رواية سيف القاضي البارت الثاني بقلم إسراء هاني شويخ حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
قطب جبينه وقال بعدم تصديق " عايزاني اعمل ايه "
هتفت وهيا تضع قدم على الآخر " زي ما سمعت عايزاك ما تقربش منها لغاية ما قولك "
ضحك بسخرية ثم قال " عايزاني اسيب صاروخ زي ده ليلة فرحي وانام يا ماما انتي بتهزري دي مش مخلياني امسك ايدها ومنا مصدق استفرد بيها "
اقتربت منه وهمست وهي تنظر داخل عينيه " عشانك حمار مين دي اللي ما تخلكش تقرب انت بقى تعمل زيها وتبين ليها انها مش كيفك وانك مش عايزها "
خالد بعدم فهم " ليه أعمل كدة ليه حاستفيد ايه "
استدارت تخفي حقدها منها ومن والدتها بسبب اعجاب زوجها بها وعشق ذاك اليوسف لها وقالت بخبث " عشان اخليها خاتم في اصباعك تمضيلك على كل حاجة باسمها وتقولك بأمرك ي سيدي "
خالد بسخرية " وأنا لما اهينها واستهزا بيها حتعطيني كل حاجة انتي بتهزري "
منى بضيق " طيب اسمع يا تنفذ اللي بقولك عليه يا لا انت ابني ولا اعرفك "
فرك جبينه بضيق " طيب بس ما تتأخريش بالعقاب ده عايز آكلها يا ماما دي حاجة كدة برنسيساتي "
منى بضحكة " ما تخافش حخليك تعمل اللي انت عايزه بس بعد ما تذلها "
جلس كالتائه لا يدري ماذا حدث له يشعر انه فقد شئ لم يكن يعلم أنه فقد قلبه
اقترب من ابنه وابتسم " ايه لقيت بدلة تانية "
رفع نظره لوالده وقام دون أي كلام للخارج وكأنه رجل آخر للحظة شعر بالشفقة عليه لكنه يريد له السعادة رغم ان خطيبته ملكة جمال ومن عائلة عريقة لكنه لم يرتح لها تنهد بقلة حيلة وخرج خلف ابنه الذي جلس في السيارة يقود دون أي كلام
وصلوا البيت كانت خطيبته في انتظاره لأول مرة يشعر بورطة لأول مرة يشعر بالنفور ماذا حدث هذا هو السؤال الذي يتردد في عقله
قامت من مكانها بغرور واقتربت منه وهمست : ايه ي سيفو وحشتني تأخرت كدة ليه "
وجهت نظرها لوالده الذي تتمنى فقط فرصة معه وتترك الدنيا بما فيها " اخبارك ايه يا اونكل "
اقترب من حبيبته وقبل جبينها ويدها وضمها تحت كتفه وابتسم بمجاملة واجاب بهدوء وهو ينظر ليدها الممدودة " كويس الحمد لله يا بنتي
وأكد على كلمة بنتي ثم اكمل " معلش اصلك لسة ما بقتيش مراته ما ينفعش اسلم "
رفعت يديها بابتسامه وهمست " مش مهم منا حبقى مراته "
رفع نظره لوالده كأنه يستنجد به يشعر بثقل شديد وانفاس ضيقة جلس برفقتهم على الغداء في عالم أخر
نظرت اسراء ليوسف وهمست بقلق : سيف ماله ي يوسف قاعد كأنه في عالم تاني وما كلش ولا تكلم حتى "
سحب يدها وقبلها تحت انظار تلك الحاقدة التي تشعر أنها امام احد ابطال الروايات التي تتمناه بكل شئ
يوسف " ما تقلقيش ي حبيبتي هو كويس بس مشغول بفرح أخته "
نظرت له بطرف عينيها وهمست " يوسف الكنبة وحشتك "
قهقه عليها ورد بحب " عاساس اني نمت عليها قبل كدة انتي عارفة مكاني فين "
ابتسمت بعشق وردت " بس لما بتكدب عليا بيبقى في عقاب "
اقترب من اذنها " اي عقاب في الدنيا بس وانتي في حضني اظن حافظة الكلام ده "
وقفت بجانبه وهمست بصوت سمعه بقلبه " بحبك "
اغمض عينيه يتنفس بسعادة فمازالت كلمتها تنعش قلبها كطفل صغير
كان ذاك السيف يتابع وجه والده وابتسامته وسعادته بسكوت تام حتى انقضى اليوم كأنه دهر بالنسبة له
