نرمين عادل
رواية أنين العشق
وخطر له انها شعرت بشئ من الخيبة لان سخريتها به
كانت قصيرة الامد ، و ان الفرصة لن تتاح لها مرة أخري
لان تهزأ به . و عجب كيف استطاع في هذه المرة أن يصمد
أمامها حتي لا تستدرجه وراءها الي خضوعه المألوف.
في هذه الليلة داخله الشعور بأنه قوي صامد ازاءها ، وان لا سبيل لها الي السيطرة عليه و التلاعب به. و لمح في عينيها و ميضا بغضب يتأجح.
و قالت : لقد قال أبي أنه طالما أن سيارتك مازالت معطوبة فان في وسع ميندي أن يعد لك غرفة هنا في البيت
فقال في سخرية ، و هل ينبغي أن أنام حيث يأمر أبوك..؟
فادي .. الحق أني لا أفهمك.
و ما يدريك أني لا افهم نفسي ..!
ومسحت علي وجهه بيد حانية ، و ابتسمت
ثم قالت : انك غاضب الليلة.. هل أنا التي أغضبتك يا حبيبي..؟ آسفة يا حبيبي لم أستطع أن أتمالك نفسي.
بل تستطيعين.
و أدهشته هذه الثورة المكبوتة التي تضطرم الليلة في
حانيا صدره بعد كل ما مر به .. ما الذي جعله يثور
و يحتدم و هو الذي كابد و تحمل خلال عامين طويلين ، دون أن تنفرج شفتاه عن كلمه امتعاض واحدة. خلال العامين الماضيين كان سغيدا و راضيا حين يأمره عاصم بأن يخرج مع ابنته الي هذا المكان أو ذاك.. و الان منذ
أسبوعين أصبحت أليس زوجه له ، و لكنها لم تتوان لحظة واحدة عن التهكم عليه و الزراية به. و تبدت نبراته متصلبة قاسية نابضة بالغضب حين عاد
يقول : بل تستطيعين أن تتمالكي نفسك يا هنا .
ورفغت إليه عينيها ، و ضحكت.
و سألته : أتريد مني يا حبيبي أن أسلم نفسي اليك ..؟
فأجاب : و لم لا ..؟ انك تزوجتيني..؟ أليس كذلك ..
أعرف هذا .. و يؤسفني ان كنت قد آذيتك
ألا تدركين انك اذيتني بكل طريقة ممكنة.. كوني
زوجتي أو دعيني أمضي الي سبيلي.
و تناولت يديه و دستهما تحت المعطف حول خصرها ، و تحت لمسات أصابعه تماوج بدنها و تقلص في حركة ذات معني ايحائي. و عادت تضحك من جديد و هي ترمي برأسها الي الوراء تتأمل و جهه.
و غمغمت : يا لحبيبي فادي المسكين..
و كانت عنقها بيضاء و ناعمة ، و في تطويحة رأسها الي الخلف دعوة صريحة موجهة اليه ، بينما كانت لا تزال في الوقت ذاته تهزأ به. و سرت في أوصاله موجة من الدماء الحارة ، وتقبضت اصابعه علي خصرها في حركة متشنجة ، و طغت عليه موجه عارمة من الغضب أضفت علي أصابعه قوة خارقة ، فأطبق بها علي طيات الثوب الذي يدور بخضرها ، ثم انحدرت عيناه الي نهديها
المتكورين تحت الثوب. و بدا كأن لاصابعه ارادة خاصة بها تسيطر عليها ، فقد امتدت في حركة فجائية ، و أمسك بصدر الثوب و جذبت الي أسفل تمزقه ، فتعري عن معظم بدنها . و ندت عنها صرخة رعب و هتفت : فادي
وجاءها صوته متحشرجا من أعماق حلقه : كلا يا هنا ..ليس هذه المرة.. ليس هذه المرة.
فادي .. دعني ..! دعني ..!
و أخذت يداها تصارعان يديه ، و راحت تدفعه عن صدرها.
كان مدخل البيت هادئا تشوبه العتمة الداكنة ، و كانت الليلة باردة متثلجة ، و لكنه تناسي البرد و الثلوج ، و لم يعد يحس الا الدماء الملتهبة التي تتدفق في أوصاله.
لم تكن ترتدي تحت الفستان الا القليل من الثياب و استطاع أن يري جسمها و هو يتقلص و يرتعش ، و هي تحاول أن تصده عن نفسها و تتباعد عنه. و اصطخب اذنيه هزيم من الرعد الداوي يهز بدنه هزا عنيفا ، و ينبعث من أعماقه.
فصاح : لابد في هذه المرة.. لابد..
انك لا تدري ما انت .. فاعل.
لا أدري.
دعني.. دعني أذهب ..!
محال ..!
و حاولت أن تصده عن نفسها ، وحاولت أن تخمش وجهه بأظافرها. و أمسك بيدها و لواها ، و أخذ يدفعها أمامه في عنف ، و هي تقاوم و تناضل لاهئة الانفاس. و لم يأت نضالها الا بمزيد في ثورته و هياجه.
و قال في نفسه : حسبي ما كابدت حتي اليوم.
لقد هزأت به طويلا خلال الاسبوعين الفائتين ، و عذبته طويلا بهذا الجسد الذي يمتنع عليه .. كانت تلوح له بمفاتنها ، و تثير خواطره ببدنها العاري فاذا اقترب صدته وتمنعت وابات على ان يلمسها كل ذلك وهي تضحك ضحكات هادئه حين ترى ياسه وخيبته
ولكن لا حسبه ما كان منها انه لن يسمح لها مره اخرى بان ترفضه وتتمنع عنه كان اذ ذاج اشبه بسد هائل تحتجز وراءها مياه البحار وانكسره السد تدفق المياه تجرف وتكتسح واحتواها بين ذراعيه وحملها وهي مازالت تناضل ومضى بها الى بساط العشب الذي يدور بمدخل البيت وحوله وطرحها على الارض النديه وغمغمت في توجع فادي لا تفعل بي هذا
فقال بل سافعل ما اريد
انك لن تستطيع ان ترغمني
فقال لها بل استطيع وسارغمك
وندمت من صدرها أصوات مكتومه وحين وأطبق على شفتيها يقبلها ان حضرت العبارات من ماقيها وانسابت على وجنتيها وحاولت ان تدفعه عن صدرها ثم سعت شفتاها الى وجنته وعضتها ولكنه اذاحها عنه متمكن من فما هي من جديد واطبق عليه بقبل فيها نار وسعير ولكن شفتيها بدأت بعدين جامدتين كأنما نضبط منهم الحياه
وهمست فادي هل جننت ماذا حدث لك في عقلك
قال لها فليكن لست ابالي
واستنجد بكل ما اوتى من قوه ليقضي على مقاومتها وفي دوامه من عاطفته النارية الملتهبة حتى اذا بمزيج من الحب والبغض والكراهيه يتداخلان و يندمجان وحين مزق ما تبقى من من ثوابها توجعت وتناسى هو برد الشتاء القارس في تحديات النضال الذي احتدم بين الجسدين
لتكملة الروايه من هنا👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق