سكريبت كامل
- ممكن مقاس أكبر من الفستان دة؟
- لا للأسف مافيش.
- بس هو عجبني!
- بعتذر يا فندم.
أخدت بعضي و مشيت من المحل، فتحت الباب و قولت بصوت عالي :
- دة أنا عيد ميلادي بكرة حتى.
و بدون مقدمات قعدت على الرصيف في مشهد درامي جدًا و فضلت أعيط!
بقالي ٣ ساعات بلف لحد ما رجلي وجعتني، عاوزة فستان حلو عشان عيد ميلادي بكرة، هو طلب صعب للدرجادي؟
- مناديل؟
سمعت صوت جمبي، بصيت لفوق لقيت راجل لطيف لابس واسع زي بتوع الراب و ريحته شامبوة.
- مُتشكرة.
اخدت منه المناديل و كان شكلي حقيقي زي الشراب تمامًا.
مسحت الماسكرا و الكحل اللّي هبب عيني كُلها!
سابني و مشي و فضلت في مكاني بمسح دموعي و بعدين لقيته رجع تاني معاه ٢ كانز كولا و شوكولاتة.
كنت عاملة دايت بس يعني فايدته أية!
اخدت منه البيبسي و أكلت الشوكولاتة و أنا لسة بعيط..
سألته بكُل سذاجة :
- أنت عارف إن عيد ميلادي بكرة ؟
ضحك جدًا فعيطت أكتر فسكت و قالي بكُل جديه :
- لا أنا آسف و الله معرفش.
- أنا عيد ميلادي بكرة و خارجة مع أصحابي...
- طب ما حلو
- لا مش حلو
- ليه؟
- عشان أنا مش لاقيه فستان حلو على مقاسي
كل المقاسات M و S و أنا بلبس large و أوقات 2xl كمان!
- أنتِ بتعيطي عشان كدة؟؟
سكت شوية و حسيت قد أية الموضوع عبيط فعلًا، روحت معيطة تاني.
و سألته:
- أنت هتخطفني؟
- أفندم؟
- يعني حاطط سم في الكانز دي ولا مخدر جوة الشوكولاتة؟
- لا ماتقلقيش لو بطنك وجعتك هيبقى بسبب أنك هبلة و أكلتي الشوكولاتة كلها مرة واحدة!
- كنت تجبلي واحدة صغيرة
- صح أنا غلطان.
- هو أنت إزاي بتتكلم معايا كدة عادي و قاعد جمبي و جبتلي أكل دة ولا كأني بنت خالتك!
- لا و الله لو بنت خالتي مش ههتم كدة بيها، يكش تولع.
ضحكت على كلامه و بعدين أدركت الموقف اللّي أنا فيه ف شكرته و كنت همشي خلاص بس هو فضل ماشي جمبي.
كل شوية أقف أبص الاقيه ماشي جمبي، مش راضي يسيبني.
بعد شوية وقفت في نص الشارع و قولتله بصوت عالي :
- أنت بتعوم ورايا ليه يا بايخ؟ مش مافيك المحيط كُله ولا هي غلاسة و خلاص؟ هاه هاه قول قول؟ قرب عاوزنا نتخانق؟
الناس فضلت تضحك و هو وشه جاب ألوان فحسيت إنه مفهمش الافيه و إني كالعادة..
أتوترت.. فأفورت و عكيت الدُنيا!
- أنا بهزر و الله، دة فيلم نيمو.
فضل باصصلي و ساكت و قالي تمام و بدأ يبعد بخطواته عكس طريقي.
- أستنى طيب، هعزمك على كانز كولا.
وقف و رجع تاني و هو بيضحكلي و قالي ماشي موافق.
أشتريت كانز تانية ساقعة ليا و ليه و فضلنا نتمشى رويدًا رويدًا!
- ماتيجي ندخل المحل دة؟
- لا.
- لية؟
- مش هدخل تاني و أقيس مش لاقيه مقاسي كدة كدة
- بطلي هبل بقى تعالي.
شدني من إيدي و دخلنا المحل، أول ما دخلت عيني وقعت على فستان مشجر لونه مينت كدة.
طويل وواسع شكله رقيق جدًا جدًا!
- عجبك؟
كان واقف في ضهري مركز مع نظراتي
راح جابلي الفستان و قالي أدخلي قيسيه..
بصيت على المقاس لقيته M .
فرجعته مكانه
راح شددني تاني من إيدي و زقني جوة البروفا و قال للبنت تدخل معايا!
دخلت و قيسيته بعد تردد..
كان يجنن عليا!
مظبوط بالملي..
واسع و رقيق خالص، كأني أميرة ..
أميرة تخينة حبتين..
خرجت من البروفا حافيه بعد ما فضلت أبسبس ليه
و هو مش سامع، فتحت الستارة و خرجت حافيه ووقفت قدامه.
بصلي من فوق لتحت و مسك أيدي و خلاني ألف برويتا و أنا بضحك
و هو بيصفر!
- شكلك زي القمر.
- بجد؟
- بجد.
بص للبنت و قالها هنشتريه
دخلت غيرت و قبل ما اقفل الستارة سألته:
- صحيح أنت أسمك أية؟
- نوح .. و أنا
- سلمى سامح شمس الدين
- عرفت منين!
- أنا أعرفك، قرأتلك رواية قبل كدة..
- مقولتش ليه أنك تعرفني؟
- كنت هتهربي مكنتيش هتعرفي تعيطي براحتك كأني واحد غريب ماتعرفيهوش ولا يعرفك.
آسف أنا بس كنت عاوز أكون جمبك.
- مُتشكرة.
غيرت هدومي و طلعت ملقتهوش سابلي الفستان مع البنت و دفع فلوسه
معاه ورقة مكتوب فيها رقمه و تحتها :
هتمي ٢٧ سنة من المياصة و الدلع و اللطف، هتفضل فتاة أحلامي مهما كنتِ m أو xl .
سعيد بالفرصة نادرة الحدوث دي!
مشهد ينفع في قصة من قصصك، تصدقي؟
لو وحشتك رقمي معاكي..
كل سنة و أنتِ زي القمر..
رجعت من البيت حاضنه فستاني و معايا كانز كولا و بقول لماما بثقة:
طز في الدايت، أنا كدة زي القمر!
و أول ما الساعة جت ١٢ بعتله رسالة كأنه دة عيد ميلاده هو مش أنا..
" نوح، أنا سلمى و دة رقمي و دى قلبي، خليهم معاك 😂❤ "
عمل سين و كان typing...
سيبت الموبايل و فتحت كانز جديدة و أنا مستنية رده....
و بدأت ال ٢٧ سنة بلطافة العالم كُله و بكانز كولا مشبرة!
اتمنى تعجبكم القصه
تعليقات
إرسال تعليق