رواية عشق الليث بقلم دينا إبراهيم حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا

 رواية عشق الليث بقلم دينا إبراهيم حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا 


رواية عشق الليث بقلم دينا إبراهيم حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا 


في صباح يوم جديد بقصر ليث السوهاجي...

سعدية : صباح الخير يا ليث بية ، لم ينظر لها ليث واستمر في ربط كرافتتة اللعينه التي يكرها ولكنها اصبحت جزء من حياته كباقي عاداته الاخري التي يكرها ولا يستطيع ان يتركها..

-كلهم صحوا والفطار جهز ...

- ايوة يا بيه ده حتى استاذ احمد صاحي من بدري ومستني حضرتك تحت .

- ليث يتعجب : امم طيب روحي انتي وانا هنزل دلوقتي ..

انتهي ليث من ارتداء ملابسة وساعته الثمينة ووضع عطره الفخم  وخرج من غرفته وهو يفكر عن سبب نشاط أخيه الصغير المدلل وحماسته الغير معهودة لرؤيته، ولكنه توقف فجأة عندما سمع همساات انثاويه لاخته وقريبته البريئه ..

- صفاء وهي تخرج من غرفت كارمن : هههههههههههههه يلا يا بنتي متبقيش عبيطه وبعدين احنا كده هنتاخر وأبيه هيزعقلنا

- كارمن بحنق وعتاب: ياسلام مش انتي السبب حضرتك خلتيني اطلع اغير والبس الفستان السخيف ده اصلا ...

- نظرت لها صفاء بتعجب وكأنها برأسين : انتي هبلة يابنتي فستان ايه اللي سخيف ده هياكل منك حتة ، بقولك ايه اطلعي من دور الدكر ده شوية خلي حد يبصلك ويجوزك وتبعدي عنا بقا ههههههههه...

- ه ه ه ه ه خفه اوي حضرتك وبعدين ما تمشي انتي وابعدي عننا بدل ما انتي مصدعانه باللبس دة وفي الاخر ابيه يزعقلي انا ...

ثم رفعت كارمن رأسها بغرور متصنع ..

- وبعدين انا 1000 واحد يتمناني ......

سمع ليث هذه الكلمات دون ان ينتبهوا اليه ولم يدري هو بنفسه وقد اشتغل الغضب بداخله فهب بهم كالاعصار من خلفهم ...

- أيه الكلام الفارغ اللي بسمعه ده انتو اتجنيتوا ولا ايه واضح اني دلعتكم بزيادة ياهانم انتي وهي ، صفاء مفيش جامعه ليكي انهاردة اتفضلي علي اوضتك

هربت صفاء سريعا وقلبها يرتجف خوفا من غضب اخيها الكبير وفي اعقابها كارمن التي تحاول جاهدة الهرب من امام هذا الليث الغاضب ولكنه لم يسمح لها بذلك فاوقفها صوته...

- انا قولت صفاء بس اللي تمشي انا لسه مخلصتش كلامي معاكي يا أنسة يامحترمه

أغمضت كارمن عينيها وابتلعت ريقها بصعوبة  وظهرها مازال اليه تعض علي شفتها السفلي حتي لا تطلق العناء لدموعها امامه والتفتت لتنظر اليه مرة اخري ولكن عينيها كانت تتفحص تفاصيل السجاد الشرقي الاصيل وليس الليث الغاضب امامها 

ازداد غضبه من تجاهلها له فهي دائما ترفض مواجهه عينيه فاقترب منها اكثر من اللازم واقتحم مساحتها الشخصيه فتفاجأت ورفعت عينيها لتنظر الي عينيه السودتان كالليل 

- انا قلتلك قبل كده 100 مرة ماتنادينيش بأبيه دي تاني انتي مش اختي انتي قريبتي و بنت خالتي بس مبحبش المشاعر الزايدة دي ..

نظر الي فستانها اللي يظهر قدماها الصغيرتان حتي ركبتيها و رقبتها البيضاء ويداها حتي معصمها حتي غضب اكثر واستكمل حديثه

- ادخلي غيري القرف اللي لبساه ده انتي فاكرة نفسك خلاص بقيتي كبيرة وبتبيني جسمك للي يسوا واللي ميسواش عشان يتمنوكي ياانسه يامصونه ؛ انا نبهت عليكي متلبيش فساتين تاني وانا مش بحب اعيد كلامي وعشان كده لازم تتعاقبي والعقاب هيبقي صعب …


أحست كارمن برغبة شديدة في البكاء فهذه ليست غلطتها بل صفاء التي اصرت ولكن كيف تخبره وتوقعها في متاعب جديدة والان يمنعها من مناداته بأبيه كما تفعل صفاء التي يحبها حبا جما ، لماذا هذا الكرة تجاهها وتجاة الفستان المسكين !!! دخلت في دوامه الحيرة هل هو غاضب لانه يكرهني ام معقول انه يغارعليها او هو حبها السخيف والدائم للشخص الوحيد الذي يكرهها ويراها طفله ، قاطع تفكيرها ليثها بكلماته الجارحه...

- انتي بنت خالتي يعني مسمحش ان اخلاقك تكون زي اخلاق واحده اهلها معرفوش يربوها ، انتي كده بتهزي مركزي واسمي كلامي مفهوم..

 نزلت دموعها الحبيسة وردت علية بصوت مرتجف : مفهوم ياليث بيه .

وذهبت سريعا من امامه الي غرفتها حتي تحتمي في دفئ سريرها الصغير ووسادتها لتغوص في بحر آلامها و أحزانها تشتكي لهما قسوتة عليها وتذكيرة الدائم لها بأنها وحيدة وبدون اب وام ...

اخرجت صورة لوالديها ونظرت لامها وقبلتها ..

- وحشتيني اوي ياامي وانت كمان ياباابا وحشتوني اوي الدنيا وحشة اوي من غيركم سيبتوني ليه ؟! كنتوا خدوني معاكم ؛ استغفر الله العظيم يارب سامحني بس انا مش عارفه هو بيكرهني ليه كده و مش قادرة استحمل بعدهم عني ومحتاجاهم جنبي ، انا مش بعمل حاجه غلط خالص عشان ارضيه ويحبني بس واضح انه مستحيل يبص لواحده زيي انا بالنسبه ليه مجرد عبء ممكن يأثر علي اسمه وسمعته....

شرعت في البكاء مرة اخري حسرة علي فراق والديها وكره ليث لها وهو الحبيب الغافل عن حبها...

_______


وصل ليث الي غرفة الطعام ليجد أحمد و والدته في انتظاره...

- ليث وهو يقبل رأس والدته فوزية : صباح الخير..

- فوزية وهي تربت علي يديه : صباح الفل ياحبيبي

- أحمد : صباح الخير يا أبيه ، انا مستني حضرتك من بدري عشان ابتدي الشغل زي ما حضرتك قولت ..

- رفع ليث حاجبه متعجبا منه  : طيب يلا بينا عشان متتأخرش علي اول يوم ..

- فوزية : ايه يا أبني مش هتفطر الاول ...

ليث وهو لايشعر بأي رغبه في الاكل او الشرب بعد ماحدث مع كارمن..

- لا يا أمي كلي انتي ، انا مش جعان دلوقتي ،هابقي افطر ف الشغل مع السلامة ، يلا يا أحمد..

- حاضر يا أبية ..

قام سريعا يقبل والدته ولحق بأخيه الكبير...

-------------

في شركة السوهاجي..

- ليث : بس كده و عايزك تركز جدا مع مندوبين الشركه الالماني دول مش سهلين ولازم تعرف دماغهم عايزة ايه من ورا الزيارة و ده اختبار ليك انهاردة ، اوعي تفتكر انك عشان اخويا هعفيك من اي حاجه بالعكس المسؤولية عليك اكبر فاهمني !!

- أحمد بتوتر: أحم يارب اكون عند حسن ظنك يا أبية ان شاء الله هقدر وهرفع راسك...

- ليث بتعجب من حماسه اخيه الذي كان يرفض العمل حتي يوم الامس....

- أحمد انت لو في اي حاجه او مشكلة حصله معاك هتقولي مش كده ؟!

- أحمد بتوتر :أكيد طبعا يا أبيه انا ليا مين غيرك ..

- ليث بغير اطمئنان : طيب تمام ،اتفضل انت علي مكتبك ...

خرج احمد وهو يتنفس الصعداء بعد ان كاد اخيه ان يكشف أمره..

اما ليث فبدأ يعمل في الملفات أمامه حتي ينسي ما حدث في الصباح ودموع كارمن اللعينه التي تأكل كل أفكاره ..هز رأسه ليبعد هذه الافكار عنه ،هو أقوي من ذلك ، عن اي قوة اتحدث !! وانا لا استطيع ان اقاوم طفلتي التي اعتنيت بها منذ ان توفي والديها وهي طفلة ذو 7 سنوات من عمرها.. يجب ان يتوقف عن التفكير بها هو ليس وحش كأبيه ولن يكون ابدا و لكن اللعنه علي هذا القلب الذي يصارع للعودة للحياة ولكنه لن يسمح بذلك ابدا...

____

 

في القصر..


- فوزية :صفاء يا صفاء أنتي يا بنتي ، ياحول الله يارب البنت دي طارشه علطول كده (فوزية بكرسي متحرك لا تقدر علي المشي)


كارمن سمعت خالتها ركضت لتلبي ندائها ...

- ايوة يا ماما حضرتك عايزة حاجه اعملهالك (بتقولها ماما لانها بتحبها جدا )


- فوزية بابتسامة لابنة اختها الغالية: معلش يابنتي  كنت عايزة اطلع اوضتي وسعدية برا مع الجنايني الجديد بتديه التعليمات...

- من عنيا يا ماما يا عسل انتي ، يلا نطلع وبالمرة ننكد علي صفاء ونخليها تديني الروايه الجديدة..


-هههههههههه هتفضلي طول عمرك شقيه كده  طلعيني بس انتي ارتاح شويه وروحي نكدي عليها براحتك ....

وضعت كارمن خالتها في الفراش واطفأت النور وخرجت مسرعه نحو غرفة صفاء وهي تشعر بجفاء في روحها بعد ما حدث في الصباح ؛ فتحت الباب لتجدها تقرأ احد الروايات كالعادة....

- صوفي حبيبي انتي بتقري رواية جديدة ولا ايه ياقمرايتي انتي يا قلبي من جوا...

- متحاوليش ياكارمن مش هديهالك لاني لسه مخلصتهاش ده اولا ولاني متغاظه منك كل ما بقولك اشتري معايا بتعصبيني وتقوليلي نغرم ابيه فلوس وهو اصلا معاه اللي يشتري بيه نص البلد سووو ياروحي الخلاصه نو واااي هديكي روايتي الجديدة فكك مني هاااه ...

- كارمن بملل : خلاص خلاص اصلا مش عايزة حاجه وبخصوص ابيه اقصد ليث بيه ، انا مش بحب اصرف فلوس واغرمه عمال علي بطال كفايه انه شايل كل حاجه من ساعه مااهلي اتوفوا ....

- صفاء وقد جذبها كلام خليلتها السخيفة : ايه يابنتي الجو الهندي ده وليث بية وفلوسة و مغرماه مالك في ايه ده ابن خالتك الكبير يعني في مقام اخوكي  وهو بيخاف علينا كلنا وخصوصا انتي  فبلاش كلام اهبل زيك ..

بكت كارمن وارتمت في احضان صديقتها واختها  لتنسي كل مايحدث من حولها ، احتارت صفاء منرده فعلها واعادتها الي تصرفات اخيها التي تسبب البكاء دائما لصديقتها البريئه ، لكنها تعلم جيدا انها لن تستطيع ان تحطم اسوارة ومعرفة ما بداخله فهو منذ غياب والدهم ووفاة والدي كارمن  اصبح شخص جديد بلا مشاعر تجاه اي شخص عداهم  ، هزت صفاء رأسها حتي لا تتذكر الذكريات الأليمة والتي تحمد الله علي عدم تذكر كارمن لها  فكيف تخبرها بان والدها هو السبب في مقتل ابوين كارمن وجعلها يتيمه !!


___ 


نعود الي مكتب السوهاجي 


كانت نفس الفكرة تراود ليث السوهاجي و مشهد دموعها لايغيب عن خياله ، خبط بعنف علي مكتبه و ردد بصوت عالي :

- بس بقاا !! انت عندك 30 سنه مش مراهق اتحكم في مشاعرك ؛ عمرها ماهتبقي ملكك بتعذب نفسك ليه !! مصر تبقي ابوك وخلاص !!


امسك هاتفه وضغط علي بعض الازرار ووضعه علي اذنه ليرد علي الفور صوت انثوي ناعم بدلال ولهفه...

- حبيبي اخيرا كلمتني وحشتني اووي بقا انت هتيجي انهارده صح ؟؟

- ليث بشئ من الضيق : اه استنيني انهاردة

اغلق هاتفه وهو يسعي لنسيان عيناها المعذبتان  لروحه وكيانه ويجبر نفسه ان يتذكر انثي اخري بالاعيبها وما يمكنها ان تقدم له من متعه يتوق لها اي رجل من لحم ودم  ، حتي ولو كانت كالمسكنات بالنسبه له تسكت عقله وقلبه وتغيبه لبعض الوقت حتي يعاوده تفكيره في معذبته مرة اخري ..

____________


- أحمد : ههههههههههههه متقلقيش كله تمام التمام بس يارب الخطه تمشي زي ما رسمناها وتنجح وابيه يوافق ؛ بس أيه يخربيتك دماغك دي ياسوسة انتي...

سكت ليستمع لمن يتحدث معها ثم عاد ليرد عليها...

- ولا حاجه ياختي مطحون في الشغل وعمال اقابل ناس ورغي وملفات وحاجه نكد انا لولا الحوار ده اصلا كان زماني هايص مع صحابي ويلا بقااا اقفلي بطلي رغي عشان ورايا شغل ...

وكأنها تنتظر اشارة انتهاءه من المكالمه دخلت أسماء السكرتيرة معلنه عن وصول مندوبين الشركه الالماني ، تلبيه لرغبه رئيسها في العمل ...

___


- صفاء بخضه : يالهوي ماما فين يابنتي من الصبح مشفتهاش اوعي كده عديني بسرعه ونشفي دموعك دي ياامال هههههههه

- ههههههههههههه اهدي يا اختي واقعدى ماما نايمه من بدري انا غطيتها وجيت عندك انكد عليكي نكدتي انتي عليه ...

واخرجت لها لسانها علي امل ان تنجح في اغاظتها ولكن النتيجة جاءت عكسيه حيث ضحكت صفاء علي طفولتها و قررت معاقبه كارمن فحاول الامساك بها ، راحت الفتاتان تركضا وتقفزان في ارجاء الغرفه وخرجت كارمن سريعا وهي تشعر بالسعادة بينما تركض صفاء وراءها و تتوعد بما سوف تفعله اذا امسكتها حتي وصلا الي حديقة المنزل...

__

رفع عادل نظرة وهو يعمل في الشمس القاحلة ليري فتاة في غايه الجمال تركض وراء فتاة اخري  ...ولكن ماهذا  ؟ هل يحلم أم ان الشمس أثرت علي عقله وجعلته يري ملائكة علي الارض ..فمن هذه الجميلة صاحبه الشعر البني وفستانها الذي يتطاير من حولها وهي تركض كالطفلة الشغوف....

وقعت الفتاتان علي الارض من شده التعب واستمروا في الضحك الهستيري غير عابئتين بمن حولهم...

- فجأة : أحم أحم ...

انتفضت الفتاتان ونظرا بعينان واسعتان لصاحب الصوت ، احمرت وجنتين صفاء وعنقها عندما رأت هذا الشاب الوسيم وعينيه البنيه كالشوكولا وشعرت بضربات قلبهااا تتسارع ولكن باغتها صوت صراخ كارمن والتي لم تستطع ان تسيطر علي صدمتها بعد رؤيتها هذا الشاب الغريب في حديقه منزلهم ..هل هو لص هل جاء لخطفهم كما يحدث مع ابناء الاغنياء؟؟؟ بينما نظر هو اليها مذهولاا وغير قادر علي التحدث حتي ؛ خرجت سعديه سريعا وقلبها ينتفض ..

- مالك ياهانم حصل ايه ؟؟ انت هببت ايه انطق ؟

- معملتش حاجه والله انا مفتحتش بوقي اصلا ولقتها بتصوت..

- ده انت ليث بيه هيخرب بيتك انهاردة هتترفد من قبل ما تبدأ الشغل..

- صفاء بتوتر وهي تحاول ان تهدئ من روع كارمن: خلاص ياسعديه محصلش حاجه هو فعلا متكلمش ولا عمل حاجه مع حد فينا، احم احنا بس اتخضينا لما لقيناه واول مرة نشوفه اممم هو انت تبقي مين ؟؟

- لم تعطه سعديه فرصه وأجابت نيابه عنه : ده عادل الجنايني الجديد ابن الحج كمال الجنايني بتاعنا بس زي مانتي عارفه ياصفاء هانم التعب والمرض بقا خلاه يبعت ابنه بداله ..

- عادل بابتسامه خفيفه: صباح الخير ياانسه صفاء..انا بتأسف لو كنت خضيتكم انا مكنتش اقصد ،انا بس كنت عايز اقولكم ان رشاش المايه قرب يشتغل..

ما ان انهي جملته حتي عمل الرشاش واغرقهم جميعاا صرخت الفتاتان وسعديه ودخلوا الي القصر...

- اخس الله ينيله كان لازم يشتغل دلوقتي !! ياختي اروح اغير بسرعه وارجع اكمل العشا ليتحرق مني وتبقي ليله سودة..

ضحكت الفتاتان و صعدا الي غرفتهما لتغير ملابسهم تاركين عادل بمفردة مع قلبه المتسارع من صوت ضحكت صفاء والذي سلبه جمالها...

- عادل لنفسه: ايه يابني اعقل العين ماتعلاش عن الحاجب ربنا يهديك...

__

 في مكان اخر....

فتح ليث الباب لتقابله رائحه عطر انثوي نفاذ وامرأه تركض لتعتصرة بين احضانها...

- سالي بلهفه: كده ياقلبي تغيب عني كل ده اسبوع بحاله ماشوفكش فيه..

- ليث : سالي لو سمحتي بلاش الاسطوانه دي انا حر اجي وقت مااجي بمزاجي انا وافتكري انك مش مراتي  فبلاش عقلك يصورلك انك هتكوني في يوم ..احنا بنتسلي بس لحد ماانا اقرر امتي نبطل التسليه دي وكله بتمنه ماشي  ...

- بس انا بحبك وانت عارف كده كويس ، انت ليه مش حاسس بيا ، ده انا ببقي هتجن عليك في غيابك..

- ليث يبعدها بغضب : طيب واضح اني غلط لما طولت معاكي وجيت تاني ...

هب للذهاب وهي تحاول منعه بشتي الطرق ولكن لا حياة لمن تنادي فلا يوجد مخلوق علي وجه الارض يستطيع ان يغير رأيه، خرج ليث وهو يشعر بغضب شديد علي نفسه وحياته بل وعلي طفلته ايضا  ، ركب سيارته  واتجه الي قصرة فوجد كل الانوار مطفأه وعلم بأن الجميع قد نام ، كان يتجه الي غرفته ولكن اوقفه مشهد ذهل له وجعل الدماء تغلي في عروقه ....


الفصل الثاني


رواية / عشق الليث 

بقلم / دينا ابراهيم 

💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗


كان يتجه الي غرفته عندما اوقفه مشهد ذهل له وجعل الدماء تغلي في عروقه ... فها هو أحمد أخيه الصغير يخرج من غرفة كارمن والسعادة والراحه علي وجهه ، باغته ليث سريعا وامسكه من ملابسه .. أنت كنت بتعمل ايه هنا؟؟ وطالع ليه من اوضه كارمن - الساعه دي ؟؟ أحمد وهو يكاد ان يموت خوفا : انا انا كنت بقولها علي - حاجه بس يا ابيه.. شد علي ياقته اكثر بغضب و لم يعجبه جوابه ... حاجه ايه دي اللي بتقولها بعد نص الليل وفي اوضتها وكله - نايم انت اتجنيت .. ولم ينتظر ليسمع جوابه بل فتح بقوة غرفه كارمن ساحبا أحمد خلفه ليجد صفاء جالسه علي سرير كارمن ولا اثر لكارمن ف الغرفه ، أغمض عينيه واخذ نفس عميق حتي يهدأ قليلا وأفلت احمد من قبضته...


ليث يحاول التحكم في اعصابه : ممكن اعرف ايه اللي - بيحصل هنا ؟؟ وايه سر التجمع اللي بعد نص الليل ده وممكن اعرف موقفكم كلكم هيبقي ايه لو حد من الخدم شاف البية اخوكي بيتسحب وخارج من اوضه بنت خالته في الساعه دي ؟؟؟ ردت صفاء وهي تكاد ان يغمي عليها من الخضه : والله - ابدا مافيش يا ابيه احنا كنا بنطلب من احمد يوصلنا الكليه بكرة ، بس واضح ان عنده شغل هنروح مع السواق بقاا احنا اسفين يا أبيه معلش منقصدش .... قرص ليث علي انفه ورفع وجهه للسقف وقبل انا يسأل عن مكان كارمن وجدها تخرج سريعا من الحمام مرتديه شورت قصير وبادي كات ضاقت عيناه وهو ينظر اليها من اصبع قدمها حتي رأسها وشعرها المنسدل علي كتفها وغرق في جمالها ولكنه ليس الوحيد من يلتهمها بنظراته ... أحمد اطلق صفير بجوارة : ايه الحلاوة دي يخربيتك يابنت - اللظينه !! التفت له ليث بغضب وخرج به من امام كارمن التي كانت تقف كالتمثال غير مصدقه لما حدث للتو و وخروجها بذلك الشكل ، لكن اكثر ما احيا دقات قلبها هي نظرات ليث لها ...


كارمن لنفسها : انتي غبيه ليه كده معقول تخرجي بالشكل - ده قدامهم ، بس هو بصلي ليه كده معقول يكون ؟؟ تؤ تؤ تؤ مستحيل انتي ولا حاجه بالنسبه ليه هو يعرف ستات احلي بكتير انتي طفله جنبيهم ،امم بس ممكن يكون حس بحاجه نحيتي ؟! وبعدين بقااا مانتي عارفه انه مش بيحب حد غير صفاء وماما واحمد ؛؛ بس اعمل ايه ف قلبي اللي مش بيبطل دق اول ما اشوفه، ده انا جسمي كله ساب يخربيتك يا ليث هتموتني ف يوم من الايام .... اخرجها من تفكيرها صوت صفاء : احيييه ابيه كان هيقفش - كل حاجه احمدك يارب انها عدت علي خير ، انا رايحه انام ياختي تصبحي علي خير وخرجت دون ان تسمع رد كارمن


ترك ليث احمد بغرفته بعد ان افرغ فيه شحنه من غضبه علي ما قاله لكارمن وأكد علي كونها اخته مثل صفاء ولا يجوز له ان يتحدث بهذا الكلام السخيف لها و حذره من أقترابه منها مرة اخري او من غرفتها وعاد الي غرفته... ليث لنفسه : ضحكتني والله ياريت تقول الكلام ده لنفسك ياا - يااابيه !! انت بتوقع نفسك في غلط كبير مش هتعرف تخرج منه خد بالك من تصرفاتك هتندم .... انت ليث السوهاجي يعني مفيش حاجه مهمه بالنسبه ليك وكله تحت رجليك وبفلوسك وتعبك السنين دي كلهااا.. ودخل الي الحمام ليرتدي ملابسه ويخلد الي النوم ، النوم الذي لن يراه الليله بعد رؤيته لها بهذا الشكل الذي اشعل النار بداخله وهدد بتحطيم ارادته وتحكمه في ذاته.....


استيقظت كارمن وكعادتها اخرجت صورة والديها من تحت وسادتها لتقبلهم وتترحم علي ارواحهم الغاليه وبدأت تستعد للذهاب الي الجامعه .... خرجت من غرفتها الي غرفه صفاء حتي تلح عليها بالاسراع ولكن اوقفها صوت غريب يأتي من غرفه ليث..هل تتجرأ وترا ماذا يحدث ام تذهب في حال سبيلها ،بالطبع استسلمت لقلبها واتجهت لغرفة ليث بعد سماعها لتأوهات وخبطات فاسرعت بفتح باب الغرفه... كان ليث يمارس تمارينه الصباحية وزاد عليه تمارين الملاكمه التي يجد فيها ملاذ لإفراغ جام غضبه .. التفت لدي سماعه باب غرفته يفتح فوجد بريئته تنظر اليه بعينين واسعتين ووجه احمر كحبة الفراوله ... ليث باستغراب وهو يلهث : في ايه؟؟ ا ا اانا اا ااصل انا افتكرت .. انا اسفه معلش انا همشي.. - استني عندك !! ايه دخلتي كده كأنها وكاله من غير بواب - وبعدين تمشي من غير ولا كلمه ، ماتنطقي عايزة ايه ؟؟ كارمن بتوتر: انا سمعت صوت غريب افتكرتك تعبان ولا - حاجه او بتتعارك مع حد وكنت عايزة اطمن بس لقيتك بتلعب ملاكمه...انا نسيت انك نقلت الركن فوق .. ليث وقد تذكر السبب الرئيسي للعبه هذا الصباح: انا مش بحب ابدا حد يدخل اوضتي وخصوصا انتي لا اوضتي ولا ازضه احمد مسموح ليكي انك تدخليهم من غير سبب او انه يخرج و يدخل اوضتك اصلااا المفروض انك واحده متربية ولا ايه ياهانم ،لازم تعرفي ان في حدود في المعاملة انتي مش صفاء .. ها قد بدأت حرب كلماته لتنال منها ومن قلبها المسكين ، نظرت كارمن الي الارض وكادت ان تبكي ليس من آلم كلماته فقط ولكن خجلا من ضعفها وقلبها الساذج ايضا ... انا اسفه يا أبيه .... - بسرعه البرق ما ان انتهت من جملتها حتي امسك ليث بذراعيها بعنف وهو يجز علي اسنانة من شده الغضب ..


قلتلك متقوليش أبيه دي انتي ايه مش بتفهمي ، ازاي انسانه - متعلمه زيك وفي الجامعة وغبية للدرجه دي !!! ، اخر مرة اسمع الكلمة دي منك انتي فاهمه !.... انهمرت دموعها و هزت كارمن رأسها بعنف للموافقه علي كل بل أي شئ يقولة حتي تهرب من بين براثنه واصابعه التي تكاد تخترق عظامها .. نظر لها ليث نظرة مطوله وهي تبكي وملامح الألم ظاهرة علي وجهها الصغير فاحس بقلبه يعتصر ، خفف من قبضته وشعر بها بين ذراعيه قريبة منه ولكنها ما لبثت ان فلتت من قبضته لتخرج من عرينه هاربه منه ومن نظراته و من قلبها اللعين... مسحت دموعها واتجهت الي صفاء والحت عليها بالاسراع حتي انهم لم يتناولا وجبه الافطار وانطلقوا مع السائق الي الجامعة..


في غرفه فوزية......


كانت تستعيد ذكرياتها مع أختها الحبيبة رحم الله روحها ، والتي كانت ضحيه لألاعيب زوجها المتوحش وكيف خدع فوزية وحاول التفرقه بين والدي كارمن و هي كانت بيدق في لعبته دون ان تشعر ... بكت كثيرا علي غبائها وبكت اكثر علي اولادها الذين عاشوا بلا حنان الاب وكتب عليهم ان يحملوا اسم هذا اللعين.. دلف ليث الي غرفة والدته ووجدها تبكي فزع و ركض نحوها وامسك بيدها .. مالك ياامي حصل ايه ؟؟ بتعيطي ليه انتي تعبانه ؟! حد - ضايقك ؟ هتصل بالدكتور حالا.. اخرج هاتفه ولكنها اوقفته : مفيش داعي ياحبيبي متقلقش عليا انا بس افتكرت خالتك الله يرحمها وازاي كنت غبيه ، انا مش قادرة اسامحه او اسامح نفسي يا ليث .. شعر ليث بألم والدته كيف لا وهو يعيش نفس الذنب كل يوم: خلاص يا امي اللي حصل حصل ده نصيب محدش بيقدر يوقفه ، انتي مالكيش ذنب هو السبب في كل حاجه ارجوكي يا أمي بلاش التفكير ده عشان صحتك ..كفايه الي حصلك من صدمتك... فوزيه وهي تجفف دموعها : حاضر يابني... طيب يلا تعالي بقاا ننزل احسن انا هموت من الجوع - ولازم ناكل سوا .. هههههه هو انا بجوع معاك.. ليث بابتسامه :طبعا مش امي .. اخذ ليث والدته الي غرفه الطعام وهناك وجد أحمد يأكل بشراسه وسعديه تنظر له بشفه مقلوبه ...نظر لهم بفم ممتلئ علي اخره وحاول ان يلقي الصباح عليهم ، هز ليث رأسه و لم يجد اثر للفتاتان... اومال فين صفاء و كارمن يا سعديه ... - رد احمد سريعا : راحوا الجامعة يا ابيه عندهم محاضرة - بدري.. ليث هز راسه و هو يفكر بكارمن وبوالدته وكيف يريح - قلبها ويسعدها .... ليث: بقولك يا أمي جهزوا نفسكم انهاردة علي المغرب - هعدي عليكم نخرج نتعشي برا وبالمرة تغيري جو .. حاضر يا حبيبي ربنا يخليك لينا وو كنت عايزة اشتري - شويه حاجات من المول للبنات ... شوفي الوقت اللي يريحك وهبعتلك السواق يخدكم انتو - التلاته ياامي.. ماشي ياحبيبي كتر خيرك.. - ليث وهو يقف : عن اذنك بقا عشان ورايا شغل كتير يادوب الحق اخلصه قبل العشا .. نظر لأحمد وهو مازال منزعج منه... يلا يا أستاذ أحمد قدامي.. - احمد: حاااضر يا أبيه ، مع السلامة يا ماما...


في الجامعة...


محمد شاب ابيض وسط البنيه وطويل نسبيا 20 سنه : يلا يابني الله يحرقك هنتأخر توفيق شاب اسمر في غايه الوسامه نفس طول محمد 20 سنه وزير نساء : أيه يابني مالك ماتهدي هو احنا هنتأخر علي ماية المحاياه .. تصدق انا غلطان اني مستنيك ، انا مش عارف اصلا انا - مستحملك ليه.. عشان البنات طبعا من غيري القعده هتبقي نشفه - هههههههههه يخربيت دمك اللي يلطش ، انا عارف البنات بتحبك علي - ايه !! طيب بالنسبه للبنات الموزة بتاعتك جايه هناك اهيه.. التفت محمد سريعا ليقع نظرة علي كارمن المتجهه مع صفاء نحو مكان المحاضرة ، سحب توفيق من يده وركض ورائهم.. يلاا بسررعه ورايا خلينا نلحقهم - يخربيت عبطك استني يابني هتوقعني؛ متبقاش مدلوق كده - .. بالله عليك خليك في حالك بقااا وابعد عني.. - جلست كارمن وصفاء في مكانهم المعتاد والقوا السلام علي اصدقائهم ...لحق بهم محمد وتوفيق وجلسوا بجوارهم محمد :احم صباح الخير ياانسه كارمن - كارمن بلا اهتمام : صباح الخير... - دخل المعيد لاقاء المحاضرة والتفت الجميع اليه بانتباه ماعدا محمد الذي كان يحلم بكارمن ......


في شركه السوهاجي ....


يث :خلاص كده يا أسماء اخر ملف ده ابعتي لاحمد - يرجعه تاني وقوليله يتابع الاجراءات كويس ويخلص قبل الساعه 6 ، يعني كمان ساعه كل حاجه تبقي جاهزة ... حاضر ياليث بيه هروح فورا ، بس استاذ معتز قاعد - مستني بره عايز يدخل لحضرتك... ومن امتي معتز بيستني برا ، روحي دخلي اما اشوف في - ايه ... حاضر يافندم.. - خرجت اسماء وابلغت معتز بالدخول.. معتز )انتيم ليث من الاخر( 29 سنه ابيض بعيون خضراء طويل وعينه زايغه : ليه كده بس انا ملحقتش اشبع منك.. اسماء بشئ من الضيق : اتفضل يا أستاذ معتز.. - ضحك معتز علي تعابير وجهاا : بيعجبني فيكي يا سوما - انك بتستلطفيني موت اسماء وهي تلوي بشفتها :طبعا طبعا يافندم.. - غمز لها معتز وانطلق ليلتقي بصديق العمر ....


ايه يا عم المهم مفيش سؤال ولا جواب حتي طول مانا - مسافر ده انت بتحبني اوي... ليث بابتسامه :معلش يامعتز انا معرفش اصلا انك كنت - مسافر.. معتز بعينين ضيقتين وغضب مصطنع : ياااه ده انا غالي - عليك اووي ،للدرجه دي متابع اخباري.. لا مؤاخذة يا استاذ معتز هو حضرتك خطيبتي ولا حاجه - المفروض اتابعك ... ههههههه بعينك علي فكرة ... - ضحك ليث وتعالت قهقهته علي سخافه صديقه الحميم... المهم انت عامل ايه؟؟ و ابوك لسه تاعبك ولا حل عنك... - ااااخ فكرتني ليه الحج كويس بس مصر اتجوز عشان - يمسكني الشركه ، قال ايه عشان اتحمل المسؤليه... طيب ماهو عنده حق طول مانت ماشي ورا الستات مش - هتمشي خطوة قدام.. دق احمد علي الباب ودخل ليجد معتز فالقي السلام عليه واعطي الملف لليث ليراجعه..


معتز وهو يربت علي ظهر احمد : أيه يا ابو حميد كبرنا - وبقينا نشتغل ؛ انا مش قادر اصدق اني شفت اليوم ده قبل ما اموت .. احمد بابتسامة غلاسه : ما انا قلت اشتغل بقاا عشان احققلك - امنيتك قبل ماتودع .. ليث بنبرة حادة : احمد !! متنساش فرق السن اللي مابينتكم - اتكلم بأدب.. معتز وهو يضحك : سن ايه الله يكسفك ليه حق الواد يقولي - لما تودع ...ماشي اخلع انا بقا عشان عندي معاد مع موزه ايييه سقع... احمد: هههههههههه يابختك.. نظر ليث له بحده فاوقفه عن - الضحك.. احم طيب يا ابيه خلاص كده تمام هنمشي عشان منتأخرش - ولا حضرتك في حاجه تانيه؟ لا تمام كده يلا نمشي ... - وخرج ثلاثتهم كلا منهم الي وجهته ....


صفاء وهي تقفز في مكانها : بجد يا مامتي ربنا يخليكي - لينا يااارب ده انا كنت هموت واخرج... وقبلت رأس والدتها ابتسمت كارمن : يابنتي انتي علطول هتموتي وتخرجي - اصلا اخرجت صفاء لسانها لصديقتها : طيب شوفي مين هيديكي - روايات تاني ... ايييه !! لالالا يا صوفي ياحبيبتي انتي مش بتحبي الخروج - خالص ضحكت فوزيه :ههههههه واضح انك مسيطرة يا كوكو اومال ايه ده انا كارمن بردو ... - دخل ليث واحمد علي صوت ضحكاتهم المتعاليه واحس ليث بأن روحه تعود اليه فضحكاتهم بمثابة موسيقي في اذنه.... احمد:ايوة بقاا الناس المبسوطه من غيرنا .. قبل يد واته - ورأس صفاء ويد كارمن مما ازعج ليث لكنه لم يرد ان يثير جلبه امام والدته .... نظرت كارمن الي ليث نظراات خاطفه فبالرغم مما يحدث بينهم دائما و قساوته تجاهها الا ان قلبها يتمرد بشدة عندما تراه ليقنعها بانها تريد ان تطمئن عليه فقط ، نظرة واحده فهو راعي امرها.... ليث :خرجتي يا امي اشتريته الحاجه اللي عايزنها ؟ فوزيه : لا يابني والله راحت عليا نومه قلت اروح قبل - العشا بقا لو يمشي معاك... اكيد طبعا ياامي اللي تؤمري بيه - ربنا يخليك ليه ياحبيبي ، يلا يابنات البسوا بسرعه هنعدي - ع المول قبل العشا وهنجيب كل حاجه نقصاكم... كارمن : حاضر يا ماما ... - صفاء: اشطا يا ماما يا عسل ... - ذهب الجميع ليجهزوا ... وكان ليث اول الجاهزين خرج من غرفته و في هذه اللحظه خرجت كارمن ايضا من غرفتها التقت عيناهم فاحمرت وجنتيها وهرعت الي غرفه صفاء لتناديها بينما ابتسم هو علي برائتها ونزل ينتظرهم في مكتبه...


في المول


صفاء بتأفف : يابنتي ارحميني بقااا بقولك اشتري واحده - ولا اتنين ع الاقل .. كارمن بانزعاج وهي تعقد ذراعيها : لا يا صفاء انا مش - عايزة حاجه مالكيش دعوة بيا... بقااا كده مااااشي يا كارمن هانم ابقي شوفي مين هيديكي - روايه تانيه ،، يابتاعت حرام اغرم ابيه فلوس ... سمع ليث حديثهم فقرر التدخل : خلصتم يابنات ... - نظرت كارمن الي صفاء كتحذير بالا تخبره... صفاء بضيق : ايوة يا ابيه خلصت ... - ليث وهو ينظر الي كارمن :بس انا مش شابف حاجه في - ايد كارمن ، متأكده اشتريته كل حاجه نقصاكم .. كارمن بتوتر : ايوة انا مش عايزة حاجه من هنا هجيب من - محل تاني ... هز ليث رأسه وذهب الي مكان والدته .... صفاء : فعلا انتي غبيه ومش فهماكي بجد - كارمن :اووف احسن بردو واتفضلي قدامي عايزة اروح - الحمام ..... ذهب ليث الي حيث كانت الفتاتان واختار بعض الكتب ، دفع ثمنهم وخرج ووضعهم في تابلو سيارته...


حمد : لا بجد مش كده انا كنت هموت من الجوع ؛ انتو - ازاي بيجلكوا قلب تعملوا شوبنج طول الوقت ده .. صفاء ببرود: زي ماحضرتك بيجيلك قلب تاكل البيت كله - ... فوزيه : بس ياولاد عيب انتو مش صغيرين - سيبيهم يا امي لو حاسين انهم اولاد صغيرين مفيش مشكله - ونعاملهم زي الصغيرين كمان ويتعاقبوا لو حابين.. نظر احمد وصفاء الي بعضهم بتوتر بينما كادت كارمن ان - تموت من كبت ضحكتها ... ردو في وقت واحد : احنا اسفين يا ابيه... - ليث : يلا كملوا اكلكم عشان نروح الوقت اتأخر - كان ينظر ليث الي كارمن كل دقيقه ... كانت تجلس بقربه و تلبس جيبة وبلوزه سماوي تبرز جمال عينيها و كان يلتفت بجانبه خوفا من ان ينظر لها احد سواه ... ليث لنفسه: اهدي مفيش حد هيتجرأ يبصلها وهي معاك ، - بلاش تضايق نفسك بافكار سخيفه.. انتهي العشاء علي خير وكان الجميع يشعر بالسعادة وذهبوا الي المنزل ... احمد وهو يتثاءب : يلااا تصبحوا علي خير انا مش شايف - قدامي ..


صفاء : وانا كمان هموت وانام خلاص ، يلا يا مامتي - اوصلك اوضتك...تصبحوا علي خير جميعاا.. يلا يابنتي تصبحي علي خير يا كوكو... وانتي من اهله ياماما.. انا كمان هطلع انام - كانت تنظر الي باب المنزل لماذا تأخر ليث ! هل خرج مرة اخري؟؟ لما لا هو يفعل ذلك طول 3 سنوات ويظن ان احدا لن ينتبه لافعاله في الليل ..شعرت بوخزة في قلبها فربما يحب فتاة ما او يراها فعلا .... كارمن لنفسها بعصبيه وغيرة: اكيد واحده سافله شبهه - وبعدين انتي مالك تتحرق فوفا اكتر ماهي محروقه ... كادت ان تصعد عندما رأت الباب يفتح ويدخل ليث ، نظر لها ثم حولها فلم يجد احد فاقترب منها ... اتسعت عيناها وقررت الهروب ولكنه اوقفها قبل ان تتخد خطوة واحده وكأنه قد سمع افكارها ونداها بنبرته الأمره .. كارمن استني! - كارمن بصوت متقطع : نعم حضرت ت تك.. الشنطه دي بتاعتك انا... - قاطعته بسرعه : مش بتاعتي والله اكيد صفاء جبتها اطلع - اندهالك اكيد بتا اممم.... وضع ليث يده علي فمها ليوقف كلماتها التي لاتتوقف ...كانت شفتاها الناعمتان اللتان تلامسا يده ووجها الاحمر سبب في ان يرفع يده سريعا حتي لا يفقد السيطرة بينما كارمن كانت علي وشك الاغماء من لمسته لها... ليث وهو يستجمع قواه: الحاجات دي انا جيبها ليكي... - نظرت له كارمن بذهول: حضرتك جبتلي هديه !! ليه انا!!! - انتي بتتكلمي كتير ليه خلاص جبتلك حاجات ،اطلعي نامي - يلا عشان الجامعه بكرا... كادت ان تذهب سريعا ولكنه اوقفها: كارمن !! - التفت كارمن له وهي تشعر بالسعاده فهي لا تصدق انه احضر هديه لها هي !! نعم - خدي الشنطه الاول .. - احم اه الشنطه ههههه ايه الذكاء ده هههه طيب انا متشكرة - خالص فعلا يعني انا طالعه انام اهو ههههه... ضحك ليث علي توترها وصعد خلفها ليذهب الي غرفته وهو يشعر بالسعاده لاول مرة منذ شهور.... 


💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗


الفصل الثالث...


أغلقت كارمن الباب وسندت رأسها عليه ووضعت يدها علي قلبها الذي لم يهدأ حتي الان من السعادة الغامرة...

- كارمن بابتسامه واسعه: جبلي هديه الليث جبلي هديه ليه انا ههههههههه ...ظلت تتراقص حول غرفتها وهي تحتضن الشنطه وكأنها هو ، جلست علي سريرها وقررت رؤيه هذه الهديه الثمينه بالنسبه لها.. 

- كارمن لنفسها : مش مهم انتي جواكي ايه ! المهم انك هتفضلي معايا طول العمر ...

قبلت الشنطه وفتحتها لتجد 4 كتب كانت ستموت وتقرأهم لولا غباءها كما تقول صفاء.. فرحت كثيرا واحتضنتهم وقررت ان تقرأ جزء منها قبل النوم وكعاده هذا الجزء تحول الي اكتر من نصف الكتاب لتنام مع شروق الشمس وهي غارقه في عالم احلامها ....

___

في احد المنازل بحي بسيط...

- عادل : صباح الخير ياولدي ، عامل ايه دلوقتي؟

- كمال:  ياضنايا ،الحمدلله ابوك صحته بومب متقلقش..

- ههههههههه ربنا يخليك ليا ياابويا وتفضل بومب كده علي طول ، بس بالله عليك ماتدوخ الحجه معاك وتسمع الكلام وخليك مرتاح اليومين دول زي الدكتور ماقال..

- يابني الدكتور ده اصلا مش فاهم حاجه انا كويس وبعدين يعني هتفضل سايب شغلك عشان تشتغل مكاني كتير كده...

- عادل وهو يتذكر صفاء وابتسامتها : ايوة يا بابا بالله عليك سيبني اشتغل مكانك شويه دي الجنينه هناك تاخد العقل والروح..

- امممممم الجنينه بردك يا ضنايا ماااشي ، روح يابني ربنا يهديك لطريقك قوم عشان متتأخرش ...

قبل عادل يد والده ووالدته وذهب الي قصر ليث السوهاجي وهو علي امل ان يري ملاكه اليوم…

__

في قصر السوهاجي ....


استيقظت صفاء وخرجت الي شرفة غرفتها لتتأمل جمال حديقتهم وتتمتع بضوء الشمس فياله من يوم مشرق جميل ..

- صفاء لنفسها: جامعه ايه وقرف ايه ، مش هروح انا في يوم حلو زي ده ، شمس وجنينه ...دخل عادل القصر ليقطع افكارها و يبدأ عمله، نظرت اليه صفاء بنظرات اعجاب وخجل دون ان يراها ....

- هيييح واللي جوا الجنينه ، ههههههه اعقلي يخربيتك الراجل يشوفك ....

- ببببببببخخخخخ

- اااااه ... التفت صفاء بخضه الي قريبتها المجنونه التي تضحك بجنون وكأن خدعتها هي اكثر شئ ممتع في الحياة...

- كارررررمن هتموتيني في مرة علي فكرة ..

نظرت الي مكان عادل مرة اخري وجدته ينظر اليها ويبتسم ، خجلت واحمرت وجنتاها وانسحبت سريعا الي الداخل ومعها كارمن..

- كارمن ولاتزال تضحك : ايوة ياعم كنت سرحان في ايه ولا اقول في مين ..

- صفاء بتوتر : اييه قصدك ايه هاه هاه ...

- ههههههه مقصدش ياختي ، بس كيوت اووي الجنيني الجديد ده...

-بس يابت انتي متعصبنيش ، مش كيوت ولا حاجه ماهو عادي اهوه...

- ضحكت كارمن بخبث : اه ماهو باين عشان كده قفشتك وانتي بتاكليه بعنيكي هههههه...

القت صفاء الوساده في وجه كارمن ولكنها غابت في الضحك معها فهي لاتستطيع ان تخفي مشاعرها ومابداخلها عن قريبتها بل اختها المجنونة ....

- بس ايه رأيك موز اوي يخربيته ....

- هيييييح وايه كمان ...

- ههههه هو انا بحكيلك حدوته...

- ماشي ياختي اتريقي ، بس خدي بالك اخوكي يحس هيبقي اخر يوم ف عمرك وعمره ...

- ايه يابنتي الاوفر ده انتي محسساني انه عشيقي يعني ، انا مكلمتوش غير مرة اصلا وشفته 7مرات وهو شافني 3 مرات يعني مش حاجه...

- ههههههههههههه يخربيتك لا واضح انه مش حاجه الحقيقه...

- ههههههههههه يلا ياسوسة قدامي عشان نفطر في الجنينة واعملي حسابك نوو جامعه انهارده الجو حلو مش ناقص نكد..

- كارمن بخبث واضح : ايوه نفطر ف الجنينة عشان الحلو اقصد الجو الحلو...

قرصتها صفاء حتي تخرسها ، فضحكت كارمن ونزلت الفتاتان ليستمتعا بيومهم....

___

في منزل اخر ....

- محمد : ياماما انتي فين بقا ، انا جعت اووي

- والدته :طيب يامفجوع جايه اهوه اتهد

- هههههههه ماشي ماشي اشتمي

- اتفضل ياسيدي الاكل اللي هتجن عليه

جلست معه علي الطاوله وشرعا في الاكل....

- والدة محمد بخبث: امممم ايه رأيك ف بنت طنطك سميحه 

- محمد بنسيان مصطنع :طنط سميحه مين

- ولاه انت هتستعبط..

- مش انتي يا ماما اللي بدأتي ، ضربته علي كتفه ونظرت له بانزعاج...

-ولد اتلم وخلصني ايه رأيك فيها ، البت جمال وادب وحسب ونسب والف من يتمناها ...

- محمد بضيق: بس انا مش منهم بقا معلش يا ماما نصيبها هيجي بس بعيد عني ،عشان انا مستحيل اتجوزها...

- ياسلام ليه بقا ان شاء الله ، اكيد في واحده لايفه عليك ومستعبطاك...

- اييييه يااامي اللي بتقوليه ده هو انا عيل صغير ، بس هو في واحده فعلا بس متقلقيش مش معبراني اصلا....

- نعم ومتعبركش ليه هي تطول اصلا ده انت قمر ومؤدب و...

- قاطعها محمد ضاحكا :حيلك حيلك القرد في عين امه غزال...

راودته فكرة واغتنم الفرصه ،امسك يد والدته ونظر اليها

- ماما ماتخطبهالي ونبي

- امممم طيب مش اعرف مين الاول

- واحده معايا في الجامعه اهلها متوفين بس عيلتها اغنيااا اوي بس ايه ياامي قمر قمرررر

- ههههههه ماشي مانت بردو ابوك مش قليل ياحبيبي في البلد ، خلاص خد معاد معاهم ونروح لهم

- محمد بلهفه وهو يقبل يد والدته غير مصدق موافقتها السريعه : ربنا يخليكي ياامي حالا هكلم قريبها واخد معاد معاهم 

__


- أحمد يتحدث علي الهاتف :طبعا فاكرك ،تشرفنا ف اي وقت .. اكيد ...اه تمام هقول لابيه بكرة الساعه 7 ..

- احمد لنفسه : كبرتي يابت ياكارمن وهشتغلك خطبه هههههههههه ، اما اروح اقول لابيه..

- دخلت اسماء مكتبه : استاذ احمد ، ليث بيه بيقولك تابع الاجتماع بداله عشان خرج مع عملاء مهمين جدااا واحتمال يتأخر وعايزك تتابع مكانه

- أحمد :ماشي ،  يا اسماء

خرجت و تأفف هو من هذا العبء ، متي تنتهي هذه المهمه حتي يعود لحياته الهادئه ....

___


كانت كارمن تتمشي بالحديقه وتراقب عادل بطرف عينيها وبينما يستمر هو بعمله وكأنه لا يشعر بنظراتها تخترقه ..

- عادل لنفسه : مركزه اوي واضح اني مش لوحدي اللي واقع ،بس معقوله تبصلي ولا انا الشمس لعبت في دماغي الفترة دي ولا ايه.....

- صفاء لنفسها :ايه البارد ده !!! بيتعمد ميبصليش ولا ايه ، ده ولا كأني موجوده في الحياة اصلا اووووف...

تعمدت هي تمر بجانبه ان توقع وردة كانت بيدها ضمن مجموعه من ورود قطفتها.. فناداها هو تلقائيا قبل ان يشعر بانه وقع في الفخ..

ابتسمت صفاء لنفسها اذا هو يراقبها مثلما تفعل هي تماما ولكنه يتظاهر بالثقل ... حسناا انت بدأت يا هذا !!

- صفاء بلامبالاه مصطنعه : نعم في حاجه ؟؟

- احم لا بس الوردة بتاعتك وقعت ، اتفضلي يا هانم...


- ااه  مخدتش بالي خالص ميرسى ، و علي فكرة انت ممكن تقولي صفاء عادي مش لازم هانم دي ...

- حاول عادل الا يبتسم من موقفها :ازاي يعني يا هانم..

- صفاء ولا تعرف بماذا تبرر كلماتها : اصل انا مش كبيرة اوي احنا في سن بعض تقريبا 

- ايه ده فعلا انا كنت فاكر حضرتك كبيرة عن كده.... 


- اتسعت عيناها بذهول :نععععم ازاي انا شكلي كبير كده ؟؟؟ لا خالص علي فكرة انا 20 سنه الا كام شهره ماشي انت اصلا شكلك بتاع 30 سنه ويمكن اكتر بكتير كمان....

- عادل ولا يستطيع ان يكبت ضحكته اكتر من ذلك : ههههههههههه انا بهزر علي فكرة حضرتك واضح انك صغيرة طبعا وجميله جدا اصلا ...


خجلت صفاء من مدحه لها فهي غير معتاده علي مجامله الجنس الأخر لها...

- احم وانا كمان بهزر انت مش 30 انت قدي صح

- ههههههه لا هخيب امل حضرتك انا مش 30 ومش 20 انا ف النص 25 سنه....

كانت صفاء تشعر بسعادة وخافت ان تكون عيناها واضحه وسهله القراءه كالكتاب المفتوح ....

- العمركله ان شاء الله ، عن اذن حضرتك هطلع انا عشان اسيبك و تشتغل و كده..

- تمام ....مع السلامه

ابتسمت له وذهبت الي الداخل وهي تلتفت لتختطف نظرات قبل ان يغيب عن عينيها...

- صفاء لنفسها :احيه انا طبيت ولا ايه ...اتقلي كده يابت ههههههههه

___

فوزيه كانت جالسه تقرأ القرآن واحست بالنعاس ، أغلقت المصحف وقبلته واعتدلت علي الفراش لتنام ولكنها كالعاده بدأت في تذكر ماضيهاا

###########################

فلاش بااااك......

كانت فتاة صغيرة تلعب ولم يعر لها انتباه فهي اخت زوجته الغنيه ويجب ان يعتني بهما ليحافظ علي مكانته...

- فوزيه :هاا يا ماجد قلت ايه ؟؟ 

- ماجد بتفكير : انا هبعتها المدرسه الداخلية دي يافوزيه و كمان 4 سنين هتدخل الجامعه من هناك هي هتستفيد اكتر بالطريقه دي..

- بس انا مش هقدر علي فراقها دي اختي الوحيدة وصغيرة...

- ياحبيبتي افهمي بس كده احسن انتي عارفه اني بحب رقيه زي اختي بالظبط وعايز مصلحتها واكيد مش هضرها يعني...

نظرت فوزيه الي اختها وهي تلهو وشعرت بالبكاء ولكنها وافقت علي ارسالها فزوجها الحبيب يعرف الصح من الخطأ اكثر منها...

بعد 6 سنوات .. 

كانت رقيه تدرس في جامعه القاهره واصبحت امرأة رائعه الجمال وكانت تعشق زميلها ويعشها هو وقررت رقيه ان تزور اختها التي لم تزرها منذ 3 سنوات وكانت فوزيه دائما تأتي مع الاولاد في الاجازة وفكرت في انها سوف تخبرها بحبها ل جمال (والد كارمن) وانه يريد ان يتقدم لخطبتها ...

وصلت رقيه الي قصرهم وجدت ليث جالس يراقب اخيه الصغير ...فهو دائما هذا الطفل العاقل المحب لامه ويريد مساعدتها .ليث ابن اختها المفضل ..

- احمد :خالتو رقيييه ....جرا الطفلان يحتضنهاا ويقبلانها واسرعت سعديه تنادي فوزيه و تخبرها بوصول اختها ،اعطتها ابنتها الرضيعه وركضت فوزيه مسرعه الي الخارج واحتضنت اختها الحبيبه..

- فوزيه بفرحه: رقيه حبيبتي وحشتيني اوووي ،مقولتيش انك جايه ليه كنت بعتلك السواق

- رقيه ضاحكه: ايه حيلك حيلك هههههههه انا جيت اهوه انتي فكراني لسه صغيرة ولا ايه ،ده انا عروسه قد الدنيا..

- هههههههه وحشتني لماضتك دي يازفته المهم اطلعي اترتاحيلك شويه هاه عشان انهارده كله بتاعي انتي سامعه !!

- ههههههههه لا متقلقيش بتاعك انهارده وبكرة ولمده اسبوع وعندي ليكي خبر هتفرحي بيه اوي

- خبر ايه ؟!! قولي بسرررعه 

- تؤ تؤ لما اصحي من النوم الاول ...نظرت حولها ثم سألت عن ماجد زوج اختها والتي لم تراه منذ سنين بس انشغاله في الاعمال الدائمه..

- متقوليش ابيه ماجد بردو مش هنا ..

- لا هنا بس في مكتبه يلا نسلم عليه الاول

ذهبت فوزيه ورقيه الي مكتب ماجد طرقا علي الباب ودخلت فوزيه ثم رقيه 


- ابيه ماجد ازي حضرتك وحشتني اوي

نظر لها ماجد ولكنه ذهل من هذا الجمال الخلاب الواقف امامه..معقول هذه رقيه الطفله الصغيرة المزعجه الذي حارب لابعادهاا!

- كويس اووي خصوصا بعد ماشفتك .. انتي عامله ايه يارقيه بقالي زمان مشفتكيش...

- مش حضرتك بردوا اللي علطول مشغول ..معقوله 3 سنين مشوفش حضرتك ..ايه موحشتكش غلاستي...


ضحك ماجد وفوزيه ووضع يده علي وجها يتحسس نعومتها بابتسامه الذئب...

في المساء جلست فوزيه مع رقيه يتحدثان عن امور الحياة..

- رقيه :احم انا بحب واحد في الجامعه من زمان وهو عايز يتقدملي هو محترم اوي والله ومؤدب ، هو هيجي بكرة بليز يا فوزيه قوليلي لابيه يوافق.. 

- فوزيه بذهول : بتحبي واحد ...معقول يا رقيه ومخبيه عني كل ده 

- معلش يا فوزيه كنت مستنيه الوقت المناسب بس..

- و متأكده انه بيحبك ولا بيحب فلوسك..

- رقيه بسرعه: لا والله هو مكنش يعرف اصلا انا بنت مين لحد سنه كامله...

- فوزيه بابتسامه : علي العموم هتعرف عليه بكرة وربنا يقدم اللي في الخير...

سعدت رقيه وقبلت اختها وذهبت لتنام وهي تنتظر يوم غد بفارغ الصبر...

اخبرت فوزيه ماجد عن العريس المنتظر وكان يغلي بداخله فهو يريدها لنفسه وخياله المريض صورها بانها ملكه هو فقط....

جلس جمال مع اخيه في انتظار ماجد بيه وقد كان اخيه الكبير يشعر بازعاج من هذا التأخير

- جمال بتوتر: معلش يا اخويا يمكن ورا حاجه اكيد ميقصدش..

- عبد الرحمن بانزعاج : اسكت ياجمال دلوقتي ولما يجي سيبني اكلمه انا

- دخل ماجد ببطئ وتفاخر :سعدييية قدمتي حاجه للبهوات

- رد عبداارحمن سريعا : لا احنا مش عايزين نشرب حاجه 

- امم براحتكم ،نعم اتفضل 

- جمال : يا استاذ ماجد انا كنت جاي اخطب ايد رقيه

- والله وحضرتك عرفت رقيه منين؟

- هي مقالتش لحضرتك ولا ايه ؟ انا زميلها في الجامعه 

- اااه وحضرتك لقتها في الجامعه لوحدها قلت وماله اما اضحك عليها واخد فلوسها

- وقف عبد الرحمن غاضبا :انا مسمحلكش تتكلم مع اخويا بالطريقة دي ، الفلوس دي اخر همنا تحت رجلينا يعني... بس واضح اننا غلطنا لما جينا هنااا قبل مانعرف ان كان جوا القصر اولاد اصول ولا عمرهم ماشافوه...

- ماجد: اخرس ، انت فاكر نفسك ايه ياجربوع انت انا اشتريك انت واصولك دي واتفضلوا معندناش بنات للجواز

- خرجت رقيه سريعا علي اصواتهم العاليه :في ايه يا ابيه ؟ مالك يا جمال؟

-اسألي جوز اختك المحترم اللي جاي يهزئنا

- ماجد: اطلعي فوق يارقيه انتي متعرفيش حاجه ده نصاب عايز فلوسك

- رقيه بعند : لا طبعا انت بتقول ايه يا ابيه حضرتك فاهم غلط انا وجمال بنحب بعض وهنتجوز

- ماجد: وانا قلت لا انتي لسه صغيرة و كمان هو مش مناسب ليكي...

- رقيه بدموع وعند اكبر: لا مش صغيرة انا كنت صغير زمان لما دخلتوني مدرسه داخلية بعيد عن حضنكم ولما كبرت محدش حبني زيه ، وانا مش هتجوز حد في الدنيا غيره.

حاولت فوزيه ان تهدأ زوجها ولكنه زاحها بعنف فضربه عبد الرحمن والذي كانت الدماء تغلي في عروقه من هذا الانسان المستفز وعديم الرحمه...فاغمي عليه..

- فوزيه بهلع : سيبه حرام عليك ،،

امسك جمال عبدالرحمن وحاول سحبه خارج القصر فوقفت رقيه امامهم...

- هاتسبني يا جمال...

- انتي عارفه انا بحبك قد ايه وقدامك جيت اعمل الصح لو انتي يابنت الحلال شرياني تعالي معايا هتجوزك وهحطك في عنيا وهتعيشي ملكه وسط عيلتي...

- نظت رقيه الي اختها بعيون باكيه :معلش يا اختي سامحيني بس انا مش هقدر اعيش من غيره..

- فوزيه وهي تحاول افاقة زوجها : روحي يارقيه انتي حرة دي حياتك..

خرج الثلاثه من القصر ، ليتزوج جمال ورقيه بعد اسبوع.....

انتهاء الفلاش باك

###########

فاقت فوزيه علي صوت صفاء وهي تنادي عليها

- ماماااا ايه فينك ياجميل سرحان في ايه ...

- هاه لا ابدا مفيش ، انا كنت مريحه 

- مريحه ايه ياماما اعترفي سرحانه ف ايه 

دخل ليث عليهم القي السلام وقبل والدته 

- عامله ايه انهارده ياامي ؟

- بخير طول ماانت بخير ياابني 

- هههههههه طيب وانت ياست ماما انتي ناسيه ان عندك بنت و ولد غير ابيه...

- ابتسم ليث وقال : طيب انزلي يا ام لسان هاتي لابيه كوبايه مايه..

- ياسلاام وعصير كمان لاحلي ابيه في الدنيا..

خرجت مسرعه الي المطبخ وهي عائدة سمعت احمد يخبر كارمن عن هذا العريس القادم يوم غد ...

- صفاء بابتسامه واسعه : هييييييه عريس اسمه ايه ونعرفه ولا لا 

- احمد بملل : انتي مالك هو عريسك ولا عريسها

- صفاء اخرجت لسانها : عرسه لما تكلك يا سم عليك..انجز بقا

- احمد :واحد من الجامعه اسمه محمد راضي بيقول زميلكم ...

- كارمن قاطعته : وعايز مني ايه ده انا مش بطيقه اصلا...


- صفاء مسرعه : اخرسي انتي ماشي ، المهم يااحمد ابيه رأيه ايه؟؟

لمعت عينان كارمن في انتظار الرد وقلبها يدق سريعاا...

- احمد :لسه هطلع اقوله اصلا انا قابلته علي الباب طول اليوم كان برا مشغول..

- صفاء وهي تركض ضاحكه :اشطااا انا هقوله بقااا

وصلت الي الغرفه واعطت ليث العصير...

- ماما خبر حلو كارمن جايلها عريس بكرة وهيموت ويتجوزهاا

صدم ليث من ذلك فهو لم يتوقع قدوم هذا العريس الان وماذا تقصد صفاء ب (هيموت ويتجوزها ) هل تعرفه عن علاقه حب بينهم ..

- ليث بغضب :كااااارمن !!...


الفصل الرابع....


انتفضت فوزيه وصفاء علي اثر صوت ليث الذي زلزل الجدران وهرعت كارمن وخلفها احمد الي مكان ليث..

- كارمن وهي تأخذ انفاسها : نعم حضرتك بتنده عليا...

- ليث بغضب يكاد يفجر رأسه : عريس ايه ده ان شاء الله اللي جاي ويعرفك منين ومن امتي البنات هي اللي بتقول لاهلها جايلي عريس والمحترم متصلش باهلها ليه..

- تدخل احمد بسرعه : لا يا ابيه حضرتك فاهم غلط هو كلمني وانا لسه بقولهم...

- ليث بغضب علي اخيه : والله عال يا احمد بيه وانا مبقاش ليا لازمه يتقالي الاول قبل ما تقول للبنات ولا انت القاعده مع البنات لحست دماغك...

- احمد باحراج : لا طبعا يا ابيه ربنا يخليك لينا بس حضرتك كنت مشغول انهاردة ولسه كنت هقول لحضرتك بس لما شفت كارمن قولت احكي ليها يمكن تعرفوا وهي قالت انه زميل وانها عمرها ماكلمته ..

ارتاح ليث قليلا لمعرفته بعدم تدخل كارمن مع هذا الشاب ولكنه لا يعرف ماذا يفعل معه ، يشعر برغبه جامحه في قتله دون حتي معرفة من هو ، فكيف يتجرأ هذا المعتوه علي ان ينظر الي طفلته هكذا !!

-فوزيه بقلق واستغراب من رد فعل ابنها : في ايه يابني براحه علي اخوك ميقصدش وبعدين كارمن كلنا عارفين اخلاقها ومستحيل تخبي عننا حاجه صح يا كارمن..

- كارمن وعيناها تترقرق بالدموع : اه والله يا ماما انا اخري صباح الخير والله....

- ليث :ولا صباح الخير كمان تتقال سامعه ياصفاء هانم الكلام ليكي انتي كمان ...

- صفاء وهي تمسك يد كارمن لتهدأها: حاضر يا ابيه

- فوزيه :خلاص يا بنات اهدوا محصلش حاجه ،المهم دلوقتي هتعمل ايه معاه يا ليث..

كاد ليث ان يجن فهو لا يعرف ماذا يفعل او يقول وظل ينظر لها غير مصدقاا لما يحدث حوله ولكن لما لا فهي في غايه الجمال ،رقيقه وبريئه ومن عائله كبيرة ..

- ليث لنفسه :اهدي متوقعش في الغلط ده اتحكم ف اعصابك انت اكيد هتحلها ..

- ليث : انا شايف يا امي انها صغيرة شويه ولا انتي شايفه ايه ، علي الاقل تستني لما تخلص الجامعه ولا عايزة الناس تقول مش قادرين يستحملوا بنتهم وبيرموها ...

- فوزيه : صغيرة ايه يابني ماهي عروسه زي الفل اهيه انت بس اللى لسه شايفهم صغيرين وبعدين ايه يرموهاا دي احنا بنسترها..

- تشجعت كارمن قليلا وقالت بصفوت خافت: بس انا رأي من رأي ليث انا شايفه اخلص الجامعه الاول عشان متعبش ولا ايه رايك يا ماما ..

- فوزيه بحيرة : والله اللي تشوفيه يابنتي ، انتي غلاوتك عندي زي صفاء بنتي ومش عايزة غير مصلحتك...

- تنفس ليث الصعداء وحاول اغتنام الفرصه : تمام ده بيتها تقعد تخلص تعليمها وبعدين الكلام ده ليه وقته ، وانت يا أحمد تكلم العريس ده ومشي من برا برا ؛ انا مش فاضي للكلام ده ....

___

في احد المنازل باسيوط...


كان عبد الرحمن يجلس وسط عائلته عندما دخل سامح ابنه الاكبر ...

- سامح يحاول ان يهدأ من فرحته :لقيت بنت عمي ياباا لقتها...

- عبد الرحمن : بجد لقتها !! فين يابني انطق بسرعه ؟؟

- في اسكندريه مع خالتها وعيالها و ابنها ليه اسم كبير اوووي هناك وواخد اسم ابو امه عشان كده مكناش عرفين نوصللهم واسمه ليث السوهاجي صاحب شركات ومصانع كبيره اووي وواصل يابا هناك....

- عبد الرحمن وهو يشعر بسخريه القدر : طبعا ابن ماجد مستني منه ايه ....المهم جبت العنوان

- ايوة طبعا معايا وبكرة الصبح ان شاء الله هنسافر

- لا بكرة ايه انهاردة هنسافر روح نادي اخوك عمر وتعالي...


جهزت عائله السعيد وشدوا الرحال الي الاسكندريه حتي يستعيدوا ابنه عمهم المرحوم ....


___

في صباح اليوم التالي خرج ليث من غرفته ليتجه الي عمله فوجد كارمن منحنيه وتسترق السمع علي غرفه صفاء رفع حاجبه في تعجب وضحك لمنظرها السخيف وقف وراها دون ان تشعر به مال عليها قليلا وتحدث بصوت خافت بالقرب من اذنها...


- عرفتي تسمعي حاجه ؟!

شهقت كارمن والتفت بسرعه الضوء واختل توازنها كادت ان تقع علي الباب لولا انه امسكها بين ذاعيه ..

- اا ا اا اا ان ن نااا....

- رفع ليث حاجبه وهز رأسه : ايوة خدي نفس عميق كده وبراحه خالص علي اقل من مهلك...

احمر وجهها ونظرت الي صدره امامها ووجدت يداها الاثنان ممسكان بقميصه بينما ذراعيه ملتفه حول خصرها وكأنها في احضانه ، ارادت ان ترجع الي الوراء ولكنه اوقفها سريعا..

- بتعملي ايه يا كارمن ؟؟

- انا كنت بسمع صفاء عشان كنت عايزة امممم اصلي كنت اااه ..

- شد علي خصرها وقال : كنتي بتعملي ايه ياكارمن..

- نظرت كارمن الي عينيه مرة ثم نظرت الي الاسفل :الصراحه كنت بحاول اسمع صفاء عشان اخضها ...

ضحك ليث علي طفوليتها وشعرت هي بالحرج وارادت ان تلفت من بين يديه فتركها هذه المرة ولكنه لمس شعرها يملسس عليه ...

- هتفضلي طول عمرك صغيرة ، مهما كبرتي ...

مدت كارمن شفتيها للخارج لم يعجبها كلامه عن كونها طفله ولكن لمسته راقت لها وعقدت ذراعيها..

- علي فكرة انا مش صغيره اصلا انا عندي 20 سنه وبيجيلي عرسان كمان..

قضب ليث حاجبيه علي حديثها عن العرسان..

- وانتي عايزة تتجوزي ياكارمن هانم ولا ايه ولا انتي ندمتي علي العريس بتاع امبارح لو زعلانه اجبهولك يامحترمه...

- كارمن بغضب : هو انت ليه علطول محسسني اني قليله الادب ... علي فكرة بقاا انا محترمه جدا وانا واخده بالي كويس من اللي انت بتعمله شوف مين اللي مش محترم وبتنزله بليل مش انا !!


ذهل ليث من كلامها اذا صغيرته بهذا الذكاء وهو الذي اعتتقد ان لا احد يراه او يراقب افعاله ، لكن لا صغيرته هنا منتبهه كالنمر لاصغر اخطائه قبل اكبرها ...

- ليث : انتي مالكيش دعوة اصلا خليكي في حالك هو انتي هتعملي كبيرة عليه .. انا صاحب البيت هنا واخرج وادخل زي مانا عايز انا حر!!!

ضاقت عينان كارمن بغضب وضربت قدميها بالارض واشارت له باصبعها...

- ياسلاام ماااشي ماشي اوي ماشي خالص علي فكرة مايهمنيش اصلا بس انا بقا هقول لماما وهي تشوف بتروح تقابل مين بعد الساعه 2 بليل ...

همت بالذهاب ولكنه امسك ذراعها وسحبها الي غرفته بخطوات ثابته بينما شعرت هي بشجاعتها تهرب منها..

لم يتخيل ليث ابدا ان تكون طفلته بهذه الشراسه امسكها من رقبتها وقربها الي صدره...

- ليث بابتسامه ثعلب: والله و الهانم بقا صوتها يعلا عليا وكمان فتانه وحشريه بس اللي مستغربه بقاا وعايز اعرفه ،انتي شغلا بالك بيا ليه انا ، انا حر لو عايز اقابل حد...

- قاطعته كارمن وعنيها تنطر شراره : قصدك واحده مش حد يا ليث بيه ...

- واحده او واحد ميخصكيش ،انا ولي امرك مش العكس ياانسه كارمن وياريت تلزمي حدودك القطه مش هتخربش الليث ماشي يا قطتي....

حاولت ان تخربش يديه وكانها تريد ان تثبت قدرتها علي ايذاء الليث ولكنه ضحك ولفها في ذراعه وامسك بيديها الاثنان امامهم و ظهرها لصدره وهمس في اذنها وهو يستنشق عطرها ..

- وانتي صغيرة كنت بحب فيكي عنادك بالرغم من رقت عينيكي وبرائتها بس مكنتش اعرف انك وانتي بتكبري عنادك بيكبر كمان..


كادت كارمن ان يغشي عليها من تدفق كلمات ومشاعر ليث نحوها وشعورها بحرارة انفاسه علي رقبتها ، ماهذا الشعور الغريب الذي تشعر به لاول مرة في حياتها ويجعلها خفيفه كالهواء وجسدها غير قادر علي حمل نفسه....

- كارمن لنفسها :هو ايه اللي بيحصل ده هو بيعمل فيا ازاي كده لالا انا لازم اهرب منه..

دفعت كارمن بنفسها الي الامام فتركها وعلي وجهه ابتسامه نصر ... لم تنظر كارمن وراها بل انطلقت بسرعه الرياح الي غرفتها لتغلقها وتلقي بثقلها علي سريرها غير مصدقه ان قدمها التي لم تقدر علي الوقوف منذ لحظه استطاعت الركض بهذه السرعه والهروب ، اخفت وجهها في وسادتها وهي تبتسم وتستعيد لحظاتها المفاجأه مع ليث ولمساته لها التي تشغل بها نار لن يطفأها سواه هو وقلبه..

خرج ليث من قصره هذا اليوم وهو يشعر بقلبه يدق بشراسه كما لم يفعل من قبل ...اتجه الي شركته وعلي غير عادته نسي شئ لا بل شخص !! أحمد !!!

- ليث : ههههههههههه احمد نسيت احمد انا مش مصدق نستني اخويا اومال لو بقت بتعتي هنسي الدنيا كلها..

امسك هاتفه واتصل باحمد ليخبره بأنه اجازه اليوم كمكافئه علي عمله هذه الفترة ...

وصل ليث وانغمس في اعماله علي امل ان ينتهي هذا اليوم ليذهب ويلتقي بطفلته مرة اخري ..

__

في قصر السوهاجي 

- عادل : ههههههههه اخس عليكي ده انا ملاك ..سكت قليلا وهو مبتسم ...

- بقا كده ماااشي لما اشوفك بس .. وانا كمان بحبك وبموت فيكي 

التفت ليري صفاء انظر اليه بغضب ودموع في عينيها تعجب لها كثيرا وحاول اللحاق بها ولكنها كانت اسرع حيث دخلت القصر والي غرفتها مباشرة...

- ايه ده مالها دي خدت فوشها ليه كده !! بس شكلها كانت بتعيط ومش طيقاني ،بس ليه ؟!

ظل عادل يفكر في كل الاشياء التي فعلها حتي تغضب منه صفاء هكذا ولكنه لم يجد اي سبب ! كاد ان يجن طوال النهار حتي انه اطال فترة عمله حتي يراها ولكن دون جدوي..

اما صفاء في غرفتها كانت تبكي علي غباءها :ممكن اعرف بتعيطي ليه ياهبله انتي هو كان خطيبك ولا جوزك وبعدين واحد زيه كده وسيم وطول وعرض اكيد بيحب ويتحب زي الناس الطبيعيه مش انتي اللي الروايات لحست مخك ..

دخلت كارمن علي غفله من صفاء وجدتها تبكي اسرعت اليها وامسكت بوجهها ..

- صوفي مالك بتعيطي ليه؟! حد زعلك ،ليث عملك حاجه طيب؟

- نسيت صفاء حزنها ونظرت لها باستغراب : ليث مرة واحده ده احنا تطورنا بقا..

- ليث ! انا قلت ليث؟ مين قال ليث؟!!

- هههههههه في ايه يا كارمن مالك مش علي بعضك ليه ، بس واضح انك راضي عن ابيه مش عويدك ...

كارمن وقد تذكرت ماحدث بينهم احمر وجهها ولكن صفاء رأت هذا الخجل...

- احييه كارمن في ايه بالظبط ؟! انطقي يابنت انتي احسنلك هو حاجه حصلت مع ابيه ؟؟

- ايه ايه ايه انتي مجنونه وبعدين ايه الدخله دي ان شاء الله !! انتي اللي كنتي بتعيطي علي فكرة اديني فرصه اسأل حتي في ايه ؟؟

- صفاء بشفه مقلوبه : مفيش الاستاذ الجنايني طلع خاطب او بيحب مش متأكده 

- وانتي عرفتي منين ؟

- سمعته بيكلمها الجبان

- جبان ! ايه يا حاجه انشراح انتي الفيلم العربي القديم ده وبعدين بتعيطي عشان واحد شغال هنا مبقالوش اسبوعين ايه لحقتي تحبي بسرعه كده..

- والله يا كارمن شكلي كده انا هموت من ساعتها ..

- طيب مش يمكن انتي فهمتي غلط ؟

- بقولك بيقول للي تنشك ف قلبها بحبك اوي حبواا برص هو وهي

كارمن بتفكير: طيب وبعدين هتعملي ايه

- ولا حاجه هقعد احط ايدي علي خدي لان عمر ما حد هيحبني اصلا طول ما ابيه قافل عليا كده...

- انا عرفت الحل هنزل اضرب واحد فشار وكوبايتين عصير وكل حاجه هتبقي تمام...


ذهبت كارمن الي المطبخ تطلب من سعديه عمل الفشار وجهزت العصير واحضرت فازة وقررت احضار ورده لصفاء فهي تعشق الورود ودائما تحسن من مزاجها.. في طريقها الي الخارج وجدت عادل ينظر اليها بلهفه ثم يخيب امله وكأنه كان ينتظر شخص اخر ..

- كارمن لنفسها: بيعمل ايه هنا ده هو مش المفروض بيمشي الساعه 3 دلوقتي الساعه 5 عجيبه فعلاا ، وعجيبه ليه ماهو ممكن يكون عنده شغل فكك منه اصلا عشان منرفزني من اللي عمله ف صوفي قلبي وهي اصلا خسارة في ...

اتجهت كارمن الي ورود صفاء تقطف واحده لها ولكن باغتها عادل بسرعه ...

- الورد ده بتاعت الانسه صفاء ، حضرتك ممكن تخدي من الورد اللي هناك ده..

- رفعت كارمن حاجبها ونظرت له : مانا عارفه هي عايزة منه واحده ...

- عادل بتوتر: هو احم الانسه صفاء مش هتنزل تظبط وردها زي كل يوم اصل الورد شكله محتاج عنايه كده وانا خايف ابوظوا...

شكت كارمن في امره لماذا كل هذا الاهتمام بصفاء اذا كان يحب اخري ، قطفت احدي الورود والتفتت له....

- لا هي تعبانه انهاردة وبعدين دي شغلتك انك تهتم بالورد ومتبوظوش ، عن اذنك عشان اتأخرت...

شعر عادل بضيق كبير فهو لن يستطيع ان يراها اليوم 

- عادل لنفسه :خلاص ان شاء الله بكرة هتشوفها وهتسألها وتعرف في ايه بالظبط، ولا هتسأل ليه اصلا انت جنايني عندهم يابني !! انت ولا حاجه متعشمش نفسك..

___

دخلت كارمن بالصنيه الي صفاء وهي تريد ابلاغها ما حدث 

- بت يا صفاء ده الواد هيتجن عليكي انتي متأكده انه بيحب حد

- رفعت صفاء نفسها نص جلسه علي السرير : ازاي ! مين قالك !هو كلمك ؟؟ حصل حاجه؟!

- هههههههههه واقعه واقعه يعني مفيش كلام

- ضربتها صفاء بالوساده : انجزي بقااا وارغي

كارمن بابتسامه خبث :مفيش روحت اجيبلك ورده لقيته لسه مروحش ومستني حد ينزل الجنينه شكله ...واخرجت لسانها لصفاء ...

- ويقولي ده ورد انسه صفاء طيب هي فين ، طيب هي مش هتنزل انهارد ، كان هيمووووت عليكي وعايز يعرف انتي فين ، ازاي بقااا مدلوق كده وبيحب واحده تانيه ...

صفاء وهي تشعر بسعاده غارمه احتضنت كارمن بشده ...

- بجد يا كوكو يعني ممكن اكون ظلماه وهو يكون حبني و كده..

- يابنتي هو يطول اصلا تحبيه ، بس انا خايفه من اخوكي ده الصراحه 

- صفاء بنكد وانزعاج : تصدقي انتي عايزة مية شبشب علي بقك انت ايه النكد ده يابنتي سيبيني اعيش اللحظه الاول وبعدين نكدي....

- هههههههههههههههه عيشي ياختي انا هروح لماما فوزيه ارغي معاه..

___ 

كعادتها كل يوم كانت فوزيه تتذكر ماحدث مع اختها رقيه وزوجها جمال وكانه حدث بالامس

######################


فلاش بااك

- رقيه : كااارمن متجريش هناك ياروحي ، تعالي هنا عند بابا

- جمال بابتسامه : سيبيها تلعب يا حبيبتي ده غيط مش خط برليف 

-ضربته رقيه برقه علي كتفه فضحك : دي صغيره 4 سنين يعني لازم نفهمها يا استاذ جمال ومتغبش عن عنينا..

- والله لو عندها 40 سنه هتعملي معاها كده ، انا عارفك وحافظك..

نظرت رقيه الي صغيرتها وهي تلعب وتركض امامها وشعرت بحب غامر نحوها ونحو زوجها الحبيب فبعد فراقها عن اختها واولادها كانت تشعر بحزن شديد ولكن جمال وعائلته ومافعلوه معها عوضها عن الحب الاسري فهو لم يكذب حين قال سأجعلك ملكه في اسرتي ، فها هي 5 سنوات في قريه باسيوط في بيت اسرة السعيد ،تعيش بسعادة وبساطه وكأنها ملكت الكون بين يديها ...

____

في مكان اخر بالإسكندرية كان ماجد يشعر بان النهاية باتت قريبه !! بعد 5 سنوات وجد مكانهم فهو لم ينسا الإهانة التي مر بها وكيف استطاع جمال ان يأخذ رقيه من بين يديه وهي ملكه هو فقط !!

- ماجد لنفسه :هانت خلاص بكرة تشفي غليلك منه وتاخد اللي انت عايزة بردو ، موتك علي ايدي يا جمال الكلب..

ناد ماجد زوجته حتي يقوم برسم خطته ونقح سمه في عقلها كعادته ...

- لقتها ياحبيبتي خلاص وهنجبهم يعيشوا هنا معانا وهتأسفلهم وكل حاجه هتبقي تمام بس محتاجك انتي تجبيهم ياروحي..

- انا ازاي بس!

- هقولك انتي هتتصلي بيها وتقولي انك تعبانه جدا وعايزة تشوفيهم طبعا هتيجي بسرعه وساعتها بقااا ... 

لمعت عيناه بمكر و كره غفلت هي عنيه..

- وساعتها بقاا هقدر اوصفلهم قد ايه انا اسف ليهم واني مستعد اعمل اي حاجه ويعيشوا معانا

- فوزيه وقد بدأت تقتنع بخطه زوجها : يارب يا ماجد يارب ، يلا طيب مستني ايه كلمهم...

وبالفعل تحدثت فوزيه مع اختها وبكت الاثنان واخبرتها بمرضها الشديد ورغبتها في رؤيتها ووقعت رقيه في الفخ وعزمت علي الذهاب بعائلتها الصغيرة الي اختها وزوجها مرة اخري ...... بينما ابتسم ماجد وهو يشعر باقتراب الانتصار!!

عادت رقيه وجمال وابنتهم كارمن وكان ليث ذا ال15 من العمر يلعب بها وكأنها طفلته فهو احبها منذ اول وهله واراد لو يأكلها من جمالها وبرائتها وفكر في نفسه نعم سأعتني بهذه الشقيه كصفاء فهي ابنة الخالة العزيزة ...

بينما اجاد ماجد مشهد الاعتذار كأفضل مرشح لجائزة اوسكار واعطاهم غرفه في القصر علي امل ان يبقوا اسبوع علي الاقل ...

- جمال : هنحاول والله عشان العيله مش بتقدر علي بعد كارمن ورقيه

- ماجد بابتسامه صفراء: طبعا طبعا احنا بردو عايزين نشبع من بنتنا ولا ايه يافوزيه..

- ايوة يارقيه بالله عليكي ، دول 5 سنين مشفتكيش مستخسرة فيا اسبوع واحد بس...

- رقيه بابتسامه : حاضر خلاص بقا ياجمال اسبوع واحد بس وبعد كده نجلهم علطول ماااشي

- ماشي ياحبيبتي اللي تشوفيه

مضي الاسبوع كالهواء حتي جاء اليوم المشئوم!!.... يتبع


الفصل الخامس


مضي الاسبوع كالهواء حتي جاء اليوم المشئوم!!

انتهاء الفلاش باك

####################

وصل عبد الرحمن واولاده الي الاسكندرية ووقفوا امام قصر السوهاجي ..دخلوا واستقبلتهم سعديه

عبدالرحمن بوجه واجم :ادخلي نادي البيه الكبير ولا امه من جوااا....

سعديه باستغراب من لهجته ،ذهبت مسرعه الي غرفه فوزيه هانم لتخبرها بوصول هؤلاء المتعجرفين ....

- مقالوش مين يا سعديه 

لا والله ياهانم بس شكلهم صعايدة-

ارتعبت فوزيه وطلبت احضار هاتفها من جانب السرير حتي تكلم ليث سريعاا فهل معقول سوف يحدث ما كانت تخشاه طوال ال 15 عام السابقين!!

فوزيه بلهفه وخوف :الوو ليث تعالي حالا ، واضح ان عم كارمن وصلنا وهما تحت دلوقتي 

- ايييه!! ودخلتوهم ليه وانتو لوحدكم ،ولا مش وقت كلام دلوقتي انا جاي حالا واوعي تخليهم يخرجوا من البيت بكارمن او يشفوها انا 10 دقايق وهكون عندك....

حاضر انا هنزل اكلمهم لحد ماتيجي وانبه علي كارمن تفضل في اوضتها ...

اغلقت الهاتف وطلبت من سعديه ان توصلها الي غرفه كارمن ...

كارمن وصفاء كانوا يتسامرون عندما قاطعتهم فوزيه لتخبرهم بضرورة بقائهم بالغرفه وافقت الفتاتان بتعجب من هذا الطلب 

حاولت فوزيه ان تتماسك حينما رأت عبد الرحمن فهي مستحيل تنسي ملامحه القاسية وشخصيته القوية....

هدوء لايعكس مابداخلها :اهلا يا استاذ عبد الرحمن ....

- عبد الرحمن بتهكم : اهلا بيكي ياست هانم...

فوزيه ببراءة : ممكن اعرف سبب الزيارة دي ايه ؟ حضرتك 15 سنه مالكش اثر يعني ؟!

- عبد الرحمن بغضب : البركه فيكي انتي وابنك يا فوزيه هانم مش انتو اللي خدتوا بنت اخويا واختفيتوا من علي وش الارض بعد اللي عملتيه انتي وجوزك...

-متقولش جوزي انا اطلقت منه من زمان ، ومعتقدش انك تكون مجنون تفتكر ان يكون ليا ايد ف قتل اختي 

انتفض سامح بغضب علي هذه السيده التي تهين والده وهو كبير اكبر عائله في الصعيد ...

-ماتتكلمي بأدب ياست انتي ، احنا مش عايزين حاجه منك ،احنا عايزين بنت عمنا ولحما اللي خدتوها منا من زمان ...


دلف ليث كالاعصار: لحم ايه يابشوات الي بتتكلموا عنه بالظبط، احنا معندناش بنات ليكم واضح ان العنوان غلط ، واحمد ربنا اني هطلعك من هنا علي رجلك انا محدش يكلم امي كده يا.....؟


اسمي سامح السعيد ابن اخو جمال السعيد ابو كارمن بنت عمي اللي .... اوقفه عبد الرحمن عن استكمال حديثه فهو عندما رأي ليث علم ان ابنه لا امل له امامه ،فوقف هو في وجهه براسه ...

- بنتنا فين يا ابن ماجد ..

- ضاقت عينا ليث ونظر له بتأني وابتسم بمكر: ماجد مين انا معرفش حد بالاسم ده ! وياريت تتفضلوا من غير مطرود لان اللي بتتكلموا عليها دي تبقي بنتنا احنا مش بنت حد تاني ....

-كلام ايه ده ان شاء الله صحيح يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته انت ناسي ان ابوك هو اللي قتل اخويا ومراته ..

- نظر له ليث والشرارة تتطاير من عينيه وقال بحده: لو عايز تتكلم في البيت ده تتكلم بصوت واطي واللي بتتكلم عنه ده ملوش وجود في حياتنا .....

نظر الي الرجلين خلف عبد الرحمن باستهتار وعاد بنظره اليه مره اخري وقال بهدوء حاااد...

-لأخر مرة بقولك ملكوش بنات عندنا ...

حاول عمر ان يمسك بليث فلوي ذراعه وكاد ان يكسره له ، صرخت فوزيه وحاول سامح ان يفلت يد اخاه منه فدفع ليث بعمر نحو اخيه ...

عبدالرحمن وهو يشعر ان الامور خرجت عن سيطرته : البنت بنتنا واحنا اولي بيها وانت عارف كويس انكم كنتوا قصدين تخفوها عننا فشوف ياابن الحلال كده لو انت مش ابن ابوك زي مابتقول رجعلي بنتنا ، انا عايز اطمن عليها وكمان هي مقري فتحتها من يوم ماتولدت علي عمر ولدي ....

كاد ليث ان يأكل هذا ال عمر حياا ولكن اوقفه صوت فوزيه: اللي بتتكلم عنها دي خلاص مش بنتنا وبس دي تبقي مرات ابني ...

نظر لها الجميع بصدمه وذهول ،وشعر ليث بالارض تتزلزل من تحت قدميه فهو يعلم ان والدته تكذب لكنه لم يعلم انها تريدها لاحمد اخيه !!!

- سامح بشك : ازااي انا سألت عنها قبل مانيجي وعارف انها في الجامعه وياتري لو ده حقيقي ؛الجواز كان برضاها ولا غصبانيه ...

أراد ليث ان يحطم رأسه ولكن للمرة الثانيه اوقفه صوت والدته ...

- مش ليث السوهاجي اللي يجبر واحده تتجوزه ومش اي واحده دي بنت خالته ، دول بيحبوا بعض من زمان وانا ابني مفيهوش عيب ، طول بعرض وصاحب اكبر شركات في اسكندريه...

صعق ليث من كلام والدته ولكنه فاق سريعا من صدمته ونظر الي الرجال الثلاثه ...

- اعتقد كده الكلام منتهي وياريت محدش يجيب سيرة مراتي علي لسانه تاني...

استشاط عبد الرحمن غضبا :طيب سيبني اشوفها يا ابن ماجد ...

فوزيه بسرعه خوفا من حدوث مواجهه بين الاثنين: ياريت تروح دلوقتي يا استاذ عبد الرحمن وانا هكلمك نتفق علي معاد لان الوقت مش مناسب وانا محبش ابني يدخل في مشاكل معاكم انتو مهما كنتوا اهل مراته....

نظر الي ليث ورأي انه علي اهب الاستعداد لمواجهه ليس هو فقط ولكن العالم بأكمله فهز عبد الرحمن رأسه بالموافقه : يلا بينا ياولاد وهستني تلفونك انهاردة يافوزيه هانم..

خرجوا من القصر فتنفست فوزيه الصعداء ونظرت الي ليث وقالت: تعالي معايا اوضتي احنا لازم نتكلم ياليث ...

اخذها ليث وانشغلوا في الحديث حتي وقت متاخر من الليل .....

سمعت كارمن وصفاء كل ماحدث وشعرت بالحيرة فهي تتذكر اهل والدها ولكنها ذكريات قديمه اغلبها ممحي..هي اعتقدت انهم لايريدون منها شئ ولكن لماذ اخفوها عنهم وهل تريد هي الذهاب وترك خالتها وابنائها والاهم ليث؟ 

- كارمن لنفسها : وليه ماما قالت اني مرات ليث ؟؟ وقالوا ان بابا ليث السبب في موت اهلي ازاي في سر خطير انا مش عرفاه ولازم افهم كل حاجه...

حاولت صفاء منع كارمن عن الاصغاء لما حدث اسفل ولكن دون جدوي وشعرت بالحزن فالان كارمن ستكرهها وتكرههم بسبب ابيها اللعين....

كارمن بحده : انا لازم اعرف ايه اللي بيحصل ده انا مش فاهمه حاجه وازاي بباكم ليه ايد في قتل اهلي ؟؟ صفاء لو بجد بتحبيني احكيلي كل حاجه وليه انا مش فاكرة حاجه من دي خالص؟؟

صفاء بتنهيده وحزن فهي تشعر انها سوف تفقد صديقتها واختها الحبيبه بعدما تعرف الحقيقه 

الكلام اللي هحكيه ده انا موعتش عليه بس اتحكا قدامي وانا صغيرة وفاكرة طشاش منه بس انا هقولك كل اللي اعرفه


#############


فلاش باك

مضي الاسبوع سريعاا حتي جاء اليوم المشئوم 

فوزيه باستعجال : يلا يا رقيه هنتأخر علي العزومه ، جمال هيجي يغير هو وماجد ويحصلونا 

رن هاتفها وردت: الو يا ماجد..ايوة احنا علي الباب اهوه بس متتأخروش 

اغلقت الهاتف ونادت علي ابنائها وركبوا السيارة ..

رقيه : يادي الليله الزفت الشوز اتكسر روحوا انتو بقا وسيبوني اطلع اغير انا وكارمن هنيجي مع جمال ...

- يابنتي غيري الشوز بس ويلا هنتأخر .

-لا روحوا انتو عشان هغير الطقم كله كده يلا عشان متتأخروش ...

نزلت من السيارة فنزل ليث واخبر والدته انه سيهتم بكارمن حتي تجهز خالته ويأتي معهم فوافقت....

شرعت رقيه في تغير ملابسها بينما يلعب ليث بغرفه كارمن حتي تلهي عنها عندما سمعت صوت سيارة، اتجهت سريعا الي النافذة فرأت ماجد وجمال ولكن هناك شئ مريب يحدث هي تشعر بذلك ..فجأه نزل جمال وخلفه ماجد الذي كان يمسك مسدس في يده ...وضعت يدها علي فمها وشهقت ونزلت سريعا الي مكانهم خوفا علي زوجها وصل جمال وماجد الي ردهه القصر ولكنه فوجئ برقيه تنزل علي السلالم ....

ماجد لنفسه: فوزيه الغبيه ازاي تسبها انا مأكد عليها تخدهم كلهم 

رقيه وهي تحتضن جمال :ممكن اعرف ايه اللي بيحصل هنا؟

- متخفيش يارقيه اطلعي انتي فوق ...ده حساب بايت بيني وبين جوز اختك

- هههههههههه لا مش بايت ياجمال بيه حسابي هصافي انهاردة ...اطلعي فوق يارقيه

رقيه باشمئزاز: انت اكيد مش بني ادم .. انت ضحكت علينا كل ده عشان تخلينا نيجي وتنتقم من جوزي


ماجد بغضب: ايوووة انا عملت كل ده وهو اللي ابتدا انتي بتاعتي من اول ماشوفتك وهو اللي وقف في طريقي 

رقيه بقرفه : انا عمري ماكنت بتاعتك انا زي بنتك انت اكيد اتجنيت ،انت جوز اختي ! انت فاهم يعني ايه جوز اختي!! 


سمعت ليث صراخ خالته ترك كارمن واتجه ليري ماذا يحدث واوقفه مشهد سيظل محفورا في عقله للابد ، ابيه يرفع السلاح علي خالته وزوجها ، وقف يراقب من فوق بصمت ...يستمع لاعترافات والده الخبيث وهو لا يصدق ماتسمعه اذناه ... جاءت كارمن من الخلف وتعالي صوت ضحكاتها نظر ماجد الي اعلي وهنا بدأت الحرب انقض جمال علي ماجد وحاول اخذ السلاح منه ...

رقيه بصراخ :ادخل بكارمن جوا خدها بسرعه ياليث وكلم البوليس 

حاولت رقيه مساعده زوجها والذي كان يتصارع في الارض مع ماجد للحصول علي سلاحه فانطلقت طلقه مدويه لتستقر في صدرها ...فزع جمال من مشهد زوجته وام طفلته وهي تصرخ وتسقط ارضا ...ماجد بعيون مجنونه لايصدق ان رقيه قد اصيبت بدلا من هذا الجمال اللعين ... هرع جمال الي زوجته وصرخ بها حتي تفيق ولكن ماجد اعماه كرهه واخذ المسدس واطلق النار هذه المره لتستقر الطلقه في ظهر جمال ليقع فوق جثة زوجته...

صعد السلالم كالمجنون يبحث عن ليث وكارمن فهو لايعرف ماذا سيحدث الان هل يقتل الفتاة ويخفي ال3 جثث وكأنهم لم يظهروا هنا اصلا كما كان سيفعل مع جثه جمال؟؟؟

دخل الغرفه فوجد ابنه الاكبر ينظر اليه بعيون حمراء دامعه وكأنه ينظر الي وحش وليس ابيه 

ماجد يحاول ان يهدأ من نفسه: ليث انت عارف اللي سمعته ده مش بجد دول هما اللي اتهجموا عليه...

هز ليث رأسه يسار ويمين بعدم تصديق 

غضب ماجد اكثر ولكن مااغضبه انه لم يجد الفتاة الصغيرة؟؟؟

- فين البنت ، ودتها فين انطق؟؟

- معرفش معرفش جريت من هنا لما سمعت صوت الرصاص وملحقتهاش 

ماجد و لايري امامه سوي الدم سمع صوت سيارات الشرطة ونظر بصدمه الي ولده ....

-انت اتصلت بالبوليس ياغبي وضربه بقسوة علي وجهه..

نزلت الدمااء من فم ليث بينما اسرع ابيه يبحث عن كارمن فهو الان سيأخذها رهينه حتي يهرب بها...

كان ليث قد خبأ كارمن في خزانة غرفتها واخبرها الا تتنفس وكانت تبكي وعيناها منتفختان وخائفه كأي طفله بريئه في عمرها ولكنها ذكيه وتعرف متي تسمع الكلام...

نظرت كارمن الصغيرة من الفتحه بداخل الخزانه فشاهدت ماجد يضرب ليث وانهمرت دموعها خوفا وضعت يدها علي عينيها وحاولت السيطرة علي بكائها 

احاطت الشرطة بماجد اسفل وطلبوا منه القاء السلاح ولكنه كان يهجم عليهم ...اخذ ليث كارمن في محاوله الوصول الي الشرطة فاراد هذا الشيطان ان ينهي حياتها حتي يقفل صفحه انتقامه وكأنه يري فيها فشله و حب والديها ولم يهتم بانها بين ذراعي ابنه واطلق النار ولكنه لم يصب الهدف ولكن اصاب ليث في كتفه واستغلت الشرطة الفرصة واطلقت النار علي يده ليسقط السلاح ويتم القبض عليه....

صرخت كارمن الصغيره حينما وقع ليث وهو يحملها ويحاول الا ترتطم بالارض ولكنها خافت وبكت بشده عندما رأت الدماء تسيل منه نظرت حولها في خوف لتري جثه والديها غارقه في بركه في الدماء....

وكاد قلبها الصغير ان ينزف علي مشهد ابويها فهي تعلم ان الدماء شر وكل هذه الدماء لن تعيد لها والديها مرة اخري..

حاول ليث والشرطه ان تهدئها ولكنها استمرت في الصراخ والبكاء حتي اغشي عليها ونقلتها الاسعاف وظلت في غيبوبة 4 ايام وحينما استيقظت كانت لا تتذكر اي شئ مما حدث علي أثر صدمتها وقد اخبرهم الطبيب انها سوف تستعيدها يوما من الايام وان هذه الحاله صعبة العلاج لانها طفلة صغيرة....وان الوقت سيعالجها

انتهاء الفلاش باااك

###################

عندما انتهت صفاء كانت كارمن تبكي بشدة علي ما حدث لها ولوالديها وتنمق علي والد ليث الوحش الملعون السبب الرئيسي في فساد ليس حياتها ولكن حياتهم جميعا

سقطت كارمن مغشي عليها لم تتحمل هول ما سمعته ...صرخت صفاء تنادي اخيها واهلها لانقاذ كارمن ..خرج ليث مسرعا علي صوت صفاء فوجد كارمن علي الارض ركض نحوها بخوف وحملها ووضعها علي سريرها وطلب من صفاء الاتصال بالطبيب...

