يا يونس فوووق
نزلت نور واستغربت من وجود بنت لابسه فستان ضيق وقصير وكعب عالي وفارده شعرها الاشقر بصتلها البنت بسخريه من شكل نور ولبسها الواسع بصتلها نور بغيظ من نظرات البنت اللي مش لطيفه وقالت: انتي مين
بصتلها البنت من فوق لتحت بسخريه وقالت: انتي اللي مين
"فريده"
بصت نور لقت يونس بينتق اسمها وهو نازل من علي السلم... قربت البنت منه وقالت برقه: يونس اتأخرت ليه
يونس بهدوء: انا عمري ما بتأخر عن ميعادي
فريده برقه: عارفاك محافظ علي مواعيدك
فريده وهيا بتبص علي نور وقالت: مين دى
بص يونس علي نور اللي كانت واقفه بتبصلهم بغيظ وقال: مراتي
بصتله فريده بصدمه من اللي سمعته
#نور_اليونسي
الفصل الرابع
فريده وهيا بتبص علي نور وقالت: مين دى
بص يونس علي نور اللي كانت واقفه بتبصلهم بغيظ وقال: مراتي
بصتله فريده بصدمه من اللي سمعته وقالت: مراتك... انت بتهزر مش كده
يونس بهدوء: عمرك شوفتيني بهزر قبل كده
لتنصدم فريده انه مش بيهزر وهيا مراته فعلا وقالت: طيب ازاي و اتجوزتها امتي
يونس بهدوء: متجوزين بقالنا 4 شهور
لتنصدم فريده اكتر واكتر ومكنتش قادره تتكلم ولا عرفه تقول ايه سكتت شويه بعدين قالت: غلطه
بصتلها نور بصدمه مما تعنيه بصتلها فريده وقالت: اكيد غلطه وانت بتصلحها
يونس بضيق: انتي عارفه كويس اني مش بتاع الكلام ده وخدي بالك من كلامك لانك بتغلطي في مراتي
اندهشت فريده انه بيدافع عنها قالت: اسفه مقصدش.. طيب ليه مكنتش بشوفها هنا غير النهارده بس
يونس بهدوء: مسافره ورجعت
هزت راسها وبصت لـ نور بابتسامة صفرا وقالت وهيا قلبها بيتحرق: علي العموم الف مبروك.. مع ان كان الصح انك تقولي او علي الاقل تعزمني علي فرحك احنا مش صحاب ولا ايه.. علي كل حال يلا عشان نروح الحفله عشان منتأخرش
يوسف بهدوء: روحي انتي انا مش رايح
بصتله فريده بصدمه وقالت: يعني ايه مش رايح مش كنا متفقين هنروح مع بعض
يونس بهدوء: انتي اللي اتفقتي لكن انا لا
بصتله فريده شويه بعدين هزت راسها بضيق وقالت: تمام يا يونس براحتك
بصت علي نور بغضب مكتوم بعدين سابتهم ومشيت... بصت نور علي يونس وهيا بتكتف ايديها وقالت وهيا بترفع حواجبها: غلطه هااااااا
بعدين سابته وطلعت علي اوضتها بغيظ.... بصلها يونس ومسح علي وشه بضيق وطلع وراها.. كانت لسه هتقفل الباب بس يونس منعها ودخل وقال: ممكن تسمعيني
نور بغضب: مش عايزه اسمع اطلع برا عايزه اقعد لوحدي وانت روح روح وراها واحتفل زي منتا عايز مش مجبور انك متروحش عشاني
يونس بهدوء: نور
نور بانفعال: عايز تقول ايه تاني كفايا اللي قالته صحبتك عني
يونس بهدوء: صديتها في الكلام و وقفتها عن حدها قدامك
نور بغيظ: والله
يونس بضيق: احنا هنبدأ في النكد ولا ايه
نور بغيظ: نكد... دلوقتي انا الللي بنكد عليك.... هنبتدي من دلوقتي اسطوانة المتجوزين بطلي نكد خنقتبني زهقت منك والكلام دا مش كدا
اتنهد بنفاذ صبر وقال: ممكن تهدي وبطلي جنان
نور بدهشه: جنان يعني انا مجنونه دلوقتي... طيب هوريك الجنان اللي علي اصوله
بصلها وهو مش لاهم هتعمل ايه... بصت نور حوليها وراحت مسكت فاظة الورد ورمتها عليه... بعد يونس بسرعه وكانت هتيجي في دماغه بصلها وقال بغضب: انتي مجنونه كنتي هتجبيها في دماغي
نور بعناد: اه كنت قاصده اجيبها في دماغك... واسمعني بقاا.. بما اننا خلاص كدا اتكتب عليا اني ابقا مراتك ومش هقدر اغير قدري ومجبوره اعيش معاك واتقبل انك جوزي... يبقااا اتقبل مراتك المجنونه وكل يوم هتشوف جنان من نوع مختلف
يونس بنفاذ صبر: اهدي و اعقلي وبلاش تصرفات العيال الصغيره دي
نور بعناد: انا بقاا عيله صغيره
ومسكت الضفيره بتاعتها وقالت: وبضفيره كمان
بصلها بقلة حيله وقرر ينسحب بدل ما يتجنن بسببها وسابها وطلع وقفل الباب.... سابت شعرها وقالت بغيظ: انا هوريك يا يونس
****
صحيت نور من نومها و اتفاجأت من الحاجات واكياس الهدايه اللي في اوضتها... قامت بسرعه وفتحت كل حاجه وهيا منبهره.... كان هدوم بانواع مختلفه واكترهم الفساتين لانها بتحب الفساتين جدا... و احذيه بانواع مختلفه و ميكب و عطور و توك شعر.... كل حاجه ممكن تحتاج ليها موجوده واندهشت ان كل حاجه بالانواع اللي هيا بتحبها ومنسيش لبس المدرسه بتاعها... افتكرت لما يونس قال
"بكرا كل حاجه هتكون عندك "
فرحت اوي بالحاجات اللي هوا جابهلها... خدت هودم ودخلت الحمام استحمت وغيرت هدومها وطلعت كانت لابسه بلوزه سودا وبنطلون اسود واسع سرحت شعرها و لفته بطريقه عشوائيه وطلعت من اوضتها... وقفت قدام اوضته وخبطت الباب
يونس: ادخل
دخلت نور بصلها يونس وابتسم ابتسامه خفيفه لما شافها لابسه من الهدوم اللي هوا جابها... اخفي ابتسامته قبل ما نور تلاحظها وقال: في حاجه تانيه محتجاها
نور: لا انت مفيش حاجه مجبتهاش...... شكرا
هز راسه بهدوء وقال: علي اي دا واجبي
بصتله نور وكان قدامه لوحة رسم وهوا ماسك فرشه و بيرسم قالت بفضول: بترسم اي
بصلها بعدين بص للوحه وقال: واحده
استغرب قربت بصت للوحه كان لسه في البدايه وكانت ملامح واحده بس لسه مرسمش تفاصيلها كان راسم بس الشعر و حدود الوش فكرت بعدين قالت: فريده
بصلها واستغرب تفكيرها وقال: واي اللي خلاكي تتوقعي انها فريده
نور بغضب مكتوم: وهتكون مين غيرها يعني.. انا مثلا
بصلها وهيا مش فاهمه معني نظرته يعني بيرسمها هيا
يونس بهدوء: وانتي عايزه تعرفي ليه انا برسم مين
نور: فضول.... بس لو مش عايز تقول براحتك
وسابته وطلعت بص لطيفها وهو بيهز راسه بقلة حيله منها وكمل رسم اللوحه
*******
دخل يعقوب الاوضه وقفل الباب بص لمراته كانت قاعده علي طرف السرير وماسكه صوره وحطاها في حضنها وبتبكي... قعد جنبها حط ايده علي كتفها بحنان بصتله حس بغصه في قلبه لما شاف الدموع في عينيها مسح دموعها وقال: ليه بتعملي في نفسك كده
بصت في الصوره كان طفل صغير عمره 3 سنين وقالت بدموع وقهر: وحشني اووي
حضنها وقال بحزن: هوا دلوقتي في مكان احسن
بعدت عنه وقالت بدموع: انت ليه مصر تفهمني انه مات... ابني ممتش انا حاسه بيه
يعقوب: وداد احنا اتكلمنا كتير في الموضوع ده.... ابننا مبقاش موجود انتي ليه مش عايزه تستوعبي دا
وداد بنفي: ابني لسه عايش انا متأكده يا يعقوب صدقني احساس الام عمره ما يخيب ابدا
يعقوب: طيب لو كلامك صح الجثه اللي لقينها بتاعت مين
وداد: معرفش يمكن مش ابننا يمكن حد تاني الجثه ملامحها مكانش فيها حاجه واضحه مش ابني
يعقوب: فالنفطرد انه مش ابننا.. طيب هوا فين دلوقتي.... الموضوع عدى عليه 19 سنه تقدري تقولي لي هوا فين دلوقتي
وداد بعياط: معرفش معرفش بس انا حاسه بيه حاسه بوجوده ارجوك يا يعقوب دور عليه
يعقوب: هدور عليه ازاي دلوقتي لو كان فعلا لسه عايش انتي عارفه عمره هيبقي كام دلوقتي... 22 سنه يعني حتي لو كان واقف قدامي مش هقدر اعرفه
وداد بعياط وقهر: انا عايزه ابني يرجعلي كل يوم بموت من غيره ارجوك يا يعقوب اتصرف اعمل ايه حاجه
هز راسه وقال: حاضر بس انتي اهدي دلوقتي عشان خاطري
حضنها وهوا بيحاول يهديها وهوا من جواه موجوع اكتر منها فدا ابنه كمان و وحشه اوي
*****
بسمه بدموع: يعني ايه يا حمزه
حمزه بحزن: يعني خلاص يا بسمه مش هينفع نكمل.... انا اسف انتي تستاهلي واحد احسن مني يقدر يسعدك ويحققلك كل اللي انتي عايزاه لان واحد زيي مش هيقدر يسعدك ولا يجبلك كل اللي بتحلمي بيه
بسمه بدموع وحزن: انت حلمي يا حمزه ومش عايزه حاجه غيرك
حمزه بحزن: مش هينفع... شوفيلك واحد غيري
بسمه بصدمه ودموع: واحد غيرك.. وانت هتكون مبسوط لما انا اكون لغيرك
بصلها حمزه وهوا ساكت... انصدمت بسمه يعني تفهم من سكوته انه هيبقي مبسوط بسمه بدموع: اكلم يا حمزه هتبقي مبسوط
حمزه ببرود: اه هبقا مبسوط
الفصل الخامس
حمزه بحزن: مش هينفع... شوفيلك واحد غيري
بسمه بصدمه ودموع: واحد غيرك.. وانت هتكون مبسوط لما انا اكون لغيرك
بصلها حمزه وهوا ساكت... انصدمت بسمه يعني تفهم من سكوته انه هيبقي مبسوط بسمه بدموع: اكلم يا حمزه هتبقي مبسوط
حمزه ببرود: اه هبقا مبسوط
بصتله بسمه بصدمه ودموع وقالت: انت بتهزر يا حمزه
حمزه: مش بهزر يا بسمه كل حاجه بينا خلاص واسمعي كلام اخوكي وربنا يبعتلك ابن الحلال اللي يستاهلك
بسمه وهيا بتعيط: وانا مش عايزه حد غيرك يا حمزه مش هتجوز غيرك
حمزه: لا هتتجوزي وهتكملي حياتك عادي
بسمه بدموع: وانت هتقدر تكمل حياتك من غيري هتعرف تعيش مبسوط وانت بتشوفني وانا في حضن غيرك
حمزه ببرود: اه هقدر اعيش من غيرك يا بسمه وهقدر اكمل حياتي من غيرك عادي
هزت بسمه راسها بالنفي وهيا بتقول بدموع: ازاي.... ازاي هتقدر تعيش من غيري... اومال فين حبك ليا
حمزه ببرود: مش بحبك
بصتله بصدمه و دموعها بتنزل بغزارها وحست ب قلبها وهوا بينكسر وقالت: حمزه انت بتقول ايه
حمزه ببرود: زي ما سمعتي مش بحبك ولا عمري حبيتك.. كان عندي فرصه اخد منك اللي انا عايزه بس اخوكي طلع ذكي وعرف اللي انا بفكر فيه و رفضني... خلاص فرصتي ان اخد منك اللي انا عاوزه راحت يبقي انتي كمان بالنسبالي حاجه وراحت
بسمه بعياط وقلب مكسور: انت بتقول ايه.... اخويا قالك تقولي كده عشان تبعد عني صح
حمزه ببرود: غلط اخوكي مقاليش حاجه ولا شوفته حتي
قام وبصلها ببرود وقال: دي الحقيقه اللي انتي مقدرتيش تشوفيها
وسابها ومشي... ساب قلبها مكسور لميت حته سابها وهيا مش مستوعبه اللي قاله ومش مصدقه ولا كلمه منه.... حست بقلبها بيوجعها.... دفنت وشها بين كفوف ايديها وهيا بتبكي جامد
