رواية جنة الياسين (انتقام بالخطأ) البارت الثامن بقلم الكاتبه إسراء هاني شويخ حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية جنة الياسين (انتقام بالخطأ) البارت الثامن بقلم الكاتبه إسراء هاني شويخ حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
يجلس يستمع لمقابلتها مع الشخص الذي أرسله وداخله خوف لم يشعر به في حياته ..
"ارفضي يا جنة ارفضي وهديكي قد المبلغ ده مليون مرة ارفضي وهأكون أنا وكل ثروتي تحت رجليكي ارفضي ووعد مني هخليكي ملكة "
كان هذا الصوت الذي يتردد داخله وهو يتمنى من كل قلبه أن ترفض وتنجح في هذا الاختبار لن يتحمل كسر قلبه لم يكمل دعاءه حتى سمعها تهمس للرجل " انا موافقة"
صدع وشروخ بل حرق في قلبه بأكمله شعر بتجمد أطرافه وبرودة في جسده كأن روحه ستغادره لم يشعر في حياته بألم هكذا لو أنها أطلقت رصا..صة اخترقت قلبه أهون عليه مما يشعر به الآن هل عشرة مليون تمنه وتمن قلبه يا له من ثمن رخيص ..
نظر له صديقه بحزن وقال بأسى " ياسين هيا اكيد .."
قاطعه بأن أشار له بيده أن يسكت ليتنهد صديقه بحزن وقال " ما تعملش في نفسك كدة هيا ما تستاهلش اصلا تزعل عشانها انت من الأول عارف كدة وضحكت على نفسك وكنت تبرر ليها وتحسن صورتها في كل مرة كويس انك عرفت حقيقتها وانت عالبر "
ضحكة عالية خرجت منه وقال بقهر رجل وما أصعب قهر الرجال " عالبر "
سكت يحاول منع دموعه ثم اكمل " اللي عالبر كان تمنه قلبي تفتكر في اغلى من قلبي كنت هأخسره بعد كدة "
أخفض أحمد رأسه بحزن ليكمل ياسين حسرته " ياريتني ما طاوعتك وفضلت عايش مخدوع أهون من اللي انا حاسس بايه دلوقتي "
تركه وخرج مسرعا ولم يوقفه صراخ صديقه قاد سيارته لا يعلم أين يذهب فقد كانت هيا راحته وقت ضيقه أوقف سيارته أمام الشاطئ وخرج منها دون أن يغلقها وقف أمام الشاطئ يدور حول نفسه ليصرخ بكل صوته لعل ألمه يخف قليلا انحنى على ركبتيه وهو يضع يده على قلبه الذي يتألم وهمس بصوت مختنق " ليه ليه يا جنة ليه "
استمر على جلسته ودموعه تهبط كالمطر في يناير ولأول مرة يبكي بهذا الشكل ..
بعد وقت قام من مكانه وعاد سيارته اخرج زجاجة ماء وغسل وجهه وهمس بحرقة " هتدفعي التمن أضعاف يا جنة التمن القديم والجديد "
قاد سيارته وذهب الى شقتهم وعاد بذاكرته الا ما قبل كم يوم
انتهت من الغداء وكان يعمل على لاب توبه بكل تركيزه اقتربت منه بغيظ وأغلقت اللاب رفع عينيه بغيظ وقال " عارفة لو حد تاني اللي عمل كدة كان زمانه متقطع دلوقتي "
اقتربت منه بدلال أنثى أذاقته من السعادة ألوان وألوان وهمست " انا زهقت هو انت قولتلي نتقابل اليوم عشان تشتغل وانا افضل اتطلع عليك "
التمع المكر بعينيه وقال وهو يفك ازراره " تصدقي اني وحش انا هأصلح غلطتي "
أمسكت يديه وقالت بسرعة " لا لا انت ايش فهمت استنى احنا هنعمل حاجة تانية نتسلى "
تأفف بضيق وقال " لا انا بعرفش أتسلى غير كدة "
عقدت حاجبها وامسكت هاتفها وقالت بحماس " استنى بس احنا هأنعمل تيك توك "
رفع حاجبه بسخرية وقال بعدم تصديق " نعم يا اختي تيك ايه انتي اتضربتي بنافوخك قال تيك توك "
رفعت حاجبها بتحدي وقالت " تعمل تيك وعندي بدلة رقص كنت جايباها يلا مافيش نصيب "
قامت من مكانها ليتمتم بغيظ " ولا يفرقلي " ثم سأل ببراءة " هيا جامدة اوي يعني برضو ولا يفرقلي "
بعد وقت كانت تستمع للفيديو ( بكلمك مش بترد مشغول طب ما تقول منا هو بقول ) بعد أن تم تصويره وهو يضحك بشدة غير مصدق انه قام بفعل ذلك
وكانت هيا تنظر لضحكته بقلب يدق بشدة وهمست بلا وعي " ضحكتك حلوة كتير يا ياسين "
توقف عن الضحك وقال بمكر " مش بس ضحكتي انتي بس قومي نفذي وعدك وبعدين نقرر ايه الحلو "
ركضت من امامه وقالت " انسى انا عيلة بتاخد بكلام العيال "
نظر لها بصدمة وقال بغيظ " انسي اقسم بالله أعلقك "
وضعت يدها بخصرها وقالت وهيا تشير لهاتفها " ولا تقدر تعمل اشي عندي فيديو لو نزلته عالتيك توك هيجيب مشاهدات انما ايش مالهاش اخر وهأتشهر وألم مصاري بالهبل "
فتح عينيه على آخرها غير مصدق ما تقول هل تهدده بذلك هيا محقة يدفع كل ما يملك ولا يتم تنزليه ..