- ليث بشده :مالها ياصفاء ؟؟ حصل ايه؟؟؟!

صفاء ببكاء قصت عليه كل ماحدث بينهم ..حزن ليث وغضب علي اخته الثرثارة فهو ليس بالوقت او المكان لمعرفه مثل هذا السر الخطير ..وصل الطبيب بعد مرور ساعه من محاولات ليث الفاشله لايقاظها وكاد ان يموت قلقاا علي طفلته..

اسرع ليث باخبارة ماحدث واخبره عن صدمتها وهي صغيرة وكان خوفه الكبير ان تدخل في غيبوبه مرة اخري...

- الطبيب: اهدوا ياجماعه محصلش حاجه ده هبوط حاد مش اكتر واضح انها مكلتش حااجه والصدمة كانت كبيرة عليها كل ده اثر علي جسمها ... انا هديها الحقنه دي هتهديها وهعلقلها المحلول واول ماتصحي ادوها الدواء دا كل 9 ساعات 

اخذت صفاء من يده الدواء ونزل احمد مع الطبيب يوصله 

جلس ليث وفوزيه بجوار كارمن قبلت رأسها وهي تبكي وتخشي ان تكرهها عندما تستيقظ بعدما علمت الحقيقه السوداء

كان ليث يشعر بحزن شديد علي طفلته الصغيرة

- ليث لنفسه: مش عارف احميكي طول عمري من الدنيا اللي كسرت قلبك وضيعت اعز حاجة عند الانسان ابوه وامه واللي كسر قلبي اكتر اني اكون ابن الراجل اللي كان السبب في موتهم وعذابك ..انا حاولت اعوضك طول السنين دى بس واضح انه بردو مش كافي

لم يشعر ليث بنفسه وهو يمسك بيديها بعينان كادت ان تدمع ويقبلها بحب وعنايه...ولكن والدته شعرت بأبنها وبنظراته

فوزيه لنفسها: معقول ليث يكون بيحب كارمن اللي في عنيه ده شعور انا عرفاه كويس ، انت اتعذبت اوي ياليث بسبب ابوك واللي عمله وفضلت طول عمرك تحس بالذنب ، وكنت فاكره اهتمامك الدايم بيها عشان ترضي ضميرك لكن دلوقتي بس عرفت انت ليه كنت علطول حاططها قدام عنيك

ذهب الجميع من حول كارمن ليتركوها ترتاح ونامت صفاء بجوارها ولم تستطع تركها 

لم تستيقظ كارمن حتي الصباح فالحقنه التي اعطاها لها الطبيب كفيله بان تجعلها نائمه يوما بأكمله وكان ليث يدخل يطمئن عليها كل ساعه حتي شروق الشمس 

استيقظت كارمن بصداع شديد لم تقدر علي فتح عينيها منه ...ماذا حدث لها؟؟ لماذا تشعر بهذا الالم في انحاء جسدها ..فتحت عينيها بصعوبه ونظرت حولها وجدت صفاء نائمه استغربت لذلك ولماذا لا تتذكر نوم صفاء بجانبها حاولت التذكر...اغمضت عينيها حتي تتذكر فأسترجعت كل ماحدث ، حضورعمها و شجاره مع ليث وفوزيه وحديثها مع صفاء والسر الذي اكتشفته والاهم من كل ذلك هي تتذكر هذا اليوم التعيس ومشهد والديها فاقدين للحياة واطلاق ماجد الرصاص علي ليث وهو بين يديها ....

بكت كارمن بحرقه فاستيقظت صفاء علي صوت بكائها امسكت يدها ومسحت دموعها ونظرت لها كانها تستأذن لكي تحتضنها .. رمت كارمن نفسها بين ذراعي صفاء فبكت صفاء معها وارتاحت لكونها لم تخسر قريبتها نهائيا...

دخل ليث ليطمئن علي كارمن مرة اخري وجدها في احضان صفاء والفتاتان تبكيان اقترب ليث منهم ووضع يده علي رأسهما في محاوله لتهدئتهم امسكت صفاء بيده لتحتضنه وتبعتها كارمن والتي كانت تشعر بالضياع وتريد الشعور به بقربها ...جلس ليث علي ركبتيه ووضعت كل فتاة رأسها علي احدي كتفيه يختبئان في صدرة وهما مازالا ممسكاتان بيد بعضهما البعض.... استمر ليث يربت علي ظهورهم يقبل رأس اخته مرة وحبيبته مرة ..أجل حبيبته فهو بعد ماحدث لن يتركها ابدا وسوف يعمل علي جعلها ملكه للابد .....ويشعر بالراحه بانها لم تنكمش بعيدا عنهم او تشعر بالحنق عليهم وعقابهم بفراقها علي مافعله والده….....


الفصل السادس


دقت فوزيه الباب ودخلت الي غرفه كارمن فوجدت كارمن وصفاء في حضن ليث يبكيان وهو يهدئهم ..بكت فوزيه علي الحاله التي وصل لها ابنائها وابنة اختها واقتربت منهم بكرسيها المتحرك ..رفعت كارمن رأسها ونظرت الي خالتها وجدتها تبكي هي الأخرى ..

لم تعرف فوزيه ماذا تقول او تفعل ؟؟ تري هل يمكن ان تسامحها كارمن وتستمر في معاملتها كأمها ؟

حاولت كارمن الابتسام في وجه خالتها فهي لاذنب لها فيما حدث فرفعت فوزيه يديها لكارمن لتحتضنها واقتربت منها كارمن تجلس علي الارض وتضع رأسها علي رجلها كالاطفال الصغار وفوزيه تلمس علي رأسها وتقبلها..

- سامحيني يابنتي انا مقدرتش اعمل حاجه انقذ بيها اختي..منه لله كان ضاحك عليا كنت هبله وبحبه وبمشي وراه وعمري ما شكيت انه يعمل كده

- انا مسمحاكي ياماما انتي ملكيش ذنب في اللي حصل انا عارف ان هو (لم تستطع كارمن ان تنطق اسم هذا الوحش) السبب في كل اللي حصل 

صفاء بتوتر : يعني انتي مش هتسبينا وتروحي مع عمك وعيلة باباكي ...

نظر لها ليث بترقب وانفاسه متقطعه خوفا من جوابها 

كارمن بصدق وابتسامه: واسيب عيلتي دي لمين ياصفاء هانم هاااه ،متحاوليش مش هتقدري تخلصي مني 

صرخت صفاء فرحا وقفزت فوق كارمن كالاطفال سعيدة بردها..

ضحكت كارمن وفوزيه وايضا ليث الذي شعر بسعاده بالغه من تقبل كارمن للوضع علي عكس ماتوقع...

دخل احمد و رأي الجميع بهذه الحاله ابتسم هو الاخر ...

احمد:واضح ان ماليش من الحب جانب انتو كده متفتكرونيش غير في النكد ....

ضحك الجميع عليه ، واعطا ليث كارمن الدواء وطلبت فوزيه من صفاء واحمد الخروج للحديث مع ليث وكارمن......

كان ليث مرتبك قليلا في داخله يخشي رد فعل كارمن مما سوف تقوله امه 

- فوزيه بجديه : بصي يا كارمن انا كلمت عمك امبارح وهو جي يشوفك ويقابلك انهاردة .. انا مش هقولك اهل ابوكي وحشين لا بالعكس انا اختي عاشت اسعد ايامها معاهم .. بس انا بعد ماخسرت اختي كنت هتجن و مقدرتش اسيبك تضيعي من ايدي عشان كده استعملت اسم جدي وكتب اولادي بيه عشان ابعد عن كل الوحش اللي حصل في حياتي....

قاطعها ليث: انتي عارفه امي بتحبك قد ايه وكل اللي في البيت ولو انتي حاسه اني .....!

- كارمن بسرعه :لا حضرتك عمرك مقصرت معايا او اي حد منكم وخصوصا ماما فوزيه هي عوضتني عن حب امي الله يرحمهاا

- فوزيه نظرت الي ليث : بس دلوقتي في مشكله يا كارمن اهلك عايزينك عشان يجوزكي لابن عمك واعتقد انتي سمعتي كل حاجه ؟


ليث ودقات قلبه تسمع في اذنه نظر الي كارمن منتظر اجابتهااا وموقفها من هذا والاهم موقفها من كذب امه لعمها بقولها انها زوجته..

-ايوة سمعت 

- وانتي عايزه تتجوزيه؟

نظرت الي ليث بطرف عينيها وكادت تبكي لماذا تعذب نفسها فهو لن ينظر اليها كحبيبته قط !!!

- لا انا معرفوش اصلا...

- بس انتي سمعتيني وانا بقول انك مرات ليث ولو عمك اكتشف انك مش متجوزة هيعمل البدع عشان يخدك مني والصراحه يابنتي انا مش هلاقي احسن منك لليث ولا احسن من ليث ليكي .. انا كل اللي بتمناه انك تفضلي جنبي هنااا ومتبعديش عني يابنت اختي....


شرعت فوزيه في البكاء ومعها كارمن التي تسارعت ضربات قلبها كثيراا ..هل هذا بمثابه عرض زواج نظرت الي ليث وجدته مقتضب ولا توجد اي مشاعر علي وجهه...

- كارمن لنفسها : هو اكيد مش عايز يتجوزني بس بيرضي امه ، بس هستحمل اتجوزه ويبقي ملكي وفي نفس الوقت بعيد عني هقدر اتحمل مايحبنيش زي مابحبه !!وياتري لو موفقتش هعيش معاهم عادي ولا عمي هياخدني منهم....

كان ليث غارق في تفكيره

- هو لنفسه :اكيد مش هترضي تتجوز وتعيش معاك انت كبير اوي عليها 10 سنين مش شويه ليرد عليه قلبه لا مش كبير اوي يعني في زيكم كتير وبعدين انت 30 سنه يعني فى عز شبابك والبنات كلها هتتجن عليك ...

اعادت فوزيه سؤالها وهي متوتره 

-هاه يابنتي طمني قلبي ،قلتي ايه؟؟ 

ردت كارمن بصوت خافت: انا موافقه ياماما ، طالما بالطريقه دي مش هسيبكم...

فرح ليث كثيرااا بموافقتها ولكن باقي كلامها جعله يفكر ماذا تقصد ب ( طالما بالطريقه دي مش هسيبكم ) هل تشعر بانها مجبرة علي الزواج منه للبقاء....

اراد التحدث ولكن انانيته اوقفته فهو يريدها ملكه هو فقط باي طريقه كانت ..حسنا هو قادر علي جعلها تقع في حبه مثلما يعشق هو هذه العنيدة.. وهو قادر علي وقف عمها وواثق من حفاظه علي بقائها ولكنه سيتمسك بكلام والدته ليحقق حلمه بالزواج منها وبعدها لن يستطيع احد في الكون ان يأخذها من بين براثنه ..

احتضنتها فوزيه بفرحه عارمه فهي رأت حب ليث لها في عينيه وهكذا هي تعطيه الفرصه لكسبها ، وتعلم جيدا انه سيجعلها سعيدة

كارمن بتوتر :طيب هو لما يجي هقوله ايه وهنعمل ايه ؟ افرضوا عايز اثبات مثلاا 

فوزيه ولم يغب عنها ذلك :احم عشان كده انا كلمت المأذون وهو جاي قبل عمك انهارده كتب كتابكم يا كارمن ...

نظرت الي الارض وقالت بحسرة: معلش يابنتي انا عارفه ان اي بنت هتبقي عايزة حفلة وفستان في مناسبة زي كده، بس انتي شايفه الظروف بس احنا اكيد هنعمل فرح كبير ليكواا بعد مايمشوا

ردت كارمن بحزن حاولت اخفاءة : لا عادي يا ماما مفيش مشكله ...

رأي ليث الحزن والتوتر في عينين كارمن شعر بالغضب عليها وعلي نفسه...

- ليث لنفسه: خلاص طبيعي تزعل هي مضغوطه بس لو بتحب حد انا هقتله !! كارمن ملكي انا بس !! ومش هسمح لاي حد ياخدها مني... 

كان عقله يلعب به يمينا وشمالا فقرر ان يتحدث لها ولكن بعد كتب الكتاب ....

امسكت كارمن كرسي فوزيه لتخرج بها الي باقي العائله لتخبرهم فأتجه ليث قبلها يمسك بالكرسي فلمس يدها نظرت له بتوتر وسحبت يديها من يده

ليث بهدوء :انا هطلعها بلاش انتي عشان انتي لسه تعبانه ...

خجلت كارمن من خوفه عليها وفكرت داخلها

- ممكن يكون بيحبني علي فكرة بس زي صفاء وبعدين تعالي هنا يعني انتي هتقدري تتجوزي حد غيره ، لا طبعا عمرك ، اهو كده يبقي قدامك فرصه تخليه يحبك خايفه من ايه يعني ؟! اصل هو اكيد شايفني طفلة ، ما انتي لازم تلبسي وتغيري من نفسك وتبرزي انوثتك علي رأي صفاء عشان ياخد باله منك ....


خرجت فوزيه لتخبر الجميع وانطلقت الزغاريط من سعديه وصفاء...واخذت صفاء كارمن لغرفتها حتي تجهزها فهي لايهمها سبب عقد القران !! ويجب علي كارمن ان تجهز وتكون اجمل عروسه... 

صفاء بسعاده بالغه :مبروك ياكارمن انا فرحاااانه اوووووي

ابتسمت لها كارمن :الله يبارك فيكي ..عقبالك

- نظرت لها صفاء وكأنها تذكرت شئ مهم: كارمن انتي موافقه علي ابيه عشان ما تسيبناش وتمشي بس ولا انتي عندك استعداد تتجوزيه فعلاا ، انا عارفه انه اكبر منك بس هو بردو شباب وغني ..وابتسمت بطفوله ... وكده مالكيش حجه تجيبي كل الكتب اللي عايزاها من غير قلق..

ضحكت كارمن بشده هي وصفاء...

كارمن بابتسامه: مش عارفه ياصفاء بس اقولك علي حاجه بيني وبينك انا عمري مافكرت انه اكبر مني او انه غير مناسب بالعكس هو كيوت و بالنسبه للجمال هو جميل يعني وكده ..

كانت وجنتي كارمن تشتعل خجلا وهي تتحدث فقاطعتها ضحكات صفاء المدويه ...

-يخربيتك بس بس ده انتي طلعتي سوسه ومتابعه بقاا..طيب طمنتيني عليكي ههههههههه 

كارمن بغيظ : بس يابت انتي واتفضلي بقا مش هلبس فستان ومش هعمل ميك اب هاااه ....

سكتت صفاء وامسكت بيدها سريعا: لااا اخس عليكي تعملي كده في صوفي حبيبتك بردو لا اخس عليكي فعلا ،لا بجد اخس اخس...

ههههههههه خلاص ياختي بدور صافيناز ده اعملي اللي عايزاه بس بسرعه لان المأذون خلاص جاي مفيش وقت..

-ايوووه الناس المستعجله بقاا ، اوعدنا يارب ..


___

كان يعمل خارج القصر عندما سمع الزغاريط والتهاني ، انقبض قلبه لوهله ...

- عادل لنفسه : هو في ايه ياتري مين هيتجوز ؟؟! معقول تكون صفاء هتتجوز عشان كده من امبارح مشفتهاش ، طيب وعياطها ممكن تكون رفضاه مثلا ..لا لا لا ايه الفيلم الهندي ده ونبي ياشيخ اتلهي وهتعرف كل حاجه..

بعد فترة وصل المأذون الي القصر فدب الرعب في قلب عادل واصبح يصب عرقا ...

- يارب مايكون اللي في بالي..يارب انا بحبها بجد لو ليا نصيب فيها احفظها..شفت غبائك كان المفروض تتعامل معاه حتي او تتعرف عليها لكن انت استسلمت ياعادل...


___


جلس ليث بجوار المأذون يجهز الاوراق ويتحدث معه وهو علي نار من تأخر كارمن 

ليث لنفسه:معقول تكون غيرت رأيها .. ياتري التأخير ده كله ليه ؟ 

- نزل احمد مبتسما : نازله هي وصفاء ياماما ..

بدأ يتنفس بهدوء حتي لا يظهر توتره من هذه اللحظه الحاسمه في حياتهم هما الاثنين...

طلت كارمن عليهم تنزل علي الدرجات كملاك صغير بفستان وردي طويل نص كم وميك اب يبرز جمال عيونها الزرقاء وشعرها الاسود منسدل حتي خصرها ...

اختطفت انفاس ليث الذي وقف مكانه غير قادر علي الحركه من جمالها واحس بنبضات قلبة تدق بجنون ،يا الله كل هذا الجمال والبراءة ستكون ملكي خلال دقائق وحمد الله علي وجود ناس حولهم ...فهو يريد ان يأكلها حية كما يفعل الليث بفريسته ...

رفعت كارمن نظرها لتري ليث ينظر لها بنظرات جعلت انفاسها تتسارع وقلبها لايتوقف عن الدق وشعرت برعشه تسري في جسدها...

اقترب احمد منها بإبتسامه واسعه وكأنه والدها وليس ابن خالتها الصغير وقبل يدها .. شد ليث علي يده بغضب حتي لايذهب الي هناك ويكسر رأس اخيه الصغير، فاقتربت منها فوزيه ومالت لها كارمن تقبلها...

ثم اتجه احمد بها نحو ليث الذي اخذ يدها بسرعه من احمد ونظر له بتوعد عما سيفعله به لاحقا...مما اذهل احمد فهو لم يتوقع ان يري الغيرة في عين اخيه الكبير يوماا...

اجلسها ليث وجلس علي الجانب الاخر للمأذون وبدأت مراسم الزواج ...

كانت صفاء تنظر اليهم بسعاده وكادت ان تطير من فرحتهاا وقررت الذهاب واحضار وردتين للعرسان المنتظران ..

وهي في طريقها الي الخارج رأت عادل الذي ما ان رأها حتي وقف من مكانه وبدأ في الاتجاه نحوها ،نظرت صفاء الي الورد امامها وبدأت تتجه اليه لتقطتف ماتريد ...

وقف عادل وراها وقال ...

مبروك ياانسه صفاء..مش كنتي تقوليلي كنت جبت هديه لحضرتك

- نظرت له صفاء باستغراب وقالت لنفسها: وده ايه ده ان شاء الله الهديه اللي يجبهالي وبمناسبه ايه..

- استكمل عادل كلامه : وهو العريس سابك تطلعي لوحدك تقطفى الورد ، انا لو مكانه مكنتش شلتك من عنيا وعملتلك كل حاجه ومخلتكيش تتحركي من مكانك...

خجلت صفاء بشدة من كلامه ولكنها لم تفهم قصده .. لماذا سيقوم أخيها الكبير من جانب كارمن ليقطف ورد؟! هل هو مجنون ؟ .. نظرت له نظرة مطوله ووجدته غاضب وينظر لها بحده ..فتحت عينيها بشده عندما ادرك عقلها مايقوله لهاا...

صفاءوهي تحاول كبت ضحكتها علي سخافته: انت فاكر ان اللي جوا ده ههههههههههههه 

نسي عادل القابه وما وصاه ابيه له امسك يدها بجراءه صدمت لها صفاء وسحبها خلفه الي خلف مجموعه من الاشجار فاوقف صفاء تستند بظهرها علي الشجرة بينما وقف هو امامها يسد طريقها للفرار ..

نظرت صفاء حولها في ذهول خوفا من ان يراهم احد : ايه ده في ايه انت اتجنيت!! 

عادل بغضب :ايوة اتجنيت ،ممكن اعرف بتضحكي علي ايه وانا هتجن قدامك...

قررت صفاء اللعب باعصابه فهي تري الحب في عينيه لهااا وتأكدت منه ...

-لا مفيش اصل العريس كان عايز ورده 

شد علي يدها دون شعور منه ورد سريعا

- ومقامش يجبها هو ليه مشلول ..

-ههههههههههههه لا اصلوا عريس عقبالك..

تذكرت حديثه في الهاتف مع تللك الحبيبه الشمطاء سحبت يدها منه وعقدتها امام صدرهاا ..

-اه صحيح هو فرحكم امتي ...

نظر لها عادل وكأن لها رأسين فهو لم يفهم عليها 

فرح مين ؟؟! 

- فرحك انت وخطيبتك او حبيبتك ايا يكن يعني...

- بس انا مش خاطب ومعنديش حبيبه انتي بتتكلمي عن ايه بالظبط انا مش فاهم حاجه...

- بص متحاولش تضحك عليا انا سمعتك امبارح بودني وانت بتكلمها...

شعر عادل بسعاده من غيرتها عليه الواضحه وضوح الشمس وتذكر مكالمته مع ابنة اخيه الصغيرة ...

- اااه انتي قصدك ليلي

- ليلي !!! يعني بتكدب..... 

وهبت بالرحيل ولكنه اوقفهااا بسرعه....

- ايه ايه حيلك اسمعي بس، دي ليلي بنت اخويا الصغير وعندها 5 سنين..وبعدين انتي تزعلي ليه اصلاا اكلم مين مش انتي هتتخطبي انهاردة...

رغب عادل لو يدخل ويحطم رجل ورأس هذا العريس الذي لم يرااه مع انه حرص علي مشاهده البوابه لمتابعه وصوله ورؤيته...

- صفاء بهدوء مصطنع لتغطي فرحتها بان هذه الفتاه ليست حبيبته وانما بنت اخيه :ده مش عريسي ...ده كتب كتاب اخويا ليث علي كارمن بنت خالتي عارفهم طبعا!!


احس عادل وكأن جبل قد انزاح عن صدره ونظر لها بابتسامه ظهرت بها كل اسنانه ...

- يعني انتي مش هتجوزي

- لا بس اكيد هتجوز يعني ولا ايه

- ايوة طبعااا

شعر عادل بالاحراج بعد ان هدأ قلبه فرجع الي الوراء قليلا واحمر وجهه ..نظرت له صفاء وضحكت علي خجله فنظر لها بحده فزادت ضحكاتها حتي ابتسم وبدأ في الضحك هو الاخر

فاقت صفاء لنفسها: يالهووي الورد احيييه ، والمأذون انا لازم امشي بسرعه بااي.....

عادل وهو يمشي خلفها بسرعه :هتنزلي الجنينه بكرة 

نظرت له صفاء بخبث :ليه ؟؟ 

عادل بحرج : عشان الورد 

ابتسمت له صفاء وهزت رأسها بالموافقه واتجهت سريعا الي الداخل وهي تشعر ان حياتها تسير الي الافضل …….... 


الفصل السابع 


دخلت صفاء سريعا الي القصر لتجد ليث وكارمن يقبلان رأس فوزيه بينما تمطرهم هي بالدعوات واجمل التهاني للعروسان ....ذهبت اليهم واعطت ورده لليث واشارت له ليميل عليها فتطبع قبله علي وجنته وتهمس في اذنه ..

- مبروك يا أبيه الورده دي لكارمن ادهالها بقا هههههه..

اعتدل ليث ونظر لها بنصف ابتسامه علي افعالها المجنونه وهز برأسه ..بينما اتجهت صفاء الي كارمن تحتضنها وتهنئها..

-مبروووك يابنت خالتي سابقا ومرات اخويا حاليا ،هييييح عقبالي يارب ....

ضحكت كارمن : عقبالك ياصوفي يامجنونتي ..

احمد وهو يتجه الي كارمن بعادته البلهاء حتي يبارك لها وقف امامه ليث ليضغط علي ذراعه

احمد باستغراب :ايه يا ابيه في ايه ؟؟ 

-الله يبارك فيك يااحمد وصلت المباركه ...

-ههههههه بس انا مباركتش لكوكو...

- أحمد....

-خلاص خلاص يا ابيه انا بهزر مع حضرتك يعني ؛ اصل كارمن دي اختي بالظبط ...

- عارف بس محبش حد يلمس مراتي حتي لو اخويا،مفهوم يا أحمد...

شعر احمد بنبرة التحذير فقرر ان يرمي اللهو وراء ظهره فالانسان يعيش مرة واحده....

- احم الف مبروك يا ابيه واتجه الي مكانه مرة اخري وهو يشعر بالسعاده داخله من اجل أخيه فمن الظاهر انه يعشق كارمن ولكن كيف ومتي ؟؟؟!

احمد لنفسه:الحاجه تبقي قدام عينيك متشوفهاش اهطل فعلا علي رأي صفاء ....

جلس الجميع لتناول الغداء وكعادته شرع احمد في الاكل بلا اهتمام لما حوله ...وكانت كارمن تنظر الي طعامها ولا تقدر علي الاكل وتقول في نفسها....

- انا مرات ليث دلوقتي مش قادرة اصدق ..طيب هو هيحصل ايه يعني ؟ هنفضل كده ولا هتتغير معاملتنا ؟؟!!

ليث كان منتبه لملامح كارمن وكل تغير فيها من اقتضاب حاجبيها عندما تفكر و عضها علي شفتيها عندما تتوتر واراد لو يمكنه ان يحملها ويذهب بها الي غرفته حتي يعض هو هذه الشفائف الورديه كبتلات الورود ويروي عطشه لها كل هذه السنين ،،هز رأسه سريعا من هذه الافكار التي تجعل قلبه يدق بعنف وذهب بتفكيرة الي مايشغل بالها...

- ليث لنفسه :ياتري هي مبسوطه ولا ندمانه ولا بتفكري في ايه يا كارمن هتفضلي طول عمرك شغله بالي ولغزحتي وانتى ملكي كده...

قاطع غذائهم وصول الحاج عبد الرحمن عم كارمن وولديه سامح وعمر ..نظر ليث الي عمها ثم اتجه بنظره الي عمر والذي كان يرغب بالزواج من طفلته فضاقت عينيه وكأنه سيطلق سهام قاتله لتخترقه....

اصدرت فوزيه صوت بحلقها حتي تبعد انتباه ليث عنه وطلبت من سعديه اجلاسهم في الصالون ولكن الثلاث رجال كانوا يتنقلون بعيونهم بين صفاء وكارمن في محاوله لمعرفه ايهم بنتهم ...استقر نظر عمر علي كارمن وغاب في جمالها فلم يتحمل ليث فطرق علي الطاوله بيده بعنف 

ليث بحده جعلت كارمن تنتفض:كارمن اطلعي فوق انتي وصفاء ...

- تدخل عبدالرحمن: لا ياولد ماجد مش هتمنعني عنها دلوقتي كمان ..سيب بنت اخوي اشوفها واتحدث معاها ده كان الانفاق ولا ايه يافوزيه هانم!! 


فوزيه وهي تحاول ان تهدء من ليث: ايوه يا حاج عبدالرحمن حضرتك ادخل ارتاح في الصالون وانا عند كلمتي هجيب ليث وكارمن وهاجي وراكم.... 


حاول ليث ان يمسك اعصابه وبدأت يتنفس بأنتظام واخبرت فوزيه الجميع بالصعود عدا كارمن وليث....

فوزيه بحنان: هاه يابنتي انتي جاهزه تقابليهم ؟ 

ردت كارمن بحماسه :ايوة يا ماما 

نظر لها ليث بحده وهو متعجب من حماستها فما سر هذه السعاده ؟؟ هل اعجبها هذا ال عمر ام ماذاا؟؟ نظر لها نظرة غاضبه رأتها بوضوح كارمن وشعرت بخوف بداخلها ....

- كارمن لنفسها : ايه ده ماله بيبصلي ليه كده !هو انا اتكلمت ، ايوووة يا كارمن استرجلي كده شويه مينفعش عشان ده بقا جوزك عايزاه يقول ايه اتجوزت بطه بلدي ...

حاولت كارمن ان تظهر له شجاعتها في مواجهه نظراته الكاسحه ولكنها استسلمت سريعا ونظرت الي فوزيه لعلها تنقذها منه...

- احم ، ليث متصغرش بيا قدام الراجل لوسمحت كارمن هتخرج معانا دلوقتي وهتقابلهم وهتكلمهم براحتها مفيش داعي للعصبيه ...

هز ليث رأسه فهو يعلم جيدا انه قادر علي الحفاظ علي كارمن وحبسها في عرينه دون ان يستطيع احد او حتي اهلها الوصول اليها ولكنه لا يريد ازعاج والدته والتي تريد ان تنهي هذا الخلاف حتي تتخلص من خوفها المستمر من فقدان ابنه اختها ....

اقترب ليث بخطوات واثقه من كارمن التي اتسعت عينيها قليلا لاتعرف ماذا تفعل...مد يده ليمسك يديها فشعر الاثنان وكأن كهرباء قد صعقتهم ..تقابلت عيونهم....

ليث بصوت محشرج :انتي مراتي دلوقتي ومحدش ليه كلمه عليكي غيري اياكي تنسي اللي قلته ده ...

كارمن وهي مازالت تائهه في عينيه هزت رأسها بالموافقه ...

ابتسمت فوزيه لنفسها :الواد هيموت علي البت الله يهده ،ازاي كنت عميه كده ...

سحب ليث كارمن وراءه الي الصالون حيث يجلس عمها وقف الجميع صامتا...

ليث : سلمي علي عمك ياكارمن ...

اتجهت كارمن ببطئ وقلق نحو عمها الذي كان ينظر لها بابتسامه حنان فمدت يدها اليه ولكنه ضمها الي صدره ولا تعرف كارمن لماذا ولكنها بادلته الحضن واغمضت عينيها تستشعر معه حنان الاب....

ابعدها عبد الرحمن عنه قليلا وابتسم : بسم الله ماشاء الله قمر يابنت اخوي ..ربنا يبارك فيكي 

كارمن بصوت خافت :  ياعمي ، ربنا يطول في عمر حضرتك ..

توجه عبدالرحمن بحديثه الي فوزيه وهو يشعر بسعاده داخله : لا ومتربيه زين كمان ...

ابتسمت فوزيه بفخر: طبعا دي بنتي وطول عمرها مطيعه ومتربيه ...

كان هناك صراع في النظرات بين عمر وليث فكل منهم يشعر بان الاخر يسعي لخطف شئ منه....

جلست كارمن بجوار عمها...

- عامله ايه يابنتي ؟ مبسوطه في حياتك !! 

ردد عمر بسرعه : هو فعلا انتي اتجوزتي ليث برضاكي ؟؟

غضب عبد الرحمن من ابنه المتسرع دائما...

كاد ليث ان يجلس ما أن سمع جملة عمر حتي وقف مرة اخري ورأت كارمن نظرته القاتله فحاولت تهدء الوضع...

ايوة طبعا برضايا ، هو في حد بيتجوز غصب عنه اليومين دول يابن عمي ..

اغتاظ عمر من هذا الحديث وسكت بينما نظر له اخيه بعتاب....


امسكت فوزيه بيد ابنها تشير له بالجلوس فهي مطمئنه من قدره كارمن علي السيطرة علي اهل ابيها ،كما انها لا تريد بعد انكشاف الحقيقه ان تبعدها عنهم اذ كانت تريد التواصل معهم فهي كبيرة الان ومن حقها تقرير حياتها....

ظلت كارمن تتحدث مع عمها بينما يراقبها ليث دون ان يغفل عن كل حركه تقوم بها وملاعبه شعرها لها بالسقوط علي وجهها لتمسكه هي في محاوله لوضعه خلف اذنها فهو يعشق هذه الحركه بل يعشق شعرها وكل مافيها ويتمني لو يستطيع اخفائها عن عيون كل الحاضرين ...

كان ليث هائم في زوجته فنكزته امه ليستفيق علي عمها يتحدث اليه...

-هاه قلت ايه ياجوز بنتي ..

شعر بالراحه من اعتراف عمها به كزوجها ولكنه مالبث ان احس كالمراهق فهو لم يستمع الي كلمه مما قالها ...

ليث بمكر : انتي شايفه ايه ياماما؟

امه بابتسامه : وماله يابني مفيش مشكله واهو بالمرة تتعرفوا عليهم 

ليث :يبقي مفيش مشكله 

كان ليث يشعر بالتيه فقد اقلقته ابتسامه هذا المدعو عمر ،تري بحق السماء مالذي وافق عليه!!

عبدالرحمن بسعاده بالغه: زين قوي بكرة الصبح ان شاء الله تكوني جاهزة مع زوجك ونطلع ع اسيوط سواا

اذا كارمن وهو ذاهبون الي مقر عائلته ابيها.. حسنا اي شئ في سبيل التخلص من هذا الازعاج فهو يريد ان يلتفت الي زوجته البريئه حتي يعلم اين يقف الاثنين في هذه العلاقه وفي كل الحالات هو يقف امامها ولن تستطيع الهروب منه ابدا...

القي عمها وابنائه السلام عليهم وذهبواا ووعدوا بالقدوم في الصباح الباكر لاصطحابهم...

كانت كارمن سعيدة فهي تريد التعرف علي جدتها وجدهاا فهي تشعر بالسعاده مع بساطه كبار السن فما بالكم اذا كانوا اجدادها .. جلست كارمن مع احمد وصفاء بغرفه صفاء هذه المرة ..

صفاء :ياجدعان انا مش مصدقه اللي حصل ! انا حاسه اني في حلم والله ...

- اخرسها احمد بوساده طائرة الي وجهها : اتمني تكون الهانم صحيت .. وتفوق معايا كده انتي وهي انتو ناسين حاجه مهمه جدااااا...

نظرت له الفتاتان ببلاهه ؛ فضرب كف علي كف...

- ياحول الله يارب عايش مع اتنين متخلفين والله انا ليا الجنه معاكم ...

نظرت له كارمن بازعاج: ماتنطق ياد انت في ايه ، انا تعبانه وعايزه الحق الم شنطتي و شويه ...

- الرحله يا هوانم ولا نسيتوا خطتنا اللي دبستوني فيها ومتشحطط ورا اخوكم الكبير ؛ احم اقصد اخوكي الكبير انتي و جوزك انتي يعني...

لم تلحق كارمن ان تخجل من سماعها كلمه زوجك العائده علي ليث حب حياتها..

حيث شهقت صفاء وصرخت كالاطفااال : اعاااااااااااااااا لااا انا ممكن اروح فيكوا في داهيه انا هطلع الرحله دي يعني هطلعها ...

- وهنعمل كده ازاي يافالحه والرحله كمان اسبوع ونص وهنعمل ايه مع ابيه دلوقتي الهانم بقت مراته ومش هنعرف نضحك عليه بحاجه....

كارمن وهي لاتريد ان تحطم امالهم: خلاص ياجماعه روحوا انتو انا متعودة اصلا علي كده ..

لا طبعا انتي كنتي هتموتي وتروحي شرم معانا وانا يستحيل اروح واسيبك ...

وقف احمد علي ركبته فوق السرير يصفق لهم بسخريه ....

-كااااااات هاااايل يافنااانه نجهز بقا للمشهد الجاي ...

قفزت صفاء فوقه تحاول ان تقرص منه اي شئ تصل اليه يديها...

-تصدق انت عيل رخم اوي وفصيل وغور بقا من هنا 

امسك يدها احمد وهو يضحك : اشتمي اشتمي علموكي كده ف بلدك اومال لو مكنتش اخوكي الكبير ولا عشان انا الوسط ، ده انتي فرخه مبلوله قدام ابيه....

-اسم الله عليك حوش حوش الجراءة ياولااااا اللي بتنقط قال يعني انت اللي مبتخفش ..

رد أحمد بثقه: لا طبعا يابنتي انا بحترمه بس وبعدين ابيه خلاص ميقدرش يستغني عني في الشغل ..

كارمن وهي تنظر وراء احمد بخضه : ليث حضرتك هنا من امتي ...

كاد احمد ان يصاب بذبحه قلبيه والتفت بسرعه الهواء ليري خلفه ولكنه لم يجد احد وانفجرت الفتاتان يضحكان علي سخافته المعتاده ولكنهما لايستطيعان الاستغناء عنه فهو الاخ والصديق الذي دائما يرغب في اسعادهم...

احمد بغضب عليهم : مااااشي ابقوا شوفوا مين هيوديكوا حته انا غلطان اصلا اني سمعت كلامكم ، انا رايح اتخمد ...

امسكت صفاء به سريعاا

-كده يا توتو تزعل من اختك حبيبتك ..

امسك بفمها يعتصره : ايه توتو دي متعصبنيش ..

انضمت لهم كارمن ضاحكه لتقول بغل وهي تضع يدها علي كتفه : اه ونبي ياتوتو متزعلناش منك.. 

نفض يدها هي الاخري : بت انتي وهي لا مش معني اني سايبلكم السايب في السايب تعملوا فيه كده لا ابسلوتلي انتو خدتوا عليا اوووي هتتلمواا ونفكر ولا اغور في داهيه...

كارمن بجديه : مانا بقولكم روحوا انتو وانا ساعتها ممكن اشغله ...

احمد: يابنتي ابيه اصلا هيسافر الاسبوع الجاي فرنسا وممكن يقعد بتاع 5 ايام يعني ممكن نروح ونيجي من غير مايحس بينااا...

صفاء : خلاص ياجماااعه روحي انتي يا كارمن اجهزي وسيبي الموضوع ده علينا .. احنا هنتصرف ...

كارمن بقلق : بس انا خايفه منه بصراحه ده ممكن يقتلنا احنا التلاته لو شم خبر اننا عايزين نطلع رحله مع الجامعه ...

احمد : لا وخصوصا انك مراته ياحلوه وعندي شعور ان ابيه مش هيعديها علي خير.. صحيح يا كارمن ، انتي مبسوطه انك اتجوزتي ابيه؟؟

قرصته صفاء وهزت رأسها علي غباء اخيها: انت اهبل يابني مش متأخر اوي السؤال ده ياضنايا خلاااص فوق بقت مراته ومتقلقش انا عارفه انها راضيه ههههههههه...

خجلت كارمن واحمرت وجنتيها : ماشي ياصفاء الكلب ، تصبحوا علي خير ..

وهربت سريعاا الي الخارج لتجد ليث في طريقه الي غرفتها ، نظر لها بحاجب مرفوع وهو يري وجهها احمر كالفراوله..اقترب منها ليث بهدوء ..

- منمتيش ليه لحد دلوقتي ، ولا غيرتي رأيك في السفر؟ 

ردت كارمن بسرعه : لاااااا لا احم اقصد يعني لا انا رايحه اجهز الشنطه اهوه ....

كان ليث منزعج من حماسها الزائد ولكنه حاول الا يحزنها في هذا الوقت فداخله يعلم انه يبالغ في رد فعله...

ليث : تمام بعد ماتخلصي شنطتك تعالي اوضتي ، في شويه حاجات لازم نظبطها قبل مانسافر بكرة 

كارمن وقد اعتقدت انه يريد منها ان تجهز حقيبته معه بحكم كونها زوجته الان وافقت وذهبت الي غرفتها وجهزت اشيائها وعندما انتهت اخذت حمام ساخن واتجهت الي سريرها حتي تنام فقد ارهقها التفكير طوال اليوم .

. خاصة بعد عقد قرانها علي ليث فهي لم تكن تعلم كيف ستسير الامور بينهم هل ستبقي بغرفتهاا ؟ او سيأمرها بالذهاب الي غرفته لانها زوجته وكان ذلك اكثر مايقلقها وجعلها متوترة طوال الوقت ؟ فهي بالرغم من حبها له ؟ فهم الاثنان ليسوا علي درجه مقربه ولاتعتقد انه يعرف عنها الكثير سوا انها طفله مزعجه...

كارمن لنفسها : انتي من بكرة تبدئي صفحه جديده في حياتك وتلبسي وتتشيكي انتي مش بنت خالته بس انتي شايله اسمه دلوقتي وبالله عليكي ياشيخه خليكي رقيقه شووويه ياساتر منك ومن تصرفاتك الهبله...

- فجأه اعتدلت من فراشها سريعا : احيييييه ليث !!! يالهوي يالهوي اجري بسرعه جهزي شنطته يارب استرها ده هينفخني دلوقتي....

كانت ترتدي فستان جيل خفيف يصل الي ركبتها وربع كم وشعرها منسدل حولهاا ،،ارتدت لكلوكها بسرعه واتجت نحو غرفته ..دقت مرتين ولكن ما من مجيب ...

كارمن لنفسها : راح فين بس ؟ يمكن نام ولا حاجه ولا تلاقي نزل مكتبه.. احسن احسن ادخلي بسرعه جهزي الشنطه وروحي نامي...


فتحت الباب ببطئ ونظرت يمين ويسار تتأكد من عدم وجوده وتنفست الصعداء عندما لم تجد اثر له

كارمن لنفسها : ههههههههه دلوقتي خايفه وبتقولي ميبقاش موجود ، مانتي كنتي هتموتي وتشوفيه طول عمرك ولا تقعدي معاه دقيقه ..صحيح صنف نمرود...

اتجهت الي الخزانه ووجدت حقيبته مفتوحه ويوجد بجانبها بعض مستلزماته الشخصيه فقررت ان تدخلها له وتنهي هي باقي عمله... كانت تدندن وتقف امام المرأه لتختار عطر تضعه معه وكانت تضع كل زجاجه امام انفها حتي تختار عطره المميز والتي تعشقه بشده ..وجدته فاغمضت عينيها واخذت نفس عميق وكأنها تستنشقه هو وانخرطت في احلامها حتي انها لم تشعر بوجود شخص خلفها ....

كان ليث في حمامه الخاص بغرفته بعد ان اخذ دش سريع ولف المنشفه حول خصره وبحث حوله عن منشفه رأسه فلم يجدها..

ليث لنفسه: اه يبقي اكيد نسيتها علي السرير ..

خرج ليث ليتسمر مكانه عندما رأي ملاكه الصغير تقف علي بعض خطوات منه ويري انعكاسها في المرأه نظر لها نظرة الصياد ولم يستطع ان يوقف قدماه من التحرك نحوها وكأنه مغيب من اثر جمالها الذي اشعل النار في قلبه وعقله وكل جسده..

اقترب منها ليث فوجدها تستنشق عطره وبدون شعور مال قليلا علي شعرها يستنشف رائحتها هو الاخر فسقطت بعض قطرات الماء عليها

فتحت كارمن عينيها عندما احست بقطرات الماء فوجدت ليث ورائها فكادت قدماها ان تخونها وتوقعها ولكنه احاط بخصرها من الخلف وقربها منه 

فانطلقت منها اه خفيفه غير مصدقه لما يحدث لها وهذا الشعور الذي باغتها والتف حولها كالفقاعه من اقترابه لها وبالرغم من قطرات المياه المنتقله من صدره الي ظهرها والتي تتساقط من شعره علي رقبتها كانت تشعر بحرارة شديده في سائر جسدهاا ...

علت انفاس ليث واصبحت تلفح رقبتها وهو يمرر انفه عليها ويخبئ رأسه بين شعرها الناعم الغزير الذي يعشقه...

فتح عينيه ينظر الي انعكاس صورتهم في المرآه.. كان مشهد خطف انفاسه وجعله يقع في حبها مرة اخري وقلب كيانه بالكامل ...

كانت كارمن تستند رأسها علي صدره عيناها مغلقه بشده ووجهها احمر بالكامل وصدرها يعلو ويهبط من صعوبه تنفسها وتائهه في هذا الشعور الجديد والذي تعيشه لاول مرة مع ليث زوجها ...

نظر ليث الي اسفل ليجد يداه تعتصر خصرها وتقربها منه بشده ..

ليث لنفسه: فوق لنفسك ولا عايز تخليها تخاف منك من اولها ده اللي هتقنعها واحده واحده متنساش انها طفله ..اكيد خايفه منك دلوقتي انت شايف متشعلقه في ايديك ازاي كانها هيغمي عليها ..رد عليه قلبه بس انا مش حاسس انها خايفه حاسس انها هي كمان عايزاني .. انت مجنون دي طفله بص علي الملاك اللي بين ايديك دي بريئه لازم تاخدها خطوة خطوة متستعجلش ...

انتهاا ليث من صراعه الداخلي ليترك كارمن ببطئ والتي فتحت عينيها ونظرت له في المرآه وكأنها كانت في حلم واستيقظت منه ...رجع الي الوراء قليلا .. ليعطيها مساحه ..نظرت كارمن الي الارض لاتعرف ماذا تفعل الان وكيف تتصرف ..سعل ليث في محاوله لايجاد صوته الذي يبدو انه تركه وذهب في حرارة اللحظه..نظر الي حقيبته وجدها جاهزة....

ليث بهدوء مصطنع : واضح انك خلصتي اللي كنت هعمله ..احم..

التفت كارمن ببطئ تجرب قدرة ساقيها علي حملها ونظرت الي قدميه وجدتها عاريه ..اتسعت عينيها لترتفع بنظرها اكتر و تجده لا يرتدي شيئا سوي منشفه كادت ان تصرخ ولكنه كان سريع و وضع يده علي فمها سريعا...

ليث : هشششش في ايه عمرك ماشفتي واحد لابس فوطه قبل كده ...هزت رأسها بعنف تنفي رؤيتها لمثل هذا من قبل ..ابتسم ليث علي سذاجتها ..

-اتمني حضرتك متصوتيش انا مش هاكلك يا كارمن ..

ولكنه ينوي ذلك قريبا ...رفع يده من علي فمها واستكمل حديثه بعد ان تأكد انها لن تصرخ حتي وان كانت تحاول بشتي الطرق الا تنظر اليه...

امسك ليث بالمنشفه فسقوطها هو اخر شئ يريده الان ...

ليث : احنا هنروح عند اهل باباكي ان شاء الله ولازم يفهموا اننا متجوزين بجد يعني مش مجرد كتب كتاب هما فاكرين اننا متجوزين فعلا ومن زمان والحمدلله محدش طلب قسيمه الجواز عشان يعرفوا التاريخ فمتقلقيش لو مسكت ايدك او حاجه قدامهم عشان ميشكوش في حاجه...

كارمن :اممم احممم حاضر 

لاحظ ليث انها لا تنطق اسمه دائما ..ارادت كارمن تخطيه لتذهب الي غرفتها ولكنه امسك ذراعها بسرعه……... 


الفصل الثامن....


لاحظ ليث انها لا تنطق اسمه دائما ..ارادت كارمن تخطيه لتذهب الي غرفتها ولكنه امسك ذراعها بسرعه......

-استني ...هو انتي ناسيه اسمي ولاحاجه ؟

كارمن ولم تفهم قصده: نعم ؟؟ 

ليث بحده : ايه مش بسمعك تقولي غير حضرتك ..حضرتك او حاضر وبس …انا ليه اسم ومتنسيش اني جوزك يعني بلاش الالقاب دي قدام الناس انا بالنسبه ليكي دلوقتي ليث وبس ..مفهوم...

-حاضر..

-نعم !! حاضر تاني ...

-اقصد حاضر يا ليث..

ليث بخبث : امم مش سامع علي صوتك شويه..

كارمن بخجل :احم حاضر يا ليييث ..

ابتسم ليث لها وتركها ..ولكنه تذكر شئ مهم فأوقفها..

-كارمن ..

-ايوة في حاجه ياليث ..

ذهب الي طاوله القهوه وحمل ماعليها واتجه نحوها ...

نظرت كارمن الي مايحمله بيده وشعرت بابتسامه ترتسم علي وجهها ، هل احضر لها ليثها الغاضب دائما وردة!!

ليث يشعر بحرج فجأه وتمني لو لم يظهرها...

-اتفضلي ...

-اا .. جميله اووي..

سألها ليث بحب : بتحبي الورد علي كده ..

-ااه اوي خصوصا الاحمر والابيض..

وعد ليث بداخله ان يشتري لها الورود دائما طالما سيري هذه الابتسامه السعيدة وبريق عينيها الزرقاء اللامعه...

نظرت له كارمن بحب لاول مرة تشعر براحه نفسيه منذ معرفتها للحقيقه ..

لم يستطع ليث ان يتحمل كل هذا الحب والجمال في عينيها فاقترب منها وهو ينظر الي شفتيها وتقترب حرارة انفاسه من وجهها ليغطي فمها الصغير بفمه...حاولت كارمن الفرار في البدايه ولكنه اطبق باصابعه علي شعرها ليقرب رأسها منه اكثر ليستطيع ان يلتهم من رحيقها ماتهتدي به نفسه..

مدت كارمن يدها تلامس صدره العريض القاسي لتستقر حول رقبته دون وعي فهي كانت ذائبه بين ذراعه ولهيبه....

فألصقها به ليث اكثر وتمني لو يخبئها بين ضلوعه ...اعلن قلبيهما الحرب بالدق علي صدورهم بشده وليث مستمر بتقبيلها وكأنه رجل في الصحراء يصارع للبقاء علي قيد الحياة وهي ممسكه به بشده لتحمي نفسها من السقوط كالهلام...قبلتهم الاولي لايمكن وصفها بكلماات...

فجأة دق الباب...

دلف احمد وصفاء ليقطعوا هذه اللحظه ،، ظهرت الصدمه عليهم فهم لم يتوقعوا ابدا الدخول علي اخيهم وكارمن في هذا الوضع ...وقع الامر علي احمد بالضحك بينما كادت صفاء تموت خجلا ...

دفعت كارمن ليث بعيد عنها وارادت الهروب فامسكها واعاد بها الي ذراعه لتخبئ رأسها الصغير في صدره وهي تموت خجلا مما حدث..

احمد بخبث : احم طيب ياجماعه نيجي وقت تاني بقااا ..استمروا هااه !!

سحبته صفاء الي الخارج وهي تحاول الا تلكم اخيها علي وجهه ....

-هههههههههههه هموت من الضحك

-انت مجنون يابني ..روح نام ..انا رايحه اتخمد بعد الكسفه دي ، احتمال اموت نفسي ..

دخل الشقيقان كلا الي غرفته للاختباء من اخيهم الكبير...

بينما في داخل غرفه ليث قد هدأ الاعصار بينهم..نظر ليث الي الباب وابتسم..

ليث لنفسه:هلاقيها منكم ولا منها ولا من ايه ..ايه البيت ده ..انا لازم اشد عليهم اكتر من كده ..

رأي كارمن وهي تدفن رأسها في صدره اكثر ارد الضحك ولكنه خاف ان يحرجها اكتر كما انه يريدها ان تتعود علي لمسته فهي اللمسه الوحيدة التي ستشعر بها يومااا !!! 

ليث بصوت مبحوح :كارمن !! 

حركت رأسها يمين وشمال اعتراضا علي منادته اليها..

امسك ليث بذقنها ورفع رأسها نحوه : كارمن انتي مراتي مفيش داعي لكل الكسوف ده ..ده طبيعي بين اي راجل وست..


لاتعرف لماذا لكنها تذكرت خروجه ليلا لمقابله احدا خفيه منهم (طبعا عشان بنت مصريه اصيله بتعشق النكد��)...

ابتعدت عنه سريعا وقالت: واضح انك فاهم اوي في الحاجات دي ..

لم يفهم عليها ليث فقال : حاجات ايه ؟!

-احم الحاجات دي اللي انت بتقول عليها..

ابتسم ليث ابتسامه الذئب وقال : مش فاهم عايزة تعرفي ايه بالظبط وهقولهولك..

قفزت كارمن سريعا: لا انا مش عايزة اسمع بس واضح يا ليث بيه اني مش اول واحده ف حياتك ومتحاولش تنكر مفيش واحد هيخرج من بيته بعد نص الليل ويرجع وش الصبح الا لو بيعمل حاجه غلط...

لم تعجبه لهجتها فهو ليث السوهاجي قبل كل شئ ..

-انا محدش ليه حاجه عندي وابقي فكري في كلامك قبل ماتقوليه مش معني اني اتجوزتك هتدخلي وتحكمي عليه ..انا الراجل واعمل اللي اعمله...

برقت الدموع في عينيها وقالت له بحده : اه هو ده مبررك عشان راجل لكن افرض انا اللي كنت بخرج لواحد و....

قاطعها ليث عندما لف يده حول شعرها بغضب ليقربها منه 

وقال بحده شديدة : اياكي يا كارمن تعيدي كلام زي ده تاني ، انتي ملكي انا وبس واي واحد في الدنيا هيبصلك هموته ...علت نبرته فجأة ....انتي فاهمه!!!


انتفضت كارمن بين يديه والدموع تنهمر من عينيها تحاول الافلات من قبضته التي المت رأسها قليلا...

تكلمت بصوت متقطع :سيبني لو سمحت بتوجعني ..

نظر ليث ليده وتركها بسرعه فهو ابدا لا يقصد ايذائها ولكن غضبه يعميه دائما ... اغمض عينيه للحظه يتحكم في اعصابه ...هو يحبها ولكنه لن يسمح بان تسيطر عليه كلياا فهو مازال مغرور بداخله...

-افهمي حاجه ياكارمن انا ليث السوهاجي والكل بيمشي بأومري واوعي تفتكري للحظه انك ممكن تقوليلي اعمل ايه ومعملش ايه ، كلامي واضح ...

كارمن بغضب ممزوج بدموع : وانا مش عايزة اعرف بتعمل ايه ومبتعملش ايه اصلاا ..عن اذنك 

ليث بحده : استني هناا انا بكلمك..

تجاهلته كارمن واستمرت في طريقها فسمعت صوت وقع اقدامه فركضت سريعا الي غرفتها حتي لا يلحقها وتنتهي جرعه شجاعتها ....

ذهل ليث من عدم سماعها للكلام وابتسم في نفسه : هههههههه والله ماهسيبك يا كارمن ...

وجد ليث نفسه يبتسم ويقف في منتصف الكوريدور بالمنشفه فقط حول خصره اختفت ابتسامته سريعاا ودخل الي غرفته وهو يردد لنفسه...

-انت خليت فيها ليث السوهاجي بالفوطه دي ماهي لازم تسيبك وتمشي طبعااا !!!

_______________

في صباح اليوم التالي كان الجميع يودع كارمن وليث قبل سفرهم الي الصعيد...

ركبا الي السيارة معا و ساروا خلف سيارة عمها... كانت كارمن. صامته ونادرا ماتنظر اليه و تنظر الي الخارج من النافذة فقط مما اثار اعصاب ليث ولكنه قرر تجاهلها هو الاخر مما اغاظ كارمن بشدة ... توقف عند الاستراحه فاخبرها بأن تستخدم الحمام وان تشتري ماتريد قبل اكمال الطريق فهزت رأسها دون الاجابه ..

ليث لنفسه :صبرني يارب قبل ماارتكب جريمه ..

كارمن ايضا بغيظ : ماشي يا ليث بيه اما وريتك مبقاش انا ، انا تتجاهلني كده والله لوريك ..رد قلبها بسرعه انتي حوله انتي اللي تجاهلتي من الاول وبعدين لحظه زي دي مين اللي بوظها مش نكدك...عاد عقلها ليقول علي فكرة بقاا اي ست محترمه وعقله هتعمل كده هااه..

ذهب ليث يطلب لهم الطعام حتي انتهت وركبت مرة اخري ،اعطاها ليث الطعام وقرر فتح الحديث..

-حضرتك لاويه بوزك ليه ؟ ولا انتي ناسيه اننا رايحين لعمك واهلك ولا عايزاهم يقولوا بعذبك..

-ماشي هما مش هنا لسه وعلي فكرة انا بوزي كده مبيتعدلش ...

-طيب ولو عدلته ...

نظرت له بطرف عينيها : احم انا جعانه ممكن اكل..

ليث بخبث :وانا مش ماسكك اتفضلي ...

بدأت ليث في القيادة مرة اخري ...تناولت كارمن كل مااحضره لها فهي لم تأكل منذ يوم الامس..

نظر لها ليث وقال : انتي لسه جعانه لو عايزة ممكن اشتريلك حاجه ف السكه..

كارمن وقد نست تجاهلها نحوه : يااريت لو كيس شيبسي وواحده تودو براوني وعلبه بيبسي يااااااممممم ياااااااام ..

رفع ليث حاجبه ونظر الي جسدها نحيل ..كيف تأكل كل هذا دون ان يظهر عليها !! وقف بجانب سوبر ماركت 

ليث لنفسه : مين دي؟!!

كان منشغل بشراء الاشياء ولم ينتبه اليها تنادي عليه ..نزلت من السيارة لتخبره بان يشتري لها ايس كريم ..فارتطمت بشخص ماا ..


-اااه انا اسفه مخدتش بالي..

-انا عارف ايه البلاوي اللي بتتحدف علينا دي ماتفتحي عينك ولا انتي الفلوس عميتك..

لم تلحق كارمن الرد ..وقف ليث ينظر بغضب الي هذا المعتوه الذي يتطاول علي زوجته ..فامسك به من ياقته وقال بغضب مميت :اعتذر

الرجل بخوف ": انا اسف مقصدش 


دفعه ليث بشده واخذها من يدها بعنف الي السيارة لتركب وكان يري احمر امام عينيه ويريد لو يكسر يد هذا الرجل او يقطع لسانه ولكنه وحده معها علي الطريق ولا يريد ان يعرضها للخطر ...

ركب ليث وانطلق بسررعه خافت منها كارمن ،فهي تعلم جيداا ان هذا الموقف لن يمر علي خير 

كارمن لنفسها: كان لازم تنزلي طول عمره منبه علينا مننزلش من العربيه ونطلب الحاجه اللي عايزنها من قبل ماننزل ،يارب استر يارب هو هيموتني ولا ايه...

امسك ليث بمقود السيارة حتي اصبحت يده بيضاء و كانت كارمن خائف جدا وتريد اصلاح فعتلها وتهدأته ..اخذت نفس عميق ومدت يدها ببطئ حتي تلمس يده ..ترك المقود وامسك يدها بقوه واوقف السيارة بعنف بجانب الطريق.....

-ااه ايدي ايدي انا اسفه بجد..

اخذ نفس عميق وترك يدها واغمض عينه لوهله فوجدها تبكي كالعاده وتمسك يدها ..شعر بوخز في قلبه لماذا لا يتحكم في غضبه معها ....

مسك يدها وقربها من فمه وطبع قبله رقيقه عليها ..امسك بذقنها لنظر الي عينيها الباكيه ومسح دموعها بأطراف اصابعه..

-معلش متزعليش ، أنتي عارفه اني بكره الغلط وانتي بالذات بتضايق لما تكسري كلامي..

كارمن وهي تتحكم في بكائها كالاطفال: والله ما كنت اقصد انا كنت عايزة ايس كريم بس الدنيا حر..

ابتسم ليث نصف ابتسامه علي براءة ردها الذي دائما يضعفه ...

-طيب ياستي احنا نوصل وبعدين اجبلك اللي عايزاه ماشي

كارمن بابتسامه خفيف :ماشي ..

مرر ابهامه علي يدها م وقبلها مرة اخري ثم تركها واتجه للقيادة....


بعد ساعااات متعبه وصل ليث وكارمن الي منزل اهلها وكان الجميع بانتظارهم حتي عمها واولاده الذين وصلوا قبلهم بقليل..

نزلت كارمن من السيارة وعلت الزغاريط في ارجاء المنزل احتفالا وصول ابنتهم اليهم بعد كل هذا الفراق اخذها عمها الي ابيه الذي احتضنها بشده ...

كبير عائله السعيد وجد كارمن : نورتي بيتك يا ضنايا.. بعد السنين دي كلها كنت فقدت الامل اني اشوفك يابنت ولدي ..بسم الله ماشاء الله عليكي يابنتي كلك امك الله يرحمها هي وولدي ..

فاطمه جدتها : اوعي اكده خليني اشوف حفيدتي القمر دي 

واحتضنتها بشده فهي من رأائحه ولدها الغالي رحمه الله...

امسكت كارمن بيد جدها وقبلتها وهو يضع يده علي رأسها بحب ..

-ربنا يخليك ياجدي ..

نظرت الي جدتها لتفعل المثل معها

-وانتي يا تيتا ربنا يخليكي ليه ..انا بجد مبسوطه اوي اني شفتكم وانكم عايزين تعرفوني..

قاطعهم ليث عندما سلم علي الجد والجده وعرف نفسه كزوج كارمن ..

فاطمه بابتسامه احتضنت ليث بعمق: اهلاا اهلاا شرفتنا ياولدي ..

- ياحاجه الشرف ليه ..

نظر حوله فرأي الجميع ينظر لهم وكأنهم من عجائب الدنيا السبع فاتجه نحو كارمن يمسك يدها ،نظرت له كارمن وابتسمت له ...

فاطمه : لا انتي انهارده وطول الاسبوع ده بتاعتي انا وبس ...

شدت يد كارمن : يلا قدامي انتو الاتنين الاكل هيبرد ..انا عملالكم احلي اكل بالسمنه البلدي هتاكلوا صوابعكم وراها..

-اااه ياتيتا الحقيني بيه ده انا هموت من الجوع..

-ياعيني يابنتي انا اول مشفتك قلت هفتانه تعالي ، انا مش هسيبك ..

ضحك ليث بداخله علي شراهة زوجته ...

حاول ليث التأقلم مع عائله كارمن البسيطه لاسعادها ولكنه كلما رأي عمر شعر بالانزعاج خاصه وانه دائم النظر الي شعرهااا الاسود الامع ..نظر الي جميع النساء ووجدهم يلبسون جحاب علي رؤوسهم فاغتنم الفرصه ومال علي كارمن هامساا ...

-انتي مش شايفه كل الستات حواليكي لابسه ايه 

لم تري كارمن سوي عباءات سوداء : مالهم ! مش فاهمه ؟!

-بصي لابسين طرح ازاي وانتي كمان ابقي البسي طول مااحنا هنا..

تعجبت كارمن من هذا الطلب : طيب ليه بس انا مش محجبه اصلا..

ليث بهدوء : كارمن مش بعيد كلامي مرتين الطرحه تتلبس لحد مانروح نشوف الموضوع ده بعدين...

كارمن بضيق واضح : طيب خلاص اللي اتشوفه..

اقترب من اذنها : بس حلو البرفيوم ده..

كارمن بخجل :...

لاحظت الجده الهمسات والنبذات بينهم وشعرت بالسعاده لحفيدتها ودعت لهم بدوام المحبه بينهم...

كان عمر ينظر بحثد نحو ليث وكارمن ..فهو يشعر انه قد اخذ حقه في الزواج من كارمن 

لاحظه سامح فقال: في ايه يابن ابويا ماتهدي كده شويه عينك عالاتنين هيولعواا..

عمر بحده : ييبني في حالي ياسامح انا في اللي مكفيني..

-مالك ياد في ايه اللي يشوفك كده يقول كنت بتحبها ولا حاجه ..انت مشفتهاش اصلا عير وهي علي ذمته ...

- مش عارف انا م بحب الراجل ده مش بينزلي من زور وخلاص وبعدين شكله كبير اوي عليهاا..

-نعم ياخوياا ده انت ابوك اكبر من امك ب 15 سنه..استهدي بالله مش عايزين مشاكل ..احسن جدي وابوياا هيزعلوك جامد لو بوظت الدنياا..

-اووف خلااص بلاش موشحات انا بس مش بحبه مش اكتر والبت خسارة فيه الصراحه..

هز سامح رأسه لا يعجبه حال اخيه الصغير وقرر ان لايبتعد عن عينيه حتي لايحدث شئ...

دخلت احدي السيدات الي فاطمه وكارمن بينما كان ليث يجلس بالخارج مع الرجال...

-كله تمام ياست فاطمه الاوده اتظبطت علي الاخؤ ..اي خدمه تاني

-لا  روحي انتي .ساعديهم بيعملوا الفطير تحت

-حاضر ياست فاطمه..

كانت كارمن نائمه وتضع رأسها علي حجر جدتها ...

فاطمه بحب : قوليلي ياكارمن انتي مبسوطه يانضري؟؟

ابتسمت كارمن واعتدلن في جلستها تقبل يد جدتها ..

-ايوة ياتيتا انا مبسوطه اني وسطكم اوي..

-لا مش القصد اقصد يعني كنتي مبسوطه في حياتك مع اهل امك؟؟

-ايوة طبعا ..كلهم بيحبوني وماما فوزيه بتحبني زي بنتها وليث طول عمره واخد بالوا مني ..

-بس باين عليه بيحبك اوي يابنتي..

-بجد!! اقصد ايه هو فعلا بيحبني اوي ..وانا كمان بحيه اوي اوي ياتيتا ...

-بص البت وبجاحتها هههههه

-ههههههههههه كده ياتيتا اخص عليكي..

يلا قومي نادي جوزك وروحوا ارتاحوا خليكي واحده من البنات تدلك عليها الا انا رجلي خلاص مش شيلاني..

-سلامتك ياتيتا ياعسل منقلقيش انا هتصرف...

كانت كارمن في طريقها الي الخارج لتنادي ليث فاوقفها عمر...

-ازيك يابنت عمي ..يارب تكوني مبسوطه معانا..

-الحمدلله مبسوطه جدا كمان..

ابتسم عمر :طيب تمام ولو احتاجتي اي حاجه قولي ياعمر او صفريلي بس وهتلاقيني طاير لعندك ...

ضحكت كارمن علي مزحته فسمع ليث صوتها وقرر الانسحاب والانضمام الي زوجته ليعرف مالذي يسعدها هكذا ؟ ولكنه وجد عمر يتحدث معها علي الدرج واحس بالدماء تغلي في عروقه ، اتجه نحو كارمن بغضب فتوترت ووجه نظره الي عمر ..

-انت بتتعمد تستفزني صح... ربت علي كتفه بتحذير واقترب منه وقال ....خاف مني ..

امسك يد مارمن واتجه الي الاعلي ..

كارمن يتوتر ليث استني ، الاوضه من هناا..

وقف ليث ولكنه لم يتركها وجعلها تقود الطريق حتي وصلا الي الغرفه فتركها ليث واغلق الباب .. وضع رأسه علي الباب فهو لايريد ان يؤذيها كما يفعل كل مرة يغضب فيها ...

كارمن :ايه ده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

التف ليث بسرعه : في ايه؟؟

-ده مفيش غير سرير واحد اومال انت هتنام فين ..

نظر لها ليث وكأنها مجنونه : علي السرير طبعا..

وضعت يدها بجانبها : ياسلام طيب وانا..

ابتسم بمكر : علي السرير بردو...

-لا لااااا لاااا لاا علي فكرة انا مش هعمل كده..

-تعملي ايه؟ انا مقولتش تعملي حاجه ..

-اني  علي السرير جنبك..

ليث بضيق : انتي مراتي يعني طبيعي الناس تدينا اوضه بسرير واحد متعصبنيش ياريت ، غيري هدومك بسرعه ويلا نامي ..

-بس انا..

-كارمن بسرعه متضايقنيش...

كارمن بانزعاج: طيب اطلع برااا اغير...

ليث وهو يقترب منها : لاا غيري هنا... 



الفصل التاسع.....


كارمن بتوتر : عشان خاطري يا ليث مش هقدر بليز...

ليث وهو ينظر لها بشوق : خلاص هطلع اجيب حاجه بسرعه وارجع الاقيكي غيرتي ماااشي ...

-ماااشي ..انا متشكرة اووي....

خرج ليث وهو يفكر في طريقه لكسب ود زوجته الجميله..لف قليلا حول المنزل وطلب الماء وعاد الي الغرفه...

ارتدت كارمن بجامه جيل برموده ونص كم لتنام بهاا وانتظرت ليث ليعود....دخل ليث فابتسم لها ووضع الماء بجوار السرير وفتح حقيبته اخرج شورت و بدأ في نزع ملابسه امامها ...

كارمن اغمضت عينيها ونظرت الي الجهه الاخري بسرعه ..

-انت بتعمل ايه؟؟

-انتي شايفه ايه يا كارمن هانم..

كارمن تبرطم بصوت خافت : شايفه انك قليل الادب..

ليث : نعم بتقولي حاجه !!

كارمن بضحكه صفراء : لا مش بقول..

-طيب يلا بطلي لماضه ونامي ..

التفت كارمن فوجدته نصف عاري يرتدي شرورت فقط ...

-احيه ايه ده ؟ لا انت هتنام كده ؟ فين هدومك !

نظر لها ليث بحده : كارمن انا تعبان وعلي اخري وبجد مش عايز اسمع كلام اهبل دلوقتي ..بكرة ان شاء الله قولي اللي عايزاه ..

-اصل انا مينفعش  و انت....اااااه

سحبها ليث قبل ان تكمل جملتها واستلقي علي ظهره ووضع رأسها علي ذرااعه…صدمت كارمن من فعلته وحاولت القيام..

ليث بحده : ناامي بقااا متتحركيش ..

كارمن بغضب : والله !! حاضر هتك علي الزرار  ..اصل انت فاكر انه عادي كده  جنب اي حد


ليث : انا مش اي حد ،انا جوزك يعني نامي بقاا ومتقرفنيش ..

كارمن بعند :لا بقا مش هنام وهتحرك اهوه اهووووه...

ضحك ليث واستلقي علي جنبه فاصبح وجهه لوجهها فلف ذراعه حولها يقربها من صدره...

وقال بخبث :ماشي وانا بموت في الحركه ..اتحركي..ماتتحركي...

كارمن بخوف :مين يتحرك؟؟ انا مش عايزه اتحرك اصلا...انا نمت اهووه خلاص اوعي بقااا..

اغمضت عينها وكأنه سيصدق انها نامت بالفعل...

اقترب منها ليث فقبل عينها ثم العين الاخري وبدأ يغرقها بقبلات حارة علي كل وجهها حتي وصل الي هدفه شفتهاا الصغيرة الورديه دائما ...

لم تعد كارمن في وعيها فكعادته دخل كالاعصار وهز كيانهاا.. قطع ليث قبلته ليسند برأسه علي رأسها وترك انفاسهم تتلاقي واحس بدقات قلبهاوكأنها تنبض في قلبه...هل يخبرهاا الان انها يحبهاا ام ينتظر اكثر؟؟...

ليث بصوت مبحوح : افتحي عينك..

فتحت عينها كالمنومة مغناطيسيا ونظرت في عينيه السوداء كالليل .. لتري نظرة الحب واضحه وابتسامه الامل علي شفتيه... 

كارمن : اا انا انااا

ليث بحب : انتي ايه؟؟

كارمن وهي مغيبه: هااه انا ايه..

ابتسم ليث لنفسه فهو نجح في جعلها تفقد عقلها كما تفقده هي عقله دائما..رأت كارمن ليث ينظر لها هكذاا ففاقت بسرعه وشعرت بالاحراج وقالت : انا هنااام ... أغمضت عينيها مرة اخري ، فأنفجر ليث ضاحكا علي برائتها قبل انفها وسحب الغطا عليهم ونامت وهي علي ذراعه وبين احضانه....

_________

في صباح اليوم التالي في قصر السوهاجي...


استيقظت صفاء في الصباح وذهبت الي غرفته فوزيه...

-صباح الخير يا مامتي ..

- ياحبيبتي ..ايه النشاط ده كله ، صاحيه بدري في الاجازة ليه؟

-ههههههه عادي بقااا..اصل كوكو وحشاني من امبارح اول مرة تبعد عني كده بنت الايه وحاسه بملل حتي في نومي ...

-هههههههههه ايوة والله يابنتي البنت دي بتعمل روح جميله في البيت...

-طيب يالا ياماما احسن اغير واتغاظ ولا حاجه، قدامي علي المطبخ هموووت من الجوع ….

دفعت كرسي والدتها واتجهوا الي المطبخ واخبروا سعديه بتجهيز الفطور..

نزل احمد وهو منتعش علي غير العاده ...

صفاء بمكر: ايش ايش ياتوتو ايه الشياكه دي كلهااا ..عندك معاد ولا ايه ...

احمد نظر لها بانزعاج : لا طبعا يافشله انا رايح الشغل ..

صفاء باستغراب : شغل ايه ؟؟ انت عيان يابني..

احمد بقرف : سوفاج تحت مستوي التفكير ..مش هرد عليكي اصلا...


ضحكت فوزيه علي طفولة ابنائها وقالت : انت رايح فين بجد...

-رايح الشغل والله ..في ايه ياجدعان الاستغراب ده كله مانا مطحون بقالي اسبوعين مع ابيه في الشغل !!....

-احم اصل مش متعودة عليك نشيط كده غير عشان تتسرمح..

فوزيه :بس يابنت اتلمي متغلطيش في اخوكي الكبير...

نفخ صدره ونظر لها بطرف عينه : ايوة اتعلمي الادب شويه ، وبعدين انا مكان ابيه دلوقتي الشركه كلها في ايدي وتحت مسئوليتي لمده اسبوع...

لمعت عينا صفاااء ياولا ياولا قول بقاا انك رايح تستفرد بالبنات..

احمد :هههههههههههه عرفتي ازاي..

فوزيه بصدمه : ولد !!! ..

احمد بتوتر: لا طبعا ..انسانه تفكيرك حقير ..انا ارقي من كده يا بنتي...

غمزها احمد فضحكت صفاء وقالت: طيب يلا عشان تلحق الموزز اقصد الشركه..

هزت فوزيه رأسها من سخافه ابنائها وبدأت في تناول الفطور مع صفاء...

-وانتي ناويه تقضي اليوم ازاي يا صوفي..

-مفيش يا ماما كنت هظبط الورد بتاعي شويه وهقرا روايتي الجديده.. بس لو عايزاني اقراها معاكي تمام يعني...

فوزيه بابتسامه : لا اقريها انتي ، انا خلصت فطار هطلع اكمل قرايه في المصحف وابقي ابعتيلي سعديه تروقلي حاجات في الاوضه...

نهضت صفاء لايصال امها الي الغرفه ثم اتجهت الي غرفتها تنظر الي المرآه..

صفاء لنفسها: عسل ياصوفي والله قمر ياخووواتي.. اكيد طبعا لازم يحبك ده انتي موزه المزاميز امووووواااه ...هيييييح ايه العبط اللي بعمله ده هههههههههههه..

نزلت بسرعه الي باب المنزل وبطئت خطواتها حتي لايظهر عليها الاستعجال وخرجت الي الحديقه بابتسامه جذابه وعيناها تحوم حول المكان حتي تجد هدفهاا الذي كان يعطيها ظهره ويرتب ورود بجانب وردها المفضل..

صفاء برقه وخجل : احم صباح الخير..

وقف عادل بسرعه وابتسم ابتسامه تظهر اسنانه…

-صباح الورد والجمال..ازيك انهارده ؟؟

-تمام الحمدلله 

..شبكت ذراعيها للخلف وضمت شفتيها وحاولت التحكم في خجلها..فعي غير معتاده علي محادثه الرجال وخاصه رجل تحبه ومعجبه به بشده...

عادل بتوتر: عايزة انهي ورده انهارده ؟؟؟

-اممم مش متأكده لسه..

-تسمحيلي اختارلك واحده...

صفاء بخجل : اااه ...

قطف عادل ورده حمراء كبيرة و اهداها لها..

-بتفكرني بييكي...وبخدودك الحمر علطول..

صفاء بسعاده وضحكه خجوله: اا..اممم انا همشي بقااا..

عادل :هتطلعي دلوقتي ؟؟

-لا انا هقعد علي الكرسي هنا علي الفراندا عشان اقرار روايتي..

-انتي بتحبي القرايه ؟

-اه بعشق القرايه ونفسي اسافر ..وانت؟

-انا بحب القرايه اوي بش مش عايز اسافر عشان مينفعش ابعد عن اهلي...

صفاء بحماسه: احكيلي عنك وعن اهلك!!...

ابتسم عادل وقال : اعتقد انتي عارفه ابويا طبعا وامي ربنا يخليهالي وعندي اخ وعنده بنت ليلي العسل دي بقااا العشق كله لو تعرفتي عليها مش هتقدري تسيبيها..

نظرت له صفاء بحب وهو يتحدث عن عائله ولمست فيه الانسانيه والطيبه...

-احكيلي عنك انت طيب؟

-انا ياستي عادل 25 سنه وخريج تجارة وبشتغل محاسب في بنك ..

قاطعته صفاء بصدمه: نعععععم ،محاسب اززززاي ؟ 

عادل بخضه من علو صوتها المفاجأ : في ايه يابنتي هو انا بقولك بشتغل تاجر مخدرات .!!...

-لا بس اصل انا كنت فاكرة انك...

عادل قاطعها : اني بشتغل جنايني و كده صح ؟!

-ايوة الصراحه ..اومال انت بتعمل ايه هنا؟..

-اقولك ياستي ، انا ابويا ربنا يديله الصحه ،تعب جامد الفترة دي والدكتور قاله يرتاح اسبوعين بس طبعا ابويا مرداش عشان الشغل هنا ميخربش ويشاء القدر بقاا ان انا كنت اجازة ،و اقنعته يرتاح واني هشتغل مكانه لحد مايخف...اصل الراجل ده دماغه نشفه اوووي ..بتحايل عليه بقالي 3 سنين انا واخويا يقعد من الشغل وكفايه بس يقولك ابدا انا اشتغل لحد مااموت الشغل اللي احبه وعند الناس اللي قضيت عمر معاهم..

صفاء بفخرو سعاده : طول عمري بحب عم كمال اصلاا ربنا يخليه ليكم يارب..وانت كمان حركه حلو منك دي مش اي ابن هيرضي يسيب مركزة ويجي يشتغل الشغلانه دي ويتعب..

عادل بحب وابتسامته الرائعه: انا اصلا بحب الورد اووي وبحمد ربناا اني عملت كده..عشان اشوف اجمل ورده في الدنيا واتكلم معاها..

نظرت صفاء خلفها بخجل وضمت شفتاها وقالت: انت بتتعمد تكسفني علي فكرة...

ضحك عادل: اوباا واضح اوي انا صح هههههههه ، اصل الصراحه بعشق خدودك لما تكسفي...

صفاء بخبث : تعشق مرة واحده انت معرفتنيش غير من اسبوعين ...

عادل بسرعه: مش مهم انا اصلا حبيتك من اول لحظه عيني شافتك ..كنتي زي الملاك بتجري حواليه وعايشه في دنيا غير الدنيااا..

وقفت سعديه علي الباب وهي تري الأثنان يتحدثان حركت شفتها يمين ويسار ...وقالت في نفسها: يخربيتك يابن كمال هتبلف عقل البيت ولا ايييه !! لا انا لازم اتصرف ...

ذهبت اليهم لتفاجأهم...

-صفاااء هانم 

-ايييه يا سعديه بس ؟؟؟

-امممم مفيش ياهانم اصل ست فوزيه بتسأل عليكي ،طيب اروح اقولها انك مش فاضيه بتتكلمي مع الجنايني..

نهضت صفاء سريعا وقد اصفر وجهها ..

-ايه يا حاجه في ايه انا قمت اهوه !! انا بس كنت بسأل علي الحاج كمال وبطمن عليه..

ابتسم عادل لصفاء ونظر الي سعديه شزرا واتجه يكمل عمله..

دخلت صفاء مع سعديه لتري ماذا تريد والدتها منها..

_____________

اما في بيت عائله السعيد... كانت كارمن تتجول في الحديقه الواسعه وتري الخيول في الخلف مع بنات عمهاا وتتسلي معهم...

كان ليث يجلس في الاعلي بمكتب الجد مع عم كارمن وسامح يتحدثان عن الاعمال وكان الجد يحاول اقناع ليث باحضار كارمن اسبوع في الشهر..

الجد: والله يابني يبقي كتر الف خيرك لو جبت البنيه كل فترة نشوفها ونطمن عليها واهي تطمن علي جدتها ..احسن دي موصياني اقولك انها مش هتقدر تعيش من غير ماتشوفها كل شويه..

ضحك عبد الرحمن : امي بردك اللي مش قادره علي الفراق..

ضحك الجميع واخبره ليث بصراحه..

-بص يا حاج حضرتك عارف اني عندي شغل كتير ومصالحي ممكن تتعطل لو غبت عنها كتير...فاحنا ممكن نتفق مع بعض كل فترة نيجي يومين تلاته او حضرتك والعيله كلها تشرفونا وتقعدوا زي مانتو عايزين ...ايه رأيك ياحاج؟؟

الجد بحيرة: والله يابني طالما النيه موجوده يبقي كل شئ هيبقي تمام ان شاء الله...

سامح : ايه رأيك ياجوز بنت عمي لو تخرج معانا بليل نسهر ..

نظر به ليث بتعجب : نسهر نروح فين ، ومع مين ؟؟

-انا وانت والشباب وهسهرك سهره صباااحي


ابتسم ليث فهو ليس غبياا ويعلم تماما مايسعي اليه...

-لا ياسامح ا ، انا مش بسهر من غير كارمن او بليل لاني متعود اصحي بدري...

شعر الجد والعم بالرضي من رده ... بينما احس سامح بانه لن يتخطي اسوار هذا الليث...

نزل الجميع وبدأت يبحث ليث بعيونه عن كارمن فأخبرته الجده بمكانها في الخلف عند الخيل..

شعر بخوف علي كارمن فاسرع بخطواته حتي يصل بها فوجدها تلعب القطه العمياء !!!!!!!

ليث لنفسه : متجوز طفله بجد ..دي اكيد بتهزر....

كانت الفتيات يركضن ويضحكن حولها عندما رأو ليث فاشار لهم بالسكوت ...فضحكن بخبث وقررن تركهم لحالهم...

كارمن بطفوليه : ياويلها اللي همسكها هقطعهااا بوووس هههههههههه

ابتسم ليث ووقف امامها فاحتضنه بسرعه وقالت : قفشتتتتتك ههههههههههههه...

نزعت العصبه من عينيها فوجدت ليث ....ارادت الابتعاد عنه ولكنه طوقها بذراعيه ...

ليث بمكر وهو يعض علي شفته السفلي : يلااا انا مستني...

كارمن بذهول : مستني ايه ..

-الله هو انا فهمت اللعبه غلط ولا ايه..

-مش فاهمه ...انت عايز تلعب !!!!

-اااه بس معاكي انتي وبس..

خجلت كارمن : لييييث!!!

ليث يصطنع البراءه : مش دي اللعبه ..

كارمن بانزعاج وهي تحاول الافلات منه: انت هتجنني والله مش فاهمه حاجه...

ليث بخبث : هو اللي بيتمسك مش بيتقطع بردو 

فهمت كارمن قصدة وخجلت بشده وضربته بكفها علي صدره : انت فظيع علي فكرة...واوعي بقاا قبل ما حد يشفناا بالمنظر ده..

ليث بلا مبالاه : اللي يشوف يشوف انا مش بعمل حاجه غلط ومحدش ليه عندي حاجه ،انتي مراتي ولا نسيتي !!

كارمن بغنج : اممم مش فاكرة..

كان ليث يجاريها فقال : تمام افكرك انااا وحاول تقبيلها ولكنها استقرت علي خدهاا..

كارمن بخضه : احيييه احيييه ونبي لا خلااص افتكرتت افتكرت...

سمع الاثنان ضحكات تدوي خلفهم التفتا ليروا الجده وواولاد عمها ...

فاطمه : ايييه استحواا شويه في بنات في البيت...

ضحكت الفتيات وقامت الجده بادخالهم...

-خشوا ياقلالات الحيا مناديني عشان كده ....

وضعت كارمن وجهها بين يديها في استنكار لما حدث ضحك ليث ووضع يده علي كتفها واتجه بها الي الداخل وابتسامه كبيرة مرسومه علي فمه.......


الفصل العاشر....


كان عمر يجلس داخل المنزل عندما دخل ليث وكارمن نظر لليث بغيظ فابتسم له ليث ومال علي شعر كارمن يستنشق عطرها..قبل رأسها فنكزته حتي يتوقف ..

-بس بقا بطل تكسفني ...

-حاضر عشان مش بحب حد يشوف وشك وهو احمر غيري....

كارمن لنفسها: طلع بيحبني ابن الايه والله بيحبني صح ياقلبي ...ليرد عقلها شاطرة لحس عقلك بكام بوسه ونسيتي الستات اللي كان بيرحلها..

قضبت حاجبيها ونظرت له بغل تعجب له ليث فهي منذ دقائق حانت خجله وسعيدة ..ماذا فعل لينقلب حالها ؟!!...

تركت ليث وذهبت للجلوس بجوار عمر مما ازعج ليث ولكنه لايريد التحدث فالجميع جالس ايضا ..

ليث لنفسه : مالها دي كمان !! صحيح ستات مجانين ...واشمعني ده اللي راحت قاعدة جنبه ..ماشي يا كارمن انا هوريكي...

ليث بهدوء : انا طالع فوق عشان تعبان شويه..

فاطمه تغمز كارمن: قومي يابنتي شوفي جوزك بسرعه ...

-حاضر يا تيتا...

ذهبت خلف ليث الذي ما ان دلف الي الغرفه حتي خلع كل ملابسه ونام علي السرير...

كارمن بتوتر من هيئته : احم مالك انت بتقول تعبان ؛ حاسس بحاجه بتوجعك؟

ليث وهو يحاول تجاهلها : اه..

-طيب ايه؟

ليث بعناد : مش لازم تعرفي ..روحي انتي اقعدي معاهم..

كانت كارمن في حيرة هل تغضب منه ام تسمع لقلبها و تجلس وتعتني به !! حسناا لن تتركه حتي لا تتألم هي الاخري...

-لا انا كمان هقعد هنا بس ريحني وقولي مالك..

ليث بضيق: مفيش ..سيبيني..

كارمن بعناد اكبر: لا مش هسيبك لازم تقولي مالك يااما هطلبلك الدكتور يجي وهو يطمني...

جلس ليث مكانه ونظر لها بعتاب وحزن ...

-ليه الهانم خايفه عليه اووي..

-ايوة طبعا مش ابن خالتي!!!

ليث بغضب :اطلعي برة يا كارمن !!

كارمن وكدت تبكي من الغيظ وتريد لو تعطيه كف حتي يتوقف عن افعاله تلك..

-في ايه الله ، انا مش صغيرة علي فكرة لازم تعرف اني مراتك دلوقتي وليه حق اعرف انت مالك وتشاركني وجعك..

انتفض ليث تماما كالليث الغاضب وامسك بكلا ذراعيها بقبضته القويه ..

-ولما انتي مراااتي ..مش بتفتكري ليه غير اللي علي مزاجك..وبتتعمدي تستفزيني يا كارمن..

كارمن بصوت مخنوق: وانا عملت ايه لكل ده اصلا..انا مش فاهمه حاجه..

-لا انتي فاهمه كويس انتي بتعملي ايه ... بعدك عني انهاردة وقعادك جنب الزفت ده مش من فراغ انتي عارفه اني بكرهوا وبردوا علطول تكلمي او تقعدي معااه..

-انت قصدك علي عمر بس ده ابن عمي وطيب وميقصدش حاجه وكمان محترم معايا جداا.

اثار كل هذا الكلام غضب ليث اكثر : لازم يبقي محترم معاكي غصب عن عينه انتي مرات ليث السوهاجي يعني انا ممكن امحي من علي وش الدنيا انتي فاهمه..

ترك يدها وامسك جزء من شعرها المنسدل وشد عليه...

-وشعرك ده ياهانم مش قلتلك تداري لحد مانرجع الزفت البيت..بس انتي عجبك وضعك وان كل الرجاله بتبص عليكي وهيموتوا علي جمالك..

كارمن بلاشعور ردت بغضب: انت قليل الادب ومش متربي..

رفع ليث يده وكاد ان يصفعها ولكنه امسك نفسه علي اخر لحظه فدفعها بعيدا عنه علي السرير وبدأت في ارتداء ملابسه بغضب واتجه الي خارج الغرفه تاركا اياها تبكي بشدة ومرارة علي ماوصل له حالها ...

عندما اغمضت عينها في انتظار الصفعه ظنت انه لن يكتفي بواحده وانه سوف ينهال عليها ضرب او يقتلها وكاد ان يغشي عليها من الخوف فهي تعلم انها اخطأت ولكنه ايضا يتهمها باشياء لاتقدر اي امرأه علي تقبلها..

تجول ليث في انحاء القريه وهو يفكر بكارمن وكيف كاد ان يضربها وشعر بوخزه في قلبه ..

ليث لنفسه بحزن: انت مش ابوك اوعي تبقي زيه ابدا ..متنساش ابوك خد منها ابوها وامها بس واضح انك مصر تكمل مهمته وتدمرهااا هي كمان..

كان ليث يشعر بغضب شديد علي نفسه وحيااته ولا يدري ماذا يفعل معها او غيرته القاتله هذه ولكن مهما حدث هو يعرف انه لن يستطيع ان يمسك نفسه اذا رأي اي رجل ينظر لها حتي....

عاد ليث بعد ساعات طويله الي البيت فوجد الجميع نائمين...دخل غرفته هو وكارمن وجدها نائمه ..بدل ملابسه واستلقي بجوارها ..

كانت كارمن منتظره وصوله ..ما ان اطمئنت حتي اصطنعت النوم ..في امل ان تتخطي مواجهته الان...

كان ليث يعلم انها مستيقظه ولكنه لم يرد ازعاجها او الضغط عليها اكثر فتكرهه.. بعد صراع طويل داخلهم استسلم الاثنان للنوم...

ولكن هيهات لن تأتيه الراحه فقد غزا نومه كوابيس عاشها هو بالفعل ..مشهد وفاة خالته علي يد والده وسماعه اقوله واصابته بطلقه علي يد وابده ، هي كوابيس دائما ماتراوده ولكنها تركته عندما كشفت كارمن الحقيقه واصبحت ملكه ....

استقظت كارمن لتجد الصباح لم يأت بعد ووجدت ليث يتنفس بسرعه ويتصبب عرقا ويحرك رأسه بعنف ..حاولت هزه وايقاظه ..فانتفض كامل جسده ليصيح (ااااااه)....

كارمن بخوف وعيون باكيه:ليث اصحي عشان خاطري انا خايفه....

استيقظ ليث وجلس مرة واحده فاوقع كارمن والتي كانت تميل عليه فوقه..فعاد الي وضعه مرة اخري..

ليث بنعاس: في ايه؟؟

-كارمن ببكاء : انت اللي في ايه؟؟ انت كنت بتحلم لا اقصد كان عندك كابوس وكنت بتصوت وعرقان وكنت خايفه اووي..

بكت كارمن بشده مما اذهل ليث : خلاص اهدي عادي يعني بتحصل علطول..

-ايه انت علطول بتجيلك كوابيس ومقلتش ليه قبل كده..

-كارمن لو سمحتي انا مش عيل صغير هخاف من الكوابيس عادي يعني الموضوع انتهي..

عدلها مكانها ودفعها برفق من فوقه وقال : نامي يلا معلش صحيتك..

كارمن وهي تنظر له في الظلام: ايه اللي حصل فيه طيب؟؟

-وبعدين معاكي !!

-عشان خاطري ياليث لو بتحبني قولي...

لمس ليث بطرف اصابعه وجنتها وجدها مبتله بالدموع فممسح علي وجهها برفق..

ليث بصوت متقطع : حلمت بيه ياكارمن وحلمت بكل حاجه حصلت ..

-قصدك ابو...

-متكملهاش يا كارمن ارجوكي ..ده ميقربليش اي حاجه انا اسمي ليث السوهاجي وبس ..

كارمن محاوله تهدئته : ايوة ياحبيبي فاهمه..

كان الظلام كاحل حولهم ولكن كلمتها اصابت قلبه وشعت نوراا في روحه المظلمه...

ابتسم ليث : حبيبي؟؟

كارمن بتوتر : اممممم انا اسفه..

-عشان بتقولي حبيبي...

-عشان اللي قلته الصبح انا والله مقصدتش ابدا اني اغلط فيك وبتمني لو لساني اتقطع..انت ليك حق ماتسامحنيش انت ابن خالتي واللي ربتني….

قاطعها ليث ووضع يده علي فمها : لا ياكارمن انسي ..اني ابقي ابن خالتك انا جوزك وبس ..فكري فيه كجوزك وحسي بيه كجوزك بردو انا خلاص مبقتش ابن خاالتك !! ومتتأسفيش انا كمان غلط وبعترف بكده .. بس اتمني اللي حصل منك ده ميتكررش تاني ..سبق وقلتلك انا بكرة بالغلط وبالذات لو منك.. 

-حاضر هحاول والله اصلا مش ببقي عايزة اضايقك مني بس غصب عني كل مااا...

سكتت وحاولت ان تزيل يده من علي وجهها.. اوقفها ليث..

-اتكلمي ،مافتكريش اني عبيط انا خدت بالي من التغيير اللي حصل معاكي انهارده...

كارمن بالم وضيق: اني افتكر خروجك بليل وانا عارفه انه لوحده ست ..

ليث بهدوء : كارمن انا مش هنكر اني غلط فعلا بس لاحظي ان ده كان في الماضي....دلوقتي انتي مراتي يعني زي مانتي هتحفظي علي اسمي انا كمان هحافظ عليكي….

كارمن بانزعاج : عارفه بس بزعل بردو مش عارفه اعمل ايه ..

تنهد ليث :كل ما تيجي في بالك حاجه زي دي افتكريني وانا مش قادر اسيطر علي نفسي وانا جنبك ..انتي متخيله يعني ايه انا ماسك نفسي عنك لحد دلوقتي و مش عشان انا انسان كويس لا عشان انتي ملاكي الصغير ومش عايز اصدمك باللي انا عايز اعمله معاكي انتي وبس...

علت انفاس كارمن ودق قلبها من اعترافه ...

كارمن لنفسها: هو ده اعتراف انه بيحبني ولا انا حوله ولا هو هيشلني ولا ايه ؟؟

-علي فكرة انا مش صغيرة انا ست كبيرة دلوقتي..

ابتسم بمكر : افهم من كده انك...

-لا لاااا لاا ...انت ليه فاهمني غلط علطول..

-لا انا فاهمك صح هههههههه وهي دي المشكله..

كارمن دفعته برفق : طيب اتفضل نام عشان تعبانه.

كانت تنقلب الي وضعها الاول علي طرف السرير ولكنه احاط خصرها بيده وقربها منه وغاص برأسه بين خصللت شعرها...

ليث بحب : تصبحي علي خير...

لم تتكبد كارمن حتي عناء المقاومه فهي تعلم جيدا انها لن تقدر علي مضاهاته ..كما انها غير واثقه من رغبتها في ان يتركهاا بعد كل ماحدث اليوم..

ابتسمت كارمن لنفسها واغمضت عينيها لتستسلم للنوم وهي تشهر بامان وسعادة...

_________

في شركه السوهاجي...

كان احمد منغمس في الاعمال حتي رقبته .... 

دخلت اسماء تخبره بحضور معتز.. 

احمد : خلي يدخل يااسماء وبعد كده دخلي علطول..

اسماء : والله يافندم هو اللي مش بيرضي يدخل ..ليث بيه موصي يدخل علطول بس مفيش فايده...

احمد : طيب خلاص انا هشوف الموضوع ده...

خرجت اسمتء ودخل معتز...

-صباح الخير يا ابو حميد...اومال فين ليث ؟!

-..ليث مش هنا والله هيغيب كام يوم قبل مايرجع مع مراته..

معتز بصدمه : مرات مين ؟؟!!!!!!

احمد وقد فهم صدمته : ههههههههه ااه اصلك متعرفش اللي حصل مش ليث اتجوز...

معتز : واتجوز مين بقاا ان شاء الله وانا اخر من يعلم وبعدين ولا سمعت عن الفرح اساسا ده انا هخلي ليلتك انت واخوك طين..

احمد : اهدي يامعتز بس وانا هحكيلك كل حاجه من الاول..

قص احمد عليها ماحدث وعقد قران ليث علي كارمن وذهابه معها الي بيت عمها..

معتز بسعاده : يا ابن ايه ياليث الواد ده في شئ لله ..ميغركش اللي هو في والشخط والنطر ده ..كان بيبقي سايلنت لما البت دي بتطلب حاجه منه...انا عارف من زمان اوي انه بيحبهااا بس يارب مايطفشها باسلوبه المنيل ده..

احمدبضحك: هههههههه اهو طلع اجدع مننا كلنا واتجوزها ..بس انا اللي مجنني اني مخدتش بالي اصلا انه بيحبها...

-احمد ياحبيبي وانت من امتي بتاخد بالك من حاجه غير من بطنك ...

-ماشي ماشي عشان انت زي اخويا بس هسكتلك...

دخلت اسماء معلنه عن حضور شخص يريد مقابلته..

احمد باستغراب : مقالش اسمه ايه ؟!..

-لا مش راضي يقول وعايز ليث بيه قلتله مش هنا مصر انه هنا وبيقول انه عمره ماغاب عن الشركه...

معتز بتعجب : ده مين اللي متابع اوي ده..خلي يدخل نشوف عايز ايه ده...

-طيب دخلي ..

-حاضر يافندم...


دخل شخص كبير في السن ظهر عليه علامات التقدم في العمر ....لم يتعرف عليه احمد او معتز في بادئ الامر... 

احمد بهدوء : حضرتك طالب تقابل ليث السوهاجي بس هو مش موجد ..انا بداله في الشركه..

رد الرجل بابتسامه سخريه : غريبه !! مع ان فوزيه مش من عادتها تطنش علي التأخير...

رد احمد بحده : ماتتكلم كويس باجدع انت ..ايه فوزيه دي ..انت تعرفنا عشان تتكلم كده..

انطلقت منه ضحكه مدويه : مع انك مكنتش صغيراوي بس تمام ابقي بلغ ليث سلامي وهرجع تاني لما يبقي هنا ...

معتز بانزعاج :انت مين ياجدع انت ..احنا مش فاضين للعب العيال ده ..

ابتسم بمكر : شاووو...

ذهب وتركهم مذهولين من عجرفته...

-صحيح راجل خنيق..

-طول بالك هتشوف من ده كتير شد حيلك لحد ما ليث العاشق يرجع..

-هههههههههه ونبي اقوله اللقب ده..

-لو هتقوله علي مسئوليتك اشطا وهبقي اجي اعزي فيك ...

احمد بسرعه : فال الله ولا فالك ابعد عني بقا انا لسه عايز اتمتع بشبابي ...

معتز ضاحكا : طيب ياشبابي اسيبك واروح احسن الحج هريني اصال من الصبح ..وعشان تعرف اني اجدع من اخوك ...ابقي قوله اني هخطب قريب اووي ...

احمد :يلااا..اهي العقده اتفكت....مبرروك يا زوز مقدمااا..

-الله يبارك فيك..عقبالك ..

-ههههههههه بعينك سيبني اتمتع شويه واكون الاعزب الوحيد ده انا هسوي الهوايل...خافوا مني..


-ههههههههههههه والله انت زي الفل ...مع السلامه وابقي قول لليث يكلمني لما يفضي..


__________

انتهاا الاسبوع سريعاا وعاد ليث وكارمن بعد وداع مؤثر من عائلتها وخصوصا الجده التي بكت بحرارة ولا تريد الابتعاد عنهاا.... 

كان الوضع مستقر بين ليث وكارمن كثيراا وكانت كارمن تحاول الا تغضبه منها و لاتنام ليلاا الا في احضان ليث..وهو ايضااا كان يحاول جاهدا التحكم في اعصابه وان يعاملها بهدوء ورفق حتي لا يبعدها عنه..

_________

في الجامعه ....

كان محمد منشغل البال بكارمن فهي لم تظهر مع صفاء لمده اسبوع تري ماذاحدث لهم ؟؟! ...هو حزين علي الرفض الذي وصله من ابن خالتها بحكم انها لم تنتهي من تعليمها بعد ،وكان لديه امل بانها بعد تخرجها سيوافقون علي عرض الزواج فهو امامه سنتين ليقنع والدته بعرض الزواج للمرة الثانيه عليهم..

محمد لنفسه : يارب ترضي بعد اللي حصل انا عارف امي دماغها نشفه قد ايه...

توفيق بعصبيه:اييه يابني انت قرفتني بقالي ساعه بكلمك ولا انت هناا..

محمد بضيق خلاص ياعم معلش كنت بفكر شويه...

توفيق بانزاعاج:مشكلتك انك محترم...

-مشكلتي اني محترم !!!!! طيب عن اذنك بقا قبل مااخنقك ..سلام

-ههههههههههههههه ياقاسي انت ..سلااام

_______

كانت كارمن جالسه مع فوزيه وصفاء تحكي لهم عن اهل ابيها وعن كل ماعاشته هذا الاسبوع وقد تفاعلت معها فوزيه بابتسامه كبير ..

-كاااااارمن تعالي عايزك..

نده ليث عليها في مكتبه...

-اممم طيب عن اذنك يا ماما هشوف في ايه وراجعه..

-روحي يابنتي شوفي جوزك وتعالي انا مستنيه انا صفاء...

ذهبت كارمن سريعا : استر يارب ..صوته مضايق ..انتي هببتي ايه تاني ....

ما ان فتحت الباب حتي تقدم ليث منها غاضبا سحبها للداخل واغلق الباب بالمفتاح !!!!...


الفصل الحادي عشر...


ما ان فتحت الباب حتي تقدم ليث منها غاضبا ساحبا لها في الداخل واغلق الباب بالمفتاح !!!!

كارمن بخضه : حصل ايه ؟

-حصل انك نسياني ياهانم انا من ساعة مادخت البيت ده مشفتكيش !! انا مبحبش كده ..انا رقم 1 عند مراتي انتي فاهمه ...

اخذت نفس عميق وحاولت الا تضحك علي افعاله..

-بس انا مشفتهمش بقالي اسبوع وبعدين انا كنت معاك علطول عادي يعني..

- عاااادي !!!!!!!!

نظر لها وبدأ يقترب منها وهي تبتعد حتي التصقت بالحائط ...

-قولي سبب واحد دلوقتي يخليني مااعاقبكيش علي كلامك السخيف ده..

-اممم عشان ماما بره واكيد هتزعل لو عيط؟!

ضحك ليث و سند برأسه علي رأسها: مش عارف اعمل معاكي ايه بجد...

ابتسمت كارمن بخجل : ما انا كمان مش عارفه اعمل معاك ايه؟؟

احتضنها ووضع رأسها علي صدره وقال بصوت خافت: خليكي جمبي كده وبس..هو ده اللي انا محتاجه...

رفعت كارمن عينيها لتنظر في عينيه المشعه بالحب لها فوقفت علي اطراف اصابعها وطبعت قبله خفيفه علي وجنته.. ارادت التملص منه كعادتها والابتعاد...ولكنه افشل محاولتها وخطفها في قبله عميقه انستهم الحياة حولهم... لم يكتفي ليث بهذه القبله فداخله يريد المزيد والمزيد ولن يكتفي حتي يمتلكها بالكامل وتصبح له ..ترك شفتيها وبدأ يقبل رقبتها الناعمه ..

كانت كارمن متقطعه الانفاس متمسكا بليث وكأنه حبل النجاة ..كانت ملتصقه بالجدار خلفها وبليث امامها..بدأ ليث بفك ازار فستانها ملتهما اي مكان يظهر منها بشفتيه المتعطشه لها ..ضغطت بيديها علي كتفي ليث وشعرت باقدامها تنهار من تحتها ..

كارمن بصوت متقطع : احنا في المكتب ...حد هيشفنا ..

رفع ليث رأسها ينظر للحاله التي جعلها هو فيها شفتاها المنتفختان ووجهها ورقبتها الحمراء ..حاول كبح نفسه عنها ..اغمض عينيه وابتعد عنها قليلا ..عدلت كارمن ملابسها بسرعه ..

ليث بصوت مبحوح: انا هسيبك دلوقتي ..بس المرة الجايه مفيش حد هيمنعني عنك ..

امسك بذقنها لينظر في عينيها بحثا عن اي خوف منه او رفض..

-ماشي يا كارمن ...

اخفضت عينها بخجل فوصل الي ما اراده... قبل رأسها ببطئ ثم يداها واتجه الي مكتبه ليستكمل اعماله ..فتحت كارمن الباب لتخرج سريعا ولكنه اوقفها مرة اخري..

-كارمن..

-اممم نعم..

-من هنا ورايح طول ماانا في البيت المكان اللي انا فيه انتي تكوني فيه..مفهوم..

هزت رأسها :مفهوم ..

- قلت قبل كده بكره ردك اللي بكلمه واحده بس..انا اسمي ليث ..

-انا اسفه اصل انا بنسي...ياليث..

ليث بتهكم :بتنسي !!! طيب عتبري ان ده الانذار الاخيرفي الموضوع ده، و مش عايز انه يتكرر تاني .....

كارمن بانزعاج لنفسها : هيفضل كده علطول متحكم في كل حاجه مش...

-لو عايزة تقولي حاجه عالي صوتك !!!

كارمن بابتسامه مجبرة : مبقولش ..عن اذنك..

-اتفضلي...

ما ان خرجت حتي ابتسلم ليث علي عناد قطته الصغيرة...

_____________

صفاء بتوتر : مش هعرف اقعد اكتر من كده ..ابيه رجع..و انت عارف ابيه صعب اوي..

عادل بحزن :طيب ..هتوحشيني جدااا..وبعدين انا عايز اقولك علي خبر وحش شويه..

-ايه حصل حاجه ؟طمني بسرعه؟!

-يابنتي اهدي اديني فرصه اتكلم..

-اهووه...ووضعت يدها علي فمها..

ابتسم عادل وهز رأسه علي عفويتها..

-انا اجازتي هتخلص بكرة خلاص وابويا هيرجع مكاني تاني...

صفاء بصدمه : بجددد طيب وانا.. كادت صفاء ان تبكي فامسك عادل بيدها..

-متقلقيش ياصفاء انتي عارفه انا بحبك قد ايه وعمري ماهسيبك..ومتخافيش هاجي لابويا اول ماافضي اعدي عليه هنا واشوفك بردو...

صفاء بدموع : ماشي اصلي اتعودت عليك..

-مش اكتر مني بس كده احسن وقريب جداا انا هتقدملك بس خايف من اخوكي يرفضني..

اسرعت صفاء : الموضوع ده مفارقنيش وخايفه جدا بس عندي ثقه في اخويا هو عمره مافكر كده ابداا..هو ممكن يكون مغرور وبيحب مركزه بس عارف ان كلنا ولاد 9 وانا ميهمنيش فلوس الدنيا كلها من غيرك..

وضع يده ع وجهها و نظر في عينيها بحب..

-بحببببك..

وضعت يدها علي يده ...

-وانا كمان بحبببك...

تاه كلاهما في عين الاخر حتي قاطعتهم كارمن...

-احم احم نحن هناااا ...

ابتعد كلاهما عن الاخر

ضفاء بخصه :اخص عليكي خضتيني...

-هممممم لا ماليش حق معلش..

-بس يا امضه انجري قدامي..

ذهبت الفتاتان وصعدا الي غرفه صفاء التي ما ان اغلقت الباب حتي انهالت عليها كارمن بالاسئله..

-اعترفي بكل حاجه ؟؟ بسرعه اللي شفته ده حب صح؟؟ انا اخر مرة سيبتك كنتي بتكرهي ومش طيقااه !!!! وهتعملوا ايه دلوقتي؟؟؟!

اطلقت صفاء صافرة وقالت :بسسسسسس وقت مستقطع ..ايه ياكارمن اديني فرصه ارد ...

-ههههههههههههه ماشي ماشي بس بسرعه

-تعالي اقعدي وانا هحكيلك علي كل حاجه ...

وبعد ان قصت عليها كل شئ...

-يابت الايه يالظينه كل ده في شهر والنعمه انتي اجدع مني انا كنت بشوف اخوكي بلف وارجع تاني..

-ههههههههههههه عيب عليك ده انا صوفي ، بس تفتكري أبيه هيرضي..

كارمن بحب : ان شاء الله ..صحيح ليث صعب جدا بس هو من جواا طيب جدا جدا بس مش بيعرف يعبر عن اللي جوا...

-تيرررراااررررارررررااا.. يخربيتك حوشي القلوب اللي بتوقع منك...

كارمن بانزعاج : تصدقي انتي كلبه اصلا وانا مش هعبرك تاني..

صوفي بضحك: خلااص خلاص بس يعني مكنتش اعرف انك واقع في ابيه اوي كده...

كارمن بخجل : انا واقعه من زمان اصلاا بس انتي اللي هبله ...

-بتهزري صح!!!كارمن انتي عايزة تفهميني انك كنتي بتحبي ابيه من الاول!!!!

-ايووة ..طول عمري وانا بحبه ،هو اكتر حد اهتم بيه وخاف عليه ،حتي لو اسلوبه عنيف بس في حنان فظيع كان بيحسسني اني ملكت الدنيا..

امسكت صفاء بيدها: كارمن انتي بجد احسن واحده شوفتها في حياتي واتمني ان ابيه يقدر يسعدك بجد واوعديني انه لو عملك اي حاجه تقوليلي وانا هساعدك ماااشي...

كارمن بابتسامه:ماشي..

فجأه تركت صفاء يدها وقالت بانزعاج: بس ده ميمنعش يا هانم اني مقموصه منك ، ازاي تحبي حد كل ده ومتقوليش لاختك ..ده انا كنت مهريه روايات ياشيخه...ومحتاجه اي حاجه عملي...

-ههههههههههه ابو دماغك ياشيخه...

دق الباب ودخل احمد الي الفتاتان ...

احمد بسعادة بالغه : قوموااا بسررعه كل واحده فيكم تديني بوسه وتقولي قد ايه انا فظيع قد ايه انا كيوت ......

قاطعته صفاء: اييييييه المقدمه البشعه دي..عايز ايه يااحمد دلوقتي..

-احمد بيه ياكلبه...

-احمد حبيبي لو مش عايزني اغلط فيك انجز بسرعه

اخرج احمد 3 تذاكر :الرحله بعد بكرة ...وادي 3 تذاكر بتوعناا 

كارمن بخوف وتوتر : لا انا مش هروح...

اختفت ابتسامه احمد : نعم ياختي بعد الشحططه دي كلهاا والنعمه اقتلكم..

صفاء : يابنتي مالك بس في ايه ؟؟

كارمن بتوتر: اصل ليث هيطربقها علي دماغي لو عرف وانا خايفه اوووي الصراحه..

احمد بهدوء :ياستي متخافيش اصلا ابيه مسافر بكرة وهيقعد هناك 5 ايام يعني هنروح ونيجي قبل ماهو يرجع ..هيعرف منين بس...

-لا بردو ياجماعه انا مش حابه اني اعمل كده ..حاسه اني بخدعه كده...

صفاء بسرعه:لا ابوس ايدك مش بعد كل ده تعملي فيه كده !! انت جايه تتوبي دلوقتي !!!

كارمن باستسلام :طيب ربنا يستر بقااا..

____________

في المساااء اخذت كارمن حمام دافئ وارتدت شورت وطوب اسود واتجهت للنوم وهي تفكر في ليث والرحله وماسيحدث !!!!

كاد النوم ان يأخذها عندما فتح ليث الباب بعنف،اعتدلت بخصه ووضعت يدها علي صدرها...

-خضتني؟!! في ايه؟؟

ليث بغضب يرفع رأسه ويضغط علي انفه في محاوله للسيطرة علي نفسه...نظر لها وقال..

-ممكن اعرف بتعملي ايه؟؟

كارمن بخوفة : انا نايمه !!!او كنت هنام قبل ماحضرتك تدخل...

اتجه ليث نحوها دون اي كلمه فقط نظرته الغاضبه...

امسك يدها بقسوة واخرجها من سريرها ومن كل الغرفه متجها الي غرفته....اغلق الباب بعنف ودفعها لتجلس علي سريرة...

كارمن لنفسها:عرف!!هو كده عرف وهيقتلني دلوقتي.. الله يخربيت شورتك ياصفاء..

فاقت علي صوت ليث : انتي مصرة تستفزيني لابعد الحدود صح!! انا قلتلك الصبح المكان اللي اكون فيه تكوني فيه.. يعني اعملي حسابك مفيش حاجه اسمها اوضتك...عمرك شوفتي اتنين متجوزين بيناموا في اوض مختلفه!!

كارمن بخوف وصوت متقطع: انا اسفه!!!محدش قالي حاجه!!!

خبط الحائط بيده من شده الغيظ وقال : هي دي كمان عايزة حد يقولهالك..ايه ما بتفهميش لوحدك ...

بكت كارمن ووضعت يدها علي رأسها من شده الخوف ..لماذا هو ثائر هكذا ؟!!

اعطاها ليث ظهره واراد ان يهدء من نفسه ..فقد رأي الخوف مرسوما علي ملامحها ..نظر حوله لا يعرف ماذا يفعل ..وجد مكان تدريب الملاكمه الخاص به فبدأ في خلع بدلته ..نظرت له كارمن بخضه ..لماذا يخلع ملابسه ؟!!!!

كلرمن لنفسها: احييه هيعمل ايه ده ان شاء الله ..والله ياليث لو قربتلي لاصوت والم الناس هااه..

كان ليث في عالم اخر..بدأ يلكم ويفرغ طاقته فهي ملاذه للتخلص من الغضب بداخله..ظل ليث يلكم كثيرا والعرق ينصب منه ..سمعت هاتفه يرن ولكنه لم يعره اي انتباه..اقتربت منه وهي تنادي

-ليث..

-لييييييث ...

-يا ليث انت لسه مخاصمني..

حاولت لمسه من الخلف لتلفت انتباهه فكاد ان يضربها ..فقد نسي ليث انها موجوده من الاساس..خافت كارمن وظنت انه سيضربها لانه غاضب منه وبدأت في البكاء واضعه يدها علي رأسيها لتحتمي منه...

وجدها ليث تبكي بشده وصوت بكائها كان يمزق داخله ..اقترب منها وامسك بيديها يبعدها عن وجهها نظرت له كارمن بلوم وعتاب بينما يمسح هو دموعها بحنان ..

كارمن لنفسها: ليه بتعمل فيه كده !! بتخوفني منك وفي لحظه بعدها تحسسني ان محدش بيحبني قدك ..

كان الحديث واضح في عينيها الدامعتان ، فقبل ليث رأسها وحملها ليجلس علي سريره و يهزها بين ذراعيه..طوقت كارمن ليث بحضن كبير تخرج فيه كل مابداخلها ويستمر هو في تمليس شعرها والتربيت علي ظهرها حتي هدأت تمام..

نظرت له كارمن بحزن فقبل كلتا يداها وقال...

-متزعليش مني ... انتي عارفه انتي ايه بالنسبه ليه..


رد كارمن بعناد طفولي: لا انا معرفش..

ابتسم لها ليث ونظر بشغف في عينيها : لا انتي عارفه وعصبيتي دي كلها سببها اني عايزك تكوني ليا وتحسي بيا ،، انا....

نظرت له بترقب: انت ايه؟!!

-انا بحبك ..مستحيل متكونيش حاسه كل اللي بيحصلي ده من بعدك عني ... ومن يوم ما خالتي رجعت بيكي وكنتي صغيرة حسيت اني مسئول عنك وعن حمايتك وانا عارف اني فشلت في كده..

-لا انت عمرك ماقصرت معايا وطول عمري بحس بامان وانت جنبي وبس..

-ماتحاوليش تخففي عني ..انا مش عبيط وعارف اني قصرت..

وضعت يدها علي فمه : بس خلاص انسي كل حاجه انا ميهمنيش غير دلوقتي وانت معايا ...

-مش عارف عملت ايه في حياتي عشان ربنا يكافئني بيكي..انا اناني يا كارمن انا استغليت اللي حصل ده عشان اوصل لهدفي اللي هو انتي ...

كارمن بحب و خجل : هدف كنت مستنياه من زمان..

-يعني انتي كمان بت...

قاطعته كارمن بصوت خافت : بحبك والله ...

امسك وجهها بين يديه ينظر بعشق لعينيها الزرقاء كالسماء ليغيب معها في كلام العيون والحب ..كلام لايفهمه سواهم ..

وضعها علي السرير ونام بجوارها ..امسك ليث يدها يقبلها ثم رأسها وقال....

-من يوم ماشفتك وانتي ملكي ومش هتقدري تبعدي عني حتي لو عايزة ..انا بحذرك حتي وانا عارف ان التحذير ده مش هيأثر انتي ملكي خلااص ..

خطف ليث انفاسها بقبله حارة توعد بالكثير والكثير يصب فيها كل مشاعره ،ضمته كارمن لها بشده تبادله القبله والمشاهر ليغيبا معا في عالم الحب والهيام...ليصبح الاثنان واحد.... ضد عالم ملئ بالغدر والخداع....... 


الفصل الثاني عشر....


استيقظت كارمن هذا الصباح لتجد نفسها علي صدر ليث العاري شعرت بصدمه ثم تذكرت ما حدث بينهم وشعرت بخجل شديد ابتعدت قليلا حتي لا توقظه ويراها لاترتدي سوي الغطاء عليهم .. وجدت قميص له بجوار السرير حاولت التقاطه دون ان تعري نفسها ....ما ان لمسته حتي سحبها ليث بين احضانه مرة اخري ... 

نظر ليث الي وجنتها الحمراء وشفتاها الكرزيتان..وشعر بفخر داخله بانها ملكه هو فقط... 

ليث بصوت محشرج : صباح الورد...

كارمن بخجل وانفاس متقطعه: صبااح النور..

-رايحه فين ؟ هي الساعه كام دلوقتي؟

كاىمن بتوتر: كنت عايزة ادخل الحمام..ومش عارفه الساعه كام بس الشمس لسه طالعه من شويه...

ابتسم ليث بمكر: طيب قومي روحي يلا وشوفي الساعه جنبك..

ارادت كارمن القيام بالغطاء وسحبه حولها ولكنها توقفت بسرعه عندما انكشف الغطاء عن ليث العاري تماما..اعادت الغطاء بسرعه وبخضه ...

اصبحت كالمجنونه لاتعلم ماذا تفعل من خجلهاا وقد زاد عليه الضحكه المدويه التي اطلقها ليث..

اشفق ليث عليها وسحب الغطاء عليه وعليها وسحبها بين ذراعيه...

-اهدي في ايه ، بالرغم اني بحب خدودك الحمرا دي بس انا لازم اعرف الساعه كام ..لاني مسافر انهارده كام يوم كده تبع الشغل...

كارمن بتوتر وقد تذكرت ماستفعله مع احمد وصفاء ابعدت نظرها عنه وقالت..

-احضرلك الشنطه..

-مفيش داعي ارتاحي انتي انهارده وانا هظبطها...

-ولا تعب ولا حاجه بالعكس انا بتبسط لما اعملك حاجه..

قبل انفها وشفتيها مرة ومال عليها ومد يديه واحضر لها قميصه لتلبسه ..

-طيب انا هرفق بيكي عشان مستعجل بس ..هاخد شور بسرعه ومتنزليش من الاوضه لحد مااطلع..

كارمن بخجل وهي تحاول ارتداء القميص تحت الغطاء ..

-حاضر ...

دخل ليث ليستحم بينما جهزت كارمن حقيبته ..وهي تفكر في الرحله وعواقبها وردت فعل ليث اذا اكتشف امرهاا..

خرج ليث بالمنشفه حول خصره والاخري ينشف بها رأسه..

-عايزاني اجبلك ايه ياكارمن..

-مش عارفه ايه ممكن تشتريه من باريس الصراحه ..

كان ليث يرتدي ملابسه ولكن استوقفه كلامها..كيف عرفت انه ذاهب لفرنساا؟!!!

التفت ليث ينظر اليها بشك واستغراب : وانتي عرفتي ازاي اني رايح باريس؟؟؟

كارمن بتوتر وهي تحاول ابعاد عيونها التي لاتستطيع الكذب امامه...

-هاااه اصل انت علطول بتروح هناك يعني او تلاقي انت قولتلي ..

-لا انا اول مرة اروح هناك ومتأكد اني مقولتش لاي حد اني رايح اصلا غير عندي ف الشركه..

-الله في ايه يا ليث عادي يعني ..يمكن بخمن..

-كارمن انتي مخبيه عني حاجه؟!

-هاه ليه بتقول كده ..لا طبعا

اقترب منها ليث وامسك يدها بشئ من القسوة وجعلها تنظر اليه وقال بحده.

-كويس عشان لو اكتشفت انك مخبيه عني اي حاجه ولو صغيرة ... تصرفي مش هيعجبك ..اتفقناا..

هزرت رأسها بالموافقه بعنف ...سحبت يديها واتجهت ترتدي الشورت والطوب الخاص بها وارادت الهروب الي غرفتها سريعا ..ليوقفها ليث بصوته الغاضب مرة اخري..

-رايحه فين بالشكل ده ،انتي اتهبلتي؟؟؟؟!!!!

-ايه هروح اوضتي اغيرر..

-انتي ناسيه ان في راجل في البيت غيري ولا ايه..

ردت كارمن بعفويه:راجل مين ؟؟

رد بعنف:احمد طبعا

ردت باستغراب: ماله احمد!!

ليث بعصبيه: كارمن لو سمحتي اسكتي خالص ..لانك بجد بتنرفزيني..انتي ازاي تخرجي من الاوضه كده وهو ممكن يشوفك احمد مش صغير ده كبير واكبر منك ياهانم ..ياريت يكون في كنترول شويه علي تصرفاتك..

كارمن بتوتر:انا اسفه مخدتش بالي ..اصل احمد ابن خالتي يعني زي اخويا

رد بغضب : طيب مانا ابن خالتك وجوزك يعني مش اساسي يبقي اخوكي.. انا عارف احمد اخويا واخوكي وكل حاجه بس انا محبش حد يشوف مراتي كده غيري ...تمااام..

-حااضر ياليث هاخد بالي بعد كده

-ياريت متنسيش ..البسي القميص بتاعي فوقيكي وانا هعدي قدامك اطمن في حد ولا لا..

-ههههههههههههه ههههههههه حاضر..

نظر لها بغضب:اتفضلي يا مستفزه....

ذهبت كارمن بسرعه الي غرفتها حتي تغير ملابسها وتلحق بليث...

نزل ليث فوجد والدته مستيقظه وجالسه علي طاوله الطعام..

ليث يقبل يد امه بحنان: صباح الخير ياامي ..عامله ايه انهارده؟؟

فوزيه بابتسامه رضا: الحمدلله بخير ...

-اومال فين صفاء واحمد..

-صفاء بتجهز عشان الكليه و احمد طلع يجيب تلفونه وراجع..

-طيب انا مسافر كام يوم وهرجع بسرعه ان شاء الله ..خدي بالك من نفسك و من كارمن وصفاء وانا هوصي احمد يركز مع الشغل..

-طيب يابني تروح وترجع بالسلامه ..احم انا كنت عايزة اكلمك في موضوعك انت وكارمن..

ليث وقد جذبت انتباهه: اتفضلي يامي..هي كارمن اشتكت ليكي من حاجه؟؟

-لا لا خالص..انا اقصد يعني كتبتوا الكتاب ؛ والفرح مش ناوي تعمله..

-والله انا مش فاضي اليومين دول بس انتي عندك حق اكيد هي هتبقي عايزة فرح..

-طبعا ..مفيش بنت مش عايزة فرح وفستان ده حتي الدبله مجبنهاش للبت..

-متقلقيش موضوع الدبل ده في بالي ..انا كنت مستني اخلص من موضوع اهلها دول..

فوزيه بحزم: خلاص انا علي الاسبوع الجاي هجهز كل حاجه ونعملها مفاحأه وشوف لو عايز تشتري حاجه برا تعيشوا لوحدكم يعني..

رد ليث بسرعه وهدوء :لا طبعا احنا هنفضل هناا..

-بس اسأل كارمن يمكن تفضل تعيش لوحدها..

-مش هسأل لاني متأكد انها هترفض ده اولا ..ثانيا انا مش هبعد واسيبكم ياامي ...

ابتسمت فوزيه : طيب اسألها علي الاقل عشان ارتاح يابني..

-ماشي ان شاء الله ..

نزلت صفاء وكارمن التي جهزت للجامعه كما اخبرتها صفاء بعد ان وصلت الي غرفتها في الصباح..

نظر لها ليث ولفستانها الاكثر من رائع والذي يبرز جمالها...

-انتي رايحه فين ؟

-نازله الجامعه ..انا كنت ناسيه خالص ان بقالي اسبوع غايبه بس صفاء كلمتني اجهز الصبح..

-ودي هدوم تروحي بيها الجامعه !!

نظرت الي ملابسها وقالت ياستغراب : ايه وحش الفستان ده جميل جدا ..

ردت صفاء بسرعه : ايوة ومخليها زي القمر ..انت مش عاجبك ولا ايه ده زوقي يا ابيه..

تجاهلها ليث واستكمل حديثه لكارمن : اطلعي غيري مش حلو عليكي..

كارمن بحزن :طيب حاضر هغيروا واجي..

صفاء بينما تصعد كارمن : ليه يا ابيه ده فستان حلو اوي..

ليث بضيق: عارف انه حلو بس مش لايق عليها..

انزعجت كارمن التي سمعت هذه الكلمات وشعرت بحزن وكادت ان تبكي لذلك...

كارمن لنفسها: انتي هبله هتعيطي عشان ايه ..ان شاء الله ماعجبه اصلا..مش لايق عليا !! لو مش عجباه يروح يتجوز غيري..انا غلطانه اصلاا اني بهتم بمظهري عشانه وهروح الرحله وهتبسط كمان هااه ..انا مش طايقاه اصلا ....

اوصل ليث كارمن وصفاء للجامعه وازعجه كثيرا ان كارمن كانت تتجاهله طوال الطريق ولم تنظر له حتي..

ليث لنفسه: ماشي ياكارمن..هتجننيني معاكي..

______

في الجامعه.....

صفاء بفرحه مش قادرة اصدق هنطلع الرحله خلاااااص..

كارمن بملل : ااه..

-مالك يابت في ايه ؟ماتظبطي كده ..دي منظر واحده مبسوطه وهتطلع رحله..

-عايزاني اعمل ايه يعني..ارقصلك في الكليه..سيبيني في حالي هلاقيها منك ولا من اخوكي..

-ايه ده بقاا انتي زعلانه من ابيه ولا ايه..

كارمن بلا مبالاه : عادي مش هتفرق المهم هنعمل ايه بكرة ..

-والله احمد بيقول هنسافر انهاردة ونرجع بعد يومين ...

كارمن بتوتر : طيب وافرضي ماما قالتله يافالحه...

منقلقيش انا سايبه احمد يقنعها في البيت...

_________

في منزل السوهاجي.....

فوزيه بخضه: يانهار اسووود لا طبعا ده اخوك هيخليها رحله سوده عليكم كلكم..

احمد : يا ماما ياحبيبتي وهو هيعرف منين بس..

فوزيه بغضب : ومن امتي يااستاذ حاجه بتخفي علي اخوك!!!!

احمد بانزعاج: عشان خاطري بقاا ياماما دي كارمن هتموت وتطلع هي وصفاء وبعدين انا اخوهم ..معقوله مش مأمنه عليهم معايا..

فوزيه باستسللم : انت حر انت وهما بقاا بس لو عرف انا ماليش دعوه..

احمد بفرح :ربنا يخليكي لينا يارب ..انا كل اللي عايزة لو كلمك متقوليش احنا فين بس كده واتأكدي اننا هنرجع هنا قبل ما ابيه يرجع..

_____________

في المساء جهز الثلاثه للرحله وقبلوا فوزيه وانطلقوا في طريقهم...ووصلوا بعد ساعات قليله واتجه احمد الي غرفته في الفندق و صفاء وكارمن الي غرفتهم ...نامت صفاء تحلم بما ستفعله صباحا مع اصدقاءها وكارمن...

بينما نامت كارمن وكل ماشغلها هو ليث وكيف تجرأت بان تخدعه هكذا وماذا سيفعل اذا كشف امرها..

..............

وصل ليث الي فرنسا في الصباح الباكر... مر اليوم الاول بعد مقابلات عديده مع الشركه المستضيفه له ...

اما بالنسبه لكارمن فكانت ملازمه لغرفتها لا ترغب في القيام باي شئ وكادت صفاء ان تقطع شعرها منها..

صفاء بغضب : لا بجد كده كتير الصبح قولتي تعبانه ومنزلتيش البحر او الغدا وفضلتي حابسه نفسك في الاوضه لكن دلوقتي مش هسيبك غير وانتي معانا في السفاري دي....

كارمن بزهق:اوووف ياصفاء سيبيني بقااا انا تعبانه..

-لا ياكارمن لا ..يلا قدامي بقااا...

-طيب يازفته هلبس واحصلك...

-هييييييييه يلا هستناكي في اللوبي تحت متتأخريش...

..............

نرجع الي باريس وليث...

كان يستعد للنوم وتفكيره الشاغل هو كارمن وكان يقكر بصوت عالي لنفسه: ياتري عرفتي ازاي ياكارمن اني جاي هنا وليه اتوترتي اوي كده...في سر مخبياه عني بس انا هعرفه ومش هسيبك يا كارمن..

قرر الاتصال بها والسؤال عليها ولكن هاتفها مغلق ..رمي بهاتفه بعيدا بغضب ..

-اهدي اكيد نايمه ..بس دي معبرتنيش من ساعه ماسافرت للدرجه دي انا مش فارق معاها...ماااشي ياكارمن انا هربيكي ...

اراد النوم ولكن قلبه غلب عقله وامسك هاتفه مره اخري يتصل علي والدته ..

ردت فوزيه بنعاس: الو

-الو ياامي انا صحيتك ولا ايه معلش..

-لا ياحبيبي انا كنت هكلمك من بدري بس كنت خايفه تبقي الدنيا ليل انا معرفش فرق التوقيت هناك..

-انتي تتصلي في اي وقت يا ماما وبعدين التوقيت واحد زي مصر بالظبط...

-طيب ياحبيبي المهم انت كويس..

-اه يا ماما وانتو وكارمن اخباركم ايه..

فوزيه بتوتر وصوت خافض : كويسين كلنا ومستنينك..

-مالك ياامي حد حصلوا حاجه..

-لالا ابدا انا بس عايزة  ومش مجمعه..

-طيب روحي نامي وهنصل اطمن عليكي بكرة..

-مع السلامه..

-مع السلامه ياامي..


................

في شرم الشيخ ...

وقفت كارمن ف اللوبي تنتظر صفاء التي صعدت تنادي احمد ....فجأه جاء محمد من ورائها..

محمد : ازيك ياانسه كارمن..

-الحمدلله وانت ؟

-انا تمام الحمدلله وحشتينا والله الفتره اللي فاتت..

كارمن باحراج فهي تعلم برغبته في الزواج منها وتتعجب من وقوفه معها الان...

-احم  ..

-كنتي فين صحيح..

-مفيش ظروف عادي...

-طيب هو انا ممكن اسألك سؤال...

قاطعهم وصول صفاء واحمد وباقي الطلاب وذهب الجميع الي الاتوبيس للقيام بالسفاري....

عندما همت كارمن بصعود الباص رن هاتفها ... رأت اسم ليث يضئ علي الشاشه فكادت ان تصاب بسكته قلبيه ..نزلت بسرعه واتجهت بعيدا عن الباص لترد عليه ...

ليث بغضب: الوو مش بتردي ليه وتلفونك علطول مقفول..

كارمن بخوف : مفيش انا كنت هنام اهوه وبعدين تلاقيها الشبكه...

ليث بعنف : ومااتصلتيش ليه بيه لو زي مابتقولي شبكه يعني علي الاقل اطمني عليه....

كارمن بسرعه : مانا اطمنت من احمد..

-انا مالي ومال احمد انا انتي متجوزه احمد ولا اناا..

-معلش انا اسفه مكنتش اقصد وبعدين كنت مشغوله شويه مع صفاء..

-ماشي ياكارمن..

ارتفع صوت محمد الذي تعجب من تأخرها عن الباص مناديا لهاا...

-يلااا يا كارمن الباص هيمشي..


اغلقت الهاتف سريعاا ولكن بعد فوات الاوان فقد سمع ليث ....كاد ان يفقد عقله !!!!

ليث لنفسه : ايه ده !!!! بتضحكي عليه ياكارمن طيب انا هخلي ليلتك وحياتك كلها سوده ..مش ليث السوهاجي اللي واحده تلعب بيه...

حاول الاتصال بها مرارا وتكرارا ولكن هاتفها مغلق....فعزم علي العودة في الحال الي مصر لمعرفه ماذا يحدث من ورائه...

ارتدي ملابسه بسرعه وجمع اشيائه واتصل بعملاءه يعلن عن حدوث امر طارئ وانه سيعود الي مصر ويعتذر لهم...


ما ان فتح باب غرفته بالفندق حتي صعق لما راه !!!!!!... 


الفصل الثالث عشر .....


ما ان فتح باب غرفته بالفندق حتي صعق لما راه !!!!!!

سالي بدلال وابتسامه ماكرة: حبيبي وحشتني اووي..

ليث بصدمه: انتي بتعملي ايه هنا؟؟!

دخلت سالي الغرفه واغلقت الباب وكانت ترتدي فستان يظهر من جسدها اكثر ممايخفيه وبالطبع ميك اب كامل يغطي ملامحها الخبيثه ونظرت له بشوق وغنج بعد ان جالت في الغرفه تتأكد بانه بمفرده:

-اممم ظلمتك افتكرتك جاي تقضي شهر العسل هناا مع المحروسه ...كده بردو تتجوز ومتعزمنيش

نظر لها ليث بغضب: واعزمك ليه ان شاء الله انتي اتجنيتي..

نظرت له بغضب : اتجنيت ايوووه وانت السبب انت عارف انت بحبك وروحت واتجوزت عيله متسواش ...

صفعها ليث بغضب : اللي متسواش دي تبقي مراتي مش واحده رخيصه زيك وبلاش اسطوانه بحبك دي عشان بقت بايخه اوووي انتي اللي زيك عايز فلوس وبس ...واوعي اشوفك في اي مكان تاني..

ضحكت بخبث : هههههههههههههه رخيصه مااشي مقبوله منك ..بس بردو مش هسيبك...

دفعها ليث بعنف: اقسم بالله لو شفت وشك العمر ده تاني في اي مكان همحيكي من علي وش الارض...انتي فاهمه...

خافت سالي منه وقالت : ماشي ..بس انا بحبك والله انت مش حاسس بيه ليه...

-ياستي غوري بقا انا مش فايق ليكي ولقرفك..

ابتعد عنها وخرج متجها الي المطار ليسأل عن اول طائره متجهه الي مصر..


........................

اما في شم الشيخ...


نظرت كارمن بغضب الي محمد : ياشيخ ابعد عني بقا انت مالك انت ..

ذهل من ردها ..بينما صعدت كارمن الي صفاء واحمد .. وقصت عليهم ماحدث..

صفاء بخوف : يانهار اسود وسمع ...

-مش عارفه انا قفلت التلفون بسرعه خالص....

احمد بتوتر : اهدوا بقا انا هتصرف..

اخرج هاتفه يحاول الاتصال به ولكن ليث تجاهله...

احمد بقلق : مش بيرد عليه ...

كارمن بخوف : يلا نرجع ياجماعه انا مش مطمنه...

احمد بموافقه : بكرة الصبح ان شاء الله هنرجع ....

ظل الثلاثه يفكرون ولم يناموا حتي طلوع الشمس وكلا منهم يجمع اشيائه للعوده الي المنزل قبل ان يكتشف ليث امرهم...

......................


وصل ليث الي المنزل الثالثه صباحاا..وجد الجميع نائم ..اتجه الي غرفه كارمن وجدها فارغه فغضب وحاو تهدءه نفسه..

ليث بغضب وتوعد : يمكن في اوضتي..ولا معقوله برااا لحد دلوقتي ..مش هسامح ابدا يا كارمن...

دخل الي غرفته وجدها فارغه واتجه الي غرفه صفاء ولم يجدها هي الاخري..

قلق ليث واتجه الي غرفه احمد سريعا فوجدها فارغه هي الاخري!!!!

-ده ايه ده ان شاء هما فين ..ليكون ماما حصلها حاجه ...

اتجه بسرعه الي غرفه والدته ،فتح الباب واشعل النور وجدها نائمه ...استيقظت فوزيه وجدت ليث يدخل عيلها فاقت سريعا بابتسامه واسعه..

-انت رجعت امتي ؟!! حمدلله علي سلامتك والله قلبي كان واكلني عليك..

نظر لها ليث وقال : فين كارمن وصفاء واحمد...

اصفر وجه والدته فعلم ان هناك امرا يحدث من خلف ظهره...

-ماما لو سمحتي قولي متخبيش عليه حصلهم حاجه؟؟!!

تنهدت فوزيه فهي تعلم تمام انها لن تستطيع الكذب عليه وقصت له مايحدث وحاولت الا تجعله يغضب من ثلاثتهم...

كان ليث غاضبااا بشده علي احمد اخيه ومخططه مع صفاء والاهم زوجته المصونه كارمن !!!! كيف لها ان تخدعه ..كيف يثق بها بعد ذلك؟؟؟ وصوت الرجل الذي سمعه ؟؟

ليث لنفسه : وسايبها تتسرمح مع الرجاله كمان يااحمد ...ياويلكم مني...

ترك ليث والدته تنادي عليه وتحاول ان تهدء غضبه ...

-خلاص ياماما نامي لو سمحتي ومتتدخليش ...وماتنسيش انك كنتي عارفه ومخبيه عليه انا رايحلهم دلوقتي...

اتجه مرة اخري الي المطار ولحسن حظه وسوء حظهم وجد طائره علي وشك الاقلاع الي شرم الشيخ...

نزلت كارمن في الصباح تتناول الفطور مع صفاء وصديقتها قبل الذهاب ..فاوقفها محمد في اللوبي..

محمد : انسه كارمن !! لحظه لو سمحتي..

كارمن بضيق : نعم يا استاذ محمد في حاجه؟

-لا اصل حضرتك كنتي متضايقه امبارح مني معرف ليه ..هو انا ضايقتك في حاجه؟؟

-لا انا كنت مضايقه عن اذنك..

-ثانيه واحده طيب ..انا كنت عايزة اسأل عن حاجه..

-اتفضل بس بسرعه عشان مستعجله لو سمحت..

-انا عارف انك عايزة تخلصي دراستك بس انا بحبك بجد وعايز اتقدملك تاني وتبقي خطوبه وبس والجواز بعد الدراسه ايه رأيك؟؟!

نظرت له كارمن بذهول ولسانها معقود.... كانت تنظر الي محمد لحظه واللحظه الثانيه وجدت يد تلكمه بشده ويد اخري تدفعها بعيدا لينهال ليث ضربا علي محمد الذي عرف صوته من مكامة امس !!

ليث بغضب : رأيي اني لو شفت وش امك قريب من كارمن تاني هخلي اخر يوم في حياتك !! 

كانت كل كلمه ترافقها لكمه شديده الي وجهه واجتمع الناس والعمال من حوله يحاولون نجدت محمد منه..اتجه احمد سريعا يرفع ليث عنه فدفعه ليث وصفعه بعنف علي وجهه وقال...

-انت لسه حسابك معايا بعدين روح شوف اختك وتعالوا ورااايا ...

نظر الي كارمن بغيظ وغضب خافت منهم كارمن والتي كانت تبكي بمرارة...امسك ليث يدها بشدة حتي ان اصابعه كادت ان تتقابل ساحبا لها للخارج بسرعه بينما تصارع هي للحاق بخطواته السريعه ...

ليث: بتعيطي !! استني لسه معملتش حاجه ، انا هعيطك بدل الدموع دم ..

دفعها بعنف تركب السيارة ولحق بهم احمد وصفاء التي اختفي الدم من وجهها وتنظر الي الاسفل خوفا منه...

طغي السكوت بينهم ماعدا صوت نحيب كارمن وصفاء التي بكت علي حال صديقتها وخوفها من معاقبه اخيها الكبير لهم...


_________


كانت فوزيه تتصل بليث دون ان يرد عليها والقلق يقتلها ...

وصل ليث مع الثلاثه الي المنزل واغلق الباب بغضب...

اتجهت صفاء الي والدتها سريعا تختبأ بها وعندما تحركت كارمن امسكها ليث ونظر لها نظره ثبتت اقدامها...

اما عن احمد فقد كان وجهه متورم من ضربه ليث له...

فوزيه بخضه : يالهووي مالك يااحمد ؟!!!!

نظر احمد الي ليث بصمت ...

فوزيه بغضب: انت مش ملاحظ ان كفايه كده ..انت ناسي ان ده اخوك وقلبي يوجعني عليه بردو لما تضربه وتبوظ وشه كله..

رد ليث كالبركان : والله لو مكنش مش متربي مكنتش ماديت ايدي عليه لكن انا اتساهلت معاه ومعاكم كلكم ومن انهارده في حساب لكل كبيرة وصغيرة في البيت ده...

نظر له شزرا وامسكه من ملابسه : مش كفايه واخد اختك يامحترم لا واخد مراتي وسايبها تقف تتكلم وتتمشي مع راجل غريب...انت ايه مفيش ذرة رجوله ف قلبك...

اراد احمد ان يبكي ويغضب علي ما يقوله اخيه ولكنه مهما كان اخيه الاكبر وهو من اخطئ من الاساس...

ليث تركه بعنف : متروحش الشركه تاني وخليك هنا قاعد جنب امك لحد ماافوقلك واشوف هعمل ايه معاك..

نظر الي صفاء التي احتمت بوالدتها : اخر مرة تتكلمي معايا فيها ...وانتي!!!

نظر الي كارمن فجأه : حسابك معايا هيكون كبير اوي...

فوزيه بخوف: تعالي هنا ياكارمن ..

ارادت كارمن الذهاب ولكنه امسك يدها بقسوة...

-لا مش هتيجي يا امي ومحدش يدخل مابينا..

-ليث ماتخلنيش اندم...

قاطعها ليث بسرعه : خلاااص وقت الندم انتهي ومحدش ندم في البيت ده اكتر مني..

بكت كارمن وحاولت ترك قبضته المؤلمه فامسك بها بقوه اكبر تؤلمها..

فوزيه بغضب : سيبها ياولد ..انت ناسي ان انا امك ولا ايه ؟!! انت متعملش راجل عليا انااا ، انت لو كنت ليث السوهاجي فانا ام ليث اللي يجي عندي واستوب...

تركها ليث خوفا علي صحه امه لا اكثر وقال بصوت هادئ: اطلعي استنيني في العربيه..

نظرت له كارمن لتتأكد اذا كان يكلمها هي او من ؟!!! وجدته بنظر لها بحده ارعبتها..فنظرت الي فوزيه باكيه حتي تنجدها من غضبه..

-يلااااااااااا

انتفضت كارمن من صوته المخيف وركضت سريعا تختبئ في سيارته...

فوزيه : انت رايح فين..

-محدش ليه دعوة ...

فوزيه بحده : انا اللي جوزتهالك يا ليث بلاش تندمني اني امنتك عليها لو عملت اي حاجه تأذيها محدش هيقف في طرقك غيري انت فاهمني....

ليث بغضب وهو يري احمر في جميع الجوانب: لاخر مرة بقولها محدش يدخل بيني وبينهاا ..

التف ليث بخطوات كبيرة وسريعه نحو الباب مغلقا اياه خلفه ...ليركب السيارة مع كارمن بوجهه الاحمر وعينيها الباكيتان....

اسرع ليث بالسيارة بينما تمسكت هي بالباب خوفا من هذه السرعه الجنونيه وفي نفس الوقت تخاف ان تخبره بان يبطئ فيخرج جام غضبه عليها...

ليث لنفسه غير واعي لما حوله: انا تعملي فيه كدا ياكارمن ..عشان قلتلك بحبك فاكره انك هتلعبي بيه...لا دي كانت غلطه عمرك لما لعبتي مع ليث السوهاجي انا هوريكي النجوم في عز الضهر يابنت خالتي....هوريكي يعني ايه حيااة بعد غلط معايا انا !!!!!

اتجه ليث الي احد الشقق التي يملكها والتي كان يستخدمها عندما يكون متعبا ولايريد القياده الي القصر فهي قريبه من عمله...

نزل واغلق الباب بعنف ونظرت له كارمن منتظره امره لها بالنزول ولكنه لم ينطق بل اتجه الي الباب بجانبها وفتحه ومد يده امسك بذراعه غارزا اظافره في لحمها ...

اخذها ليث الي شقته في اعلي المبني...كانت شفه رائعه ولها واجها من الزجاج تطل علي منظر رائع ولكنه عالي جدا وكارمن تخاف من المرتفعات...

ما ان دخل ليث حتي تركها وكأن يده قد احترقت اتجه الي المطبخ المفتوح امامها واحضر زجاجه من المياه...وظنت كارمن انه سيمر من جانبها ارادت ان تفسح له المجال ولكنه قبض علي يدها مرة اخري وسحبها خلفه جلس علي الكنبه واجلسها علي حجره..بينما كانت كارمن تنظر له وكأنه برأسين ..

كارمن لنفسها:افهم ايه من كده !!!هو بيعمل ايه انا احترت منك ياليث....

كانت كارمن تبكي بينما كان ليث يشرب الماء ولا يبعد عينيه عنها فشعرت كارمن بتوتر رهيب هو اجلسها هكذا وظل ينظر لها وكأنه يتصارع مع نفسه او يراها لاول مرة !!!

كانت عيناه احد من السكين في هذا الوقت بالنسبه لها فلا يوجد اي اثر لحنانه او حبه في عيناه السوداء...وضعت يدها علي عينها علها تختبئ منه ولو لحظه وبالفعل تركها تخفي عينيها عنه بينما استمر هو في النظر اليها...

فاقت علي يديه وهي تمر علي قدميها ثم كاحلها لتستقر علي طرف فستانها فشعرت بخوف وتوتر..

علاا صوت ضحكه ليث فنظرت له بخضه وعيناها مليئه بالدموع ...

كارمن لنفسها: هو اتجن ولا ايه ياربي اعمل ايه دلوقتي...

كان ليث يحاول السيطرة علي ضحكاته فلحظه تذكر كل ماحدث في حياتهم وكيف كان يخاف عليها ويحميها ويخبئها من عيون الرجال... تذكر أبيه وتلقيه رصاصه عنها وتذكر كيف كانت برئيئه وتلعب حوله وكيف كبرت امام عينيه لتصبح اجمل امرأه رأها في حياته...ولكن مااضحكه ان بريئته هي اكبر مخادعه قابلها في حياته فهو لم يشعر بالم كهذا في حياته...هي وحدها قادرة علي ايذاءه ولكنه سيوقف ذلك من هذه اللحظه..

ليث بهدوء مرعب:قومي..

حاولت كارمن القيام بسرعه فتعثرت ووقعت علي جانبها ..نظرت الي ليث وبكت اكثر فهو مازال ينظر اليها لم يتحرك من مكانها لمساعدتها...

كارمن لنفسها: خلاااص بيكرهني خلااص خسرتي كل حاجه بغباءك....

كانت تبكي بجوار قدميه واستمرت في البكاء طويلاا بصوت كان كالخناجر في قلبه .. لم يستطع التحمل اكثر فوقف وحملها وادخلها الي الداخل وضعها علي السرير دون اي كلمه.. ثم تركها واخذ مفاتيح سيارته وخرج من الشقه ....

كارمن لنفسها : خلاص كل شئ انتهاااا...

بكت بنفسها حتي غلبها النعاس من التعب..


تجول ليث في شوارع الاسكندريه حتي انه اتجه الي شقه سالي !!!

اراد ليث ان يقنع نفسه بان يقسوا عليها وانه لايحبها وان حبها لا يتحكم فيه ....

فتحت سالي الباب وابتسمت بشده: ليث انت بتعمل ايه هنا؟!! ههههههههه اكيد وحشتك مش كده..

وضع يدها علي فمها وقال: اسكتي خالص دلوقتي..

دخل وجلس هناك بينما جلست هي جانبه تحاول ان تداعبه واللعب في قميصه وملابسه عله يستسلم لاغراءها نظر لها ليث وامسك بشعرها يقربها منه ونظر الي شفتاها واراد ان يقبلها ليثبت انه مازال هو مالك نفسه ..ولكن قلبه رفض بشده هذا الفم الذي كان يثيره اصبح يشمئز منه بشده دفعها ليث عنه ووقف يستعد للذهاب ...

وقفت سالي امام الباب : لا مش هسيبك تمشي.. مش كل شويه تعمل فيه كدا..

دفعها من امام الباب ونزل سريعا ركب سيارته واتجه الي كارمن في الشقه...

ليث لنفسه: هتعمل ايه معاها !!! انت مش هتقدر تنساها بس هي غلطت ومتنساش الواد المسنكح اللي كانت وقفه معاه...

وصل ليث ودخل الي الغرفه وجدها منكمشه علي نفسها نائمه كالملائكه..

ليث بحده لنفسه: ملاك اه الملاك الوحيد اللي خدعك .... انا كنت عارف ان الحب ضعف ..وسيبت نفسي احبها لابعد الحدود..

اقترب منها ونام بجوارها ينظر الي ملامح وجهها البرئ الملطخ بالدموع..دون وعي منه مسح برقه علي وجهها وابتعد عنها ليأخذ حمام بارد لتهدئه اعصابه..فلا امل لممارسه الملاكمه هنا ....

انتهي وخلع ملابسه واتجه الي الكنبه لينام عليها..وهو مازال حائر ماذا يفعل معهاا ؟!

في صباح اليوم التالي استيقظت كارمن وجدت ليث يرتدي ملابسه ويجهز للذهاب للعمل..

كارمن لنفسها: طيب هو انا هعمل ايه دلوقتي .. اكلمه ولا ممكن يتعصب عليه..

كارمن بصوت خافت : صباح الخير..

لم يرد عليها ليث وتجاهلها وحاولت هي ان تجذب انتباهه ..

-هو انترايح الشغل ؟؟؟

-امممم طيب تفطر

-اعملك حاجه طيب...ممكن ترد عليا..

ليث بغضب: لا مش عايز حاجه منك عايزك تبعدي عني ممكن ومن هنا ورايح مفيش مرواح للكليه دي تاني عايزة تدرسي ذاكري ف البيت وتروحي الامتحانات وانا هبقي معاكي...

-ازاي يعني ؟!!وهنجح ازاي..

-ان شاء الله عنك مانجحتي..ولا زعلانه علي الزفت اللي مش هتشوفي تاني..

غضبت كارمن كثرا من كلامه ولم ترد عليه..

صاح بها ليث : ماتررردي..

-انا عايزة اروح عند ماما فوزيه ..

ليث بحده : لا..

كارمن بخضه : ليه ؟!!انا مش بحب هنا انا عايزة ارجع بيتنا ....

- بيتك !! بيتك هو المكان اللي ابقي موجود فيه ومتزوديش معايا انا علي اخري كلمه تانيه هحبسك في الاوضه دي كمان...

كارمن بغضب : انا مش هستني هنا دقيقه اصلا وبعدين انا مأجرمتش انت اللي ماسك علينا وخلتنا نتصرف كده...

-اممممم خلصتي ؟! مفيش مرواح في حته ياكارمن ...

تركها ليث ليذهب الي عمله فسبقته كارمن الي الباب

كارمن بشجاعه وعناد: طيب انا هروح لوحدي اصلا ..

مرت بجانبه ووقف ليث يشاهدها وهي تلبس حذائها وتفتح الباب فتوجه اليها وحملها فوق كتفه كالاطفال ..

كارمن بغضب: اووعي نزلني..سيبني بقولك مش هاقعد هنا..

ليث بغضب :اخرسي بقااا..انتي اللي جبتي لنفسك ياهانم..

حاولت كارمن ان تضربه علي ظهره حتي يتركها ولكن دون امل ..رماها علي السرير واشار لها باصبعه...

-اسمعي اللي انتي بتعملي ده مش هيزيد حاجه غير عصبيتي منك..

كارنن ببكاء: انا عارفه اني غلط وانا بتأسف بس مش لدرجه اني اقعد لوحدي هنا ..انا عمر مااروحت مكان لوحدي بعيد عنهم..عشان خاطري متعملش فيا كده..

امسك ليث يدها بشده : واللي انتي عملتي ده كان عادي وصح ..مش عشان بحبك تفتكري اني عيل صغير هتضحكي عليه..

كارمن وهي تمسح دموعها: انا عمري مافكرت فيك كده انا كنت عايزة افرح انا و صفاء واحمد..

-انا اللي منكد عليكم يعني ..كل اللي بعمله ده مش عشان خايف عليكم..

خبط بقدمه الطاوله بما عليها واعطاها ظهره ..اقتربت منه كارمن وامسكت بيده فنظر لها بحده وسحب يده..استجمعت شجاعتها وامسكت بيده مرة اخري بشده ...

-انا بجد اسفه ..عشان خاطري مش هعمل كده تاني..

رد بعنف: عشان انا مش هسمح انها تحصل تاني..ولو حاسه انك مش عايزاني قولي احنا فيها..

قالها ليث ليعرف ما بداخلها..صدمت كارمن وبكت بشده..واحتضنت يده اليها..

قالت بصوت باكي : انا مقولتش كده ابدا..انت عارف انا بحبك بس واضح انك بتتلكك عشان متكملش معايا ...

امسكها بعنف وقربها منه: انا مش محتاج اتلكك انا لو مش عايزك كنت سيبتك في وقتها ولا رميت يمين طلاق عليكي ..انا سبق وقلتلك مبحبش الغلط وخصوصا منك لكن انتي مصرة تثبتيلي اني مش مهم في حياتك..

افلتت احدي ذراعيها من قبضته ولمست بيدها وجهه وحاولت بعينيها الوصول الي ذلك الحب الذي وجدته ورأته في عينيه لها....

بالرغم من غضبه منها الا ان نظراتها دائما ماتكون نقطه ضعف بالنسبه له مال بوجهه عليها ليقبلها ويخطف روحها بشفتيه القويتان..بينما التفت كارمن حوله ليحملها ويجلس بها علي السرير ..ابتعد لينظر اليها تمسك بياقته بشده وكأن حياتها تعتمد عليه وعلي قبلاته ....

ليث لنفسه: معقول هتضعف علطول كده... لا متخلهاش تتحكم فيك قوم وسيبهاا..

ابتعد ليث عنها بينما نظرت هي له بحيرة فوجدته يقفل الباب وسمعت صوت القفل ..ركضت تدق علي الباب بعنف حتي يفتح لهاا..

-افتح ياليث ..افتح حرام عليك بتعمل ليه فيه كده...

سند برأسه علي الباب حتي يسيطر علي مشاعره ...فهو يشعر انه في دوامه من الغضب والحزن والحب والشوق لهااا..... 


الفصل الرابع عشر....


ليث بغضب علي نفسه وعليها كسر كل شئ امامه مما زاد من بكاء كارمن التي وجدت نفسها عاجزة عن منعه او تهدئته سمعت زجاج يتطاير وشعرت بخوف شديد عليه..

كارمن بخوف: كفاايه ياليث خلاص كفايه افتح خليني اشوفك طيب..

لم يرد ليث عليها واستمر في موجه غضبه حتي شعر بالتعب وواصبحت يديه تنزف الدماء..

دقت كارمن الباب بعنف :طيب انا عطشانه عايزة اشرب افتح هشرب بس...

غضب اكثر علي نفسه فهو وضعها هناك بلا طعام او شراب وكان ينوي تركها بالفعل والذهاب للعمل..

ليث لنفسه : مابقتش عارف تفكر او تقرر صح ..في ايه مالك مش في طبيعتك.. انا ارجعها وابعد الفترة دي احسن لحد مااهدي ..عصبيتي الزياده هتخليها تكرهني ..

فتح ليث الباب فأرتمت كارمن في حضنه دون سابق انذار فاختل توازه ووقع بها علي الارض..نظر لها ليث بذهول وهي تحتضنه كالاطفال وتبكي ..

احتضنته كارمن بشده خوفا من ان يعيدها الي الداخل رفعت نظرها لحظات تتفقد ما ان تأذي او شئ..وجدت يديه ملطخه بالدماء ابتعدت بسرعه..

-دم!!!!! حرام اللي بتعمله في نفسك ده ..

ارادت القيام واحضار الاسعافات الاوليه حتي تنظف الجرح ولكنه اوقفها ..

-متجبيش حاجه واجهزي هرجعك البيت..

لم تسمع له وذهبت الي الحمام تبحث عن قطن وشاش و كحول.. 

عادت لامساك يده فغضب وقال: قلتلك مش عايز واجهزي عشان الحق ارجعك البيت..

كارمن بعناد امسكت يده مرة اخري وتركها هو هذه المرة..

قالت بصوت خافت: احنا هنرجع البيت كده…

-لا انتي بس ..

نظرت له بسرعه:انا بس ازاي وانت ؟؟

-حاجه متخصكيش..

كارمن بضيق: لا تخصني وانت كلك تخصني انا مراتك..

-وانا مكنتش جوزك لما سافرتي من ورايا ..ايه مفتكرتيش انك علي ذمه راجل ساعتها..

كارمن بندم قد انتهت من لف يده: والله العظيم انا اسفه وقلت مش هتتكرر تاني ..انا فعلا ندمانه وعارفه اني غلط وبقولهالك تاني لو انت بجد بتحبني سامحني المرة دي..

طبعت قبله علي يده ووضعت خدها عليه تتمسح به كقطه تطلب الحنان...

اغمض ليث عينيه وشعوره يحاربه للخضوع لها واخذها في احضانه الي الابد ...

لم تعطه كارمن الفرصه ووقفت علي اطراف اصابعها لتحتضنه وتضع رأسها علي صده ويداها حول عنقه وتمسك بشعره خوفا من ان يدفعها بعيدا عنه ...

استسلم لها فهو ليث السوهاجي دائما الا معها يكون ليث فقط ، الذي لايعرف سوي حبها وحمايتها ولايريد سوي رضاها...

ضمها اليه بشده واحس ليث بكل انش في جسدها يرتعش من شده اضطراب مشاعرها..

حملها وجلس بها كالاطفال...وأخذ يهدئها بقبلات علي رأسها وخدها ورقبتها ..وضع أنفه داخل شعرها الحريري برائحته الخلابه وكأنه طفل صغير يختبئ فوجد ملاذ اخر يهدأ اعصابه بجانب الملاكمه فقربها ورائحتها يجعلاه يعيش في عالم اخر ملئ بالحب والاطمئنان...

كارمن بصوت ضعيف: انا اسفه..

ليث يهدوء: هشششش خلاص انسي كل اللي حصل ، انا مش عايز افتكر...

نظرت بعينيها الحمراء لعينيه فوجدت الحب الذي راته في عينيه لها وشعرت بانها امتلكت الحياة..

كارمن ببطئ: انا مش عارفه ازاي حبيتك كده..انت كل حياتي بجد ومش هقدر اعيش من غيرك اواقدرعلي فراقك ليا..

وضع اصبعه علي فمها ليسكتها وقال: انا عمري ماهبعد عنك يا كارمن سبق وقلتلك انتي ملكي وانا عمري ماهفرط فيكي او ابعد عنك

كارمن بعتاب ولوم : لا كنت هتسيبني وعايز ترجعني البيت وتمشي...

ابتسم ليث: انا كنت هسيبك كام يوم بس اهدي وارجع تاني..

كارمن بعناد طفولي وهي تمط شفتاها: لا ولا كام دقيقه حتي وانت زعلان مني..

ليث بخبث : والله انا ممكن مزعلش في حاله واحده بس!!

كارمن بأمل ولهفه : ايه ؟!! انا ممكن اعمل اي حاجه؟؟ 

اعتدل وهي جالسه علي حجره وسند بظهره علي الفوتيه وفرد ذراعيه في وضعيه راحه ولا مبالاه وابتسم نصف ابتسامته التي تعشقها ...

-صالحيني ؟؟

كارمن ببرائه : مانا صالحتك اومال اللي عملته ده ايه شاي بلبن ...

-ههههههههههه انا اللي زعلان ولا انتي ؟

-انت..

-خلاص يبقي انا اللي اقرر اتصالح ازاي وامتي...

كارمن بغضب مصطنع : اؤمرني يافندم...

لمعت عيناه وقلقت هي من هذا البريق وعندما اقترب منها برأسه ابتعدت بنصف جسدها العلوي حتي كادت تقع ولكنه احاطها بذراعه واقترب من اذنها وانفاسه الحارة تحرقها ،اخبرها بشئ وابتعد ليجد وجهها احمر كالورد...

-ماشي ؟

-لا طبعا !!!!!

-كارمن ده مكنش طلب وهنزل دلوقتي هبعتلك الحاجه واعدي علي الشغل ساعه وراجع..

-لا انا مش هقدر اعمل كده..

ابتسم بمكرابتسامه المفترس الذي سينقض علي فريسته ويشعر بالنصر،، وضع يده علي وجهها وهو يبعد باليد الاخري خصله من شعرها وراء اذنها...

-ياحبيبتي مين قال انك هتعملي حاجه !!! انا اللي هعمل كل حاجه .....

ضربته بكفها الصغير بطفوليه وخجل : بس بقا بطل..

ضحك ليث بشده وقبلها بشغف ثم قام ليستعد للذهاب وينفذ خطته.....

........................

في القصر...

كانت صفاء تشعر بقلق شديد علي كارمن فهي تحاول الاتصال بهم والهاتفان مغلقا...

جلست في الحديقه تبكي وتتمني لو ان عادل مازال يعمل هناا ليخفف عنها ..فهو وحده يستطيع ان يطمئنها الان...

ندتها سعديه لتخبرها برغبه والدتها في رؤيتها ...صعدت الي غرفه والدتها والحزن يملئ وجهها..

-نعم ياماما حضرتك ناديتي..

-ايوة اقفلي الباب وتعالي اقعدي معايا شويه ..

قفلت الباب وجلست بجوار والدتها التي اخذت رأسها علي حجرها وبدأت تربت علي رأسها كالاطفال الصغار...

-اخوكي الكبير طبعه عصبي ومتنسيش ان اللي حصل زمان معاه مش سهل اي حد ينساه ومأثر فينا كلنا وهو قبلينا..فمش عايزة اشوف الحزن ده ف عنيكي كلها يومين ويرجع وتصالحيه لاننا كلنا غلطنا وانا اولكم اني وافقت من البدايه..

صفاء وهي تبكي: انا بحب ابيه اوي ياماما ووجعني اوي انه زعلان مني ..انا كان نفسي اعمل زي زمايلي وصحابي واخرج واتفسح انا وكارمن لوحدنا بس هو مكنش بيرضا ابدا..

-معلش ياحبيبتي اخوكي وخايف عليهم وخصوصا من اللي مايتسمي اللي مش عارفين راح فين ولا جاه منين.

صفاء بفضول : صحيح يا ماما هما مامسكهوش خالص بعد ماهرب من المصحه..

فوزيه بتنهيده : لا من يوم ماعمل نفسه مجنون عشان ميتحكمش علي جريمته في حق اختي وجوزها وهرب من المصحه ومنعرفش ليه طريق ..بس بيقولوا سافر اليونان وناس تقول شافته في ايطاليا واهو كله كلام ..انا لو عليه مش عايزة اشوفه واتمني يغور من الدنيا كلها..

نظرت صفاء الي الاسفل حزنا علي تصرفات والدها الذي لم يسنح لها فرصه العيش معه والتعرف عليه وتحمد ربها علي ذلك.. فليث كان دائما الاب والاخ لها..

احتضنت صفاء والدتها وبكت بشده علي الالم الذي سببته لاخيها الكبير وابيهاا قبل كل شئ..

_________

اخذت كارمن حماما سريعا عندما ذهب ليث بعد ان حاولت بقدر الامكان ان تعدل من حال المكان ...كانت تسرح شعرها عندما رن جرس الباب ذهبت لتري من العين وجدت البواب ومعه اكياس..

فتحت الباب : ايوة؟!

-الاستاذ ليث باعت لحضرتك الكياس دي وبيقولك هو باعت حد ينضف المكان وحضرتك تقدري تستني في اوضتك لحد مايخلصوا ... اه وبيقول لحضرتك تلفونك في كيس من دول اشحني وافتحي علطول..

-اممم  ..هات الكياس واتفضل انت...

فتحت كارمن الكياس للعثور علي هاتفها فهي تشعر برغبه كبيرة في الاتصال بصفاء وفوزيه للاطمئنان علي احوالهم ولاخبارهم بانها بخير..وهي تبحث وجدت داخل الكيس قميص نوم قصير اسود تركته بسرعه من يدها بخضه..

-ايه ده !! يخربيت قله ادبك دي ياشيخ ..هتموتني ..لا لا انا مستحيل البس البتاع ده هو فاكرني ايه ..لالالا مش انا اللي البس كده ده اكيد اتجن..

وجدت هاتفها وشحنته بغضب وقلبها يخبرها ولما لا فهو زوجها وحلالها فلماذا ترفض طلبه ..

كارمن لنفسها : بس ده قليل الادب اوي !! وقصير الصراحه وانا هتكسف البسه..ليرد قلبها خلاص خلي يروح للي متكسفش تلبسه ..

مشاعر الغيرة بدأت تسيطر عليها.. فهي تعلم بعلاقاته السابقه..

-خلاص بطلي تفكري وتنكدي علي نفسك انتي عارفه هو بيحبك انتي وبس ...

ابتسمت علي هذا التفكير ودخلت غرفتها لتجهز لزوجها المصر علي قلب داخلها رأسا علي عقب..

رن هاتفها فوجدت ليث المتصل ردت بسرعه وهي تعض علي شفتها ..

-الو

-الو..وصلت الحاجه 

كارمن بصوت خجل: اه.

ليث وهو يحاول ان يلعب بها : وعجبتك ..

لم تعرف كارمن بمااذا تجيب عليه..

-انا هقفل بقا عشان مش فاضيه ..

ضحك ليث وقال : طيب روحي انا بعت ناس هيطلعوا ينضفوا فوق اقفلي باب اوضتك كويس ومتفتحيش لحد انا نص ساعه وجاي..

-حاضر تيجي بالسلامه..

ليث بابتسامه : الله يسلمك..

كارمن شعرت بهذه الابتسامه وارتسمت مثلها علي شفتيها : بحبك !!

-وانا بموت فيكي ..هخلص واجي بسرعه ..

-طيب سلام

-سلام..

ابتسمت كارمن لنفسها ثم تذكرت بانها ترغب في الاتصال بالبيت..اتصلت بصفاء التي ردت من اول رنه..

صفاء بقلق ولهفه: الو ايوه ياكارمن ياحبيبتي انتي كويسه..

-ايوة انا كويسه ياقلبي ..انتو اخباركم ايه ؟ وحشتوني اوي...

-احنا بخير ..بس كنا هنتجن من غيرك ...هو ابيه معاكي ؟؟

-لا هو في الشركه وراجع تاني..

-احم طيب هو عملك حاجه ولا انتي كويسه ومتخبيش عليه احسنلك..

-هههههههه لا انا كويسه ..انتي عارفه ليث طيب هو زعل بس اتصالحنا الحمدلله..

-الحمدلله عقبالي انا حاسه ان ابيه مش هيرجع يكلمني او يحبني زي الاول..

-ايه يابت العبط ده يعني ايه اخوكي ويخاصمك ده كله ..هو بس هيهدا وبعدين تصالحيه انتي واحمد..

-احمد ! ونبي اسكتي ماتفكرنيش ده من يوم اللي حصل وهو حابس نفسه في الاوضه ومش عايز يطلع ..

-ليه بس كده طيب حاولي معاه ياصفاء ..ومتزعليش بس احنا بردو غلطنا غلط كبير لما رحنا الزفته دي من وراه..

-انا عارفه يابنتي وبندم ندم السنين دلوقتي ..

-طيب وانتي اخبارك ايه مع عادل؟؟

تنهدت صفاء بحزن: معرفش عنه حاجه من يوم ماسافرت وهو مشي ورجع شغله ومسألش عليه شكله نساني اصلا..

-لا ياحبيبي متقوليش كده اكيد مشغول بحاجه وهيكلمك قريب ...

صفاء بخضه : احييييه !!! انا مدتهوش رقمي اصلا !!!

-نعم ياختي !!! اومال زعلانه ليه انه مكلمكيش انتي هبله يابت ومدتهوش رقم البيت حتي او خدتي رقمه ليه..

-معرفش بقاا انا اصلا نسيت وبعدين هو مطلبش مني الرقم ..وانا قال ايه قاعده زعلانه انه مش بيتصل... 

-اقفلي ياصفاء مش ناقصه تخلف سيبيني اجهز قبل اخوكي مايرجع..

-هههههههههه هتجهزي لايه هاااه هاااه..

-ههههههههه ياباردة سلاام

-سلام ياندله امووواه

اغلقت كارمن الهاتف واتجهت لتضع كحل وروج احمر غامق جذاب وارتدت مااحضره لها ليث ..نظرت لنفسها في المرآه وشعرت بفخر فهي تبدو غايه في الجمال وعينيها الزرقاء وبشرتها البيضاء الناصعه تلائم الاسود الذي تلبسه والاحمر علي شفاها... 

سمعت العمال في الخارج ينظفون المكان وارادت ان ترتدي شئ فوقها لحمايتها من نظر ايا كان...

بحثت في كل مكان ولم تجد شئ سواا قميصان لليث وبنطلون ...

-خلاص هستغطي علي السرير لحد مايرجع ...

...........

في القصر وقفت صفاء خلف باب غرفه احمد تحاول اقناعه بالخروج..

-امشي ياصفاء لوسمحتي انا مش مستحمل..

-لا مش همشي انا عندي اخبار عن ابيه وكارمن بس امسك اعصابك.

قلق احمد علي كارمن فأسرع يفتح الباب..

-ايه مالها كارمن ..ابيه عملها حاجه ؟؟!

صفاء بتأثر : اه بس عايزاك تهدي نفسك

احمد بغضب : ماتخلصي بقااا .. انطقي..

-هههههههههه اتصالحوا يافالح وانت بس فالح تعيش دور المنكسر ياتوتو والله وحشتني اوي ياتوتي..

نظر لها احمد بضيق : اوعي يابت يارخمه انتي انا داخل اوضتي تاني..

وقفت صفاء امام الباب بسرعه : لااا ابوس ايدك كفايه والله ماما هتموت من بعدك عنها وزعلانه ومبقتش تاكل خالص..

-طيب عديني بس عشان بجد محتاح اقعد لوحدي..

صفاء بحزن تمسك يده : عشان خاطري يااحمد والله هموت من الزهق من غيرك وماما كده غلط علي صحتها وهترجع تتعب تاني...

احمد يأخذ نفس عميق : حاضر ياصفاء اتفضلي تعالي نروح لماما نشوفها عشان تسيبيني في حالي وارجع  ...

نظرت صفاء الي مكان ضربه ليث الظاهر حول عينيه ..

-احم انت لسه موجوع ..

احمد بانزعاج: لا انا كويس يلا بينا....

....................

نعود الي كارمن التي ما أن وضعت رأسها علي الوسادة غرقت في نوم عميق ...

رجع ليث الي حبيبته وزوجته وهو يشعر بسعاده لوجودها بقربه ..وجد العمال قد نظفوا كل ما افسده هو في الصباح بغضبه ..جال بعينيه حول المكان بحثا عن صغيرته ولم يجدها ..فتح باب غرفتهم ولكنه كان مغلق ..

دق الباب قليلا : كارمن ..ياكارمن ..انتي نمتي ولا ايه..

استيقظت كارمن علي صوت ليث فنهضت سريعا لتفتح الباب ومازال النعاس يغلب عليها..

-ايووة انا جايه اهوه..

فتحت كارمن وهي تدعك عينيها وخدودها حمراء من اثر النوم وشفتيها ممطوطه كالاطفال..

نظر لها ليث بتمعن وانبهار بجمالها الفائق وعيناه تنظر الي جسدها الذي يظهر من الثوب القصير الذي اشتراه لها ....

فتحت كارمن عيناها لتري ليث ينظر لها برغبه وحب جامح مما خطف انفاسها وزاد من دقات قلبها ووجدت عيناه تنتقل من عينيها الي صدرها الذي يهبط ويصعد بشده..

شعرت بخجل لتنزل بعينيها الي مكان عينيه لتجد نفسها شبه عاريه..

وضعت يدها علي صدرها لتخفي نفسها من نظراته التي تصيبها برعشه في سائر جسدها وكأنه يلمسها بيديه... 

شعر ليث بجفاف في حلقه من شده رغبته في امتلاكها وحبها فبلل شفتيه بطرف لسانه حتي يجد صوته..

ليث بحب وهو يفتح يدها لايريدها ان تخفي عنه اي شئ : مش لاقي كلمه اوصفك بيها..انتي بقيتي حته مني ،مفيش ثانيه مش بفكر فيكي وفي عنيكي..

قبل اصابعها من الداخل برقه خطفت انفاسها واغمضت عينيها حتي تحفر هذا الشعور داخلهاا ثم لمس شعرها الاسود الذي يعشقه بشده ، مرر ليث اصابعه علي كتفها العاري يلمس بشرتها الحريرية ومال عليها يقبل ماتلمسه يداه ..

لم تتحمل كارمن هذه المشاعر التي احاطت بهم فالتفتت لتختبأ منه ومن لمساته التي تغيب عقلها ولكنه احتضنها بذراعه مانعا هذا الهروب ليحملها ويضعها علي سريره بين احضانه ..

ليث بخفوت : بحببببك يااغلي ماعندي..

ابتسمت كارمن : وانا كمان بحبك فوق مااتتصور

مال عليها ليث يلتهم شفتاها الكرزيتان في قبله عنيفه يصب فيها كل مشاعره و يعيش الاثنان معا في عالم خاص بهم ....... 


الفصل الخامس عشر.....


في قصر السوهاجي...

جلست صفاء وسط ورودها تشكي لهم الحبيب الغائب ..

صفاء للورود: ياتري لسه فاكرني ولا كان بيضحك عليا وقال يتسلي لحد مايرجع لحياته؛ ماشي ياعادل انا اصلا مش عايزة اشوفك ولا اعرفك ولا احبك حتي..

-طيب احلفي كده ياقلبي...

جاء الصوت من خلفها فالتفت بخضه وعدم توقع : عاااادل انت جيت ازاي وامتي واتأخرت ليه كل ده عليا ؟؟

-ههههههه اولا وحشتيني اووي ياوردتي..

صفاء بغضب : اه فايق تهزر علي فكرة انا مش عايزة اتكلم معاك عن اذنك..

-استني بس ياهبله واسمعيني..انا والله كنت هموت من غيرك الكام يوم دول بس اعمل ايه اطحنت في الشغل وبعد الشغل اخويا استلمني كانت متخانق مع مراته وكنت داير حوالين نفسي اصالحهم عشان عيون لولي حبيبتي ...

-اه عشان اخوك وقرايبك ملهوف عليهم لكن انا تلطعني كل ده..

-تلطعني !!!! انتي متأكده انك تبع القصر ده..

نظرت له بحده فضحك بشده : خلاص بهزر والله ..انا كنت بطمن عليكي كل يوم من ابويا وعلطول بيقولي انك قاعده وسط الورد بتاعك وبتكلمي وقلبي قالي اكيد انتي بتشتكي مني ومقدرتش مهربش انهارده واجيلك جري..

وضع يده علي يدها وقال بحب : والله بحبك !!

صفاء بخجل ودموع : والله بحبك انا كمان بس كنت فاكرة انك هتسيبني وانك ضحكت عليا..

-بس متكمليش الفيلم الهندي ده ، انا عاملك مفاجأه بقاا بس ربنا يستر وتبقا مفاجأه ليكي مش ليه انا ..

صفاء بتساءل : مش فاهمه تقصد ايه؟؟

عادل بتوتر وامل: انا جاي اقابل اخوكي انهارده وهتقدملك ولو وافق هجيب عيلتي اه هما مش زيكم..

-عادل ارجوك متكملش انت عارف انا حبيتهم قد ايه من قبل ماا اشوفهم وكفايه انك منهم اصلا وبعدين انت مش فقير ولا شحات يعني انت محاسب في بنك وبتكسب علي قلبك قد كده ..

-ههههههههههههه قولي بقا انك طمعانه فيه..

-ايوة طمعانه طبعا انا عايزة ايس كريم وحاجات حلوة كل يوم ...

-ايه ده !! انا هتجوز بنت خالتي ولا ايه ماتظبطي كده..قال حاجات حلوة قال.. انتي فاهماني غلط اساسا..

صفاء بدلال : طيب فهمني انت الصح..

غمز لها وقال : طيب احلفي كده انك عايزة تعرفي..

ضحكت صفاء بخجل: لا خلاص غيرت رأي..

-لا ونبي اقولك..

-لا ونبي مااعايزة اعرف ههههههه…يالهووووووي

عادل بفزع : ايه يامجنونه انتي رعبتيني في ايه ؟!!

صفاء بحزن : ابيه مش هنا ده مخاصمني عشان رحت الرحله ومقولتلوش ومش هنا هو وكارمن..

عادل بغضب: رحله ايه دي ان شاء الله..

صفاء بتوتر : احم هو انا مقولتلكش 

-لا مقولتيش ...اتفضلي عرفيني..

-اممم اصل وانت مش هنا طلعنا رحله لشرم الشيخ انا وكارمن..

عادل بحده : لوحدكم!!!!

صفاء بسرعه : لا والله العظيم مع احمد اخويا بس ابيه زعل مننا وكده وحصل سوء تفاهم..

-عنده حق طبعا ...وبعدين انا محبش تروحي حته من غيري ..استني لما نتجوز وانا هوديكي كل حته لكن رحله والجو ده مش عندي عشان نبقي واضحين..

- يعني ايه مش هطلع رحله مع صحابي الصبيان تاني !!

-وحياااة خالتك صبيان ايه دول اللي هتطلعي معاهم رحله ؟؟!!!

ضحكت صفاء علي سذاجته فنظر لها بغضب ..

-هيهيهيهي دمك عسل الصراحه..

صفاء وهي تحاول ان تلتقط انفاسها : اصل انت مشفتش وشك عمل ازاي حسيت انك هتاكلني ..

-خلاص بقا بطلي ضحك وشوفي هنعمل ايه ..يعني انا كده مش هقابل اخوكي ولا ايه ؟؟!


صفاء بجديه : والله مش عارفه هنعمل ايه بقاا..

-خلاص انا همشي دلوقتي وهرجع بكرة يمكن يكون رجع...

هب عادل للمغادرة ولكنه توقف يسألها: يابنتي مش عايزة تديني حاجه كده..

صفاء بخجل : بس بقا اتلم..

-هههههههههه علي فكرة مش قصدي انت نيتك مش صافيه..انا اقصد رقمك..

-احم اه رقمي اكتب عندك ياغلس......


اخذ عادل رقمها وتواعدا علي الحديث مرة اخري مساءا قبل النوم بجحه التأكد من وجود ليث في اليوم التالي...


_________

في شقه ليث ...

استيقظ ليث وجد حبيبته تنام كالطفله البريئه بين احضانه ضمها له اكثر يتنفس رائحتها العبقه التي تسلب انفاسه دائما ..

ليث لنفسه : مش عارف بردو عملت ايه حلو في حياتي عشان ربنا يكافئني بيكي..بس اللي اعرفه اني مقدرش اعيش من غيرك...

وضع قبله علي خدها فابتسمت وهي تفتح عينيها الزرقاء فتنظر اليه بحب جارف ..

-صباح الخير ياحبيبي..

- ياملاكي..

-هههههههه انا ممكن اتعود علي الدلع ده وهتعبك بعد كده..

ليث بابتسامه : لو الدلع ده هيبقي ليا انا بس معنديش مشكله..

ضحكت كارمن ضحكتها المعتاده التي اسررت ليث منذ صغرها..

ليث بخبث : اضحكي كده وهناخد اليوم كله اجازة في الوضع العسل اللي احنا فيه ده..

كارمن بخجل : علي فكرة انت بتقصد تحرجني صح ..

-ايه ده بجد !! انتي صدمتيني الصراحه !!

ضربته بكفها الصغير وتحاول دفعه عنها : اوعي كده بقااا عشان انا عايزة اروح انهارده انا ماما فوزيه وحشتني جدا هي وصفاء واحمد..

اختفي مزاجه الجيد وقال بتجهم : انا شايف نفضل هنا كام يوم ، وياريت متجبيش سيرة احمد خالص الفترة دي قدامي انا لسه ماعقبتهوش علي اللي حصل ..

كارمن يهدوء : احمد ده اخويا قبل مايبقي اخوك ...

ليث بحده : خلاص مش عايز اسمع حاجه دلوقتي..

اراد القيام من جانبها ولكنها تعلقت به وقالت: عشان خاطري اسمعني بس ..انت عارف احمد بيحبك قد ايه وبيحبني ازاي هو كان عايز يسعدني انا وصفاء ..بجد لو بتحبني سامحه المره دي بس ..

-انتي عايزة انسي اللي حصل يعني وانه غفلني والمفروض انه راجل وفاهم ..

-اديك قولت راجل وفاهم بس انت مخلتلوش حاجه وكفايه الضرب اللي ادتهوله وخليت وشه زي البتنجانه ..انت ازاي فعلا عملت كده ..لا انا زعلانه منك بجد..

نظر لها ليث بذهول : والله لا ماليش حق فعلا ..

ابتسمت كارمن :اه وبعدين انت مش امبارح قولتلي بحبك ومقدرش اعيش من غيرك وعندي استعداد اجبلك الدنيا كلها..

ليث بمكر : امتي ده فكريني كده..

ردت بعفويه : لما كنت ب..... 

سكتت فجأه تمسك نفسها ونظرت له بغضب ممزوج بخجل ووجه احمر ..

-مالكش دعوة المهم قولتلي كده وخلاص..

ضحك ليث علي سذاجتها وخجلها : طيب عشان خاطرك بس هعديها معاه..

-لااا وتصالحه كمان..

-مااروح ابوسه من بوقه احسن ..انتي اتجنيتي ولا ايه ..

كارمن بدلع طفولي : يه ده بقااا انت بتشخط فيا طيب والله مانا لاعب هاااه...

هز ليث رأسه علي سخافتها : عايزة ايه يا كارمن دلوقتي ؟؟؟؟

كارمن ببراءة الذئاب : مش عايزة غير حبك ياقلبي من جوا وكل ماليه وانك تصالح احمد بس ...

ليث بابتسامه : ثبتيني بس انا سايبك بمزاجي ..متفتكريش انك ضحكتي عليه...

كارمن بفرحه : ربنا يخليك ليه ياروحي والله والله ماهتندم وهتبقي اخر مره نعمل حاجه غلط اوعدك

-خااص ياستي نقفل السيرة النكد دي بقاا ونشوف وقفنا لحد فين امبارح ..

كارمن بخضه : لاااااا انا هقوم استحمي ..انا همشي انهاردة يعني همشي ياليث..

ضحك ليث : طيب يلا بينا...

وضعت يدها علي صدره غير مصدقه ما يخرج من فمه ...

كارمن بحرج: انا بس اللي هقوم...انت خليك هخلص وروح انت..

ليث يصطنع الغضب : كارمن هزعل وانا زعلي وحش ...

كارمن بتوتر : اصل يعني ..

ليث: هشششش قدامي ......

__________

في القصر...

فوزيه بعصبيه : يعني ايه مش عايز تكلمه ...انت ليك عين تتقمص كمان..

احمد بنرفزة : لا معنديش شوفي لسه مقفوله من قلم ابنك..

-ايه ابنك دي اسمه اخوك واخوك الكبير كمان احترمه طول ماهو مش موجود..

صفاء تحاول تهدئة الوضع : يا ماما براحه هو مايقصدش طبعا هو بس زعلان ان ابيه ضربه جامد قدام الناس واحنا اكيد هنصالحه اول مايرجع..كارمن كلمتني وقالتلي انهم جايين ...

-لا اتكلمي عن نفسك ..انا هخرج اصلا ..سلام

فوزيه بعصبيه : ماتتلم ياواد انت انا مش هقدر عليك ولا ايه..مفيش خروج لحد مااخوك الكبير يرجع هو مضربكش تفاريحي..انت غلطان والغلط راكبكم كلكم ...فاهميييين !!!!!

لم يرد احمد ونظر للارض لا يريد ان يكمل النقاش..

صفاء : خلاص ياماما عشان خاطري اهدي ...ارتاحي انتي شويه واحنا هننزل نتمشي في الجنينه تحت..

في هذه الاثناء وصل ليث وكارمن الي القصر

سعديه : ازيك ياهانم وحشتيني اوي وحضرتك يابيه..

هز ليث رأسه لها بينما ابتسمت لها كارمن ابتسامتها الجميله : وانتي اكتر ياسعديه وكلك..هما فين ؟!!

-كلهم فوق عند الهانم الكبيرة ...


-تمام احنا هنطلع ..

سعديه بسعاده وانا هعمل لحضرتك الجيلي اللي بتحبيه ...

كارمن بسعاده اكبر : حبيبتي انتي يامدلعاني..

ليث بتعجب : يلا نطلع ولا هتستني الجيلي..

-لا يلا نطلع طبعا سعديه هتجيبو لما يخلص..

-الصبر يارب..

ضحكت كارمن وصعد الاثنان الي غرفته فوزيه فوجدا احمد علي وشك البكاء وعينيه وجانب وجهه يميل الي اللون الازرق المحمر..

شهقت كارمن وركضت نحوه و الجميع في ذهول من ظهورهم المفاجئ..

امسكت وجهه بين يديها ..اغلق ليث قبضته علي لا ينهال علي اخيه بالضرب بسيب هذا القرب..

ليث لنفسه : ماشي ياكارمن بتستفزيني في كل حاجه ..

كارمن بدموع : ازيك وحشتني يا توتو ..

ابتسم احمد علي اسم الدلع الذي يكرهه بشده : وانتي كمان يا كوكو ..

قفزت صفاء من خلفها واحتضنتها بشده : وحشتيني وحشتيني ياقلبي اوي اوي اوي..

بادلتها كارمن العناق : وانتي ياروحي وحشتيني جدا جدا جدا انتي وماما فوزيه كمان.. 

التفت كارمن لها وذهبت تقبل رأسها وكلتا يداها وقالت بحب : وحشتيني اوي ياماما....

فوزيه بحب : وانتي اكتر ياقلب ماما ..

اقترب ليث من والدته يقبل رأسها ..

-ازيك ياامي ..

فوزيه بشئ من العتاب : الحمدلله ، مكنتش بتسأل عليا بقالك يومين ومش بترد علي التلفون..

ليث بهدوء : معلش يامي كنت مضايق شويه..

نظر بعينه نحو احمد الذي نظر للناحيه الاخري بسرعه ..

اقترب منه ليث ووضع يده في جيبه ينظر اليه بحده وهدوء توتر له احمد وجعله يتمني لو بقي في غرفته.. مد يده يمسك ذقنه يعاين الضرر الذي لحق به ..

-انت رحت للدكتور..

احمد بتوتر ممزوج بضيق وخجل : لا انا عملتها في البيت ..

ضيق عينه وقال : طيب تعالي معايا نعدي علي دكتور ونروح الشركه سوا ولا حابب تأجز كام يوم..

احس احمد برغبه اخيه في مصالحته وخوفه عليه ..فليس من عادته الحديث مع اي منهم اذا غضب من احد..

احمد: لا مفيش داعي للدكتور دي بسيطه يا ابيه..انا ممكن اروح معاك الشركه لو عادي بالنسبه ليك..

ربت ليث علي كتفه وقال : متزعلش مني واضح ان ايدي كانت تقيله شويه ..

ابتسم احمد وفرك بيده خلف رأسه : هي تقيله شويتين الصراحه ..

ضحكت كارمن واتجهت بصفاء نحوهم ..

كارمن : احم وصفاء عايزة تقولك حاجه..

نظرت صفاء الي وجه اخيها الهادئ ولم تجد ماتقوله فارتمت في حضنه الابوي وبكت بندم..

-متزعلش مني بالله عليك ياابيه انت عارف مقدرش استحمل زعلك ده..

ابتسم ليث وهو يحتضنها : لا مش زعلان من بنوتي الصغيرة ..انتي عارفه انا كل اللي بعمله ده خوف عليكي مش اكتر ..انا اللي مربيكم كلكم وبحاول احميكم واقوم بواجبي علي اكمل وجه..

احمد : ربنا يخليك لينا يا ابيه انت عوضتنا عن كل حاجه اتحرمنا منها

اضافت كارمن : وانا كمان يا ابي... قطعت كلمتها بسرعه بينما ضحك الجميع علي خطئها بانها كادت ان تنادي زوجها بأبيه..

نظر لها ليث و مال عليها وقال بصوت خفيف: هعديها دلوقتي لحد مااشوفك بليل..

ااعتدل في وقفته ونظر لاحمد مرة اخري ..

-يلا احنا عشان ورايا شغل كتير..

احمد بسرعه : ثواني يا ابيه وهجهز واكون في العربيه ...

ذهب احمد وليث الي الشركه بينما جلست صفاء وكارمن يتحاكون كل ماحدث لهم ..

صفاء بتنهيده حب : بس ياستي والمفروض هيكلمني انهارده واقوله ان ابيه هناا وهيجي يتقدملي...

كارمن بضحك : اوعي بقااا يابرنس 

-ههههههههههه ده انتي اللي برنس عملتي ايه عشان تقلبي حال ابيه كده ..ده بقا بني ادم تاني خالص..

كارمن بخجل : هعمل ايه يعني هو طول عمره بيحبكم مش محتاجه تدخل...

-اممممم شوف البت السهونه طيب يا كارمن مش هحكيلك حاجه تاني هاه...

ضحكت كارمن واخرجت لها لسانها : لما تكبري هقولك ...

-نعم نعم نعم ..انا اكبر منك بسنه ياختي انتي نسيتي...

كارمن بمرح : بردو مش هقولك ...

رن هاتف صفاء يعلن عن وصول مكالمه عاشقها فتركتها كارمن وذهبت ترتاح قليلا وهي تفكر في زوجها العنيد والحنون دائما...

________

في شركه السوهاجي...

اسماء بتلقائيه : ثانيه واحده يافندم هقول لليث بيه الاول..

قاطعت اسماء حديث احمد وليث ...

اسماء بتوتر : في واحد مصر يقابل حضرتك وبيقول الموضع ضروري ..فاكر ياستاذ احمد اللي جه هنا من فترة عشان يقابل ليث بيه لما كان مسافر..

احمد بعد تفكير : اااه الراجل السئيل ده اللي عارف ماما ..ومرداش يقول اسمه

ليث باستغراب : خلي يدخل يا اسماء اشوف عايز ايه ده ...

اسماء وهي تفتح الباب : اااه وفي واحده اسمها سالي بتسأل علي حضرتك وجت امبارح بعد ماحضرتك مشيت وطالبه انك تكلمها ضروري..

نظر احمد بغضب وتساءل نحو اخيه وهو يفكر لما مازال اخيه مرتبط بهذه البشعه التي لا تعرف سوي الجري وراء المال حتي بعد زواجه من كلرمن ..

ليث بهدوء : محدش يرد عليها ونبهي علي الامن ميدخلوهاش هنا تاني ..مفهوم..

-مفهوم ياليث بيه ...

خرجت اسماء لتسمح لهذا الرجل الغريب الدخول الي مكتب مديرها...

نظر ليث بصدمه لهذا الرجل الذي قلب حياته رأسا علي عقب !! كيف يمكنه الرجوع الي حياته مره اخري بعد كل ماافعل ؟؟!

- انت !!!!!... 

الفصل السادس عشر...


الرجل بابتسامه لئيمه وثقه : كنت عارف انك هتفتكرني مش زي اخوك عنده بطء واضح لانه معرفنيش.. ولا فوزيه منعت عنكم حتي صوري تشوفوها...

ليث بغضب : اياك تتكلم عن امي !! انت ايه االي جابك هنا بعد كل اللي عملته ؟!!!

الرجل بضحكه شريرة : عملت ايه ؟؟؟! انت ناسي انك اتصلت بالبوليس وقدمتني علي طبق من دهب ليهم ..انت ابني اناا لكن انت فضلتهم عليا..

ليث بغضب وحشي وهو يكاد يلتهمه حيا : انا مش ابنك ، انا ابن عيله السوهاجي ..لكن انت انسان مريض ..ايه مش خايف ابلغ عنك تاني ...

ضحك ماجد ببرود : انت متعرفش ولا ايه اني طلعت منها زي الشعره من العجينه ...ياحبيبي الحكم سقط خلاص انا كنت في مصحه مش اعدام..

امسك ليث رقبته بعنف : انت عايز ايه مننا ..راجع ليه تنكد علينا ..غور يااخي بعيد عننا ..

حاول احمد تهدئته وابعاده وهو مازال في صدمه كيف له ان لا يتعرف علي والده ؟!!! وكيف ظهر مره اخري وما سيكون رد فعل والدته والاهم كارمن من هذا الظهور المفاجئ...

ماجد بعصبيه : اهدي ياولد انت بنت رقيه كلت بعقلك حلاوة زي امها ما عملت فيه وخسرتني كل حياتي..

لكمه ليث بعنف : اوعي اسمعك تجيب سيرتها ، انت فاهم متفتكرش اني هنسي كل اللي فات انت بظهورك ده بتبدأ مراسم وفاتك ...

ماجد بغضب مماثل : ماشي ياابن فوزيه ..انا هوريك مين مااجد ولو انت كنت ليث السوهاجي فانت من صلبي ومش هتوصل تبقي قدي وانا هعرف اخلصك ازاي من سحر بنت رقيه وارجع لطوعي تاني..

صرخ احمد فيه وهو يحاول الامساك بأخيه حتي لايقتله ..

-اطلع برا بقاا ومتعتبش هنا تااني..

رد ليث بغضب وقسوة : احمد ربك انك هتطلع من هنا عايش المرة الجايه اللي هشوفك فيها هقتلك بايدي دي ..

ابتسم ماجد ابتسامه الثعلب وخرج وهو يغلي من تنكر ليث واحمد له فهو هرب من اجلهم وجمع المال وسافر الي ايطاليا واصبح من اهم رجال الاعمال والمافيا ايضا هناك ولن ييأس حتي يعيد ليث واولاده الي جناحه مرة اخري وتوعد بالتخلص من فوزيه وكارمن وكل مايتعلق برقيه وجمال..فهو يري فيهم السبب في خراب حياته السعيدة ...لايري ان الرغبه والتوحش والانانيه اعمته وجعلته يقتل انفس بريئه ويطلق النار علي طفله دون ان يأبه بسلامة ابنه الذي يحملها بين ذراعيه..

ماجد لنفسه : انا ماصدقت لقتيكم وقولت انت عاقل وعرفت تحافظ وتزود فلوسي لكن طلعت خايب ماشي ورا بت صايعه امها وابوها السبب في كل حاجه واضح ان الفساد في دم العيله دي كلهاااا..

وهو يخرج من الشركه وجد امرأه في غايه الجمال والامن يرفض ادخالها...

سالي بغضب : انتو اتجنيتوا ولا ايه قولوا لليث سالي برااا هيدخلني انتو مش عارفين انا ابقي مين يا أغبيه..

رد رجل الامن ببرود : ليث بيه موصي بنفسه انك بذات متدخليش هنا..

سالي تحدث نفسها : ماشي ياليث انا تعمل فيه كل ده وعشان المفعوسه اللي اتجوزتها..

لمعت عين ماجد وشعر بأنه وجد الخيط في نهايه علاقه ليث و كارمن....

ماجد بغرور : انتي مين ؟؟ وعايزة ليث ليه ؟؟

سالي بقرف : وانت مالك انت !!

ماجد بهدوء حاد : انا ابوة !!

سالي بشك : لا والله بس انا اللي اعرفه انه مالوش اب..

ماجد : انا كنت طول عمري في ايطاليا ونزلت عشان اجبله عروسه ..بس للاسف اتجوز واحده ماتسواش..

سالي بفرحه : ايوة دي طفله مش هتقدر تسعده انا مش عارفه هي عامله في ايه تخليه مش شايف غيرها !!

ماجد بمكر : واضح ان دماغنا واحده !! تسمحيلي اعزمك علي الغدا ونتكلم اكتر عن الموضوع ده..

سالي : طبعاا انا ممكن اعمل اي حاجه بس ليث يكون ليا ...

ماجد بابتسامه وهو يمد يده لها : دييل ..بس نشوف هنخلص ازاي من بنت رقيه ونبعدها عنه...

..............

وضع ليث رأسه بين يديه وهو يشعر بصداع حاد وماضيه يمر انا عينيه ...

احمد ببطء : انا مش مصدق انه رجع!!

ليث بعنف: كان لازم اتخلص منه في وقتها.. ده مش سهل وهيعمل اي حاجه عشان يوصل للي عايزة ..

احمد بخوف :طيب والعمل ..انا خايف علي ماما و كارمن وصفاء ...

رفع ليث سماعه الهاتف يحدث صديقه المقرب...

-الو يا معتز انا عايزك ضروري..لالا مش وقته سيب كل حاجه وتعالي المكتب انا مستنيك..

معتز بحيرة: طيب انتو كويسين كلكم طمني؟؟

-ايوة..بس تعالي..

-طيب مسفت السكه وهكون عندك..

اغلق الهاتف ونظر الي الحائط بحيرة ماذا سيقول لكارمن او فوزيه؟!!

ليث بجديه : ماتجبش سيرة لاي حد عن ظهورة لحد مااتصرف واتخلص منه ولازم نشدد الحراسه علي القصر واتصل بالامن هناك ميدخلوش اي حد الا بأذني..

احمد بتوتر : حاضر..

نظر له ليث بحده : اجمد شويه في ايه!!

-الصراحه خايف كارمن تتغير من نحيتنا بسببه..

كان لدي ليث نفس الخوف ولكن قلبه يقنعه بأنها تحبه..

ليث لنفسه : حتي لو عايزة تسيبيني يا كارمن عمري ما هسيبك ..انتي ملكي انا وبس..ان شاء الله احبس طول العمر ...

وصل معتز بسرعه : السلام عليكم ..في ايه يابني وغوشتني ...

ليث يهدوء : اقعد الاول ..

جلس معتز ونظر الي احمد المتوتر وشعر بالقلق..

ليث بملامح لايظهر منها ما بداخله : ماجد رجع انهارده...

معتز بخضه : نعم..ازااي يعني ورجع فين !!!

-جه المكتب انهارده بس مش فاهم عايز ايه...

معتز بتفكير : طيب وبعدين ؟؟

-انا عايزك تشوفلي حد يراقبه وتعرف كل حاجه عنه ، عايز اعرف راح فين بعد ماهرب وقاعد فين دلوقتي ومع مين ، وانا هتتصرف معاه !!..

-حاضر في ظرف يومين وهجبلك كل حاجه عنه... احم اخبار العروسه ايه ؟؟

ليث بهدوء :الحمدلله..

-مع اني زعلان اني اخر من يعلم بس الف مبروك نخلص بس من الحوار ده وهفضالك...بس بلاش تطفشها باسلوبك ده..

قرص علي انفه باصبعين ونظر الي الاعلي كعادته عندما يحاول ان يهدأ ..

ليث بحده : روح يامعتز ..انا محدش يقدر يخرج عن طوعي..

كان معتز يقصد تلطيف الجو ولكنه شعر بتوتر الاجواء حوله فرحل حتي لا يفعل شئ يغضبه اكثر في هذه الاثناء..

معتز : مع السلامه ..

ليث واحمد ردوا السلام .. وانشغل تفكير كل منهم بما سيحدث لهم ولعائلتهم بعد هذا الظهور..


.....................

في قصر السوهاجي ......

صفاء وكارمن بذهول : نعمممم!!!!!

فوزيه بفرحه : مفاجأه حلوه صح ..

كارمن بسعاده بالغه : انتي بتتكلمي بجد يا ماما يعني كمان يومين فرحي ..

-ايوة وانا كلمت اهلك في الصعيد وهيجوا كلهم قبلها بيوم ...

كارمن بتوتر: احيه وده ينفع بعد ماقلنا اننا متجوزين !!!

فوزيه بابتسامه : انا فهمتهم انكم معملتوش فرح بسبب حاله وفاة عندنا وقررنا اننا نأجله وكله تمام متقلقيش..

صفاء بفرحه عميقه : مبرررروك يا كوكو ، انا فرحانه اووووي ، احنا كده ورانا حاجات كتيررر نعملها قبل اليومين دول ..

فوزيه وهي تهدأ من حماستها : اهدي يابنتي انا ظبط كل حاجه مش فاضل غير ان العروسه تنقي فستان..

كارمن بسعاده بالغه وهي تعانق فوزيه: ربنا يخليكي ليا يا ماما ، انا مش هلاقي حد احن عليا منك ...

شاركتهم صفاء العناق كعادتها و قررت اخبار والدتها بموضوع عادل...

صفاء بتوتر : ماما في حاجه عايزة اقولها لحضرتك..

فوزيه بحاجب مرفوع باستغراب من توتر ابنتها : قولي يا حبيبتي ...

-اممم اصل انا جايلي عريس..

فوزيه بتساؤل : مين العريس ده ؟؟

-ده عادل يا ماما..

فوزيه : عادل مين ..انا مش فاكرة حد بالاسم ده..

كارمن تدخلت : عادل يا ماما الشاب المحترم ده اللي بيشتغل محاسب ومهانش عليه ابوة يتعب ونزل الشتغل هنا بداله..

فوويه بصدمه : عادل ابن كمال الجنايني ؟؟!!!!

صفاء وهي تكاد تبكي من الخوف : يا ماما ده كويس اوي وشكله بيحبني وبعدين هو بيشتغل في بنك واخوه دكتور وعيله طيبه جدا..

فوزيه : بصي يا بنتي الحكايه دي مش هيدي فيها عقاب نافع غير اخوكي ..

-انا بس عايزة اخد رأيك يا ماما ..

-انتي ليه موافقه عليه يا صفاء..انتي بيجيلك احسن من كده بكتير..

صفاء بعند : بس انا مش هحبهم..

-وده بتحبي ؟!!

نظرت صفاء الي كارمن وردت بصراحه : ايوة يا ماما..

-ومن امتي الكلام ده ان شاء الله..

اسرعت كارمن بالرد : والله يا ماما ده الفترة اللي كان فيها هنا وهو اصلا كويس ومخدش حتي رقمها غير امبارح عشان جه يتقدم وليث كان مش هنا وهو المفروض هيجي انهارده ...

فوزيه باستسلام : اللي انتوا عايزينه اعملوا المهم اخوكي يوافق..

فرحت صفاء وقبلت والدتها : مش هتندمي يا ماما والله ده طيب اوي وبيحبني جدا..

فوزيه بابتسامه : ربنا يهنيكي يا بنتي ويجعله من نصيبك لو هيسعدك..

قبلت يد والدتها وكذلك كارمن واتجهت الفتاتان لغرفتيهما وكل منهم تحلم بيوم زفافها ...

اتصلت كارمن بليث فاخبرها بأنه يعمل لوقت متأخر وان تنام ولا تنتظره..حاولت النوم ولكن دون امل وما ان اغمضت عينها حتي سمعت باب غرفتهم يفتح ..

دخل ليث وجدها مستيقظه علي سريره ...

كارمن بحب: حمدالله علي السلامه وحشتني..

هز ليث رأيه دون ان يرد فتعجبت كارمن من تغيره .... اتجه ليث للاستحمام وتغير ملابسه..

دقت كارمن علي باب الحمام : اجهز الاكل ؟؟

-لا نامي يا كارمن انا كلت في المكتب...

-ماشي..

اتجهت الي السرير بخيبه امل من جفاءه هذا وحاولت النوم..خرج ليث وهو يرتدي سروال البيجاما فقط واتجه نحوها لينام..

لم يحتضنها كما يفعل دائما بل نام علي ظهره ووضع يداه تحت رأسه..

كارمن لنفسها : انا حاسه ان في حاجه ؟! ياتري ماله !!

-احم انت كويس..

ليث وهو يحاول ان يتجاهلها ولايريدها ان تكتشف سره : ايوة..

سكتت فترة ثم عادت تسأل : بس انا حاسه ان في حاجه ..قولي لو في حاجه مضيقاك..

ليث بضيق وصوت عالي نسبيا : نامي يا كارمن يعني لو في حاجه هقولك هو انا هخاف منك ...

حزنت كارمن من طريقه تحدثه معها وقررت العوده الي غرفتها حتي لاتزعجه اكثر..

ليث باستغراب : رايحه فين ؟؟

-هنام في اوضتي عشان......

قاطعها ليث عندما سحبها مرة اخري علي السرير بغضب ...

-كام مرة اقولك المكان اللي انا في ، انتي تبقي فيه !!

ذهلت كارمن من رد فعله وغضبه المفاجئ ...

-انا كنت اقصد اسيبك بس عشان متغير ..

ليث وهو يجز علي اسنانه :وانتي مع اول تغيير تمشي وتسبيني !!! اسمعي يا كارمن... انا مش مهم عندي دلعتك قد ايه لكن الكلمه اللي اقولها وما تتنفذش هكسر دماغك عليها وهيكون عقابك عسير..انتي فاهمه...

قالها ليث وهو يهزها بعنف .. نزلت دموع كارمن وهي تحرك رأسها بالموافقه ...تركها ليث وهو يغلي من الغضب فأعطته ظهرها حتي تبكي فوجدت يده تعيدها علي جانبها الاخر بعنف ...

-ماتدنيش ضهرك وانا موجود حتي لو هتنامي ، احفري في دماغك انك ملكي انا وبس في كل حاجه وكل خطوة بتعمليها..

اغمضت كارمن عينيها واستسلمت لدموعها التي انهالت دون توقف من قسوته معها ..

كارمن لنفسها : عمرك ما هتتغير هتفضل متوحش علي طول ..انا عملت ايه بس ياربي عشان الغضب ده كله ...

كان ليث يشعر باعصار داخله وكل مشاعره مضطربه ولكن طغي عليه الخوف من ان تتركه وترحل ..الخوف الذي يغلبه بغضبه دائما فالغضب افضل من الخوف لديه ...

نظر الي كارمن التي تحتضن نفسها كالاطفال وكأنها تحتمي منه ودموعها التي تنزل دون توقف وشعر بقلبه يتمزق وغضبه يشتعل من جديد ولكن علي نفسه هذه المرة وقف فجأه فارتعش جسدها من الحركه المفاجأه واغمضت عينيها اكثر ..

نظر لها وهو يغلق قبضته بشده واسنانه تكاد تنكسر وتوجه الي ركن الملاكمه يفرغ فيه كل طاقته وكل ماحدث اليوم..

بكت كارمن كثيرا الي ان جفت دموعها واصبح كل انش في جسدها يؤلمها وكأن صوت لكماته تخترق جسدها هي !! 

تغلب عليها التعب والحسره فنامت كما هي حتي تهرب مما يحدث حولها..

كان ليث يتصبب عرقا واستمر في الملاكمه حتي شعر بالم كبير في يداه ..كان يتنفس بصعوبه من شده المجهود الذي قام به حتي ان قدماه قد خارت قواها...اتجه ببطء نحو سريره ليستلقي عليه ويلتقط انفاسه ..نظر الي صغيرته وعيناها المنتفختان حتي في نومها ووجهها الاحمر و المبلل من البكاء...

مسح وجهها باطراف اصابعه وهو يشعر بالم يخترق كل صدره..وضع الغطاء عليهم ونام علي جانبه ينظر اليها ويفكر في ماجد وموقف كارمن من ظهوره..

ليث لنفسه : مش هقدر اعيش غير بيكي..عارف انا اناني بس مش هسمحلك انك تتخلي عني في يوم ابداا..حتي لو خفيتك من عيون الناس كلها...

نام ليث بعد صراع طويل مع الواقع.... هاجمه الواقع حتي في الاحلام ...فكلما اغمض عينه يري انها تتركه وتذهب ويري ابيه يأخذها منه ....

استيقظ ليث هذا الصباح فوجد نفسه يحتضنها وكأنه غطاءها وقدمه فوق قدماها ويده حول خصرها ورأسه تسند علي رأسها ...

لم يستطع مقاومتها فهي حبيبته رغما عن كل شئ ..قبل رقبتها برقه واذنها وضمها اليه اكثر وهو يحرك يده علي خصرها ..شعرت كارمن به فتأوهت رغما عنها فعدلها ليث وخطف انفاسها في قبله طويله تعكس مافي داخله...حاولت كارمن مقاومته فضغطت علي صدره بشده فامسك كلتا يداها ووضعها فوق رأسها ..ارادت التنفس ولكنه كان يعاقبها بقبلته ...

ابتعد بعد فترة ليأخذ كلاهما نفس عميق عاود ليث يوزع قبلاته علي وجهها ورقبتها ولكنها هزت رأسها ليبتعد عنها ..

فامسك بوجهها بقسوة واجبرها علي النظر في عينيه السوداء الغاضبه...فالنساء دائما ترتمي عليه الا حبيبته تعامله وكأنه يكويها بقبلاته..

كارمن : لو سمحت ابعد عني ..

ليث بحده وهدوء : انا اللي اقرر ابعد ولا اقرب وانا لو عايزك مش هتقدري تمنعي نفسك عني ..

كارمن بغضب : انا مش عايزه يبقي غصب عني!! ..

قبلها ليث بعنف وغرز اسنانه في شفتها فنزل منها دم خفيف ..

ابتعد عنها بلا مبالاه وقال :مش متعود اغصب واحده كله بيبقي بمزاجهم وانا لو قربت منك دلوقتي هيبقي بمزاجك بردو مش غصب عنك..

كلامه اشعل الغيرة بداخلها فدفعته بكل قوتها ووقفت تنظر اليه وهو مبتسم بمكر يعلم جيدا انه قلب كيانها بكلامه..

كارمن بغضب : مش عايزة اتكلم معاك اصلا ...انا مش عايزه اعرفك اساسا..

كانت دموع الغضب تتساقط ... فذهبت بسرعه الي غرفه صفاء لتختبئ منه وتخرج كل مشاعرها...... 


١٧/١٨

الفصل السابع عشر...


كانت دموع الغضب تتساقط ... فذهبت بسرعه الي غرفه صفاء لتختبئ منه وتخرج كل مشاعرها...

وضغط ليث بكفيه علي عيناه فهو يعلم انه جرحها ولكن لماذا يفعل ذلك دائما ...

ليث لنفسه وهو يقوم بغضب : لما تكرهك متزعلش بعد كده..

جهز ليث للذهاب الي عمله واتجه الي غرفه والدته ليراها .. وجدها علي الهاتف ..

فوزيه برضا : تمام اوي كده وهكلمك علي الضهر اتابع معاكي..

ليث : صباح الخير ..

فوزيه بحب : صباح الورد ياحبيبي..

ليث بتعجب : بتكلمي مين بدري كده..

-ابدا كنت بتفق مع التيم ليدر اللي بيجهز لفرحك..

-فرحي انا !!!!

فوزيه : ايه يابني انت نسيت !!! 

انا مش قلتلك هعمل فرحك انت وكارمن اخر الاسبوع ده..

ليث وهو يفكر بظهور والده والخطر القادم معه...

-لالا مش وقته خالص اجلي..

فوزيه باستغراب : يتأجل ازاي يعني هو لعب عيال وبعدين انا قلت لكارمن خلاص وانا مقدرش اكسر قلبها..

ليث بضيق : معلش اتصرفي يا ماما انا مش هعمل افراح دلوقتي..

فوزيه بغضب : في ايه ياليث بلاش تخليني اندم اني جوزتهالك كده مش معني ان ابوها وامها متوفين اننا هنهضم حقها الطبيعي انه يتعملها فرح زي مابتحلم بيه اي بنت..

-بقولك مش هعمل فرح ..انسي يااماما..

فوزيه بغضب وصوت عالي : يبقي انت مش بتحبها ومش عايز تسعدها..

ليث بعناد وغضب : ايوة انا مش بحبها ارتاحتي الغي الفرح لو سمحتي..

هب ليث كالاعصار يخرج من غرفه والدته ليجد كارمن تنظر الي قدميها وتبكي ومعها صفاء تواسيها وتنظر له شزرا...

اغلق عينيه ليتحكم في اعصابه ومشاعره لحظه ليستعيد عقله ...

ليث لنفسه : مصر تبعدها عنك لابعد الحدود اكيد سمعتك..

حاول الاقتراب منها فغلب عليها البكاء وركضت سريعا تبتعد عنه تبعها ليث سريعا ودخلت هي اقرب باب اليها وجدت احمد امامها ينظر لها بخضه من هيئتها وظن انها علمت برجوع والدهم...

ارتمت كارمن في احضانه علها تختبئ ولو للحظات من صدي الكلمات التي وقعت عليها من ليث...

احتضنها احمد سريعا عندما وجد اخيه يدخل ورائها ونظراته فيها شئ من الجنون..

احمد بقلق : في ايه ؟؟ بتعيطي ليه ؟؟؟

كارمن بصوت متقطع من البكاء : خبيني يا احمد عشان خاطري..

ليث حاول ان يأخذها منه فابتعد احمد سريعا ونظر لاخيه بغضب..

-سيبها دلوقتي ..انت عملت ايه ؟؟

لم يلحق ليث الرد عليه وقاطعته كارمن...

-انا عايزة اروح لاهلي ...

لم يشعر ليث بنفسه الا وهو يخطفها من احضان احمد ويهزها بعنف ..

انتي معندكيش اهل غيرنا ...انا بس اللي اهلك واهلي هما اهلك ....

حاولت الافلات منه والرجوع الي احمد الذي حاول ابعاد اخيها عنها فاعادها الي احضانه..

-ممكن لو سمحت تسيبنا شويه عشان تهدي ..عشان خاطري يا كارمن بطلي عياط وفهميني اللي حصل..

كارمن ببكاء : انا عايزة اطلق مش هعيش معاه تاني انا عايزة اروح لجدي..

صدمت هذه الكلمه ليث وجعلته يري احمر من الغضب ورعد صوته الجدران...

-قلتلك مش هتعرفي تبعدي عني و كلمه طلاق دي امحيها من قاموسك مش ليث السوهاجي اللي يتلوي دراعه...

حاول اخذها من احمد ولكنها امسكت به بشده وكأن حياتها ستتوقف ان تركته وكذلك احمد الذي ضمها اليه بشده ...

دخلت فوزيه ومعها صفاء يحاولون السيطرة علي الموقف...

فوزيه : سيبها عشان خاطري يابني ..

صفاء ببكاء : خلاص يا ابيه هي مش هتستحمل اكتر من كده..

-ليث بغضب رهيب : اسكتوا كلكم محدش يدخل مابيني وبين مراتي ..

سحبها ليث بعنف واصابعه تغرز في لحمها لتعود الي احضانه ..حاول احمد الاقتراب فدفعه ليث بعنف واشار باصبعه في وجهه ...

-اوعي تلمسها تاني ولا تتدخل يا احمد ..انا هنسي انك اخويا وهعمل معاك تصرف هيزعلك العمر كله ...

فوزيه بقهره وغضب : هتعمل ايه يا ابن ماجد..

هزت الكلمه روحه بعنف وجرحته الي ابعد الحدود و شعر با قلبه ينقسم حرفيا..نظر الي الجميع بحده وهو يتنفس بشده ثم يتجه ليتخطاهم ويسحب معه كارمن بخطوات سريعه التي بكت ليس علي جرحه لها و لكن علي جرحه هو الاخر فهي احبته وسوف تحبه حتي نهايه حياتها حتي ولو لم يبادلها هو الشعور ..

بكت فوزيه علي مايفعله ابنها ونطقها بانه ابن ابيه ولكن افعاله تجعلها تخرج عن صوابها...بكت صفاء معها بينما حاول احمد اللحاق بهم..

-استني يا ابيه متزعلش ..هي متقصدش ...طيب هات كارمن دلوقتي لحد ماتهدي…

وقف فجأه والتفت اليه وسلم له كارمن...

ليث بغضب وتوعد : خد بالك منها وطلعا اوضتي ولو اتحركت من هنا مش عايز اقولك هعمل فيك ايه..

احمد بأمل : حاضر ياابيه متقلقش والله في عنيه..

اخذها احمد بسرعه الي الداخل قبل ان يغير رأيه...

اخذ احمد كارمن الي فوزيه وصفاء وبدأ يهدئي كلا منهم ..

-خلاص يا جماعه اهدوا شويه العياط مش بيفيد حاجه ..هو هيهدي وهيرجع وكله هيبقي تمام..

كارمن بحزن : خلاص يا احمد انا مش هقدر اعيش معاه ..

احمد بتوتر : اهدي بقا انتي كمان ..وفهميني ايه اللي حصل..

روت له ما حدث ...فاسرعت فوزيه بالرد عليها..

-لا يابنتي والله هو قالها في لحظه غضب انتي عارفه ليث بيحبك..

كارمن بغضب : لا مش بيحب حد ده يا ماما عشان خاطري سيبيني اروح فترة عند جدي..

صفاء بلوم : ويهون عليكي تسيبينا يا كارمن..

-لا يا صفاء بس انا محتاجه فترة كده اجمع فيها نفسي انا مبقتش عارفه ايه اللي بيحصلي ده...

احمد : ادخلي بس نامي شويه وريحي كده وصفي دماغك كلنا عارفين ابيه بيحبك قد ايه ..بلاش لحظه غضب تخسركم بعض..

تفرق الجميع الي غرفهم يفكر فيما سيحدث بعد ذلك ...اتصل احمد بأخيه دون فائده ... اتصل بمعتز ليطمئن..

-الو يا معتز ..اخبارك ايه.. سكت ليستمع له وعاد يتحدث : طيب الحمدلله ، ابيه مجاش عندك ..سكت مرة اخري : بجد طيب تمام انا كنت بطمن بس ... يا معتز ...سلام...

احمد لنفسه : اووف ايه اللي بيحصل ده ياربي ...

...................

في مكان اخر....

سالي :ههههههههههه كويس اوي هات الرقم وانا هشعللها...

ماجد بخبث : هتعملي ايه ؟؟؟

سالي بحقد : هعمل كتير ...انا معايا حاجات تخلي اي واحده تتجن وتسيب جوزها..

ماجد بتساءل : ايه يعني فهميني ؟؟

- بص ياسيدي انا لما ليث هددني خفت علي نفسي الصراحه ابنك مش سهل وايده طايله فركبت كاميرات مراقبه علي باب الشقه ومن جواا ... فلما جالي يوم متضايق قعدنا انا وهو علي الكنبه دي ااه محصلش حاجه بس كان هيحصل ..انا بقي هبعت الفيديو اللي يعجبني للسنيورة ونشوف هيحصل ايه..

ماجد بسعاده وغل : وتبعد عنه بقا بنت رقيه وميلقيش غيري...طيب يلا مستنيه ايه ابعتهولها ..

- الله استني هقطع الحته المناسبه واكتم الصوت..

-طيب تمام اوي بس بسرعه...

................

بعد حمام طويل جلست كارمن تسرح شعرها وتفكر في ليث وماقاله عنها..

كارمن لنفسها : عشان هبله صدقتي كل كلمه قالها ليكي ...عشان ضعيفه خلتي يبيع ويشتري فيكي..ماشي ياليث انا هوريك ...

جاء ليث بعد فترة وحبس نفسه في مكتبه فهو لايريد ان يري ايا منهم ...

سعديه وهي تدق بابه : ياليث بيه في واحد عايزك برا..

انقبض قلبه وظن ان ماجد جاء الي القصر ، فتح الباب سريعا ..

-مين ؟؟

- الاستاذ عادل..

تنفس الصعداء واتجه الي الصالون لرؤيه هذا ال عادل وماذا يريد...

عادل بتوتر : مساء الخير يا استاذ ليث..

-مساء النور ..نعم ؟؟

-احم انا عادل ابن الحاج كمال الجنايني..

ليث باستغراب : ايوه اهلا وسهلا..الحاج كمال تعب تاني ولا ايه..

-لا الحمدلله هو كويس ..انا كنت جاي لحضرتك عشان موضوع شخصي بس..

- اتفضل..

-انا بشتغل محاسب في بنك وبقبض كويس والحمدلله وابويا ربانا احسن تربيه انا واخويا اللي هو دكتور..

-ربنا يخليه ليكم ..

-احم انا كنت جاي وعايز اطلب ايد اخت حضرتك..

ضاقت عين ليث قليلا وقال بشك : والله وانت عارف اختي منين..

رد عادل بسرعه : لا حضرتك انا شفتها لما جيت اشتغلت مكان ابويا اسبوعين وطبعا انا مش هقول اني مش هلاقي احسن منها لان انت اكيد عارف ..بس كنت بتمني انك توافق...

ليث : امم الحقيقه القرار ده مش في ايدي انا لازم اخد رأيها ورأي امي الاول...

عادل بحزم : بس انا كنت عايز اعرف رأيك انت ...

ليث : بس ياعادل انت بمجرد دخولك وتعريفك لنفسك انك ابن الحاج كمال وانك فخور بيه ده يثبتلي انك بني ادم كويس بس ده ميمنعش اني لازم اسأل عليك والحاجات دي ...

عادل بسعاده وعيون لامعه : تمام وانا هستني رد حضرتك ولو حصل نصيب هجيب ابويا وامي ونبقي رسمي...

سمعت سعديه كامل الحوار وصعدت بسرعه تخبر صفاء التي كانت تقرأ روايه لتنسي الواقع ..

سعديه : صفاء هانم استاذ عادل تحت ..

صفاء بصدمه : ايه هو جه وبعدين هو لسه تحت..

سعديه وهي تلتقط انفاسها : والله انا طلعت وهو قايم يمشي يعني زمانه مشي وهو طلب ايد حضرتك من ليث بيه ..

صفاء بخوف : ومسمعتيش قاله ايه ياسعديه ..

لم تكمل سعديه حيث دق ليث علي الباب ليدخل الي صفاء ..

نظر الي سعديه بحده وكأنه يشعر بانها اخبرتها فانسحبت سعديه سريعا...

ليث بهدوء وهو ينظر لصفاء المتوترة..

-رأيك ايه في الموضوع ده ؟؟!

صفاء تصطنع عدم المعرفه : هااه !! موضوع ايه يا ابيه..

ابتسم ليث بخفه : احم طيب افهم من كده انك مش موافقه اروح انا بقا...

قاطعته صفاء بسرعه : لا لا لا موافقه والله يا ابيه ..

هز ليث رأسه علي سذاجتها بينما خجلت هي فقد نجح في خداعها..

اقترب منها ليث واحتضنها : وياتري بقي الموضوع كان غرامي ولا من بعيد لبعيد ..

صفاء بسرعه : من بعيد لبعيد والله يا ابيه ..

-علي العموم انا مش عايزك تفرحي اوي انا لسه ماخدتش رأي ماما ولسه هسأل عليه وانتي عارفه انا عايز مصلحتك فخلي الموضوع ده فترة كده...

صفاء بابتسامه : انا عارفه طبعا يا ابيه ربنا يخليك ليا .. احممم ابيه انا كنت عايزة اقول لحضرتك حاجه بس متزعلش مني. 

-قولي ومش هزعل..

-حضرتك كنت شديد اوي مع كارمن والكلام اللي سمعته مش هين علي اي واحده انها تسمعه من جوزها...

-خلاص يا صفاء مش عايز اتكلم في الموضوع ده..

-والله يا ابيه هي بتحبك وطيبه اوي..

-صفااء وبعدين !!!!

-حاضر يا ابيه ..هسكت اهوه..

ربت علي كتفها وغادر للنزول الي مكتبه في هذه الاثناء لمح احمد يدخلي الي غرفه كارمن .. سارت به قدماه الي الغرفه ..فتح الباب وجد وكارمن جالسه بابتسامه خفيف واحمد يجثو علي ركبتيه امامها ويبتسم لها ..شعر بغيرة رغما عنه ..

ما ان رأته كارمن حتي اختفت الابتسامه من علي وجهها ونظرت الي احمد...

ليث بحده : روح يا احمد دلوقتي ..

-احم حاضر ...كوكو هرجعلك تاني افردي وشك ده ..

خرج احمد واقترب ليث منها ..ظل ينظر لها دون كلام فترة فقامت بشكل مفاجئ علي امل مغادرة الغرفه ارادت تخطيه فامسك بذراعها وسحبها نحوه ..

ليث بهدوء حاد : رايحه فين ، انا عايز اتكلم معاكي الاول..

كارمن بنصف ابتسامه سخريه : انا شايفه كفايه كلام ..حلو اوي كده انهارده ونكمل قله ادب بكره..

ليث بضيق وهو يجز علي اسنانه : اظبطي وانتي بتتكلمي معايا انا عصبي ومش عايز اطلع اللي فيه فيكي..

-هههههههههههههههه كل ده ولسه مطلعتش ..طيب مانحلها ودي وكل حد يروح لحاله..

ذهل ليث منها وقال بغضب : انتي مش مصدقه بردوا انك مش هتبعدي عني حتي لو عايزه ؛ انا لو وصلت اني احبسك في الاوضه دي ومفيش حد في الدنيا يشوفك تاني ..انا مبهددش يا كارمن حاولي تتجني غضبي..لما انا مبقاش عايزك هبقي اسيبك...

جرحها كلامه دون وعي منه واشعرها بانها شئ رخيص في حياته مما زاد اصرارها علي تركه والرحيل..

نظرت كارمن الي اسفل فهي لاتريد ان تظهر ضعفها مرة اخري وتبكي ...

-ممكن لو سمحت تسيبني انا عايزة اخرج براا لصفاء..

اراد ليث ان يهرب من الحديث : صفاء جالها عريس ..

نظرت له باستغراب وشك : عريس مين ؟

حاول دراسه رد فعلها : عادل ابن كمال الجنايني..

توترت كارمن فهي تخشي ان يرفض ليث وينكسر قلب حبيبتها ...

قالت بخفوت : وانت قولت ايه ؟؟!!

-واضح انك كنتي عارفه !! ماشي غلطه تاني هنتحاسب عليها بعدين..

نظرت له بغضب وحاولت ان تمسك لسانها هي اخطأت ؟!!! ماذا عنه هو هذا المغرور ....

ارادت استدراجه في الحديث : يعني وافقت ..ماشي انا هروح ابارك لصفاء..

وقفت لحظه لاستفزازة : اه صح الفرح هيبقي امتي ؟! 

-لسه مقررتش احنا اتكلمنا بس..

-بس هتعملوا فرح لاخت ليث السوهاجي طبعا دي مش اي حد..

فهم مرمي كلامها وشعر باهانه هل ترمي بانه يفضل صفاء عنها ..طوال هذه السنين وهو يسعي لاسعادها حتي لا تشعر باليتم ...لايعلم ماذا حدث له ولكنه رد عليها بنفس الاهانه..

-اكيد طبعا دي مش اي حد .. 

هبطت الدموع من عينيها ونظرت له بغضب وحزن وخرجت سريعا نحو صديقتها..

خلع ليث ملابسه ليبدأ في تعذيب نفسه في ركن الملاكمه مرة اخري...وهو يتساءل لماذا يستمر في جرحها وعدم السيطرة علي نفسه

الفصل الثامن عشر....


هبطت الدموع من عينيها ونظرت له بغضب وحزن وخرجت سريعا نحو صديقتها..

خلع ليث ملابسه ليبدأ في تعذيب نفسه في ركن الملاكمه مرة اخري...وهو يتساءل لماذا يستمر في جرحها وعدم السيطرة علي نفسه...

مسحت كارمن دموعها ودقت الباب ودخلت الي صفاء..ما ان رأيتها صفاء حتي بدأ الاثنان في القفز والضحك ..

-مبروووك ياصوفي مبررررروووك انا مش مصدقه والله...

-ههههههههههه الله يبارك فيكي ياقلبي انا هموت من الفرحه اصلا ومش مصدقه ان ابيه وافق..

-الحمدلله ياقمر ..ربنا عالم بحالنا ...

-ادعيلي يا كارمن ونبي احسن ابيه بيقول لسه هيسأل ادعي ميكنش في سبب يفرقنا...

-لا عادل كويس متخافيش ان شاء الله هيوافق...

.............

خرجت كارمن الي الحديقه عندما تأكدت ان ليث مازال في الغرفه ...جلست تتأمل الورد وتذكرت اهلها وجدتها فاطمه..

قررت الاتصال بها للاطنمئنان فربما اراحت هذه المكالمه قلبها المتألم..

كارمن لنفسها : انا هطلع بسرعه هو اكيد بيلعب ومش هياخد باله اني دخلت خدت تلفوني وطلعت...

اتجهت الي غرفتهم وضعت اذنها علي الباب و سمعته مازال يلعب الملاكمه...فتحت الباب ببطء واتجهت نحو السراحه لاخذ هاتفها وجدت رساله من رقم مجهول فتحتها وهي تتجه نحو الباب فوجدت مقطع فيديو ...ماان بدأ الفيديو حتي تسمرت قدماها..ها هو ليث يدخل شقه لامرأه غايه في الجمال وترتدي ملابس او كادت تكون مرتديه... جلس ليث وجلست المرأه بجانبه ...بدأت المرأه مداعبه ملابسه واذنه ثم امسك ليث برقبه المرأه وقربها اليه وكأنه سيقبلها ..انتهي الفيديو و بعد ذلك رأت رساله صغيره تحت الفيديو تخبرها ( مرضتش ابعت الفيديو كله عشان مخدش حياءك) حاولت كارمن التنفس وشعرت ان الارض تهتز من تحتها...اكيد ده قديم قبل الجواز حاولت المشاهده مره اخري لعل عينها تخدعها ولفت انتباهها وجود تاريخ اعلي الشاشه فتأكدت انه بعد ان تزوجها ...

ندي عليها ليث عندما وجدها تقف عند الباب وتعطيه ظهرها دون اي حركه..

وضع يده علي كتفها فابعدت يده بسرعه وقالت بغضب : انت انسان حقير وواطي...طلقني ياليث طلقني

ليث بغضب: اخرسي بقا مش عايز اسمعك خالص ولا اسمع صوتك ..اطلعي برا قبل ما تغابي عليكي...

- انا اللي مش عايزة اشوفك ولا اسمعك ارجوك طلقني وروحلها برحتك..

-اروح لمين انتي اتجنيتي يا كارمن..

-اتفضل شوف بنفسك عشان متنكرش بعدها، اتفضل افتح الفيديو....

شاهد الفيديو ولكنه احتفظ بملامحه ثابته ..

-ايوة عايزة ايه يعني ؟!! ، ده انا فعلا بس محصلش حاجه...

-يابجاحتك يا اخي انا ازاي كنت عميه كده وشايفه ان مفيش حد زيك لكن اتخدعت فيك ...

ارادت الخروج فامسكها ودفعها لتجلس ...

ليث بعنف: اسمعيني بقا انا دماغي دي فيها اللي مكفيها ومعنديش وقت اضيعه اشرحلك اصلاا ...انا مش برر افعالي لحد انا اعمل اللي انا عايزوا ومحدش في الدنيا دي ليه حاجه عندي !!!!

كارمن ببكاء وغضب : انا بكرهك !!!!!!بكرهك اوي...

ابتسم ليث بجفاء وعيناه خاليه من المشاعر...

-مش مهم ..انا هخرج دلوقتي وهرجع بليل تكوني عقلتي وبخصوص الفيديو ده اسمعيني كويس عشان مش هعيد الكلام ده تاني... انا يوم الرحله لما سيبتك ومشيت لما اتخانقت معاكم رحت لسالي فعلا بس محصلش حاجه بينا لاني مقدرتش المسها حتي بعد مالمستك ... ولو ذكاؤك موصلكيش السبب فالسبب ان انا بحبك وانتي كمان بتحبيني حتي لو اقنعتي نفسك انك بتكرهيني فانتي بتخدعي نفسك وبس ...

-انا المفروض اصدق ال....

-متقاطعنيش وانا بتكلم ومش مهم عندي تصدقي ولا لا مش هيفرق معايا وجو طلقني وبكرهك الابيض واسود ده مش معايا ...انا طلاق مش بطلق مش عارف ده بطء عندك في الفهم ولا غباء انهي جزء من انتي ملكي للابد مش فهماه..

كارمن بغضب : انا مش ملك حد يا استاذ انا انسانه مش لعبه في ايدك...

خبط بيده علي خدها وكأنه سيصفعها ...

-متزعليش من اللي هعمله ...

تركها ليث غاضبه وارتدي ملابسه وخرج من الغرفه وهي تغلي ، فاقت علي صوت المفتاح وهو يغلق الغرفه..

كارمن بصوت عالي غاضب : انت هتحبسي كمان...مش بقولك بجح ...انا مش عايزاك طلقني ..كل كلامك ده كذب ووهم انا مش عبيطه هتضحك عليا تاني.... 

دقت بعنف علي الباب وقالت ببكاء : افتح بقولك...

خرج احمد وصفاء علي صوتها ...

ليث بعنف : محدش يتدخل ...احمد تعالي معايا ..صفاء ساعه وراجع ومحدش يجي نحيتها ..

هزت صفاء رأسها بالموافقه.....

ركب ليث واحمد السيارة واتجهوا الي مكان معتز..

احمد : انت بتغلط غلطه عمرك ..انا نفسي تعيش مبسوط بس انت كده بتدمر حياتك..

ليث بضيق : متتكلمش يااحمد دلوقتي ... انا مش ناقص...

احمد باصرار : لا انت بتقسي علي كارمن ليه هي ايه ذنبها في اللي بيحصل ماجد ضيع منها حاجات كتير واحنا موقفنا حساس انت كده مش بتضيعها منك لوحدك ...انت بتضيعها منا كلنا...

ليث بحده : سيبني اخلص من العقارب دول الاول وبعدين هفضي ليها..

احمد بحيرة : عقارب مين ؟؟ هو في حد تاني..

-ايوة ..سالي بعتت فيديو ليه لما رحت عندها وكارمن فاكرة ان حصل بينا حاجه بعد جوازنا..

احمد بغضب : فاكرة ولا حصل فعلا..

ليث بغضب اكبر : فاكرة ..انا مبخفش لو حصل هقول..

-يعني كل ده وحابسها في الاوضه دي ليها الجنه ...انا مش عارف حبتك ازاي بجد انت بتصدمني منك..

-اسكت خالص وركز معايا ..معتز جابلي كل حاجه عن ماجد ، احنا لازم نتخلص منه بسرعه قبل مايوصل لماما او كارمن....

-ازاي طيب ؟؟

-دلوقتي هتعرف ...

وصل ليث الي المكان المقصود ووجد معتز في انتظارة...

ليث: عملت زي مااتفقت معاك..

معتز بثقه : عيب عليك ..كله تمام وعلي التنفيذ، خد حطوا في جيبك..

-هو لسه جوا ..

-ايوة ..هو والحربايه سالي ..مش عارف وصلوا لبعض ازاي بس شكلها ناويه تعمل حاجه..

-عارف هي عملت خلاص ..

-مش فاهم..

-مش وقته ..احمد يحكيلك ..

توجه ليث الي احد المباني وصعد الي شقه في الدور السابع ...رن الجرس ..

ماجد بصدمه : ايه ده ليث باشا بنفسه عندي...

ليث باستهتار : عايز اتكلم معاك..

دخل ليث دون استئذان ووجد سالي جالسه في الداخل نظرت له بخوف ثم الي ماجد ..الذي اخبرها بوجهه انه يجهل سبب وجوده..

ليث بسخريه : الحبايب كلهم متجمعين...بس حلو الفيديو عجبني ..فكرة مش بطاله ..

سالي بغل : ولسه هعمل المستحيل عشان ارجعك ليا...

-مش هيحصل مقدرتش المسك يومها ومش هقدر دلوقتي بحس بإشمئزاز معاكي خلاص ...

-هي سحرالك فعلا علي رأي ابوك...انت ازاي قادر تعيش وانت ضارب ابوك في ضهره..

ضحك ليث بشده : انا !! هو ماجد بيه محكاش اللي حصل ولا ايه ....تحب احكلها ولا تحكي انا..

ماجد بلا مبالاه : معنديش مشكله احكي..

قص عليها كل ماحدث معهم وكيف قتل رقيه وزوجها وادعي الجنون وهرب من العداله ..

ليث بابتسامه : ايه مش هتحكي قصه كفاحك وازاي بقيت اكبر تاجر اعضاء في البلد..

سالي بخضه : انت بتبيع اعضاء ؟!!

ليث بضحك : ومخدرات كمان ، اومال فكرك هو عرف يهرب ازاي عشان مسنود من الناس اللي تحت تحت تحت المستوي وفوق الخطيرة..

ماجد : هههههههههههه انت مذاكر بقا فعلا هذا الشبل من ذاك الاسد..بس مش مخدرات بس وغسيل اموال كمان...

-انا مش ابنك وعمري ماهكون ابنك ..انت مستحيل تكون اب لانك مش انسان من الاساس...

-عشان بنت رقيه ضحكه عليك وعايشه دور الضحيه...

ليث بانتصار وهو يصب عصير لنفسه : كان نفسي اقول هتوحشني بس انا مبسوط..

نظر له ماجد بتساؤل .. فتوجه ليث نحو الباب يفتح فدخل افراد الشرطه..

ماجد بفزع : ايه ده في ايه بالظيط؟؟

الظابط بسخريه: متقلقش هنفسحك بس..

ماجد بثقه : الحكم عليا وقع ..

-فعلا وقع بس في تهم جديده ..متقلقش ..

ليث بانتصار اخرج المسجل من جيبه : تمام كده سمعتوا كل حاجه ...اتمني ميهربش زي المرة اللي فات ولا تحبوا اوصلوا انا!!!

الظابط بثقه : لا متقلقش المرة دي مش هيعرف يطلع منها او يهرب.

نزل معهم ليث وهم يضعونه في البوكس ..

ماجد بغل : انا مش هسامحك ابدا ياليث..

-كويس عشان انا مش قادر اسامحك بردو..

التفت الي احمد ومعتز ...


احمد : انت كويس ؟!

ليث براحه : ايوة ... 

معتز : انا مش مصدق انها عدت علي خير .. 

ليث بإمتنان : انا عمري ما هنسالك الموضوع ده..

معتز بابتسامه : عيب ياصاحبي ..ده انت اخويا ..

احمد بضحك : والمصحف انتو هتجننوني ولا العصابات...ماما هتفرح اوي يا ليث لما تعرف انه اتمسك وانه هياخد جزاءه..

-ابقي قولها لما نروح..

-وانت مش هتقولها ليه؟؟!

-سيبني انا يا احمد .. مش عايز اتعامل مع حد دلوقتي..

-انت لسه زعلان من اللي قالته ..انت عارف اصلا ماما بتحبك اكتر حد فينا بس لحظه غضب ومتنساش انك دايما بتقولنا نصالحها حتي لو غلطانه عشان صحتها يرضيك ماما تتعب تاني.

ضحك ليث : احمد بطل تقعد مع صفاء وكارمن كتير ... ابقي خدو شويه يامعتز الواد هيضيع منا..

ضحك معتز وليث ... نظر لهم احمد بضيق..

-طيب خلصوا ضحك عشان عايز اكل...

.............

غادر الجميع وشعر ليث بان حمل قد انزاح من علي كتفه وبدأ يفكر في كيفيه ارضاء صغيرته العنيده..

وصل احمد وليث الي القصر .. لم يجدوا احد فصعدوا ليجدوا فوزيه وصفاء جالسين خارج غرفه كارمن والثلاثه يتحدثون..

كارمن بتوعد : متزعليش من اللي هعمله في يا ماما انا مش صغيرة ..

فوزيه بحب : اعملي اللي عايزاه يا بنتي بس مشيان من هنا مفيش..انتي بنتي انا ومش هقدر اعيش من غيرك..

احمد بضحك : حتي وانتي محبوسه مجمعا البيت..

ليث بملامح باردة توجه الي الباب لفتحه..

فوزيه بضيق : اوعي هات المفتاح ماتجيش نحيتها..

رد احمد بسرعه سيبي يا ماما يفتحلها عندي اخبار بمليون جنيه هتفرحكم كلكم..

فتح الباب لكارمن و نظر لوجهها الاحمر الغاضب وابتسم لنفسه ...صغيرتي العنيدة...

نظرت له بغضب ولوم ولكنه قبل رأسها وغادر..

كارمن لنفسها : هطق منه هو بيعمل كده ..يخرببت برودك....

دخل احمد وصفاء وفوزيه لها وقص عليهم الخبر السعيد بالقبض علي ماجد وظهورة المفاجئ ..

وجه احمد كلامه الي كارمن : الفيديو اللي بعتته السحليه دي فعلا محصلش حاجه انا عايزك تتأكدي من كده انا سمعت بوداني ...

ارتاح قلب كارمن لهذا : بس ده ما يمنعش انه مش بيحبني واللي عملوا فيا اليومين اللي فاتوا..

-لا دي حاجه بينكم انتو وانتي زي الشطورة تحافظي علي بيتك..

اخرجهم من حديثهم صوت بكاء فوزيه : حد ينزلني لليث دلوقتي..

احمد بخضه : حاضر بس اهدي شويه انتي بتعيطي ليه ؟!!

لم ترد عليه فانزلها احمد الي مكتب ليث ..نظرت صفاء الي كارمن ....

-انتي كويسه يا كارمن ؟؟

-مش عارفه يا صفاء ..مشاعري كلها فوق بعضها ..فرحانه انه اتمسك وهيتعاقب وياخد جزاته وزعلانه علي نفسي وزعلانه علي ليث وطريقته..

-بس انتي عرفتي ليه ابيه كان متغيير الفترة اللي فاتت ..انتي عارفه الضغوطات اللي كانت عليه...ابيه فعلا بيحبك واتغير من بعد جوازكم ..ده حتي صالح احمد بنفسه دي عمرها ماحصلت..

كارمن بتفكير: مش فهماه خالص ..تفتكري هو بيحبني ولا ممكن يكون ندم انه اتجوزني..

-انتي سامعه نفسك !!! اكيد طبعا بيحبك

-يعني اسكت واسامحه بالساهل علي اللي عمله ده..

-لا طبعاا!!!! لازم تعذبي شويه عشان يحرم ..

كارمن بعناد : ماشي يانا يا انت يا ليث..

صفاء بمكر : كارمن يا حبيبتي اعقلي متخربهاش علي دماغك الست ملهاش غير جوزها وبيتها عشان احنا هنسقط يا ماما !!!!

-هههههههههههههههههه يخربيتك طلعتيني من المود...بس احنا عايزين نذاكر نار الفترة دي احنا داخلين علي شهر من غير ما نحضر محاضرة واحده...

صفاء بثقه : متقلقيش يا موزة انا مظبطه كله..

كارمن بسخريه : ياخوفي منك يا بدران... ده انا علي كده اصالح اخوكي بقاا.

صفاء بضحك : اومال ايه يا هبله ههههههههه...

ضحكت الفتاتان ..وقررا النزول لرؤيه ما يجري بالاسفل..

صفاء بصوت منخفض : اقفي انتي هنا وانا هقف هنا واحاول اسمع بيقولوا ايه ..

كارمن بصوت مماثل : حاضر..

ما ان وضعت اذنها علي الباب حتي فتح احمد الباب ...

احمد : تؤ تؤ تؤ عيب كده ...التصنيت حرام وبعدين ايه الصوت الاوفر ده هي دي الوشوشه ده الجيران سمعوا..

نظرت له صفاء بغضب : انت اللي ودنك زي الفيل بتسمع دبة النمله..

جاءهم صوت ضحك فوزيه علي سخافه ابنائها ..

ارادت كارمن ان تطمئن عليها وعلي ليث ولكن دون ان تظهر اهتمامها نظرت من الخارج فوجدت ليث يجلس بجوار فوزيه وذراعه حولها يربت عليها ويدها في يده الاخري..

كارمن لنفسها : الحمدلله اتصالحوا ...

قرأها ليث كالكتاب المفتوح وابتسم في داخله انها مازالت تحبه وتخاف علي مشاعره ...

ليث لنفسه : اهي اصغر منك بعشر سنين و مطلعه عينك وقادرة تتحكم في اعصابها اكتر منك...

وقف ليث ونظر لوالدته : عن اذنكم انا محتاج اتكلم مع كارمن شويه ..

اتسعت عينيها ونظرت له متفاجئة من طلبه....اتجه نحوها وامسك يدها فشعرا بهذه الطاقه الغريبه التي تمر بين جسديهما عندما يتلامسان...

ارادت التحدث والرفض ولكن لسانها كان معقود...سحبها ليث خلفه الي خارج القصر ..ظنت انه يريدها في الحديقه..ولكنه اتجه الي السيارة ..

كارمن بتساؤل : احنا هنروح فين ؟؟

-اركبي وهتعرفي..

ركبا واتجه ليث الي شقته..وقف يضع بنزين فوجدها تنظر الي اثنان يأكلون ايس كريم في العربه بجانبهم...اجرا مكالمه سريعه انطلقوا بالسيارة مرة اخري ...

وصل ليث الي الشقه فبدأت كارمن تقلق وشعرت بالخوف ..

كارمن لنفسها : هو هيحبسني هنا ولا ايه ..

نزل ليث ونظر له بحاجب مرفوع يتساءل عن عدم نزولها.. سار اليها وفتح الباب ..

ليث : انزلي..... 


١٩/٢٠

الفصل التاسع عشر....


كارمن بعند : لا مش نزلا.. انت جايبني هنا ليه !!

ليث بضيق : مش هاكلك .. انزلي انا مش فاضي للهبل ده..

كارمن بغضب وهي تعقد ذراعيها علي صدرها...

-هبل !!!! وايه اللي جبرك روح انت وانا هاخد تاكسي وارجع البيت...

امسك ليث بذراعها وسحبها للخارج...نظرت حولها حتي تقرر خطوتها التاليه فلم تجد احد فقررت المقاومه ولكنه لم يعطها فرصه نزل ليث قليلا وحملها فوق كتفه...

شهقت كارمن بخضه : انت اكيد بتهزر احنا في الباركينج ..نزلني قبل ماحد يشوفنا..

ليث بضيق : ومفكرتيش ليه في كده ..لما عصبتيني برا ..... ما أن دخل بها الي الاسانسير حتي انزلها..

كارمن بعدم تصديق ووجه احمر : اووف انت مش طبيعي...

رفع لها 3 اصابع وهز رأسه..

-كارمن بعدم فهم : نعم ؟!!

-الغلطه التالته انهاردة...

ضحكت كارمن ضحكه عدم تصديق : انا !!!! لترفع كل اصابعها في الهوا..

-معنديش صوابع تانيه ارفعها عشان اعد غلطاتك...

صعد بهم الاسانسير فسحبها من ذراعها مرة اخري الي داخل الشقه...

ما انا قفل ليث الباب حتي بدأ يخلع ملابسه ، نظرت له كارمن بعينها الزرقاء الواسعه ..

-انت بتعمل ايه ؟!

كان يخلع قميصه ويقترب منها فركضت كارمن من امامه بينما ابتسم ليث ابتسامه المفترس عندما يلهو بفريسته .... وقفت خلف السفره وقالت بحزم...

-اوعي تقرب مني ..

رفع ليث حاجبه : ليه مش انتي مراتي بردو..

كارمن بغضب : لا مش مراتك ..روح شوف واحده تحبها الاول وبعدين اتجوزوا ...

كانت تلف حول الطاوله وهو وراءها لم يوقف تقدمه منها...

-بس انا بحب مراتي..

كارمن وهي تحاول ان تتماسك والا تضعف..

-لا انا سمعتك بوداني وانت بتقول لماما فوزيه مش بحبها ...وعلي فكرة انا كمان مش بحبك..

ضحك ليث ضحكته المثيره لغضبها : طيب تعالي وانا هثبتلك العكس..

نظرت له بوجه احمر : انسي يا ليث ..انا مش صغيره يا بتاع سالي..

دخلت المطبخ فلم تجد مخرج ارادت العوده للباب ولكنه وقف بسرعه امامها وهو يبتسم...

رفعت اصبعها وهي ترجع للوراء : لو قربت مني هصوت والم الناس عليك..

-صوتي انا عامل الجدار عازل...

كارمن وقد لمست الجدار بظهرها ولم تجد مفر حيث اقترب ليث العاري الصدر منها ووضع يداه علي جانبيها....

نزل فأنفه يستنشق شعرها وعطره الذي يعمل كالمخدر بالنسبه له ...

ليث بحب : بحبك اوي

علت دقات قلبها وتعالي صوت انفاسها ولكنها امسكت لسانها بين اسنانها حتي لا ترد..

استكمل ليث حديثه وهو يلعب بخصله من شعرها ...

-وبحب عنادك وبحب وشك اللي بيحمر ده اول مااقرب منك..

لمس باطراف اصابعه وجهها ومال برأسه يقبل خديها برقه ..

سأل بصوت خافت بين قبلاته : بتكرهيني ؟

كارمن وهي تحاول السيطرة علي قلبها ولسانها ..

ردت بصوت دون ان تفتح فمها الخائن كباقي جسدها ..

-امممم..

ابتسم لنفسه و قبلها قبله يظهر بها حبه لها ....ثم ابتعد عنها وسأل..

-بتكرهيني ؟

كانت تلتقط انفاسها وهي تشعر بخدر في كل جسدها ..ارادت ابعاده عنها بيدها..ولكنه امسك يدها يقبلها ووضعها فوق رأسها..

اعاد سؤاله هذه المرة وهو يمسك ذقنها وينظر في عينيه بكل ما في قلبه من حب وعشق لهااا ..

-بتكرهيني ؟

تاهت كارمن في سواد عيناه والحب المشع نحوها كالسهام واستسلمت لقلبها الضعيف كل الوقت امامه وهزت رأسها بالرفض ...

ابتسم ليث بسعاده ووضع يده علي صدرها ليشعر بدقات قلبها ...

ليث بحب وهو ينظر الي عينيها :ده بيدق عشاني انا وهيفضل يدق ليا انا وبس...

امسك يدها ووضعها علي قلبه المضطرب كقلبها تماما..

ليث: و ده عمره ما دق غير ليكي انتي ومش هيدق لحد غيرك ابدا...

ابتسمت كارمن وهي تستشعر دقات قلبه المترابطه بدقات قلبها .. تركت يده لتلف ذراعيها حوله في عناق دام طويلا بينهم و احتاجه ليث قبلها...

قطع لحظتهم رنه جرس الباب...تركها ليث واتجه لفتح الباب لتوففه كارمن بسرعه ..

-ايه ده انت هتعمل ايه احنا معندناش رجاله تفتح الباب من غير هدوم ادخل استر نفسك..

ضحك ليث وهز رأسه غير مصدق مايخرج من فم حبيبته وفتح الباب ..

البواب : الحاجات وصلت يا ليث بيه ..

اخذها ليث منه ..

-ماشي روح انت دلوقتي...

تدخلت كارمن سريعا بابتسامتها المشرقه : احم ا يا عم الحاج...

قفل ليث الباب فنظرت له بغضب ووضعت يدها بجانبها ..رفع حاجبه باستغراب وتساؤل ..

-مش هاين عليك تقول للراجل الغلبان  ..بطل غرورك ده شويه..

-هو بياخد فلوس عشان اشكره هي شغلته يوصلني الحاجه هو مش بيخدمني لله كده..

-حتي لو الكلمه الحلوة حسنه ..

-ماشي يا حسنه ..

فتح الاكياس واخرج ايس كريم .. 

كارمن بفرحه : الله ايس كريم..عرفت منين اني عايزة اكله..

ضحك ليث : الشعب كله عرف ده انتي عينك كانت هتطلع عليه والناس بيكلوه ...الحمدلله العربيه مفرقعتش بيهم..

كارمن بغضب مصطنع : قصدك ايه ..انا عيني وحشه..

ليث بضحك : قطع لسان اللي يقول كده ، ده انا مراتي عينها زرقه..

-ههههههههههههههههه ماشي قلسس تاني قلس..

اكلت الاثنان معاا فاقترب منها ليث بعيون شقيه ..

-هاتي حته ..

كارمن : ما انت مش بتحبه مش لازم مش لازم ....

-انتي طفسه ليه كده !! انا عايز حته صغيرة..

-لا انت بوقك كبير وهتاكله كله لكن انا بقا بوقي صغنن بياكل حتت صغننه علي قدة..

ليث بمكر : لا انتي بقك كبير انا متأكد..

كارمن بغضب : نعم !! انا بوقي صغير وزي القمر ..

اقترب منها ليث يختطف قبله اذهبت عقلها ...

-اممم روعه الايس كريم ده ..بس تصدقي بوقك اصغر فعلا انا اتأكدت...

ضربته بخفه : تسمحلي اقولك يا سافل ولا هتتقمص..

ليث بخبث : علي حسب لو اتقمصت هتصالحيني ازاي ..

كارمن :هجبلك ايس كريم ياقلبي...

ضحك كلاهما ... ساد الصمت بينهم للحظات..وتكلمت كارمن ..

-ليث ممكن اسألك سؤال ؟؟

-اممم

-البت اللي بعتت الفيديو دي ..كنت بتحبها..

امسك ليث بيدها يقبلها وقال بصدق : والله العظيم ماحبيت حد غيرك من وانتي صغيرة وانا حاسس اني مسؤل عن راحتك وكل اللي بتتنمنيه ..انا مش هنكر اني غلط بس مفيش انسان كامل مش بيغلط...

-انا مصدقاك بس اوعدني انك هتفضل مخلص ليا انا وبس..

-اوعدك ...

-وكمان تبطل تحرق دمي بكلامك اللي زي الدبش ده..

-والله انا دبش ..علي اساس انتي بتنقطي سكر ..

-ههههههههههه انت السبب انا كنت قطه مغمضه وديعه..

-طول عمرك قطه بس بحبك بردو حتي لو بتخربشي طالما الخربشه دي ليه انا وبس عايز القطه دي بحلوها ومرها...

ابتسمت بخجل وطبعت قبله علي خده ..

-ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا وتفضل حنين عليا كده علطول ...

ليث بضيق : ولو اضايقت شويه تقولي طلقني صح !!!

كارمن بإحراج : خلاص بقا وبعدين بغير عليك ..انت اللي بتجنني ...

رن هاتفه وجد معتز..

-الو يا معتز عامل ايه ؟؟

رد معتز من الجهه الاخري : الو ..انا تمام جبتلك اخبار العريس ..عشان تعرف اني اجدع من المحقق كونان ذات نفسه..

-طيب ننجز بقا وتقول ولا هترغي كتير..

-يا ساتر علي دبشك يا جدع...المهم الواد زي الفل نضيف من كل حاجه واخوه دكتور برا مصر وبيجي كل فترة وابوة غني عن التعريف طبعا..

ليث :تمام .. يامعتز..

اغلق الهاتف معه ونظر الي كارمن ...

كارمن وقد سمعت المكالمه بجانبه قالت بلؤم : انا موافقه..

-موافقه علي ايه..

- علي العريس..

-والله هو انتي العروسه وانا معرفش ..

-هههههههه انا وهي واحد ولو هي بتحبه انا كمان بحبه ..

ليث بضيق : حبك برص ..انتي تحبيني انا بس انتي سامعه..

كارمن بدلال : ايه ضاااه ..انت بتغير عليا ياقلبي..

ليث بحده : مش بغير ولما اغير انتي اللي هتندمي ...

نفخت كارمن : هنرجع للدبش تاني ..خلاص غير السيرة دي ويلاا نروح الوقت متأخر اوي..

ليث بثقه : لا مش هنروح انهارده ..احنا هنبات هنا..

-ليه ؟؟

ليث بابتسامه مريبه اقلقتها : كده..

كارمن بلعب : انت فاتح بقك وسنانك الكبيره اوي كده ليه...

ضحك ليث بشده من قلبه ورد قائلا : عشان اكلك بيهم..

ضحكت كارمن واسرعت تهرب منه ولكنه كان خلفها ولن يتركها حتي تصير ملكه وله هو وحده..

..............

استقظت كارمن في الصباح وقررت عمل افطار شهي له...جهزت كل شئ واتجهت نحوه توقظه ..نظرت له وهو نائم كالطفل البرئ وخصلات شعره علي عينه فاعادتها بيدها وقبلت رأسه ..

كارمن بصوت خفيف : حبيبي اصحي يلا الساعه بقت 10...

انقلب ليث نحوها ووضع يده علي يدها وهو نائم..

-عادي سيبيني انا شويه ..

-ازاي انت اتأخرت علي الشغل اوي..

-انا صاحب الشغل يعني اروح ما اروحش انا حر..

-يوووة شكلك هتتعبني .هتقوم ولاااااا..

ابتسم ليث في نومه : هتعملي ايه..

-هعيط وهلم عليك الناس هاه..

-ههههههه لا خلاص انا صحيت اهوه ارتاحتي..

كارمن بسعاده : ايوة ..يالا ناكل بقاا..عشان نلحق نرجع البيت..

ليث بضيق: مش فاهم عايزة تروحي ليه محسساني اني خطفك..

-هههههههه يا حبيبي عايزة افرح صفاء واقولها مبروك.

رفع حاجبه : انتي مش طبيعيه علي فكرة..

-مالكش دعوة اختي وعايزة افرح بيها..بص انت تكلم عادل وهو يجيب اهله بكرة يتخطبوا اسبوع ولا اتنين ونجوزوهم..

-ايه يابنتي الدلقه دي انتي عايزه تفرحي بيها ولا تخلصي منها..

كارمن وهي تمط شفتاها : اسكت انت مش فاهم حاجه ..

-هههههههه لا مش عايز افهم واتفضلي نفطر عشان نروح ياهانم..

ضحكت كارمن : حبيبي انت يا مدلعني...

.......................

في قصر السوهاجي.....

جلست صفاء في حديقه القصر تقص لاحمد حكايتها مع عادل

صفاء : بس كده..

احمد : ماشي بس انا زعلان منك..انا كنت فاكر احنا اقرب من كده وكان المفروض اعرف علطول..

صفاء بخجل : انا اتكسفت مش اكتر ..انت اخويا حبيبي..وعارف ان اسراري كلها معاك انت وكوكو..

-طيب وابيه ؟

-هو مبدئيا موافق ..بس هيسأل عليه....

احمد بثقه : بس عايزك متزعليش لو ابيه موافقذ لانه عايز مصلحتك..

-مممم موعدكش الصراحه..

-هههههه ان شاء الله خير..

-تسمحيلي بقا اخلع زمان ابيه في الشركه وهيطلع عيني علي التأخير ده ..كله من رغيك انتي مصدقتي..

-يخربيت الوطينه روح روح انا غلطانه وعشت دور الاخت والاخ كتك القرف..

ضحك احمد : سلام يا ام السعد..

صفاء اخرجت له لسانها : سلام يا توتو..

دخلت تبحث عن هاتفها لتتأكد ان عادل لم يتصل فقد اخبرها انه لن يتحدث معها حتي يتصل عليه ليث ويخبره بموافقهته...

فجأه .........

-عااااااااااااأاا...

صرخت صفاء من الخضه والتفتت لتجد كارمن تضحك بشده وتمسك بمعدتها..

صفاء بغضب : واللهي ماهسيبك ياباردة 

قرصتها صفاء واستمرت كارمن في الضحك اكثر..

صفاء بطفوليه : وانتي اللي كنتي وحشاني ..مش هكلمك تاني..

هدأت كارمن قلبلا لتلتقط انفاسها...

-ااااه هموت من الضحك...معلش يا صوفي مقدرتش اقاوم مخضكيش...

-كتك القرف في غتاتك..

-خلاص متزعليش مووووواه ده انا كوكو حبيبك اللي جيبالك خبر بمليون جنيه..

لمعت عين صفاء : قولي بسرعه طيب..

-هاتي بوسه الاول وقوليلي انتي احلي اخت في الدنيا و هقولك..

-امووووواه انتي احلي اخت في الدنيا ، قولي بقاا..

-ماشي مع انه من غير ضمير بس هقولك ياستي..احممم اخوكي الكبير الاستاذ ليث بيه السوهاجي علي سن ورمح...وافق علي عاااادل وهيكلمه اول مايوصل الشركه وياخد منه معاد يجي يتقدملك رسمي..

دق قلب صفاء وكادت تكير من الفرحه ..عانقت كارمن بشده ..

-بجد يا كارمن ..ربنا يخليكي ليا ياقلبي والله مش عارفه كنت هعمل ايه من غيرك...

-هههههههههههه ايوة دي طالعه من قلبك ..يابنتي انتو تتشحططوا من غيري ...

صفاء بحماسه وسعاده بالغه : يلا نطلع نقول لماما ...

صعدت الفتاتان واخبرا فوزيه التي سعدت من اجل ابنتها وباركت لها ....... يتبع


لفصل العشرين والاخير


في المساء اجتمع ليث بعائلته علي طاوله الطعام...

ليث بسلاسة وكأنه يخبرهم عن حاله الطقس ..

-اعملوا حسابكم تفضوا بعد بكرة..

-احمد بتساؤل : ليه يا ابيه ؟؟

-مفيش فرحي انا وكارمن ..

شرقت كارمن وسعلت بشده ونظرت له بعد تصديق ...

فوزيه بفرحه : مبروك يا حبايبي ..انا كنت عارفه انك مش هتزعلني..

ليث : انا كنت عايز الفرح يتأجل عشان ماجد اللي رجع وقلب تفكيري مش اكتر.. وانتي عارفه يا امي اني كنت موافق ..انا عايز الناس كلها تعرف اننا اتجوزنا ..

امسكت صفاء يد كارمن تضغط عليها بفرحه : مبروك يا كوكو..

كارمن بسعاده : الله يبارك فيكي..

فوزيه : كل حاجه متظبطه من المرة اللي فاتت مش ناقص غير اننا نستلم فستان فرح كارمن اللي اختارته ...

صفاء : انا هكلم البيوتي سنتر احجز بعد بكرة ..

ذهبت بسرعه لتجري اتصالاتها وتدعو اصدقائهم...

-سعدييييه تعالي طلعيني فوق بسرعه ورانا حاجات ..ايوة صحيح الاوضه الجديدة هخليهم يجبوها بكرة ..انا عارفه انك رفضت تعيش برا او انك تجدد العفش بس علي الاقل نغير اوضتك السم دي عشان تليق بكارمن ...

-هههههههه اوضتي بقت سم دلوقتي ..علي العموم شوفي اللي يريحك انتي وكارمن..انا هطلع ارتاح شويه..

بعد ساعات طويله من المتالتجهيزات صفاء وكارمن وفوزيه...صعدت الي غرفتهم فوجدت ليث نائم...اقتربت منه وقبلت خده ..

وقالت يصوت خافت : ربنا مايحرمني منك...

فتح عيناه وامسك ليث بوجهها يطبع قبله علي شفتيها الرائعه ...

-ومايحرمنيش منك ... تعالي نامي انتي اتأخرتي كده ليه..

كارمن بخجل : احم لا ماهو اصل ماما قالتي هنام في اوضتي لحد بعد بكرة..

ليث بغضب : و ماما مالها ؟؟ 

-عشان الفرح و كده..

-بقولك ايه متستفزنيش ونامي وانتي ساكته..

كارمن وهي تعلم انه لن يستسلم لرغبتها :طيب بس علي الاقل ننام بس ..ارجوك ..انا مش بحب ازعلها مني..

ليث بضيق : حاجه بيني وبين مراتي هتعرفها منين اصلا ؟؟

-عشان خاطري ياليث.

نفخ بضيق : طيب اتفضلي عايز اتخمد ..انا اللي جبته لنفسي..

-ههههههه ربنا يخليك يا عسل انت..

...................

مر الوقت سريعا وجاء يوم الفرح ....

احمد بنرفزه : لا بجد حرام عليك هنتأخر مش وقت شغل..

نظر له ليث ببرود و الذي كاان يرتدي بدله سوداء رائعه وبكامل اناقته ...

-بس يا أحمد .. متخلنيش اندم انك معايا دلوقتي..

-اصل ياابيه مش معقول كده صفاء كلمتني من نص ساعه بتقول خلصوا...

ليث بضيق : وانت بتصدق عادي كده تراهن اننا هنروح كمان نص ساعه وهما هيكونوا لسه بردوا ..

احمد بثقه : ايوة اراهن صفاء مأكدالي..

قفل ليث الملف بيده بثقه اكبر... وارتدا ازرار بدلته .. 

-يلا بينا ...انت بقيت ذنان جداا...

احمد بضيق : يلا بس قبل مانتأخر وكارمن تموتني دي بعتاني مخصوص..

ابتسم ليث : قدامي ياخويا...

وصل الاثنان الي القاعه المزينه بالورود الحمراء والبيضاء الرائعه من الخارج والداخل ..

احمد بانبهار : ايه ده دي امي طلعت معديه جداا...عملت ده كل في يوم..

ليث : كيدهن عظيم يا أحمد متستبعدش حاجه..اتفضل اطلع قولهم اننا جينا..

صعد احمد وجد الكوافيرة تضع اللمسات الاخيرة علي طرحه كارمن..فمنعته صفاء من رؤيتها حتي تنزل بالاسفل...

احمد بضيق : انتو بتهزروا اكيد ..انتي مش كلمتيني من ساعه وقولتي يلاا.. بتكدبي ليه..

صفاء وهي تضع مسكرا : خلصنا بس اللمسات الاخيرة..

-ايوة عليكم ..شكلي هيبقي زباله قدام اخوكي السوسه ده...

نزل احمد بإحراج نحو ليث الذي دخل مكتب المدير وطلب قهوة في انتظار عروسته..عندما رأه ليث وضع ساق علي الاخري وقال ...

-اسبوع هغيب في شرم الشيخ كل يوم الساعه 7 بالدقيقه تكون في الشركه..عشان تحرم تراهن علي حاجه متعرفهاش...

احمد بصوت ضعيف : انت تقضي شهر عسل وانا اتنفخ..

ليث بحده : بتقول حاجه ؟!!

-لا يا ابيه تروحوا وتيجوا بالسلامه هههههه...

بعد ربع ساعه انتظار بدأت الموسيقي وانطلقت أغنيه طلي بالابيض طلي يا زهرة نيسااان مع نزول كارمن والذي وقف ليث بانتظارها اسفل السلالم ..

انبهر بجمالها الخلاب و فستان الابيض المطرز بالالمازالملائم لجسدها ويجعلها كاسندريلا تنزل لاميرها والسعاده تشع من عيناها الزرقاء المرسومه بالاسود والفضي والابتسامه مرسومه علي شفتاها المطليه باللون الاحمر الكرزي .....

ما ان وصلت امامه حتي نظرت له بحب وسعاده فامسك يدها يقبلها امام الجميع وصار بها الي مكان الرقص ليعيشا معا رقصتهما الاولي...


وقفت صفاء بجانب عادل تشاهدهم بسعادة بالغه ...وتدعي لهم بالحياة السعيدة في سرها..مالي

عليها عادل ..

-ايه الجمال ده كله ؟؟! انا كده هغير ...

ابتسمت بسعاده : بجد عجبك الفستان الروز ده...

-لا عاجبني اللي جوا الفستان الصراحه ...

-عادل اتلم ماما واقفه جنبنا...

-مش عارف انا اخوكي اتجوز واجلنا اسبوع ليه ماكنت جيت وخطبتك بقا ..

-طيب ما احنا في حكم المخطوبين مش هو وافق يبقي تمام..

-لا مش تمام واعملي حسابك شهر شهرين بالكتير وهنتجوز انا الشقه جاهزة ..مش عايزك تتأخري زي البنات احنا ننزل نجيب كله في شهر ونجهز في شهر..

صفاء بذهول : ايه حيلك حيلك انت مستعجل ليه كده ... وبعدين الخطوبه هتبقي 6 شهور عشان اتعود عليك..

عادل بضيق: نعم يااختي امال اللي بينا ده كان ايه..مالك كده؟؟!!

صفاء بمرح : مش عارفه الفستان ده غيرني شويه واندمجت..

-عارفه لولا ان امك واقفه كان هيبقي ليه تصرف تاني معاكي ياام فستان..

-هههههههههه هو اللون الروز بيعمل فيه كده اعمل ايه انا بس!!!

-انا هروح اقعد مع اهلي قبل مااتشل..

صفاء بسرعه : لالا ونبي خلاص انا بهزر يا دوله ...وبعدين متهربش عشان هرقص سلو يعني هرقص سلو..

-اتلهي علي عينك بلا سلو بلا نيله قلت لاخوكي الحقودي ارقص معاكي سلو قالي اذا كان انا مرقصتش مع مراتي لحد دلوقتي هترقص انت !!

ضحكت صفاء وحاولت كبت ضحكاتها عن الجميع : خلاص يبقي هرقص مع توتو..

عادل بقرف : ايه توتو ده الكلب ؟!!!

صفاء بغضب مصطنع : كلب في عينك ..انا اقصد احمد اخويا...

ضحك عادل: الراجل ده مظلوم معاكي..

-طيب اسكت بقا خليني اتفرج علي العرسان..

مال عليها وقال في اذنها : واضح جدا انهم بيحبوا في بعض...تعالي نعمل زيهم..

-ابقي اعمل زيهم في فرحك يا خويا..

-اخويا !!!

قاطعهم احمد : ايه ياعصافير بترغوا في ايه بقالكم ساعه..

عادل : لا والله حاجه اختك كانت فرحانه بالعرسان بس..

احمد بغيظ : طيب عن اذنك بقا ارقص مع اختي شويه..

سحب صفاء وبدأ يرقصان سلو بجانب العرسان..

هز عادل رأسه : انا وقعت في عيله هبله اصلا...

اقتربت صفاء وهي تراقص احمد من كارمن وليث التائهان في اعين بعضهم البعض...

-احم احم نحن هنا..

نظر لها ليث بحده : نعم ؟!!

صفاء بيراءه : ايه يا ابيه انت مش هتشيل العروسه..

-لا...

قلبت كارمن وجهها علي رفضه وقالت بصوت رقيق ..

-دبش...

-سمعت علي فكرة ؛ بس انا مش هشيل مراتي قدام الناس اللي بتاكلك بعيونها ..انا بدأت اندم اني عملت فرح ..كان المفروض اخبيكي من الناس دي كلها..

ابتسمت كارمن ووضعت رأسها علي صدره تسمع دقات قلبه وتنتشي بها وكأنه اروع الحان الموسيقي...

قالت بخفوت : بحبك اوي ياليث..

قبل رأسها ووضع ذقنه عليها : وانا بحبك وبعشقك ومش لاقي كلام اقوله عن حبي ليكي...

ثم عاد ليقول بمكر : بس معانا اسبوع هحاول اعمل كام حاجه كده اعبر لك بيهم عن مشاعري..

كارمن بفرحه : ايه ده انت هتاخد اجازة اسبوع...

ليث بابتسامه : وهنسافر فيهم كمان...

كادت ان تقفز بين يديه من الفرحه : الله بجد !!! هنروح فين ..

ضحك ليث بينما نظر له المعازيم يتعجبوا من ضحكاته التي لم يروها من قبل ....

-لو اعرف انك هتفرحي كده كنت سفرتك من زمان...هنروح شرم الشيخ بما انك كنتي هتموتي وتروحيها بس اوعدك كل فترة هنسافر مكان جديد..

احتضنته كارمن ونسيت الناس حولهم وقالت : انا فرحانه اوي ربنا يخليك ليا يا حبيبي...

ليث بابتسامه : ويخليكي يا سندريلااا...

-هههههههههههه ايه سندريلا دي ...انا بيلااا..

ليث باستغراب : هما عملوا اميرة تانيه وانا معرفش...

-يييوة كتيررررر بس احنا ملناش دعوة بسندريلا احنا قصه مختلفه..

-قصه ايه بقا ان شاء الله...

كارمن بحب ولعب وابتسامه : الجميله والوحش...

قهقه ليث بشده ونظر لها بحب : ماشي يا كارمن لما يتقفل علينا باب بس...

نظرت حولها بابتسامه وجدت فوزيه تشير لها بسعاده ...

-تعالي نروح لماما عايزة ابوسها..

اخذها ليث من يدها واتجها الي فوزيه فقبل كلاهما يدها ورأسها...

كارمن بسعاده : المكان روعه يا ماما ..ربنا يخليكي متوقعتش الجمال ده كله ..

ليث بثقه : بس انا كنت عارف ان ماما هتعملك احسن حاجه عشان بتحبك جدا..

فوزيه بحب : هههههههه ربنا يسعدكم انا عندي مين اغلي منكم عشان افكرله ...بس عايزاكم تتجدعنوا كده وتجبولي حفيد بسرعه انا كبرت خلاص وعايزة اتهني بباقي عمري معاهم..

ليث بابتسامه : ربنا يديكي طوله العمر ياامي ...


انتهي الزفاف واتجه العروسان بعد تغير ملابسهم الي المطار للاتجاه الي شرم الشيخ مقر شهر عسلهم ...

عاش ليث وكارمن اسعد لحظات حياتهم سويا خلال هذا الاسبوع...واعتاد ليث علي الاستيقاظ دائما وهي في احضانه واعتادت هي علي تقبيله كلما كانوا لوحدهم...وكما وعد ليث فقد استطاع ان يعبر لها عن حبه دون الحاجه الي الكلمات الكثيرة...(هيييييييح فهمني طبعا��)

....................

بعد مرور سنه علي زواجهم ....

كارمن بألم : اااااااااه همووووت ياكفررررررة ...

حاول الطبيب تهدئتها : ياهانم اهدي ابوس ايدك جوز حضرتك هيرتكب جنايا براا ...احنا مسكينه بالعافيه...

-اااااااه طيب ولدني وخلصني انا بموت...

-حضرتك سيبي دراعي واديني فرصه اعمل اي حاجه ...انا كان مالي ومال التوليد ...انا اصلا كان نفسي ادخل طب اسنان ...

- يلااا معاااياا واحد اتنين تلاتتتته قولي ااااه جامد..

-ااااااااااااااه امممممممممم

سمع الطبيب تكسير في الخارج فحاول الاسراع وهو يتذكر تهديد ليث له..

فلاش باك منذ نصف ساعه..

امسك ليث بياقه الطبيب وقال بغضب هز جدران المشفي...

-انا هطربق المستشفي دي علي دماغكم كلكم لو مراتي وابني حصلهم اي حاجه والورقتين اللي انت جاي تمضيني عليهم عشان سلامه مراتي هتبقي بمثابه شهادة وفاتك لو حصلهم حاجه ...انت فااااهم..

الطبيب بخوف : فاهم والله يا فندم انت متوتر ليه انا بولد كل يوم ناس كتير..

-بس مش كل يوم هتولد مرات ليث السوهاجي اللي في ايده يمحيكم كلكم من علي وش الدنياا...

-حاضر سيبني طيب عشان ادخل للمريضه...

تركه ليث وظل يمشي ذهابا وايابا وهو يكاد يجن عندما يسمع صرخاتها التي تؤلم قلبه بشده...

وقفت فوزيه بجانب صفاء يدعون لها بالسلامه هي وحفيد عائله السوهاجي..نكزت كارمن احمد ...

-روح هديه شويه الناس خايفه تدخل عندهااا..

لحمد بفزع : انتي اتجنيتي روحي هدي انتي انا مش مستغني عن عمري..ولا اقولك خلي جوزك يروح يهدي انا هبقي مبسوط..

نظرت له شزرا واتجهت الي عادل الذي يحمل قهوة وعصير في يده ..

عادل بتوتر : مفيش اخبار ؟؟!

-لسه ادينا مستنيين...بقولك ايه ماتروح تهدي ليث شويه شكله اتجن...

-ماشي خدي اشربي العصير ده واهدي انتي عشان اللي في بطنك متعذبوش معاكي، وانا هكلمه..

تركها عادل وما ان وصل الي ليث حتي سمع الجميع صرخه مدويه وصوت صراخ طفل ...

ركض ليث الي الباب يحاول الدخول ...ولكن الممرضه سبقته عندما خرجت بابنه الصغير الباكي ملفوف في قطعه من الملابس كقطعه اللحم الصغيرة..

الممرضه بسعاده ان كل شئ تم علي خير وانه لن يقتلهم..

-ابنك يافندم اهووه الف مبروووك ..

وقبل انا يسأل علي كارمن بغضبه المرير...سبقته الممرضه تطمئنه..

-المدام زي الفل عشر دقايق وهتكون في اوضتها وتقدروا تدخلولها...

اعطته الطفل وعادت الي كارمن مرة اخري ..التف الجميع ليري صغيرهم المنتظر ( ادم )...

فوزيه بحب : بسم الله ماشاء الله كله انت بس واخد عين امه الشقيه...

ابتسم ليث ولم يبعد نظره عن ابنه حتي فتح الباب وخرجت كارمن ...اعطا الطفل لامه وذهب نحوها يمسك بيدها وهي ذاهبه نحو غرفتها.. ساعد الممرضين في وضعها علي سريرها وغطاها ثم مال عليها يقبل رأسها..

ليث بحب : حمدالله علي سلامتك ياحبيبتي..

ابتسمت كارمن بارهاق : الله يسلمك ياحبيبي ...شفت ادم..

-شفت واخد عنين امه..

-ههههههه وواخد شقاوة ابوه ده فضل يرفص في الدكتور مش عاجبه اننا ازعجناه واضح...

ليث بضحك : متأكده انها شقاوة ابوة مش امه اصلك كنت متعوده ترفصي وانتي صغيرة..

امسكت يده تقبلها فقبل يدها هو الاخر وقالت بحنان ...

-ربنا أنعم عليه بكل ما اتمناه الاول اجمل ام واخت واخ وبعدين اتمنيتك انت من وانا عندي 15سنه وجبنا عيال ...واضح ان ربنا بيحبني انا انه كرمني بيكم كلكم..

-ربنا يخليكي لياا..

دخل الطبيب بتوتر وقلق : حمدلله علي السلامه ياهانم ....

ضحكت كارمن عندما تذكرت حديث الدكتور فنظر لها ليث باستغراب...

-انا متشكرة اوي يادكتور انك استحملتني انا والبهدله اللي حصلت ...احم ليث مش عايز تقول حاجه للدكتور...

ليث بجمود : لا..

ضغطت علي يده : متأكد....

-ايوة ..

-اااه انا شكلي هتعب...

نفخ ليث ونظر بضيق للطبيب: ..

نظر الي زوجته : مبسوطه كده...

ابتسمت ابتسامه كبيرة : جدااااا جدااا.......

عاش ليث وكارمن في سعاده و حياه لاتخلو من مواقفهم السعيدة وغيرة ليث القاتله التي لن تتغير ابدا وعناد قطته الصغيرة وشقاوة ابنهم وثمرة حبهم ادم ليث السوهاجي.....



خاتمه .....


ليث بغضب : ولد انزل روح عند تيتا ...

ادم ذو ال 5 سنوات يحاول محاكاه غضب ابيه : لاااا انزل انت ....

كارمن تكاد تموت ضحكا وتضع الغطاء علي فمها : بس ياولد يلا اسمع كلام بابي وانزل من علي الغطا تحت طنط صوفي جايه وهتجبلك النونو ...

ادم بفرح : بجد يا مامتي انتي جميله اوي هاااتي بوسه...


اعطي والدته قبله ونزل من فوق ابيه النائم علي السرير مع والدته ....

توقف فجأه وهو عند الباب وقضب حاجبيه تماما كأبيه وزم شفتيه كوالدته واشار بأصبعه لابيه ...

-انا نازل !!! اوعي تقرب من ماما تاني..دي بتاعتي انا ...

كاد ليث ان يرد عليه بغضب فوضعت كارمن يدها علي فمه قبل ان ينفجر ...

كارمن بضحك : يلااا بسرعه واقفل الباب وراك...

ابتسم لها ادم الشقي وخرج واغلق الباب ....

ما ان اغلق الباب حتي ازال ليث يدها بضيق وضمها ليه من خصرها لتميل فوقه ...

ليث : والله وانتي سابياه يقولي بتاعتي كده عادي !!!

كارمن بضحك علي سخافه زوجها وغيرته حتي من ابنه الصغير...

- ومااله مش مامته وملكه هو مغلطش الراجل يعني....

عض ليث علي كتفها فاطلقت صرخه مفاجأه وانفجرت من الضحك...

ليث : لا غلط انتي ملكي انا وبس انتي فاهمه !!! 

-فاهمه فاهمه ياقلبي انت..

ليث بابتسامه : نزل محدش هينجدك مني دلوقتي...

كارمن بخضه : ولد ايه اللي رجعك تاني !!!

ابتعد عنها ليث بسرعه ليبحث بعينيه عن هذا العنيد المتمرد فلم يجد احداا....وقبل ان يأخذ رد فعل كان كارمن خارج السرير وتركض نحو الباب خرجت وقبل ان تقفل ...

- ههههههههههههههههه عشان تحرم تقولي صحيت وتنام تاني وتفضل مخليني طالعه نازله ...

اخرجت له لسانها واغلقت الباب لتنزل وتستقبل حبيبتها وابنها الصغير...بينما ابتسم هو لنفسه علي حبيبته الشقيه وابنه الذي يشبهه كثيرا و ينافسه علي امتلاك حبيبته

يتبع


❤❤الحلقة الخاصة ❤❤


ركضت كارمن حول المكان في سعادة وترقب لا زالت  في حالة من عدم التصديق بأن زوجها اخيرًا وجد الوقت ليأخذها إلى إحدى القرى السياحية بعد ثلاث سنوات متواصلة دون راحة بسبب تقلبات السوق والعمل، انتقلت بين طيات الملابس في خزانتها لتتأفف شاكية ما ان خرج من المرحاض:

-أنا معنديش هدوم خالص!

ارتفع حاجبه وقذف المنشفة فوق الأريكة بجواره قبل ان يتجه نحوها يلقي نظرة ساخرة إلى الخزانة الممتلئة بملابس من شتى الالوان والأشكال قائلًا باستنكار:

-يا حرام، شوفي الرف اللي مليان فساتين ده يمكن تلاقي بينهم هدوم  مستخبية كده او كده.

-انت فاكرني بهزر مش كده!

-اه طبعا.

قالها باعتيادية وصدق ثم تركها واتجه نحو هاتفه يعبث بين رسائله لتصيح في غيظ:

-انت فاكر دي هدوم بجد؟!

التفت نحوها بابتسامه مستخفة ليردف بتهكم:

-حبيبتي أنتي مستوعبة اللي طالع من بؤك؟

-يا ليث دي هدوم متنفعش للمصيف طبعا دي محترمة!

اختفت علامات المرح من على وجهه لتضيق عيناه السوداء والحادة بغضب وقال:

-الله ده شئ رائع، ممكن أعرف هي الهانم اللي اتلحست فاكره نفسها هتعمل ايه في المصيف بالظبط؟

-هنصيف طبعًا..!

قالت ببراءة تخفي تخيلاتها المتمردة عن ما تعتقد ليقترب منها بانزعاج واضح محذرًا:

-كارمن انا الحاجه الوحيدة اللي هجبهالك هي مايوه شرعي، فاعقلي عشان مخلهاش اجازة سودة على رأسك دي.

-نعم نعم... انا عملت اورد للمايو بتاعي !

رفعت الهاتف تريه صورتين لإحدي ملابس السباحة وقالت ببراءة:

-كنت محتارة، بس اخترت الأسود، انت أيه رأيك الأحمر ولا الأسود أحلى؟

-لا ده ولا ده، ها ايه تاني؟!

-يا ليث بطل تحبطني.

-لا ده انتي اتجننتي رسمي.

جز على أسنانه ورفع هاتفه للاتصال بشقيقه الذي ما ان أجابه حتى صدمها ليث بقوله:

-أحمد الغى الحجز احنا مش مسافرين.

-لا بالله عليك ما تلعبش بمشاااعري.

هتفت بذعر وهي تتعلق بذراعه لتستمر مهدده لشقيقه المسكين:

-لو عملتها يا احمد لا أنت اخويا ولا انا اعرفك. 

اغلق ليث الهاتف وسط ضحكات شقيقه وقال بنظرات حادة:

-هتلمي الدور وتختاري اكتر طقمين محترمين من دولابك ده ولا نخلينا في بيتنا زي المحترمين بردو ؟!

زمت شفتيها بغضب وانطلقت نحو الخزانة تلملم اشياءها مغمغمه بكافة أنواع السباب وتلعن الحياة التي أوقعتها في غرام عديم الرحمة ذاك.

حرك رأسه بانزعاج وتعجب قبل ان يخبرها ببساطه وكأنه لم يسقط قلبها عن جسدها قبل قليل:

-البيبي سيتر هتيجي الساعة ٨ الصبح، ياكش تتطمني على ابنك الجحش ابو ١٥ سنة.

-لو مش عايز تجيبها براحتك خالص، انا غلطانة اني كنت عايزة نلاقي فرصة نخرج سوا من غيره واحنا مطمنين، 

اقولك الغي حجز اوضته خالص انا عايزة ابني ينام معانا في اوضتي!

رمقها باستخفاف فهو لن يفعل حرفًا مما تقول، لكن أكثر ما اشعلها هو تجاهله لها واتجاهه لترتيب اعماله كي يستطيع الانسجام في تلك الرحلة التعسة التي بدأت بوادرها في الظهور وصغيرته تعبث بكل خلية سليمة في عقله.

بعد ساعات طويلة في الترتيبات لا يجد لها مبررًا فكل ما ستأخذه هو ملابس تكفيها يومان.

 اللعنة على النساء وعقلياتهم المشتتة !!

فكر بحدة واتجه للجالسة بالأرض أمام أدراجها مهملة إياه طوال اليوم عكس ما تصوره حين ظن انها ستريه من الفرح الوانًا وانها لن تبتعد عن جانبه وستستغل بقاءه بالبيت حين يخبرها بالعطلة لكنها كسرت لهفته بغبائها فوقف يهتف أعلى رأسها :

-ممكن افهم بتجهزي ايه من الصبح؟!

احنا مش هنعزل ده هما يومين وراجعين البيت !!

رفعت رأسها لتجيبه بوجوم واتهام وهي مستمرة بعبثها بالأشياء:

-طبعا ما انت مش حاسس روح  لتلفونك أحسن وخليني ساكتة.

مد ذراعه يمسك معصمها ورفعها عن الأرض قائلًا بتذمر:

-لا اتكلمي وسمعيني !

-واتكلم ليه حلو احساس إنك مكتفي ب نفسك ومش مستني حاجة من حد.

قالتها بوجه حانق وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها بلوم فقد انتظرته كي يتقدم منها لإرضائها ولو بكلمة لكنه كالعادة لم يفعل، بل جلس في مكان كالملك منتظر منها التقدم ومصالحته كطفل مشاكس يرفض النضوج!

-وايه كمان استمري في النكد هي اجازة سودة وأنا استاهل الضرب اني بزنق نفسي وشغلي عشان خاطرك.

دفعها عنه بانفعال فشهقت بعدم رضا عن تلك المعاملة وهدرت بصوت عالي:

-انت هتذلني عشان هتخرجني ده حقي عليك، على العموم بكره ابني يكبر ويبقى راجل ويوديني كل حته ومتحوجش لحد.

جز على اسنانه وعلت انفاسه بغضب ليزمجر:

-حلو أوي، أنا عايزك تاخدي ابنك بكره وتروحي الحته اللي انتي عايزاها، 

أنا مش رايح معاكوا حته يا أم الرجالة.

اتجه بغضب يجذب ملابسه لا يصدق انها تتمنى استبدال وجوده بأيً كان ثم أخذ في ارتداءها على عجلة متمتمًا:

-على العموم الإنسان بيتعلم.

قالها وهو يبحث عن حذاء يرتديه فارتبكت وعضت شفتيها فهي لم تقصدها بتلك الطريقة لكنها تساءلت بعناد:

-والباشا فاكر نفسه رايح فين دلوقتي مش قولت معندكش شغل انهارده!

-حاجة ما تخصكيش وكلمة تانية معايا هتندمي، أنا مش طايق اسمع صوتك.

شعرت بحراره تتجمع في مقلتيها لحده كلماته لكنها هتفت به في عنف متبادل:

-وانا مش طايقه اشوفك ومش عايزة اعرفك.

التفت مندفعة للخارج بدموع تغرق وجهها ومنها نحو غرفة طفلها ليهتف وهو يخرج خلفها نحو الأسفل:

-ماشي يا كارمن يكون أفضل يمكن ارتاح من حياتي ومنكم.

لكنه استدار بحدة نحو صوت ارتطام كبير تلاه صرختها المفزوعة ليركض على الدرج عائدًا نحوها فيجدها تتوسط رخام الطاولة المتناثر في دائرة هوجاء فهتف موبخًا:

-خليكي ثابته، انتي هببتي ايه!

-أنا أسفة مشوفتهاش كنت بعيط.

قالت وهي تضم يديها أسفل ذقنها باستسلام وخوف فتنهد يحاول إحجام مشاعره الغاضبة لاستهتارها وتقدم نحوها يحملها بين ذراعيه.

رفعت عيناها الباكية تطالعه ببراءة مطالبة هدنة ومعاهدة سلام لترحم دقاتها المتعالية بذعر وهي تحاوط عنقه بذراعيها الصغيرة مما اجبره على نسيان ثورة غضبه والتغاضي عن أفعالها الطفولية والقول:

-عمرك ٣٥ سنة خلاص وبردو مش عايزة تعقلي.

-العمر ده رقم لكن أنا لسه مراهقة في القلب وهفضل قمر وحلوة كده على قلبك.

ارتفع جانب فمه على ثقتها المفرطة وتناسيها للحظاتها الباكية ليقول:

-خدي بالك عشان الراجل بيحب الستات العاقلة.

حاولت عض جانب عنقه بمشاكسه لكنه ابتعد بنظرة محذرة فقالت في نبرة مؤكدة:

-كذاب، وبعدين ال٤٥ سنة بتوعك لو هيثبتوا حاجة هيثبتوا انك بتموت فيا وغصب عنك بتحبني وبتموت فيا كمان زي ما أنا بحبك.

انهت جملتها بابتسامه فحاول تغليف ملامح وجهه الباسمة بقوله المتهكم:

-وتحبيني ليه؟

ما انتي بقيتي تحبي أبنك أكتر مني، وانا كمان من حقي ألاقي حد يحبني أكتر من اي حد في الدنيا.

عضت شفتيها بخجل ما ان وضع قدميها فوق ارضيه غرفتيهما وتابعته يتجه نحو باب الغرفة لينادي عاملة المنزل الجديدة بعد وفاة سعدية التي خدمت العائلة طيلة سنوات حياتها، أبعدت أفكارها الحزينة كي لا تتذكر وفاة والدته فوزية الحبيبة ما أن طلب من السيدة التنظيف وعاد إليها عاقدًا ذراعيه ليقف أمامها بصمت متطلب فتمط شفتيها بحرج وتقول باستسلام بينما تعلق نظرها بالأرضية الملونة: 

-آسفة، أنت عارف إني بحبك أكتر من أي حد في الدنيا حتى لو ابننا.

كبح ابتسامه منتصرة من الظهور على وجهه بصعوبة ثم سعل وهو يبعد خصلاتها للخلف قبل أن يميل نحوها ليقبل مقدمة رأسها ويقول بسخرية مستفزة:

-شطورة خليكي مؤدبة بعد كده.

غمغمت بكلمات غير مفهومه وعقدت ذراعيها بعدم رضا فخرجت منه ضحكة مستمتعة لأنه نجح في اغاظتها ثم قربها منه يحتضنها ويطبع قبلة خفيفة على شفتيها الممطوطة ليتبع فعلته مع وجنتيها التي زادت اكتظاظ عما كانت عليه متعمدًا إصدار ذلك الصوت الذي تبغضه فتعترض باستنكار:

-كل مرة بتضحك عليا وتخليني اعتذر، لكن في الحقيقة انت الغلطان.

-واعتذر ليه ما انتي موجودة عشان تعتذريلي.

قال بغرور فشهقت وكادت تصرخ في وجهه لكنه اسكتها بضمه لشفتيها في شغف أذاب التحدي من عقلها وتركها حبيسة لمشاعر عنيفة من نوع آخر اكثر لذة، مرت لحظات ووجدت نفسها تقبض مقدمه قميصه في يديها وتقرب جسده نحوها بتطلب، وبينما هو يمارس طقوسه الساحرة فوق شفتيها وثنايا جسدها مستغلًا آنين قلبها المتهالك في عشقه، سمع الإعصار القادم منذ أغلاقه للباب الأمامي للفيلا وصوت ضربات قدميه المتسارعة نحو الأعلى.

 ابتعد ليث عنها بصعوبة فعيناها المغمضة ووجها الذي لا يزال يشتعل بحمرة الخجل كلما تقرب منها يجعله يندم على إنجاب ذلك المزعج هادم ملذاته في الحياة.

انفتحت جفونها بتساؤل تزايد وهي ترى انزعاجه المرتسم لتفهم تلقائيًا ما أن فوتح باب الغرفة وانضم إليها صغيرها:

-ماما وحشتيني يا أحلى أم في الدنيا، منور يا بابا.

قال ادم صاحب الخمس عشر عامًا والمفعم بالطاقة والمشاكسة الشبابية الخطرة ثم اتجه بعفوية نحو والدته الذي صار يفوقها في طوله وضمها إليه حتى ارتفعت قدميها عن الارض وسط ضحكاتها المعترضة ليقبل وجنتيها اخيرًا مردفًا باشتياق:

-أنا زهقت من الدروس اللي بتبعدني عنك.

اجابة ليث في سرعة متهكمة:

-بتتعب يا عيني أصل احنا اللي شيلناك مادة في الصيف يا فاشل.

نظرت له كارمن شذرًا والتفت لولدها العابس المنزعج واحتضنت وجهه بين كفيه مؤكده:

-ابني مش فاشل لكن هو بيكره الأرقام طول عمره، وهو وعدني انه هينجح وهتكون أول وآخر مرة، صح يا دومي.

اتسعت ابتسامته المشاكسة وهو يقرص وجنتيها مؤكدًا بثقة:

-صح يا قلب وعيون دومي.

التوت شفتي ليث في اشمئزاز وصرح معترضًا:

-كفاية فقع مرارة، اهوه دلعك ده اللي مخيبه،

 بذمتك مش مكسوفة من الست اللي جايباها تاخد بالها منه في المصيف هتقول علينا ايه لو طلع أطول منها.

-انا واحدة مجنونة يا سيدي وبحب احافظ على تحركات ابني انت نضايق نفسك ليه؟!

دافعت بحده ليقطع جدالهما صوت ثالث بحماسية ومشاكسة:

-ست ايه هاه؟

-دي مربية تاخد بالها منك يا محترم عشان متودناش في داهيه وتختفي زي المرة اللي فاتت وبابا حجزلها الاوضه اللي جانبك.

لمعت عيناه بمشاكسة ثم أردف ببراءة:

-ليه بتتعبوا نفسكم هي اوضه واحدة كانت كفاية وهتقضيني أنا وهي بلاش تبذير ارجوكم!!!

انتفض ليث نحوه متمني خلع رأسه عن جسده لكن آدم ركض هاربًا نحو الباب بضحكات متعالية بفخر لنجاحه في إشعال والده الغاضب دومًا منه، ليهتف ليث من خلفه:

-بني آدم قليل الحياء.

وقفت كارمن أمامه تحاول حبس ابتسامتها ثم قالت في محاولة لتهدئته:

-حرام عليك، بيهزر!

-والله ما هيضيعه غيرك يا كارمن، كفاية دلع مش كده.

تأففت وتحركت نحو الباب لتوصده بإحكام قبل أن تعود إليه بخطوات يشوبها الغنج والدلال الأنثوي لتردف ممازحة:

-من دلوقتي مفيش دلع لآدم ابني الشقي الدلع لحبيبي وروح قلبي وعيوني ليث جوزي الشقي وبس.

صمتت ما ان وصلت امامه لتسند ذقنها فوق صدره تناظره وهي تلف ذراعيها حول خصره لتتحداه بقولها:

-كده أنا شطوره صح يا بابي؟

ارتفع حاجبه ثم لف ذراعيه حول جسدها يدفعها نحوه بشيء من الحدة ليخرج منها آنين معترض لحدته، ثم قال وهو يميل نحو وجهها:

-لا بقيتي شاطرة في اللعب، بس بمزاجي على فكرة خليكي حاطة ده في دماغك يا حلوة.

غمزته وهي تغلق المسافة المتبقية بين وجهيهما لتهمس في عشق ونبرة مغرية:

-ولا يهزني المهم ان اللعب معايا أنا.

ختمت جملتها بالتقاط ثغرة في قبلة حامية تظهر بها مهارات شفتيها الشهية التي تعلمتها على يد محترف أو ربما من شفتيه المشتعلة، تعلقت به أكثر وهي مستمرة في تقبيله مبتلعة صوت يخرج من صدره كالزئير فالإحساس بها بين يديه قاتل مميت.... وحين تأوهت لم يقاوم ضمها إلى صدره حتى كادت تتحطم ضلوعها فابتعدت عنه هامسة بين شفتيه في مراوغة:

-افتكرت حاجات لسه مجهزتهاش للمصي....ااه..

خرج صوتها بخضه وهو يحملها في عنف وعدم رضا ليقول وهو يتجه الي فراشهما:

-جُري شكلي تاني، عشان لا يبقى في مصيف ولا مشتى.

وضعها ثم أحنى رأسه فوقها وعينيه صوب شفتيها المنفرجة في ابتسامة منتصرة  اتبعها بإحكام قبضتيه حول خصرها موقفًا هروبها الواهي وهمس بإرهاق عاطفي:

-عمرك شوفتي عصفورة بتهرب من القفص.

-أيه ده متوحش بيتكلم، أنا أول مرة أشوف متوحش بيتكلم والله.

قالتها بنبرة ضاحكة واستسلمت لقربه ودفاعه الشرس:

-عمري ما كنت متوحش معاكي.

-كداب.

قالتها وهي تقلب أدوارهم وتستلقي بجسدها الصغير فوق جسده لتستند برأسها فوق صدره لكنه جذبها لأعلى ليصيرا وجهًا لوجه وهمس بعنفوان ساخر :

-أصلك بتخافي مني جدًا.

داعبت ثغرة بأناملها لتشتيت تحديه وعيناها تلاحقان صراع العشق والشوق يسبحان بين مقلتيه هامسة بتأكيد:

-مستحيل.

ومرة أخرى أشعلت معركة الغرام بين شفت،يهما وكفيها يرتعشان بتلكؤ بين طيات ملابسه تتصارع لإثبات حبها المتفاني له، لتزداد ابتسامته وثقته وهو يستعيد مكانه بالأعلى على اهبة الاستعداد لإطفاء نيران شوق لا ينتهي بينهما ... فالحب هنا ليس عاطفة فقط بل هو فن ناري منغمس في ندى وردي يسكر العشاق بلا شراب. تمت بحمد الله


قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستعموا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 




🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺



إرسال تعليق

أحدث أقدم