وقف حمزه من بعيد وبصلها وعينيه مليان دموع وقال بوجع: سامحني سامحني يا بسمه بس صدقيني هوا دا الحل ليا وليكي انتي تستاهلي واحد احسن مني... سامحني يا حبيبتي
*****
وقفت عربية يونس قدام باب المدرسه.. بص يونس علي نور اللي كانت بتلبس الشنطه بتاعتها وهيا متحمسه لاول يوم دراسي وفي نفس الوقت متوتره بسبب المدرسه الجديده وهيا متعرفش حد فيها..... حست بايد تمسك ايديها بصت لقته يونس وهوا بيبتسم وكانت اول مره تشوف ابتسامته اللي سحرتها من اول ما شافتها
يونس بابتسامة: مفيش داعي للتوتر كل حاجه هتبقي تمام انتي بس اهدي وركذي علي دراستك وبس
ابتسمت وهيا مطمنه من كلامه فتحت الباب ونزلت.... بصلها وقال: هعدي عليكي بعد ما تخلصي
هزت راسها بابتسامة وقفلت باب العربيه
كان فيه مجموعه من البنات داخلين المدرسه بصت واحده فيهم علي نور وقفت صحبتها وقالت: مالك يا منه
منه بدهشه: بصي البنت دي ولا بصي علي العربيه اللي هيا نزلت منها
بصت صحبتها علي نور و عربية يونس اللي مشيت وقالت: واضح انها من عيله غنيه اوي... دا حتي لبسها والشنطه بتاعتها باين عليهم ماركه
دخلت نور المدرسه وهما دخلوا وراها.... كانت مدرسه للبنات فقط.. رن الجرس وكل واحده راحت علي فصلها... دخلت نور الفصل وقعدت علي التخت بتاعها ودخلو باقي البنات وكانت من ضمنهم منه وكمان بسمه اللي كان باين عليها الحزن... شويه ودخل المستر القي عليهم التحيا بعدين بداء يعرفهم عن النهج و التفاصيل وعينيه متشالتش من علي نور... وفجأه قال وهوا بيشاور علي نور: انتي طالبة جديده هنا صح
هزت نور راسها بابتسامة خفيفه.... هز المستر راسه وكمل شرحه وهو عمال يبص علي نور وهيا مش فاهمه معني نظراته ليها اي..... بعد فتره رن جرس الاستراحه معظم البنات طلعو من الفصل وفضل نور وكام بنت ومنهم بسمه اللي سندت راسها علي التخت بتاعها وهيا بتبكي في صمت ومكنتش مركذه مع شرح الاساتذه طول الوقت وكانت بتفكر في حمزه واللي قاله ليها
فتحت نور الشنطه لقيت لانش بوكس زعلت اول ما افتكرت مامتها وهيا كل يوم تحضر لها الشنطه و السندوتشات بتاعتها.... لقيت ورقه علي اللانش بوكس قرتها وكان مكتوب عليها
"خليكي زي الشاطره وخلصي السندوتشات كلها"
ابتسمت علي تصرفات يونس معاها بيعاملها كأنها طفله وهوا ابوها خدت اول ساندويتش وبدات تاكله... بصت علي الفصل وقعت عنيها علي بسمه اللي كان باين عليها انها بتبكي... استغربت نور... خدت السندوتش وقامت قربت منها وقالت برقه: انتي كويسه
رفعت بسمه راسها بصت لنور وهيا بتمسح دموعها وهزت راسها وقالت بصوت مخنوق: اه انا كويسه
محبتش نور تضغط عليها... كانت لسه هتمشي وقفتها بسمه وقالت: اول سنه ليكي هنا مش كده
بصتلها نور وهزت راسها بابتسامة وقالت: اه
بسمه: انا بسمه وانتي
نور بابتسامة: نور.... اي رايك نبقي صحاب انا معرفش حد هنا
هزت بسمه راسها وقالت: وانا هكون مبسوطه لو بقينا صحاب
قسمت نور السندوتش وقدمته ل بسمه وقالت: طيب خدي دا عشان يبقي فيه بينا عيش وملح
ضحكت بسمه وخدته منها وكانو مبسوطين مع بعض
وقفت عربية يونس قدام باب المدرسه وكان مستني نور... جات نور وفتحت الباب وركبت بصلها وكانت مبسوطه اوي
يونس: ابتسامتك دي معناها ان اول يوم ليكى كان كويس
نور بابتسامة: اه كان جميل جداً
شغل السواق العربيه ومشي... كانت منه واقفه وكانت بتحاول تشوف مين مع نور في العربيه بس مقدرتش بسبب ازاز العربيه اسود ومش مبين مين جوا العربيه ادايقت وهيا بتبص علي العربيه وهيا بتمشي
******
يونس بهدوء: انت متأكد
بصله امين اللي كان قاعد قدامه وقال: طبعا متأكد... بعد تحرياتي عرفت ان اسلاك فرامل العربيه كانت مقطوعه عشان كده الاستاذ عبد القادر مقدرش يتحكم في العربيه وفقد سيطرته عليها وحصل الحادث بعديها... ودا دليل ان في حد عمل كده وقاصد انه يقتل الاستاذ عبد القادر وعيلته بما ان مراته وبنته كانو معاه
يونس بهدوء: معرفتش مين اللي عمل كده
هز امين راسه وقال: للاسف لحد دلوقتي معرفناش مين اللي عمل كده
يونس بتفكير: في احتمال ان نور في خطر بما ان الشخص اللي عمل كده كان عايز يقتل الاستاذ عبد القادر وعيلته معاه وبما ان نور بخير ومحصلهاش حاجه فيمكن يرجع يأذيها تاني
هز امين راسه وقال: احتمال دا طبعا بس نور طول ما هيا معاك مفيش خطر هيقدر يقرب منها
يونس بتفكير: بس مين ممكن يفكر في كدا الاستاذ عبد القادر ملوش اعاداء فمين عايز يأذيه وكان هيستفاد ايه
امين: اكيد اللي قتل الاستاذ عبد القادر ليه هدف وهدف كبير
"بابا "
بص يونس وراه لقي نور واقفه وعينيها مليانه دموع وقالت بحزن شديد: بابا اتقتل....
السادس
يونس بتفكير: بس مين ممكن يفكر في كدا الاستاذ عبد القادر ملوش اعاداء فمين عايز يأذيه وكان هيستفاد ايه
امين: اكيد اللي قتل الاستاذ عبد القادر ليه هدف وهدف كبير
"بابا "
بص يونس وراه لقي نور واقفه وعينيها مليانه دموع وقالت بحزن شديد: بابا اتقتل
قام يونس وقرب منها وقال وملامح الحزن علي وشه: نور...
قاطعته نور وقالت وسط شهقاتها: بابا وماما ماتو مقتولين
مسك كتفها بحنان وهوا مش عارف يقولها اي بصتله نور وقالت بعياط وانفعال: قولي يا يونس اللي سمعته صح بابا اتقتل... مكنتش حادثه طبيعيه كان في حد ورا الموضوع ده
يونس بحزن: في حد كان قاصد يعمل كده
نور بعياط وحزن شديد: بس بابا عمره ما اذي حد كان بيحب يساعد الكل عمره ما جرح حد يحصل معاه ليه كده ليييه عمله في كده حرام عليهم
خدها يونس في حضنه جامد وهوا بيطب طب عليها بحنان وبيحاول يهديها... شويه وهديت نور فجأه استغرب يونس بصلها جسمها ارتخي وكانت هتقع بس يونس كان ماسكها بصلها وكانت غابت عن الوعي
امين بقلق: اطلب الدكتور
بص يونس علي ملامح وشها الحزينه والدموع اللي علي خدها وهيا صعبانه عليه جدا وقال بحزن: مفيش داعي لدكتور هيا كويسه
امين: تمام همشي انا ولو في جديد هبلغك
هز يونس راسه بهدوء... مشي امين شال يونس نور وطلع بيها علي اوضتها حطها علي السرير برفق ورفع ملاية السرير عليها مد ايده ولمس بشرتها الناعمه ومسح دموعها بحنان وهوا بيتوعد للشخص اللي كان السبب في حزنها ونزول دموعها... مد جسمه علي السرير وفضل جنبها محبش يسيبها وهيا في الحاله دي
بعد شويه صحيت نور بفزع وهيا بتصرخ بخوف وتقول: بابا
قام يونس بهلع بصلها وانصدم من حالتها... شال الغطا من علي كوباية الميا ومسك الكوبايه وحطها قدام شفايفها وقال: اهدي اشربي شويه ميا
شربت نور بؤ ميا وكانت خايفه ومرعوبه.. حط يونس كوباية الميا علي الكمود وبصلها وقال بهدوء: اهدي يا نور متخافيش انا جنبك
نور بعياط وحزن: ليه عمله مع بابا كده ذنبه اي عشان يقتلوه ويحرموني منه
مسح دموعها بحنان وقال: صدقيني مش هرتاح غير لما اعرف مين اللي عمل كده و وعد منى هيتحاسب وياخد جذاته علي اللي عمله بس انتي اهدي
نور بدموع: انا خايفه اوى
خدها في حضنه عشان تحس بالامان وقال بنبره صوت طمنتها: متخافيش انا جنبك ومش هسيبك ولا هسمح لحد انه يأذيكي
رفعت ايديها وحضنته جامد وهيا حاسه بدفئ وامان ومكنتش عايزاه يبعد عنها في اللحظه دي
*******
وصل يونس نور المدرسه وهو بيطمنها ان كل حاجه هتبقي كويسه ابتسمت ليه ابتسامه خفيفه وخدت شنطتها ونزلت.. شغل السواق العربيه ومشي... قابلت نور بسمه وطلعو مع بعض علي الفصل
*في الشركه *
خبط الباب ودخلت السكرتيره وقالت: يونس بيه في واحد بره اسمه البشمهندس يعقوب وعايز يقابلك
يونس بهدوء: خليه يدخل
هزت السكرتيره راسها وطلعت شويه ودخل يعقوب... قام يونس وسلمو علي بعض باحترام
يونس بهدوء: اتفضل اقعد
قعد يعقوب وقال بهدوء: اكيد انت عارف ان هنا لي
يونس: طبعا.... انا شوفت المشروع اللي مقدماه الشركه بتاعت حضرتك والمشروع ممتاز جدا
يعقوب: افهم انك موافق تكون الشركه بتاعتك شريكه مع الشركه بتاعتنا في المشروع دا
هز يونس راسه بهدوء وقال: طبعا مشروع زي دا مهم وهيفيد البلد ف اكيد موافق
يعقوب بابتسامة خفيفه: ممتاز جدا
وطلع يعقوب ملف من الشنطه اللي كان ماسكه وحطه قدام يونس.. خده يونس وفتحه فقال يعقوب: الملف دا فيه كل حاجه بخصوص المشروع بالتفصيل.... شوف الوقت المناسب لحضرتك ونبداء بالتنفيذ
بص يونس شويه في الملف وقفله وحطه قدامه وقال: تمام اوى انا هظبط المواعيد عندي وهبقا ابلغ حضرتك
هز يعقوب راسه بتفهم وقام وقال: تمام وانا بانتظار مكالمتك.. مع السلامه
يونس بهدوء: مع السلامه
وطلع يعقوب من المكتب فتح يونس الملف من تاني وبداء يشوفه بتركيذ اكتر ويشوف اهم التفاصيل فيه
*********
في حوش المدرسه وقت الاستراحه... بصت نور ولاحظت حزن بسمه فقالت: انتي ليه دايما بشوفك سرحانه و زعلانه كده انها بقينا اخوات دلوقتي تقدري تحكيلي علي اللي جواكي
بسمه بحزن و دموع: انا موجوعه اوي يا نور ومش عارفه اعمل ايه
حطت نور ايديها علي كتف نور بحنان وقالت بحزن: مالك احكيلي طيب
حكت بسمه عن قصتها مع حمزه وانهت كلامها وقالت بحزن: مش عارفه عمل معايا كده ليه معقول يكون فعلا مش بيحبني
نور بتفكير: احتمال
بصتلها بسمه بدهشه اضافت نور وقالت: بس احتمال كبير لا... هوا عمل كده عشانك وعشان هوا بيحبك مش عايز تتعذبي معاه وتطلعي من عيشة الاميرات اللي انتي عيشاها وتعيشي معاه فعذاب كل يوم ودي اسمها تضحيه عشان انتي تعيشي مبسوطه بس هوا هيتعذب اوي قصاد انه يشوفك مبسوطه وعايشه مرتاحه
بسمه بدموع وحزن: انا عمري ما هرتاح الا وانا معاه انا من غيره بموووت
نور بحزن: انتي مش شايفه انك صغيره علي كل دا
بسمه بدموع: الحب مبيعرفش سن.... ممكن تقعي في الحب في اي سن صغيره كبيره مش هتفرق.... انتي مش بتحبي
سكت نور شويه بعدين هزت راسها بـ لا
بسمه: هيجي يوم وهتحبي وقتها هتعرفي انا حاسه ب اي دلوقتي
نور: يعني كل المشكله دلوقتي ان مش بيشتغل شغل مناسب و راتبه قليلا
هزت بسمه راسها وهيا بتمسح دموعها... سكتت نور شويه بعدين قالت: سيبي الموضوع عليا انا هفكر فيه يمكن الاقيلك حل
بسمه بأمل: بجد يا نور
نور بابتسامة: ان شاء الله
حضنتها بسمه جامد وقالت: بجد مش عارفه اقولك ايه
حصنتها نور وقالت: مش لازم تقولي حاجه احنا اخوات يا بت
****
بعد ما خلص دوام المدرسه..... طلعو كل الطالبات افتكرت نور انها نسيت الدفتر بتاعها فوق وهيا محتاجاه فرجعت بسرعه عشان تجيبه.. بصتلها بسمه وقالت: انتي رايحه فين
نور وهيا بتطلع علي السلم من غير ما تبصلها: هجيب الدفتر من فوق نسيته روحي انتي انا جايه وراكي
هزت بسمه راسها ونزلت.... دخلت نور الفصل وراحت التخت بتاعها واخدت الدفتر فجأه حست بايد بتحاوط حصرها بعدته بفزع وخوف وانصدمت لما شافته المستر اللي بيدرسها فقالت بغضب وقوه عكس اللي جواها: في اي يا مستر اي اللي انت عملته دا
المستر وهوا بيبصلها برغـ به: متخفيش مش هأذيكي تعالي معايا هفسحك واجبلك كل اللي انتي عايزاها
رجعت نور لورا بخوف وقالت: انا مش عايزه حاجه سيبني امشي
قرب منها وهوا بيسحبها ليه بقوة وهوا بيحاول يبوس*ها وسط صراخها وهيا بتحاول تبعده عنها وبتعيط جامد
السابع
المستر وهوا بيبصلها برغـ به: متخفيش مش هأذيكي تعالي معايا هفسحك واجبلك كل اللي انتي عايزاها
رجعت نور لورا بخوف وقالت: انا مش عايزه حاجه سيبني امشي
قرب منها وهوا بيسحبها ليه بقوة وهوا بيحاول يبوس*ها وسط صراخها وهيا بتحاول تبعده عنها وبتعيط جامد.. وقعها علي الارض وهوا بقا فوقيها وهو دافن وشه في رقبتها وايديه بتلمس جسمها بوقاحه
بص يونس علي ساعته وهوا بيسأل نفسه ليه نور اتأخرت كدا... بصله السواق وقال: انزل اشوف اي الموضوع
يونس بهدوء: لا استني انت هنا انا هنزل اشوف
فتح يونس العربيه ونزل منها بكل هيبته وكان لابس نضارته السودا بص جوا المدرسه لقي تقريبا كل الطالبات طلعو الا كام واحده كده كانو واقفين وبيتكلمو مع بعض ومن ضمنهم منه
بصت منه وباقي البنات عليه بذهول وإعجاب من وسامته و اناقته الجذابه
تجاهل يونس النظر ليهم ودخل المدرسه علي طول... بصتله منه وقالت بذهول: الواد المز دا يبقي قريب اللي اسمها نور
ردت واحده وقالت بتوهان في وسامته: دا مززززز اووووي
قلع يونس النضاره وسأل واحده من المعلمات فقالت انه تقريبا كل الطالبات طلعو من الفصول
هز راسه بهدوء وهو بيبص حوليه بيدور عليها فجأه سمع صوت صراخها
يونس بهلع: نور.... هيا فصلها فين
المعلمه بخوف: هيا في سنه كام
يونس بسرعه وخوف: تالته ثانوي
المعلمه بخوف: يبقا اكيد في الدور التالت
جري يونس بسرعه وطلع علي الدور التالت ومن سرعته كان هيقع من السلم.... وصل الدور التالت وقال بصوت عالي وخوف: نور... نور انتي فين
سمعت نور صوته حاولت تبعد المستر عنها بس مقدرتش كان اقوي منها زي الوحش اللي انقض علي فريسته وهوا بينهش فيها وقطع لبسها صرخت نور وقالت وسط شهقاتها: يونس الحقني
سمع صوتها وكان الفصل اللي في اخر الممر... جري بسرعه وفتح الباب وانصدم لما شاف المستر بيلمسها و يبوس شفايفها بكل وحشيا
بصله بعين حمرا من فرط غضبه وجري بعده عنها وهوا بيضربه في وشه بكل قوته وقع المستر علي الارض وهوا بينزف من بؤه جامد.... بص يونس علي نور اللي كانت بتحاول تداري جسمها اللي اصبح شبه مكشوف وهيا بتعيط جامد... ضم يونس قضبة ايده بغضب عارم مسك المستر اللي كان بيحاول يقوم مسكه يونس من دراعه وكسرها له جامد صرخ المستر بوجع شديد نزل يونس فيه ضرب من غير رحمه و نور بتصرخ بخوف شديد
جي باقي المدرسين وبعدو يونس عن المستر اللي بقا شبه جثه في ايد يونس.... قلع يونس جاكت البدله بتاعته و لبسه ل نور عشان يداريها من عيونهم خد شنطتها وشالها ومشي
دفنت نور وشها في صدره وهيا بتعيط و بتخبي نفسها فيه.. حس بنار بتنهش في قلبه لما شافها كدا
طلع بيها من المدرسه تحت نظرات الاستغراب والدهشه من الموجودين.. انصدمت بسمه لما شافت نور بس مقدرتش تقرب من يونس ولا تسأل حصل ايه
فتح السواق بابا العربيه وهوا مصدوم من حالة نور... حط يونس نور جوا العربيه وقال: خليكي هنا شويه وراجع
مسكت ايديه وجامد وقالت بخوف ودموع: متسبنيش
حس بغصه في قلبه من الحاله اللي هيا فيها... ربت علي ايديها بحنان وهو بيطنها وقال: مش هسيبك متخفيش.... دقيقه وراجع لك
ساب اديها وقفل باب العربيه تحولت ملامحه لغضب عارم... رجع ودخل المدرسه وقال بصوت هز اركان المدرسه: مديرة المدرسه فين
طلعت المديره بخوف من غضبه وبعد ما عرفت اللي حصل بصلها يونس بغضب اخافها وقال بحده: ازاي يحصل حاجه زي كده في مدرسه محترمه زي دي
المديره بخوف شديد: انا بعتذر علي اللي حصل....
قاطعها يونس وقال بحده: بتعتذري.... وانا هستفاد اي من اعتذارك البنت في حالة رعب ونفسيتها زفت من اللي حصلها... انتو ازاي مهملين كده.... ليه مأخدوش كل الاجراءات اللازمه قبل ما تعينو اي استاذ في المدرسه وتتأكدو من اخلاقه
المديره بخوف شديد: صدقني مش هتتكر تاني
يونس بحده: وانا مش هستني لحد ما دا يتكرر تاني... انا هطربق المدرسه دي علي دماغكم كلكم وخصوصا الحيوان اللي فوق
المديره بخوف: بس يا يونس بيه....
قاطعها يونس وقال بحده: بس مش عايز اسمع كلمه تانيه... مهو لو فيه اهتمام و رعايه مكنش دا حصل... بس بسيطه انا هعرف اتصرف معاكم
بعدين سابها ومشي وهيا خايفه جدا من اللي ممكن يعمله يونس معاهم
ركب عربيته بصلها وكانت لسه بتعيط وفي حالة لا تحسد عليها... خدها في حضنه جامد وهوا بيحاول يهديها.... شغل السواق العربيه ومشي
*************
دخلت بسمه البيت وانصدمت لما شافت اخوها بيشرب مخد*رات راحت له بسرعه وحاشت المخد*رات من ايديه وقالت بغضب ودموع: انت اي يا اخي مش هترتاح غير لما تموت
بصلها بغضب وقالت: ملكيش دعوه بيا غوري من قدامي
بسمه بغضب ودموع: مش هغور يا ماجد غير لما تبطل القرف اللي انت بتشربه دا مش خايفه علي نفسك.... انت ايه مش بتحس
زقها بايديه بقوة وقال بغضب: قولتلك غوري من قدامي
وقعت بسمه علي الارض وراسها اتخبطت في الترابيزه و اتجرحت بصتله بدموع وحزن شديد.... بصلها وبص للحزن اللي في عينيها... قعد علي الارض جنبها ومسح دموعها بحنان وقال بندم: انا اسف مكنش قصدي
بسمه بدموع وحزن: ارجوك يا ماجد بطل اللي انت بتشربه داا... انت بتموت بالبطيئ وانت مش حاسس... ارجوك بطل عشاني انت لو جرالك حاجه انا هعمل ايه من غيرك
حضنها وهوا بيقول: متخافيش انا كويس مفيش حاجه من اللي انتي خايفه منها هتحصل
بعدت بسمه عنه وقالت بدموع و رجاء: اوعدني انك هتبطل عشان خاطري يا ماجد اوعدني
مسح دموعها وقال بابتسامة طمنتها: اوعدك اني هبطل متخافيش بقاا
حضنته جامد واطمنت لما وعدها... حضنها ماجد وهوا بيفكر هل هيقدر يوفي بوعده ليها ولا مش هيقدر
*******
كان قاعد يونس جنبها علي السرير وهيا في حضنه بعد ما قدر يهديها بصعوبه وخله الخادمه تساعدها في تغير هدومها.... خبط الباب ودخلت الخادمه ومعاها صينيه الاكل حطتها علي الترابيزه وطلعت
بعد يونس نور عنه وبصلها وقال: يلا عشان تاكلي
هزت نور راسها وقالت بدموع: مش عايزه اكل
اتنهد وقال: نور مش هينفع كده.... عشان خاطري قومي كلي ولااا انا مليش خاطر عندك
بصتله نور وقالت بسرعه: لا ليك
ابتسم وقال: طيب يلاا قومي بقاا
وسحبها من ايديها ونزلها من علي السرير قعد علي الكنبه وسحبها قعدها علي ركبته وحاوط خصرها بايديه بحمايه بصتله بصدمه بعدين بصت بعدين بخجل.... وبداء يأكلها بايديه زي الاب اللي بيأكل بنته
نور: كفايا كده مش قادره
هز راسه و محبش يضغط عليها اكتر من كده... سحب منديل من جنبه علي الكمود وبداء يمسح بؤها برفق مكان الاكل... كانت بتبصله بذهول وخجل منه
يونس وهو بيمسح بؤها: اذاكي.... عملك حاجه
بصتله بدموع يقصد المستر.... هزت راسها بدموع وقالت: اللي انت شوفته بس
افتكر يونس لما المستر كان بيبـ وس شفايفها بعـ نف
يونس: حقك عليا.. الغلط مني اني اخدتك علي مدرسه زي دي
نور بدموع: الغلط مش عندك المدرسه كويسه وكل حاجه فيها علي مستوى عالي.. بس هوا مفيش غير المستر بسسس... الغلطه مني.. كان لازم افهم نظراته ليا من الاول
بصلها بدهشة بعدين قال بحده: وانتي مقولتليش ليه من ساعتها كنت وقفته عند حده سكتي ليه
نور بخوف من نبرة صوته: كنت فاكره انها نظرات عاديه مكنتش اتوقع انه بيفكر بالطريقة دي
ونزلت دموعها بحزن وكسره.... اخد نفس يهدي نفسه بعدين مسح دموعها وقال بحنان: مش عايز اشوف دموعك دي تاني... ومش هتروحي المدرسه دي مره تانيه هجبلك المدرسين لحد عندك هنا و يشرحو لك زي منتي عايزه
هزت راسها بدموع... مسح دموعها وهوا بيبص علي شفايفها اللي بتترجف وافتكر مشهد المستر وهوا بيضم قبضة ايده بغضب
يونس: هعمل حاجه بسس اوعي تزعلي مني
نور باستغراب: حاجة اي
بحلقت عينيها بصدمه لما لقيته باسـ ها من شفايفها وو.....
الثامن
هزت راسها بدموع... مسح دموعها وهوا بيبص علي شفايفها اللي بتترجف وافتكر مشهد المستر وهوا بيضم قبضة ايده بغضب
يونس: هعمل حاجه بسس اوعي تزعلي مني
نور باستغراب: حاجة اي
بحلقت عينيها بصدمه لما لقيته باسـ ها من شفايفها وهوا بيمحي اي اثر او علامه من المستر عليها ويترك لمساته هوا لها... بعد عنها وبصلها كانت متصنمه من الصدمه
يونس: اسف.... بس مقدرتش اشوفك كدا وعلامات غيري عليكي مش عايز حد يقرب منك واللي هيحاول همحيه من علي وش الدنيا
نور: خايف عليا
يونس: في الاول كنت عايش لوحدي معنديش اللي اخاف عليه ولا كان عندي نقضة ضعف بس من لما دخلتي حياتي بقيت بخاف..... بخاف عليكي من اي حاجه بقيتي انتي نقضة ضعفي
بصتله نور وعنيها بتلمع من كلامه اللي دخل قلبها.. قرب ايده ولمس خدها الناعم برقه وقال: و دموعك دي مش عايزها تنزل تاني لاي سبب من الاسباب... لان دموعك دي غاليه عندي اوى ومش حابب اشوفها تاني ممكن
كانت نور بتبصله وهيا مش مصدقه اللي بتسمعه... وكان قلبها بيدق بسرعها وحاسه بمشاعر غريبه مش قادره تميزها ولا تعرف معناها
يونس: ومش عايزك تفكري في اي حاجه حصلت وخليكي في اللي جاى وركذي علي مستقبلك
مسك ايديها وباسها وقال: ماشي يا نور
كانت نور حاسه بخجل شديد و خدودها وردت.. وكانت حاسه هيغمى عليها من الخجل... بعدت عنه وقامت بسرعه.. ابتسم يونس علي خجلها وقال: علي فكره بتبقي حلوه اوى وانتي مكسوفه كده
بقى نور وشها عامل زي الطمطمايه من فرط خجلها... خدت نفس عميق وهيا بتخفي خجلها وبصتله وقالت بقوة: طيب ممكن تطلع برا.... عايزه انام
هز يونس راسه وقال بابتسامة جذبتها: ماشي هطلع
قام وهو بيقرب منها رجعت لورا بتوتر باسها برقه جنب شفايفها وقال: تصبحي على خير
غمضت عنيها اوى وهيا حاسه قلبها بيدق جامد.... سابها وطلع وقفل الباب.... قعدت نور علي طرف السرير وهيا حاطه ايديها مكان ما باسها بابتسامة... بعدين هزت راسها وقالت بدهشه: هوا ايه اللي بيحصلي دا
************
بعد اسبوع
سُمعت المدرسه بقت وحشه بسبب اللي حصل بقا اهالي الطلاب يخافو علي بناتهم اكتر.. والمستر اترفد وبقت سمعته وحشه اوي ومفيش مدرسه قابله بيه
نور كانت في اوضتها طول الوقت وهيا بتحاول تنسي اللي حصل....كان يونس بيهتم بيها طول الوقت وكان بيجيب المدرسين يشرحولها في البيت وهو بيبقا قاعد معاها برغم انه واثق في المدرسين اللي بيجيبهم لكن عشان نور متحسش بخوف ولا قلق وتبقي مركذه اكتر في الشرح
خبط الباب ودخلت نور.. كان قاعد يونس بيشتغل علي اللاب توب... بصلها بابتسامة وقفل اللاب توب وقال: تعالي يا نور
قعدت نور علي طرف السرير وقالت بملل: انا بصراحه زهقت طول الوقت قاعده هنا ومش بشوف صحابي
يونس: بسيطه اجبلك صحابك لحد هنا لو عايزه
نور بفرحه: بجد يا يونس
يونس بابتسامة: اه بجد... قوليلي بقا مين هما صحابك
نور: هيا مفيش غير واحده بس... بسمه وحابه اشوفها اوي.. هيا بتدرس معايا في نفس الفصل
هز يونس راسه بهدوء وقال: تمام النهارده هتكون عندك
خرجت بسمه من المدرسه وفجأه وقفت عربية قدامها وسحبوها جوه العربيه ومشيو من غير ما حد يشوفها
قعدت نور في الصاله تتفرج علي فيلم... خبط الباب وراحت الخدامه وفتحت الباب... دخلو اتنين وهما شايلين بسمه و مغطيين عينيها... بصتلهم نور بخوف من شكلهم.. نزل يونس و امرهم انهم يسيبوها.. نزلو بسمه علي الارض وحاشو الشريط من علي عينيها
قامت نور وجريت عليها وقالت بصدمه: بسمه
بصتلها بسمه وكانت خايفه ومرعوبه اوي... شاور يونس للرجاله هزو راسهم وخرجو وقفلو الباب
يونس بهدوء: معلش علي الطريقه اللي جبناكي بيها علي هنا
بسمه بصدمه: انا قولت خلاص دا اخر يوم في عمري
بصت نور علي يونس وقالت بغيظ: دي طريقه تجيبها بيها هنا.. ملقتش طريقه افضل من كده
يونس بهدوء: لا دي كانت افضل طريقه عندي.... اسيبك بقا مع صحبتك عشان ورايا شغل
وسابهم وطلع من البيت وقفل الباب... حضنت نور بسمه وقالت بابتسامة: وحشتيني اوى
حضنتها بسمه وقالت: وانتي كمان وحشتيني اوى يا نور
بعدت بسمه عنها وقالت بدهشه: انتي تعرفي يونس
بصتلها نور باستغراب وقالت: انتي تعرفيه
بسمه: انا بس.... دي الدنيا كلها تعرفه
نور بصدمه: ليييه ان شاء الله كان مشهور وانا معرفش
بسمه بصدمه: انتي بجد متعرفيش مين يونس بكر
اندهشت نور وقالت: انتي كمان عارفه اسم باباه ايه
بسمه باستغراب: نور انتي بجد مش عارفه مين يونس بكر
هزت نور راسها بـ لا....
بسمه: يونس بكر دا من اكبر رجال الاعمال في مصر... انا لما شوفته في المدرسه مكنتش مصدقه عيني بس لما شوفته دلوقتي صدقت.... بس انا لسه مصدومه انتي ازاي عايشه معاه وانتي مش عارفه مين هوا.... الا صحيح يقربلك ايه
كانت نور مصدومه من اللي قالته.... هيا ازاي مراته وعايشه معاه ومش عارفه حاجه زي دي عنه.... هيا اصلا مش عارفه اي حاجه عنه
بسمه باستغراب: نور انا بسألك يونس يقربلك ايه
نور: جوزي
بسمه بصدمه كبيره: جوزك
**********
وقف يونس مع يعقوب بيتفرجو علي مساحة الارض اللي قدامهم اللي هيبدأو عليها المشروع اللي اتفقو عليه.... وكان بينهم حوار عن الشغل وايه اللي هيعملوه.... سكت يعقوب لما تليفونه رن اعتذر وفتح المكالمه فجأه ملامحه اتغيرت لصدمه وخوف وقال: امتي دا حصل..... انهي مستشفى
شويه وقفل المكالمه بصله يونس باستغراب وقال: كل حاجه تمام
يعقوب بقلق: معلش يا بشمهندس يونس لازم امشي دلوقتي مراتي عملت حادثه بالعربيه ونقلوها علي المستشفى ولازم اكون عندها دلوقتي
هز يونس راسه وقال: طبعا انت لازم تروح.....نقلوها انهي مستشفى
قاله يعقوب علي المستشفى هز يونس راسه بهدوء وقال: تمام انا ليا معارف هناك هاجي معاك وان شاءلله هتكون كويسه
هز يعقوب راسه وهوا خايف جدا علي وداد مراته.... ركب عربيته و يونس ركب العربيه بتاعته و مشيو علي المستشفى
وصلو المستشفى وبسبب مكانة يونس و معارفه في المستشفى قدرو يدخلوها علي غرفة العمليات بسرعه وجاب احسن دكتور في المستشفى
كان يعقوب قلقان جدا وخايف احسن يخسر مراته ملوش حد في الدنيا غيرها لو حصلها حاجه ممكن يموت
بصله يونس وهوا ملاحظ خوف وقلق يعقوب علي مراته وكان حاسس بحاجه غريبه ومش عارف اي هيا
طلع الدكتور جري يقعوب عليه وقال: مراتي عامله ايه دلوقتي
الدكتور: واضح ان الحادث كان جامد عليها وخسرت دم كتير بس الحمدلله قدرنا نسيطر علي الوضع في الوقت المناسب يمكن لو كنتو اتأخرتو شويه كمان كان ممكن لقدر الله يحصلها حاجه..... هتفضل تحت المراقبه لحد ما حالتها تتحسن
بعدين سابهم الدكتور ومشي.... بص يعقوب علي يونس وقال بدموع وشكر: انا بجد بشكرك لولا وجودك معايا معرفش كان ممكن ايه اللي يحصل لمراتي شكرا
يونس: الشكر لله اهم حاجه دلوقتي انها كويسه
******
بسمه بصدمه: كل دا حصل معاكي.... طيب هوا بيعاملك ازاي
نور بابتسامة جميله: بيهتم بيا بيجبلي كل اللي نفسي فيه مش مخليني محتاجه حاجه... بيهتم بدراستي اوي و احيانا بيساعدني لما يكون معندوش شغل
بسمه بغمزه: يا بختك
ابتسمت نور بعدين قالت: انتي عامله ايه مع حمزه
بسمه بحزن: ولا حاجه من ساعة ما اتقابلنا اخر مره وانا مشفتوش ولا اتكلمنا مع بعض
نور: طيب بصي انا هحاول اتكلم مع يونس واقنعه انه يشوف شغل معاه لحمزه وان وافق بكدا المشكله هتتحل
بسمه بأمل وحزن: يااارب يا نور بعده عني بيموتني.... كل يوم بتعذب اكتر من اليوم اللي قبله
*******
كان قاعد يعقوب جنب وداد علي الكرسي مستنيها تقوف بفارغ الصبر و يونس كان قاعد برا مستنيها تصحي ويمطن ان حالتها استقرت عشان يمشي
فاقت وداد بصت جنبها لقيت يعقوب مسك ايديها بلهفه وقال بحزن: عامله ايه دلوقتي يا حبيبتي... انتي كويسه
وداد بتعب: متقلقش انا كويسه
يعقوب: اي اللي حصل معاكي
وداد بتعب: كنت بسوق العربيه وانا سرحانه شويه ومن غير ما شوف خبطت في عربيه
يعقوب بعتاب: مش قولتلك اكتر من مره طالمه حاسه نفسك مش كويسه متسوقيش العربيه انتي عايزه توجعي قلبي عليكي.... لولا البشمهندس يونس معايا مكنت اعرف كان هيحصلك ايه
وداد بابتسامة حزينه: يونس...... علي اسم ابني
حزن يعقوب اول ما ذكرت ابنهم وقال: هطلع اطمنه لانه مستني برا
وداد: عايزه اشوفه
يعقوب بتفكير: ليه
وداد: مفيش عايزه اشكره بس
هز يعقوب راسه وطلع.... قام يونس لما شاف يعقوب وقال بهدوء: اخبارها ايه
يعقوب: تمام الحمدلله فاقت.... و هيا عايزه تشوف حضرتك..... عشان تشكرك علي اللي عملته معانا
يونس بهدوء: مفيش داعي للشكر... هدخل معاك اطمن عليها وامشي علي طول
هز يعقوب راسه ودخل.... وقف يونس علي الباب وكان متردد يدخل.... دخل بص لوداد وقال بهدوء: حمدالله على سلامتك حضرتك
بصتله وداد شويه بعدين قالت: الله يسلمك.... شكرا على مساعدتك لينا
يونس بهدوء: دا واجبي.... عن اذنكم لازم امشي
بص علي وداد شويه وهوا كان حاسس ان مش دي اول مره يشوفها... كان حاسس بمشاعر غريبه مش عارف يفسر معناها اي... سابهم وطلع وقفل الباب وراه
يعقوب: الشاب دا كويس اوي جدع ربنا يكتر منه في بلدنا
******
رجع يونس البيت لقي نور قاعده وشكلها مستنياه قامت وقربت منه لاحظت عليه انه مهموم فقالت: انت كويس
هز راسه بابتسامة خفيفه وقال: صحبتك مشيت
نور: اه مشت من شويه... اتأخرت ليه
يونس: كان عندي شغل... انتي كنتي مستنياني
هزت راسها بهدوء يونس بتفكير: يبقي في حاجه عايزه تقوليها
نور وهيا بتفرك ايديها: هوا بصراحه اه في حاجتين عايزه اقولكم عليهم اول حاجه سؤال والتاني طلب
يونس بتفكير: اممم طيب ابدأي بالسؤال
نور: انت اتجوزتني ليه
ابتسم بعدين قال من غير تفكير ولا تردد: عشان بحبك
التاسع
نور وهيا بتفرك ايديها: هوا بصراحه اه في حاجتين عايزه اقولكم عليهم اول حاجه سؤال والتاني طلب
يونس بتفكير: اممم طيب ابدأي بالسؤال
نور: انت اتجوزتني ليه
ابتسم بعدين قال من غير تفكير ولا تردد: عشان بحبك
بصتله نور بصدمه وهيا فاتحه بؤها بطريقه مضحكه.... ضحك علي شكلها بصتله بتوهان في ضحكته اللي خطفت قلبها علي طول وقالت: انت قولت اي
يونس بابتسامة وحب: قولت عشان بحبك....... بحبك يا نور
صتله في عينيه اللي باين فيها حبه ليها وصدقه في كلامه وقالت: حبتني ازاي وحنا ولا مره اتقابلنا ولا اتكلمنا مع بعض
يونس بابتسامة: اتقبلنا كتير بس انتي اللي مكنتيش واخده بالك
بصتله وهيا مش فاهمه.... مسك ايديها وخدها قعدو علي الكنبه وقال بابتسامة: في مرات كتير الاستاذ عبد القادر الله يرحمه كان بيخادك معاه في الشغل يا اما كان بيوصلك المدرسه او راجعه منها.... كنت بشوفك عجبني فيكي روحك وخفة دمك احترامك وتقدريك لباباكي.... وفيكي صفات كتير حببتني فيكي.... لحد ما جي الاستاذ عبد القادر وعرض عليا اني اتجوزك
نور بصدمه: بابا هوا اللي طلب منك تتجوزني
يونس: مكنتش هتفرق لان كدا كدا كنت مستني تخلصي دراستك وسنك يبقا مسموح بالجواز وكنت هطلبك و اتجوزك
نور بصدمه ودموع: لا تفرق بابا لما عرض عليك كدا رخصني قدامك
يونس: بالعكس الاستاذ عبد القادر عمره ما رخصك يا نور دايما كنتي غاليه عنده..... بس يمكن عمل كده عشان كان خايف عليكي او يمكن كان حاسس باللي هيحصله فـ كان حابب يأمن مستقبلك ويطمن عليكي
نور بحزن ودموع: وحشني اوي وماما وحشتني
مسح دموعها بحنان وقال: مش قولتلك مش عايزه اشوف دموعك..... هما اكيد دلوقتي في مكان افضل بدل ما تبكي عليهم ادعيلهم بالرحمه افضل
هزت نور راسها وهو بيمسح دموعها... ابسم وحب يغير الموضوع وقال: واي هوا بقا طلبك
نور: طلب اي.... ااااااه صح
حكت له نور عن قصة حمزه و بسمه وانهت كلامها وقالت: فـ يعني لو تلاقي لحمزه شغل معاك هيبقي ساعدهم جدا... هما بيحبوا بعض بس الظروف فرقتهم
يونس بتفكير: تمام اشوفه الاول واعرف مهاراته ولو كان ينفع يشغل معايا اوك مفيش مشكله
نور بفرحه: بجد يا يونس
يونس بابتسامة: بجد يا نور عين يونس
بعدت نور وشها بعيد بكسوف وخجل منه.... ضحك وقال: مكسوفه
بصتله بغيظ تداري بيه خجلها بعدين سابته وطلعت جري علي اوضتها وهيا سامعه صوت ضحكه عليا
*******
يعقوب بضيق: اي اللي انتي بتقولي يا وداد دا.... دا مستحيل
وداد بدموع: ومستحيل ليه..... من اول ما دخل وانا حسيت بحاجه غريبه ناحيته وكمان اسمه يونس زي اسم ابني
يعقوب بضيق: وهوا كل واحد اسمه يونس يبقا ابننا يا وداد... متخليش شوقك لابنك يخليكي تفكري بطريقه غير منطقيه...