ليهمس بحزن مصطنع " خلاص مش عايز منك حاجه انا قولت جنة الوحيدة اللي بتنسيني الدنيا وكل اللي نفسي بتحققه انا ماشي "
نظرت لأثره بحزن لتوقفه بلهفة " استنى خلاص هلبسها بس تغمض عينيك وما تطلعش "
رفع حاجبه بسخرية وقال " نعم يا اختي "
لترد برجاء " طيب غمض عين وفتح عين "
يلا تلك التي ستصيبه بالجنون بسبب لطافتها وطريقتها هز رأسه وجلس ينتظرها على أحر من الجمر ..
فاق من ذكرياته على وصوله شقتهم ...
في الشقة كانت قد وصلت وهيا تشعر بدوامة ليس لها آخر هل هيا حامل ماذا ستفعل هل سيتقبله ام سيطلب منها إجهاضه ماذا ان رفض هل ستوافق على إجهاض طفلها كل تلك الاسئلة كانت تدور في رأسها ..
لتتذكر ذلك المتخلف الذي طلب منها احد الملفات واعطاها شيك بخمسة مليون تنظر للشيك بسخرية وهمست " خمسة مليون اممم ولا كنوز الدنيا كلها جمب ضافر من ضفاير ياسين طيب ايش اعمل احكيله ياخد باله اه انا لازم أقوله "
رن هاتفها اجابت " ها فكرتي "
استمعت للطرف الآخر وهمست " انا قررت لازم اهل بلسم يعرفوا فيها وتعيش في خيرهم حرام تفضل محرومة من كل اشي "
يا لحظه السعيد كان ينقصه أن يستمع لذلك ليتأكد من طمعها سيجن كيف لديها بنت وكان اول رجل يلمسها لا توجد سوى اجابة واحدة أنها خدعت أخيه كما خدعته هو
فاق من شرودها عندما همست بابتسامه متوترة " ياسين انت هنا من وقتيش "
رسم ابتسامة بصعوبة على وجهه وقال " لسة واصل "
اقتربت منه وضمته من خصره تفاجأ من عملتها لكن هيا كانت متوترة تطمئن بقربه اما هو فهم أنها لعبة جديدة حتى تستطيع أخذ الملف ..
ابتعدت تنظر له وقالت بابتسامه " ياسين حساك متضايق في اشي صار '
هز رأسه بالنفي همست بتوتر " طيب انا عايزة أتكلم معاك في موضوع "
أمسك يدها وقال بصوت مهتز قليلا " انا كلمت ماما عليكي واتفقت معاها تعيشي معايا في بيتي وهيا تحمست تتعرف عليكي "
ردت بفرحة بسبب حملها " عنجد وقتيش طيب هلقيت "
هز رأسه وقال وهو يشعر بخنقة تكاد تودي بروحه لتهتف بصوت قلق " طيب شكلي هيك حلو طيب اسمع تعال انت اختارلي حاجة ألبسها "
رد بصوت مختنق " حلو اوي يلا عشان هيا مستنية "
جلست بجواره في سيارته وبدأ في القيادة وهو يتمنى ان يصر.خ بها لماذا؟؟
اما هيا كانت تفرك يديها بخوف وتوتر لتفيق على صوته " وصلنا "
همست برعب " ياسين خليك جمبي '
ابتسم بصعوبة وقال بمرح مصطنع " ما تخافيش مش هتاكلك "
دخل البيت كانت والدته وشريف في الصالة نظرت لتلك التي بجواره ليهمس وهو ينظر للارض بصوت مختنق " اعرفك دي ماما وده شريف أخويا '
ابتلع ريقه ونظر لوالدته وقال بغصة ' ماما دي جنة الشغالة الجديدة "
شعرت بصفير في أذنيها كأنها على وشك أن تصم نظرت له بملامح باردة وصد.ر أنفاسه واضحة وهيا تعلو وتهبط ماذا يحدث يوجد خطأ ما لم تتكلم ولا كلمة فقط تحدق به وهو ينظر للأرض هل رفعها سابع سماء ليرميها أرضا بلا رحمة شعرت بدوار شديد يداهما كم تمنت ان تزهق روحها اهون من شعورها الآن..