خرج من البيت بسرعة البرق للمعرض وذهب الى عامل الكاميرات
سيف بلهفة " بص في بنت جت هنا يجي الساعة ٦ عايز اشوف الكاميرات الوقت ده "
فتح له الوقت منذ دخولها وطوال تواجدها كان يراقب كل حركة بها انفاسها ابتسامتها حركته يشعر بقلبه ينبض بجنون لماذا لقد رأى الاجمل بمئات المرات ... مالمميز بها
فرك جبيته وهمس وهو ما زال يعيد بتلك المشاهد " عايز اعرف مين دي ازاي "
" ممكن يا فاندم تروح للمحاسب ان كانت اشترت فأكيد في وصل باسمها "
ذهب إلى هناك بلهفة وهو يبحث ويسأل دون فائدة عاد للبيت تحت انظار والده الذي كان متأكد انه سيذهب للبحث عنها
****
أمسكت حقيبته تبكي وتهمس بتوسل " عشان خاطري خليك يا ابني ما تسافرش
رفع عينيه الحمراء بشدة ورد بتعب : خليني اسافر ريحيني ان فضلت هنا لغاية ما تتجوز حتلاقيني ميت خليني اروح في مكان ما تكونش فيه "
نظرت لزوجها بلوم وعتب وقالت بتوسل " أقنعه قولوا يفضل طيب شغلك مستقبلك "
اجابها وهو ينظر لوالده الذي تمنى الموت قبل أن يعذب ابنه هكذا " مستقبلي وحياتي كانت هيا ويوم ما تخطبت ما بقاش في حاجة يتبكى عليها انا دلوقتي ميت يا امي "
هبطت دموعها بشدة وهيا تحاول لكن دون فائدة ذهب الى سيارته ليذهب الى المطار لكن قلبه اخذه لمكان عملها فقط نظرة أخيره يحيى عليها الباقي من حياته
رآها تخرج من الشركة وهيا تبتسم كما خطفت قلبه أول مرة
فلاش باااك
كان ذاهب الى بيت أبيها ليرى والده بعد عودته من اختبارات التدريب وهو يرتدي بدلته الرسمية
لم ينتبه لتلك الجنية التي تنظر لبدلته بانبهار كطفلة اقتربت منه وهمست " الله انت ظابط بجد "
استدار ينظر لتلك التي تضع نظارتها رفع حاجبه واجاب بسخرية " لا ممثل وعندي مشهد ظابط "
استشفت من طريقته السخرية نزعت نظارتها وردت بغيظ " انت بتتريق انا بس بحب زي الظباط مش اكتر "
لكن ذاك المسكين كان قد غرق في بحور العسل مع انعكاس الشمس " انتي مين "
ماسة بفخر " ماسة يوسف القاضي "
نظر لها بذهول ورد " انتي بنت يوسف باشا "
هزت راسها بابتسامه وقبل ان تجيب اوقفها صوت حارسهم التي تعتبره أب لها " آسر بتعمل ايه هنا "
اقترب من والده واحتضنه وهمس " بابا وحشتني اوي "
ماسة بصدمة " بابا اونكل ماهر ده ابنك آسر ايوة فاكراك اما كنا صغيرين "
ماهر " ايوة خلص تدريبات وبقى ظابط مخابرات "
صفقت بحماس وهمست " يعني بتقبض عالمجرمين وبتعيش جو اكشن وكدة الله خودني معاك "
ضحك بصوته كله وهو ينظر لتلك الطفلة مكتملة الانوثة هو ووالده
نظرت لهم بعيون دامعة وهمست بحزن : بتضحكوا عليا متشكرة جدا "
والتفت تركض للداخل انتبه لها والدها الذي قام بسرعة وضمها وهو يرفع رأسها " مين اللي بكى حبيبة قلبي وانا اولع فيه "
دخل ماهر بابتسامه رد ابنه " انا يا باشا بس مش بقصد "
رفع نظره لآسر وهمس باعجاب وسعادة " آسر ايه المفاجأة الحلوة دي مبروك يا حبيبي الف مبروك "
احتضنه وهو يربت على ظهره وعينيه على تلك التي تنظر له بغيظ " الله يبارك فيك ي باشا "
ماسة بعصبية " بابا انت بتحضن فيه وهو كان بيضحك عليا "
نظر يوسف لآسر بعصبية مفتعلة " بتضحك عليها ليه بقى هيا نكتة "
آسر بضحك " أصلها عايزة تيجي معايا تعيش أكشن وانا بقبض على الظباط "
قهقه عليها والدها وقبل ان تركض للداخل وهيا تبكي كان جذبها لحضنه وهو ما زال يضحك
يوسف بأمر " وأنا بنتي ما يبقاش نفسها في حاجة وتحرمها منها بكرة تيجي تاخدها معاك الشغل وانت بتقبض على المجرمين ده أمر "
صفقت بحماس وهي تنظر لآسر بتحدي عندما هز رأسه لوالدها بالايجاب رفع عينيه ينظر لها وتمنى خطفها بلا عودة "
فاق من شروده على صوت دق على الزجاج فتح عينيه بذهول وهو يراها امامه
ماسة بابتسامه " ازيك ي آسر بقالك فترة كبيرة ما بتبنش"
كان ينظر داخل عينيها الذي مجرد التفكير ان غيره له الحق في النظر لهم يحرق روحه
حاول جلب صوته ورد بصوت خافت " اصلي كنت مسافر وراجع تاني عن اذنك "
قال كلمته وطار تحت استغرابها كان يسابق الريح حتى لا يعود لها يخطفها ويذهب بها الى القمر حتى لا يصل إليها احد "
دخل غرفته وجدها تنظر للأمام بتيه لم تنتبه لدخوله
اقترب منها وضمها شهقت بخضة دفن رأسه في عنق.قها وهمس " ايه اللي واخد عقلك يتهنى به "
تنهدت ولم تجبه رفع ذقنها وطبع قبلة سريعة وقال بنبرة حنونة " مالك ي روحي "
نظرت له قليلا وردت بقلق " قلبي مقبوض مش مرتاحة "
عقد حاجبه بعدم فهم " من ايه في حاجة حصلت "
تنهدت بضيق واجابت " مش مرتاحة لجوازة ماسة "
فرك جبينه وهمس " قولتيلي كدة من الأول وقولتلك اختيارها البنت عايزاه اعمل ايه "
ابعدت عينيها عنه وهمست بحزن " خلاص يا يوسف ما قولتلش لك تعمل انت سألت وانا جاوبت اعتبر نفسك ما سمعتش "
ضمها بشدة حتى تأوهت وقال بحنان " قوليلي أعمل ايه واوعدك حانفذ مهما يكون عايزاني الغي الفرح واخلي يطلقها "
انتفضت وهزت رأسها بلا أكمل بحب " وكليها لربنا وان شاء الله يطلع كله أوهام "
بدأ يفك ازرار قميصه غمز لها ورد " انا حمحي القلق ده بمعرفتي "
مر اسبوعان على لقياه لتلك الجنية وما زال البحث مستمر حتى انه تتبع أرقام سيارتها برفقة والدها دون جدوى ووالده يراقبه وهو مبتسم على ما حل به كان يجلس في غرقته قبل فرح أميرة القاضي ماسة التي يعتبرها والدها قلبها بل أكثر دخل عليه والده وابتسم " ايه بقينا نشوفك صدف ايه اللي قلب حالك كدة "
زفر بضيق من فهمه كلام والده المبطن ورد بهدوء " ما فيش مخنوق شويا "
يوسف " طيب قوم عشان عزمت خطيبتك على العشا النهاردة "
انتفض كمن لسعه عقرب وهدر بضيق " في ايه يا بابا انت ما كنتش بطيقها دلوقتي كل شويا تعزمها قولها سيف مات "
قهقه بشدة عليه واجاب ببرود قاتل " عيون خضرا بملامح طفلة غيرتك اوي يا سيف "
لم ينتبه لكلام والده بل ذهب للسرير ينوي النوم ليكمل والده " شام علي السمري ثالتة صيدلة مش مرتبطة "
نظر لوالده ولم يفهم ثم همس " مين دي "
ضحك يوسف وهو يغمز له " ايه اللي مشقلبة اهلك كدة "
فز مرة واحدة من مكانه وقال بدون استيعاب " شام ده اسمها علي السمري سمعت الاسم ده قبل كدة ايوة ده دكتور كبير وصاحبك صح طيب انت تعرفها تعرف ساكنة فين طيب هيا مرتبطة ولا ايه "
انتبه لنفسه عض على شفتيه بخجل ثم همس " احم انا معرفش انت بتتكلم عن ايه "
قهقه يوسف بصوته كله ولم يتوقف الى بعد فترة ثم اجاب وهو يستدير " خلاص كنت حعزمها بكرة بلاها "
