اقتباس جديد طازة من رواية "غَنَاء الروح" اللي هنعود لتكملتها قريب جدًا
اقتباس جديد طازة من رواية "غَنَاء الروح" اللي هنعود لتكملتها قريب جدًا
-هو أنا مش قولتلك ماتتحركيش من مكانك، ماسمعتيش كلامي ليه؟!
-أنا مابسمعش كلام حد.
ردت بعنادٍ وهي تتجه بتمردٍ نحو الدرج، فتابع خطواته خلفها محذرًا:
-سيرا، احنا لازم نستنى لما زيدان يجي ماينفعش نتهور أبدًا.
توقفت عن صعود الدرج، ونظرت إليه نظرة ساخرة:
-هي العضلات دي تركيب ولا أيه؟!
ضيق عينيه واقترب منها مختصرًا بعض المسافة بينهما وهو يقول:
-بتستفزيني صح، بس أنا بقى دماغي اللي بتسبق ايدي ودي المعلمة.
-طيب يا معلم أنا صاحبتي فوق وفي واحد بيتحرش بيها، هنسيبها لغاية ما اخوك الظابط يجي.
-اخوه الظابط جه يا جماعة.
التفت يزن إلى مصدر الصوت، بينما رفعت "سيرا" رأسها تبحث عنه، لتجد شابًا يشبه يزن إلى حدٍّ كبير ويحمل وسامة مماثلة، وخلفه بعض الرجال، عقدت حاجبيها بعدم فهم ووجهت نظراتها إلى يزن:
-هو مش اخوك ظابط شرطة؟!
-أيه مش حاسة صح، أنا نفسي مش متأكد.
قالها "يزن" بمزاحٍ طفيف رغم صعوبة الموقف، فاحتل الضيق معالم وجه "زيدان" وهو يردف بغرور:
-مالي يا ماما ماشبهش ظباط الشرطة ولا أيه؟!
وجههت "سيرا" حديثها لـ "يزن" مرة أخرى متجاهلة أمر زيدان من فرط خجلها وهي تردد باستنكار:
-غريبة! مش لابس لبس ظباط الشرطة ليه؟
حاول "يزن" التحدث وهو يرمق زيدان نظرة محذرة، حين لمح في عينيه الاندفاع والهجوم، لكن سبقه زيدان قائلاً بتهكم:
-معلش بيعملي حساسية، الدكتور مانعني منه.
نظرت إليه نظرة متوترة يختلط بها الحدة، ثم استكملت صعودها، ولكن يزن عرقل زيدان محذرًا:
-خف يا خفيف عشان مازعلكش، ومتضايقهاش تاني، أحسنلك.
رفع زيدان أحد حاجبيه باعتراض وكتم ردوده الوقحة عندما لاحظ متابعة رجاله لجدالهما، أما يزن لم يعطه فرصة للرد، حيث تحرك خلف تلك المهرة سريعًا محاولاً حمايتها، مما أثار تعجب زيدان.
وصلوا أمام باب الشقة فقالت سيرا بحماس ممزوج بالخوف:
-يلا اكسر الباب، أو طلع مسدسك اضرب عليهم نار.
وجه حديثه ليزن متعمدًا نفس أسلوبها معه:
-قولها متتدخلش في شغلي.
ثم اقترب خطوة وكاد أن يطرق الباب، فقالت سيرا بانفعال خافت والدهشة ترتسم فوق معالمها:
-يا نهار أسود، انت بتعمل أيه؟!
-بخبط عليهم!
رد ببساطة ساخرة أدهشتهما، فقال يزن متابعًا باستفهام ساخر:
-أنت أكيد في موسيقى الشرطة يا زيدان قولي وريحني؟!
رفعت سيرا حاجبيها معًا قائلة بتهكم طفيف:
-أنت بتستأذن منهم؟
-أنا ظابط متربي عشر مرات، قبل ما اقبض على حد بستأذنه الاول، اعمل أيه في أخلاقي!
قالها بضحكة سمجة، جعلتها تغضب سريعًا فظهر انفعال ناري بأنفاسها ونظراتها، لكزه يزن بخفة ثم همس له بتهديد:
-أنا مش قولتلك ماتزعلهاش!
-خلاص اسكتوا أصل ويمين الله اقبض عليكوا انتوا.
أبعده "زيدان" عنه بغيظ، وطرق الباب طرقة قوية فزعت سيرا وجعلتها تستكين بصمت بجانب يزن، فنظر إليها زيدان بنفس ابتسامته السمجة:
-كده أعجب!
أخفت ملامحها خلف جسد يزن الذي ثار بضيق:
-يا عم ما تخلصنا بقى، ايه الحوار اللي مش باين له معالم ده!
فُتح الباب وظهر رجل قصير القامة ممتليء الجسد وأصلع الرأس، يتظاهر بالنوم وهو يفرك في عينيه متسائلاً:
-خير، مين حضراتكم؟
-يارب ما يكنش أزعجناكم؟! اوعى يا عم من كده من وشي، مش ناقصة لؤم على الصبح!
_______________
انتظرووووزوني
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