فاطمة باستغراب " من امتى بتجيب حد يشتغل او بتهتم في حاجة زي دي "
حاول استجماع صوته وقال بصوت اوشك على البكاء " جتلي محتاجة شغل ووضعها صعب اوي فصعبت عليا "
ابتسامة خافتة ظهرت على وجهها وهي تسمع كلامه لتنظر لها فاطمة وهيا تقول " تمام اتفضلي عالمطبخ وهخلي وردة تعلمك شغلك "
ما زالت تنظر له تنتظر منه ان يخبرها انه يكذب ان هذه مزحة أن يحتضنها يطمئنها لكنها فاقت على صوته " زي ما قالتلك فاطمة هانم على شغلك "
جرت قدميها جر وذهبت الى المطبخ نظر لها الخدم الموجودين بقلق لحالتها وهيا تضع يدها على رأسها لتقول احداهما " انتي كويسة يا بنتي "
لتهمس وهيا تشعر بالضباب حولها " الحمام فين "
اشارت لها عليه لتمشي بصعوبة وهيا تستند على الحائط وقبل ان تغلقه سقطت أرضا أغلقت عينيها وهيا تتمنى قبل ان تغيب عن الوعي ان تغادر الدنيا بأكملها ...
صعد غرفته بصعوبة ودخل الحمام يقف تحت الماء لعله يهدأه لكن منظر وجهها وصدمتها به تجر.ح صد.ره بقوة تجعله غير قادر على التنفس ...
على الجانب الآخر كان يجلس ولا يشعر بشئ حوله لا يصدق انه منذ وقت قليل كاد يقت.ل حبيبته ..
فلاش لقبل ساعة ..
دخل لها الغرفة والشياطين تتنطط أمامه وقال بهدير مرعب " هقت.لك زي ما قت.لتي ابني يا دلال "
وقبل ان تستطيع الهرب كان يضرب بها بقوة ودون رحمة كلما تذكر ابنه الذي حلم به طوال حياته ..
اما هيا فهمست بانفاس متقطعة من شدة ألمها وصراخها " انا دلال حبيبتك فوق يا شريف فوق "
حدق بعينيه يستوعب ما يحدث وحبيبته تنز.ف من رأسها وفمها وجسدها كدمات هز رأسه بدون تصديق وخرج مسرعا بعدها دخلت لها احد الخدمات فقط سمعت صوتها وساعدتها وعقمت جروحها وهيا تبكي لأجلها فقط كانت حنونة عليهم تعاملهم كعائلتها ..
اما تلك المسكينة فقد كانت صامتة تنظر أمامها فقط لتهتف الخادمة بصوت حزين " انتي كويسة اجبلك دكتور "
لكنها لم ترد لستسرسل الخادمة بحزن " لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يصبرك يا بنتي "
تركتها وغادرت فاق من ذكرياته وهو يركض لغرفتها سيقب.ل قدمها لتسامحه ..
دخل الغرفة ليصطدم من هيئتها ووجهها الأزرق اقترب منها بدموع غزيرة وجلس على ركبتيه أمامها أمسك يدها لتنطرها بقوة وقرف ..
ليقول برجاء " عشان خاطري سامحيني معرفش عملت كدة ازاي غصب عني انت عارفة بقالي قد ايه بحلم في ابني ده تجوزت على حبيبتي عشانه فرصة أخيرة يا دلال "
لم تجبه فقط تفكر كيف تخلص نفسها منه حتى لو ستنت.حر المهم ان ترتاح منه ...
وهو ما زال يبكي ويعتذر ويطلب فرصة اخرى كلام كثير لم تسمع منه اي كلمة..
هبط السلالم وقلبه يؤلمه يشعر بخنقة لينادي احد الخادمات " احم جنة فين "
نظرت له الخادمة بعدم فهم ليصحح " في بنت جت من شويا "
تذكرت الخادمة لترد بسرعة " ايوة صح هيا دخلت الحمام من ساعتها وما خرجتش "
"لغاية دلوقتي " نطقها وهو يركض ناحية الحمام ليجدها على الارض بوجه شاحب لقل بعدم تصديق ورعب حقيقي " جنة "
حملها وصعد بها غرفته وهو يشتم نفسه والمال والدنيا بأكملها وضعها على السرير وهو يهمس بصوت مهتز " جنة فوقي يا حبيبتي في ايه جنة "
جلب زجاجة عطر وبدأ بافاقتها لتبدا بفتح عينيها شعر بروحه عادت اليه ..
بدات تفتح عينيها وتنظر حولها حتى رأته أمامها وقبل ان تتكلم تذكرت ما فعله بها لتهمس بعتاب " ليش يا ياسين "
ابتسم بسخرية وقال " عايزة سبب واحد ولا كام "
لترد بهدوء شديد " احكي اللي نفسك فيه انا كلي اذان صاغية "
نظر لها بقوة وقال بحدة " خالد فاكراه "
ضيقت عينيها بعدم فهم ليكمل " ابوه بلسم "
لم تستوعب كلامه ليكمل بخصة " يبقى اخويا اللي تحرمت منه وهو صغير وتحرم منه ابنه وبنته اللي عندك "
الآن فهمت لتهمس بعدم استيعاب " خالد يبقى اخوك ؟؟ ازاي خالد ناصر اهو ياسين الخالدي "
ضحك بألم عندما أقرت بمعرفتها به وقال " ايوة اسمي ياسين معتز ناصر الخالدي اخو خالد معتز ناصر الخالدي عايزك بقى تحكيلي كل حاجة "
كانت هادئة جدا عكس صدمتها لترد بهدوء " الأول انت كيف عرفت "
رد بقهر " قريت دفتر مذكراته وعرفت انه انتي اللي ضحكتي عليه ودخلتي بطريق السم اللي اخدو ومات منه اتكلمي اللي حصل "
قامت من مكانه بهدوء وقالت وهيا تعدل ملابسها " هو انت مش قريت دفتره وعرفت كل اشي وانا معنديش اشي تاني احكي عن اذنك "
أمسك يدها وقال بتهديد " انت هتتكلمي غصب عنك وتقولي كل حاجة "
نظرت له بتحدي وبكبرياء انثى قت.لها حبيبها دون رحمة وقالت " وقولتلك ما عنديش اشي احكي "
تركته وغادرت بهدوء وهو ينظر له بقهر وألم وكل المشاعر المؤلمة تسيطر عليه وتحر.ق به ..
بعد وقت أنهت عملها وذهبت تنظر للغرفة التي ستعيش فيها لتعود للمطبخ وتنام على السجادة التي تتوسطه تكورت بوضع الجنين وأغمضت عينيها..
أما ذاك المسكين كان يتقلب على نار الشوق والقهر والألم أصبحت الساعة الرابعة فجرا وهو لم يغفو ثانية قام من مكانه وقد قرر ان يقررها بأي شكل متأكد أنه يوجد حلقة ناقصة في قصته ..
هبط السلالم ودق غرفتها لم تجبه فتح الباب بقلق لم يجدها ذهبت انفاسه وركض للحمام دون فائدة رجع للخلف يركض ييحث عنها ليجدها تفترش الأرض دون غطاء والجو كان مثلج جدا ..
اقترب منها بلهفة وهمس وهو يوقظها بهدوء فتحت عينيها وقالت بضيق " ايش بدك يا باشا "
تجاهل سخريتها وقال بحنان خرج غصب عنه " ايه اللي منيمك بالبرد هنا "
تأففت بضجر وقالت بغيظ " ياسين باشا اعتقد جو الخادمة والباشا مش حلو صح فياريت حضرتك تروح اوضتك وتسيبني في حالي تمام "
فرك وجهه بغيظ شديد لم يكلمه أحد في حياته هكذا سكت قليلا يتأملها ثم قال بصوت يشوبه الرجاء " مش عايزة تقوليلي ايه اللي حصل وانا هسمعك وهصدقك والله "
نظرت له ببرود وقالت " انا وخالد تعرفنا على بعض وانا باشتغل في محل هدوم وحبينا بعض وتجوزنا بعدها عرفت اني حامل "
قاطعها بحدة وصوت حاد " كدابة كدابة انا تجوزتك بنت بنوت "
اقتربت منه وقالت بنفس البرود " يا باشا عيب هلقيت في عمليات ترقيع تحل الموضوع انا تجوزت خالد قبلك وخلفت منه وعملت حكاية اخويا وابن عمي هيجوزوني عشان اتجوزك وانت عملت اللي انا خططتله بالظبط "
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