وداد: اهله مين
يعقوب: معرفش.... لانه ولا مره طلع واتكلم عن اهله... ودا اللي مخليه انسان ناجح انه فاصل بين شغله وحياته الشخصيه عكس ناس كتير
بصتله وداد بدموع وهيا فاقده الامل بصلها يعقوب بحزن وقال: متفتحيش الموضوع ده تاني يونس لو سمع اللي انتي بتقوليه يمكن يدايق او يعصب مننا وينهي كل الشغل والمشروع اللي بينا ارجوكي يا وداد عشان خاطري
هزت وداد راسها بدموع.... خدها يعقوب في حضنه وهوا بيخفف عنها
********
حط يونس ورقه قدام نور علي مكتبها... بصت للورقه وقالت: اي دي
قعد علي الكنبه وقال: دي ورقة امتحان..... زي ما بتقولو في المدرسه كدا امتحان مفاجأ
نور بدهشه: ومين بقاا اللي عمل الامتحان دا
يونس بثقه: انا.... مهو انا مش بقعد معاكي اثناء شرح الاستاذه ليكي وخلاص لا ببقا مركز.... الاساتذه عليهم الشرح اما الواجب والامتحانات المفاجأه والاسئله كل ده عليا انا
نور وهيا بترفع حواجبها: والله
يونس: والله.... الرسوب في الامتحان ليه عقاب والنجاح ليه جايزه..... يلا ابدأي بقاا عشان قدامك ساعه بس واسحب الورقه منك
ضحكت نور بيتصرف زي الاستاذ بالظبط... بص يونس علي الساعه وقال: عدى دقيقه
بصت نور علي الورقه وخدت القلم وبدأت تحل الاسئله.. كان فيه اسئله سهله واسئله صعبه جدا.... كانت بتحط القلم في بؤها وهيا بتفكر يونس كان كاتم ضحكته بالعافيه علي شكلها الطفولي اللي يضحك
بص يونس علي الساعه وقام سحب الورقه منها.... بصتله نور وقالت: لسه فاضل سؤال
هز يونس راسه وقال: الوقت خلص
نور برجاء: ارجوك خليني اكتب الاجابه انا عارفاها
يونس: مش هينفع الساعه خلصت
زفرت نور بغيظ بعدين قالت: مين اللي كتب الاسئله دي
يونس: انا
نور بدهشه: اللي يشوفك يقول استاذ بمهاره... زي الامتحان بالظبط
يونس بثقه وابتسامه: اومال انا سميته امتحان وخلاص
نور بتفكير: انت كنت شاطر في المدرسه
اختفت ابتسامة يونس استغربت نور.. بصلها يونس وقال: انا مدخلتش مدرسه اصلا
انصدمت نور وقالت: انت بتهزر ازاي وانت بتعرف تقرا وتكتب وعارف لغات كتير... دا غير شغلك اومال بقا اسمك البشمهندس يونس ازاي
يونس بهدوء: عادي قدرت اتعلم كل ده وانحج من غير دخول مدرسه
نور: يبقا اكيد بالوسطا.... اكيد باباك راجل معرف وكان بيعمل رشوه عشان تبقي في المكانه اللي انت فيها لانك مستحيل تنجح كدا وانت متعلمتش
يونس بحزن عميق: بابا
بعدين ساب الاوضه وطلع وهوا حزين جدا... استغربت نور وهيا مش فاهمه حاجه بس حست بالحزن اللي جواه... طلعت وراه وقفته لما قالت: انت مقولتليش اهلك فين يا يونس
وقف يونس وهوا بيغمض عينيه بحزن مصره انها تفكره بجرحه اللي قفل عليه من سنين.
وقفت نور قدامه فتح عينيه وبصلها بحزن وكسره عمرها ما شافتها في عينيه قبل كده وقال بابتسامة حزينه: اهلي رموني وانا صغير... سابوني و اتخلو عني.... سابوني اعافر في الدنيا دي لوحدي
سابها ومشي مش عايزها تشوف دموعه اللي نزلت مش عايز يكون ضعيف قدامها ولا قدام اي احد
وقفت نور تبصله بصدمه ودموع وهيا مش مصدقه انه في اهل يعملو كدا في ابنهم ازاي.. معندهمش احساس ولا ضمير
********
صحيت نور قامت خدت شاور منعش وغيرت هدومها وكانت لسه بتلبس هدوم لونها اسود من يوم وفات والديها.... راحت خبطت علي اوضة يونس بس محدش رد.... نزلت سألت واحده من الخدم قالت لها انه صحى بدري وراح علي الشغل
فكرت نور معقول يكون زعل منها لما سألته امبارح عن اهله
في الشركه
خبط الباب وسمح يونس للي بيخبط بالدخول.... دخل واحد كان عمره فوق الاربعين تقريبا
يونس بهدوء: اتفضل يا استاذ صابر
صابر بضيق: انا مش جاي عشان اقعد يا يونس بيه
يونس بهدوء: خير يا استاذ صابر
صابر بغضب: انت ازاي تعمل شراكه بينك وبين اللي اسمه يعقوب وانت عارف كويس الخلافات اللي بينا
يونس بهدوء: اديك قولت خلافات بينكم انا مليش دخل فيها وانا اشتغل مع اي احد حد يعجبني
صابر بغضب: والشغل اللي بينا
يونس: هيفضل ماشي زي ما هو مفيش تغيير هيحصل
صابر بغضب: وانا مش هكمل في الشغل معاك طالمه في بينك وبين اللي اسمه يعقوب شغل
يونس: انت بتهددني
صابر بغضب: اعتبرها زي منتا عايز تهديد تحذير انت ودماغك
يونس: وانا مش هلغي الشغل اللي بينا وانت اعمل اللي انت عايزه انا مبتهدتش يا صابر
صابر بدهشه: صابر كده حاف.... من الواضح انك نسيت نفسك يا يونس واني اقدر اهد الدنيا علي دماغك لو منفذتش اللي انا عايزه
قام يونس وقال بحده: انا لحد دلوقتي محترم سنك ومحترم وجودك في مكتبي فبلاش تختبر صبري اكتر من كده
سكت صابر شويه بتفكير بعدين قال: ماشي يا يونس انا هوافق علي شغلك مع يعقوب بس بشرط.... دا مش خوف منك لانك عارف كويس يا يونس انا اقدر اعمل معاك ايه
يونس بنفاذ صبر: واي هوا الشرط
صابر: تتجوز بنتي فريده
بصله يونس بصدمه وقال: انت بتقول ايه مستحيل
صابر بتهديد: دا اللي عندي اما تنهي الشغل اللي بينك وبين يعقوب او تتجوز بنتي
بعدين ساب المكتب وطلع وقفل الباب وراه بقوة.... ضم يونس قبضة ايديه بغضب شديد وهوا بيفكر هيعمل اي... مش هينفع ينهي الشغل اللي بينه وبين يعقوب لانه مشروع مهم زي دا مستحيل يتعوض وهيفرق جدا في شغله.............
العاشر
هديه لحبايب قلبي ❤
صابر: تتجوز بنتي فريده
بصله يونس بصدمه وقال: انت بتقول ايه مستحيل
صابر بتهديد: دا اللي عندي اما تنهي الشغل اللي بينك وبين يعقوب او تتجوز بنتي
بعدين ساب المكتب وطلع وقفل الباب وراه بقوة.... ضم يونس قبضة ايديه بغضب شديد وهوا بيفكر هيعمل اي... مش هينفع ينهي الشغل اللي بينه وبين يعقوب لانه مشروع مهم زي دا مستحيل يتعوض وهيفرق جدا في شغله.. دفن وشه بين كفوف ايديه بارهاق وتعب
رجع يونس البيت لقي نور نايمه في الصاله والتليفزيون شغال... واضح انها كانت مستنياه ونامت من غير ما تحس بنفسها... طفى يونس التلفزيون وقرب منها شالها براحه عشان متصحاش وطلع بيها علي اوضتها.... حطها علي السرير برفق ورفع اللحاف عليها... بصلها شويه بحزن... بعدين سابها ومشي
"يونس "
وقف لما سمع صوتها بصلها كانت فاقت... قامت من علي السرير وقربت منه وقالت: انت اتأخرت ليه
يونس بهدوء: كنت في الشغل
نور بحزن: هوا انت زعلان مني بسبب اني كلمتك عن اهلك امبارح.... لانك مشيت الصبح من غير ما اشوفك و دلوقتي رجعت متأخّر.... صدقني انا لو كنت اعرف ان الموضوع هيزعلك اوي كده مكنتش سألتك عنهم
يونس: بس انا مش زعلان منك واللي حصل حصل... انسي
حست من صوته انه زعلان فقالت: طيب مالك في اي
ابتسم يونس عشان يطمنها وقال: مفيش حاجه صدقيني انا بس تعبان شويه وعايز انام
ابتسمت وقالت: ماشي تصبح على خير
باس راسها بحنان وقال: وانتي من اهل الخير
بعدين سابها وراح الاوضه بتاعته وقفل الباب... اتنهد نور بحزن.. وبعدين راحت نامت وطفت النور
***********
فريده: يعني يا بابا موافق ولا لا
صابر: لسه مقلش رأيه ايه...انا مش عارف ازاي طوعتك ورخصت نفسي ورخصتك بالشكل ده وبعدين انا عايز افهم وانتي متمسكه بيه اوي كدا ليه وعايزه تتجوزيه
فريده: عشان بحبه يا بابا وانت عارف اخلاق يونس كويس ومش هتلاقي واحد احسن منه ليا وانت كدا مش بترخص نفسك ولا بترخصني علي رأي المثل اخطب لبنتك و متخطبش لبنك
صابر بتفكير: طيب وان رفض
فريده: شغل يونس كله بين ايديك انت.... انت اللي بنيت اسم يونس بكر وتقدر تتحكم فيه وتخليه يوافق علي الجواز... هوا انا اللي هقولك برضو يا بابا
صابر: ماشي ام نشوف اخرتها
فريده: اخرتها فل ان شاء الله....
صابر بتفكير: عندك حق..... اطلعي انتي نامي دلوقتي وبكرا نشوف هنعمل ايه
وقفت فريده وباست راس باباها وقالت: تصبح على خير يا اجمل اب في الدنيا
ابتسم وقال: وانتي من اهل الخير
سابته وطلعت جري علي اوضتها وقفلت الباب وراها... رمت نفسها علي السرير بفرحه.... خدت تليفونها اللي كان علي الكمود وطلعت صورة يونس من عليه وهيا بتبصله بحب و توهان فيه.... كبرت الصوره اكتر علي وشه... وباسته برقه وقالت بحب: انت ليا انا وبس يا يونس ومفيش واحده هتقدر تاخدك مني ولا حتي اللي اسمها نور
***********
تانى يوم
كانت نور قاعده علي السفره مع يونس... بصتله وكان بيلعب في الطبق بالشوكه وهوا سرحان استغربت وقالت: يونس
استغربت اكتر انه مردش عليها... مدت ايديها مسكت ايده وقالت: يونس
بصلها يونس وقال بهدوء: اي في حاجه
نور باستغراب: انت كويس شكلك سرحان ومش مركذ معايا خالص مالك فيك ايه
هز راسه بابتسامة خفيفه وقال: متقلقيش مفيش حاجه
نور: اومال سرحان في ايه
يونس: شوية مشاكل في الشغل متشغليش بالك
نور بابتسامة: ان شاء الله كل حاجه هتبقي كويسه
ابتسم وهز راسه وبدأ ياكل... كملت نور اكلها بابتسامة
بعد ما خلصت نور طلعت اوضتها وقعدت علي مكتبها وبدأت تذاكر.... خبط يونس الباب ودخل... بصتله نور بابتسامة حط ورقة الامتحان قدامها وقال: مبروك نجحتي في الامتحان
خدت نور الورقه وقالت بفرحه: بجد
يونس: اه بس مش الدرجه اللي هياا يعني محتاجه مذاكره اكتر
نور بابتسامة: نقصت 5 درجات ان شاء الله المره الجايه مش هنقص ولا درجه
يونس بابتسامة: ان شاء الله
بصت نور ولاحظت انه مخبي حاجه ورا ضهره فقالت بفضول: اي اللي ورا ضهرك
يونس بابتسامة: انا قولتلك النحاج عليه جايزه وانتي نجحتي حتى لو مش الدرجه النهائيه بس ممتازه
نور بابتسامة وفضول: طيب اي هيا الجائزة
طلع يونس اللي ورا ضهره.. كانت هديه مربعه كبيره... خدتها نور وفتحتها بسرعه وانصدمت لما لقيتها الرسمه اللي كان بيرسمها وطلع بيرسمها هيا.... بصت نور للرسمه بدهشه وعنيها بتلمع من جمالها و مهارته في الرسم
نور بدهشه و ذهول: دي تجنن.... انت فنان في الرسم بجد.. اي دا
يونس بابتسامة: عجبتك
بصتله نور وقالت: جدددددا جدا جدا... دي فظيعه... بجد مش عارفه اقولك ايه
فرح انها عجبتها وقال: مبسوط انها عجبتك.... اسيبك تكملي مذاكرتك وانا ماشي عشان عندي شغل
هزت راسها بابتسامة وقالت: بس متتأخرش زي كل مره
يونس: ليه
نور بخجل: مفيش يعني بقولك بس
هز راسه بابتسامة ومشي... بصت نور للرسمه بدهشه وهيا فرحانه بيها اوي
********
كانت قاعده وداد في اوضت ابنها وهيا ماسكه عربيه صغيره وحضناها جامد وهيا بتبكي بقهر ووجع جامد علي فراق ابنها اللي اتحرمت منه من سنين... بصت علي العربيه ودموعها بتنزل بغزاره
فلاش
دخلت وداد الاوضه وهيا مخبيا حاجه ورا ضهرها بصلها يونس ابنها وابتسم وقال: ماما انتي مخبيا اي ورا ضهرك
وداد بابتسامة: خمن وقول كدا مخبيه اي
يونس بتفكير: اممم شوكلاته
وداد: لا
يونس: لعبه
وداد: امممم طيب لعبة اي
يونس: قولي يا ماما بقااا
طلعت وداد العربيه من ورا ضهرها وقالت بابتسامة: جبتلك العربيه اللي كان نفسك فيها
قام يونس وهوا فرحان اوي وراح خدها منها وكان طاير من الفرحه باس خد وداد وقال بسعاده: شكرا يا ماما
وقعد فتحها وبدأ يلعب بيها وهوا مبسوط جدا و وداد بتراقبه وهيا سعيده انها شيفاه مبسوط
باك
وداد بوجع وبكاء: روحت فين يا يونس و وجعت قلبي عليك.... سبتني و روحت فين
فلاش
ركبت وداد يونس العربيه وركبت جنبه فجأه افتكرت انها نسيت حاجه جوا السوبر ماركت
وداد: يونس خليك هنا في العربيه اوعى تطلع منها هجيب حاجه من جوا وجايا علي طول
هز يونس راسه بابتسامة طفوليه... بصت وداد للسواق وقالت: خلي بالك منه
السواق باحترام: تحت امرك يا ست هانم
سابته وداد وطلعت ودخلت السوبر ماركت 5 دقايق وطلعت ركبت العربيه وانصدمت لما ملقيتش يونس ولا السواق جوا العربيه.. طلعت من العربيه وقالت: يونس..... يونس انت فين
بدأ الخوف ينهش في قلبها وبدأت تدور عليه في المكان بس ملقيتهوش.... كانت بتسأل الناس عنه و تدور عليه.. وبقت خلاص هتتجنن وهيا مش لقياه.... رن تليفونها فتحته وقالت بعياط: يعقوب الحقني مش لاقيه يونس
يعقوب بصدمه: يعني ايه مش لقياه
وداد بعياط وخوف: دخلت السوبر ماركت اجيب حاجه وطلعت ملقتهوش في العربيه لا هوا ولا السواق دورت عليه بس مش لقياه
يعقوب: اهدي اديني جاي بسرعه
شويه ووصل يعقوب واتصل بالشرطه عشان يدورو عليه معاه بس ملهوش اي اثر كانت وداد هتجنن وهيا بتبكي جامد و يعقوب كان يهموت من الخوف علي ابنه الوحيد
بعد يومين من اختفاء يونس... راح يعقوب مع وداد بعد ما الشرطه طلبت حضورهم...
كانت وداد مصدومه من اللي قدامها كان جثمان محر*وق لطفل عمره 3 سنين وكان بنفس مواصفات ابنهم.. صرخت وداد جامد وهيا بتنفي ومش مصدقه ان دا ابنها.... خدها يعقوب في حضنه ودموعه بتنزل بغزاره علي ابنه اللي راح ومش هيشوفه تاني
باك
دخل يعقوب بص علي وداد بحزن شديد... راح قعد جنبها وقال بحزن: كل ما ارجع من الشغل الاقيكي قاعده كده
بصتله وداد بدموع وحزن شديد وقالت: وحشني اوي... وحشتني ضحكته ابتسامته... كلامه اللي احيانا مكنتش بفهمه.. عصبيته لما يكون محتاج حاجه ومش بعملها له.. فرحته اللي بشوفها في عينه لما بجبله حاجه بيحبها
خد يعقوب منها العربيه وبصعوبه وخلاها تقوم وقال بحزن ودموع: تعالي نطلع اوضتنا
وداد بدموع: خليني هنا شويه
يعقوب بحزن: وداد ارجوكي بلاش تعذبي نفسك و تعذبيني معاكي تعالي معايا
خدها يعقوب بالعافيه وطلع علي اوضتهم قعدها علي طرف السرير بصتله وقالت بوجع: انا السبب انا لو مكنتش سبته لوحده مكنش دا حصل.... انا اللي سبته راح بسببي انا
مسح يعقوب دموعها وقال بحزن: متلوميش نفسك.. كل حاجه بايد ربنا....نامى شويه وارتاحي من العذاب اللي معيشه نفسك فيه
حضنته وداد جامد وهيا بتبكي وبطلع كل الحزن والوجع اللي جواها حضنها يعقوب وهوا بيطبطب عليها بدموع وحزن شديد
***********
يونس في التليفون: اتصرف يا امين اعمل اي حاجه
امين: المشكله ان المجرم مسبش ولا دليل وراه فـ دا اللي مصعب الموضوع ومش قادرين نعرف مين هوا
يونس: اعمل اي حاجه انا عايز اعرف مين هوا بأي طريقه
بعدين قفل التلفون شبك صوابع ايديه في بعضها وهوا بيفكر شويه ومسك تليفونه واتصل
صابر: هااا قولت اي
يونس: انا موافق..............
الحادي عشر
بعدين قفل التلفون شبك صوابع ايديه في بعضها وهوا بيفكر شويه ومسك تليفونه واتصل
صابر: هااا قولت اي
يونس: انا موافق
صابر بتفكير: موافق تتجوز فريده ولا موافق تنهي الشغل اللي بينك وبين يعقوب
يونس ببرود: اتجوز فريده
ابتسم صابر بانتصار وقال: كنت واثق انك هتوافق
يونس ببرود: لسه مخلصتش كلامي
سكت صابر عشان يسمعه للاخر فقال يونس ببرود: جوازنا هيبقا سري محدش هيعرف بيه غير انا وانت وبنتك والمأذون بس
صابر بضيق: وانا مستحيل اوافق علي كدا.... انت هتتجوز بنتي قدام الكل.. والكل يعرف انها مراتك
يونس ببرود: والله دا اللي عندي موافق اجيب المأذون واجي مش موافق فـ انت حر
وقفل يونس المكلمه من غير ما يسمع رد صابر عليه.... رمي صابر التليفون بغضب.. دخلت فريده واستغربت من غضبه فقالت بقلق: ايه يونس مش موافق
صابر بضيق: موافق بس عايز الجواز في السر ومحدش يعرف بيه
فريده بصدمه: اي... في السر وانت قولتله اي
صابر بضيق: مش موافق طبعا... وهوا قال دا اللي عنده وقفل السكه في وشي
سكتت فريده شويه بعدين قالت: وانا موافقه
بصلها صابر بصدمه وقال: يعني ايه موافقه
فريده: موافقه ان جوازنا يبقا في السر معنديش مشكله
قام صابر وقال بغضب: انتي اتجننتي.... انتي مش عارفه انتي بنت مين وحاجه زي دي تقلل من قيمتك وكرامتك.... اللي يتجوزك يعمل لك فرح الكل يتكلم عليه من فخامته وانتي جايه دلوقتي تقولي موافقه انك تتجوزي في السر
فريده: مفيش مشكله كل اللي انت قولت عليه مجرد شكليات مش اكتر.... عشان خاطري يا بابا وافق.... انت عمرك ما رفضتلي طلب فـ ارجوك مترفضش طلبي المرادي عشان خاطري
اتنهد صابر وقال: سيبيني افكر في الموضوع ده
************
كان حمزه قاعد في بيته وهوا زعلان جدا وهوا بيفتكر كل لاحظاته مع بسمه... خرج من شروده علي صوت رنين تليفونه كان رقم غريب مسح دموعه اللي نزلت وفتح
حمزه: الوو
يونس: حمزه رشوان معايا
حمزه باستغراب: ايوا مين معايا
يونس: انا رجل الاعمال يونس بكر
انصدم حمزه بص للتليفون بعدين رجع حطه علي ودنه وقال: انت بتهزر معايا يونس بكر مين اللي هيكلمني انا
يونس: من غير رغي كتير هبعتلك لوكيشين لمكان هقابلك فيه بكرا
حمزه بتفكير: بس حضرتك انا عايز تقابلني انا ليه
يونس: انت مش عايز تشتغل... هشوفك بكرا ولو تفكيرك ومستوى ذكائك و قدراتك عجبتني هشغلك معايا
قام حمزه وقال بفرحه: انا هشتغل مع حضرتك
يونس: متتأخرش
وقفل التليفون... بص حمزه للتليفون وهوا مش مصدق ان رجل الاعمال المعروف يونس بكر كلمه بنفسه وعايزه يستغل معايا.... وصلت له رساله لوكيشين المكان اللي هيتقابلو فيه
*********
كانت قاعده نور في اوضتها بتذاكر... فجأه لقيت قالب شوكولاتة قدامها بصت جنبها بابتسامة لقيته يونس خدته منه وقالت بابتسامة: شكرا بس اي المناسبه
قعد يونس علي طرف السرير وقال بابتسامة: بتحبي الشوكولاتة فجبتلك
بصتله نور وقالت بابتسامة: انت عارف كل حاجه انا بحبها ازاي عرفت كل ده عني
يونس بابتسامة: درستك كويس وعرفت كل حاجه عنك
نور بزعل: بس انا معرفش حاجه عنك بتحب اي بتكره ايه
يونس بابتسامة: مع الوقت هتعرفي كل حاجه عني
قام وقرب منها وقالت: انتي مش هتغيري الاسود اللي انتي لبساه علي طول ده
نور بحزن: لا مش عايزه اغيره
مسك ايديها وقال بحنان: انتي هتكوني مبسوطه لو باباكي ومامتك دلوقتي زعلانين منك
نور بحزن: زعلانين مني انا ليه
يونس: عشان مش عايشه حياتك زي ما كنتي يا نور هما اكيد زعلانين منك..... لكن لو رجعتي لحياتك العاديه ولبسك العادي.. ونحجتي في حياتك هيبقو مبسوطين منك و فخورين بكي اوي
نور بدموع: بجد
لمس خدها الناعم بحنان وقال: طبعا يا حبيبتي
خجلت نور اول ما قال حبيبتي..... ابتسم يونس وقال: طيب اسيبك تكملي مذاكرتك وانا ماشي عشان عندي شغل
هزت نور راسها بابتسامة... قرب منها باس راسها بحنان وحب وسابها ومشي بصت نور لطيفه بابتسامة جميله وهيا كل يوم بتذيد مشاعرها ناحيته اكتر من اليوم اللي قبله
***********
كان قاعد صابر و يونس ومعاهم المأذون و فريده قاعده وكانت لبسه فستان سوريه ابيض منقوش بدهبي وكانت مبسوطه ان بيحصل اللي هيا عايزاه وخلاص هتتكتب علي اسم يونس
بعد ما المأذون خلص وقعت فريده علي عقد الجواز بحماس وكانت فرحانه اوي.... خد يونس القلم عشان يوقع بس افتكر نور لو عرفت هيحصلها اي هتنجرح وهتنكسر وهيا مش ناقصه زعل ووجع اكتر من اللي هيا فيه..... هل اللي هوا بيعمله دا صح ولا غلط.... بس لو معملش كدا هيخسر كتير اوي وهوا مش مستعد لاي خساره في حياته
صابر بضيق: يلا وقع يا يونس المأذون مش فاضي عنده جوازه تانيه
بصله يونس بغضب مكتوم بص للعقد شويه بعدين وقع عليه ووقع اتنين شهود
المأذون: الف مبروك...............
الثاني عشر
هديه زي ما وعدكم 😉❤
صابر بضيق: يلا وقع يا يونس المأذون مش فاضي عنده جوازه تانيه
بصله يونس بغضب مكتوم بص للعقد شويه بعدين وقع عليه ووقع اتنين شهود
المأذون: الف مبروك
صابر بابتسامة: الله يبارك فيك شكرا
قام المأذون وراح صابر معاه طلعله مبلغ من المال و عطاه للمأذون شكره ومشي و مشيو الاتنين الشهود.... بصت فريده علي يونس وكان فرحتها متتوصفش خلاص بقا ليها... بصلها يونس ببرود... قرب صابر منهم وقال: الف مبروك يا عرسان (كمل بضيف) مع ان كان نفسي افرح ببنتي الوحيده فرحه احسن من كده
فريده بابتسامة: مش مهم يابابا اللي انت بتفكر فيه دا المهم ان انا مبسوطه
صابر: ربنا يسعدك دايما يا بنتي... يونس
بصله يونس بغضب مكتوم فقال صابر: اوعي تزعل بنتي.. اللي يزعل بنتي يزعلني وانا زعلي وحش وانت عارف ده كويس
فريده برجاء: بابا
هز صابر راسه وقال: اسيبكم يا عرسان وابقا اشوفكم بكرا
بعدين سابهم ومشي وقفل الباب وراه... قامت فريده وقعدت جنب يونس... بس يونس قام وبعد عنها بضيق... قامت فريده وقربت منه وقالت بحب: متزعلش من كلام بابا هوا دايما كدا
بصلها يونس بغصب وقال: بتلويني من دراعي اللي بيوجعني يا فريده بتتفقي انتي و ابوكي عليا
فريده ببرائه مصتنعه: صدقني يا يونس انا اول ما قالي بابا علي موضوع الجواز اتفاجأت صدقني انا مكنتش اعرف
رفع يونس حواجبه باستنكار وقال: والله... انتي هتبدأيها بالكدب
فريده بحزن مصتنع: انا بكدب عليك يا يونس طب ليه
يونس: مرفضتيش الجواز ليه وانتي عارفه كويس اني متجوز
فريده بدموع وحزن مصتنع: بابا اجبرني علي كدا.. خلاني اوافق غصب عني
يونس: مكنش باين من شويه انه غصب عنك
قربت منه ومسكت ياقة قميصه برقه وقالت بحب: انسي كل حاجه حصلت خلينا نبدا مع بعض حياة جديده
قربت منه اوي وكانت لسه هـ تبو*سه رجع لورا وقال ببرود: مفيش حاجه هتحصل بينا
بصتله فريده بصدمه وقالت: يعني ايه
يونس ببرود: يعني اللي في بالك مش هيحصل
فريده: بس احنا دلوقتي متجوزين ودا من حقي ومن حقك
يونس: وانا مش عايز الحق دا
فريده بغضب: بس انا عايزه لانه من حقي
يونس ببرود! جوازنا مجرد شغل مش اكتر
فريده بصدمه: شغل
يونس ببرود: اه شغل.... و لولا اني مضطر مكنتش اتجوزتك يا فريده وانتي عارفه دا كويس
فريده بغضب: يعني ايه
يونس ببرود: ولا حاجه جوازنا هيكون علي الورق بس لا هيحصل تجاوز لا مني ولا منك
فريده بغضب وصوت عالي: وانا مش هسكت علي كدا و هتعمل اللي انا عايزه
مسكها يونس من فكها بقوة وقال بحده: صوتك دا ميعلاش وانتي بتكلميني واللي انا هقوله هوا اللي هتنفذيه والا هتشوفي مني وشك عمرك في حياتك ما شوفتيه
سابها مسكت فريده وشها بألم ودموع بصلها بغضب وقال: لو حد عرف غيرنا بموضوع جوازنا هتندمي عمرك كله
فريده بغضب ودموع: قصدك نور مش كده
يونس: لو عقلك فكر مجرد تفكير ولا شيطانك وزك تعملي حاجه كده ولا كده متلوميش الا نفسك علي اللي هيحصلك
فريده بغضب ودموع: هيجي يوم والكل يعرف اننا متجوزين
يونس بحده: محدش هيعرف
بعدين سابها وكان طالع من البيت بصتله فريده بغضب وقالت: انت رايح فين وسايبني
مردش عليها وسابها وطلع وقفل الباب وراه... ضربت فريده الارض برجليها بغضب شديد وقالت: ماشي يا يونس
************
رجع يونس البيت بص وانصدم لما لقي نور نازله وكانت لبسه فستان زهري طويل بـ حمالات وشعرها ملفوف بطريقه عشوائيه... كان بيبصلها بدهشه و ذهول من جمالها
بصتله نور بابتسامة وقالت: متأخرتش النهارده يعني
قرب يونس منها وكان تايه في جمالها اللي يسحر وقال: خلصت شغل بدري
خجلت نور من نظراته ليها... ابتسم علي خجلها وقال بتوهان فيها: علي فكره انتي حلوه اوى
ابتسمت بكسوف وخجل شديد وقالت: النهارده بس حلوه
يونس: انتي دايما حلوه بس النهارده حلاوتك ذايده اووووي
رجعت نور خصله من شعرها لورا بخجل مفرط وقالت: طيب اي مش هناكل
مسكته من ايده وسحبته علي السفره وقعدته... صقفت بايديها جات الخدامه وحطت الاكل ومشيت بصلها يونس باستغراب.... بصتله نور بابتسامة وبدأت تغرف له الاكل وقالت برقه: انا اللي طبخت النهارده دوق و قولي رايك
يونس بدهشه: بجد
نور بابتسامة: امم دوق بقا
بدأ يونس يدوق الاكل وكانت نور متوتره... بصلها وقال: عايزه الصراحه
نور بزعل: يبقا وحش
ضحك وقال: انا مقولتش كده بالعكس الاكل يجنن تسلم ايدك
نور بفرحه: بجد عجبك ولا بتجامل بس
يونس: لا والله الاكل ممتاز
قعدت وبدأت تاكل هيا كمان وكانت فرحانه ان طبخها عجبه
نور: عملت ايه مع حمزه
يونس: هقابله بكرا واشوف
نور: ان شاء الله هيعجبك وهيشتغل معاك
يونس: ان شاء الله
خلصو اكل وكل واحد طلع علي اوضته وقفت نور قدام الباب و يونس فتح الباب وكان هيدخل بس وقف لما شاف نور واقفه بصلها وقال: اي مالك
نور بخجل: بصراحه مش عايزه انام دلوقتي... وانت
كانت عايزه تقضي وقت طويل معاه بقت تحب وجوده معاها وكلامه بصلها بابتسامة وقال: اممم وانا كمان اي رايك نذاكر شويه بما انك مذكرتيش النهارده وكنتي مشغوله في الطبخ
هزت راسها بابتسامة وقالت: ماشي
قفل بابا اوضته وراح دخل معاها اوضتها... قعدت علي مكتبها وفتحت الكتاب سحب يونس الكرسي وقعد جنبها... اخد الكتاب وقال: هسألك شويه في الدروس اللي اخدتيها
هزت راسها بابتسامة وحماس.... بدأ يسألها وهيا كانت بتجاوب بمهاره لحد ما جي سؤال وسكتت وهيا بتفكر في الاجابه بصلها وقال: اي مش عارفه
نور بتفكير: استني شويه انا والله عارفه الاجابه بس نسياها
يونس: هديكي دقيقه تفكري
سكتت نور وهيا بتفكر... زفرت بضيق لما مقدرتش تفتكر الاجابه بصلها يونس وقال: اممم يبقا مش عارفه
اتفاجأت لما لقيته قرصها من ودنها وقال: المره الجايه تركذي اكتر ماشي
سابها حطت اديها علي ودنها اللي بقا لونها احمر وقالت بطريقه طفوليه: ااه وجعتني
ضحك علي شكلها وقال: عشان تركذي والمره الجايه هجيب عصايا معايا و هضربك بيها
نور بدهشة: عصايا
ضحك وقال: اه مش في المدرسه لما تغلطو بتتضربو علي ايديكم هعمل كده معاكي
حكت ودنها بغيظ وقالت: وجعتني بجد
ضحك عليها وهيا بتبصله بغيظ بعدين تاهت في وسامته وضحكته اللي خطفت قلبها... بصلها هوا كمان وتاه في جمالها و انوثتها و رقتها
ابتسم وقال بغمزه: ما تجيبي بوسه
بصتله نور بصدمه وقالت: اي
ضحك وقال: هاتي بوووسه
بحلقت عينيها بصدمه وقامت وقالت: قليل الادب
فطس من الضحك عليها اتغاظت وقالت: قوم اطلع بره عايزه انام
يونس بضحك: منتي من شويه قولتي مش عايزه انام
نور بغيظ: انا دلوقتي عايزه انام
سحبته من ايده وطلعته برا وهوا عمال يضحك عليها قفلت الباب وهيا حاسه نفسها هتموت من الخجل... وقف علي الباب وقال: كدا ماشي يا نور.... طيب مفيش تصبح على خير
نور: تصبح على خير
ابتسم وقال: وانتي من اهل الخير ياقلبي
ابتسمت نور بل بخجل شديد... حس بيها انها خجلت ضحك بعدين سابها وراح علي اوضته.... راحت نور نامت علي السرير وكانت مبسوطه اوي وكل ما تفتكر وهوا بيطلب منها بوسه تتكسف اوي حضنت المخده جامد ونامت
دخل يونس اوضته وكان مبسوط ومش عايزه اللحظات الحلوه دي تنتهي... قعد علي طرف السرير جاتله رساله على تليفونه.... فتحها وكانت من فريده وبتقول
"في عريس يسيب عروسته ليلة دخلتهم.... انا سكت النهارده بس الوضع ده مش هيستمر كتيرر يا يونس "
رمى التلفون بغضب.... رجع شعره لورا بضيق وهوا بيفكر في نور لو عرفت هتعمل ايه هوا عارف ان اللي عمله غلط بس مكنش قدامه حل تاني... مش هيقدر يتحمل يشوف نور بتتوجع او تنجرح خصوصا لو كان هوا السبب..... بس كل دا لفتره مؤقته بس لحد ما يخلص الشغل مع يعقوب ويحصل اللي هوا عايزه بعدين هيطلق فريده علي طول... هيا بس فتره مؤقته
فاق من شروده علي رنين التليفون كان رقم غريب فتح عليه
يونس ببرود: الو
اتكلم وكان صوت راجل غليظ: ازيك يا يونس عامل ايه
يونس باستغراب: انت مين
الراجل: مش مهم انا مين المهم دلوقتي انا بكلمك ليه
يونس بنفاذ صبر: وبتكلمني ليه
الراجل: اهلك يا يونس
قام يونس اول ما سمع اللي قاله كمل الراجل وقال: اهلك اللي انت بتدور عليهم بقالك سنين انا عارف مكانهم فين وعارف هما مين
سكت يونس وهوا شاكك ان ممكن يكون بيخدعه وقال:من الواضح ان الرقم غلط
ضحك الراجل وقال: لا الرقم صح متقلقش يا يونس انا مش بخدعك طيب اقولك علي حاجه انا عارف كل تحركاتك ومن وانت عندك 3 سنين ولما مامتك سابتك ومشيت.... اي رايك بقاا
كان يونس مصدوم هوا عرف دا منين... فقال الراجل: اي مش مصدقني بردو
يونس: هما فين
ضحك الراجل وقال: مش بالسرعه دي يا يونس
يونس بغضب: انت عايز ايه
الراجل: طلب صغير لو نفذته هقولك مين اهلك
يونس بتفكير: واي هوا الطلب
الراجل: هقولك عليه بس افتكر لو منفذتش الطلب ده عمرك في حياتك ما هتشوف اهلك ولا هتعرف هما مين وهتعيش طول عمرك وانت تتمني تشوفهم
يونس بغضب: خلص عايز ايه
سكت الراجل شويه بعدين قال: تطلق نور........
الثالث عشر
هديه زي ما قولت ❤😉
الراجل: هقولك عليه بس افتكر لو منفذتش الطلب ده عمرك في حياتك ما هتشوف اهلك ولا هتعرف هما مين وهتعيش طول عمرك وانت تتمني تشوفهم
يونس بغضب: خلص عايز ايه
سكت الراجل شويه بعدين قال: تطلق نور
انصدم يونس من طلبه وقال بغضب: مستحيل اعمل كده
الراجل: لو معملتش كدا عمرك في حياتك ما هتشوف اهلك يا يونس.... طلقها مقابل تعرف مين اهلك وترجع تعيش في حضنهم من تاني
يونس بغضب: مش عايز اعرف مين
الراجل: تتخلي عن اهلك عشان حتة بت زي نور
يونس بانفعال وغضب: واتخلي عن العالم كله عشانها... مش عايز اعرف مين اهلي مش محتاجهم اصلا
وقفل يونس المكلمه من غير ما يسمع رد الراجل عليه.... قعد يونس و دفن وشه بين كفوف ايديه بارهاق وحزن شديد
فلاش
لما كان عمره 3 سنين صحى لقي نفسه نايم في الشارع وفي مكان ميعرفهوش وهوا مش عارف ازاي جي هنا... افتكر لما مامته قالتله يستناها لحد ما تجيب حاجه من السوبر ماركت و ترجعله بس مش فاكر اي اللي حصل بعدها وازاي بقي في المكان ده
كان حاسس بالخوف الشديد مشي في الشارع وهوا بيدور علي مامته
يونس بدموع وخوف شديد: ماما.... ماما انتي فين.... ماما
كان بيعيط من خوفه ومحتاج مامته معاه بس مش لاقيها
فضل يمشي في الشوارع وهو بيدور عليها بس مش لاقيها... الدنيا بقت ضلمه والجو بقي برد راح نام تحت عربيه في الشارع بيستخبى تحتيها وهوا عمال يعيط ومش لاقي حد لحد ما نام
وكل يوم بقي علي الحال دا بينام في الشارع وهوا مرعوب من الخوف و دموعه مش بتجف من عينيه وكان لما يجوع يروح يفتش في الزبـ اله عن اي حاجه ياكلها كان طعم الاكل بيبقا وحش بس بياكل غصب عنه من شدة الجوع
لحد ما شافه واحد شكله مكنش لطيف قرب منه وقال: مالك يا حبيبي قاعد وحدك كده ليه
يونس بدموع: عايز اروح عند ماما
ابتسم بخبث وقال: طيب تعال معايا انا هاخدك و ارجعك عند ماما
يونس ببرائه: بجد يا عمو هترجعني عند ماما
الراجل: طيب يا روح عمو تعال معايا
راح يونس معاه وهوا مبسوط انه هيرجع عند مامته... بس مكنش عامل حساب العذاب اللي هيعيش فيه... خده الراجل مع باقي الاطفال اللي معاه وكان بيخليهم يدورو في الشوارع و يشحتو ويطلبو من النااس فلوس واللي كان يرفض كان يضربه بالحزام من غير رحمه يونس من خوفه كان بيعمل اللي هوا عايزه.... ويمشي في الشوارع يشحت من الناس.. الناس كانت تتعاطف معاه بسبب سنه الصغير 3 سنين وبيتعذب العذاب ده..... واخر النهار ياخدهم الراجل ويرجعهم بيته وياخد منهم الفلوس وكل يوم علي الحال دا وكل يوم يأكلهم فول و طعميه لحد ما يونس نسى طعم الاكل الحلو اللي كان بياكلو نسى الراحه واللعب وحضن مامته الدافى اللي كان بينام فيه
وفي يوم وقف يونس قدام دكان صغير بص للشوكلاته وهوا مشتاق لطعمها والبسكوت والعصير... عطا صاحب الدكان فلوس وخد اللي هوا عايزه.... قعد علي جنب وبدأ ياكلهم وهوا مشتاق لطعمهم اوي.... شافه الراجل اللي خده ومشغله عنده بصله بغضب وضربه وخد الحاجه منه... رجعه علي البيت وزعق فيه جامد علي الفلوس اللي نقصت وجاب بيها الحاجه... طلع حزامه وبدأ يضربه من غير ما يعمل اعتبار لسنه الصغير اللي مش هيستحمل ضربه
فضل يونس مع الراجل ده لحد ما بقي عمره 5 سنين تعب يونس جدا من الراجل و معاملته و ضربه ليه فقرر يهرب وراح اتخبى في شنطة عربيه شويه والعربيه مشيت دور الراجل عليه بس ملقيهوش
العربيه دي كانت لصاحب رجل اعمل مشهور جدا وكان صابر... شاف صابر يونس والحراس مسكينه امرهم يسيبوه... خده صابر واكتشف ذكاء يونس خده نضفه وعلمه كل حاجه لحد ما يونس كبر وبقي رجل اعمال معروف بسبب صابر
باك
رفع يونس وشه وكانت عينيه مليانه دموع وحزن شديد.. من طفولته ومتعذب الطفوله اللي بيعيشها اي طفل بحريه ويعمل اللي هوا عايزه... اتحرم من كل حاجه اتحرم من ابسط حقوقه اتحرم من عيلته حب مامته وباباه... اتحرم من كل حاجه حلوه.... لحد ما شاف نور ومن وقتها الحياه بدأت تضحكله وحب الحياه بيها و بوجودها معاه فمستحيل يستغني عنها او يطلقها لاي سبب من الاسباب يتخلي عن عيلته اللي اتحرم منها ومشتاق ليها بس ولا يتخلي عن نور اللي عاش معاها لحظات جميله و رجعتله حياته من جديد
**********
دخل يونس البيت وقفل الباب بصتله فريده بسخريه وقالت: لسه فاكر تيجيلي لسه بدري
قرب يونس وقال ببرود: انتي اللي بعتيه
فريده باستغراب: بعت مين
يونس بغضب: انتي هتستعبطي يا بت الراجل اللي كلمني امبارح انتي اللي بعتيه
فريده باستغراب وصدمه: راجل مين انا مش فاهمه انت بتتكلم عن اي
يونس بغضب: محدش يعرف موضوع اهلي غيرك انتي وابوكي والاستاذ عبد القادر الله يرحمه.... يبقا يا اما انتي اللي بعتيه او ابوكي
فريده بصدمه: انا مش فاهمه حاجه قولي طيب حصل اي في اي خبر جديد عن اهلك
يونس بحده: فريده
فريده بدموع وغضب: انت مش واثق فيا اقسم بالله العظيم انا مبعتش حد ومعرفش اصلا انت بتتكلم عن اي
يونس بغضب: ماشي يا فريده بس لو عرفت ان ليكي يد في الموضوع هتندمي ندم عمرك
بعدين سابها ومشي صرخت فريده وقالت: انت هتسيبني برضو وتمشي اي الجوازه الهباب دي
مشي يونس وهوا بيفكر معقول يكون صابر بس صابر ميعرفش انه متجوز نور ما يمكن فريده قالت له.... بس حتي برضو لو صابر كان عايز يونس يعمل حاجه كان قالها علي طول زي عادته ومش هيبعت له حد طيب يبقي مين الاستاذ عبد القادر مات الله يرحمه يبقي مين غيرهم عارف بموضوع عيلته وهوا هيستفاد اي من طلاقه من نور وهوا يعرف نور من فين.
*****
كان حمزه واقف في المكان اللي قاله عليه يونس وكان علي الارض اللي اختارها يونس ويعقوب عشان المشروع شويه ووقفت عربية يونس نزل منها بصله حمزه ومكنش مصدق
قرب منه بلهفه ومد ايده وقال: اهلا بحضرتك
بص يونس علي ايد حمزه وسلم عليه وقال بهدوء: اهلا
حمزه بفرحه: انا مش مصدق اني واقف قدام حضرتك... بس انا مش عارف انت اخترتني انا ليه
بصله يونس وقال بهدوء: من غير كلام كتير بحب اساعد الشباب اللي زيك.... المهم شويه و هيجوا العمال عشان هنبدأ بمشروع مهم انت هتشتغل معاهم النهارده ولو لقيت شغلك عجبني هتشغل معايا علي طول غير كده يبقي مشفش وشك تاني
حمزه بتوتر: ان شاء الله شغلي هيعجبك
هز يونس راسه بهدوء وقال: هنشوف
شويه ووصلت عربيه العمال نزلوا منها وبدأو شغل وبدأ حمزه معاهم وقف يونس شويه يراقب شغل حمزه اللي كان بيشتغل مع باقي العمال اكتسب حمزه خبره في مجالات مختلفه من الاعمال بسبب ظروفه اللي حكمت عليه بكدا ودا اللي استفاد منه دلوقتي وبسبب خبرته كان بيشتغل بمهاره لدرجة ان يونس عجبه شغله.. هز يونس راسه بهدوء بعدين ساب حمزه مع العمال وركب عربيه شغل السواق العربيه ومشي
********
رجع يونس البيت لقي نور قاعده بتسمع فيلم وبتاكل فشار بصتله بابتسامة وقالت: حمدالله على السلامة
قعد جنبها بتعب وقال: الله يسلمك
بصتله وقالت باهتمام: خد اجازه... باين انك تعبانه اخر فتره من شغل انت محتاج ترتاح شويه
هز يونس راسه بهدوء... ابتسمت نور بعدين قالت: اه صح انا لقيت الصوره دي علي الباب برا مش عارفه مين حطها
استغرب يونس خد الصوره منها وانصدم كانت صوره ليه وهوا صغير وجنبه مامته وباباه بس وشهم كان مخربش ومش ظاهر منه حاجه فقال: مين حطها
نور: معرفش سمعت جرس الباب فتحت ملقتش حد بس لقيت الصوره دي
بص يونس علي الصوره وهوا بيحاول يجمع ملامح مامته وباباه بصتله نور وقالت: شبهك
بصلها يونس فقالت: الطفل دا شهبك اوي..... هيا دي صورتك وانت صغير
بص يونس علي الصوره وهز راسه بـ لا.... استغربت نور كانت فاكره انه هوا لانه في شبه منه
يونس: تاني مره متفتحيش الباب في خدم هنا
نور: مفيش مشكله يعني لو فتحته
بصلها وقالت بحده: متفتحيش الباب تاني
خافت نور منه وهزت راسها بدموع... بصلها وللخوف الدموع اللي في عنيها... هدى نفسه وقال بندم: اسف متزعليش منى
هزت راسها بدموع من غير ما تتكلم.... سحبها ليه وخدها في حضنه فقالت نور: متزعقليش كدا تاني انا بخاف منك
ربت علي ضهرها بحنان وقال بندم: مكنتش اقصد... مش عايزك تخافي مني سامحيني
حضنته جامد وهيا حاسه بدفئ وحنانه ليها....رفع0سطق
يونس الصوره وبص ليها ونور في حضنه... كان بيحاول يفتكر شكل اهله بس ذاكرته مش مجمعه ملامحهم كويس بص لنور اللي في حضنه ومغمضه عينيها وقع الصوره من ايديه علي الارض كأنه بمقاش عايزها بمقاش عايز يعرف مين اهله.. كفايه ان نور جنبه ومش محتاج حد غيرها في حياته............
يتبع
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