أمسك كتف والده بلهفة " احم لا ما يصحش ده ده صاحبك اصل اصل بابا مش عارف ايه اللي بيحصلي "
ابتسم لابنه وربت على كتفه " ده بوادر الجنون اللي كنت بتهرب منه واضح انك داخله بدري اوي وحتنكوي جامد يا ابن يوسف "
تركه وخرج وانفرجت على شفتيه ابتسامة وهو يتخيلها غدا بسحرها وغصون الزيتون ذهب يهندم ذقنه ويستعد لمقابلة من قلبت حاله في نظرة
وضعت يدها على قلبها تأخذ نفسا بسبب نغزة تأتي لها كل فترة تجعلها تشعر بأنها تموت
ركضت اليها زهرة تلك الخادمة التي تعتبرها كواحدة من العائلة
زهرة بلهفة : مدام اسراء انتي كويسة
همست بضعف وصعوبة : ايوة اوعي تقولي حاجة ليوسف
زهرة : بس حضرتك مش أول مرة ولازم يوسف باشا يعرف
رفعت راسها وهمست بترجي " بلاش ي زهرة عشان خاطري فرح ماسة بكرة وممكن يوسف يسيب الدنيا كلها ويسافر فيا
رجعت برأسها للخلف واغمضت عينيها تسترجع ماحدث معها منذ شهر عندما أتى موعد الفحص الكامل الذي يجريه يوسف لها وللعائلة كاملة في أكبر مستشفيات العالم
فلاش باك
اسراء بهمس : يوسف عشان خاطري خليها بعد الفرح مااحنا اطمنا قبل ٦ شهور
اقترب منها وضمها لصدره وخرجت تنهيدة عشق أنهكه " انا ممكن أأجل الفرح الا اني اطمن عليكي
سيف من خلفه وهو يضحك " بقى كدة يا باشا يعني احنا بتاخدنا رفع عتب "
ضربه يوسف خلف رأسه وهمس بجدية مصطنعة " وانت تقارن نفسك فيها ليه ما انت عارف اسراء ثم ... '
سيف بضحك " لا أحد عارف عارف
اقترب من والدته وقبل رأسها " تعرف يا بابا لو اتجوز وحدة زي ماما مستعد اتجنن زي حضرتك بس للاسف هيا مزة وحدة قصدي اسراء وحدة "
ليضحك بكل صوته عندما ضربه أبيه على عنقه وهو يهمس بغيظ " بتعاك'س مراتي قدامي يالا "
سافروا للخارج وهي قلقة جدا من تحاليلها لأنها تشعر دائما بألم في قلبها وعندما أتى دور فحص القلب
اسراء للطبيبة " معذرة دكتور هل يمكنني ان اطلب منك طلب مهم "
الطبيبة بتركيز " تفضلي مدام "
اسراء بقلق " أشعر منذ فترة بألم في قلبي أشعر ان هناك خطب ان وجدتي اي مشكلة لا تخبري زوجي الآن "
الطبيبة برفض " لا استطيع هذه مسؤولية كبيرة خصوصا امام اكد كزوجك "
هبطت دموعها وهمست " فرح بنتي آخر الشهر ويوسف اكيد حيأجل كل حاجة غير انه حيتعب اوي "
بدأت الطبيبة بفصحها ثم همست " سيدتي مشكلتك بسيطة ويتم حلها بعملية بسيطة لكن ان تأخرتي سيزداد الوضع سوءا "
اسراء برجاء وبكاء " ارجوكي فقط آخر الشهر وسأخبره ارجوكي "
الطبيبة بقلق " وان عرف أنني خبأت عنه سوف يحرقني حية "
اسراء " لا لا تقلقي من هذه الناحية انا سأتعامل معه "
باااك
فاقت من شرودها على اقترابه منها بلهفة ويجلس خلفها يضمها " في ايه وشك اصفر وبتعرقي كدة ليه "
ابتسمت واستدارت له وهيا تنظر داخل عينيه الذي ما زالت بنفس اللمعة " كويسة شوية برد "
يوسف بقلق " نروح المستشفى "
وضعت رأسها على كتفه وهيا قلقة جدا من ردة فعله " وهمست مش محتاجة حشرب حاجة دافية وانام "
حملها الى السرير وذهب بنفسه لتحضير لها مشروب دافئ
***
جلست مع ابنتها تطمئن عليها بعد ليلة الزفاف لم يتحمل قلبها ما سمعت صوت صراخ ابنته جعل قلبه يسقط ارضا وهيا تنادي بكل صوتها بابا الحق ماما مش بترد عليا
يتبع
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق